الفساد العابر للحدود : التداعيات الاقتصادية والسياسية والاستجابات الدولية . | ||
| مجلة البحوث القانونية والإقتصادية (المنصورة) | ||
| Volume 15, Issue 93., September 2025, Pages 1-42 PDF (13.21 M) | ||
| Document Type: المقالة الأصلية | ||
| DOI: 10.21608/mjle.2025.467214 | ||
| Author | ||
| على أحمد محمد رياض عنان* | ||
| كلية الحقوق - جامعة المنصورة | ||
| Abstract | ||
| رافقت ظاهرة الفساد البشرية منذ القدم، وتمكنت من ترسيخ جذورها في العديد من المجتمعات عبر التاريخ، متخذة أشكالًا متعددة وأساليب متنوعة، مما جعلها ظاهرة خطيرة تهدد استقرار المجتمعات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وقد تفاقمت هذه الظاهرة في العقود الأخيرة، حيث توسع نطاقها وأصبحت سلوكًا شائعًا في مختلف النظم السياسية والاقتصادية، سواء كانت ديمقراطية أو ديكتاتورية، رأسمالية أو مختلطة. أدى انتشار الفساد إلى عواقب وخيمة، خاصة في الدول الفقيرة، حيث أعاق تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية، وشوه سياسات السوق المفتوحة، وأضعف الجهود الاستثمارية، وأضر بالإصلاحات الديمقراطية، وكاد يقوض الشرعية السياسية في بعض الحالات. كما أن تأثير الفساد لم يقتصر على الدول الفقيرة، بل امتد إلى الدول الغنية أيضًا، حيث تسبب في انخفاض معدلات تحسين مستويات المعيشة، وزيادة التفاوت في الدخول نتيجة للإثراء غير المشروع، وتقليص فرص تشكيل حكومات نزيهة وفعالة. يؤدي الفساد على المستوى الدولي، إلى تشويه مسار التجارة العالمية والتأثير سلبًا على تدفقات الاستثمار، كما يسهم في تفشي الجرائم المنظمة المتعدية للحدود، مثل تهريب المخدرات والرشوة الدولية، وغسل الأموال. وتنعكس هذه التداعيات السلبية على استقرار المجتمعات وأمنها، مما يضعف المؤسسات الاقتصادية والمالية والسياسية، ويقوض الثقة العامة، ويعيق تنفيذ استراتيجيات التنمية المستدامة. الخطورة الحقيقية للفساد تكمن في ارتباطه الوثيق بالجريمة المنظمة والجريمة الاقتصادية، وفي كونه ظاهرة عابرة للحدود الوطنية. لذلك، أصبحت مواجهة الفساد تتطلب تعاونًا إقليميًا ودوليًا، حيث لم يعد بالإمكان معالجته من خلال قوانين محلية فقط. الفساد تحول إلى ظاهرة عالمية تحتاج إلى جهود مشتركة ومتكاملة لمواجهتها والقضاء عليها. تحول الفساد من قضية محلية أو إقليمية إلى مشكلة سياسية عالمية بسبب عدة عوامل، منها: التكامل الاقتصادي العالمي المتزايد. النظام المالي الدولي المعقد والمتشابك. التحالفات العالمية بين الشركات. تغاضي بعض الدول عن أنشطة الفساد، بل واعتبار الرشاوى نفقات مشروعة في بعض الحالات. هذه العوامل أدت إلى زيادة القلق العالمي تجاه الفساد وتداعياته، مما استدعى الحاجة إلى سياسات فعالة لمكافحته عبر تعاون إقليمي ودولي يشمل الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني. الفساد لم يعد يقتصر على صغار الموظفين، بل يشمل كبار المسئولين، مما يجعل مكافحته أكثر تعقيدًا. أدركت المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، خطورة الفساد مبكرًا، حيث تمت مناقشته في مؤتمراتها منذ عام 1985، ومع ذلك، لم تحظَ مكافحة الفساد بالأولوية الكافية مقارنة بقضايا أخرى مثل حقوق الإنسان والإرهاب. لكن مؤخرًا، ازداد الاهتمام الدولي بالفساد بسبب ارتباطه بالجريمة المنظمة والمشكلات الأمنية، مثل الاتجار غير المشروع في الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، بالإضافة إلى تأثيره السلبي على التنمية وانحراف المساعدات الدولية. على المستوى العربي، بذلت جامعة الدول العربية جهودًا كبيرة لمكافحة الفساد من خلال . الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد. القانون العربي النموذجي لمكافحة الفساد.3. المدونة العربية لقواعد سلوك الموظفين العموميين. | ||
| Keywords | ||
| الفساد العابر للحدود; التداعيات الاقتصادية; الاستجابات الدولية | ||
| References | ||
|
| ||
|
Statistics Article View: 5 PDF Download: 1 |
||