دور المحاسبة البيئية في إدارة الخطر الناجم عن التلوث البيئى والإفصاح عنها | ||||
Journal of Environmental Studies and Researches | ||||
Article 2, Volume 9, (1), January 2019, Page 12-19 PDF (1.06 MB) | ||||
Document Type: Original Article | ||||
DOI: 10.21608/jesr.2019.68654 | ||||
![]() | ||||
Authors | ||||
إبراهيم حسین محمود عبد الفتاح* 1; نبيل نصر الحفناوي2; غريب جبر جبر3 | ||||
1باحث دکتوراه - معهد الدراسات والبحوث البيئية - جامعة مدينة السادات | ||||
2معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة مدينة السادات | ||||
3المعهد العالى- للبيئة وإدارة مشروعاتها - للدراسات التعاونية | ||||
Abstract | ||||
تعتبر المحاسبة کمهنة من واجبها الارتقاء بوجهة النظر الداخلية لأية وحدة اقتصادية وتطوير المعلومات التي توضح دورها ضمن بيئتها ومساهمتها في توفير المعلومات الملائمة لاتخاذ القرارات التي تکون حصيلتها الاستغلال الأمثل للموارد والمحافظة على البيئة ودرء الخطر عنها. لقد اهتم بهذا الموضوع الباحثين وعلى مختلف اختصاصهم الطبية والهندسية والبيولوجية والقانونية کل حسب اختصاصه ووجهة نظره ولم تکن المحاسبة بمنأى عن هذه المشکلة طالما ان من واجبها تحليل البيانات وتقديم المعلومات ووضع نظم للتقارير وخطط عمل للوحدات المختلفة ومتابعة مستوى الالتزام بها. وعليه فان اخذ الحسابات البيئية بنظر الاعتبار لاسيما التکاليف البيئية سيجعل مهنة المحاسبة قادرة على توفير معلومات أکثر أهمية وملائمة لصناع القرارات الإدارية، والإنتاجية على وجه الخصوص حيث تکمن المشکلة في نقص تلک المعلومات مما نجم عنه تبني قرارات غير سليمة ساهمت في تدهور حالة البيئة بدلاً من معالجتها. | ||||
Keywords | ||||
المحاسبة- وحدة اقتصادية- البيئة- التکاليف البيئية | ||||
Full Text | ||||
المقدمة : تعتبر المحاسبة کمهنة من واجبها الارتقاء بوجهة النظر الداخلیة لأیة وحدة اقتصادیة وتطویر المعلومات التی توضح دورها ضمن بیئتها ومساهمتها فی توفیر المعلومات الملائمة لاتخاذ القرارات التی تکون حصیلتها الاستغلال الأمثل للموارد والمحافظة على البیئة ودرء الخطر عنها. إن الاهتمام الحالی بالمحافظة على البیئة وتجنب مسببات التلوث وإعادة صیانة وترمیم البیئة أصبح ذا أهمیة کبیرة لمختلف فئات المجتمع حیث أصبح التوجه نحو حمایة البیئة ومحاولة منع التدهور البیئی الناجم عن التلوث محط اهتمام الإنسان الذی بدأ یقلق على مستقبل حیاته، لا بل بدء یتجه نحو الاهتمام بالبیئة ویبذل الجهود فی محاولة تقلیل آثاره والحد من أخطاره وإزالة أسبابه وذلک عن طریق نشر الوعی البیئی بین کافة شرائح المجتمع حیث أصبحت مسؤولیة اجتماعیة وجزء من أخلاقیات الأعمال وفی قطرنا العزیز أصبحت البیئة وما تحمله من کوارث من اکبر الأخطار التی یواجهها المجتمع والتی أصبحت فیها الرقابة على هذا المیدان منعدماً تماماً وهذا مما انعکس على کثرة الأوبئة والأمراض التی یعانی فیها أفراد المجتمع إضافة إلى الأضرار الواضحة على الطبیعیة وما تخلفه من دمار، إن هذا کله ناجم عن الحروب العدیدة وحصار وما خلفته من آثار فی مختلف المیادین هذا إلى جانب مسببات التلوث الأخرى کاستخدام المبیدات الضارة وبشکل مفرط، لقد اهتم بهذا الموضوع الباحثین وعلى مختلف اختصاصهم الطبیة والهندسیة والبیولوجیة والقانونیة کل حسب اختصاصه ووجهة نظره ولم تکن المحاسبة بمنأى عن هذه المشکلة طالما ان من واجبها تحلیل البیانات وتقدیم المعلومات ووضع نظم للتقاریر وخطط عمل للوحدات المختلفة ومتابعة مستوى الالتزام بها. (1) مما سبق کله نقول أن على مهنة الإدارة بشکل عام والمحاسبة بشکل خاص القبول بتسلم دور فعال فی هذا المجال ومحاولة تحدید وتصنیف واضح لکافة المخاطر التی تنتج عن أنشطة الوحدة واتخاذ القرارات الکفیلة للحد منها ومعالجتها والعمل على تبنی إجراءات بیئیة نظیفة وسلیمة.
مشکلة البحث : قال البارئ عز وجل: (وَلا تُفْسِدُوا فِی الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا ذَلِکُمْ خَیْرٌ لَکُمْ إِنْ کُنتُمْ مُؤْمِنِینَ) (القرآن الکریم، سورة الأعراف، الآیة 85). یعتبر تلوث البیئة من أهم المشاکل التی تواجه العالم هذا الیوم نظراً لأثره الصحی على العاملین وأدائهم من ناحیة وعلى المجتمع من ناحیة ثانیة والطبیعة من ناحیة ثالثة حتى أولئک الذین یحددون أهداف الوحدة على تضخم الأرباح فی الأمد القصیر یدرکون أن صورة الشرکة لدى المجتمع لها تأثیر على أرباحها وقدرتها على تحقیق الإیرادات ([1]). وعلیه فان اخذ الحسابات البیئیة بنظر الاعتبار لاسیما التکالیف البیئیة سیجعل مهنة المحاسبة قادرة على توفیر معلومات أکثر أهمیة وملائمة لصناع القرارات الإداریة، والإنتاجیة على وجه الخصوص حیث تکمن المشکلة فی نقص تلک المعلومات مما نجم عنه تبنی قرارات غیر سلیمة ساهمت فی تدهور حالة البیئة بدلاً من معالجتها.
أهمیة البحث : تبرز أهمیة البحث من خلال الآتی:
أهداف البحث: یهدف البحث إلى بیان الآتی :
فروض البحث: یقوم البحث على عدة فرضیات کالأتى :
خطة البحث من أجل تحقیق أهداف البحث فانه یتضمن الآتی : أ. القاعدة النظریة للبحث وتتضمن:
ب. الإفصاح المحاسبی عن المعلومات المحاسبیة المتعلقة بالبیئة:
ج. الاستنتاجات والتوصیات :
المبحث الأول القاعدة النظریة للبحث 1- مفهوم إدارة الخطر : لم یتفق الباحثون على تحدید تعریف موحد للخطر فهو مفهوم محیر له تفسیرات عدیدة تنبع هذه التفسیرات من فروع المعرفة التی قد تستخدم مثل هذا المفهوم والخطر فی اللغة یعنی احتمال أن یکون المآل إلى أمر غیر محبب إلى النفس وبشکل عام یعنی الخطر (Risk) احتمالیة حدوث تهدید مباشر أو غیر مباشر یحول دون تحقیق الأهداف) وینظر المالیون إلى الخطر على انه یعنی الانحراف عن التوقعات (1) أما فی الإدارة فان مفهوم الخطر یعنی إمکانیة عدم التأکد من تتمة عمل معین واحتمال حدوث نتائج مختلفة عما هو مقرر أو مخیبة للآمال ([2]). 2- مفهوم المحاسبة البیئیة أیاً کانت التسمیة فأنها تعنی شمول وتکامل عملیة القیاس والإفصاح المحاسبی والاقتصادی للأنشطة والبرامج التی تؤثر على البیئة والتی تمارسها الوحدات الاقتصادیة للوفاء باحتیاجات الأطراف المختلفة فی المجتمع، ویتوسع آخرون فی تحدید مفهوم المحاسبة البیئیة فیرون بأنها " تحدید وقیاس تکالیف الأنشطة البیئیة واستخدام تلک المعلومات فی صنع قرارات الإدارة البیئیة بهدف تخفیض الآثار البیئیة السلبیة للأنشطة والأنظمة البیئیة وإزالتها عملاً بمبدأ (من یلوث یدفع) " . 3- دور المحاسبة فی مجال البیئة فی ضوء القوانین والتشریعات الدولیة المحاسبة کمهنة یقع على عاتقها تطویر المعلومات التی تبرز دور الوحدة ومساهمتها فی المجتمع ممثلة فی الاستغلال الأمثل للموارد والمحافظة على البیئة والتوزیع العادل للربح، ان المشاکل الناجمة عن استبعاد المحاسبة عند دراسة البیئة لم تعد من المشاکل الجدیدة فقد کتب العدید من المحاسبین حول تلک العلاقة کما نظم الاتحاد القومی للمحاسبین وجمعیة المحاسبین الأمریکیة العدید من اللقاءات بهدف إجراء البحوث فی مجال المحاسبة البیئیة بین الأعوام 1970-1975 (AAA,1975,53-89) ([3]). 4- إدارة الخطر کجزء من ثقافة الوحدة الاقتصادیة یعتبر إدارة الخطر جزء أساسی فی الإدارة الإستراتیجیة لأی وحدة اقتصادیة وهی الإجراءات التی تتبعها تلک الوحدات ویشکل منظم لمواجهة الأخطار المصاحبة لأنشطتها بهدف تحقیق المزایا من کل نشاط، إن الترکیز الأساسی لإدارة الخطر هو التعرف على هذه الأخطار وعلى إیجاد الحلول المناسبة لمعالجتها بهدف إضافة أقصى قیمة مضافة لکل أنشطة الوحدة. ان إدارة الخطر تساعد على فهم الجوانب الإیجابیة والسلبیة المحتملة لکل العوامل التی قد تؤثر على الوحدة فهی تزید من احتمال النجاح وتخفض فی احتمال الفشل وعدم التأکد من تحقیق الأهداف العامة للوحدة وبذلک یجب أن تکون أنشطة إدارة الخطر مستمرة ودائمة التطور وترتبط بإستراتیجیة الوحدة ویجب أن تتعامل بطریقة منهجیة مع جمیع الأخطار التی تحیط بأنشطة الوحدة فی کل الأوقات والظروف هذا إضافة إلى انه یجب دمج إدارة الخطر مع ثقافة الوحدة عن طریق سیاسة فعالة وبرنامج یتم إدارته من قبل الإدارة العلیا بعد ان یتم تحدید المسؤولیات داخل الوحدة لکل مدیر وموظف مسؤول عن إدارة الخطر کجزء من التوصیف الوظیفی لعملهم بهدف تحدید المسؤولیة وتقییم الأداء ومنح المکافآت مما یعزز فاعلیة العمل بین جمیع المستویات الإداریة.
المبحث الثانی الإفصاح المحاسبی عن المعلومات المحاسبیة المتعلقة بالبیئة 1- الإفصاح المحاسبی عن المعلومات المحاسبیة المتعلقة بالبیئة : یمثل الإفصاح أحد الأرکان الرئیسیة والهامة التی یرتکز علیها الفکر المحاسبی ویشیر مفهوم الإفصاح عموماُ إلى إظهار الشیء بحیث یکون واضحاً ومعلوماً . ان الهدف الرئیسی للإفصاح هو توفر المعلومات التی تفید مختلف الطوائف عند اتخاذ القرارات ولکی تواکب المحاسبة التطور فی کافة فروع المعرفة یجب ان لا یقتصر دورها على الإفصاح التقلیدی للنشاط الاقتصادی للوحدة بل یمتد لیشمل الآثار المترتبة على نشاط الوحدة على المجتمع وإعطاء صورة واضحة عنها بحیث یمکن معه تقیم تلک الآثار للوحدة تجاه المجتمع إلى جانب تقیم الأداء الاقتصادی لها، لقد دلت معظم الأبحاث على ضرورة تضمین التقاریر المنشورة المعلومات المترتبة على أنشطة الوحدة تجاه المجتمع باعتبار هذه المعلومات تدخل ضمن أخلاقیات الأعمال للوحدة الاقتصادیة، إن الاهتمام المتزاید فی الإعلام العالمی بالبیئة والمحافظة علیها وعقد المؤتمرات الدولیة الخاصة بذلک أدى إلى بروز مجال مهم صاحبه اهتمام رئیسی فی جانب مدراء الوحدات بأنشطة الوحدة وأثرها على المجتمع. 2- العوامل التی تؤثر على درجة الإفصاح : هناک مجموعة من العوامل التی تؤثر على درجة الإفصاح عن المعلومات المترتبة عن الأنشطة البیئیة للوحدة الاقتصادیة وتتمثل هذه العوامل فی الآتی ([4]) : -عوامل بیئیة: تختلف التقاریر المنشورة من دولة إلى أخرى لأسباب اقتصادیة واجتماعیة وسیاسیة وعوامل أخرى ناتجة عن حاجة المستفیدین إلى مزید من المعلومات الإضافیة عن التغیرات البیئیة واثر الوحدات الاقتصادیة علیها بهدف المقارنة بین الوحدات الاقتصادیة علیها بهدف المقارنة بین الوحدات الاقتصادیة بین الوحدات الاقتصادیة مع بعضها وتحدید المسؤولیة المترتبة عن أنشطتها. - عوامل تتعلق بالمعلومات: تتأثر درجة الإفصاح فی التقاریر المالیة بالمعلومات التی یتم الإفصاح عنها ومدى توافر عدد من الصفات للحکم على کفاءتها وأهم هذه الصفات هی: أ. أن تکون المعلومات ملائمة للقرارات التی سیقوم باتخاذها اغلب المستفیدین منها. ب. أن تکون هناک ثقة فی هذه المعلومات عند الاستفادة منها. ج. قابلیتها للتحقق والمقارنة وفی هذا الصدد أثارت لجنة معاییر المحاسبة الأمریکیة إلا أن المعلومات الواردة بالتقاریر المالیة لیست إلا أداة مثل أیة أداة تتوقف منفعتها على مدى الاستفادة منها. -عوامل تتعلق بالوحدة الاقتصادیة : هذه المجموعة من العوامل ترتبط بالوحدة الاقتصادیة مثل حجم الوحدة طبیعة النشاط الذی تمارسه. مستوى التأثیر الذی تترکه على البیئة. أنواع المنتجات التی تنتجها. عدد المساهمین، إلى غیر ذلک من العوامل. وفی الختام نقول ان الإفصاح عن المعلومات المترتبة فی الأنشطة البیئیة للوحدة الاقتصادیة قد ازداد. فی الآونة الأخیرة بالرغم من عدم استقرار مفاهیمها والمقاومة التی تواجهها من قبل أصحاب الشرکات إلا أن الانطباع العام هو ضرورة الاهتمام بهذا الجانب ووضع صیغ محددة لها وعلى المحاسبین أن یساهموا فی ذلک لان هذه البیانات تؤثر على نشاط الوحدة الاقتصادی. 3- مشاکل الإفصاح عن المعلومات المحاسبیة المتعلقة بالبیئة یصاحب عملیة الإفصاح بعض المشاکل التی تؤثر بصورة أو أخرى على سلوک متخذی القرار ویمکن تقسیم تلک المشاکل إلى الآتی([5]) : 4- المشاکل المتعلقة بالمعلومات التی یتم الإفصاح عنها: تمثل التقاریر والقوائم المالیة الأداة الرئیسیة لنقل وإبلاغ المستفیدین بالمعلومات التی توفرها المحاسبة لتقییم الأداء واتخاذ القرارات والوقوف على قدرة الوحدة لتحقیق أهدافها وحتى یمکن تلبیة احتیاجات هذه الأطراف للمعلومات یتطلب الآتی : أ. أن تکون تلک المعلومات ملائمة. ب. أن تکون مفهومة من قبل المستفیدین. ونظراً للتباین فی أهداف واحتیاجات کل طرف من الأطراف فانه من الطبیعی ان تختلف البیانات المطلوبة لکل منهم وقد قسم البعض هذه الأطراف إلى الآتی: 1. أطراف داخلیة : وتتمثل هذه الأطراف فی الآتی: أ. الإدارة. ب. العاملون. 2. أطراف خارجیة : وتتمثل فی الآتی: أ. حملة الاسهم. ب. العملاء. ج. المستثمرون. د. نقابات العمال. هـ. جهات حکومیة. و.المجتمع. مما سبق یتضح حاجة جمیع الأطراف إلى المعلومات ولکی تفی هذه 1. الأنشطة الخاصة بالموارد البشریة. 2. الأنشطة الخاصة بالموارد الطبیعیة والمساهمات البیئیة. 3. الأنشطة الخاصة بالمنتج. 4. الأنشطة الخاصة بالمجتمع. 5- المشاکل المتعلقة بمعاییر الإفصاح عن معلومات المسؤولیة البیئیة : لا یوجد اتفاق بین الکتاب على المعاییر المحاسبیة التی یمکن الاعتماد علیها أ. معاییر أساسیة: وتتمثل فی الآتی: الملائمة - البعد عن التحیز - القابلیة للفهم. ب. معاییر ثانویة: وتتمثل بالأتی : التوقیت السلیم - القابلیة للتحقق - القابلیة المقارنة - الإیجاز. ج. الاعتبارات الإضافیة: وتتمثل فی الآتی : الحیطة والحذر - القبول - حق الاعتراض – الثبات - القیاس الکمی - القیاس النقدی - الفحص الدائم.
الدراسات السابقة ذات الصلة 1- دراسة : ( خالد ، 2002) ([7]) : تهدف هذة الدراسة إلى بذل المزید من الجهد نحو إلزام منشآت الأعمال بضرورة الإفصاح الکافى عن أدائها البیئى بصورة دوریة منتظمة من خلال نظام الحوافز والإعانات المالیة البیئیة ، والعقوبات المالیة والتنظیمیة الموقعة على المنشآت المخالفة للقوانین والنظم البیئیة. وقد خلصت الدراسة إلى أن الانتشار المتزاید لفعالیات المحاسبة البیئیة قد ساعد على التوجه للعدید من المحاولات لتطویر إطار شامل للمحاسبة الإداریة البیئیة على المستوى القومى. 2- دراسة ( فهمى ، 2015) ([8] ) : هدفت الدراسة إلى أهمیة وجود نظام للمحاسبة الإداریة البیئیة داخل المنظمات یقدم إطاراً متکاملاً یهتم بتعاملات المنظمة الاقتصادیة والبیئیة ویؤثر ویتأثر بتنمیة المجتمع ، وقد خلصت الدراسة الهادفة لوضع إطار لنظام المحاسبة الإداریة البیئیة إلى مجموعة من المکاسب یمکن أن یحققها النظام منها : تحسین الأثر البیئى الناجم عن ممارسة المنظمات لأعمالها وتحدید التکالیف البیئیة المستثمرة لبیان فرص خفض التکلفة وفرص تحسین الأداء ، وربط التکالیف البیئیة بالأنشطة المسئولة عنها مع إظهار وفورات التکلفة التى یمکن الحصول علیها من تجوید الإدارة البیئیة واستبعاد تکالیف الأنشطة التى لا تضیف قیمة ، مع بیان التزام ووعى الإدارة ودعم اتخاذ القرارات الخاصة بتخفیض التکلفة وتسعیر المنتج وتحسین مزج المنتجات وحمایة صحة الانسان وبناء صورة المنظمة الخضراء. 3- دراسة : (Jason et. al , 2016) ([9] ) : تهدف هذة الدراسة إلى تقییم أثر التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة کعامل هام ومؤثر على الإفصاح البیئى والاجتماعى للوحدات الاقتصادیة وذلک بإجراء مقارنة للإفصاح البیئى والاجتماعى للتقاریر السنویة المنشورة للوحدات الاقتصادیة ، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج وهى :
نتائج البحث - إن المساهمات الفکریة والعملیة فی مجال المحاسبة البیئیة وإدارة الخطر لازالت قلیلة مقارنة بحجم التحدی والآثار المرتبطة بموضوع التلوث البیئی. - یعد سلوک تعامل متخذ القرار مع الأخطار التی تصیب العاملین والوحدة الاقتصادیة والمجتمع أحد العوامل المهمة لنجاح الوحدة الاقتصادیة ودورها فی حمایة البیئیة. - إن ارتفاع عدد المصابین من العاملین فی الوحدة الاقتصادیة بمجموعة معینة من الأمراض دالة على ارتفاع مستویات التلوث. - ضعف مشارکة الوحدات الاقتصادیة فی حمایة البیئیة قیاساً بقدراتها المالیة وخبراتها الإداریة التی تمتلکها هذه الوحدات وهذا ناجم عن ضعف الرقابة من ناحیة وعدم وجود قوانین ولوائح تنظم عمل الوحدات بیئیاً من ناحیة ثانیة. - إن الفصل بین الأنشطة الاقتصادیة للوحدة والأنشطة البیئیة والإفصاح عنها یؤدی إلى تحسین القرارات المتخذة من قبل الإدارة. - وجود نظام للمحاسبة البیئیة یساعد على تزوید الإدارة والجهات الرقابیة بتقاریر ومعلومات تبین حجم الأضرار والمساهمات البیئیة للوحدة الاقتصادیة وتحدید نقاط الضعف عن الأداء البیئی.
توصیات البحث - حمایة وتطویر أصول الوحدة وبما ینسجم مع متطلبات الحفاظ على البیئة والعاملین والمجتمع. - تطویر أسالیب اتخاذ القرار والتخطیط وتحدید الأولویات عن طریق الإدراک الشامل والمنظم لأنشطة الوحدة. - إصدار القوانین والأنظمة والتعلیمات التی توجب الوحدات الاقتصادیة بالتزام المعاییر الدولیة ذات العلاقة بحمایة البیئة والمجتمع من التلوث. - سعی الإدارة إلى درء الخطر الناجم عن أنشطة الوحدة الاقتصادیة والقیام بالإجراءات الکفیلة للحد منها لکی تنسجم مع المتطلبات الدولیة لحمایة البیئة والمجتمع. - تدریس مادة إدارة الخطر وباتجاهاتها الحدیثة ضمن المناهج الدراسیة للدراسات العلیا فی أقسام الإدارة والمحاسبة. (1) إبراهیم شکری جریس ، " المحاسبة عن التکالیف البیئیة ومدی تأثیرها علی إتخاذ القرار ، دراسة میدانیة علی الشرکات المساهمة العمانیة " ، المجلة العلمیة للاقتصاد والتجارة ، کلیة التجارة ، جامعة عین شمس ، العدد الرابع ، 2006 ، ص 141. ([1]) Frost, C. and Pownall, G., (2005), "Accounting Disclosure Practices in the United States and The United Kingdom'', Journal of Accounting Research, Vol. 32, No. 1, pp. 75-102. (1) محمد العمرى ، تحلیل عائد ومخاطر الاستثمار بالأوراق المالیة، مجلة العلوم الاقتصادیة والإداریة، جامعة بغداد، بغداد، 2010 ، المجلد 2، العدد 2 ، ص 3 . ([2]) Pritsker, A. A. B., & Sigal C. E., (2015), Management Decision Making, (New Jersey: prentice-Hall).. ([3]) A. A. A., (1976), Report of the committee on Accounting for social Performance, the Accounting Review, supplement to Vol. XLXl. ([4]) عمرو حسین عبد البر ، "دراسة تحلیلیة للتکالیف البیئیة - إطار مقترح لحصر التکالیف البیئیة فى القطاع الصناعى ونموذج ریاضى لتقدیر هذة التکالیف" ، المجلة العلمیة للاقتصاد والتجارة ، کلیة التجارة ، جامعة عین شمس ، العدد الرابع ، اکتوبر 2002، ص ص 503 - 232. ([5]) یحى السعید ممدوح ، " درجة الإفصاح المحاسبى فى کلا من المملکة المتحدة وجمهوریة مصر العربیة" ، مجلة الدراسات والبحوث التجاریة ، کلیة التجارة ، جامعة الزقازیق ، العدد الأول ، 2015 ، ص 56 . ([6]) محمود مـحمد أحمد صابر ، "إمکانیة استخدام معاییر المراجعة البیئیة کأداة لتوفیر المعلومات اللازمة لأغراض التنمیة المستدامة – نموذج محاسبى مقترح لتقاریر المراجعة البیئیة "، المجلة العلمیة للتجارة والتمویل ، کلیة التجارة ، جامعة طنطا ، العدد الثانى ، المجلد الأول ، 2010 ، ص ص 325 - 326. ([7]) خالد محمد عبد المنعم لبیب ، "إطار مقترح للمحاسبة الإداریة البیئیة على مستوى منشآت الأعمال – بالتطبیق على قطاع الصناعة المصرى"، المجلة العلمیة للإقتصاد والتجارة ، کلیة التجارة ، جامعة عین شمس، العدد الثالث ، 2002، ص ص 407-471. | ||||
References | ||||
المراجع العربیة : - إبراهیم شکری جریس ، " المحاسبة عن التکالیف البیئیة ومدی تأثیرها علی إتخاذ القرار ، دراسة میدانیة علی الشرکات المساهمة العمانیة " ، المجلة العلمیة للاقتصاد والتجارة ، کلیة التجارة ، جامعة عین شمس ، العدد الرابع ، 2006 ، ص 141. - خالد محمد عبد المنعم لبیب ، "إطار مقترح للمحاسبة الإداریة البیئیة على مستوى منشآت الأعمال – بالتطبیق على قطاع الصناعة المصرى"، المجلة العلمیة للإقتصاد والتجارة ، کلیة التجارة ، جامعة عین شمس، العدد الثالث ، 2002، ص ص 407-471. - عمرو حسین عبد البر ، "دراسة تحلیلیة للتکالیف البیئیة - إطار مقترح لحصر التکالیف البیئیة فى القطاع الصناعى ونموذج ریاضى لتقدیر هذة التکالیف" ، المجلة العلمیة للاقتصاد والتجارة ، کلیة التجارة ، جامعة عین شمس ، العدد الرابع ، اکتوبر 2002، ص ص 503 - 232. - فهمى حسین فتح الله ،" تطویر منظومة المحاسبة الإداریة البیئیة للمساهمة فى التنمیة المستدامة" ، مجلة الدراسات المالیة والتجاریة ، کلیة التجارة جامعة القاهرة ، ینایر 2015، ص ص 30- 87 . - محمد العمرى ، تحلیل عائد ومخاطر الاستثمار بالأوراق المالیة، مجلة العلوم الاقتصادیة والإداریة، جامعة بغداد، بغداد، 2010 ، المجلد 2، العدد 2 ، ص 3 . - محمود مـحمد أحمد صابر ، "إمکانیة استخدام معاییر المراجعة البیئیة کأداة لتوفیر المعلومات اللازمة لأغراض التنمیة المستدامة – نموذج محاسبى مقترح لتقاریر المراجعة البیئیة "، المجلة العلمیة للتجارة والتمویل ، کلیة التجارة ، جامعة طنطا ، العدد الثانى ، المجلد الأول ، 2010 ، ص ص 325 - 326. - یحى السعید ممدوح ، " درجة الإفصاح المحاسبى فى کلا من المملکة المتحدة وجمهوریة مصر العربیة" ، مجلة الدراسات والبحوث التجاریة ، کلیة التجارة ، جامعة الزقازیق ، العدد الأول ، 2015 ، ص 56 .
المراجع الأجنبیة :
- A. A. A., Report of the committee on Accounting for social Performance, the Accounting Review, supplement to Vol. XLXl. (1976),
- Frost, C. and Pownall, G., "Accounting Disclosure Practices in the United States and The United Kingdom'', Journal of Accounting Research, Vol. 32, No. 1, pp. 75-102. (2005),
- Jason zezheng Xiao, Simon S. Gao, Saeed Heravi and Yuk C. Q. Cheung " The Impact of Social and Economic Development on Corporate Social and Environmental Disclosure in Hong Kong and the U.K" , Advances in International Accounting , Volume 18.2005, PP 234-235.
- Pritsker, A. A. B., & Sigal C. E., Management Decision Making, (New Jersey: prentice-Hall). (2015), | ||||
Statistics Article View: 1,216 PDF Download: 952 |
||||