أبو جعــــــــفر اللَّبْليُّ نشــــــأته وحياته | ||||
الإنسانيات | ||||
Volume 2025, Issue 65 - Serial Number 1, June 2025, Page 1-20 PDF (528.57 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/ins.2025.448821 | ||||
![]() | ||||
Authors | ||||
أ. رقية سمير فتحى الجزار1; أ.د. مصطفى إسماعيل وتيد2 | ||||
1باحث ماجستير بقسم اللغة العربية | ||||
2أستاذ العلوم اللغوية بقسم اللغة العربية كلية الآداب – جامعة دمنهور | ||||
Abstract | ||||
أبو جعفر اللَّبْلِيّ: عالم لغوي ونحوي موسوعي في القرن السابع الهجري ويُعد أبو جعفر أحمد بن يوسف بن يعقوب الفهري اللَّبْلِيّ (623هـ - 691هـ) من أبرز علماء اللغة العربية في القرن السابع الهجري. نشأ في مدينة لَبْلَة بالأندلس، التي وصفها بأنها مدينة حسنة ذات سور منيع وتشتهر بالزيتون والأشجار. شغفه بعلوم اللغة العربية دفعه للرحيل طلبًا للعلم، حيث انتقل إلى المشرق ومصر والجزائر وغيرها، قبل أن يستقر به المقام في تونس ويشتغل بالإقراء حتى وفاته.تميز اللَّبْلِيّ بشخصية علمية موسوعية، فقد كان عالمًا بالنحو والصرف والدلالة والإقراء، بالإضافة إلى فقهه وعلمه بالكلام. وقد تتلمذ على يد كبار علماء عصره في الأندلس والمشرق، منهم أبو علي الشلوبين وابن الدباج وشمس الدين الخسروشاهي وغيرهم. كان منهجه في ذكر شيوخه في مؤلفاته يتمثل في ذكر العلم أولًا ثم شيوخه الذين أخذ عنهم هذا الفن، ثم شيوخ أساتذته، مع الإشارة إلى سيرهم ومؤلفاتهم.ترك أبو جعفر اللَّبْلِيّ العديد من المؤلفات الهامة التي تدل على عمق علمه وغزارة إنتاجه، منها "تحفة المجد الصريح في شرح كتاب الفصيح" و"لباب تحفة المجد الصريح" وهو تلخيص للأول، و"بغية الآمال في معرفة النطق بجميع مستقبلات الأفعال"، و"وشي الحلل في شرح أبيات الجمل" الذي قدمه للسلطان الحفصي المستنصر، بالإضافة إلى كتابه "فهرست اللبلي" الذي يعد مرجعًا هامًا في ذكر شيوخه وأسانيده. كما نُسبت إليه مؤلفات أخرى في الأذكار وعلم الكلام والتصريف،و حظي اللَّبْلِيّ بمكانة علمية رفيعة في عصره، وكان شديد الاعتزاز بعلمه. وقد عُرضت مؤلفاته للنقد والتقييم من قبل علماء عصره، مما يدل على الأهمية التي كانت تُولى لإنتاجه العلمي. وقد تتلمذ على يديه العديد من الطلاب، من أبرزهم العلامة أثير الدين أبو حيان الأندلسي ومحمد بن جابر الوادآشي.تميز عصر أبي جعفر اللَّبْلِيّ بالاستقرار السياسي والقوة العسكرية في ظل حكم الدولة الحفصية، مما ساهم في ازدهار الحركة العلمية والثقافية. وقد كان اللَّبْلِيّ جزءًا فاعلًا في هذا الازدهار من خلال علمه ومؤلفاته وتلاميذه توفي أبو جعفر اللَّبْلِيّ في تونس عام 691هـ، تاركًا وراءه إرثًا علميًا غنيًا ما زال يُستفاد منه حتى اليوم، ويشهد على إسهاماته القيمة في خدمة اللغة العربية وعلومها. | ||||
Statistics Article View: 1 |
||||