تمکين العاملين ودوره في زيادة درجة الرضا الوظيفي لديهم دراسة بالتطبيق علي العاملين بالامانة العامة لمجلس الوزراء الکويتي | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Journal of Environmental Studies and Researches | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 11, Volume 8, (3), September 2018, Page 600-613 PDF (939.48 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: Short papers | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/jesr.2018.68433 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عبد المحسن محمد عبد المحسن ترکی المليفي* | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
باحث دراسات عليا بمعهد الدراسات العليا - جامعة مدينة السادات | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هدفت الدراسة إلى الکشف عن أثر التمکين الإداري في الرضا الوظيفي لدى عينة من مديري القطاعات بوزارة التربية بالکويت. وتضمن هذا الهدف تحديد مستويات التمکين الإداري والرضا الوظيفي لدى المشارکين وتحديد العلاقة الارتباطية بين المتغيرين وبيان إمکانية التنبؤ بالرضا الوظيفي من خلال أبعاد التمکين الإداري ومدى اختلاف الرضا الوظيفي في ضوء اختلاف مستويات التمکين الإداري. وقد تم تحقيق تلک الأهداف من خلال استخدام منهج البحث الوصفي القائم على المسح بالاستبيان ودراسة العلاقات الارتباطية والتنبؤية والمقارنة ما بين ذوي المستويات المختلفة من التمکين الإداري من حيث الرضا الوظيفي. ولجمع البيانات تم استخدام أداة استبيان استمد الباحث عباراته من بعض الأدوات الواردة في الدراسات السابقة واشتمل على محورين رئيسيين أولهما محور التمکين الإداري ويتألف من الأبعاد التالية (تفويض السلطة- الاتصال الفاعل- التحفيز- التدريب- فرق العمل- تنمية السلوک الإبداعي)، ومحور الرضا الوظيفي (الرضا عن العلاقات بين العاملين -الرضا عن الإدارة المباشرة- الرضا عن العمل- الشعور بالاستقرار الوظيفي- الرضا عن فرص النمو والتقدم الوظيفي- الرضا عن الراتب والمکافآت الأخرى). وتحقق الباحث من صدق الاستبيان بطريقة الصدق الظاهري بينما تحقق من الثبات باستخدام معامل ألفا کرونباخ على عينة قوامها 16 من الإداريين التربويين غير المشارکين في الدراسة الحالية. وتألفت عينة الدراسة من 125 من الإداريين في قطاعات وزارة التربية بالکويت في مختلف القطاعات. وتم تحليل البيانات إحصائياً باستخدام المتوسطات والانحرافات المعيارية والنسب المئوية والتکرارات والرتب وتحليل التباين أحادي الاتجاه، ومعاملات الارتباط والانحدار. وتوصلت النتائج إلى ... وأوصت الدراسة ببعض التوصيات منها ... وقد تم تقديم مقترحات لبحوث مستقبلية منها . | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المقدمة
أن الرضا الوظیفی یعد أحد أهم العوامل النفسیة والوجدانیة التی ینبغی الاهتمام بها فی المنظمات المعاصرة لما لها من تأثیر حیوی وحاسم على أداء وفاعلیة العاملین والإداریین ومختلف الأفراد فی المنظمة. وللرضا الوظیفی العدید من العوامل التی یتأثر بها ومن أهمها على الإطلاق الممارسات القیادیة التی یتم إتباعها والتی ینعکس صداها لدى الأفراد فی المنظمة. وفی هذا السیاق یعد التمکین الإداری بمثابة عامل مهم للغایة ویفترض من الناحیة النظریة أن شعور الأفراد فی المنظمة بالتمکین یساهم بشکل کبیر فی رضاهم الوظیفی. ونظراً لقلة الدراسات التی أجریت فی هذا الموضوع فی دولة الکویت، على حد علم الباحث الحالی فإن هناک حاجة لإجراء المزید من الدراسات التی تختبر أثر التمکین الإداری فی الرضا الوظیفی فی دولة الکویت وبخاصة لدى مدیری القطاعات بوزارة التربیة الکویتیة. وهو ما یتم الترکیز علیه فی الدراسة الحالیة. مشکلة الدراسة نبع إحساس الباحث بمشکلة الدراسة الحالیة من الأهمیة الکبیرة التی تبرزها الدراسات المعاصرة للرضا الوظیفی والفرضیات النظریة التی تؤکد أن التمکین الإداری یمکن أن یکون له دور حیوی فی التأثیر بشکل إیجابی على الرضا الوظیفی. وعلى الرغم من أنه قد تم تناول هذه العلاقة فی عدد من الدراسات السابقة إلا أن مراجعة شاملة قام بها الباحث للدراسات السابقة قد أفرزت بعض الملاحظات المهمة التی ساهمت فی بلورة معالم مشکلة الدراسة الحالیة، وهی: 1- أن الکثیر من الدراسات التی تناولت التمکین الإداری قد اهتمت بالکشف عن مدى شعور العاملین/الموظفین بالتمکین الإداری بینما توجد قلة نسبیة فی الدراسات التی ترکز على شعور الإداریین والمدیرین خاصةً فی مستویات الإدارة العلیا بالتمکین الإداری. وکان ذلک من فرضیة مفادها أن الموظفین أو العاملین فی المستویات الأدنى یتأثرون بالممارسات التی یتبعها مدیریهم بخصوص التمکین الإداری فی المستویات الإداریة الأعلى. وبالنظر إلى هرمیة البنیة التنظیمیة فی أغلب المؤسسات بدولة الکویت والدول العربیة عامةً، فإن السلطة الفعلیة لا تترکز فی حقیقة الأمر إلا فی ید أعلى المستویات الإداریة فی قمة الهرم التنظیمی. وفی حقیقة الأمر فإنه لکی یکون الإداریون على مستویات الإدارة العلیا یمارسون التمکین فإنه بالأولى أن یکونوا هم أنفسهم یشعرون بالتمکین؛ ومن ثم فإن دراسة التمکین الإداری لدى مدیری الإدارة العلیا یعد حیویاً وأکثر أهمیة حتى من دراسة التمکین الإداری من وجهة نظر الموظفین بشکل تقلیدی. ولذلک فإنه من الأهمیة بمکان الترکیز على التمکین الإداری کما یدرکه مدیرو القطاعات بوزارة التربیة الکویتیة. 2- من خلال مراجعة الدراسات السابقة لاحظ الباحث قلة الدراسات التی أجریت فی دولة الکویت فباستثناء دراسة "عبد المحسن القحطانی وآخرون" (2012)، و"حسن الطعانی" (2011) فإنه لا توجد على حد علم الباحث الحالی أی دراسات تناولت التمکین الإداریة فی علاقته بالرضا الوظیفی فی دولة الکویت کما أنه لم یحصل الباحث- فی حدود ما توصل إلیه- على أی دراسات طبقت عن التمکین الإداری والرضا الوظیفی لدى مدیری القطاعات بوزارة التربیة الکویتیة. 3- کذلک تهتم الدراسات التی ترکز على الرضا الوظیفی بالأساس على الرضا الوظیفی لدى العاملین مغفلةً نسبیاً الرضا الوظیفی لدى المدیرین والإداریین فی مستویات الإدارة العلیا. وعلى الرغم من الأهمیة الکبیرة للرضا الوظیفی لهذه الفئة کون رضاها الوظیفی یمکن أن یؤثر وینعکس على کافة مخرجات العملیة التنظیمیة فی المنظمات المختلفة. وبالتالی؛ فمن خلال مراجعة الدراسات السابقة أمکن للباحث الوقوف على وجود ثغرات تحتاج إلى دراسة واهتمام خاص حیث وجد أن هناک حاجة ماسة إلى دراسة أثر التمکین الإداری فی الرضا الوظیفی لدى مدیری القطاعات فی وزارة التربیة بدولة الکویت. ومن ناحیة أخرى وعلى أرض الواقع العملی، وبهدف الکشف عن ما إذا کانت المشکلة المتجسدة فی ثنایا مراجعة الدراسات السابقة لها صدى فعلی على أرض الواقع، عمد الباحث إلى إجراء مقابلات شخصیة مفتوحة ومتعمقة مع ثلاث من مدیری القطاعات بوزارة التربیة ممن أمکن للباحث الوصول إلیهم والاتصال بهم. وقد أجرى الباحث ثلاث مقابلات شخصیة واحدة مع کل من هؤلاء المدیرین واستغرقت المقابلات الشخصیة ما بین ساعة وساعة ونصف الساعة ورکزت تلک المقابلات الشخصیة على مدى إحساس المدیرین بالتمکین، ومدى شعورهم بالرضا الوظیفی. واعتمد الباحث فی هذه المقابلات الشخصیة على الأسئلة المفتوحة والتی وجهها الباحث نحو تحقیق أهداف إبراز مشکلة الدراسة الحالیة. ومن خلال هذه المقابلات الشخصیة اتضح للباحث أنه على الرغم من شعور المدیرین بدرجة معینة من التمکین الإداری ومستوى ملائم من الرضا الوظیفی إلا أنه کانت هناک جوانب محددة شعر إزائها المشارکون بدرجات من الإحباط والاستیاء خاصةً فی نقاط تتعلق بتفویض السلطة، وضعف القدرة على العمل فی فرق بشکل فاعل، وکثافة الأعمال المطلوبة، وضیق الوقت المتاح، والافتقار إلى التدریب فی بعض الجوانب، وضعف القدرة على تنفیذ أعمال إبداعیة، ووجود بعض أشکال السخط عن العلاقات فی العمل، والتململ من بعض جوانب النمو والتقدم الوظیفی والرضا عن الرواتب... وما إلى ذلک. وقد برهنت هذه المقابلات الشخصیة التی عقدها الباحث على وجود مشکلة تستحق عناء البحث العلمی صاغ معالمها فی عبارة تلخص جوانب وأبعاد هذه المشکلة، وهی: "الحاجة إلى دراسة أثر التمکین الإداری کما یدرکه مدیرو القطاعات بوزارة التربیة الکویتیة فی إحساسهم بالرضا الوظیفی". ویمکن تجسید هذه المشکلة فی صورة تساؤل رئیسی مفاده "ما أثر التمکین الإداری فی الرضا الوظیفی لدى مدیری القطاعات بوزارة التربیة فی دولة الکویت؟".
تساؤلات الدراسة 1- ما واقع التمکین الإداری (کدرجة إجمالیة وکأبعاد فرعیة: تفویض السلطة- الاتصال الفاعل- التحفیز- التدریب- فرق العمل- تنمیة السلوک الإبداعی) کما یدرکه مدیرو القطاعات بوزارة التربیة بالکویت من وجهة نظرهم؟ 2- ما واقع الرضا الوظیفی کما یدرکه مدیرو القطاعات بوزارة التربیة الکویتیة (کدرجة إجمالیة وکأبعاد فرعیة: الرضا عن العلاقات بین العاملین- الرضا عن الإدارة المباشرة- الرضا عن العمل- الشعور بالاستقرار الوظیفی- الرضا عن فرص النمو والتقدم الوظیفی- الرضا عن الراتب والمکافآت الأخرى) من وجهة نظرهم؟ 3- هل توجد علاقة ارتباطیة موجبة ودالة إحصائیاً بین أبعاد التمکین الإداری (تفویض السلطة- الاتصال الفاعل- التحفیز- التدریب- فرق العمل- تنمیة السلوک الإبداعی) والرضا الوظیفی (الرضا عن العلاقات بین العاملین -الرضا عن الإدارة المباشرة- الرضا عن العمل- الشعور بالاستقرار الوظیفی- الرضا عن فرص النمو والتقدم الوظیفی- الرضا عن الراتب والمکافآت الأخرى)؟ 4- هل یمکن التنبؤ على نحو دال بدرجة الرضا الوظیفی لدى مدیری القطاعات بوزارة التربیة الکویتیة من خلال أبعاد التمکین الإداری؟ 5- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی الرضا الوظیفی لدى مدیری القطاعات بوزارة التربیة الکویتیة تُعزى إلى اختلاف مستویات التمکین الإداری؟
فروض الدراسة 1- یوجد مستوى مقبول من التمکین الإداری کما یدرکه مدیرو القطاعات بوزارة التربیة بالکویت من وجهة نظرهم کدرجة إجمالیة وکأبعاد فرعیة: تفویض السلطة- الاتصال الفاعل- التحفیز- التدریب- فرق العمل- تنمیة السلوک الإبداعی). 2- یوجد مستوى مقبول من الرضا الوظیفی کما یدرکه مدیرو القطاعات بوزارة التربیة بالکویت من وجهة نظرهم کدرجة إجمالیة وکأبعاد فرعیة: الرضا عن العلاقات بین العاملین -الرضا عن الإدارة المباشرة- الرضا عن العمل- الشعور بالاستقرار الوظیفی- الرضا عن فرص النمو والتقدم الوظیفی- الرضا عن الراتب والمکافآت الأخرى). 3- توجد علاقة ارتباطیة موجبة ودالة إحصائیاً بین أبعاد التمکین الإداری (تفویض السلطة- الاتصال الفاعل- التحفیز- التدریب- فرق العمل- تنمیة السلوک الإبداعی) والرضا الوظیفی (الرضا عن العلاقات بین العاملین -الرضا عن الإدارة المباشرة- الرضا عن العمل- الشعور بالاستقرار الوظیفی- الرضا عن فرص النمو والتقدم الوظیفی- الرضا عن الراتب والمکافآت الأخرى). 4- تنبأ أبعاد التمکین الإداری کما یدرکه مدیرو القطاعات بوزارة التربیة الکویتیة على نحو دال إحصائیاً بدرجة الرضا الوظیفی لدیهم؟ 5- توجد فروق دالة إحصائیاً فی مستویات الرضا الوظیفی کما یدرکه مدیری القطاعات بوزارة التربیة تُعزى إلى اختلاف مستویات التمکین الإداری.
أهداف الدراسة سعت هذه الدراسة إلى تحقیق هدف رئیسی مفاده الکشف عن أثر التمکین الإداری فی الرضا الوظیفی لدى عینة من مدیری القطاعات بوزارة التربیة الکویتیة. وانطوى هذا الهدف الرئیسی الواسع النطاق على عدد من الأهداف الفرعیة تمثلت فی الکشف عن درجة إحساس مدیری القطاعات بوزارة التربیة الکویتیة بالتمکین الإداری، والرضا الوظیفی، وتحدید ما إذا کانت هناک علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین أبعاد التمکین الإداری (تفویض السلطة- الاتصال الفاعل- التحفیز- التدریب- فرق العمل- تنمیة السلوک الإبداعی)، وأبعاد الرضا الوظیفی (الرضا عن العلاقات بین العاملین -الرضا عن الإدارة المباشرة- الرضا عن العمل- الشعور بالاستقرار الوظیفی- الرضا عن فرص النمو والتقدم الوظیفی- الرضا عن الراتب والمکافآت الأخرى) کما یدرکهما مدیرو القطاعات المشارکین. وکذلک سعت الدراسة إلى الکشف عما إذا کان هناک أثر دال لأبعاد التمکین الإداری فی الرضا الوظیفی أو بمعنى آخر ما إذا کان یمکن التنبؤ بدرجة الرضا الوظیفی من خلال التمکین الإداری، وما إذا کانت هناک فروق فی الرضا الوظیفی وفقاً لاختلاف مستویات التمکین الإداری. وکما هو ملاحظ فإن هذه الأهداف یغلب علیها الطابع الوصفی الهادف للکشف عن العلاقات ما بین المتغیرات وهو ما یترتب بشکل منطقی على الهدف الرئیسی.
أهمیة الدراسة فی الفقرات التالیة یتم توضیح أهمیة الدراسة لکل فئة من المستفیدین منها. وتعکس تلک الفقرات الأهمیة النظریة والتطبیقیة للدراسة على النحو التالی: - تفید هذه الدراسة الباحثین فی موضوعات إدارة المؤسسات التعلیمیة وذلک من خلال إضافة بحث آخر یکشف عن العلاقة بین التمکین الإداری والرضا الوظیفی لدى من یشغلون مناصب الإدارة العلیا وفی ذلک إضافة ثریة للأدبیات بالنظر إلى أن الکثیر من الدراسات التی أجریت فی موضوع التمکین الإداری إنما ترکز على وجهات نظر الموظفین أو العاملین فی المستویات التنظیمیة الأدنى. - تضیف هذه الدراسة بحثاً آخر إلى البحوث والدراسات المهتمة بالتأثیرات المترتبة على ممارسات التمکین الإداری فی المنظمات بشکل عام وفی المنظمات التعلیمیة بشکل خاص، کما أن الدراسة الحالیة تثری أیضاً مجال البحث فی العوامل المؤثرة على الرضا الوظیفی فی المنظمات التعلیمیة. - یمکن أن یستفید من نتائج الدراسة الحالیة المسئولون فی وزارة التربیة بدولة الکویت من حیث أنها تبرز محددات الرضا الوظیفی لدى مدیری القطاعات؛ وبالتالی اتخاذ إجراءات من شأنها العمل على تحسین رضاهم الوظیفی بما ینعکس إیجاباً على أداء الوزارة بشکل إجمالی. - تلقی هذه الدراسة الضوء على أهمیة ممارسات التمکین الإداری وأهمیة إتباعها فی وزارة التربیة کمدخل إداری فعال یمکن أن تکون له العدید من الانعکاسات الإیجابیة على أداء الوزارة وتحقیقها لأهدافها. - یمکن أن یتم الاستفادة من نتائج الدراسة الحالیة فی تصمیم برامج إعداد القادة التعلیمیین قبل وأثناء الخدمة وبخاصة فیما یتعلق بممارسات التمکین الإداری. - یمکن أن تفید نتائج هذه الدراسة فی تصمیم برامج تعمل على تحسین الرضا الوظیفی لدى العاملین فی قطاعات وزارة التربیة بدولة الکویت.
حدود الدراسة یتم الالتزام فی تطبیق وإجراء الدراسة الحالیة بالمحددات التالیة: - تطبیق الدراسة على عینة من مدیری القطاعات بوزارة التربیة بدولة الکویت. - تطبیق الدراسة خلال العامین الدراسیین 2016-2017 /2017-2018. - الاقتصار على التمکین الإداری کأحد أشکال التمکین Empowerment فی المنظمات المختلفة. - الاقتصار على دراسة التمکین الإداری فی المنظمات التعلیمیة (وزارة التربیة مثالاً). - الاقتصار على دراسة الأبعاد التالیة للتمکین الإداری (تفویض السلطة- الاتصال الفاعل- التحفیز- التدریب- فرق العمل- تنمیة السلوک الإبداعی). - الاقتصار على دراسة الأبعاد التالیة للرضا الوظیفی (الرضا عن العلاقات بین العاملین- الرضا عن الإدارة المباشرة- الرضا عن العمل- الشعور بالاستقرار الوظیفی- الرضا عن فرص النمو والتقدم الوظیفی- الرضا عن الراتب والمکافآت الأخرى). - یتم دراسة التمکین الإداری والرضا الوظیفی لدى العاملین فی مستوى الإدارة العلیا خلافاً للاتجاه العام السائد فی الکثیر من الدراسات السابقة والتی تدرس التمکین الإداری والرضا الوظیفی من وجهة نظر فئات أخرى من العاملین على مستویات الإدارة مثل الإدارة الوسطى والدنیا.
مصطلحات الدراسة أثر Effect: یعُرف الأثر فی الدراسة الحالیة بأنه مقدار التأثیر الذی یمکن أن یحدثه متغیر ما فی متغیر آخر. ویطلق على المتغیر المؤثر مصطلح المتغیر المستقل بینما یطلق على المتغیر المتأثر مصطلح المتغیر التابع. وفی الدراسة الحالیة یتمثل المتغیر المستقل فی التمکین الإداری کما یدرکه مدیرو القطاعات بوزارة التربیة بأبعاده المختلفة، بینما یتمثل المتغیر التابع فی درجة إحساس المدیرین بالرضا الوظیفی من وجهة نظرهم. ویتم قیاس الأثر فی هذه الدراسة من خلال أسلوب تحلیل الانحدار والذی من خلاله یمکن الحکم على ما إذا کان بإمکاننا التنبؤ بمستویات الرضا الوظیفی استناداً إلى الأبعاد المختلفة للتمکین الإداری من وجهة نظر مدیری القطاعات المشارکین. التمکین الإداری Empowerment: یُعرف التمکین الإداری إجرائیاً فی الدراسة الحالیة على أنها مجموعة من التصورات التی تتشکل لدى مدیری القطاعات بوزارة التربیة الکویتیة إزاء شعورهم بأنهم مُمکنین من ممارسة وظائفهم القیادیة من خلال منحهم السلطات والصلاحیات وإیلاء الثقة بهم لاتخاذ القرارات المهمة وذلک کما یتجسد من أبعاد تفویض السلطة، والاتصال الفاعل، والتحفیز، وفرق العمل، وتنمیة السلوک الإبداعی. ویقاس التمکین الإداری إجرائیاً فی الدراسة الحالیة من خلال متوسطات استجابات مدیری القطاعات المشارکین کعینة للدراسة الحالیة على المحور الأول لأداة الدراسة والذی یقیس أبعاد التمکین الإداری. الرضا الوظیفی Job Satisfaction: یُعرف الرضا الوظیفی فی الدراسة الحالیة على أنه حالة وجدانیة تتألف من مشاعر واتجاهات یکونها الفرد نحو العمل الذی یقوم به وما یتضمنه من مکونات وما یحیط به من مناخ ومن ظروف سائدة. ویتم قیاس الرضا الوظیفی من خلال رضا مدیری القطاعات فی الدراسة الحالیة عن ست من المجالات وهی (العلاقات بین العاملین، والإدارة المباشرة، والعمل، والشعور بالاستقرار الوظیفی، وفرص النمو والتقدم الوظیفی، والراتب والمکافآت الأخرى). ویقاس الرضا الوظیفی إجرائیاً فی الدراسة الحالیة من خلال المتوسطات الحسابیة لاستجابات المشارکین بالدراسة على عبارات وأبعاد المحور الثانی لأداة الدراسة وهو الرضا الوظیفی.
ثانیاً: متغیرات الدراسة فی الدراسة الحالیة تم تناول ثلاث فئات من المتغیرات وفیما یلی بیانهم: أ- المتغیرات المستقلة: ویُعرف المتغیر المستقل على أنه ذلک المتغیر الذی نسعى لدراسة أثره فی متغیر آخر. ویسمى متغیر مستقلاً أو مؤثراً. ویتمثل المتغیر المستقل للدراسة الحالیة فی إدراک مدیری القطاعات لدرجة التمکین الإداری وینطوی على ست أبعاد مختلفة، وهی: (تفویض السلطة- الاتصال الفاعل- التحفیز- التدریب- فرق العمل- تنمیة السلوک الإبداعی). ب- المتغیرات التابعة: ویُعرف المتغیر التابع على أنه ذلک المتغیر المعتمد أو الذی یتأثر بالمتغیر المستقل بشکل مباشر أو غیر مباشر. ویتمثل المتغیر التابع فی هذه الدراسة فی تصورات مدیری القطاعات عن مدى رضاهم الوظیفی ویتجسد الرضا فی المجالات التالیة: (العلاقات بین العاملین - الإدارة المباشرة- العمل- الشعور بالاستقرار الوظیفی- فرص النمو والتقدم الوظیفی- الراتب والمکافآت الأخرى). جـ- المتغیرات الوسیطة: وهی تلک المتغیرات التی تتوسط العلاقة ما بین المتغیر المستقل والمتغیر التابع.....
أداة الدراسة على الرغم من تباین التصمیمات البحثیة الوصفیة التی تم توظیفها فی الدراسة الحالیة والتی تضمنت أربع تصمیمات کما سبق أن أوضحنا فی منهج الدراسة إلا أن نقطة الانطلاق فی هذه التصمیمات جمیعاً هی الاعتماد على البیانات المستمدة من استطلاع آراء المبحوثین (مدیری القطاعات بوزارة التربیة) بشأن مدى درجة شعورهم بالتمکین الإداری والرضا الوظیفی. ولذلک کانت أداة جمع البیانات الأکثر ملائمة هی أداة الاستبیان کون هذه الأداة تعد مفیدة للدراسة الحالیة بالنظر إلى عدة جوانب رئیسیة وهی: (1) أنها تفید فی جمع کمیة کبیرة من البیانات من عدد کبیر من المبحوثین فی وقت قصیر. (2) أنها تتسم بالتقنین والتنظیم الذی یساعد فی الحصول على بیانات کمیة یمکن تحلیلها إحصائیاً بشکل دقیق. (3) أنها تستطلع آراء المبحوثین وتقیس تصوراتهم الذاتیة عن موضوعات الدراسة. (4) أنها الأداة الأکثر ملائمة لقیاس متغیرات الدراسة کما اتضح من مراجعة الدراسات السابقة. (5) تیسیر عملیة جمع البیانات بالنسبة للباحث وإتاحة فرص لجمعها بشتى الطرق سواءاً یدویاً أو إلکترونیاً. (6) أنها تتضمن أبعاد محددة ومصنفة جیداً لکل من المتغیر المستقل والتابع. ومن ثم؛ فإن الدراسة الحالیة قد تم جمع البیانات فیها من خلال أداة استبیان یقیس تصورات مدیری القطاعات بوزارة التربیة الکویتیة عن درجة شعورهم بالتمکین الإداری والرضا الوظیفی. وفیما یلی یصف الباحث خطوات إعداد والتأکد من ثبات وصدق هذه الأداة. 3-1 تحدید الهدف من الأداة: تحدد الهدف من هذه الأداة فی جمع البیانات اللازمة عن مدى شعور مدیری القطاعات بوزارة التربیة الکویتیة عن درجة التمکین الإداری التی یشعرون بها وقیاس مستوى رضاهم الوظیفی من وجهة نظرهم، وهی البیانات اللازمة لاختبار الفروض الإحصائیة للدراسة ومن ثم الإجابة عن تساؤلاتها. 3-2 تحدید المحاور والأبعاد الرئیسیة للأداة: فی ضوء الهدف من الدراسة الحالیة، تحدد لأداة جمع البیانات محورین رئیسیین أولهما یرکز على التمکین الإداری والآخر یرکز على الرضا الوظیفی. ولتحدید الأبعاد الفرعیة التی تندرج تحت المحورین الرئیسیین، قام الباحث بمراجعة بعض من الدراسات السابقة بغیة مساعدته فی تحدید الأبعاد الرئیسیة التی یجب أن تتضمنها الأداة فضلاً عن مراجعته للإطار النظری. وفی سبیل تحقیق ذلک، رجع الباحث إلى عدد من الدراسات الأجنبیة والعربیة التی رکزت على الرضا الوظیفی والتمکین الإداری لدى الإداریین العاملین فی القطاع التعلیمی. وکان من بین الدراسات الأجنبیة التی رجع الباحث إلیها والتی رکزت على الرضا الوظیفی لدى الإداریین دراسات کل من (Darmody & Smyth, 2016; Bell, 2015; Singh, 2015; Chang, Leach & Anderman, 2015; Edmond, 2014; Finley,Robert, 2013; Washington-Bass, 2013; Al Kaabi & Khamis, 2013; Griggs, 2012; Oleszewski, 2012; Postell, 2012; Romney, 2012; Unzicker, 2012; Saiti & Fassoulis, 2012; Beycioglu, Ozer & Celal, 2012; Oladele & Mabe, 2011; Roelle, 2010; Hulpia & Devos, 2009). کما رجع الباحث إلى بعض الدراسات العربیة التی رکزت على الرضا الوظیفی لدى الإداریین فی المجال التعلیمی کما هو الحال فی دراسات کل من (الأدهم الشمری، 2015؛ سعید الدوسری ومحمد الحربی، 2014؛ حسن الطعانی وعمر السویعی، 2013؛ لافی المخاریز، 2012؛ عبد الرحمن البابطین، 2012؛ خالد الطبرة، 2011؛ عبد المحسن السمیح، 2008؛ عبد الرحمن البابطین، 2007؛ خالد المهندی، 2007؛ عبد الکریم القاسم، 2005؛ محمد الدیب وحشمت فراج، 2002). کما قام الباحث بالرجوع إلى عدد من الدراسات التی رکزت على التمکین الإداری من وجهة نظر الإداریین التربویین ومنها دراسات أجنبیة کما هو الحال فی دراسات کل من (Chenari, Sohrabimanesh & Heydari, 2016; Merklin, 2015; Namasivayam, Guchait & Lei, 2014; Dude, 2012; Schermuly, Schermuly & Meyer, 2011; Rose, 2007). کما قام الباحث بمراجعة عدد من الدراسات العربیة التی تناولت التمکین الإداری لدى الإداریین التربویین (باسم جاد الله، 2015؛ عقیل رفاعی، 2013؛ أحمد أبو کریم، 2012؛ عبد المحسن القحطانی وحصة العتیبی، ودلال البلیهیس وعائشة النبهان وعدنان الحمدان، 2012؛ حسن الطعانی، 2011؛ وفقی أبو علی، 2010). ومن خلال الرجوع إلى هذه الدراسات أمکن للباحث الوقوف على الأبعاد الرئیسیة التی یجب أن یتألف منها التمکین الإداری کما یدرکه مدیری القطاعات فی وزارة التربیة بدولة الکویت، وهی: (تفویض السلطة- الاتصال الفاعل- التحفیز- التدریب- فرق العمل- تنمیة السلوک الإبداعی). کما حدد الباحث ست من مجالات الرضا الوظیفی بالنسبة لهؤلاء المشارکین، وهی الرضا عن (العلاقات بین العاملین- الإدارة المباشرة- العمل- الشعور بالاستقرار الوظیفی- فرص النمو والتقدم الوظیفی- الراتب والمکافآت الأخرى).
3-3 تجهیز الصورة الأولیة لأداة جمع البیانات: لإعداد الصورة الأولیة من المحور الأول التمکین الإداری من وجهة نظر مدیری القطاعات بوزارة التربیة، استعان الباحث بأداة سبق أن أُعدت وأُستخدمت فی دراسة سابقة وهی استبیان التمکین الإداری الذی سبق وأن أعده کل من "محمد قریشی ولطیفة السبتی" (2015) فی دراسة سابقة لهما عن أثر التمکین الإداری فی تحقیق الرضا الوظیفی لدى العاملین بجامعة محمد خیضر بسکره والتی طبقت على عینة من المدراء والعمال الإداریین فی عدد من الکلیات التابعة لجامعة محمد خیضر بسکره. وتضمنت الأداة خمسة أبعاد وهی: تفویض السلطة، والاتصال الفاعل، والتحفیز، والتدریب، وفرق العمل. وقد تحقق الباحثان من صدق الأداة بطریقة صدق المحتوى أو الصدق الظاهری، فضلاً عن استخدام طریقة صدق المحک وحصلوا على معامل صدق إجمالی للأداة یبلغ (0.957) والذی أعدوه بمثابة معامل جید جداً ومناسب لأغراض التطبیق المیدانی بینما تحققوا من الثبات بطریقة معامل ألفا کرونباخ وحصلوا على ثبات یبلغ (0.926) وذلک بالتطبیق على عینة استطلاعیة من خارج المشارکین فی الدراسة الأساسیة. وفی الدراسة الحالیة، تم تبنی الأبعاد الخمس التی أوردها الباحثان فی دراستهما بما یندرج تحتهما من عبارات إلا أن الباحث أضاف بعداً سادساً وهو البعد الخاص بتنمیة السلوک الإبداعی واستعان فی ذلک بالعبارات الواردة فی استبیان آخر أعده کل من "سعید الدوسری ومحمد الحربی" (2014) فی إطار دراستهما المعنونة "التمکین الإداری وعلاقته بالرضا الوظیفی لدى مدیری المدارس الثانویة الحکومیة فی مدینة الریاض من وجهة نظرهم" حیث ضمن الباحثان فی المحور الأول لأداتهما التی تقیس التمکین الإداری بعداً خاصاً بتنمیة السلوک الإبداعی اشتمل على عبارتان وأضاف إلیهما الباحث الحالی ثلاث عبارات أخرى کبعد سادس للتمکین الإداری فی الدراسة الحالیة. ولقیاس الرضا الوظیفی وإعداد العبارات اللازمة لذلک فی الدراسة الحالیة، استعان الباحث بأداة سابقة تقیس الأبعاد موضع الاختیار للرضا الوظیفی لدى المدیرین حیث تم استخدام أداة قیاس الرضا الوظیفی التی أعدتها "الجوهرة المنیع" (2014) والتی استخدمتها فی دراستها التی تحمل عنوان "تقدیر درجة الرضا الوظیفی کما یتصورها أعضاء الهیئة الإداریة فی جامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن" وهی الأداة التی تضمنت ست مجالات، وهی: الرضا عن (العلاقات بین العاملین، والإدارة المباشرة، والعمل، والشعور بالاستقرار الوظیفی، وفرص النمو والتقدم الوظیفی، والراتب والمکافآت الأخرى). وقد تضمنت تلک الأداة 54 عبارة وتم التحقق من صدقها بطریقة الصدق الظاهری وتم التحقق من ثباتها باستخدام طریقة الاتساق الداخلی وذلک باستخدام معادلة ألفا کرونباخ على عینة استطلاعیة قوامها 25 من أعضاء الهیئة الإداریة بجامعة الأمیرة نورة من خارج عینة الدراسة وحصلت الباحثة على معاملات ثبات تتراوح ما بین 0.75 إلى 0.94. وفی الدراسة الحالیة، تم تبنی هذه الأداة بما تتضمنه من أبعاد وعبارات؛ نظراً لکونها تتضمن کافة الأبعاد التی أجمعت الأدبیات على أهمیتها لقیاس الرضا الوظیفی من وجهة نظر الإداریین التربویین. وبعد أن قام الباحث بهذا لإجراء، راجع الباحث صیاغة العبارات الواردة فی المحورین بحیث یدخل علیهما التعدیلات اللازمة لکی تکون ملائمة لقیاس التمکین الإداری والرضا الوظیفی من وجهة نظر الإداریین التربویین وبخاصة مدیری القطاعات فی وزارة التربیة بدولة الکویت. 3-4 التحقق من صدق أداة جمع البیانات: للتحقق من تمتع الأداة بمحوریها بدرجة مناسبة من الصدق العلمی، لجأ الباحث إلى طریقة الصدق الظاهری إذ أعاد الباحث عرض تلک الأداة بصورتها الأولیة على بعض السادة المحکمین المتخصصین فی علوم الإدارة التربویة مرفقاً بها خطاب یوضح هدف الدراسة وتعریف مصطلحاتها الإجرائیة، وتوضیح الأبعاد الأساسیة التی تتضمنها المصطلحات الرئیسیة، وموضحاً عینة الدراسة، وطالباً منهم الحکم على ما إذا کانت تلک الأداة بما تتضمنه من أبعاد ومحاور وعبارات صالحة لقیاس کل من التمکین الإداری والرضا الوظیفی من وجهة نظر الإداریین التربویین. وبشکل أکثر تحدیداً، الحکم على ما إذا کانت الأبعاد شاملة لما یجب قیاسه، وما إذا کانت العبارات دقیقة من الناحیة العلمیة وقابلة للقیاس، وتعبر عن أفکار واضحة، وتقیس فکرة واحدة فی کل مرة، وتعتمد على مقیاس ملائم، ومناسباً من حیث الطول واقتراح أی تعدیلات أخرى. واسترشاداً بآراء السادة المحکمین تم إدخال تعدیلات طفیفة فحسب على صیاغة بعض العبارات وأخذ بها الباحث وأعد ذلک بمثابة مؤشر على تمتع الاستبیان بمحوریه بدرجة مناسبة من الصدق الصالح للتطبیق العلمی. 3-5 التحقق من ثبات أداة جمع البیانات: بهدف التحقق من ثبات الأداة بمحوریها لجأ الباحث إلى طریقة معامل ألفا کرونباخ حیث تم تطبیق الدراسة على عینة استطلاعیة قوامها 16 من الإداریین التربویین فی دولة الکویت من خارج العینة الأساسیة للدراسة وحصل الباحث على معامل ثبات عام للمحور الأول یبلغ 0.937 بینما حصل الباحث على معامل ثبات للمحور الثانی یبلغ 0.887 وعُد کلا المعاملین یعکسان درجة مناسبة من الثبات وفقاً لطریقة معامل ألفا کرونباخ. 3-6 الصورة النهائیة لأداة الدراسة: فی ضوء الخطوات السابقة، توافرت لدى الباحث الصورة النهائیة لأداة جمع البیانات والتی استخدمها فی جمع البیانات فعلیاً فی التطبیق المیدانی للدراسة. واشتملت تلک الأداة على قسم تمهیدی یتضمن خطاب تعریفی للمشارکین فی الدراسة من مدیری القطاعات بوزارة التربیة فی دولة الکویت یوضح لهم هدف الدراسة والمفاهیم الأساسیة، وطریقة الإجابة عن الاستبیان وما هو مطلوب منهم وتعلیمات الإجابة ویطمئنهم عن سریة البیانات التی سیتم جمعها خاصةً فی ضوء المناصب الحساسة التی یشغلونها. أما الجسم الرئیسی لأداة الدراسة فقد اشتمل على عبارات الأداة مصنفةً فی محورین رئیسیین فیما یلی بیانهما: أ- المحور الأول (التمکین الإداری): وقد اشتمل هذا المحور على 26 عبارة إجمالاً موزعة تحت ست أبعاد رئیسیة أولها بعد تفویض السلطة ویتضمن أربع عبارات، والبعد الثانی هو بعد الاتصال الفاعل ویتضمن ثلاث عبارات، أما البعد الثالث فهو التحفیز ویتضمن خمس عبارات، والبعد الرابع "التدریب" ویتضمن أربع عبارات، أما البعد الخامس "فرق العمل" ویتضمن ست عبارات، أما البعد السادس والأخیر فهو "تنمیة السلوک الإبداعی" ویتضمن خمس عبارات. وقد وُضع مقیاس خماسی النقاط یتضمن خمس بدائل للإجابة وهی بالتدریج: أتفق تماماً- أتفق- محاید- لا أتفق- لا أتفق تماماً، وتتراوح الدرجات المعطاة لهذه البدائل ما بین 5 إلى 1 بالترتیب. ب- المحور الثانی (الرضا الوظیفی): وقد تألف هذا المحور من 42 عبارة موزعة على ست أبعاد رئیسیة تقیس درجة الرضا عن جوانب محددة للعمل. ویتضمن البعد الأول "الرضا عن العلاقات بین العاملین" ست عبارات، بینما یتضمن البعد الثانی "الرضا عن الإدارة المباشرة" تسع عبارات، وتضمن البعد الثالث "الرضا عن العمل" ست عبارات، أما البعد الرابع "الشعور بالاستقرار الوظیفی" فقد تألف من ثمان عبارات، وتألف البعد الخامس "الرضا عن فرص النمو والتقدم الوظیفی" سبع عبارات فیما تألف البعد السادس والأخیرة "الرضا عن الراتب والمکافآت الأخرى" من ست عبارات. وقد استخدم هذا المحور مقیاس خماسی النقاط یتضمن خمسة بدائل، وهی: مرتفعة جداً- عالیة- متوسطة- منخفضة- منخفضة جداً وتتدرج أیضاً من 5 إلى 1 بالترتیب.
رابعاً: مجتمع وعینة الدراسة تم تطبیق هذه الدراسة على مجتمعها المتألف من القیادات والإداریین فی قطاعات وزارة التربیة بدولة الکویت وذلک فی القطاعات التالیة: قطاع التعلیم الخاص والنوعی، وقطاع التنمیة التربویة والأنشطة الطلابیة، وقطاع البحوث التربویة والمناهج، وقطاع التعلیم العام، وقطاع المنشآت التربویة والتخطیط، وقطاع الشئون المالیة، وقطاع الشئون الإداریة والتطویر الإداری، وقطاع الشئون القانونیة. وتمثلت عینة الدراسة فی هذا المجتمع بأکمله. وقد طبق الباحث أداة الدراسة التی أوضح خطوا تصمیمها فی العنصر السابق على أفراد هذا المجتمع. وحصل الباحث على بعض الاستجابات من بعض المشارکین، بینما لم یحصل على إجابة من البعض الآخر. وبعد استبعاد الاستبیانات التی لم تکتمل الإجابة عنها أو غیر الصالحة للتحلیل الإحصائی، تم التوصل إلى العینة النهائیة للمشارکین فی الدراسة والتی بلغت (125) من الإداریین والإداریات فی قطاع وزارة التربیة المذکورة. ومن بین هذه العینة کان هناک (22) فرد فی قطاع التعلیم الخاص والنوعی، و(25) فی قطاع التنمیة التربویة والأنشطة الطلابیة، و(24) فی قطاع البحوث التربویة والمناهج، و(23) فی قطاع التعلیم العام، و(21) فی قطاع المنشآت التربویة والتخطیط، واثنان فی قطاع الشئون المالیة، و(5) فی قطاع الشئون الإداریة والتطویر الإداری، و(3) فی قطاع الشئون القانونیة. ویوضح الجدول التالی توزیع عینة الدراسة بحسب القطاع الذی یعملون به. جدول (): توزیع عینة الدراسة بحسب قطاعات وزارة التربیة التی یعمل بها الأفراد
. شکل (): توزیع عینة الدراسة بحسب قطاعات وزارة التربیة التی یعمل بها الأفراد عینة الدراسة الاستطلاعیة: تمثلت عینة الدراسة الاستطلاعیة فی أولئک الأفراد الذین شارکوا فی تقنین أداة الدراسة بغرض التحقق من ثباتها باستخدام طریقة معامل ألفا کرونباخ کما سبق الذکر. وقد تمثلت هذه العینة فی 16 من الإداریین التربویین العاملین فی بعض المدارس بدولة الکویت وهم بطبیعة الحال لم یشارکوا فی عینة الدراسة الرئیسیة إنما کان الهدف من مشارکتهم فحسب تقنین الأداة والتأکد من تمتعها بالثبات. خامساً: إجراءات الدراسة فیما یلی وصف للإجراءات المیدانیة التی تم اتخاذها لجمع البیانات وتحلیلها إحصائیاً والتوصل إلى نتائج الدراسة: 1- بالرجوع إلى الأدب السابق فی موضوع الدراسة، تم تحدید أبعاد التمکین الإداری والرضا الوظیفی وتم صیاغة صورة أولیة لأداة الدراسة. 2- تم عرض الصورة الأولیة للدراسة على السادة المحکمین المتخصصین لأخذ آرائهم بشأنها وتم إعداد صورة من الأداة للتطبیق الاستطلاعی والمیدانی. 3- تم الحصول على الخطابات الرسمیة للإذن بتطبیق الدراسة من المعهد وکذلک من وزارة التربیة بدولة الکویت. 4- تم أخذ عینة استطلاعیة من الإداریین فی بعض المدارس المتوسطة والثانویة بدولة الکویت من أجل التحقق من ثبات الأداة. 5- تم التطبیق النهائی للأداة على مجتمع الدراسة من مدیری القطاعات بوزارة التربیة فی دولة الکویت. 6- تم جمع الاستبیانات من المستجیبین یدویاً وتم فرزها واستبعاد الاستبیانات التی لم تتم أو کانت بها بعض العبارات غیر المجاب عنها بشکل صحیح، أو غیر مجاب عنها تماماً. 7- تم تجهیز ملفات على برنامج Excel لتفریغ البیانات الخام فیه وتم بدء عملیة التفریغ وفقاً للمعاییر التی تم تحدیدها لکل من بدائل الاستجابة الخمس الموضوعة أمام کل عبارة من العبارات وتم تصنیف البیانات فی المحاور والأبعاد الرئیسیة الخاصة بها. 8- باستخدام معادلات برنامج Excel الخاصة بحساب المتوسطات والانحرافات المعیاریة والنسب المئویة والتکرارات والرتب تم تنفیذ الإحصاء الوصفی للدراسة الحالیة وتم تنفیذ أسالیب الإحصاء الاستدلالی باستخدام برمجیة (SPSS) لتطبیق اختبار "ت" واختبار تحلیل التباین الأحادی الاتجاه. 9- تم استخلاص نتائج الدراسة وسردها فی صورة جداول وأشکال بیانیة والتعقیب علیها. 10- تم تفسیر البیانات فی ضوء الإطار النظری وتمت مناقشة أوجه الشبه والاختلاف بین نتائج الدراسة والدراسات السابقة. 11- تم استخلاص التوصیات والبحوث المقترحة المرتبطة بموضوع الدراسة وما تم التوصل إلیه من نتائج.
سادساً: أسالیب التحلیل الإحصائی لتحقیق أهداف الدراسة واختبار فروضها الإحصائیة والإجابة عن تساؤلاتها استخدم الباحث مجموعة من الأسالیب الإحصائیة الوصفیة والاستدلالیة مستعیناً فی ذلک باستخدام برمجتی Excel وSPSS ویوضح الجدول التالی نوعیة الأسالیب الإحصائیة المستخدمة لتحقیق کل هدف من أهداف الدراسة ورقم التساؤل والفرض الذی رکزت علیه. جدول (): أسالیب التحلیل الإحصائی المستخدمة لتحقیق أهداف الدراسة واختبار فروضها الإحصائیة والإجابة عن تساؤلاتها
أما عن النتائج التی تم التوصل إلیها، فقد تم التوصل إلى عدد من النتائج المفیدة فی الدراسة الحالیة ومن أبرزها: (1) جاء واقع التمکین الإداری أو درجة إحساس القادة التربویین بالتمکین الإداری فی أغلب الدراسات بدرجة "متوسطة" کما هو الحال فی دراسة (دینا السبیعی، 2014؛ عبد الله السلولی، 2013؛ أحمد أبو کریم، 2012؛ وفقی أبو علی، 2010؛ إحسین الطراونة، 2006)، بینما أشارت نتائج دراسة "حسن الطعانی" (2011) إلى درجة "مرتفعة" من التمکین الإداری لدى مدیری المدارس الحکومیة بمحافظة الکرک. (2) یوجد عدد من المعوقات المهمة لتطبیق التمکین الإداری فی المؤسسات التعلیمیة کما توضح ذلک دراستی: (هالة العتیبی، 2007؛ إحسین الطراونة، 2006) ومن أبرزها الثقافة التنظیمیة غیر المواتیة، وهرمیة السلطة، ومرکزیة صنع واتخاذ القرار. (3) لتطبیق التمکین الإداری تأثیرات إیجابیة على العدید من المتغیرات التنظیمیة مثل: تحسین الأداء الوظیفی لمدیری المدارس (کما فی دراسة عبد الله السلولی، 2013)، وتحقیق التنمیة الإداریة لدى مدیری المدارس الثانویة (کما فی دراسة وفقی أبو علی، 2010)، وفاعلیة عملیة اتخاذ القرار لدى مدیری المدارس الحکومیة (کما تشیر إلى ذلک نتائج دراسة إحسین الطراونة، 2006)، والقیادة التحویلیة (کما فی دراسة "روز" Rose, 2007). (4) یتضمن التمکین الإداری مجموعة من المهارات وقابلیة تلک المهارات للتنمیة من خلال البرامج المناسبة کما تفید بذلک نتائج دراسات کل من "تشناری وآخرین" (Chenari, Sohrabimanesh & Heydari, 2016)، و"میرکلین" (Merklin, 2015) ، و"ماکفی وآخرین" (MacPhee, Dahinten, Hejazi, Laschinger, Kazanjian, McCutcheon, O'Brien- Pallas, et all, 2014). (5) یوجد تباین بین الدراسات السابقة بشأن تأثیر المتغیرات الشخصیة للمشارکین على درجة إحساسهم بالتمکین الإداری (مثل: متغیرات الجنس والمؤهل العلمی، وعدد سنوات الخبرة، والوظیفة، والمؤهل العلمی، والتخصص... الخ). وتتشابه الدراسة الحالیة مع أغلب دراسات هذا المحور فی الترکیز على عدة جوانب وهی: (1) تناول التمکین الإداری من وجهة نظر القادة والمدیرون التربویون بمعنى مدى إحساس هؤلاء القادة أو المدیرون بأنهم ممکنین إداریاً لا تناول إحساس تابعیهم بالتمکین الذی یمنح لهم من خلال مدیریهم. (2) الترکیز على التمکین الإداری باعتباره متغیراً مستقلاً کما هو الحال فی معظم دراسات هذا المحور عدا عن دراسة "أنطونی" (Anthony, 2012). (3) قیاس الأبعاد التالیة للتمکین الإداری والتی شاع الاعتماد علیها فی الدراسات السابقة وهی: (تفویض السلطة- الاتصال الفاعل- التحفیز- التدریب- فرق العمل- تنمیة السلوک الإبداعی). (4) استخدام أداة الاستبیان لجمع البیانات عن التمکین الإداری. (5) استخدام أسالیب الإحصاء الوصفی وتحلیل الارتباط والعلاقات بین المتغیرات للکشف عن التمکین الإداری والرضا الوظیفی کما هو الحال فی معظم دراسات هذا المحور. إلا أن الدراسة الحالیة تختلف عن تلک الدراسات فی أنها ترکز على الرضا الوظیفی کمتغیر تابع کما أنها تدرس الفروق فی مستویات الرضا الوظیفی وفقاً لاختلاف مستویات التمکین الإداری. وثالث الاختلافات یتمثل فی أن الدراسة الحالیة مطبقة فی دولة الکویت. وبینما مالت معظم الدراسات السابقة فی هذا المحور على الترکیز على مدیری المدارس کقیادات تربویة أو مدیرین تربویین، فإن الدراسة الحالیة تتمیز بأنها ترکز على التمکین الإداری من وجهة نظر مدیری القطاعات بوزارة التربیة فی دولة الکویت. أما فیما یتعلق بالعلاقة القویة على کافة المستویات ما بین أبعاد التمکین الإداری (تفویض السلطة- الاتصال الفاعل- التحفیز- التدریب- فرق العمل- تنمیة السلوک الإبداعی)، وأبعاد الرضا الوظیفی (الرضا عن العلاقات بین العاملین- الرضا عن الإدارة المباشرة- الرضا عن العمل- الشعور بالاستقرار الوظیفی- الرضا عن فرص النمو والتقدم الوظیفی- الرضا عن الراتب والمکافآت الأخرى) فإنه یمکن تفسیر تلک النتائج على النحو التالی: 1- إن شعور الإداریین بأنهم ممکنین فی عملهم یجعلهم أکثر إحساساً بالقدرة على التحکم والسیطرة فی عملهم واتخاذ القرارات المناسبة فی الوقت المناسب، مما یجعلهم أکثر شعوراً بالاستقرار الوظیفی وأکثر رغبةً فی العمل والإنتاج بما یزید من المستوى الإجمالی من الرضا الوظیفی لدیهم. 2- إن تحفیز الإداریین على المستویات الأعلى للقادة التربویین على المستویات التی تلیها یجعل هنا کعلاقة أکثر حمیمیة وأکثر ترابطاً ما بین هذه القیادات وإداراتها الأمر الذی یؤدی إلى قدر مرتفع من الرضا عن العلاقات مع الإدارة والعلاقات فی بیئة العمل بشکل عام. 3- إن تفویض السلطات من جانب الإدارة العلیا إلى المستویات التی تلیها یعمل کذلک على زیادة الرضا عن العمل وکذلک الرضا عن الإدارة المباشرة ویُشعر الإداریین بقدر أکبر من الرضا عن العمل بشکل عام والرضا عن فرص النمو والترقی المتاحة بما یساهم فی زیادة المستوى الإجمالی من الشعور بالاستقرار الوظیفی. 4- إن تشجیع السلوک الإبداعی من شأنه أن یُشعر الفرد بقیمة ما یقوم به من عمل ویشبع رغباته فی أن یبرز إبداعاته ومواهبه الخاصة بما یزید من فرص الرضا عن العمل والرضا عن النمو والتقدم الوظیفی. 5- إن زیادة فرص التدریب سواءاً على المهارات الإداریة والقیادیة أو التدریب لتنمیة المهارات التقنیة والمهارات المتخصصة یمکن أن یعمل على زیادة الرضا عن فرص النمو والتقدم الوظیفی؛ نظراً لاکتساب الفرد لمزید من المهارات والخبرات التی تجعله یشعر بأن هناک فرص للتطور والتقدم فی عمله کما أنها تزید من شعور الفرد بالاستقرار الوظیفی على المدى البعید. 6- من خلال تشجیع فرص فرق العمل والعمل الجماعی، تتزاید لدى الفرد الرغبة فی الارتباط الوجدانی والعاطفی بالعمل وتزداد بشکل مباشر مستویات رضاه عن العلاقات مع العاملین والعمل بشکل عام.
توصیات الدراسة: استناداً إلى ما خلصت إلیه نتائج الدراسة الحالیة من أثر دال لأبعاد التمکین الإداری فی تعزیز الرضا الوظیفی لدى مدیری القطاعات بوزارة التربیة بالکویت یوصی الباحث بما یلی: 1- عقد ندوات ومؤتمرات وورش عمل وجلسات عصف ذهنی دوریة ومنتظمة تشمل الإداریین فی وزارة التربیة لمناقشة جوانب عدم الرضا الوظیفی لدیهم وبخاصة فی مجالات الرضا عن الإدارة المباشرة والعلاقات مع العاملین وفرص النمو والتقدم الوظیفی المتاحة بغیة العمل على حل تلک القضایا والمساهمة فی تعزیز مستویات الرضا الوظیفی لدیهم. 2- العمل على تقدیم برامج إرشادیة للعاملین فی وزارة التربیة بالکویت لتعزیز مستویات الرضا الوظیفی لدیهم. 3- تقدیم مکافآت وحوافز استثنائیة لذوی الجهود الإبداعیة والمبادرات التطویریة فی قطاعات وزارة التربیة بهدف تعزیز رضاهم الوظیفی. 4- إعداد معاییر واضحة لتفویض السلطة یتم تطبیقها فی قطاعات وزارة التربیة الکویتیة لزیادة فرصة تفویض الصلاحیات والسلطات للأشخاص الأکثر ملائمة. 5- تبنی أحدث وسائل وتقنیات الاتصال فی قطاعات وزارة التربیة لتفعیل عملیة الاتصال وتیسیر الوصول لأصحاب القرار والأشخاص المناسبین فی الوقت المناسب. 6- تقدیم مزید من الفرص التدریبیة لمدیری القطاعات بوزارة التربیة سواءاً فی مجال المهارات القیادیة أو فی المهارات المتخصصة. 7- زیادة الفرص المتاحة أمام الإداریین فی قطاعات وزارة التربیة للمشارکة فی صنع واتخاذ القرارات الحاسمة التی توجه عمل الوزارة. 8- العمل على تشجیع الإداریین على تبادل الخبرات فیما بینهم من خلال الاعتماد على وسائل حدیثة من قبیل: مجتمعات التعلم المهنیة ومجتمعات الممارسة خاصةً تلک التی تعتمد على تقنیات التشبیک الاجتماعی الحدیثة. 9- أن تتضمن اللوائح والتشریعات الحاکمة للقطاعات فی وزارة التربیة معاییر واضحة لتشکیل فرق العمل وتقییم نتائج عملها بما یشجع العمل الجماعی فی تلک القطاعات. 10- الاهتمام بالأفکار المبدعة وتشجیع الإداریین فی قطاعات وزارة التربیة على تقدیم أفکارهم وتبنیها ورعایتها کمدخل لزیادة تمکینهم وتنمیة إحساسهم بالرضا الوظیفی. البحوث المقترحة: على نهج الدراسة الحالیة، یمکن إجراء بعض من الدراسات والبحوث وثیقة الصلة من قبیل: 1- إعادة إجراء الدراسة الحالیة للکشف عن أثر التمکین الإداری فی تنمیة الرضا الوظیفی لدى مدیری القطاعات بوزارة التربیة لکن باستخدام منهج البحث النوعی بالترکیز على عدد محدود من المشارکین لکن بشکل متعمق. 2- دراسة التمکین الإداری کمتغیر وسیط فی العلاقة ما بین أنماط القیادة المتبعة فی قطاعات وزارة التربیة والرضا الوظیفی لدى مدیری القطاعات. 3- نموذج تفسیری مقترح للعوامل المؤثرة على التمکین الإداری لدى مدیری القطاعات بوزارة التربیة بالکویت. 4- أثر التمکین الإداری على الأداء الوظیفی والالتزام التنظیمی لدى مدیری القطاعات بوزارة التربیة بالکویت. 5- فاعلیة برنامج للتدریب على مهارات التمکین الإداری فی تنمیة الرضا الوظیفی لدى مدیری القطاعات بوزارة التربیة. 6- أثر التمکین الإداری على الإبداع لدى مدیری القطاعات بوزارة التربیة. 7- معوقات التمکین الإداری من وجهة نظر مدیری القطاعات بوزارة التربیة: دراسة مسحیة. 8- التمکین الإداری: دراسة مقارنة ما بین مدیری القطاعات بوزارة التربیة ومدیری مدارس التعلیم العام فی دولة الکویت. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 473 PDF Download: 471 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||