النظم الإنشائية للموجات الصوتية کمدخل لتشکيل الأعمال النحتية المعاصر | ||||
المجلة العلمية للتربية النوعية والعلوم التطبيقية | ||||
Article 4, Volume 2, Issue 3, April 2019, Page 74-91 PDF (1.01 MB) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/sjseas.2019.71672 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
بسمة أحمد عبدالفتاح عبدالفتاح | ||||
جامعة الفيوم | ||||
Abstract | ||||
الدراسة الحالية إلي إستخلاص النظم الإنشائية للموجات الصوتية في الأعمال النحتية المعاصرة من خلال تحليل الأعمال النحتية المعاصرة ، ويتبع البحث المنهج الوصفي من خلال دراسة تحليل أهم النظم الإنشائية للموجات الصوتية . وتوصلت نتائج البحث إلي : - الإتجاه إلي الإستلهام من النظم الإنشائية للموجات الصوتية يمکن أن يتيح لدارسي الفن عمل العديد من الأعمال في مجال النحت بعيداً عن المنطق الکلاسيکي. - أتاحت الموجات الصوتية رؤية جديدة في تحليل الأعمال النحتية المعاصرة بمنظور مختلف. تعدد طرق صياغة الأعمال النحتية المعاصرة القائمة علي الموجات الصوتية. - هناک تعدد في طرق صياغة الأعمال النحتية المعاصرة القائمة علي الموجات الصوتية. | ||||
Full Text | ||||
أصبح إحتیاج الفن للعلم ضرورة لا غنی عنها فی القرن الحادی والعشرین، " فالفن ینتج عن ثقافة الفنان ورؤیته العمیقة، وباکتشاف الآلات الحدیثة تمکن الفنان من إیجاد علاقة بین الفنان وتطور الحیاة المعاصرة ،کما أثرت التکنولوجیا علی الفن وتطوره وأصبح الفنان یستخدم الإکتشافات العلمیة لیکون سباقاً لإستشراق عالماً أفضل"([1]). لقد تأثر الفنان المعاصر بما یحیط به من العلوم الطبیعیة بکل عناصرها وأنظمتها البنائیة، فاتجه الفنان إلی تجسید أعماله علی أسس تؤکد الصلة بین العلم والفن، وعملیة التواصل بالعلوم الطبیعیة شیئ ضروری للفنان بإعتبارها المصدر الذی یتضمن عناصر إستلهامه، ویکون فنه ثمرة إمتزاج بین عناصر الطبیعة وأفکاره ویعکس العمل الفنی حس الفنان المتأثر بکل ما فی الطبیعة من أشکال وعناصر مرئیة وغیر مرئیة یصیغها علی أسس ونظم بنائیة ناتجة عن الطبیعة، فاستلهام الفنان من النظام الإنشائی للموجات الصوتیة هو تأکید علی تأثره بالطبیعة حیث أن الموجات الصوتیة هی تسجیل خطی لحظی لأی صوت موجود فی الطبیعة من حولنا، فبالتالی هو تأثر من الفنان بما یحیط به من علوم صوتیة ویتم تحویلها لفنون مرئیة ملموسة . "لقد انتبه الفنان المعاصر إلی تأکید الإتجاه الحدسی للدراما التمثیلیة الذهنیة بشتی الطرق والوسائل التقنیة علی أساس تداولها وتلقیها فعلیاً فی حدود مسار زمن الحدث داخل العمل الفنی، فکان "المؤثر الصوتی Sound effect" هو أحد المکونات الحسیة والتشکیلیة المتألقة والمثیرة علی الفترات الزمنیة للتلقی والتی امتدت أغواره بوجوده الحیوی فی أحداث درامیة العمل الفنی المعاصر، لما کانت له أبعاد تعبیریة فی علم النفس اللغوی "Semantics " تنشط الاستدعاءات البصریة والدلالات الشکلیة فی الخریطة المعرفیة لدی المشاهد"([2]). وفی ضوء ذلک سوف یتم توضیح النظم الإنشائیة الموجات الصوتیة وأهمیة دراستها للنحات وهل هی مجرد خلفیة فقط تمس جانب الرؤیة البصریة التشکیلیة العادیة ؟ أم هی من أجدی الطرق التی تغطی جوانب کثیرة تساعد النحات فی التعبیر عنها؟ ویجد فیها المشاهد مدخلاً جدیداً غیر مألوف له...یثری جانب التذوق والتلقی لدیه فیصبح رموز یتلقاها الذهن فی شکل دلالات تنشط جوانب الإستدعاءات البصریة والتعبیریة، فیمکن من خلال دراسة هذا المثیر (النظم الإنشائیة للموجات الصوتیة) التعرف علی الأعمال النحتیة المعاصرة القائمة علی هذا المثیر. مشکلة البحث : لاحظت الباحثة وجود بعض الأعمال النحتیة المعاصرة استخدمت فیها النظم الإنشائیة للموجات الصوتیة بمختلف أشکالها وأنواعها وما نتج عنها من تکوینات نحتیة مستحدثة،کما أنها أحد المداخل الهامة لفن النحت المعاصر، مما یستدعی إلی دراستها من خلال نظامها الإنشائی وصیاغتها التشکیلیة وذلک لتکوین رؤیة فنیة جدیدة ومنظور مختلف للعمل النحتی، وبناءاً علیه ویمکن تحدید مشکلة البحث فى التساؤل الآتى: - کیف یمکن توظیف النظم الإنشائیة للموجات الصوتیة فی الأعمال النحتیة المعاصرة ؟ فروض البحث : 1- یمکن إستخلاصالنظم الإنشائیة للموجات الصوتیة المتنوعة وتوظیفها الأعمال النحتیة المعاصرة. 2- إمکانیة تصنیف الأعمال النحتیة المعاصرة وفقاً للنظمالإنشائیة للموجات الصوتیة . هدف البحث : - استخلاصالنظم الإنشائیة للموجات الصوتیة وتوظیفها فی الأعمال النحتیة المعاصرة أهمیة البحث : 1- إستثمار البنیة التشکیلیة للنظام الإنشائی للموجات الصوتیة فی إبتکار منحوتات جدیدة . 2- تقدیم رؤیة مستحدثة تدفع النحاتین إلی إعادة النظر للأعمال النحتیة المعاصرة وربطها بالنظم الإنشائیة للموجات الصوتیة. 3- إتاحة الفرصة لإبتکار أعمال نحتیة جدیدة قائمة علی النظم الإنشائیة للموجات الصوتیة. 4- تنمیة الرؤیة البصریة والجوانب الثقافیة لدی الفنانین لصیاغة أعمال نحتیة مبتکرة من خلال التعرف علی النظم الإنشائیة للموجات الصوتیة والتی تساعد علی تطور الفکر والأداء فی النحت المعاصر. حدود البحث : یقتصر البحث علی :-
مصطلحات البحث : تعرف الموجة بأنها إضطراب لحظی ینتقل فی الوسط المحیط بمصدر الإضطراب فی إتجاه معین وبسرعة معینة ویقوم بنقل الطاقة بإتجاه إنتشاره ([3]). الموجات الصوتیة " Sound waves " : الموجات الصوتیة قد تصور کثیراً فی الرسوم الخطیة البیانیة مثل تلک الرسوم التوضیحیة التالیة ، حیث المحور السینی وهو وقت المحور الصادی ضغط أو کثافة الوسیلة التی خلالها ینتقل الصوت([4]) . شکل (1)* بعض أشکال الموجات الصوتیة المختلفة القائمة علی الذبذبات والخطوط التعریف الإجرائی : تعرف الموجات الصوتیة فی سیاق البحث بأنها تلک الموجات الناتجة عن حدوث صوت سواء کان صوت إنسان أو آله أو أی صوت ینتج عنه موجات صوتیة یتم رصدها عن طریق جهاز الأوسیلوسکوب" Oscilloscope " الذی یرصد شکل الموجات الصوتیة . النظام : هو الکیان الکلی المتکامل المنظم أو المعقد الذی یضم تجمیعاً لأجزاء أو عناصر متداخلة تکون فیما بینها وحدة متکاملة، ای یکون محصلتها النهائیة بمثابة الناتج الذی یحققه (النظام أو الهیکل أو الإطار). التعریف الإجرائی: هو الهیکل الأساسی لترتیب وتنظیم الأجزاء والعناصر فی علاقات متبادلة ومتوافقة تؤدی إلی توطیف محتوی الشکل والجوهر فی منظومة واحدة. منهجیة البحث: یتبع البحث المنهج الوصفی التحلیلی فی دراسة الآتی : أولاً : مفهوم النظم الإنشائیة للموجات الصوتیة . ثانیاً : الدور العلمی والفنی لتناول الموجات الصوتیة . ثالثاً :دراسة وتحلیل لبعض النظم الإنشائیة للموجات الصوتیة فی مجال النحت المعاصر . أولاً : مفهوم النظم الإنشائیة للموجات الصوتیة . یختلف کل عمل فنی عن الآخر بناءاً علی تنظیم تلک العناصر التی فی إطار معین (هیئة الشکل)، بحیث ینتج عن هذا التنظیم علاقات التجاور والتداخل وغیرها لتحقق القیم التشکیلیة التی تحدد مدی نجاح العمل الفنی وتمیزه . " فالنظام هو العمل الفنی ککل والمرکب من مجموعة العناصر لها وظائفها وبینها علاقات متبادلة متشابکة تتحقق ضمن قوانین معینه خاصة ، وهذا الکل المکون للعمل الفنی یوجد فی بعد جمالی وبعد آخر زمنی .ای ان النظام هو الأسلوب الذی ینظم به عدد من العناصر والمفردات فی علاقات تخدم بعضها البعض بحیث تبدو وحدة کلیة تمثل النظام"([5]). الخط فی الموجات الصوتیة: الخط هو الوحدة الأساسیة لبناء الأشکال من حولنا سواء کانت بسیطة أم معقدة ، وهو أبسط وسیلة من وسائل التعبیر لدی النحات ، ولقد استخدمة الإنسان منذ القدم لیجسد أفکاره وأحاسیسه تجاه الظواهر التی کان یشاهدها، فالخط له علاقة مباشرة وأساسیة بالتکوین مهما اختلفت عناصره وتنوعت أشکاله فهو لا یخلق شکلا فقط وإنما یحدد معانی ، وتنوعت أشکاله حیث أن ذبذبات الموجات الصوتیة عند تحویلها لأشکال نحتیة فهی أساسها مجموعة من الخطوط المنتظمة، والغیر منتظمة، والمتداخلة، والمتقاطعة، والمتشعبة، والمترابطة، والمتجاورة، والمستقیمة، والدائریة، والمنحنیة، والحلزونیة ومع تکثیفات الخطوط یظهر المجسم أوالشکل النحتی ثانیاً : الدور العلمی والفنی لتناول الموجات الصوتیة . التعریف الفنی للموجات الصوتیة : یتضح مفهوم الموجات الصوتیة فی الأعمال الفنیة من خلال هیئات الموجات الصوتیة فی العمل الفنی ، فعندما تقع عین المشاهد علی العمل النحتی یری فیه المشاهد شکل الموجات الصوتیة ویمیزها فی العمل الفنی ، فقد استوحی بعض النحاتین شکل الموجات الصوتیة فی أعمالهم النحتیة ومنهم " جون بای JhonPai " الذی استخدم الأسلاک فی تداخل وتجاور وتماس وغیرها من النظم الإنشائیة للعمل الفنی. التعریف الفیزیائی الموجات الصوتیة : "عبارة عن موجات تضاغطیة فی وسط مادی مثل الهواء أو الماء أو الصلب ، عندما ترتطم تضاغطات وتخلخلات الموجات بطبلة الأذن فإنها تسبب الإحساس بالصوت ، شریطة أن یکون تردد الموجات بین(Hz 20 و Hz 20000) ، الموجات الأعلی من Hz 20 تسمی( موجات فوق الصوتیة ) وتلک التی ترددها أقل من Hz 20 تسمی (موجات تحت السمعیة )"([6]) . هی موجات طولیة تنتقل خلال الوسط المادی بسرعة تعتمد على خواص الوسط ، فعندما تنتقل الموجات الصــوتیة فی الهواء، فإن جسیمات الهواء تتذبذب لإحداث تغیر فی الکثافة والضغط على طول حرکـة الموجة، وعندما یتذبذب مصدر الموجات الصوتیة تذبذباً جیبیاً ، فإن الضـغط یتذبذب أیضاً جیبیاً ، ویعتبر الوصف الریاضی للموجات الصوتیة الجیبیة مشـابهاً الى الموجات الجیبیة المنتقلة على الخیـط([7]). الموجات الصوتیة لها عدة أشکال وهیئات مختلفة یمکن تنفیذها فی الأعمال الفنیة من خلال نظمها الإنشائیة المتعددة فهی موجات متجاورة ومتداخلة وبها تضاغطات وتخلخلات تمیز الأعمال النحتیةالمعاصرة فقد استلهمها بعض النحاتین فی أعمالهم النحتیة. ثالثاً : دراسة وتحلیل لبعض النظم الإنشائیة للموجات الصوتیة . 1- التداخل (Interference) : "هو حالة من الحالات المحدثة للتنوع فمن خلال التداخل تنشأ عناصر شکلیة جدیدة تتوقف علی طریقة التداخل بین عنصرین وعلی خصائصها البنائیة، والتداخل حالة من حالات التراکب تبقی فیها خصائص العنصرین واضحة التأثیر ودون تخبئة أی جزء خلف الآخر ، وهی حالة تختلف عن حالة الشفافیة فهی تحدث فی حالات إستخدام عناصر خطیة متداخلة ، کما تحدث فی الحالات التی تبدو فیها العناصر متقاطعة مع بعضها أو مخترقة بعضها" ([8]). تتوقف درجة وضوح تفاصیل التداخل فی التشکیل المجسم علی ثبات مصدر الضوء الساقط علی التشکیل المجسم وعلی المسافة بینها وبین المشاهد، فکلما إقترب کان أکثر وضوحاً وکما إبتعد یحدث العکس ، فمن خلال وضوح التفاصیل المرئیة للشکل یحدث الإحساس بالعمق و التداخل، کما یظهر فی شکل (2)للفنان" کامل منور "KamelMennourوالذی یعبرعن تداخل الاشکال الخطیةبطریقة ملتویه ومتشابکة مما یظهر شکل الموجة، وکما فی شکل (3) أیضاّ للفنان " کینث سنیلسون Kenneth Snelson" وهو عبارة عن تداخل وتشابک أنابیب من الإستانلس بعضها مثبت علی الأرض والبعض الآخر معلق فی الهواء بخیط من الالومنیوم .
شکل (2)* کامل منور KamelMennour-موجة الأرضGround wave – 2010م الزجاج ، شعاع الصلب ، والمطاط - 155 × 310 × 80 سم -معرض "أرض غامضة" ، باریس
شکل(3)*کینث سنیلسون Kenneth Snelson - غابة الشیطان – 1977 م أنابیب من الإستانلس المقاوم للصدأ - 5 × 7.5 × 10.5 م 2- التجاور (Adjacent): "هو عملیة إجرائیة نلجأ إلیها عندما نحاول توظیف عنصرین أو أکثر، والحقیقة أن هذه العملیة رغما ما تبدو علیه من بساطة للوهلة الأولی،لکن سرعان ما تکتشف مشکلاتها حینما نبدأ التفکیر فی خصائص العنصرین، هل هما متطابقان فی کل الخصائص؟ هل هما مختلفان ؟ هل ستؤثر المسافة فی الفاعلیة الإدراکیة للعلاقة الکلیة ؟ والحقیقة أن فکرة التجاور هی طریقة لإحداث یؤدی إلی الکشف عن فاعلیات جدیدة للطاقات الکامنة للعناصر"([9]). علاقات التجاور هی إحدى العلاقات التی تجمع بین عنصرین أو أکثر دون أن یحتک أحدهما بالاخر، فالتجاور عبارة عن توظیف العناصر بجوار بعضها علی مسافات متساویة أو غیر متساویة لتکون عمل فنی کما فی شکل (4) للفنان " کیت راودینبوشKate Raudenbush" وهو عبارة عن شرائح من الأکریلک الأحمر المتجاور یفصلها عن بعضها مسافات متساویة ویربطها ببعضها أنبوب من الصلب المطلی والشکل عبارة عن موجة توجی بالحرکة، وفی شکل (5) للفنان "تشارلز سورز Charles Sowers " یتکون الشکل من أنابیب الألومنیوم المتساویة فی الطول والمسافة بین بعضها البعض والتی تتجاور لتعطی موجة بسیطة.
شکل (4)* کیت راودینبوشKate Raudenbush- مبارزة الطبیعة – 2006 م - صلب مطلی ، مرآة الاکریلیک الأحمر - 9.14 × 9.14م - صحراء بلاک روک ، نیفادا)
شکل(5)** تشارلز سورزCharles Sowers- موجة الجدارWave wall -2006 م أنابیب ألومنیوم، المغناطیس، هیکل دعم الصلب – 9.14 × 205م - واجهة مرکز "Ligo " العلوم
3- الشفافیة (Transparency): " الشفافیة هی حالة من حالات التراکب التی لا تختفی فیها العناصر الخلفیة تماما بل تظهر بدرجة أضعف من المواضع الظاهرة للعنصر الخلفی"([10])، تعتبر خاصیة الشفافیة من الخواص التی تتلاشی فیها الحجوم لتصبح وکأنها شکل بلامادة ورؤیة حجوم داخلیة بالفراغ الداخلی للعمل من علاقات متشابکة ، فالأسطح الشفافة ینفذ من خلالها الضوء والرؤیا وتعمل کموجهات لنقل المشاهد الواقعیة خلف هذا السطح ، مکونة وحدة شکلیة من خلال الأضواء التی تربطها ببعضها البعض بعلاقات بصریة فتحقق الوحدة من خلال ربط مشاهد إضافیة ذات عمق إیهامی بسبب جذب العین بالإیهام إتجاهها، حیث أن الأسطح الشفافة تعتمد علی شدة الضوء الذی یمر بها ونوعه ، بالإضافة إلی إعتمادها علی ماخلفه من الأسطح التی قد تعکس الضوء النافذ خلال السطح الشفاف فیؤدی ذلک إلی إدراک الخلفیة أو البیئة المحیطة بشکل أعمق من واقعها الحقیقی([11]) . ویتضح مفهوم الشفافیة فی شکل (6) و(7) للفنان "جولیو لی بارک Julio Le Parc " وهما عبارة عن شرائح یفصلها عن بعضها مساحات متساویة لتظهر ما خلفها لتتضح الشفافیة فی الشکلین حیث یظهر الجزء الخلفی من الشکل غیر واضح نتیجة للتراکب للوصول لحالة الشفافیة الموجودة بالأشکال .
شکل(6) * جولیو لی بارکJulio Le Parc- بدون عنوان – 1971م - باریس
شکل (7)* جولیو لی بارک Julio Le Parc - بدون عنوان – 1967م 8 شرائح خشب، الومنیوم، زجاج شبکی-الولایات المتحدة الأمریکیة 4- التکبیر والتصغیر(Zoom in and out): "هو عامل من عوامل تحقیق التنوع فی العلاقة بین عنصرین أو أکثر ، یرتبط بفکرة التناسب والتکبیر والتصغیر مظهر من مظاهر التغیر یتبعه أیضاً إحساساً قویاً بإنتقال الحرکة التقدیریة من الأمام إلی الخلف والعکس ، ومن التأثیرات الإدراکیة الهامة التی تنشأ عن التکبیر والتصغیر ما یصاحبها من تغیر فی فاعلیات العنصر"([12]). مثله مثل التداخل فی کونه أحد اشکال تحقیق التنوع فی العلاقة بین عنصرین او اکثر وکما یتحقق هذا التنوع فی المساحات یتحقق بفعل تغیر الاتجاه والوضع فیما بین العناصر کما یرتبط العمق التقدیری الایهامی بتلک العلاقة حیث یتم الایهام بالعمق من خلال تنوع تلک المساحات وعلى وجه الخصوص حینما تظهر متدرجة فیبدو الصغیر بعیدا بالنسبة للأکبر الذی یبدو أقرب منه ویتضح ذلک فی الشکلین التالیین حیث نجد فی شکل (8) للفنان "کینیث سنیلسون Kenneth Snelson "المصنوع من الألومنیوم والفولاذ المقأوم للصدأ، یتم دفع أنابیب الألومنیوم معًا بواسطة سلک فولاذی مقاوم للصدأ مترابطة من خلال نهایات الأنبوب وکما موضح بالشکل تکبیر وتصغیر العنصر لتکوین عمل نحتی وفی شکل (9) للفنان "دان کورسون Dan Corson " عبارة حلقات من الألومنیوم متراکبة فوق بعضها البعض بأحجام مختلفة یتمثل فیها التکبیر والتصغیر والحلقات محاطة بإضاءة خضراء اللون.
شکل (8)* کینیث سنیلسونKenneth Snelson- برج إبرة Needle tower - 1968م أنابیب من الفولاذ المقاوم للصدأ - 6 × 6 × 18.2 م
شکل (9)** دان کورسون Dan Corson– بدون عنوان - ألومنیوم مطلی ، دوامة إضاءة کهربائیة-الولایات المتحدة الأمریکیة - 20 × 20 × 45 5- التماس (Seek): یعتبر التماس أقصی درجة للتجاور یزید من إدراک الوحدة بین عنصرین ویغیر من إدراک کیفیات تأثیر کل منهما ([13]). ویمکن تحقیق التماس بین عنصرین فی نقطة أوزاویة أو بین ضلعین لیحدث بذلک تغییرا فی الخصائص البنائیة والوظیفیة لتلک العناصر فإذا تلامست عناصر شکلین فیما بینهما فإنهما یکونان مجموعة مترابطة لشکل مرکب واحد"([14]) التماس نوعان الاول التماس فی نقطة على محیط أحد العنصرین والثانی فی محور أی فی أحد محاور کل من العنصرین کما یتأثر التصمیم فی علاقات التماس بالمتغیرات السابقة کالموضع والحجم والهیئات الشکلیة ویتضح ذلک فی شکل (10) للفنان "مارتن دبنهام Martin Debenham " وهو عبارة عن أسلاک من الصلب التی تلتف حول بعضها البعض وتحقق التماس فی العمل النحتی وفی شکل (11) للفنان "جون بای John Pai " وهو مکون من أسلاک الصلب المطلی التی تتجاور وتتماس عند أجزاء معینه من العمل النحتی وبذلک یتحقق التماس فی هذه الأشکال الخطیة کعنصر من عناصر النظم الإنشائیة للموجات الصوتیة
شکل (10)* مارتن دبنهام artinDebenham - هیکل خیالی 2أسلاک من الإستانلس – 2011م- 10 × 10 × 75 سم
شکل (11)* جون بای John Pai - الإستانلس الراقص -Stainless dancer– أسلاک من الإستانلس - 2009م -- 142.2 × 50.8 × 50 سم.
نتائج البحث 1- الإتجاه إلی الإستلهام من النظم الإنشائیة للموجات الصوتیة یمکن أن یتیح لدارسی الفن عمل العدید من الأعمال فی مجال النحت بعیداً عن المنطق الکلاسیکی. 2- تأکدت أهمیة الإستفادة من العلوم والدراسات العلمیة المختلفة فی مجال الفن وخاصةَ مجال النحت. 3- الموجات الصوتیة أتاحت رؤیة جدیدة فی تحلیل الأعمال النحتیة المعاصرة بمنظور مختلف بالإستفادة من النظم الإنشائیة للموجات الصوتیة. 4- تعدد طرق صیاغة الأعمال النحتیة المعاصرة القائمة علی الموجات الصوتیة .
| ||||
References | ||||
أولاً : الکتب العربیة : (1) أمیرة حلمی مطر : فلسفة الجمال (أعلامها ومفاهیمها) ، سلسلة الأعمال الفکریة ، الهیئة العامة للکتاب ، القاهرة ، 2002م . نقلا عن أحمد محمد بسیونی ( رسالة ماجستیر). (2) إسماعیل شوقی : التصمیم عناصره وأسسه فی الفن التشکیلی ط3، زهراء الشرق للنشر ، القاهرة ، 2005 م. (3 (إیهاب بسمارک الصیفى : الأسس الجمالیة والإنشائیة للتصمیم(فاعلیة العناصر الشکلیة) ، الکاتب المصری للطباعة والنشر، القاهرة ، 1992م. ثانیاً : الکتب الأجنبیة المترجمة للغة العربیة : (1) بوش هشت (ترجمة أحمد فؤاد باشا) : الفیزیاء العامة ، دار ماکجروهیل للنشر ، 2000م . (2) روبرت جیلام سکوت (ترجمة عبدالباقی محمد ، محمد محمود یوسف ): أسس التصمیم ، دار نهضة مصر ، القاهرة ، 1980م . (3) فریدریک ج بوش (ترجمة أحمد فؤاد باشا) : الفیزیاء الجامعیة ،الدار الدولیة للإستثمارات الثقافیة ، القاهرة ،2000م . ثالثاً : الدوریات العلمیة العربیة : (1) آمال أحمد مختار صادق : لغة الموسیقی ، دراسة فی علم النفس اللغوی وتطبیقاتة فی مجال الموسیقی ، مرکز التنمیة البشریة والمعلومات ، القاهرة ،1988م . نقلا عن أحمد محمد بسیونی ( رسالة ماجستیر ).
رابعاً : الرسائل العلمیة : (1) أحمد محمد بسیونی غنیم : الأبعاد التعبیریة للمؤثرات الصوتیة ودورها فی بناء العمل الفنی التشکیلی فی تصویر ما بعد الحداثة ، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة الفنیة ، جامعة حلوان ، 2006م (2) جیهان مصطفی ماهر عفیفی : البعد الرابع لإثراء التشکیل الفنی بأسلوب الطباعة بالإستنسل ، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة الفنیة ، جامعة حلوان ، 2006م . (3) هاجر محمد حلمی : الأبعاد التشکیلیة لمفهوم الإختراق البصری فی النحت المعاصر ، رسالة ماجستیر، کلیة التربیة الفنیة ، جامعة حلوان ، 2017م . خامساً :المواقع الإلکترونیة 1) http://charlessowers.com/wave-wall 2) http://www.artparks.co.uk/artpark_sculpture.php?sculpture=3705&sculptor=martin_debenham 3) http://www.contemporaryartdaily.com/2011/10/julio-le-parc-at-bugada-cargnel 4) http://www.kateraudenbush.com/duel-nature 5) http://www.phys4arab.net/vb/showthread.php?t=26505 6) http://www.pittsburghartplaces.org/accounts/view/1366 7) https://chrisbmarquez.com/post/135777552183/chrisbmarquez-pierre-malphettesterrain-vague 8) https://hellovivianarabocse.tumblr.com/post/100054842680/meshmatics-chandelier 9) https://www.artsy.net/artist/john-pai 10) https://www.artsy.net/artwork/julio-le-parc-untitled-23 11) https://theconstructor.org/structures/tensegrity-structures-benefits-applications/14181 | ||||
Statistics Article View: 494 PDF Download: 227 |
||||