مشروع أخلاقيات الترابط الحيوى عند "مارى ميدجلى" رؤية نقدية في فلسفة القيم. | ||
مجلة کلية الآداب جامعة الفيوم | ||
Volume 17, Issue 1, January 2025, Pages 2591-2686 PDF (1.5 M) | ||
Document Type: المقالة الأصلية | ||
DOI: 10.21608/jfafu.2025.426859.2312 | ||
Author | ||
Motaz aboelkair* | ||
قسم الفلسفة كلية الأداب جامعة المنصورة | ||
Abstract | ||
عرفت الفلسفة الأخلاقية، منذ بداياتها مع الفكر اليوناني وحتى تطوراتها الحديثة والمعاصرة، ميلًا واضحًا نحو التركيز على الإنسان بوصفه مركزًا للكون، وصاحب الامتياز الأخلاقي الوحيد. فقد سادت تصورات ترى أن الموجودات غير البشرية، بل والطبيعة عمومًا، لا تملك قيمة في ذاتها، وإنما تكتسب قيمتها من مدى نفعها للإنسان. وبهذا المعنى، تم تناول الطبيعة بوصفها موضوعًا خارجيًا ، منفصلاً، وأداة يُعاد تشكيلها وفقًا لحاجات البشر ومصالحهم. وقد عزز هذا التوجه كل من الفلسفة الدينية التقليدية، والفكر العلمي الحديث، والنظريات الأخلاقية الكبرى مثل: " النفعية Utilitarianism " ،و"أخلاق الواجب الكانطية Kantian Ethics " ، التي أقصت المشاعر، والعلاقات، والترابط البيولوجي، من بنيتها المفاهيمية. في هذا الإطار النقدي، تبرز "ماري ميدجلى (1919–2018م) Midgley, Mary " باعتبارها من أبرز الفلاسفة الذين سعوا إلى إعادة النظر في هذا الإرث الفلسفي المتحيز للإنسان، مقدّمةً منظورًا بديلًا يؤسس لأخلاق تتجاوز "مركزية الذات الإنسانية Anthropocentrism "، وتتجه نحو "أخلاق شمولية Holistic Ethics" ، تحتفي بالترابط الحيوي والوجودي بين الموجودات. وقد عملت ميدجلي على تفكيك مسلمات العقلانية المجردة، والفردية المتطرفة، والنزعة الاختزالية، مؤكدة أن الموجودات الحية ليست كيانات معزولة، بل هي جزء من شبكة الحياة، تتحدد هويتها ووظيفتها من خلال علاقاتها الحيوية. من هنا، تسعى هذه الدراسة إلى تقديم تحليل فكر "ماري ميدجلى " من خلال محورين رئيسين: ( أولًا ): تحليل نقدها للأخلاق التقليدية، وبيان أوجه قصور الأخلاق التقليدية وبخاصة في التعامل بين الإنسان والكائنات الأخرى .(ثانيًًا): إبراز معالم المشروع الأخلاقي البديل الذي تقترحه ميدجلى ، وتحديد أبعاده البيئية، وقيمته الفلسفية في مواجهة الأزمات الأخلاقية والبيئية المعاصرة. | ||
Keywords | ||
الترابط الحيوى; قيم; أخلاق; ميدجلى | ||
Statistics Article View: 39 PDF Download: 13 |