العلاقة بين سلوکيات المواطنــة التنظيمية وفاعلية الأداء الوظيفي دراسة تطبيقية علي العاملين بمعهـد طيبة

 المقدمة

     یعتبر سلوک المواطنة التنظیمیة Organization Citizenship Behaviors سلوکا مرغوبا من قبل المنظمات، لأنه یرتبط بعدید من الجوانب التی یمکن أن تؤثر على فاعلیة ونجاح المنظمات، فسلوکیات المواطنة التنظیمیة هی سلوکیات مرتبطة بالعمل واختیاریة أی متروکة لحکم وتقدیر الفرد فی أن یمارسها، أو یمتنع عنها، ولا ترتبط هذه السلوکیات بشکل صریح أو مباشر بالوصف التنظیمی أو بنظام المکافآت الرسمی، وهذه السلوکیات هی فی مجملها تقوى أو تساند الأداء الفعال للمنظمة. مما یعنى أن تلک السلوکیات تخرج عن نطاق الوصف الوظیفی والذى یمثل احترام واجباته أحد نصوص عقد العمل المبرم بین الفرد والمنظمة، حیث أن عدم التزام الفرد بالواجبات التی یحددها الوصف الوظیفی من شأنها تعرضه للعقاب، فی حین أن عدم ممارسة الفرد لسلوکیات المواطنة التنظیمیة لا یترتب علیها تعرضه للعقاب.

     فسلوکیات المواطنة التنظیمیة هی مصطلح یشیر إلی تلک السلوکیات المفیدة تنظیمیا والتی یمکن تدعیم أو تشجیع على أساس التزامات فی الدور الرسمی، فهو یعتبر نمط من أنماط سلوک الدور الإضافی الذی یمارسه العنصر البشرى فی المنظمة وهو أحد المحددات الرئیسیة لنجاح واستمرار ونمو المنظمات فإن الاهتمام بهذا العنصر وتمکینه والحفاظ علیه امر تستهدفه کافة المنظمات التی تسعى إلی تحقیق معدلات أداء عالیة ومرتفعة وذلک من خلال ممارسة سلوکیات المواطنة التنظیمیة المفیدة فهی لها أکبر الأثر فی رفع کفاءة الأداء وفاعلیة المنظمات التی یعمل فیها الفرد فیجب أن یکون راضیا عن عمله وسعیدا فخورا بالانتماء إلی هذه المنظمة التی یعمل فیها، فإن المنتجات أو الخدمات التی یقدمها لجمهور العملاء أو المنتفعین سوف تکون بالقدر الذی یحقق التمیز التنافسی ، وتعمل المنظمة لرفع کفاءتها وفاعلیتها والوصول الی زیادة أداء العاملین وتحقیق رضاهم الوظیفی ، والاهتمام بالتحسین المستمر فی المنظمة ککل ، ویعتبر الأداء الجید هو وسیلة للتقدم والارتقاء بمستوى هذه المنظمات .

     ویلعب الأداء الوظیفی للعاملین دورا هاما واساسیا فی تحدید وقیاس أداء المنظمة، فالأفراد أصحاب الأداء العالی تکون لدیهم القدرة علی مساعدة  المنظمة فی تحقیق أهدافها الاستراتیجیة،  وبالتالی تحقیق المیزة التنافسیة للمنظمة والحفاظ علیها، کما أن هناک علاقة تربط بین الأداء الوظیفی وسلوکیات المواطنة التنظیمیة تظهر فی ممارسة الفرد لسلوکیات الدور الإضافی أو ما یسمى سلوکیات المواطنة التنظیمیة وهی سلوکیات تطوعیة یقوم بها الفرد وتساعد علی زیادة فاعلیة أدائه الوظیفی  (العوضی، 2008) .

     وأخیرا فان هذا البحث یتناول العلاقة بین سلوکیات المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی وذلک بالتطبیق علی العاملین بمعهد طیبة .

 

مشکلة البحث

تتمثل مشکلة البحث الأساسیة فی معرفة العلاقة بین سلوکیات المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی. ویوجد مجموعة من التساؤلات البحثیة للتوصل إلی حل هذه المشکلة، وبالتالی فإن مشکلة البحث تتمثل فی الإجابة علی التساؤلات التالیة:

• إلی أی مدى یؤثر الإیثار علی فاعلیة الأداء الوظیفی .
• إلی أی مدى یؤثر السلوک الحضاری علی فاعلیة الأداء الوظیفی.
• هل للروح الریاضیة تأثیر علی فاعلیة الأداء الوظیفی.
• مدى تأثیر الإنجاز وفقا للضمیر علی فاعلیة الأداء الوظیفی.
• إلی أی مدى تؤثر الکیاسة علی فاعلیة الأداء الوظیفی.

أهداف البحث

تتمثل أهداف البحث فی الاتی:

1. توضیح العلاقة بین الإیثار وفاعلیة الأداء الوظیفی.
2. توضیح العلاقة بین السلوک الحضاری وفاعلیة  الأداء الوظیفی.
3. توضیح العلاقة بین الروح الریاضیة وفاعلیة الأداء الوظیفی.
4. توضیح العلاقة بین الإنجاز وفقا للضمیر وفاعلیة الأداء الوظیفی.
5. توضیح العلاقة بین الکیاسة وفاعلیة الأداء الوظیفی.

 

 أهمیة البحث

     تأتی أهمیة هذا البحث من خلال الترکیز على أحد أهم الأبعاد فی السلوک التنظیمی المتمثلة بسلوک المواطنة التنظیمیة، فیساهم هذا البحث فی تأصیل مفهوم سلوک المواطنة التنظیمیة وتحدید أبعاده الاساسیة، وهو مصدر هام لتعزیز الفعالیة التنظیمیة وتحقیق أهداف المنظمة.

     کما تنبع أهمیة هذا البحث أیضاً فی إمکانیة الاستفادة من نتائجها الخاصة بتحدید مستوى سلوک المواطنة التنظیمیة ومستوی الأداء الوظیفی لدى العاملین بمعهد طیبة، وبالتالی تقدیم النصائح والإرشادات لصناع القرار فی المعاهد الخاصة العلیا واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوافر أبعاد سلوک المواطنة، مما یعمل علی خلق روح المبادأة والابتکار تارکة للعاملین بها حریة التصرف التی تؤثر علی کفاءة وفاعلیة الأداء الوظیفی الذی یقوم به الأفراد بناء علی اختیارهم وبمحض إرادتهم لأنه لا یرد ضمن الوصف الوظیفی للدور الذی یؤدیه.

 

 فرضیات البحث

     یتمثل فرض البحث الرئیسی فی "لا توجد علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین أبعاد سلوکیات المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی" .

 ویتفرع من هذا الفرض عدة فروض فرعیة على النحو التالی:

أ - لا توجد علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین الإیثار وفاعلیة الأداء الوظیفی.

ب- لا توجد علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین السلوک الحضاری وفاعلیة الأداء الوظیفی.

ج– لا توجد علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین الروح الریاضیة وفاعلیة الأداء الوظیفی.

د-لا توجد علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین الإنجاز وفقا للضمیر وفاعلیة الأداء الوظیفی.

ه– لا توجد علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین الکیاسة وفاعلیة الأداء الوظیفی.

 

منهجیة البحث

     من أجل تحقیق أهداف البحث قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفی التحلیلی حیث یقوم

على وصف خصائص ظاهرة معینة وجمع معلومات عنها وهذا یتطلب عدم التحیز، ودراسة الحالة، والمسح الشامل لما یتعلق بهذه المشکلة .

وقد استخدمت الباحثة مصدرین أساسین للمعلومات:

1- المصادر الثانویة: حیث اتجهت الباحثة فی معالجة الإطار النظری للبحث إلى مصادر البیانات الثانویة والتی تتمثل فی الکتب والمراجع العربیة والأجنبیة ذات العلاقة ، والدوریات والمقالات والتقاریر ، والأبحاث والدراسات السابقة التی تناولت موضوع البحث ، والبحث والمطالعة فی مواقع الإنترنت المختلفة .  

2- المصادر الأولیة: لمعالجة الجوانب التحلیلیة لموضوع البحث لجأت الباحثة إلى جمع البیانات الأولیة من خلال الاستبانة کأداة رئیسة للبحث ، صممت خصیصا لهذا الغرض.

 

متغیرات البحث

تتمثل متغیرات البحث فی المتغیرات التالیة:

• المتغیر المستقل: وهو سلوک المواطنة التنظیمیة ویتمثل فی الابعاد التالیة:

               (الایثار – الکیاسة – وعی الضمیر – الروح الریاضیة – السلوک الحضاری).

• المتغیر التابع: وهو الأداء الوظیفی ویتمثل فی الابعاد التالیة: (الکفاءة الذاتیة فی الالتزام بتنفیذ التعلیمات والأوامر الإداریة - العزم والرغبة على ترک العمل - حالات الشکاوی والتظلم والجزاءات - کفاءة الأداء وفاعلیته - الرضا العام - انتاجیة وعبء العمل الأکادیمی والإداری والخدمی) . 

 

الدراسات السابقة المتعلقة بسلوک المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی:

أولا : الدراسات المتعلقة بسلوک المواطنة التنظیمیة            

ثانیا: الدراسات المتعلقة بفاعلیة الأداء الوظیفی

أولا: الدراسات المتعلقة بسلوک المواطنة التنظیمیة :

1 -  الدراسات باللغة العربیة:

دراسة ( باشا، 2007) :

هدفت الدراسة الى: التعرف على تأثیر تطویر المسار الوظیفی على سلوکیات المواطنة التنظیمیة ببعدیها فی المستشفیات محل الدراسة. وتوصلت الدراسة الى :

• إن متوسط تطویر المسار الوظیفی فی القطاع الخاص أعلى منه فی القطاع الحکومی.
• إن متوسط سلوکیات المواطنة التنظیمیة فی القطاع الحکومی  أعلى منه فی القطاع الخاص.

دراسة (قاسم، 2007):

هدفت الدراسة إلی : معرفة أثر تمکین العاملین علی سلوکیات المواطنة التنظیمیة بقطاعات وزارة الداخلیة. وتوصلت الدراسة إلی أنه قد یختلف أبعاد التمکین أو بعدى المواطنة التنظیمیة باختلاف الخصائص الدیموجرافیا ، کما توصلت الدراسة إلی اختلاف أبعاد تمکین العاملین التی تؤثر مع بعد الإیثار عن أبعاد تمکین العاملین التی تؤثر علی بعد إنکار الذات  کبعدین من أبعاد سلوکیات المواطنة التنظیمیة .

 

دراسة (  الهولی ،  2009  ) :

هدفت الدراسة الى :التعرف على مدی توافر محددات سلوکیات المواطنة التنظیمیة لدی العاملین فی المستویات الإداریة المختلفة.  وتوصلت الدراسة الى أن سلوکیات المواطنة التنظیمیة تتقارب بین الأنماط القیادیة وتأثیرها على المرؤوسین .

 

دراسة (الشنطی, 2015) :

هدفت الدراسة: معرفة دور الدعم التنظیمی بین العدالة التنظیمیة وسلوک المواطنة التنظیمیة. وتوصلت الدراسة الى وجود علاقة موجبة ودالة إحصائیاً بین العدالة التنظیمیة وسلوک المواطنة.

 

2-     الدراسات باللغة الاجنبیة

دراسة (Yilmaz&Tasdan, 2009) :

هدفت الدراسة إلى: تحدید تصورات معلمی المدراس الابتدائیة بشأن سلوکیات المواطنة التنظیمیة، والعدالة التنظیمیة وإلى تحدید ما إذا کانت هذه التصورات تختلف تبعا لبعض الخصائص الشخصیة مثل (الجنس، الأقدمیة، مجال الدراسة). وتوصلت الدراسة الى إیجابیة تصورات معلمی المدارس تجاه سلوکیات المواطنة التنظیمیة والعدالة التنظیمیة ، وعدم اختلاف تصورات المعلمین باختلاف الجنس ، ومجال الدراسة والأقدمیة بالنسبة لسلوکیات المواطنة التنظیمیة واختلاف تصوراتهم للعدالة التنظیمیة وفقا للأقدمیة.

 

دراسة (zeinabadi, 2010 ،) :     

هدفت الدراسة :حقیق علاقات عادیة من خلال النماذج الهیکلیة بین الرضا الوظیفی والالتزام التنظیمی وسلوکیات المواطنة التنظیمیة  وتوصلت الدراسة إلى إن الرضا الوظیفی هو المتغیر الذی یؤثر فی سلوکیات المواطنة التنظیمیة مباشرة من خلال دور الوساطة من قیمة الالتزام.

 

دراسة (Mohanty and Rath, 2012) :

هدفت الدراسة إلى: تحدید ومعرفة العلاقات السببیة لتأثیر خصائص الثقافة التنظیمیة فی سلوک المواطنة التنظیمیة التی ینتهجه العاملون فی القطاعات الثلاث. 

وتوصلت الدراسة الى الثقافة التنظیمیة ترتبط بعلاقات إیجابیة بأبعاد سلوک المواطنة التنظیمیة لدى الشرکات الثلاث أیضاً کل أبعاد الثقافة التنظیمیة ترتبط بکافة أبعاد سلوکیات المواطنة التنظیمیة لدى العاملین فی هذه القطاعات. 

 

دراسة (Sulaiman and Al-Obaidly, 2013) :

هدفت الدراسة: التعرف على تأثیر سلوکیات القیادة على سلوکیات المواطنة التنظیمیة کما تستکشف دور تأثیر سلوکیات المواطنة التنظیمیة على نتائج العمل المصرفی. وتوصلت الدراسة الى إن أسالیب القیادة التحویلیة والقیادة العملیة تؤثران فی سلوک المواطنة التنظیمیة.

ثانیا: الدراسات المتعلقة بفاعلیة الاداء الوظیفی

1-     الدراسات باللغة العربیة

دراسة (أبو حطب، 2009):

هدفت الدراسة للتعرف على فاعلیة نظام تقییم الاداء واثره على مستوى الاداء وذلک من خلال التحقق من مدی فاعلیة نطام تقییم الاداء وافضل الطرق المستخدمة لعملیة التقییم واثرها على تحسین اداء العاملین. وتوصلت الدراسة الى ان هناک علاقة ذات دلالة بین فاعلیة نظام تقییم الاداء وکل من : التحلیل الوظیفی ، والمعاییر المستخدمة ، وأسالیب التقییم المستخدمة ، والتغذیة الراجعة ، ومهنیة نظام التقییم ، ومستوى الاداء .

 

دراسة الصرایرة (2011):

هدفت الدراسة التعرف على مستوى الاداء الوظیفی لأعضاء الهیئات التدریسیة فی الجامعات وتوصلت الدراسة الى :ان توفر المناخ التنظیمی الجامعی السلیم لأعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الحکومیة یساعد علی تحسین مستوی الاداء الوظیفی.

 

2- الدراسات باللغه الانجلیزیة:

دراسة (Parker, 2007)  :

هدفت الدراسة إلى: التعرف على تأثیر توجهات الأفراد علی الأداء الوظیفی لدیهم وتحدید دور هذه التوجهات فی التأثیر علی تصرفات الأفراد والتی تظهر من خلال الأداء الوظیفی. وتوصلت الدراسة الى أنه کلما أتیحت إدارة ذاتیة للأفراد فإن توجهات الأفراد التی تظهر فی شکل تصرفات تؤثر بشکل إیجابی علی الأداء الوظیفی لدیهم ومن ثم فإن الإدارة الذاتیة تعتبر أحدى الوسائل المؤثرة من ناحیة سلوکیة علی تصرفات الأفراد وبالتالی الأداء الوظیفی.

 

دراسة (OlorunsolaE.O, 2012) :

هدفت الدراسة إلى:للتعرف على مستوى الاداء الوظیفی للعاملین الاداریین فی الجامعات من وجهة نظر المدراء والادارات کذلک تأثیر عامل الجنس على الاداء الوظیفی للإداریین ووظائفهم، وتوصلت الدراسة الى ان الاداء الوظیفی لموظفی هذه الجامعات کان مرتفعا جدا ، حیث تجاوز ارتفاع الاداء فی مجمل ابعاد الاداء الوظیفی الی 79% لجمیع العوامل المرتبطة بالأداء .

 

دراسة (Kazan, Halim, 2013) :

هدفت الدراسة إلى: دراسة وقیاس اداء العاملین فی احد البنوک الحکومیة فی ترکیا . وتوصلت الدراسة الى انه یوجد تأثیر ایجابی لشعور العاملین بالانتماء فی اداء العاملین فى البنک .

 

الفجوة البحثیة

 

 مناقشة النتائج مع الدراسات السابقة

وفیما یلی توضیح لأوجه الاتفاق والاختلاف بین الدراسة الحالیة التی قامت بها الباحثة والدراسات السابقة :

1- تتفق هذه الدراسة مع الدراسات السابقة التی تناولت النموذج خماسی الأبعاد لسلوکیات المواطنة التنظیمیة مثل دراسة (عبد الرحمن ، 2005) ، (piercy et al ,2002) .

2- تتفق هذه الدراسة مع دراسة (أبو طه ،2008) من حیث التطبیق.

3-أهمیة سلوکیات المواطنة التنظیمیة داخل المنظمات لأثرها على السلوک الأخلاقی للعاملین بها .

4-توضیح مفهوم وخصائص وأبعاد سلوکیات المواطنة التنظیمیة وأهمیة ممارسة العاملین لسلوکیات المواطنة التنظیمیة داخل المنظمة والذى یؤدى الى زیادة فعالیة المنظمة .

الاختلاف مع الدراسة الحالیة :

1-      لم تتناول الدراسات السابقة سلوکیات المواطنة التنظیمیة کمتغیر مستقل وفاعلیة الأداء الوظیفی کمتغیر تابع .

2-      لم تتناول الدراسات السابقة دراسة العلاقة بین سلوکیات المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی .

 

المصطلحات النظریة لسلوک المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی

1-  مفهوم وابعاد وأهمیة سلوک المواطنة التنظیمیة

هناک العدید من التعریفات لسلوک المواطنة التنظیمیة منها:

عرف (أبو تایه، 2012) سلوک المواطنة التنظیمیة بأنه "سلوک طوعی یقوم به الفرد دون انتظار المکافئة أو الحوافز المادیة من أجل الارتقاء بالمنظمة، فهوا شعور وإحساس داخلی بالمسؤولیة تدفع الفرد بالعمل الطوعی الذی یحقق طموحات المنظمة".

 

کما عرفها (Chen&Jin,2014) : هی تلک السلوکیات التی تتعدى الأدوار والمهام الرسمیة المحددة فی الوصف الوظیفی حسب الهیکل التنظیمی للمنظمة .

 

أبعاد سلوک المواطنة التنظیمیة

وقد قام ( زاید ، 2000 ) بتحدید خمسة ابعاد لسلوکیات المواطنة التنظیمیة هی کما یلی:

1. الایثار: هو سلوک طوعی (اختیاری) مرتبط بتقدیم المساعدة للأخرین حول المهام والمشاکل التنظیمیة وتتضمن مساعدة الزملاء الذین لدیهم أعباء عمل ومساعدتهم فی أمورهم الشخصیة ومساعدة العاملین الجدد.
2. الالتزام العام : ویتعدى هذا البعد حدود الالتزام المحدد رسمیا من المنظمة فهو یعکس مدى حرص الموظف على تعظیم استغلال وقت العمل ومدى حرصه على الالتزام بقواعد وقوانین العمل وهو یناظر بعد الانجاز وفقا للضمیر.
3. الروح الریاضیة: وتمثل استعداد العاملین لتحمل الظروف غیر العادیة دون شکوی ، وعدم جعل المشاکل تبد أکبر مما هی علیه فی الواقع .
4. الکرم: ویعکس هذا البعد مدى مساهمة الفرد فی منع المشاکل التی یمکن ان یتعرض لها الزملاء فی العمل والتعرف على اراء الاخرین قبل اتخاذ ای قرار من شأنه التأثیر فیهم .
5. السلوک الحضاری: ویعکس رغبة الفرد فی الاندماج الجاد والبناء فی کافة نشاطات المنظمة غیر الرسمیة وقراءة لوحة الاعلانات وحضور الندوات وحلقات النقاش التی تعقدها المنظمة وتقدیم مقترحات جدیدة لتحسین أداء المنظمة والتحدث بشکل جید امام غیر العاملین بالمنظمة وهو یناظر بعد الروح الریاضیة عند اورجان کما یناظر بعد الدعم الانتمائی عند مورمان .

 

أهمیة سلوک المواطنة التنظیمیة

تنبع أهمیة سلوک المواطنة التنظیمیة من کونه یؤثر ایجابیا على عدة جوانب فی المنظمة ، مما یساهم اجمالا فی فعالیة ونجاح المنظمة فی البیئة التنافسیة التی تشهدها المنظمات المعاصرة . وذکر عدد من الباحثین الاثار الایجابیة لسلوک المواطنة التنظیمیة على کل من ( الفرد – المجموعة – المنظمة ).

 

أ‌-    أهمیته على مستوى الفرد :

1-   یعمل على تحسین أداء وانتاجیة الفرد وتطویره ذاتیا .

2-   یقلل من معدلات التسرب الوظیفی .

3-   یحسن من قدرة المدیرین، والموظفین على اداء اعمالهم عن طریق تخصیص وقت اکبر للتخطیط الفعال ، وجدولة الاعمال ، وحل المشکلات .

ب‌-  أهمیته على مستوى المجموعة :

1-   یساعد على تنسیق النشاطات بین اعضاء المجموعة وفرق العمل.

2-   یساهم فى التقلیل من الصراعات بین الافراد.

3-   یعمل على تماسک النظام الاجتماعی بین اعضاء المجموعة وفرق العمل .

ج- أهمیته على مستوى المنظمة :

1-   یعمل على زیادة معدلات الاداء والانتاجیة على مستوى المنظمة .

2-   یقلل الحاجة الى تخصیص جزء من موارد المنظمة فی وظائف الانضباط ، والصیانة داخل المنظمة ، والاستفادة من هذه الموارد لزیادة الانتاجیة الکلیة للمنظمة .

3-   یمکن المنظمة من اجتذاب الموظفین الاکفاء والاحتفاظ بهم .

4-   یحسن من الظروف النفسیة والتنظیمیة داخل المنظمة .

5-   یعمل على الحد من التباین فی اداء المنظمة ویؤدى الى استقرارهم .

6-   یساهم فی تحسین رضا العملاء والمستفیدین من خدمات المنظمة .

2- مفهوم وأبعاد وأهمیة فاعلیة الاداء الوظیفی

یمکن تعریف فاعلیة الأداء الوظیفی بأنه قدرة الفرد علی تحقیق المهام والأعمال المحددة له مسبقا فی الوقت المحدد وبالطریقة الملائمة لها بنجاح (الرشیدی، 2006) .

أبعاد فاعلیة الأداء الوظیفی

یمکن تحدید ابعاد فاعلیة الأداء الوظیفی فی النقاط التالیة:

1-      القدرة علی أداء الوظیفیة :

هی أن یستطیع العامل أداء العمل الموکل إلیه بالدرجة المطلوبة من الإتقان مقابلا فی ذلک المعاییر الموضوعة مسبقا. وتعتبر القدرة بدرجاتها المختلـــفة حصیلة التفاعل متغیرین هامین هما : المعرفة و المهارة . 

• · المهارة : یقصد بها تطبیق ما یعرفه الإنسان و اکتساب خبرة من هذا التطبیق تساعده على صقل قدرته على ما یقوم به من أعمال.
• · المعرفة : تعبر عن حصیلة المعلومات التی توجد عند الفرد اتجاه شیء معین

 

2-      الدقة فی الاداء والابداع والابتکار فی العمل :

الابداع هو التوصل إلى حل متمیز لمشکلة ما أو إلى فکرة جدیدة ، أما الابتکار فهو تطبیق الحل للمشکلة أو الفکرة الجدیدة، وعلیه فالإبداع هو الجزء المرتبط بالفکرة الجدیدة و الابتکار هو الجزء الملموس المرتبط بالتنفیذ أو التحول من الفکرة إلى المنتج، فإذا کان هذا التصنیف نوعا ما قدیم إلا أنه لم یعد عملیا لأن اغلب الشرکات تقوم بإنتاج الافکار و المفاهیم الجدیدة وهی التی تحولها إلى منتج جدید.

3- الالمام الوظیفی والالتزام التنظیمی :

یشیر الالتزام التنظیمی الى نوعیة العلاقة بین الفرد والمنظمة، ویرسخ الشعور الایجابی لدى الموظف تجاه منظمته، ویعکس مدى ارتباطه بها ورغبته فی ان یبقى عضوا فاعلا فیها، وانه یتصف بالخصائص الأتیة : 

1. قبول کبیر لأهداف وقیم المنظمة .
2. الرغبة فی بذل مجهود کبیر من أجل المنظمة .
3. رغبة کبیرة فی الاستمرار فی العمل بالمنظمة .

أهمیة فاعلیة الاداء الوظیفی  :

وتبرز أهمیة سلوک المواطنة من وجهة نظر الباحثة فیما یلی :

1-   یساهم الاداء فی تحدید مدى قدرة المنظمة على استثمارات القدرات الکامنة وتوظیف الطموحات والمهارات والمعارف لدى العاملین ، لان الاداء هو مقیاس لقدرة ودافعیة الفرد اتجاه عمله .

2-   یؤدى الاداء الفعال الى خلق میزة تنافسیة للمنظمة من خلال الابتکار والابداع فی الاداء .

3-   یؤدى الاداء الفعال الى تخفیض التکالیف تکالیف العمل وترشید المصروفات .

4-     یساهم الاداء فی تحدید نقاط القوة والضعف لدى قوة العمل فی منظمات الاعمال .

5-   یساعد الاداء المتمیز الفعال فی تحقیق اهداف المنطمة ومدى اشباع حاجات الفرد واهدافه.

6-   یساعد الاداء المتمیز الى رفع مستوى الجودة فی مدخلات ومخرجات العملیة الانتاجیة فی منظمات الاعمال

 

الدراسة التطبیقیة

تشمل الدراسة التطبیقیة تحدید کل من مجتمع وعینة البحث ثم تصمیم قائمة الاستبیان، وأخیراً تحلیل البیانات واختبار فرضیات الدراسة على النحو التالی:

1- مجتمع البحث:

     یتکون مجتمع البحث من الموظفین الإداریین العاملین بالکلیات والمعاهد التابعة لمعهد طیبة حیث بلغ عددهم 5636 موظفاً وفقاً للبیانات التی أتیحت للباحثة من شئون العاملین الخاصة بهذه المعاهد، وقد تم استبعاد الوظائف الحرفیة والخدمات وذلک علی أساس الانخفاض النسبی فی مستوى تعلیمهم ومن ثم یصبحوا غیر مؤهلین للتعامل مع قائمة الاستقصاء بشکل جید.

 

2-عینة البحث:

قد استخدمت الباحثة المعادلة الریاضیة التالیة فی حساب حجم العینة:

 

حیث إن:

 n: یشیر إلى اجمالى العینة المطلوب أخذها.

: القیمة الجدولیة للتوزیع الطبیعى (وعند 0,05 مستوى معنویة تساوی 1,96)

N: حجم المجتمع المسحوب منه العینة.

d: درجة الثقة (ونفترض قیمتها هنا 0,05).

P: النسبة المرغوب معرفتها فى المجتمع (وقیمتها المألوفة تکون 0,5).

وبالتعویض فی المعادلة السابقة یکون حجم العینة 350 مفردة من الموظفین الإداریین فی الکلیات والمعاهد التابعة لمعاهد طیبة. وقد قامت الباحثة بتوزیع استمارات الاستقصاء علی العاملین بشکل عشوائی بناء علی إعداد العاملین فی کل کلیة ومعهد من کلیات ومعاهد طیبة وقد بلغ عدد الاستمارات المرتدة والصالحة للمعالجة الإحصائیة 289 استمارة بنسبة 82.6% من إجمالی حجم العینة.

 

3- تصمیم قائمة الاستقصاء

تم تصمیم قائمة الاستقصاء بحیث تغطی أهداف وفروض الدراسة على النحو التالی:

مقیاس سلوکیات المواطنة التنظیمیة:

استعانت الباحثة فی قیاس سلوکیات المواطنة التنظیمیة بالدراسات السابقة مثل:

(عبد الرحمن 2005 (Mackenzie et al , 1993) (Neremyer et al , 1997) ( (Piercy et al 2002) .

وهو مقیاس مکون من 20 عبارة تقیس کل مجموعة منه أحد أبعاد سلوکیات المواطنة التنظیمیة المکون من (الإیثار، السلوک الحضاری، الروح الریاضیة، الإنجاز وفقا للضمیر، الکیاسة) ویعتمد هذا المقیاس علی مقیاس لیکرت الخماسی.

مقیاس فاعلیة الأداء الوظیفی:

اعتمدت الباحثة فی قیاس فاعلیة الأداء الوظیفی لهذا البحث عن طریق استخدام المؤشرات التالیة: (القدرة علی اداء الوظیفیة ، والدقة فی الأداء والإبداع والابتکار فی العمل وحسن أصدار الأحکام والقرارات والإلمام الوظیفی والالتزام التنظیمی) .

وقامت الباحثة بتصمیم هذا المقیاس بالاستعانة بالدراسات السابقة مثل: (العامری، 2005) ، (عبد الوهاب، 2003) ، (أبو طه، 2008) ، (Marvin et al,2000)  ویتکون هذا المقیاس من 12 عبارة تقیس من خلالها المؤشرات السابقة.

 

4- تحلیل البیانات واختبار فرضیات الدراسة

ثبات وصدق قائمة الاستقصاء

یوضح الجدول التالى رقم (1) معامل الصدق والثبات لقائمة الإستقصاء حیث یتضح من الجدول أن معاملات الثبات کانت مرتفعة لکل محور من محاور الإستقصاء وبلغت 940,0 لإجمالى قائمة الإستقصاء، کما أن معاملات الصدق کانت مرتفعة لکل محور من محاور الإستقصاء وبلغ معامل الصدق لإجمالى قائمة الإستقصاء 970,0 ، وبذلک تکون الباحثة قد تأکدت من صدق وثبات قائمة الإستقصاء مما یجعلها على ثقة تامة بصحة قائمة الإستقصاء وصلاحیتها لتحلیل النتائج والإجابة على إسئلة الدراسة وإختبار فروضها .

جدول رقم (1) معامل الصدق والثبات لقائمة الإستقصاء

 

اختبار فروض الدراسة

یتمثل فرض الدراسة الرئیسی فی "لا توجد علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین أبعاد سلوکیات المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی".

ولاختبار هذا الفرض تم اختبار الفروض الفرعیة التالیة:

الفرض الفرعی الأول: لا توجد علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین الإیثار وفاعلیة الأداء الوظیفی.

یوضح الجدول التالی رقم (2) نتائج اختبار الفرض الفرعی الأول، حیث یتضح من الجدول انه توجد علاقة ارتباط إیجابیة بین بعد الایثار کأحد ابعاد المتغیر المستقل سلوک المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء التنظیمی بدرجة ارتباط 0,785 موجبة، کما أن هذه العلاقة دالة احصائیا نظراً لأن مستوی الدلالة أقل من 0.05.

وبالتالی نرفض الفرض القائل بعدم وجود علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین الایثار احد ابعاد المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی، وبالتالی نستنتج أن هناک علاقة ارتباط موجبة ذات دلالة إحصائیة بین الإیثار وفاعلیة الأداء الوظیفی.

جدول رقم (2) نتائج اختبار الفرض الفرعی الأول

 

**. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed)

الفرض الفرعی الثانی: لا توجد علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین السلوک الحضاری وفاعلیة الأداء الوظیفی.

یوضح الجدول التالی رقم (3) نتائج اختبار الفرض الفرعی الثانی، حیث یتضح من الجدول انه توجد علاقة ارتباط إیجابیة بین بعد السلوک الحضاری کأحد ابعاد المتغیر المستقل سلوک المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء التنظیمی بدرجة ارتباط 0,831 موجبة، کما أن هذه العلاقة دالة احصائیا نظراً لأن مستوی الدلالة أقل من 0.05.

وبالتالی نرفض الفرض القائل بعدم وجود علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین السلوک الحضاری احد ابعاد المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی، وبالتالی نستنتج أن هناک علاقة ارتباط موجبة ذات دلالة إحصائیة بین السلوک الحضاری وفاعلیة الأداء الوظیفی.

 

جدول رقم (3) نتائج اختبار الفرض الفرعی الثانی

**. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed)

 

 

 

الفرض الفرعی الثالث: لا توجد علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین الروح الریاضیة وفاعلیة الأداء الوظیفی.

یوضح الجدول التالی رقم (4) نتائج اختبار الفرض الفرعی الثالث، حیث یتضح من الجدول انه توجد علاقة ارتباط إیجابیة بین بعد الروح الریاضیة کأحد ابعاد المتغیر المستقل سلوک المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء التنظیمی بدرجة ارتباط 0,674 موجبة، کما أن هذه العلاقة دالة احصائیا نظراً لأن مستوی الدلالة أقل من 0.05.

وبالتالی نرفض الفرض القائل بعدم وجود علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین الروح الریاضیة احد ابعاد المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی، وبالتالی نستنتج أن هناک علاقة ارتباط موجبة ذات دلالة إحصائیة بین الروح الریاضیة وفاعلیة الأداء الوظیفی.

جدول رقم (4) نتائج اختبار الفرض الفرعی الثالث

**. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed)

 

الفرض الفرعی الرابع: لا توجد علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین الإنجاز وفقا للضمیر وفاعلیة الأداء الوظیفی.

یوضح الجدول التالی رقم (5) نتائج اختبار الفرض الفرعی الرابع، حیث یتضح من الجدول انه توجد علاقة ارتباط إیجابیة بین بعد الإنجاز وفقا للضمیر کأحد ابعاد المتغیر المستقل سلوک المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء التنظیمی بدرجة ارتباط 0,793 موجبة، کما أن هذه العلاقة دالة احصائیا نظراً لأن مستوی الدلالة أقل من 0.05.

وبالتالی نرفض الفرض القائل بعدم وجود علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین الإنجاز وفقا للضمیر احد ابعاد المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی، وبالتالی نستنتج أن هناک علاقة ارتباط موجبة ذات دلالة إحصائیة بین الإنجاز وفقا للضمیر وفاعلیة الأداء الوظیفی.

 

جدول رقم (5) نتائج اختبار الفرض الفرعی الرابع

**. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed)

 

الفرض الفرعی الخامس: لا توجد علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین الکیاسة وفاعلیة الأداء الوظیفی.

یوضح الجدول التالی رقم (6) نتائج اختبار الفرض الفرعی الخامس، حیث یتضح من الجدول انه توجد علاقة ارتباط إیجابیة بین بعد الکیاسة کأحد ابعاد المتغیر المستقل سلوک المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء التنظیمی بدرجة ارتباط 0,708 موجبة، کما أن هذه العلاقة دالة احصائیا نظراً لأن مستوی الدلالة أقل من 0.05.

وبالتالی نرفض الفرق القائل بعدم وجود علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائیة بین الکیاسة احد ابعاد المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی، وبالتالی نستنتج أن هناک علاقة ارتباط موجبة ذات دلالة إحصائیة بین الکیاسة وفاعلیة الأداء الوظیفی.

 

جدول رقم (6) نتائج اختبار الفرض الفرعی الخامس

**. Correlation is significant at the 0.01 level (2-tailed)

 النتائج والتوصیات

1- النتائج

تتمثل أهم النتائج التی تم التوصل إلیها فی هذا البحث ما یلی:

1-      وجود علاقة ایجابیة بین الإیثار کأحد أبعاد سلوک المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی.  

2-      وجود علاقة ایجابیة بین السلوک الحضاری کأحد أبعاد سلوک المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی.  

3-      وجود علاقة ایجابیة بین الروح الریاضیة کأحد أبعاد سلوک المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی.  

4-      وجود علاقة ایجابیة بین الانجاز وفقا للضمیر کأحد أبعاد سلوک المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی.  

5-      وجود علاقة ایجابیة بین الکیاسة کأحد أبعاد سلوک المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی.  

6-      وجود علاقة ایجابیة بین سلوک المواطنة التنظیمیة وفاعلیة الأداء الوظیفی .  

 

2- التوصیات

1-   العمل على تعزیز سلوکیات المواطنة القائمة من خلال الحفاظ علیها ومحاولة الارتقاء بها بالاعتماد على فاعلیة الاداء الوظیفی  .

2-     ضرورة زیادة فرص المشارکة أمام الموظفین فی تحلیل المشکلات واتخاذ القرارات ذلک أن هذا الأمر یوطد علاقة الموظفین بالمنظمات التی یعملون بها، الأمر الذی یؤثر إیجابیا علی فاعلیة الأداء الوظیفی.

3-     قیام القیادات الإداریة بالمحافظة علی روح التعاون المتواجدة بین موظفی المعاهد وتشجیعهم معنویا علی ذلک مما یؤثر علی بث روح الود بین الموظفین.

4-    العمل علی توعیة الموظفین للترکیز علی الجوانب الإیجابیة للوظیفة دون النظر إلی الجوانب السلبیة مما ینتج عنه حرص الموظفین علی أداء وظائفهم بدقة عالیة.

Article View: 754