أثر استخدام برنامج کمبيوتر قائم على الوسائط المتعددة لتدريس مقرر الحاسب الآلي على تنمية مهارات التفکير البصري لدى التلاميذ المعاقين سمعياً بالمرحلة الابتدائية .

 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

أثر استخدام برنامج کمبیوتر قائم على الوسائط المتعددة لتدریس مقرر الحاسب الآلی على تنمیة مهارات التفکیر البصری لدى التلامیذ المعاقین سمعیاً بالمرحلة الابتدائیة .

إعــــــــــداد

ناصر ابراهیم منصور حسن

مدرس حاسب آلی بمدرسة شطب الإعدادیة - إدارة أسیوط التعلیمیة .

 

إشــــــــــــــــــــــــراف

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

}    المجلد الخامس والثلاثون–العدد الثانی عشر-جزء ثانى-دیسمبر2019م{

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مـقـدمـــــة :

لقد کرم الله تعالى الإنسان فقال جل فی علاه " ولقد کرمنا بنی آدم وحملناهم فی البر والبحر ورزقناهم من الطیبات وفضلناهم على کثیر ممن خلقنا تفضیلًا "(الإسراء: 70), کما أظهر القرآن الکریم الإهتمام بذوی الإحتیاجات الخاصة ویظهر ذلک جلیًا فی قوله تعالى " عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما یدریک لعله یزکى أو یذکر فتنفعه الذکرى " (عبس: 1-4) فهذا أمرًا من الله تعالى إلى نبیه محمد صلى الله علیه وسلم وللإنسانیة من بعده للاهتمام بالفئات ذوی الإحتیاجات الخاصة؛ حیث أن الثروة البشریة من أغنى الثروات لدی الأمم، وذوی الإحتیاجات الخاصة جزء من هذه الثروة ومن ثم فلیس غریبًا أن تعنی بها وتقوم علی تربیتها وتوجیهها بأفضل الوسائل والأسالیب الممکن.

کما أوصى التربویون بضرورة تربیة وتعلیم ذوى الاحتیاجات الخاصة وعلى وجه التحدید التلامیذ المعاقین سمعیًا، حیث عقدت الجمعیة المصریة لتکنولوجیا التعلیم مؤتمرًا یؤکد ضرورة الاهتمام بتلک الفئة تحت عنوان "تکنولوجیا التعلیم لذوی الاحتیاجات الخاصة" والذی أکد على ضرورة توجیه اهتمامات البحوث والدراسات نحو هذه الفئة عن طریق توظیف تکنولوجیا التعلیم فی مجال هذه الفئات الخاصة والإفادة من الکمبیوتر وبرامج الوسائط المتعددة لخدمة تلک الفئة (سویدان والجزار, 2007, 22-23)*.

وأکد (علی, 2013، 31) فی دراسته على أن ما یحرزه الأصم من نجاحات من خطوة إلى خطوة أخرى یمکن أن یساعده على الانتقال إلى أشکال من التفکیر ذات درجة تعقید کبیرة، ولن یتم ذلک إلا من خلال استغلال اللغة الخاصة بالأصم(لغة الإشارة) والوسائط المتعددة         التى تمثل أهمیة کبیرة بالنسبة له، لأنها تؤدى إلى حفز فکر الأصم واستثارته عن طریق التعرض بصورة مباشرة لخبرات حیاتیة وأنشطة ترتبط جیدًا بمعلومات مستمدة من المناهج الدراسیة  للصم عمومًا.  

ومن الملاحظ أن الطفل المعاق سمعیًا بطیىء التعلم، وضعیف القدرة على التحصیل وترکیز الانتباه بالنسة للعادیین وهم أکثر تعرضًا للنسیان فتعلیمهم یحتاج إلى وقت أکبر وجهد أکثر، وتکرار مستمر بطرق متنوعة ومشوقة (أبو النصر، 2012، 104).

ویعانى الأفراد المعاقین سمعیًا من إنخفاض فى تحصیلهم الأکادیمی مقارنة بالأفراد العادیین، ویمکن القول أن إنخفاض التحصیل الأکادیمى للمعاقین سمعیًا یرجع إلى عدم ملاءمة المناهج  الدراسیة لهذه الفئة، وأن أسالیب التدریس غیر مناسبة لهم، أو أسباب تتعلق بإنخفاض دافعیة المعاق للدراسة (کوافحة  وعبد العزیز،  2010، 107) .

__________________________

*) یستخدم الباحث فی التوثیق نظام الجمعیة الأمریکیة لعلم النفس فی توثیق المراجع  (ABA) حیث یشیر إلى (اسم المؤلف، سنة النشر، رقم الصفحة)  الإصدار السادس..

ومع تسارع البحث فی آلیات تطویر مهارات التفکیر العلمی للتلامیذ المعاقین سمعیًا وتنمیته کان للتفکیر البصری دورًا بارزًا فی اهتمامات الباحثین حیث تناولته دراسة            (محمد، 2016) التی هدفت إلى تنمیة مهارات التفکیر البصری والتحصیل لدى التلامیذ المعاقین سمعیًا بالمرحلة الابتدائیة, وذلک من خلال استخدام النمذجة الحسیة, ودراسة " کریسبوا وأخرون " 2012) et all, Crespoa,) التی هدفت إلى تقییم الذاکرة العاملة البصریة لدى الأطفال المعاقین سمعیًا مع وسائط الاتصال المختلفة.

وانطلاقًا من الخیال الذهنی یؤدى التفکیر البصری دورًا بارزًا فی الإبداع والابتکار، وقد استخدم العدید من العلماء هذا النوع من التفکیر لإبتکاراتهم، فالمفکر القادر على وضع ترابطات غیر معتادة یمکن أن یکون معتادًا أساسًا على طریقة التفکیر البصری )عبید، 2004، 58) .

ویقع التفکیر البصری فی العقل بین مرحلة الإدراک عند الفرد وذاکرته البصریة،           فعملیة التفکیر البصری تقوم أساسًا على ما یدرکه الفرد ویحوله إلى صورة عقلیة فقد یدرک  شیء من خلال العین وتکون لهذا الشیء صورة عقلیة لدیه، فالتفکیر البصری یتعامل مع   الکثیر من الصور العقلیة التی یدرکها الفرد وتسمى هذه العملیة بعملیة التفکیر البصری (عبدالمنعم وفوزی، 2015، 179).

ویعد التفکیر البصری من النشاطات والمهارات العقلیة التی تساعد المتعلم فی الحصول على المعلومات وتمثیلها وتفسیرها وإدراکها، ومن ثم التعبیر عنها بصریًا أو لفظیًا فهو یحدث عندما تندمج الرؤیة والتخیل والرسم فی تفاعل نشط (Margulies &Valenza, 2005, 60).

وعلیه فإن التعبیر البصری مألوف إلینا فهو من الاستعمالات الشائعة ومن الوسائل الأساسیة لتشکیل ومعالجة الصورة العقلیة فی الحیاة العادیة، إن الأشکال البصریة مهمة لتمثیل المعرفة، لیس فقط کأدوات إرشادیة وتربویة لکن کسمات تربط التفکیر والتعلم، وفی الحقیقة التلمیذ المعاق سمعیًا فى حاجة إلى تعلم المادة الدراسیة من خلال التشویق، وتجزئة الدروس الى موضوعات بسیطة وصغیرة، والحذر من توظیف ألفاظ أو ترکیبات لغویة تجریدیة بدرجة کبیرة وغیر مناسبة (الکسبانی، 2005, 105) .

وبناء علیه فإن التفکیر البصری یوجد بوجود حاسة البصر لدى اللإنسان، وینو ویزید بنمو عقله، وتزید فاعلیته کلما ارتبطت المعلومات التی یتلقاها بالصور والأشکال .

کما أکدت دراسة (عبد الکریم، 2015) التی درست بناء برنامج قائم على التعلم اللعب وقیاس أثره على تحسین مهارات اللغة الشفهیة والکتابة والتفکیر البصری لدى ذوی الإعاقة السمعیة وریاض الأطفال بالاردن, ودراسة (منصور، 2015) التی درست أیضًا برنامج یوظف السبورة التفاعلیة فی تنمیة المفاهیم ومهارات التفکیر البصری بالعلوم لدى طلبة الصف الثالث الأساسی على أهمیة تنمیة مهارات التفکیر البصری فی التدریس فی مراحل الدراسة المختلفة.

ولما کانت التربیة بصفة عامة وعملیة التعلیم والتعلم بصفة خاصة لیست بمنأى عن هذه التغیرات العالمیة المتلاحقة وفی ظل الثورة العلمیة والتکنولوجیة الهائلة؛ لأن التربیة والتعلیم یؤثران فی تقدم الحضارة البشریة، کما أنهما من أسباب وعوامل نجاحها، الأمر الذی یحمل رجال التربیة والتعلیم، وصناع القرار التربوی فی أروقة البحث العلمی التربوی والنفسی المسؤولیات نحو حشد کافة الطاقات وبذل أقصى الجهود ومواکبة أحدث الأسالیب، والإستراتیجیات والطرق والوسائل والتقنیات التعلیمیة؛ کی نجعل النظام التعلیمی یواکب مجتمعات المعرفة والمعلوماتیة           ( مازن، 2004, 18) .

ولقد بدأت تطبیقات الوسائط المتعددة فى الظهور وبشکل متطور وسریع على الساحة التربویة، وذلک فى مختلف الدول ولاسیما مصر، وقد ساعد على هذا الانتشار السریع عدة أسباب: فهى تعتبر أداة هامة لتوصیل المعلومات وإدارة عملیات التعلیم والتعلم، بالإضافة إلى مساعدة المتعلمین من کل الأعمار على التحول من النظام التلقینى المعتاد إلى بیئة التعلم الکاملة،  بالإضافة إلى أنها تقدم بیئة تعلم تفاعلیة ترتکز حول المتعلم، وتتکون من وصلات فعالة تربط المعلومات ببعضها فى شکل برمجة غیر خطیة وتقدم الوسائط المتعددة طرقاً عدة لجعل عملیة التعلم أکثر سهولة لکل من المعلم والمتعلم، مما یعمل على زیادة تحول التربویین من الطرق التعلیمیة التقلیدیة التى تتسم بالرتابة إلى استخدام برامج الوسائط المتعددة التى تتمیز بالمتعة والتشویق (عزمی، 2011، 6-7)

ویرى الباحث أن أهمیة الوسائط المتعددة فی تعلیم المعاقین سمعیًا تکمن فی مساعدة التلامیذ على الربط بین المعلومات من حیث عرضها فی اشکال متنوعة وتحسین نوعیة التعلیم فتجعله أکثر فاعلیة، وتساهم فی تبسیط وتجسید المعلومات وبقائها فترة أطول وفی ترتیب الآفکار للمعلم والمتعلم بصورة رائعة مثیرة للدافعیة والتعلم ویرجع کل هذا لخصائص الوسائط المتعددة وأن التدریس باستخدام الوسائط المتعددة یتیح الفرصة للتلمیذ المعاق سمعیًا لتفسیر الخبرات التی یراها أمامه على شاشة الکمبیوتر  فی ضوء خبراته السابقة وخلق ما یسمى بالتعلم النشط Learning Activ.

وکما أشارت العدید من الدراسات إلى أهمیة الوسائط المتعددة ودورها فی العملیة التعلیمیة حیث أنها قدمت للمتعلمین بیئة تعلم شیقة أکثر متعة وذات معنى، کان من الصعب الحصول علیها بطرق أخرى حیث أنها تجمع ین المواد المطبوعة، والصوت والصورة والرسوم التعلیمیة، والفدیو بطریقة متکاملة وتلبی احتیاجات المتعلمین والمعلمین، وتناسب المقرر وتعزز الموضوعات التی تقدم فی الفصل وحسنت الفهم لدى المتعلمین وزادت من الفهم والتمکن من المادة التعلیمیة بزیادة تتراوح بین60%-70% (العزالی، 2011، 132) .

ومن هذه الدراسات دراسة (الأغا، 2015، 157) فقد أوصت بضرورة العنایة باستخدام تکنولوجیا الوسائط المتعددة نظرًا لما لها تأثیر على تنمیة القدرة على التفکیر البصری، وأوصت أیضًا دراسة (عیسى، 2004, 102) على ضرورة توفیر أجهزة الحاسب الآلی بمدارس الأمل للصم، بحیث یتم من خلالها تدریس المواد المهنیة للطلاب. کما أکد (J. M. Ju, 2009) فی دراسته أن برامج الوسائط المتعددة التی تقدم من خلال الکمبیوتر تجعل التعلم أکثر فاعلیة ومتعة التلامیذ المعاقین سمعیًا لأنها تعتمد على الناحیة البصریة .

 وأیضًا فی دراسة أجراها کل من (Dimitrov, McGee & Howard, 2002) هدفت إلى اکتشاف التغیر فی قدرات الطلبة العلمیة باستخدام بیئة التعلم القائمة على الوسائط التعلیمیة الإلکترونیة، وأسفرت النتائج عن أن بیئة الوسائط التعلیمیة أکسبت الطلبة مهارات            حل المشکلة.

وأجرى (2003 Thomas & Christian,) دراسة هدفت إلى المقارنة بین القیمة التربویة للرسوم المتحرکة ثنائیة الأبعاد والرسوم المتحرکة ثلاثیة الأبعاد فی عروض الوسائط المتعددة بما فیها من تلمیحات، وقد أسفرت الدراسة عن بعض النتائج منها : وجود فروق ذات دلالة إحصائیة لصالح المجموعة الثانیة والرابعة التى درست باستخدام برنامج الحاسب الآلی المصاحب له التلمیحات بالرغم من اختلاف طریقة العرض بالرسومات المتحرکة سواء کانت ثنائیة أو ثلاثیة الأبعاد، کما أسفرت الدراسة عن أن القیمة التربویة للرسوم الثنائیة وثلاثیة الأبعاد کانت متقاربة.  

ویشیر (خمیس, 2007، 229-231) أن الوسائط المتعددة تساعد العقل على ترمیز المثیرات فی شکل یمکن تخزینه فی عقل المتعلم، کما أنها تعمل على تقویة ذاکرة المتعلم وتسهل الفهم وتساعد المتعلمین على بناء نماذجهم العقلیة کذلک تساعد المتعلم على بناء تعلمه الخاص وتعمل على تنمیة مهارات التعلم عند المتعلم وتحقق التعلم النشط الفعال وتحقق التعلم النوعی والکیفی وتحقق مبدأ الفروق الفردیة وتنمی مهارات التعلم التعاونی لدى المتعلم .

ولذا فإن استخدام الوسائط المتعددة داخل الکمبیوتر تجعل هناک مجالًا للإستفادة من النصوص والبیانات مثل: علم الجرافیک (التمثیل البیانی) والصوت والصورة وکذلک مشاهدة حرکة الفیدیو بالکامل ؛ لذا فإنها تُمکن التلامیذ والمعلمین من أن یستخدموا مکونات الکمبیوتر بشکل أفضل، ویمکن النظر إلى الوسائط المتعددة على أنها تعطی الخبرة عن طریق عدة حواس وهذه الکفاءة والفاعلیة للوسائط المتعددة أدت إلى استخدامها فی التدریس بحیث یتم تحدید البرامج والتطبیقات التی تستخدم من خلالها وطرق عرض الدرس ( سلیم, 2009، 29) .

ویتضح مما سبق أن برامج الوسائط المتعددة نظام تعلیمی کامل لنقل التعلم، یجمع     بین أنماط عدیدة من المثیرات التعلیمیة المکتوبة والمسموعة والمصورة والمتحرکة بشکل وظیفی متکامل لتحقیق أهداف تعلیمیة محددة، ویجعلها تسهم بشکل فعال فی تسهیل عملیة           التعلیم والتعلم .

الإحساسبالمشکلة:

تکون الإحساس بالمشکلة لدى الباحث من خلال العدید من المصادر:

أولاً: الدراساتالسابقة:

أکدت العدید من الدراسات السابقة على أهمیة تنمیة مهارات التفکیر لبصری لدى المعاقین سمعیًا مثل:دراسة (عبده، 2012) التی درست فعالیة استخدام خرائط التفکیر فى تحصیل مادة العلوم وتنمیة بعض مهارات التفکیر البصرى لدى التلامیذ المعاقین سمعیًا بالصف السادس الابتدائى, ودراسة (الصیاد، 2016) التی درست فعالیة استخدام شبکات التفکیر البصری المدعمة بالوسائط المتعددة فی تنمیة التحصیل وبعض عملیات العلم فی مادة العلوم لدى التلامیذ ضعاف السمع بالمرحلة، ودراسة (محمد، 2016) التی هدفت إلى تنمیة مهارات التفکیر البصری والتحصیل لدى التلامیذ المعاقین سمعیًا بالمرحلة الابتدائیة من خلال استخدام النمذجة الحسیة, ودراسة (طلبة، 2017) التی درست فاعلیة استخدام القصص التعلیمیة الرقمیة بتقنیة وایت بورد انیمیشن White Board Animation  لتنمیة مهارات تکنولوجیا المعلومات والتفکیر البصری لدى التلامیذ المعاقین سمعیاً، بمدرسة الأمل للصم لمحافظة أسیوط والتی أکدت جمیعًا على ضرورة تنمیة مهارات التفکیر البصری لدى التلامیذ المعاقین سمعیًا بمراحل التعلیم المختلفة .

وفی حدود ما تم الإطلاع علیه من البحوث والدراسات السابقة العربیة منها والأجنبیة، لا توجد دراسات منها إهتمت باستخدام برامج الکمبیوتر متعددة الوسائط فی تنمیة مهارات التفکیر البصری لدى التلامیذ المعاقین سمعیًا فی مقرر الحاسب الآلی حسب علم الباحث.

ثانیًا: آراءالمختصیینوالتربویینفیمجال تعلیمالمعاقین سمعیًا :

ومن أجل تدعیم الإحساس بالمشکلة قام الباحث بمقابلات شخصیة بینه وبین والمختصیین والتربویین فی مجال تعلیم المعاقین سمعیًا ومن خلال هذه المقابلات لاحظ الباحث تدنی مستوى التلامیذ المعاقین سمعیًا فی مهارات التفکیر البصری، وأرجع ذلک الباحث إلى أن عنصر التشویق کان مفقودًا أثناء عرض وشرح المادة التعلیمیة، وقد یکون ذلک  ناتجاً عن قصور استخدام المعلمین للوسائط المتعددة التی تجذب انتباههم وادرکهم للمحتوى التعلیمی، وضعف الثقافة البصریة لدیهم، مما یسبب تضجر بعض المعلمین من ضعف ترکیز التلامیذ المعاقین سمعیًا أثناء الشرح، وکذلک رغبة الباحث فی اختبار قدرات وإمکانات الکمبیوتر التعلیمیة لتحدید ایجابیات حوسبة المناهج والاستفادة من مهارات التفکیر البصری کإستراتیجیة جدیدة             فی التدریس .

ثالثًا: التجربة الشخصیة:

ومن أجل تدعیم الإحساس بالمشکلة قام الباحث بحضور بعض حصص تدریس مقرر الحاسب الآلی للصف السادس الإبتدائی المعاقین سمعیًا فی معمل الحاسب الآلی بمعهد الأمل للصم وضعاف السمع بمدینة أسیوط،  ولاحظ الباحث، أن من أسباب تدنی وضعف مهارات التفکیر البصری لدى هؤلاء التلامیذ هو تکوین اتجاهات سلبیة نحو التدریس بسبب استخدام طرائق تدریس تقلیدیة غیر مناسبة لهذه الفئة کون اعتماد هذه الفئة على حاسة البصر فی تعلمها وبشکل یختلف عن السامعین .

مشکلةالبحث :

فی ضوء ما تقدم تتحدد مشکلة البحث فی عدم توظیف نواتج التطور التکنولوجی فی بیئة المعوقین سمعیًا، وخاصة فیما یتعلق بالقدرة علی التفکیر البصری، وبظهور برامج التأهیل المهنی للمعوقین أصبح من الضروری تطویع المستحدثات التکنولوجیة کبرامج الحاسب الآلی لتنمیة القدرة على التفکیر البصری لهذه الفئة مما حدا بالباحث إلى إجراء هذا البحث لفئة المعاقین سمعیًا من تلامیذ الصف السادس الإبتدائی.

سؤالا البحث:

ما قائمة مهارات التفکیر البصری المراد  المناسبة لتلامیذ الصف السادس الإبتدائی المعاقین سمعیًا ؟

ما أثر استخدام برنامج کمبیوتر قائم على الوسائط المتعددة لتدریس مقرر الحاسب الآلی على تنمیة مهارات التفکیر البصری لدى التلامیذ المعاقین سمعیًا بالمرحلة الابتدائیة ؟

مصطلحات البحث :

1-   الإعاقة السمعیة :

تعنی "تلک الحالة التی یعانی منها الفرد نتیجة عوامل وراثیة أو خلقیة أو بیئیة مکتسبة من قصور سمعی وقد یکون القصور السمعی جزئیًا أو کلیًا، شدیدًا أو متوسطًا أو ضعیفًا، وقد یکون مؤقتًا أو دائمًا، وقد یکون متزایدًا أو متناقصًا أو مرحلیًا." (عبدالحی، 2010، 31) .

• ·        التعریف الإجرائی :

هم تلامیذ الصف السادس الإبتدائی الذین لدیهم فقدان کامل فی القدرة السمعیة، مما یؤثر سلبًا فی قدرتهم على فهم الکلام والتواصل والتعلم بشکل طبیعی مقارننةً بأقرانهم العادیین الذین هم فی نفس أعمارهم .

2-   التفکیر البصری :

"نمط من أنماط التفکیر یتضمن قدرة الفرد على التصور البصری للأجسام والأشکال فی أوضاع مختلفة عن طریق تحویلات بسیطة ومرکبة وترجمة المواقف والرموز البصریة لمواقف ورموز لفظیة أو العکس وکذلک تمییز وتفسیر الرموز البصریة للتعرف على أوجه الشبه والإختلاف بینها وتحلیل الموقف البصری"( عمار والقبانی، 2011، 25) . 

3-   مهارات التفکیر البصری :

"هى منظومة من العملیات تترجم قدرة المعاق سمعیًا على قراءة الشکل البصری وتحویل اللغة البصریة التی یحملها إلى دلالة لفظیة متمثلة فی مهارة التعرف على الشکل ووصفه ومهارة تحلیل الشکل ومهارة ربط العلاقات فی الأشکال ومهارة إدراک وتفسیر الغموض فی الأشکال" (طافش، 2006, 56) .    

• ·       التعریف الاجرائی لمهارات التفکیر البصری:

مجموعة من العملیات المحددة التی یستخدمها التلامیذ المعاقین سمعیًا بالصف السادس الإبتدائی عن قصد للتعرف والتمییز والتحلیل والتفسیر والاستنتاج البصری للمعلومات فی مقرر الحاسب الآلی، من خلال دمج تصوراته البصریة مع خبراته المعرفیة، وتقاس بالدرجة التی یتحصل علیها التلامیذ المعاقین سمعیًا فی الاختبار المعد لهذا الغرض.

4-   برنامج کمبیوتر تعلیمی:

      " مجموعة من الإطارات المرتبطة مع بعضها البعض بحیث یستطیع الطالب التنقل بین هذه الإطارات بسهولة، وتحتوی هذه الإطارات المادة التعلیمیة المراد شرحها فی البرنامج بالإضافة إلى التقویم"(أبو شقیر وعقل، 2010).

5-   الوسائط المتعددة :

"هى برامج الکومبیوتر التى تتکامل فیها عدة وسائط للاتصال مثل النص، والصوت، والموسیقى، والصور الثابتة، والمتحرکة، والرسوم الثابتة، والمتحرکة، والتى یتعامل معها المستخدم بشکل تفاعلى"(عزمی، 2011، 10).

• ·       التعریف الاجرائی لبرنامج کمبیوتر قائم على الوسائط المتعددة :

مجموعة من الإطارات المرتبطة مع بعضها البعض بحیث یستطیع تلمیذ الصف السادس الإبتدائی المعاق سمعیًا التنقل بین هذه الإطارات بسهولة، وتحتوی هذه الإطارات المادة التعلیمیة المراد شرحها فی البرنامج بالإضافة إلى التقویم.

 هدف البحث :

یهدفالبحثالحالیإلی :

" تنمیة مهارات التفکیر البصری لدى التلامیذ المعاقین سمعیًا بالصف السادس الإبتدائی فی مقرر الحاسب الآلی من خلال بناء برنامج کمبیوتر قائم على الوسائط المتعددة ".

أهمیةالبحث  :

تتمثل أهمیة البحث الحالی فیما یلی :

1- تقدیم إطار نظری وأدبیات البحث التربوی حول برامج الکمبیوتر القائمة على الوسائط المتعددة وتنمیة مهارات التفکیر البصری لدى التلامیذ المعاقین سمعیًا .

2-قد یسهم البحث الحالی فی تقدیم نموذج لتصمیم برنامج کمبیوتر قائم على الوسائط المتعددة لتنمیة مهارات التفکیر البصری لدى التلامیذ المعاقین سمعیًا بالصف السادس الإبتدائی من خلال مادة الحاسب الآلی .

3-قد یساهم البحث الحالی فی تقدیم دلیل لمعلم الحاسب الآلی لتنمیة مهارات التفکیر البصری لدى التلامیذ المعاقین سمعیًا بالصف السادس الإبتدائی باستخدام برنامج کمبیوتر قائم على الوسائط المتعددة، ویمکن استخدامه فی تدریب وتطویر مهارات معلمی الحاسب الآلی بمدارس المعاقین سمعیًا .

4-إدخال المعاقین سمعیًا دائرة إهتمام الدراسات المستقبلیة المتطورة، وذلک للکشف عن قدراتهم الکامنة التی لا یستطیعون التعبیر عنها نظرًا لإعاقتهم، وخاصة فى المواد المهنیة التى تفیدهم فى حیاتهم العملیة .

فرض البحث :

 " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطی رتب درجات التلامیذ المعاقین سمعیًا بالصف السادس الإبتدائی فی اختبار مهارات التفکیر البصری قبل وبعد تطبیق البرنامج المقترح".

حدود البحث :

یقتصرالبحثالحالیعلى حدود :

• بشریة: أفراد مجموعة البحث من التلامیذ ذوی الإعاقة السمعیة بالصف السادس  الإبتدائی  بمدارس الأمل للصم وضعاف السمع بنین بمدینة أسیوط بمحافظة أسیوط .
• موضوعیة:الجانب العملی من مقرر الکمبیوتر وهو مقرر نصف الفصل الدراسی الأول .
• مکانیة:  مدرسة الأمل  للصم وضعاف السمع للبنین بمدینة أسیوط  بمحافظة أسیوط .
• زمانیة: الفصل الدراسی الأول  لعام 2017/2018.

متغیرات البحث  :

یشمل هذا البحث على  المتغیرات التالیة:

• المتغیرالمستقل هو:  برنامج الکمبیوتر القائم على الوسائط المتعددة .
• المتغیرالتابعهو: ویشمل قیاس  مهارات التفکیر البصری .

منهجالبحث :

ینتمی هذا البحث إلى فئة البحوث التی تستهدف دراسة واختبار العلاقات السببیة بین المتغیر المستقل وأثره فی المتغیر التابع، لذلک یعد "المنهج شبة التجریبی" من أکثر مناهج البحث ملاءمة للتحقق من هذا الأثر والکشف عنه .

مجموعة البحث :

تتکون مجموعة البحث من ٢0 تلمیذًا من التلامیذ ذوی الإعاقة السمعیة بالصف السادس الإبتدائی بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع بنین بمدینة أسیوط بمحافظة أسیوط یمثلون المجموعة التجریبیة  للبحث.

أدوات ومواد البحث :

أولًا :  مواد المعالجة (التجریبیة)

- قائمة بمهارات التفکیر البصری المناسبة للتلامیذ المعاقین سمعیًا فی الصف السادس الابتدائی.

- برنامج کمبیوتر قائم على الوسائط المتعددة لتنمیة مهارات التفکیر البصری لدى التلامیذ المعاقین سمعیًا بالصف السادس الابتدائی .

ثانیًا:أداة القیاس :

اختبار مهارات التفکیر البصری. ( من اعداد الباحث ) .

إجراءاتالبحث  :

للإجابةعنسؤالاالبحث  واختبارصحةفرضه،تمإتباعالخطواتالتالیة:

١- دراسة وتحلیل الأدبیات والدراسات والأبحاث السابقة ذات الصلة بموضوع البحث.

٢- الإطلاع على برامج الوسائط المتعددة المعروضة على الکمبیوتر، ودراسة محتواها وکیفیة تصمیمها وإنتاجها .

٣- إعداد المحتوى التعلیمی لمهارات التفکیر البصری التی تضمنها البحث وتقسیمها ووضعها فی صورة دروس .

٤- إعداد سیناریو تفصیلى للبرنامج الذى تضمنه البحث واستشارة الخبراء المتخصصین فی تکنولوجیا التعلیم للاستفادة من آرائهم فی السیناریوهات.

٥- إنتاج البرنامج فی صوره المختلفة وإجازته بعرضه على الخبراء والمتخصصین .

٦- إعداد أداة البحث (اختبار مهارات التفکیر البصری) وإجازته بعرضه على الخبراء المتخصصین والتأکد من صدقه وثباته.

٧- تحدید مجموعة البحث التجریبیة، وتطبیق اختبار مهارات التفکیر البصری علیهم تطبیقًا قبلیًا وتسجیل النتائج.

٨- تدریس البرنامج التعلیمی لمجموعة البحث التجریبیة.

9- تطبیق اختبار مهارات التفکیر البصری على المجموعة التجریبیة کقیاس بعدی.

10-استخدام الأسالیب الإحصائیة المناسبة وعرض النتائج ومناقشتها وتفسیرها واختبار صحة فرض البحث وحساب فاعلیة البرنامج.

11 - إعداد ملخص البحث والتوصیات والمقترحات.

الإطار النظری للبحث:

×       المحور: الأول المعاقون سمعیًا :

-       مقدمة :

قصة طویلة مر بها المعاقون منذ العصور القدیمة حتى هذه اللحظة؛ حیث شهد تاریخ تربیتهم والعنایة بهم مراحل مختلفة بدأت بمرحلة الإهتمام بحقوقهم وأخیرًا مرحلة الدمج وقد زاد الاهتمام برعایتهم وتربیة وتأهیل المعاقین فی السنوات الأخیرة, نتیجة للزیادة المضطردة فی أعدادهم على المستوى العالمی خاصة فی الدول النامیة والفقیرة، نظرًا لإرتباط ظهور الإعاقات المختلفة بالفقر والجهل وسؤء التغذیة وانخفاض مستوى الوعی الصحی؛ لذلک فقد أدرکت الدول أن اهمال تلک الفئات سیؤدی إلى إهدار طاقات عدیدة یمکن استثمارها فی المجتمع بشکل إیجابی، ولکن عندما یتم تعلیمهم وتدریبهم على الاستقلالیة سوف تقع الفائدة على المجتمع (القرشی, 2013, 23).

-       مفهوم الإعاقة السمعیة :

ویعرفها(القمش والمعایطة، 2007، 87) بأنها "المشکلات السمعیة التی تتراوح فی شدتها من البسیط إلى المتوسط وهو ما یسمى بالضعف السمعی إلى الشدید ."

-       تصنیف الإعاقة السمعیة:

یصنف ( العزالی، 2011، 48-50) الإعاقة السمعیة تبعًا لثلاث معاییر (العمر الزمنی, موقع الإصابة, شدة الإصابة) کالتالی :

أ‌-      تصنیف الإعاقة السمعیة وفقًا للعمر : 

وتصنف الإعاقة السمعیة وفقًا للعمر عند الاصابة إلى نوعین :

1)     صمم ما قبل اللغة Prelingul deafness : وهو الذی یحدث قل سن السادسة, أی فی بدایات اکتساب اللغة.

2)     صمم ما بعد اللغة Postlingual deafness : وهو الذی یحدث بعد بلوغ سن الخامسة, أی بعد اکتساب اللغة.

ب‌-  التصنیف حسب موقع الإصابة :

تصنف الإعاقة السمعیة وفقًا لهذا السبب فی أربعة مستویات هی :

1)     فقد السمع التوصیلی conductive Hearing Loss .

2)     فقد السمع الحس – عصبی sensor neural Hearing Loss.

3)     فقد السمع المرکب Mixed Hearing Loss   .

4)     فقد السمع المرکزی Central Hearing Los .

ج- التصنیف حسب شدة الفقدان السمعی :

یعتمد هذا التصنیف على درجة الفقد السمعی بالدیسبل ، وبیان ذلک فیما یلی :

1)     الإعاقة السمعیة البسیطة Mild Hearing Impaired : وتتراوح درجته ما بین          (20 : 30) دیسبل

2)     الإعاقة المتوسطة Moderately Impaired : وتتراوح درجته ما بین ( 40-60) دیسبل.

3)     الإعاقة السمعیة الشدیدة Severely Hearing Impaired: تتراوح شدته ما بین            (60 : 75) دیسبل.

4)     الإعاقة السمعیة الشدیدة جدًا Pro- found Hearing Impaired: وتبلغ درجته (75) دیسبل فأکثر.

-       طرق التواصل مع المعاقین سمعیاً :                                                          

1-   طریقة التدریب السمعى : Auditory Training

هى من أقدم طرق تدریب المعاقین سمعیاً على إکتساب المهارات الإتصالیة اللغویة, وترکز على إستغلال بقایا السمع لدى الطفل. (صبری، 2016، 128).

2-  لغـة الشفاة : Lip Language

   ویطلق علیها أحیاناً قراءة الکلام Speech Reading وهى عبارة عن معرفة الکلام أو قراءة الکلام من خلال ملاحظة الأصم لحرکات الشفاه والفک واللسان للمتکلم (عقل، 2011، 96) .

3-  الطریقة الیدویة أو التواصل الیدوى : Manual Communication

وتعد هذه الطریقة ملائمة للأطفال الصم وثقیلوا السمع ممن لا یمکنهم سماع ما یدور حولهم وفهمه حتى باستخدام المعینات السمعیة (صبری، 2016، 129).

ومن أهم أشکال التواصل الیدوى ما یلى :

- لغة اِلإشارة : Sign Lauguage

هى أقدم لغة إستعملها الإنســان منذ ظهـوره فى الحیـاة لأنها بسیطـة وموجـودة بـین البشـر, وتعتمـد على أعضـاء ظاهـرة, ولیـس فیهـا نطـق ولا کلمات, وقد تصحبها بعض الأصوات الإنفعالیة التى تکشف المعنى وتدل على المدلول المقصود.

- هجاء الأصابع : Finger spelling  

التهجئة بالأصاعFinger Spelling  وهی الطریقة التی تستخدم نظام الأصابع وعملها بأشکال مختلفة وکل شکل یعنی حرفًا من الحروف الهجائیة، وقد تشکل أصابع الید بحیث تعطی حرفًا وتتمیز بسهولة تعلمها.

- طریقة التواصل الکلى : Total  Communication

     وهى تعنى استخدام کل طرق التواصل الممکنة والتى تتیح للمعاقین سمعیا الفرصة الکاملة لتنمیة مهاراتهم اللغویة .( الظاهر، 2008، 141) .

×       المحور: الثانی التفکیر البصری Visual thinking :

-       مقدمة

لقد نشأ هذا النوع من التفکیر أساسًا فی مجال الفن ، فعندما یرسم الفنان لوحة فإنه یرسل رسالة ما على لوحته الفنیة، وعندما یعجب شخص ما بهذه اللوحة فإنه قد فکر تفکیرًا بصریًا وفهم الرسالة التی تتضمنها اللوحة الفنیة ، وهو یجمع بین أشکال الإتصال البصریة واللفظیة والأفکار(إبراهیم ،83،2006) .

وعلیه فإن التعبیر البصری مألوف إلینا فهو من الاستعمالات الشائعة ومن الوسائل الأساسیة لتشکیل ومعالجة الصورة العقلیة فی الحیاة العادیة، إن الأشکال البصریة مهمة لتمثیل المعرفة، لیس فقط کأدوات إرشادیة وتربویة لکن کسمات تربط التفکیر والتعلم. وفی الحقیقة التلمیذ المعاق سمعیًا  فى حاجة إلى تعلم المادة الدراسیة من خلال التشویق، وتجزئة الدروس الى موضوعات بسیطة وصغیرة، والحذر من توظیف ألفاظ أو ترکیبات لغویة ، تجریدیة بدرجة کبیرة وغیر مناسبة (الکسبانی، 2005, 105) .

ویضیف (Ward & Wandersee, 2002, 57)أن عملیة الإبصار تحدث فی عین العقل، حیث أن الدماغ یعمل على تنظیم المعلومات فی أنماط بصریة مرئیة، وهذا بدوره یعزز الفهم المعرفی، کما أن عین العقل نظام یبحث فی البیئة المحیطة عن الأشیاء ذات البعدین، وهذه الأشکال یمکن إنشاؤها باستخدام الخطوط البسیطة الواضحة المتقاربة من بعضها البعض، حیث أ ن الشکل یعزز عملیة معالجة المعلومات، مما یجعل من السهل استرجاعها.

-       ماهیة التفکیر البصری :

عرفه (عفانة, 2001, 12) بأنه " قدرة عقلیة مرتبطة بصورة مباشرة بالجوانب الحسیة البصریة، حیث یحدث هذا النوع من التفکیر، عندما یکون هناک تنسیق متبادل بین ما یراه المتعلم من أشکال ورسومات وعلاقات، وما یحدث من ربط ونتاجات عقلیة معتمدة على الرؤیة والرسم المعروض."

ویعرفه أیضًا ( سعید، 2016) بأنه" أحد العملیات العقلیة التی یمارسها الفرد من خلال ما تنقله حاسة الإبصار من معان، والتی تساعده بصورة ما فی الحصول على المعلومات المتضمنة باالصور والرموز والرسوم وما تحتویه من تعبیرات بمساعدة عملیات عقلیة أخرى، ومن ثم التعبیر عنها بصورة لفظیة أو بصریة متطلبات الموقف."

-       مهاراتالتفکیرالبصری :

یتطلب التفکیر البصری مجموعة من المهارات الضروریة التی ینبغی أن تُنمى لدى المعاقین سمعیًا باستخدام أنشطة مختلفة مثل مهارة قراءة الصور والأشکال وإدراک الاختلاف بین الصور والأشکال وإدراک العلاقات بین الأشکال وإجراء اتصال بصری بالمعلومات المتضمنة فیها وقراءتها وترجمتها فی عقل  المعاق سمعیًا کی یتسنى له فهمها .

وتعرفها (الکحلوت, 2012, 9) مهارات التفکیر البصری  بأنها " مجموعة من العملیات المحددة التی تستخدم عن قصد؛ لإدراک العلاقات المکانیة والتحلیل والتمییز والتفسیر والاستنتاج البصری للمعلومات من خلال دمج تصوراتها البصریة مع خبراتها المعرفیة ".

ویحدد الباحث مهارات التفکیر البصری المناسبة لتلامیذ الصف السادس الإبتدائی المعاقین سمعیًا على النحو التالی :

1)     مهارة التعرف على الشکل  : تعنی القدرة على تحدید أبعاد وطبیعة الشکل أو الصورة المعروضة

2)      مهارة التمییز البصری :  تعنی القدرة على التعرف على الشکل أو الصورة المعروضة، وتمییزها.

3)     مهارة تحلیل الشکل (مهارة تحلیل المعلومات) : تعنی قدرة المتعلم فی الترکیز على التفاصیل الدقیقة والاهتمام  بالبیانات الکلیة والجزئیة .

4)     مهارة تفسیر الغمرض : القدرة على إیضاح مدلولات الکلمات والرموز والإشارات فی الأشکال وتقریب العلاقات بینهما .                   

5)     مهارة استنتاج المعنى : تعنی القدرة على استخلاص معانی جدیدة والتوصل إلى مفاهیم  ومبادئ علمیة من خلال الشکل أو الصورة المعروضة .

×       المحورالثالث: برامجالوسائطالمتعددةوأهمیتهافىتعلیمالمعاقینسمعیاً:

-       مقدمة:

لم یعد استخدام التکنولوجیا الحدیثة فی التدریس یتوقف على الوظائف الأساسیة للکمبیوتر بل تعداها إلى ما وراء ذلک من الوظائف وأصبح یتکامل مع أشکال کثیرة ، فقد بدأ التدریس بالکمبیوتر بإظهار نصوص مکتوبة على الشاشة تعرض مادة علمیة على التلامیذ ، ثم تطور ذلک إلى اقتران تلک النصوص بالرسوم أو صور ثابتة، ومع ظهور وسائط تخزین عالیة مثل اسطوانات الفیدیو، والأسطوانات المدمجة أمکن التدریس بالوسائط المتعددة بالاستعانة بالکمبیوتر، وبذلک أصبح من الممکن عرض المعلومات للتلامیذ باستخدام نصوص مکتوبة ورسوم ثابتة ومتحرکة مع الصوت والألوان .

وقد أشارت فوجان(Vaughan, 2008, 5)   إلى أن بعض الدراسات تقول إن معدل التذکر عند الإنسان یرتفع بنسبة%20 إذا تم تحفیزه بالصوت، وبنسبة 30 % إذا تم استخدام الصوت مصحوباً بوسائل مرئیة، وبنسبة %60  إذا تم استخدام و دمج عروض تفاعلیة .

ومن خلال الوسائط المتعددة یمکن للمعلم التعبیر عن أی معلومة بأکثر من وسیلة (الصوت والصورة) ومن ثم یتم توصیل المعلومة بالشکل المناسب لها، اذ ان المعلومة اذا قدمت للمتعلم عن طریق اکثر من وسیلة فإنها تخاطب أکثر من حاسة من حواس المتعلم المختلفة (الحیلة، 2009, 35) .

-       مفهوم الوسائط المتعددة :

-        عرفها کلا من (Akbiyik & Akbiyik, 2010, 333) بأنها" تقدیم المحتوى بأشکال متعددة کالصوت، والرسومات، والصور، والفیدیو، والموسیقى..." .الخ

-        وعرفها( فتح الله، 2009, 166) بأنها " تنظیم الکترونی للمحتوى التعلیمی قائم على التکامل بین الوسائط السمعیة و البصریة الثابتة و المتحرکة، والذی یتیح فرص التفاعل بین المتعلم و المادة التعلیمیة من خلال الکمبیوتر ؛ لتحقیق الأهداف التعلیمیة المطلوبة."

-        وعرفها أیضًا (خمیس، 2007, 39) بأنها "مظومة تعلیمیة کاملة تتکون من عدة وسائط متکاملة ومتفاعلة ، قد تشمل النصوص المکتوبة، والصوت المسموع، والصور، والرسوم الثابتة والمتحرکة."

-          کما عرفها (Singh, 2006, 1)  بأنها "استخدام أنواع متعددة من الوسائط مثل          ( النص، والصوت ، والرسومات ، والصور ، والفیدیو ) لتوصیل المعلومات بشکل           أفضل ."

-       خصائص الوسائط المتعددة :

تتمیز برامج الوسائط المتعددة بعدد من الخصائص مما یجعلها تتاسب مع طبیعة عملیة التعلم وهذه الخصائص تشتق فى الغالب من مجموعة من الأسس المرتبطة بنظریات التعلیم والتعلم ویمکن عرض خصائص الوسائط المتعددة فیما یلى :

1-  التفاعلیة :  Interactivity

التفاعلیةفی عروض تکنولوجیا الوسائط المتعددة، تعنی الحوار بین طرفی الموقف التعلیمی المتعلم والبرنامج، ویتم التفاعل بین المستخدم والعرض من خلال واجهة المستخدم التی یجب أن تکون سهلة، حتى تجذب انتباه المستخدم فیسیر فی المحتوى، ویتلقى تغذیة راجعة، ویبحر فی العرض لیکتشف ویتوصل بنفسه إلى المعلومات التی یرغبها.

2-  التکاملیة :  Integration

إن التکامل فی تکنولوجیا الوسائط المتعددة، یؤثر بشکل مباشر على تحصیل الطلاب، ولا یعنی ذلک عرض هذه الوسائط واحدة بعد الأخرى من خلال شاشات منفصلة، ولکن العبرة أن تخدم هذه العناصر الفکرة المراد توصیلها على شاشة واحدة . (مرعی، 2009, 49).

3-  الفردیة :  Individuality

منذ فترة طویلة تؤکد نظریات علم النفس التعلیمی على ضرورة تفرید المواقف التعلیمیة، للتغلب على الفروق بین المتعلمین .

4-  التنوع : Diversity

توفر تکنولوجیا الوسائط المتعددة بیئة تعلم متنوعة، یجد فیها کل متعلم ما یناسبه ویتحقق ذلک إجرائیًا عن التعلیمیة، والمواد التعلیمیة .

5-  الکونیة :  Globosity

وتعنی الکونیة فی تکنولوجیا الوسائط المتعددة إلغاء القیود الخاصة بالزمان والمکان، والانفتاح على مصادر المعلومات المختلفة، والاتصال بها (شیمی واسماعیل، 2008, 173) .

أدوات ومواد البحث:

لتحقیق أهداف البحث، تم إعداد الأدوات  ومواد البحث التالیة :

 

1-      تصمیم و بناء برنامج کمبیوتر قائم على الوسائط المتعددة  .

       قد اعتمد الباحث فی بناء البرنامج على المصادر التالیة :

1-      الدراسات والبحوث السابقة التی تناولت برامج تعلیمیة مشابهة لبرنامج البحث الحالی مثل : دراسة (مهدی،2006)، ودراسة (الجیزاوی 2010)، ودراسة (مشتهی، 2010)، و دراسة (عبد الکریم، 2015).

2-      خصائص بناء البرامج التعلیمیة بالوسائط المتعددة .

3-      نماذج بناء البرامج التعلیمیة مثل: نموذج نموذج Dick, W. & Carrey, L. Model لتصمیم المواد التعلیمیة والمودیولات، ونموذج (الفار، 2004) ، ونموذج خمیس (2009)، ونموذج "الجزار" لتطویر التعلیم بمساعدة الکمبیوتر المتعدد الوسائط ( لعام2002م)، ونموذج Kemp ، لتصمیم، وإنتاج المواد والوحدات التعلیمیة، والنموذج العام لتصمیم التعلیم (ADDIE)

ومن ثم وضع الباحث خطة عامة لبناء البرنامج التعلیمی حیث قدمها فی أربع مراحل على النحو التالی: 

أولًا: المرحلةالأولى : مرحلةالتحلیل والإعداد :

قام الباحث بتحدید خصائص المتعلمین وتوصیفهم، وتحدید الحاجات التعلیمیة للبرنامج وذلک بوضع قائمة بالمعلومات والمهارات البحثیة، وتحدید المصادر التعلیمیة المتاحة فی المدرسة المعنیة، وفیما یلی عرض لخطوات هذه المرحلة :

أ- تحدیدخصائصالمتعلمین : تم تحدید خصائص المتعلمین وتوصیفهم فی الجوانب التالیة :

١. تمثلت مجموعة البحث بــــ(20) تلمیذًا من التلامیذ المعاقین سمعیًا بالصف السادس الإبتدائی.

٢. لدى التلامیذ القدرة على التعامل مع جهاز الکمبیوتر.

٣. لیس لدى التلامیذ خبرة سابقة فی التفکیر البصری.

٥. لدى التلامیذ رغبة فی تنمیة مهارات التفکیر البصری لدیهم.

6 .متوسط أعمار التلامیذ (13) سنة .

ب-الحاجاتالتعلیمیةللمحتوى المختار :تتمثل الحاجات التعلیمیة لدى التلامیذ المعاقین سمعیًا بالصف السادس الإبتدائی فی تدنی مهارات التفکیر البصری لدیهم ویتطلب تنمیة هذا الجانب إکساب المهارات التالیة :

1.  مهارة التعرف على الشکل : تعنی قدرة التلمیذ المعاق سمعیًا بالصف السادس الإبتدائی على تحدید أبعاد وطبیعة الشکل أو الصورة المعروضة.
2. مهارة التمییز البصری :  تعنی قدرة التلمیذ المعاق سمعیًا بالصف السادس الإبتدائی على التعرف على الشکل أو الصورة المعروضة، وتمییزها.
3. مهارة تحلیل الشکل (مهارة تحلیل المعلومات) : تعنی قدرة التلمیذ المعاق سمعیًا بالصف السادس الإبتدائی فی الترکیز على التفاصیل الدقیقة والاهتمام بالبیانات الکلیة والجزئیة.
4. مهارة تفسیر الغموض : تعنی قدرة التلمیذ المعاق سمعیًا بالصف السادس الإبتدائی على إیضاح مدلولات الکلمات والرموز والإشارات فی الأشکال وتقریب العلاقات بینها .
5. مهارة استنتاج المعنى : تعنی قدرة التلمیذ المعاق سمعیًا بالصف السادس الإبتدائی على استخلاص معانی جدیدة والتوصل إلى مفاهیم  ومبادئ علمیة من خلال الشکل أو الصورة المعروضة .         

ج - واقع الموارد والمصادرالتعلیمیة : وتتمثلب :

١. معمل الحاسب الآلی .

2 . عدد (6) جهاز حاسب آلی جهاز عرض ..LCD

٤. السبورة البیضاء.

٥. أقلام فلوماستر 

ثانیا: المرحلة الثانیة  : مرحلةالتصمیم :

تضم مرحلة التصمیم صیاغة الأهداف التعلیمیة ، وتحدید عناصر المحتوى والاختبار مرجع المحک ، واختیار خبرات التعلم، وتصمیم وکتابة السیناریو، وتصمیم عناصر عملیة التعلم ، وتصمیم إستراتیجیة تنفیذ التدریس ، وفیما یلی عرض لما سبق :

أ‌-  صیاغةالأهدافالتعلیمیة:

وقد تضمن البرنامج الأهداف العامة والتی یمکن صیاغتها فی عدة أهداف شاملة ومحددة، ومن خلالها تم وضع الأهداف الإجرائیة للبرنامج  .

1-    الهدف العام :

 تنمیة مهارات التفکیر البصری فی مقرر الحاسب الآلی لدى تلامیذ الصف السادس الإبتدائی المعاقین سمعیًا.

2-    الاهداف الإجرائیة :

یرجى بعد الإنتهاء من دراسة مقرر الفصل الدراسی الأول فی مادة الحاسب الآلی ینبغی  أن یکون التلمیذ المعاق سمعیًا قادراً على أن :

1)    یفتح الکمبیوتر من خلال الضغط على مفتاح التشغیل Power .

2)    یغلق الکمبیوتر من خلال النقر بالفأرة على مفتاح Start واختیار  Turn offمن صندوق حوار.Turn off Computer  .

3)    یتعرف على مکونات  سطح المکتب .

4)    یرتب رموز سطح المکتب حسب الأسم Name.

5)    یرتب رموز سطح المکتب حسب الحجم  Size.

6)    یرتب رموز سطح المکتب حسب  النوع Type.

7)    یرتب رموز سطح المکتب حسب  التاریخ  Modified .

8)    یحدد التلمیذ مکونات شریط المهام .

9)    یتعرف وظائف شریط المهام .

10) یحدد التلمیذ مکونات النافذة .

11) یحدد المکونات المتشابهة بین النوافذ.

12) یغیر التلمیذ خلفیة سطح المکتب .

13) یعین شاشة توقف .

14) یضبط التلمیذ التاریخ / الوقت .

15) یضبط التلمیذ إعدادات التقویم.

ب -  تحدیدعناصرالمحتوى: فیهذهالخطوةقامالباحثبتحدیدعناصرالمحتوى التیتحقق الأهدافالإجرائیةوهیکالتالی:

1)     إیقاف وتشغیل الکمبیوتر.

2)     سطح المکتب.

3)     تابع سطح المکتب.

4)     أهمیة شریط المهام.

5)     التشابه بین النوافذ.

6)     ضبط التاریخ /الوقت والإعدادات الاقلیمیة.

ج-  الاختبارمرجعیالمحک:قام الباحث بإعداد اختبار التفکیر البصری ومن ثم تأکد  للباحث ثبات وصدق الاختبار بطرق متعددة ، حیث تکون اختبار التفکیر البصری من (20) سؤالًا.

د-  اختیارخبراتالتعلموالوسائطالتعلیمیة:

  ولما کان الهدف من البرنامج التعلمی تنمیة مهارات التفکیر البصری، فقد کان الترکیز على استخدام الوسائط التعلیمیة المتعددة من خلال توفیر النصوص والصور الثابتة والرسوم التخطیطیة والفیدیو الإشاری فی البرنامج ، لکل هدف من الأهداف الإجرائیة السابق ذکرها.

ه – مرحلة کتابة سیناریو البرنامج: اهتم الباحث فی هذه الخطوة بالتالی :

1- ترجمة المادة العلمیة إلى إجراءات تفصیلیة دقیقة من خلال تجزئة المواقف التدریسیة إلى عناصر فرعیة.

2- تحدید الأهداف الخاصة بکل درس.

3- عرض أسئلة "تقویم تکوینی" لکل هدف ویتضمن التعزیز الفوری للإجابة.

4- تحدید النصوص والأشکال ومواقعها على الشاشة.

5- تحدید عدد الشاشات وتسلسلها.

6- تحدید کیفیة الانتقال من عنصر لآخر.

7- اختیار الصور والألوان المناسبة.

8- ربط الشاشات ببعضها.

9- مراعة تسلسل العرض ومنطقیته من خلال البدء بالتقویم القبلی ومن ثم الأنشطة والمادة التعلیمیة ومن ثم التقویم البعدی.

و‌-مرحلة تصمیم البرنامج:

اشتملت مرحلة تصمیم البرنامج على عدة خطوات على النحو الآتی: ملحق رقم(2)

1-    تصمیم واجهة العرض الرئیسیة حیث احتوت على البیانات العامة.

2-    تصمیم القائمة الرئیسیة حیث احتوت على قوائم البرنامج الأساسیة وهی: (مفتاح تعلیمات تشغیل البرنامج- مفتاح الهدف العام- مفتاح قائمة الموضوعات)

3-    تصمیم قائمة الموضوعات والتی احتوت على ستة دروس مجموعة من الشاشات . 

ز‌-   تصمیمعناصرعملیةالتعلیم :

حیث تم تحدید عدد من عناصر عملیة التعلم التی تساعد على تقدیم الأحداث التعلیمیة للتعلم، التی یجب الاهتمام بها عند تصمیم برنامج الکمبیوتر القائم على الوسائط المتعددة، وهذه العناصر موضحة بجدول رقم (3):

جدول رقم (3) یوضح تصمیم عناصر عملیة التعلیم

ط‌-                تصمیم إستراتیجیةتنفیذالتدریس :

یعتبر تصمیم إستراتیجیة تنفیذ التدریس حجر الزاویة فی تحدید أسالیب عمل عناصر المنظومة التعلیمیة لتحقیق أهدافها ویضمن التتابع والترابط بین الأحداث التعلیمیة وعناصر عملیة التعلیم، والأهداف الإجرائیة، والوسائط والتسهیلات التعلیمیة، وما یقوم به المتعلم وما یقوم به المعلم حتى تتحقق تلک الأهداف, وقد إستخدم الباحث إستراتیجیة التعلم الذاتی لمناسبتها لتنفیذ جلسات البرنامج..

ظ‌-                 إنتاجعناصرالوسائطالمتعددة :

قام الباحث بإنتاج عناصر الوسائط المتعددة  وتتمثل فی التالی :

1)    کتابةالنصوص :باللغة العربیة:

حیث تم کتابة النصوص باستخدام برنامج  Microsoft Word  والبعض الآخر باستخدام برنامج Macromedia Flash  لنقل الکتابة إلى برنامج برنامج  Flash  وقد تمت مراعاة الجوانب التصمیمیة التالیة عند کتابة النصوص :

• الکتابة ببنط واضح ومقروء.
• استخدام الخطوط المألوفة لدى المستخدمین مثل:  .Simplified Arabic
• صیاغة الجمل بشکل دقیق وصحیح.
• توحید العناوین من حیث نوع الخط واللون والحرکة.
• توحید نوع خط الشرح والحجم والتعداد النقطی والرقمی.
• تمییز الکلمات والعبارات المهمة.
• وضع عنوان لکل شاشة فی أعلاها.
• مراعاة التباین اللونی بین الخطوط والخلفیة المستخدمة.

2)    الفیدیو الإشارة

تم الاستعانة بخبیر لغة الإشارة للتلامیذ المعاقین سمعیًا: وتم مراعة الآتی:

1)     أن تکون الإشارات بسیطة الأداء، بحیث لا یحتاج تأدیة الإشارة إلى حرکة معظم أجزاء الجسم

2)     أن یستلزم أداء الإشارات حرکة الیدین بالقرب من وجه وفم المرسل، حتى یسهل على المستقبل مراعاة تعبیرات الوجه أثناء تأدیة الإشارة.

3)     أن یکون هناک اختلاف ملحوظ  بقدر الإمکان  بین الإشارات، حتى یسهل على التلمیذ إدراک هذا الاختلاف وعدم الخلط بینها.

4)     أن یکون هناک تباین جید بین ید الشخص المشیر مؤدی الإشارة، ووجهه وملابسه، وبینه وبین الخلفیة على ألا تعیق ملابس المشیر وضوح الإشارات.

3)    الصورالثابتة :

الحصول على بعض الصور الثابتة والمتوفر فی شبکة الانترنت وتمت مراعاة  الجوانب التصمیمیة التالیة:

• مناسبة حجم الصور.
• مناسبة مضمون الصور مع النصوص.
• الجاذبیة لانتباه المتعلم.
• ظهور الصور فی مکان مناسب فی شاشة العرض.

4)    الرسومالتخطیطیة :

 تم إنتاج الرسومات التخطیطیة المناسبة لتحقیق الأهداف الإجرائیة للمقرر المحوسب بواسطة برنامج

• وتمت مراعاة الجوانب التصمیمیة التالیة:
• البساطة .
• الوضوح.
• الألوان.
• المناسبة للنصوص المکتوبة.

ی‌-        البرامجالمستخدمةفیالتصمیموالبرمجة :

لقد استخدم الباحث عددًا من البرامج لإنتاج البرنامج التعلیمی القائم على الوسائط المتعددة وهی :

1)     برنامج کورس لاب Course Lab :

هو أحد أقوى الأدوات المستخدمة فی تحریر المقررات الدراسیة، ویسمح برنامج Course Lab بإنشاء الأنشطة والبرامج ونشرها على شبکة الانترنت، کما یسمح لک بتطبیق برامج المحاکاة، والتدریب القائم على الحاسوب، ومحتوى التعلم الالکترونی التفاعلی وفق معیار سکورم، قوی وسهل الاستخدام لإنشاء المواد التعلیمیة التفاعلیة (دورات التعلم الإلکترونی) وجعلها متاحة للاستخدام على شبکة الإنترنت، فی نظام التعلم عن بعد، أو من خلال الأقراص المدمجة أو غیرها من وسائل المیدیا.

2)    برنامج :Macromedia Flash MX

استخدمه الباحث فی إنشاء العناصر الرسومیة بمزید من السهولة والسرعة مع القدرة الجیدة على التحکم بالعمل والقدرة وهی تمتاز بسرعة التحمیل والعرض على الشبکة نتیجة لصغر حجم الملفات، قیاسًا على الملفات المشابهة التی تنتجها الوسائط الأخرى، کما استخدمه الباحث فی استقبال ملفات الفیدیو ویتیح البرنامج  للمستخدم میزة التحکم بالفیدیو.  

3)    برنامج :ADOPE PHOTO SHOPE 7.0 ME

یعد هذا البرنامج من أقوى برامج معالجة الصور والرسومات وإدخال المؤثرات علیها ویعمل هذا البرنامج تحت بیئة ویندوز بإصداراته المتعددة وقد استخدم الباحث هذا البرنامج لمعالجة بعض الرسومات والصور مثل إضافة الألوان وتغییر درجة الوضوح والتداخل .

4)    برنامج CAMTASIA STUDIO :

 استخدمه الباحث فی عمل وتعدیل ودمج بعض الفدیوهات .

5)    برنامج الکتابة :Microsoft Word

أحد برامج معالجة النصوص ویسمى برنامج معالجة النصوص Microsoft والمتوفر من شرکة وورد، وقد استخدمه الباحث فی کتابة بعض الفقرات لنقلها إلى برنامج Flash .

ثالثًا : المرحلة الثالثة : مرحلةالتقویم:

استخدم الباحث التقویم بمراحله الثلاثة على النحو التالی :

1. القبلی:

بغرض تحدید مستوى تمکن التلامیذ من مهارات التفکیر البصری قبل تعلمهم بواسطة البرنامج التعلیمی.

1. التکوینی:

بغرض تثبیت المعلومات والمعارف المتضمنة فی المحتوى وتعمیق الصور المتخیلة عنها أثناء تعلمهم بواسطة البرنامج التعلیمی من خلال تدریبین فی کل درس.

1. البعدی:

بغرض قیاس الزیادة فی مستوى تمکن التلامیذ من مهارات التفکیر البصری بعد تعلمهم بواسطة البرنامج من خلال تطبیق اختبار مهارات التفکیر البصری علیهم.

رابعًا : المرحلةالرابعة : استخدامالبرمجیاتالتعلمیة:

إذا کان القرار فی مرحلة التقویم التکوینی هو فاعلیة البرمجیة فی تحقیق الأهداف التعلیمیة یتم إنتاجها فی الشکل النهائی لاستخدامها وتطبیقها على المتعلمین .

(2) اختبار مهاراتالتفکیرالبصری

  تم إعداد اختبار مهارات التفکیر البصری فی التکنولوجیا وفقًا للخطوات التالیة :

أ‌-      تحدیدالهدفمنالاختبار : قیاس مهارات التفکیر البصری لدى تلامیذ الصف السادس الابتدائی المعاقین سمعیاً .

ب‌-  فیضوءالهدفمنالاختبارتمت صیاغة تعریف إجرائی للتفکیر البصری وتحدید عملیاته باتباع الخطوات التالیة  :

1)     الاطلاع على الأدب التربوی المتعلق بموضوع البحث الحالی ، حیث تم الاستفادة من عدد من الدراسات الخاصة بالتفکیر البصری وکیفیة التعامل معه.

2)     وضع الباحث تعریفًا إجرائیًا للتفکیر البصری وحدد مهاراته وعددها (5) مهارات ومن ثم صاغ تعریفًا إجرائیًا لکل مهارة.

3)     عرض التعریفات السابقة على مجموعة من المحکمین من تخصص تکنولوجیا التعلیم وتخصص المناهج وطرق التدریس ملحق رقم ١  ، حیث عدلت بعض التعریفات .

- صدق وثبات اختبار مهارات التفکیر البصری:

(أ) صدق الاختبار

اعتمد الباحث فی حساب صدق الاختبار على :

• Ø     الصدق المنطقی ( صدق المحکمین ) Logical Validity

استخدم الباحث صدق المحکمین بوصفه مؤشرًا؛ حیث تم عرض اختبار مهارات التفکیر البصری فی صورته الأولیة على مجموعة من المحکمین المختصین فی مجال تکنولوجیا التعلیم ومجال المناهج وطرق التدریس وذلک بهدف التأکد من :

• مناسبة مفردات الاختبار لمستوى تلامیذ الصف السادس الابتدائی المعاقین سمعیاً.
• مناسبة هذا الاختبار لقیاس أثر استخدام برنامج کمبیوتر قائم على الوسائط المتعددة فی تنمیة مهارات التفکیر البصری لدى تلامیذ الصف السادس الابتدائی المعاقین سمعیاً.
• مناسبة عدد الفقرات التی یتکون منها اختبار مهارات التفکیر البصری لتلامیذ الصف السادس الابتدائی المعاقین سمعیاً.
• مدى وضوح التعلیمات الخاصة باختبار مهارات التفکیر البصری لتلامیذ الصف السادس الابتدائی المعاقین سمعیاً.
• تحدید غموض بعض الفقرات لتعدیلها أو استبعادها أو إضافة مفردات من الضروری إضافتها.

وفی ضوء آراء المحکمین تم حذف سؤالین غیر ملائمین من حیث المضمون والصیاغة لمستوى تلامیذ الصف السادس الابتدائی المعاقین سمعیاً , وکذلک لم یحظیا بنسبة اتفاق 85% من المحکمین, وإضافة سؤالین لتحسین الاختبار, وبذلک أصبح الاختبار مکون من (20 فقرة), وتم إضافة بعض الأشکال اللازمة لمسایرة العمر الزمنى لتلامیذ لمجموعة البحث من تلامیذ الصف السادس الابتدائی المعاقین سمعیاً , وبلغت نسبة اتفاق المحکمین علیه 94%, وتم إعتبار نسبة اتفاق المحکمین معیاراً لصدق الاختبار, وفی ملحق1 أسماء بالسادة المحکمین, وبعد بلوغ الاختبار صورته النهائیة والتی جاء بها فی ملحق3 بالبحث, تم تطبیقه على أفراد مجموعة البحث الاستطلاعیة من تلامیذ الصف السادس الابتدائی المعاقین سمعیاً للاستقرار على الصورة النهائیة للاختبار .

ورکز الاختبار على مهارات التفکیر البصری دون الإلتفات لغیرها من المهارات أو المعارف ، وأعطى لکل مهارة عدد من الأسئلة، کما یظهر فی الجدول التالی:

جدول رقم (4) یوضح جدول مواصفات اختبار مهارات التفکیر البصری

(ب) الثبات Reliability  :

• Ø     طریقة ألفا کرونباک Alpha Cronbach Method :

استخدم الباحث معادلة ألفا کرونباک وهی معادلة تستخدم لإیضاح المنطق العام لثبات الاختبارات والمقاییس، وقد بلغ  معامل ألفا کرونباک للاختبار 0.856 وهی قیمة مرتفعة تدل على ثبات الاختبار.

• Ø     التجزئة النصفیة لعبارات الاختبار:

وللتأکد من ثبات الاختبار تم تجزئة أسئلته إلى أسئلة فردیة وأخرى زوجیة ثم حساب معامل ارتباط بیرسون وتصحیح ذلک من خلال معاملی سبیرمان ورولون للتجزئة النصفیة، ویوضح جدول (5) معاملات الارتباط

جدول (5)

معاملات التجزئة النصفیة لثبات اختبار مهارات التفکیر البصری

یتضح من جدول (5)  أن معاملات الارتباط دالة عند مستوى 0.01، وذلک یؤکد على ثبات الاختبار.

وللتأکد من اتساق الاختبار داخلیاً قام الباحث بحساب معاملات الارتباط بین درجة کل فقرة من فقرات الاختبار ودرجة الاختبار بعد تطبیق الاختبار على مجموعة البحث الاستطلاعیة، ویوضح جدول (6) معاملات الارتباط.

جدول (6)

معاملات الارتباط بین درجة کل فقرة من فقرات

اختبار مهارات التفکیر البصری ودرجة الاختبار الکلیة

     ** دال عند مستوى 0.01                           * دال عند مستوى 0.05

ویتضح من جدول (6) أن فقرات الاختبار کانت بعضها دالة عند مستوى دلالة 0.01، والبعض الأخر دال عند مستوى دلالة 0.05،  مما یدل على الاتساق الداخلی للاختبار(ملحق3) أشارت إلى فاعلیة البرامج المحوسبة فی تنمیة مهارات التفکیر.

نتائج البحث:                                    

وقد استخدم الباحث برنامج SPSS فى معالجة نتائج البحث إحصائیًا .

-       نتائج الفرض الأول الذی ینص على:

 توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین رتب متوسطی درجات التلامیذ المعاقین سمعیاً بالصف السادس الإبتدائی فی اختبار مهارات التفکیر البصری قبل وبعد تطبیق البرنامج المقترح.

وللتحقق من صحة هذا الفرض استخدم الباحث اختبار ویلکوکسون للعینات اللابارامتریة للأزواج المرتبطة من خلال البرنامج الإحصائی Spss، وجدول (7) یوضح ذلک.

جدول(7)

متوسط ومجموع الرتب وقیمة Z ومستوى الدلالة للفروق بین التطبیقین القبلی والبعدی

لدرجات التلامیذ المعاقین سمعیاً بالصف السادس الابتدائیفی اختبار مهارات التفکیر البصری

ویتضح من جدول (7) ما یلی:

أنه توجد فروق دالة إحصائیاً عند مستوى دلالة 01,.  بین رتب متوسطی درجات التلامیذ المعاقین سمعیاً بالصف السادس الابتدائی فی التطبیقین القبلی والبعدی للمهارات الفرعیة والمجموع الکلی لاختبار مهارات التفکیر البصری، لصالح التطبیق البعدی.

-       حساب فاعلیة البرنامج

وللتحقق من فعالیة البرنامج التعلیمی القائم على الوسائط المتعددة لمجموعة البحث، تم حساب مقدار التأثیر من المعادلة التالیة والتی تصلح للعینات الصغیرة:

              Z

     ر = ـــــــــــــــــــــ             (Field, A., 2005, 7)      

            ن

     حیث ر مقدار التأثیر،  Z قیمة ویلکوکسون، ن حجم العینة , وجدول 8 یوضح حجم الأثر اختبار مهارات التفکیر البصری

جدول(8)

حجم الأثر لاختبار مهارات التفکیر البصری

ویتضح من جدول 8 أن حجم الأثر لکلا من المقاییس المختلفة لمجموعة البحث یتراوح بین 0.752 : 0.864، وذلک یؤکد فعالیة برنامج الکمبیوتر القائم على الوسائط المتعددة فى تنمیة مهارات التفکیر البصری لدى التلامیذ المعاقین سمعیاً بالصف السادس الإبتدائی .

ثانیاً: تفسیر نتائج البحث

لما کان الهدف من البحث الحالی هو دراسة أثر استخدام برنامج کمبیوتر قائم على الوسائط المتعددة لتدریس مقرر الحاسب الآلی على تنمیة مهارات التفکیر البصری لدى التلامیذ المعاقین سمعیاً بالمرحلة الابتدائیة وقد أسفرت نتائج البحث عن فعالیة برنامج الکمبیوتر القائم على الوسائط المتعددة فى تنمیة مهارات التفکیر البصری لدى التلامیذ المعاقین سمعیاً بالصف السادس الإبتدائی وفیما یلى تفسیر الباحث للنتائج التی توصل إلیها البحث:

• ·        أسفرت نتائج البحث الحالی فی فرضها عن الآتى :

فقد أسفرت نتائج البحث الحالی فی هذا الفرض عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى دلالة 01,. بین رتب متوسطی درجات التلامیذ المعاقین سمعیاً بالصف السادس الابتدائی فی التطبیقین القبلی والبعدی للمهارات الفرعیة والمجموع الکلی لاختبار مهارات التفکیر البصری، لصالح التطبیق البعدی.

ویرجع وجود هذه الفروق إلى عدة عوامل تتمثل فی الآتی :

1)     توفیر البرنامج التعلمی لعدد کبیر من الرسومات التخطیطیة والرموز والصور الثابتة والفیدیوهات الإشاریة  والتی تشکل بمجملها أدوات التفکیر البصری ، مما یؤکد على ارتباط هذه الأدوات بمهارات التفکیر البصری.

2)     التدریبات والأنشطة والتغذیة الراجعة التی یتضمنها برنامج الکمبیوتر القائم على الوسائط المتعددة کان لها أثر فعال فی  جذب انتباه التلامیذ المعاقین سمعیاً نحو الدخول الى البرنامج باستمرار.

1)     منح الحریة للمتعلم المعاق سمعیاً فی التحکم فی المعلومات التی یتضمنها برنامج الکمبیوتر القائم على الوسائط المتعددة من خلال تفعیل  وتسلسل المحتوى والوضوح فی صیاغة عباراته مع الإثارة.

2)     تحکم التلمیذ المعاق سمعیًا فی السیر فی البرنامج وفق خطوه الذاتی.

کما تتفق نتائج هذا البحث الحالی مع نتائج دراسة لجلسین (2010 Gulcin,) هدفت إلى استکشاف مهارات التفکیر البصری لبعض تلامیذ الصف السادس الإبتدائی، وتم تقدیم الصور للتلامیذ التی تصف مشاهد أو الأحداث التاریخیة على أساس بصری, وأسفرت النتائج إلى أن الرسومات هی وسیلة فعالة للوصول للفکر التاریخی  وأن الأعمال الفنیة تدعم حل المشکلة التاریخیة.

وتتفق نتائج البحث الحالی أیضًا مع نتائج دراسة کریسبوا وأخرون                  (2012 et all., Crespoa,) التی هدفت إلى تقییم الذاکرة العاملة البصریة لدى الأطفال المعاقین سمعیًا مع وسائط الاتصال المختلفة، وأسفرت النتائج عن أن وسائل الإتصال المختلفة لها تأثیر إیجابی على تنشیط الذاکرة العاملة البصریة لدى المعاقین سمعیًا.

کما تتفق أیضًا نتائج البحث الحالی مع نتائج داسة (عبد الکریم، 2015) التی درست بناء برنامج قائم على التعلم باللعب وقیاس أثره على تحسین مهارات اللغة الشفهیة والکتابة والتفکیر البصری لدى ذوی الإعاقة السمعیة وریاض الأطفال بالاردن وأسفرت النتائج عن فاعلیة البرنامج المستخدم فی تحسین مهارات اللغة الشفهیة والکتابة والتفکیر البصری لدى ذوی الإعاقة السمعیة.

کما تتفق أیضأ مع دراسة (عیسى، 2004، 100)  فی أن استخدام الوسائط المتعددة فى الإتصال مع المعاقین سمعیًا یؤدى إلى تحسن أداء التلامیذ المعاقین سمعیًا  داخل الفصل الدراسى، کما أنه یحدث نوع من الرغبة لدیهم فى التعلم والعمل مع المدرس، لما تمثله هذه الوسائط من عناصر جذب کبیرة لدى التلامیذ المعاقین سمعیًا .

من خلال العرض السابق لمدى صحة فرض البحث، فإن نتائج البحث الحالی تتفق مع العدید من نتائج الدراسات المرتبطة والتى تهدف جمیعها إلى توظیف المستحدثات التکنولوجیة داخل بیئة ذوى الإحتیاجات الخاصة بصفة عامة، والمعاقین سمعیًا بصفة خاصة.

  توصیاتالبحث :

فی ضوء نتائج البحث الحالی ، حیث أثبت أن برنامج الکمبیوتر القائم على الوسائط المتعددة له تأثیر فعال فی تنمیة مهارات التفکیر البصری فی التکنولوجیا لدى تلامیذ الصف السادس الابتدائی المعاقین سمعیاً, فإن الباحث یوصی بالأمور التالیة  :

1)     إتاحة الفرصة للطلبة/المعلمین لاکتساب مهارات جدیدة فی مجالی تقنیة المعلومات والتفکیر وضرورة إنشاء جهاز فنى بوزارة التربیة والتعلیم لتصمیم وإخراج الوسائل البصریة للمعاقین سمعیاً بصفة عامة فی ضوء ظروفهم الإعاقیة والإدراکیة .

2)     ضرورة توظیف برامج التفکیر بشکل عام وتوظیف برامج التفکیر البصری بشکل خاص فی التعلیم.

3)     یراعى عند تصمیم البرامج الکمبیوتر التعلیمیة وإعدادها للمعاقین سمعیاً أن یکون ضمن الفریق المکلف بالإعداد خبیر فی تکنولوجیا تعلیم الصم، لکى یأتى  البرنامج مساعداً للطالب على تحقیق ذاته، ویوجهه إلى کیفیة الحصول على المعلومة بنفسه.

  مقترحات ببحوث مستقبلیة:

استکمالاً لما انتهى إلیه البحث الحالی یقترح الباحث إجراء الأبحاث التالیة  :

1)     دراسة العلاقة بین الخصائص الوظیفیة للوسائط المتعددة  وتحقیق الأهداف المرجوة منها فی البرنامج الکمبیوتری التعلیمی للمعاقین سمعیاً.

2)     فاعلیة موقع الکترونی فی شبکات الحاسوب على تنمیة التفکیر البصری لدى المعاقین سمعیاً.

3)     برنامج مقترح لإعداد معلمی المعاق سمعیاً فی المواد الدراسیة المختلفة فی  ضوء الاتجاهات العالمیة الحدیثة لتعلیم المعاقین سمعیاً التکنولوجیاً.

 

 

 

 

 

 

 

      مراجع البحث

1- إبراهیم، عبد الله علی. (2006)." فاعلیة استخدام شبکات التفکیر البصری فی العلوم ومستویات جانبیه" المعرفیة ومهارات التفکیر البصری لدى طلاب المرحلة المتوسطة ." المؤتمر العلمی العاشر، التربیة العلمیةتحدیات الحاضر ورؤى المستقبل، المجلد الأول، الجمعیة المصریة للتربیة العلمیة، کلیة التربیة، جامعة عین شمس،3یولیو- 1أغسطس .

2- أبو النصر، مدحت محمد. (2012):  الإعاقة والمعاق: رؤیة حدیثة، القاهرة: المجموعة العربیة للنشر والتوزیع .

3- أبو شقیر، محمد سلیمان؛ عقل، مجدی سعید. ( 2010) ."فاعلیةبرنامجمحوسبقائمعلىأسلوبالتعلیمالخصوصیفیاکتسابمهارات العروضالتقدیمیةلدىالطلبةذویالاحتیاجاتالخاصة ." مجلة کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة،  العدد(2) ، ص٦٨١یونیو.

4- الأغا، منى مروان خلیل. (2015)." فاعلیةتکنولوجیاالواقعالافتراضیفیتنمیةالتفکیرالبصری لدىطالباتالصفالتاسعالأساسی." رسالة ماجستیر، کلیة التربیة،  الجامعة الاسلامیة، بغزة .

5- الحیلة، محمد محمود. (2009):  تصمیم وإنتاج الوسائل التعلیمیة التعلمیة، ط5، دار المسیرة : عمان .

6- الجیزاوی، صبرى إبراهیم. (2010)." فاعلیة برنامج کمبیوترى متعدد الوسائط فى تنمیة مفاهیم منهج الدراسات الإجتماعیة والتفکیر الناقد وتقدیر الذات لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة المهنیة المعاقین سمعیاً." رسالة ماجستیر، جامعة الأزهر، کلیة التربیة .

7- الصیاد، أحمد عبد الله. (2016)." فاعلیة استخدام شبکات التفکیر البصری المدعمة بالوسائط المتعددة فی تنمیة التحصیل وبعض عملیات العلم فی مادة العلوم لدى التلامیذ ضعاف السمع بالمرحلة الإعدادیة." رسالة ماجستیر، جامعة المنصورة، کلیة التربیة.

8- الصیاد، أحمد عبد الله.(2016) ." فاعلیة استخدام شبکات التفکیر البصری المدعمة بالوسائط المتعددة فی تنمیة التحصیل وبعض عملیات العلم فی مادة العلوم لدى التلامیذ ضعاف السمع بالمرحلة الإعدادیة." رسالة ماجستیر، جامعة المنصورة، کلیة التربیة .

9- العزالی، سعید کمال عبد الحمید. (2011):  تربیة وتعلیم المعقین سمعیًا، دار المیسرة: عمان .

10-       القمش, مصطفى؛ وخلیل المعایطة. (2007): تکنولوجیا الأطفال ذوی الاحتیاجات الخاصة: مقدمة فی التربیة الخاصة, دار المیسرة: عمان .

11-       الکحلوت، أمال عبد القادر أحمد. (2013) ." فاعلیةتوظیفاستراتیجیةالبیتالدائریفیتنمیةالمفاهیم ومهاراتالتفکیرالبصریبالجغرافیالدىطالبات الصفالحادیعشر." رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، غزة

12-       الکسبانی، محمد السید. (٢٠٠5):  تکنولوجیاالتعلیموالوسائلالتعلیمیة، القاهرة: دار الفکر العربى.

13-       خمیس, محمد عطیة. (٢٠٠٣ :(عملیاتتکنولوجیاالتعلیم،  مکتبة دار الکلمة: القاهر .

14-       خمیس, محمد عطیة. (2007):  الکمبیوتر والتعلیمی وتکنولوجیا الوسائط المتعددة, القاهرة: دار السحاب.

15-       سلیم, ابراهیم عبدالله. (2009):  تدریس تکنولوجیا الوسائط المتعددة للفئات الخاصة ، دار الوفاء: الاسکندریة .

16-       سویدان, أمل؛ والجزار، عبد الفتاح. (2007 ): تکنولوجیاالتعلیم لذویالاحتیاجاتالخاصة،الأردن: دار الفکر.

17-       صبری، أحمد (2016): الإعاقة السمعیة بین التعلیم والتفکیر: دار المعرفة الجامعیة، الأسکندریة.

18-       طافش، إیمان أسعد عیسى. (2011)." أثر برنامج مقترح فى مهارات التواصل الریاضى فى تنمیة التحصیل العلمى ومهارات التفکیر البصرى فى الهندسة لدى طالبات الصف الثامن الأساسى." رسالة ماجستیر، کلیةالتربیة، جامعة الأزهر، غزة.

19-       طلبة، رهام حسن محمد. (2017)." فاعلیة استخدام القصص التعلیمیة الرقمیة بتقنیة وایت بورد نیمیشن White Board Animation لتنمیة مهارات تکنولوجیا المعلومات والتفکیر البصری لدى التلامیذ المعاقین سمعیاً ." المؤتمر الدولی الثالث، مستقبل إعداد المعلم وتنمیته فی الوطن العربی، دراسات وبحوث، کلیة التربیة ورابطة التربویین العرب والأکادیمة المهنیة للمعلمین، جامعة 6أکتوبر، المجلد الثالث، ص 583- 609.

20-       عبدالحی، محمد فتحی. (2001): الإعاقةالسمعیة وبرامج إعادة التأهیل: دارالکتاب الجامعی، العین، الإمارات العربیة المتحدة .

21-       عبدالمنعم ، أحمد حاتم سعید؛ وفوزی، یاسر محمود. (2015)." لخیالوالتفکیرالبصریکأساسلبناءتعلمبصریقائمعلى الجمعبینالواقعوالصورةالممثلةله."مجلة أمسیا،جمعیة أمسیا التربیة عن طریق الفن  المجلد ، 1 العدد    ( 1) ، ص174-232    .

           http://search.mandumah.com/Record/765772

22-       عبید، ماجدة السید. (2000):  تعلیم الأطفال ذو الإحتیاجات الخاصة. مدخل للتربیة الخاصة، عمان: دارصفاء للنشر

23-       عبید، ولیم عبید . (2004): تعلیم الریاضیات لجمیع الأطفال فی ضوء متطلبات المعاییر وثقافته، عمان:دارالمسیرة للنشر والتوزیع.

24-       عزمی, نبیل جاد. (2011): التصمیمالتعلیمىللوسائطالمتعددة، ط2, دار الهدى:  القاهرة

25-  عقل، سمیر محمد. (2011): التربیة الخاصة / طرق التعلم / الصور/ التدریب، دار المیسرة للنشر والتوزیع: عمان .

26-  علی، سماح عبد الفتاح. (2013)." أثر التلمیحات البصریة لعروض الوسائط المتعددة للمعاقین سمعیًا فی تنمیة مهارات استخدام برامج الحاسب الآلى." رسالة ماجستیر، کلیة التربیة، جامعة الفیوم .

27-  عمار، محمد عید؛ والقبانی، نجوان حامد. (2011): التفکیر البصری فی ضوء تکنولوجیا التعلیم، الأسکندریة: دار الجامعة الجدیدة.

28-  عیسى، سامى عبد الحمید محمد.(2004) ." فاعلیةبرنامجکمبیوترىفىتنمیةالقدرةعلىالتفکیرالإبتکارى المهنىلدىالمعاقینسمعیًا ." رسالة ماجستیر ،کلیة التربیة النوعیة ،جامعة المصورة .

29-       فتح الله، مندور عبد السلام. (2009): وسائلوتکنولوجیاالتعلیمالتفاعلی." دار الصمیعی: الریاض

30-       کوافحة، تیسیر مفلح؛ وعبد العزیز، عمر فواز. (2010): مقدمة فى التربیة الخاصة، ط4، عمان: دار المیسرة .

31-       مازن، حسام الدین محمد.) ٢٠٠٤): مناهجناالتعلیمیةوتکنولوجیاالتعلیمالالکترونی والشبکیلبناءمجتمعالمعلوماتیةالعربی،رؤیةمستقبلیة، المؤتمر العلمی السادس- تکوین المعلم، المجلد الأول، جامعة عین شمس.

32-       مرعی, السید محمد. (2009): الوسائط المتعددة ودورها فی مواجهة الدروس الخصوصی، مکتبة الأنجلو: القاهرة.

33-       مشتهی، أحمد مجدی. (2010)." فاعلیة برنامج متعدد الوسائط فی تنمیة مهارات التفکیر البصری فی الترببیة الإسلامیة لدى الطلبة فی الصف الثامن الأساسی." رسالة ماجستیر، الجامعة الإسلامیة، کلیة الدراسات العلیا،غزة.

34-       منصور، اسلام زیاد محمود.(2015)." برنامج یوظف السبورة التفاعلیة فی تنمیة المفاهیم ومهارات التفکیر البصری بالعلوم لدى طلبة الصف الثالث الأساسی." رسالة ماجستیر،کلیة التربیة، الجامعة الاسلامیة، غزة.

35-   Akbiyik, C., & Akbiyik, G. (2010). Different Multimedia Presentation Types and Students' Interpretation Achievement. World Academy Of Science, Engineering & Technology, 66,332-335.

36-   Crespoa ,G ؛ et al .)2012)." Visual working memory in deaf children with diverse communication modes". improvement by differential outcomes, Universidad de zaragoza,  available at http://www.informaworld.com/openurl?genre=article&id=doi:10.1080/03004279.2010.497276          

37-   Dimitrov, D.; McGee, S.; & Howard, B. (2002). Changes in Students' Science ability Produced by Multimedia Learning Environments: Application of the Linear Logistic Model for Change. School Science and Mathematics. V 102 (1): 15-24.

38-   Gulcin, D ) 2010(. "Visual thinking in teaching history: reading the visual thinking skills of 12 year-old pupils in istanbul".international Journal of Primary, elementary and early years education, issue3,availableat: http://www.informaworld.com/openurl?genre=article&id=doi:10.1080/03004279.2010.497276

39-   Singh, V. P. (2006). Text Book of Multimedia. Delhi, IND: Computech PublicationsLimited. Retrieved from http://www.ebrary.com

40-   Thomas H, Mattias S, Christian F, (2003). Helping teacher education", proceeding of the society for information technology and teacher education, international conference annual Albuquerque Pp1036-1037

41-   Vaughan ,T.(2008). Multimedia: making it work. (seventh Ed). N.Y : Osborne Mc Graw– Hill , Inc.

42-   Ward, R. E., & Wandersee, J. H. (2002). Struggling to understand abstract science topics: A Roundhouse diagram-based study. International Journal of Science Education, Volume24 Issue 6, pp,575-591. Retrieved May 5 ,2011: from

 

 

 

 

 

Article View: 736

PDF Download: 442