دور الإدارة الإستراتيجية للتکاليف المستهدفة في زيادة القدرة التنافسية للجهاز الإداري والمالي الحکومي بدولة الکويت | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Journal of Environmental Studies and Researches | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 7, Volume 8, (2), June 2018, Page 227-285 PDF (921.11 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: Original Article | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/jesr.2018.68379 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Authors | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
سعد فردان نمشان النمشان* 1; حسنين السید طه2; محمد فتحی محمد عزازي3 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1باحث دراسات عليا بمعهد الدراسات العليا - جامعة مدينة السادات | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2کلية التجارة – جامعة مدينة السادات | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
3معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة مدينة السادات | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
تواجه کل منظمات الأعمال في إطار الضغوط البيئية والتنافسية المتزايدة مشکلات جوهرية تتمثل في سعيهاالمستمر للبحث عن المصادر التي تتمکن من خلالها من تحقيق النجاح في الميدان التنافسي ، لذلک نجدها تسعى إلى تحقيق مستويات إنتاج واسعة أو تجميع الموجودات والموارد (الملموسة وغير الملموسة) بأحجام کبيرة لبناء قدرات إستراتيجية وتحقيق المزايا التنافسية للمنظمة من خلال التفوق على قدرات المنافسين والتأقلم مع الديناميکية المتصاعدة للبيئات التنافسية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المقدمـــة
تواجه کل منظمات الأعمال فی إطار الضغوط البیئیة والتنافسیة المتزایدة مشکلات جوهریة تتمثل فی سعیهاالمستمر للبحث عن المصادر التی تتمکن من خلالها من تحقیق النجاح فی المیدان التنافسی ، لذلک نجدها تسعى إلى تحقیق مستویات إنتاج واسعة أو تجمیع الموجودات والموارد (الملموسة وغیر الملموسة) بأحجام کبیرة لبناء قدرات إستراتیجیة وتحقیق المزایا التنافسیة للمنظمة من خلال التفوق على قدرات المنافسین والتأقلم مع الدینامیکیة المتصاعدة للبیئات التنافسیة التی تعمل فیها وبما یضمن لها تحقیق الاستدامة للمزایا التنافسیة لتعیق دخول منافسین جدد إلى القطاع الصناعی الذی تعمل فیه ، وتحقق الاستمرار فی إطار مستویات متمیزة من الأداء المنظمی . وفی هذا الإطار ظهرت بعض الاستراتیجیات ذات العلاقة بخفض التکالیف ، منها أسلوب التکالیف علی أساس النشاط ، وأسلوب التکلفة المستهدفة باعتبارهما من الوسائل التی أثبتت فعالیتها فی مجال خفض تکالیف الإنتاج فی الشرکات الصناعیة ، وقد استخدمت بعض الدراسات العدید من الطرق التطویریة لتحسین کفاءة وفعالیة استخدام هذه الاستراتیجیات مثل هندسة القیمة والتکالیف المطورة وإدارة الأنشطة ، ومازالت الجهود مستمرة لوضع حلول جدیدة لتخفیض التکالیف ، ووضع برامج أکثر کفاءة وفعالیة فی إدارة موارد الوحدة الاقتصادیة ، وما یترتب علیه من ضمان إدارة التکالیف بطریقة اقتصادیة واضحة ، وتقدیم منتجات أو خدمات تشبع رغبات العملاء ، وتحقق متطلبات ظروف المنافسة المحلیة والعالمیة. مشکلة البحث :
تعددت الجهود البحثیة المتعلقة بتطویر أنظمة التکالیف فی المنشآت، وأسفرت هذه الجهود عن تقدیم العدید من المداخل الحدیثة للمحاسبة عن التکالیف، بما یلی متطلبات البیئة الحدیثة واحتیاجات المتغیرات الموجودة فی البیئة المحیطة، ومن هذه المداخل والنظم، نظام المحاسبة عن التکلفة على أساس النشاط (Lcc)، وإدارة الجودة الشاملة (TOM)، والقیاس المقارن (Benchmarking)، ونظریة القیود (Toc)، وبطاقة الأداء المتوازن (Bsc)، وإدارة التکلفة الإستراتیجیة (Scm)، وأخیراً مدخل المحاسبة عنى استهلاک الموارد (Rca) وغیرها من أسالیب ونظم ومداخل إدارة التکلفة. ویمکن التعبیر عن مشکلة الدراسة من خلال التساؤلات التالیة : (1) ما هو واقع استخدام الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف المستهدفة من قبل الجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت ؟ (2) ما هو واقع القدرة التنافسیة للجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت ؟ (3) هل هناک علاقة ذات دلالة إحصائیة بین فعالیة الإدارة الإستراتیجیة للتکالیف المستهدفة وزیادة القدرة التنافسیة للجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت ؟
أهداف البحث:
تتمثل الأهداف الرئیسیة للبحث فیما یلی: (1) التعرف علی واقع استخدام الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف المستهدفة من قبل الجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت . (2) التعرف علی واقع القدرة التنافسیة للجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت . (3) تحدید نوع وقوة العلاقة بین فعالیة الإدارة الإستراتیجیة للتکالیف المستهدفة وزیادة القدرة التنافسیة للجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت .
فروض البحث :
یسعی الباحث من خلال هذا البحث إلی اختبار الفروض التالیة : (1)أن تطبیق أسلوب التکلفة المستهدفة یعمل علی دعم القدرة التنافسیة للجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت . (2) أنه لا توجد أی معوقات أو مشکلات لتطبیق أسلوب التکلفة المستهدفة فی مجال التسعیر وخفض التکالیف الخاصة بخدمات الجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت.
منهج البحث :
حتى یستطیع الباحث تحلیل ودراسة المشکلة وتحقیقاً لأهداف البحث فإن الباحث اعتمد علی کل من المنهج الاستنباطی والمنهج الاستقرائی عند تناول الدراسات السابقة وأسلوب التکلفة المستهدفة ومقومات تطبیقها والصعوبات والمشکلات التی تواجه تطبیقها فی عملیة التسعیر وخفض التکالیف الخاصة بالخدمات المقدمة من الجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت . کما اعتمد الباحث علی المنهج التحلیلی الانتقادی عند تناول الدور الإیجابی الذی یمکن أن یحققه أسلوب التکلفة المستهدفة فی مجال تسعیر وخفض تکالیف الخدمات المقدمة من الجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت ، وآثار ذلک علی دعم القدرة التنافسیة فی ظل النظام الاقتصادی العالمی الجدید والتطورات التکنولوجیة الهائلة التی سادت الفترة الأخیرة وما یترتب علیه من ضمان الاستمراریة وحمایة حقوق المساهمین وکافة الأطراف ذات العلاقة بالقطاع الإداری و المالی بکافة مؤسساته.
الإطار النظری للبحث :
یعرف( (Pandey,1995 التکلفة بأنها تضحیة اقتصادیة تقاس بوحدة النقد، حدثت أو یتوقع حدوثها ، لانجاز غرض محدد. وهنالک ثلاث خصـائص مــترادفة فی هــذا التـــعریف وهـــــی : 1- التضحیة Sacrifice: یجب أن تقاس التکلفة کتضحیة تقدم هذه التضحیة الان او فی المستقبل لتخفیض فی النقدیة أو الموجودات الأخرى أو زیادة فی المطلوبات الحالیة او المستقبلیة. 2- القیمة النقدیة Money value: إن استخدام الموارد یتم قیاسه فی إطار وحدة النقد ، وقد تکون هذه الموارد مواد ، أجور، والخدمات الأخرى. 3- هدف محدد Stated objective: عند وقوع التضحیة الاقتصادیة لابد ان تکون مقترنة بالحصول على المنفعة . لذا یجب ان تکون التکلفة مقترنة بهدف حدد. ولذلک فان نظام محاسبة التکالیف التقلیدی یحقق هدف واحد من أهداف التکلفة وهو تقویم المخزون لتحدید الدخل.هذا المفهوم یستخدم مع مفهوم التکلفة التاریخیة. ولکن النظرات الحدیثة للنظام تتجه إلى المستقبل ، للتنبؤ بالتکلفة وهو بذلک یحقق أهداف التکلفة فی التخطیط والرقابة واتخاذ القرارات (Pandey,1995 ).عرف أحد الکتاب الباحثین ( فوده ، 2007 ) التکلفة المستهدفة بأنها أداه لإدارة التکلفة تهدف إلی تخفیض تکلفة المنتج أثناء مرحلة التخطیط والتطویر والتصمیم ، ومن ثم فإن هذه الأداة تحاول تخفیض التکلفة عند مرحلة التصمیم لسرعة وکبر حجم الوفورات التی یمکن تحقیقها عند تلک المرحلة عنها فی المراحل الأخرى التالیة لها ، مع مراعاة الاحتفاظ بجودة الإنتاج ودرجة الثقة والرضا من جانب العملاء. کما عرفها کاتب آخر (عبد الدائم 2001 ) بقوله :ــ أن التکلفة المستهدفة عبارة عن نشاط تمارسه الإدارة بغرض تخفیض تکلفة دورة حیاة المنتجات الجدیدة مع مراعاة التأکید علی ضمان وتحقیق جودة المنتجات وتحقیق رغبات العملاء الأخرى ، من خلال دراسة المقترحات المطروحة لخفض التکلفة أثناء مراحل التخطیط والبحث والتطویر للمنتج ، خاصة فی المراحل التجریبیة للإنتاج ، ومن خلال فحص وتقییم التصورات المتاحة لخفض التکلفة. وعرفت جمعیة المحاسبون الیابانیون ( Keun – Hyo , Y. , 2005) ( منصور ، 2008 ) ( نور وآخرون ، 2005 ) ، التکلفة المستهدفة بأنها عبارة عن عملیة لإدارة الأرباح بصفة عامة ، وذلک عن طریق تحدید مستویات لجودة المنتجات وأسعارها وشروط توزیعها ، وغیر ذلک من الأمور المتعلقة بالمنتجات التی یمکن أن تساعد الشرکات علی تحقیق إستراتیجیتها للربح ، وبشرط أن تتم تحقیق هذه المستویات فی مرحلة التخطیط والتطویر للمنتجات بحیث تحقق التطلعات وتفی باحتیاجات العملاء. کما عرفها کاتب آخر ( النابلسی ، 2008 ) ، عبارة عن عملیة ضبط وتحدید أجمالی تکالیف المنتج المقترح والمحدد والذی یؤدی إنتاجه إلی تولید الربحیة المطلوبة عند السعر الذی یتوقع البیع به فی المستقبل ، وهناک العدید من التعریفات لأسلوب التکلفة المستهدفة التی تدور فی نفس الإطار ، ولا تخرج عن نفس المضمون المذکور فی التعریفات السابقة ، وهو أن التکلفة المستهدفة هی وسیلة یتم الاعتماد علیها لخفض تکلفة المنتج أو الخدمة ، مع مراعاة المحافظة علی الجودة المطلوبة لإشباع رغبات العملاء.وفی هذا الإطار ظهر أسلوب التکلفة المستهدفة لإحداث نوع من التوافق مع تلک التحدیات ، کما ذکر بعض الباحثین ( منصور ، 2008 ) ، ( زعرب ، 2011 ) ، ( مهیدی ، 2009 ) والذی یهدف تطبیقه إلی:ــ 1-خفض تکلفة الإنتاج أو الخدمات ، وهو الهدف الأساسی لتطبیق التکلفة المستهدفة ، مع مراعاة الحفاظ علی الجودة والالتزام بکافة الشروط ، مثل السعر المناسب وفقاً للأسعار السائدة فی السوق ، والتوقیت المناسب وإرضاء العملاء ، وغیرها.
2- السعی نحو تحقیق الربح المستهدف ، من خلال تحفیز العاملین فی کافة المستویات الإداریة وتأهیلهم وتدریبهم علی تطبیق أسلوب التکلفة المستهدفة 3- السعی نحو تحقیق التخفیض المستمر لتکلفة الإنتاج أو الخدمات ، من خلال اتباع سیاسات التخطیط الاستراتیجی بالشرکة ، وزیادة فعالیة تصمیم وتطویر المنتجات أو الخدمات. 4- جذب العملاء وتحسین الموقف التنافسی ، من خلال التطویر المستمر للمنتجات أو الخدمات وبث روح الانتماء لدى العاملین بالمنظمة. 5- الترکیز علی البیئة الخارجیة للمنظمة ، من خلال الترکیز علی مواصفات المنتج أو الخدمة ورغبات العملاء والمنافسین ، مما یساعد علی الوصول إلی التکلفة التنافسیة من واقع السوق الخارجی ومقارنتها بتکلفة المنتج أو الخدمة التی تقدمها المنظمة. 6- تحقیق الأهداف الاستراتیجیة للإدارة العلیا والحفاظ علی الوضع التنافسی فی الأجل الطویل وتحقیق أرباح مقبولة ، فی ظل التغیر المستمر فی کل من أذواق العملاء والظروف التکنولوجیة والاقتصادیة السائدة. 7- توفیر احتیاجات العملاء وإشباع رغباتهم ، من خلال تقدیم منتجات أو خدمات جدیدة بالجودة والسعر المناسب ، وهو ما یضمن الاستمرار فی السوق. 8- تحدید التکلفة المستهدفة علی مستوى المکونات یعمل علی زیادة قدرة الموردین علی الابتکار مما یؤدی إلی تحویل ضغوط المنافسة إلی الموردین ، وهذا یعود بالفائدة الإیجابیة علی الموردین والشرکة معاً. 9- یساعد أسلوب التکلفة المستهدفة علی تحقیق وفورات تکالیفیة کثیرة من خلال إدارة سلسلة القیمة بالشرکة وعلاقتها بالعملاء والموردین بحیث یمکن إنتاج المنتج أو تقدیم الخدمة بأفضل تولیفة من الإجراءات أو الأنشطة. 10-أن تطبیق أسلوب التکلفة المستهدفة یرسخ فکرة العمل بروح الفریق داخل الشرکة ، لأنه لا یمکن تطبیقه إلا من خلال تضافر الجهود لمجموعة من الأفراد من مختلف المستویات الإداریة والأقسام داخل الشرکة.
لا یحقق إعجاب الإدارة بأسلوب التکلفة المستهدفة الضمانات الکافیة لنجاحه عند التنفیذ ، وإنما یجب أن یکون لدیها الإیمان القوی بضرورة تطبیقه لضمان بقاء ونمو واستمرار المنظمة من خلال مواجهة المنافسة السائدة التی أصبحت من أهم سمات هذا العصر ، کما یجب أن یکون لدیها من الإمکانیات ما یدعم نجاح هذا الأسلوب ، فقد أظهرت بعض الدراسات ( أبو عودة ، 2010 ) و ( منصور 2008 ) من خلال إجراء استطلاع للرأی لعدد 135 شرکة یابانیة مقیدة فی بورصة طوکیو وتستخدم أسلوب التکلفة المستهدفة ، أن نجاح تطبیقالتکلفة المستهدفة یتطلب توفر العدید من المقوماتمن أهمها ، ما یلی:ــ 1- أن یکون لدی المنظمة نظام معلومات محاسبیة متطور قادر علی استیعاب أحدث تطورات فی المحاسبة بصفة عامة ، ومحاسبة التکالیف بصفة خاصة. 2- وجود نظام کفء للتکالیف قادر علی حساب التکلفة المستهدفة بالاعتماد علی دراسة السوق واتجاهات الأسعار بالإضافة إلی التکلفة التاریخیة. 3- أن یکون لدی إدارة المنظمة إیمان راسخ بأهمیة مفهوم الإدارة الاستراتیجیة للتکلفة ، لارتباطه وتأثیره علی جمیع الإدارات داخل المنظمة. 4- التدریب العملی للعاملین من خلال عقد دورات تدریبیة لکیفیة استخدام وتطبیق أسلوب التکلفة المستهدفة فی خفض التکلفة وتحدید الأسعار. 5- تنمیة روح الفریق وتکوین فرق العمل من کافة الإدارات والتخصصات بالمنظمة. 6- تنمیة علاقات التعاون مع الموردین لتحیق أکبر فائدة ممکنة لکلا الطرفین بدلا من تطبیق سیاسة ربح طرف علی حساب خسارة الطرف الآخر. 7- تبادل کافة المعلومات المتوفرة لدى الإدارات المختلفة وعدم اقتصارها علی قسم بعینه دون باقی الأقسام الأخرى لتحقیق أقصى استفادة ممکنة لتلک المنظمة. 8- استمرار فتح قنوات الاتصال بین الشرکة والموردین والعملاء وکذلک بین کافة إدارات وأقسام الشرکة للحصول علی المعلومات وتطبیق المقترحات ، التی تضمن للمنظمة البقاء والنمو والاستمرار فی سوق المنافسة السائدة. 9- تطبیق نظام تقییم الأنشطة للتعرف علی مدى مساهمة الأفراد فی تحقیق استراتیجیة خفض التکلفة وزیادة الأرباح للمنظمة. أشارت إحدى الدراسات ( الکبراتی ، 2005 ) أن استراتیجیة أسلوب التکلفة المستهدفة تجسدت فی اعتمادها علی أسعار المنافسین وبالتالی تخفیض التکالیف لتحقیق میزة تنافسیة مستقبلیة من خلال اعتمادها علی إحدى الاستراتیجیات التنافسیة الثلاثة التی تبرز الدور الاستراتیجی للتکلفة المستهدفة بوضوح ، وهذه الاستراتیجیات هی:ــ 1 - استراتیجیة التحکم فی التکلفة:ــ حیث تنجح البنک وفقاً لهذه الاستراتیجیة فی تبنی وتنفیذ واکتساب میزة تنافسیة من خلال التکلفة المنخفضة وفقاً لتطبیق أسلوب التکلفة المستهدفة ، التی یتم تطبیقها فی مرحلة التخطیط والتصمیم للخدمة. 2- استراتیجیة التمییز:ــ والتی تحققها البنوک وفقاً قدرتها علی تقدیم خدمة بجودة عالیة ومواصفات متمیزة عن خدمات البنوک المنافسة ، ویمکن لأسلوب التکلفة المستهدفة تحقیق هذه الاستراتیجیة أثناء مرحلة تنفیذ استراتیجیة التحکم فی التکلفة ، حیث یتم أثناء تنفیذ إجراءات خفض التکلفة مراعاة هدف تحسین الجودة وإشباع رغبات العملاء. 3- استراتیجیة الترکیز:ــ حیث یتبنى البنک سیاسة الترکیز علی فئة معینة من العملاء ، أو قطاع معین فی السوق المصرفیة ، وهی الفئة التی یستهدفها البنک من خلال استراتیجیة التحکم فی التکلفة وإستراتیجیة التمییز ، والتی تهتم بالخدمات ذات المواصفات الخاصة والجودة العالیة ، وهو ما یساعد علی تحقیق المیزة التنافسیة بأقصى درجات الکفاءة التی تضمن للبنک البقاء والنمو والاستمرار فی السوق التنافسیة السائدة.مما سبق یتضح للباحث أن تخطیط التکلفة المستهدفة لخدمات البنوک التجاریة لها دوراً إیجابیاً فی خفض تکلفة تلک الخدمات ، وبالتالی دعم کفاءة القدرة التنافسیة لها فی مواجهة البنوک المنافسة ، وضمان البقاء والنمو والاستمرار.
الدراسة المیدانیة واختبار الفروض : أولا: اختبار الفرضیة الأولى: استخدم الباحث اختبار مان ویتنی و کروسکال ولس لاختبار الفرضیة الأولی من فرضیات الدراسة عن طریق تحدید ما إذا کان هناک فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد عینة الدراسة على محاور الإدارة الإستراتیجیة للتکالیف وبین کل متغیر من المتغیرات الدیموجرافیة للمستقصی منهم (النوع ، العمر ، المؤهل العلمی ) لتحدید مدى الاختلاف بین اتجاهات المستقصی منهم فی مدینة السادات الخاضعة للدراسة الخاضعة للدراسة باختلاف خصائصهم الدیموجرافیة (النوع ، العمر ، المؤهل العلمی )، وذلک نحو مدی واقع الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف ، ومن ثم؛ اختبار صحة الفرض الأول من فروض الدراسة، حیث قام الباحث بتطبیق الأسلوبین الإحصائیین التالیین: أ) أسلوب الوصف الإحصائی باستخدام کل من الوسط الحسابی (کمقیاس للنزعة المرکزیة) والانحراف المعیاری (کمقیاس للتشتت)، بالإضافة إلى اختبار مان ویتنی، وذلک بالنسبة للمتغیر الدیموجرافی المتعلق بالنوع . ب) اختبار کروسکال ولس , وذلک بالنسبة للمتغیرات الدیموجرافیة المتعلقة بکل من (العمر ، المؤهل العلمی). وقد تمثلت نتائج استخدام هذین الأسلوبین الإحصائیین فیما یلی: 1) اتجاهات المستقصی منهم نحو واقع الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف وفقاً للنوع: لتحدید الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم فی الجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت الخاضعة للدراسة نحو واقع الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف وذلک باختلاف النوع، قام الباحث بتطبیق أسلوب الوصف الإحصائی باستخدام کل من الوسط الحسابی (کمقیاس للنزعة المرکزیة) والانحراف المعیاری (کمقیاس للتشتت)، بالإضافة إلى اختبار مان ویتنی, حیث جاءت النتائج کما هو موضح بالجدول رقم (1). جدول رقم (17) الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم فی الجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت الخاضعة للدراسة نحو واقع الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف مأخوذاً بشکل إجمالی ونحو کل متغیر من متغیراته على حده باختلاف النوع
وتؤکد نتائج الجدول رقم (1) على وجود اختلافات ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات المستقصی منهم الجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت الخاضعة للدراسة نحو واقع الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف مأخوذاً بشکل إجمالی وذلک باختلاف النوع، حیث بلغت قیم اختبار "ت" لعینتین مستقلتین (ت المحسوبة = 5,841 ). 2) اتجاهات المستقصی منهم نحو واقع الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف وفقاً للعمر : لتحدید الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم فی الجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت الخاضعة للدراسة نحو واقع الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف وذلک باختلاف العمر ، قام الباحث بتطبیق أسلوب تحلیل التباین أحادی الاتجاه One- Way ANOVA ، حیث یمکن توضیح نتائج تحلیل التباین بین اتجاهات المستقصی منهم فی مدینة السادات الخاضعة للدراسة نحو واقع الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف ، وذلک من خلال الجدول التالی : جدول رقم (2) نتائج تحلیل التباین أحادی الاتجاه بین اتجاهات المستقصی منهم فی الجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت الخاضعة للدراسة نحو واقع الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف باختلاف العمر
ومما سبق نستنتج وجود اختلافات ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات المستقصی منهم حول واقع الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف فی مدینة السادات الخاضعة للدراسة موزعة حسب العمر . 3) اتجاهات المستقصی منهم نحو واقع الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف وفقاً المؤهل العلمی : لتحدید الاختلافات بین اتجاهات المستقصی منهم فی مدینة السادات الخاضعة للدراسة نحو واقع الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف وذلک باختلاف المؤهل العلمی ، قام الباحث بتطبیق أسلوب تحلیل التباین أحادی الاتجاه One- Way ANOVA ، حیث یمکن توضیح نتائج تحلیل التباین بین اتجاهات المستقصی منهم فی مدینة السادات الخاضعة للدراسة نحو واقع الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف ، وذلک من خلال الجدول التالی : جدول رقم (3) نتائج تحلیل التبیان أحادی الاتجاه بین اتجاهات المستقصی منهم فی نحو واقع الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف وفقا للمؤهل العلمی
ومما سبق نستنتج وجود اختلافات ذات دلالة إحصائیة بین اتجاهات المستقصی منهم حول واقع الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف موزعة حسب المؤهل العلمی . ثانیا: اختبار الفرضیة الثانیة: یناقش هذا الجزء نتائج التحلیل الإحصائی الخاصة بالإجابة علی السؤال الثانی لهذه الدراسة والخاص بنوع ودرجة العلاقة بین فعالیة الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف ( کمتغیر مستقل ) والقدرة التنافسیة للجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت ( کمتغیر تابع ) ، ولتحقیق ذلک تم استخدام أسلوب الانحدار والارتباط المتعدد Multiple Regression Analysis للتحقق من نوع وقوة هذه العلاقة وذلک من خلال برنامج الخطوات المتتالیة STEPWISE، ولعل هذا یرجع إلی کبر عدد المتغیرات من ناحیة ، ووجود علاقات تبادلیة بین المتغیرات فی المصفوفة الارتباطیة من ناحیة أخری ،ویمکن توضیح نوع ودرجة العلاقة بین المتغیرین السابق الإشارة إلیهم، وکذلک الأهمیة النسبیة لفعالیة الإدارة الاستراتیجیة للتکالیف وذلک علی النحو التالی : (أ) نوع ودرجة العلاقة : تتلخص نتائج أسلوب تحلیل الانحدار المتعدد فی جدول رقم (4 ) والذی یتضح منه ما یلی :
(ب) الأهمیة النسبیة لفعالیة الإدارة الإستراتیجیة للتکالیف: أظهرت نتائج أسلوب تحلیل الانحدار المتعدد أن جمیع عاصر فعالیة الإدارة الإستراتیجیة للتکالیف تتمتع جمیعها بعلاقات خطیة ذات دلالة إحصائیة فیما بینها وبین والقدرة التنافسیة للجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت . هذا ویجب الإشارة إلی أن هذه المتغیرات – مرتبة حسب درجة أهمیتها – تشتمل مفهوم الإدارة الإستراتیجیة للتکالیف ( 0,70) ، أهمیة الإدارة الإستراتیجیة للتکالیف ( 0,67) ، أهداف الإدارة الإستراتیجیة للتکالیف (0,62) وذلک کما هو موضح فی الجدول رقم (2/21).
جدول رقم (4) نوع ودرجة العلاقة بین فعالیة الإدارة الإستراتیجیة للتکالیف والقدرة التنافسیة للجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت ** مستوی الدلالة عند 0.05 طبقا لاختبار ت . وفی ضوء ما تقدم یمکن رفض فرض العدم القائل (لا توجد علاقة ذات دلاله إحصائیة بین فعالیة الإدارة الإستراتیجیة للتکالیف والقدرة التنافسیة للجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت) وقبول الفرض البدیل مأخوذا بصورة إجمالیة ، وذلک بعد أن أظهر نموذج تحلیل الانحدار المتعدد أن هناک علاقة جوهریة عند مستوی دلالة إحصائیة 0.05( وفقا لاختبار ف ) بین فعالیة الإدارة الإستراتیجیة للتکالیف والقدرة التنافسیة للجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت.
النتائج والتوصیات : توصل الباحث إلی مجموعة من النتائج تتمثل فیما یلی :
وفی ضوء النتائج السابقة ، تمکن الباحث من عرض مجموعة من التوصیات التی یمکن الاسترشاد بها فی الجهاز الإداری والمالی الحکومی بدولة الکویت ،
التوصیات :
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 619 PDF Download: 486 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||