فاعلية برنامج إثرائي لتنمية بعض مهارات الإلقاء الشعري لدى طـلاب المرحلة الثانوية

 

 مركزأ.د/ أحمد المنشاوى

  للنشر العلمى والتميز البحثى

     (مجلة كلية التربية)

      =======

 

فاعلية برنامج إثرائي لتنمية بعض  مهارات الإلقاء الشعري لدى طـلاب المرحلة الثانوية

 

إشــــــــراف

 

أ.د/ أحمد محمد علي رشوان         أ.م. د/ عبد الوهاب هاشم سيد عامر

   أستاذ المناهج وطرائق تدريس اللغة            أستاذ مساعد المناهج وطرائق تدريس

  العربية والدراسات الإسلامية                          اللغة العربية والدراسات الإسلامية

 كلية التربية, جامعة أسيوط                                  كلية التربية, جامعة أسيوط

ahmed.rashwan@edu.aun.edu.eg           abdelwahab.amer@edu.aun.edu.eg

 

إعـــــــداد

أ/ شهيرة عبد الحميد راشد عطية

باحث ماجستير في التربية تخصص مناهج وطرائق تدريس اللغة العربية           والدراسات الإسلامية

كلية التربية _ جامعة أسيوط

doctoraa2024@gmail.com   

   }المجلد الواحد والأربعون– العدد الخامس– جزء ثانى –  مايو 2025م{

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

ملخص البحث:

استهدف تنمية مهارات الإلقاء لدى طلاب الصف الثاني الثانوي, وتعرف فاعلية البرنامج الإثرائي المدعوم بالأنشطة اللغوية الإثرائية في تنمية هذه المهارات,واتبع البحث المنهجين؛الوصفي والتجريبي, باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعتين , وتكونت مجموعة البحث من (80) طالبا وطالبة, تم تقسيمهم إلى مجموعتين : تجريبية وعددها (40) طالبًا وطالبة، وضابطة وعددها (40) طالبا وطالبة من طلاب مدرسة نجوع المعادي الثانوية التابعة لإدارة البداري بمحافظة أسيوط,  ولتحقيق أغراض البحث قامت الباحثة بإعداد الأدوات والمواد الآتية: قائمة بمهارات الإلقاء الشعري اشتملت على ثلاث مهارات رئيسة , هي:   الطلاقة، وتمثيل المعنى، ولغة الجسد. انبثقت منها (12) مهارة أدائية. ومن ثم اعتمادها في صورتها النهائية بعد إجراء التعديلات ومقياس الإلقاء الشعري, بالإضافة إلى كراسة الأنشطة ودليل المعلم وفقًا للبرنامج الإثرائي المدعوم بالأنشطة اللغوية الإثرائية  وتم التطبيق في الفصل الدراسي الثاني وذلك في الفترة من يوم 20/2/2024م حتى 4/4/2024م. وتوصل البحث إلى وجود فاعلية للبرنامج الإثرائي فاعلية في تنمية مهارات الإلقاء الشعري لدى طلاب الصف الثاني الثانوي, وتبين ذلك من خلال حساب الفرق بين متوسطات درجات طلاب المجموعتين:  التجريبية والضابطة في الاختبارات, حيث جاءت الفروق دالة إحصائيا عند مستوى (0.01) لصالح المجموعة التجريبية في التطبيقين القبلي والبعدي, من حساب الفرق بين متوسطات درجات طلاب المجموعتين: التجريبية والضابطة في التطبيقين القبلي والبعدي , وجاءت الفروق دالة إحصائيا عند مستوى(0.01) لصالح المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي , وكان حجم أثر البرنامج الإثرائي كبيرًا ؛ حيث بلغ (0.95). وفي ضوء النتائج أوصى البحث بضرورة استخدام البرنامج الإثرائي من قبل المعلمين والموجهين كأحد  الأساليب والتقنيات الفعالة في  تنمية مهارات الإلقاء الشعري لدى المتعلمين, والإفادة من أدوات البحث وموادها وتوظيفها في العملية التعليمية, وغيرها من التوصيات, كما قدم البحث مجموعة من المقترحات المرتبطة بما أسفر عنه البحث من نتائج.

الكلمات المفتاحية : برنامج إثرائي -  مهارات الإلقاء الشعري.

 

 

 

The effectiveness of an enrichment program to develop some poetry recitation skills among high school students

Supervisor

Prof. Ahmed Mohamed Ali Rashwan

 Professor of Curricula and Teaching Methods of Arabic Language and Islamic Studies

Faculty of Education, Assiut University

ahmed.rashwan@edu.aun.edu.eg          

Assistant Prof. Abd El Wahab Hashem Sayed

Assistant Professor of Curricula and Teaching Methods of Arabic Language and Islamic Studies

Faculty of Education, Assiut University

abdelwahab.amer@edu.aun.edu.eg

Prepared by

Researcher. Shahera Abd El Hameed Rashed

Master's Researcher in Education, specializing in Arabic Language Curricula and Teaching Methods and Islamic Studies

Faculty of Education, Assiut University

doctoraa2024@gmail.com     

Research Summary:

The study aimed to develop the speaking skills of second-year secondary school students and to identify the effectiveness of the enrichment program supported by enrichment linguistic activities in developing these skills. The research followed both descriptive and experimental methods, using a quasi-experimental design with two groups. The research group consisted of 80 male and female students, divided into two groups: an experimental group of 40 male and female students and a control group of 40 male and female students from Nagou Al-Maadi Secondary School, affiliated with the Al-Badari Educational Administration in Asyut Governorate. To achieve the research objectives, the researcher prepared the following tools and materials: a list of poetry recitation skills that included three main skills: fluency, meaning representation, and body language. Twelve performance skills emerged from it. They were then adopted in their final form after making adjustments and the poetry recitation scale, in addition to the activity booklet and the teacher's guide according to the enrichment program supported by linguistic enrichment activities. The implementation took place in the second semester from 20/2/2024 to 4/4/2024. The research concluded that the enrichment program was effective in developing poetry recitation skills among second-year secondary students. This was evident from the calculation of the difference between the average scores of the experimental and control groups in the tests, where the differences were statistically significant at the (0.01) level in favor of the experimental group in the pre- and post-tests, (0.95). In light of the results, the research recommended the necessity of using the enrichment program by teachers and supervisors as one of the effective methods and techniques in developing students' poetry recitation skills, benefiting from the research tools and materials, and employing them in the educational process, among other recommendations. The research also presented a set of proposals related to the outcomes of the study.

Keywords: Enrichment program - Poetry recitation skills.

 

مقدمة البحث:

اللغة العربية بحر عميق اتسم بالأساليب البلاغية والإبداعية, فهي لغة سامية, تميزت بالفصاحة والبيان والإعجاز, ويكفيها شرفًا وأهميةً أنها لغة القرآن الكريم, فقد كانت أول كلمة أنزلها الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم هي: اقرأ(في سورة العلق:1), ولعل ذلك تأكيد من الله تعالى بأهمية القراءة والعلم والتعلم في حياة الفرد والمجتمع؛ فهي أداة للفكر والثقافة والإبداع, كما أنها وسيلة التفاهم والتواصل الاجتماعي بين الأفراد؛ حيث إنها الأساس الذي يقوم عليه بناء شخصيته, ويستطيع كذلك أن يكتسب معارفَ ومعلوماتٍ وقيمًا واتجاهاتٍ ومواهب لغوية, وبذلك تتكامل شخصيته إلى حد ما.

ويعد الشعر من أهم المواهب اللغوية التي تجمع في طياتها معظم المواهب اللغوية ويمكن من خلاله الكشف عن جوانب متعددة منها: فالشعر تميل إليه القلوب، وإلى القول الجميل المعبر؛ فهو ديوان العرب، وفنهم الأصيل، وأكثر الفنون الأدبية تأثيرًا في نفوسهم لما يصحبه من إيقاع موسيقي.

ويرتبط بالشعر فن الإلقاء الشعري، فكثير من الشعراء يكتب أجمل القصائد، لكنه لا يستطيع أن يلقي قصيدته بطريقة إبداعية مؤثرة تحقق  الهدف من القصيدة، بل ويبخس إبداعه الشعري بتدني مستواه في الخطاب والإلقاء.

فالإلقاء أحد فنون مهارة الخطابة، وأن من لديهم هذه القدرة هم الأقدر على التأثير في الأخرين، فهو أحد مفاتيح النجاح في الحياة. "وفن الإلقاء يجمع بين النطق المتنوع والتعبير بالحركة، فالنطق المتنوع معناه : الأداء المتعلق بمخارج الحروف، وتكييف الصوت حسب المقامات؛ وبذلك تتضح ألفاظ الكلام ومعانيه، أما التعبير بالحركة فهو التعبير بحركات أعضاء الجسم وعلى الأخص الرأس والحواس والأطراف. " (عدس،2015،ص.11) ^(*)

وللإلقاء الشعري أهمية كبيرة، فهو يحتل منزلة في تراث الأمة العربية تفوق غيره من الفنون؛ لأنه الطريقة التي يستخدمها الفرد في إيصال ما يريده إلى الآخرين، ويتفق هذا الواقع الفعلي للميدان التعليمي، فالنموذج الجيد للمعلم في الإلقاء يؤثر في اتجاه الطلاب اللغة والشعر وفهم معانيهما، والانتقال بالطلاب إلى ساحة الفهم والتحليل، والتذوق الأدبي؛ بل إنه يدفع بطلابه دفعًا غلى حفظ القصيدة، واستظهارها عند الحاجة لها، وبالآتي تظهر أهميته في مجالات متعددة منها:

فالتواصل اللغوي عامة لا يحتاج إلى لون خاص من الإلقاء, أما التأثير في الآخرين من خلال اللغة يحتاج إلى ذلك, وقد لخص كل من (محمود,2015,ص.20) و(بدوي,2012,ص.254) و( عبدالمقصود,2009,ص.274) الأهمية اللغوية للإلقاء الشعري فيما يأتي:

• تسهم دراسة فن الإلقاء الشعري في تنمية جميع المهارات اللغوية التي يتعلمها الطالب من الفنون الأخرى؛ فالملقي الجيد لابد وأن يكون قارئًا ومستمعًا جيدًا لكل ما يقع على مسامعه.
• التواصل اللغوي عامة لا يحتاج إلى لون خاص من الإلقاء؛ أما التأثير في الآخرين من خلال اللغة يحتاج إلى ذلك.
• ينمي الفني الذوق لدى الطالب المعلم، حيث إن التذوق الفني عند العرب كان معنيًا بإلقاء الكلام أكثر من عنايته ببلاغة الكلام نفسه.
• الإلقاء يدفع الملقي للبحث عن المزيد من النصوص التي تصلح لإبراز مهاراته الإلقائية، وبالآتي يؤدي ذلك إلى سعة ثقافية لغوية.
• يعد الإلقاء من أبرز ادوات الحكأية والتمثيل، وفي التدريب عليه تدريب لأعضاء النطق، وفي ذلك تيسير نقل الأفكار والصور.

ولدراسة فن الإلقاء أهمية تربوية، فهو من أهم وسائل التعليم قديمًا وحديثًا، وهي أداة التفاعل بين المعلم وطلابه، ولخص ( الهزيمة,2005,ص.320) أهميته التربوية في أنه:

• أداة المعلم في شرح الدروس لطلابه، والإجابة عن أسئلتهم، وأداة الحوار بينه وبينهم، وإثابتهم، وتقديم التغذية الراجعة لهم.
• التذوق الأدبي يعد من الأدوات الصوتية والمداخل المهمة لربط القارئ بالأدب، وبناء الاتجاهات الإيجابية نحوه لما يتضمنه من مهارات تجعل القارئ أكثر نضجًا ووعيًا في التعامل مع النصوص الأدبية واستيعابه.
• أداة المتعلم في التعبير عن أفكاره، ووسيلته في التفاعل مع معلمه وزملائه وتقديم إجاباتهم الشفوية إلى معلمه، أو توجيه الأسئلة إليه.
• الإلقاء الشعري أحد المهارات الأساسية للتعبير الشفوي في مجال تعلم اللغة العربية.
• يُعد الإلقاء الشعري أداة من أدوات اللغة في التواصل والاتصال مع الآخرين؛ فاللغة والإنسان صنوان، متى وجد أحدهما وجد الآخر، فلا يمكن للإنسان أن يعيش في هذه الحياة، بدون لغة يتواصل بها مع الآخرين، ويعبر فيها عن حاجاته وأفكاره ومشاعره وانفعالاته ولا يمكن للغة أن يكون لها شأن إلا إذا خرجت إلى حيز الاستعمال والممارسة اليومية. والإلقاء أداة من أدواتها في تحقيق هذا الشأن.
• الإلقاء يساعد الملقي في توصيل رسالته إلى الآخرين.

ولنا في مجال الاهتمام بالشعر قدوة حسنة ألا وهي سيد الأنام  محمد- صلى الله عليه وسلم- الذي حض على فصاحة اللسان والتمكن من اللغة , وقصة كعب بن زهير مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- دليل على ذوق الرسول الفني في الأدب ونقده, كما تدل على الحس المرهف الذي يمتلكه, وإعجابه وتأثره بالشعر الجديد, فحينما أنشد كعب قصيدته المشهورة التي بدأها بقوله(العطار وعبد العون , 2017,ص.36_37):

بانتْ سعادُ فقلبي اليوم متبولُ           متيمٌ إثرَها لم يفد مكبولُ

يقال إنه لما وصل إلى قوله:

إنَّ الرسولَ لنورٌ يستضاءُ به            مهندٌ من سيوفِ اللهِ مسلولُ

أشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم- بكمه إلى من حوإليه من أصحابه أن يسمعوا, ولما بلغ قوله:

كلُّ ابنِ أنثى وإنْ طالتْ سلامتُه          يومًا على آلةٍ حدباءَ محمولُ

أُنبئتُ أنَّ رسولَ اللهِ أوعدني             والعفوُ عندَ رسولِ اللهِ مأمولُ

حتى آتى إلى آخرها نهض الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- ورمى عليه بردته وأعطاه الأمان.

وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - كثيرًا ما يثيب الشعر على مدائحهم ويشجعهم فحينما أنشده عبدالله بن رواحة شعرًا قال فيه:

لو لمْ تكنْ فيه أياتٌ مبينةُ                          كانتْ بداهتهِ تنبيكَ بالخيرِ

أعجب الرسول -صلى الله عليه وسلم- بهذا البيت وأثاب ابن رواحة عليه ودعا له. وبعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم-  تعددت المذاهب, وتحركت الثغرات وقويت نهضة الشعر وساعد على هذا تعدد البيئات وتعدد المذاهب. وكما شجع الرسول - صلى الله عليه وسلم- الشعر والشعراء شجعهم الخلفاء أيضًا فهذا سيد البلغاء علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كان يحب الأدب, ويكرم من أجاد الشعر، وكان يناقش جيشه في أمر الشعر والشعراء, وبعد أن تفطر الناس في شهر رمضان كان يجلس يتكلم معهم في شيءون الشعر والشعراء. وفي إحدى الليالي حدث اختلاف بين رجاله وارتفعت أصواتهم في من أشعر الناس؟ وكان أبو الأسود الدؤلي حاضرًا , فقال له الإمام علي- رضي الله عنه- قل: من أشعر الناس؟ فقال أبو الأسود الدؤلي: أشعرهم الذي يقول:

ولقد أغتدي يدافعُ ركني                أحوذي ذو ميعةٍ إضريج

فرد الإمام علي- رضي الله عنه- موجهًا كلامه إلى الناس( كل شعرائكم محسن لو جمعهم زمان واحد وغاية واحدة, ومذهب واحد في القول, لعلمنا أيهم أسبق إلى ذلك وكلهم قد أصاب الذي أرادوا حسن فيه.

وحث Nelson(2005) على استخدام الشعر في المناهج الدراسية، ويرى عدم اختصاره على نصوص الأدب فقط ؛ بل يتعداه إلى فنون اللغة العربية الأخرى، ولأن الشعر يساعد في العثور على المألوف المشترك لرؤية ما وراء السطح  من حقائق والتواصل معها وتظهر كذلك الأهمية الكبيرة للإلقاء في مناسبات ومواقف كثيرة؛ لأن الإلقاء الجيد يمكِّن صاحبه من التعبير عن نفسه في صورة مميزة، ويساعده على بناء علاقات اجتماعية مع فئات متنوعة من جمهور المتلقين، كما يفسح له مكانًا رفيعًا في مجتمعه.

وعطفًا على ما سبق فإن الإلقاء الجيد من بعض الأساتذة يستدرج المتعلمين إلى حب الشعر وإلقائه ثم إلى ساحة الفهم والتحليل؛ بل ويدفعهم إلى حفظ القصيدة واستظهارها. ومن هنا كان للإلقاء الجيد دور كبير في العملية التعلمية؛ فهو يعد في أساسه عملية تشخيصية علاجية, إذ هو وسيلة من وسائل تشخيص جوانب الضعف في النطق عند المتعلمين ومحاولة علاجها.

وبالرغم من أهمية الإلقاءالشعري  إلا أن الواقع التعليمي يؤكد وجود  ضعف في مهاراته لدى طلاب الصف الثاني الثانوي, لذا فإنه من الضروري توظيف البرنامج الإثرائي في علاج هذا الضعف لما له من أهمية ودور في العملية التعليمية عامة ودور في الإلقاء الشعري خاصة؛ لذا تسعى الباحثة إلى تنمية مهارات الإلقاء الشعري من خلال البرنامج الإثرائي المدعوم بالأنشطة اللغوية.

 

 

 

مشكلة البحث:

تم تحديد مشكلة البحث من خلال الشواهد الآتية:

• ملاحظة الباحثة من خلال عملها معلمة لمادة للغة العربية.
• نتائج استطلاع رأي المعلمين:حيث قامت الباحثة باستطلاع آراء بعض معلمي وموجهي اللغة العربية (20) معلمًا وموجهًا حول العوامل التي تؤدي إلى ضعف مهارات الإلقاء الشعري لدى الطلاب , ومدى اهتمام المعلمين بمهارات الإلقاءالشعري أثناء تدريسهم للنصوص القرائية , حيث أكد 80% منهم وجود قصور ملحوظ في أداء المتعلمين, وأضاف البعض أن طرائق التدريس المعتادة من قبل المعلمين قد تؤدي إلى ذلك.

3. نتائج الدراسة الاستكشافية: كما قامت الباحثة بدراسة كشفية على مجموعة من الطلاب بالصف الثاني الثانوي بلغ عددهم (30) طالبًا, تم تطبيق مقياس للإلقاء الشعري  (غير مقنن ) متضمنًا بعض مهارات الإلقاء الشعري, وأوضحت النتائج أن نسبة ضعف الطلاب في الأسئلة الخاصة بمهارة الطلاقة بلغت حوالي(85), ومهارة تمثيل المعنى(80) وبالنسبة لمهارة لغة الجسد فقد بلغت حوالي (67)وهذا يشير إلى وجود ضعف في هذه المهارات بالنسبة للطلاب
4. الاطلاع على نتائج الدراسات السابقة وتوصياتها:كشفت الدراسات السابقة التي تناولت الإلقاء الشعري وجود ضعف لدى المتعلمين في مهاراتها, ومن هذه الدراسات : دراسة علي (2020) و دراسة الغامدي (2019) و دراسة بني دومي (2016) ودراسة محمد (2011) التي هدفت إلى تنمية بعض مهارات الإلقاء الشعري لدى الطلاب المعلمين بشعبة اللغة العربية بكلية التربية, كما تم الاطلاع على الدراسات والأبحاث ذات الصلة بالبرنامج الإثرائي,التي أظهرت أهمية هذا البرنامج وفائدته التربوية في تنمية مهارات الطلاب من خلال تطبيقه؛ إذ أظهرت دراسة الهذلي وصالح (2016) فاعلية برنامج قائم على الأنشطة اللغوية الإثرائية في تنمية مهارات التعبير الكتابي, ووضحت دراسة أحمد (2015) فاعلية الأنشطة الإثرائية في تنمية القيم الخلقية لدى تلاميد الصف الخامس الابتدائي, ودلت نتائج دراسة سلامة (2012) على فاعلية برنامج إثرائي قائم على الشعر القصصي في تنمية مهارات تحليل النص الأدبي وتذوقه لدى طلاب الصف الأول الثانوي, كما تم الاطلاع على الدراسات والأبحاث ذات الصلة بالبرنامج الإثرائي.

وفي ضوء ما سبق من عرض لأراء التربوين ونتائج الدراسة الاستكشافية للبحث ونتائج البحوث والدراسات السابقة ذات الصلة تحددت مشكلة البحث في وجود ضعف في مهارات الإلقاء الشعري لدى طلاب الصف الثاني الثانوي,  وللتغلب على هذه المشكلة حاول البحث الحالي استخدام البرنامج الإثرائي المدعوم بالأنشطة اللغوية الإثرائية بما قد يسهم في تنمية مهارات الإلقاء الشعري لديهم.

أسئلة البحث:

سعى البحث إلى الإجابة عن الأسئلة الآتية :

• ما مهارات الإلقاء الشعري المناسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي؟  
• ما مدى تمكن طلاب الصف الثاني الثانوي من مهارات الإلقاء الشعري المناسبة؟
• ما فاعلية البرنامج الإثرائي في تنمية مهارات الإلقاء الشعري لدى طلاب الصف الثاني الثانوي؟

أهداف البحث:

 استهدف البحث:

تنمية مهارات الإلقاء الشعري لدى طلاب الصف الثاني الثانوي باستخدام البرنامج الإثرائي.

أهمية البحث:

انبثقت أهمية البحث من أهمية البحث فى:

• الأهمية النظرية: قد يفيد البحث الحالي في تقديم خلفية نظرية عن الإلقاء الشعري من حيث: مفهومه, ومهاراته, وأهميته, وعن البرنامج الإثرائي من حيث: المفهوم , والاستراتيجيات المستخدمة , والأهمية, وبعض تطبيقاته.
• الأهمية التطبيقية : المتعلمين : حيث قد يسهم البحث في تنمية مهارات الإلقاء الشعري لديهم وذلك باستخدام البرنامج الإثرائي المدعوم بالأنشطة اللغوية، المعلمين والموجهين :يمكن الاستعانة بالبحث كنموذج في تنمية مهارات الإلقاء الشعري  وما به من أدوات كقائمة المهارات ودليل المعلم وكراسة الأنشطة في تنمية مهارات الإلقاء الشعري  في المراحل التعليمية.
• مخططي ومطوري المناهج: يمكن الاستفادة من نتائج البحث في تطوير برامج إعداد طلاب الصف الثاني الثانوي وتصميم تجارب مماثلة بالمراحل الأدنى بما يخدم العملية التعليمية ويسهم في تحقيق الأهداف.
• الباحثين: تفتح نتائج البحث أفاقا جديدة أمام الباحثين الجدد لإجراء مزيد من الدراسات لتنمية مهارات الإلقاء الشعري لدى طلاب المراحل الدراسية المختلفة باستخدام البرنامج الإثرائي.

 محددات البحث:

التزم البحث بالحدود التالية:

• الحد البشري: تكونت مجموعة البحث من طلاب الصف الثاني الثانوي من مدرسة نجوع المعادي الثانوية المشتركة بمركز البداري محافظة أسيوط, بلغ عددهم (40) طالبًا وطالبةً وهم مجموعة البحث (التجريبية).
• الحد الزماني: تم تطبيق البحث في الفصل الدراسي الثاني من السنة الدراسية 2024م.
• الحد المكاني: مدرسة نجوع المعادي الثانوية المشتركة بمركز البداري محافظة أسيوط
• الحد الموضوعي: - البرنامج الإثرائي ,وبعض مهارات الإلقاء الشعري المناسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي, و اشتملت على ثلاث مهارات رئيسة , هي:  الطلاقة، وتمثيل المعنى، ولغة الجسد, انبثقت منها (12) مهارة أدائية.

 منهج البحث :

اقتضت طبيعة البحث الحالي وأهدافه استخدام المنهجين:

• المنهج الوصفي التحليلي: عندعرض الإطار النظري لمتغيرات البحث, وإعداد أدوات البحث ومواده, وتفسير نتائج البحث ومناقشتها.
• المنهج التجريبي: وذلك باستخدام التصميم التجريبي ذي المجموعة الواحدة (التجريبية), من خلال التطبيقين القبلي والبعدي لأدوات البحث؛ للتحقق من فاعلية البرنامج الإثرائي في تنمية مهارات الإلقاء الشعري لدى طلاب الصف الثاني الثانوي.

أدوات البحث ومواده:

تطلب البحث الحالي إعداد الأدوات والمواد الآتية:(من إعداد الباحثة)

• قائمة مهارات الإلقاء الشعري المناسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي.
• مقياس الإلقاء الشعري المناسب لطلاب الصف الثاني الثانوي.
• البرنامج الإثرائي والذي تطلب إعداد:دليل المعلم وكراسة الأنشطة.

مصطلحات البحث :

فاعلية : تشير الباحثة إلى أن الفاعلية هى: المدخلات التى تهدف إلى  الحصول علي   المخرجات المرجوة بأقصى درجة ممكنة.

البرنامج الإثرائي : تشير الباحثة إلى أن البرنامج الإثرائي هو: إجراءات منظمة ومحددة تعد بهدف تنمية مهارات القراءة الجهرية لدى طلاب الصف الثاني الثانوي, ويتكون من أهداف ومحتوى وأنشطة تعليمية وإستراتيجيات تدريس, وأساليب تقويم.

المهارة: تشير الباحثة إلى أن :المهارة هى القدرة على  أداء عمل ما بدرجة عالية من الدقة, والسرعة, والاقتصاد في الوقت والجهد.     

الإلقاء الشعري: يذهب إليه البحث الحالي إجرائيًا بأنه :هو إلقاء النص الشعري بشكل جيد, أي نطق الكلام بشكل سليم, وبطريقة تجعل الملقي قادرا علي نقل مشاعره وانفعالاته إلى جمهور المتلقين.

1.الإطار النظري:

البرنامج الإثرائي المدعوم بالأنشطة اللغوية الإثرائية:

الإنسان يولد ولديه إمكانات هائلة لا تتحقق أو لا تتحقق بالقدر الكافي إلا إذا توفرت لها البيئة الإثرائية  المنشطة. فلقد ثبت أن المخ ينمو ويتغير بناؤه التشريحي والفسيولوجي إذا ما تعرض الكائن الحي لبيئة نشطة تستثير وظائفه، فينطلق  إلى أقصى ما يمكن أن يحققه بقدر ما لديه من إمكانات، وما يبذله من جهد، ولكن تبقى نقطة الانطلاق: توفير البيئة الإثرائية من خلال التطوير المناسب في البحث النظري وفي تصميم  برامج وأدوات وأنشطة التعلم. (عبدالحميد والأعسر,2006)

ومما لا شك فيه أن التحول الكبير الذي أحدثته التربية الحديثة من نقل مركز الاهتمام من المادة والمعلم إلى المتعلم الذي أصبح محور عملية التعلم، مما جعل المربين ينادون بضرورة الاهتمام بالمتعلم وحاجاته واستعداداته وميوله واهتماماته، كما نادوا بضرورة أيجابية المتعلمين وكان لهذا التحول تطبيقاته في ميدان المناهج التعليمية، فظهرت مناهج النشاط كأداة لتحقيق  أهداف التربية الحديثة في مراحل التعليم المختلفة.(يوسف،2019،ص.217)

ويشير قاسم، والحديبي، وموسى، والظنحاني (2008) إلى أن من الأنشطة التعليمية النشاط اللغوي الذي له أهمية كبرى في تحقيق أهداف اللغة العربية؛ حيث يساعد على تنمية الميول والثروة اللغوية واكتساب المهارات اللغوية.

وعن مفهوم الأنشطة اللغوية فيقصد بها " الممارسات العملية المتنوعة للغة التي يقوم بها المتعلم بمفرده أو مع زملائه داخل قاعة التعليم وخارجها, استماعًا وحديثًا وقراءة وكتابة, وعرفها أيضًا بأنها مجموع التدريبات المتعلقة بعناصر اللغة, ومهاراتها الأربعة باعتبارها تمثل الأداء التواصلي العام إرسالًا واستقبالًا. (محمد,2018,ص.116)

ويشير إليها الجمل واللقاني(2013) بأنها"أنشطة مخطط لها ومقصودة, يقوم بها الطلاب , وتهدف لتنمية القدرة اللغوية لديهم, وتكسبهم بعض المهارات والخبرات اللغوية , وتتم تحت إشراف وتوجيه من المعلم مثل : جماعة الشعر, والقصة, والخطابة, والصحافة المدرسية.

أما الجبوري (2015،ص.497) فيصف النشاط اللغوي بأنه: نشاط يتعلق باللغة العربية فإنه يفسح مجالات أوسع، لتثبيت العادات اللغوية  واستخدامها استخداما ناجحًا في مواقف حيوية طبيعية. فالحصص المقررة للغة لا تكفي لتنفيذ المنهج في حين أن النشاط يمكن أن يستكمل ما يقصر عنه الفصل الدراسي، كما أنه يشبع حاجات الطلبة اللغوية كل حسب استعداده وميله.

وفي ضوء استعراض تعريفات الأنشطة اللغوية الإثرائية  تم تعريف البرنامج الإثرائي  المدعوم بالأنشطة اللغوية الإثرائية  إجرائيًا بأنه: ممارسات يتم اختيارها بدقة في ضوء أهداف محددة يقوم بها طلاب الصف الثاني الثانوي بصورة فردية وجماعية, وتتضمن نشاطات عملية باستخدام اللغة العربية؛ بهدف تنمية مهارات القراءة الجهرية.

يستنتج مما سبق أن هناك أثرًا أيجابيًا للبرنامج  الإثرائي المدعوم بالأنشطة اللغوية الإثرائية في تنمية شخصية المتعلم  بشكل عام ولطلاب الصف الثاني بشكل خاص، وتربيته تربية متوازنة خلقية، ونفسية، وجسمية، وعقلية بقصد إعداده إعدادًا مناسبًا لحياته المستقبلية.

 أسس ممارسة البرنامج الإثرائي المدعوم بالأنشطة اللغوية الإثرائية:

اللغة لا يتم تعلمها بالقواعد والتعريفات والدراسات المقننة وحدها، بقدر ما تتعلم بالتقليد والمحاكاة والاستخدام السليم في أجواء تخلو من التصنع والتكلف. والنشاط اللغوي وسيلة من الوسائل التي تساعد على تحقيق هذه الغأية، بالإضافة إلى أنه يمكن من اكتشاف المواهب الأدبية والميول اللغوية، ويرسخ لديهم ما توصلوا إليه في الحصص الدراسية، ويدربهم على استخدام اللغة استخداما صحيحًا في مواقف الحياة العملية، وما يتطلبه ذلك من فنون اللغة ومهاراتها المختلفة.(عطا الله،2006)

وقد أشار التربويون أن من أهم الأهداف التي تتحقق من خلال ممارسة الأنشطة اللغوية ما يلي: تمكين المتعلمين من الانتفاع باللغة عمليًا -التدريب على استخدام اللغة استخداما صحيحًا -معالجة المتعلمين الذين يميلون إلى الانطواء والعزلة- تحبيب المتعلمين في اللغة العربية وزيادة دافعيتهم نحو تعلمها-تحسين مهارات التواصل اللغوي - تثبيت كثير من العادات اللغوية الصحيحة -تشخيص بعض جوانب القوة والضعف من خلال ممارسة الأنشطة اللغوية. (شحاته،2008،ص.372-373) (إبراهيم،2002،ص.399)

ومن أهم الأسس العامة التي تقوم عليها ممارسة الأنشطة اللغوية الإثرائية:        (بلقاسم, 2014,ص.440)

• تعريف المتعلمين بأهداف النشاط اللغوي والمفاهيم المرتبطة به.
• الاهتمام بألية تنفيذ النشاط اللغوي وفهمها بشكل صحيح.
• المشاركة الفاعلة للمتعلمين في تنظيم وأداء الأنشطة اللغوية.
• الأيمان بأن النشاط بأنواعه المختلفة ذو هدف تربوي يدرب على التواصل, ويدفع إلى العمل, ويعين على الإبداع , ويساعد على استثمار الوقت.(سيد,2004, ص.388_387).
• أن تمارس الأنشطة من المتعلمين في جو ديمقراطي تسوده الحرية والتفاهم وتبادل الرأي، والاعتراف بقيمة الفرد بالنسبة إلى المجموع وقيمة المجموع بالنسبة للفرد.
• يكون بين الأنشطة وفروع اللغة العربية تكامل في إطار أهداف تعليم اللغة العربية. فوحدة الأهداف بين فروع اللغة والنشاط تستوجب أن يكون بينهما توافق وانسجام وتكامل.
• تجرى الأنشطة في مجالات حيوية مما تزخر به مواقف الحياة العملية في المجتمع، فتهيئ للطلبة مجالات شبيها بالتي تواجههم في الحياة العامة، ويتنأولون أمورًا حيوية في مجتمع مدرسي هو صورة مصغرة من مجتمعهم العام.
• مشاركة الطلبة في كل نشاط بحيث يسهمون إسهامًا فعليًا في مراحله المختلفة في عمليات التخطيط والتنفيذ والتقويم.
• الإيمان بأن النشاط بأنواعه المختلفة ذو هدف تربوي يدرب على التفكير، ويدفع إلى العمل والحركة، ويعين على الابتكار، ويساعد على إستثمار الوقت، ويسهم في تحسين دخل الفرد، ويربط الطلبة بمجتمعهم التعليمي وغير التعليمي.
• الطالب مواطن نشط، حر منطلق، يمارس حياته داخل المنظومة التعليمية وسط جماعة، يحقق ذاته وذوات الآخرين، وتنظر المنظومة على طلابها على أنهم مواطنوها الأصليون الذين يشكلون برامج نشاطهم بما يتواءم وميولهم الحقيقية.
• توفير المعدات والأدوات التي تتطلبها الأنشطة، وإرشاد الطلبة على إمكانات بيئتهم وخاماتها وسبل استخدامها والانتفاع بها.
• دعوة أولياء الأمور والمتخصصين في المناسبات المختلفة للاطلاع على مناشط أبنائهم وإنتاجهم، وذلك لتحفيز أولياء الأمور على بذل مزيد من العناية والدعم.

وقد دللت  نتائج الدراسات التي أجريت حول الأنشطة اللغوية الإثرائية، سواء الدراسات الأجنبية أو العربية إلى أن هناك أثرًا فاعلًا للأنشطة اللغوية الإثرائية في تنمية مهارات اللغة العربية لدى المتعلمين وفي إعدادهم إعدادًا مناسبًا للحياة المستقبلية.

ونظرًا لأهمية البرنامج الإثرائي المدعوم بالأنشطة اللغوية في تنمية مهارات القراءة الجهرية فقد أجريت العديد من الدراسات  التي تناولت البرنامج الإثرائي منها:  دراسة ناصر(2016) إلى تعرف فاعلية برنامج قائم على الأنشطة اللغوية الإثرائية في تنمية مهارات التعبير الكتابي لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي، وتوصلت نتائج الدراسة إلى فاعلية البرنامج اللغوي الإثرائي في علاج ضعف مهارات التعبير الكتابي في تلك المرحلة.

وكذلك أشارت دراسة عبدالحافظ (2011): إلى فاعلية أنشطة إثرائية مقترح لكتاب القراءة العربية في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى التلاميذ الموهوبين بالمرحلة المتوسطة في المملكة الغربية السعودية، وتم تطبيق اختبار تحصيلي واختبار التفكير الابتكاري علي (40) طالبًا، وتوصلت الدراسة إلى فاعلية الأنشطة اللغوية الإثرائية في تنمية التحصيل والتفكير الابتكاري.

ودلت نتائج دراسة أبو فايدة(2008) على فاعلية الأنشطة اللغوية في علاج الأخطاء الإملائية الشائعة. كما أظهرت نتائج دراسة النشوان(2007) أن للأنشطة اللغوية غير الصفية دورًا كبيرًا على الطلاب في تنمية حصيلتهم اللغوية.

وأثبتت نتائج دراسة مختار ويوسف (2006) فعالية بعض الأنشطة اللغوية الإثرائية في تنمية بعض مهارات الاستماع والكتابة، وكذلك التحصيل لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بجمهورية مصر العربية.

كما أكدت دراسة مرغني (2003) فعالية الألعاب اللغوية في تدريس القواعد النحوية على تنمية بعض مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي. كما أظهرت دراسة عبدالرشيد (2003) فعالية الأنشطة اللغوية في تنمية بعض المهارات الحياتية لدى طلاب التعلم الثانوي الزراعي.

مما سبق نستنتج أن: الأنشطة اللغوية الإثرائية تعمل على تحقيق الأهداف التربوية المرتبطة بالاتجاهات التربوية المعاصرة, وتعد الأنشطة اللغوية الإثرائية عنصرًا مهمًا من عناصر المنهج لما لها من دور وأهمية في تحقيق الأهداف, ومن ثم فإن التربية الحديثة قد اهتمت اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة اللغوية الإثرائية في العملية التعليمية بشكل عام , واهتم البحث الحالي باستخدام  البرنامج الإثرائي المدعوم بالأنشطة اللغوية الإثرائية في تنمية مهارات الإلقاء الشعري.

الإلقاء الشعري:                        

يعد الشعر من أهم المواهب اللغوية التي تجمع في طياتها معظم المواهب اللغوية ويمكن من خلاله الكشف عن جوانب متعددة منها: فالشعر تميل إليه القلوب، وإلى القول الجميل المعبر؛ فهو ديوان العرب، وفنهم الأصيل، وأكثر الفنون الأدبية تأثيرًا في نفوسهم لما يصحبه من أيقاع موسيقي. ويرتبط بالشعر فن الإلقاء الشعري، فكثير من الشعراء يكتب أجمل القصائد، لكنه لا يستطيع أن يلقي قصيدته بطريقة إبداعية مؤثرة تحقق  الهدف من القصيدة، بل ويبخس إبداعه الشعري بتدني مستواه في الخطاب والإلقاء. فالإلقاء الشعري إذًا طريقة للاتصال اللغوي بين أفراد المجتمع، ووسيلة من وسائل اكتساب مهارات اللغة.

وتعددت التعريفات التي أوردها الباحثون والأدباء والكتاب في تعريفهم للإلقاء الشعري , فعرفه (الكلاب,2015) بأنه: هو السبيل للتعبير عن الذات، وكوامن النفس، وعبقرية الذهن وإبداع المخاطر، وهو الطريق للتأثير والتعبير والإقناع من خلال منطلق اللسان وأداة البيان.(ص.115).

ويصفه العشري (2007) بأنه هو وسيلة اتصال الفرد بغيره شفاهةً، وقد يتحدث المتلقي إلى فرد واحد أو مجموعة صغيرة كما يحدث في الدروس المنهجية أو يتحدث المتكلم إلى مجموعة كبيرة كما الحال في المحاضرات العامة.(ص. 5).

ويشير إليه بأنه : هو فن استخدام الكلمة استخداما مؤثرًا في مجالات الاتصال بالجماهير المختلفة كالخبطة والمحاضرة واللقاءات الأدبية والإذاعة والتمثيل.( أبو العدوس ,2010,ص.115).

وقد تطرق إليه سعد (2013) قائلًا فن الإلقاء يجمع بين النطق المتنوع والتعبير بالحركة، والنطق المتنوع ليس إلا الأداء المتعلق بمخارج الحروف وتكييف الصوت حسب المقامات وبذلك تتضح ألفاظ الكلام ومعانيه، والتعبير بحركات أعضاء الجسم، وعلى الأخص الرأس والحواس والأطراف.(ص.35)

وتصفه الباحثة إجرائيًا بأنه : الأداءات السلوكية التي تدرب عليها طلاب الصف الثاني الثانوي ليلقوا النص الشعري إلقاء معبرًا ؛ أي نطق الكلام مراعيًا النطق الصحيح والطلاقة، والأداء الصوتي، والأداء الحركي وفق معايير محددة.

ثانيًا:أهمية الإلقاء الشعري:

للإلقاء الشعري أهمية كبيرة، فهو يحتل منزلة في تراث الأمة العربية تفوق غيره من الفنون؛ لأنه الطريقة التي يستخدمها الفرد في إيصال ما يريده إلى الآخرين، ويتفق هذا الواقع الفعلي للميدان التعليمي، فالنموذج الجيد للمعلم في الإلقاء يؤثر في اتجاه الطلاب اللغة والشعر وفهم معانيهما، والانتقال بالطلاب إلى ساحة الفهم والتحليل، والتذوق الأدبي؛ بل إنه يدفع بطلابه دفعًا غلى حفظ القصيدة، واستظهارها عند الحاجة لها، وبالآتي تظهر أهميته في مجالات متعددة منها:

• الأهمية اللغوية: التواصل اللغوي عامة لا يحتاج إلى لون خاص من الإلقاء, أما التأثير في الآخرين من خلال اللغة يحتاج إلى ذلك, وقد لخص كل من(محمود,2015,ص.20) و(بدوي,2012,ص.254) و(عبدالمقصود,2009,ص.274) الأهمية اللغوية للإلقاء الشعري فيما يلي:
• تسهم دراسة فن الإلقاء الشعري في تنمية جميع المهارات اللغوية التي يتعلمها الطالب من الفنون الأخرى؛ فالملقي الجيد لابد وأن يكون قارئًا ومستمعًا جيدًا لكل ما يقع على مسامعه.
• التواصل اللغوي عامة لا يحتاج إلى لون خاص من الإلقاء؛ أما التأثير في الآخرين من خلال اللغة يحتاج إلى ذلك.
• ينمي الفني الذوق لدى الطالب المعلم، حيث إن التذوق الفني عند العرب كان معنيًا بإلقاء الكلام أكثر من عنأيته ببلاغة الكلام نفسه.
• الإلقاء يدفع الملقي للبحث عن المزيد من النصوص التي تصلح لإبراز مهاراته الإلقائية، وبالآتي يؤدي ذلك إلى سعة ثقافية لغوية.
• يعد الإلقاء من أبرز ادوات الحكأية والتمثيل، وفي التدريب عليه تدريب لأعضاء النطق، وفي ذلك تيسير نقل الأفكار والصور.
• الأهمية التربوية: لدراسة فن الإلقاء أهمية تربوية،فهو من أهم وسائل التعليم قديمًا وحديثًا، وهي أداة التفاعل بين المعلم وطلابه، ولخص ( الهزيمة,2005,ص.320) أهميته التربوية في أنه:
• أداة المعلم في شرح الدروس لطلابه، والإجابة عن أسئلتهم، وأداة الحوار بينه وبينهم، وإثابتهم، وتقديم التغذية الراجعة لهم.
• التذوق الأدبي يعد من الأدوات الصوتية والمداخل المهمة لربط القارئ بالأدب، وبناء الاتجاهات الإيجابية نحوه لما يتضمنه من مهارات تجعل القارئ أكثر نضجًا ووعيًا في التعامل مع النصوص الأدبية واستيعابه.
• أداة المتعلم في التعبير عن أفكاره، ووسيلته في التفاعل مع معلمه وزملائه وتقديم إجاباتهم الشفوية إلى معلمه، أو توجيه الأسئلة إليه.
• الإلقاء الشعري أحد المهارات الأساسية للتعبير الشفوي في مجال تعلم اللغة العربية.
• الأهمية الاجتماعية : يُعد الإلقاء الشعري أداة من أدوات اللغة في التواصل والاتصال مع الآخرين؛ فاللغة والإنسان صنوان، متى وجد أحدهما وجد الآخر، فلا يمكن للإنسان أن يعيش في هذه الحياة، بدون لغة يتواصل بها مع الآخرين، ويعبر فيها عن حاجاته وأفكاره ومشاعره وانفعالاته ولا يمكن للغة أن يكون لها شأن إلا إذا خرجت إلى حيز الاستعمال والممارسة اليومية. والإلقاء أداة من أدواتها في تحقيق هذا الشأن.

ونظرًا لأهمية الإلقاء الشعري للطلاب عامة ولطلاب الصف الثاني الثانوي خاصة ؛  فقد تناولته العديد من الدراسات منها: دراسة علي(2020) التي هدفت إلى تعرف فاعلية استخدام إستراتيجية مقترحة قائمة على التعليم المتمايز لتدريس النص الشعري في تنمية مهارات الإلقاء والفهم الوجداني لدى طلاب المرحلة الإعدادية وتوصلت إلى فاعلية الإستراتيجية في تنمية مهارات الإلقاء الشعري والفهم الوجداني.

وفي هذا الصدد هدفت دراسة الغامدي (2019) إلى تنمية مهارات إلقاء النصوص الشعرية والتذوق الأدبي لدى طلاب المرحلة المتوسطة باستخدام برنامج إثرائي قائم على القراءة الحرة الموجهة.

وكذلك أشارت دراسة بني دومي (2016) إلى تعرف مهارات الإلقاء بالعربية والفرنسية عند طلبة اللغة الفرنسية بجامعة اليرموك.

ومن الدراسات التي اهتمت أيضًا بالإلقاء الشعري دراسة محمد (2011) حيث أثبتت فاعلية المسرح التعليمي في تنمية بعض مهارات الإلقاء الشعري لدى طلاب الصف الطلاب المعلمين بشعبة اللغة العربية بكلية التربية.

ودلت نتائج دراسة سلامة (2012) على فاعلية برنامج إثرائي قائم على الشعر القصصي في تنمية مهارات تحليل النص الأدبي وتذوقه لدى طلاب الصف الأول الثانوي.

 وبناء على ما سبق يلخص البحث الحالي الأهمية والهدف من الشعر وإلقائه لدى طلاب الصف الثاني الثانوي في:

• قراءة النص الشعري قراءة صحيحة معبرة عن المعنى، يتحقق لدى المتعلم في قراءته حسن الأداء وجودة الإلقاء وتمثيل المعنى.
• معرفة معاني المفردات والتراكيب الواردة في النص الشعري من السياق الذي وردت فيه، وزيادة ثروة المتعلمين اللغوية وحصيلتهم من المفردات والمعاني.
• التعرف إلى عدد من الأدباء والشعراء في الوطن العربي والإسلامي عامة وفي بلده خاصة في العصور الأدبية المختلفة قديمًا وحديثُا.
• يعتز بتراث أمته العربية الإسلامية وما فيه من قيم وأخلاق سامية.
• تنمية ميولهم إلى مطالعة النصوص الأدبية المختلفة من قصة ومسرحية ومقالة وتذوقها مما يؤدي للاستمتاع بوقت الفراغ.
• تشجيعهم على حفظ الآثار والأقوال الجميلة.
• التمتع بما في الأدب من جمال الفكرة، وحسن العرض، وجودة الأسلوب، وموسيقا اللغة، والأيقاع والسجع والقافية والتمتع بالأدب الجميل يورث حب الجمال.
• بعث السرور والراحة والاستجمام في نفس القارئ أو المستمع.

ثالثًا: مهارات الإلقاء الشعري:

لخص كل من ( السعيد وعزوز,2009,ص.24) و ( طعيمة،2005،ص.153) مهارات الإلقاء الشعري في الآتي:

• فهم المعنى، فالذي يفهم المعنى يستطيع أن يتشرب جيدًاعواطف الشاعر وأحاسيسه، وبالآتي فإنه يصبح قادرًا على نقل هذا حين إنشاد الشعر.
• معرفة أماكن الوقف المناسبة، والتمييز بين الوقفة الخفيفة، والطويلة نوعا.
• تجنب المبالغة سواء في جهارة الصوت أكثر من اللازم، أو في رقته وليونته.
• تلوين الصوت حسب الغرض، فإلقاء قصيدة الفخر، غير قصيدة الوصف، وهما غير قصيدة المناجاة الدينية، وهكذا.
• التكرار الدقيق للتدريب على مهارة القراءة الجهرية.
• الاعتناء بحركات الجسم خاصة الوجه والأطراف.
• الاهتمام بمخارج الحروف وصفاتها، ونطقها نطقًا صحيحًا.
• تذوق المقروء؛ فالتذوق هو الأساس في إلقاء الشعر، فالشعر تنصهر داخله الأحاسيس والمشاعر.

وقد استرشدت الباحثة بمهارات الإلقاء الشعري السابقة في بناء قائمة مهارات الإلقاء الشعري المناسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي في هذا البحث , والتي اشتملت على ثلاث مهارات رئيسة , هي:   الطلاقة، وتمثيل المعنى، ولغة الجسد. انبثقت منها (12) مهارة أدائية, وجاءت كالآتي:

• يقرأ الملقي القصيدة الشعرية قراءة أدائية معبرة مع مراعاة دقة النطق.
• ينوع الصوت حسب المعنى.
• يمنح كل كلمة وجملة بالمساحة الصوتية المناسبة.
• يقرأ باسترسال دون تعثر أو تقطع للقراءة.
• يتقمص شخصية الشاعر وحالته النفسية.
• يجيد الوقف والوصل في موضوعهما في النص الملقى.
• يحسن الاستهلال بأسلوب مشوق.
• يمثل معاني النص بصوته أثناء الإلقاء.
• يستخدم لغة الجسد والأطراف لتمثيل المعنى المقروء.
• يعبر عن الانفعالات بتلقائية دون مبالغة.
• يوافق بين الأداء الصوتي والحركي المعبرين.

الاجراءات التجربية للبحث:

أولا: إعداد أدوات البحث ومواده.

قائمة مهارات الإلقاء الشعري:

• قائمة مهارات الإلقاء الشعري المناسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي:

تتطلب تحقيق هدف البحث إعداد قائمة بمهارات الإلقاء الشعري المناسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي، وقد تم إعدادها باتباع الخطوات الآتية:

1. تحديد الهدف من القائمة : حيث تمثل الهدف من إعداد القائمة في تحديد مهارت الإلقاء الشعري المناسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي، والتي هدف البحث الحالي لتنميتها لديهم عن طريق استخدام البرنامج الإثرائي المدعوم بالأنشطة اللغوية الإثرائية.
2. مصادر إعداد قائمة مهارات الإلقاء الشعري المناسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي:

تمثلت مصادر إعداد القائمة في:

• مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة التي تنأولت الإلقاء بشكل عام، ومهارت الإلقاء الشعري بشكل خاص، وكذلك خصائص طلاب الصف الثاني الثانوي، ومن هذه الدراسات: دراسة محمود(2021) ودراسة الغامدي(2019) ودراسة الطيب (2014) ودراسة  kolegar,m,westrong,k (2013) ودراسة Beybars (2012).
• آراء بعض المختصين في مجال المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية من خلال عرض قائمة مهارات الإلقاء الشعري عليهم؛ للإفادة منهم في تحديد مهارات الإلقاء الشعري التي تتناسب مع طلاب الصف الثاني الثانوي.

3. إعداد قائمة مهارات الإلقاء الشعري المناسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي في صورتها الأولية:

في ضوء المصادر السابقة تم التوصل إلى قائمة مبدئية بمهارات الإلقاء الشعري، ووضعها في صورتها الأولية؛ وذلك لعرضها علي السادة المحكمين، وقد روعي في هذه المهارات : أن تتسق مع أدوات البحث ومتغيراته، وتتناسب مع أهداف تعليم اللغة العربية في الصف الثاني الثانوي، وكذلك خصائص طلاب الصف الثاني الثانوي، وأن تكون محددة وواضحة الصياغة، وقابلة للقياس. وقد تضمن القائمة في صورتها الأولية :

• مقدمة توضح الهدف من إعداد القائمة.
• التعريف الإجرائي لمهارات الإلقاء الشعري.
• المطلوب من المحكمين إبداء الرأي فيه.
• المهارات المراد تحكيمها مقسمة إلى مهارات رئيسة وفرعية.
• ملاحظات للمحكمين في نهاية القائمة.

وقد طُلب من المحكمين قراءة قائمة مهارات الإلقاء الشعري، وإجراء التعديلات اللازمة وفقا لما يرونه مناسبا، وذلك من حيث:

• مدي اتساق كل مهارة أدائية مع المهارة الرئيسة المنبثقة منها.
• مدي سلامة الصياغة العلمية واللغوية لكل مهارة أدائية.
• إضافة أو تعديل أو حذف ما يرونه ضروريا لضبط القائمة.

وتضمنت قائمة مهارات الإلقاء الشعري في صورتها الأولية ثلاث مهارات رئيسة هي: الطلاقة، وتمثيل المعنى، ولغة الجسد. واندرج تحت كل منها مهارات  فرعية ؛

كما هو مبين في الجدول الآتي: جدول رقم (1) النسبة المئوية لمهارات الإلقاء الشعري

المهارة الرئيسة	المهارة الأدائية	النسبة المئوية
الطلاقة	4	%33.33
تمثيل المعنى	5	%41.66
لغة الجسد	3	%25.1
المجموع	12	100%

4. تحكيم قائمة مهارات الإلقاء الشعري:

تم عرض القائمة في صورتها الأولية على (20) محكما من المختصين في المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية , وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها،  وذلك بهدف التوصل إلى القائمة في شكلها النهائي, والأخذ بهدف التوصل إلى القائمة في شكلها النهائي, والأخذ بآرائهم فيما يتعلق بالتعديل والحذف أو الإضافة. تعديل القائمة وفقا لنتائج التحكيم:

 

 

جدول (2)

الأوزان النسبية لكل مهارة من مهارات الإلقاء الشعري  المناسبة لطلاب الصف الثاني        الثانوي في صورتها الأولية:

م	المهارة الرئيسة	المهارة الفرعية_الأدائية	عدد الموافقين	النسبة المئوية
1	الطـلاقة	يقرأ القصيدة الشعرية قراءة أدائية معبرة مع مراعاة دقة النطق.	20	100%
		التلوين الصوتي حسب المغزى.	13	65%
		يمثل معاني النص بصوته أثناء الإلقاء.	15	75%
		ينوع الصوت حسب المعنى.	17	85%
		يمنح كل كلمة وجملة بالمساحة الصوتية المناسبة.	18	90%
		يقرأ باسترسال دون تعثر أو تقطع للقراءة.	19	95%
2	تمثــيل المعـني	يتقمص شخصية الشاعر وحالته النفسية.	19	95%
		يجيد الوقف والوصل في موضوعهما في النص الملقى.	20	100%
		الوقوف أمام الجمهور بثبات وثقة بالنفس.	12	60%
		يحسن الاستهلال بأسلوب مشوق.	20	100%
		يمثل معاني النص بصوته أثناء الإلقاء.	19	95%
		يقف أمام الجمهور بثبات وثقة بالنفس.	20	100%
3	لغــة الجــسد	يستخدم لغة الجسد والأطراف لتمثيل المعنى المقروء.	19	95%
		البعد عن التكلف أثناء التعبير عن الانفعالات.	20	100%
		الاعتناء بلغة الجسد خاصة الوجه والأطراف.	12	60%
		يوافق بين الأداء الصوتي والحركي المعبرين.	20	100%

وقد اتفق المحكمون على المهارات الرئيسة المتمثلة في الطلاقة، وتمثيل المعنى، ولغة الجسد دون تعديل أو حذف , أما المهارات الأدائية  فقد تم تعديل بعضها وحذف التي لم تصل نسبة الاتقاق عليها 80%.

 

 

جدول (3)

المهارات الأدائية التي تم حذفها من قائمة مهارات الإلقاء الشعري المناسبة لطلاب           الصف الثاني الثانوي لعدم وصولها لنسبة الاتفاق (80%)

م	المهارة الأدائية التي تم حذفها	نسبة الاتفاق	المهارة الرئيسة التي تنتمي إليها
1	التلوين الصوتي حسب المغزى.	75%	الطلاقة
2	الوقوف أمام الجمهور بثبات وثقة بالنفس.	80%	تمثيل المعنى
3	الاعتناء بلغة الجسد خاصة الوجه والأطراف.	60%	لغة الجسد
4	يمثل معاني النص بصوته أثناء الإلقاء.	55%	الطلاقة

جدول (4) المهارات التي تم تعديلها في قائمة الإلقاء الشعري

المهارات قبل التعديل	المهارات بعد التعديل
يشبع كل كلمة وجملة بالمساحة الصوتية المناسبة.	يمنح كل كلمة وجملة بالمساحة الصوتية المناسبة.
يقلد الشاعر في روحه وإحساسه.	يتقمص شخصية الشاعر وحالته النفسية.
البعد عن التكلف أثناء التعبير عن الانفعالات.	يعبر عن الانفعالات بتلقائية دون مبالغة.
يوازن بين لغة الجسد ولغة اللفظ.	يوافق بين الأداء الصوتي والحركي المعبرين.

بعد حذف بعد المهارات من قائمة مهارات الإلقاء الشعري وتعديل بعضها وفقا لآراء المحكمين؛ أصبحت قائمة في صورتها النهائية  تحتوي على ثلاث مهارات رئيسة, وهي: الطلاقة، وتمثيل المعنى، ولغة الجسد، و(12)مهارة أدائية.

جدول(5)

النسبة المئوية لمهارات الإلقاء الشعري المناسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي في               صورتها النهائية

المهارة الرئيسة	المهارة الأدائية	النسبة المئوية
الطلاقة	4	33.4%
تمثيل المعنى	5	41.6%
لغة الجسد	3	25%
المجموع	12	100%

وبالتوصل إلى الصورة النهائية للقائمة تكون تمت الإجابة عن السؤال الثاني من أسئلة البحث الحالي ونصه: ما مهارات الإلقاء الشعري المناسبة لطلاب الصف الثاني الثانوي؟

• مقياس الإلقاء الشعري المناسب لطلاب الصف الثاني الثانوي:

لتحقيق أهداف البحث الحالي؛ تم إعداد مقياس الإلقاء الشعري المناسب لطلاب الصف الثاني الثانوي, مراعيًا الخطوات الآتية:

• الهدف من المقياس.
• مصادر بناء مقياس الإلقاء الشعري المناسب لطلاب الصف الثاني الثانوي.
• وصف مقياس مهارات الإلقاء الشعري المناسب لطلاب الصف الثاني الثانوي.
• صياغة تعليمات مقياس مهارات الإلقاء الشعري.
• تحكيم مقياس الإلقاء الشعري المناسب لطلاب الصف الثاني الثانوي.
• مقياس مهارات الإلقاء الشعري في صورته النهائية.

وفيما يلي تفصيل لهذه الخطوات:

• الهدف من المقياس: تمثل الهدف من المقياس في قياس مدى امتلاك طلاب الصف الثاني الثانوي لمهارات الإلقاء الشعري.
• مصادر بناء مقياس مهارات الإلقاء الشعري المناسب لطلاب الصف الثاني الإعدادي تمثلت مصادر مقياس مهارات الإلقاء الشعري المناسب لطلاب الصف الثاني الثانوي في :
• قائمة مهارات الإلقاء الشعري
• بعض مقاييس مهارات الإلقاء الشعري التى وردت في الدراسات السابقة منها: دراسة الفضلي (2023) ودراسة محمود (2021) ودراسة الغامدي (2019) ودراسة الأمين (2015) ودراسة الطيب (2014) ودراسة Kolegar,M(2013)
• الاستعانة ببعض المختصين في مجال المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية, وعلم النفس التربوي ؛ للإفادة من خبراتهم وآرائهم.
• وصف مقياس مهارات القراءة الإلقاء الشعري:

بناء على المصادر السابقة أعد مقياس مهارا ت الإلقاء الشعري لطلاب الصف الثاني الثانوي وتم توصيف أداءات طلاب الصف الثاني الثانوي في كل مهارة على حدة , ويوضح الجدول الآتي :

 

 

 

جدول (6)

مستوىات أداء طلاب الصف الثاني الثانوي في مقياس مهارات الإلقاء الشعري

مستوى الأداء	متميز	متوسط	مقبول	ضعيف
الدرجة	5	3	2	1

كما تم إعداد استمارة تسجيل للمقياس(ملحق..)؛ بغرض التيسير على المطبق أو القائم بالتقدير لتسجيل الدرجة التي تشير إلى مستوى أداء الدارس في كل مهارة أدائية على حدة في المكان المخصص وفقا للمستوىات الأربعة المذكورة في الجدول السابق.

• تحكيم مقياس الإلقاء الشعري:

تم عرض المقياس في صورته الأولية على مجموعة من المحكمين المختصين في مجال المناهج وطرائق التدريس اللغة العربية , بلغ عددهم (13) محكما للحكم على مدى صلاحيته للتطبيق في الميدان, وإبداء رأيهم حول:

• مدى مناسبة التوصيف الخاص بكل مستوى من مستوىات الأداء المتمثلة في : متميز(5) متوسط(3) مقبول(2) ضعيف(1).
• تعديل أو حذف أو إضافة ما يرونه ضروريًا
• مقياس الإلقاء الشعري في صورته النهائية:
• بعد عرض المقياس على المحكمين تم إجراء التعديلات التي أشاروا إليها فيما يخص بعض التوصيفات في بعض المستوىات؛ لذلك أصبح مقياس تقدير الإلقاء الشعري لطلاب الصف الثاني الثانوي في صورته النهائية  
• تم التحقق من صدق المقياس بطريقتين وهما :

صدق المحكمين:.. بعرض المقياس في صورته الأولية علي السادة المحكمين والتعديل في ضوء أرائهم

نسبة الاتفاق : للتحقق من ثبات المقياس تم تدريب أحد الزملاء للقيام بملاحظة أداء الطلاب وتم الملاحظة لعدد 10 طلاب أثناء القراءة من قبل الباحثة وزميلة لها وتم تسجيل الملاحظات حول بنود ومؤشرات الأداء للمهارات الفرعية والرئيسة والمقياس ككل وتم حساب نسبة الاتفاق بين الملاحظين :

 

 

 

جدول ( 7 ) نسبة الاتفاق بين الملاحظين

المهارة	عدد المؤشرات الفرعية	نسبة الاتفاق %
تمثيل المعنى	3	90%
الطلاقة	5	95%
لغة الجسد	3	90%
مهارات الإلقاء الشعري ككل	11	91,67%

يتضح من الجدول السابق أن نسبة الاتفاق بين الملاحظين بلغت 91,67% وهي نسبة مرتفعة تشير إلى ثبات البطاقة وصلاحيتها للتطبيق.

• صدق الاتساق الداخلي:تم حساب صدق الاتساق الداخلى لمقياس مهارة الإلقاء الشعري باستخدام معامل ارتباط بيرسون، وذلك عن طريق حساب معامل ارتباط درجة كل مهارة بالدرجة الكلية للمقياس، والجدول (8 ) يوضح ذلك.

جدول ( 8   )

علاقة الأبعاد بالدرجة الكلية للمقياس مهارة الإلقاء الشعري

البعد	تمثيل المعنى	الطلاقة	لغة الجسد
معامل الارتباط بالدرجة الكلية	0,802**	0,794**	0,799**

** دالة إحصائيا عند مستوى 0,01

ويتضح من الجدول السابق أن معاملات الإرتباط بين درجات كل بعد والدرجة الكلية للمقياس دالة عند مستوى (0,01) مما يدل على أن المقياس بوجه عام يتمتع بدرجة عالية من الصدق وصادق لما وضع لقياسه.

ثانياً- الثبات:

• طريقة ألفا كرونباخ للثبات.

تم حساب الثبات بطريقة ألفا كرونباخ، حيث تم حساب ثبات أبعاد المقياس الفرعية وحساب ثبات المقياس ككل وبلغ معامل ألفا لثبات المقياس ككل = 0,813 ويوضح جدول رقم (24 ) ثبات المقياس بطريقة ألفا كرونباخ.

 

 

جدول ( 9 ) معامل ألفا كرونباخ لأبعاد المقياس وللمقياس ككل

البعد	تمثيل المعنى	الطلاقة	لغة الجسد	المقياس ككل
ألفا كرونباخ	0,804	0,809	0,811	0,813

ويتضح من الجدول أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الثبات.

الثبات بالتجزئة النصفية :

تم تطبيق المقياس علي العينة الاستطلاعية وتقسيمه إلى نصفين (المفردات الفردية، المفردات الزوجية) وتم حساب معامل ارتباط بيرسون بين درجات النصفين وحساب معامل الثبات بطريقة سبيرمان براون وطريقة جتمان للتجزئة النصفية كما يوضح ذلك الجدول (  10) الآتي:

جدول ( 10 ) معاملات الثبات بالتجزئة النصفية للمقياس

	مهارة الإلقاء الشعري
سبيرمان براون	0,824
جتمان	0,823

وهي قيم مرتفعة تدل علي ثبات المقياس وصلاحيته للتطبيق, تم التوصل إلى الصورة النهائية لمقياس مهارات الإلقاء الشعري, ثم تحديد مجموعة البحث, وتطبيق اختبار مقياس الإلقاء الشعري قبل التطبيق وبعده, ومعالجة البيانات الإحصائية للتطبيقين القبلي والبعدي علي مجموعة البحث.

 للتحقق من تكافؤ مجموعتي البحث قبليا تم وصف وتلخيص بيانات البحث بحساب (المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري) لدرجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق القبلي لاختبار الإلقاء الشعري ومقياس مهارة الإلقاء الشعري، وللتحقق من الدلالة الإحصائية للفرق بين المتوسطين تم استخدام اختبار ( ت) للمجموعتين المستقلتين المتسأويتين في عدد الأفراد، وبتطبيق اختبار( ت) لفرق المتوسطين لقياس مقدار دلالة الفرق بين متوسطى درجات مجموعتي البحث اتضح ما يلى:

• متوسط رتب الدرجات ومتوسطات مجموعة رتب الدرجات بالنسبة لطلاب مجموعتي البحث( التجريبية والضابطة) في اختبار مهارات القراءة الجهرية بعد تنفيذ تجربية الدراسة الميدانية.
• حساب الفرق بين متوسطات رتب درجات الطلاب في التطبيق البعدي بالنسبة لمجموعتي البحث (التجريبية والضابطة) لاختبار مهارات القراءة الجهرية من خلال حساب قيمة ت ودلالتها الإحصائية.
• تعرف حجم الأثر بعد حساب قيمة ت.

تم تطبيق اختبار مهارات القراءة الجهرية على المجموعتين الضابطة والتجريبية وكل منها مكونة من (40) طالبا من طلاب الصف الثاني الثانوي بعدياً وحساب الفروق بين متوسطات درجات التطبيق البعدي للمجموعتين في اختبار مهارات القراءة الجهرية باستخدام معادلة "ت" للأزواج غير المرتبطة

جدول (   11   )

نتائج اختبار "ت" للفرق بين متوسطي درجات المجموعتين في مقياس مهارة الإلقاء الشعري

البعد	المجموعة	العدد	المتوسط الحسابي	الانحراف المعياري	قيمة ت	درجة الحرية	مستوى الدلالة
تمثيل المعنى	تجريبية	30	4,57	0,94	0,518	58	غير دالة إحصائيا
	ضابطة	30	4,70	1,06
الطلاقة	تجريبية	30	5,97	1,56	0,434	58	غير دالة إحصائيا
	ضابطة	30	6,13	1,41
لغة الجسد	تجريبية	30	4,90	0,80	0,158	58	غير دالة إحصائيا
	ضابطة	30	4,93	0,83
مهارة الإلقاء الشعري	تجريبية	30	15,43	2,46	0,6	58	غير دالة إحصائيا
	ضابطة	30	15,77	1,79

يتضح من الجدول ( 10) السابقة تقارب قيم المتوسطات الحسابية لدرجات المجموعتين التحريبية والضابطة في التطبيق القبلي لأدوات البحث حيث قيمة " ت " المحسوبة بالنسبة لمقياس مهارة الإلقاء الشعري بلغت (0,60) وهي أقل قيمة " ت " الجدولية عند درجة حرية (58 ) ومستوى دلالة (0,05) مما يدل على عدم وجود فرق حقيقي بين متوسطى درجات المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق القبلي، ذلك ما يعني تكافؤ مجموعتي البحث قبليا وأن ما قد يظهر بينهما من فروق في التطبيق البعدي يمكن إرجاعها إلى أثر اختلاف المعالجة التدريسية، واستخدام برنامج إثرائي. يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0,05) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين الضابطة والتجريبية فى التطبيق البعدى لمهارات مهارة الإلقاء الشعري لصالح طلاب المجموعة التجريبية,ولاختبار صحة هذا الفرض تم وصف وتلخيص بيانات البحث بحساب (المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، أكبر درجة، أصغر درجة) لدرجات المجموعتين التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس مهارات مهارة الإلقاء الشعري كما يوضحها الجدول الآتي:

جدول(12)

الإحصاءات الوصفية لدرجات المجموعتين في التطبيق البعدي لمقياس مهارات مهارة          الإلقاء الشعري.

البعد	المجموعة	العدد	المتوسط الحسابي	الانحراف المعياري	أصغر درجة	أكبر درجة	الدرجة النهائية
تمثيل المعنى	تجريبية	30	8,33	0,66	7	9	9
	ضابطة	30	5,00	1,31	3	9
الطلاقة	تجريبية	30	12,87	1,36	10	15	15
	ضابطة	30	7,00	1,51	4	12
لغة الجسد	تجريبية	30	8,03	0,72	7	9	9
	ضابطة	30	4,83	1,02	3	8
مهارة الإلقاء الشعري	تجريبية	30	29,23	1,72	26	33	33
	ضابطة	30	16,83	2,91	12	29

يتضح من الجدول أعلاه أن متوسط درجات المجموعة التجريبية بالنسبة لمقياس أداء الإلقاء الشعري ككل بلغت (29,23) وهو أعلي من المتوسط الحسابي لدرجات المجموعة الضابطة الذي بلغ (16,83) درجة من الدرجة النهائية مما يدل علي وجود فرق بين متوسطى درجات مجموعتي البحث التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس مهارات مهارة الإلقاء الشعري لصالح المجموعة التجريبية نتيجة يعرضهم للمعالجة التجريبية (استخدام برنامج إثرائي). وبتمثيل درجات مجموعتي البحث باستخدام شكل الأعمدة البيانية اتضح ما يلي:

شكل ( 1 ) التمثيل البياني بالأعمدة لمتوسطات درجات مجموعتي

البحث في التطبيق البعدي

ويتضح من التمثيل البياني السابق وجود فروق واضحة بيانيا بين درجات مجموعتي البحث التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي لمقياس مهارات مهارة الإلقاء الشعري.

وللتحقق من الدلالة الإحصائية للفرق بين المتوسطين تم استخدام اختبار (ت) للمجموعتين غير المستقلتين المتسأويتين في عدد الأفراد، وبتطبيق اختبار( ت) لفرق المتوسطين لقياس مقدار دلالة الفرق بين متوسطى درجات مجموعتي البحث اتضح ما يلى:

 

 

 

 

 

 

 

جدول (  12)

نتائج اختبار " ت " للفرق بين متوسطي درجات المجموعتين في مهارات مهارة          الإلقاء الشعري

البعد	المجموعة	المتوسط الحسابي	الانحراف المعياري	قيمة ت	درجة الحرية	مستوى الدلالة	مربع أيتا (ƞ2)	حجم الأثر (d)	مستوى الفاعلية والأثر
تمثيل المعنى	تجريبية	8,33	0,66	12,42	58	مستوى 0,01	0,73	3,26	أثر كبير وفعالية مرتفعة
	ضابطة	5,00	1,31
الطلاقة	تجريبية	12,87	1,36	15,832	58	مستوى 0,01	0,81	4,16	أثر كبير وفعالية مرتفعة
	ضابطة	7,00	1,51
لغة الجسد	تجريبية	8,03	0,72	14,05	58	مستوى 0,01	0,77	3,69	أثر كبير وفعالية مرتفعة
	ضابطة	4,83	1,02
مهارة الإلقاء الشعري	تجريبية	29,23	1,72	20,087	58	مستوى 0,01	0,87	5,28	أثر كبير وفعالية مرتفعة
	ضابطة	16,83	2,91

يتضح من الجدول السابق أن قيمة " ت " المحسوبة بالنسبة لمقياس أداء الإلقاء الشعري بلغت (20,087) تجاوزت قيمة " ت " الجدولية عند درجة حرية (58 ) ومستوى دلالة (0,01 ) مما يدل على وجود فرق حقيقي بين متوسطى درجات المجموعتين التجريبية والضابطة فى التطبيق البعدى لصالح المجموعة التجريبية ( ذات المتوسط الأكبر). وبالآتي تم قبول الفرض : يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوى (0,01 ) بين متوسطي درجات طلاب المجموعة الضابطة والمجموعة التجريبية لمقياس مهارات مهارة الإلقاء الشعري وذلك لصالح المجموعة التجريبية ذلك بالنسبة للمقياس ككل وكذلك بالنسبة للمهارات الفرعية.

يتضح مما سبق وجود فروق ونتائج ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات المجموعتين في التطبيق البعدي لصالح المجموعة التجريبية، ولكن تسليماً بأن وجود الشيء قد لا يعني بالضرورة أهميته، فالضرورة تتحقق بوجود الدلالة الإحصائية والكفأية تتحقق بحساب الفعالية وحجم الأثر وأهمية النتيجة التي ثبت وجودها إحصائيا، ولذلك وجب أن تتبع اختبارات الدلالة الإحصائية ببعض الإجراءات لفهم معنوية النتائج الدالة إحصائيا وتحديد أهمية النتائج التي تم التوصل إليها، ومن هذه الأساليب المناسبة للبحث الحالي: اختبار مربع أيتا(ƞ²) واختبار حجم الأثر (d)، ويهدف اختبار مربع أيتا (ƞ² ) إلى تحديد نسبة من تبأين المتغير التابع ترجع للمتغير المستقل: ويتبين من الجدول ( 33 ) أن قيمة اختبار مربع أيتا (  ) لنتائج التطبيق البعدي للمجموعتين فى مقياس أداء مهارات الإلقاء الشعري (= 0,87 ) وقد تجأوزت القيمة الدالة علي الأهمية التربوية والدلالة العملية ومقدارها (0,14) (صلاح مراد، 2000). وهي تعني أن ( 87٪) من التبأين بين متوسطي درجات المجموعتين يرجع إلى متغير المعالجة التدريسية، أي أن (87٪) من التبأين بين المجموعتين في مهارات الإلقاء الشعري يمكن تفسيره بسبب اختلاف المعالجة التدريسية التي تعرض لها مجموعتي البحث، ويتضح من الجدول أن قيمة حجم الأثر = 5,28 وهي أكبر من 0,80  ما يدل علي أن مستوى الأثر كبير.

• جميع قيم مربع أيتا أكبر من 0,14 وجميع قيم حجم الأثر أكبر من 0,80 بالنسبة للمهارات الفرعية أي أن هناك فعالية وأثرا كبيرا ومهما تربويا لاستخدام برنامج إثرائي في تنمية مهارات الإلقاء الشعري.

 ويمكن تفسير هذه النتائج كما يلي:

ترجع فاعلية برنامج إثرائي مدعوم بالأنشطة اللغوية الإثرائية في تنمية مهارات الإلقاء الشعري لدى طلاب الصف الثاني الثانوي إلى عدة عوامل, منها:

• الاعتماد على أسس تدريس مهارات الإلقاء الشعري, ومنها مراعاة خصائص طلاب الصف الثاني الثانوي, واختيار وإعداد محتوى البرنامج, حيث جاءت النصوص القرائية والأنشطة مناسبة ومعدة للبرنامج مرتبطة بحياة الطلاب الواقعية, وتم تصميمها بصورة تمكن الطلاب من مهارات الإلقاء الشعري , وتشجعهم على تنمية مهارات الإلقاء الشعري.
• وضوح الأهداف المراد تحقيقها في كل نص من نصوص القراءة، وتعريف الطلاب بها.
• التدريس من خلال البرنامج الإثرائي المدعوم بالأنشطة اللغوية ساعد الطلاب على تنمية مهارات الإلقاء الشعري لديهم.
• تنوع الوسائل التعليمية والأنشطة المستخدمة في التدريس بصورة تتناسب مع طلاب الصف الثاني الإعدادي وبصورة تجذب انتباه الطلاب.
• مراعاة الفروق الفردية في كل خطوة من خطوات التدريس.
• مراعاة الباحثة عند إعداد الأنشطة أن تكون مرتبطة بالأهداف السلوكية موضوع الدرس؛ بحيث يحقق كل نشاط هدفا سلوكيا, وأن تكون مرتبطة بطرائق التدريس المتبعة, ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب, وإعداد ما يلزم من أدوات ومعينات تربوية، بحيث تسهل طرائق تنفيذها ؛ حتى تحقق الهدف المرجو.

وتتفق نتائج البحث الحالي مع نتائج الدرسات السابقة التي اهتمت بتنمية مهارات الإلقاء الشعري ومنها:

دراسةعلي (2020) التي هدفت إلى التعرف على فاعلية إستراتيجية مقترحة على التعليم المتمايز لتدريس النص الشعري في تنمية مهارات الإلقاء والفهم الوجداني لدى طلاب المرحلة الإعدادية , ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام المنهجين الوصفي وشبه التجريبي,وتم استخدام المنهج شبه التجريبي في تطبيق الإستراتيجية المقترحة على المجموعة التجريبية, كما تم تطبيق أداتي البحث , وبطاقة الملاحظة واختبار الفهم الوجداني تطبيق قبليا وبعديا على مجموعتي البحث , وبتحليل البيانات تم التوصل إلى عدة نتائج من أهمها فاعلية الإستراتيجية في تنمية مهارات الإلقاء الشعري  في تنمية مهارات الإلقاء الشعري والفهم الوجداني , ومن أهم التوصيات التي وصل إليها البحث توعية معلمي اللغة العربية بضرورة تنوع أساليب وطرائق التدريس بما يتناسب مع الظروف والمتغيرات التي تحكم كل موقف تعليمي, ويثري العملية التعليمية , ويسهم في تحقيق الأهداف.

ودراسة kolegar,westrom (2013) التي هدفت إلى إرشاد المعلمين كيفية تعلم أصول الشعر من حيث الإلقاء والتذوق والكتابة وإطلاق المفردات وفتح المجال للطلاقة اللغوية.

ودراسة الأشقر (2012) التي هدفت إلى التعرف على فاعلية برنامج تعليمي مقترح قائم على إستراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات الإلقاء الشعر العربي وتذوقه لدى طلبة المرحلة الأساسية العليا في الأردن, ولتحقيق الهدف استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي, وأداتا الدراسة, وهما: الاختبار في إلقاء الشعر العربي , والاختبار في التذوق الأدبي, وتوصلت الدراسة إلى فاعلية البرنامج في تنمية مهارات إلقاء الشعر وتذوقه المحددة في الدراسة.

ودراسة bebars (2012) التي هدفت إلى معرفة مدى تأثير القراءة المتكررة للقصائد الشعرية على الطلاقة والاستيعاب القرائي واتجاهات الطلاب نحو القراءة المتكررة للقصائد الشعرية على الطلاقة والاستيعاب القرائي واتجاهات الطلاب نحو حب القراءة الجهرية, وتوصل الباحث إلى أن القراءة للقصائد الشعرية تؤثر بشكل أيجابي في الطلاقة اللغوية وتوجهات الطلاب إلى حب القراءة الجهرية.

ويمكن تفسير هذه النتائج كما يلي:

• تخطيط موضوعات الإلقاء الشعري وتنفيذها، وتقويمها وفق برنامج إثرائي مدعوم بالأنشطة اللغوية بصورة جيدة.
• وضوح الأهداف المراد تحقيقها في كل موضوع من موضوعات الشعر وتعريف الطلاب بها.
• تنوع الوسائل التعليمية المستخدمة في التدريس للطلاب عند تدريس موضوعات الشعر وبصورة تجذب انتباه الطلاب، وتثير اهتمامهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

توصيات البحث:

فى ضوء ما توصل إليه البحث من نتائج يمكن تقديم التوصيات الآتية:

• تضمين قائمة مهارات الإلقاء الشعري -التي توصل إليها البحث- في مناهج اللغة العربية بالتعليم الثانوي.
• الإفادة من تطبيق مقياس الإلقاء الشعري في قياس مستوى طلاب الصف الثاني الثانوي في هذه المهارات.
• عقد دورات تدريبية للمعلمين لتعرفهم مهارات الإلقاء الشعري لدى الطلاب بالمرحلة الثانوية وكيفية تنميتها لديهم.

مقترحات البحث:

في ضوء نتائج البحث الحالي يمكن تقديم المقترحات الآتية:

• دراسات مماثلة لتعرف فاعلية برنامج إثرائي مدعوم بالأنشطة اللغوية في مهارات اللغة العربية مع عينات أخرى, وفي مراحل دراسية أخرى.
• برنامج لتدريب معلمي اللغة العربية على استخدام البرامج الإثرائية ومعرفة أثره على تنمية الكفايات التدريسية لدى طلابهم.
• دراسة فاعلية استخدام برامج وإستراتيجيات تدريسية أخرى في تنمية مهارات الإلقاء الشعري لدى المتعلمين في المرحلة الثانوية وفي مراحل دراسية أخرى.
• استخدام البرنامج الإثرائي المدعوم بالأنشطة اللغوية الإثرائية لتنمية مهارات الإلقاء الشعري وفاعلية الذات الأدبية لدى الطلاب الفائقين بالمرحلة الثانوية.
• فاعلية استخدام البرنامج الإثرائي المدعوم بالأنشطة اللغوية في تنمية مهارات الفهم القرائي وتنمية الدافعية الذاتية نحو تعلم مادة اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الثانوي.

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

أبو العدوس, يوسف (2010) .المهارات اللغوية وفن الإلقاء.دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.

 أبوفايدة, حسن عايض سعيد (2008) .فاعلية برنامج مقترح على الأنشطة اللغوية لعلاج الأخطاء الإملائية الشائعة لدى طلاب المرحلة المتوسطة             (رسالة ماجستير).جامعة الملك خالد.

الأشقر, فاطمة محمد  (2012) .فاعلية برنامج مقترح قائم علي استراتيجية التعلم التعاوني في تنمية مهارات إلقاء الشعر العربي وتذوقه لدي طلبة المرحلة الأساسية العليا في الأردن. [رسالة دكتوراة غير منشورة], الجامعة الأردنية.

الأمين, عبدالله محمد. (2015) .فن الإلقاء والإنشاد ومهاراتهما الفرعية.مجلة كلية اللغة العربية,2(2),79-117.

بني دومي, خالد قاسم. (2016) .مهارات الألقاء بالعربية والفرنسيةعند طلبة اللغة الفرنسية في جامعة اليرموك. مجلة اتحاد الجماعات العربية للأداب,13(2),      471  -500

الجبوري,فلاح صالح حسين. (2015) طرائق تدريس اللغة العربية في ضوء معايير الجودة الشاملة.الرضوان للنشر والتوزيع.

سلامة, محمد صابر أحمد (2012) .فاعلية برنامج إثرائي مقترح قائم على الشعر القصصي في تنمية مهارات تحليل النص الأدبي وتذوقه لدى طلاب المرحلة الثانوية(رسالة دكتوراه),جامعة القاهرة,معهد الدراسات والبحوث التربوية,ص.401.

 السيد,علي السيد وبدر, فائقة (2004) .اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد لدى الأطفال, وأسبابه وتشخيصه وعلاجه.اصدرات الأكاديمية العربية للتربية الخاصة.

 طعيمة، رشدي أحمد. (2005) . المهارات اللغوية مستوياتها، صعوبتها، دار الفكر العربي.  الكسباني، محمد السيد علي (2010). مصطلحات في المناهج وطرائق التدريس. مؤسسة حورس للنشر

الطيب,بدوي أحمد محمد.(2014).تنمية مهارات إلقاء النصوص الشعرية لطلاب المرحلة الإعدادية من خلال الأنشطة الإثرائية.دراسات في التربية وعلم النفس,46(3),217_250

 عبد المقصود ,عطية(2009) استخدام التعليم الالكتروني في تنمية بعض مهارات الإلقاء من خلال أنشطة الأذاعة المدرسية لدي تلاميذ التعليم الأساسي (بحث) المؤتمر العلمي السنوي السابق:التحديات التكنلوجية وتطوير منظومة التعلم,كلية التربية جامعة الزقازيق,ص.29_31.

عبدالحميد جابر والأعسر صفاء.(2006).البرنامج الإثرائي للمدرسة :دليل عمل لتحقيق التمييز التربوي.دار الفكر العربي.

عبدالرشيد,وحيد حامد.(2003).فاعلية الأنشطة اللغوية في تنمية بعض المهارات الحياتية لدى طلاب التعليم الثانوي الزراعي(رسالة ماجستير ).جامعة الوادي الجديد.

عزوز,السعيد(2009).فن الإلقاء الشعري:مقوماته ووظيفته,المركز التربوي الجهوي مراكش شعبة اللغة العربية.

عطاالله, عبدالحميد زهري سعد.(2006).برنامج مقترح في الألعاب اللغوية لعلاج الضعف القرائي لدى تلاميذ الصف الثالث الابتدائي.مجلة القراءة والمعرفة,(25).195_234.

 عطية, محسن علي.(2008) تدريس اللغة العربية في ضوء الكفايات الأدائية.دار المناهج للنشر والتوزيع

علي,أمل محمود(2020).فاعلية إستراتيجية مقترحة على التعليم المتمايز لتدريس النص الشعري في تنمية مهارات الإلقاء الشعري والفهم الوجداني لدى طلاب المرحلة الإعدادية

الغامدي,غرم الله عبدالله حسين(2019).أثر برنامج قائم على القراءة الحرة الموجهة في تنمية مهارات إلقاء النصوص الشعرية والتذوق الأدبي لدى طلاب المرحلة

             المتوسطة,جامعة عين شمس, مجلة البحث العلمي في التربية,(20)ع(6)402_385.

 

الفضلي,فاطمة عيد (2023) برنامج قائم على الوسائط المتعددة لتنمية مهارات فن الإلقاء باللغة

             العربية,مجلة كلية التربية,جامعة المنصورة,(121)ع(3) ص.131_267

الكلاب, مريد (2008). الإلقاء وطاقة التأثير.مملكة البحرين,مركز حوار الأجيال.

 اللقاني, أحمد , والجمل علي.(2010). معجم المصطلحات التربوية المعرفية في المناهج وطرق التدريس(ط.3).عالم الكتب.

 اللقاني، أحمد حسين (2013). معجم المصطلحات التربوية للمعرفة في المناهج وطرائق تدريس. عالم الكتب.

محمد, سلوى حسن.(2011). فاعلية المسرح التعليمى في تنمية بعض مهارات الإلقاء لدى طلاب الصف الثاني الثانوي بشعبة اللغة العربية بكلية التربية.مجلة القراءة والمعرفة (119),179-338.

محمد,محمود عبدالحافظ خلف الله.(2011).فاعلية أنشطة إثرائية مقترحة لكتاب القراءة العربية في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لدى تلاميذ الموهوبين بالمرحلة المتوسطة بالمملكة العربية السعودية:دراسة استكشافية.مجلة القراءة والمعرفة,(121).59_115.

محمود, مصطفى محمود (2015) .منهج إثرائي في اللغة العربية قائم على المدخل المنظومي لتنمية مهارات التفكير والقراءة الإبداعية لدى الطلاب المتفوقين بالمرحلة الثانوية( رسالة دكتوراه).كلية الدراسات العليا للتربية,جامعة القاهرة.

محمود,أحمد (2021) .دراسات في الإلقاء الشعري وأثره في التفاعل مع الجمهور,مجلة جامعة الأزهر للعلوم الإنسانية,(21)ع(3)

      مختار ,عبدالرازق ويوسف ,نايل(2006) فعالية بعض الأنشطة اللغوية الإثرائية في تنمية بعض مهارات الاستماع والكتابة، وكذلك التحصيل لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بجمهورية مصر العربية.مجلة المؤتمر العلمي الأول,313_326.

 

مرغني, أماني حامد (2003).أثر استخدام الألعاب اللغوية في تدريس القواعد النحوية على تنمية بعض مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي                  (رسالة ماجستير). جامعة أسيوط. البجة, عبدالفتاح حسن(2005).أساليب تدريس مهارات اللغة العربية وأدابها.دار الكتاب الجامعي.

النشوان,أحمد بن محمد بن محمد.(2007). الأنشطة اللغوية غير الصفية وأثرها في اكتساب المهارات اللغوية لدى متعلمي اللغة العربية: دراسة استكشافية.مجلة القراءة

الهذلي,أسماء ناصر وصالح,هدى محمد إمام(2016). فاعلية برنامج قائم على الأنشطة اللغوية الإثرائية في تنمية مهارات التعبير الكتابي لدى تلميذات الصف السادس الابتدائي( رسالة ماجستير).جامعة القصيم.

الهزايمة, سامي محمد(2005).أثر طريقة تقديم النصوص في مهارات التذوق الأدبي لدى طلاب الصف العاشر بالأردن.مجلة أم القرى للعلوم التربوية. والمعرفة,(65),14_43

Bebars، L. (2012). Repeated reading in poetry versus prose: Fluency and enjoyment for second-graders، Doctoral، Toledo University، USA Kolegr, M & Westron, K. (2013). Poetry-the power and the pass in, vol. (18), No. (2).

Nelson, P.A. (2005). Could you and your students use a poetry getaway? The reading teacher, 58 (8), 771-773

 

 

 

 

 

(*)  تم التوثيق باتباع نظام APA 7 كالتالي (الاسم، السنة ، الصفحة أو الصفحات) ، ومشار للمرجع بالكامل بنهاية البحث في قائمة المراجع.

Article View: 7

PDF Download: 3