" فعالية برنامج إرشادي قائم على العلاج بالمعني في تنمية التفکير الإيجابي وأثره في خفض القلق الإجتماعي لدي طلاب الجامعة

 

 

 

 

 

                       کلیة التربیة    

           قسم علم النفس والصحة النفسیة                             

                 جامعة مدینة السادات

 

ملخص بحث بعنوان

" فعالیة برنامج إرشادی قائم على العلاج بالمعنی فی تنمیة التفکیر الإیجابی وأثره فی خفض القلق الإجتماعی لدی طلاب الجامعة"

"The Effectiveness of A counseling Program based on Logo Therapy in The Development of Positive Thinking and its Impact on Reducing Social Anxiety of University Students"

 

مقدمة من الباحثة

یاسمین مجدی فوزی خطاب

للحصول على درجة الماجستیر فى التربیة

تخصص صحة نفسیة

 

اشـــراف

 1439ه / 2018

 

أولاً: مقدمة الدراسة:

تعیش البشریة الیوم مأزقاً خطیراً فی ظل عولمة تسلطیة طغت فیها المادة علی الروح، وانحسرت معها القیم الإنسانیة والأخلاقیة حتی استهین بحیاة الإنسان وکرامته، فکل شیء فی هذا الزمان أصبح فی غیر محله وغیر شکله، حیث انحطت القیم الرفیعة والنبیلة، وعمت معاییر المصالح وسادت العادات الفاسدة، وکأن رکب الإنسانیة یسیر أو یسار به إلی هوة الفناء والهلاک، وأن کل عیب من عیوب الجیل الحاضر یتطلب إصلاح حیاه کاملة.

ویعد الإنسان کائناً اجتماعیاً، یرغب فی التواجد وسط جماعة، یدرکها وتدرکه، ویتفاعل معها، کما یسعى منذ میلاده إلى تکوین علاقات إجتماعیة مع الآخرین تسهم فی نموه النفسی السوی عبر مراحل النمو المختلفة.

وتعد الجامعة إحدى معاقل العلم، فهی المسئولة عن إعداد طلابها بما یتناسب مقتضیات العصر، وأصبح من واجبات الجامعات النظر للظروف التی تحیط بالطلاب، وبخاصة الطلبة الجدد فی الکلیات والمعاهد الذین یخضعون لأنواع مختلفة من الضغوط والمشکلات التی تزید من القلق الإجتماعی لدیهم.

ویعد التفاعل الإجتماعی من أهم مقومات الحیاة الإجتماعیة السلیمة، وشرطً ضروریاً لتحقیق التوافق النفسی؛ فإن الجامعة تعد من أهم بیئات التفاعل الإجتماعی التی یتدرب فیها الطلاب على أدوارهم الإجتماعیة المستقبلیة، بحیث تتشکل شخصیاتهم، وتتعزز لدیهم الأنماط السلوکیة المقبولة إجتماعیاً، وإکسابهم مهارات إجتماعیة، ونظرا لأن الطلاب فی بدایة الالتحاق بالجامعة ینخرطون فی حیاة جدیدة تختلف فی کثیر من جوانبها عن سابقتها، حیث یمر الطلاب الجدد بکثیر من المشکلات أکثر من غیرهم لحداثة عهدهم بالجامعة، وانتقالهم إلى بیئة جدیدة علیهم، وغیر مألوفة بالنسبة لهم.

وتتمیز عملیة التفکیر أیضا بأنها عملیة إنسانیة، وتتطلب عملیة تنمیها وتعلمها جهوداً متمیزة من أطراف عدیدة فی مراحل العمر المختلفة، وهى ذات صلة بالنواحی الوراثیة والبیئیة من حیث المجالات المختلفة، والإنسان یولد ولدیه آلة التفکیر وهى العقل، وإذا کان العقل البشری یرکز على التفکیر فی إحداث السعادة، فإنه یعطى أوامره مباشرة إلى الأحاسیس والحرکات الداخلیة والخارجیة للإبقاء على الخبرات السارة وإلغاء الخبرات غیر السارة ، ولهذا یجب أن یتدرب الإنسان على تنمیة مهارات التفکیر الإیجابی، لتحویل کل أفکاره وأحاسیسه لکی تکون فی خدمة مصالحه وحاجاته، بدلاً أن تکون ضده.

 

ثانیاً: مشکلة الدراسة:

تعد المرحلة الجامعیة مرحلة مهمة فی حیاة الطالب التی من أهم أهدافها هو تکریس الجهود لإعداد الطلبة والطالبات من الشباب الذین تعتمد علیهم الشعوب فی نهضتها وبنائها، حیث تتطلب من الطلاب أن یکونوا مسلحین ببعض المهارات الإجتماعیة اللازمة حتى یتمکنوا من التکیف مع متطلبات تلک المرحلة، حیث یرکز التعلیم الجامعی جعل اهتمامه على الجانب الأکادیمی دون الاهتمام بتأهیل الطلاب لتنمیة قدراتهم ومهاراتهم وفی مقدمتها المهارات الإجتماعیة التی تعد عنصراً هاماً فی نجاحهم الجامعی، لما لها من دور فی توجیههم للتفاعل الإیجابی وتکوین العلاقات الإجتماعیة الإیجابیة والتی تسهم فی عملیة التکیف الإیجابی لذا یعتبر الطلبة الجامعیین عماد المجتمع ومرکز طاقته الفعالة والمنتجة وهم الأساس فی تحقیق التنمیة الإجتماعیة والإقتصادیة ... وغیرها، فعن طریقهم یتم تنفیذ الخطط والبرامج الموضوعة من أجل هذا الغرض.

ویعتبر موضوع القلق من الموضوعات النفسیة الشائعة بین طلبة الجامعات التی ینتج عنها کثیر من التوترات ویبدو ذلک واضحاً فی إتجاهاتهم وردود أفعالهم، هذا بالإضافة إلى أن موضوع القلق قد یکون أمراً طبیعیاً إذا کان فی حدود المسموح بها ولکن یلاحظ تزایده عن الحد بالنسبة لطلبة الجامعات.

فیعد إضطراب القلق الإجتماعی واحد من إحدى الإضطرابات التی یمکن أن تؤثر على الآداء الوظیفی والمهنی والإجتماعی للفرد، وتدفع الشخص إلى تجنب المشارکة الفعالة فی المجالات المتعددة للحیاة، نظراً لما ینشأ من عزلة ووحدة شدیدتین ومن ثم انخفاض أدوار الفرد الإجتماعیة، فضلاً عن أن القلق فی المواقف الإجتماعیة یمثل ضغطاً شدیداً على الفرد، حیث یشتت انتباهه ویمنعه من التفاعل الإجتماعی الناجح، ویعد القلق الإجتماعی من أکثر أنواع الإضطراب النفسی شیوعاً بین طلاب الجامعات العربیة بما فیها مصر.(عبدالستار إبراهیم، ورضوى إبراهیم،1996م، 90)

إلا أن هذه الفئة تواجه الکثیر من الصعوبات والتحدیات خلال القرن الحادی والعشرون خاصة شباب دول العالم الثالث، وتؤدی هذه الصعوبات فی النهایة إلى شعورهم بالقلق الإجتماعی، ولعل هذه التحدیات الجمة تتطلب سمات شخصیة إیجابیة لدى الطالب کالتفکیر الإیجابی وإیجاد معنى لحیاته، تلک السمات التی تمکنهم من مواجهة هذه التحدیات والسیر قدماً نحو مجالات الحیاة المختلفة، بهدف تحقیق مستوى مناسب من الصحة النفسیة، ومواجهة کافة الضغوط والإضطرابات وعلى رأسها القلق الإجتماعی.

وبالنظر إلى متغیرات علم النفس الإیجابی التی تسعى إلى تنمیة السمات والخصال الإیجابیة التی توجد داخل الإنسان، کی یستطیع من خلالها التغلب على مصاعب ومعوقات الحیاة بإختلاف أنواعها، ومن بین هذه المتغیرات (التفکیر الإیجابی) الذی یُعد من أهم الجوانب الإیجابیة التی تساعد الإنسان على تخطی تلک المصاعب والعقبات والتوافق معها بطریقة إیجابیة، مما یساعد على وصول الفرد إلى الصحة النفسیة والتوافق النفسی والإجتماعی، وبالتالی یجد معنى حقیقی للحیاة.

فالعلاج بالمعنی یعتمد على مخاطبة عقل صاحب المشکلة على اعتبار أن العقل قوة بشریة توضع مقابل الإنفعال أو العاطفة وهو بمثابة القوة المضادة للسلطة بشتى مظاهرها والتی تحاول جاهدة التخلص من کل آثار التفکیر الأسطوری (اللاعقلانی). (سید محمد صبحی، 2003م، 113)

حیث أشارت دراسات عدة إلى أثر فعالیة البرامج الإرشادیة فی خفض القلق الإجتماعی ومنها دراسة (أبو بکر عبد الرحمن محمد، 2017م)، دراسة (عاطف فوزى السید، 2016م)، دراسة (أسامة فاروق سالم، 2014م)، دراسة (لمیاء عبد الحمید بیومى وسلیمان عبد الواحد یوسف، 2013م)، دراسة (إیفت کیرلس اسکندر، 2012م)، دراسة (علی موسی دبابش، 2011م) حیث أشارت نتائجها إلى وجود أثر إیجابی للبرنامج الإرشادی فی خفض القلق الإجتماعی لدى المجموعة التجریبیة مقارنة بالمجموعة الضابطة ودلالة فعالیة البرنامج، ووجود اختلافات فی هذا المستوى یعود إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجنسین (ذکور/ إناث) فی إضطراب القلق الإجتماعی، وأکدت دراسة (محمد المهدی عبد الکریم، 2016 م)، دراسة (یاسمین حاتم غنایم، 2013م) على وجود فروق فی مستوى القلق الإجتماعی بین (الذکور/ الإناث) لصالح الذکور، واختلف معهم دراسة (شیماء الشحات محمد، 2016م) التی أثبتت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین الجنسین ( ذکور/ إناث) لصالح الإناث إضطراب القلق الإجتماعی، ودراسة (نور أحمد الرمادی، 2012 م) وأشارت النتائج عن وجود إرتباط بین القلق الإجتماعی وبعض سمات الشخصیة الإجتماعیة وهی الحرج والتکتم الإجتماعی والتجنب الإجتماعی والخجل والشعور بالذنب، کما أشارت إلى أن الطالبات أکثر قلقاً من الطلاب وهذا یؤکد أن للجنس دور کبیر فی عملیة القلق الإجتماعی، وأن هناک فروق جوهریة بین المجموعتین الأکثر قلقاً إجتماعیاً والأقل قلقاً اجتماعیاً فی متغیرات الشخصیة الإجتماعیة حیث إتسمت المجموعة الأکثر قلقاً بالتجنب الإجتماعی والتکتم الإجتماعی والخجل والحرج، وفی دراسة (یوسف عبد الحمید أبو حمیدان، 2010 م) أظهرت النتائج عن وجود القلق الإجتماعی بدرجات متفاوتة حیث تبین أن ما نسبته (4.28%) من أفراد العینة یعانون من قلق إجتماعی مرتفع، وما نسبته (83.96%) یعانون من قلق متوسط، وأن (11.76%) یعانون من مستوى قلق إجتماعی متدنی.

فی حین أشارت نتائج دراسات عدة إلى تنمیة التفکیر الإیجابی لدى طلاب الجامعة ومنها دراسة (روناک حمید عثمان، 2016م)، دراسة (نادیة سالم عبد العزیز، 2016 م)، دراسة (سالی صلاح عنتر، 2015م)، دراسة (علا عبد الرحمن محمد، 2014 م)، دراسة (منال على الخولی، 2014 م)، دراسة (إیمان حسنین عصفور، 2013م)، دراسة (عظیمة عباس السلطانی، 2010م)، دراسة (أمانى سعیدة سید سالم، 2006م) حیث أشارت نتائجها إلى فعالیة البرنامج المقترح فی تنمیة التفکیر الإیجابی لدى طلاب الجامعات، وهناک دراسات  دراسة (دعاء إبراهیم خلیل، 2017 م) وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات الطلاب على مقیاس التفکیر الإیجابی تعزی إلى تأثیر کل من النوع والتخصص وعدم وجود أثر للتفاعل بینهما،ودراسة دراسة (خدیجة عماش الأسلمی ومیلود حمیدات، 2016م) وجود علاقة موجبة بین التفکیر الإیجابی وإستراتیجیة مواجهة الضغوط القائمة على المشکل، وجود علاقة عکسیة سالبة بین التفکیر الإیجابی وإستراتیجیة المواجهة القائمة على الإنفعال، وفى الأخیر ثبت عدم وجود علاقة بین التفکیر الإیجابی وإستراتیجیة المواجهة القائمة على التجنب، دراسة (مروة عبد القادر البری، 2016م) وتوصلت النتائج إلى عدم وجود علاقة إیجابیة دالة إحصائیة بین التفکیر الإیجابی والمعدل الدراسی، دراسة (مروة صلاح حشیش، 2016م) النتائج کالتالی: عدم وجود فروق بین متوسطات درجات الطلاب والطالبات الجامعیین فی مقیاس التفکیر الإیجابی والسلبی الدرجة الکلیة والأبعاد، ما عدا بعدی الحدیث الإیجابی للذات، والتفکیر الإنفعالی، وکذلک تبین وجود فرق بینهما لصالح الطلاب، دراسة (غادة محمد شحاتة، 2015 م) لا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات کل من( الذکور- الإناث) فى الدرجة الکلیة والتفکیر الإیجابی، ولا یوجد فروق بین متوسطات درجات الطلاب ذوى التخصص (العلمی – الأدبی) التفکیر الإیجابی لدى طلبة جامعة الزقازیق، دراسة (زینب محمد حسن، 2013 م) أسفرت الدراسة إلى النتائج وجود علاقة طردیة بین معنى الحیاة، والتفکیر الإیجابی لدى طلاب الجامعة، وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین معنى الحیاة، التفکیر الإیجابی لصالح الذکور فی اتجاه الفرقة الرابعة، وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین کل من معنى الحیاة، التفکیر الإیجابی فى بإختلاف التخصص (علمی – أدبی) فی إتجاه الأقسام العلمیة.

وأشارت کذلک دراسات أخرى إلى فعالیة البرنامج الإرشادی القائمة على العلاج بالمعنى ومنها دراسة (سیروان عبدالله جیاووک، 2017م) التی أشارت إلى تحقق ما جاء به البرنامج العلاج بالمعنى فی خفض القلق الإجتماعی لدى طلبة الجامعة، ودراسة (محمد حسن الأبیض، 2012م) والتی کشفت نتائج الدراسة إلى فاعلیة برنامج العلاج بالمعنى فی خفض درجة الرهاب الإجتماعی وتحسین معنى الحیاة لدى طلاب کلیة التربیة جامعة عین شمس، ودراسة (فاطمة الزهراء الدمرداش محمد، 2016م)، دراسة (إبراهیم على السید، 2015 م)  مما یثبت فعالیة برنامج العلاج بالمعنى فی تنمیة الشعور بالإنتماء الوطنی وتحقیق درجة عالیة من التوافق النفسی والإجتماعی لدى طلاب کلیة التربیة مما یدل على إستمراریة فعالیة البرنامج وبالتالی حققت الدراسة هدفها.

لذا تسعی هذه الدراسة إلى تناول أحد أهم شرائح المجتمع وهی الشباب الجامعی بما لدیه من قدرات وإمکانات ستکون نواه الغد وأمل المستقبل وستعمل على تنمیة التفکیر الإیجابی لدیه من خلال برنامج إرشادی قائم على العلاج بالمعنی والذی من أهم رکائزه حریة الإرادة وما تتبعها من مسئولیة لتضبط هذه الحریة ثم إرادة معنی لحیاته شخصیاً ثم التمعن والتعمق فی فهم السر الإلهی لوجوده ومعنی حیاته وهل سیؤثر تنمیة التفکیر الإیجابی على خفض القلق الإجتماعی.

ومن العرض السابق یتضح وجود العدید من المشکلات التی تواجه طلاب الجامعة والتی أدت فی النهایة إلى شعورهم بالقلق تجاه المواقف الإجتماعیة، بالإضافة إلى انخفاض أو توسط مستوى التفکیر الإیجابی وفقدان المعنى من الحیاة، کما أشارت إلى ذلک الدراسات السابق ذکرها، وهذا ما تولد لدى الباحثة من خلال الاحتکاک المباشر بهذه الفئة من الشباب أثناء استکمالها لدراستها العلیا بإحدى جامعات مصر، وما لاحظت من تناقض واضح فی مشاعر هذه الفئة والقلق الإجتماعی والخوف الدائم من عدم القدرة على التواصل مع الآخرین فی المواقف الإجتماعیة التی تتطلب منهم التفاعل الإجتماعی ویشعرون بأنهم عرضه للانتقاد والنظرة السلبیة من الآخرین الأمر الذی یجعلهم یتجنبون مثل هذه المواقف کی لا یتعرضوا لمثل هذا الأذی النفسی، وتظهر لدى الأشخاص الذین یعانون من مثل هذا الإضطراب أعراض نفسیة وجسدیة واضحة، وهذا یحتاج لکشف عن مدى انتشار هذا الإضطراب بین طلاب الجامعة وعلیها رغبت الباحثة دراسة هذه المشکلة من خلال الإجابة على الأسئلة التالیة:

وبناء على ذلک تم صیاغة مشکلة الدراسة فى السؤال الرئیسی التالی:

ما فعالیة برنامج إرشادی قائم على العلاج بالمعنى فى تنمیة التفکیر الإیجابی وأثره فى خفض القلق الإجتماعی لدى طلاب الجامعة؟

وللإجابة على السؤال إلتزمت الباحثة بالإجابة عن الأسئلة الفرعیة التالیة:

1- هل یختلف متوسطی رتب درجات طلاب کل من المجموعتین: التجریبیة والضابطة فی القیاس البعدی للقلق الإجتماعى تبعاً لفعالیة البرنامج الإرشادی القائم على العلاج بالمعنى؟

2- هل یختلف متوسطی رتب درجات طلاب المجموعة التجریبیة بین القیاسین القبلی والبعدی لمقیاس القلق الإجتماعی تبعاً لفعالیة البرنامج الإرشادی القائم على العلاج بالمعنى؟

3- هل یختلف متوسطی رتب درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی للقلق الإجتماعی بأختلاف النوع (ذکور – إناث) تبعاً لفعالیة البرنامج الإرشادی القائم على العلاج بالمعنى؟

4- هل یختلف متوسطی رتب درجات طلاب المجموعة التجریبیة فی القیاس البعدی للقلق الإجتماعی بأختلاف التخصص (علمی – أدبی) تبعاً لفعالیة البرنامج الإرشادی القائم على العلاج بالمعنى؟

5- هل یختلف متوسطی رتب درجات طلاب المجموعة التجریبیة بین القیاسین البعدی والتتبعی لمقیاس القلق الإجتماعی تبعاً لفعالیة البرنامج الإرشادی القائم على العلاج بالمعنى واستمراریة تأثیره ؟

6- هل تختلف درجة التفکیر الإیجابی لدى طلاب کلیة التربیة تبعاً لمتغیرات النوع (ذکور/ إناث)، والتخصص الأکادیمی (علمی/ أدبی)، ومستوى القلق الإجتماعی (مرتفع/ منخفض) والتفاعل بینهم؟

7- هل توجد فعالیة للبرنامج الإرشادی القائم على العلاج بالمعنى فی تنمیة التفکیر الإیجابی وأثره فی خفض القلق الإجتماعی لأفراد العینة؟

 

 

 

 

ثالثاً: أهداف الدراسة:    

هدفت الدراسة الحالیة إلى ما یلى:

الکشف عن فعالیة برنامج إرشادی قائم على العلاج بالمعنى فی تنمیة التفکیر الإیجابی وأثره فی خفض القلق الإجتماعی لدى طلاب الجامعة.

رابعاً: أهمیة الدراسة:

أولاً: الأهمیة النظریة

تنبع الأهمیة النظریة لهذه الرسالة من الجوانب التی تلقى الضوء علیها وهی:

1- إن موضوع الدراسة الحالیة یتناول أهم فئة فی المجتمع وهم فئة طلاب الجامعة، حیث تعد هذه الفئة من أهم الرکائز التی یعتمد علیها المجتمع فی التطور والنهضة والتقدم.

2- تسهم الدراسة الحالیة فی توجیه أنظار المهتمین بمجال الصحة النفسیة والإرشاد النفسی لأهم المداخل الحدیثة التی تساعد على خفض القلق الإجتماعی.

3- قد تساهم هذه الدراسة فی تخطیط البرامج العلاجیة والوقائیة والتربویة والنفسیة التی تساعد فی رفع مستوی الصحة النفسیة للطالب الجامعی من خلال إلقاء الضوء على مختلف المواقف الإجتماعیة التی تضع الطالب فی موقف القلق الإجتماعی وتجعله غیر مشارک وغیر فعال فی المجتمع وسلبی ومعتمداً علی الآخرین.

ثانیاً: الأهمیة التطبیقیة

1- إعداد مقیاس القلق الإجتماعی.

2- إعداد برنامج لتنمیة بعض مهارات التفکیر الإیجابی کمدخل لخفض القلق الإجتماعی لدى طلاب الجامعة.

3- تصمیم برنامج إرشادی لتنمیة التفکیر الإیجابی باستخدام العلاج بالمعنی مع الشباب الجامعی وإظهار أثر ذلک فی خفض القلق الإجتماعی.

4- استفادة أفراد العینة أنفسهم من معرفة بعض الأسس والوسائل التی من شأنها ترفع من مستوى التفکیر الإیجابی لدیهم.

 

 

 

خامساً: مصطلحات الدراسة:

فعالیة Effectiveness

یُعرف "صلاح الدین محمود علام" (2010م) الفعالیة بأنها: "مقدار یُضاف إلى أو یطرح من درجات المجموعة التجریبیة نتیجة لفعل مستوى معین من مستویات المتغیر المستقل، وتقاس هذه الفعالیة بحجم التأثیر بالنسبة للمتوسط العام. أورد فی (خدیجة جمعه النجار، 2015م، 16)

وتعرف الفعالیة إجرائیاً فی هذه الدراسة بأنها:

- قدرة البرنامج الإرشادی القائم على العلاج بالمعنى على إحداث تغییرات للطلاب.

- تقاس هذه التغییرات بدرجة الفروق بین القیاسین القبلی والبعدی على مقیاس التفکیر الإیجابی، مقیاس القلق الإجتماعی.

البرنامج الإرشادی القائم على العلاج بالمعنى: Counseling Program Based on Logo therapy      

أشارت "شادیة أحمد عبد الخالق" (2002م) إلى أن البرنامج الإرشادی: مجموعة من الخطوات المنظمة، والقائمة على أسس علمیة، تهدف إلى تقدیم الخدمات لمساعدة الفرد أو الجماعات لفهم مشکلاتهم، والتواصل إلى حلول بشأنها، وتنمیة مهاراتهم وقدراتهم، لتحقیق النمو السوی فی شتى مجالات حیاتهم، ویتم فی صورة جلسات منظمة فی إطار من علاقة متبادلة متفهمة بین المرشد والمسترشد. (شادیة أحمد عبدالخالق، 2002م، 87)

وتُعرف الباحثة البرنامج الإرشادی القائم على العلاج بالمعنى على أنه: خبرات تربویة منظمة تُقدم الخدمات الإرشادیة الفردیة والجماعیة لطلاب الجامعة، وهى التی ترتکز على أسس وفنیات العلاج بالمعنى، وهو أحد أنماط العلاج الوجودی الذی یهدف إلى زیادة إتجاهات الطالب الإیجابیة نحو الحیاة بأبعادها المختلفة، وتنمیة الإحساس بأهمیة الحیاة، وثقته بنفسه، وزیادة قدرات وإمکانات الطالب على تحمل المسئولیة، وتقبل ذاته والتسامی بها نحو الآخرین، وتحقیق رضاه عن حیاته، وبالتالی تخفیف ما یُعانیة من القلق الإجتماعی.

التفکیر الإیجابی: Positive thinking

التعریف الإصطلاحی:

تعرف "أمانی سعیدة سالم" (2006م)  التفکیر الإیجابی بأنه: قدرة الفرد الإرادیة على توجیه أفکاره وتقویمها والتحکم فیها تجاه تحقیق ما یتوقعه من نتائج ناجحة. (أمانی سعیدة سالم، 2006م، 9)

وتبنت الباحثة تعریف کلاً من أمانی سعیدة سالم (2006م)، و "بول ستالرد" (2002م) الذی أشار إلى أن التفکیر الإیجابی: بأنه نمط من أنماط التفکیر المنطقی التکیفی الذی یبتعد فیه الفرد عن أخطاء التفکیر الهدامة، والتی یحملها فی بعض المعتقدات التی توجه أفکاره ومشاعره وجهه سلبیة، وهو یشمل السیطرة الآلیة لبعض الأفکار عن غیرها فی توجیه مشاعر الفرد، والتی یصعب التغلب منها، مثل المبالغة فی رؤیة الأخطاء والنقائص، والاستعداد المسبق لقبول الکل أو لاشئ والنظر إلى العیوب والإقلال من حجم الممیزات. نظراً لأنها وجدت هذا التعریف أعمل وأشمل فی وصف التفکیر الإیجابی.

التعریف الإجرائی: هو استخدام العقل البشری بطریقة فعالة وإیجابیة، وقدرة الطالب على تنمیة المهارات والقدرات التی تساعده على حل المشکلات، وتحقیق أهدافه من أجل الوصول إلى مکانه عالیة فی المجتمع تتناسب مع قدراته وإمکاناته، واستمرار الطالب فی التدریب على تلک المهارات الإجتماعیة فی الحیاة، حتى یکون لدیه القدرة على مواجهة وتجاوز المواقف الصعبة بفاعلیة وعقلانیة، والقدرة على التواصل مع الآخرین وتکوین علاقات إجتماعیة واقعیة وإیجابیة، ویقاس بمجموع الدرجات التی یحصل علیها الطالب على مقیاس التفکیر الإیجابی.

القلق الإجتماعی: Social anxiety

المفهوم الإصطلاحی للقلق الإجتماعی:

یعرف (DSM-5, 2010) القلق الإجتماعی على أنه: خوف وقلق مستمر لستة أشهر أو أکثر من المواقف الإجتماعیة وبشکل مبالغ وغیر معقول یدفعه إلى تجنب المواقف الإجتماعیة والأدائیة أمام الآخرین. (Bo, gels,et al,2010,168- 189)

ویعرفه المعهد الوطنی للرعایة الصحیة المتمیزة (NICE,2013) بأنه: خوف مستمر من القلق فی الأداء الإجتماعی فی موقف معین أو أکثر من موقف وهو متناسب مع التهدید الفعلی الذی یمثله الوضع.(NICE, 2013, 4)

التعریف الإجرائی:

حالة إنفعالیة غیر سارة تنتاب الطالب، وقت تعرضه لموقف إجتماعی مزعج، یرتبط بالشعور بالتهدید والخوف الغامض فی مواقف التفاعل الإجتماعی والآداء العام، مما یجعله فی حالة من عدم الإستقرار، على إثرها تتولد لدیه مجموعة من الأفکار الخاطئة وغیر العقلانیة، التی قد ترتبط بخبرات وتراکمات سلبیة سابقة مرت علیه، ویتضح تأثیرها السلبی على الذات، فیفقد الطالب الضبط والسیطرة على مشاعره وأفکاره العقلانیة وتدفعه إلى توقع ما هو سیء حدوثه. وهذا هو ما یحدث لدى طلاب الجامعة حینما ینظرون دائماً إلى تقییم الآخرین لهم، مما یسود لدیهم حالة من التوتر والضیق والانزعاج مما یؤدی بهم إلى عدم الثقة بذاتهم ولا بقدراتهم، ویتم قیاسه بالدرجة التی یحصل علیها الطالب على مقیاس القلق الإجتماعی المستخدم فی الدراسة الحالیة من إعداد الباحثة، حیث أن الدرجة المرتفعة تدل على إرتفاع مستوىالقلق الإجتماعی والدرجة المنخفضة تدل على إنخفاض مستوى القلق الإجتماعی.

سادساً: محددات الدراسة:

تحدد الدراسة الحالیة بالمحددات الآتیة:

المحددات الجغرافیة: تم اختیار عینة التطبیق الأساسیة من طلاب کلیة التربیة بجامعة مدینة السادات.

المحددات البشریة: بلغ حجم مجتمع الدراسة الحالیة (1650) طالباً وطالبة، من طلاب کلیة التربیة بجامعة مدینة السادات، وبلغت حجم العینة المبدئیة (100) طالباً وطالبة، تم اختیار عینة الدراسة الأساسیة وعددها (44) (ذکور / إناث)، (علمی/ أدبی). 

المحددات الزمنیة: تم تطبیق أدوات الدراسة على عینة الدراسة الأساسیة خلال الفصل الدراسی الأول من العام الدراسی 2017م/ 2018م.

المحددات المنهجیة تتمثل فی:

أ‌-    منهج الدراسة :

اعتمدت الباحثة فی هذه الدراسة على المنهج التجریبی للتحقق من فروض الدراسة، والتصمیم التجریبی المستخدم فی هذه الدراسة الحالیة هو تصمیم النموذج ذو المجموعتین (التجریبیة والضابطة) مع  القیاس القبلی - البعدی– التتبعی لطلاب الجامعة.

ب‌-  مجتمع الدراسة :

       تکون مجتمع الدراسة من جمیع طلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة – جامعة مدینة السادات بالعام الدراسی 2017م /2018م،  والبالغ عددهم (1650) طالب.

    جـ- المشارکون فی الدراسة:

تکونت عینة الدراسة الأساسیة من (44) طالباً وطالبة تم اختیارهم من المجتمع الأصلی من طلاب الفرقة الأولى بکلیة التربیة – جامعة مدینة السادات، وهم الطلاب منخفضی التفکیر الإیجابی حسب إجابتهم على أسئلة مقاییس الدراسة، تم تقسیمهم إلى مجموعتین، مجموعة تجریبیة قوامها (22) طالباً وطالبة، ومجموعة ضابطة قوامها (22) طالباً وطالبة وللتأکد من التکافؤ بین المجموعتین " التجریبیة والضابطة " فی مقیاس التفکیر الإیجابی استخدمت الباحثة اختبار (ت) للکشف عن دلالة الفروق قبل تطبیق البرنامج الإرشادی، والجداول (1) ، و(2) توضح ذلک :

جدول (1)

دلالة الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی القیاس القبلی لمقیاس التفکیر الإیجابی

یتضح من جدول (1) السابق عدم وجود فروق داله إحصائیاً بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی القیاس القبلی فی أبعاد مقیاس التفکیر الإیجابی والدرجة الکلیة للمقیاس، مما یدل على تحقق شرط تکافؤ المجموعتین فی التفکیر الإیجابی.

د- أدوات الدراسة: للتحقق من صحة فروض الدراسة تم استخدام الأدوات التالیة:

1-     مقیاس التفکیر الإیجابی.                                             (إعداد/ الباحثة)

2-     مقیاس القلق الإجتماعی.                                             (إعداد/ الباحثة)

3-     برنامج إرشادی قائم على العلاج بالمعنى.                             (إعداد /الباحثة)

وفیما یلى وصف للإجراءات التى قامت بها الباحثة لإعداد کل أداة من تلک الأدوات وکیفیة ضبطها :

1- مقیاس التفکیر الإیجابی لطلاب الجامعة                   (إعداد / الباحثة)

تضمن إعداد المقیاس عدة خطوات نوضحها فیما یلی:

أ‌-     الهدف من المقیاس : تم إعداد المقیاس الحالی بهدف توفیر أداة سیکومتریة حدیثة تناسب أهداف الدراسة الحالیة وخصائص الفترة العمریة للعینة.

ب‌-  تحدید مفهوم الظاهرة المقاسة: تم تحدید مفهوم التفکیر الإیجابی فی ضوء التراث النظری والإمبریقی على أنه: توقع النجاح فی القدرة على معالجة المشکلات بتوجیه من قناعات عقلیة بناءة وباستخدام إسترایتیجات القیادة التی تزید من إمداد الفرد بثقته فی أدائه وسیطرته وإدارته لعملیات التفکیر لدیه.

جـ- تحدید مصادر عبارات المقیاس: تم اشتقاق عبارات المقیاس من خلال المصادر التالیة:

1-   الاطلاع على التراث النظری والإمبریقی وثیق الصلة بمفهوم التفکیر الإیجابی وأهم مکوناته.

2-   الرجوع لتعریفات التفکیر الإیجابی من وجهات نظر علماء النفس المختلفة، التی أتیح للباحثة الإطلاع على آرائهم.

3-   الإطلاع على بعض المقاییس التی تناولت التفکیر الإیجابی وقد وجدت الباحثة تنوعاً فی هذه الأدوات،ومنالمقاییسالتیتمالرجوع إلیها ما یلی:

• §     مقیاس التفکیر الإیجابی إعداد/ مروة صلاح حشیش(2016) وکانت عینة الدراسة التی تم التحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس (480) طالب جامعی ممن تتراوح أعمارهم ما بین (17) عام إلى (20.5) عام.
• §     مقیاس التفکیر الإیجابی إعداد/نادیة سالم عبد العزیز (2016) وکانت عینة الدراسة التی تم التحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس (102) طالب جامعی ممن تتراوح أعمارهم ما بین (18.6) عام إلى (19.11) عام.
• §     مقیاس التفکیر الإیجابی إعداد / جونج (Jung S K, 2007) وکانت عینة الدراسة التی تم التحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس (215) طالب جامعی ممن تتراوح أعمارهم ما ما بین (17.11) عام إلى (19.10) عام.
• §     مقیاس التفکیر الإیجابی إعداد/ أمانى سعیدة سالم (2006) وکانت عینة الدراسة التی تم التحقق من الخصائص السیکومتریة للمقیاس (215) طالب جامعی ممن تتراوح أعمارهم ما ما بین (17.04) عام إلى (19.9) عام.

ومن خلال الاستفادة من الاستجابات التی ذکرها الطلاب، والاطلاع على المقاییس والأدوات المتاحة، التی اهتمت بقیاس التفکیر الإیجابی، وأهم ما خلصت إلیه البحوث والدراسات السابقة، صاغت الباحثة عدد من العبارات التی رأت أنها ترتبط بالتفکیر الإیجابی، وکان عدد العبارات (48) عبارة، تمثل عبارات مقیاس التفکیر الإیجابی (أنظر ملحق " 2") والذی یتضمن الصورة الأولیة للمقیاس قبل التحکیم.

د- الکفاءة السیکومتریة للمقیاس: قامت الباحثة فی الدراسة الحالیة بالتحقق من صلاحیة المقیاس للاستخدام فی ضوء ثباته وصدقه؛ وذلک کما یلی:

أولاً :ثبات المقیاس : قامت الباحثة الحالیة بالتحقق من ثبات المقیاس على عینة الدراسة الإستطلاعیة بطریقة التجزئة النصفیة؛ حیث قامت بتقسیم المقیاس ککل إلى نصفین کما قسمة کل بُعد إلى نصفین، وتم حساب معامل ارتباط بیرسون بین کل قسمین، وجدول (3) یوضح النتائج:

          جدول (3): ثبات مقیاس التفکیر الإیجابی عن طریق التجزئة النصفیة (ن=100)

** دالة عند 0,01

یتضح من جدول (3) أن ثبات المقیاس ککل وأبعاده بشکل مستقل مرتفع، حیث أن جمیع معاملات الارتباط مرتفعة ومناسبة، مما یُشیر إلى أن المقیاس بأبعاده یتسم بثبات ملائم.

ثانیاً: صدق المقیاس:قامت الباحثة بالتحقق من صدق المقیاس عن طریق صدق المحک؛ حیث قامت بتطبیق مقیاس التفکیر الایجابی إعداد (أمانی سعیدة سالم، 2006م) باعتباره محکًا لمقیاس التفکیر الإیجابی المعد للدراسة الحالیة على عینة من طلاب الجامعة مکونة من (100) طالب، تتراوح أعمارهم ما بین (20.1) عام إلى (22.7) عام، بمتوسط عمری قدره (21.11) عام وانحراف معیاری قدره (0.9) شهور فبلغ معامل الارتباط (0,87) بما یشیر إلى صدق المقیاس.

ه- وصف المقیاس : یتکون مقیاس التفکیر الإیجابی - فی صورته النهائیة - من ثلاثة أبعاد لکل بعد مجموعة من العبارات وهى کالتالی :

• ·        البُعد الأول : مهارة حدیث الذات الإیجابی: ویقصد بها نظرة الفرد الإیجابیة نحو ما یمتلکه من أفکار وقوى ومعتقدات وقدرات متنوعة، ویُقاس هذا البُعد بالعبارات التالیة : (1، 4، 7، 10، 13، 16، 19، 22، 25، 28، 31، 34، 37، 40، 43، 46) المجموع (16) عبارة.
• ·        البُعد الثانی: مهارة التوقع الإیجابی: ویقصد به : التوقع الإیجابی بتحقیق مکاسب فی مختلف جوانب حیاة الشخص الصحیة والإجتماعیة والمهنیة، ویُقاس هذا البُعد بالعبارات التالیة : (2 ، 5، 8، 11، 14، 17، 20، 23، 26، 29، 32، 35، 38، 41، 44، 47) المجموع (16) عبارة.
• ·        البُعد الثالث : مهارة التخیل العقلی: ویقصد به: استدعاء لصور أو تصورات ذهنیة بطریقة إیجابیة تعزز قدرة الفرد على مواجهة المشکلات، وتحقیق النجاح، والتواصل الإیجابی مع الآخرین، ویُقاس هذا البُعد بالعبارات التالیة: (3 ، 6، 9، 12، 15، 18، 21، 24، 27، 30، 33، 36، 39، 42، 45، 48) المجموع (16) عبارة.

و- طریقة تصحیح المقیاس: تم وضع مفتاح لتصحیح المقیاس وفق السلم الخماسی (لیکرت)، (یحدث دائماً – یحدث غالباً – یحدث أحیاناً – یحدث نادراً - یحدث نادراً جداً) ، وحیث أن المقیاس به عبارات موجبه وأخرى سالبة فقد تم احتساب الدرجات علیه کما یلی : (5، 4، 3، 2 ، 1) للعبارات الموجبة، و (1، 2 ، 3 ، 4، 5)  للعبارات السالبة.

ی- زمن المقیاس: من خلال الدراسة الإستطلاعیة التی قامت بها الباحثة تم حساب الزمن اللازم لإجراء المقیاس؛ بحساب المجموع الکلی للزمن الذی استغرقه کل طالب فی الإجابة على المقیاس، وتم حساب متوسط الزمن فبلغ (22) دقیقة

 2- البرنامج الإرشادی القائم على العلاج بالمعنى              (إعداد / الباحثة)

أولاً: أهداف البرنامج :

حتى تضمن للبرنامج النجاح یجب أن یبنى البرنامج بناء محدداً یشتمل على أهداف محددة، کما یجب تحدید عدة أشیاء لکل موقف إرشادی هى: المدة الزمنیة، المواد التدریبیة، الوسائل التعلیمیة، الهدف العام، أهداف الجلسة الخاصة، إجراءات الجلسة، فنیات البرنامج الإرشادی، الأساس النظری، المناقشات، والنشاط المنزلی، ولکل برنامج إرشادی أهداف رئیسة وأهداف إجرائیة، وفیما یلی عرض لهذه الأهداف :

• ·        الهدف العام للبرنامج :یهدف البرنامج إلى تنمیة التفکیر الإیجابی.
• ·        مصادر بناء البرنامج:

اعتمدت الباحثة فی بناء البرنامج على عدد من المصادر، والتی تتمثل فی:

1- الإطلاع على التراث الثقافی فی بحوث ودراسات سابقة لبناء تصور عام عن خصائص الظاهرة موضوع الدراسة.

2- الإطلاع على:

- برنامج قائم على العلاج بالمعنـى لتنمیـة الشعور بالإنتماء لدى طلاب الجامعة. إعداد/ فاطمة الزهراء الدمرداش محمد (2016م).

- برنامج للإرشاد بالمعنى فی تنمیة مهارات التوافقیة والرضا عن الحیاة لدى عینة من المطلقات بدولة قطر. إعداد/ أمل عبدالرحمن المسلمانی (2015م).

- برنامج إرشادی بالمعنى لتنمیة الشعور بالإنتماء وأثره على التوافق النفسی لدى عینة من الشباب الجامعی. إعداد/ إبراهیم علی السید (2015م).

- العلاج بالمعنى فی تحسن جودة الحیاة لدى عینة من الشباب الجامعی. إعداد / صالح فؤاد الشعراوی (2015م).

- برنامج للعلاج بالمعنى فی خفض حدة الإضطرابات السیکوسوماتیة للقولون العصبی لدى الراشدین . إعداد/ فاطمة محمد أحمد (2015م).

- برنامج التدریب على مفاهیم العلاج بالمعنى لزیادة معنى الحیاة لدى الطلاب. إعداد Haditabar, Far& Amani,2013) )   

ثانیاً: خطوات إعداد البرنامج : اعتمدت الباحثة فی بناء البرنامج الإرشادی على عدید من المصادر، وقد استغرق بناء البرنامج عدداً من الخطوات، حیث إنه تم التخطیط العام للبرنامج المستخدم عن طریق تحدید الهدف من البرنامج فی مستوى الأهداف المباشرة وغیر المباشرة فی إعداده، تصمیمه، معرفة حدوده، محتواه، الأساس والمعیار، الفلسفة، والمحکات التی راعتها معدة البرنامج فی بنائه والأنشطة المستخدمة فی تنفیذه، ووسائل تقویمه تم من خلال التالی:

• §        الاطلاع على التراث السیکولوجی الذی تناول التفکیر الإیجابی والقلق الإجتماعی بصفة عامة، والإستراتیجیات المقترحة فی البرنامج بصفة خاصة، والمتاحة فی حدود الإمکانیات المتاحة للباحثة.
• §        اشتقت الباحثة الإطار النظری للبرنامج الإرشادی ومادته العلمیة وفنیاته من الدراسات والبحوث التجریبیة التی أجریب فی مجال الإرشاد والعلاج عموماً، والتفکیر الإیجابی والقلق الإجتماعی خصوصاً، وهذا ما استعرضته الباحثة من خلال عرض الإطار النظری للدراسة، والبرنامج ، والدراسات السابقة.
• §        الاطلاع على الدراسات السابقة التی اهتمت بالبرامج الإرشادیة والعلاجیة التی تم ذکرها فی الدراسات السابقة، والتی اهتمت بالتفکیر الإیجابی، والقلق الإجتماعی، وکذلک الاطلاع على المصادر التی تم الاعتماد علیها عند بناء البرنامج، والتی سبق ذکرها فی مصادر بناء البرنامج.
• §        اهتمت الباحثة بتهیئة الظروف المناسبة لتطبیق البرنامج من حیث الزمان المناسب لعینة الدراسة، والمکان المناسب، وتوفیر المشروبات الساخنة والباردة، وتوفیر جو مریح ومناسب لتنفیذ البرنامج، مع شکرها لإدارة الکلیة التی وفرت لها قاعة مناسبة ومجهزة.

ثالثاً: مراحل تطبیق البرنامج: تم تطبیق البرنامج على أربعة مراحل کالأتی:

1- مرحلة التهیئة وبدایة البرنامج : اهتمت الباحثة بتوفیر قدراً من الألفة والمودة والتماسک منذ اللحظات الأولى فی أول جلسة بین الباحثة والمشارکین فی التجربة، وبین بعضهم البعض، وزیادة الترکیز على الإستراتیجیات التی یتم استخدامها فی البرنامج لتنمیة مهارات التفکیر الإیجابی وتخفیف القلق الإجتماعی لدیهم، وقد قامت الباحثة ببدء البرنامج یوم (1 / 10/ 2017م) کما قامت الباحثة بتوزیع المقاییس على المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی الجلسة الأولى الذی تم فیها التعارف بین الباحثة والمسترشدین، والتعرف على بعضهم البعض، وتم فی هذه الجلسة توزیع مقیاس التفکیر الإیجابی ومقیاس القلق الاجتماعی، واستمرت الباحثة فی تنفیذ البرنامج بواقع ثلاث جلسات فی الأسبوع، وهکذا حتى أخر جلسة فی نهایة المدة المحددة وهى ثمانیة أسابیع.

2- مرحلة التطبیق: قامت الباحثة بتطبیق البرنامج فی الفترة من (1 /10 / 2017) وحتى (29 /11 / 2017)  وبعد القیام بالتطبیق القبلی لمقیاس التفکیر الإیجابی ومقیاس القلق الإجتماعی، قامت الباحثة بتوزیع ورقة تحتوی على تعلیمات عامة للطلاب لکی یلتزمون بها، ویتبعونها أثناء الجلسات، کما قامت الباحثة بتوزیع استمارة تقییم الجلسة فی نهایة الجلسة، واتفقت معهم على الجلسة القادمة، واستمرت الباحثة فی تنفیذ جلسات البرنامج وسط تفاعل الطلاب وجدیتهم التی أبهرت الباحثة حتى الجلسة الختامیة، وفق ما ورد فی الجلسات التی تضمنها البرنامج، حیث تم فی الجلسة قبل الختامیة توزیع استمارة تقییم البرنامج على الطلاب، وکانت تراجع جلسات البرنامج مع الطلاب بصفة عامة، وتحدید الجلسة التی کانوا یجدون فیها صعوبة فی نقلها للحیاة الواقعیة من الإستراتیجیات التی تم استخدامها وتوضیحها من قبل الطلاب بعضهم البعض والباحثة، وفی الجلسة الختامیة تم توزیع مقیاس التفکیر الإیجابی ومقیاس القلق الإجتماعی "قیاس بعدی" ، وفی نهایة الجلسة تم الأتفاق مع الطلاب على موعد القیاس التتبعی للمقیاسین.

وتکون البرنامج فی صورته النهائیة من 24 جلسة مقسمه إلى ثلاث أقسام کالتالی:

• ·        جلسة تمهیدیة: وتم فیها التعرف على الطلاب وخلق جو إرشادی مناسب بین الباحثة والطلاب وبین الطلاب بعضهم البعض، وتمت هذه الجلسة فی أول جلسة.
• ·        القسم الثانی: جلسات العلاج بالمعنى والتی تمت من الجلسة الثانیة وحتى الجلسة الثالثة والعشرون.
• ·        القسم الثالث: جلسة ختامیة: وتم فیها مراجعة البرنامج والقیاس البعدی لمقیاس التفکیر الإیجابی وشکر الطلاب على التعاون مع الباحثة.

3- مرحلة التقییم: تم فی هذه المرحلة معرفة مدى الإنجاز الذی تحقق من البرنامج "مدى أثر البرنامج" وفاعلیته فی تنمیة مهارات التفکیر الإیجابی لدى المشارکون فی الدراسة، وذلک بعد التطبیق القبلی والبعدی والتتبعی لمقیاس التفکیر الإیجابی من خلال الأسالیب الإحصائیة المناسبة على البیانات الخاصة بدرجات المجموعة التجریبیة التی تم تطبیق البرنامج علیها، والمجموعة الضابطة التی لم یطبق علیها البرنامج.

4- مرحلة المتابعة : بعد مرور شهر ونصف قامت الباحثة بالاتصال بالمشارکون فی الدراسة قبل الموعد المحدد بیومین للتأکد على الموعد المتفق علیه، وقد حضر جمیع الطلاب إلى القاعة نفسها لضمان توافر الظروف نفسها، وقد حضر أفراد المجموعة التجریبیة، وتم توزیع مقیاس التفکیر الإیجابی علیهم، وبعد جمع الاستمارات الخاصة بالمقیاسین قامت الباحثة بشکر المشارکون فی الدراسة وسط رغبتهم فی تکرار التجربة مرة أخرى ولکن فی جوانب مختلفة.

• §       نتائج الدراسة وتفسیرها: تعرض الباحثة فی هذا الجزء نتائج التحلیل الإحصائی، حیث تبدأ بعرض النتائج المتعلقة بفروض الدراسة.

1- الفرض الأول ونتائجه: ینص الفرض الأول على أنه: " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی القیاس البعدی فی الدرجة الکلیة لمقیاس التفکیر الإیجابی وفی کل بعد من أبعاده لصالح المجموعة التجریبیة". ولاختبار صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار "ت" للعینات المستقلة، وجدول (4) یبین ذلک :

جدول (4) دلالة الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی لمقیاس التفکیر الإیجابی

**0.01

یتضح من جدول (4) السابق وجود فروق داله إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فی القیاس البعدی فی الدرجة الکلیة لمقیاس التفکیر الإیجابی وفی کل بعد من أبعاده لصالح المجموعة التجریبیة، کما یتضح من الجدول وجود حجم أثر للبرنامج ، وذلک الأثر یتراوح ما بین متوسط ومرتفع ؛ حیث تراوح حجم الأثر ما بین (0,75 – 0,90) ، وحیث أن جمیع القیم أکثر من (0,20) فإن البرنامج المستخدم ذو کفاءة عالیة.

2- الفرض الثانی ونتائجه : ینص الفرض الثانی على أنه : " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات القیاسین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة فی الدرجة الکلیة لمقیاس التفکیر الإیجابی وفی کل بعد من أبعاده لصالح القیاس البعدی". ولاختبار صحة هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار "ت" للعینات المرتبطة ، وجدول (5) یوضح نتیجة هذا الإجراء :

جدول (5) : دلالة الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة فى القیاسین القبلی والبعدی لمقیاس التفکیر الایجابی

** داله عند 0.01

یتضح من جدول (5)السابق وجود فروق دالة إحصائیاً عند مستوى (0,01) بین متوسطات درجات القیاسین القبلی والبعدی للمجموعة التجریبیة فی جمیع أبعاد مقیاس التفکیر الإیجابی والدرجة الکلیة للمقیاس لصالح القیاس البعدی، کما یتضح من الجدول وجود حجم أثر للبرنامج، وذلک الأثر یتراوح ما بین متوسط مرتفع؛ حیث تراوح حجم الأثر ما بین (0,77 – 0,91) ، وحیث أن جمیع القیم أکثر من (0,20) فإن البرنامج المستخدم ذو کفاءة معقولة.

تفسیر نتائج الفرض الأول والثانی:

یتضح من جدول (4) السابق والخاص بنتائج الفرض الأول وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة الضابطة فى القیاس البعدی فی الدرجة الکلیة لمقیاس التفکیر الإیجابی وفی کل بعد من أبعاده لصالح المجموعة التجریبیة. کما یتضح من الجدول السابق وجود حجم أثر للبرنامج الإرشادی المستخدم فی هذه الدراسة فی تنمیة التفکیر الإیجابی. کما یتضح من جدول (5) والخاص بنتائج الفرض الثانی وجود فروق دالة إحصائیاً بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة فی القیاسین القبلی والبعدی فی الدرجة الکلیة لمقیاس التفکیر الإیجابی وفی کل بعد من أبعاده لصالح القیاس البعدی، کما یتضح من الجدول وجود حجم أثر للبرنامج الإرشادی المستخدم فی هذه الدراسة فی تنمیة التفکیر الإیجابی.

ویمکن إرجاع ذلک إلى أن استخدام المجموعة التجریبیة للبرنامج القائم على المعنی قد ساعدهم الشعور بالسعادة، والتقلیل من حالات التوتر، والاستمتاع بالحیاة والقبول علیها بطرق أفضل، تحقیق النجاح الدراسی، زیادة الثقة بالنفس، القدرة على إتخاذ القرارات الصائبة، سمو وتنظیم الأفکار، القیادة الحکیمة وتحمل المسئولیة، والشعور بالتفاؤل نتیجة لتوقع النتائج الإیجابیة فی مختلف المواقف والأحداث، وأمدهم بالقوة الکامنة لمواجهة المواقف الضاغطة، والاستبشار بالخیر فی جوانب الحیاة، والتحلی بالصبر والمثابرة فی التعاملات الحیاتیة والتعلیمیة والمهنیة، التحکم فی الإنفعالات والسلوک، ومواجهة الأزمات والتغلب علیها، والتمیز بقدرات معرفیة وإبداعیة جیدة، والترکیز على حل المشکلات بدلاً من الإستغراق فی المشکلات، کما أن البرنامج ساعدهم على التعرف على التعرف على مشاعر وإنفعالات الآخرین بالقدر الذی یجعلهم محبوبین أکثر ممن یحیطون بهم سواء کان داخل الأسرة أو خارجها، کل هذا یعمل على سیطرة حالة من الإتزان الإنفعالی وصفاء الذهن لدیهم، مما أبعدهم کل البعد عن مختلف مصادر القلق والضغوط ومواجهتها بکل ثقة وشجاعة، مما أثر إیجابیاً على الجهاز المناعی لدیهم ومن ثم قدرة أفضل على الشفاء من کافة الأمراض التی قد تواجههم، وتقلیل تعرضهم للأمراض النفسیة أو جسمیة والتمتع بقدراً کافی من الصحة النفسیة، کما ساعدهم على فعل ما یریدون، وکذلک جعلهم یشعرون بالقوى والإیجابیة من النواحی العاطفیة والجسمانیة والروحانیة وجعل تخیلهم أقوی وأسهل، والتخلص من الأفکار السلبیة، وطرد الأفکار المحبطة وأستقبال الأفکار الإیجابیة مما ساهم فی تنمیة التفکیر الایجابی لدى طلاب المجموعة التجریبیة.

       ومن خلال ما سبق یمکن القول بإن المتغیر الذی تم إدخاله على المجموعة التجربییة وهو البرنامج الإرشادی القائم على المعنى، تعزى إلیه الفروق الناتجة بین التطبیق القبلی والتطبیق البعدی لدى طلاب المجموعة التجریبیة، وبین التطبیق البعدی والتتبعی لدى طلاب المجموعة التجریبیة، وذلک فی مقیاس التفکیر الإیجابی، وهذا یدل علی استمرار فعالیة البرنامج المستخدم فی الدراسة الحالیة فی تنمیة مهارات التفکیر الإیجابی لدى طلاب الجامعة.

وتتفق نتائج هذه الدراسة مع دراسة روناک حمید عثمان (2016م)  والتی توصلت إلى تفوقت المجموعة التجریبیة على المجموعة الضابطة فی التطبیق البعدی لمقیاس التفکیر الإیجابی، وهذا ما یؤکد فاعلیة الإستراتیجیة المقترحة القائمة على مهارات الذکاء الوجدانی فی تنمیة مهارات التفکیر الإیجابی لدى طلبة جامعة سوران فی العراق، ودراسة هدى جمال السید (2015م) والتی توصلت إلى: وجود تحسین فی مستوى التفکیر الإیجابی لدى أمهات الأطفال المعاقین عقلیاً بعد التعرض للبرنامج الإرشادی، ودراسة الشافعی مصطفى عبد الرحمن (2013م) والتی توصلت إلى  وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسط درجات المجموعة التجریبیة بین القیاسین القبلی والبعدی لصالح القیاس البعدی فی التفکیر الإیجابی بعد تطبیق البرنامج لصالح المجموعة التجریبیة، ودراسة إنتصار أحمد رضوان (2012م) والتی توصلت إلى وجود فروق دالة إحصائیة فی التفکیر الإیجابی بین متوسط رتب المجموعة الضابطة والمجموعة التجریبیة فی مقیاس التفکیر الإیجابی فی القیاس البعدی لصالح المجموعة التجریبیة، ودراسة أحلام علی جبر (2011م)، والتی توصلت إلى فاعلیة البرنامج التدریبی فی تنمیة مهارات التفکیر الإیجابی (حدیث الذات – التخیل – التوقع الإیجابی)، کما توصلت الدراسة إلى وجود تأثیر دال إیجابی لبرنامج تنمیة مهارات التفکیر الإیجابی فی تنمیة بعض الخصائص النفسیة (الثقة بالنفس – التفاؤل) والخصائص العقلیة ( الطلاقة – الأصالة – المرونة )، مما یُشیر فعالیة البرنامج القائم علی العلاج بالمعنی فی تنمیة مهارات التفکیر الإیجابی فی تنمیة العدید من الخصائص العقلیة والنفسیة.

• §       التوصیات التربویة المنبثقة عن الدراسة:

       توصی الباحثة فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة بما یلی:

1- الاهتمام بالطلاب منخفضی التفکیر الإیجابی لجعلهم یفکرون بطریقة إیجابیة.

2- إجراء المزید من البحوث والدراسات فی مجال التفکیر الإیجابی على الطلاب فی جمیع المراحل الدراسیة.

3- الاهتمام بالتفکیر الإیجابی لدى طلاب المرحلة الجامعة لأنهم فی مرحلة حرجة وهى مرحلة المراهقة المتأخرة والتی یحتاجون فیها إلى کثیر من مهارات التعامل مع الآخرین بما ینعکس على تخفیف القلق الاجتماعی لدیهم.

4- الاهتمام بالبرامج والأنشطة الإرشادیة التی تهتم بتحقیق التفکیر الإیجابی وتخفیف القلق الإجتماعی لدى الطلاب.

5- تضمین مهارات التفکیر الإیجابی فی البرامج والمقررات الدراسیة لدى الطلاب.

6- عقد الندوات والمؤتمرات لتنمیة ثقافة التفکیر الإیجابی والتعامل مع الآخر وکیفیة تخفیف القلق الإجتماعی لدى طلاب المراحل الدراسیة المختلفة.

 

 

المراجع

- إبراهیم على السید. (2015 م). برنامج إرشادى بالمعنى لتنمیة الشعور بالانتماء وأثره على التوافق النفسى لدى عینة من الشباب الجامعى. دکتوراة. کلیة التربیة، جامعة عین شمس، مصر.

- أبوبکر عبد الرحمن محمد. (2017م). ممارسة العلاج العقلانى فى خدمة الفرد فى تخفیف حدة القلق الإجتماعى لمرضى الإلتهاب الکبدى الوبائى. دکتوراة. کلیة الخدمة الإجتماعیة، جامعة أسیوط، مصر.

- أحلام على جبر. (2011م). فاعلیة برنامج تدریبى لمهارات التفکیر الإیجابى وأثره فى تنمیة بعض الخصائص النفسیة والعقلیة لدى الطفل. دکتوراة. معهد الدراسات التربویة، جامعة القاهرة، مصر.

- أسامة فاروق سالم. (2014م). فعالیة برنامج إرشاد أسرى معرفى سلوکى فى خفض القلق الاجتماعى وتحسین التفاعل الاجتماعى لدى الأنباء ذوى اضطراب طیف التوحد. مجلة کلیة التربیة (جامعة بنها)- مصر، 25(97)، 31– 98.

- الشافعی مصطفى عبد الرحمن. (2013م). أثر برنامج التفکیر الإیجابی والتدعیم الذاتی فی ضوء البرمجة اللغویة العصبیة على الأداء الأکادیمی لدى عینة من تلامیذ (الحلقة الثانیة) من مرحلة التعلیم الأساسی. ماجستیر. کلیة التربیة، جامعة طنطا، مصر.

- أمانى سعیدة سالم. (2006م). فاعلیة برنامج لتنمیة التفکیر الإیجابى لدى الطالبات المعرضات للضغوط النفسیة (فى ضوء النموذج المعرفى). مجلة کلیة التربیة بالإسماعیلیة. جامعة قناة السویس- مصر، (4)، 105-169.

- أمل عبد الرحمن المسلمانى. (2015 م). فاعلیة برنامج للإرشاد بالمعنى فى تنمیة مهارات التوافقیة والرضا عن الحیاة لدى عینة من المطلقات بدولة قطر. دکتوراة. کلیة التربیة، جامعة عین شمس، مصر.

- إنتصار أحمد رضوان. (2012م). أثر تنمیة التفکیر الإیجابی فی خفض الضغوط النفسیة لدی ذوی صعوبات التعلم من تلامیذ المرحلة الإعدادیة. ماجستیر. کلیة التربیة، جامعة قناة السویس، مصر.

- إیمان حسنین عصفور. (2013م). تنشیط المناعة النفسیة لتنمیة مهارات التفکیر الایجابى وخفض قلق التدریس لدى الطالبات المعلمات شعبة الفلسفة والاجتماع . مجلة دراسات عربیة فى التربیة وعلم النفس (جامعة عین شمس)- مصر، 3(42) 11- 63.            

- خدیجة جمعة النجار. (2015 م). فعالیة برنامج إرشادى قائم على نظریة العلاج بالمعنى فى خفض الإحتراق النفسى الأکادیمی لدى طلاب المرحلة الثانویة العامة. ماجیستیر. کلیة التربیة، جامعة الإسکندریة.

- روناک حمید عثمان.(2016م). استراتیجیة مقترحة قائمة على مهارات الذکاء الوجدانى لتنمیة مهارات التفکیر الإیجابی لدى طلبة الجامعة فى العراق. دکتوراة. کلیة الدراسات العلیا للتربیة، جامعة القاهرة، مصر.

- زینب محمد حسن. (2013 م). الصلابة النفسیة وعلاقتها بمعنى الحیاة فی ضوء التفکیر الإیجابی لدى عینة من طلاب الجامعة. ماجیستیر. کلیة التربیة، جامعة أسوان، مصر.

- سیروان عبدالله جیاووک. (2017م). أثر الفنیات الوجودیة العلاجیة بالمعنى فی خفض القلق الإجتماعی. مجلة زانکو- الإنسانیات (العراق)، کلیة الآداب، جامعة صلاح الدین، 2(21)، 96- 117.

- شادیة أحمد عبدالخالق. (2002م). أثر برنامج إرشادی فی خفض العدوان بین الأشقاء. أبحاث المؤتمر السنوی التاسع لمرکز الإرشاد النفسی، جامعة عین شمس، (2)، 83- 116.

- عاطف فوزی السید. (2016 م). برنامج إرشادی للتدریب على المهارات الإجتماعیة وأثره على القلق الإجتماعی وعلى تقدیر الذات لدى عینة من الأطفال الصم. دکتوراة. کلیة الدراسات العلیا التربویة، جامعة القاهرة، مصر.

- عبد الستار إبراهیم، رضوى إبراهیم. (1996م). الحاجة إلى خدمات الصحة العقلیة النفسیة فی العالم العربی من واقع البحث العلمی. مجلة العلوم الاجتماعیة. 24 (3)، 82- 107.

- عظیمة عباس السلطانی. (2010م). تأثیر منهج إرشادی لتنمیة التفکیر الإیجابی على التصور الذهنی للاعبین الشباب بکرة السلة. مجلة علوم التربیة الریاضیة (کلیة التربیة الریاضیة- جامعة بابل)- العراق، 3(3)، 93- 13.

- فاطمة الزهراء الدمرداش محمد. (2016 م). فعالیة برنامج قائم على العلاج بالمعنـى فى تنمیـة الشعور بالانتماء لدى طلاب الجامعة. ماجیستیر. کلیة التربیة، جامعة کفر الشیخ، مصر.

- فاطمة محمد أحمد. (2015 م). فاعلیة برنامج للعلاج بالمعنى فى خفض حدة الاضطرابات السیکوسوماتیة للقولون العصبى لدى الراشدین. ماجیستیر. کلیة التربیة، جامعة عین شمس، مصر.

- مروة صلاح حشیش. (2016 م). الفروق بین طلاب الجامعة تبعاً لمستویات الإحساس بجودة الحیاة وعلاقتها بأنماط التفکیر الإیجابى والسلبى لدیهم. ماجیستیر. کلیة الدراسات العلیا للتربیة، جامعة القاهرة، مصر.

- منال علی الخولی. (2014م). أثر برنامج تدریبی قائم على تحسین التفکیر الإیجابی فی مهارات اتخاذ القرار ومستوى الطموح الأکادیمی لدى طالبات الجامعة المتأخرات دراسیاً. مجلة دراسات عربیة فى التربیة وعلم النفس، کلیة التربیة والعلوم للبنات (جامعة الطائف) – السعودیة، 2(48)، 196-242.

- نادیة سالم عبد العزیز. (2016 م). برنامج إرشادی تکاملی لتنمیة إستراتیجیات التفکیر الإیجابی کمدخل لتحسین جودة الحیاة لدى مصابی الثورة. دکتوراة. کلیة البنات للآداب والعلوم والتربیة، جامعة عین شمس، مصر.

- یاسمین حاتم غنایم. (2013م). مستوى استخدام المواقع الالکترونیة وعلاقته بالقلق الاجتماعى لدى طلبة الجامعة. ماجیستیر. کلیة العلوم التربویة والنفسیة، جامعة عمان العربیة، الأردن.

 

- Bogels, Susan M., Lynn Alden., Deborah C. Beidel., Lee Anna Clark., Danial S.pine., Murray B. Stein.,& Marisol, V.(2010) Social anxiety disorder: Question and answers. The DSM-V, J Depression and Anxiety, 27, 168-189.

-Haditabar, H., Far, N.S., & Amani, Z. (2013). Effectiveness of Logo therapy concepts training in increasing the quality of life among students. International Journal of Psychology and Behavioral Research, 2(4), 223-230.

- Jung, oh, Shin, Kim (2007): positive-thinking and life satisfaction amongst Koreans. Yonsei Medical Journal, 48 (3), 371-378.

-Maria Marshall& Edward Marshall. (2012). Logo therapy Revisited: Review of the Tenets of Viktor E. Frankl Logo therapy. Ottawa Institute of Logo therapy. ISBN 978- 1-4781- 9377-7. (4 August 2012).

-NICE.(2013). Social anxiety disorder: recognition, assessment and treatment guidance. Uk: org nice.

-Stallard, Paul. (2002). Think Good. Feel Good. England: Wiley.

 

Article View: 320

PDF Download: 215