الازمة المالية ومستقبل دولة الرفاه في دولة الکويت | ||||
Journal of Environmental Studies and Researches | ||||
Article 32, Volume 9, (4), July 2019, Page 853-864 PDF (1.08 MB) | ||||
Document Type: Original Article | ||||
DOI: 10.21608/jesr.2019.68852 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Authors | ||||
مبارک عبد الهادی الظفيري* 1; عايدة محمد علام2; هشام سید سليمان3 | ||||
1باحث دراسات عليا - معهد الدراسات والبحوث البيئية - جامعة مدينة السادات | ||||
2معهد الدراسات والبحوث البيئية - جامعة مدينة السادات | ||||
3کلية التجارة – جامعة القاهرة | ||||
Full Text | ||||
المقدمة تعد مصطلحات السعادة والهناء الشخصى والرفاه من المصطلحات واسعة الانتشار فى الدراسات المتعلقة بعلم النفس الاجتماعى؛ وقد أشارت العدید من الدراسات الى ارتباط تلک المصطلحات الى بالعدید من المتغیرات الایدولوجیة والجینیة على مستوى الافراد. وبالتالى، فالرفاه أمر نسبی یعتمد على متغیرات کثیرة منها ما یعزى إلى عوامل طبیعیة ومنها ما هو اقتصادی أو اجتماعی أو سیاسی ومنها ما هو متعلق بالمستوى التقنی وتطوره، ثم إن هذه المتغیرات تتأثر بسلسلة لا حصر لها من العوامل والمؤثرات المتبدلة مع مرور الزمن. الا انه خلال القرن الماضى تناولت العدید من الدراسات العوامل الخارجیة التى یمکن أن تؤثر فى رفاهة افراد المجتمعات وقد ابرزت تلک الدراسات أن العوامل الاقتصادیة مثل متوسط الدخل والثروة احد اهم محددات الرفاه. لذلک اهتمت العدید من الدول ببرامج اقتصادیة تستهدف تحسین الاحوال المعیشیة والصحیة لمواطنیها. ونتج عن ذلک ان بزغ بذور علم اقتصادیات الرفاه welfare economics کأحد فروع علم الاقتصاد یُعنى بإدخال القیم الأخلاقیة والمفاهیم الإنسانیة فی عملیات التحلیل الاقتصادی وفی معالجة النظم الاقتصادیة وتقویمها من خلال متلازمة التکامل بین الجوانب الاقتصادیة والاجتماعیة لبناء نظام مجتمع متماسک قائم على مبادئ اللیبرالیة الاقتصادیة دون غلو، حیث یقوم على مفهوم التکافل الاقتصادی والاجتماعی بین مواطنی الدولة الواحدة. وقد انتشر استخدام مصطلح "دولة الرِّفاه" على المستویین الاکادیمى وبرامج الدعایة الانتخابیة والبرامج السیاسیة للاحزاب الحاکمة او التى تتطلع للوصول الى السلطة, إلا انه لا یوجد إجماع حول الدّلالة الدَّقیقة لهذا المصطلح. ووفقاً لافکار المفکر الاقتصادى جون کینز یقتضى تدخل الدولة فى النشاط الاقتصادى لضمان تحقیق الاستقرار الاقتصادى والتنمیة والنمو وتحقیق العدالة فى إعادة توزیع الدخول والثروات والحفاظ على مستویات منخفضة من التضخم ومعدلات البطالة وزیادة متوسط نصیب الفرد من الدخل القومى وما هى الا محددات تعکس درجة تحقیق دوله ما لرفاهة مواطنیها. ویتم ذلک من خلال قیام الدولة باستخدام ما لدیها من سیاسات اقتصادیة (نقدیة، مالیة، تجاریة) لتحقیق الاهداف السابقة. ولعل ابرز تلک السیاسات انتشاراً واکثرها فاعلیة فی الاستخدام فی ضوء تجارب العدید من الدول المتقدمة هى سیاسات الانفاق والضرائب. وبالتالى تستهدف الحکومات فی الغالب الى تضمین الاعتبارات الاجتماعیة فى خططها فیما یتعلق بـ "تحسین المستوى المعیشى لکافة الأفراد، وإقامة حد من العدالة فی توزیع الدخل، وضمان حریة الفرد فی انتقاء ما یناسبه من الخیارات الاقتصادیة المتاحة، وتحقیق المساواة فی الفرص المعیشیة، وتعمیم المنافع الاجتماعیة، والحد من الاستغلال بأنواعه المختلفة، لاسیما فی عملیات تشغیل الید العاملة ووقف الهدر والمحافظة على سلامة البیئة والحد من تلویثها".
مشکلة الدراسة: تشیر الأدبیات الاقتصادیة أن تزاید اهتمام الدول بتحقیق التکافل الاجتماعى یعود إلى ما قبل قیام الثورة الصناعیة فی أوربا، وقد ارتبط ذلک من المنظور الاکادیمى او التنظیر مع کتابات الکونت الإیطالی کارافا D.Carafa فی القرن الخامس عشر والتى تناولت جوانب من النزعة الاجتماعیة ونادت بوجوب الاهتمام بالموازنات المالیة وضرورة تضمنها اعتمادات تخصص للإنفاق على المسائل الاجتماعیة، کما تناولت البحث فی مبدأ العدالة الاقتصادیة وأسلوب إدارة الدولة وإرساء الأسس الواضحة لإقامة إطار محدد للاقتصاد الوطنی. إلا انه مع منتصف القرن الثامن برزت بعض الکتابات التی تمثل تطویراً للأدبیات الاقتصادیة المتعلقة بمفهوم الرفاه والتکافل الاقتصادی والاجتماعی فی الغرب ومنها مؤلفات میل J.S.Mill وکتابات بنتام J.Bentham وإدجْورُث Y.Edgeworth وباریتو V.Pareto ومارشال A.Marshall وبیغو A.C.Pigou وآخرین. وعلى مستوى البیئة العربیة فإن حضارة الصحراء البدویة والأعراف القبلیة والقیم الاجتماعیة تضمنت العدید من المبادئ التى تقوم علیها اسس دولة الرفاه بمفهومها الحدیث؛ حیث عرفت الحیاة البدویة العدید من صور التکافل الاجتماعی والاقتصادی داخل القبیلة الواحدة بوجه خاص وفی حیاة البداوة بوجه عام. کما جاء الاسلام لیرسخ قواعد التکافل الاقتصادى والاجتماعى من خلال تضمین ارکان الزکاة برکن أساسى من أرکان الاسلام وهو الزکاة کنظام تکافل اقتصادى واجتماعى وضعه الخالق لعباده؛ هذا فضلا عن تأصیل مسئولیة ولی الأمر فى توفیر الرفاه لرعیته. اما بالنسبة للدول العربیة فقد حققت الإمارات العربیة مرکزًا متقدما على المستوى العالمی؛ حیث جاء ترتیبها رقم 21 عالمیا والأولی على المستوى العربی، وبذلک تکون الإمارات قد تقدمت عن التقییم السابق بـ 7 درجات؛ حیث کان آخر تصنیف لها فی المرکز الـ 28 عالمیا، وتلتها فی الترتیب العربی قطر؛ فقد کانت ثانی الدول العربیة من حیث الترتیب ولکنها رقم 35 على المستوى العالمی وبُنِیَ ذلک على ارتفاع مستوى الدعم الاجتماعی والصحة العامة والناتج الإجمالی المحلی للفرد الواحد، وکانت المملکة العربیة السعودیة فی الترتیب الثالث على مستوى الدول العربیة بینما احتلت الرقم 37 عالمیا، وذلک حسب نفس الاعتبارات التی تم القیاس علیها بالنسبة لسابقیها کما أضیف إلیها کذلک حریة اتخاذ القرارات الحیاتیة، ولکنه أمر یثیر الاندهاش خاصة على المستوى العملی. وجاءت دولة الکویت فی المرکز الرابع عربیاً والتاسع والثلاثین عالمیاً, بینما أتت البحرین بالمرتبة الخامسة عربیاً والواحدة والأربعین عالمیاً ([1]). وقد شهدت أسعار النفط فی الأسواق العالمیة منذ یونیو 2014 هبوطاً مطرداً، إذ کان سعر خام برنت فی حدود 110 دولار للبرمیل، لکنه انحدر فی الأیام الأولى من ینایر 2015 إلى ما دون خمسین دولاراً، ویرجع هذا الهبوط إلى ما یسمى "أساسیات السوق"، متمثلة فی التفاعل بین العرض والطلب، فضلا عن قوة العملة الأمیرکیة، الدولار) وتأثیر نشاط المضاربین فی الأسواق، لکن بعض المحللین یشکک فی هذا الأمر ویربطه بعوامل سیاسیة، إلا أن أغلب التحلیلات تربط بین انحدار سعر الخام ووفرة المعروض فی أسواق النفط، لا سیما من خارج الدول المصدرة للنفط (أوبک)، وتحدیداً ما یسمى طفرة النفط الصخری فی الولایات المتحدة ، وذکر تقریر لصندوق النقد الدولی أن وفرة الإمدادات أسهمت بنسبة 60% من الانخفاض المطرد لأسعار النفط، ومع ما تواجه الدولة من تحدیات الإصلاح الإقتصادی والإجتماعی فی وقت یعانی فیه الإقتصـاد الوطنی من إختلالات هیکلیة، فی ظل تحذیرات متتالیة من مخاطر الإستمرار فی النهج الریعـی تضمنت الموازنة زیادة 761 ملیون دینار فی بند الرواتب لیبلغ 11.1 بلیون دینار، وکذلک زیادة 891.5 ملیوناً الى 5.1 بلیون دینار فی قیمة الدعم، بحیث یصبح مجموع البندین 16.2 بلیون دینار؛ کما یبلغ مجموع نفقات الموازنة 21.68 بلیون دینار، وتراجع الإنفاق الرأسمالی بنحو 300 ملیون دینار الى 2.9 ملیار لعام 2014/2015، من 3.2 بلیون دینار عام 2013/2014. ومع تراجع اسعار النفط عالمیاً فإن موازنة الاعوام 2015/2016 تحمل عجزاً یزید عن 1.6 ملیار دینار، فضلا عن إستقطاع مبلغ 4.9 ملیار دینار من إحتیاطی الأجیال القادمة. وفى ضوء العرض السابق تتمثل مشکلة الدراسة فى الاجابة على التساؤلات الآتیة:- 1- ماهیة الجوانب التى یشملها مفهوم دولة الرفاهه؟ 2- هل یتناقض مفهوم دولة الرفاه مع متطلبات الاصلاح والتنمیة الاقتصادیة؟ 3- هل تأثر مستوى رفاهة المواطنین والمقیمین بأزمة اسعار النفط التى بدأت فى العام 2014 وإنعکس تأثیرها على الموازنة العامة فى العام 2015/2016؟
أهمیة الدراسة تکمن أهمیة البحث فی التنوع الفکری والمنهجی فی تناول مسألة "دولة الرفاهیة الاجتماعیة" والمقارنة بین التجارب المختلفة ای انماط الرفاهیة الاجتماعیة الثلاث المتمثلة بالنمط اللیبرالی والنمط التعاونی والنمط الشامل, کذلک محاولة رسم الآفاق المستقبلیة لاننا أحوج ما نکون الى الاطلاع على مختلف التجارب فی العالم التی توضح لنا کیف تم التعامل مع التحولات الحاصلة فی إطار العولمة والتغییر فی العلاقات الاقتصادیة الدولیة والبحث فی کیفیة موائمة کل ذلک مع الاحتیاجات والمطالب الوطنیة، ومن أهمیتها نقل تجارب وأفکار دول الرفاه الى بلدان العالم الثالث التی تذخر بکل مقومات الرفاهیة لکنها لا زالت تعانی من الفقر والجوع والأمراض، ومن الممکن ان تساعد مثل هذه الابحاث المجلس الأعلى للتخطیط فی الکویت الذى یتولى الإشراف على إعداد الرؤیة المستقبلیة وتحدید الأهداف الإستراتیجیة للدولة، ووضع إستراتیجیات وخطط التنمیة، وبرامج عمل الحکومة.
هدف الدراسة تهدف الدراسة الى:
(1) أهم النتائج المتعلقة بالجزء الأول للدراسة المیدانیة والذی یتضمن تطبیق الإستبیان الأول لمعرفة مدى تأثر دولة الرفاه الکویتیة المدرکة للمستفیدین الکویتیین بأزمة انخفاض اسعار النفط 2015 وما تبعها من اصلاحات هیکلیة لمنظومة الدعم الحکومى. (أ) المحور الأول: اثر أزمة النفط على دولة الرفاه الکویتیة المدرکة فیما یتعلق بالحق فى التعلیم الجید: یشیر جدول (19) إلى النتائج التالیة:
وتشیر معنویة مربع کاى (کا2) الى وجود اتفاق قاطع بین المستفیدین الکویتیین على عدم تأثر دولة الرفاه المتعلقة بالحق فى التعلیم الجید بأزمة انخفاض سعر النفط فیما یتعلق بـ"حجم الانفاق على الوسائل التعلیمیة، عدد المعلمین او اساتذة الجامعات داخل المؤسسات التعلیمیة، موازنة الانفاق على اعداد وتأهیل المعلمین الکویتیین الجدد، عدم الربط بین الدعم الذى یحصل علیه الطالب والاداء او التحصیل الدراسى، واخیرا حجم الانفاق على البنیة التحتیة). وتشیر النتائج الى استمرار دور الدولة فى دعم التعلم بإعتباره قاطرة التحضر والتنمیة الحقیقیة وفقاً لرؤیة الکویت 2035.
العبارات (1-2-5-9-10) کانت درجة الموافقة علیها فی إتجاه المحاید حیث تراوح المتوسط الحسابی لإستجابات أفراد العینة على تلک العبارات فی الفترة من (2.68 : 3.16) کما کانت قیمة کا2 دالة عند مستوى (0.01) وهذه العبارات هی کما یلی:
وتشیر معنویة مربع کاى (کا2) الى وجود عدم اتفاق (عدم معرفة) بین المستفیدین الکویتیین لوجود أثر سلبى على دولة الرفاه المتعلقة بالحق فى التعلیم الجید نتیجة لأزمة انخفاض سعر النفط فیما یتعلق بـ "مقدار المنح الممنوحة للطلبة، حجم الانفاق على الخدمات التعلیمیة، القدرة على استقطاب المعلمین الاکثر کفاءة، دوافع المعلمین/اساتذة الجامعات نحو تعظیم الجهد المبذول، وسوء الاستغلال للاصول والموارد التعلیمیة". فى ضوء التحلیل السابق ومعنویة مربع کاى (کا2) فإنه یمکننا رفض الفرض (H1a) "أثرت ازمة انخفاض اسعار النفط وما تبعها من سیاسات اصلاح وهیکلة لمنظومة الدعم تأثیراً سلبیا ذو دلالة احصائیة على حق المواطن فى التعلیم الجید وفقاً لبرنامج دولة الرفاه الکویتیة" أ-2- المحور الثانی: اثر أزمة النفط على دولة الرفاه الکویتیة المدرکة للمستفیدین الکویتیین فیما یتعلق بالحق العمل: یشیر جدول (20) إلى ما یلی:
وتشیر معنویة مربع کاى (کا2) الى وجود اتفاق قاطع بین المستفیدین الکویتیین على عدم تأثر دولة الرفاه المتعلقة بالحق فى العمل الجید بأزمة انخفاض سعر النفط فیما یتعلق بـ "درجة الامان والاستقرار الوظیفى للعاملین فى القطاع الحکومى او القطاع الخاص، العدالة المدرکة لهیکل الاجور بین العاملین بإختلاف المجال الوظیفى، مقدار الدعم المقدم للعاملین فى القطاع الخاص". وتشیر النتائج الى استمرار دور الدولة فى السعى نحو تدعیم العاملین الکویتیین. العبارات (11-14) کانت درجة الموافقة علیها فی إتجاه المحاید بلغ المتوسط الحسابی لإستجابات أفراد العینة على العبارین (2.82 : 2.76) کما کانت قیمة کا2 دالة عند مستوى (0.01) وهذه العبارات هی کما یلی:
وتشیر معنویة مربع کاى (کا2) الى وجود اتفاق بین المستفیدین الکویتین اتجاه عدم المعرفة او الاتجاه المحاید لوجود أثر سلبى على دولة الرفاه المتعلقة بالحق العمل الجید نتیجة لأزمة انخفاض سعر النفط فیما یتعلق بـ" المزایا النقدیة والعینیة التى تحصل علیها من الوظیفة، عدد الوظائف التى توفرها الدولة للوافدین الکویتین الجدد الى سوق العمل". فى ضوء التحلیل السابق ومعنویة مربع کاى (کا2) فإنه یمکننا رفض الفرض (H1b) "أثرت ازمة انخفاض اسعار النفط وما تبعها من سیاسات اصلاح وهیکلة لمنظومة الدعم تأثیراً سلبیاً ذو دلالة احصائیة على حق المواطن فى العمل الجید وفقاً لبرنامج دولة الرفاه الکویتیة" أ-3- المحور الثالث: اثر أزمة النفط على دولة الرفاه الکویتیة المدرکة للمستفیدین الکویتین فیما یتعلق بـ" الحق فى التکافل والضمان الاجتماعى) یشیر جدول (8) إلى ما یلی:
وتشیر معنویة مربع کاى (کا2) الى وجود اتفاق قاطع بین المستفیدین الکویتین على عدم تأثر دولة الرفاه المتعلقة بالحق فى التکافل والتضامن الاجتماعى بأزمة انخفاض سعر النفط فیما یتعلق بـ" حجم الدعم المقدم لاصحاب معاشات العجز، رسوم الخدمات الحکومیة التى تحصل علیها تلک الفئات، حجم الدعم الذى تمنحه الدولة للاسر الاشد عوزاً". وتشیر النتائج الى استمرار دور الدولة فى السعى نحو تحقیق حیاة کریمة لمواطنیها کحق أصیل فى الثروة وخاصة الفئات والاسر الاکثر استحقاقاً للدعم. العبارات (16-17-20-22-23) کانت درجة الموافقة علیها فی إتجاه المحاید،حیث تراوح المتوسط الحسابی لإستجابات أفراد العینة على العبارات (2.74 : 2.97) کما کانت قیمة کا2 دالة عند مستوى (0.01) وهذه العبارات هی کما یلی:
وتشیر معنویة مربع کاى (کا2) الى وجود اتفاق بین المستفیدین الکویتین اتجاه عدم المعرفة او الاتجاه المحاید لوجود أثر سلبى على دولة الرفاه المتعلقة بالحق فى التکافل والضمان الاجتماعى نتیجة لأزمة انخفاض سعر النفط فیما یتعلق بـ" نمط وعادات السلوک الاستهلاکى للاسر الاشد عوزاً، حجم الدعم المقدم لاصحاب معاشات التقاعد، مستوى العیش الکریم، أسعار السلع الاساسیة، القیمة الحقیقیة للدعم". فى ضوء التحلیل السابق ومعنویة مربع کاى (کا2) فإنه یمکننا رفض الفرض (H1c) "أثرت ازمة انخفاض اسعار النفط وما تبعها من سیاسات اصلاح وهیکلة لمنظومة الدعم تأثیراً سلبیا ذو دلالة احصائیة على حق المواطن فى التکافل والضمان الاجتماعى وفقاً لبرنامج دولة الرفاه الکویتیة" أ-4- المحور الرابع: اثر أزمة النفط على دولة الرفاه الکویتیة المدرکة للمستفیدین الکویتین فیما یتعلق بالحق فى التأمین الصحى: یشیر جدول (22) إلى ما یلی:
وتشیر معنویة مربع کاى (کا2) الى وجود اتفاق قاطع بین المستفیدین الکویتیین على عدم تأثر دولة الرفاه المتعلقة بالحق فى التأمین الصحى الشامل بأزمة انخفاض سعر النفط فیما یتعلق بـ "قیمة الرسم المدفوع مقابل الحصول على الخدمات الصحیة، سهولة الاجراءات المتعلقة بالحصول على الخدمات الصحیة، ودرجة توافر العلاج المجانى فى المستشفیات الحکومیة".
وتشیر معنویة مربع کاى (کا2) الى وجود اتفاق بین المستفیدین الکویتین اتجاه عدم المعرفة او الاتجاه المحاید لوجود أثر سلبى على دولة الرفاه المتعلقة بالحق فى التأمین الصحی الشامل نتیجة لأزمة انخفاض سعر النفط فیما یتعلق بـ" حجم الانفاق على التجهیزات والمعدات الطبیة والبنیة التحتیة المتعلقة بالقطاع الصحى، ودرجة وسرعة الحصول على الخدمة الطبیة المستهدفة". فى ضوء التحلیل السابق ومعنویة مربع کاى (کا2) فإنه یمکننا رفض الفرض (H1d) "أثرت ازمة انخفاض اسعار النفط وما تبعها من سیاسات اصلاح وهیکلة لمنظومة الدعم تأثیراً سلبیاً ذو دلالة احصائیة على حق المواطن فى التأمین الصحى الشامل وفقاً لبرنامج دولة الرفاه الکویتیة" أ-5- تحلیل النتائج وفقاً لمدى موافقة أفراد عینة المستفیدین الکویتین على مضمون الاستبانة وترتیبها فی المحاور الأربعة:
ویوضح الشکل (21) المتوسطات النسبیة لاستجابات عینة المستفیدین الکویتین على محاور قائم الاستبیان الاولى. الشکل (21) متوسطات الاستجابات لعینة المستفیدین الکویتین على محاور الإستبانة الأولى ومما سبق یتم رفض فرض الدراسة الاول والذى ینص على "أثرت ازمة انخفاض اسعار النفط وما تبعها من سیاسات اصلاح وهیکلة لمنظومة الدعم تأثیراً سلبیا ذو دلالة احصائیة على دولة الرفاه الکویتیة المدرکة للمستفیدین الکویتیین". أ-6- تحلیل نتائج الدراسة تبعاً للفروق بین متغیرات الدراسة: وفقاً لتائج اختبارات الفروض فى الجداول (24) لاختبار"ت" للفروق بین استجابات المستفیدین الکویتین حسب متغیر النوع Independent Samples t – test، الجدول (25) لتحلیل التباین الأحادی One - Way ANOVA للفروق بین الاستجابات حسب العمر، والجدول (26) أن نتائج تحلیل التباین الأحادی One - Way ANOVA للفروق بین الاستجابات حسب المستوى التعلیمى للمستفیدین فإنه: - لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین استجابات أفراد عینة المستفیدین على الاستبانة الأولى مجملة وعلى محاورها الفرعیة تبعًا لمتغیر النوع (ذکر- أنثى). - لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة فی على الاستبانة الأولى مجملة وعلى محاورها الفرعیة راجعة لمتغیر العمر الزمنی. - عدم وجود فروق ذات دلالة احصائیة فی على الاستبانة الأولى مجملة وعلى محاورها الفرعیة راجعة لمتغیر المستوى التعلیمی. وبالتالى یتم رفض فرض الدراسة الثانى " توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین الاثر المدرک لازمة انخفاض اسعار النفط وما تبعها من سیاسات اصلاح وهیکلة لمنظومة الدعم على دولة الرفاه الکویتیة وفقاً للخصائص الدیموغرافیة". حیث لا توجد فروق نتیجة للمتغیرات الدیموغرافیة على استجابات الامستفیدین الکویتین لاثر أزمة النفط على دولة الرفاه الکویتیة المدرکة. ب- أهم النتائج المتعلقة بالجزء الثانی للدراسة المیدانیة والذی یتضمن تطبیق الإستبیان الثانى لمعرفة مدى تأثر دولة الرفاه الکویتیة المدرکة للمستفیدین المقیمین بأزمة انخفاض اسعار النفط 2015 وما تبعها من اصلاحات هیکلیة لمنظومة الدعم الحکومی: ب-1- المحور الأول: أثر أزمة انخفاض اسعار النفط على تکلفة الخدمة الصحیة المتحصل علیها فى مستشفیات ومعامل الدولة: یشیر جدول (27) إلى النتائج التالیة:
وتشیر معنویة مربع کاى (کا2) الى وجود عدم اتفاق (عدم معرفة) بین المستفیدین المقیمین لوجود أثر سلبى على دولة الرفاه المتعلقة بیما یتعلق بتکلفة الخدمة الصحیة المتحصل علیها نتیجة لأزمة انخفاض سعر النفط فیما یتعلق بـ "اثر أزمة انخفاض اسعار النفط وما تبعها من سیاسات إعادة هیکلة لمنظومة الدعم بالزیادة على قیمة الرسم المدفوع مقابل خدمة الکشف الطبى فى المستشفیات الحکومیة أو الحصول على العلاج فى مستشفیات الدولة".
ویقع الوسط النسبى للمحور ککل فى منطقة القرار المحاید او عدم المعرفة وفقاً للجدول (28) حیث بلغ المتوسط النسبى للمحور ککل(2.910) وبنسبة اتفاق بین المستفیدین المقیمین (58.21%) اتجاه الرأى المحاید. فى ضوء التحلیل السابق ومعنویة مربع کاى (کا2) فإنه یمکننا رفض الفرض (H3a) "أثرت ازمة انخفاض اسعار النفط وما تبعها من سیاسات اصلاح وهیکلة لمنظومة الدعم تأثیراً سلبیاً ذو دلالة احصائیة على تکلفة الخدمة العلاجیة التى یتقاضاها المستفیدین المقیمین وفقاً لبرنامج دولة الرفاه الکویتیة". ب-2- المحور الثانی : أثر أزمة انخفاض اسعار النفط على جودة الخدمة الصحیة التى یحصل علیها المستفیدین المقیمین فى مستشفیات ومعامل الدولة: یشیر جدول (27) إلى ما یلی:
ویقع الوسط النسبى للمحور ککل فى منطقة القرار المحاید او عدم المعرفة وفقاً للجدول (28) حیث بلغ المتوسط النسبى للمحور ککل(3.223) وبنسبة اتفاق بین المستفیدین المقیمین (64.4%) اتجاه الرأى المحاید. فى ضوء التحلیل السابق ومعنویة مربع کاى (کا2) فإنه یمکننا رفض الفرض (H3a) "أثرت ازمة انخفاض اسعار النفط وما تبعها من سیاسات اصلاح وهیکلة لمنظومة الدعم تأثیراً سلبیا ذو دلالة احصائیة على جودة الخدمة العلاجیة التى یتقاضاها المستفیدین المقیمین وفقاً لبرنامج دولة الرفاه الکویتیة". ب-3- المحور الثالث: اثر أزمة النفط علىالدخل الذى یحصل علیه مقابل عمله: یشیر جدول (27) إلى ما یلی:
ویقع الوسط النسبى للمحور ککل فى منطقة القرار المحاید او عدم المعرفة وفقاً للجدول (28) حیث بلغ المتوسط النسبى للمحور ککل(2.903) وبنسبة اتفاق بین المستفیدین المقیمین (58.07%) اتجاه الرأى المحاید. فى ضوء التحلیل السابق ومعنویة مربع کاى (کا2) فإنه یمکننا رفض الفرض (H3c) "أثرت ازمة انخفاض اسعار النفط وما تبعها من سیاسات اصلاح وهیکلة لمنظومة الدعم تأثیراً سلبیا ذو دلالة احصائیة على الدخل الذى یتقاضاها المستفیدین المقیمین مقابل عملهم". ب-4- المحور الرابع: اثر أزمة النفط على تحویلات المقیمین الى عائلاتهم وأسرهم فى موطنهم الاصلى: یشیر جدول (4-22) إلى ما یلی:
ویقع الوسط النسبى للمحور ککل فى منطقة القرار المحاید او عدم المعرفة وفقاً للجدول (25) حیث بلغ المتوسط النسبى للمحور ککل(3.15) وبنسبة اتفاق بین المستفیدین المقیمین (63.04%) فى اتجاه الرأى المحاید. فى ضوء التحلیل السابق ومعنویة مربع کاى (کا2) فإنه یمکننا رفض الفرض (H3c) "أثرت ازمة انخفاض اسعار النفط وما تبعها من سیاسات اصلاح وهیکلة لمنظومة الدعم تأثیراً سلبیا ذو دلالة احصائیة على مدخرات وتحویلات المستفیدین المقیمین".
الخلاصة والنتائج خلص الباحث الى عدد من النتائج النظریة فى الشق النظرى من الدراسة والتى قام بإختبارها والتحقق من صحتها فى الجانب التطبیقی وتمثلت اهم النتائج فیما یلى:
10. أثرت أزمة انخفاض اسعار النفط على دولة الرفاه المدرکة للمستفیدین المقیمین غیر الکویتین فیما یتعلق (بتکلفة الخدمات العلاجیة، المدخرات والتحویلات الى الخارج) الا ان التأثیر لم یکن معنویاً او ذو دلالة احصائیة.
التوصیات: یمکن فى إطار الدراسة الحالیة تقدیم عدد من التوصیات الهامة على المستوى العملى کما یلى:
البحوث المستقبلیة فى إطار الدراسة الحالیة هناک العدید من مجالات البحث التى یجب ان تشملها البحوث المستقبلیة
([1]) المصدر: شبکة الحلول المستدامة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، تقریر السعادة العالمی، والمعد وفقاً ل 38 مؤشر مقسم الى عدة محاور الاقتصادی والاجتماعی والسیاسة صحیة وتعلیمیة قامت به مؤسسة غالوب. متاح على الرابط: https://books.google.com.eg/books?id | ||||
References | ||||
ثانیاً المراجع الاجنبیة
| ||||
Statistics Article View: 314 PDF Download: 362 |
||||