مَا فُهِمَ عَلَى غَيْرِ وَجْهِهِ فِي أَبْوَابِ النَّوَاسِخِ مِنْ کِتَابِ سِيبَوَيْهِ | ||||
مجلة الآداب والعلوم الإنسانية | ||||
Article 4, Volume 83, Issue 1, July 2016, Page 84-116 PDF (259.04 K) | ||||
Document Type: مقالات بحثیة | ||||
DOI: 10.21608/fjhj.2016.97915 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
عبد العزيز أحمد البجادي | ||||
Abstract | ||||
فَإِنَّ اخْتِلَافَ العُلَمَاءِ فِي فَهْمِ عِبَارَةِ سِيبَوَيْهِ مِمَّا اشْتُهِرَ فِي الوَسَطِ النَّحْوِيِّ شُهْرَةً وَاسِعَةً ، فَلَيْسَ غَرِيبًا أَنْ تَجِدَ فِي مَسْأَلَةٍ وَاحِدَةٍ اخْتِلَافَ نَحْوِيِّينَ ، يَدَّعِي کُلُّوَاحِدٍ مِنْ طَرَفَيْ الخِلَافِمُوَافَقَتَهُ لِسِيبَوَيْهِ، ولَعَلَّ السَّبَبَ الأَسَاسَ فِي ذَلِکَ أَنَّ سِيبَوَيْهِ أَلَّفَ کِتَابَهُ قَبْلَ وُجُودِ طَائِفَةٍ کَبِيرَةٍ مِنَ المُصْطَلَحَاتِ النَّحْوِيَّةِ ، وقَبْلَ اسْتِقْرَارِ طَائِفَةٍ أُخْرَى مِنْهَا ، عَلَى أَنَّ مُعَايَشَةَ الکِتَابِ ومُلَازَمَتَهُ تَقْدَحَانِ فِي النَّفْسِ طَرَائِقَ التَّفْکِيرِ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ ، وتُکْسِبَانِ مَلَکَةً فِي إِدْرَاکِ مَا يَرُومُهُ حِينَ يَلُتُّ ويَعْجِنُ فِي سَبِيلِ إِيصَالِ مَا فِي ذِهْنِهِ ، وقَدْ رَأَيْتُ أَنَّ مُلَازَمَتِي لِلْکِتَابِ أَکْثَرَ مِنْ عِقْدٍ ونِصْفٍأَخَذَتْ تُبْدِي لِيَ اطِّرَادًا لَدَى سِيبَوَيْهِ فِي طَرِيقَةِ صَوْغِ المَعْلُومَةِ ، أَجِدُهَا فِي أَکْثَرِ أَبْوَابِ کِتَابِهِ ، وأَوْقَفَتْنِي عَلَى مَعَانٍ لَمْ تَتَنَاوَلْهَا شُرُوحُ الکِتَابِ الَّتِي بَيْنَ يَدَيَّ ، وعَلَى أَحْکَامٍ يُقَرِّرُ المُتَأَخِّرُونَ غَيْرَهَا ، ويَجْعَلُونَ مَا سِوَاهَا خَطَأً ، مَعَ أَنَّ قَوْلَ سِيبَوَيْهِ صَرِيحٌ فِي تَصْحِيحِهَا ، فَانْبَعَثَتْ لَدَيَّ الهِمَّةُ فِي کَشْفِ ذَلِکَ الِاطِّرَادِ فِي أَبْوَابٍ مِنَ الکِتَابِ ، فَاخْتَرْتُ أَبْوَابَ النَّوَاسِخَ ، واسْتَخْرَجْتُمَا فِيهَا مِمَّا قَرَّرَ النَّحْوِيُّونَ سِوَاهَا ، ونَسَبُوهُ إِلَى سِيبَوَيْهِ ، ونَاقَشْتُ أُولَئِکَ - عَلَيْهِمْ رَحْمَةُ اللهِ - بِکَلَامِهِ جُمْلَةً جُمْلَةً ، لِأَصِلَ إِلَى الوَجْهِ الَّذِي أَرَادَهُ سِيبَوَيْهِ ، مُؤَيِّدًا کُلَّ مَا ذَهَبْتُ إِلَيْهِ إِمَّا بِصَرِيحِ عِبَارَتِهِ ، وإِمَّا بِإِيمَاءٍ لَهُ مَشْفُوعٍ بِفَهْمِ عُلَمَاءَ آخَرِينَ ، ووَسَمْتُ البَحْثَ بِاسْمِ « مَا فُهِمَ عَلَى غَيْرِ وَجْهِهِ فِي أَبْوَابِ النَّوَاسِخِ مِنْ کِتَابِ سِيبَوَيْهِ » ،ومَا أَرَى هَذَا الجُهْدَ إِلَّا مُشَارَکَةً قَلِيلَةً فِي خِدْمَةِ التُّرَاثِ النَّحْوِيِّ ، أَعْرِضُهَا عَلَى عُقُولِ أَهْلِ الِاخْتِصَاصِ لِيُقَوِّمُوا مَا فِيهَا مِنْ عِوَجٍ ، ويَسُدُّوا مَا بِهَا مِنْ خَلَلٍ ، والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ ، وصَلَّى وسَلَّم عَلَى خَاتَمِ المُرْسَلَينَ . | ||||
Keywords | ||||
النَّوَاسِخِ; کِتَابِ سِيبَوَيْهِ | ||||
Statistics Article View: 82 PDF Download: 155 |
||||