تنمية الوعى البيئى للطلاب من خلال الادارة المدرسية باستتخدام تکنولوجيا التعليم مدخل لنظرية الإدارة کعملية اجتماعية

v            مقدمة

شهد العصر الحالى  التطور فی توظیف تقنیات الاتصالات والمعلومات فی العملیة التعلیمیة تطوراً مماثلاٍ فی طریقة توظیفها لتحقیق الأهداف التعلیمیة. فقد حدث تحوّل فی استخدام التکنولوجیا من مجرد استخدمها کأداة معینة للتدریس والتعلّم إلى أداة رئیسیة یتم دمجها وتکاملها فی کافة العناصر التعلیمیة بالاعتماد على التصمیم التعلیم الجید المُستند إلى نظریات التعلیم والتعلّم المعاصرة. ونتیجةً لذلک فقد أصبحت تکنولوجیا التعلیم بمثابة أداة هامة وبرهنة العدید من الدراسات والبحوث على فاعلیة کبیرة فی تنمیة العدید من نواتج التعلّم المعرفیة والوجدانیة والمهاریة والسلوکیة. وکان من بین النواتج المعرفیة والوجدانیة التی تمّ الترکیز علیها باستخدام تکنولوجیا التعلیم تنمیة المعارف والمهارات والاتجاهات المتعلقة بالبیئة والوعی البیئی.

• Ø   ویمکن عرض مخرجات البحث على النحو التالى:

1- الاطار النظرى للدراسة

2- الدراسات السابقة ذات العلاقة بجوانب الدراسة

3- الاطارالمنهجى للدراسة

4- نتائج الدراسة ومناقشتها

5- الخلاصة و التوصیات

6- الهوامش

أولا : الاطار النظرى للدراسة

• الإدارة المدرسیة: Magare,  2015))

 تُعرف الإدارة المدرسیة فی الدراسة الحالیة بأنها تلک الممارسات والعملیات التی یتبعها مدیرو المدارس الثانویة بدولة الکویت من تخطیط، وتنظیم، وتنسیق، وتقییم، وتدریب، وغیرها من العملیات الإداریة الرئیسیة والتی تهدف إلى قیادة تطبیق تکنولوجیا التعلیم لتنمیة الوعی البیئی لدى الطلاب. وفی هذه الدراسة یقاس دور الإدارة المدرسیة من خلال وجهات نظر المعلمین الذین یتأثرون بهذه الممارسات ویمارسونها عن قرب وذلک بالدرجة التی یحصل علیها المعلم على استبیان دور الإدارة المدرسیة فی تنمیة الوعی البیئی لدى الطلاب المرحلة الثانویة باستخدام تکنولوجیا التعلیم والمُعد خصیصاً لها الغرض

• Ø   تکنولوجیا التعلیم:

تعرف تکنولوجیا التعلیم إجرائیا فی هذه الدراسة بأنها کافة أشکال البرمجیات، والأجهزة، والأدوات التقنیة، والمنظومات التعلیمیة المعتمدة على التکنولوجیا مثل برمجیات الدراسات المتعددة، والمقررات الالکترونیة، ووسائل التواصل الاجتماعی، ونظم المعلومات المختلفة وغیرها والتی یتم توظیفها بشکلٍ مباشر للمساعدة على تنمیة الوعی البیئی لدى طلاب المرحلة الثانویة Meier and Mineo,   2011, March)  )

• Ø   الوعی البیئی:

یُعرّف الوعی البیئی إجرائیاً فی هذه الدراسة بأنه مجموعة من المعارف والاتجاهات التی یکتسبها طلاب المرحلة الثانویة تجاه البیئة والحفاظ على مواردها، وتطرق إلى موضوعات رئیسیة مثل تلوث البیئة بمختلف أنواعه وأضراره وطرق التغلب علیه ودور الطلاب فی ذلک، والتنمیة المستدامة وسبل تحقیقها (الشعراوی، حازم أحمد. 2008 :ص11).

-   مکوناتالوعى البئى ودور الادارة المدرسیة

الاتجاه   نحو ترشید استغلال الموارد الطبیعیة، الاتجاه المضاد نحو تلویث البیئة (هواء،وماء، وتربة)، الاتحاه المضاد نحو الانفجار السکانى،، الاتجاه المضاد نحو الاخلال بالتوازن البیئى، نبذ المتقدات الخاطئة نحو البیئة مثل التشاؤم من حیوان معین، ومن خلال التربیة و التنشئة البیئیة یتضح دور الادارة المدرسیة (الشعراوی، حازم أحمد. 2008 :ص19-20)

v       تصنیف النظریة التى یعتمد علیها البحث

t    نظریة الإدارة کعملیة اجتماعیة : Amn, and Alias,  2015)  )

وتقوم هذه النظریة على فکرة أن دور مدیر المدرسة أو دور المعلم لا یتحدد إلا من خلال علاقة کل منهما بالآخر، وهذا یتطلب تحلیلاً دقیقاً علمیاً واجتماعیاً ونفسیاً، انطلاقاً من طبیعة الشخصیة التی تقوم بهذا الدور, ویمکن توضیح النماذج التالیة لهذه النظریة :

أ ) نموذج جیتـزلز Getzels: Amn, and Alias,  2015)  )

ینظر للإدارة على أنها تسلسل هرمی للعلاقات بین الرؤساء والمرؤوسین فی إطار نظام اجتماعی وأن أی نظام اجتماعی یتکون من جانبین:  الجانب الأول / یتعلق بالمؤسسات وما تقوم به من أدوار ومهام لتحقیق الأهداف (البعد التنظیمی أو المعیاری) الجانب الثانی / یتعلق بالأفراد وشخصیاتهم واحتیاجاتهم وطرق تمایز أدائهم (البعد الشخصی) والسلوک الاجتماعی هو وظیفة لهذان الجانبین الرئیسین ؛ فإذا التقت النظرتان بین العاملین استطاع کل منهما أن یفهم الآخر وأن یعملا معاً بروح متعاونة وإن اختلفت النظرتان فإن العلاقة بینهما تکون على غیر ما یرام .

ب ) نموذج ـ جوبا - Cuba  للإدراة کعملیة اجتماعیة : Amn, and Alias,  2015)  )

ینظر جوبا الى رجل الإدارة على انه یمارس قوة دینامیکیة یخولها له مصدران:المصدر الاول : المرکز الذی یشغله والمتعلق بالدور الذی یمارسه ؛ حیث یحظى بالسلطة التی یخولها هذا المرکز. المصدر الثانی : المکانة الشخصیة وما یصحبها من قدرة على التأثیر وهی قوة غیر رسمیة لا یمکن تفویضها. وکل رجال الإدارة یحظون بالقوة الرسمیة المخولة لهم ولکن لیس جمیعهم یحظون بقوة التأثیر الشخصیة وبالتالی یکونون قد فقدوا نصف قوتهم الإداریة.  یجب أن یتمتع رجل الإدارة بالسلطة وقوة التأثیر معاً وهم المصدران الرئیسیان للقوة بالنسبة لرجل الإدارة

ثانیا :  الدراسات السابقة ذات العلاقة بجوانب الدراسة

v   الدراسات السابقة ذات العلاقة بالوعى البیئى

t    دراسة عبد الناصر الفرا، فؤاد العاجز (2013)

هدفت الدراسة إلی تحدید درجة قیام الإدارة المدرسیة بدورها فی تنمیة الوعی بالتربیة البیئیة لدی طلبة المرحلة الثانویة بمحافظات غزة, والکشف عن دلالة الفروق فی استجابات أفراد العینة تبعاً لمتغیرات الدراسة (النوع, المؤهل العلمی, سنوات الخدمة, المنطقة التعلیمیة), کما هدفت إلی تحدید سبل تفعیل دور الإدارة المدرسیة فی المدارس الثانویة بمحافظات غزة فی توعیة طلبتها بالتربیة البیئیة. وقد استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی, وتکون مجتمع الدراسة من جمیع معلمی العلوم بالمرحلة الثانویة بمدیریات (رفح, خانیونس, شرق خانیونس, الوسطی, شرق غزة, غرب غزة, شمال غزة) للعام الدراسی 2012م/ 2013م والبالغ عددهم (507), معلماً ومعلمة, وتکونت عینة الدراسة من (507), معلماً ومعلمة حیث تم توزیع (467), استبانه وتم استرداد (431), بنسبة (85%), من أفراد المجتمع الأصلی للدراسة. وقد قام الباحث بتصمیم أداة الدراسة (الاستبانه) والتی تضمنت (50) فقرة موزعة علی ثلاثة مجالات هی: (المجال المعرفی, المجال الوجدانی, المجال السلوکی). بالإضافة إلی سؤال مفتوح موجه إلی أفراد العینة لتحدید سبل تفعیل دور الإدارة المدرسیة فی المدارس الثانویة بمحافظات غزة فی توعیة طلبتها بالتربیة البیئیة. وقد توصلت نتائج الدراسة إلى  أن درجة ممارسة الإدارة المدرسیة لدورها فی تنمیة وعی طلبة المرحلة الثانویة بالتربیة البیئیة فی مدارس محافظات غزة من وجهة نظر معلمی العلوم کانت بدرجة کبیرة قیمتها

- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة مساهمة الإدارة المدرسیة فی تنمیة وعی طلبة المرحلة الثانویة بالتربیة البیئیة تعزی لمتغیر کل من (النوع, سنوات الخدمة, والمنطقة التعلیمیة), وذلک فی جمیع مجالات الاستبانه.

v        الدراسات السابقة ذات العلاقة بالادارة المدرسیة.

t    دراسة محمود عبد الرسول، سامیة محمد (2007) 

تناول البحث دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل استخدام تکنولوجیا التعلیم بالمدارس الابتدائیة, واستخدام فی ذلک المنهج الوصفی التحلیلی. وکان من أهم أدوات البحث: استبیان موجه إلی المعلمین والأخصائیین فی التکنولوجیا التعلیم بالمدارس الابتدائیة بمحافظة القلیوبیة, بالإضافة إلی المقابلات الشخصیة المفتوحة مع بعض مدیری المدارس. وقد قدمت هذه الدراسة مجموعة التوصیات التالیة:

1- وضع خطة مدرسیة لتفعیل استخدام تکنولوجیا التعلیم بالمدارس تتضمن ما یلی:

- حصر أجهزة تکنولوجیا التعلیم المتوفرة بالمدرسة.

- صیانة دوریة للأجهزة المتوفرة بالمدرسة.

- عقد اجتماعات مع المعلمین والعاملین بالمدرسة یعرض علیهم فیما ما یلی:

- قوائم بالأجهزة التکنولوجیة المتوفرة بالمدرسة وبإدارة الوسائل التعلیمیة.

- اخذ آرائهم حول احتیاجات کل تخصص من أجهزة تکنولوجیا التعلیم المعینة علی التدریس.

- العمل علی تجهیز الفصول لاستخدام أجهزة تکنولوجیة التعلیم.

- تبسیط إجراءات الحصول علی أجهزة تکنولوجیا التعلیم فی الوقت المناسب.

- تشجع إدارة المدرسة علی تعاون أخصائی تکنولوجیا التعلیم مع المدرسین بالفصول.

v   الدراسات السابقة ذات العلاقة تکنولجیا التعلیم

t  دراسة على الجهورى ، یحیى سلیمان ، محمود احمد ، صلاح جمعه (2015) یهدف هذا البحث إلى التعرف على مستوى الوعی البیئی العام لدى طلبة الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی بسلطنة عمان, ومعرفة العلاقة بین مستوى الوعى ومتغیرات النوع والمستوى التعلیمی. أقتصر هذا البحث على عینة مکونة من (200), طالب وطالبة الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی.  إطلاعه على عدد من اختبارات التحصیل ومقاییس الاتجاهات. وقد تضمن الاختبار(30) فقرة شملت العدید من المفاهیم والقضایا والمشکلات البیئیة الخاصة بالمحیط العمانی.. هذه أیضاً مدى التدنی فی مستوى الوعی البیئی. توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الوعی البیئی لدى طلبة الحلقة الثانیة من التعلیم الأساسی بسلطان عمان باختلاف الفئات العمریة"(14/15/16عاماً)". توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین مستوى الوعی البیئی یعزى إلی متغیر النوع

t  دراسة بطرس(2007)التی هدفت إلى تعرف الوعى. البیئى لدى طلبة التعلیم الثانوی(العام الفنی بفروعه: تجارى, زراعی,صناعی) بمحافظة المنیا بجمهوریة مصر العربیة وتعرف ذلک الوعى بحسب نوع التعلیم والجنس. وقد استخدمت الباحثة استبانه تضمنت 32 بندّا موزعة على سبعة محاور, وبلغ حجم عینة الدراسة 2500 طالباً وطالبة(1500تعلیم عام, 1000تعلیم فنی). وتوصلت الدراسة إلى نتائج منها: أن أفراد العینة بصفة عامة فی حاجة إلى زیادة الوعی البیئی وخاصة فیما یتعلق بأسباب المشکلات البیئیة(السکان,التلوث,استنزاف الموارد الطبیعیة)؛ وجود فروق دالة إحصائیة فی مدى الوعی البیئی: لدى طلبة التعلیم الثانوی العام لصالح الإناث, ولدى الفنی, ولدى طلاب التعلیم العام والفنی لصالح طلاب التعلیم الفنی.

v   بحوث وظفت الأطر النظریة للبحث الحالى

t    دراسة (Uzunboylu, Cavus, and Ercag, 2009)

هدفت هذه الدراسة إلى بحث الاستخدام المتکامل للتقنیات المتنقلة، وخدمات البیانات، وأنظمة التراسل متعددة الوسائط لزیادة استخدام الطلاب للتقنیات النقالة لتنمیة الوعی البیئی لدیهم. وقد تم جمع البیانات باستخدام استبیان "الفائدة العلمیة لأنظمة التعلم المتنقل" على عینة مؤلفة من 41 من طلاب الجامعات من الجنسین والمسجلین فی قسمی تعلیم الکمبیوتر وتکنولوجیا التعلیم فی إحدى الجامعات فی ترکیا. وقد شارک الطلاب على أساس توعی فی برنامج مدته ست أسابیع یستخدم الهواتف النقالة لنقل صور عن بعض المظاهر فی البیئة المحلیة وکذلک لتبادل وملاحظة الصور. ومن خلال هذا البرنامج تعلم المشارکون طرق للحفاظ على البیئة نظیفة وزاد وعیهم بالاهتمامات البیئیة. کما بینت نتائج الاستبیان اختلاف الاستجابات بشکل دال وفقاً لمتغیری الجنس والفرقة الدراسیة وبینت نتائج الدراسة التأثیر الإیجابی لاستخدام التقنیات النقالة باعتبارها أحد أشکال تکنولوجیا التعلیم الحدیثة فی تنمیة الوعی البیئی والاهتمامات البیئیة.

t    دراسة (Morgi̇l and Oskay, 2004)

فی هذه الدراسة تم تناول درجة تأثیر التعلیم بمساعدة الحاسوب على المعرفة البیئیة والوعی البیئی لدى عینة من طلاب المرحلة الجامعیة. وقد اتبعت هذه الدراسة منهج البحث التجریبی المُطبق على عینة قوامها 88 طالب وطالبة فی قسم تعلیم الکیمیاء بکلیة التربیة فی إحدى الجامعات بترکیا. وقد تم الاعتماد على تصمیم المجموعة الواحدة مع اختبار قبلی وبعدى. وقد تم جمع البیانات باستخدام أداتین وهما اختبار المعرفة البیئیة، ومقیاس الوعی البیئی المؤلف من 13 سؤال. وقد بینت نتائج الدراسة حدوث تحسن دال فی المعرفة البیئیة والوعی البیئی لدى الطلاب المشارکین کنتیجة لتأثیر التدریس بمساعدة الحاسوب.

ثالثا :  الاطار المنهجى للبحث

• Ø   مشکلة البحث

یمکن تحدید مشکلة البحث فى العبارة التالیة الحاجة الى دراسة واقع الدورر الذى تلعبه الادارة المدرسیة فى المدارس الثانویة بالکویت فى تنمیة الوعى البیئى لدى الطلاب باستخدام ادوات تکنولوجیا التعلیم المختلفة.

• Ø   نوع الدراسة

تنتمى هذه الدراسة الى الدراسات الوصفیة التحلیلیة المقارنة، التى تهتم برصد وتوصیف الظاهرة محل الدراسة، وهى دور الادارة المدرسیة فى تنمیة الوعى البیئى لدى الطلاب باستخدام تکنولوجیا التعلیم ، وتقوم الدراسة بتحلیل البیانات التى تم جمعها من المبحوثین واستخلاص النتائج منها، والمقارنة بین متغیرتها، وبین نتائج الدراسات الاخرى ذات العلاقة، ومنهج هذه الدراسة هو منهج الدراسات الوصفیة.

• Ø        اهمیة البحث

ترکز على دور الإدارة المدرسیة وهو موضوع حیوی نظراً لأهمیة ما تطلع به الإدارة من أدوار ومسئولیات کبیرة فی تحقیق أهداف العملیة التعلیمیة وإن تطویر الإدارة المدرسیة استناداً إلى أسس علمیة یعد عنصراً هاماً للغایة فی تحقیق الجودة فی التعلیم وتحقیق أهدافه الرئیسیة.

• Ø        اهداف البحث

تهدف هذه الدراسة إلى رصد واقع دور الإدارة المدرسیة فی دعم استخدام تکنولوجیا التعلیم من اجل تنمیة الوعى البیئى لدى طلاب المرحلة الثانویة بدولة الکویت ، وذلک من وجهة نظر المعلمین الذین یتأثرون بممارسات الإدارة على نحوٍ مباشر، فضلا عن الکشف عن ما إذا کان للمتغیرات الشخصیة للمعلمین ممثلةً فی الجنس، وعدد الدورات التدریبیة فی تکنولوجیا التعلیم، وعدد سنوات الخبرة، والمؤهل، والتخصص، ومکان المدرسة تأثیر دال فی تصوراتهم عن هذا الدور. کما تهدف الدراسة إلى تقدیم تصور مقترح لتفعیل دور الإدارة المدرسیة فی تنمیة الوعی البیئی باستخدام تکنولوجیا التعلیم لدى طلاب المرحلة الثانویة.

• Ø        فروض الدراسة وتساؤلاتها

کما تسعى الدراسة الى الاجابة على التساؤلات التالیة:

1- ما واقع دور الادارة المدرسیة فى تنمیة الوعى البیئى لدى الطلاب باستخدام تکنولوجیا التعلیم من وجهة نظر عینة من المعلمین بالمدارس الثانویة ویشمل محور "القیادة والرؤیة"  ومحور" الأنشطة اللاصفیة وفوق المنهجیة" ؟

2- هل تختلف اراء المعلمین بشان دور الادارة المدرسیة فى تنمیة الوعى البیئى لدى الطلاب باستخدام تکنولوجیا التعلیم باختلاف المتغیرات الشخصیة مثل  عدد سنوات الخبرة والمؤهل  الدراسى؟

• Ø        ادوات جمع البیانات

تم جمع البیانات المیدانیة من خلال استمارة استبیان،وقد اشتملت الاستمارة على (47 ) سؤال فضلاً عن البیانات الدیموغرافیة للمعلمین بالمرحلة الثانویة بالکویت وتضمنت أسئلة مغلقة وأسئلة مفتوحة، قسمت على سبع محاور، کل محور یتضمن عددا من الأسئلة لقیاس متغیرات الدراسة، وبما یحقق أهداف البحث المختلفة. وتم تصمیم الاستمارة بالاستعانة بالإطار النظری للدراسة، والدراسات السابقة. وتم ملء الاستمارات من خلال المقابلة المباشرة مع المعلمین بالکویت (عینة البحث)، وبعد فرز الاستمارات وجد الباحث أن عددا منها غیر صالحة علمیا، وبالتالی کان إجمالی عینة البحث النهائیة هو (110) من المعلمین و المعلمات بالمرحلة الثانویة. کما تم التحقق من ثبات الاستبانة وصدقها بالطرق العلمیة.

• Ø        الاطار الزمنى للدراسة

هذه الدراسة میدانیة تتناول دور الادارة المدرسیة فى تنمیة الوعى البیئى لدى الطلاب باستخدام تکنولوجیا التعلیم على عینة من المعلمین و المعلمات بمدارس المرحلة الثانویة بدولة  الکویت خلال العام الدراسى 2015/2016

• Ø        خصائص عینة الدراسة
• Ø        مجتمع الدراسة وعینتها

یتمثل المجتمع المستهدف لهذه الدراسة فى جمیع معلمى ومعلمات المرحلة الثانویة بدولة الکویت بجمیع محافظاتها.  وتالفت عینة البحث من (110) من المعلمین و المعلمات بالمدارس الثانویة بدولة الکویت حسب عدد سنوات الخبرة(38) ممن خبرته اقل من خمس سنوات بنسبة (25 %) ، و (29) ممن تتراوح خبرته من خمس الى عشر سنوات بنسبة (26 %) ، و(53 ) ممن خبرته اکثر من عشر سنوات بنسبة (48 %). اما توزیع العینة وفقا الى المؤهل  العلمى (29) من الحاصلین على دراسات علیا بنسبة (26 % ) ، و (67) من  الحاصلین على بکالوریوس او لیسانس بنسبة (61%) و(14) من الحاصلین على دبلوم تربوى بنسبة (13%).

• Ø   ادوات التحلیل

استخدم الباحث برنامج الحزمة الاحصائیة للعلوم الاجتماعیة المعروف باختصار  SPSS فى تسجیل النتائج وتحلیلها فبعد جمع الیانات تمت مراجعتها للتاکد من انها مستوفاة وتم ترمیزها وادخالها الى الحاسب الالى، لاستخراج المعاملات الاحصائیة المناسبة للدراسة، وهى حساب التکرارات، والنسب المئویة والرتب، وتحلیل التباین احادى الاتجاه.

رابعا : نتائج الدراسة ومناقشتها

v   نتائج الدراسة

جدول (1): توزیع عینة البحث وفقاً لمتغیر "عدد سنوات الخبرة فی التدریس"

جدول (2): توزیع عینة البحث وفقاً لمتغیر "المؤهل العلمی"

محور   "القیادة والرؤیة":

جدول(3) : المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لتصورات المعلمین والمعلمات عن القیادة والرؤیة

وقد جاءت فی الرتبة الأولى کأعلى العبارات تحققاً العبارة رقم (5) "تدافع عن السیاسات، والبرامج وفرص التمویل التی تدعم تنفیذ خطة تکنولوجیا التعلیم سواء على مستوى الإدارات التعلیمیة أو على المستوى الوطنی." بدرجة (مرتفعة جداً) ومتوسط حسابی (4.336), تلتها فی الرتبة الثانیة العبارة رقم (4) "تعمل على نشر ثقافة على مستوى المدرسة تشجع على تحمل المخطرات المسئولة والاستخدام الإبداعی لتکنولوجیا التعلیم لتنمیة الوعی البیئی." بدرجة (مرتفعة) ومتوسط حسابی (4.118), تلتها فی الرتبة الثالثة العبارة رقم (3) "تبلغ رؤیة استخدام تکنولوجیا التعلیم لتنمیة الوعی البیئی على مستوى المدرسة على أوسع نطاق ممکن." بدرجة (مرتفعة) ومتوسط حسابی (3.964), تلتها فی الرتبة الرابعة العبارة رقم (2) "تشرف على إعداد, وتنفیذ, ومتابعة خطة طویلة الأمد لتحقیق رؤیة استخدام تکنولوجیا التعلیم." بدرجة (مرتفعة) ومتوسط حسابی (3.936), وجاءت فی الرتبة الأخیرة کأقل العبارات تحققاً العبارة رقم (1) "تیسر إعداد رؤیة مشترکة لاستخدام تکنولوجیا التعلیم لتنمیة الوعی البیئی على مستوى المدرسة یشارک فیها جمیع أعضاء طاقم العمل بالمدرسة." بدرجة (مرتفعة) ومتوسط حسابی (3.891).

محور  "الأنشطة اللاصفیة وفوق المنهجیة"

جدول(4):المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لتصورات المعلمین والمعلمات عن الأنشطة اللاصفیة وفوق المنهجیة

وقد جاءت فی الرتبة الأولى کأعلى العبارات تحققاً العبارة رقم (10) "تخصص جزء من الإذاعة المدرسیة للتوعیة البیئیة للطلاب." بدرجة (مرتفعة جداً) ومتوسط حسابی (4.218), تلتها فی الرتبة الثانیة العبارة رقم (3) "تشجع على إنتاج المخططات المعلوماتیة (الإنفوجرافیک) والملصقات والمجلات المدرسیة التی ترکز على قضایا التلوث البیئی والتنمیة المستدامة ودور الطلاب فیها." بدرجة (مرتفعة) ومتوسط حسابی (3.955), تلتها فی الرتبة الثالثة العبارة رقم (1) "تستخدم وسائل التواصل الاجتماعی لتشکیل مجتمعات إلیکترونیة غیر رسمیة من الطلاب للعمل على بعض القضایا البیئیة لمناقشة القضایا البیئیة." بدرجة (مرتفعة) ومتوسط حسابی (3.909), تلتها فی الرتبة الرابعة العبارة رقم (2) "توظف تقنیات المعلومات والاتصالات لتیسیر مشروعات وأنشطة طلابیة لا صفیة لخدمة البیئة وحل المشکلات البیئیة للمجتمع المحلی." بدرجة (مرتفعة) ومتوسط حسابی (3.836), وجاءت فی الرتبة الخامسة العبارة رقم (4) "تشرف على تنظیم معارض بیئیة دوریة بالمدرسة یشارک بها الطلاب.بدرجة (مرتفعة) ومتوسط حسابی (3.445).

وجاءت فی الرتبة السادسة العبارة رقم (5) "توظف التقنیات لعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل للطلاب, والآباء, وطاقم العمل بالمدرسة  لمناقشة القضایا البیئیة والتنمیة المستدامة." بدرجة (مرتفعة) ومتوسط حسابی (3.436), وجاءت فی الرتبة السابعة العبارة رقم (6) "تشرف على إعداد وتحدیث صفحات للمدرسة على الویب و فیسبوک لمناقشة القضایا البیئیة وتنمیة الوعی البیئی للطلاب." بدرجة (متوسطة) ومتوسط حسابی (3.282), وجاءت فی الرتبة الثامنة العبارة رقم (7) "للمدرسة قناة على "یوتیوب" لنشر مقاطع فیدیو تتناول القضایا البیئیة المرتبطة بالمجتمع المحلی ودور الطلاب فی هذه القضایا." بدرجة (متوسطة) ومتوسط حسابی (3.227), وجاءت فی الرتبة التاسعة العبارة رقم (8) "للمدرسة مدونة دائمة على الویب تنشر منشورات تُحدث بشکل دوری لتناول قضایا البیئة والتلوث البیئی والتنمیة المستدامة للمجتمع المحلی." بدرجة (متوسطة) ومتوسط حسابی (3.045), وجاءت فی الرتبة الأخیرة کأقل العبارات تحققاً العبارة رقم (9) "توظف مؤتمرات الفیدیو والحاسوب والمحادثة عبر الإنترنت لاستقدام خبراء لمناقشة قضایا التلوث البیئی والتنمیة المستدامة مع الطلاب والمعلمین." بدرجة (متوسطة) ومتوسط حسابی (2.609).

v   التوصیات

على الرغم من حصول هذا الجانب من ضمن جوانب ممارسة الإدارة المدرسیة لتنمیة الوعی البیئی لدى طلابی المرحلة الثانویة باستخدام تکنولوجیا التعلیم على درجة مرتفعة إلا أنها لم تصل إلى المستوى المتمیز الذی ننشده ومن ثم فإن هناک حاجة إلى تقدیم توصیات مفصلة بشأن کیفیة دعم الأنشطة اللاصفیة وفوق المنهجیة لدى المعلمین والمدیرین بالمدارس الثانویة لتنمیة الوعی البیئی لدى طلاب المراحل الثانویة

 وفی هذا الصدد نقدم المقترحات التالیة:

1)    تتبنی وزارة التربیة بالکویت عمل دلیل مفصل للتقنیات الحدیثة (التقنیات المتنقلة، ووسائل التواصل الاجتماعی، والشبکات الاجتماعیة) بحیث یبرز إمکانیات کل من هذه التقنیات وکیفیة الاستفادة منها لتنفیذ أنشطة فوق منهجیة ولاصفیة لتنمیة الوعی البیئی لدى طلاب المراحل التعلیمیة المختلفة من بینها المرحلة الثانویة.

2)    تقدیم دورات تدریبیة مکثفة للمعلمین والموجهین، والمدیرین فیما یتعلق بالأنشطة اللاصفیة وفوق المنهجیة المستخدمة لتنمیة الوعی البیئی لدى الطلاب والدور الحیوی الذی یمکن أن تعلبه تکنولوجیا التعلیم فی هذه الأنشطة.

3)    تشجیع المعلمین على تبنی استراتیجیات التدریس الحدیثة التی تعتمد على توظیف أنشطة للتعلم غیر رسمیة وأنشطة فوق منهجیة مثل التعلم بالمشروعات، ومشروعات التعلم الخدمی، والمعارض البیئیة، وحل المشکلات البیئیة فی المجتمع المحلی وغیرها من الأنشطة التی تساعد الطلاب على استخدام مختلف تقنیات المعلومات والاتصالات الحدیثة وبخاصة الشبکات الاجتماعیة فی مشروعات واقعیة من واقع الحیاة تساعدهم على استخدام معارفهم البیئیة، وتوظیف مهاراتهم المکتسبة فی هذا الصدد، وإبراز وعیهم وقیمهم واتجاهاتهم البیئیة بشکل عملی.

4)    أن تقدم وزارة التربیة بالکویت دلیل للمعلمین والمدیرین یتضمن أمثلة متنوعة لمشروعات وأنشطة لاصفیة وفوق منهجیة تعمل على تنمیة الوعی البیئی باستخدام تکنولوجیا التعلیم لیختار منها المعلمون ما یتناسب مع واقعهم.

5)    توظیف المدارس لتقنیات وسائل التواصل الاجتماعی ممثلة فی موقع للتغرید، وموقع على فیسبوک، وقناة على یوتیوب، وغیرها من ممارسات التواصل الاجتماعی لتبنی قضایا الوعی البیئی ومناقشتها بشکل غیر رسمی مع المعلمین والطلاب والمدیرین، وأن تشجع المدارس على عمل مجتمعات افتراضیة للتعلم غیر الرسمی فیما یتعلق بقضایا الوعی البیئی بحیث تشجع الطلاب على التواصل خارج إطار الدراسة وبعد انتهاء سنوات الدراسة