(الرقابة الإلکترونية (الواقع والتحديات | ||||
Journal of Environmental Studies and Researches | ||||
Article 1, Volume 3, (2), March 2015, Page 1-9 PDF (1.01 MB) | ||||
Document Type: Original Article | ||||
DOI: 10.21608/jesr.2015.78979 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Authors | ||||
عادل عبد الهادی عبد الله1; محمد عبد الفتاح العشماوي2; هاني محمد عبد العظیم الديب* 1 | ||||
1معهد الدراسات والبحوث البيئية – جامعة مدينة السادات | ||||
2کلية التجارة – جامعة المنوفية | ||||
Abstract | ||||
إن التطور والتغيير سنة کونية تسري على جميع موجودات الحياة على ظهر کوکب الأرض، ولا يمکن بحال من الأحوال تصور أن الرقابة مستثناء من هذا التغيير، ولقد أنتجت تقنية المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها المتطورة والمتجددة، خلال السنوات القليلة الماضية، واقعًا رقابيًا جديدًا، تجلَّت مظاهره في تطوير کثير من المفاهيم الفکرية والمنظومات التي اعتمدت عليها الدراسات الرقابية سابقًا، حيث جعلت الأساليب الرقابية الحديثة تکاد تکون غير مشابهة لما کان عليه واقع الفکر الرقابي وتطبيقاته خلال العقد الفائت. تناولت الدراسة اهم خصائص الرقابة الالکترونية مرکزة على الدوافع الاساسية للتحول الى اسلوب الرقابة الالکترونية. ثم تطرقت الدراسة الى بيان اهم سمات وعناصر الرقابة الالکترونية الحديثة. وعرض الباحث اهم متطلبات ومقومات مشروع الرقابة الالکترونية الحديثة، متطرقا الى التقنيات التى تستخدم في مجال الرقابة الالکترونية. استخدمت الدراسة المنهج الوصفي، إذ اعتمدت اعتمادًا رئيسيًا على المصادر الاولية والثانوية المتوافرة في هذا المجال. واخيرا اقترح الباحث عدد من التوصيات التى يمکن تفعيلها کمدخل لتطبيق الرقابة الالکترونية في المؤسسات العامة والخاصة . | ||||
Full Text | ||||
مقدمة لقد أصبحت تکنولوجیا المعرفة والمعلومات من أهم الوسائل التی تستخدمها مختلف أنواع المؤسسات الساعیة للریادة فی عملیاتها المختلفة سواء کان ذلک فی عملیات التخطیط والإشراف أوالتوثیق أو الشؤون الإداریةأو المحاسبیة أو غیرها من أوجه النشاط . أما بالنسبة لاستخدام تکنولوجیا المعرفة والمعلومات فی عملیة الرقابة والذی یطلق علیها الرقابة الالکترونیة فکان أقل تطوراً إلا أن الاهتمام به ازداد خلال العقدین السابقین، ولقد استتبع هذا الواقع إلی حتمیة إحداث تغییراً جوهریاً فی منهجیة وأسالیب ونظم المراجعة والرقابة الداخلیة والخارجیة، کما أثر هذا بدوره علی التکوین الشخصی والتأهیل العلمی والعملی للمراجع والمراقب بالمقارنة عما کان علیه الأمر فی ظل التشغیل الیدوی التقلیدی للبیانات .
أولاً : مشکلة البحث : تکمن مشکلة الدراسة فی عدم امتلاک المؤسسات الرقابیة أنظمة رقابیة الکترونیة فی ظل تعاظم الحاجة لتکنولوجیا المعلومات وتطبیقاتها الحدیثة التی تتسم بالکفاءة والسرعة ومستوى عال فی الأداء، الا ان الأسالیب والأدوات الرقابیة لازالت فی حدود ضیقة ولم تشهد تطورا کبیرا بسبب الإجراءات الروتینیة المعقدة فی ظل الاستخدام الیدوی وعدم وجود الیة تعمل بموجبها فی ضبط العمل وکفاءة الموظفین . ثانیاً : تساؤلات البحث : یمکن بلورة المشکلة البحثیة فی الثلاث تساؤلات الأتیة : أ- ماهیة الرقابة الالکترونیة الحدیثة؟ ب- ماهی سمات وعناصر الرقابة الالکترونیة الحدیثة ؟ ج- ما هی مقومات ومتطلبات مشروع الرقابة الالکترونیة الحدیثة ؟ ثالثاً: أهمیة البحث : یکتسب البحث أهمیته فی ما یقدمه مساهمة متواضعة فی رفع کفاءة أداء الأجهزة الرقابیة وتحقیق سرعة الانجاز وخفض التکالیف ودقة النتائج المستخرجة من خلال استخدام نظام الرقابة الالیکترونیة والتغییر والتحدیث فی جوانب أنظمة الاتصالات بینها وبین المؤسسات والجهات التی تعمل علی رقابتها من خلال استخدام تکنولوجیا المعلومات لتوفیر المعلومات المختلفة فضلا عن بناء قواعد معلومات لدی أجهزة الرقابة لتوفیر خزین من المعلومات تغطی حالات مختلفة عن اداء هذه الجهات یمکن العودة إلیها عند الحاجة.
رابعاً: منهج البحث : اعتمد البحث فی تحقیق أهدافه والإجابة عن تسائلاته، المنهج الوصفی الذی یقوم على مراجعة الوثائق ومصادر المعلومات التقلیدیة وغیر التقلیدیة فی جمع المعلومات، وما کتب حول الموضوع بشکل عام أو ذو علاقة بالموضوع .
خامساً: أهداف البحث : یسعی البحث الی تقییم نظام رقابة فعال فی ظل استخدام الحاسوب فی کافة المؤسسات الخاضعة للرقابة، حیث ان استخدام الحاسوب فی العمل الرقابی أصبح أمرا ضروریاً بعد زیادة حجم التوسع فی استخدام مبادیء وأدوات واجراءات الادارة الالکترونیة.
سادساً: فرضیة البحث : وجود أثر جوهری لتقنیات تکنولوجیا المعلومات علی المراجعة والرقابة بصفة عامة وعلی مفاهیم ومعاییر وأسالیب المراجعة والرقابة وإجراءاتها بصفة خاصة، والحاجة الماسة للتطویر والتحدیث نحو الرقابة الالیکترونیة مما یقلل من الإجراءات المعقدة الروتینیة الموجودة فی ظل الاستخدام الیدوی ویؤدی الى قیاس وتقویم أداء المؤسسات بشکل دقیــــق وسلیــم.
سابعاً: الدراسات السابقة : فیما یأتی عرض لأهم الدراسات السابقة ذات الصلة التی اتیحت للباحث :
تهدف الورقة البحثیة - المقدمة للندوة الدوریة العاشرة فی مجال الخدمة المدنیة بمجلس التعاون لدول الخلیج العربیة حول الحکومة الإلکترونیة - إلى تسلیط الضوء على مفهوم الحکومة الإلکترونیة، وأهدافها، ومزایا، ومتطلبات تأسیسها وواقعها، ومعوقاتها، وسبل التطبیق بدول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة، وتجارب تطبیق الحکومة الإلکترونیة (الکلیة والجزئیة) بدول مجلس التعاون لدول الخلیج العربیة.
هدفت الدراسة الی القاء الضوء علی مهنة التدقیق الخارجی والحاجة لها ، أهمیتها ، أهدافها ، أنواع التدقیق وانواع عملیات التدقیق . مدقق الحسابات وتأهیله علمیاً وعملیاً ، صفاته الشخصیة وقواعد سلوکه المهنی ، طبیعة عمله ، حقوقه وواجباته ، مسؤولیته ، تقریره , الأخطاء وأعمال الغش ، أدلة الإثبات ، إجراءات تنفیذ عملیة التدقیق ( إجراءات أولیة ، الرقابة الداخلیة ، برامج وملفات التدقیق ، معاییر التدقیق المتعارف علیها…الخ ).
عمد البحث إلی دراسة التدقیق الالکترونی فی فلسطین من حیث المجالات التی یستخدم فیها مدققو الحسابات الخاریجیون تکنولوجیا المعلومات ، وتقویم مدی الاستخدام له فی مختلف مجالات وأنشطة التدقیق من حیث: التخطیط والرقابة والتوثیق وأثر التدقیق الالکترونی علی جودة الأدلة، وأظهرت نتائج الدراسة أن المدقیقین فی فلسطین یستخدمون التدقیق الالکترونی فی التخطیط، والرقابة ، والتوثیق الی حد دون المتوسط، فی الوقت نفسه اظهرت الدراسة ان استخدام التدقیق الالکترونی یساعد علی جودة الاداء، وخلصت الدراسة الی مجموعة من التوصیات من أهمها : ضرورة قیام الجهات المنظمة للمهنة بمتابعة استخدام مکاتب التدقیق لاسلوب التدقیق من خلال سن التشریعات والرقابة علی الجودة .
تناولت الدراسة اهم سمات وعناصر وخصائص الادارة الالکترونیة مرکزة على الدوافع الاساسیة للتحول الى اسلوب الادارة الالکترونیة. قام الباحث بتوضیح اهم متطلبات ومقومات مشروع الادارة الالکترونیة الحدیثة، متطرقا الى التقنیات التى تستخدم فی مجال الادارة الالکترونیة. إستخدمت الدراسة المنهج الوثائقی، إذ اعتمدت اعتمادًا رئیسیًا على المصادر الاولیة والثانویة المتوافرة فی هذا المجال.واخیرا خلصت الدراسة الى عدد من المقترحات التى یمکن من خلالها الاستفادة من تطبیق الادارة الالکترونیة فی المؤسسات والمنظمات المهنیة.
هدفت الدراسة الى التعرف علی أهمیة الرقابة الداخلیة، وضرورة تکیفها مع تطور تکنولوجیا المعلومات وأثر ذالک علی موثوقیة القوائم المالیة فی المصارف التجاریة اللبیة ، واظهرت النتائج مستوی مرتفعاً لتکیف نظم الرقابة الداخلیة مع تطور استخدام تکنولوجیا المعلومات فی المصارف التجاریة اللیبیة لمواجهة التحدیات الناتجة عن هذا التطور فی الاستخدام ، وأوصت الدراسة: بضرورة اصدار تشریعات أو تعلیمات تلتزم بها البنوک التجاریة اللبیة لأجل تحسین موثوقیة القاوائم المالیة الصادرة عن تلک البنوک. ثامناً: الاطار النظری للدراسة : أ- المتغیرات الحدیثة التی تواجه بیئة الرقابة الحالیة :
تعد الادارة الالکترونیة بما تحویة من تکنولوجیا نظم معلومات بمثابة العمود الفقری لکافة المؤسسات الساعیة نحو الریادة فعلیها تعتمد بشکل کبیر تطویر وارتقاء المؤسسة لسهولة انسیاب الأعمال، واتخاذ القرارات المفیدة فی الوقت المناسب وتنبع تلک الأهمیة فیما یأتی :
- إدارة بلا ورق: حیث تتکون من الأرشیف الإلیکترونی والبرید الإلیکترونی والأدلة-والمفکرات الإلیکترونیة والرسائل الصوتیة ونظم تطبیقات المتابعة الآلیة. - إدارة بلا مکان: وتتمثل فی التلیفون المحمول والتلیفون الدولی الجدید (التلیدیسک) والمؤتمرات الإلیکترونی والمؤتمرات (video conferencing ) . والعمل عن بعد من خلال المؤسسات التخیأتیة. - إدارة بلا زمان بلا تنظیمات جامدة : امکانة الاتصال متوفرة طوال ال24 ساعة والعمل من خلال المؤسسات الشکیة والمؤسسات الذکیة التی تعتمد علی صناعة المعرفة من خلال آلیات التقنة الحدیثة.
غش الکمبیوتر (إدخال البیانات/ تخزین البیانات/ تشغیل البیانات, التزویر المعلوماتی ، الإضرار بالبرامج والبیانات، تخریب الحاسبات، سرقة المعلومات وبرامج الحاسب، النسخ غیر المشروع للبرامج، التجسس المعلوماتی، جرائم الإنترنت.
لقد ترتب علی استخدام الحاسبات الإلکترونیة فی مجال المحاسبة تغییراً فی معظم عناصر النظام المحاسبی علی النحو التالی : - المستندات والدورة المستندیة : سهولة فی ادخال بیانات المستندات إلی الکمبیوتر، وتغیراً فی مسار الدورات المستندیة حیث یتم استخدام المستندات فی التسجیل فی دفاتر الیومیة ودفاتر الأستاذ فی أن واحد أو فی دفاتر الأستاذ قبل دفاتر الیومیة وهذا یعنی اختصار فی الدورة المستندیة. - الدفاتر والسجـلات : أصبحت فی شکل ملفات تحتوی علی أعمدة أو خانات متتالیة لإثبات القیم المدینة والدائنة والرصید بدلاً من أن تأخذ شکل حرف [ T ] کما هو الوضع فی النظام الیدوی . - دلیل الحسابات : تأثر دلیل الحسابات باستخدام الوسائل الإلیکترونیة إذ یحتوی علی کود لکافة الحسابات حیث تستخدم طریقة الرموز بدلاً من الأسماء الإنشائیة الوصفیة . - القوائم والتقاریر : إذ أصبحت تعد علی فترات متقاربة وهذا ساعد الإدارة فی حل المشاکل الإداریة بسرعة وفی الوقت المناسب .
لقد ترتب علی استخدام الحاسبات الإلکترونیة فی مجال التنظیم المحاسبی تأثیراً کبیراً علی طبیعیة العملیات المحاسبیة ، من هذه الآثار ما یأتی : - یقتصر دور المحاسب علی ما یأتی :
- یقتصر دور الکمبیوتر وملحقاته علی ما یأتی :
- مرکزیة حفظ المستندات بعد الإدخال بدلاً من بعثرتها فی أقسام المنشأة . - التسجل فی جمیع الدفاتر بعملیة واحدة، وهذا یوفر الوقت ویقلل من فرصة الخطأ واختصار مراحل دورة العملیات المحاسبیة. - اتساع نطاق تحلیل البیانات بطریقة علمیة وباستخدام أسالیب بحوث العملیات . - أصبحت مخرجات الکمبیوتر تستخدم کتقاریر وخصوصاً بعد تطویر وحدة المخرجات وتزویدها بوحدات لإعداد الرسوم البیانیة والتحبیر.
ب- الرقابة الالکترونیة (المفاهیم والاجراءات) :
إن معظم الجهات الرقابیة التقلیدیة امکاناتها محدودة من حیث الکفاءة الفنیة، واستخدام تکنولوجیا الحاسب الإلکترونی، ومعظمها یعمل بأدوات تقلیدیة قدیمة، وقاصرة عن مواجهة العولمة وتحدیات الواقع المعاصر فی استخدام التکنولوجیا الإلکترونی، والبون الشاسع بینها وبین المؤسسات المهنیة العالمیة، أما على مستوى المراقب نفسه، حیث الإنخفاض النسبی للکفاءة المهنیة مقارنةً بالمراقب فی الدول المتقدمة، مع افتقاده للتدریب المتطور فی المؤسسات الرقابیة التقلیدیة ، کما أن هناک قصور علی مستوی بیئة الرقابة التقلیدیة نتیجة لعدم صیاغة معاییر تلاءم التغیرات والتطورات فی نظم المعلومات المحاسبیة الإلکترونیة، أما علی مستوی التعلیم والمراکز العلمیة فهناک ضرورة لتحدیث المقررات الدراسیة للمحاسبة والمراجعة بما یتعدی الرقابة التقلیدیة ویتفق مع التطورات المتلاحقة، وکذالک للمجامع العلمیة والمهنیة لمهنة المراجعة حاجة ملحة لإستقراء نبض الأحداث والمتغیرات الاقتصادیة المحیطة، وصیاغة معاییر توازی المعاییر العالمیة بما یضمن تنفیذ مهام الرقابة بکفاءة وفعالیة.
الرقابة الالکترونیة تعنی "التحقق من مستوى الأمن المعلوماتی للبنیة الإلکترونیة ومدى الکفاءة التشغیأتیة للنظم فی تحقیق الأهداف المعدة من أجلها ویشمل ذلک :-[7] - فحص الأنظمة وقواعد البیانات والبرامج والتطبیقات والملفات والوسائط الإلکترونیة. - تقویم درجة الحمایة والسریة للبیانات للتأکد من أنها محفوظة بطریقة صحیحة وکاملة وقابلة للاستخدام الالکترونی, وکذالک تقویم خطة الطوارئ . - اختبار مدى صحة برامج الجهة الخاضعة للرقابة وتحدید قدرتها على اکتشاف الأخطاء والتمییز بین العملیات الصحیحة وغیر الصحیحة ([8]).
یمکن أبرز أهم الفُروق بین الرقابة التقلیدیة والالکترونیة کما یأتی : - الإجراءات : ان إجراءات الرقابة الإلکترونیة لیست بتلک المباشرة التی یعتمد علیها أسلوب الرقابة التقلیدیة، حیث لا یلتقی مراقب الرقابة الإلکترونیة مسئولا أو موظفًا على مکتبه أو موظف خطوط أمامیة، مثلما یحدث فی النظام التقلیدی، فمراقب الإدارة الإلکترونیة یتعامل مع برنامج حاسوبی نظمت خلاله عملیات دقیقة محددة تنفذ عبر قائمة من الأوامر التی یقوم بتنفیذها على لوحة مفاتیح جهازه إن کانت المعاملات عبر الإنترنت أو من خلال شبکة الربط الإلکترونیة. - التکالیف : یکبِّد الأسلوب الورقی الإدارة التقلیدیة تأسیسًا على ضرورة احتفاظ الإدارة بهذا الرکام من الملفات والأوراق الکثیر من النفقات فی سبیل سعیها لحفظ تلک الملفات والمعاملات، وصیانة المکان الأرشیف الذی تحفظ فیه، یحدث هذا فی الوقت الذی لا یکلف الأمر فیه فی ظل الإدارة الإلکترونیة أکثر من ثمن وسائط التخزین أو الشبکة التی حُمِّلت البیانات أو المعلومات أو المعاملات علیها سلفًا، دون حمل عناء صیانة مبان أو حفظ أو تجدید وأیضًا دون تکبد خسائر أو نفقات إضافیة . - التوثیق والضبط : تستطیع الإدارات الإلکترونیة بکل یسر تسجیل أی إجراء یتم على الشبکة الإلکترونیة للإدارة بالساعة والدقیقة والثانیة التی تم فیها، مما یضمن لتلک الإدارات أعلى مستوى من الدقة والتوثیق لمدخلاتها ومخرجاتها ومعاملاتها التی تحکمها النظم والبرامج فائقة الدقة والحمایة والأمان للإدارات الإلکترونیة. - الحفظ والتأمین والحمایة والاسترجاع : أصبح الملف الإلکترونی الذی یضم المعاملة ضمن محتویاته محفوظًا فی مأمن وحمایة من التلف والتقادم بالإضافة إلى تأمین کثیر من المنظمات الإلکترونیة محتویاتها باستخدام أکثر من وسیط تخزین إلکترونی، احترازًا من حدوث أی عارض للشبکة الأم ، مع امکانیة استرجاع البیانات التاریخیة بسهولة ویسر عکس الحال فی النظام التقلیدی الذی یتعرض للتلف دوماً، بالاضافة أنه لا سبیل إلى فقدان أی بیان أو معاملة أو ملف من الملفات التی تم حفظها على الشبکة الإلکترونیة إلا فی القلیل النادر. - التفاعل والسرعة : تتمیز الإدارات الإلکترونیة بالتفاعل السریع؛ إذ یمکنها استقبال آلاف الطلبات أو الرسائل فی وقت واحد، والرد علیها جمیعًا بسرعة فائقة وفی وقت واحد بإعطاء أمر واحد لرسالة محددة للوصول إلى عدد هائل من الأفراد، وهذه الخدمة لیست مقتصرة علی مدة الدوام المحدودة کما فی النظام التقلیدی بل متوفرة طوال الأربعًا وعشرین ساعة . - استثمار الموارد : تتمیز الرقابة الإلکترونیة عن الرقابة التقلیدیة بأنها رقابة تقوم على استثمار الموارد المعلوماتیة وتخزینها، ووضع البرامج التی تلائم الإدارة فی التحکم فی هذه المعلومات وإدارتها على النحو الذی یخدم خططها وأهدافها الرقابیة.
ان تحدید طبیعة نظم المعلومات المحاسبیة الإلکترونیة مبرراً منطقیاً لأهمیة دراسة المراقب وفهمه لأنواع نظم المعلومات المحاسبیة الإلکترونیة محل الرقابة، لما تتمیز به عن نظم المعلومات المحاسبیة الیدویة، وکذلک تاثیرها على تنفیذ المراجع لمهام عملیة المراجعة، ومن ثَم یمکن تناول أنواع نظم المعلومات المحاسبیة الإلکترونیة وفقاً للتصنیف التالی:
4/1م المعلومات المحاسبیة الإلکترونیة المتقدمة : تتمیز الحاسبات الإلکترونیة المتقدمة به من بسرعة ودقة تنفیذ العملیات، وتوصیل النتائج للمستفیدین، وتعد نظم إدارة قواعد البیانات ونظم التشغیل الموزعة ونظم التشغیل الفوری للبیانات من أهم هذه النظم .
4/2 نظم المعلومات المحاسبیة الإلکترونیة الکبیرة : یتم استخدام نظم المعلومات المحاسبیة الإلکترونیة الکبیرة فی تشغیل بیانات شرکات حجم نشاطها کبیر، حیث تتمیز هذه النظم بقدرة کبیرة على تخزین وتشغیل البیانات، علاوة على ذلک فإنها تتمتع بوسائل أمن ذاتیة.
4/3 نظم المعلومات المحاسبیة الإلکترونیة الصغیرة : تعد هذه النظم أکثر مرونة وأقل تکلفة من النظم الکبیرة حیث تستخدم فی تشغیل بیانات شرکات حجم نشاطها صغیر، وتقوم بإجراء عملیة الفرز والتبویب لبیانات المدخلات وطبع تقاریر المخرجات، ومن السهل تتبع العملیات والحصول على أدلة المراجعة والرقابة، لذلک فهی لا تحتاج إلاّ لمراجعین تم تدریبهم بقلیل من التدریب مع الحصول على معلومات أساسیة عن کیفیة تشغیل البیانات الإلکترونیة.
4/4 نظم المعلومات المحاسبیة الإلکترونیة المؤجرة : هناک بعض الشرکات لا یتوافر لدیها التسهیلات المالیة اللازمة لتمویل عملیات شراء الحاسبات الإلکترونیة، أو أن المنفعة من وراء شراء هذه الحاسبات لا تبرر التکلفة، لذلک فإن هذه الشرکات تتعاقد مع مؤسسات تقدم خدمات حاسباتها الإلکترونیة بمقابل مادی - یقوم منتجی أجهزة الحاسبات أو الشرکات الکبرى بتقدیم مثل هذه الخدمات – وتصمم الشرکات مقدمة الخدمة النظام وتکتب برامج خاصة للعمیل، أو أنها تمتلک مجموعة من البرامج النمطیة التی تم إعدادها مسبقاً (الحوسبة السحابیة).
ویمکن ابراز أهم دوافع التحول الی الرقابة الالکترونیة فیما یأتی : - دافع الزمن: لسرعة وملاحقة التعدیات والمخالفات ولتیسیر ودعم اتخاذ القرارات، وإنجاز البرامج الرقابیة فی الوقت الملائم. - تطور الحاسوب وتطبیقاته : لقد انعکست تقنیة الحاسوب على النظریات والمفاهیم الرقابیة التی بدأت تتغیر وتخرج من وضعها الاستاتیکی القدیم، وتبذل بعضًا من الحراک والتقدم باتجاه هذه التقنیة، فأصبحت الآلات تتخذ کثیرًا من القرارات بناء على برامج إلکترونیة تم تحمیلها علیها، وبدأت تنوب عن الإنسان فی کثیر من مواقع العمل، إلى الدرجة التی جعلت عددًا من کتاب الإدارة ومفکریها والمهتمین بالشأن الإداری أمثال:هربرت، وسایمون، ودراکر، ودیفز وغیرهم یتوقعون أن نسبة الآلات سوف تطغى على نسبة العاملین فی عصر المعلوماتیة الذی سیبنی أنظمته الإداریة على محوریة دور الآلات والحواسیب ومن هنا فقد کان الحاسوب وتطبیقاته، و القفزات التطوریة والفوائد المحسوسة التی حققها على مختلف الأصعدة، دافعًا مهمًا للتحول إلى أسلوب الإدارة الإلکترونیة. - تطور الاتصالات : مرت الاتصالات الإلکترونیة بطفرة هائلة، جعلت کل ما تحتاج إلیه الإدارة سواء الحکومیة منها أو الخاصة فی متناول الید، بأزهد التکلفة وأقل الجهد عبر دول العالم، الأمر الذی کان یحتاج فی وقت سابق إلى إنفاق تکالیف باهظة، فضلا عن الوقت الذی کان یستغرقه انتقال تلک المعلومات، مما یجعل بعضها عدیم الفائدة فی حال تجاوز وقت انتقاله سقفًا معینًا، فیذهب کل ما تکبدته الإدارة من نفقات ووقت أدراج الریاح، فی حین أمکن - فی ظل تطور الاتصالات الإلکترونیة الحدیثة الاحتراز من هذا کله، لیس ذلک فحسب، بل أمکن فی ظل هذه السیطرة العنکبوتیة لشبکة الإنترنت حول العالم أن تجد الإدارة نفسها فی قلب الحدث العالمی، وعلى اتصال مباشر بأطرافه، مما یجعلها مطمئنة إلى صواب قراراتها وإجراءاتها. - القریة الکونیة : کان من یسمع هذا التعبیر فی الماضی یظنه جملة غیر مکتملة، أو تعبیرًا غیر مقصود زلَّ به لسان صاحبه، فی حین أنه الآن أصبح من البدهیات، وأحد بدائل اصطلاح العولمة، وهی فی مجملها تعبیرات تشیر إلى حالة من اختزال المسافة والزمن وسرعة تبادل المعلومات والآراء وسهولة تبادلها عبر العالم، وکذلک عقد الاتفاقات، وإنجاز الصفقات، والترویج للبضائع، وبیعها وشرائها، فالعبرة بالأرقام، والدفع عبر البطاقات الإلکترونیة. ولقد أصبح من الصعب إن لم یکن من المستحیل لذلک أن تتحقق الرقابة الفعالة على النحو المرجو وتلک الرقابة خارج دائرة التقنیة العالمیة . - أزمات الحکومة والقطاع العام : لم یعد أمام الإدارات الحکومیة والقطاع العام بد من خوض تجربة التقنیة وتعمیم تطبیقاتها على دوائرها الإداریة لترشید جهودها ونفقاتها، ولسد الثغرات أمام إهدار الموارد، وبخاصة أمام شح الموارد الحکومیة وازدیاد الطلب على الخدمات فی ظل النمو السکانی المتزاید؛ مما یضاعف من أعباء الحکومات، ویضعها أمام ضغوط مالیة متزایدة، تحتاج إلى صرامة فی تقنین مواردها، الأمر الذی یستدعی دائمًا أن یبقى العمل تحت سیطرة الإدارة الدائمة من خلال رقابة الکترونیة فعالة ، مما لا یمکن تنفیذه على النحو المرجو إلا فی ظل الرقابة إلکترونیة تتکامل فیما بینها لتشکِّل حکومة إلکترونیة تساعدها على تحدید مواضع الخلل، وتضع أیدیها على الاحتیاجات، وأیضًا فرص العمل التی یمکن إتاحتها. - الإجماع على التقنیة : لقد شاعت الثقافة الإلکترونیة وانتشرت بین جمیع مؤسسات وأفراد الدولة، وتعمقت علاقتهم بالحاسوب والإنترنت إلى درجة باتت محرجة للحکومات، إن لم تتخذ خطوات عاجلة حتی تشعر الجهات الخاضعة للرقابة وکذالک المواطن بالمشارکة وتنمیة شعوره بالمسؤولیة ومواکبة الأحداث والقرارات، مما یضیف إلى إنجازات الحکومة إنجازًا عظیم ًا یتمثل فی التأصیل لحاسة المواطنة ، وتعمیق الشعور بها فی نفس مواطن مجتمع التقنیة الذی سیبقى لدیه اعتزاز بمجتمعه الجدید، على اعتبار أنه مجتمع متمیز یأخذ بأسباب التقدم، الأمر الذی سینعکس على أدائهم الوظیفی وانتمائهم الوطنی فی مواقعهم الوظیفیة والاجتماعیة. - الدوافع السیاسیة : کانت التحولات الدیمقراطیة وما تبعها من متغیرات اجتماعیة وتطلعات شعبیة أحد العوامل الدافعة لکثیر من الجهات الإداریة إلى تعمیم تطبیقات التقنیة على دوائرها، فقد ساهمت حرکات التحرر العالمیة التی تطالب بمزید من الانفتاح والحریة والمشارکة واحترام حقوق الإنسان فی توجیه أنظمة تلک الدول إلى إدخال تطبیقات التقنیة إلى إداراتها، بوصفها مطالب تحققها هذه الأنظمة لشعوبها لکسب الثقة والتأیید من جراء إنجاز هذا الحلم لکل شعب . وقد رافق هذا التطور فی البناء الاجتماعی والتوثب نحو کل جدید فی تلک المجتمعات ارتفاع فی المستوى الإداری، مما ینبغی أن تتولُّد رؤیة جدیدة للجهات الرقابیة إلى السعی لتحسین مستوى المشارکة الشعبیة فی الرقابة والمتابعة وتقییم الآداء، وترسیخ مبدأ الشفافیة الذی یعطی الشعوب حق الرقابة على الجهات الحکومیة ومحاسبتها ومساءلتها؛ تحقیقًا لقیم العدالة فی تلک المجتمعات، مما جعل من أسلوب الرقابة الإلکترونیة فرصة ممیزة أمام تلک الأنظمة لتحقیق هذه الآمال لشعوبها.
خلاصة البحث ومقترحاته من النادر أن نجد حالة تغییر لا تواجهها عوائق بل ومخاطر کبیرة فی بعض الأحیان لذلک لابد من الأخذ بنظر الاعتبار العوامل المساهمة فی نجاح مشروع الرقابة الالکترونیة واستیعاب وفهم وتطبیق لمبادرات الرقابة الإلکترونیة جیداً حتی یعتبر إدخال تکنولوجیا المعلومات والحاسب الآلی والاتصالات ثورة حقیقیة فی عالم الرقابة، مفادها تحویل الرقابة بجمیع أدواتها واجراءاتها التقلیدیة إلى رقابة الکترونیة، ونشر الرقابة الإلکترونیة التی تعمل على حمایة الکیان الإداری والارتقاء بأدائه، بما تُسهم من دعم ومساندة لأجل تبسیط الإجراءات الرقابیة واحکام اعمالها وتسهیل لتسریع عملیة صنع القرار، وتمکین الإدارات من التخطیط بکفاءة وفاعلیة للاستفادة من مقدرات العمل وحمایتها وتنمیتها ، وتقدیم جودة الخدمات الرقابیة الإلکترونیة وفق معاییر فنیة وتقنیة عالیة تواکب العصر. کما أن هناک بعض العقبات التی تواجه تطبیقات الحکومة الإلکترونیة من أبرزها الأمیة الإلکترونیة و ضعف البنیة التحتیة للاتصالات و المعلومات و ضعف الوعی العام بأهمیة تطبیق الرقابة الإلکترونیة کأداة لتحسین جودة الآداء المؤسسی، لذلک یجب وضع رؤیة وإستراتیجیة واقعیة للرقابة الإلکترونیة على مستوى الدولة وخطة عمل یقوم بها فریق عمل من جمیع الجهات الرقابیة والجهات ذات الصلة ومختلف التخصصات،
وفیما یأتی اهم النتائج التی خرج بها البحث :- 1- ضرورة توفیر خدمة الانترنت لکافة الإدارات والأقسام فی المؤسسات والمراکز الحکومیة مما یسهل الاتصال والمتابعة الأنیة وبالتالی عمل الرقابة الالکترونیة. 2- نشر الوعی الإلکترونی للعاملین و للمواطنین و تزویدهم بمعارف حدیثة تسمح بتجسید مفهوم الحکومة الإلکترونیة والرقابة الالکترونیة. 3- دعوة الحکومات لمحاولة وضع سبل لعلاج المقاومة و الاستفادة من نتائجها و إن کانت سلبیة، قصد إعادة تحسین برامج التطویر و تفادیها مستقبلا. 4- -العمل على ترسیخ مفهوم التطویر و تفعیله ضمن ثقافة المجتمع، لأن نجاح تطبیق الرقابة الإلکترونیة یعتمد أساسا على مدى تکیف واستجابة مختلف الأطراف الفاعلة له. 5- التخطیط الجید لإعداد العاملین وتهیئتهم نحو التحول من الرقابة التقلیدیة إلى الرقابة الالکترونیة من خلال عقد الدورات التدریبیة اللازمة لتثقیفهم. 6- عقد الندوات واللقاءات والورش اللازمة لإزالة المخاوف لدى بعض العاملین من غموض مفهوم الرقابة الالکترونیة . 7- تشجیع العاملین فی مجال الرقابة وتهیئتهم للتحول نحو الرقابة الالکترونیة من خلال رصد أنظمة جیدة للحوافز للتغلب على المقاومة التی یبدیها البعض لعملیة التغییر. | ||||
References | ||||
| ||||
Statistics Article View: 1,290 PDF Download: 623 |
||||