وضع المرأة المصرية وکفاحها من أجل التحرر فى النصف الأول من القرن العشرين من خلال رواية رامزا للکاتبة المصرية قوت القلوب | ||||
حوليات أداب عين شمس | ||||
Article 18, Volume 43, ینایر - مارس (ب), 2015, Page 563-616 PDF (1.3 MB) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/aafu.2015.6348 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
مني ادوارد سابا | ||||
Abstract | ||||
تعتبر الکاتبة الفرانکوفونية قوت القلوب هى أول روائية مصرية تنتمى للديانة الإسلامية، بدأت کتاباتها الروائية بکل شجاعة فى مصرخلال الحقبة الأولى من القرن التاسع عشر. من أهم أعمالها الروائية التى سنتناولها فى هذا البحث هى " رواية رامزا " و التى تستهدف من خلال السيرة الذاتية للبطلة حث النساء للخروج من حالة الأنغلاق والعزلة بواسطة سلاح التعلم. حاربت هذه الکاتبة آفات الجهل و العبودية بواسطة بطلتها رامزا ذات العزيمة القوية التى تسعى للتحرر من القيود التى تکبلها، وعرضت الکاتبة بکل أمانة کل جوانب المجتمع المصرى مع توضيح کافة الفترات التاريخية التى تلاحقت على هذا الوطن کما کشفت عن آلامه ورذائله للمساهمة فى تغييره الجذرى. وبطلة الرواية هى الفتاه الشابة رامزا وهى الأبنة الوحيدة لموظف ينتمى لکبار أعيان الدولة ويتميز بتعلمه الراقى فى بلاد أوروبا. ولذا کان لأبنته رامزا الحظ الأکبر فى التمتع بقدر کبير من التعلم والتثقف. و لذا تمسک البطلة بتحررها يدفعها للتمرد على مصير والدتها " اندچيه" التى تنتمى للرقيق الذى يباع و يشترى فى الأسواق و ينتهى مصيرها فى حرم والد رامزا لتصبح والدتها سجينة الحرم وتحيا حياة العبيد مع لفيف من النساء الأخريات اللاتى تتعايشن جميعهن نفس هذه الظروف القاهرة. يتفاقم تمرد رامزا خاصة بعد تعرضها للترمل قبل إتمام زواجها و تتعرض رامزا لهجوم شرس من والدها نتيجة لمحاولتها للعثورعلى زوج تتمناه و يکون من إختيارها و ويصل بهم الخلاف إلى إندلاع القضايا بالمحاکم و إلغاء زواجها الذى کانت تتمناه و ذلک بإعلان من المحکمة. و تلقى بطلة الرواية بنفسها فى صراع شرس طوال الأحداث معبرة عن إصرارها لتحريرالمرأة و تمکينها من الحصول على حقوقها المسلوبة.ولم يعد حلم الحرية هو مطلبها الأساسى ولکنها کانت بالأحرى تعبر عن صعوبة التعايش فى وسط مجتمع معاديٍ بمفاهيمه العقيمة و المعبرة عن التخلف ، الأمية و الخرافات المتوارثة. و لذا لم تصبح قضية رامزا قضية شخصية ولکنها أصبحت قضية رآى عام لها صدى مدوى على مدى نصف قرن. و نجحت هذه القضيه فى زعزعة جدران الحرم على مستوى الشرق کما أعلنت البطلة تمردها على العادات والتقاليد العائلية المتشددة ،فعرضت آراءها المتمردة بکل شفافية أمام الرأى العام وأمام المحاکم منددة بمسألة حرية المرأة و حقوقها.أصبحت رامزا نموذج حى للمرأة المناضلة التى تقاوم و تکافح من أجل قضيتها د ون الأنحناء للضغوط أوأهواء المصير المجهول فهى کانت على أتم الأستعداد لتکريس نفسها للوصول لنيل حريتها و إنقاذ نساء أخريات من خلال سلسلة مغامراتها الدرامية المتعايشة فى إطار رومانسى طبقًا للحبکة الروائية المطروحة من الکاتبة وذلک من خلال أسلوبها المتميز بالإيجاز و الواقعية نجحت فى التعبير عن کافة المشاکل و العادات العقيمة المتوارثة فى مجتمعها: من إحتفالات ـ ممارسات خرافية ـ نمط تفکير ـ ومشاکل زواج معلنة أ يضًا تمردها عن إنغلاق المرأة کما أدانت ظاهرة الأستبداد الأبوى و بذلک نسجت الکاتبة خيوط أفق واقعية جديدة للقارئ الغربى کما کشفت عن حياة النساء المناضلة من خلال مواقف عديدة تم عرضها فى سياقات إجتماعية مختلفة فى مصر. | ||||
References | ||||
| ||||
Statistics Article View: 303 PDF Download: 466 |
||||