درجة مراعاة کتب التربية الوطنية و الاجتماعية للمرحلة الأساسية العليا في الأردن لمجالات الاقتصاد المعرفي من خلال تحليل محتواها ووجهة نظر معلميها

درجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة و الاجتماعیة للمرحلة الأساسیة العلیا فی الأردن لمجالات الاقتصاد المعرفی من خلال تحلیل محتواها ووجهة نظر معلمیها

إعداد

د. جمال عبد الفتاح العساف

جامعة البلقاء التطبیقیة، کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة

الملخص

          هدفت هذه الدراسة إلى معرفة درجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة للمرحلة الأساسیة العلیا فی الأردن لمجالات الاقتصاد المعرفی من خلال تحلیل محتواها ووجهة نظر معلمیها، وقد تکونت عینة الدراسة من (125) معلماً ومعلمة من معلمی الدراسات الاجتماعیة (تاریخ، جغرافیا، معلم مجال اجتماعیات) فی مدیریة تربیة قصبة عمان، اختیرت بالطریقة العشوائیة البسیطة، ومن کتب التربیة الوطنیة والمدنیة المقررة لطلبة المرحلة الأساسیة العلیا لصفوف السابع والثامن والتاسع الأساسی ، ولتحقیق أهداف الدراسة قام الباحث ببناء أداتها فی ضوء الأدب التربوی والدراسات السابقة، إذ تم التوصل إلى قائمة من مجالات الاقتصاد المعرفی اقترنت بـ (59) مؤشراً ضمن خمسة مجالات (المعرفی، والوطنی، والاقتصادی، والاجتماعی، والتکنولوجی) وذلک بعد الرجوع للأدب التربوی والعدید من الدراسات السابقة، وتم تطبیقها على عینة الدراسة بعد التأکد من صدقها وثباتها، واستمارة تحلیل المحتوى، ضمن المؤشرات السابقة لتحلیل کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة للصفوف المذکورة.

          وکشفت نتائج الدراسة أن درجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة و الاجتماعیة للمرحلة الأساسیة العلیا لمجالات الاقتصاد المعرفی من وجهة نظر معلمیها کانت مرتفعة، کما توصلت إلى عدم وجود فروقً ذات دلالة إحصائیة فی درجة تقدیر المعلمین لمراعاة مناهج التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی، تبعاً لمتغیری المؤهل العلمی والجنس، کما دلت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی تقدیر المعلمین تبعاً لمتغیر الخبرة ولصالح فئة الخبرة من 1-5 سنوات.

          کما أظهرت نتائج تحلیل المحتوى تبایناً فی درجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة للمرحلة الأساسیة العلیا لمجالات الاقتصاد المعرفی من خلال تحلیل محتواها، جاء على الترتیب الآتی: المجال المجتمعی والوطنی فی المرتبة الأولى لکتب التربیة الوطنیة لصفوف السابع والتاسع تلاه المجال التکنولوجی والمعرفی لصفوف السابع والتاسع، فی حین احتل المجال التکنولوجی المرتبة الأولى فی کتاب التربیة الوطنیة والاجتماعیة للصف الثامن الأساسی، تلاه المجال الاجتماعی والوطنی. واحتل المجال الاقتصادی النسبة الأدنى فی التمثیل لکتب التربیة الوطنیة لصفوف السابع والتاسع، فی حین احتل المجال المعرفی النسبة الأدنى فی کتاب التربیة الوطنیة والاجتماعیة للصف الثامن الأساسی. وقدم الباحث التوصیات المرتبطة بنتائج الدراسة.

الکلمات المفتاحیة: کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة، المرحلة الأساسیة العلیا، الاقتصاد المعرفی، تحلیل المحتوى.

 

 

The Degree of Observance In national and social education Books of Middle School Stage in Jordan for Knowledge Economy Fields through Content Analysis and From the Teachers' Point of View

BY:

Dr. Jamal Abdefattah Al- Assaf

Al Balqa Applied University, Princess Alia University College

ABSTRACT

          This study aimed to identify the degree of observance in national and social education books of middle school stage in Jordan (seventh, eiaghth and ninth grades) for knowledge economy fields, through content analysis and from the teachers' point of view. The study sample consisted of (125 males and females) social studies teachers (History, Geography, and Social field teacher) in Amman Directorate of Education, and were selected through Simple random sampling. The sample also consisted of national and social education books for middle school stage. To fulfil the studies aims the researcher developed his tools based on the related literature, as a (59) indicator related to the knowledge economy, within five domains (knowledge, National, Economic, Social and Technological), were concluded through the literature review. These domains were applied on the study sample and on the content analysis form after assuring its validity and reliability and according to the previous indicators to analyze national and social education books of middle school stage.

          The results revealed that the degree of observance in national and social education books of middle school stage for knowledge economy fields, from the teachers' point of view, was high. The results also revealed that there were no statistical significant differences in teachers' estimation of observance in national and social education books takes into account knowledge economy according to their academic qualification or gender, while the results revealed a statistical significant differences in teachers' estimation according to their experience in favor to those who have (1-5) years of experience.

          Results of the content analysis revealed variation in the degree of observance In national and social education books of middle school stage takes into account knowledge economy, as the social domain is the most considerable domain, followed by the technological domain in national and social education books for ninth and seventh grades, while the technological domain was the most considerable domain in social studies curriculum for eiahth grade, followed by the social and national domains. On the other hand, the least considerable domain in social studies curriculum for ninth and seventh grades was the economic domain, while in national and social education books for eiahth grade the knowledge domain was the least considerable domain. In light of these results the researcher offered the recommendations.

Keywords: national and social education Books, Middle School Stage, Knowledge Economy and Content Analysis.

 

 

درجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة و الاجتماعیة للمرحلة الأساسیة العلیا فی الأردن لمجالات الاقتصاد المعرفی من خلال تحلیل محتواها ووجهة نظر معلمیها

إعداد

د. جمال عبد الفتاح العساف

جامعة البلقاء التطبیقیة، کلیة الأمیرة عالیة الجامعیة

المقدمة:

          یعتبر النظام التربوی أحد مستلزمات التنمیة باعتباره نتاجاً لجمیع الظروف المحیطة بالمجتمع الموجود فیه، فلم یعد هذا النظام بمعزل عن قطاعات المجتمع الأخرى من اقتصاد وسیاسة وأیدولوجیات. فعدوى التطور والتغییر التی شهدها العالم  نهایة القرن العشرین وبدایة القرن الحادی والعشرین والمتمثلة فی الثورة المعلوماتیة والتکنولوجیة، باتت المعرفة فیه المحرک الأساسی للإنتاج وجلب الثروات فی أی نشاط مهما کانت طبیعته أومجالاته.

       الأمر الذی جعل العدید من الدول تسعى الى إعادة النظر فی نظمها التعلیمیة إیماناً منها بأهمیة التعدیل والتطویر والتحدیث، وبات یُنظر للعملیة التعلیمیة بأنها عملیة استثماریة تهدف إلى استثمار مقدرات العنصر البشری، الذی یعدّ المورد الأکثر أهمیة من بین الموارد المتوفرة. ومن هنا ظهر مفهوم الاقتصاد المعرفی الذی یرکز على أهمیة الاستثمار فی العنصرالبشری، وهو کما یعرّفه ایفنس (Evans, 1997) بأنّه الاقتصاد الذی یرى الفرد بوصفه ثروة إنمائیة مؤثرة فی اقتصاد السوق والأداء، ویجب العمل على تنمیة هذه الثروة لتطویر الاقتصاد.

     ویعرفه الهاشمی وعزاوی (2010): بأنّه نظام تعلیمی قائم على الوسائل التقنیة والبحث العلمی للاستفادة من قدرات الأفراد بأعمارهم المختلفة، وبوصفها الثروة الاقتصادیة الفاعلة للتمکن المعرفی الوظیفی وتطویراً للحیاة الوطنیة والإنسانیة باکتساب المعرفة واستخدامها وإنتاجها.

            فی حین عرفه الجیاوی (2009) بأنّه اقتصاد عالمی یواکب المستجدات والتطورات والتغیّرات والحداثة، والترکیز فیه یکون على التعلیم بدایةً؛ لما له من أهمیة أساسیة کبرى کوسیلة للإستثمارالإنسانی فی المستقبل، وذلک من خلال البحث فی إنتاج المعرفة، والمشارکة فیها واستغلالها وتطویرها ونشرها، مستعینین بمصادر المعرفة المتنوعة وتوظیف التکنولوجیا الحدیثة.

وظهر الاقتصاد المعرفی کمفهوم فی المجال التربوی واقترن بتطویر النظم التربویة فی اتجاه التکیف مع متطلبات اقتصاد السوق، فی نطاق مجتمع المعرفة، واتخذ هذا التکیف أشکالاً ثلاثة، (Paul and Foray, 2002):

1. ملاءمة المناهج التعلیمیة وأسالیب إدارة النظم التربویة مع الظروف السائدة فی سوق العمل واعتبار ذلک توجهاً ضروریاً لتطویر التربیة والتعلیم ورهاناً أساسیاً فی القرن الحادی والعشرین.
2. اعتبار التعلیم سوقاً لتکنولوجیا المعلومات والاتصال وفضاء لازدهارها من حیث إن التعلیم مستهلک لها، ومستفید منها، ویعتبر الانخراط فی هذه السوق مظهراً من مظاهر تطوره وتقدمه.
3. اعتبار قطاع التربیة والتعلیم قطاعاً اقتصادیاً وتجاریاً فی الأساس، وهو ما أدى إلى ظهور التعلیم الخاص الربحی، وازدهاره من جهة ومن جهة أخرى، واعتبار العلاقة بین التعلیم والمستفیدین منه علاقة تجاریة، على معنى أن المؤسسات التعلیمیة تقدم خدمات لزبائن قد یکونون أفراداً ومنهم الطلبة أنفسهم أو مؤسسات اقتصادیة أو اجتماعیة أو غیرها.

         ومن هذا المنطلق، تغیرت بعض المفاهیم والتوجهات فی شکل رؤى جدیدة لوظائف المؤسسة التعلیمیة منهى على سبیل المثال: أنه أصبح المطلوب ألا یؤهل الطلبة لمهن محددة وأعمال معینة، وإنما المطلوب تأهیلهم لإیجاد مکان لهم فی سوق العمل. کذلک، لم تعد وظیفة المدرسة تقدیم المعرفة للطلبة وتزویدهم بها، وإنما المطلوب إکسابهم کفایات التعلم الذاتی .

         واتجهت الدراسات التربویة إلى إجراء قیاسات لأثر المستویات التعلیمیة المختلفة على عملیة الإنتاج، حیث ساعدت على إیضاح حقیقة مهمة، هی أن عائد التعلیم لا یقتصر على الفرد، بل یعود إلى المجتمع فی مجمله، إذ تبلور مفهوم "تنمیة الموارد البشریة"، الذی قام على أن البشر مورد کأی مورد آخر، وعنصر من عناصر الإنتاج یتعین أن ینمى ویصان لکی یحقق أقصى إنتاجیة ممکنه، حینها تغیرت وظیفة المناهج التربویة حیث تمیزت بمیزات أهمها ما أورده الهاشمی (2010: 36) فی کتابه المنهج والاقتصاد المعرفی:

-     الوظیفیة بطریقة بناء المنهج (مع مراعاة طبیعة العلوم فی هذه المرحلة وخصائص المتعلم وصفاته فی المرحلة الأساسیة الأولى).

-     اهتمام المنهج بالجانب العملی والتطبیقی. مع ترکیز المنهج على خبرات المعلمین السابقة والمحیطة بالمتعلمین داخل المدرسة وخارجها.

-     تنمیة مهارات الطلبة واتجاهاتهم ومیولهم.

-     مراعاة الفروق الفردیة بین الطلبة.

-     التنوع فی استراتیجیات التعلم والتعلیم .

-     إکساب الفرد المهارات الضروریة للتأقلم مع متطلبات العصر.

-     تکییف المنهج لعصر ثورة الاتصالات والمعلومات وتهیئة الطلبة للعیش فی الزمن القادم والتکیف معه.

       إنّ التعلیم القائم على الاقتصاد المعرفی یهدف إلى تدریب الطلبة وتعلیمهم على کیفیة اکتشاف المعرفة وأسالیب التعامل معها فی واقع الحیاة والقدرة على تولید معرفة جدیدة فضلاً على تزویدهم بالمعارف والمهارات التی تمکّنهم من مواجهة تحدیات العصرالذی یعیشون فیه لیکونوا قوة قادرة وفعالة فی سوق العمل وفی اقتصادیات الدول.

               ومن وجهة نظر الباحث أنّ الانتقال الى عصر الاقتصاد المعرفی یتطلب تطویر العملیّة التعلیمیّة باعتبارها دعامة مهمة لتقدّم أیّ مجتمع وازدهاره، فإن الاقتصاد المعرفی یرتبط ارتباطاً وثیقاً بالتعلیم وذلک عن طریق تنمیة رأس المال البشری، حیث یتعلّم الأفراد کیفیة البحث عن المعرفة وإدماج التکنولوجیا الحدیثة بالعمل فضلاً عن المهارات الإبداعیة التی یکتسبونها للتعایش مع الآخرین وتحقیق الذات، لذا یعدّ التعلیم حجر الأساس للمرور إلى عصر الاقتصاد المعرفی فمن خلاله یتمّ إعداد أفرادٍ مهرة قادرین على اکتشاف المعرفة ونقلها والانتفاع منها وإنتاجها.

              لذا فالمطلوب هو إحداث تغیرات جذریة فی المناهج التربویة لتخریج متعلمین متفاعلین مع لغة القرن الحادی والعشرین ومستجداته وتقنیاته بکفاءة عالیة من حیث إعداد وتهیئة الطاقة العاملة الخبیرة لتکون مفتاحاً للتنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة، وذلک من خلال توفیرها – أی المناهج التربویة-  فرص التعلیم النوعی المتمیّز للجمیع، والتأکید على التعلیم الذاتی المستمر، والتدریب على الإبداع وتولید الأفکارالجدیدة، وتطویر مهارات الطلبة فی مجال التحلیل والمناقشة والتفکیر والعمل الجماعی وتطویر القدرة على الحوار والنقاش الهادف وتنمة القدرة على النقد البناء .

إن اهتمام الأردن فی مجال الاقتصاد المعرفی جاء بلورةً لرؤیة جلالة الملک عبد الله الثانی ابن الحسین المعظم حفظه الله ورعاه فی إعادة تشکیل النموذج التربوی، ووضع خطط لتنفیذ النموذج عملیاً تنعکس آثاره إیجابیاً على العملیة التعلیمیة التعلمیة، إذ قامت وزارة التربیة والتعلیم بتطبیق مشروع التطویر التربوی نحو الاقتصاد المعرفی (Education Reform for Knowledge Economy)، بدعم من المؤسسات الحکومیة والخاصة، ویشکل هذا المشروع خطوة بارزة تهدف إلى تفعیل التغییر التربوی فی الأردن، وهذا التطویر یشمل کافة مراحل العملیة التربویة (K – 12) من ریاض الأطفال مروراً بالمرحلة الأساسیة وصولاً إلى المرحلة الثانویة، ویسعى هذا التطویر إلى إحداث تغییر جذری یحقق هیکلیة متطورة لتنمیة الموارد البشریة التی تنسجم مع تحدیات العولمة والمستجدات الوطنیة والعالمیة (وزارة التربیة والتعلیم ،إدارة البحث والتطویر التربوی، 2003).

ویمثل الکتاب المدرسی عنصراً رئیسیاً وبارزاً وأساسیاً فی العملیة التعلیمیة، وذلک لاعتباره عنصراً مکملاً لبقیة العناصر الأخرى، وهو شعار الطالب فی التعلم، ونظراً لأهمیته فلا بد من العنایة به شکلاً ومضموناً وإخراجاً، وتکمن أهمیته فی أنه یحتوی على معلومات ومعارف علمیة سهلة وواضحة یسهل للمتعلم تناولها والأخذ بها، ومن هنا لا بد أن یعتمد الکتاب المدرسی على معلومات وبیانات حدیثة وجدیدة، وتشتمل على أسئلة وأنشطة تحفز الطالب على البحث والاطلاع والوصول للمعلومة بشتى الطرق والوسائل، ولهذا لا بد أن یکون مؤلف الکتاب مطلعاً على العملیة التعلیمیة ومتخصصا ًفی التربیة والتعلیم، ویتفاعل ویتشارک ویتعاون مع من لهم الخبرة فی التعلیم من المعلمین وأخذ آراء الطلبة وأولیاء الأمور فی تألیف الکتب، والعمل على إخضاع الکتب المدرسیة للمراجعة والتطویر بشکل دوری (فصلی أو سنوی)، وذلک لمجاراة ومواکبة التغییرات والمستجدات العلمیة المتسارعة ونحو النمو والتقدم العلمی الأفضل، ویکون إخراجه جذاباً ومشوقاً وممیزاً بالألوان من حیث تمییز کل مرحلة عمریة بلون یناسب الصف الذی یُدرس فیه، وأشکاله تبهج الطلبة ویبتسمون عندما یرونه، وأن یتمیز الکتاب بالخفة من حیث الحجم حتى لا یصبح عبئاً ثقیلاً على الطلبة، وأن یحتوی على معلومات متنوعة ومهمة للطالب ترکز على نوع المعلومات ولیس على کمها (الوباری، 2006).

وفی إحدى الخطوات لتحسین نوعیة التعلم والتعلیم فی المملکة الأردنیة الهاشمیة، قامت وزارة التربیة والتعلیم بتطویر المنهاج المدرسی، للخروج بمناهج قادرة على تنمیة شخصیة الطالب من جمیع الجوانب النفسیة والاجتماعیة والاقتصادیة والدینیة، وفق معاییر الاقتصاد المعرفی ومتطلباته سعیاً للارتقاء بشخصیة المتعلم ووعیه وفکره ومن خلال خطة منظمة استمرت لثمان سنوات من الإعداد والتنفیذ والشکل والمضمون. (وزارة التربیة والتعلم، 2006).

وترتکز مناهج وکتب الدراسات الاجتماعیة فی الأردن على مبادئ الدین الحنیف والاعتزاز بالعروبة، ومرتکزات الثورة العربیة الکبرى، التی تقوم على التحرر ومواکبة التطور، والتغییر فی المجتمعات العالمیة،  والتی ترکز على ثلاث مواد أساسیة هی "الثقافة العامة، والتربیة الوطنیة والاجتماعیة، والجغرافیا" (وزارة التربیة والتعلیم، 2005).

وتبرز أهمیة کتب التربیة الاجتماعیة والوطنیة فی بناء شخصیة التلامیذ وانتمائهم لمجتمعهم، وإدراک أهمیة مناهج الدراسات الاجتماعیة فی المدارس بمراحلها المختلفة للمساهمة فی بناء شخصیة التلامیذ وإعدادهم للحیاة بکافة جوانبها، وزیادة خبراتهم فی الحیاة، وإدراک حاجات الأفراد والمجتمع (المساد، 2001).

          وتؤکد ماکسیم (Maxim, 1995) بأن مناهج التربیة الوطنیة والمدنیة هی المادة التی ترتکز على فهم الطلبة القضایا العامة وتمکنهم من التمییز بین الأداء والحقائق, وتولد لدیهم الرغبة فی تحمل مسؤولیة العمل فی المجتمع الذی یعیشون فیه.

           ویضیف العبیسی) 2001)، بأن مناهج التربیة الوطنیة والمدنیة هی أحد فروع الدراسات الاجتماعیة التی تزود الطلبة بالمفاهیم والاتجاهات والمهارات المرغوبة والضروریة لإعدادهم للحیاة فی مجتمع دیمقراطی بحیث یصبح مواطناً قادراً على المشارکة الإیجابیة فی حیاة المجتمع وتحمل المسؤولیة فی النهوض به.

          ویستخلص خریشة والجراح (1998)، المبادئ والمضامین المتعلقة بمفهوم التربیة الوطنیة والمدنیة بما یلی:

-        تعتبر التربیة الوطنیة والمدنیة صمام الأمان للمجتمع إذ إنها تهیىء أفراده للتکیف معه ومع ما یستجد فیه من تغیرات.

-        الدیمقراطیة، والمشارکة الاجتماعیة، وحقوق المواطن وواجباته، وتحمل المسؤولیة من أهم مضامین التربیة الوطنیة.

-        التربیة الوطنیة والمدنیة هی المادة القادرة أکثر من غیرها على تخلیص الفرد من الأنانیة وحب الذات وغرس روح المحبة والتضامن بین أفراد المجتمع.

-        تعمل مادة التربیة الوطنیة والمدنیة بکل مکوناتها على تحقیق هدف رئیس واحد هو إعداد المواطن الصالح.

          وقد بین المجلس الوطنی الأمریکی للدراسات الاجتماعیة (Ncss, 2001) أن المناهج الفعالة للتربیة الوطنیة والمدنیة هی التی تؤکد على أهم الأمور الآتیة:- تعلیم المعرفة المدنیة ومهاراتها وقیمها بشکل واضح فی کل الصفوف، وتمثل الإدارة المدرسیة والصفیة بوضوح القیم الدیمقراطیة المحوریة، وإتاحة فرص ذات معنى للمتعلمین للمشارکة فی إدارة الصف والمدرسة، وإتاحة الفرص للمتعلمین للمشارکة فی الحیاة المدنیة فی مدرستهم ومجتمعهم المحلی، ودعوة الآباء والمجتمع المحلی للمشارکة والعمل مع المتعلمین، وتزوید المتعلمین بالتاریخ والتقالید التی شکلت المجتمع المحلی والوطن والعالم، وجعل إعداد المتعلمین لیکونوا مواطنین فاعلین فی مجتمعهم ووطنهم، والتعرف القضایا والمشکلات التی یعانی منها المجتمع المحلی والعالمی، وفهم حقوق الطلبة وواجباتهم.

            وفی سیاق الأدب البحثی من الدراسات العلمیة ذات الصلة بالدراسة الحالیة، ثمة دراسة أجرتها القضاة (2008) هدفت إلى التعرف على اتجاهات معلمی الدراسات الاجتماعیة نحو المناهج المطورة خطة الاقتصاد المعرفی فی الأردن، وأشارت نتائج الدراسة إلى: عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی اتجاهات معلمی الدراسات الاجتماعیة نحو المناهج المطورة تعزى لأثر کل من المتغیرات الآتیة: المؤهل العلمی، والخبرة التعلیمیة، والجنس.

            وفی دراسة الموسى (2005)، تناولت تطویر منهاج التاریخ للمرحلة الأساسیة فی الاردن  فی ضوء مبادئ التربیة العالمیة،  وقیاس أثره فی اتجاهات المتعلمین  نحو مادة التاریخ  ومعرفتهم  بمبادئ التربیة العالمیة ودلت النتائج على قلة توافر مبادئ التربیة العلمیة فی منهاج التاریخ وتفوق المجموعة التجریبیة فی تدریس الوحدة المطورة بحسب مبادئ التربیة العالمیة.

          وفی دراسة منتروب (Mintrop, 2003)، التی هدفت إلى تحدید وتقویم مادة التربیة الاجتماعیة والوطنیة من وجهة نظر المختصین والمعلمین والطلاب وأثر المادة على سلوک الطلاب، وتوصلت الدراسة إلى أن الغالبیة العظمى من المعلمین یرون أن المادة مجدیة للطلاب والدولة ولم تکن نظرة المعلمین متطابقة حول أهمیة الموضوعات التقلیدیة فی التربیة الوطنیة مثل التاریخ الوطنی وتنفیذ القانون، والانخراط فی الأحزاب السیاسیة وکذلک موضوعات  الأکثر حداثة مثل حقوق الانسان والبیئة والموضوعات ذات الصبغة العالمیة. ولا یرغب الطلاب للموضوعات السیاسیة المعروضة فی المقررات.

          وأجرى محمد (2006) دراسة هدفت إلى الکشف عن الملامح التقنیة فی کتب مناهج الصف الرابع المطورة حدیثاً فی الأردن ومدى توافقها مع منحى الاقتصاد المعرفی، تکونت عینة الدراسة من 164 معلم ومعلمة فی منطقة إربد الثانیة، ودلت النتائج على أن الملامح التقنیة فی کتب الصف الرابع  قد رکزت على استخدام الانترنت، واستخدام برامج الحاسوب فقط، وجود توافق وبدرجة متوسطة بین الملامح التقنیة الموجودة وبین أهداف الاقتصاد المعرفی.

          وتناولت دراسة بروفی (Brophy1992 ( تقییم کتب التربیة والاجتماعیة والوطنیة للمرحلة الإبتدائیة فی الولایات المتحدة الامریکیة، ودلت النتائج إلى أن الاهداف التربویة لم تصغ بدلالة الفعل السلوکی عند المتعلمین وعدم ترکیزها على عملیات التفکیر العلیا  کالتحلیل والترکیب  وإصدار الأحکام. وعدم الترکیز على التعمیمات والحقائق، ولم یراع فی بناء المحتوى التسلسل المنطقی، وعدم الاهتمام بالتکامل بین الموضوعات  وتدنی وظیفیة المحتوى.

          وأجرى الجوارنة (2007) دراسة هدفت إلى معرفة مدى تضمین مبادئ الاقتصاد المعرفی فی کتب الدراسات الاجتماعیة لمرحلة التعلیم الأساسی فی الأردن ،وخلصت الدراسة إلى قائمة بمبادئ الاقتصاد المعرفی الواجب توافرها فی کتب الدراسات الاجتماعیة تغطی الجوانب (التکنولوجیة، الاتصال، المعرفیة، العقلیة، الاجتماعیة، الوطنیة، الاقتصادیة) وأشارت الدراسة إلى وجود قصور فی تغطیة جوانب المضامین السابقة نظرًا لتباین طبیعة المحتوى.

          وقامت علیمات (2004) بدراسة هدفت لتقویم کتب التربیة الاجتماعیة والوطنیة للمرحلة الأساسیة فی الأردن وبناء نموذج لتطویرها فی ضوء المعاییر العالمیة للکتب المدرسیة، وأظهرت النتائج فی ضوء تحلیل المحتوى تدنی مراعاة کتب التربیة الاجتماعیة والوطنیة للمرحلة الأساسیة للمعاییر العالمیة للکتب المدرسیة، وأظهر استطلاع آراء المعلمین مراعاة کتب التربیة الاجتماعیة للمرحلة الأساسیة المعاییر العالمیة للکتب المدرسیة بدرجة عالیة وخاصة فی مجالی عرض المحتوى والوسائل التعلیمیة.

          وأجرى الشلول (2010) دراسة هدفت إلى تطویر منهاج التربیة الوطنیة للمرحلة الأساسیة فی الأردن فی ضوء مبادئ التربیة السیاسیة وبیان أثره فی معرفة الطلبة لمبادئ التربیة السیاسیة واتجاهاتهم نحو مبحث التربیة الوطنیة، وأظهرت النتائج فی ضوء تحلیل المحتوى أن أکثر مبادئ التربیة السیاسیة التی تم تضمینها النتاجات العامة والخاصة لمبحث التربیة الوطنیة والمدنیة للمرحلة الأساسیة العلیا کانت فی مجال الدیمقراطیة، ثم المجال الوطنی ثم مجال الحقوق والحریات، واخیراً مبادئ التربیة السیاسیة فی المجال العالمی.

وأجرت العنزی (2014) دراسة هدفت لمعرفة درجة توافر مهارات الاقتصاد المعرفی فی کتب الریاضیات فی المرحلة المتوسطة بالمملکة العربیة السعودیة،أعدت الباحثة أدة لتحلیل المحتوى تکونت من سبعة مجالات رئیسة لمهارات الاقتصاد المعرفی وهی:( المعرفی،التکنولوجی، الاتصال، النمو العقلی، النمو الاجتماعی، الاقتصاد العالمی والمحلی، التقویم) ممثلة فی (56) مهارة، وأظهرت نتائج الدراسة وجود قصور وتدنی فی تغطیة جوانب المجالات التکنولوجیة،والاجتماعیة، والاقتصاد العالمی والمحلی فی کتب الریاضیات للمرحلة التعلیمیة المتوسطة فی المملکة العربیة السعودیة.

ویتبین لدى الباحث من خلال مراجعة الدراسات السابقة:

1)     هنالک العدید من الدراسات تناولت تحلیل مناهج الدراسات الاجتماعیة وکتبها فی مراحل تعلیمیة مختلفة.

2)     اتفقت بعض الدراسات واختلفت، وذلک تبعاً للأهداف التی تسعى إلیها کل دراسة من عملیة التحلیل.

3)     هنالک العدید من الدراسات تناولت الاقتصاد المعرفی فی مراحل تعلیمیة مختلفة.

4)     هنالک بعض الدراسات تناولت التطویر ضمن الاقتصاد المعرفی.

5)     هنالک بعض الدراسات تناولت الاقتصاد المعرفی من وجهة نظر المعلمین والمعلمات و الخبراء والمختصین التربویین.

6)     رکزت معظم الدراسات بشکل أساسی على تحسین التعلیم وتطویره ضمن الاقتصاد المعرفی لیتلاءم مع المستجدات المعاصرة ومع تحدیات توجهات التربیة العالمیة والتی تشجع على الابتکار والإبداع والاکتشاف المستمر، واستخدام تکنولوجیا المعلومات والشبکة العالمیة (الانترنت)، فی الحصول على المعرفة والمعلومات بأسرع وقت وجهد وتکلفة.

موقع الدراسة الحالیة بین الدراسات السابقة

ویظهر للباحث من خلال استعراض الدراسات السابقة ما یأتی:

1. اتفقت الدراسة الحالیة مع بعض الدراسات السابقة من حیث مراعاتها للاقتصاد المعرفی والمناهج التعلیمیة، مثل دراسة (الجوارنة، 2007، والقضاة، 2008، والعنزی 2014).
2. اتفقت الدراسة الحالیة مع بعض الدراسات السابقة فی المرحلة التی تناولتها هذه الدراسة من حیث تناولها للاقتصاد المعرفی، مثل دراسة (الجوارنة، 2007).
3. تمیزت الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة بتناولها درجة مراعاة منهاج التربیة الوطنیة و الاجتماعیة للمرحلة الأساسیة العلیا لمجالات الاقتصاد المعرفی من خلال تحلیل محتواها ووجهة نظر معلمیها.
4. وتمیزت الدراسة الحالیة بأنها – وبحدود علم الباحث – من الدراسات الاولى التی تتناول مناهج التربیة الوطنیة المطورة حدیثاً من قبل وزارة التربیة والتعلیم، للعام الدراسی 2014/2015.

مشکلة الدراسة وأسئلتها

لا شک فی أن تحقیق النمو والتقدم لأی مجتمع من المجتمعات یعتمد بشکل کبیر على مدى فاعلیة النظام التعلیمی لهذا المجتمع أو ذاک، ومدى اهتمامها بالعلم والبحث العلمی والمناهج التربویة، فالمنهاج  یمثل عصب الحیاة المدرسیة لما له من أثر فی حیاة الطالب کونه یعمل على بناء شخصیته وإعداده إعداداً متکاملاً وتشکیل فکره الذی ینعکس آثره فی تقدم وتطور مجتمعه، إذ أصبح المنهاج التربوی فی سباق مع الزمن نتیجة التغیرات والتطورات السریعة، فالمنهاج القدیم غیر قادرعلى مواجهة تلک التغیرات إذ شهدت المناهج الحدیثة سمات لم یعرفها المنهاج القدیم، کإدخال التکنولوجیا والتقنیات الحدیثة فی عملیة التعلیم لجعل الطالب أکثر مقدرة وأکثر مرونة فی المشارکة فی العملیة التعلیمیة وبنائها ونقلها والتأثیر.. وهو ما یوجه الیه الاقتصاد المعرفی.  

وتعد کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة من المواد الدراسیة الضروریة والهامة للمتعلم باعتبارها الحاضن الأساس الذی یربط الفرد بمجتمعه لا المحلی فحسب بل العالمی أیضاً، هذا المنهاج الذی یفترض ببنائه أن یتناسب مع تلک المستجدات، للحاق برکب التطور والتقدم مما دفع وزارة التربیة والتعلیم فی المملکة الأردنیة الهاشمیة إلى إعادة بناء الکتب المدرسیة وتدریب المعلمین على استراتیجیات جدیدة فی التدریس للتعامل مع المستجدات والأحداث المتسارعة فی جوانب الحیاة المختلفة لیتلاءم مع ذاک  التقدم العلمی والتقنی والتکنولوجی.

إن استخدام استراتیجیات التدریس الملبیة لمتطلبات اقتصاد المعرفة یعد المحور الأساس فی التطور التربوی لا سیما من خلال وعاء مناهج الدراسات الاجتماعیة بشکل عام ومنهاج التربیة الوطنیة والاجتماعیة بشکل خاص، ومن خلال الأخذ بتوصیات نتائج العدید من الدراسات السابقة الواردة فی الدراسات السابقة التی أشارت إلى ضرورة الترکیز على کتب الدراسات الاجتماعیة، وضرورة تطویرها بما یتناسب مع متطلبات اقتصاد المعرفة، فإن مشکلة الدراسة تتلخص فی معرفة: " درجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة و الاجتماعیة للمرحلة الأساسیة العلیا لمجالات الاقتصاد المعرفی من خلال تحلیل محتواها ووجهة نظر معلمیها ". وتحاول الدراسة الإجابة عن الأسئلة الآتیة:

السؤال الأول: ما درجة مراعاة منهاج التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی للمرحلة الأساسیة العلیا من وجهة نظر معلمیها؟

السؤال الثانی: ما درجة مراعاة منهاج التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی للمرحلة الأساسیة العلیا من خلال تحلیل محتواها؟

السؤال الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a = 0.05)  لدرجة مراعاة منهاج التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی للمرحلة الأساسیة العلیا من وجهة نظر معلمیها تبعاً لمتغیرات المؤهل العلمی، والجنس، والخبرة ؟

 

أهمیة الدراسة( النظریة والعملیة):

تستمد هذه الدراسة أهمیتها من الموضوع الذی تتناوله، لا سیما أنه من الموضوعات المهمة فی کتب الدراسات الاجتماعیة ومعلمیها کما تبرز أهمیتها فی إجابتها عن أسئلة الدراسة، وتزداد أهمیتها من خلال:

-        تقدیم قائمة بمجالات الاقتصاد المعرفی التی ینبغی توافرها فی کتب الدراسات الاجتماعیة للمرحلة الأساسیة فی الأردن من قبل وزارة التربیة والتعلیم، بحیث یمکن الاستفادة منها فی مجال تألیف الکتب.

-         ضرورة تطویر کتب وزارة التربیة والتعلیم بما یتناسب مع الموضوع الذی نتناوله، وأهمها الاقتصاد المعرفی.

أهداف الدراسة:

-         التعرف إلى درجة مراعاة منهاج التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی للمرحلة الأساسیة العلیا من وجهة نظر معلمیها.

-         التعرف إلى درجة مراعاة منهاج التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی للمرحلة الأساسیة العلیا من خلال تحلیل محتواها.

-         التعرف إلى درجة مراعاة منهاج التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی للمرحلة الأساسیة العلیا من وجهة نظر معلمیها تبعاً لمتغیرات المؤهل العلمی، والجنس، والخبرة.

مصطلحات الدراسة:

کتب التربیة الوطنیة والمدنیة: هی المادة الدراسیة المقررة على طلبة الصفوف التالیة ( السابع , الثامن , التاسع , العاشر ) الأساسی من قبل مجلس التربیة والتعلیم.  

المرحلة الأساسیة العلیا: هی المرحلة الدراسیة التی تبدأ من الصف السابع الأساسی وتنتهی بالصف العاشر الأساسی حسب السلم التعلیمی فی وزارة التربیة والتعلیم الأردنیة.

الاقتصاد المعرفی: وهو الحصول على المعرفة واستثمارها وتوظیفها فی مختلف جوانب الحیاة، من خلال تطویر قدرات الافراد ومهاراتهم فی جوانب التعلم الذاتی  ومهارات التفکیر الناقد والاستقصاء  وحل المشکلات والقدرة على تنمیة مهارات التواصل والاتصال ،ومن خلال الاستخدام الأمثل للتکنولوجیا وتوظیف منهجیة البحث العلمی، لمواجهة التغیرات الإستراتیجیة فی طبیعة جوانب الحیاة المختلفة .

مجالات الاقتصاد المعرفی:هی مجموعة المعارف والاتجاهات والقیم والمهارات التی ینبغی اکسابها للطلبة وکذلک توافرها فی کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة والمرتبطة بمجالات الاقتصاد المعرفی المستخلصة من قبل الباحث من خلال مراجعة الأدب النظری، والدراسات ذات الصلة، والنتاجات العامة للمنهاج، والتی تکونت من ستة مجالات وهی المجال المعرفی والتکنولوجی والاقتصادی والاجتماعی والوطنی والبیئی.

تحلیل المحتوى: أحد أسالیب البحث العلمی الذی یهدف إلى الوصف الموضوعی والکمی للمضمون الظاهر لمادة من مواد الاتصال.(طعیمة،1987(.

محددات الدراسة:

-        تقتصر نتائج هذه الدراسة على خصائص مجتمع الدراسة وعینتها ممثلة بمعلمی الدراسات الاجتماعیة بمدارس مدیریة التربیة والتعلیم لمنطقة قصبة عمان (مدارس لواء الجامعة)،  فی المملکة الأردنیة الهاشمیة، والاستجابات على أداة الدراسة، فی ضوء الإجراءات التی أعدت من خلالها من حیث الصدق والثبات الموضوعیین، کما تقتصر فی حدود التعریفات الإجرائیة للمصطلحات الواردة وخصائص المعالجات الإحصائیة المستخدمة.

 

الطریقة والإجراءات:

منهجیة البحث:

          تم استخدام المنهج الوصفی، وذلک لملاءمته لطبیعیة الدراسة، وهی أنسب الطرق للحصول على المعلومات لتحقیق أهداف الدراسة، إذ یتم من خلالها رصد الواقع کما هو فی میدانه من خلال التعبیر عن ذلک کمیاً بالوصف الرقمی الذی یوضح مقدار هذا الوعی ودرجته ودرجة ارتباطه مع الظواهر والمتغیرات الأخرى، وکیفیاً من خلال التعبیر من قبل العینة عن وصف الظاهرة وتوضیح الخصائص لدى عینة الدراسة.

          استخدم الباحث المنهج الوصفی التحلیلی لتنفیذ هذه الدراسة، والذی یتناسب مع طبیعة هذه الدراسة، وذلک من خلال رصد واقع المشکلة البحثیة باستخدام الاستبانة، فی معرفة درجة مراعاة منهاج التربیة الوطنیة والاجتماعیة للمرحلة الأساسیة العلیا لمجالات الاقتصاد المعرفی من خلال تحلیل محتواها ووجهة نظر معلمیها واستخدام استمارة تحلیل المحتوى لمعرفة مدى مراعاة تلک الکتب لمجالات الاقتصاد المعرفی من خلال تحلیل محتواها.

مجتمع وعینة الدراسة:

          تکون مجتمع الدراسة من (263) من معلمی ومعلمات الدراسات الاجتماعیة فی المرحلة الأساسیة العلیا، وتکونت عینة الدراسة من (125) معلماً ومعلمة والذین یقومون بتدریس کتب (التربیة الوطنیة والمدنیة) المقررة فی المرحلة الأساسیة العلیا فی الأردن من الصف السابع الأساسی ولغایة الصف التاسع الأساسی, وتم اختیارهم بالطریقة العشوائیة البسیطة, ومن جمیع کتب التربیة الوطنیة والمدنیة المقررة لطلبة المرحلة الأساسیة العلیا من الصف السابع الأساسی إلى الصف التاسع الأساسی.

 

أداة الدراسة:

          تم التوصل إلى قائمة من مجالات الاقتصاد المعرفی لرصد واقع المشکلة البحثیة باستخدام الاستبانة، فی معرفة درجة مراعاة منهاج التربیة الوطنیة والاجتماعیة للمرحلة الأساسیة العلیا لمجالات الاقتصاد المعرفی من خلال وجهة نظر معلمیها، واستخدام استمارة تحلیل المحتوى لذات الفقرات الواردة فی الاستبانة، لمعرفة مدى مراعاة تلک الکتب لمجالات الاقتصاد المعرفی من خلال تحلیل محتواها، واقترنت الاستبانة  بـ (59) مؤشراً ضمن خمس مجالات (المعرفی، والوطنی، والاقتصادی، والاجتماعی، والتکنولوجی) وذلک بعد الرجوع إلى الأدب التربوی والعدید من الدراسات السابقة کدراسة (جوارنة، 2007)، ودراسة (محمد، 2006)، ودراسة (الموسى، 2008)، والرجوع للإطار العام للمناهج والمطور حدیثاً وفق متطلبات الاقتصاد المعرفی التربویة، وکذلک الافادة من وثائق وزارة التربیة والتعلیم المتعلقة بمشروع إصلاح التعلیم، نحو الاقتصاد المعرفی، (ERFKE). إذ قام الباحث باستخراج دلالات الصدق للأداة من خلال عرضها على (10) محکمین منهم (5) أساتذة جامعیین من تخصص مناهج وأسالیب تدریس الدراسات الاجتماعیة (3) أساتذة من تخصص تکنولوجیا التعلیم و(2) من أساتذة علم الاجتماع التربوی، وأجمع المحکمون على شمولیة الأداة لمجالات الاقتصاد المعرفی.

صدق البناء:

          لاستخراج دلالات صدق البناء للمقیاس، استخرجت معاملات ارتباط فقرات المقیاس مع الدرجة الکلیة فی عینة استطلاعیة من خارج عینة الدراسة تکونت من (30) معلماً ومعلمة، حیث تم تحلیل فقرات المقیاس وحساب معامل تمییز کل فقرة من الفقرات، حیث أن معامل التمییز هنا یمثل دلالة للصدق بالنسبة لکل فقرة فی صورة معامل ارتباط بین کل فقرة وبین الدرجة الکلیة من جهة، وبین کل فقرة وبین ارتباطها بالمجال التی تنتمی إلیه، وبین کل مجال والدرجة الکلیة من جهة أخرى، وقد تراوحت معاملات ارتباط الفقرات مع الأداة ککل ما بین (0.39-0.89)، ومع المجال (0.39-0.91) والجدول التالی یبین ذلک.

جدول (1)

-        معاملات الارتباط بین الفقرات والدرجة الکلیة والمجال التی تنتمی إلیه

*   دالة إحصائیا عند مستوى الدلالة (0.05).                                         

** دالة إحصائیا عند مستوى الدلالة (0.01).

     وتجدر الإشارة  إلى أن جمیع معاملات الارتباط کانت ذات درجات مقبولة ودالة إحصائیا، ولذلک لم یتم حذف أی من هذه الفقرات.

جدول (2)

معاملات الارتباط بین المجالات ببعضها والدرجة الکلیة

*   دالة إحصائیا عند مستوى الدلالة (0.05).

** دالة إحصائیا عند مستوى الدلالة (0.01).

 

ثبات أداة الدراسة:

          للتأکد من ثبات أداة الدراسة، فقد تم التحقق بطریقة الاختبار وإعادة الاختبار (Test-retest) بتطبیق الاختبار، وإعادة تطبیقه بعد أسبوعین على مجموعة من خارج عینة الدراسة مکوّنة من (30) معلماً ومعلمة، ومن ثم تم حساب معامل ارتباط بیرسون بین تقدیراتهم فی المرتین على أداة الدراسة ککل.

          وتم أیضاً حساب معامل الثبات بطریقة الاتساق الداخلی حسب معادلة کرونباخ ألفا، والجدول رقم (3) یبین معامل الاتساق الداخلی وفق معادلة کرونباخ ألفا وثبات الإعادة للمجالات والأداة ککل واعتبرت هذه القیم ملائمة لغایات هذه الدراسة.

جدول (3)

معامل الاتساق الداخلی کرونباخ ألفا وثبات الإعادة للمجالات والدرجة الکلیة

 

جدول (4)

التکرارات والنسب المئویة حسب متغیرات الدراسة

أداة تحلیل المحتوى:

للتأکد من ثبات الأداة قام الباحث بما یلی:

-         تحلیل کتب التربیة الوطنیة والمدنیة فی المرحلة الأساسیة العلیا من الصف السابع الأساسی إلى الصف التاسع الأساسی لموضوع الدراسة مرتین ،وتم تحدید وحدة التحلیل (الجملة), وهی من أکثر وحدات التحلیل استخداما والأکثر شیوعا (طعیمة, 1987).

-         اختیار أحد المشرفین التربویین من ذوی الخبرة فی تحلیل محتوى المناهج والکتب المدرسیة، ، وتکلیفه بتحلیل کتب التربیة الوطنیة والمدنیة فی المرحلة العلیا من الصف السابع الأساسی إلى الصف التاسع الأساسی لموضوع الدراسة.

 

 

-         تم حساب معامل الثبات من خلال المعادلة الآتیة:

 

 

 

 

وفیما یلی عرض لمعاملات الثبات للکتب المشمولة فی الدراسة:

جدول (5)

معاملات ثبات تحلیل المحتوى بین التحلیلین لکتب التربیة الوطنیة للصفوف السابع والثامن والتاسع الأساسی

          ویلاحظ من الجدول السابق أن معاملات ثبات تحلیل المحتوى بین التحلیلین لکتب التربیة الوطنیة للصفوف السابع والثامن والتاسع الأساسی، لمدى مراعاة کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی،  قد تراوحت بین (0.97-0.99) وهی معاملات مرتفعة، تدل على درجة ثبات عالیة بین المحللین، فی التعرف إلى أبعاد الاقتصاد المعرفی فی کتب التربیة الوطنیة لمرحلة التعلیم الأساسی العلیا.

اجراءات الدراسة:

-         تحدید مشکلة الدراسة وأسئلتها ومتغیراتها.

-         الرجوع إلى الأدب التربوی والعدید من الدراسات السابقة، والرجوع للإطار العام للمناهج والمطور حدیثاً وفق متطلبات الاقتصاد المعرفی التربویة، وکذلک الإفادة من وثائق وزارة التربیة والتعلیم المتعلقة بمشروع إصلاح التعلیم، نحو الاقتصاد المعرفی، (ERFKE)، من أجل تطویر أداة الدراسة.

-         التوصل إلى قائمة من مجالات الاقتصاد المعرفی لرصد واقع المشکلة البحثیة باستخدام الاستبانة.

-         اجراء  دلالات الصدق والثبات لأداة الدراسة.

-         تطبیق أداة الدراسة على عینة الدراسة من المعلمین.

-         تحلیل کتب التربیة الوطنیة والمدنیة فی المرحلة الأساسیة العلیا من الصف السابع الأساسی إلى الصف التاسع الأساسی.

-         تم اختیار أحد المشرفین التربویین من ذوی الخبرة فی تحلیل محتوى المناهج والکتب المدرسیة وتکلیفه بتحلیل کتب التربیة الوطنیة والمدنیة فی المرحلة الأساسیة العلیا من الصف السابع الأساسی إلى الصف التاسع الأساسی لموضوع الدراسة  لحساب معامل الثبات لبطاقة تحلیل المحتوى.

-         اجراء المعالجات الاحصائیة المناسبة بحسب أسئلة الدراسة.

-         استخراج النتائج وتفسیرها، ومناقشتها فی ضوء أسئلة الدراسة.

-         تقدیم التوصیات المناسبة فی ضوء نتائج الدراسة.

نتائج الدراسة ومناقشتها:

-         النتائج المتعلقة بالسؤال الأول: ما درجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی للمرحلة الأساسیة العلیا من وجهة نظر معلمیها ؟

          للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی للمرحلة الأساسیة العلیا ، والجدول أدناه یوضح ذلک.

 

جدول (6)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی للمرحلة الأساسیة العلیا من وجهة نظر معلمیها مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

یبین الجدول (6) أن المتوسطات الحسابیة قد تراوحت مابین (3.71-4.14)، حیث جاء المجال الاجتماعی فی المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابی بلغ (4.14)، بینما جاء المجال المعرفی فی المرتبة الأخیرة وبمتوسط حسابی بلغ (3.71)، وبلغ المتوسط الحسابی للأداة ککل (3.90). والملحق رقم (1) یوضح العناصر الفرعیة لتلک المجالات.

حیث تم استخدام التدریج التالی للدلالة على متوسطات استجابات أفراد العینة على درجة الممارسة:

 

 

طول الفئة = المدى ÷ عدد الفئات

المدى = 5 – 1 = 4

وبالتالی یکون طول الفئة= 4 ÷ 3 = 1.33

 وعلیه یکون:

 

أ. الحد الأدنى 1+1.33=2.33

ب. الحد المتوسط=  2.33+1.33=3.66

ج. الحد الأعلى= أکثر من 3.67

  وهکذا تصبح أوزان الفقرات على النحو الآتی:

-   الفقرة التی یتراوح متوسطها الحسابی بین (1- 2.33) تعنی أن درجة  الممارسة منخفضة.

-   الفقرة التی یتراوح متوسطها الحسابی بین (2.34-3.67) تعنی أن درجة الممارسة متوسطة.

-   الفقرة التی یتراوح وسطها الحسابی بین (3.68-5.00) تعنی أن درجة توافر الممارسة مرتفعة.

 

   ویلاحظ من خلال النتائج السابقة أن درجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی لمرحلة التعلیم الأساسی العلیا فی الأردن من وجهة نظر المعلمین قد تمثلت فی درجتها الأولى فی المجال الاجتماعی ثم المجال الوطنی ثم المجال الاقتصادی التکنولوجی ثم المجال المعرفی. ویرى الباحث أن ذلک ینسجم مع طبیعة مساق التربیة الاجتماعیة والوطنیة الذی یرکز بشکل أساسی على البعد الاجتماعی من خلال طرح وبناء السیاقات الاجتماعیة المستقاة من المجتمع  

والمجدولة فی بناء المنهاج ومحتواه.. وما یدلل على ذلک ما أشارت إلیه دراسة العطوی (1995)، والتی هدفت إلى تقییم منهاج الدراسات الاجتماعیة والوطنیة فی الأردن فی ضوء الأساس الاجتماعی، التی أظهرت توافر عدد کبیر جداً من معاییر  الأساس الاجتماعی  فی کتب التربیة الوطنیة .. فقوة حضور هذا المجال  لم تکن ولیدة اللحظة الراهنة بل منذ فترات تاریخیة متراکمة .

النتائج المتعلقة بالسؤال الثانی: ما درجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی للمرحلة الأساسیة العلیا من خلال تحلیل محتواها ؟

وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحث بتحلیل محتوى کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة لصفوف السابع والثامن والتاسع الأساسی، وکانت النتائج کالاتی:

جدول (7)

التکرارات والنسب المئویة لمجالات الاقتصاد المعرفی للصف السابع والثامن والتاسع لمادة التربیة الوطنیة والاجتماعیة

           یتضح من الجدول (7) أن مجموع التکرارات لمجالات الاقتصاد المعرفی المتضمنة فی کتب التربیة الوطنیة والمدنیة للمرحلة الأساسیة العلیا، من الصف السابع الأساسی إلى الصف التاسع الأساسی جاءت على النحو الآتی:

-          کتاب الصف السابع: احتل المجال الوطنی المرتبة الأولى حیث بلغت تکراراته (192)، بنسبة مئویة بلغت (0,25)، ثم المجال الاجتماعی حیث بلغت تکراراته (172)، بنسبة مئویة بلغت (0,23) وفی المرتبة الاخیرة المجال الاقتصادی حیث بلغت تکراراته (89)، بنسبة مئویة بلغت (0,12).

-          کتاب الصف الثامن: احتل المجال التکنولوجی المرتبة الأولى حیث بلغت تکراراته (301), وبنسبة مئویة بلغت (0,24), ثم المجال الاجتماعی حیث بلغت تکراراته (296), وبنسبة مئویة بلغت (0,24), وفی المرتبة الاخیرة المجال المعرفی حیث بلغت تکراراته (153), وبنسبة مئویة بلغت (0,12).

-          کتاب الصف التاسع: احتل المجال الوطنی المرتبة الأولى حیث بلغت تکراراته (326)، بنسبة مئویة بلغت (0,25)، ثم المجال الاجتماعی حیث بلغت تکراراته (313)، بنسبة مئویة بلغت (0,24 )، وفی المرتبة الأخیرة المجال الاقتصادی حیث بلغت تکراراته (188)، بنسبة مئویة بلغت (0,14).

   ویلاحظ من خلال ما سبق تفوق  مجالات الجانب الاجتماعی والوطنی والتقنی، فی کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة المطورة وفق رؤیة الاقتصاد المعرفی، ویعتقد الباحث أن ذلک کان إیماناً من مخططی ومؤلفی مناهج التربیة الوطنیة والمدنیة فی هذه الصفوف بأن وجود المجالات المجتمعیة والوطنیة وما یسودها من انتشار البعد التقنی الحاضر القوی فی الحراک  المجتمعی وبکافة فئاته، یقود فی النهایة إلى إیجاد المواطن الفاعل والعالمی الواعی لقضایا مجتمعه، والملتزم بقوانینه الاجتماعیة لما فیه من تحقیق التعایش الإیجابی فی مجتمعه واستیعابه لقضایا العالم وأحداثه. وهذا ما أجمعت علیه أدبیات الدراسات الاجتماعیة فی (أهمیتها وأهداف مراحلها) على إیجاد المواطن العالمی کهدف نهائی تسعى إلى تحقیقه، ذلک المواطن الواعی الذی یفهم ذاته ویسهم فی تطویر مجتمعه، ویمتلک القدرات والمهارات اللازمة لمواجهة تحدیات بیئته ومجتمعه سعیاً للمشارکة فی حلها، بقصد حمایة مجتمعه وبیئته وتطویره لیتلاءم وروح العصر الذی یعیش فیه.

وهذا ما أکده لیملج ( 1994 p. 276 ( Lemlech, بقوله: (إن إعداد المواطن یتطلب أن یمارس الأفراد عملیات التقصی والتأمل وحل المشکلات واتخاذ القرارات  ضمن البیئة الاجتماعیة ومن خلال منهج الدراسات الاجتماعیة). ویتفق  کل من شابن ومسک (Chapin & Messick , 1993 p. 3-7) على أهمیة التربیة الاجتماعیة والوطنیة فی جعل الطلبة یشعرون بالتحدیات المجتمعیة المادیة والبشریة ویسهمون فی إیجاد الحلول المناسبة لها. فی حین نجد أن المجال المعرفی کان فی أدنى تمثل مباشر فی سیاق بناء منهاج التربیة الوطنیة، إذ تمثلت الجوانب المعرفیة فی المجالت العملیة ضمن الإطار الاجتماعی والوطنی فیما سبق. من المجالات الأخرى.

          وهذا ما جاء فی إشارات ضمنیة فی ما ورد فی دراسة الشلول (2010) فی ضوء تحلیل محتوى التربیة الوطنیة والمدنیة للمرحلة الاساسیة العلیا فی الأردن، أن أکثر مبادئ التربیة السیاسیة التی تم تضمینها النتاجات العامة والخاصة لمبحث التربیة الوطنیة والمدنیة للمرحلة الأساسیة
العلیا کانت فی مجال الدیمقراطیة، ثم المجال الوطنی ثم مجال الحقوق والحریات، واخیراً مبادئ التربیة السیاسیة فی المجال العالمی. وما أکده المجلس الوطنی الأمریکی للدراسات الاجتماعیة (Ncss, 2001) أن المناهج الفعالة للتربیة الوطنیة والمدنیة هی التی تؤکد أهم الأمور الآتیة:- تعلیم المعرفة المدنیة ومهاراتها وقیمها بشکل واضح فی کل الصفوف المدرسیة، وتمثل الإدارة المدرسیة والصفیة بوضوح القیم الدیمقراطیة المحوریة، وإتاحة فرص ذات معنى للمتعلمین للمشارکة فی إدارة الصف والمدرسة، وإتاحة الفرص للمتعلمین للمشارکة فی الحیاة المدنیة فی مدرستهم ومجتمعهم المحلی، ودعوة الآباء وأفراد المجتمع المحلی للمشارکة والعمل مع المتعلمین، وتزوید المتعلمین بجوانب التاریخ والتقالید التی شکلت المجتمع المحلی والوطنی والعالمی، و إعداد المتعلمین لیکونوا مواطنین فاعلین فی مجتمعهم ووطنهم، والتعرف إلى القضایا والمشکلات التی یعانی منها المجتمع، وفهم حقوق الطلبة وواجباتهم.

واختلفت نتیجة هذ السؤال  مع نتیجة دراسة العنزی (2014)، التی أشارت لوجود قصور وتدنی فی تغطیة جوانب المجالات التکنولوجیة،والاجتماعیة، والاقتصاد العالمی والمحلی فی کتب الریاضیات للمرحلة التعلیمیة المتوسطة فی المملکة العربیة السعودیة، وربما یعود ذلک لطبیعة مادة الریاضیات التی تعتمد على العملیات العقلیة المجردة.

النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث: هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a = 0.05)  لدرجة مراعاة منهاج التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی للمرحلة الأساسیة العلیا من وجهة نظر معلمیها تبعاً لمتغیرات المؤهل العلمی، والجنس، والخبرة ؟

          للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة مراعاة المناهج الدراسیة بمبادئ الاقتصاد المعرفی لمرحلة التعلیم الأساسی العلیا فی الأردن تبعاُ لمتغیرات المؤهل العلمی، والجنس، والخبرة، والجدول أدناه یوضح ذلک.

 

جدول (8)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی للمرحلة الأساسیة العلیا من وجهة نظر معلمیها تبعاً لمتغیرات المؤهل العلمی، والجنس، والخبرة

-        س= المتوسط الحسابی    ع=الانحراف المعیاری

          یبین الجدول (8) تبایناً ظاهریاً فی المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لدرجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی للمرحلة الأساسیة العلیا من وجهة نظر معلمیها ، بسبب اختلاف فئات المؤهل العلمی (بکالوریوس، دراسات علیا)، والجنس (ذکور، إناث)، وسنوات الخبرة (من 1-5 سنوات، من 6-10 سنوات، وأکثر من 10 سنوات).

          ولبیان دلالة الفروق الإحصائیة بین المتوسطات الحسابیة تم استخدام تحلیل التباین الثلاثی المتعدد على المجالات جدول (9) وتحلیل التباین الثنائی للأداة ککل جدول (10).

جدول (9)

تحلیل التباین الثلاثی المتعدد لأثر المؤهل العلمی والجنس والخبرة على مجالات درجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی للمرحلة الأساسیة العلیا من وجهة نظر معلمیها

          یتبین من الجدول (9) الآتی:

- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (a = 0,05) تعزى لأثر المؤهل العلمی فی  کل من المجال المعرفی والوطنی والاجتماعی، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة لکل من المجال الاقتصادی والتکنولوجی، وجاءت الفروق لصالح  حملة درجة البکالوریوس.

- عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (a = 0,05) تعزى لأثر الجنس فی جمیع المجالات.

- وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (a=0,05) تعزى لأثر الخبرة فی جمیع المجالات باستثناء المجال المعرفی والمجال التکنولوجی، ولبیان الفروق الزوجیة الدالة إحصائیا بین المتوسطات الحسابیة تم استخدام المقارنات البعدیة بطریقة شیفیه (Scheffe) کما هو مبین فی الجدول (10).

 

 

جدول (10)

تحلیل التباین الثلاثی لأثر المؤهل العلمی والجنس والخبرة على درجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة لمجالات الاقتصاد المعرفی للمرحلة الأساسیة العلیا من وجهة نظر معلمیها

یتبین من الجدول (10) الآتی:

-        وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (a=0,05) تعزى لأثر المؤهل العلمی، حیث بلغت قیمة ف (5.179) وبدلالة إحصائیة بلغت (0.025)، وجاءت الفروق لصالح حملة درجة البکالوریوس

-        عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (a=0.05) تعزى لأثر الجنس، حیث بلغت قیمة ف (0.138) وبدلالة احصائیة بلغت (0.711).

-        وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (a=0.05) تعزى لأثر الخبرة، حیث بلغت قیمة ف 8.351 وبدلالة احصائیة بلغت (0.00) ولبیان الفروق الزوجیة الدالة إحصائیا بین المتوسطات الحسابیة تم استخدام المقارنات البعدیة بطریقة شیفیه ( Scheffe) کما هو مبین فی الجدول (11).

 

جدول (11)

المقارنات البعدیة بطریقة شیفیة ( Scheffe)لأثر الخبرة

*   دالة عند مستوى الدلالة (a = 0.05).

          یتبین من الجدول (11) وجود فروق ذات دلالة إحصائیة (a = 0.05) بین فئة الخبرة  أکثر من 10 سنوات من جهة وکل من فئتی الخبرة من 1-5 سنوات و6-10 سنوات من جهة أخرى، وجاءت الفروق لصالح فئة الخبرة 1-5 سنوات فی جمیع المجالات وفی الدرجة الکلیة.

          أظهرت نتائج هذا السؤال عدم وجود اختلاف ذات دلالة إحصائیة لأثر المؤهل العلمی والجنس وربما یعزى ذلک إلى أن المعلمین والمعلمات بمختلف مؤهلاتهم العلمیة مدرکون لأهمیة وضرورة مراعاة کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة  لمبادئ ومجالات الاقتصاد المعرفی والتی تم التأکید علیها فی الإطار العام للنتاجات العامة والخاصة لمبحث التربیة الوطنیة والمدنیة فی مرحلة التعلیم الأساسی (2005).

           وربما یعزى ذلک أیضا إلى أن التفاوت فی المؤهلات العلمیة لم یشکل عاملاً حاسماً وفعالاً فی إحداث تغییر فی تقدیرات المعلمین  والمعلمات لأنفسهم فی درجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة والمدنیة فی مرحلة التعلیم الأساسی للمشکلات الاجتماعیة.

          وقد یعزى ذلک أیضا إلى أن جمیع المعلمین والمعلمات بمختلف مستویات مؤهلاتهم العلمیة یمتلکون قاعدة معرفیة وتربویة واحدة فی تقدیرهم لدرجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة والمدنیة فی مرحلة التعلیم الأساسی لمبادئ ومجالات الاقتصاد المعرفی.

          وربما یکون سبب ذلک أن جمیع المعلمین والمعلمات أفراد عینة الدراسة بمختلف مؤهلاتهم العلمیة قد تعرضوا لنفس برامج التدریب والتأهیل والإعداد قبل الخدمة وأثنائها وبالتالی جاءت تقدیراتهم لدرجة مراعاة کتب التربیة الوطنیة والمدنیة فی مرحلة التعلیم الأساسی للمشکلات الاجتماعیة واحدة فلم تظهر فروق فی استجاباتهم. وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة القضاة (2008) التی مفادها: عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی اتجاهات معلمی الدراسات الاجتماعیة نحو المناهج المطورة تعزى لأثر کل من المتغیرات: المؤهل العلمی، والجنس.

          وبالنسبة لمتغیر الخبرة التدریسیة:  فقد أظهرت النتائج المتعلقة بهذا المتغیر وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لأثر الخبرة التدریسیة ولصالح المعلمین والمعلمات من ذوی الخبرة (1-5 سنوات). وربما یعزى ذلک إلى أن هؤلاء الفئة من المعلمین هم الأحدث عهداً بالدورات والورشات التدریبیة المرتبة بالرؤى الحدیثة للاقتصاد المعرفی والمناهج التربویة... عدا عن رغبة هذه الفئة الناشئة حدیثاً فی الوسط المیدانی فی تحقیق کفاءتها وذاتیتها العلمیة فی التیقظ والوعی بمتطلبات التمیز فی المیدان التدریسی،  ناهیکم عن الأثر البالغ لما أحدثته جائزة الملکة رانیا للمعلم المتمیز من شحذ همم المعلمین فی سعیهم للارتقاء بمطالبها لنیل تلک الجائزة. التی تعتبر رؤى الاقتصاد المعرفی ومجالاتها من أحد أرکانها الرئیسة.

التوصیات:

1. تطویر کتب التربیة الوطنیة والمدنیة بالاستفادة من مجالات الاقتصاد المعرفی التی تضمنتها هذه الدراسة وتضمینها فی هذه الکتب.
2. إثراء کتب التربیة الوطنیة فی المرحلة الأساسیة العلیا بمبادئ الاقتصاد المعرفی المتعلقة بالجانب الاقتصادی والمعرفی والتقنی.
3. تکثیف الدورات التدریبیة لمعلمی ومعلمات التربیة الوطنیة وبکافة الفئات الخبراتیة والمتعلقة بکیفیة تطبیق الممارسات التدریسیة المرتبطة بمجالات الاقتصاد المعرفی فی الغرفة الصفیة.
4. إجراء دراسات مشابهة لهذه الدراسة فی مراحل دراسیة أخرى.

قائمة المراجع

-           الجوارنة، میاس إبراهیم( 2007 ).مدى تضمین مبادئ الاقتصاد المعرفی فی کتب الدراسات الاجتاعیة لمرحلة التعلیم الأساسی فی الأردن وفاعلیة تطبیق وحدة تعلیمیة مطورة،أطروحة دکتوراة غیر منشورة، جامعة الیرموک، إربد، الأردن.

-           الحاج محمد، سوسن (2006). الملامح التقنیة فی کتب مناهج الصف الرابع الأساسی المطورة حدیثاً فی الأردن ومدى توافقها مع منحى الاقتصاد المعرفی، رسالة ماجستیر غیر  منشورة، جامعة الیرموک، إربد، الأردن.

-           الخریشة، علی والجراح، عبدالله. (1998). درجة اهتمام کتب التربیة الاجتماعیة للصف العاشر فی الأردن بصفات المواطن الصالح من خلال تحلیل محتواها ووجهة نظر معلمیها, مجلة مؤتة للبحوث والدراسات، المجلد(3)، العدد(6)، ص143، الأردن.

-           الشلول،عبد المعطی،(2010)،تطویر منهاج التربیة الوطنیة الساسیة العلیا فی الاردن فی ضوء مبادئ التربیة السیاسیة وبیان أثره فی معرفة الطلبة لمبادئ التربیة السیاسیة واتجاهاتهم نحو مبحث التربیة الوطنیة، اطروحة دکتوراة غیر منشورة، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا،عمان ، الاردن.

-           طعیمه، رشدی. (1987). تحلیل محتوى فی العلوم الإنسانیة، مفهومه، أساسه، استخداماته، دار الفکر العربی، القاهرة.

-           القضاة، هبة "محمد أمین"، (2008). اتجاهات معلمی الدراسات الاجتماعیة نحو المناهج المطورة فی خطة الاقتصاد المعرفی فی الأردن، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الیرموک، أربد، الأردن.

-           عبیر، علیمات (2004)،تقویم کتب التربیة الاجتماعیة والوطنیة لمرحلة الأساسیة فی الاردن وبناء نموذج لتطویرها فی ضوء المعاییر العالمیة للکتب المدرسیة، اطروحة دکتوراة غیر منشورة، جامعة عمان العربیة للدراسات العلیا،عمان ، الاردن.

-           العبیسی، محمد. (2001). تدریس الدراسات الاجتماعیة, تخطیطه وتنفیذه وتقویم عائده التعلیمی, مکتبة الفلاح، الکویت.

-           العنزی،نوال،(2014). درجة توافر مهارات الاقتصاد المعرفی فی کتب ریاضیات فی المرحلة المتوسطة بالمملکة العربیة السعودیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامیة، المملکة العربیة السعودیة.

-           العطوی، رغدة، (1995)، تقییم منهاج الدراسات الاجتماعیة والوطنیة فی الاردن فی ضوء الاساس الاجتماعی، رسالة ماجستیر غیر منشورة ،جامعة الیرموک.

-           مؤتمن، منى (2003)، إعداد مدیر المدرسة لقیادة التغییر : النمط القیادی المنشود لتحقیق التعایش الفاعل فی القرن (21) ، الناشر: مرکز الکتاب الأکادیمی، عمان : 2003.

-             المساد، إبراهیم عاصی سلیم (2001). تقییم کتب الدراسات الاجتماعیة للمرحلة الثانویة فی الأردن فی ضوء منطلقات التطویر التربوی . رسالة دکتوراه غیر منشورة، جامعة الروح القدس، لبنان.

-           الموسى، جعفر محمود ( 2005 ). تطویر منهاج التاریخ للمرحلة الأساسیة العلیا فی الأردن فی ضوء مبادئ التربیة العالمیة وقیاس أثره فی اتجاهات المتعلمین نحو مبحث التاریخ ومعرفتهم . أطروحة دکتوراه غیر منشورة، عمان : جامعة عمان العربیة عمان .

-           الهاشمی، عبد الرحمن، العزاوی، فائزة (2010). المنهج والاقتصاد المعرفی. عمان: دار المسیرة للنشر والتوزیع.

-           الوباری ، علی ،(2006)، مستقبل التعلیم فی السنوات القادمة ومواجهة التحدیات التعلیمیة  فی القرن الحالی ومواکبة التطورات والتغیرات فی جمیع مجالات الحیاة،، مجلة المعلم(28)(2)،ص16-35.

-           وزارة التربیة والتعلیم. (2005). الإطار العام والنتاجات العامة والخاصة لمنهاج التربیة الوطنیة والمدنیة لمرحلتی التعلیم الأساسی والثانوی، إدارة المناهج والکتب المدرسیة، عمان، الأردن.

-           وزارة التربیة والتعلیم. (2006). دلیل المعلم للتربیة الوطنیة والمدنیة،ط(1)، عمان، الأردن.

-           وزارة التربیة والتعلیم ( 2003 ). مشروع التطویر التربوی نحو الاقتصاد المعرفی
المسودة الأولیة ( إدارة البحث والتطویر التربوی ) عمان: الأردن. )

-           وزارة التربیة والتعلیم. (2005). الإطار العام والنتاجات العامة والخاصة لمنهاج التربیة الوطنیة والمدنیة لمرحلتی التعلیم الأساسی والثانوی، إدارة المناهج والکتب المدرسیة، عمان، الأردن.

-           وزارة التربیة والتعلیم. (2006). دلیل المعلم للتربیة الوطنیة والمدنیة، ط(1)، عمان، الأردن.

-           وزارة التربیة والتعلیم. (1994). قانون التربیة والتعلیم رقم (3)، مجلة رسالة المعلم، م (35)، ع (2)، عمان، الأردن.

     

• Brophy, J. (1992). " The Defect of National curriculum in U.S.A Elementary Social Studies", Critique of a representative Example, Journal of Curriculum Studies, vol.24, No.5.
•  National Council for the Social Studies ( Ncss ). (2001). " Creating Effective Citizen,Social Studies ", vol. 65, No.5, pp: 319,
• Chapin, J and Messick, R. (1993). "Elementary Social Studies", Longmen Publishing Group.
• Lemlech, J. (1994). "Curriculum and Instructional Methods for the Elementary and Middle Schools", Third Edition, Machmillan College Publishing Company
• Maxim, R. (1995). " Social Studies and the Elementary School Child " Prentice  Hall  Inc.
• Mintrop, H.(2003).The Old and NEW Face of Civic Education Expert Teacher and Student Views. European Educational Research Journal, 2,446- 460.
• Evans, P., and Wurster, T., (1997) “Strategy and the New Economic  s of Information”, Harvard Business Review, September October, 1997.

·         Paul A. David, Dominique Foray(2002),   An introduction to the economy of the knowledge society, International Social Science Journal,Volume 54, Issue 171, pages 9–23.

 

الملاحق(1)
المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على فقرات مجالات الاقتصاد المعرفی فی کتب التربیة الوطنیة والاجتماعیة.

 

 

 

 

 

 

Article View: 303

PDF Download: 460