حديث سور الطواسين عن القرآن الکريم | ||||
مجلة کلية الشريعة والقانون بأسيوط | ||||
Contributors, Volume 32, Issue 1 - Serial Number 32, 2020, Page 561-611 | ||||
DOI: 10.21608/jfsu.2020.88770 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
عواطف بنت أمين يوسف البساطي | ||||
قسم التفسير، ( الکتاب والسنة) کلية الدعوة وأصول الدين، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، السعودية | ||||
Abstract | ||||
تتناسب السور والآيات في کتاب الله -تعالى- تناسبًا بديعًا وفريدًا، ليس في الشکل فقط بل في الغايات والمقاصد، وفي المنهج الإصلاحي، ومن السور القرآنية التي تتحد في جميع ما ذُکر سور الطواسين، وفي هذا البحث تقدم الباحثة دراسة موجزة تبين فيها علاقة محاور ومقاصد سور الطواسين بعضها مع بعض، والتي من أهمها التنويه بشأن القرآن الکريم؛ حيث قامت الباحثة بحصر الآيات التي تنوه بالقرآن الکريم، وعرض أهم دلالاتها، ثم بيان الأسباب الداعية للتنويه بالقرآن الکريم في سور الطواسين، وتبرز أهمية هذه الدراسة من خلال دراسة الجو العام والمحيط بالسور من حيث تاريخ النزول وظروفه، والتعمق في دراسة علاقة السور القرآنية بعضها ببعض، ثم دراسة النص دراسة تحليلية، ومحاولة معالجة واقع الحياة من خلال آيات القرآن الکريم In general, the Qur’anic chapters (sūrahs) are uniquely related to one another in many aspects: form, objective, and reform method. The chapters that begin with the Qur᾿ānic initial letters s and s combine all of the three aspects mentioned. This research study introduces an overview of how the topics and objectives of these chapters are closely related. The most important of these objectives is reference to the great status of the Qur᾿ān. The present study collects the verses that refer to the great status of the Qur’an, xplains their semantic reference, indicating the reasons for this reference. The significance of this research consists in studying the context of the chapters in question, including the occasion and circumstances of their revelation. The paper also conducts an in-depth study of how such chapters are related to each other and an analytical study of their texts. It also deals with actual life through the verses of the Qur᾿ān. | ||||
Keywords | ||||
حديث - سور الطواسين - الآيات القرآنية - علاقة السور القرآنية - واقع الحياة - دلالات : Reference; Tawseen S’rahs; Qur’anic verses; Actual life; Semantic reference | ||||
Contributors | ||||
مقدمةالحمد لله رب العالمین، والصلاة والسلام على سید المرسلین، نبینا محمد -صلى الله علیه وعلى آله وصحبه أجمعین-. أما بعد: فإن القرآن الکریم کتاب أعجزت العلماءَ آیاته، وحارت عقول البلغاء والفصحاء فی شرح دلالاته ومعرفة معانی آیاته العظیمة، ولقد جمع العلماء على مر السنوات التی أضاءت سماواتها آیات القرآن الکریم حکمًا وفوائد وفرائد کثیرة تتعلق بآیاته، ومن غرر القرآن ولطائفة التنویه بالقرآن الکریم، والتنویه بفضل القرآن ومنزلته تفرق فی بعض السور الکریمة، ومنها سور الشعراء والنمل والقصص، وجاءت هذه الدراسة للکشف عن بعض أسرار نظم القرآن، من خلال البحث فی الآیات التی ذُکِر فیها القرآن الکریم فی سور الطواسین ومعرفة مقاصدها وغایاتها. أولًا: أهمیة الدراسة: (1) التنویه بفضل القرآن الکریم من خلال سوره وآیاته. (2) معرفة بعض طرق دراسة وتحلیل نصوص القرآن الکریم. (3) بیان أنه یمکن استخلاص الکثیر من الفوائد واللطائف من الآیات القرآنیة، وأن البحث فی القرآن الکریم لم یتوقف ولن یتوقف. (4) بیان أهمیة دراسة محیط السورة القرآنیة والظروف التی نزلت فیها. ثانیًا: مشکلة الدراسة وأسئلتها: تبرز مشکلة الدراسة فی الإجابة عن الأسئلة الآتیة: (1) ما الألفاظ التی عبرت بها سور الطواسین عن القرآن الکریم؟ (2) ما العلاقة بین محاور ومقاصد سور الطواسین؟ (3) ما دلالات التنویه بفضل القرآن الکریم فی سور الطواسین؟ (4) ما الأسباب الداعیة للتنویه بالقرآن الکریم فی سور الطواسین؟ ثالثًا: أهداف الدراسة: ترنو هذه الدراسة إلى تحقیق جملة من الأهداف منها: (1) بیان مقاصد وغایات وأهداف سور الطواسین. (2) بیان أهمیة قراءة النص القرآنی قراءة تحلیلیة واستخلاص الفوائد منه. (3) بیان أهمیة دراسة الجو العام لسور القرآن الکریم. (4) دراسة العلاقة بین سور القرآن الکریم. رابعًا: الدراسات السابقة: تعددت الدراسات التی تناولت بعض السور بالبحث والدراسة، فی المضمون أو الموضوع أو المقصد، أما البحث حول موضوع التنویه بالقرآن الکریم فی سور الطواسین، فلم تجد الباحثة -فیما علمت- دراسة مختصة فی سورة الطواسین والحدیث عن فضل القرآن، وقد أشار الأستاذ الفاضل: (طه محمد جادو) فی کتابه الموسوم (الطواسین: دراسة بلاغیة تحلیلیة لقیود سور الشعراء والنمل والقصص)، والمطبوع فی عمّان، دار غیداء، 1438هـ، أشار الأستاذ الفاضل فی المبحث الأول إلى الحدیث عن القرآن الکریم فی سور الطواسین. لکن هذه الدراسة تنصبُّ حول دراسة النص دراسة بلاغیة تحلیلیة لقیود سور الشعراء والنمل والقصص، وما یقدم فی هذا البحث یشمل الدراسة البلاغیة والتحلیلیة والمقاصدیة للنص القرآنی من خلال سور الطواسین. خامسًا: منهج البحث: سلکت الباحثة فی کتابة هذا البحث المنهج الاستقرائی المتمثل فی استقراء کتب التفسیر وجمع ما أمکن جمعه من الأقوال حول قضیة البحث، ثم تحلیل هذه النصوص، ومحاولة استنباط الفوائد من نصوص سور الطواسین. سادسًا: خطة البحث: • المقدمة. • التمهید: وفیه التعریف بالألفاظ التی أشارت إلى القرآن الکریم فی سور الطواسین، القرآن، الکتاب. • المبحث الأول: التعریف بسور الطواسین ومقاصدها - المطلب الأول: التعریف بسورة الشعراء - المطلب الثانی: التعریف بسورة النمل - المطلب الثالث: التعریف بسورة القصص - المطلب الرابع: العلاقة بین سور الطواسین - الفرع الأول: ترتیب النزول وترتیب السور فی القرآن الکریم - الفرع الثانی: العلاقة بین القصص القرآنی فی سور الطواسین - الفرع الثالث: علاقة مقاصد سور الطواسین بعضها ببعضها • المبحث الثانی: حدیث سورة الشعراء عن القرآن الکریم. - المطلب الأول: قوله -تعالى-: ﴿ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ﴾ (سورة الشعراء:2). - المطلب الثانی: قوله -تعالى-: ﴿ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﴾ (سورة الشعراء: 192). • المبحث الثالث: حدیث سورة النمل عن القرآن الکریم. - المطلب الأول: قوله -تعالى-: ﴿ ﭓ ﭔ ﭕ ﴾ (سورة النمل: 1). - المطلب الثانی: قوله -تعالى-: ﴿ﱭ ﱮ ﱯ﴾ (سورة النمل: 6). - المطلب الثالث: قوله -تعالى-: ﴿ﳔ ﳕ ﳖ﴾ (سورة النمل: 76). المطلب الرابع: قوله -تعالى-: ﴿ﱮ ﱯ ﱰﱱ ﴾ (سورة النمل: 92). • المبحث الرابع: حدیث سورة القصص عن القرآن الکریم المطلب الأول: قوله -تعالى-: ﴿ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ﴾ (سورة القصص: 2). - المطلب الثانی: قوله تعالى: ﴿ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ﴾ (سورة القصص: 51). - المطلب الثالث: قوله -تعالى-: ﴿ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ﴾ (سورة القصص: 85). - المطلب الرابع: قوله -تعالى-: ﴿ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠﱡ ﴾ (سورة القصص: 86). • المبحث الخامس: الأسباب الداعیة إلى التنویه بالقرآن الکریم فی سور الطواسین. • الخاتمة: وتتضمن أهم النتائج والتوصیات.
التمهیدوفیه التعریف بالألفاظ التی أشارت إلى القرآن الکریم فی سور الطواسینأولًا: تـعریف الــقرآن لــغة واصطلاحًا: قال ابن فارس: "القاف والراء والحرف المعتل أصل صحیح یدل على جمع واجتماع، ومنه (القرآن) کأنه سُمی بذلک لجمعه ما فیه من الأحکام والقصص وغیر ذلک"([1])، وقال ابن منظور: "والقرآن أصله من (القرء) بمعنى: الجمع والضم، یقال: قرأت الماء فی الحوض، بمعنى: جمعته فیه، یقال: ما قرأت الناقة جنینًا، أی لم تضمَّ رحمها على ولد، وسُمى القرآن قرآنًا؛ لأنه یجمع الآیات والسور، ویضم بعضها إلى بعض"([2]). "وقیل: القرآن مأخوذ من (قرأ) بمعنى: تلا، وهو مصدر مرادف للقراءة، وقد ورد بهذا المعنى فی قوله تعالى: ﴿ﳎ ﳏ ﳐ ﳑﳒﳓ ﳔ ﳕ ﳖ﴾ (سورة القیامة: 17-18)، أی: قراءته" ([3])، وقیل -أیضًا-: إن "القرآن على وزن فعلان، کغفران وشکران ... وهو مهموز کما فی قراءة جمهور القراء، ویقرأ بالتخفیف (قُران) کما فی قراءة ابن کثیر"([4])، وقال الإمام الشافعی -رحمه الله-: لفظ (القرآن) لیس مشتقًّا، ولا مهموزًا، وأنه قد جُعل عَلَمًا للکتاب المنزل، کما أُطلق اسم (التوراة) على کتاب موسى، و (الإنجیل) على کتاب عیسى -صلى الله علیهما وسلم- ([5]). ومما سبق یتضح أن معنى القرآن فی اللغة ینحصر فی أربعة أقوال: (1) أنه مشتق من قرنت الشیء بالشیء إذا ضممته إلیه وجمعته. (2) أنه مصدر مرادف للقراءة. (3) أنه وصف على وزن فعلان. (4) أنه علم على کلام الله المنزَّل على محمد ـ rـ . ومن خلال قوله -تعالى-: ﴿ﳎ ﳏ ﳐ ﳑ ﳒ ﳓ ﳔ ﳕ ﳖ﴾ (سورة القیامة: 17-18)، أی: قراءته کما تقدم، یترجح لدى الباحثة أن القرآن فی اللغة من (قرأ) بمعنى: تلا، وهو مصدر مرادف للقراءة. تعریف القرآن فی الاصطلاح: قال الشوکانی: "القرآن کلام الله -تعالى-، المنزل على نبینا محمد r ، المکتوب فی المصاحف، المنقول إلینا نقلًا متواترًا، المتعبَّد بتلاوته، المتحدَّى بأقصر سورة منه"([6])، وقال الزرقانی: "القرآن هو الکلام المعجز، المنزل علـى النبی المکتوب فی المصاحف المنقول بالتواتر المتعبد بتلاوته "([7]). وقال غیرهم: "القرآن هو کلام الله، المعجز، المنزل على خاتم الأنبیاء والمرسلین محمد r بواسطة أمین الوحی جبریل -علیه السلام-، المنقول إلینا بالتواتر، المتعبد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة، والمختتم بسورة الناس، والمتحدى بأقصر سورة منه "([8]). المناقشة والتحلیل: تدور کل التعریفات السابقة حول معنًى واحد، غیر أن فی بعضها زیادة قیود، وإسهابًا، وبعض العلماء ذکر قیودًا غیر لازمة فی التعریف، کقید الشوکانی عندما ذکر "المکتوب فی المصاحف"، فالکتابة فی المصاحف حادثة بعد وفاة النبی r، فلا یصلح التقیید بها، مع إقرارنا بأن ما کُتب فی المصاحف هو القرآن. وعلیه فإن الباحثة ترى أن التعریف المختار هو: " أن القرآن کلام الله المنزل على محمد × لفظًا، للبیان، والتحدی، والإعجاز، المتعبد بتلاوته، وبأحکامه، المنقول بالتواتر "([9]). ثانیًا: تعریف الکتاب لغة واصطلاحًا: الکتاب فی اللغة قال ابن فارس: "الکاف والتاء والباء أصل صحیح واحد یدل على جمع شیء إلى شیء؛ من ذلک الکتاب والکتابة، یقال: کتبتُ الکتاب أکتبه کتبًا"([10])،
أما فی الشرع؛ فقد قال ابن النجار الحنبلی: "الکتاب: القرآن عند العلماء الأعیان. بدلیل قول من نزل الفرقان ﴿ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ ﱌﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ﴾ (سورة الأحقاف: 29-30)، والمسموع واحد، وبدلیل قوله -تعالى- فی آیة أخرى: ﴿ﱊ ﱋ ﱌ ﱍ ﱎ﴾ (سورة الجن: 1)، والإجماع منعقد على اتحاد اللفظین، والکتاب فی الأصل جنس، ثم غلب على القرآن من بین الکتب فی عرف أهل الشرع"([11]). وقد ورد اسم (الکتاب) فی القرآن الکریم مائتان وثلاثون مرَّة، منها ما دل على القرآن الکریم، وأُطلق على معانٍ أخرى أیضًا منها: الکتاب بمعنى الرسالة، قال -تعالى-: ﴿ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ﴾ (سورة النمل: 29). ومنها: الکتاب بمعنى المرشد أو دلیل العمل، قال -تعالى-: ﴿ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖﲗ ﲘ ﲙ ﲚﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨﲩ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ﴾ (سورة هود: 17)، ومنها: الکتاب بمعنى السجلِّ الحفیظ الذی یحوی کل التفاصیل، قال -تعالى-: ﴿ﲳ ﲴ ﲵ ﲶ ﲷﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ﴾ (سورة الجاثیة: 29)، وذُکر الکتاب فی کتاب الله –تعالى- ودل على أمور أخر، ومدار البحث عن الکتاب بمعنى القرآن الکریم فقط([12]). ثالثًا: العلاقة بین القرآن والکتاب : ما یهمنا فی التمهید لماذا سَمَّى الله –سبحانه- قرآنه الکریم بالکتاب؟ عند النظر فی المعنى اللغوی للکتاب نجد ان أصل الکتب یدل على جمع شیء إلى شیء کما تقدم من قول ابن فارس، وسبب التسمیة لا یخرج عن المعنى اللغوی، فما الشیء المجموع فی القرآن حتى سُمی کتابًا؟ إذا قلنا إن جمع القرآن وترتیبه فقط جعل اسم القرآن کتابًا؛ لأن الکَتْبَ والقَرْءُ یدلان على الجمع فهو صحیح من وجه، ولکن غایات القرآن ومقاصده الشریفة تربو على ذلک، والأکمل أن القرآن سُمی قرآنًا وسمی کتابًا للدلالة على جمعه ما یحتاجه العباد من الهدى وسبل الرشاد فی جمیع شؤونهم؛ فجمع القرآن الکریم الأحکام والحکم والآداب والمواعظ والبصائر والهدى وما تقوم به مصالح الدین والدنیا.
المبحث الأولالتعریف بسور الطواسین ومقاصدهامن السور التی ابتدأت بالحروف المقطعة الطواسین أو الطواسیم([13])، وجمعها على غیر قیاس، والصواب أن تُجمع بـ (ذوات) وتضاف إلى واحد، فیقال: (ذوات طسم)، و (ذوات حم)([14])، عن البراء بن عازب أن النبی r قال: ((إن الله أعطانی السبع الطوال مکان التوراة، وأعطانی (المص) مکان الإنجیل، وأعطانی الطواسین مکان الزبور، وفضَّلنی بالحوامیم والمفصَّل؛ ما قرأهن نبی قبلی»([15])، وهذا الحدیث ضعیف جدًّا، ولکن ما تسعى إلیه الباحثة هو الاستدلال على إطلاق الطواسین أو الطواسیم على هذه السور وأن هذه التسمیة لیست حادثة.
المطلب الأولالتعریف بسورة الشعراءسورة الشعراء مکیة کلها على قول الجمهور([16])، وقال مقاتل: "سورة الشعراء مکیة، غیر آیتین فإنهما مدنیتان؛ إحداهما: قوله -تعالى-: ﴿ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢ ﲣ ﲤ﴾ (سورة الشعراء: 197)، والأخرى قوله -تعالى-: ﴿ﲧ ﲨ ﲩ﴾ (سورة الشعراء: 224)". وقال ابن قتیبة: "سورة الشعراء مکیة کلها إلا خمس آیات من آخرها"([17])، وقال الثعلبی: "سورة الشعراء مکیة إلا قوله: ﴿ﲧ ﲨ ﲩ﴾ (سورة الشعراء: 224) إلى آخر السورة فإنها مدنیة"([18])، والصحیح أنها کلها مکیة؛ قال القاسمی: "قال الدانی: رُوی بسند صحیح أنها نزلت فی شاعرَینِ تهاجیَا فی الجاهلیة، مع کل واحد منهما جماعة. فالسورة على هذا کلها مکیة"([19]). "عدد آیاتها: مائتان وسبع وعشرون آیة، عدد کلماتها: ألف ومائتان وسبع وسبعون کلمة، وعدد حروفها: خمسة آلاف وخمسمائة وثنتان وأربعون حرفًا"([20]). وسُمیت (سورة الشعراء) لما ختمت به من المقارنة بین الشعراء الضالین والشعراء المؤمنین، قال ابن کثیر: "ووقع فی تفسیر مالک المروی عنه([21])، تسمیتها: سورة الجامعة "([22]). قال ابن عاشور: "ولم یظهر وصفها بهذا الوصف، ولعلها أول سورة جمعت ذکر أصحاب الشرائع المعلومة إلى الرسالة المحمدیة"([23]). أما مناسبتها لما قبلها: ففیها تفصیل لما أُجمل فی سورة الفرقان من قصص الأنبیاء بحسب ترتیبها المذکور فی تلک السورة، فبدأ بقصة موسى، وهذا سر لطیف یجمع بین السورتین. وکان فی الفرقان إشارة إلى قرون بین ذلک کثیرة، ففصلت هنا قصة إبراهیم، وقوم شعیب، وقوم لوط([24]). الأغراض التی اشتملت علیها([25]): بدأت السورة المبارکة بالتنویه بالقرآن، والتعریض بعجزهم عن معارضته، وتسلیة النبی r على ما یلاقیه من إعراض قومه عن التوحید الذی دعاهم إلیه القرآن. فافتتحت بتسلیة النبی ـr ـ وتثبیت له ورباطة لجأشه بأن ما یلاقیه من قومه هو سنة الرسل من قبله مع أقوامهم، مثل: موسى وإبراهیم ونوح وهود وصالح ولوط وشعیب؛ ولذلک ختم کل استدلال جیء به على المشرکین المکذبین بتذییل واحد، هو قوله: ﴿ﱳ ﱴ ﱵ ﱶﱷ ﱸ ﱹ ﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ ﲁ﴾ (سورة الشعراء: 190-191)، وقبل ختام السورة کان التنویه بالقرآن، وشهادة أهل الکتاب له، والرد على مطاعنهم فی القرآن، وأنه منزه عن أن یکون شعرًا ومن أقوال الشیاطین، وأمر الرسول r بإنذار عشیرته، وأن الرسول ما علیه إلا البلاغ، وما تخلل ذلک من دلائل، وخُتمت السورة بذکر الشعراء وأقسامهم.
المطلب الثانیالتعریف بسورة النملسورة النمل مکیة، قال القرطبی: "وهی مکیة کلها فی قول الجمیع، وبه قال ابن عباس، وعن ابن الزبیر مثله، نزلت بعد سورة الشعراء"([26])، عدد آیاتها: ثلاث وتسعون آیة، وقیل أربع وتسعون، وقیل خمس وتسعون([27])، عدد کلماتها: ألف ومائة وتسع وأربعون کلمة، عدد حروفها: أربعة آلاف وسبعمائة وتسعة وتسعون حرف([28]). ومناسبتها ما قبلها من وجوه: أن سورة النمل کانت کالتتمة لسورة الشعراء؛ إذ جاء فیها زیادة على ما تقدم من قصص الأنبیاء قصص داود وسلیمان، کما أن فی سورة النمل تفصیلًا لما أجمل فی سورة الشعراء من القصص النبوی، وهی قصة موسى فی الآیات (7- 14)، وقصة صالح فی الآیات (45- 53)، ولوط فی الآیات (54- 58)، والرابط المشترک بین السورتین أنهما قد اشتملتا على نعت القرآن وأنه منزل من عند الله -تبارک وتعالى-([29])، - کما سیمر بنا فی المطلب الرابع إن شاء الله تعالى-. سمیت سورة النمل لإیراد قصة وادی النمل فیها([30])، وهو أشهر أسمائها، وکذلک سمیت فی «صحیح البخاری» و«جامع الترمذی». وتسمى أیضًا «سورة سلیمان»، وهذان الاسمان اقتصر علیهما فی «الإتقان» وغیره. وذکر أبو بکر ابن العربی فی «أحکام القرآن» أنها تسمى سورة «الهدهد»([31]). أما عن الداعی للتسمیة الأسماء أن لفظ النمل ولفظ الهدهد لم یُذکرا فی سورة من القرآن غیر سورة النمل، وأما تسمیتها بسورة سلیمان فلأن ما ذکر فیها من ملک سلیمان مفصلًا لم یذکر فی غیرها من السور. ومن أهم أغراضها ومقاصدها: افتتاحها بما یشیر إلى إعجاز القرآن ببلاغة نظمه وعلو معانیه، والتنویه بشأن القرآن، والتحدی بعلم ما فیه من أخبار الأنبیاء، والاعتبار بملک أعظم ملک أوتیه نبیء، وهو ملک داود وملک سلیمان علیهما السلام، وما بلغه من العلم بأحوال الطیر، وما بلغ إلیه ملکه من عظمة الحضارة. وأشهر أمة فی العرب أوتیت قوة وهی أمة ثمود، والإشارة إلى ملک عظیم من العرب وهو ملک سبأ، وفی ذلک إیماء إلى أن نبوة محمد r رسالة تقارنها سیاسة الأمة ثم یعقبها ملک، وهو خلافة النبی، وأن الشریعة المحمدیة سیقام بها ملک للأمة عتید کما أقیم لبنی إسرائیل ملک سلیمان، وقبل ختام السورة إثبات أن القرآن مهیمن على الکتب السابقة، ثم موادعة المشرکین وإنباؤهم بأن شأن الرسول الاستمرار على إبلاغ القرآن وإنذارهم بأن آیات الصدق سیشاهدونها، والله مطلع على أعمالهم([32]). المطلب الثالثالتعریف بسورة القصصسورة القصص مکِّیَّة باتفاق، وقیل کلها مکیة إلا قوله: ﴿ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈﱉ﴾ (سورة القصص: 85)، نزلت بین مکة والمدینة([33])، وعدد آیاتها: ثمانٍ وثمانون، بلا خلاف، وعدد کلماتها: ألف وأربعمائة، وواحدة، وعدد حروفها: خمسة آلاف، وثمانمائة حرف([34]). نزلت سورة القصص بعد سورة النَّمل فترتیب نزولها موافقٌ لترتیبها فی المصحف، وقد سُمِّیت هذه السورة بسورة القَصَصِ، ولا یُعرف لها اسمٌ آخر، ووجه التسمیة بذلک وقوع لفظ القصص فیها عند قوله -تعالىٰ-: ﴿ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ﴾ (سورة القصص: 25)([35]). وتَظهر مناسبة هذه السورة لسورتیْ النَّمل والشُّعراء فی أنها تفصیلٌ لما أُوجز فیهما من قصَّة موسى -علیه السَّلام-، فقد ذُکِر فی هذه السورة تفصیلاتٌ عن مرحلة طفولة موسى -علیه السلام- وشَبابِه، کما تَلتقی هذه السورة مع ما سبقها من سورتی الشُّعراء والنَّمل فی بیان أصول العقیدة: التوحید والرِّسالة والبعث فی ثنایا قَصَصِ الأنبیاء، وإیضاح الأدلة المثبتة لهذه الأصول فی قضایا الکون وعجائبه البدیعة ونُظُمِه الفَریدة([36]). وکان الطابَع الغالب على هذه السُّورة تِبیان قِصَّة موسى مع فرعون التی تُمثل الصِّراع بین طغیان القَوِیِّ وضعف الضعیف، لکن فرعون وجنوده على الباطل وموسى -علیه السلام- ومن معه على الحقِّ، وأعوان الباطل هم جند الشیطان وأعوان الحق هم جند الرحمن. وقد اشتملت هذه السورة على التنویه بشأن القرآن فی بدایتها، ثم تکلمت السورة عن قصة موسى -علیه السلام- ونشأته، وقصته مع فرعون وسبب زوال ملک فرعون، وقصة موسى -علیه السلام- فی مدین، ثم جاء الحدیث عن قارون والعاقبة التی حلت به جراء تکبره وعناده، ثم خُتمت السورة بالحدیث عن جزاء الحسنة والسیئة والإشارة إلى القرآن وتوجیه النصائح والتسلیة للنبی الکریم وأمته([37]).
المطلب الرابعالعلاقة بین سور الطواسینتلتقی السور الثلاث فی عدة نقاط، منها البدایة والافتتاح (طسم، الشعراء - طس، النمل - طسم، القصص)، وفی ترتیب النزول والترتیب فی المصحف، وفی القصص، وفی المقاصد، وفی الحدیث عن القرآن الکریم والتنویه بفضله([38]). الفرع الأولترتیب النزول وترتیب السور فی القرآن الکریم .نزلت هذه السور الثلاث (الشعراء، والنمل، والقصص) متتالیة على هذا الترتیب، فقد روی عن ابن عباس(ت:68هـ) وجابر بن زید(ت:93هـ) فی ترتیب نزول السور: أن الشعراء، ثم طس، ثم القصص([39]). الفرع الثانیالعلاقة بین القصص القرآنی فی سور الطواسینتظهر وحدة القصد من القصص القرآنی فی جمیع سور القرآن الکریم، وهو تسلیة الرسول ـ rـ عما یلقاه من أذى قومه، وإعراضهم عنه([40])، هذا هو المقصد العام، لکن للقصة القرآنیة -فی کل مرة- مقصد یختلف غرضه عن أغراضه فی المرات الأخر، وبهذا یمکن القول: إنَّ القصة القرآنیة تبعًا لتنوع مقاصدها تتکرر متخذة طرق عرض متنوعة([41])، قال ابن قتیبة: "من مذاهب العرب التکرار"([42]). وقد تکرر ذکر قصة موسى -علیه السلام- فی الطواسین، وفی غیرها من السور، حتى ذکرت قصته -علیه السلام- فی أربع وثلاثین سورة([43])، "وسبب ذلک أن قصته أشبه قصص الرسل -علیهم السلام- بقصة خاتمهم محمد -صلوات الله وسلامه علیه وعلى آله- من حیث إنه أوتی شریعة دینیة دنیویة، وکون الله –تعالى- أقام به أمة عظیمة ذات ملک ومدنیة([44]). الفرع الثالثعلاقة مقاصد سور الطواسین بعضها ببعضتعدُّ سور الطواسین من السور المکملة لبعضها البعض فی المواضیع والمقاصد([45])، فقد تقدم من الأغراض الخاصة بالسور والتی ذکرت سابقًا أن السور تتحد فی البدایات والمطالع والخواتیم والمضامین، والمقاصد التی لا تنفک عن المواضیع؛ فالسور تعالج مسائل العقیدة، ومسائل تسلیة النبی × وصحابته الکرام، وتعالج السورة موضوع التنویه بالقرآن، وبالرغم من الاشتراک فی المقاصد والغایات والأهداف إلا أن لکل سورة شخصیتها الخاصة والتی تعبر من خلالها عن أجل المعانی وبأدق العبارات. المبحث الثانیحدیث سورة الشعراء عن القرآن الکریمیظهر التنویه بفضل القرآن الکریم فی سورة الشعراء فی الافتتاح وقبل الختام، وکان الحدیث یترکز حول بیان القرآن الکریم، ومصدریته واللسان الذی نزل به، والقلب الذی وعاه وحفظه. المطلب الأولقوله -تعالى-: ﴿ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ﴾یبدأ التنویه بالقرآن الکریم فی الإشارة باسم الإشارة ﴿ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ﴾؛ فما هو المشار إلیه؟ وما دلالاته؟ للمفسرین فی البدء باسم الإشارة عدة أراء؛ أنها الآیات المتقدم ذکرها فی السورة التی قبلها، أو أن تلک الآیات إشارة إلى ما افتتحت به السورة من الحروف وأنها علامات الکتاب العربی([46])، أو إشارة إلى ما فی السماء، أی: الذی فی السماء آیات الکتاب، أو إشارة إلى ما فی اللوح المحفوظ، أو إشارة إلى ما فی الکتب المتقدمة، أی: تلک آیات الکتاب([47])، أو هی الآیات التی فی هذه السورة، ویکون معنى قوله -تعالى-: ﴿ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ﴾ أی هذه آیات الکتاب المبین([48])([49]). وهذا الرأی هو الأقرب إلى الصواب؛ ولکن هل تجوز الإشارة بـ (تلک) إلى حاضر؟ تجوز الإشارة باسم الإشارة (تِلْکَ) إلى حاضر وذلک موجود فی الکلام، کما أن هذه قد تکون الإشارة بها إلى غائب معهود کأنه حاضر([50]). وعلى هذا القول فالمعنى: "تلک الآیات الواردة فی هذه السورة آیات من الکتاب الواضح فی کونه من عند الله، الظاهر فی معانیه وأغراضه، الموضح لحقائق الدین الحق، ومصالح الدنیا والآخرة"([51]). أما قوله -تعالى-: ﴿ﱄ ﱅ ﱆ﴾؛ فالمقصود بالکتاب القرآن کما تقدم فی التمهید، و﴿ﱆ﴾ یقال: بأن الشیء وأبان فی معنى واحد ویقال بان الشیء، وأبنته أنا، فمعنى (مُبِین) مبیَّن خبره وبرکته([52]). وماهو المقصود بالمبین فی الآیة؟ جاءت التأویلات لهذا المعنى على عدة أقوال منها: المبین حلاله وحرامه، والمبین هداه ورشده، والمبین للحروف التی سقطت من ألسن الأعاجم وهی ستة أحرف ([53])، قال ابن عطیة: والصواب أنه «مبین» بجمیع هذه الوجوه ([54])، وقول ابن عطیة هو الفصل فی المسألة؛ حیث إن الآیة تحتمل الوجوه جمیعها، وهذا یعد من قبیل اختلاف التنوع. یظهر مما تقدم الوضوح فی التنویه بالقرآن الکریم فی الآیة المبارکة، والثناء على آیات القرآن الکریم، وآیات هذه السورة خاصة.
المطلب الثانی
| ||||
References | ||||
(1) القرآن الکریم (2) أحکام القرآن، القاضی محمد بن عبد الله أبو بکر بن العربی المعافری الاشبیلی المالکی (المتوفى: 543هـ)، راجع أصوله وخرج أحادیثه وعلَّق علیه: محمد عبد القادر عطا، دار الکتب العلمیة، بیروت –لبنان، ط3، 1424 هـ - 2003 م (3) إرشاد الفحول، محمد بن على الشوکانی، تحقیق: أحمد عزو عنایة، دار الکتاب العربی، ط/الأولى 1419هـ- 1999م. (4) الأساس فی التفسیر، سعید حوّى (المتوفى 1409 هـ) دار السلام –القاهرة، ط6، 1424 هـ، 7/3977. (5) أیسر التفاسیر لکلام العلی الکبیر، جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر أبو بکر الجزائری، مکتبة العلوم والحکم، المدینة المنورة، المملکة العربیة السعودیة، ط5، 1424هـ/2003م. (6) بحر العلوم، أبو اللیث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهیم السمرقندی (المتوفى: 373هـ). (7) البحر المدید فی تفسیر القرآن المجید، أبو العباس أحمد بن محمد بن المهدی بن عجیبة الحسنی الأنجری الفاسی الصوفی (المتوفى: 1224هـ)، ت: أحمد عبد الله القرشی رسلان، الدکتور حسن عباس زکی –القاهرة، 1419 هـ . (8) بصائر ذوی التمییز فی لطائف الکتاب العزیز، مجد الدین أبو طاهر محمد بن یعقوب الفیروزآبادى (المتوفى: 817هـ)، ت: محمد علی النجار، المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة - لجنة إحیاء التراث الإسلامی، القاهرة. (9) بیان المعانی، عبد القادر بن ملّا حویش السید محمود آل غازی العانی (المتوفى: 1398هـ)، مطبعة الترقی –دمشق، ط1، 1382 هـ - 1965 م، 2/309. (10) التحریر والتنویر «تحریر المعنى السدید وتنویر العقل الجدید من تفسیر الکتاب المجید»، محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور التونسی (المتوفى: 1393هـ)، الدار التونسیة للنشر –تونس، 1984هـ . (11) تفسیر أبی السعود = إرشاد العقل السلیم إلى مزایا الکتاب الکریم، أبو السعود العمادی محمد بن محمد بن مصطفى (المتوفى: 982هـ)، دار إحیاء التراث العربی –بیروت. (12) تفسیر الجلالین، جلال الدین محمد بن أحمد المحلی (المتوفى: 864هـ) وجلال الدین عبد الرحمن بن أبی بکر السیوطی (المتوفى: 911هـ)، دار الحدیث –القاهرة. (13) تفسیر القرآن الحکیم (تفسیر المنار)، محمد رشید بن علی رضا بن محمد شمس الدین بن محمد بهاء الدین بن منلا علی خلیفة القلمونی الحسینی (المتوفى: 1354هـ)، الهیئة المصریة العامة للکتاب، 1990 م. (14) تفسیر القرآن العظیم، ابن کثیر القرشی البصری ثم الدمشقی (المتوفى: 774هـ)، ت: سامی بن محمد سلامة، دار طیبة للنشر والتوزیع، ط2، 1420هـ - 1999 م. (15) التفسیر القرآنی للقرآن، عبد الکریم یونس الخطیب (المتوفى: بعد 1390هـ)، دار الفکر العربی –القاهرة.
(16) تفسیر الماتریدی (تأویلات أهل السنة)، محمد بن محمد بن محمود، أبو منصور الماتریدی (المتوفى: 333هـ)، ت: د. مجدی باسلوم، دار الکتب العلمیة - بیروت، لبنان، ط1، 1426، هـ - 2005 م. (17) تفسیر الماوردی = النکت والعیون، أبو الحسن علی بن محمد بن محمد ابن حبیب البصری البغدادی، الشهیر بالماوردی (المتوفى: 450هـ) المحقق: السید ابن عبد المقصود بن عبد الرحیم، دار الکتب العلمیة - بیروت / لبنان. (18) تفسیر المراغی، أحمد بن مصطفى المراغی (المتوفى: 1371هـ)، شرکة مکتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبی وأولاده بمصر، ط1، 1365هـ - 1946 م. (19) التفسیر المنیر فی العقیدة والشریعة والمنهج، د وهبة بن مصطفى الزحیلی، دار الفکر المعاصر –دمشق، ط2، 1418 هـ. (20) تفسیر النسفی (مدارک التنزیل وحقائق التأویل)، أبو البرکات عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدین النسفی (المتوفى: 710هـ)، حققه وخرج أحادیثه: یوسف علی بدیوی، راجعه وقدم له: محیی الدین دیب مستو، دار الکلم الطیب، بیروت، ط1، 1419 هـ - 1998 م. (21) التفسیر الوسیط للقرآن الکریم، مجموعة من العلماء بإشراف مجمع البحوث الإسلامیة بالأزهر، الهیئة العامة لشئون المطابع الأمیریة، ط1، (1393 هـ = 1973 م) - (1414 هـ = 1993 م). (22) التفسیر الوسیط للقرآن الکریم، محمد سید طنطاوی، دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزیع، الفجالة –القاهرة، ط1.
(23) تفسیر حدائق الروح والریحان فی روابی علوم القرآن، الشیخ العلامة محمد الأمین بن عبد الله الأرمی العلوی الهرری الشافعی، إشراف ومراجعة: الدکتور هاشم محمد علی بن حسین مهدی، دار طوق النجاة، بیروت –لبنان، ط1، 1421 هـ - 2001 م. (24) تنویر المقباس من تفسیر ابن عباس، لعبد الله بن عباس - رضی الله عنهما - (المتوفى: 68هـ)، مجد الدین أبو طاهر محمد بن یعقوب الفیروزآبادى (المتوفى: 817هـ)، دار الکتب العلمیة –لبنان. (25) تیسیر الکریم الرحمن فی تفسیر کلام المنان، عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدی (المتوفى: 1376هـ)، ت: عبد الرحمن بن معلا اللویحق، مؤسسة الرسالة، ط1، 1420هـ -2000 م. (26) الجامع لأحکام القرآن = تفسیر القرطبی، أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبی بکر بن فرح الأنصاری الخزرجی شمس الدین القرطبی (المتوفى: 671هـ)، ت: أحمد البردونی وإبراهیم أطفیش، دار الکتب المصریة –القاهرة، ط3، 1384هـ - 1964 م. (27) جمع القرآن الکریم فی عهد الخلفاء، للدکتور/ عبد القیوم عبد الغفور السندی ص8، (بدون). (28) الخالدی، صلاح عبد الفتاح الخالدی، القصص القرآنی، دار القلم، الطبعة الثانیة. (29) الدر المصون فی علوم الکتاب المکنون، أبو العباس، شهاب الدین، أحمد ابن یوسف بن عبد الدائم المعروف بالسمین الحلبی (المتوفى: 756هـ) المحقق: الدکتور أحمد محمد الخراط، دار القلم، دمشق.
(30) روح المعانی فی تفسیر القرآن العظیم والسبع المثانی، شهاب الدین محمود بن عبد الله الحسینی الألوسی (المتوفى: 1270هـ)، ت: علی عبد الباری عطیة، دار الکتب العلمیة - بیروت، ط1، 1415 هـ . (31) زاد المسیر فی علم التفسیر، جمال الدین أبو الفرج عبد الرحمن بن علی ابن محمد الجوزی (المتوفى: 597هـ)، ت: عبد الرزاق المهدی، دار الکتاب العربی –بیروت، ط1، 1422 هـ . (32) زهرة التفاسیر، محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبی زهرة (المتوفى: 1394هـ)، دار الفکر العربی. (33) شرح الکوکب المنیر، تقی الدین أبو البقاء محمد بن أحمد بن عبد العزیز ابن علی الفتوحی المعروف بابن النجار الحنبلی (المتوفى: 972هـ)، ت: محمد الزحیلی ونزیه حماد، مکتبة العبیکان، الطبعة الثانیة 1418هـ - 1997م. (34) الطواسین، دراسة بلاغیة تحلیلیة لقیود سور الشعراء والنمل والقصص)، طه محمد جادو، دار غیداء، عمّان، الأردن، ط1، 1438هـ . (35) غرائب القرآن ورغائب الفرقان، نظام الدین الحسن بن محمد بن حسین القمی النیسابوری (المتوفى: 850هـ)، ت: الشیخ زکریا عمیرات، ار الکتب العلمیه –بیروت، ط1، - 1416 هـ. (36) غریب القرآن، أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتیبة الدینوری (المتوفى: 276هـ)، ت: أحمد صقر، دار الکتب العلمیة (لعلها مصورة عن الطبعة المصریة)، 1398 هـ - 1978 م.
(37) فتح الرحمن فی تفسیر القرآن، مجیر الدین بن محمد العلیمی المقدسی الحنبلی (المتوفى: 927 هـ)، اعتنى به تحقیقًا وضبطًا وتخریجًا: نور الدین طالب، دار النوادر (إصدَارات وزَارة الأوقاف والشُؤُون الإِسلامِیّة - إدَارَةُ الشُؤُونِ الإِسلاَمِیّةِ)، ط1، 1430 هـ - 2009 م. (38) القرآن الکریم وشبهات المستشرقین (قراءة نقدیة)، عبد الله خضر حمد، دار الکتب العلمیة. (39) الکشاف عن حقائق غوامض التنزیل، أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشری جار الله (المتوفى: 538هـ)، دار الکتاب العربی –بیروت، ط3. (40) الکشف والبیان عن تفسیر القرآن، أحمد بن محمد بن إبراهیم الثعلبی، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ)، ت: الإمام أبی محمد بن عاشور، مراجعة وتدقیق: الأستاذ/ نظیر الساعدی، دار إحیاء التراث العربی، بیروت –لبنان، ط1، 1422، هـ - 2002 م. (41) لباب التأویل فی معانی التنزیل، علاء الدین علی بن محمد بن إبراهیم بن عمر الشیحی أبو الحسن، المعروف بـ (الخازن المتوفى: 741هـ)، تصحیح: محمد علی شاهین، دار الکتب العلمیة –بیروت، ط1، 1415هـ. (42) اللباب فی علوم الکتاب، أبو حفص سراج الدین عمر بن علی بن عادل الحنبلی الدمشقی النعمانی (المتوفى: 775هـ)، ت: الشیخ عادل أحمد عبد الموجود والشیخ علی محمد معوض، دار الکتب العلمیة - بیروت / لبنان، ط1،، 1419 هـ -1998م.
(43) لسان العرب، محمد بن مکرم بن على، أبو الفضل، جمال الدین ابن منظور الأنصاری الرویفعی الإفریقى (المتوفى: 711هـ)، دار صادر –بیروت، ط3، - 1414هـ. (44) محاسن التأویل، محمد جمال الدین بن محمد سعید بن قاسم الحلاق القاسمی (المتوفى: 1332هـ)، محمد باسل عیون السود، دار الکتب العلمیه –بیروت، ط1، - 1418 هـ. (45) محاضرات فی علوم القرآن، فضل حسن عباس، دار النفائس. (46) المحرر الوجیز فی تفسیر الکتاب العزیز، أبو محمد عبد الحق بن غالب ابن عبد الرحمن بن تمام بن عطیة الأندلسی المحاربی (المتوفى: 542هـ)ت: عبد السلام عبد الشافی محمد، دار الکتب العلمیة –بیروت، ط1، - 1422 هـ . (47) معالم التنزیل فی تفسیر القرآن = تفسیر البغوی، محیی السنة، أبو محمد الحسین بن مسعود البغوی (المتوفى: 510هـ)، حققه وخرج أحادیثه: محمد عبد الله النمر - عثمان جمعة ضمیریة - سلیمان مسلم الحرش، دار طیبة للنشر والتوزیع، ط4، 1417 هـ - 1997 م. (48) معانی القرآن وإعرابه، إبراهیم بن السری بن سهل، أبو إسحاق الزجاج (المتوفى: 311هـ)، ت: عبد الجلیل عبده شلبی، عالم الکتب –بیروت، ط1، 1408 هـ - 1988 م. (49) معانی القرآن، أبو زکریا یحیى بن زیاد بن عبد الله بن منظور الدیلمی الفراء (المتوفى: 207هـ)، ت: أحمد یوسف النجاتی / محمد علی النجار / عبد الفتاح إسماعیل الشلبی، دار المصریة للتألیف والترجمة –مصر، ط1. (50) المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الکریم، محمد فؤاد عبد الباقی، ضبطها ورتبها محمد سعید اللحام، دار المعرفة بیروت لبنان، ط5، 2007م. (51) معجم مقاییس اللغة، أحمد بن فارس بن زکریاء القزوینی الرازی، أبو الحسین (المتوفى: 395هـ)، ت: عبد السلام محمد هارون، دار الفکر، 1399هـ - 1979م. (52) مفاتیح الغیب = التفسیر الکبیر، أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسین التیمی الرازی، دار إحیاء التراث العربی –بیروت، ط3، 1420هـ. (53) مناقب الشافعی، أبوبکر أحمد بن الحسین بن علی البیهقی، تحقیق أحمد صقر، مکتبة دار التراث، القاهرة، ط/ 1971م. (54) مناهل العرفان فی علوم القرآن، محمد عبد العظیم الزُّرْقانی (المتوفى: 1367هـ)، مطبعة عیسى البابی الحلبی وشرکاه، الطبعة الثالثة. (55) المنتخب فی تفسیر القرآن الکریم، لجنة من علماء الأزهر، المجلس الأعلى للشئون الإسلامیة - مصر، طبع مؤسسة الأهرام، ط18، 1416هـ - 1995م. (56) نفحات من علوم القرآن، محمد أحمد معبد، مکتبة طیبة–المدینةالمنورة، ط/ الأولى 1986م. (57) الهدایة إلى بلوغ النهایة فی علم معانی القرآن وتفسیره، وأحکامه، وجمل من فنون علومه، أبو محمد مکی بن أبی طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القیسی القیروانی ثم الأندلسی القرطبی المالکی (المتوفى: 437هـ)، ت: مجموعة رسائل جامعیة بکلیة الدراسات العلیا والبحث العلمی - جامعة الشارقة، بإشراف أ. د: الشاهد البوشیخی، مجموعة بحوث الکتاب والسنة - کلیة الشریعة والدراسات الإسلامیة - جامعة الشارقة، ط1، 1429 هـ - 2008م | ||||
Statistics Article View: 369 |
||||