مهــارات اللغــة التعبيريــة ومـــدى توفرهــا لــدى تلاميــذ المرحلـــة الابتدائيـــة مـــن ذوي صعوبـــات التعلــم

           

              مركز أ . د . احمد المنشاوى

              للنشر العلمى والتميز البحثى

                    مجلة كلية التربية

                   =======

 

مهــارات اللغــة التعبيريــة ومـــدى توفرهــا لــدى تلاميــذ المرحلـــة الابتدائيـــة مـــن ذوي صعوبـــات التعلــم

 

إعــــــــــــــــــــــداد

أ.د/ عبدالرازق مختار محمود                                 أ.د/ أحمد محمد علي رشوان

أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية                          أستاذ المناهج وطرق تدريس اللغة العربية          

     كلية التربية- جامعة اسيوط                                             كلية التربية- جامعة اسيوط    

ahmed.rashwan@edu.aun.edu.eg                                   abdelrazak.abdelkader@edu.aun.edu.eg

أ/ كريمة محمد عبدالعال

باحثة ماجستير

كلية التربية- جامعة اسيوط

karemabntmohamed@gmail.com       

 

   }المجلد الواحد والأربعون– العدد الثامن – أغسطس 2025 م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص:

استهدف البحث تنمية مهارات اللغة التعبيرية( التحدث) لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم، من خلال برنامج قائم على إستراتيجيات الفهم الشفهي واعتمد البحث المنهج التجريبي ذا التصميم شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة بتطبيق أدوات القياس قبلياً وبعدياً، وكذلك المنهج الوصفي التحليلي، وتم إعداد اختبار مهارات اللغة التعبيرية(التحدث)، ومقياس تقدير ، وتألفت مجموعة البحث من(15) تلميذا من ذوي صعوبات التعلم بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة السلام الابتدائية المشتركة بإدارة البداري التعليمية- محافظة أسيوط، تم تحديدهم من خلال المحكات والإجراءات المعتمدة بالبحث، وتم تطبيقه على تلاميذ الصف الخامس الابتدائي من ذوي صعوبات التعلم  بمدرسة السلام الابتدائية المشتركة بإدارة البداري التعليمية- محافظة أسيوط ، وتوصل البحث إلى ضعف مستوى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم بمدرسة السلام الابتدائية المشتركة بإدارة البداري التعليمية- محافظة أسيوط في مهارات اللغة التعبيرية(التحدث) المستهدفة، فأوصى بضرورة الاهتمام بتنمية تلك المهارات لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وبناء برامج تعليمية واستخدام الأساليب والإستراتيجيات التدريسية لهذا الهدف، كما قدم البحث مجموعة من التوصيات والمقترحات.

الكلمات المفتاحية: اللغة التعبيرية – التحدث- ذوو صعوبات التعلم- المرحلة الابتدائية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Expressive language skills and their availability among primary school students with learning difficulties

Prof. Dr. Abdel Razek Mukhtar Mahmoud

Professor of Arabic Language Curricula and Teaching Methods

Faculty of Education - Assiut University

abdelrazak.abdelkader@edu.aun.edu.eg

Prof. Dr. Ahmed Mohamed Ali Rushwan

Professor of Arabic Language Curricula and Teaching Methods

Faculty of Education - Assiut University

ahmed.rashwan@edu.aun.edu.eg                                 

  Ms. Karima Mohamed Abdel Aal

Master's researcher

Faculty of Education - Assiut University

karemabntmohamed@gmail.com      

Abstract:

The research aimed to develop expressive language skills (speaking) among primary school students with learning difficulties, through a program based on oral comprehension strategies. The research adopted the experimental method with a quasi-experimental design with one group by applying pre- and post-measurement tools, as well as the descriptive analytical method. A test of expressive language skills (speaking) was prepared, and an assessment scale.The research group consisted of (15) students with learning difficulties in the fifth grade of primary school at Al-Salam Primary School for Girls in the Badari Education Administration - Assiut Governorate. They were identified through the criteria and procedures approved by the research, and it was applied to fifth grade students with learning difficulties at Al-Salam Primary School for Girls in the Badari Education Administration - Assiut Governorate.The study concluded that the level of students with learning difficulties at Al-Salam Elementary School in the Badari Education Administration in Assiut Governorate is weak in the targeted expressive language skills (speaking). It recommended the need to pay attention to developing these skills among students with learning difficulties, and to build educational programs and use teaching methods and strategies for this purpose. The study also presented a set of recommendations and suggestions.

Keywords: Expressive language, speaking, learning disabilities, primary school, Arabic language

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقدمة:

 تعد فئة ذوي صعوبات التعلم من الفئات التي تحتاج الاهتمام والمساعدة بطرق وأساليب تدريسية متنوعة فتلاميذ ذوي صعوبات التعلم لا يتعلمون بالطرق العادية بل يحتاج تلاميذ ذوي صعوبات التعلم طرق خاصة بالتعلم، والبحث عن أنسب الوسائل، والأنشطة، والإسترايجيات التي تتناسب مع هؤلاء التلاميذ.

وتشكل صعوبات التعلم شريحة كبيرة تفوق كل فئات التربية الخاصة، وهذه الفئة شائكة لتعدد أسبابها ومظاهرها، فقد تكون الصعوبة نفسها مع شخصين ولكن الأسباب مختلفة، وقد يكون متأخراً في مظهر أو أكثر ولكنه قد يكون مبدعاً في جوانب أخرى(محمد مصطفى، 2011، 2)^­ 

وتشير صعوبات التعلم إلى مجموعة متنوعة من الاضطرابات التي تؤثر على اكتساب أو استخدام المعلومات اللفظية أو غير اللفظية، مما يؤثر في تعلم الأفراد؛ فصعوبات التعلم ناتجة عن ضعف في عملية واحدة أو أكثر من العمليات  المرتبطة بالفهم أو التفكير أو التذكر أو التعلم كما أنها تختلف في شدتها. (سليمان عبدالواحد،2010 ، 47)  

وتكمن خطورة صعوبات التعلم في أنها تظهر بمظاهر مختلفة حيث لا يقتصر تأثيرها فقط بالمجال الأكاديمي بل يتعداه لمختلف المجالات الأخرى كالمجال النفسي والاجتماعي ،فهي مشكلة نفسية تكيفية تؤثر علي التلميذ( نبيل عبدالهادي  ،2010، 158)

ويعاني التلاميذ ذوو صعوبات التعلم من مشكلات في اللغة التعبيرية، ويؤكد هذا تصنيف صعوبات التعلم النمائية، حيث تمثل صعوبات اللغة الشفهية إحدى الصعوبات النمائية الثانوية، ويعد اضطراب اللغة التعبيرية إحدى اضطرابات اللغة الشفهية، والضعف فيها يؤثر بشكل كبير على التفاعل الاجتماعي اليومي والتقدم الدراسي. (Pishop etal، 2017 ، 58

ومهارات اللغة التعبيرية من أهم المهارات اللغوية التي من الضروري أن يتمتع بها تلاميذ المرحلة الابتدائية من ذوي صعوبات التعلم؛ فمن خلال استخدام تلك المهارات يتمكن التلاميذ من التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم.

والأطفال الذين يعانون من صعوبات في اللغة التعبيرية يمتازون بعدم القدرة على التواصل الشفهي مع الآخرين لعدم معرفتهم استخدام الكلمات بطريقة سليمة، فهم يتعرفون على الأشياء ومدلولاتها ولكن لا يقدرون على التعبير شفهياً، حيث يجدون صعوبة في اختيار الكلمات المناسبة واستخدامها ونظراً لأهمية مهارات اللغة التعبيرية لتلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم فقد تناولتها دراسات عدة منها: ، فتبدو جملهم غير مترابطة(ليندة بودينار، 2014، 130)

دراسة(أحمد الزق، عبدالعزيز السويري،2010) التي أكدت ضعف مهارات اللغة التعبيرية لدى تلاميذ صعوبات التعلم وأوصت بإجراء المزيد من الدراسات لتنمية مهارات اللغة التعبيرية، ودراسة(عوض هاشم، 2011) التي أوضحت الفروق في الاستخدام الاجتماعي للغة بين صعوبات تعلم اللغة التعبيرية والعاديين من تلاميذ المرحلة الابتدائية ودراسة (عادل أحمد، 2018) التي أثبتت ضعف مهارات اللغة التعبيرية لدى تلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

من هذا المنطلق، ولأهمية مهارات اللغة التعبيرية لتلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم؛ يسعى البحث الحالي إلى معرفة مهارات اللغة التعبيرية ومدى توافرها لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم.

مشكلة البحث:

تمثلت مصادر تحديد مشكلة البحث في الآتي:

ملاحظة الباحثة أثناء عملها بالتدريس( معلمة بالحصة) في مدرسة السلام الابتدائية، ومدرسة الغلالبة بإدارة البداري التعليمية_ محافظة أسيوط، ومراكز علاج صعوبات التعلم (مركز الرضوى، مركز إبداع ) بمركز البداري  وعملها بمركز لصعوبات التعلم، حيث لاحظت ضعف مهارات اللغة التعبيرية ومنها: عدم منطقية الأفكار، الإطالة في الحديث، استخدام الألفاظ العامية، التحدث بصوت غير واضح، الخجل أثناء التحدث، الخوف والتوتر عدم القدرة على التواصل الشفهي مع الآخرين وصعوبة في اختيار الكلمات المناسبة.

كما أجرت الباحثة استطلاع رأي على (12) من معلمي اللغة العربية بالمرحلة الابتدائية لمعرفة مستوى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم في مهارات اللغة التعبيرية وتم السؤال بشكل عام عن المهارات ومنها:

• هل لدى التلاميذ ذوو صعوبات التعلم قصور في وصف الأشياء؟
• هل يستطيع التلاميذ ذوو صعوبات التعلم الاشتراك في الألعاب اللفظية؟
• هل يستطيع التلاميذ ذوو صعوبات التعلم ممارسة الأنشطة اللغوية التعبيرية؟
• هل يستطيع التلاميذ ذوو صعوبات التعلم إجراء مناقشات صفية مع الأقران؟
• هل يستطيع التلاميذ ذوو صعوبات التعلم اختيار الكلمات المناسبة من بين عدة ألفاظ؟

وتم التطبيق عن بعد من خلال رابط جوجل فورم* والجدول رقم (1) يوضح                نتائج الاستطلاع:

جدول (1) نتائج الدراسة الاستطلاعية

محاور استطلاع الرأي حول مهارات اللغة التعبيرية	ضعيف		متوسط		متميز
	العدد	النسبة	العدد	النسبة	العدد	النسبة
مستوى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي	8	67%	3	25%	1	8%

يتضح من الجدول إجماع أكثر القائمين بالتدريس على ضعف تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذوي صعوبات التعلم في مهارات اللغة التعبيرية؛ حيث بلغت نسبة الضعف (67%)، وقد يرجع ذلك إلى معاناة هؤلاء التلاميذ من صعوبات تعلم من ناحية، ومن ناحية أخرى عدم مراعاة معلمي اللغة العربية لخصائص التلاميذ وعدم تنويعهم لإستراتيجيات التدريس، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى تنمية مهارات اللغة التعبيرية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي    صعوبات التعلم.

ويدعم ما سبق ما توصلت إليه الدراسات السابقة التي تناولت مهارات اللغة التعبيرية ومنها:دراسة (ريهام حسن،2013) التي أوصت بضرورة المبادرة والاهتمام بعلاج صعوبات اللغة التعبيرية في مرحلة مبكرة، ودراسة( ناهد عبدالرحيم ، ٢٠١٤) التي أوصت باستخدام أساليب فعالة وأنشطة تعليمية لتلاميذ ذوي صعوبات التعلم لتنمية مهارات اللغة التعبيرية، ودراسة( كوثر خلف الله وريم العنزي ، ٢٠١٦) التي أشارت إلى تصميم برنامج لتحسين مستوي اللغة التعبيرية الشفوية لدى طالبات صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية.

أسئلة البحث:

• ما محكات تحديد تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذوي صعوبات التعلم؟

2- ما مهارات اللغة التعبيرية المناسبة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذوي صعوبات التعلم؟

3- ما مدى توفر مهارات اللغة التعبيرية لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذوي صعوبات التعلم؟

مصطلحات البحث:

ذوو صعوبات التعلم:

إجرائيًا، هم مجموعة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذوي الذكاء المتوسط أو فوق المتوسط، يعانون من صعوبة في تعلم إحدى المواد الدراسية (القراءة أو الكتابة أو العمليات الحسابية) وضعف في إنتاج اللغة والاستماع الجيد، بالرغم مما يتمتعون به من قدرات عقلية عادية وعدم معاناتهم من إعاقات عقلية أو سمعية أو بصرية أو حرمان بيئي، وتم التحقق منهم بواسطة محكات معتمدة، هي (التباعد، الاستبعاد، التربية الخاصة)، واختبار ذكاء.

مهارات اللغة التعبيرية:

وتعرف إجرائيًا بأنها أداءات التلميذ عند قيامه بالتعبير عن أفكاره ومشاعره بلغة شفهية سليمة وصوت واضح، وتنظيم أفكاره بشكل منطقي، واستخدام النبرات المناسبة للمعنى، وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ في الاختبار المعد لهذا الغرض.                          

أهداف البحث:

يهدف البحث الحالي إلى:

الوقوف على مدى توافر مهارات اللغة التعبيرية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم.

أهمية البحث:

الأهمية النظرية: قد يفيد البحث الحالي في تقديم إطار نظري عن مدى توافر مهارات اللغة التعبيرية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم.

الأهمية التطبيقية: قد يفيد البحث الحالي كلا من:

- تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم في تنمية مهارات اللغة التعبيرية لديهم.

- معلمي اللغة العربية في تحسين مهارات اللغة التعبيرية لدي تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم.

محددات البحث:

 اقتصر البحث الحالي على:

-بعض مهارات اللغة التعبيرية (التحدث) المناسبة لتلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم. وتتمثل في(نطق الأصوات والكلمات، اختيار الأفكار وتنظيمها، اختيار الكلمات والجمل والعبارات، طريقة الأداء).

- تم تطبيق البحث في الفترة من الخميس 27/ 3/ 2025 وحتى الخميس 24/ 4/ 2025م

- مجموعة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذوي صعوبات التعلم بمدرسة السلام الابتدائية بإدارة البداري التعليمية، عددهم (15) تلميذًا.

أدوات البحث:

- قائمة مهارات اللغة التعبيرية(التحدث).

_ اختبار مهارات اللغة التعبيرية(التحدث)، ومقياس تقدير الأداء.

- محكات تحديد تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذوي صعوبات التعلم، واختبار الذكاء المصور لأحمد زكي صالح.

منهج البحث:

اعتمد هذا البحث على استخدام المنهج التجريبي ذي التصميم شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة بتطبيق أدوات القياس قبلياً وبعدياً، وكذلك المنهج الوصفي التحليلي.

الإطار النظري

المحور الأول: مهارات اللغة التعبيرية:

الهدف الرئيسي للغة هو التواصل مع الآخرين ولكي يتحقق هذا الهدف يتطلب من الفرد فهم واستيعاب ما يتحدثه الاخرين وهو ما يسمى باللغة الاستقبالية وقدرة على إيصال الأفكار بلغة معبرة وهو ما يسمى باللغة التعبيرية.

مفهوم مهارات اللغة التعبيرية:

هي قدرة التلميذ على نقل الأفكار، والمعاني، والرسائل، والقدرة على التعبير عن المشاعر والرغبات( إيمان مسعد، 2018 ، 26 )

أبعاد اللغة التعبيرية:

هناك أبعاد عدة للغة التعبيرية تتمثل في: (محمود زايد، 2011 ، 785)

1- إصدار أصوات: قدرة التلميذ على نطق الحروف المختلفة.

2- إصدار كلمات: القدرة على نطق الكلمات وأسماء الأشياء المختلفة في البيئة.

• تركيب الكلمات: القدرة على نطق جمل بسيطة للتعبير عن الأشياء الموجودة حوله.

التحدث:

مهارات التحدث:

هي الاستعمال الملائم  للغة في المقام المناسب، فالتحدث هو فن استعمال اللغة المناسبة للسياق(وليد أحمد، عبدالرحيم عبدالهادي، 2014 ، 115 )

وتتنوع مهارات التحدث تبعا لعوامل عديدة منها: العمر الزمني، دافعية التلميذ للتحدث، المستوى التعليمي، الخبرات الثقافية، الرصيد اللغوي، ومن هذه المهارات:

- نطق الحروف من مخارجها نطقا صحيحا.

- تنظيم الكلمات وترتيبها لتحقيق ما يهدف إليه المتحدث.

- ترابط الأفكار وتتابعها بطريقة منطقية.

- التمكن من فن الإلقاء بما فيه من تنغيم الصوت وتنويعه، ومراعاة الأساليب اللغوية.

- القدرة على استخدام الحركات الجسمية المعبرة. (Thurlow & Osulivan،2011، 30)

أهمية تنمية مهارات التحدث لتلاميذ ذوي صعوبات التعلم:

- طريقة للتواصل اللغوي الشفهي.

- عملية ضرورية للتلميذ والفرد في أي مجتمع.

- اكتساب مهارة التفكير المنطقي وترتيب الأفكار.

- الإلمام بالفكرة العامة للموضوع وعرضها بوضوح. ( جابر حمدي وآخرون، 2021 ، 256 )

ويتضح مما سبق أن تنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم أمر مهم في تنمية قدرات التلميذ التي تساعده على التعبير عن ذاته وحاجاته ومشكلاته.

واقع تعليم التحدث في المرحلة الابتدائية:

هناك عدة مشكلات تواجه المتخصصين في تعليم اللغة العربية، ومن أهمها وجود ضعف في مستوى أداء التلاميذ على مهارات التحدث، ولعل هذا الضعف نتيجة الإهمال الشديد في تعليم التحدث، فقد أشارت أدبيات التربية إلى أن أبرز مظاهر الإهمال تتمثل في أنه لا يوجد منهج لتعليم التحدث في المرحلة الابتدائية، وأن أهداف تعليم التحدث غير واضحة، ومهارات التحدث غير محددة تحديدا دقيقا، وأن طرق التدريس المتبعة لا تعطي التلميذ حظا من المشاركة، وسوء اختيار موضوعات التحدث فهي لا ترتبط بميول التلاميذ (علوي عبدالله، 2010 ، 94)

المحور الثاني: صعوبات التعلم

يعتبر مجال صعوبات التعلم  من المجالات التي نالت  اهتمام العديد من المتخصصين في علم النفس التربوي عامة وعلم نفس الفئات الخاصة، وقد تزايد الاهتمام في الوقت الحالي بهذا المجال لتقديم الخدمات التربوية والبرامج العلاجية.

تعريف صعوبات التعلم

صعوبات التعلم هو مصطلح يشير إلى اضطراب في واحدة أو أكثر من العمليات المعرفية الاساسية اللازمة لفهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة،وتظهر على نحو قصور في الإصغاء، أو التفكير، أو النطق، او القراءة، أو الكتابة، أو العمليات الحسابية(حاتم البيلي،2020، 73)

وقد اقترح (إبراهيم يوسف، 2012 ، 39) تصنيفاً ثلاثياً لصعوبات التعلم والمتمثل في:

1- صعوبات تعلم اجتماعية وانفعالية: المتمثلة في قصور المهارات الاجتماعية،عدم الالتزام بالأدوار الاجتماعية، الرفض الاجتماعي، قصور التواصل الانفعالي، انخفاض دافعية الإنجاز،انخفاض مفهوم الذات.

2- صعوبات التعلم النمائية: تنقسم إلى:

- الصعوبات الأولية: المتمثلة في الانتباه، الإدراك، الذاكرة.

- الصعوبات الثانوية: المتمثلة في التفكير، حل المشكلات، التعبير الشفهي( اللغة الشفوية).

3- صعوبات تعلم أكاديمية: المتمثلة في القراءة، التهجئة، الكتابة.

تعريف صعوبات التعلم النمائية:

هو خلل يصيب واحدة أو أكثر من مجموعة من العمليات المعرفية المتعلقة بالانتباه، والإدراك، والذاكرة، والتفكير، واللغة وهذه العمليات تشكل الأساس التي يقوم عليه النشاط.

صعوبات التعلم الأكاديمية:

هي المشكلات التي تظهر عند تلاميذ المدارس وخاصة المرحلة الابتدائية،           والصعوبات التي تتعلق بالدراسة المتمثلة في القراءة والكتابة والحساب                                  ( مها سعد الله وآخرون، 2023 ، 80)

المظاهر العامة لذوي صعوبات التعلم

يتميز ذوو صعوبات عادة بمجموعة من السلوكيات التي تظهر في العديد من المواقف التعليمية والاجتماعية ومن أهم هذه المظاهر ما يأتي: (مدين نوري، 2012 ، 265)

1-اضطرابات الانتباه: وهي من أكثر المظاهر التي يكثر ظهورها لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم إذ يميلون بشكل تلقائي للتوجه نحو مثيرات خارجية لا ترتبط بموقف التعلم، فيواجهون صعوبات كبيرة في تنفيذ المهمات.

2-الحركة الزائدة: يتميز التلاميذ الذين يعانون من صعوبات تعلم بنشاط حركي زائد وهو رد فعل للمثيرات الخارجية.

3-الاندفاعية والتهور: يعاني بعض تلاميذ المرحلة الابتدائية من ذوي صعوبات التعلم من التسرع في إجابتهم وردود فعلهم وسلوكياتهم العامة فيخطئون في الإجابة على أسئلة قد عرفوها من قبل أو يعطون حلول سريعة لمشاكلهم بشكل قد يوقعهم بالخطأ.

محكات تحديد وتشخيص تلاميذ ذوي صعوبات التعلم

يعتبر تشخيص صعوبات التعلم والتعرف المبكر على الأفراد الذين يعانون منها من الضرورة حتى يمكن إعداد البرامج اللازمة لمواجهتها وعلاجها في بدايات ظهورها، بذلك يمكن تخفيف حدة تأثيرها على هؤلاء التلاميذ. وهذا التشخيص أو الاكتشاف هو الخطوة الأولى من إجراءات التشخيص ووضع البرامج والعلاج اللازم.

وتحتاج عملية التعرف على حالات صعوبات التعلم إلى تجميع بيانات إضافية واسعة المدى عن التلميذ قبل تقرير ما إذا كان يعاني من إحدى هذه الصعوبات أم لا.                      (سليمان عبدالواحد، 2011 ،85)

أولا: محك التباعد والتباين: يظهر التلاميذ ذوي صعوبات التعلم تباعداً في إحدى الأمرين التاليين أو كليهما:

1- تباعداً واضحاً في نمو العديد العديد من السلوكيات النفسية ( الانتباه، والتميزواللغة، والقدرة البصرية الحركية، والذاكرة، وإدراك العلاقات ..... وغيرها)

2- تباعداً بين النمو العقلي العام أو الخاص والتحصيل الأكاديمي: حيث يلاحظ التخلف الاكاديمي في المستويات الصفية المختلفة.

ثانياً: محك الاستبعاد: فتعريفات صعوبات التعلم تستبعد تلك الصعوبات التي يمكن تفسيرها بتخلف عقلي عام أو الاضطرابات الانفعالية أو نقص فرص التعلم.

ثالثاً: محك التربية الخاصة: الأطفال ذوو صعوبات التعلم لا يتعلمون بالطرق العادية ويحتاجون إلى طرق خاصة بالتعلم؛ لوجود بعض الاضطرابات النمائية التي تعيق قدرة التلميذ على التعلم.

ويعد هذا المحك ضرورياً إذ يتوجب القيام بإجراءات التشخيص المناسبة للكشف عن درجة التباعد بين القدرة والتحصيل وكذلك استبعاد كل الظروف حتى يحدد برنامجاً علاجياً خاصاً ومناسباً.( أولفت خليل، مايسة أحمد، 2018 ، 54)

وتعتبر فئة ذوي صعوبات التعلم من الفئات التي تحتاج الاهتمام والمساعدة بطرق وأساليب تدريسية متنوعة، والبحث عن أنسب الوسائل، والأنشطة، والإستراتيجيات التي تتناسب مع هؤلاء التلاميذ.

إجراءات البحث:

محكات تشخيص صعوبات التعلم:

طبقت محكات تحديد التلاميذ ذوي صعوبات التعلم"مجموعة البحث" على مجتمع البحث وفقا للإجراءات والخطوات التالية:

أ-الاطلاع على ملفات التلاميذ استنادا إلى محك التباين:

حيث تمت مراجعة درجات التلاميذ المرشحين من قبل المعلمات في مادة اللغة العربية، من سجل المتابعة الشهرية؛ لمعرفة معدل التدرج في الدرجات، وبعد مراجعة درجات التلاميذ، وتحديد الحاصلين منهم على درجات تحصيلية أقل 50% في الاختبارات الشهرية في شهر أكتوبر ونوفمبروفبراير، تم التوصل إلى(55) تلميذا، بعد استبعاد(5) تلاميذ من المنقطعين،(10) تلاميذ من الحاصلين على درجات أكثر من 50% في الاختبارات الشهرية.

ب -نسبة ذكاء التلاميذ المرشحين:

من سمات صعوبات التعلم الذكاء المتوسط، ولذلك كان لابد من إخضاع التلاميذ المرشحين لاختبار الذكاء، وقد تم تطبيق اختبار الذكاء المصور لأحمد ذكي صالح(1987) على التلاميذ؛ وذلك لاختيار التلاميذ الذين تتراوح نسبة ذكائهم بين(90: 110).

ويساعدنا الاختبار في قياس القدرة العقلية العامة للأفراد من سن (8: 17) وما بعدها، ويتكون من(60) سؤالا، ومدة الاختبار(15) دقيقة، ويعتمد الاختبار على فكرة التصنيف؛ وذلك من خلال إداراك العلاقة بين مجموعة من الأشكال وانتقاء الشكل المخالف من بين أشكال المجموعة.

نظام تصحيح الاختبار:

بعد انتهاء التلميذ من الإجابة على الأسئلة أو انتهاء الوقت المحدد للاختبار يتم سحب كراسة الإجابة منه، يتم حساب لكل سؤال صحيح درجة، والسؤال الذي لم يجب عنه أو كانت الإجابة غير صحيحة صفر، ثم يتم جمع درجات الإجابات الصحيحة للتلميذ لمعرفة الدرجة الكلية التي حصل عليها التلميذ في الاختبار.

حساب نسبة الذكاء:

بعد معرفة الدرجة الكلية التي حصل عليها التلميذ؛ نذهب لقائمة المعيار الثلاثي للاختبار لمعرفة ما يقابل هذه الدرجة من نسبة ذكاء.

وبناء على نتائج تطبيق الاختبار تم استبعاد(  15) تلميذا؛ لأن نسبة ذكائهم تراوحت من (70-80)أي ذكاء منخفض، ليصل عدد تلاميذ الدراسة إلى(40).

ج-  محك التباعد:

هو المحك الذي يقيس التباعد بين التحصيل والذكاء، ولتشخيص التلاميذ وفقا لهذا المحك، تم تحديد التلاميذ الذين يعانون من تباعد بين الذكاء والتحصيل؛ من خلال الرجوع إلى درجاتهم في المواد ذات الطبيعة الأكاديمية(اللغة العربية، والرياضيات)، والتأكد من وجود تباعد بينها وبين درجات ذكائهم على اختبار الذكاء المصور، وفي هذا الإطار، تم الاستعانة بالمعلمات في المدرسة؛ للحصول على درجات التلاميذ في الاختبارات الشهرية لتلك المواد، ومقارنتها بدرجات ذكائهم التي حصلوا عليها في اختبار الذكاء المصور، باستخدام معادلة إريكسون للدرجات المعيارية؛ حيث يتحقق شرط التباعد حينما يوجد تباعد قدره درجة معيارية واحدة أو أكبر بين الذكاء والتحصيل لصالح الذكاء؛ ونتيجة لهذا المحك، تم استبعاد(5) تلاميذ.

د - محك الاستبعاد:

لاستبعاد من يعانون من ضعف السمع أو الإبصار، أو الإعاقة البدنية، أو الحرمان الثقافي، أو الفقر الشديد، أو الخلافات الأسرية، أو الاضطرابات النفسية، تم تطبيق استمارة المسح السريع لاستبعاد ذوي المشكلات الأسرية، والاقتصادية، والجسمية، والصحية، والتعليمية، والعوامل المرتبطة بالحرمان الثقافي، وقد تمت الإجابة عن هذه الاستمارة بواسطة معلمات اللغة العربية لكونها أكثر الأشخاص اتصالا بالتلميذ، وبناء عليه تم استبعاد (5) تلاميذ، وتم استبعاد(5) تلاميذ ممن توفرت لديهم مشكلات أسرية( انفصال الوالدين)، واستبعاد (8) تلاميذ مما يعانون من ضعف النظر، واستبعاد ( 2) ممن يعانون من إعاقة حركية، ومن ثم أصبح عدد أفراد المجتمع (15) تلميذا.

ه -ترشيح المعلمات:

يعتبر ترشيح المعلمات إحدى الوسائل المستخدمة في البحث لتحديد التلاميذ ذوي صعوبات التعلم؛ على اعتبار أن معلمات اللغة العربية من أكثر الأشخاص اتصالا بالتلميذ ومعرفة بقدراته؛ وقد تم الحصول على ترشيحات المعلمات للتلاميذ من خلال مقابلة معلمات الصف الخامس الابتدائي بمدرسة السلام الابتدائية وعددهم(4) معلمات، وقد بلغ عدد التلاميذ المرشحين من قبل المعلمات(70)، من أصل ( 222 ) تلميذ بمدرسة السلام الابتدائية المشتركة، بمركزالبداري، محافظة أسيوط، وباستخدام اختبار الذكاء ومحكات تحديد تلاميذ الصف الخامس الابتدائي بلغ عدد التلاميذ(15) تلميذا.

ومن خلال ما سبق، تم تحديد التلاميذ الذين يعانون من صعوبات تعلم بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة السلام الابتدائية المشتركة وبلغ عددهم(15) تلميذا.

وبهذه الإجراءات، يكون قد تمت الإجابة عن السؤال الأول من أسئلة البحث ونصه" ما محكات تحديد التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالصف الخامس الابتدائي؟"

ثانيا: إعداد أدوات البحث ومواده:

• قائمة مهارات اللغة التعبيرية (التحدث) المناسبة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذوي صعوبات التعلم:

تم إعداد القائمة باتباع الخطوات التالية:

أ -تحديد الهدف من القائمة: وهو تحديد مهارات اللغة التعبيرية(التحدث) اللازمة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذوي صعوبات التعلم، ثم الكشف عن مدى توافرها لديهم.

ب -مصادر إعداد القائمة: اعتمدت الباحثة في بناء القائمة على عدة مصادر تمثلت في بعض الأدبيات والدراسات السابقة التي تناولت مهارات اللغة التعبيرية(التحدث) وخصائص التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.

ج -إعداد قائمة مهارات اللغة التعبيرية في صورتها الأولية:

في ضوء ما سبق تم التوصل إلى بعض مهارات اللغة التعبيرية(التحدث) قُسمت إلى مهارات رئيسة ومهارات فرعية، تم وضعها في صورة قائمة أولية؛ وذلك لعرضها على السادة المحكمين.

وتضمنت القائمة في صورتها الأولية أربعة مهارات رئيسة هي: (نطق الأصوات والكلمات نطقا صحيحا، اختيار الأفكار وتنظميها تنظيما مناسبا، اختيار الكلمات والجمل والعبارات الصحيحة، طريقة الأداء) اندرج تحت كل منها بعض المهارات الفرعية، بلغت (28) مهارة، وتم عرض القائمة في صورتها الأولية على( 43) محكما من المختصين في المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية، وبعض موجهي اللغة العربية ومعلميها؛ وذلك بهدف التوصل إلى القائمة في شكلها النهائي، والأخذ بآرائهم فيما يتعلق بالتعديل، والإضافة.

ه- تعديل القائمة وفقا لنتائج التحكيم:

بعد عرض القائمة على المحكمين، تم حساب الأوزان النسبية لنسب اتفاقهم على الأبعاد الرئيسة والفرعية بالقائمة، وقد اتفق المحكمون على المهارات الرئيسة دون تعديل أو حذف، أما المهارات الفرعية فقد تم حذف بعض المهارات لم تصل نسبة الاتفاق عليها إلى 80% وهي: يستخدم أدوات الربط، يميز عند النطق بين الأصوات المتشابهة والأصوات المتجاورة، ينطق الكلمات نطقا صحيحا خاليا من التهتهة، يوضح أفكاره بتفصيلات مناسبة، يصيغ جمل مفيدة مناسبة للأفكار، يراعي الإيقاع من حيث السرعة والبطء، ينوع نبرات الصوت وفقا للمعنى.

و -قائمة مهارات اللغة التعبيرية(التحدث) في صورتها النهائية:

بعد تعديل القائمة وفقا لآراء المحكمين ومقترحاتهم، أصبحت قائمة مهارات التحدث في صورتها النهائية تحتوي على(4) مهارات رئيسة( نطق الأصوات والكلمات نطقا صحيحا، اختيار الأفكار وتنظيمها تنظيما مناسبا، اختيار الكلمات والجمل والعبارات الصحيحة، طريقة الأداء)، و(21) مهارة فرعية. وبذلك تمت الإجابة عن السؤال الثاني ونصه" ما مهارات اللغة التعبيرية المناسبة لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذوي صعوبات التعلم؟"

إعداد اختبار مهارات اللغة التعبيرية(التحدث) لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذوي صعوبات التعلم:

أ-الهدف من الاختبار: هو الوقوف على مدى توافر مهارات اللغة التعبيرية(التحدث) لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذوي صعوبات التعلم.

ب- مصادر بناء اختبار مهارات اللغة التعبيرية( التحدث)، ومقياس تقدير مستوى الأداء لمهارات اللغة التعبيرية(التحدث): اعتمدت الباحثة في بناء الاختبار على عدة مصادر، منها:

• قائمة مهارات اللغة التعبيرية(التحدث) التي تم التوصل إليها في البحث الحالي، وخصائص تلاميذ صعوبات التعلم التي تمت الإشارة إليها في الإطار النظري للبحث.

 -بعض اختبارات مهارات اللغة التعبيرية( التحدث) التي وردت في الدراسات السابقة، ومنها: دراسة(محمد لطفي عبدالعاطي2011) والذي هدف إلى تحسين مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي،

 (محمد حمدي محمد،2018) والذي هدف إلى علاج مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي.

تصحيح الاختبار:

تم إعداد مقياس مستوى الأداء المتدرج Rubric)  ) في مهارات التحدث؛ لتقدير درجات التلاميذ في الاختبار، وهدف المقياس إلى وصف مستويات أداء تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذوي صعوبات التعلم على اختبار التحدث، ومن ثم تقدير أداء كل تلميذ في المهارات في ضوء هذه المستويات، وهي ( ممتاز، جيد، مرض، نام، متعسر)، حيث تأخذ الدرجات التالية بالترتيب ( 5_ 4_3_ 2_1 (

ج -تحكيم اختبار مهارات التحدث ومقياس تقديره: بعد القيام بالخطوات السابقة أصبح اختبار مهارات التحدث في صورته الأولية، وتم عرضه على مجموعة من المحكمين المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية عددهم(39) محكما؛ للحكم على مدى صلاحيته للتطبيق.

د- تعديل الاختبار وفقا لنتائج التحكيم:

بعد عرض الاختبار على المحكمين أشاروا إلى تعديل ترتيب بعض الأسئلة، وقد تم إجراء التعديلات التي أشاروا إليها، وأصبح الاختبار صالحا للتطبيق.

ه- ضبط الاختبار (التجربة الاستطلاعية):

لضبط اختبار مهارات التحدث تم تطبيقه على مجموعة استطلاعية من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة السلام؛ لحساب صدقه وثباته كما يلي:

صدق الاختبار (الاتساق الداخلي):

تم حساب الاتساق الداخلي للاختبار بإيجاد معامل الارتباط بين درجة كل بعد رئيس والدرجة الكلية للاختبار باستخدام معادلة سبيرمان ببرنامج SPSS 0.23. وجاءت النتائج كالتالي:

جدول (1) معامل الارتباط بين درجة كل بعد من ابعاد الاختبار والدرجة الكلية للاختبار

معامل الارتباط	الابعاد
0.696**	نطق الأصوات والكلمات
0.894**	اختيار الأفكار وتنظيمها
0.832**	اختيار الكلمات والجمل والعبارات
0.836**	طريقة الأداء

ويتضح من الجدول السابق صدق اختبار التحدث؛ حيث إن جميع معاملات الارتباط بالدرجة الكلية للاختبار دالة عند مستوى (0.01). مما يجعله أداة صادقة تصلح للتطبيق بالبحث الحالي.

ثبات الاختبار:

تم حساب ثبات الاختبار ككل وأبعاده باستخدام معادلة الفاكرونباخ ببرنامج SPSS 0.23 وبلغت معاملات الثبات للمهارات الرئيسة (نطق الأصوات والكلمات- اختيار الأفكار وتنظيمها- اختيار الكلمات والجمل والعبارات- طريقة الأداء) ( 0.74- 0.79- 0.78- 0.76) وبلغ معامل الثبات ككل (0.83) وجميعها قيم أكبر من 0.70 مما يحقق نسبة ثبات مرتفعة لهذه الأداة ويجعلها صالحة للتطبيق بتجربة البحث.

و- اختبار مهارات اللغة التعبيرية( التحدث) في صورته النهائية:

بعد إجراء التعديلات المناسبة للاختبار في ضوء آراء المحكمين وملاحظاتهم ونتائج التجربة الاستطلاعية، وبعد التأكد من صدق الاختبار أصبح في صورته النهائية جاهزا للتطبيق على مجموعة البحث.

نتائج البحث وتفسيرها:

للإجابة عن سؤال البحث" ما مدى توفر مهارات اللغة التعبيرية لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ذوي صعوبات التعلم؟"

تم تطبيق اختبار مهارات اللغة التعبيرية (التحدث) على التلاميذ مجموعة البحث، وقوامها(15) تلميذا وتلميذة، وذلك يوم الخميس( 27_3_2025)؛ ثم حساب التكرارات والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للاختبار.

يتضح من النتائج السابقة ضعف مستوى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي في مهارات اللغة التعبيرية(التحدث)، وقد يرجع ذلك إلى ضعف الاهتمام بتنمية هذه المهارات لدى تلاميذ صعوبات التعلم، والاعتماد على طرائق تدريس لا تركز على تنمية مهارات اللغة التعبيرية(التحدث) لديهم، وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسة كل من دراسة(ريهام حسن،2013) التي أوصت بضرورة الاهتمام بعلاج صعوبات اللغة التعبيرية في مرحلة مبكرة،(ناهد عبدالرحيم ،2014) التي أوصت باستخدام أساليب فعالة وأنشطة تعليمية لتلاميذ ذوي صعوبات التعلم لتنمية مهارات اللغة التعبيرية.

توصيات البحث:

في ضوء نتائج البحث يمكن تقديم التوصيات التالية:

- توعية معلمي اللغة العربية بضرورة الاهتمام بالتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وخصائصهم، واحتياجاتهم؛ مما ينعكس على أدائهم.

- الاهتمام بتنمية مهارات اللغة التعبيرية(التحدث) لدى التلاميذ في المراحل الدراسية المختلفة؛ لما لهذه المهارات من أهمية في حياتهم.

مقترحات البحث:

في ضوء نتائج البحث يمكن اقتراح دراسة الموضوعات التالية:

- برنامج مقترح لتدريب المعلمين في أثناء الخدمة على استخدام إستراتيجيات الفهم الشفهي في التدريس وأثره على أدائهم في التدريس وتحصيل التلاميذ.

- استخدام القصة لتنمية مهارات التحدث والمهارات الاجتماعية لتلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم.

- برنامج قائم على نظرية التعلم المستند إلى الدماغ لتنمية مهارات التحدث لتلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع:

السيد سليمان،(2010) ،التدريب الميداني لإنتقاء ذوي صعوبات التعلم،القاهرة،عالم الكتاب.

إبراهيم يوسف،(2012) ، الإرشاد النفسي التربوي لذوي صعوبات التعلم، الاسكندرية، دار الجامعة الجديدة.

إيمان مسعد عوض(2018) ، فعالية برنامج تدريبي لخفض اضطراب المصاداة في تنمية اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوي اضطراب التوحد، رسالة دكتوراة غير منشورة، كلية التربية، جامعة الزقازيق

أحمد الزق، عبدالعزيز السويري(2010) ،المشكلات المتعلقة باللغة الاستقبالية واللغة التعبيرية لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم اللغوية في مدينة الرياض، المجلة الأردنية في العلوم التربوية، جامعة اليرموك ، مج6، 41-52

أسماء عمر القرعان، نبيل صلاح إبراهيم(2022)، فاعلية برنامج تعليمي قائم على السرد القصصي في تطوير مهارات اللغة التعبيرية لدى الطلبة ذوي صعوبات التعلم، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة عمان

أولفت خليل محمود، مايسة أحمد النيال(2018) ،بعض سمات الشخصية والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال من ذوي صعوبات التعلم: دراسة سيكولوجية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، المجلة الدولية للبحوث النوعية المتخصصة، ع9، 42-77

جابر حمدي جابر، أحمد محمد عيسى، صابر عبدالمنعم محمد(2021) ، تنمية مهارات التحدث لتلاميذ المرحلة الابتدائية في ضوء البنائية الاجتماعية، المجلة الدولية للمناهج والتربية التكنولوجية، ع 3 ، 249-274

حاتم البيلي، (2020) صعوبات التعلم (المفهوم والعلاج) ، مجلة رعاية وتنمية الطفولة ، جامعة المنصورة،ع 18، 36-49

ريهام حسن ، (2013)،فعالية برنامج للتعليم العلاجي باستخدام الألعاب اللغوية في تنمية مهارات اللغة الشفهية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية ،رسالة ماجستير، كلية التربية ،جامعة الزقازيق

زيدان أحمد السرطاوي(2011) ، صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية ، دار الكتاب الجامعي، العين، الإمارات العربية المتحدة

سليمان عبدالواحد يوسف،(2010) ، المخ وصعوبات التعلم رؤية في إطار علم النفس العصبي المعرفي، مكتبة الأنجلو مصرية، القاهرة ، مصر

عادل أحمد دعبس، (2018)،برنامج قائم على المشاركة الوالدية لتنمية اللغة التعبيرية لدى أطفال ذوي صعوبات التعلم، رسالة ماجستير، كلية التربية للطفولة المبكرة، جامعة القاهرة.

عادل محمد العدل(2013) ، صعوبات التعلم وأثر التدخل المبكر والدمج التربوي لذوي الاحتياجات الخاصة ، القاهرة: دار الكتاب الحديث

علوي عبدالله طاهر(2010)، تدريس اللغة العربية وفقا لأحدث الطرائق التربوية، دار المسيرة، عمان

عوض هاشم عوض،(2011)، الفروق في الاستخدام الاجتماعي للغة التعبيرية بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم اللغة التعبيرية والعاديين من تلاميذ المرحلة الابتدائية في مملكة البحرين، مجلة كلية التربية بالزقازيق ، 26(71)، 119-163

كوثر جمال الدين خلف الله وريم صافق العنزي،(2016)، فاعلية استخدام الحاسوب في تحسين مستوي اللغة التعبيرية الشفوية لدى الطالبات ذوات صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية الحدود الشمالية عرعر، مجلة التربية الخاصة والتأهيل، مج (4) ، ع13، 99-132

ليندة بودينار ،(2014)، اضطرابات اللغة الشفهية لدى الأطفال ذوي صعوبات التعلم ، مجلة الممارسات اللغوية ،ع27، 199-208

ماهر شعبان عبدالباري(2011) ، مهارات التحدث العملية والأداء، دار المسيرة، الأردن

محمد مجدي عبدالعال مروان أحمد السمان، أسماء إبراهيم علي(2021)، أسس تنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ذوي صعوبات التعلم في ضوء المدخل التواصلي، دراسات في المناهج وطرق التدريس، ع250، 130- 149

محمد مصطفى أبو رزق،(2011) ،السمات الشخصية المميزة لذوي صعوبات التعلم وعلاقتها بالإنتباه وبعض المتغيرات، رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الإسلامية، غزة.

محمد لطفي عبدالعاطي(2011)، فاعلية برنامج قائم على قراءة قصص الأطفال في تنمية مهارات التحدث لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، العلوم التربوية، مج19، ع2، 175_ 211

محمود زايد ملكاوي(2011) ، فاعلية برنامج حاسوبي للتدريب النطقي بالطريقة اللفظية لضعاف السمع في مرحلة رياض الأطفال، مجلة جامعة دمشق، مج26 ، ع3 ، 783- 817

مدين نوري الشمري(2012) ، تشخيص التلاميذ ذوي الصعوبات التعلمية، مجلة العلوم الانسانية، ع12، 261-276

مها سعد الله العتيبي، إيمان أحمد هريدي، مصطفى عرابي محمود(2023) المدخل القصصي وتنمية مهارات التحدث باللغة العربية لتلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية في دولة الكويت، المجلة الدولية للمناهج والتربية التكنولوجية، ع21 ، 71-109

ناهد صلاح عبدالرحيم،(2014)، فاعلية استراتيجية الدراما في تنمية مهارات التعبير الشفهي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بالمرحلة الابتدائية ،رسالة ماجستير، كلية التربية ، جامعة بني سويف

نبيل عبدالهادي،(2010)، بطء التعلم وصعوباته، ط2، دار وائل للنشر والتوزيع، عمان، الأردن.

وليد أحمد الكندري، عبدالرحيم عبدالهادي الكندري(2014) ، تدريس فنون اللغة العربية ومهاراته، مكتبة الكويت الوطنية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المراجع الأجنبية

Bishop،Dvm، showling ،MJ ، Thompson، PA ، Greenhalgh، T، (2017) ، Ambulational and multimedi sciplinary Delphi consensus study of problems with language development : Terminology. Journal of child psychology and Psychiatry .

Thurlow& Osullivan، K ،(2011) Listing and Speaking Skills، 2th Edition، South yarra، Australia ، Macmillan.

 

 

­ تم اتباع نظام توثيق جمعية علم النفس الأمريكية APA7 مع تعديل ذكر الاسم الأول والثاني بدلا من الاسم الأخير، وتفاصيل كل مرجع مثبتة في قائمة المراجع.

Article View: 125

PDF Download: 53