تشيع أبي نواس: حقيقة أم افتراء؟ - تحليل النصوص وتفنيد الروايات | ||||
المجلة العربية مداد | ||||
Volume 9, Issue 30, July 2025, Page 149-170 PDF (880.85 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/mdad.2025.445275 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
كريم يُسْري عِزَّت محمود حافظ | ||||
باحث، قسم اللغة العربية وآدابها - كلية الآداب - جامعة عين شمس | ||||
Abstract | ||||
يتناول هذا البحث مسألة تشيّع الشاعر أبي نواس (الحسن بن هانئ) من خلال مقاربة تحليلية نقدية للروايات التاريخية والنصوص الشعرية المنسوبة إليه، في سياق جدليّ طالما شغل الدارسين والباحثين في التاريخ الأدبي والمذهبي. وقد استهلّ البحث بتمهيد يعرض الخلفية التاريخية للخلاف بين السنة والشيعة، ومفاهيم عقدية أساسية لدى الشيعة، مثل التقية، والولاء والبراء، والبداء، وتحريف التفسير، بما يُعين على فهم السياق العقائدي للروايات التي تناولت انتماء أبي نواس. يناقش البحث الروايات التي نسبت إلى أبي نواس مديحه للإمام علي بن موسى الرضا، مستعرضًا موقف بعض المصادر الشيعية التي اعتبرت ذلك دليلاً على تشيّعه، في مقابل إنكار علماء مثل ابن تيمية والقرطبي صحة هذه الروايات، إما لضعف أسانيدها أو لتناقضها مع سياق حياة الشاعر. ويُبرز البحث كذلك أن أبا نواس كان يمدح بني العباس وآل البيت على حدّ سواء، مما يعكس انحيازه للمصلحة لا للمعتقد. ويُجري البحث قراءة دقيقة في شعر أبي نواس، كاشفًا عن نزعة تمردية ومجاهرة بالمجون، مع بعض الإشارات الدينية والعقدية التي تدل على وعي عقلاني قريب من مذهب المعتزلة، لا تشيع بالمعنى الاصطلاحي أو العقائدي. ويخلص إلى أن الشاعر، رغم علاقته ببعض رموز آل البيت، لا يمكن اعتباره شيعيًا بالمعنى الدقيق للكلمة، إذ تفتقر الروايات إلى التوثيق، كما أن شعره يُظهر شخصية براجماتية تتجاوز الاصطفافات المذهبية. | ||||
Statistics Article View: 37 PDF Download: 18 |
||||