فاعلية برنامج معرفي بيئى لتنمية المهارات الاجتماعية والسلوک التوافقى لدى عينة من مدمنى المخدرات المتعافين

فاعلیة برنامج معرفی بیئى لتنمیة المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى لدى عینة من مدمنى المخدرات المتعافین

أ/اشرف البیومى عبد العظیم (أخصائى إجتماعى-مستشفیات جامعة عین شمس)

أ.د/احمد مصطفى العتیق

(استاذ علم النفس البیئى ورئیس قسم العلوم الانسانیة بمعهد الدراسات والبحوث البیئیة)

أ.م.د/حنان هانى حسن الرصاص

(استاذ مساعد مرکز الطب النفسى والادمان مستشفیات جامعة عین شمس)

أجریت هذه الدراسة لمعرفة مدى فاعلیة برنامج معرفی بیئی لتنمیة المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقی لدى عینة من مدمنی المخدرات المتعافین.

أجریت هذه الدراسة على (30) فرد (15) منهم فئة تجریبیة و(15) فئة ضابطة، اعتمدت هذه الدراسة على المنهج الوصفی، کما استخدمت هذه الدراسة مقیاس المهارات الاجتماعیة ومقیاس السلوک التوافقی مع تطبیق برنامج معرفی بیئی مکون من (16) جلسة مدة کل جلسة (45) دقیقة وکانت نتائجها کالتالی:

1.  توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطى رتب درجات عینة المدمنین المتعافین (المجموعة التجریبیة) فى القیاسین القبلى والتتبعى للمهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى بعد تعرضهم للبرنامج المعرفى البیئى .
2. توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطى رتب درجات عینة المدمنین المتعافین (المجموعة التجریبیة) فى القیاسین التتبعى / البعدى لکل من المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى بعد تعرضهم للبرنامج المعرفى البیئى.
3. توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطى رتب درجات عینة من المدمنین المتعافین (المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة) فى القیاس البعدى لکل من المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى بعد تعرض المجموعة التجریبیة للبرنامج المعرفى البیئى.

الکلمات المفتاحیة: برنامج – معرفی بیئی – التنمیة – المهارات الإجتماعیة – سلوک توافقی – مدمن المخدرات – المتعافین.

The effectiveness of an environmental knowledge program for developing social skills and consensual behavior among a sample of recovered drug addicts

Ahmed Mustafa Al-Ateeq (Professor of Environmental Psychology -   Ain Shams University)

Dr. Hanan Hani Hassan Al-Rasas (Assistant of psychiatry - Center of Psychiatry and Addiction - Ain Shams University Hospitals)

Ashraf El-Bayoumi Abdel-Azim Taha (Ain Shams University Hospitals)

Summary of the Study

This study was conducted to identify the effectiveness of an environmental cognitive program to develop the social skills and adaptive behavior among a sample of recovering drug addicts.

This study was conducted on (30) individuals (15) of them served as experimental group and (15) served as control group. This study adopted the descriptive method and experimental one, and used the social skills scale and adaptive behavior scale alongside with applying an environmental cognitive program consisting of (16) sessions, each session takes (45) minutes and their results were as follows:

1. There are statistically significant differences among rank means of sample of recovering drug addicts (experimental group) in the pretest and consecutive test for social skills and adaptive behavior when they responded to an environmental cognitive program.
2. There are statistically significant differences among rank means of sample of recovering drug addicts (experimental group) in the consecutive test and posttest for social skills and adaptive behavior when they responded to an environmental cognitive program.
3. There are statistically significant differences among rank means of sample of recovering drug addicts (experimental group & control group) in the pretest for social skills and adaptive behavior when the experimental group responded to an environmental cognitive program.

 

Key Words: Programme - environmental cognitive – development – adaptive behavior - drug addicts – recovering.

فاعلیة برنامج معرفی بیئى لتنمیة المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى لدى عینة من مدمنى المخدرات المتعافین

أ/اشرف البیومى عبد العظیم (أخصائى إجتماعى-مستشفیات جامعة عین شمس)

أ.د/احمد مصطفى العتیق

(استاذ علم النفس البیئى ورئیس قسم العلوم الانسانیة بمعهد الدراسات والبحوث البیئیة)

أ.م.د/حنان هانى حسن الرصاص

(استاذ مساعد مرکز الطب النفسى والادمان مستشفیات جامعة عین شمس)

مقدمة الدراسة:

إن تعاطی المخدرات والإدمان علیها تعد من أهم الأمراض المحلیة والاقلیمیة العالمیة التی تواجه العدید من المجتمعات فی الوقت الحاضر، وهی آفة تنتشر بین الشباب والفتیات، الکبار والصغار، الفقراء والأغنیاء، وما من دولة فی وقتنا الحاضر تستطیع أن تکف أذى الإدمان عن أبنائها. ویترتب على هذه المشکلة تکالیف باهظة، منها تکالیف على الفرد نفسه وعلى أسرته وکذلک على خزینة الدولة وعلى مؤسسات الرعایة الصحیة والنفسیة والاجتماعیة، وهذه المشکلة غالبا ما تبدأ فی فترة المراهقة.Merith. 2001)).

وعلى الرغم من التزاید الکبیر فی عدد البرامج العلاجیة والتأهیلیة والوقائیة فی دول العالم لمعالجة مدمنی المخدرات، فإننا نجد أن الإحصائیات العالمیة مازالت تشیر إلى أن هناک نسبه کبیرة من المدمنین المتعافین عادوا إلى الإدمان خلال فترات زمنیة متفاوتة فى مختلف دول العالم خاصة الدول المتقدمة التى تخصص موازنات هائلة، تقدر بملایین الدولارات لمکافحة الإدمان وعلاج المدمنین فی مستشفیات خاصة ومراکز تأهیلیة، إلا أن نسبة الإدمان والانتکاسة مازالت فی تزاید مستمر؛ فقد أشارت إحصائیة حدیثة صادرة عن مکتب المخدرات والجریمة التابع لمنظمة الأمم المتحدة (United Nations Office on Drugs and Crime, 2017) (تقریرالمخدرات العالمى 2017) إلى وجود ما یقارب من ربع بلیون نسمة، أو نحو 5 فى المائة من سکان العالم البالغین، یتعاطون المخدرات بشتى أنواعها فی مختلف دول العالم خلال عام 2015، والأکثر مدعاه للقلق أن نحو 29 ملیون من متعاطى المخدرات یعانون من اضطرابات ولذلک فان عدد الوفیات المتصله بالمخدرات فى عام 2014 بلغ 207400 حالة، اى ما یعادل 34.5 حالة وفاة لکل ملیون شخص ممن تتراوح أعمارهم بین 15 – 64 عاما (مکتب الامم المتحدة: 2017).

مشکلةالدراسة:

من خلال الخبرة العملیة للباحث فى مجال علاج حالات التسمم والإدمان للمرضى المترددین على مرکز علاج السموم بمستشفیات جامعة عین شمس، تبین وجود أعداد کبیرة من المدمنین والمدمنین المتعافین والمدمنین المنتکسین والذین یحضرون لمرکز علاج السموم نتیجة تعاطیهم جرعات زائدة من المخدرات إثر تعرضهم للعدید من الظروف السیئة والأحوال السلبیة المختلفة.

مصر - کسائر دول العالم - تواجه صعوبات کبیرة فی خفض نسبة الإدمان بین الفئات العمریة المختلفة. فعلى الرغم من إنتشار المراکز والمؤسسات العلاجیة والوقائیة (الحکومیة والخیریة والخاصة( فی المجتمع، التی تهتم برعایة المدمنین ومتابعة المدمنین المتعافین من کلا الجنسین فان الأعداد تتزاید بشکل ملحوظ وملفت للنظر (قاعدة البیانات بمرکز علاج السموم: 2018).

کما تکمن المشکلة فى أن الإدمان على المخدرات یؤثر سلبا على صاحبه ویؤدی الى توترات نفسیة ونقص فی المهارات الإجتماعیة لدیه، لذا فان تنمیة المهارات الإجتماعیة وخفض القلق والإکتئاب وکیفیة التغلب على هذه الضغوطات النفسیة لدى مدمنی المخدرات المتعافین لابد ان یکون من خلال برامج معرفیة وبیئیة.

أهداف الدراسة:

تستهدف هذه الدراسة تحسین وتنمیة المهارات الإجتماعیة والسلوک التوافقى للمدمنین المتعافین وذلک من خلال تفعیل وإستثمار للبرنامج العلاجى المعرفی البیئى فی تنمیة المهارات الإجتماعیة والسلوک التوافقى لدى مدمنی المخدرات المتعافین وتتحقق الأهداف من خلال الأثار الإیجابیة لدى مدمنی المخدرات المتعافین.

أهمیة الدراسة:

تتمیثل أهمیة الدراسة فى الاتى:

1-   إکساب مهارات جدیدة تساعدهم فی تحقیق تکیف أفضل فی حیاتهم الیومیة.

2-    تعدیل بعض السلوکیات من خلال تحدید الافکار غیر العقلانیة.

3-   کما تفید نتائج هذه الدراسة المراکز التأهیلیة المتخصصة فى علاج المدمنین المتعافین وکذلک المؤسسات الأخرى المعنیة بهذه الفئة.

4-    وکذلک إستفادة المهتمین بقضایا الإدمان من نتائج هذه الدراسة.

5-    تزوید المهتمین بالصحة النفسیة ومراکز علاج الإدمان ببرنامج یمکن تطبیقه مع حالات الإدمان، لمساعدة المدمنین على إستعادة قدر من التوافق النفسی والإجتماعی، أى العمل على دعم فکرة إعادة تأهیل المدمنین المتعافین نفسیا وإجتماعیا ومهنیا من خلال تنمیة مهاراتهم الإجتماعیة والسلوک التوافقى.

فروض الدراسة:

1. توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطى رتب درجات عینة المدمنین المتعافین (المجموعة التجریبیة) فى القیاسین القبلى والتتبعى للمهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى بعد تعرضهم للبرنامج المعرفى البیئى .
2. توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطى رتب درجات عینة المدمنین المتعافین (المجموعة التجریبیة) فى القیاسین التتبعى / البعدى لکل من المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى بعد تعرضهم للبرنامج المعرفى البیئى.
3. توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطى رتب درجات عینة من المدمنین المتعافین (المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة) فى القیاس البعدى لکل من المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى بعد تعرض المجموعة التجریبیة للبرنامج المعرفى البیئى.

الإطار النظرى والدراسات السابقة

مفاهیم الدراسة:

مفهوم المدمن:

یعرف المدمن على أنه تعود الشخص على عقار معین، بحیث تتعود خلایا الجسم على هذا العقار ولو اختفی هذا العقار فجأة أدی إلى ظهور تغیرات نفسیة لذا یضطر المتعاطی إلى البحث عنه بکل وسیلة لو أدی ذلک إلى تحطیم حیاته کلها وحیث أن مفعول المادة المسببة للإدمان یقل مع الزمن فإن ذلک یؤدی بالمتعاطی إلى زیادة الجرعة کی یحصل على نفس الأثر (ممتاز عبدالوهاب: 2003، ص 19).

المدمن المتعافى:

یعرف المدمن المتعافى على أنه: الشخص الذى سبق له أن أدمن على استخدام المخدرات ثم خضع لبرنامج علاجى متخصص وتماثل للشفاء من داء الادمان على المخدرات سواء کان ذلک الادمان على مواد أفیونیة، أو منشطات، أو مهلوسات، أو خمور (عبد العزیز بن محمد احمد بن حسین، 2004).

مفهوم المهارات الاجتماعیة:

تعد المهارات الإجتماعیة من دعائم التوافق النفسى على المستوى الشخصى والإجتماعى، وذلک من منطلق أن إقامة علاقات ودیة من بین المؤشرات الهامة للکفاءة فى العلاقات الشخصیة، فالفرد یحیا فى کنف شبکة من العلاقات الإجتماعیة، وبالتالى فان نمو هذه المهارات أمرا حتمیا بغیة تکوین علاقات شخصیة ناجحة ودائمة معه.

(W.D: Attribution Retraining 26, 1997, p 68)

تتجه الإتجاهات الحدیثة بالمهارات الإجتماعیة إلى إعتبار أنها تمثل مع القدرة العقلیة جانبى الکفاءة والفاعلیة فى مواقف الحیاة والتفاعلات الیومیة للفرد مع المحیطین به، وتفسر ذلک الاخفاق الذى یعانیه البعض فى تلک المواقف، ممن یملکون قدرا منخفضا منها على الرغم من إرتفاع قدراتهم العقلیة، حیث یتمثل الإخفاق فى عدم إستثمار الفرص المتاحة لإقامة علاقة ودیة مع المحیطین بهم، وعدم الحصول على المکانة الملائمة فى العمل، کما یظهر أیضا فى العزله الإجتماعیة والخجل فى مواقف التفاعل الإجتماعى، مما یشکل عائقا عن التعبیر والإفصاح عن الذات (طریف شوقى فرج،  2003، ص 44).

مفهوم السلوک التوافقى:

 أولا: ما هو السلوک وکیف یتشکل؟

الاجابة هنا من خلال ما یقصد بالسلوک من الناحیة الاصطلاحیة فهو عبارة عن ردود الأفعال الإنعکاسیة الأولیة ویتمثل فى سیرة الإنسان ومذهبه وإتجاهه، فأى إنسان ممکن أن یکون سئ السلوک أو حسن السلوک، أى قد یکون إندفاعیا بمعنى سلوک قسرى إضطرارى أو قد یکون إختیاریا یتم بعد تفکیر وإدراک وإنفعال ونزوع، لذلک یتحمل الإنسان مسئولیة نتائج سلوکه.

وبوجه عام یشیر السلوک إلى کل الإستجابات الصادرة عن الکائن الحى أو الغدد الموجودة فى جسمه، أى أن مفهوم السلوک یتضمن المناشط العقلیة ومظاهره (التفکیر - التعلم - الادراک - التذکر)، کما یشتمل النشاطات الفسیولوجیة کالتنفس والدورة الدمویة والنبض وإفراز الغدد، وبذلک یشمل السلوک جمیع مناشط الکائن الحى الداخلیة والخارجیة (مهرة سالم محمد القاسمى دار الفکر العربى).

لا نستطیع أن ندرک معنى السلوک أو مفهومه على وجه التحدید إلا فى ضوء العلاقة الدینامیکیة بین الکائن الحى وبیئته. فمنذ اللحظة الاولى التى یبدأ فیها الکائن الحى حیاة مستقلة، تبدأ مع هذه الحیاة علاقة دینامیکیة بین الکائن الحى من ناحیة وبین البیئة المحیطة من ناحیة أخرى. أو بمعنى آخر تبدأ عملیة تفاعل مستمرة بین الکائن الحى والبیئة. والکائن الحى یصدر منه نشاط یؤثر فى البیئة. ونحن نسمى أى نشاط یصدر من الکائن الحى فى أثناء عملیة التفاعل هذة، بالسلوک. فالسلوک إذن باختصار هو أى نشاط یصدر من الکائن الحى (محمد عماد الدین اسماعیل ،1987: 115).

تعریفات السلوک التوافقى:

والتوافق حالة state" " تظهر فی تآلف أفراد الأسرة وتقاربهم واجتماع کلمتهم وارتباطهم معاً بروابط المودة والمحبة والرحمة، ویقابلها عدم التوافق الذی یظهر فی عدم التآلف والاختلاف والتنافر وعدم اجتماع الکلمة حول أمور الأسرة وعدم الرضا عنها , والذی نجدة واضحاً داخل المؤسسات الإیوائیة وعدم تآلف مجهولی النسب المقیمین بتلک المؤسسات سواء مع بعضهم البعض أو مع الإشراف و الأخصائیین أو الإدارة القائمة علی رعایتهم وشعورهم الدائم بالوحدة والانعزال وعدم التوافق (کمال إبراهیم مرسی، 2008 , ص99).

کما أن التوافق عملیة یسعى من خلالها الفرد إلى تعدیل فى نشاطه لیصدر فى النهایة أنماط سلوکیة أکثر توافقا مع ذاته من حیث الشعور بالسعادة والرضا عن النفس وإشباع الرغبات والحاجات الداخلیة إلى جانب قدرته على ضبط النفس والتحرر النسبی من الصراع والقلق، أیضاً قدرته على التفاعل مع البیئة من حوله وتحقیق أهدافه وطموحاته وفقاً لظروف البیئة المتغیرة من حوله.

وأشارت دائرة معارف علم النفس: أن التوافق هو حالة تکون فیها حاجات الفرد من ناحیة ومتطلبات البیئة من ناحیة اخرى مشبعة من خلال علاقات منسجمة بین الفرد وبیئته الاجتماعیة  (Eysenk,H & Arnold, W.1995,p.49)

تعریف منظمة الصحة العالمیة: هو حالة من التکامل البدنى والنفسى والاجتماعى الافضل ولیس بمعنى إنتقاء المرض تماما والبعدان اللذان یرکز علیهما التعریف هما:

أ‌-      التکامل بین جوانب الشخصیة جسمیا ونفسیا واجتماعیا کشرط للتوافق.

ب‌-   الخلو النسبى من المرض النفسى ولیس الخلو التام منه.

تعریف دائرة المعارف البریطانیة: التوافق هو مجموعة من العملیات السلوکیة التى یقوم بها الشخص أو الکائن الحى لتحقیق نوع من التوازن بین الحاجات المتنوعة والمتباینة للأفراد أو بین مطالبهم ومتطلبات بیئتهم ویبدأ حین یکون هناک حاجة وینتهى بإشباع تلک الحاجة.

وعرف المعجم الفلسفى التوافق: انه العملیة التى تقتضى من الفرد حین یواجه مشکلة خلقیة أو یعانى صراعا نفسیا أن یغیر من عاداته واتجاهاته لیتواءم مع الجماعة التى یعیش فى کنفها (یوسف قطامى: 2008).

أما موسوعة علم النفس والتحلیل النفسى: فیعنى التوافق أن یحقق الفرد نجاحا فى مواقف حیاته المختلفة فیستفید منها أو یتحاشى بقدر الإمکان ضررها (محمد نبیل: 2007).

فاعلیة برنامج:

تعریف الفاعلیة بأنها "مدى الأثر الذى یمکن أن تحدثه المعالجة التجریبیة باعتبارها متغیرا مستقلا فى أحد المتغیرات التابعة، (سالم ومصطفى، 2006: 94).

مفهوم البرنامج:

هناک العدید من البرامج المختلفة التی تهدف إلى تنمیة وتحسین السلوک أو العمل على تعدیلها بما یتناسب مع العادات والتقالید وبما لا یتعارض مع الأنظمة والقوانین فی المجتمع، وإختلاف هذه البرامج من خلال النظریات المفسرة لکل ظاهرة کما یلاحظ أن البرامج العلاجیة وتعدیل السلوک لها دور کبیر فی تنمیتها. هذا وتسعى البرامج العلاجیة إلى تحقیق أهداف الإرشاد والتوجیه بصفة عامه من تحقیق الصحة النفسیة والتوافق، وتحقیق الذات، وصنع القرارات، وإکساب الأفراد مهارة الضبط والتوجیه الذاتی وتعنی وصول الفرد إلى درجة من الوعی بذاته وإمکاناته، حیث ینتقل من الضبط الخارجی لسلوکه إلى الضبط الداخلی فیتحکم بسلوکه ویضبطه برغبة ذاتیة ومراقبة داخلیة وبالتالی یتمکن الفرد من مواجهة مشکلاته بنفسه دون الاعتماد على الآخرین، وهذه الأهداف تساعد على إکساب الأفراد للمهارات الاجتماعیة، فلکل برنامج علاجى أهداف عامه وأهداف خاصة تنبثق من طبیعة المشکلة؛ فالإنسان یولد ولدیه نزعتان: النزعة الفردیة والتی تدفع الفرد إلى تحقیق ذاته وتأکیدها وانه شخص ممیز له شخصیته الفریدة التی یعتز بها، ویسعى إلى تطویرها،و النزعة الإجتماعیة التی تدفعه لأن یکون عضوا فی الجماعة، فهو کائن بیولوجى إجتماعی إلا انه أحیانا تواجهه بعض المعیقات فی تحقیق توافقه الاجتماعی مع الآخرین (السفاسفة، 2010).

مفهوم البرنامج المعرفى:

یعرف البرنامج المعرفى على أنه: نموذجاً تعلیمیاً یکتسب الأفراد من خلالة المعرفة والمهارات لیتمکنوا من تغییر معرفتهم وسلوکیاتهم وإنفعالاتهم.

یعرف البرنامج المعرفى فى هذه الدراسة على أنه: الأسلوب الوقائى والعلاجى الذى سیتم تطبیقه بهدف تنمیة المهارت الاجتماعیة والسلوک التوافقى لدى مدمنى المخدرات المتعافین، وفق الأسالیب المعرفیة السلوکیة التالیة (التعلم الذاتى – الضبط الذاتى – اعادة البناء المعرفى – التحصین ضد الاکتئاب والتوتر والاضطرابات المختلفة) (حازم محمد صالح، 2007).

مفهوم البرنامج المعرفى البیئى: هو عملیة منظمة مخططة فى إطار النظریة المعرفیة السلوکیة تهدف إلى مساعدة الجهات المستهدفة على إکتساب بعض الحقائق والمعلومات عن الذاتویة وسماتها، بالإضافة إلى إکسابهم بعض المهارات اللازمة للتعامل مع المدمنین المتعافین وتدریبهم بهدف تحقیق قدر معقول من التواصلیة والإجتماعیة من خلال تدریبهم على إقامة علاقات إجتماعیة ناجحة مع الآخرین، ومن ثم الحد من سلوکهم غیر اللائق ومساعدتهم على تحقیق التفاعلات الإجتماعیة المرغوبة (هلا نعیم السعید – 2010).

تنمیة المهارات:

أولاً: مفهوم التنمیة: تعد التنمیة من أکثر المفاهیم السیاسیة والإجتماعیة والإقتصادیة والبشریة إتساعا فى عصرنا الحالى، ولا سیما فى دول العالم الثالث التى اتخذت منها منهجا للتقدم والرقى والتخلص من التخلف، واللحاق برکب حضارة العصر، فهى تعنى التطویر العمدى المقصود والهادف، وتحسین الأشیاء، والرفع من جودتها، والعمل على تقدمها وحسن تطورها وإزدهارها (عبد الرحمن محمد العیسوى: 2001، ص 42-44).

کما عرفت التنمیة بأنها تلک العملیات التى تبذل بقصد ووفق سیاسة عامة لإحداث تطور إجتماعى وإقتصادى وسیاسی للناس فى بیئاتهم، وذلک بالإعتماد أساسا على الجهود الأهلیة والحکومیة المنسقة والمتکاملة، على أن تکتسب کل منها قدراً أکبر فى مواجهة مشکلات المجتمع نتیجة لهذة العملیات (ابراهیم عصمت مطاوع – ص 10).

ثانیاً: مفهوم المهارة:

یتفق هذا التعریف مع تعریف معجم علم النفس والطب النفسى من حیث أن المهارة لها جانب فطرى وجانب مکتسب، اذ یشیر التعریف إلى أن المهارة قدرة غالبا مکتسبة على أداء أفعال حرکیة لتحقیق هدف ما، وعلى الرغم من اللفظ ینصب أساسا على النشاط الحرکى، فإنه یشیع الآن الحدیث عن مهارات لفظیة، ومهارات إجتماعیة، وفى الحالات الأخیرة هناک میل لإستخدام اللفظ، بحیث یعنى أن المهارة جزء من نمط السلوک یستهدف التاثیر فى الأخرین والتصرف معهم (جابر عبد الحمید، علاء الدین کفافى، 1993).

على جانب آخر هناک من یرى المهارة تتمثل فى القدرة على القیام بعمل ما یحدده مقیاس مطور لهذا الغرض، وذلک على أساس من الفهم والسرعة والدقة (جودة احمد سعادة، 2006).

وتعتبر نظریة التعلم الإجتماعى کما صاغها باندورا إحدى النظریات المعاصرة التى أثرت فى تطور حرکة العلاج السلوکى، وقد بین أن التعلم الإجتماعى عملیة نشطة وتحتاج إلى شروط تضمن نجاحها منها، إعطاء تعلیمات لفظیة خلال ملاحظة النموذج ومنها العمل على إثارة الدوافع والإتجاهات والإهتمامات الشخصیة التى تحث على تعلم الأشیاء بسرعة. وهو ما یتسق مع عینة الدراسة وتطبیق برنامج علاجى سلوکى والقاء المحاضرة والتعلیمات اللفظیة وکذلک تطبیق مقیاسى المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى على العینة المستهدفة (عبد الستار ابراهیم واخرون: 1993).

التوافق:

حالة وقتیه تتزن فیها قوى المجال بما فیه الشخص ذاته فکل مجال إنسانی یتضمن عدیدا من القوى المتوافرة المتنازعة ویتضمن الإنسان الذی سینجو سلوکه اتجاها خاصا حسب نظام هذه القوى حیث ینعکس علیه تأثیر هذا الاتجاه، فعندما یوجد إنسان فى مجال جدید کالدراسة الجامعیة فأن القوى التی تنازعه فى هذا المجال لا تستقر بسرعة ولا توجد أصلا على استقرار.

(سهیر کامل أحمد، 2007)

العوامل المؤثرة فی التوافق:

1- التنشئة الاجتماعیة:

تعتبر عملیة التنشئة الاجتماعیة هى العملیة التی یتحول فیها الإنسان من طفل إلى شخص بالغ تستطیع العیش فى المجتمع والتفاعل معه، وتلعب الأسرة دورا کبیرا فى عملیة التنشئة حیث تساهم فى جعل الابن أکثر توافقا وذلک من خلال قبول الوالدین لأولادهم وإشراکهم فى إتخاذ القرار وقبول الذات ،وعلى العکس قد تکون الأسرة لها دور فى جعل الطفل سیئ التوافق وذلک نظرا للعلاقات المضطربة بین الوالدین والمعاملة السلبیة لهم، إلى جانب البیئة المدرسیة والتی تعمل بشکل کبیر فى تنمیة شخصیة الطالب وتزویده بمهارات وتمکنهم من مواجهة المجتمع ولذلک یکون لنفسه قدرة على التوافق الحسن مع نفسه ومع الأفراد من حوله.

لذلک یتضح لنا أهمیة التنشئة الاجتماعیة للفرد منذ الصغر وتکوین قدرات ومهارات شخصیة وأنماط سلوکیة وتنمو لدیه بذور التوافق السلیم أو عدمه حیث خبرة الطفل تحدد بدرجة کبیرة الرضا الذی یتمتع به الفرد فى حیاته المستقبلیة وقدرته على التوافق.                          (علاء الدین کفافی، 1987، نعیم الرفاعی، 1982)

- استعدادات وقدرات الفرد:

حیث أن کلما کأن الفرد أکثر ذکاءً أو إبداعا، کلما استطاع تحدید أهدافه وفق البیئة المحیطة به وإمکانیاته المتاحة وبذلک یستطیع تحقیق أهداف أبعد وأکثر صعوبة، بالإضافة إلى قدرة الفرد الأکثر ذکاء على تحدید نقاط قوته وضعفه وأکثر إدراکا للعوائق التی ستقابله فى بیئته وتعیق تحقیق أهدافه، وعلى عکس ذلک فالشخص ذو القدرات العقلیة والطموح المتقدم یجعل الفرد ینساق وراء رغباته غیر الواقعیة مما یصیبه ذلک بالفشل فى تحقیق التوافق المنشود، إلى جانب وجدت بعض الأبحاث والدراسات أن الأفراد ممن لدیهم اضطرابا انفعالیا یمیلون إلى تقدیر أهدافهم بشکل غیر واقعی مما یجعلهم یتأثرون برغباتهم أو مخاوفهم ولکن الأفراد ممن یتمتعون بصحة نفسیة جیدة یستطیعون الموازنة بین الواقع والآمال وذلک نتیجة لعدم اضطرابهم النفسی.               (رمزیة محمد , 1974 , ؛ محمد عطا , 1978)

الدراسات السابقة:

• المحور الاول: دراسات تناولت العلاج المعرفى السلوکى.
• المحور الثانى: دراسات تناولت التدخل البیئى.
• المحور الثالث: دراسات تناولت المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى وعلاقتها

              بالتعافى من الادمان.

أولا: الدراسات التى تناولت العلاج المعرفى السلوکى:

 دراسة فاطمة خلیفة السید: 2017

هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى فعالیة برنامج علاج سلوکى معرفى فى تنمیة الصلابة النفسیة والوقایة من الإنتکاسة لدى عینة من مرضى الإدمان السعودیین بجدة، وتشمل الدراسة (10) من مرضى الادمان، وطبق علیهم مقیاس الصلابة النفسیة إعداد الباحثة، ومقیاس مواقف الانتکاسة إعداد رشا عبد الفتاح الدیدى، ورأفت السید عسکر بالاضافة الى البرنامج العلاجى السلوکى إعداد الباحثة وتوصلت النتائج الى فعالیة البرنامج المستخدم فى تنمیة الصلابة النفسیة، وخفض معدل الانتکاسة لدى مرضى الادمان السعودیین بجدة. وإستخدمت الدراسة المنهج التجریبى وهو عبارة عن معالجة للمتغیرات المستقلة ورصد آثر هذه المعالجة على المتغیرات التابعة، وتوصلت الدراسة الى النتائج التالیة:

توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین القیاس القبلى والقیاس البعدى على مقیاس الانتکاسة لدى المجموعة التجریبیة لصالح القیاس البعدى.

لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة بین متوسطى دراجات مقیاس الصلابة النفسیة والانتکاسة لدى المجموعة التجریبیة فى القیاسین البعدى والتتبعى 

 دراسة نانسى جورج زکى: 2018.

هدفت الدراسة إلى التحقق من فاعلیة برنامج معرفى سلوکى لتنمیة التوافق البیئى النفسى لدى عینة من الاطفال المصابین بمرض السرطان.

وتکونت عینة الدراسة من 40 طفل تم تقسیمهم لمجموعة ضابطة ومجموعة تجریبیة، وتم استخدام مقیاس التوافق البیئى النفسى قبل وبعد تطبیق البرنامج وأیضا کمقیاس تتبعى.

ولقد توصلت الدراسة الى النتائج التالیة:

إیجابیة فاعلیة البرنامج المعرفى السلوکى فى تنمیة التوافق البیئى النفسى لدى الاطفال المصابین بالسرطان وذلک للمجموعة التجریبیة التى قامت الباحثة بتطبیق البرنامج علیهم بینمها لم یحقق أطفال المجموعة الضابطة والذین لم یتم تطبیق البرنامج علیهم اى تحسن ملحوظ وذلک على مقیاس التوافق البیئى والنفسى.

ولقد نجحت الدراسة فى تحسین ملحوظ فى الجوانب البیئیة الفیزیقیة للعینة التجریبیة من خلال التعامل مع الاسرة والاهل والاصدقاء والزملاء والمدرسین والجیران.

ثانیا: الدراسات التى تناولت العلاج البیئى:

 دراسة انالو شیوما: 2007 Anelo Chioma.

ومن أهداف هذة الدراسة: توضیح العلاقة بین جودة البیئة المبینة والتأهیل الإجتماعى ووصمة العار الإجتماعیة. وقد أشارت هذه الدراسة على أنة یمکن أن تلعب الهندسة ألمعماریة دورا فى مواجهة قضایا ألتهمیش الإجتماعى لمدنى المخدرات فى مرحلة التعافى، کما أشارت الدراسة أیضا على أنه لیس هناک علاج ناجح لإدمان المخدرات، لذلک فإن التعافى من الإدمان عملیة طویلة تتضمن تعلم مهارات جدیدة ومقبولة إجتماعیا ومهارات للمواجهة، وقد أکدت الدراسة على أن الدعم الإجتماعى من أسرة وأصدقاء المدمن والمجتمع ککل ذا أهمیة قصوى فى هذه العملیة.

کما خلصت الدراسة إلى نتیجة مؤداها أن الهندسة المعماریة یمکن أن تسهم فى عملیة التعافى هذه من خلال تسهیل إعداد مرفق سکنى إنتقالى ذات تسلسل هرمى لمساحات إجتماعیة بطریقة تخلق بیئة داعمة وغیر مهددة. أهم ما استفادت به الدراسة الراهنة من هذة الدراسة هو تأکیدها على العلاقة المتبادلة بین مکونات البیئة المکانیة وعلاقتها بالانسان فى حالة الصحة والمرض وهذا ما تؤکد علیه أدبیات علم النفس البیئى، وأن الهندسة المعماریة والدعم الإجتماعى من أسرة وأصدقاء المدمن والمجتمع ککل یمکن أن تسهم فى عملیة التعافى المنشودة للمدمن. إلا أن هذه الدراسة لم توضح حجم العینة وکذلک لم تتضح الأدوات المستخدمة فى هذه الدراسة.

دراسة فانت نجوین: 2008 Vant.Naguyen.

وقد تمثل الهدف من هذه الدراسة الإستکشافیة فى فحص تأثیر الأسر والأقران والمجتمع فى التفاعلات مع العوامل الشخصیة لتعاطى المخدرات و(67) ممن لم یتعاطوها.

وقد أشارت الدراسة بوضوح إلى أن هناک عوامل مخاطرة متعددة لتعاطى المخدرات بین الشباب فى فیتنام، وهى تضم خاصیة شخصیة (مستوى التعلیم) وتأثیر الأقران (وجود الأصدقاء، زمیل عمل یتعاطى المخدرات) والدعم المجتمعى (البیئة المجتمعیة) وعوامل التوتر (التسرب من المدرسة). بینما کان تأثیر مستوى التعلیم والدعم المجتمعى هو الأقل على تعاطى المخدرات.

وقد جاء تأثیر الأقران والتسرب من المدرسة بمثابة مؤشرین قویین لمخاطر تعاطى المخدرت بین الشباب فى فیتنام. على عکس فروض الدراسة حیث لم تکن العوامل الأسریة بمثابة مؤشرات هامة لتعاطى المخدرات بین الشباب فى فیتنام، وقد قدمت الدراسة بطبیعتها الإستکشافیة نتائج أساسیة وأولیة عن العلاقات بین العوامل الشخصیة والعائلیة ومع اٌلأقران والمجتمع على تعاطى المخدرات بین الشباب فى فیتنام، وإنتهت هذه الدراسة إلى نتیجة مؤداها أنه قد تسهم نتائج هذه الدراسة فى وضع وتنفیذ برنامج فعال للوقایة من المخدرت.

ورغم أن هذه الدراسة لم یتضح فیها الأدوات المستخدمة إلا أنها أکدت على أن العوامل الأسریة بمثابة مؤشرات هامة لتعاطى المخدرات.

دراسة رانیا حسن عبد الفتاح:2017.

هدفت الدراسة الى تحسین حالات إدمان المخدرات باستثمار العلاج المعرفى والعلاج البیئى لانماط متباینة من الشخصیة وذلک من خلال الاتى:

1-   التعرف على فاعلیة برنامج للعلاج المعرفى السلوکى فى تحسن حالات إدمان المخدرات لأنماط متباینة من الشخصیة.

2-   التعرف على فاعلیة برنامج للعلاج البیئى (الاسرى) فى تحسن حالات إدمان المخدرات.

3-   التعرف على أنماط متباینة من الشخصیة المنخرطین فى إدمان المخدرات

وتکونت عینة الدراسة من (18) فرد من المنقطعین عن المخدر، و (18) فرد مثلهم ولکن یتم تطبیق البرنامج علیهم بالاضافة إلى (15) أسرة یطبق علیهم برنامج العلاج البیئى.

ولقد أظهرت النتائج ما یلى:

-         یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة على مقیاس التحسن النفسى بین عینتین أحدهما یطبق علیها العلاج الدوائى والأخرى یطبق علیها العلاج الدوائى وبرنامج معرفى سلوکى.

-         یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة نتیجة تطبیق علیها العلاج الدوائى والأخرى یطبق علیها العلاج الدوائى وبرنامج معرفى سلوکى.

-         یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة نتیجة تطبیق برنامج معرفى سلوکى على عینة من المدمنین المتوقفین قبل تطبیق البرنامج وبعد التطبیق.

-         یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة نتیجة تطبیق برنامج إرشادى على عینة من أسر المدمنین المتوقفین قبل تطبیق البرنامج وبعد التطبیق.

دراسة رباب عادل عبد العظیم: 2019.

إستهدفت الدراسة الاتى:

خفض أعراض القلق الاجتماعى باستخدام العلاج المعرفى السلوکى لدى مدمنى المخدرات حیث تکونت العینة من (10) من مدمنى المخدرات ترواحت اعمارهم من (30-40) سنة من الذکور غیر المتزوجین، واستخدمت الدراسة مقیاس القلق الاجتماعى اعداد الباحثة، وبرنامج العلاج المعرفى السلوکى، وتمثل جلساتة (18) جلسة بواقع جلستین فى الاسبوع ومدة کل جلسة ترواح من (60-90) دقیقة، وأسفرت النتائج عن انخفاض مستوى القلق الاجتماعى، کما إستمر إنخفاض مستوى القلق الاجتماعى فى القیاس التتبعى وجمیعها قیم دالة إحصائیا.

ثالثا: الدراسات تناولت المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى وعلاقتهما بالتعافى من الإدمان

دراسة محمد احمد خدام: 2013.

هدفت الدراسة للتعرف على فاعلیة برنامج لتطویر المهارات الاجتماعیة وخفض سلوک الادمان لدى المدمنین على المخدرات.

وتکونت عین الدراسة من جمیع النزلاء فى المرکز الوطنى لتاهیل المدمنین فى عمان، بینما تکونت عینة البحث من 20 فردا من المدمنین، وهم الافراد المتواجدین فى المرکز اثناء فترة اجراء البحث.

وقد أهتمت الدراسة بمعرفة أثر برنامج جمعى سلوکى کمتغیر مستقل، وسلوک الإدمان والمهارات الإجتماعیة کمتغیرات تابعة، ولتحقیق هذا الهدف تم إستخدام مقیاس سلوک الادمان ومقیاس المهارات الإجتماعیة.

وقد أظهرت نتائج إختبار (ت) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فى سلوک الإدمان والمهارات الإجتماعیة بین المجموعة التجریبیة والضابطة، وبینت النتائج وجود فروق فى سلوک الادمان والمهارات الإجتماعیة لصالح المجموعة التجریبیة التى تلقت تدریبا على البرنامج، حیث إنخفض سلوک الإدمان وتحسنت المهارات الإجتماعیة للمجموعة التجریبیة.

دراسة کریسبین- إکسنر: 2014 Kryspin-Exner.

          إستهدفت الدراسة التعرف على برنامج تدریب على المهارات الإجتماعیة والعاطفیة للمجرمین المدمنین على المخدرات بأحد السجون بمدینة سبرینغ ببرلین - المانیا.

          وقد بینت دراسات بحثیة مختلفة أن هناک صلة قویة بین المهارات الاجتماعیة والعاطفیة، وتعاطی المخدرات والسلوک الإجرامی. وقد أظهرت العدید من الدراسات أن تعزیز المهارات الاجتماعیة والعاطفیة یمکن أن تکون عاملا هاما للحمایة للحد من تعاطی المخدرات والکحولیات. وقد تم تکییف بعض برامج التدریب على المهارات الاجتماعیة القائمة من أجل معاملة مرتکبی جرائم المخدرات، وقد ثبتت فعالیتها فی وضع السجون. فی المقابل، أظهرت برامج التدریب الأخرى آثار صغیرة فقط. وکان الهدف من هذه الدراسة هو تقییم قابلیة تطبیق وفعالیة برنامج التدریب على المهارات الاجتماعیة الذی هو جزء من العلاج فی سجن متخصص لمدمنی المخدرات المدانین. وأظهرت نتائج التقییم أن هناک القلیل من الأدلة على فعالیة برنامج التدریب على المهارات الاجتماعیة المنفذة. وأظهرت مواضیع الدراسة أعلى تقدیر الذات العام ولکن القلیل من التحسن فی المهارات الاجتماعیة والعاطفیة الأساسیة. وبناء على هذه التجربة، یناقش تطویر برنامج جدید للعلاج یستهدف مهارات الحیاة المهمة، مثل إدارة الغضب والتعاطف.

الإجراءات:

أولاً: المنهج:

    المنهج الوصفى هو المنهج المستخدم فى هذه الدراسة کما تعتمد على التصمیم بقیاس قبلى وقیاس تتبعى أثناء البرنامج وبعدى لمجموعة واحدة (التجریبیة) ثم یتم إدخال المتغیر المستقل (برنامج الدراسة) ثم قیاس القیاس البعدى لنفس المجموعة (التجریبیة), ویتم حساب درجات القیاسین القبلى والبعدى ویکون أى تغیر فى درجات القیاس البعدى سببه هو المتغیر المستقل (البرنامج)، ویتم تطبیق القیاس القبلى والبعدى على المجموعة الثانیة (الضابطة) فقط.

ثانیاً: العینة

تم اختیار عینة تتکون من (30 فرد) مقسمة إلى مجموعتین إحداهما ضابطة والأخرى تجریبیة من مدمنی المخدرات المتعافین حیث یتم خضوع عدد (15 فرد مجموعة تجریبیة) لبرنامج معرفى بیئى مما أمضوا على فترة التعافى ستة أشهر فأکثر، بینما لم یتم خضوع عدد (15 فرد مجموعة ضابطة) الاخرى للبرنامج وذلک من المرضى المدمنین المترددین على عیادة مرکز الطب النفسى والادمان – بمستشفی الخانکة یترواح متوسط أعمار المجموعتین من (25-40) عام.

شروط إختیار العینة:

تم تحدید الشروط الآتیة عند إختیار العینة لتحقیق الدراسة:

1. أن یکون المدمن لدیة الإستعداد للمشارکة فى البرنامج بعد إعلامه به نصیاً.
2. أن یکون فى مرحلة التعافى فى مدة لا تقل عن ستة شهور.
3. أن یکون مدمناً متعافیا للمواد والعقاقیر المخدرة.
4. أن یکون من المرضى المتابعین بعیادة الإدمان بمستشفى الخانکة للطب النفسى والإدمان.
5. أن یکون مماً لدیهم مسکن أسرى أو عائلى.

لقد توافرت هذه العینة لدى الباحث بشکل مستقر فى عیادة الطب النفسى والادمان بمستشفی الخانکة.

(وهذه الشروط خاصة فقط (بالمجموعة التجریبیة) التى تخضع للبرنامج المعرفى البیئى).

تکافؤ العینة:

جدول رقم (1) نتائج اختبار (ت) لحساب التکافؤ بین متوسطی المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فی الأداء القبلی لمقیاس المهارات الاجتماعیة

اتضح من نتائج اختبار ت لحساب دلالة الفروق بین متوسطی المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فی الأداء القبلی لمقیاس المهارات الاجتماعیة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فی الأداء القبلی لمقیاس المهارات الاجتماعیة حیث کانت قیم ت جمیعها غیر دالة إحصائیاً عند مستوى معنویة (0.05) ما یشیر لتکافؤ العینة.

جدول رقم (2) نتائج اختبار (ت) لحساب الفروق بین المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فی الأداء القبلی لمقیاس التوافق النفسی

اتضح من نتائج اختبار ت حساب دلالة الفروق بین متوسطی المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فی الأداء القبلی لمقیاس التوافق النفسی عدم وجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فی الأداء القبلی لمقیاس التوافق النفسی حیث کانت قیم ت جمیعها غیر دالة إحصائیاً عند مستوى معنویة (0.05) ما یشیر لتکافؤ العینة.

ثالثاً: الأدوات (التصمیم – الکفاءة السیکومتریة)

هى الادوات التى سیقوم الباحث باستخدمها واعدادها للحصول على المعلومات اللازمة من (العینة) مجتمع الدراسة وهى عبارة عن مجموعة من الأدوات السیکومتریة والتى قام الباحث بإعدادها من خلال إتساقها مع أهداف الدراسة وفروضها من خلال الاتى:

1. مقیاس المهارات الاجتماعیة (د./ السید ابراهیم السمادونى - کلیة التربیة – جامعة طنطا): یتکون من 7 مهارات هی (الحساسیة الاجتماعیة، الضبط الاجتماعی، المراوغة الاجتماعیة) مهارة (15 عبارة) بإجمالی 104 عبارة.
2. مقیاس السلوک التوافقى (د. زینب شقیر – رئیس قسم الصحة النفسیة بتربیة طنطا): یتکون من 4 محاور هی (المحور الاول: التوافق الشخصی والانفعالی، المحور الثانی: التوافق الصحی/الجسمی، المحور الثالث: التوافق الأسری، المحور الرابع: التوافق الاجتماعی) لکل محور (20 عبارة) بإجمالی 80 عبارة.
3. برنامج معرفى سلوکى وبیئى (من إعداد الباحث) یتم تطبیقه جماعیاً.

 الثبات والصدق

v     ثبات المقاییس:

یتبین ثبات عبارات مقیاس المهارات الاجتماعیة أن قیم معامل ألفا (0.614، 0.802، 0.652، 0.940، 0.699، 0.674، 0.600، 0.922) لکل من (التعبیر الإنفعالی، الحساسیة الإنفعالیة، الضبط الإنفعالی، التعبیر الاجتماعی، الحساسیة الاجتماعیة، الضبط الاجتماعی، المراوغة الاجتماعیة، إجمالی مقیاس المهارات الاجتماعیة) على التوالی، وهی قیم جمیعها تؤکد على ثبات المقیاس لکونها أعلى من (0.5).

للتحقق من ثبات مقیاس التوافق النفسى استخدم الباحث معادلة ألفا کرونباخ (Cronbach Alpha)، تبین أن قیم معامل ألفا (0.963، 0.949، 0.930، 0.860، 0.982) لکل من (المحور الاول: التوافق الشخصی والانفعالی، المحور الثانی: التوافق الصحی/الجسمی، المحور الثالث: التوافق الأسری، المحور الرابع: التوافق الاجتماعی، إجمالی مقیاس التوافق البیئی) على التوالی، وهی قیم جمیعها تؤکد على ثبات المقیاس لکونها قیم مرتفعة أعلى من (0.5).

 

v     صدق المقاییس:

-         تم حساب الإرتباطات الداخلیة لأبعاد مقیاس المهارات الاجتماعیة وبین الدرجة الکلیة للمقیاس.

جدول رقم (3) صدق التکوین لمـقـیاس المهارات الاجتماعیة

                   یوضح الجدول السابق صدق التکوین لمقیاس المهارات الاجتماعیة وجد أن قیم معامل الارتباط دالة إحصائیاً عند مستوى معنویة (0.05)، مما یؤکد على صدق التکوین لکل من التعبیر الإنفعالی، الحساسیة الإنفعالیة، الضبط الإنفعالی، التعبیر الاجتماعی، الحساسیة الاجتماعیة، الضبط الاجتماعی، المراوغة الاجتماعیة)، وبلغت قیم معامل الإرتباط (0.916، 0.920، 0.979، 0.925، 0.980، 0.975، 0.838) على التوالی وهی قیم تؤکد على صدق المقیاس.

-         تم حساب الإرتباطات الداخلیة لأبعاد مقیاس التوافق البیئی وبین الدرجة الکلیة للمقیاس.

جدول رقم (4) صدق التکوین لمـقـیاس التوافق البیئی

          یوضح الجدول السابق صدق التکوین لمـقـیاس التوافق البیئی وجد أن قیم معامل الارتباط دالة إحصائیاً عند مستوى معنویة (0.05)، مما یؤکد على صدق التکوین لکل من (المحور الاول: التوافق الشخصی والانفعالی، المحور الثانی: التوافق الصحی/الجسمی، المحور الثالث: التوافق الأسری، المحور الرابع: التوافق الاجتماعی)، وبلغت قیم معامل الإرتباط (0.978، 0.973، 0.986، 0.905) على التوالی وهی قیم تؤکد على صدق المقیاس.

أهداف العلاج المعرفى السلوکى:

          یلخص کل من بیک وفریمان وبیلاک ومیکنیاوم وباترسون أهداف العلاج المعرفى السلوکى بالنقاط التالیة:

1-     تعلیم المتعالج کیف یلاحظ ویحدد الافکار التلقائیة التى یقررها لنفسه.

2-     مساعدة المتعالج على ان یکون واعیا بما یفکر فیه.

3-     مساعدة المتعالج على ادراک العلاقة بین التفکیر والمشاعر والسلوک.

4-     تعدیل الافکار التلقائیة والمخططات أو المعتقدات غیر المنطقیة المسببة للاضطراب

5-     تعلیم المتعالجین کیفیة تقییم أفکارهم وتخیلاتهم وخاصة تلک التى ترتبط بالاحداث والسلوکیات المضطربة أو المؤلمة.

6-     تعلیم المتعالجین تصحیح ما لدیهم من أفکار خاطئة وتشوهات معرفیة.

7-     تحسین المهارت الاجتماعیة للمتعالجین من خلال تعلیمهم حل المشکلات.

8-     تدریب المتعالجین على توجیه التعلیمات للذات، ومن ثم تعدیل سلوکهم وطریقتهم المعتادة فى التفکیر باستخدام الحار الداخلى.

9-     تدریب المتعالجین على استراتیجیات وفنیات سلوکیة ومعرفیة متباینة مماثلة لتلک التى تطبق فى الواقع خلال مواقف حیاتیة أو عند مواجهة ضغوط طارئة.

الاسس النظریه التى یقوم علیها برنامج للعلاج المعرفی:

1-          علاج یدمج بین العلاج المعرفی بفنیاته المتعددة، والعلاج السلوکی بفنیاته.

2-          یتعامل مع الاضطرابات المختلفه من منظور ثلاثی الابعاد (معرفیاً، سلوکیاً، إنفعالیاً).

3-          یعتمد على اقامة علاقة علاجیة تعاونیة بین المرشد والمسترشد تتحدد فی ضوئها المسؤولیة الشخصیة للمسترشد عن کل ما یعتقد فیه من افکار مشوهة واعتقادات لا عقلانیة مختلفة وظیفیاً التی تعد هی المسؤولیة فی المقام الاول عما یعانیه المسترشد من إضطرابات.

4-          یتحمل المریض مسؤولیة شخصیة فی احداث التغییر العلاجی من خلال تصحیح الافکار المشوهة والاعتقادات اللاعقلانیة، وتعدیلها واستبدالها بأفکار عقلانیة تواؤمیة.

5-          یعتمد هذا الاتجاه العلاجی على الاقناع الجدلی التعلیمی، وذلک بتقدیم منطق العلاج للمریض، وشرحه، وإقناعه بضرورة الالتزام بالعلاج وقیامه بالدور لمطلوب منه فی تحدید الافکار وتوضیح علاقتها بما یعانیه من آلام.

6-          یهتم هذا الاتجاه بتحلیل أنماط التفکیر لدى الأنسان کشرط لتطویر البرامج العلاجیة الفاعلة بمشارکة من المسترشد.

7-          یهتم هذا الاتجاه بتعدیل العملیات المعرفیة وأنماط التفکیر وذلک بعملیة علاجیة تسمىى إعادة الباء المعرفی.

8-          السلوک غیر التکیفی یعامل بوصفه نتاج التفکیر غیر الوظیفی وبناء على ذلک ینظر للعلاج على انه عملیة تعلم داخلیة تشمل إعادة تنظیم المجال الإدراکی، وإعادة تنظیم الأفکار المرتبطة بالعلاقات بین الاحداث والمؤثرات البیئیة المختلفة.

ویحدث تعدیل السلوک من خلال تغییر المعرفیات (الإتجاهات – الأفکار – مفهوم الذات)

فنیات العلاج المعرفىالسلوکى:

1)     إعادة التقییم المعرفى:

یعتمد المعالج على فنیة إعادة التقییم المعرفى على أساس إحدى فنیات العلاج المعرفى وهذه الفنیة تتألف بشکل أساسى من تحدید المعارف أو الإتجاهات اللاتوافقیة وهذا التفکیر یتم تقییمة بعد ذلک من جانب المدمن المتعافى والمعالج لإختیار صدقه وذلک من خلال الخطوات التالیة:

1-   تحدید التتابع بین المعرفیة الإکتئابیة والحزن.

2-   تحدید التتابع بین المعارف والدفعات الإکتئابیة مثل عدم الإهتمام والإحساس بالفشل وکراهیة الذات.

3-   فحص المعارف الإکتئابیة.

4-   فحص وتقییم وتعدیل هذه المعارف.

5-   تحدید التعمیم الخاطئ.

6-   تحدید المقدمات والمعارف البدیلة.

2)     التدریب المعرفى:

تستخدم هذه الفنیة للکشف عن المشاکل التى تعوق المدمن المتعافى من أن ینفذ أنشطة موجهة الهدف. وعن طریق تخیل ذاته یتقدم من خلال الخطوات المتضمنة للنشاط وجعله یقرر العقبات النوعیة التى یتوقعها والصراعات التى تکون مستثارة أثناء تخیله النشاط.

3)     العلاج البدیلى:

حیث یشجع المدمن المتعافى على إقرار أکبر قدر ممکن من الحلول، وإمکانیة تطبیق أو دعم هذا الأسلوب من التفکیر، عندما یتعرض لمشکلات أخرى.

4)     لعب الدور:

یقوم المعالج بدور المدمن المتعافى نفسه. حزین، ضعیف ویتعلم المدمن المتعافى أن یقوم بدور الناقد فإن الإتجاه الجدید سیتحول إلى خاصة دائمة مما یساعد المدمن المتعافى على الدخول فى مواقف جدیدة بثقة أکبر، بالاضافة إلى المشاعر الإیجابیة التى سوف تسیطر علیه یتضمن تمثیل الدور بطریقة إنفعالیة وسلوکیة مناسبة.

فنیة الاسترخاء الذهنی:

وهو من أنواع الاسترخاء القدیمة التی کانت وما زالت تُستخدم لعلاج التوتر والقلق النفسی والعصبی، ویمکن تعریف الاسترخاء بصفةٍ عامة على أنّه محاولة لإراحة الأعصاب من خلال مجموعة من التمارین، وفی الغالب یمکن أن تستغرق تمارین الاسترخاء الذهنی ما یقارب العشرین دقیقة، ویمکن إضافة ربع ساعة أخرى لممارسة تمارین الاسترخاء الذهنی عملیاً. للاسترخاء بشکلٍ عام العدید من الفوائد الصحیة التی تعود بالنفع على جسم الإنسان.

النمذجة:

    وهى فنیة تنتمى لنظریة التعلم الإجتماعى ومن أسالیب العلاج المعرفى السلوکى القائم على مراقبة نموذج سلوکى من اجل إصال معلومات أو صور أو مهارات تساهم فى إحداث تغییر فى الأنماط السلوکیة إما باکتساب سلوک جدید، أو تنمیة لسلوک حالى، أو إنقاص سلوک غیر مناسب

 

عدد الجلسات ومعدلاتها:

یتکون البرنامج من ستة عشر جلسة (مٌجمعة) بواقع جلستین فى الاسبوع، مدة کل جلسة خمسة واربعون دقیقة.

وفیما یلی عرض مقترح لکل جلسة من جلسات البرنامج وعددهم ستة عشر جلسة:

الجلسةالأولى: ومحورها التعارف وکسر الحاجز النفسی بین الأعضاء، وتعریف أعضاء المجموعة وبالبرنامج، وصیاغة الأنظمة، وتحدید مواعید اللقاءات.

الجلسةالثانیة. تعریف بالعلاج المعرفى السلوکى، والمهارات الاجتماعیة والعلاقة بین العلاج المعرفى السلوکى وتنمیة المهارات الاجتماعیة.

الجلسةالثالثة: مهارات خاصة بالنواحى المعرفیة (شرح العلاقة بین التفکیر العقلانى والإنفعال).

 الجلسةالرابعة: الموضوع: مهارات خاصة بالنواحى المعرفیة (التفکیر الناقد).

الجلسةالخامسة: الموضوع: مهارات خاصة بالنواحى المعرفیة (حل المشکلات)

الجلسةالسادسة: الموضوع: مهارات خاصة بالنواحى المعرفیة (القدرة على اتخاذ القرار)

الجلسةالسابعة: الموضوع: مهارات خاصة بالنواحى السلوکیة (السلوک التوکیدى)

ومحورها تنمیة مهارة السلوک التوکیدى والاستقلال الذاتی،

الجلسة الثامنة: الموضوع: مهارات خاصة بالنواحى السلوکیة (مواجهة الضغوط)

الجلسةالتاسعة: الموضوع: مهارات خاصة بالنواحى السلوکیة (التواصل مع الآخرین)

الجلسةالعاشرة: الموضوع: مهارات خاصة بالنواحى السلوکیة (التعلم الذاتى)

الجلسةالحادیة عشرة: الموضوع: مهارات خاصة بالتوافق الجسمى (إعادة تکوین صورة سلیمة عن الجسم ).

الجلسة الثانیة عشرة: الموضوع: مهارات خاصة بالتوافق الجسمى (تنمیة القوة البدنیة والوقایة من الامراض الجسمیة)

الجلسة الثالثةعشرة: الموضوع: مهارات خاصة بالتوافق الاجتماعى (اهمیة التواصل من خلال العلاقات الاجتماعیة)

الجلسة الرابعةعشرة: الموضوع: مهارات خاصة بالتوافق الذاتى (ضبط الذات من خلال التحکم فى الانفعالات)

الجلسة الخامسةعشرة: الموضوع: مهارات خاصة بالتوافق الذاتى (الوعى بالذات)

الجلسة السادسة عشر: الموضوع: ختام البرنامج

حدود الدراسة (المجال الجغرافى والزمنى):

تم تطبیق جلسات البرنامج المعرفى السلوکى وعددها ستة عشر جلسة على المرضى المتعافین من ادمان المخدرات وذلک فى إحدى غرف العیادات الخارجیة بمرکز الطب النفسى والادمان بمستشفی الخانکة.

مدة تطبیق البرنامج:

تم تطبیق جلسات البرنامج المعرفى السلوکى لمدة ثلاثة شهور من اول شهر یولیو 2019 حتى نهایة سبتمبر 2019 بواقع جلستین اسبوعیاً بإجمالى عدد الجلسات 16 جلسة مع المدمنین المتعافین مدة کل جلسة (45) دقیقة.

نتائج الدراسة المیدانیة ومناقشتها:

نتائج فروض الدراسة:

الفرض الأول: توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطى رتب درجات عینة المدمنین المتعافین (المجموعة التجریبیة) فى القیاسین القبلى والتتبعى للمهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى بعد تعرضهم للبرنامج المعرفى البیئى.

جدول رقم (5) نتائج اختبار (ویلکوکسون) لحساب الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی الأداء القبلی والتتبعی لمقیاس المهارات الاجتماعیة

 

جدول رقم (6) نتائج اختبار (ویلکوکسون) لحساب الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی الأداء القبلی والتتبعی لمقیاس السلوک التوافقی

اتضح من الجدولین (5) و(6) السابق لحساب دلالة الفروق بین درجات المجموعة التجریبیة فی الأداء القبلی والأداء التتبعی لمقیاس المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى على الترتیب ما یلی:

مما سبق تحقق صحة الفرض الأول: توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطى رتب درجات عینة المدمنین المتعافین (المجموعة التجریبیة) فى القیاسین القبلى والتتبعى للمهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى بعد تعرضهم للبرنامج المعرفى البیئى.

هو ما أشارت الیه دراسة حازم محمد صالح قوقنة: 2007 والتى أکدت على أثر فاعلیة العلاج المعرفى السلوکى فى تنمیة المهارات الإجتماعیة وخفض القلق والإکتئاب لدى مدمنى المخدرات حیث توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى تنمیة المهارات الإجتماعیة، لدى مدمنى المخدرات نتیجة لبرنامج العلاج المعرفى السلوکى کما تتسق النتائج أیضا مع دراسة محمد احمد خدام: 2013 والتى أکدت فى نتائجها على أن هناک وجود لفروق ذات دلالة إحصائیة فى سلوک الإدمان والمهارات الإجتماعیة بین المجموعة التجریبیة والضابطة وهو ما اکدته ایضا دراسة رباب عادل عبد العظیم: 2019.حیث إستهدفت الدراسة خفض أعراض القلق الاجتماعى باستخدام العلاج المعرفى السلوکى لدى مدمنى المخدرات حیث تکونت العینة من (10) من مدمنى المخدرات ترواحت اعمارهم من (30-40) سنة من الذکور غیر المتزوجین، واستخدمت الدراسة مقیاس القلق الاجتماعى اعداد الباحثة، وبرنامج العلاج المعرفى السلوکى، وتمثل جلساتة (18) جلسة بواقع جلستین فى الاسبوع ومدة کل جلسة ترواح من (60-90) دقیقة، واسفرت النتائج عن انخفاض مستوى القلق الاجتماعى، کما استمر انخفاض مستوى القلق الاجتماعى فى القیاس التتبعى وجمیعها قیم دالة احصائیا

الفرض الثانى: توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطى رتب درجات عینة المدمنین المتعافین (المجموعة التجریبیة) فى القیاسین التتبعى / البعدى لکل من المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى بعد تعرضهم للبرنامج المعرفى البیئى.

جدول رقم (7) نتائج اختبار (ویلکوکسون) لحساب دلالة الفروق بین متوسطی رتب متوسطی رتب درجات عینة الدراسة فی الأداء التتبعی والبعدی لمقیاس المهارات الاجتماعیة

جدول رقم (8) نتائج اختبار (ویلکوکسون) لحساب الفروق بین متوسطی رتب درجات عینة الدراسة فی الأداء التتبعی والبعدی لمقیاس السلوک التوافقی

اتضح من الجدولین (7) و(8) السابق لحساب دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة التجریبیة فی الأداء التتبعی والأداء البعدی لمقیاس المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى على الترتیب ما یلی:

تحقق صحة الفرض الثانى: توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطى رتب درجات عینة المدمنین المتعافین (المجموعة التجریبیة) فى القیاسین التتبعى / البعدى لکل من المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى بعد تعرضهم للبرنامج المعرفى البیئى وهذا ما اکدته نظریة التعلم الإجتماعى فقد أصدر ألبرت باندورا (Albert Bandura, 2005) کتاب التعلم الإجتماعى الذى تناول فیة هذه النظریة عام 1977

کما تتسق نتائج الفرض الثالث ایضا مع دراسة ﻋﺑﯾر ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﻋﺑد اﻟﺳﻼم: ٢٠٠٩ والتى إستهدفت الدراسة التحقق من فاعلیة برنامج معرفى سلوکى فى تنمیة مهارات الحیـاة لـدى عینة من الشباب الجامعى.

الفرض الثالث: توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطى رتب درجات عینة من المدمنین المتعافین (المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة) فى القیاس البعدى لکل من المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى بعد تعرض المجموعة التجریبیة للبرنامج المعرفى البیئى.

جدول رقم (9) نتائج اختبار (مان ویتنی) لحساب الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فی الأداء البعدی لمقیاس المهارات الاجتماعیة

 

جدول رقم (10) نتائج اختبار (مان ویتنی) لحساب الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فی الأداء البعدی لمقیاس السلوک التوافقی

اتضح من الجدولین (9) و(10) السابق لحساب دلالة الفروق بین متوسطی رتب درجات المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فی الأداء البعدی لمقیاس المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى على الترتیب ما یلی:

تحقق صحة الفرض الثالث: توجد فروق دالة إحصائیا بین متوسطى رتب درجات عینة من المدمنین المتعافین (المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة) فى القیاس البعدى لکل من المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى بعد تعرض المجموعة التجریبیة للبرنامج المعرفى البیئى.

وهذا ما اکدته دراسة فاطمة عبد العاطى: 2005. وقد إستهدفت هذة الدراسة الکشف عن کثیر من العوامل التى تسهم فى إدمان الشباب الجامعى للمخدرات بما تتضمنه من (إجتماعیة، إقتصادیة، نفسیة، ثقافیة، عوامل متعلقة بالمادة المخدرة المستخدمة)، ومدى مساهمة الأسرة ودورها فى مواجهة هذة الظاهرة.

وهو ما یتسق ویتفق ایضا مع دراسة ﻋﺑﯾر ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﻋﺑد اﻟﺳﻼم: ٢٠٠٩ والتى إستهدفت الدراسة التحقق من فاعلیة برنامج معرفى سلوکى فى تنمیة مهارات الحیـاة لـدى عینة من الشباب الجامعى کما تتسق الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة دلامة محمد القطاونة: 2014 والتى استهدفت ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ على ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺇﺭﺸﺎﺩﻱ ﺠﻤﻌﻲ ﺴـﻠﻭﻜﻲ ﻤﻌﺭﻓﻲ ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍلإﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﻋﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﺤـﺩﺍﺙ ﻓـﻲ ﺠﻨـﻭﺏ ﺍﻷﺭﺩﻥ کذلک تتسق نتائج الدراسة الحالیة مع نتائج دراسة نانسى جورج زکى: 2018 والتى هدفت الدراسة إلى التحقق من فاعلیة برنامج معرفى سلوکى لتنمیة التوافق البیئى النفسى لدى عینة من الاطفال المصابین بمرض السرطان.

التفسیر المنطقى من وجهة نظر الباحث وخبراته المیدانیة:

مما لا شک فیه أن قوة الإرادة وضعفها من أصعب العوامل التی یمکن دراستها لأنها لا توجد باستمرار ولاوضوح فی مرکز معین ولا نعرف متى ینتهی ومتى یبدأ إدراکنا لها، لکنها باختصار هی المرحلة التی تلی الدافعیة، فقد یکون الشخص مدفوعا لإیجاد طعام لسد جوعه أو ملابس لحمایته من البرد، لکن إرادته تبدأ فی العمل فور أن یشرع فی تحویل أفکاره إلى واقع خارجی ویتعامل مع بیئته للوصول إلى ما یرید.

ومن هذا المنطلق تم تطبیق هذا البرنامج بالإضافة إلى مقیاسى المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى لمجابهة اعراض الانتکاسة لدى المدمنین المتعافین (مجتمع الدراسة) ومعالجة أخرى للشفاء من عدة أمراض مثل الاکتئاب أو الانتحار.

والجدیر بالذکر أیضاً وایمانا من الباحث ان العلاج المعرفى السلوکى اذا تم تقدیمه الى الفئة المستهدفة بالطرق والأسالیب العلمیة فمن المتوقع انه سیؤثر تأثیرا ایجابیا على عنصرى المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى لدى عینة الدراسة وهذا ما یؤمن به الباحث ایمانا راسخا من خلال تعاملى الیومى والمستمر فى مجالى العملى بمرکز علاج السموم بمستشفیات جامعة عین شمس وهو ما تم بالفعل من خلال ظهور مؤشرات فروض الدراسة ونتائجها.

تفسیر النتائج ومناقشتها:

یتضح من تحلیل نتائج الفرضیة الاولى والثانیة ان افراد المجموعتین التجریبیة والضابطة من المدمنین المتعافین یعانین من القلق الاجتماعى وسوء التوافق ولدیهم الکثیر من الافکار الخاطئة والذى یعنى ان افراد المجموعتین التجریبیة والضابطة یمیلون الى تقییم انفسهم سلبیا مع الاهتمام بالتفاصیل السلبیة واهمال العنصر الایجابى ویبدو ان مضمون الفکر السلبى من نقص المهارات الاجتماعیة یتمیز بمخاوف معینة من تقییم الاخرین السلبى والافکار السلبیة المتعلقة بالمهارة الاجتماعیة والقبول من الاخرین (عدا التطبیق التتبعى والذى تم تطبیقه على المجموعة التجریبیة فقط وهو ما اظهرته نتائج الفرضیة الاولى).

ان تنمیة المهارات الاجتماعیة مهمة جدا عند الفئة المستهدفة فى هذه الدراسة حیث ان المعلومات الاجتماعیة الصحیحة لدى الفرد تلعب دورا هاما فى تطور او استمراریة رفع المهارات الاجتماعیة لدى الفرد.

واکدت نتائج الفرضیة الثالثة على وجود تغییرات ایجابیة على المدمنین المتعافین والذین تم تطبیق البرنامج المعرفى السلوکى علیهم وکذلک تطبیقى مقیاسی المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى والمستخدمین فى الدراسة الحالیة خلال الستة عشر جلسة وهى الفترة التى تم خلالها تطبیق الاختبارین القبلى والبعدى فى تنمیة المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى.

ویمکن تفسیر الفرق بین المجموعتین التجریبیة والضابطة فى الاختبارات البعدیة الى تطبیق فاعلیة برنامج معرفى سلوکى المستخدم فى الدراسة ودوره المؤثر من خلال المعلومات والخبرات والانشطة التى تضمنها البرنامج والتى نجحت فى احداث تغیرات فى تفکیر المدمنین المتعافین من الافکار غیر العقلانیة الى الافکار العقلانیة من خلال تقییم المواقف والتخلى عن السلبیة کاحد اهم مواجهة الافکار الخاطئة او الاعقلانیة.

وربما یعود ذلک ایضا الى جملة الممیزات التى یتصف بها الارشاد العقلانى الانفعالى والذى اتبع اسالیب معرفیة سلوکیة کالتدریب على الاسترخاء العضلى واجراء بعض التدریبات وتغیر الافکار اللاعقلانیة واستخدام الحدیث الایجابى مع الذات الذى یرکز على تغییر ما یقوله الفرد لنفسه اذ یحدد ما لدى الفرد من احادیث داخلیة سلبیة وزیادة انتباهه للترکیز على افکاره ومشاعره وانفعالاته وسلوکیاته الاجتماعیة وتفسیرها مما یؤدى بالتالى الى تکوین ابنیة معرفیة جدیدة، فتحل الافکار الجدید محل القدیمة.

فضلا على ان التدریب على المهارات الاجتماعیة التى یحتاج الیها المدمنین المتعافین فى التعامل مع الاخرین تزید من فاعلیتهم الاجتماعیة وتسهل انخراطهم فى العلاقات الاجتماعیة السلیمة مما یؤدى الى توافقهم مع ذواتهم ومجتمعهم کمهارة الاستماع والمحادثة وتوکید الذات الایجابى الذى یؤدى الى الشعور بالرضا وتقبل الذات والثقة بالنفس، والتکنیکات المستعملة من خلال التدریب على هذه المهارات کاعطاء التعلیمات، والتعزیز، والنمذجة، والواجبات المنزلیة.

ذلک فان نتائج هذه الدراسة تؤکد أهمیة العمل مع الافراد المدمنین المتعافین والقلقین إجتماعیا والذین لدیهم شعور بسوء التوافق نتیجة شعورهم بان المجتمع ینظر لهم على أنهم مجرمین ومن هنا کان هذا البرنامج المعرفى السلوکى والبیئى والذى اثبت أن المدمن المتعافى مریض ولیس مجرماً کما اثبت قدرة المدمن المتعافى على تنمیة مهاراته الاجتماعیة من خلال تمسکة وقوة ارداته وکذلک الوصول الى السلوک المتوافق مع البیئة المجیطة به من خلال تغیر العدید من السلوکیات الخاطئة وتحویلها الى سلوکیات صحیحة.

ان هذه النتائج التى توصل الیها الباحث تتفق وتتسق مع العدید من النتائج فى الدراسات السابقة السالف ذکرها وکذلک للعدید من النظریات العلیمة المفسرة للمهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى محل الدراسة.

الاستنتناجات:

-         التزام المدمنین المتعافین (الفئة المستهدفة بحضور جلسات البرنامج المعرفى السلوکى) مما یشیر الى تقبل افراد المجموعة التجریبیة الخاضعة لهذا البرنامج ورغبتهم الشدیدة فى المشارکة من خلال التفاعل الذى یحدث داخل الجلسة

-         عزز البرنامج من تنمیة المهارات الاجتماعیة لدى عینة من مدمنى المخدرات المتعافین مثل مهارة التحدث امام الآخرین کما عزز لدیهم الثقة بالنفس ومعرفة أن القوة لیست بتعاطى المخدرات ولکن القوة بالخروج من هذا المأزق والاستمرار على التعافى الى الأبد.

-         التواصل بعد الانتهاء من جلسات البرنامج وتطبیق المقاییس کأحد اهم العلاقات العلاقات الاجتماعیة التى تربط المدرب بالمتدربین.

الخلاصة:

وتخلص الدراسة الى هناک اتساق وترابط بین نتائج فروض الدراسة الحالیة مع بعضها البعض وذلک من خلال تطبیق البرنامج المعرفى السلوکى ومقیاسى المهارات الاجتماعیة والسلوک التوافقى على عینة من مدمنى المخدرات المتعافین (عینة الدراسة).

توصیات البحث:

1-          توصى الدراسة بضرورة انشاء مراکز معتمدة لعلاج المدمنین، وتوفیر أماکن للترفیه، مع زیادة نسبة أعداد العاملین فی المراکز، لیتمکنوا من القیام بواجباتهم، والترکیز على جانب العلاج النفسی والاجتماعى فی معالجة المدمنین،

2-          کما لابد من اهتمام الجهات المعنیة أکثر بهذه الظاهرة، وتکلیف أخصائی اجتماعی وأخصائى نفسى بمؤسسات الدولة للقیام بدراسة کیفیة التغلب على المشکلات الاجتماعیة والنفسیة التی تواجه المدمنین تفادیًا للتفکک الأسری.

3-          إعداد مؤتمرات وندوات وبرامج تثقیفیة عبر کافة وسائل الإعلام المرئیة والمسموعة والمقروءة ورجال الدین والجامعات والمدارس ومؤسسات المجتمع المدنی للتوعیة بالأضرار الصحیة والنفسیة والاجتماعیة والاقتصادیة التی تنجم عن تعاطی المخدرات وذلک من خلال التواصل مع المدمنین وذویهم. ولابد من توجیة القائمین على وسائل الاعلام للتقلیل من عرض الأفلام التى بها مشاهد لتناول المخدرات وخاصة مشاهد الدراما کأحد اهم توصیات الدراسة الحالیة.

4-          الترکیز على دور الاسرة ودرجة ونوع الرعایة فهى المحور الرئیسى فى قضیة الإدمان على المخدرات مع مراعاة أن تستعمل الأسرة أسالیب التنشئة السویة، وضرورة أن یکون هناک متابعة من الأسرة للمدرسة لملاحظة أى تغیر سواء فى السلوک أو مستوى التحصیل لأنه یکون بدایة للوقوع فى دائرة الإدمان. کما یجب على الأسرة ان تمنح الحب والاستقرار النفسى والعاطفى لأبنائها من شانها أن تسهم فى بناء شخصیة متوافقة ومتزنة لهم بعیدة عن الاضطرابات والتوتر، على العکس الأسرة التى یسودها التفکک وعدم الاطمئنان، وفقدان الجو العاطفى والنفسى لما له من آثار سلبیة تلحق بالأبناء.

5-           تفعیل القانون فی تجفیف المنابع للمواد المخدرة وهذا یمثل اهم طرق المنع من الوقوع فی الادمان.

6-           اقترح عمل استطلاع رأى على مواقع الانترنت مضمونة (هل ترحب بفکرة صدور تشریع یحرم مشاهد بیع وتعاطى المخدرات بالدراما والسینما).

المراجع

ابراهیم عصمت مطاوع: 2002 – التنمیة البشریة بالتعلیم والتعلم فى الوطن العربى – الطبعة الاولى – دار الفکر العربى – القاهرة – ص 10.

جابر عبد الحمید، علاء الدین کفافى: 1993 - معجم علم النفس والطب النفسى، المجلد السادس، دار النهضة العربیة، القاهرة.

جودة احمد سعادة: 2006 - تدریس مهارات التفکیر، الطبعة الاولى، دار الشروق للنشر والتوزیع، عمان، الاردن.

حازم محمد صالح: 2007 - فاعلیة العلاج المعرفى السلوکى فى تنمیة المهارات الاجتماعیة وخفض القلق والاکتئاب، لدى عینة من مدمنى المخدرات - رسالة ماجستیر – الاردن.

دلامة محمد القطاونة: 2014- بعنوان "ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﺇﺭﺸﺎﺩﻱ ﺠﻤﻌﻲ ﺴـﻠﻭﻜﻲ ﻤﻌﺭﻓﻲ ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﺩﻯ ﻋﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﺤـﺩﺍﺙ ﻓـﻲ ﺠﻨـﻭﺏ ﺍﻷﺭﺩﻥ - رسالة ماجستیر کلیة عمادة الدراسات العلیا – الاردن".

رانیا حسن عبد الفتاح: 2017 - بعنوان "فاعلیة العلاج المعرفى والعلاج البیئى فى تحسین حالات إدمان المخدرات" رسالة دکتوراة - معهد الدراسات والبحوث البیئیة، جامعة عین شمس.

رباب عادل عبد العظیم: 2019 – بعنوان خفض القلق الاجتماعى باستخدام العلاج المعرفى السلوکى لدى مدمنى المخدرات- رسالة ماجستیر – کلیة البنات للاداب والعلوم والتربیة – قسم علم النفس.

رمزیة محمد الغریب: 1974 –القیاس اللابارامترى – مکتبة الانجلو المصریة – القاهرة.

سهیر کامل أحمد: 2007 – الصحة النفسیة والتوافق ط2 – مرکز الاسکندریة للکتاب – الاسکندریة.

طریف شوقى فرج: 2003 - المهارات الاجتماعیة فى علم النفس الاجتماعى المعاصر، ایتراک للنشر، القاهرة - ص 443. مهرة سالم محمد القاسمى - دور التنشئة الاجتماعیة فى تشکیل السلوک السوى للابناء - دار الفکر العرب - مکتبة الکتب العربیة

عبد الرحمن محمد العیسوى: 2001 - سیکولوجیة التنمیة والانتاج، دار الراتب الجامعیة - ص 42-44.

عبد الستار ابراهیم، عبد العزیز بن عبد الله الدخیل، رضوان ابراهیم: 1993- العلاج السلوکى للطفل اسالیبة – نماذج من حالته – عالم المعرفة – عدد180 – دیسمبر – المجلس الوطنى للثقافة والفنون والادب – الکویت.

عبد العزیز بن محمد احمد بن حسین: 2004 –المشکلات الاجتماعیة التى یواجهها المتعافى من الادمان على المخدرات –– قسم علم النفس –کلیة التربیة. جامعة الملک سعود – الریاض - المملکة العربیة السعودیة - بحوث ودراسات - العدد 82.

عبدالله مصلط مفلح: 2017 – الأطر النظریة للمهارات الاجتماعیة والبیئیة فى تحسین السلوک البیئى – بحوث ومقالات – الناشر کلیة التربیة – جامعة عین شمس.

ﻋﺑﯾر ﻣﺣﻣد ﻋﻠﻰ ﻋﺑد اﻟﺳﻼم: ٢٠٠٩ - بعنوان "فاعلیة برنامج معرفى سلوکى فى تنمیة مهارات الحیـاة لـدى عینة من الشباب الجامعى - رسالة دکتوراة – کلیة التربیة – جامعة عین شمس ".

علاء الدین کفافی:1987 - نعیم الرفاعی: 1982 الارشاد العلاجى النفسى الاسرى والمنظور النسقى الاتصالى – دار الفکر العربى – القاهرة.

فاطمة عبد العاطى: 2005. عوامل إدمان الشباب للمخدرات ودور الأسرة فى مواجهة هذة الظاهرة، بحوث ودراسات، الناشر صندوق علاج ومکافحة الادمان.

قاعدة البیانات بمرکز علاج السموم – بمستشفیات جامعة عین شمس 2018.

کمال إبراهیم مرسی: 2008 – الاسرة والتوافق الاسرى - إعداد الهیئة العامة لدار الکتب والوثائق القومیة إدارة الشئون الفنیة - ص99

محمد إبراهیم السفاسفة: 2010 - أساسیات فی الإرشاد والتوجیه النفسی والتربوی، مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع، الکویت.

محمد أحمد خدام: 2013- فاعلیة برنامج إرشادی فی تطویر المهارات الإجتماعیة و خفض سلوک الإدمان لدى المدمنین على المخدرات المؤلف الرئیسی: المشاقبة- جامعة الحدود الشمالیة – المملکة العربیة السعودیة – مجلة الجامعة الاسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة – المجلد الحادى والعشرون.

محمد عماد الدین اسماعیل: 1987- المنهج العلمى وتفسیر السلوک – دار نهضة مصر للطباعة والنشر).

محمد نبیل القوصى: 2007 – الحدیث عن القادة – بحوث ومقالات – التنمیة الاداریة – مصر.

مصطفى عبد العظیم الطبیب: (بدون تاریخ) فاعلیة برنامج تدریبى لتنمیة السلوک التوافق لاطفال التوحد - العدد الثالث عشر- مجلة ساتل – بحوث ومقالات - کلیة التربیة - جامعة طرابلس).

ممتاز عبدالوهاب: 2003 - تجربة الجمعیة المصریة العامة لمنع المسکرات ومکافحة المخدرات فى مؤتمر المخدرات: مشکلة اقتصادیة، ص 19

منظمة الیونسکو: 2017 – مکتب الامم المتحدة المعنى بالمخدرات والجریمة – تقریر المخدرات العالمى.

منظمة الصحة العالمیة: 2000- موقع W.H.O، نظرة شاملة حول سؤ استخدام المواد النفسیة - جنیف.

مهرة سالم محمد القاسمى: 2010 - دور التنشئة الاجتماعیة فی تشکیل السلوک السوی للأبناء - دار الفکر العربى – الطبعة الأولى.

نانسى جورج زکى: 2018 - بعنوان فاعلیة برنامج معرفى سلوکى لتنمیة التوافق البیئى النفسى لدى عینة من الاطفال المصابین بمرض السرطان – رسالة ماجستیر، کلیة الاداب –جامعة القاهرة.

هلا نعیم السعید: 2010 - حول "فاعلیة برنامج معرفی بیئی لتعدیل بیئة الاطفال الذاتویین " دراسة مقارنة على عینتین من أسر اطفال الریف و الحضر.

یوسف قطامى: 2008 - فاعلیة برنامج تدریب مستند للنظریة المعرفیة الاجتماعیة والثقافیة لتشکیل الهویة فى تطویر الوعى الذاتى والمفاهیم السیاسیة لدى طالبات الصف الخامس فى مدراس وکالة الغوث الدولیة – بحوث ومقالات – الکویت.

 

Bandura A. (2005). The evolution of social cognitive theory. In K. G. Smith & M. A. Hitt (Eds.) Great Minds in Management. (pp. 9-35) Oxford: Oxford University Press

Eysenk, H& Arnold, W. 1995, Spinal\muscular atrophy, Diagnosis Motor neurondiseases, Bloodplasma, Biochemical markers,  Homozygosity, Genetc aspects p.49.

Merith, Cosden., Risk and resilience for substance abuse among adolescents and adults with LD. Journal of Learning Disabilities, vol. 34 Issue 4, P:352 (2001).

W.H.O: Attribution Retraining 26, 1997, p 68.

 

Article View: 1,847

PDF Download: 894