اقتصاديات تدوير المخلفات الزراعية من المنظور البيئى لإنتاج أعلاف غير تقليدية

v     المقدمة

تعتبر المخلفات الزراعیة فى المرحلة الراهنة عبئاً ثقیلاً على البیئة، خاصة وأن التخلص غیر السلیم من هذه المخلفات یعکس ممارسات خاطئة تتمثل فى إهدار عنصر إنتاجى ثمین یتوفر فى الأراضى الزراعیة التى یزرعها المزراع،  وقد یساهم فى زیادة خصوبة التربة والدخول فى صناعات جدیدة وثمینة إذا أحسن استخدامه.

   ویتمیز الکثیر من الإنتاج الزراعى بکثرة المنتجات الثانویة والتى تعتبر معظمها مخلفات زراعیة، وهذه المنتجات منها ماهو ذو قیمة اقتصادیة مثل أتبان القمح والشعیر وعرش الفول السودانى والبطاطس والبطاطا حیث تستخدم کغذاء للحیوانات، ومنها ماهو غیر مفید من وجهة نظر المزارع مثل قش الأرز وحطب القطن وحطب الذرة الشامیة ومعظمها من المحاصیل الصیفیة، وأصبحت الأن عبئاً ثقیلاً على البیئة وعلى المزارع حیث یرید أن یتخلص منها بأى طریقة .

   کما تتنوع نظم ووسائل تدویر المخلفات الزراعیة لتعظیم الإستفادة منها تبعا لنوع المخلفات والتکنولوجیات المتاحة والغرض من تدویر هذة المخلفات ما بین طرق بیولوجیة بتطویع الکائنات الدقیقة لتحویل هذة المخلفات العضویة إلى منتجات ذات جدوى إقتصادیة، طرق میکانیکیة لإنتاج مستلزمات للمنازل والنوادى والصناعة، طرق کیمیاویة لإنتاج الورق والمرکبات الکیمیاویة الوسیطة، طرق فیزیائیة مثل الکبس والطحن والتعطین لسهولة إستخدامها، وأخرى لإنتاج منتجات یدویة . 

     وقد أدى التقدم فى علوم التکنولوجیا الحیویة إلى تطویع الکائنات الحیة الدقیقة لتحویل المرکبات والنفایات العضویة إلى منتجات إقتصادیة مع المحافظة على البیئة من التلوث، فضلا عن إستغلال قدرة هذة الکائنات الحیة الدقیقة فى انتاج الغذاء والأعلاف والطاقة الحیویة والمرکبات الوسیطة وتنقیة میاة الصرف بالإضافة الى مقاومة التأثیر السلبى لهذة المیکروبات للحفاظ على صحة الإنسان ومصادر ثرواتة .

     ومن الأمور المهمة لتوطین الزراعة العضویة فى مصر تحویل النفایات العضویة والمنتجات الثانویة الزراعیة، إلى أسمدة عضویة لکون مصرتقع فى نطاق المناطق شبة الجافة حیث ندرة الأمطار وقلة الغطاء النباتى وإرتفاع درجة الحرارة فضلا عن نظام الزراعة الکثیفة وبالتالى یوجد فقر شدید فى مستوى المادة العضویة والمخصبات الحیویة للحفاظ على خصوبة التربة وترشید إستخدام الأسمدة المعدنیة .

    نجد ان تطور التعامل مع المخلفات الزراعیة  بمرور الزمن،  وبما یتناسب مع زیادة السکان والذى یعکس زیادة الضغط على الموارد، والبحث عن موارد ومصادر جدیدة لتوفیر الغذاء للإنسان وأعلاف للحیوان، لهو ضرورة ملحة وقد رکزت الکثیر من الدراسات على کیفیة تدویر المخلفات الزراعیة والاستفادة منها ومجالاتها، والمردود الاقتصادى لعملیة إعادة التدویر، ولکن کل ذلک لایتناسب بأى حال مع قیمة المخلفات الزراعیة الاقتصادیة ، ودورها فى إحداث التنیمة الاقتصادیة التى تعتمد على الإصلاح من الداخل والاستفادة من کل الموارد المتاحة داخل الاقتصاد القومى، والتنمیة البیئیة التى تقوم على خلق بیئة نظیفة خالیة من الملوثات، من خلال الاقتصاد الأخضر والذى یرکز على کل ماهو طبیعى .

اکدت ( عثمان – 2016)، على ان العائد الاقتصادى الناتج عن تدویر تلک المخلفات إلى منتجات  یمکن الاستفادة منها وتکون آمنة على البیئة وغیر مضره بل ومجدیة اقتصادیاً مع التعرف على أنواع المخلفات الزراعیة والآثار الإیجابیة الناتجة من تدویر تلک المخلفات، وکذلک الآثار البیئیة الضارة فى حالة عدم استغلال تلک المخلفات وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج منها :

أن استخدام الکمیات المتوفرة من المخلفات الحیوانیة فى صناعة السماد البلدى یحقق عائد قدره 4.05 ملیون جنیه سنویاً، بینما استخدامها فى صناعة البیوجاز یعطى کمیة من الکیروسین یقدر بحوالى 13.05ملیون لتر سنویاً خلال فترة الدراسة [1].

   وفى دراسة (نشأت – 2015)، اشار الى ان المردود الاقتصادى لأعادة استخدام تلک المخلفات وتدویرها لاسمده عضویه واعلاف غیر تقلیدیه، أن نسبة 41.66 % من زراع الذرة الشامی بعینة الدراسة قاموا بتحویل حطب الذرة الشامی إلی سیلاج ، وتبین أن نسبة 54.28 % من زراع القمح بعینة الدراسة قاموا باستخدام تبن القمح کعلف مباشرة ولم تشیر عینة الدراسة علی أی من زراع العینة قاموا بتدویر تبن القمح، وتبین أن نسبة 47.16 % من زراع الأرز بعینة الدراسة قاموا بمعالجة قش الأرز المنتج بالعینة لتحویله إلی علف، أما بالنسبة لزراع عینة الدراسة الذین قاموا بتدویر قش الأرز وتحویله إلی سماد ، فقد قدرت نسبتهم بنحو 22.64 %وتبین أن نسبة 86.36 % من زراع بنجر السکر بعینة الدراسة قاموا باستخدامه کعلف مباشرة وتقدیمه إلی الماشیة کعلف أخضر.

وقد اظهرت دراسة (الروینى – 2012)، ان التقییم الاقتصادى للنتائج التى توصل لها  معهد بحوث الإنتاج الحیوانى نتیجة استخدام قش الأرز فى تغذیة الحیوانات المنتجة للبن، أن متوسط کمیة القش المتخلف عن محصول الأرز یبلغ 4,2ملیون طن سنویاً، وأن إحراق تلک الکمیة یولد حوالى 6.9 ملیون طن من غاز ثانى أکسید الکربون، مما یزید نسبته فى الهواء الجوى، کما توصلت الدراسة إلى أن قش الأرز یعتبر من أهم الأعلاف الحیوانیة وأرخصها سعراً وأکثرها احتواء على المکونات الأساسیة اللازمة للتغذیة بعد حقنه بغاز الأمونیا لرفع نسبة مایحتوى علیه من بروتین، کما تبین أیضاً أن استخدام قش الأرز المعالج بالأمونیا کبدیل لتبن القمح فى تغذیة البقر والجاموس المنتج للبن یؤدى إلى زیادة صافى الربح بنحو 89%،للبقر70% للجاموس على الترتیب بعد حساب قیمة القش الخام

v     مشکلة الدراسة واهمیتها

تتمثل مشکلة الدراسة فى کثرة المخلفات الزراعیة النباتیة بصفة عامة والتى یؤدى عدم الاستفادة منها إلى أضرار بیئیة وصحیة واقتصادیة خطیرة، بالإضافة إلى ندرة الآلات المملوکة للحکومة والقطاع الخاص والتى تقوم بتدویر تلک المخلفات للاستفادة منها فیما بعد،مما یدفع المزارعین إلى التخلص منها بطریقة خاطئة ومضرة بالبیئة  یکون أغلبها عن طریق الحرق، ونظرأ للأهمیة الاقتصادیة للمخلفات الزراعیة، والتى تمثل هدر للقیمة الغذائیة من ناحیة وهدر لمنتج ذو قیمة اقتصادیة ونفع اقتصادى کبیر، وهدر للطاقة حالة استغلاله، مع زیادة حدة التلوث البیئى الناتج عن هذه المخلفات لذا تظهر مشکلة الدراسة من خلال التساؤل الرئیس التالى ماهى اقتصادیات تدویر المخلفات الزراعیة لإنتاج أعلاف غیر تقلیدیة ؟ ومن هذا التساؤل الرئیسى تثور عدة اسئلة فرعیة هى :

-  ماهى نوعیة المخلفات الزراعیة ؟

-  ماهى طرق الاستفادة من المخلفات الزراعیة؟

-  ماهى الآثار البیئیة المترتبة على وجود المخلفات الزراعیة؟

-  ماهى أهمیة إعادة تدویر المخلفات الزراعیة؟

-  ماهى الجدوى الاقتصادیة لإعادة تدویر المخلفات الرزاعیة ؟

-  ماهى نوعیة الأعلاف الغیر تقلیدیة التى یمکن الحصول علیها من خلال عملیة تدویر المخلفات الزراعیة؟

     وتکمن اهمیة هذة الدراسة إلى المنظور البیئى والمنظور الاقتصادى على مستوى الدولة ککل، وعلى مستوى الأفراد  لعملیة تدویر المخلفات الزراعیة، فعلى صعید المنظور البیئى نجد الإستفادة من تدویر المخلفات الزراعیة فى حمایة البیئة من التلوث، مع إمکانیة الحصول على سماد عضوى تام التحلل یعمل على زیادة خصوبة التربة، وزیادة الإنتاجیة، وتخفیف الأضرار الصحیة على الإنسان والحیوان من خلال التخلص من المخلفات الزراعیة بطریقة آمنة، وعلى المنظور الاقتصادی تمثل عملیة إعادة تدویر المخلفات إحدى طرق استغلال الموارد المهدرة وتحویلها إلى منتج مفید ذو نفع اقتصادى خاص یعود على المزارع ونفع اقتصادى عام یسهم فى زیادة الدخل القومى الزراعى، فضلاً عن توظیف عدد من الشباب فى هذه المشروعات مما یعنى تخفیض حجم البطالة، وزیادة الاعتماد على المنتج المحلى بدلاً من استیراده من الخارج مما یوفر العملة الصعبة على الدولة، وقیام العدید من الصناعات الصغیرة المباشرة وغیر المباشرة حول هذا المشروع منها ما یتعلق بجمع هذه المخلفات ومنها ما یتعلق بتقطیعها وتهیئتها ، فضلاً عن فتح مجالات أوسع للاستثمار فى هذا القطاع الحیوى ، وتوسعة الفرص الاستثماریة المتاحة لمستثمرى الداخل ، والمستثمر الأجنبى خاصة مع توافر هذه المخلفات بکثرة ، مع إمکانیة تصدیرها للخارج فى صورة منتج نهائى بسعر منافس مما یسهم فى تقلیل العجز فى المیزان التجارى للدولة .

v     أهداف الدراسة

      تهدف هذه الدراسة إلى :

1-         التعرف على مدى إمکانیة الاستفادة من المخلفات الزراعیة .

2-         معرفة أنواع المخلفات الزراعیة وأماکن تواجدها اهم متطلباتها .

3-         معرفة طبیعة العلاقة بین المخلفات الزراعیة وبین الأعلاف الغیر تقلیدیة

4-         الوقوف على جدوى عملیة إعادة تدویر المخلفات الزراعیة .

5-     دراسة الفرص المتاحة وجدواها عند استخدام المخلفات الزراعیة بهدف تعظیم اقتصادیات استغلال الموارد المتاحة وتحسین المردود الاقتصادى المستدام لهذه الموارد .

6-         تحدید الخیارات الفنیة المتاحة من أجل الاستمار فى هذا المجال.

v     منهجیة الدراسة

لتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفى التحلیلى والذى یرکز على وصف الظاهرة محل الدراسة من خلال توافر معلومات کافیة ودقیقة خلال فترة زمنیة معینة من أجل الحصول على نتائج عملیة واستخدام المنهج التحلیلى فى التطبیق العملى وإجراء الاختبارات اللازمة لذلک .

أسلوب جمع البیانات

أ-الدراسة النظریة : تم الاعتماد على :

الکتب والمراجع العلمیة والأبحاث فى الدوریات ورسائل الماجستیر والمنشورات الخاصة بالشرکات المدرجة بسوق الکویت للأرواق المالیة ،حول التأثیر البیئى لهذه الشرکات .

ب-الدراسة التطبیقیة :

 تم تجمیع بیانات الدراسة من خلال قائمة استقصاء خصصت لهذا الغرض فضلاً عن المقابلات المباشرة مع العدید من المزراعین والخبراء فى مجال تدویر المخلفات الزراعیة ، وبعض من قاموا بأبحاث سابقة فى هذا المجال .

v     تحدید مجتمع الدراسة

أ- مجتمع الدراسة

یعبر مجتمع الدراسة عن المجموعة  الکاملة من المفردات لمتغیر ما من المتغیرات المراد دراستها [2]،وفى دراستنا الحالیة یتکون مجتمع الدراسة من جمیع المزارعین فى جمهوریة مصر العربیة ، والذین ینتج عن قیامهم بالنشاط الزراعى بعض المخلفات الزراعیة المختلفة سواء بشکل مباشر أو عیر مباشر.

ب- عینة الدراسة :

العینة هى جزء من مجتمع البحث وتختار بطریقة علمیة محددة مع ضرورة توافر شروط معینة فى العینة منها - ان تکون ممثلة لمجتمع الدراسة

-  توافر الدقة فى المعالم الاحصائیة مثل المتوسط والتباین وإمکانیة قیاس درجة الثقة فیها .

- أن تکون تکالیف العینة أقل ما یمکن .

- توصیف عینة الدراسة  :

وقد تم اختیار محصول الأرز  نظراً لوجود کمیات کبیرة من قش الأرز وحرقه یؤدى إلى أضرار بیئیة ومشاک صحیة عدیدة ، وتم اختیار محافظة الشرقیة لأنها من أولى المحافظات فى زراعة الأرز وتقدر

المساحة المنزرعة أرز بها حوالى 215408 فدان ، وتقدر کمیة قش الأرز حوالى 33364 حمل وتم اختیار مرکزى الزقازیق وفاقوس ممثلین فى قریة غزالة والفدادنة على الترتیب حیث یحتل مرکز فاقوس المرکز الأول من حیث المساحة المنزرعة . وتم اختیار عینة الدراسة  موزعة على کل قریة على حدة لإخضاعها لعملیة الدراسة وفقاً للأسالیب الاحصائیة المتبعة فى اختیار العینات .

الأسالیب الإحصائیة المستخدمة فى الدراسة

- تم الاعتماد على برنامج spss)) الاحصائى لاختبار النموذج

- تم استخدام أسلوب الانحدار البسیط لتحدید طبیعة العلاقة بین المتغیرین .

- تم استخدام اختبار (Durbin-Watson )  للتأکد من أن النموذج لا یعانى من مشکلة الارتباط الذاتى أو التسلسلى .

- تم الاعتماد على حساب التکرارات والمتوسطات الحسابیة

- تم الاستعانة بالنسب المئویة وبعض الأسالیب الاحصائیة الأخرى

- تجمیع البیانات الخاصة بعینة الدراسة وتفریغها وفقا لأسالیب احصائیة متعارف علیها بما یخدم أهداف الدراسة

مفهوم دراسة الجدوى الاقتصادیة لإعادة تدویر المخلفات الزراعیة:

  ویقصد بها مدى تحقیق عائد وهامش ربح من وراء إعادة تدویر المخلفات الزراعیة ـ وبیان مدى الاهمیة الاقتصادیة لهذا القطاع الواعد على مستوى مصر وقد سبقت دول عدیدة مصر فى هذا الإتجاه منها الهند للاستفادة من کل المخلفات الزرعیة التى تلوث البیئة والتى تمثل عبء على الدولة ، وقد قام الباحث بإجراء مقابلات میدانیة مع المزارعین والمتخصصین بهذا المجال للوقوف على الجدوى الاقتصادیة لتدویر المخلفات الزراعیة  خاصة ما یتعلق منها بتکالیف التدویر للمخلفات الزراعیة وأسعار بیع المنتجات الناتجة عن تدویر هذه المخلفات فى السوق المحلى .

5/2- جدوى تدویر بعض المخلفات الزراعیة

  فیما یلى نستعرض جدوى تدویر بعض المخلفات الزراعیة على النحو التالى :

1-عائد الجنیه من تدویر حطب الذرة الشامیة

جدول رقم (1)

الجدول : تجمیع الباحث من مصادر مختلفة

 تبین من بیانات الجدول رقم (1) أن متوسط تکلفة تدویر الطن من الذرة الخضراء بدون الکیزان لإنتاج السیلاج بلغ حوالى 260جنیه وبلغ متوسط سعر بیع الطن من علف السیلاج حوالى 440 جنیه أى بفارق بلغ حوالى 180 جنیه لکل طن.

فى حین بلغ متوسط تکلفة تدویر الطن من حطب الذرة الجافة لإنتاج السماد العضوى بلغ حوالى 1340 جنیه وبلغ متوسط سعر بیع الطن من السماد المدور حوالى 2000 جنیه بفارق بلغ حوالى 660 جنیه للطن . فى حین بلغ متوسط تکلفة إنتاج طن علف غیر تقلیدى (معامل بالیوریا ) حوالى 1110 جنیه وبلغ  متوسط سعر بیع الطن حوالى 1600 جنیه اى بفارق بلغ حوالى 490 جنیه للطن .

مما یعنى أن الإیراد المحقق = 1600- 1110= 490 جنیه وهو صافى ربح بعد تغطیة تکالیف عملیة التدویر.

کما أن عائد الجنیه من تدویر حطب الذرة الشامیة یصل من تدویر الذرة إلى سیلاج وإلى سماد عضوى وإلى علف غیر تقلیدى (معامل بالیوریا ) على الترتیب إلى:   ( 1,70، 1,50، 1,44) مما یعنى جدوى عملیة التدویر اقتصادیاً، محققة الاستفادة من مورد غیر مستغل ومهدر وهو المخلفات الزراعیة، وتحقیق عائد اقتصادى مجزى للمزارع أو للشخص الذى یقوم بعملیة التدویر، بالإضافة إلى الاستفادة من الأیدى العاملة وسحب جزء من البطالة للعمل بهذه الصناعة وهى إعادة التدویر .

عائد الجنیه من تدویر تبن القمح :

جدول رقم (2)

المصدر  : تجمیع الباحث من مصادر مختلفة وتجارب حقلیة

یوضح الجدول رقم (2) أن:

- متوسط تکلفة تدویر الطن من تبن القمح لأعلاف غیر تقلیدیة ( المعاملة بالیوریا ) بلغ حوالى  1420جنیه.

-  وبلغ متوسط  سعر بیع الطن من العلف بالیوریا حوالى 2200 جنیه بفارق مقداره 780 جنیه للطن .

- متوسط تکلفة تدویر الطن من تبن القمح لأعلاف غیر تقلیدیة ( المحقون بالأمونیا )  بلغ حوالى 1700 جنیه.

-  وبلغ متوسط سعر بیع الطن حوالى 2400 جنیه أى بفارق بلغ حوالى 700 جنیه .

- وبتقدیر  متوسط عائد الجنیه من تدویر تبن القمح إلى علف غیر تقلیدى (معامل بالیوریا )، علف غیر تقلیدى (محقون بالأمونیا )، بلغ حوالى (  55,1 ، 41,1 )، خلال نفس الموسم لکل منهما على الترتیب .

وبنظرة تحلیلیلة للجدول السابق یتبین لنا نقطتین هامتین هما :

أ‌-    أن هناک زیادة فى دخل المزراعین نتیجة عملیة تدویر تبن القمح فلو استخدم المزارع مبلغ 1420 جنیه فى عملیة تدویر تبن القمح لإنتاج علف غیر تقلیدى (معامل بالیوریا ) أو علف غیر تقلیدى( محقون بالأمونیا )، فإنه سیحصل على دخل مقداره ، (780، 700)، على الترتیب ،صافى ربح من الطن الواحد بما یعادل نسبة عائد على الجنیه بمقدار ( 1,55، 1,41  ) جنیهاً على الترتیب .

ب‌-  سوف تساهم هذه الزیادة فى قیمة تبن القمح إلى زیادة الدخل القومى الزراعى مما ینعکس فى المستقبل على تحقیق التنمیة الزراعیة الشاملة وتحقیق التنمیة الاقتصادیة المنشودة بما یعکس أهمیة تدویر المخلفات الزراعیة من ناحیة والاستفادة منها کمورد غیر مستغل من ناحیة أخرى .

الخصائص الاجتماعیة والاقتصادیة للمزراعین فى عینة الدراسة

من خلال الجدول (3)، یتضح لنا أن متوسط سن المزارعین فى قریة غزالة مرکز الزقازیق بلغ 55 سنة ، وفى قریة الفدادنة مرکز فاقوس بلغ  58 سنة ومتوسط الدخل الشهرى للمزارع وصل إلى 1756، 1345 فى غزالة والفدادنة على الترتیب، وبالنسبة إلى الحالة التعلیمیة  والتى تتمثل فى أمى ، یقرأ ویکتب ، تعلیم متوسط ، تعلیم عالى فکانت على الترتیب بین غزالة والفدادنة ( 20% ، 28 % ، 36%، 16% ) ، ( 28% ، 40%، 24% ، 8% ) أما بخصوص العمل فى الزراعة  طول الوقت وبعض الوقت فکانت 64%فى الفدادنة طول الوقت وانخفضت النسبة فى غزالة إلى 44% أما بعض الوقت فکانت 36% فى قریة الفدادنة وارتفعت إلى 56% فى قریة غزالة .

الخصائص الاجتماعیة والاقتصادیة للمزراعین فى عینة الدراسة

جدول رقم (3)

المصدر : استمارة الاستقصاء لعینة الدراسة بمحافظة الشرقیة موسم 2015- 2016.

الحیازة الفدانیة والترکیب المحصولى

یتضح من الجدول (4)، أن متوسط الحیازة المملوکة للمزارعین قد بلغ 2,88 فدان فى قریة غزالة ، بنسبة 75,75% وبلغ حوالى 2,89 فدان فى قریة الفدادنة بنسبة 82,8%  ، فى حین بلغ متوسط الحیازة للمستأجر للمزارعین حوالى 1,5 فدان بنسبة 12% فى غزالة وحوالى 3,02 فدان بنسبة 13,8% فى قریة الفدادنة

الحیازة الأرضیة والترکیب المحصولى

جدول رقم (4)

المصدر : جمعت وحسبت من استمارة الاستقصاء لعینة الدراسة بمحافظة الشرقیة موسم 2015-2016.

الترکیب المحصولى الشتوى للمحاصیل المزروعة

یتضح من الجدول التالى أن الترکیب المحصولى الشتوى فى قریتى غزالة والفدادنة یضم محاصیل القمح والبرسیم وقد تبین أن أصناف القمح المزروعة فى قریة غزالة هى سخا 93، جیزة68، مصر1، جیزة9، سخا93، سخا 64 بنسب (20%  ، 12%، 12%، 20%، 16%، 20 %) على الترتیب والترکیب المحصولى الشتوى للقمح فى الفدادنة کان ( سخا 93، جیزة 68، مصر1 ، جیزة 9) بنسب (29,4% ، 29,4% ، 11,8% ، 29,4% ) .

أما عن البرسیم فى قریة غزالة فکان نوعین فقط هما( بلدى ، سیدا) بنسب (86,4% ، 13,6% ) على الترتیب ، وکان  المحصولى الشتوى بقریة الفدادنة لمحصول البرسیم کان ( بلدى ، سیدا) بنسبة (73,9%، 26,1% )

الترکیب المحصولى الشتوى للمحاصیل المزروعة

جدول رقم (5)

المصدر : جمعت وحسبت من استمارة الاستقصاء لعینة الدراسة بمحافظة الشرقیة موسم 2015- 2016

أراء المزارعین ومقترحاتهم والعقبات التى تواجههم فى الاستفادة من المخلفات الزراعیة

جدول رقم (6)

المصدر : جمعت وحسبت من استمارة الاستقصاء لعینة الدراسة بمحافظة الشرقیة موسم 2015- 2016.

v     نتائج الدراسة

            توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها مایلى :

1-   عدم وجود ارتباط بین تدویر المخلفات الزراعیة وبین انتاج الأعلاف غیر تقلیدیة، حیث أثبتت الدراسة وجود علاقة ارتباط قویة بین المتغیرین وصل إلى (0.998) مما یدل على قوة العلاقة بین تدویر المخلفات الزراعیة وبین حجم الأعلاف غیر تقلیدیة .

2-   تحقق التقنیات الخاصة بتدویر المخلفات الزراعیة إلى أعلاف غیر تقلیدیة عائداً مرتفعاً على رأس المال المستثمر فى هذا النشاط الإنتاجى حیث وصل هذا العائد فى حالة :

 - تدویر حطب الذرة الشامیة إلى أعلاف غیر تقلیدیة  1,44جنیه

- تدویر تبن القمح إلى أعلاف غیر تقلیدیة محقون بالأمونیا 1,55جنیه

- تدویر تبن القمح إلى أعلاف غیر تقلیدیة معامل بالیوریا 1,41 جنیه

- تدویر قش الأرز إلى أعلاف غیر تقلیدیة معامل بالیوریا  1,55جنیه

- تدویر قش الأرز إلى أعلاف غیر تقلیدیة محقون بالأمونیا 1,55جنیه

- تدویر عروش الفول السودانى إلى أعلاف غیر تقلیدیة     1,56 جنیه          

3-   أن هناک هامش ربح صافى یصل إلى 51,2% بالنسبة لمشروع تدویر لمخلفات الزراعیة بما یؤکد المردود الاقتصادى لعملیة تدویر المخلفات الزراعیة وأنها مربحة للغایة .

4-    اکدت الدراسة على أنه یوجد أثر بیئى سلبى لهذه المخلفات الزراعیة یضر بالببیئة من المنظور البیئى وأثرها السلبى على صحة الإنسان والحیوان حالة عدم استغلالها .

5-    تنامى مفهوم واهمیة المخلفات الزراعیة سواء على مستوى الدولة أو على مستوى الفرد مما یعکس جدوى عملیة الاستفادة من هذه المخلفات .

6-    هناک اختلافات بین آراء المزارعین حول تحویل المخلفات الزراعیة إلى أسمدة ولکنها اتفقت على ضرورة الاستفادة من هذه المخلفات والتخلص منها بأى طریقة من الطرق المختلفة .

7-    وجود کمیات کبیرة سنویاً من المخلفات الزراعیة یمکن الاستفادة منها وتحویلها إلى اعلاف وأسمدة تفى باحتیاجات السوق المحلى وتقلیل الاعتماد على الخارج .

8-   توجد بعض المعوقات تواجه المزراعین منها ما یتعلق بتکالیف عملیة إعادة التدویر وقلة الخبرة وضعف المساحة المنزرعة وعدم وجود مکان للتخزین .