الشاهد البلاغي في كتاب "أسرار البلاغة" للجرجاني ـ مقاربة وظيفية ـ | ||||
سياقات اللغة والدراسات البينية | ||||
Volume 10, Issue 4, October 2025, Page 53-69 PDF (463.83 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/siaqat.2025.396207.1094 | ||||
![]() | ||||
Author | ||||
عزيز المحساني ![]() ![]() | ||||
أستاذ باحث في الدراسات اللغوية والأدبية، وزارة التربية والتعليم، المملكة المغربية. | ||||
Abstract | ||||
تتناول هذه الدراسة واحدة من القضايا الأساسية في الدرس اللغوي العربي، وهي قضية "الشاهد البلاغي" في متن من المتون المؤسسة في الدرس البلاغي العربي القديم، وهو كتاب "أسرار البلاغة" لـ"عبد القاهر الجرجاني"، من خلال تحليل منهجي يربط بين الوظيفة البلاغية للشاهد، والتصور النظري العام للخطاب البلاغي عند "الجرجاني". كما تسعى الدراسة إلى الكشف عن معايير اختيار "الجرجاني" لشواهده وتوظيفها، وتحديد الأبعاد الفنية واللغوية التي تضبط حضورها في متنه البلاغي، بما يتيح فهما أعمق لأدوارها التداولية والجمالية داخل النسق البلاغي العربي عموما، ولدى "الجرجاني" خصوصا. تنطلق الدراسة من إشكالية أساسية يُتساءل فيها عن كيفية توظيف "الجرجاني" لشواهده البلاغية، والضوابط التي تحكم هذا التوظيف، والمنظور المتحكم في اختياره لها في علاقته بعلم البلاغة، ووظيفتها في الدرس اللغوي العربي. وللإجابة عن هذه التساؤلات، تعتمد الدراسة مقاربة وظيفية تستند إلى تتبع حضور الشواهد البلاغية في متن لغوي بلاغي بعينه هو كتاب "أسرار البلاغة"، مع النظر في مستوياتها الخطابية والتداولية في ارتباط بالتفكير اللغوي عند "الجرجاني" في بحثه البلاغي خاصة والمعرفي عامة، والتي تعكسها اختياراته، ومعايير هذه الاختيارات، وضوابطها. تُظهر نتائج الدراسة في بعدها المعرفي المرتبط بشخصية "الجرجاني" وتكوينه، أن الشاهد البلاغي عنده ليس مجرد عمل توثيقي خالٍ من أي خلفية نظرية لغوية أو رؤية جمالية أو منظور ثقافي شامل، بل هو تعبير عن استيعاب للدرس اللغوي العربي في شموليته، وتذوق جمالي لنصوصه البانية، وسعة في الاطلاع، وتنوع في الاختيار، ورجاحة عقل ومنطق، وقدرة في التحليل والتفسير. وكل ذلك ينعكس في مساهمته الجليلة في التأسيس العلمي للبلاغة العربية وتقعيدها، وفتح مسارات وروابط بينها وبين باقي المعارف والعلوم: اللغوية، والشرعية، والعقلية، وفق منظور جمالي عال يغري القارئ والدارس. أما من حيث المنظور العملي الإجرائي المتصل بالدرس البلاغي العربي، فتُبرز الدراسة أهمية الشاهد البلاغي، ووظيفته، والضوابط والشروط التي تحكم استخدامه واختياره، من خلال نموذج علمي مؤسس تمثله الشخصية العلمية لـ"عبد القاهر الجرجاني"، في عمل علمي مهم: "أسرار البلاغة". كما تعمل الدراسة في مجملها على تقريب الفهم وتوضيح الرؤية حيال ما يعتمل من التباس ويثار من إشكال في مجال البحث في الشاهد اللغوي بوجه عام، والشاهد البلاغي بوجه خاص. | ||||
Keywords | ||||
الشاهد البلاغي; عبد القاهر الجرجاني; أسرار البلاغة; المقاربة الوظيفية; البلاغة العربية | ||||
Statistics Article View: 63 PDF Download: 16 |
||||