فعالية برنامج أنشطة فنية لخفض حدة السلوک الاندفاعي لدى أطفـــــال الروضـــــــــة

 

 

جامعة مدینة السادات

    کلیة التربیة

قسم ریاض الأطفال

 

 

بحث ملخص من رسالة ماجیستیر بعنوان

فعالیة برنامج أنشطة فنیة لخفض حدة السلوک الاندفاعی لدى أطفـــــال الروضـــــــــة

 

 

إعداد الباحثة

أیة عبد الجواد بسیونى عبد الجواد

 

 

1438 ه – 2018 م

 

 

 

 

 

 

مقدمة :  

     تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل فى حیاة الإنسان باعتبارها مرحلة التکوین والتشکیل والتى یتم فیها تحدید شخصیة الطفل فى المستقبل سواء کانت شخصیة سویة أم مریضة فمعظم ما یعانیة الطفل من اضطرابات نفسیة یکون نتیجة لسوء فهم هذة المرحلة وما تنطوى علیة من متطلبات وإحتیاجات.

     کما أن لهذة المرحلة طابعا خاصاً یمیزها عن غیرها من مراحل النمو الإنسانى ولها مواصفات عامة تحددها وتفصلها عن غیرها من فترات الحیاه الإنسانیة مما یلزمنا جمیعا أن نولى هذه المرحلة عنایة خاصة وأن نخطط لتربیتهم ونقدم لهم البرامج التربویة والعلاجیة المناسبة   (أمل خلف:2014، 5) .                                                                    

     ونجد أن الطفل فى هذا العمر یعانى من العدید من الإضطرابات والمشکلات السلوکیة سواء بسبب عضوى أو نتیجة للبیئة المحیطة التى یعیش فیها وما تضمه من أسالیب معاملة والدیة ومن أهم هذة الإضطرابات التى یعانى منها الطفل عامة وطفل الروضة بصفة خاصة إضطراب نقص الإنتباه المصحوب بفرط الحرکة والذى یعوق الطفل عن التعلم والتفاعل مع المثیرات والمواقف الموجودة فى بیئتهم فالإنتباة هو أولى العملیات التى یدرک بها الطفل البیئة من حوله ، ویعانى هؤلاء الأطفال من مشکلات متعددة فى عملیة الإنتباة وعدم القدرة على التحکم فى الإندفاع وصعوبة فى ضبط مستوى النشاط وهو ما یؤدى بدوره إلى إعاقة الأداء الوظیفى الیومى للطفل فى حیاته الأسریة والمدرسیة والإجتماعیة ، ونجد أن هذا الإضطراب لا یقف عند حد عدم قدرة الأطفال على التعلم أو الإنتباه للمثیرات المحیطة بهم أو حتى حمایة أنفسهم من المخاطر التى یقعون فیها من دون قصد ولکن أیضا ًفى حدوث العدید من المشکلات السلوکیة مثل الإندفاع ،العدوان ، التمرد وغیرها من المشکلات السلوکیة التى تعیق الطفل عن مواصلة حیاتة بشکل طبیعى سواء داخل الأسرة أو خارجها.

     ولعل من أهم هذة المشکلات السلوک الإندفاعى بإعتبارة من المعوقات الأساسیة لعملیة التعلم لدى الأطفال عامة ، فالطفل الذى یعانى من الإندفاع لا یمکنه الإنتباة والترکیز مع معلمه فهو مندفع ومتهور وغیر قادر على متابعة عملیة التعلم داخل غرفة الصف (خالد غازى : 2016 ، 2).                                                                   

       وقد أکد Lawra Murray أن الإندفاع کاضطراب سلوکى یؤدى إلى عدد کبیر ومتنوع من أشکال الإضطرابات السلوکیة کما أن هذة الإضطرابات الشائعة ترتبط بالأشکال السلوکیة للإندفاع مثل اضطراب الإنتباة وفرط الحرکة عند الأطفال الذین یعانون من الإندفاع مما یؤدى إلى التعرض لمشکلات نفسیة وإجتماعیة کبیرة جدا (ِ دالیا عبد الصمد:2012، 37).

      ونجد أن الطفل الإندفاعى طفل غیر مقبول سواء داخل المنزل بسبب سلوکة غیر السوى الذى یتسم باعدوانیة والتهور أو داخل الروضة فعادة ما یرفض المعلمون مثل هذا الطفل داخل فصولهم لعدم قدرتهم على السیطرة علیهم مما یؤدى إلى إثارة الشغب داخل الفصل.

     ونتیجة لما لمشکلة الإندفاع من خطورة على السواء النفسى للأطفال والتى تتزاید خطورتها مع النمو وتأخر العلاج ولکون هذا الإضطراب یرتبط بالعدید من الإضطرابات الأخرى التى تزید من خطورة المشکلة، کانت ا لحاجة ماسة إلى وجود تدخل مناسب للتخفیف من حدة هذة المشکلة وبشکل مبکر حتى لاتتفاقم ویصعب حینئذ التعامل معها (دالیا عبد الصمد:2012،4).

     ولکن من جهة أخرى لیست کل الأسالیب صالحة للتعامل مع تلک السلوکیات فهناک العدید من الأسالیب التى تأتى بنتائج عکسیة مثل العقاب ،الرفض،والسخریة وغیرها من الأسالیب السلبیة فى التعامل مع الطفل.

     ولذلک أکدت العدید من البحوث والدراسات أن الفن بصفة عامة والأنشطة الفنیة بصفة خاصة لها دور مؤثر فى خفض حدة السلوک الإندفاعى لدى الطفل نظراً لتعدد مجالاتها وأنشطتها  فإنخراط الأطفال الذین یعانون من مشکلات إنفعالیة أو نفسیة فى ممارسة أى نشاط من الأنشطة الفنیة یساعد فى تخلیصهم من الإنفعالات الضارة والمؤلمة ویحول طاقاتهم إلى طاقات بناءة یعیدون من خلالها أنفسهم .

     وهذا ما أکدته دراسة ( Kuang , Ching – Chen , 2007 ) أن الأطفال یستخدمون الفن لابراز أفکارهم وحقیقة واقعهم بالوسائل التى یختارونها بأنفسهم ویشعرون بسعادة بالغة فى أثناء عملهم الفنى (189:Kuang , Ching – Chen , 2007).

     وتناولت أیضاً دراسة (Horlik , Christine, 2006) أهمیة الأنشطة الفنیة لدى الطفل والتعرف على الفرص التى یعبرون بها عن عالمهم الخاص من خلال الرسوم   ( Horlik , Christine, 2006:175-190).

                                                          

     ومن هنا تنبثق مشکلة البحث الحالى حیث تدور حول مدى فعالیة إستخدام مجموعة من الأنشطة الفنیة فى خفض حدة السلوک الإندفاعى لدى أطفال الروضة .

مشکلة الدراسة :

     إستخلصت الباحثة من الإطلاع على البحوث و الدراسات السابقة تزاید حدة السلوک الإندفاعى لدى الأطفال والذى یؤثر بدرجة کبیرة على الناحیة السلوکیة للطفل وقدرتة على التحصیل الدراسى وإکتساب المفاهیم والتواصل وإقامة العلاقات الإجتماعیة.

     إذ یعانى من هذا السلوک الإندفاعى أولیاء الأمور والمعلمون والأطفال أنفسهم ومما لا شک فیة أن سلوک ذلک الطفل وإندفاعیتة یؤثر على إستجابات الوالدین والمعلمین والقائمین على رعایة الطفل وعلى أسلوب معاملتهم له ممایؤثر على نموة ومستقبلة التعلیمى والإجتماعى فیما بعد (خالد غازى :2016 ،4).                      

   وقد لاحظت الباحثة على حد علمها وجود ندرة فى الدراسات السابقة التى تناولت السلوک الإندفاعى لطفل الروضة لذا فقد اعتمدت الباحثة فى الدراسة الحالیة على تصمیم برنامج أنشطة فنیة لخفض حدة السلوک الإندفاعى لدى أطفال الروضة.

وتتحدد مشکلة الدراسة فى التساؤلات التالى :

1-  ما مدى فعالیة برنامج  قائم على الأنشطة الفنیة فى خفض حدة السلوک الإندفاعى لدى أطفال الروضة.

2-  ما هى مجالات الأنشطة الفنیة التى یمکن إستخدامها فى خفض السلوک الإندفاعى لدى طفل الروضة

أهداف الدراسة :

   تهدف الدراسة الحالیة إلى الکشف عن فعالیة برنامج أنشطة فنیة  فی خفض حدة السلوک الاندفاعى لدى طفل الروضه وینبثق من الهدف الرئیسى الأهداف الفرعیة التالیة:

1-  التعرف على دور بعض الأنشطة الفنیة  فى خفض حدة السلوک الإندفاعى لدى أطفال الروضة.

2-  رصد أهم مظاهر السلوک الإندفاعى لدى أطفال الروضة.

أهمیة الدراسة :

   تکمن أهمیة الدراسة فى رصد أهم مظاهر السلوک الإندفاعى لدى طفل الروضة وإستخدام الأنشطة الفنیة المتنوعة فى التقلیل من هذة المظاهر.

  وتظهر أهمیة الدراسة الحالیة فیما یلى :

أ‌-     أهمیة نظریة :

• معرفة مدى فعالیة الأنشطة الفنیة فى خفض السلوک الإندفاعى لدى أطفال الروضة .
• التعرف على أنواع الأنشطة الفنیة المناسبة لطفل الروضة.
•  توجیه النظر نحو السلوک الإندفاعى لدى الطفل والطرق والأسالیب المختلفة للتعامل معه.

ب‌- أهمیة تطبیقیة:

• مساعدة معلمات ریاض الأطفال على التعرف على مجموعة من الأنشطة الفنیة المساعدة فى خفض السلوک الإندفاعى لدى طفل الروضة .
• محاولة تحسین الإنتباة لدى طفل الروضة ذوى السلوک الإندفاعى .
• إمداد الباحثین برصید من المعلومات عن العلاقة بین السلوک العدوانى والسلوک الإندفاعى .
• إستخدام أنشطة البرنامج کأساس فى إکتساب السلوکیات المقبولة حیث أن هذة الأنشطة تحفزهم على النشاط وإکتساب تلک السلوکیات.

فروض  الدراسة :

1-  لاتوجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى حدة السلوک الإندفاعى بین أطفال المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فى القیاس القبلى على مقیاس السلوک الإندفاعى .

2-  توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى حدة السلوک الإندفاعى بین أطفال المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فى القیاس البعدى على مقیاس السلوک الإندفاعى .

3-  توجد فروق ذات دلالة احصائیة فى حدة السلوک الإندفاعى فى القیاسین القبلى والبعدى للمجموعة التجریبیة على مقیاس السلوک الإندفاعى.

4-  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فى حدة السلوک الإندفاعى فى القیاسین البعدى والتتبعى للمجموعة التجریبیة على مقیاس السلوک الإندفاعى .

إجراءات الدراسة وتشمل :

منهج الدراسة :

     تعتمد الدراسة الحالیة على المنهج شبه التجریبى لمناسبته لموضوع الدراسة وتتضمن المتغیرات التالیة :

1-  المتغیر المستقل :برنامج قائم على بعض الأنشطة الفنیة .

2-  المتغیر التابع :السلوک الإندفاعى .

أدوات الدراسة :

1-   مقیاس السلوک الإندفاعى .                                            (إعداد الباحثة )

2-  برنامج أنشطة فنیة .                                                   (إعداد الباحثة )

محددات الدراسة :

• محددات موضوعیة :

  حیث رکزت الدراسة الحالیة على دراسة أثر الأنشطة الفنیة على خفض حدة السلوک الإندفاعى لدى أطفال.

• محددات بشریة :

  تتکون عینة الدراسة من (20) طفل من ریاض الأطفال أعمارهم بین (4-6)سنوات سوف یتم إختیارهم عن طریق مقیاس السلوک الإندفاعى .

• محددات مکانیة :

  یتم التطبیق بمدرسة الشهید محمد وحید التابعة لوزارة التربیة والتعلیم بمحافظة المنوفیة .

• محددات زمنیة :

  وتتمثل فى تطبیق البرنامج لمدة شهر ونصف بما یعادل ثلاث جلسات أسبوعیا  خلال العام الدراسى(2016 /2017).

 

 

 

مصطلحات الدراسة :

البرنامج: هو مجموعة من الخطط والأنشطة المترابطة المتکتملة الشاملة لمواقف تربویة تترکز حول الطفل بتوجیة معلمة متخصصة لتحقیق الأهداف المنشودة فى بیئة تربویة ممتعة                                                                                    (أمل خلف : 2014،9).

الأنشطة الفنیة :

     التعریف الاجرائى للباحثة" مجموعة من الأنشطة التى یمکن استخدامها وتوظیفها بأسلوب منظم  ومخطط عن طریق استخدام المواد الفنیة الممکنة والتى تتمثل فى مجال (الفن، الموسیقى، المسرح) من خلال أنشطة فردیة وجماعیة لتحقیق هدف البرنامج فى خفض حدة السلوک الاندفاعى لدى طفل الروضة".

السلوک الإندفاعى :

      هو کل تصرف یقوم به الفرد على نحو متسرع دون أن یعطى لنفسه الوقت الکافى للتفکیر بشکل جید ودون مراعاة لما یترتب على هذا التصرف من نتائج غیر مرغوب فیها للفرد والأخرین المحیطین به (دالیا عبد الصمد المنیسى : 2012 ،8).

 

 

     التعریف الاجرائى للدراسة" السلوک الاندفاعى هو عامل مزاجى یتصف بالعشوائیة والتهور فى اصدار الطفل للسلوکیات المختلفة وعدم القدرة على التحکم فى الذاتحیث یصدر أفعال یتم تأدیتها بشکل فورى دون ادراک النتائج المترتبة علیها فهو یجیب عنالأسئلة قبل اکمالها ولا ینتظر دورة فى الحدیث أو اللعب، یقاطع الأخرین أثناء الکلام ویفتقد التنظیم فى أداء الأعمال المطلوبة منه مما یؤدى الى ارتکاب أکبر عدد من الأخطاء".

طفل الروضة :

    هو ذلک الطفل الذى لم یلتحق بالصف الأول الإبتدائى ولکنه على مشارف الإلتحاق به  وبالتالى تختلف التعریفات حول الحد الأقصى لسن طفل الریاض تبعا ًلسن الإلزام لکل دولة

                                                               (منال کامل بهنسى : 2002،43) .

 

الدراسات السابقة:

أولا الدراسات التى تناولت السلوک الإندفاعى:

1-دراسة إقبال جبار خلف (2016) بعنوان:"الأسلوب المعرفى (الإندفاعى –التأملى )وعلاقتة بسمات الشخصیة لدى طالبات المرحلة الإعدادیة"

      هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بین الأسلوب المعرفى (الإندفاعى –التأملى )وعلاقتة بسمات الشخصیة لدى طالبات المرحلة الإعدادیة وقد إعتمدت الباحثة على المنهج الوصفى وإستخدمت مقیاس الشخصیة ، ومقیاس الأسلوب المعرفى (الإندفاعى – التأملى) وطبقت البحث على طالبات المرحلة الإعدادیة فى إعدادیة الإزدهار للبنات وقد توصلت إلى عدة نتائج أهمها وجود علاقة إیجابیة بین الأسلوب المعرفى (الإندفاعى –التأملى ) وسمات الشخصیة.

2- دراسة خالد غازی ذعار الدلبحی (2016) بعنوان :” أثر برنامج إرشادی فی خفض حدة السلوک الإندفاعی لدی أطفال المدارس المعاقین عقلیا القابلین للتعلم بالمملکة العربیة السعودیة “

     هدفت الدراسة إلى خفض حدة السلوک الإندفاعی لدی الأطفال المعاقین عقلیا القابلین للتعلم وذلک فی ضوء فنیات تعدیل السلوک بوصفها أحد التوجهات الحدیثة فی الإرشاد النفسی وقد إعتمد الباحث على المنهج شبه التجریبى لمناسبته لعینة الدراسة وشملت عینة الدراسة 20 طفلا من الأطفال الذکور المعاقیین عقلیا بمدرسة الجمش الإبتدائیة التابعة لإدارة التربیة والتعلیم بمحافظة الدوادمی بمنطقة الریاض تتراوح أعمارهم الزمنیة مابین 9-14 سنة وتراوحت نسبة ذکائهم ما بین 50-70 وقد قام الباحث بإعداد برنامج إرشادی لخفض حدة السلوک الإندفاعی لدی الأطفال المعاقین عقلیا وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها فاعلیة البرنامج الإرشادى المستخدم فى خفض حدة السلوک الإندفاعى لدى الأطفال عینة الدراسة حیث توجد فروق ذات دلالة إحصائیة فی حدة السلوک الإندفاعی بین المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی القیاس البعدی علی مقیاس السلوک الإندفاعی لصالح المجموعة التجریبیة .

3- دراسة میادة أسعد موسى،محمد إبراهیم حسنین(2016) بعنوان:"السلوک الإندفاعى وعلاقتة بالقلق لدى طفل الروضة"

     هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بین السلوک الإندفاعى والقلق لدى أطفال الریاض وقد أعد الباحثان مقیاس للسلوک الإندفاعى تکون من (22)فقرة إختیاریة کما تبنى الباحثان مقیاس التشخیص النفسى للقلق للمرحلة العمریة (4-6) سنوات والمکون من (14) موقف وقد بلغت عینة البحث 300 طفل وطفلة من أطفال الریاض الحکومیة التابعة لتربیة الرصافة الثانیة وإعتمدت الدراسة على عدة أدوات وهى مقیاس السلوک الإندفاعى ومقیاس القلق، وقد أظهرت النتائج وجود علاقة إرتباطیة دالة بین السلوک الإندفاعى والقلق حیث یرتبط السلوک الإندفاعى بالقلق لدى أطفال الریاض.

4- دراسة أنور عمران الصادى،عمر مصطفى النعاس(2015) بعنوان:"فاعلیة برنامج تدریبى قائم على فنیات تعدیل السلوک فى خفض إضطراب السلوک الإندفاعى لدى عینة من أطفال التوحد"

     هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على مدى فاعلیة البرنامج التدریبى القائم على فنیات تعدیل السلوک فى خفض إضطرابات السلوک الإندفاعى لدى عینة من أطفال التوحد وقد إعتمد الباحثان على المنهج شبه التجریبى وتکونت عینة الدراسة من إثنى عشر طفلاً توحدیاً ممن تتراوح أعمارهم بین (8-12) سنة تم تقسیمهم إلى مجموعتین إحداهما تجریبیة والأخرى ضابطة وإعتمدت الدراسة على عدة أدوات منها مقیاس تشخیص الطفل التوحدى ،إستمارة تقدیر السلوک الإندفاعى لدى الأطفال التوحدیین ، مقیاس المستوى الإجتماعى والإقتصادى للأسرة اللیبیة وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالیة فاعلیة البرنامج العلاجى المستخدم فى خفض إضطرابات السلوک الإندفاعى لدى الأطفال التوحدیین عینة الدراسة کذلک نجاح الفنیاتالتدریبیة المستخدمة فى البرنامج مثل التعزیز ،النمذجة والتشکیل ،والتغذیة الراجعة فى نجاح البرنامج وأن النمذجة الحیة لها فاعلیة کبیرة عن النمذجة العادیة.

5- دراسة أمجد أحمد أبو حدى، سامر عدنان عبد الهادى (2014)بعنوان :"الإندفاعیة لدى عینة من طلبة الجامعة العربیة المفتوحة وعلاقتها بتوکید الذات فى ضوء متغیرات النوع والتخصص والمستوى الدراسى"

     هدفت الدراسة الحالیة إلى التعرف على العلاقة الإرتباطیة بین الإندفاعیة وتوکید الذات لدى عینة من طلبة الجامعة العربیة المفتوحة فرع الأردن، قام الباحثان باستخدام مقیاس الإندفاعیة الذى یتضمن ثلاثة مجالات (الإندفاع الحرکى، الإندفاع المعرفى ،عدم التخطیط) ومقیاس توکید الذات وبلغت عینة الدراسة (255) طالباً وطالبة من تخصصات الإدارة ،تقنیات المعلومات ،الحوسبة ،اللغة الإنجلیزیة وأدابها ،التربیة ) وقد إعتمد الباحثان فى هذة الدراسة على المنهج المسحى الوصفى وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها وجود علاقة عکسیة بلغت بلغت عند مستوى الدلالة الإحصائیة (5.( ‚ فأقل بین مجالات الإندفاعیة وتوکید الذات فکلما زاد توکید الذات إنخفضت الإندفاعیة ،کما أظهرت أن أکثر المجالات التى ظهر من خلالها الإندفاع هو الإندفاع المعرفى وأقلها هو الإندفاع الحرکى.

6-دراسةهاردن وتوکر(2010) بعنوان:" الفروق الفردیة فى تطور الإندفاعیة والبحث عن الإثاره الحسیة "

     هدفت الدراسة إلى البحث عن الفروق الفردیة فى تطور الإندفاعیة والبحث عن الإثارة الحسیة أثناء المراهقة وتکونت عینة الدراسة من 764 مشارکا وقد تم تطبیق المقیاس الإندفاعی (بارات) ومقیاس (زوکرمان) للبحث عن الإثارة الحسیة وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق جوهریة من شخص لأخر فى دور التغیرات التطوریة فى کل من الإندفاعیة والبحث عن الإثارة الحسیة معتدلة وغیر دالة.

7-دراسة فیکلوریا وماکلین وکولدر Vikloria,Maclean,Colder  (2008) بعنوان "الإندفاعیة والبحث عن الإثارة الحسیة کمنبأت لإستخدام الکحولیات ومشکلاتها"

     هدفت الدراسة إلى البحث عن تأثیرالإندفاعیة والبحث عن الإثارة الحسیة کمنبأت لإستخدام الکحولیات ومشکلاتها وتکونت عینة الدراسة من 310 طالب من طلاب الجامعة بمدى عمرى یتراوح بین18:24 سنه وأشارت الدراسة إلى أن الإندفاعیة والبحث عن الإثارة الحسیة یرتبطان باستخدام الکحولیات والمشکلات الناتجه عن هذا الإستخدام.

ثانیا الدراسات التى تناولت الأنشطة الفنیة:

1- دراسة صبرى عبد المحسن محمد(2016) بعنوان:"فاعلیة برنامج أنشطة فنیة لخفض حدة السلوک النمطى لدى عینة من الأطفال الذاتویین.

     هدفت الدراسة إلى توظیف الأنشطة الفنیة التشکیلیة فى خفض حدة السلوک النمطى لدى الأطفال الذاتویین من خلال أنشطة البرنامج وقد إعتمد الباحث على المنهج شبه التجریبى وتکونت عینة الدراسة من10 أطفال بواقع خمسة ذکور وخمسة إناث تراوحت أعمارهم ما بین (5-7)سنولت وإستخدم الباحث مقیاس السلوکیات النمطیة وبرنامج الأنشطة الفنیة التشکیلیة وقد أوضحت النتائج فاعلیة برنامج الأنشطة الفنیة فى خفض السلوک النمطى لدى الأطفال عینة الدراسة.

2- دراسة أمل جمیل على المرسى(2014) بعنوان:"إستخدام الألعاب الفنیة التشکیلیة لخفض حدة إضطراب نقص الإنتباة وفرط الحرکة لدى أطفال الروضة "

     هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلیة برنامج أنشطة للألعاب الفنیة التشکیلیة المقترح لخفض حدة إضطراب نقص الإنتباة وفرط النشاط الحرکى(ADHD) لدى أطفال الروضة وتکونت عینة الدراسة من10 أطفال مکونة من ذکور وإناث تتراوح أعمارهم ما بین (5-6) سنوات من أطفال المستوى الثانى ((KG2 الملتحقین بمدرسة الغردقة الإبتدائیة بالغردقة وقد إعتمدت الباحثة على المنهج شبه التجریبى وتکونت أدوات الدراسة من إستمارة جمع البیانات الخاصة بالطفل ،قائمة الموضوعات والأنشطة الفنیة ،مقیاس إضطراب نقص الإنتباة وفرط النشاط وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین درجات أطفال المجموعة التجریبیة لصالح التطبیق البعدى والتتبعى على قائمة تشخیص إضطراب نقص الإنتباة وفرط الحرکة.

3- دراسة جابر عبد الحمید وأخرون, (2016) بعنوان:"فاعلیة برنامج تعلیمى قائم على الأنشطة الموسیقیة فى تنمیة بعض مهارات التواصل لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد "

     هدفت الدراسة الى تنمیة بعض مهارات التواصل اللفظى وغیر اللفظى لدى الأطفال ذوى اضطراب التوحد من خلال برنامج الأنشطة الموسیقیة وقد اعتمد الباحث فى دراسته على المنهج شبه التجریبی وقد تألفت عینة البحث من ثمانیة أطفال من ذوى اضطراب التوحد ممن یعانون من قصور واضح فى تنفیذ مهارات التواصل اللفظى وغیر اللفظى واعتمد الباحث على مجموعة من الأدوات منها مقیاس الطفل التوحدى ،مقیاس المستوى الاجتماعى والاقتصادى للأسرة المصریة ،مقیاس جوانب النمو المختلفة للأطفال وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج منها حدوث نمو ملحوظ فى مهارات التواصل اللفظى وغیر اللفظى ویرجع ذلک الى برنامج الأنشطة الموسیقیة المقدم.

 4- دراسة سمیرة على حسن وأخرون (2016) بعنوان :" فاعلیة برنامج معلوماتى قائم على استخدام بعض الأنشطة الموسیقیة فى تنمیة الوعى البیئى لدى عینة من أطفال المرحلة الابتدائیة "

     وقد هدفت الدراسة الى اعداد برنامج معلوماتى قائم على استخدام بعض الأنشطة الغنائیة والموسیقیة والتعرف على أثره فى تنمیة الوعى البیئى لدى عینه من الأطفال الذکور بالصف الرابع الابتدائى واستخدمت الباحثة عدة أدوات أهمها مقیاس الوعى البیئى ،اعتمدت الدراسة على المنهج شبه التجریبى وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج أهمها فاعلیة البرنامج المستخدم فى تنمیة الوعى البیئى لدى أطفال المرحلة الابتدائیة.

5-دراسة مصطفى لکحل(2016) بعنوان :"فعالیة برنامج إرشادى قائم على روایة القصة وتخفیض عدد ساعات مشاهدة التلیفزیون فى تعدیل السلوک العدوانى للطفل "

     هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى فعالیة البرنامج الإرشادى القائم على روایة القصة وتخفیض عدد ساعات مشاهدة التلیفزیون فى تعدیل السلوک العدوانى للطفل تکونت عینة الدراسة من من مجموعتین تجریبیة وضابطة وتکونت کل مجموعة من 8 أطفال تراوحت أعمارهم مابین 8 سنوات وإعتمد الباحثعلى المنهج التجریبى لمناسبته لعینة الدراسة  وإستخدم الباحث عدة أدوات هى مقیاس السلوک العدوانى وابرنامج إرشادى قائم على روایة القصة وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها إنخفاض مستوى السلوک العدوانى بعد تطبیق البرنامج الإرشادى القائم على روایة القصة.

6-دراسة محمد محمود على محمد (2014) بعنوان :"فاعلیة برنامج قائم على مسرحة القصة لخفض بعض مظاهر السلوک الفوضوى لدى الأطفال الذاتویین"

      هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى فاعلیة برنامج قائم على مسرحة القصة فى خفض بعض مظاهر السلوک الفوضوى لدى الأطفال الذاتویین ، وتکونت عینة الدراسة من 10 أطفال ذاتویین تتراوح أعمارهم ما بین (5-10) سنوات من مرکزى لذوى الإحتیاجات الخاصة بمحافظة شمال سیناء یتم تقسیمهم إلى مجموعتین إحداهما تجریبیة والأخرى ضابطة وإستخدم مجموعة من الأدوات منها مقیاس تقدیر السلوک الفوضوى للطفل الذاتوى وبرنامج تدریبى قائم على مسرحة القصة وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها فاعلیة البرنامج التدریبى المستخدم فى خفض بعض مظاهر السلوک الفوضوى حیث أن فنیات التدریب المستخدمة فى البرنامج کان لها أثر کبیر فى نجاح البرنامج.

7-     دراسة میلندا إیمرى – Melinda J. Emery (2004) بعنوان:” إستخدام الفن کعلاج تدخلى مع الأطفال التوحدیین“

     تهدف الدراسة إلى إظهار دور الفن فى علاج التوحد وربط الطفل بالواقع من خلال تحلیل رسومة والحوار حولها،وتمثلت العینة فى طفل عمرة ستة سنوان مصاب بالتوحد دون وجود أى تأخر عقلى واعتمد الباحث على أسلوب دراسة الحالة فى برنامجه لمدة سبعة شهور من خلال متابعة وتحلیل أعمال الطفل الفنیة فى ثلاث نماذج لبیان التطور النمائى للطفل بالإضافة إلى إستخدام مجموعة من الأنشطة والألعاب الفنیة  وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج من أهمها أن تتبع تحلیل الباحث لأعمال الطفل الفنیة أظهر وجود تحسن کبیر فى مستوى تمثل الأشیاء وربط الطفل بالواقع وزیادة قدرته على التعبیر عن ذاته والحدیث عن خبراتهوبالتالى التأکید على أن العلاج بالفن یمکن أن یکون تدخلا ًهاما ًمن خلال إستخدام النشاط کأساس لتشجیع وتطور النمو.

8- دراسة دیان  کارینز –  Diane Kearns(2004) بعنوان :” فعالیة العلاج بالفن مع طفل یعانى من صعوبات فى التکامل الحسى“

     هدفت الدراسة إلى التعرف على فعالیة استخدام الرسم على الجدران فى علاج بعض المراهقین الذین تم وضعهم تحت المراقبة للإضرار بالممتلکات العامة وتشویهها وتکونت عینة الدراسة من سبعة أولاد مراهقین وضعوا تحت المراقبة واعتمد الباحث على برنامج علاجى یقوم على فن الرسم على الجدران لمدة ستة أسابیع تحت إشراف طلاب فى السنة النهائیة للعلاج بالفن وعدد من الراشدین الذین تم إتهامهم بنفس التهمة من قبل ویخدمون المجتمع بعد علاجهم وإعتمد الباحث على بطاقات الملاحظة لجمع المعلومات عن تقدم أسلوب العلاج بالفن على هؤلاء المراهقین ،وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها – نجاح البرنامج فى إستخدام الرسوم الجداریة کوسیلة لأن یعبر هؤلاء الأولاد عن ذواتهم وإعتبارها منتدى للنقد الإجتماعى بطریقة مقبولة، نجاح البرنامج فى تحویل هذة الفئة إلى طاقة بناءة تخدم أنفسهم وتخدم المجتمع من خلال إعتماد البرنامج فى العلاج على أشخاص مروا بنفس التجربة وأصبحوا فنانین جداریین.

البرنامج القائم علی الأنشطة الفنیة لخفض حدة السلوک الاندفاعی لدی طفل الروضة .

مقدمه :

     تحتل الأنشطة الفنیه مکانا بارزا فی أی برنامج تعلیمی مقدم لطفل الروضة فالأنشطة الفنیه بالنسبة لهم من أحب الأنشطة التی یمارسونها وینغمسون فیها ویشعرون أثناء القیام بها بالحیویة والنشاط ویستخدمونها بصورة کبیرة فی التعبیر عن انفعالاتهم المختلفة فمن خلالها یمکنهم التعبیر عن أنفسهم بصورة غیر لفظیة نظرا لتعدد مجالاتها وأهدافها المختلفة والتی تشمل جمیع الخبرات التربویة والاجتماعیة والنفسیة التی یمر بها الطفل داخل الروضه کما أن لها دور أساسی فی تشکیل خبرات الطفل فی ذلک العمر مما یجعله مشارکا ایجابیا نشطا ولیس متلقی سلبی ومن ثم ینعکس ذلک علی سلوکه فیسهل تعدیله وتشکیله وتأصیل العدید من القیم والاتجاهات الایجابیة فی شخصیة الطفل .

دراسةهاردن وتوکر(2010) بعنوان:" الفروق الفردیة فى تطور الإندفاعیة والبحث عن الإثاره الحسیة "

     هدفت الدراسة إلى البحث عن الفروق الفردیة فى تطور الإندفاعیة والبحث عن الإثارة الحسیة أثناء المراهقة وتکونت عینة الدراسة من 764 مشارکا وقد تم تطبیق المقیاس الإندفاعی (بارات) ومقیاس (زوکرمان) للبحث عن الإثارة الحسیة وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق جوهریة من شخص لأخر فى دور التغیرات التطوریة فى کل من الإندفاعیة والبحث عن الإثارة الحسیة معتدلة وغیر دالة.

الهدف العام من البرنامج :

 یهدف البرنامج بصورة أساسیه الی خفض حدة السلوک الاندفاعی لدی طفل الروضه من خلال استخدام الأنشطه الفنیه بمجالاتها المتعددة (الفن – الموسیقی – المسرح ).

أهمیة البرنامج:

1- یسلط البرنامج الضوء علی مشکلة السلوک الاندفاعی والتی یجهلها الکثیر من الناس ویخلطون بینها وبین السلوک العدوانی.

2- تناوله مرحله عمریة من أهم المراحل خطورة وحساسیة فی حیاة الانسان باعتبارها مرحلة تکوین الشخصیه.

3- اعتماد البرنامج علی المجالات المختلفة للأنشطه الفنیة من موسیقی بمجالاتها ومسرح وفن.

4- یساعد المعلمین علی تحدید الأطفال الاندفاعیین داخل الروضة وکیفیة التعامل معهم لتعدیل سلوکهم.

5- یفید العدید من الباحثین فی طرح موضوعات جدیده فی مجال المشکلات السلوکیه لدی أطفال هذه المرحلة.

6- یساعد معلمات ریاض الأطفال علی التعرف علی العدید من الأنشطه التی یمکن استخدامها فی تعدیل السلوک .

1-  یعمل علی الاستفاده من الطاقه السلبیه لدی الأطفال الاندفاعین من خلال تحویلها الی طاقة ایجابیه من خلال ممارسة ألوان مختلفه من الأنشطه.

المدی الزمنی للبرنامج:

     یتضمن البرنامج (14 جلسه ) بمعدل ثلاثه فی الاسبوع مدة کل جلسه من (60-90) دقیقه وقد استغرق تطبیق البرنامج شهر ونصف ابتداءا من 1/10/2017 وحتی9 /11/2017   ثم اجراء القیاس البعدی.

الفئه المستهدفه من البرنامج :

     تم تطبیق البرنامج علی مجموعة من تلامیذ الروضة الذین تترواوح اأعمارهم مابین (4-6) سنوات والذین تم اختیارهم من مدرسه الشهید محمد وحیدبادارة أشمون التعلیمیة التابعة لمحافظة المنوفیه ممن حصلوا علی درجات عالیه علی مقیاس السلوک الاندفاعى والذین تم تقسیمهم الی مجموعتین الأولی تجریبیة وعددها (10) والثانیه ضابطة وعددها (10).

محتوی البرنامج:

     ویقصد بمحتوی البرنامج کل ما یتضمنه البرنامج من خبرات فی ضوء ماتم تحدیده من أهداف وذلک لخفض حدة السلوک الاندفاعی لدی أفراد العینه وقد تم اعداد البرنامج فی ضوء الأدب النظری ونتائج الدراسات السابقه خاصة تلک التی رکزت علی دور الأنشطه الفنیة فی تعدیل السلوک بصفة عامة کدراسة (أمل جمیل 2014، نمر صبح القیق2013، یاسر حمدى2013، هدى راضى عثمان2012، أمل خلف2011، یسرى أحمد2010،ریم محمد زهیر2008، میلندا إیمرى2004، جانیس هوشینو2002).  وتلک التی تناولت السلوک الاندفاعی ومنها (إقبال خلف2016 میادة أسعد، ومحود إبراهیم 2016،أمجد أحمد ، وسامر عدنان 2014، أنور عمران2015 ،دلال حسن2009، سمیرة عبد الحسین،إیثار منتصر2014).

نموذج لجلسات البرنامج:

 

 

نتائج الدراسة:

أولا اختبار صحة الفرض الأول:

     ینص الفرض الأول على "لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة فى حدة السلوک الاندفاعى بین أطفال المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فى القیاس القبلى على مقیاس السلوک الاندفاعى" وللتحقق من صحة هذا الفرض تم استخدام اختبار مان ویتنى وذلک لصغر حجم العینة لعینتین مستقلتین  لحساب دلالة الفروق بین متوسطات رتب درجات المجموعتین على مقیاس السلوک الاندفاعى.

     کما قامت الباحثة من خلال التمثیل البیانى بمقارنة مستوى السلوک الاندفاعى لدى المجموعتین (التجریبیة، الضابطة)فى القیاس القبلى لتطبیق البرنامج.جدول رقم(2).

 

جدول(2)

الفروق بین متوسطات رتب درجات المجموعتین التجریبیة والضابطة فى القیاس القبلى على مقیاس السلوک الاندفاعى

 

 

      یتضح من الجدول رقم(2) أنه لا توجد فروق دالة إحصائیة عند مستوى 0.05 ما بین متوسطات رتب درجات أطفال المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق القبلی لمقیاس السلوک الإندفاعی حیث أن قیمة "ز" تساوی -1.82وهی أصغر من القیمة الجدولیة لاختبار مان وتنی للعینتین المستقلتین.

    وتشیر هذة النتائج الى أن معدل السلوک الاندفاعى لدى أفراد المجموعة التجریبیة والضابطة فى الاختبار القبلى لمقیاس السلوک الاندفاعى غیر دال احصائیا نظرا لتقارب المجموعتین فى السلوکیات الاندفاعیة قبل تطبیق البرنامج المستخدم فى الدراسة وهذا یثبت صحة الفرض الأول

نتائج الفرض الثانى ومناقشتها:

     ینص الفرض الثانى على " توجد فروق ذات دلالة احصائیة فى حدة السلوک الاندفاعى بین أطفال المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فى القیاس البعدى على مقیاس السلوک الاندفاعى"

جدول(3)

الفروق بین القیاسین القبلى والبعدى للمجموعتین التجریبیة والضابطة  على مقیاس السلوک الاندفاعى

 

 

 یتضح من الجدول رقم(3) توجد فروق دالة إحصائیا عند مستوى 0.01 ما بین متوسطات رتب درجات أطفال المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس السلوک الإندفاعی لصالح المجموعة الضابطة حیث أن قیمة "ز" تساوی -3.81 وهی أـکبر من القیمة الجدولیة لاختبار مان وتنی للعینتین المستقلتین.

     وتدل هذة النتائج على أن معدل السلوک الاندفاعى لدى أفراد المجموعة التجریبیة قد انخفض انخفاضا دالا عن أفراد المجموعة الضابطة،نتیجة تعرضهم لاجراءات البرنامج القائم على الأنشطة الفنیة بمجالاتها المختلفة ، وهذه النتائج تحقق صحة الفرض الثانى ، وفیما یلى شکل(1) یوضح ذلک.

نتائج الفرض الثالث ومناقشتها:

     ینص الفرض الثالث على أنه " توجد فروق ذات دلالة احصائیة فى حدة السلوک الاندفاعى فى القیاسین القبلى والبعدى للمجموعة التجریبیة على مقیاس السلوک الاندفاعى"

لاختبار صحة هذا الفرض قامت الباحثة باجراء المقارنه بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فى کل من القیاسین القبلى والبعدى لمقیاس السلوک الاندفاعى والجدول رقم (4) یوضح ذلک.

 

جدول (4)

الفروق بین القیاسین القبلى والبعدى لدرجات أفراد المجموعة التجریبیة على مقیاس السلوک الاندفاعى

 

      یتضح من الجدول السابق رقم (4) أنه توجد فروق ذات  دالة إحصائیة عند مستوى 0.05 ما بین متوسطی درجات أطفال المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی و البعدی لمقیاس السلوک الإندفاعی لصالح التطبیق القبلی حیث أن الرتب الموجبة یساوی 10فی اتجاه التطبیق القبلی لاختبار ولککسون للعینتین المرتبطتین.

     وتدل هذه النتائج على تحسن مستوى أفراد المجموعة التجریبیة فى القیاس البعدى وهذه النتائج تحقق صحة الفرض الثالث.

أولا اختبار صحة الفرض الرابع:

     ینص الفرض الرابع على أنه " لا توجد فروق ذات دلالة احصائیة فى حدة السلوک الاندفاعى فى القیاسین البعدى والتتبعى للمجموعة التجریبیة على مقیاس السلوک الاندفاعى"

لاختبار صحة هذا الفرض قامت الباحثة باجراء المقارنه بین متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فى کل من القیاسین البعدى والتتبعى لمقیاس السلوک الاندفاعى وکذلک اجراء مقارنه بین متوسطات درجات أفراد المجموعة التجریبیة فى القیاسین البعدى والتتبعى بعد شهر من تاریخ التطبیق الثانى (البعدى)لاختبار السلوک الاندفاعى  والجدول رقم (5) یوضح ذلک

                                  

جدول (5)

الفروق بین القیاسین البعدى والتتبعى لدرجات أفراد المجموعة التجریبیة على مقیاس السلوک الاندفاعى

 

      یتضح من الجدول رقم(5) أنه لا توجد فروق دالة إحصائیة عند مستوى 0.05 ما بین متوسطات رتب درجات أطفال المجموعتین التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدى والتتبعى لمقیاس السلوک الإندفاعی حیث أن قیمة "ز" تساوی - 2.85 وهی أصغر من القیمة الجدولیة لاختبار مان وتنی للعینتین المستقلتین.

        وبملاحظة متوسطات رتب درجات أفراد المجموعة التجریبیة فى القیاسین البعدى والتتبعى نجدها متقاربه الى حد ما وهو ما یدل على استمرار التحسن وبقاء الأثر الایجابى الذى أحدثه البرنامج القائم على الأنشطة الفنیة الذى تعرضت له المجموعة التجریبیة  وهذه النتائج تحقق صحة الفرض الرابع ، ویمکن تفسیر ذلک بأن أعضاء المجموعة التجریبیة قد حافظوا الى حد کبیر على المستوى الذى وصلوا الیه فى القیاس البعدى حیث انخفض سلوکهم بشکل کبیر عن القیاس القبلى وقد استمر هذا التحسن فى الاختبار التتبعى على مقیاس السلوک الاندفاعى مما یدل على استمرار فعالیة البرنامج المقدم وکفاءته فى تقدیم الأنشطة التى اعتمد علیها وذلک یوضح أهمیة الدور الکبیر الذى تلعبه الأنشطة الفنیة فى تنمیة النواحى الانفعالیة والسلوکیة  وتکوین قیم واتجاهات وسلوکیات ایجابیة .

 توصیات الدراسة:

1- الاهتمام بتطبیق برامج قائمة على الأنشطة الفنیة بمجالاتها الثلاثة والتوسع فى استخدامها بشکل جماعى وفردى داخل الروضات والمدارس.

2- ضرورة تخصیص غرف داخل الروضات والمدارس الابتدائیة لممارسة مجالات الأنشطة الفنیة لجمیع التلامیذ .

3- المبادرة فى تقدیم الخدمات والمساعدات للأطفال المشکلین وذلک لتجنب تزاید مستوى المشکلات لدیهم کما وکیفا.

4- عقد دورات لأولیاء الأمور الذین لدیهم أطفال یعانون من سلوک اندفاعى وتعریفهم بالبرامج الارشادیة الممکنه لتخفیف حدة هذا السلوک لدى أطفالهم.

5- عقد دورات تدریبیة لمعلمات ریاض الأطفال لتدریبهم على استخدام الأنشطة الفنیة فى علاج السلوک الاندفاعى وغیرة من المشکلات السلوکیة المرتبطة به.

6- ابراز أهمیة الفن فى مجال علاج المشکلات السلوکیة.

البحوث المقترحة:            

1- القیام بدراسات تکشف عن أثر العلاج بالفن فى خفض مشکلات سلوکیة أخرى لدى أطفال الروضة .

2- استخدام فنیات أخرى مع الأطفال الذین یعانون مشکلات سلوکیة.

3- استخدام الأنشطة الفنیة فى علاج السلوک الاندفاعى لدى المراحل العمریة الأخرى.

4- مدى وعى معلمات ریاض الأطفال بدور الأنشطة الفنیة فى تعدیل السلوک الاندفاعى لدى طفل الروضة .

4-  دور البرامج التربویة المقدمه فى کلیات ریاض الأطفال فى اکساب الوعى بالأنشطة الفنیة ودورها فى خفض المشکلات السلوکیة لدى الطالبة المعلمة.

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

• أمل خلف (2014): اعداد برامج طفل الروضة ,القاهرة,عالم الکتب .
• هدی راضی عثمان (2012)"فاعلیة الانشطة الفنیة فی الحد من المشکلات السلوکیة وتنمیة المهارات اللغویة والعقلیة للاطفال الاجتراریین المدمجین " رسالة دکتوراه غیر منشورة ,جامعة القاهرة , معهد الدراسات التربویة .
• خالد غازی ذعار الدلبحی (2016) "اثر برنامج ارشادی فی خفض حدة السلوط الاندفاعی لدی اطفال المدارس المعاقین عقلیا القابلین للتعلم بالمملکة العربیة السعودیة " رسالة دکتوراه غیر منشوره ,جامعة القاهرة ,کلیة الدراسات العلیا للتربیة .
• دالیا عبد الصمد محمد منیسی  (2012) "فاعلیة برنامج تدریبی لتنمیة الضبط الذاتی واثره علی خفض السلوک الاندفاعی لتلامیذ المرحلة الاعدادیة" رسالة ماجستیر غیر منشورة ,جامعة القاهرة ,معهد الدراسات التربویة.
• إقبال جبار خلف (2016):"الأسلوب المعرفى (الإندفاعى –التأملى )وعلاقتة بسمات الشخصیة لدى طالبات المرحلة الإعدادیة"مجلة کلیة التربیة الأساسیة، المجلد الثانى والعشرین، العدد94، ص ص 725-752.
• میادة أسعد موسى،محمد إبراهیم حسنین(2016): "السلوک الإندفاعى وعلاقتة بالقلق لدى طفل الروضة"مجلة أداب المستنصریة،جامعة بغداد، کلیة التربیة للبنات،العدد73،ص ص 31-68.
• أنور عمران الصادى،عمر مصطفى النعاس(2015) :"فاعلیة برنامج تدریبى قائم على فنیات تعدیل السلوک فى خفض إضطراب السلوک الإندفاعى لدى عینة من أطفال التوحد"مجلة کلیة الأداب،جامعة مصراتة، لیبیا، المجلد الرابع، العددالثالث، ص ص99-155.
• أمجد أحمد أبو حدى، سامر عدنان عبد الهادى (2014):"الإندفاعیة لدى عینة من طلبة الجامعة العربیة المفتوحة وعلاقتها بتوکید الذات فى ضوء متغیرات النوع والتخصص والمستوى الدراسى"مجلة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة عمان، العدد الأول، المجلد الخامس عشر،ص ص 207-
• سمیره علی حسن المذکوری واخرون (2016): "فاعلیة برنامج معلوماتی قائم علی إستخدام بعض الأنشطة الموسیقیة فی تنمیة الوعی البیئی لدی عینة من أطفال المرحلة الابتدائیة " مجلة کلیة التربیة  , جامعة الاسکندریة, العدد 4 ,مجلد 26,ص ص 337-423.
• سمیرة عبد الحسین کاظم ,إیثار منتصر شعلان (2014): "السلوک الإندفاعی لدی أطفال الریاض وعلاقته ببعض المتغیرات " مجلة البحوث التربویة والنفسیة ,العدد 43,جامعة بغداد :کلیة التربیة للبنات ,ص ص 100-128.

     ·            ولاء محمد, حسن. (2015).فاعلیة برنامج ارشادی فی تخفیف بعض اضطرابات الوظائف التنفیذیة لدی عینة من الاطفال ذوی اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط .رسالة دکتوراه غیر منشورة. معهد الدراسات العلیا للطفولة .جامعة عین شمس .

     ·            یاسر حمدى , محمد .(2013).إستخدام الأنشطة الفنیة فى خفض الإضطرابات السلوکیة لدى أطفال الروضة ذوى صعوبات التعلم النمائیة.رسالة ماجیستیر غیر منشورة. کلیة ریاض الأطفال.جامعة القاهرة .

     ·            یسری أحمد , عیسی-ناصر سید , عبد الرشید.(2010).فعالیة برنامج إرشادی قائم علی العلاج بالفن لخفض النشاط الحرکی الزائد وتحسین الإنتباه لدی عینة من تلامیذ المرحلة الإبتدائیة ذوی صعوبات تعلم .مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس ,23(2) ,1-68.

 

المراجع الأجنبیة

- Kuang. Ching  Chen(2007).Exploring the Artistic Intelligence of Taiwanese Children ,PH,D, United States ,Arizona ,the University. of Arizona,pp.189.

- Horlik , Christine .( 2006).An Investigation in to the Narrative Approaches  by Pre-School Children Using Artistic Visual Measures  to Represent "worlds" .M.A. Canada :McGill University.pp.69.

 Kearns, Diane(2004). Art Therapy with a Child Experiencing Sensory Integration Difficulty. Art Therapy Journal of the America.

Melinda J. Emery ATR-BC, LMFT.(2004). Art Therapy as an Intervention for Autism.Journal of American Art therapy Association , 21 (3),143-147.

Harden.K.P&Tuker.d.e.(2011).Individual differences in the development of sensation seeking and impulsivity  during adolescence .Development Psychology ,47(3).739-74 Harden.K.P&Tuker.d.e.(2011).Individual differences in the development of sensation seeking and impulsivity  during adolescence .Development Psychology ,47(3).739-746.6.

.هات الایجابیة فی شخصیة الطفل .

 

Vikloriya, M., Maclean, M. G. & Colder, C.R. (2008).Differentiating between sensation seeking and impulsivity through their mediated relations with alcohol use and problems. Addict  Behav, 32i 1(K2046-2061.

Zwi, M,Jones H,Thorgaard C,York A, Dennis JA.(2011). Parent training interventions for attention deficit hyperactivity disorder(ADHD)in children a Kuang,Ching,Chen(2007).Exploring the Artistic Intelligence of Taiwanese Children,PH,D,United States ,Arizona ,the University. of Arizona,pp.189.

Martin, N., Scour field, d.&MC Guffin, p.(2002)''Observer effects and habitability of childhood attention deficit  hyperactivity disorder symptoms, Gournal of psychiatry, 80, 260-265.

ged 5 to 18 years.Cochrane Database Syst Rev, 7( 12), 1-70.

Ezekiel-Eric Rothman , Janice Hoshino.(2002). Art Therapy Research.http://www.graffitiverite.com/graffitiartTherapy.htm.

Faraon, S.(2004).Genetics of adult attention  hyperactivity disorder,Psychiatric clinics of north America,( 27), 303-321.

Haghighi M, Khaterizadeh M, Chalbianloo G, Toobaei S, Ghanizadeh A(2014).Comparing the drawings of children with attention deficit hyperactivity disorder with normal children. Iran J Psychiatry, Oct;9 (4),222-7.

Adamec,Cand Collins, C.(2008) Impulsive control disorders. New York :Chelsea house.an Art Therapy Assoc, VOL21, no2, pp.95-101.

Barkely,R. A.(1998) .Attention deficit hyperactivity disorder. A Scientific Amrican,279 (3),66-72.

 

Article View: 96

PDF Download: 1,364