استخدام نظم الإدارة البيئية في الحد من الممارسات الصناعية الخاطئة | ||||
Journal of Environmental Studies and Researches | ||||
Article 5, Volume 3, (2), March 2015, Page 54-59 PDF (759.44 K) | ||||
Document Type: Original Article | ||||
DOI: 10.21608/jesr.2015.78987 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Authors | ||||
شيماء ابراهیم محمد نوارة* 1; نبيل نصر الحفناوي1; محمد زیدان ابراهيم2 | ||||
1معهد الدراسات والبحوث البئية- جامعة مدينة السادات | ||||
2کلية التجارة – جامعة المنوفية | ||||
Abstract | ||||
بدأت الدول جميعها في العالم بالاهتمام بالإدارة البيئية ووصفها بالوسيلة المناسبة لتصحيح أوضاع الصناعة ، مما دفع العديد من الحکومات إلي وضع مقاييس تشريعية للإدارة البيئية ، واستخدام هذه المقاييس کأساس تطوعي إلي أن أصبح شرطا مهما في التعامل بين کثير من الشرکات والهيئات والمنظمات وصولا إلي تطبيق نظم الإدارة البيئية EMS للحد من الممارسات الصناعية الخاطئة ، وهذا البحث يسعي إلي توضيح مدي أهمية استخدام نظم الإدارة البيئية للحد من الممارسات الصناعية الخاطئة لحماية البيئة والحفاظ عليها ، ولتحقيق هذا الهدف يجب اهتمام الشرکة بالمراجعة البيئية کأحد عناصر نظم الإدارة البيئية للحد من الممارسات الصناعية الخاطئة التي تحدث من النشاط الإنتاجي لها ، لذا تم الاعتماد في تجميع البيانات علي الإطار النظري من خلال المراجع التي تم الإطلاع عليها ، ورأي الباحثين ، ومن أبرز ما تم التوصل إليه في البحث انه کلما زاد اهتمام الشرکة بعملية المراجعة علي الأمور البيئية کلما أدي ذلک للحد من هذه الممارسات الخاطئة التي تحدث من النشاط الصناعي للشرکة | ||||
Full Text | ||||
مقدمة للصناعة دور هام فی رفع مستوی الدخل الاقتصادی لأی دولة ، حیث تعمل علی تنمیة المورد البشری ورفع مستوی معیشته وتحقیق العدید من المزایا الأخرى ، إلا إن ذلک صاحبه العدید من المشاکل وأهمها تأثیر هذه الصناعة بشکل مباشر علی البیئة مما أدی إلی دمرها و تدهورها واختلال التوازن بین عناصرها ،" فأصبحت مشکلة تلوث البیئة خطرا یهدد الجنس البشری بالزوال بل یهدد حیاة کل الکائنات الحیة، وظهرت هذه المشکلة نتیجة للتقدم التکنولوجی والصناعی "( طارق المهدی ، 2006) ، لذا بدأت تحرص الکثیر من الشرکات الصناعیة علی تطبیق نظام إدارة البیئة (EMS) ، والذی یؤدی تطبیقه إلی الحصول علی شهادة الجودة فی الإدارة البیئیة (ISO 14001) حیث أن هذا النظام له تأثیر إیجابی علی اقتصادیات الإنتاج الصناعی( رانیه الباز السید ،2007 ، ص 82) .
مشکلة البحث وأهمیته نظرا لارتباط التلوث البیئی بإنتاج السلع والخدمات لوجود علاقة طردیة بین معدل النمو الاقتصادی واستهلاک الطاقة فأدی ذلک لتغییر خواص البیئة المحیطة وإحداث العدید من التغیرات المناخیة التی ظهرت فی الآونة الأخیرة بسبب الثورة الصناعیة الهائلة ومنها ارتفاع شدید فی الحرارة – سقوط الأمطار الحمضیة - ذوبان الجلید فی القطب الشمالی - حدوث ثقب الأوزون الذی یهدد البشریة بأکملها ، والإضرار بالکائنات الحیة التی من شأنها إحداث توازن طبیعی ، وأصبحت المشاکل التی تتعرض لها البیئة کارثة حقیقیة علی البیئة والإنسان ، فأصبح الإنسان مهدد بالعدید من الأمراض بسبب الملوثات التی تنتجها هذه المصانع یومیا ، مما أدی إلی الاهتمام الدولی الواضح بأنظمة إدارة البیئة ، لذا أدت هذه الممارسات الصناعیة الخاطئة التی تنتج من الشرکات إلی خلق نظام الإدارة البیئیة وتواجده داخل الشرکات بهدف حمایة البیئة والحفاظ علیها ، و الحفاظ علی صحة الإنسان عن طریق اهتمام الشرکات بمسئولیتها تجاه البیئة .
أهمیة البحث 1) تم اختیار هذا الموضوع لإلقاء الضوء على الوضع الحالی بشأن الممارسات الصناعیة الخاطئة للشرکات الصناعیة ، من خلال الاهتمام بتطبیق نظام للإدارة البیئیة . 2) یعد نظم الإدارة البیئیة أداة لتطویر نظم الإنتاج والتشغیل وزیادة حجم الطاقة الإنتاجیة المحققة فعلا.
أهداف البحث 1) تطبیق الشرکة لنظام الإدارة البیئیة یساعدها علی الاستغلال الأمثل للمواد الخام والطاقة ، والتخلص الآمن من المخلفات . 2) مساعدة الشرکة علی تحسین کفاءة الأداء البیئی ذاتیا ، من خلال تشجیعها علی التعاون مع الجهات المعنیة بالشأن البیئی بتطبیق نظام الإدارة البیئیة لتحدید الهیکل والمسئولیات والموارد اللازمة لتحقیق السیاسة البیئیة المرجوة . 3) محاولة تشجیع الشرکات علی الاهتمام بمسئولیتها البیئیة تجاه المجتمع بإتباع أسالیب علمیة للحد من ازدیاد التلوث البیئی الذی تسببه الشرکة ، والقدرة علی تحدید التکالیف والمنافع البیئیة الناتجة من الأمور البیئیة ، مما یساعدها علی تعظیم قیمتها وزیادة قدرتها التنافسیة بین الشرکات الأخرى بالإضافة لتحقیقها تمیز فی الأداء البیئی وتقدیم منتجات صدیقة للبیئة .
ولتحقیق أهداف وأهمیة البحث یتم تناول النقاط الآتیة :- الممارسات الصناعیة الخاطئة - تطبیق نظام الإدارة البیئیة - إطار مقترح للحد من التأثیرات البیئیة الصناعیة الخاطئة.
أولا :- الممارسات الصناعیة الخاطئة :- أدت التأثیرات البیئیة الناجمة عن ممارسة المنشآت الاقتصادیة لأنشطتها المختلفة إلی انعکاسات خطیرة علی البیئة التی تمثل الوعاء الشامل لعناصر الثروة الطبیعیة وعلی المجتمع والحیاة بصورة عامة ، وأصبح واجب المنشآت التی تمارس أنشطة اقتصادیة لها تأثیرات بیئیة أن تفصح عن الأضرار الناشئة عن تلک التأثیرات البیئیة وذلک إیفاءاً لمتطلبات المجتمع ، ومن أمثلة الممارسات الخاطئة :- - رمی النفایات الصناعیة بشکل عشوائی مما یعمل على تشویه المظهر الحضری وانتشار الروائح الکریهة وتؤدی هذه النفایات إلی تکاثر الحشراتوالقوارض التی تنقلالأمراض. - التخلص من النفایات الصناعیة الغیر قابلة للتدویر إما بالحرق أو الدفن مما یؤدی لتلوثالتربة،و الهواء . - تعمل الصناعة على تلویث المجارى المائیة بما تلقیه من مخلفات سواء من السفن أو المصانع مما تؤثر على الحیاة فی المسطحات المائیة وتسبب تلوث فی المیاه. - استخدام المصانع کمیات کبیرة جدا من الوقود مثلالفحموبعضالزیوتمثل : زیتالبترولوالغازالطبیعی ، وعند إحراق هذا الوقود ینتج عنه کمیات هائلة من الغازات على هیئةدخان محمل بالرماد والشوائب، وانتشار هذه الغازات فی جو المدن وفىجو المناطق المحیطة بالمصانع مسببة ظواهر خطیرة من بینهاالأمطار الحمضیة،والاحتباس الحراری . کما یمکن تصنیف الأنشطة البیئیة إلی :- - أنشطة حمایة البیئة وسلامتها من التلوث . - أنشطة حمایة وصیانة بیئة العمل للموارد البشریة العاملة فی الوحدة والمجتمع المحیط بها . - أنشطة الحد من استنزاف الموارد الطبیعیة والبشریة . - أنشطة الحد من الضوضاء .
ثانیا :- تطبیق نظام الإدارة البیئیة :- من الضروری اهتمام الشرکات بتطبیق هذا النظام حیث یعتبر من أهم النظم التی یتم الاعتماد علیها من اجل تحقیق أهداف الحد من التلوث البیئی ، وتحسین البیئة الداخلیة والخارجیة للشرکات ، وزیادة الوعی البیئی لدی العاملین بالشرکات ، حیث تقاس کفاءة الشرکات الصناعیة والزراعیة والخدمیة بمدی تکامل نظم الإدارة البیئیة المطبقة بها وتتحقق الإیرادات للشرکة فی حالة قیام الشرکة بتطبیق أسالیب نظم الإدارة البیئیة التی من شأنها الحد من تناثر وإهدار المواد الخام والطاقة" .
أهمیة نظام الإدارة البیئیة ومستویاته أهمیة نظام الإدارة البیئیة (أحمد فرغلی حسن ، 2007 ، ص32) :-
" ومعرفة الدورة الحیاتیة Life Cycle للمنتج والعمل علی تقلیل الآثار البیئیة والصحیة یعتبر طریقة لتفسیر ومقارنة الانبعاثات البیئیة ومتطلبات الموارد اللازمة لمختلف خیارات المنتج ، حیث أصبح نظام الإدارة البیئیة فی أی منتج عاملا من عوامل قبول المنتج تسویقیا إذ أن السلعة المنتجة وخالیة من الآثار البیئیة والصحیة تفضل علی غیرها ویفوق نظیراتها لدی قطاع المستهلکین الذین یولون البیئة بعدا هاما فی حیاتهم وقد جنت شرکات عالمیة أرباحا طائلة نتیجة لتبنیها لمثل هذه السیاسات" (أحمد بن مشهور الحازمی، 2009 ، ص7) ، کما أوضحت (Margarita Vatyliotou , et al, ,2008,p7 ) "بأن التزام الشرکات بتطبیق سیاسة بیئیة صحیحة من خلال تطبیق نظام جید للإدارة البیئیة هذا یعنی بالضرورة أنه تم إدخال البیئة فی جمیع القرارات الاستثماریة ، مما یصاحبه معرفة دقیقة للتکالیف والعوائد البیئیة والقدرة علی إجراء المقارنات وتحدید الوفورات الاقتصادیة" .
مستویات نظام الإدارة البیئیة :- یوجد ثلاثة مستویات هی :- المستوی الأول :- حصول الشرکات علی شهادة الأیزو کاملة فی جمیع الأنشطة ، وفیها یتم استخدام مراجع حسابات للتحقق من صحة ما تم تنفیذه ومطابقته مع معیار ISO14001 ، ویجب أن یکون مراجع الحسابات مؤهل لهذه المهمة لإبداء رأی فنی محاید . المستوی الثانی :- قد تقوم بعض الشرکات بتحدید الأنشطة ذات الأولویة وتطبیق علیها شهادة EMS وتستبعد الأنشطة الغیر هامة بسبب ارتفاع التکلفة،والمتابعة تکون ذاتیة دون الاستعانة بمراجع خارجی. المستوی الثالث :- تلتزم بعض الشرکات بالاهتمامات البیئیة ، ویتم التنفیذ جزئیا وتقوم الشرکة بإتباع هذا المستوی لعدم توفر الموارد لدیها ولکن تهتم بإجراء برامج تدریب ونشر الوعی البیئی ، تحدید هیکل ومسئولیة الأشخاص المسئولین عن حمایة البیئة ، وضع خطة للاستجابة للطوارئ والحوادث ، تطبیق إجراءات تصحیحیة .
عناصر نظام الإدارة البیئیة ( 1996, p12 Philip J. Stapleton, et al,) :- - السیاسة البیئیة :- یجب أن تطور المؤسسة لوثیقة تعهدها نحو البیئة ، ویجب استخدام هذه السیاسة کإطار للتخطیط والعمل . - المفاهیم البیئیة:-یجب أن تحدد المؤسسة المساهمات البیئیة لمنتجاتها، وأنشطتها وخدماتها، وتحدید تلک المساهمات التی لها آثار معنویة علی البیئة. - المتطلبات القانونیة والمتطلبات الأخرى:- علی المؤسسة أن تحدد وتضمن القوانین والإجراءات والمتطلبات الأخرى التی تتحملها المؤسسة . - الأهداف والغایات :- علی المؤسسة أن توضح الأهداف البیئیة التی تتعهد بها ، وأن تجعل هذه الأهداف ، والانطباعات ، و السیاسات والرؤى البیئیة مفهومة وواضحة لذوی العلاقة بالمؤسسة . - برنامج الإدارة البیئیة :- وهیخطة تنفیذیة للوصول إلی الأهداف والغایات المحددة . - الهیکل والمسئولیة :- علی المؤسسة صیاغة القواعد وتحدید المسئولیات وتوفیر الموارد . - التدریب ، و التوعیة والکفاءة :- التأکد من إکمال برامج تدریب العاملین ،وأنهم قادرون علی تحمل کامل مسئولیاتهم البیئیة. - الاتصالات :- إیجاد هیکل لعملیات الاتصال الداخلیة والخارجیة فیما یتعلق بنظام الإدارة البیئیة. - توثیق نظام الإدارة البیئیة :- العمل علی تسجیل المعلومات والبیانات حول (EMS) فی المؤسسة فی الوثائق الخاصة بذلک. - مراقبة الوثائق :- ضمان إدارة فعالة لوثائق النظام وإجراءاته الأخرى . - الرقابة التشغیلیة :- علی المؤسسة أن تحدد خططها وتتولی إدارة عملیاتها وأنشطتها بشکل متناسق مع سیاساتها وأهدافها وغایاتها . - التهیؤ للحالات الطارئة والاستجابة لها:-علی المؤسسة تحدید الحالات الطارئة التی یحتمل حدوثها وعلیها تطویر إجراءاتها للاستجابة لها ومنع حدوثها . - المراقبة والقیاس :- علی المؤسسة مراقبة الأنشطة الأساسیة والأداء الإجمالی لتلک الأنشطة . - إجراءات المنع والإجراءات الوقائیة والتصحیحیة :- یجب علی المؤسسة أن تحدد وتصحح المشاکل ومنع حصولها مرة أخرى. - التسجیل :- المحافظة علی إجراءات تسجیل مناسبة لفعالیات (EMS) فی المؤسسة وأدائها . - مراجعة نظام EMS :- تأکد دوریا من أن EMS یعمل حسب المطلوب . - المراجعة الإداریة :- المراجعة الدوریة لـ EMS بعین ثاقبة وفاحصة وذلک من أجل ضمان التطویر المستمر .
ثالثا :- إطار مقترح للحد من التأثیرات البیئیة الصناعیة الخاطئة.
نتائج البحث
توصیات البحث
1) التوصیة بضرورة إلزام الشرکات الصناعیة بتطبیق التشریعات والقوانین البیئیة المعمول بها. 2) التوصیة بتطبیق نظام إدارة بیئیة فعال داخل کل شرکة . 3) التوصیة بضرورة وجود إدارة بیئیة داخل کل شرکة یسند لها جمیع الأمور البیئیة المتعلقة بالشرکة،ومنحها جمیع السلطات. 4) التوصیة بمحاولة التقلیل من الالتزامات البیئیة عن طریق مبدأ الوقایة خیر من العلاج . 5) التوصیة بتخصیص اعتمادات مالیة لتحقیق تمیز فی الأداء البیئی مما یزید من جودة أداء الشرکة وتقلیل الملوثات الناتجة من النشاط الإنتاجی . 6) توصیة مجلس الإدارة بوضع خطة مناسبة للتخلص الأمن من المخلفات للحد من الممارسات الصناعیة الخاطئة . 7) کما توصی الدراسة بضرورة توعیة العاملین من خلال إعداد برامج لتوضیح مدی أهمیة الحفاظ علی البیئیة ، ویجب أن تکون إدارة الشرکة علی وعی تام بالتزامها تجاه البیئة ، وأن یکون لدی إدارة التکالیف بالشرکة القدرة علی احتساب التکالیف والعوائد البیئیة والاعتراف بها ضمن قائمة مستقلة . 8) وتوصی أیضا بضرورة الاستعانة بالأکادیمیین والباحثین للاستفادة من خبراتهم فی حل المشکلات البیئیة التی قد تتعرض لها الشرکة بتطبیق الأسالیب المستحدثة فی حل المشکلات . | ||||
References | ||||
| ||||
Statistics Article View: 931 PDF Download: 532 |
||||