مصادر الإلزام الخُلُقي في ضوء السُّنَّة النبوية "دراســة تطبيقية" | ||||
مجلة الزهراء | ||||
Volume 34, Issue 2, October 2024, Page 2981-3049 PDF (10.17 MB) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/zjac.2024.423816 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
سلوى محمود محمد حسين | ||||
قسم الحديث وعلومه، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، جامعة الأزهر، القاهرة، جمهورية مصر العربية. | ||||
Abstract | ||||
مصادر الإلزام الخُلُقي في ضوء السُّنَّة النبوية "دراســة تطبيقية" سلوى محمود محمد حسين قسم الحديث وعلومه، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، جامعة الأزهر، القاهرة، جمهورية مصر العربية. البريد الإلكتروني: SalwaMahmoud2688.el@azhar.edu.eg salwam1811@gmail.com ملخص البحث: إن أي فعل أخلاقي حَسَنًا كان أو سيئًا لابد أن يصدر من صاحبه عن إرادة تمثل كامل اختياره لهذا الفعل؛ حتى نحكم عليه بأنه صاحب خُلُق كريم. كما أن هذا الفعل أيضًا لابد أن يكون مستندًا في مضمونه وجوهره على مصدر إلزام يحدد كونه أخلاقيًا أم لا، ومن ثَمَّ تترتب عليه مسؤولية الفاعل لهذا الفعل، ونوعية الجزاء عليه ثوابًا كان أو عقابًا. وقد تكلم علماء الأخلاق قديمًا وحديثًا على هذا المصدر، واختلفوا في تحديده اختلافًا كثيرًا. فمن قائل بالعقل وحده، ومن قائل بالضمير وحده، ومن قائل بالعادات المجتمعية وحدها. وقد عالجت السُّنَّة تلك المسألة من منظور تطبيقي نبوي. فبالنظر إلى العقل: نجد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ا أعطى له القيمة العليا التي يتميز بها الإنسان عن غيره، وبنى عليه الآثار المترتبة على الفعل باعتباره مناط التكليف. إلا أن العقل مع قيمته تلك مقيَّد بالوحي الإلهي. ولما كانت عقول الناس متفاوتة في طبيعة إدراكها، سقط كونها مصدرًا أوحدًا للإلزام الخُلُقي.وبالنظر إلى الضمير: نجد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- اهتم به اهتمامًا بالغًا وأعلى من شأنه، فهو الصوت الفطري الداخلي الذي يقود صاحبه إلى التمييز بين خُلُقية الفعل من عدمه. ولكن لما كانت ضمائر الناس متفاوتة في إدراك الخير والشر، سقط كونها مصدرًا أوحدًا للإلزام الخُلُقي. وبالنظر إلى المجتمع: فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- ا أقر العادات التي تتفق مع الشريعة الإسلامية. ونبذ ما يخالفها، وكذا العادات التي من شأنها إحداث خلل أو لغط بين أفراد المجتمع. ولكن لما كانت العادات المجتمعية متغيرة بتغير الأمم والأزمان والأمكنة، سقط كونها مصدرًا أوحدًا للإلزام الخُلُقي. ونخلص مما تقدم: أن السُّنَّة النبوية لم ترفض العقل، ولا الضمير، ولا العادات المجتمعية بالكلية كمصادر للإلزام الخُلُقي، ولكن رفضت أن يستقل أحدهم بمفرده كمصدر ملزم للأخلاق، وقبلت منهم ما يتفق ويسير مع الشرع جنبًا إلى جنب. | ||||
Keywords | ||||
الكلمات المفتاحية: الأخلاق; الإلزام الخلقي; العقل; الضمير; العادات المجتمعية | ||||
References | ||||
| ||||
Statistics Article View: 25 PDF Download: 17 |
||||