الذکاء الأخلاقي لدى الطلاب الموهوبين بالمرحلة الثانوية بمنطقة الباحة

 

                                     کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

                       =======

 

 

الذکاء الأخلاقی لدى الطلاب الموهوبین

بالمرحلة الثانویة بمنطقة الباحة

 

 

إعــــــــــداد

عبدالله عید سعود الغامدی 

جامعة الباحة 

.د / رمضان عاشور حسین

 

 

 

 

}    المجلد الخامس والثلاثون–العدد الحادى عشر–جزء ثانى-نوفمبر2019م{

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

مستخلص البحث:

     هدف البحث الحالی إلی دراسة الذکاء الأخلاقی لدی عینة من طلاب المرحلة الثانویة الموهوبین بمنطقة الباحة؛ وذلک بهدف تحدید مستوی الذکاء الأخلاقی لدیهم، وکذلک تحدید أثر النوع(ذکور-إناث ) علی الذکاء الأخلاقی،  وقد تکونت العینة من (140) من طلبة الثانویة الموهوبین، وقد طبق الباحث مقیاس(الذکاء الأخلاقی من إعداد الباحث)، وأسفرت نتائج البحث عن أن الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة بمنطقة الباحة یمتلکون درجة عالیة من الذکاء الأخلاقی على المقیاس ککل فقد بلغت قیمة الأهمیة النسبیة للدرجة الکلیة على المقیاس (74.57%) وهی تمثل درجة عالیة، کما أسفرت نتائج الدراسة أیضاً عن وجود فرق دال إحصائیاً بین متوسطی درجات الذکور والإناث علی مقیاس الذکاء الأخلاقی لصالح الذکور علی الأبعاد فی الأبعاد(ضبط الذات-الاحترام-التسامح-العدالة –اللطف-الدرجة الکلیة للمقیاس.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المقدمة:

یتمیز العصر الحالی بالتطور العلمی السریع، الذی یحتم على الأفراد امتلاک مقومات الحیاة العلمیة والعملیة، وعلى الرغم من التطورات والاختراعات فی جمیع جوانب الحیاة، وما نتج عن ذلک من سهولة الاتصالات والمواصلات بین الشعوب واختلاط الثقافات، وتغیر کثیر من القیم والمبادئ العالمیة إلا أن الأخلاق کانت وستبقى رمزًا للإنسانیة التی فضلها الله سبحانه وتعالى على جمیع الکائنات الأخرى قال تعالى، }وَإِنَّکَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِیم{ (القلم، 4).هذا من جهة، ومن جهة أخرى تؤثر الأخلاق على المستویات النفسیة والاجتماعیة والثقافیة وعلى ذلک اتفق الباحثون الاجتماعیون والنفسیون على أهمیة منظومة القیم الأخلاقیة ودورها فی تقدم الأمم والمجتمعات ونشوء الحضارات بالإضافة إلى دور الأخلاق فی بناء شخصیة الإنسان وتحدید معالم السلوک الإنسانی.

وفی الوقت نفسه حظی مفهوم الذکاء باهتمام کبیر من قبل الباحثین والتربویین،             کما أثار مفهوم الذکاء وکیفیة قیاسه، وتنمیته، الکثیر من الجدل بین علماء النفس على مدار سنوات طویلة. واختلف علماء النفس فی نظرتهم للذکاء وتعددت مفاهیمه وتعریفات فعلی سبیل المثال عرف جیلفورد الذکاء بأنه اسنخدم الفهم والإدراک الموجه نحو الأهداف للحکم الإبداعی وتأهیل الابتکار، أما تیرمان فعرف الذکاء بأنه القدرة على ممارسة التفکیر المجرد. (المومنی،2015، 17).       

       ومصطلح النمو الأخلاقی یطلق على مصطلح النمو الأخلاقی على التغیرات النوعیة التی تطرأ على الأحکام الخلقیة فی أثناء فترات النمو المختلفة للفرد ویطلق علیها مصطلح النمو الخلقی حیث یکون الترکیز خلال هذا النوع من النمو على جعل سلوک الفرد فی المواقف الاجتماعیة نابعًا من ذات الفرد (الشوارب، والخوالده، 2009).

مشکلة البحث:

          العدید من الدراسات أثبتت أن هنالک علاقة دالة إحصائیة بین العدید من مکونات الذکاء الأخلاقی کما ذکرتها بوربا (2003،20) وللمثال ولیس الحصر دراسة ستراکان وشیفمان (Strachan&Shigman 1980،5) التی هدفت لدراسة العلاقة بین التعاطف والتحصیل الدراسی وقد تکونت عینة الدراسة من (281) طالبا وطالبة من خلال المرحلة الثانویة وقد بینت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة موجبة بین کل من التعاطف والتحصیل الدراسی، وأشارت إلى دارسة روبنسونRobinson ,1981 التی هدفت الى دراسة العلاقة بین التعاطف والتحصیل الدراسی ، وقد تکونت عینة الدراسة من (321) طالباً وطالبة من طلاب المرحلة الوسطاء ، وقد توصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة موجبة ذات دلاله إحصائیة عند مستوى 0.001 بین قدرة الطلاب على إدراک مستوى الدفى والتعاطف لدى المعلمین وتحصیل الطلاب الأکادیمی کما أیدت دراسة بونر وأسبی Bonner & Aspy1984 التی هدفت الى دراسة العلاقة بین التعاطف والتحصیل الدراسی لدى طلاب المرحلة الثانویة ، وتکونت عینة الدراسة فیها من (101) طالباً وجود علاقة بین التعاطف ودرجات الطلاب على اختبار الاستعداد العام ، وأشارت النتائج الى ارتباط القدرة على إظهار التعاطف بالأداء الأکادیمی کذلک فإن دراسة موریسون ودنینکاوا Morrison&dlncau1997 التی هدفت لدراسة خصائص الطلاب الذین یستحقون الطرد من المدرسة ، وذلک فی ضوء سیاسة التسامح ، وأظهرت الدراسة أن هؤلاء الطلاب هم ممن یحصلون على درجات أقل من المتوسط فی تحصیلهم الدراسی مما یؤکد العلاقة بین انخفاض التحصیل الدراسی وغیاب التسامح بین الطلاب وتظهر مشکلة الدراسة الحالیة فی التعرف على مستوی الذکاء الأخلاقی لدى الطلاب الموهوبین فی المرحلة الثانویة لمنطقة الباحة فی المملکة العربیة السعودیة.

وفی ضوء ماسبق یمکن تحدید مشکلة الدراسة الحالیة فی الإجابة عن الاسئلة التالیة:

- ما درجة الذکاء الأخلاقی لدى الطلاب الموهوبین فی الثانویة العامة فی منطقة الباحة؟

- ما الفرق بین الذکور والإناث فی الذکاء الأخلاقی لدی  طلبة الثانویة العامة الموهوبین فی منطقة الباحة ؟

أهداف البحث: یهدف البحث الحالیة الى:

- قیاس درجة الذکاء الأخلاقی لدى الطلاب الموهوبین فی الثانویة العامة بمنطقة الباحة.

-  تحدید الفرق بین الذکور والإناث فی الذکاء الأخلاقی لدی  طلبة الثانویة العامة الموهوبین فی منطقة الباحة

أهمیة البحث:

      تکمن أهمیة الدراسة الحالیة فی أنها تبحث فی موضوع غایة فی الأهمیة، ألا وهو        الذکاء الأخلاقی لدى الطلاب الموهوبین المرحلة الثانویة، ویمکن تلخیص أهمیة الدراسة فی الجوانب التالیة:

أولاً: الأهمیة النظریة: یعد الذکاء الأخلاقی من المتغیرات والمفاهیم التربویة الحدیثة والمهمة لاسیما إذا ما تم دراسته فی المراحل النمائیة المختلفة، إذ لم یتم دراسته بالدرجة الکافیة والمناسبة على صعید المجتمع العربی بشکل عام وعلى صعید المجتمع السعودی بشکل خاص، وبحدود علم الباحث فإن هذه الدراسة من البحوث التقلیله التی تناولت الذکاء الأخلاقی وعلاقته بالتوافق الدراسی، کما أن متغیر التوافق الدراسی یعتبر أیضاً من المتغیرات الهامة فی شخصیة الطالب داخل المدرسة، وهذا ما یعطی أهمیة للدراسة من الناحیة النظریة.

ثانیاً: الأهمیة التطبیقیة: إن الدراسة الحالیة ستعمل على تزوید الدارسین، والباحثین، والتربویین المهتمین فی مجالات الذکاء الأخلاقی، والتوافق الدراسی بالأدوات والمقاییس التی سیتم تطویرها من خلال إجراءات الدراسة وبالتالی : تکمن الأهمیة التطبیقیة للدراسة الحالیة فی أنها ستوفر المقاییس المتعلقة بقیاس الذکاء الأخلاقی من جهة والتوافق الدراسی من جهة أخرى تطبق على الطلاب الموهوبین  فی البیئة المدرسیة فی المملکة العربیةالسعودیة.

مصطلحات البحث:

الذکاء الأخلاقی:عرفته بوربا (Borba.2001، 55) الذکاء الأخلاقی بأنه" القابلیة لفهم الصواب من الخطأ، بحیث یکون لدى الفرد قناعات أخلاقیة تدفع به للسلوک أخلاقیاً بطریقة صحیحة، وتتضمن تلک القابلیة خصائص وسمات أساسیة منها، إدراک ألم الآخرین، السیطرة على الدوافع السلبیة، الإنصاف للأخرین قبل إصدار الأحکام، تحدی الظلم ومحاربته، المعاملة الحسنة القائمة على الاحترام والتقدیر للأخرین، ضبط النفس"، ویٌعرف إجرائیاً بأنه الدرجة  الکلیة التی یحصل علیها الطالب عند استجابته لمقیاس الذکاء الأخلاقی کما مستخدم فی الدراسة  الحالیة.

الموهوب:هو کل من یتملک قدرة أو قدرات استثنائیة وأداء غیر عادی مقارنة بالفئة العمریة التی ینتمی إلیها فی مجال أو أکثر من المجالات العقلیة أو الأکادیمیة أو الإبداعیة أو القیادیة أو الفنیة أو الحرکیة، وذلک بدلالة أدائه فی الاختبارات والمقاییس أو الإنجازات ذات العلاقة بتمیزه عن غیره من الأقران (الاستراتیجیة العربیة للموهبة والإبداع، 2012، 24).

تعریف المملکة العربیة السعودیة للموهوبین: الطلاب الموهوبین هم الذین یوجد لدیهم استعدادات وقدرات غیر عادیة أو أداء متمیز عن بقیة أقرانهم فی مجال أو أکثر من المجالات اللتی یقدرها المجتمع وبخاصة فی مجالات التفوق العقلی والتفکیر الابتکاری والتحصیل العلمی والمهارات والقدرات الخاصة ویحتاجون الى عنایة تعلیمیة لاتتوفر لهم بشکل کامل فی برامج الدراسة العادیة. (الدلیل الإجرائی لمدارس التعلیم العام، الإصدار الثالث، ص 47، 1436 – 1437)، ویعرفوا إجرائیاً بأنهم الطلاب الملتحقین بالمدارس الثانویة بمنطقة الباحة، ولذین تنطبق علیهم شروط الموهبة وفق المقاییس المعتمدة فی المملکة العربیة السعودیة.

الإطار النظری والدراسات السابقة:

ان الطالب الموهوب فی المنظومة التعلیمیة التعلمیة الحدیثة هو محط اهتمام، وهو من العناصر الأساسیة فی النظام التربوی، ومن أولى اهتمامات التربوبیین هو تطویر قدرات الطلاب الموهوبین فی المدرسة لتحقیق الأهداف التربویة فی المؤسسة التعلیمیة.

الذکاء الأخلاقی Moral Intelligence :

یعد الذکاء الأخلاقی من الموضوعات المهمة فی سلوک القیادة ، لأنه یرتبط بقدرة القائد على التعامل مع الافراد ،وعلى اتخاذ قرارات ناجحة , وقد ظهر مفهوم الذکاء الأخلاقی للعلن قبل أکثر من 1400 سنة ولا سیما فی الدین الإسلامی الحنیف الذی أوجد القواعد الأساسیة لهذا العلم ,وکان أحدى مرتکزات الدین هو الأخلاق الحسنة والفاضلة والتعاطف والعطف بین الأفراد وهناک العدید من الآیات القرآنیة التی رکزت علیها وخیر دلیل على ذلک خاطب الله سبحانه وتعالى الرسول الکریم (وانک لعلى خلقاً عظیم ) القلم الآیة 4. ولکن کان أول من اهتم به من حیث التنظیر عام 2001 على ید عالمه النفس الأمریکیةMichele Borba, فی میدان التربیة والتعلیم فی أمریکا الشمالیة وأوروبا واسیاءوجنوب المحیط الهادی والتی عملت على تعزیز نمو الشخصیة  لدى الفرد وتقدیر الذات والانجاز والسلوک (Borba , 2001،307) وبعد هذا التاریخ فقد تم استعمال المفهوم فی المجالات المتعددة حیث بدأ استعماله فی بدایة حیاه الفرد ولا سیما مراحل الطفولة  ولکن فی الحقیقة الأمر توسع استخدامه من قبل جمیع المنظمات التعلیمیة وغیرها. واتفق العدید من الباحثین على أن الذکاء الأخلاقی له تأثیر على قمة الهرم التنظیمی (القیادة) , وأن امتلاک القائد للفضائل الجوهریة للذکاء الأخلاقی  تساعد على دیمومة الأداء الشخصی والتنظیمی , ویشیر (جارندر, 2005، 87) إلى أن العلماء أضافوا نوعا من أنواع الذکاءات  یرتبط بالخلق والتکوین هو ذکاء أخلاقی یهدف الى التأثیر فی سلوک الأفراد           وقیاس مدى قدرتهم على اتخاذ القرارات الوظیفیة الرشیدة والنزیهة فی المنظمة.  ویضیف (lennick & kiel ,2010 ،12) أن مصطلح الذکاء الأخلاقی ظهر حدیثا فی أمریکا الشمالیة وطبق فی نطاق التعلیم والتربیة. وأوضح (toole ,2010 ،12) فی المؤتمر السنوی الأمریکی الذی ناقش خمسة أنواع من الذکاءات وتأثیرها على العمل الإداری فی المنظمة وکان للذکاء الأخلاقی دور بارز إذ احتل موقع القمة من خلال تأثیره على موقع القائد فی المنظمة الذی یجب أن تکون قراراته وفق قناعات أخلاقیة, ویساعد الذکاء الأخلاقی الفرد على أن یصبح نزیها وقویا وأنه أساس الشخصیة المتماسکة والمواطنة القویة.

مفهوم الذکاء الأخلاقی:

           یعد مصطلح الذکاء الأخلاقی  من المصطلحات الحدیثة غیر الشائعة حیث یرى (lennick & kiel ,2011،21-25 ) أن الذکاء الأخلاقی من المصطلحات الجدیدة فی الإدارة وهو القدرة العقلیة لتحدید المبادئ الإنسانیة العالمیة  التی یجب أن تقدم الى الشخصیة قیم الاعمال وأهدافها , ویتطور الذکاء الأخلاقی عندما تکون التغیرات اکثر إیجابیة  ,أی إنه ثروة قابلة للتجدید ویمکن ملاحظة ذلک  من خلال العمل أومن خلال الحالة الشخصیة , وبقاء الشخص صادق مع المبادئ الأخلاقیة ویجب على الفرد أن یقارن بین اعتقاداته ومتطلبات بیئة عمله , وهل یرتکب الأخطاء ؟ , وهل یقول الشیء الخاطئ أحیانا  ؟ ولکن یبقى الفصل الأخلاقی هو الذی یعطی للفرد الإشباع الشخصی والجوائز المحترفة.

وتعرف بوربا (Borba.2001، 55) الذکاء الأخلاقی بأنه" القابلیة لفهم الصواب من الخطأ، بحیث یکون لدى الفرد قناعات أخلاقیة تدفع به للسلوک أخلاقیاً بطریقة صحیحة، وتتضمن تلک القابلیة خصائص وسمات أساسیة منها، إدراک ألم الآخرین، السیطرة على الدوافع السلبیة، الإنصاف للأخرین قبل إصدار الأحکام، تحدی الظلم ومحاربته، المعاملة الحسنة القائمة على الاحترام والتقدیر للاخرین، ضبط النفس.

ویرى جاردنر (Gardner.2003، 14) أن الذکاء الأخلاقی هو احترام الفرد لذاته للاخرین، وقدرته على إدراک الألم لدى الآخرین وردع النفس عن القیام بالنوایا القاسیة، وأن هذا الذکاء لا ینفصل عن الذکاء الاجتماعی، فهو یتضمن مدى امتلاک الفرد للقیم والمیول والفضائل والضمیر واحترام الآخرین والعطف علیهم والتسامح معهم والعدالة والمساواة، وأن هذه الخصائص جمیعاً تنبثق من خلال العلاقات الاجتماعیة للفرد مع الآخرین، أما قطامی (2009، 12) فتعرف الذکاء الأخلاقی بأنه" القدرة على التمییز بین الصواب والخطأ بعد فهمه واستیعابة، والالتزام بالقیم الأخلاقیة والنواهی والأوامر.

       ویؤکد کل من بهشتفار وزملائة (Beheshtifar. et al. (2011، 23 أن الذکاء الأخلاقی هو قدرة ذهنیة تمکن الفرد من تحدید المبادئ والأخلاقیات والقیم العالمیة لتی           یجب أن تطبق على قیمنا، وأهدافنا، وأفعالنا، ویشیر کل من تانر وکرستن                     (Tanner & Christen (2013, 33 إلى أن الذکاء الأخلاقی هو القدرة على تفعیل المعلومات الأخلاقیة وتنظیم الذات بطریقة تحقق الأهداف الأخلاقیة الخاصة بالفرد، والفرد الذی یتمتع بذکاء أخلاقی هو شخص یعمل على تفعیل أهداف ومبادئ أخلاقیة لصالح المجتمع الذی یعیش فیه.

        ویعرف کل من أحمد وعبده (2017، 20) الذکاء الأخلاقی على أنه القدرة على معرفة الصواب والخطأ، وضبط الذات والتعاطف مع مشاعر الآخرین، والعطف علیهم، وامتلاک الضمیر الذی یرشده نحو الصواب، والتسامح تجاه من أساء إلیه، والعدالة فی الحکم على الآخرین والتعامل معهم، ویشیر کل من تانر وکرستن (Tanner & Christen.2013، 22) أن للذکاء الأخلاقی عدد من المکونات والتی تتمثل فیما یلی:

1. المحیط الأخلاقی (Moral Compass) ویتضمن النظام المرجعی للفرد الذی یتضمن القیم والمعاییر والمبادئ التی تشکل أساس التقییم والحکم الأخلاقی لدى الفرد.

2. الالتزام الأخلاقی (Moral Commitment) القدرة والتصمیم على العمل ضمن المنظومة الأخلاقیة للفرد.

3. الحساسیة الأخلاقیة (Moral Sesitivity) وتتضمن قدرة الفرد على التعرف وتحدید القضایا من منظور أخلاقی.

4. حل المشکلات أخلاقیاً (Moral Proplem Solving) وهی قدرة الفرد على حل المشکلات فی أطر أخلاقیة.

5. الجزم الأخلاقی (Moarl Assertiveness) وهی قدرة الفرد على بناء وتطویر السلوکات والأفعال الأخلاقیة من خلال ممارستها فی ضوء المعاییر والمبادئ الأخلاقیة.

المبادئ الأساسیة للنمو الأخلاقی:

ذکر الأدب النظری حول موضوع الذکاء الأخلاقی العدید من المبادئ الأساسیة التی تعمل على النمو الأخلاقی لدى الأفراد ومن هذه المبادئ:

1. الذکاء الأخلاقی لا یتطور طبیعیاً أو من تلقاء ذاته، فهو قدرة متعلمة ومکتسبة، ویمکن تعلیمه للأطفال منذ السنوات الأولى فی الحیاة.

2. الذکاء الأخلاقی غیر متضمن بالجینات الوراثیة (العرینی، 2009).

3. المعتقدات والقیم الأخلاقیة یکتسبها الأفراد فیما قبل مرحلة المراهقة المبکرة، فالنمو الأخلاقی عملیة مستمرة متطورة لا یکتمل نموها قبل سن 21 سنة ویبلغ ذروته فی مرحلة المراهقة من خلال التفاعل مع المواقف الحیاتیة المختلفة.

4. یؤثر الأقران والأصدقاء فی النمو الأخلاقی للأفراد فبجانب دور الوالدین فی تنمیة النمو الأخلاقی لدى الأبناء یظهر دور للأصدقاء والرفاق فی التأثیر على النمو الأخلاقی           لدى الفرد.

5. الذکاء العقلی لا یؤدی بالضرورة فی کثیر من الأحیان إلى الذکاء الأخلاقی، فلیس کل من لدیه قدرة عقلیة عالیة بالضرورة أن یکون لدیه ذکاء أخلاقی مرتفع.

 6. النمو الأخلاقی یبدأ منذ سنوات الطفولة المبکرة (رزق، 2006، 55).

ثانیاً: الطلاب الموهوبین :

 إن المجتمعات على اختلاف درجات تقدمها، تولی عنایة بالموهوبین والمتفوقین من طلبتها، فهم یمتلکون قدرات متمیزة تستدعی متابعتها وتنمیتها، فالموهبة والتفوق من أهم أسس التطور والتقدم الحضاری بین الأمم، والموهوبین هم قوى ومکاناتها بشریة تدعم مواجهة المشکلات وتعمل على تقلیص تحدیات المستقبل .

والموهبة فی معناها اللغوی، أخذت من الفعل (وهب) أی أعطى شیئاً مجاناً، فهی إذا العطیة للشیء بلا مقابل، وکلمة موهوب أتت من الأصل وهب، فهو إذا الأنسان الذی یعطی أو یمنح الشیء بلا عوض أو مقابل (المعایطة، البوالیز، 2004، 29).

ویورد الدلیل الإجرائی لمدارس التعلیم العام (1436) الصادر عن وزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة تعریفاً للطلبة الموهوبین والذی یشیر إلى أن الطلاب الموهوبین ، هم الذین یوجد لدیهم استعدادات وقدرات غیر عادیة، أو أداء متمیز عن بقیة أقرانهم فی مجال أو أکثر من المجالات التی یقدرها المجتمع وبخاصة فی مجالات التفوق العقلی والتفکیر الابتکاری والتحصیل والمهارات والقدرات الخاصة، ویحتاجون إلى رعایة تعلیمیة خاصة قد لا تتوفر لهم بشکل متکامل فی برامج الدراسة العادیة.

مفهوم الموهبة

     یذکر جروان (2004) أن الموهوبین یتمتعون بقدرات خاصة تفوق ما لدى أقرانهم العادیین، فتتنوع خصائص الموهوبین وسماتهم بتنوع الدراسات التی تناولتها، وقد ظهر العدید من قوائم وتصنیفات لتلک الخصائص فی مجموعات، ویعرف الموهوب بأنه من نبغ وتمیز فی قدرة أو أکثر أو فی مجال ما، سواءً أکان هذا المجال یمثل ذکاء ممیزاً أو قدرات ابتکاریة عالیة أو قدرات خاصة کالقدرة الموسیقیة، الفنیة، الریاضیةأو قدرات لغویة (ناصف،2013، 39)، وتورد السرور (2010) تعریفاً للموهبة بأنها سمات معقدة تؤهل الفرد للإنجاز المرتفع فی بعض المهارات والوظائف، أما العاجز ومرتجى (2012) فیعرفان الموهوب بأنه الشخص الذی لدیه قدرات خاصة تؤهله للتفوق فی مجالات معینة علمیة أو أدبیة أو فنیة وغیرها، وتجعله قادراً  على الإبداع والابتکار، والذین تم اختیارهم وفق الأسس العلمیة الخاصة والمحددة باختیار  الطلبة الموهوبین.

خصائص الطلبة الموهوبین:

    یمتاز الموهوبون بالعدید من الخصائص والسمات التی تمیزهم عن غیرهم من الطلبة العادیین فی نفس الفترة العمریة، ونظراً لوجود العدید من التصنیفات لخصائص الطلبة الموهوبین فیمکن استعراضها وفقاً لما یلی:

أولاً: الخصائص العقلیة:

1. الشغف بالقراءة والاطلاع فی سن مبکر
2. القدرة على الاستدلال والتعمیم والتجرید وفهم المعانی والتفکیر المنطقی
3. اتقان وإنجاز  الأعمال العقلیة بدرجة یمکن وصفها بأنها خارقة
4. المستوى التحصیلی العالی فی القراءة والحساب والأدب والفنون والعلوم
5. سرعة التعلم والحفظ وقوة الذکرة
6. القدرة على الترکیز والمثابرة والانتباه والملاحظة
7. حب الاستطلاع وتنظیم الأفکار والرغبة القویة فی المعرفة.
8. حل المشکلات بعدة طرق ویبدی اهتماماً بالمسائل والموضوعات المجردة               (الرفاعی، 2015، 60).

ثانیاً: الخصائص الجسمیة:

یمتاز الموهوبون بصفة عامة بمستوى نمو جسمی وصحة عامة یفوق المستوى العادی للعادیین من نفس الفئة العمریة، ولعل ذلک یعود إلى قدرتهم على إدراک قیمة العادات الصحیة السلیمة وأفضل الطرق للعنایة بأجسامهم على نحو   (فطیمة، 2009، 16).

ثالثاً: الخصائص الانفعالیة والاجتماعیة:

یمیل الموهوبون إلى أن یکون لدیهم توافق انفعالی أفضل، کما یمیلون إلى أن یکونوا أفضل سیطرة واعتماداً على النفس وأقل عصبیة من أقرانهم فی الفئة العمریة، وبالرغم من ذلک لدیهم مشکلة عدم التوافق والتی تعود إلى الإحباط الذی یواجهونه فی العثور على أخرین لدیهم قدرات واهتمامات مشابهه، ویظهر الموهوب ارتباطاً بعدد من الصفات الشخصیة ارتباطاً إیجابیاکالشعور بالقیمة الذاتیة والشعور بالانتماء والخلو من الأعراض العصبیة، والتکیف النفسی (فطیمة، 2015، 70)،  وقد ورد  الباحثـون (Tuttle & Becker, 1983؛ Clark, 1992) عدة قوائم فی وصف الموهوب والمتفوق ومنها:

- حب الاستطلاع  والفضول.

- المثابرة فی متابعة اهتماماته وتساؤلاته.

- سرعة الاستیعاب وحفظ کمـیة غیر عادیة من المعلومات واختزانها.

- قوة الذاکرة والقدرة على الترکیز.

- تنوع الاهتمامات  وتفضیل العمل الاستقلالی.

- تطور لغوی مبکر وقدرة لفظیة من مستوى عال، والولع بالقراءة.

- قدرة غیر عادیة على المعالجة الشاملة للمعلومات، والسرعة والمرونة فی عملیات التفکیر.

- قدرة عالیة على رؤیة العلاقات بین الأفکار والموضوعات.

- قدرة مبکرة على استخدام وتکوین الأطر المفهومیة.

- قدرة مبکرة على تجنب الأحکام المتسرعة أو الأفکار غیر الناضجة.

- القدرة على تولید أفکار وحلول أصیلة.

- مدرک لمحیطه، واع لما یدور حوله.

- ناقد لذاته وللآخرین وتوقعات عالیة من الذات ومن الآخرین.

- یتمتع بمستوىً رفیع من حس الدعابة، ولا سیما اللفظیة منها.

- حساس شدید التأثر بالظلم على کافة المستویات ولدیه حدّة انفعالیة.

- قیادی فی مجالات متنوعة.

- میال لعدم قبول الإجابات أو الأحکام أو التعبیرات السطحیة.

- غالباً ما یستجیب لمحیطه بوسائل وطرق غیر تقلیدیة.

- تطور مبکر للمثالیة والإحساس بالعدالة؛ والکمالیة أو النزوع نحو الکمال.

- دافعیة قویة ناجمة عن شعور قوی بالحاجة إلى تحقیق الذات.

- الاستغراق فی الحاجات العلیا للمجتمع مثل العدالة والجمال والحقیقة.

- وجود فجوة غیر عادیة بین التطور العقلی والبدنی.

ثانیاً: الدراسات السابقة

دراسة کوشی (Koshy, 2018) هدفت هذه الدراسة إلى مقارنة الذکاء الأخلاقی بین طلاب المستویات العلیا من المرحلة الثانویة باستخدام استراتیجیة تنمیة القیمة التعلیمیة وطریقة النشاط الموجه التقلیدیة؛ وتکون مجتمع الدراسة من کل طلاب المستویات العلیا من المرحلة الثانویة بالهند؛ واشتملت عینة الدراسة على (70) طالب مقسمین إلى مجموعتین (35 طالب مجموعة ضابطة و35 مجموعة تجریبیة) واعتمد الباحث على المنهج التجریبی القائم على اختبارین قبلی وبعدی کأدوات للدراسة، وأظهرت الدراسة العدید من النتائج أهمها:

1. توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین کلنا المجموعتین من حیث تطور الذکاء الأخلاقی فی جوانب التعاطف والضمیر وضبط النفس لصالح طلاب المجموعة التجریبیة.
2. أن الطلاب المتعلمین باستراتتجیة تنمیة القیمة التعلیمیة لا یفکرون بشکل أخلاقی فقط، ولکن یتصرفون بشکل أخلاقی نتیجة لغرس قیم الذکاء الأخلاقی فیهم.

وأوصت الدراسة بالعدید من التوصیات، کان أهمها أنه یجب على المعلمین فی کافة المواد أن یطورا  استراتجیة تدریس لتعزیز الذکاء الاجتماعی، وکذلک یجب على السلطات اتخاذ خطوات لإعطاء التوجیه للمعلمین لتطویراستراتیجیة تنمیة القیمة التعلیمیة.

دراسة (محمد، 2016) هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى فاعلیةاسترتیجیة لتفکیر المزدوج لتنمیة الذکاء الأخلاقی وتقدیر الذات لدى طالبات الصف الثانی الثانوی العام، والکشف عن العلاقة الارتباطیة بین تنمیة الذکاء الأخلاقی وتقدیر الذات لدى المجموعة التجریبیة، شمل مجتمع الدراسة طالبات الصف الثانی الثانوی العام فی مدرسة "زهراء حلون الثانویة بنات" – إدارة المعصرة التعلیمیة – محافظة القاهرة بمصر، وقد تکونت عینة البحث من (70) طالبة وتم تقسیمهن إلى مجموعتین متساویتین تجریبیة وضابطة، واستخدم الباحث مقیاس الذکاء الأخلاقی، واختبار التفکیر المزدوج کأدوات لتحقیق أهداف البحث، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی فی الدراسة النظریة والمنهج التجریبی فی الدراسة المیدانیة،  وقد أظهرت الدراسة عدة نتائج وکان من أهمها ما یلی:

1. فاعلیة استراتیجیة التفکیر المزدوج لتنمیة الذکاء الأخلاقی وتقدیر الذات لدى طالبات الصف الثانی الثانوی الدارسات لمادة علم النفس، حیث یوجد فرق ذا دلالة إحصائیة بین المجموعة التجریبیة والضابطة عند مستوى (0.01) لصالح المجموعة التجریبیة.
2. وجود علاقة ارتباطیه موجبة قویة بین درجات طالبات المجموعة التجریبیة على اختبار الذکاء الأخلاقی، ودرجاتهم فی مقیاس تقدیر الذات للتطبیق البعدی حیث بلغت (0.56) وهی علاقة دالة إحصائیاً عند مستوى (0.01).

دراسة النواصرة (2016) هدفت الدراسة إلى الکشف عن العلاقة بین الصحة النفسیة والذکاء الأخلاقی لدى الطلبة الموهوبین من طلبة المدارس فی محافظة عجلون، استخدم الباحث اختبار الصحة النفسیة الذی تم إعداده استناداً لنظریة ماسلو، واختبار الذکاء الأخلاقی الذی تم إعداده استناداً على قائمة السلوک الخلقی لسوانسون وهل، تکونت عینة الدراسة من (100) طالب وطالبة من طلبة المدراس الموهوبین تم اختیارهم بطریقة العینة العشوائیة الطبقیة.

أظهرت نتائج الدراسة أن الطلبة الموهوبین یتمیزون بدرجات عالیة على مقیاس الصحة النفسیة والذکاء الأخلاقی وأبعاده، والأمن النفسی الکلی وبعد الشعور بالإنتماء ودرجة متوسطة فی بعدی الشعور بالحب والشعور بالأمن من أبعاد الأمن النفسی، کما أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیة إیجابیة بین الدرجات على مقیاس الصحة النفسیة الکلی، ومقیاس الذکاء الأخلاقی وأبعاده، والأمن النفسی الکلی وأبعاده.

دراسة البهبهانی (Aalbehbahani, 2015) هدفت هذه الدراسة إلى اکتشاف العلاقة بین الذکاء الأخلاقی والتکیف وأنماط الهویة؛ وتکون مجتمع الدراسة من جمیع طلاب المرحلة الثانویة بمدینة شیراز بإیران؛ واشتملت عینة الدراسة على (250) طالبا؛ واعتمد الباحث على المنهج الوصفی التحلیلی القائم على الاستبانه المکونة من (10) عناصر تقیس القدرات ضمن الإطار الأخلاقی؛ وقد أظهرت الدراسة العدید من النتائج، کان أهمها:

1. أن هناک علاقة إیجابیة واضحة بین الذکاء الأخلاقی وأنماط الهویة المعیاریة والتکیف، فبارتفاع درجات التکیف وأنماط الهویة المعیاریة لدى الطلاب ترتفع نسبة الذکاء           الأخلاقی لدیهم.
2. أن الطلاب الحاصلین على درجات عالیة من حیث التکیف، یکونون مستقلین ومسئولین وقادرین على اتخاذ القرارات للحفاظ على الاتزان الأخلاقی والاعتدال فی الحیاة وفی خططهم المستقبلیة.
3. أنه لیس هناک علاقة بین نمط الهویة الانطوائی والتکیف أو بینه وبین الذکاء الأخلاقی        لدى الطلاب.

دراسة الدرابعة واخرون (2015) هدفت الدراسة إلى الکشف عن مستوى الذکاء الأخلاقی لدى أطفال مرحلة الطفولة المتأخرة (9-12) سنة فی محافظة الکرک فی الأردن، کما هدفت الدراسة إلى الکشف عن الفروق فی الذکاء الأخلاقی تبعاً لمتغیرات (الجنس، مستوى التعلیم للوالدین، و حجم العائلة) تکون مجتمع الدراسة من جمیع الأطفال الذین هم ضمن الفئات العمریة ( 9-12) سنة فی محافظة الکرک، أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الذکاء الأخلاقی لدى أفراد عینة الدراسة کان متوسطاً، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق فی الذکاء الأخلاقی تعزى لمتغیرات (الجنس، مستوى التعلیم للوالدین، و حجم العائلة).

دراسة المومنی (2015) والتی هدفت إلى الکشف عن مستوى الذکاء الأخلاقی وعلاقته بمتغیر الجنس وفرع التعلیم لدى الطلاب المرحلة الثانویة فی منطقة الأغوار الشمالیة فی الأردن، تکونت عینة الدراسة من (480) طالباً وطالبة تم اختیارهم بالطریقة القصدیة، ولتحقیق أهداف الدراسة استخدم الباحث مقیاس الذکاء الأخلاقی من إعداد وتطویر الناصر (2009) بعد التحقق من صدقه وثباته، وکشفت نتائج الدراسة أن طلاب المرحلة الثانویة یمتلکون درجة متوسطة من الذکاء الأخلاقی، وذلک على مقیاس الذکاء الأخلاقی ککل، وعلى جمیع الأبعاد الفرعیة للمقیاس باستثناء بعد التعاطف إذ أشارت النتائج إلى أن متوسط درجات الطلاب على هذا البعد مرتفع، کما کشفت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الدرجة الکلیة للذکاء الأخلاقی وفی درجات الأبعاد ( الضمیر، الاحترام، اللطف، التسامح، العدل) تعزى لمتغیر الجنس ولصالح الطالبات، فی حین لم تکن هناک فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجات الطلاب على بعدی (التعاطف، التحکم الذاتی) تعزى لمتغیر الجنس، وأشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی الدرجة الکلیة للذکاء الأخلاقی وفی درجات الأبعاد الفرعیة للمقیاس تعزى لفرع التعلیم الثانوی ولصالح الطلاب الفرع العلمی، فی حین کشف النتائج عن           عدم وجود فروق دالة إحصائیاً فی الدرجة الکلیة للذکاء الأخلاقی وفی درجات الأبعاد الفرعیة           ( التعاطف، الضمیر، اللطف، التسامح، العدل) تعزى للتفاعل بین متغیری الجنس وفرع التعلیم الثانوی، فی حین کانت هناک فروق دالة إحصائیاً فی درجات الطلاب على  بعدی              (التحکم الذاتی، والاحترام) تعزی لتفاعل متغیری الجنس مع متغیر فرع التعلیم الثانوی.

دراسة الدرباح وآخرون (2014) هدفت الدراسة إلى الکشف عن مستوى الذکاء الأخلاقی لدى أطفال مرحلة الطفولة المتأخرة بعمر (9 – 12) سنة، فی محافظة الکرک فی الأردن، کما هدفت الدراسة إلى الکشف عن الفروق فی الذکاء الأخلاقی تبعاً لمتغیرات (الجنس، عمر الأسرة، مستوى تعلیم الوالد، حجم الأسرة) تکونت عینة الدراسة من (500) طفل وطفلة من أطفال المراحل الدراسیة الابتدائیة، استخدمت الدراسة مقیاس الذکاء الأخلاقی من إعداد           (میشل، 2001)، أظهرت نتائج الدراسة وجود مستوى متوسط من الذکاء الأخلاقی لدى أطفال مرحلة الطفولة المتأخرة، کما أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائیاً فی مستوى الذکاء الأخلاقی تعزى لمتغیر عمر الوالد، أیضاً دراسة Hosienpoor. Ranjdoost (2013) هدفت الدراسة إلى الکشف عن العلاقة بین الذکاء الأخلاقی والتحصیل الدراسی لدى طلاب المدارسالعلیا تکون مجتمع الدراسة من (1600) طالب وطالبة، تم اختیار عینة الدراسة منهم فی ثلاث محافظات عشوائیاً وبلغ عدد عینة الدراسة (210) أفراد، استخدمت الدراسة أداة جمع البیانات من خلال مقیاس (Lennick & Kiel) للذکاء الأخلاقی، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن وجود علاقة ارتباطیة إیجابیة دالة احصائیاً بین الذکاء الأخلاقی والتحصیل الدراسی لدى أفراد عینة الدراسة، کما أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة ارتباطیة إیجابیة دالة إحصائیاً بین أبعاد الذکاء الأخلاقی، النزاهة، التسامح، التعاطف، مع التحصیل الدراسی، کما لم توجد علاقة ارتباطیة دالة إحصائیاً بین بعد المسؤولیة والتحصیل الدراسی، ودراسة العبیدی والأنصاری (2011) هدفت الدراسة إلى التعرف على الذکاء الأخلاقی والتوافق الدراسی لدى طلبة الصف السادس الابتدائی کما هدفت إلى الکشف عن العلاقة الارتباطیة بین الذکاء الأخلاقی والتوافق الدراسی، بلغت عینة الدراسة (500) طالب وطالبة، استخدمت الدراسة مقیاسین أحدهما للذکاء الاخلاقی والأخر للتوافق الدراسی، وأظهرت نتائج الدراسة أن طلبة الصف السادس الابتدائی یتمتعون بالذکاء الاخلاقی کما أن لدیهم توافقاً دراسیاً، وظهر من خلال النتائج وجود علاقة ارتباطیة إیجابیة دالة إحصائیاً بین الذکاء الأخلاقی والتوافق الدراسی لدى طلبة الصف السادس الابتدائی، وکذلکدراسة الطائی (2010) هدفت الدراسة إلى قیاس درجة امتلاک الطلاب الدراسة المتوسطة للذکاء الأخلاقی، تکونت عینة الدراسة من (400) طالب وطالبة من طلاب الدراسة المتوسطة والملتحقین بثلاث مدارس فی أبى مدینة بغداد، ولقیاس الذکاء الأخلاقی لدى عینة الدراسة قامت الباحثة بتطبیق مقیاس الذکاء الأخلاقی لبوربا والذی یتضمن (70) فقرة موزعة على الفضائل السبعة للذکاء الأخلاقی. توصلت الدراسة إلى أن طلاب  الدراسة المتوسطة یمتلکون درجة مرتفعة من الذکاء الأخلاقی، إذ کان متوسط درجاتهم على مقیاس الذکاء الأخلاقی أعلى من  المتوسط الفرضی، کما بینت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی درجة الذکاء الأخلاقی تعزى لمتغیر الجنس ولصالح الذکور.

دراسة النواصرة (2006) هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى الذکاء الانفعالی والاجتماعی والخلقی لدى الطلبة الموهوبین وعلاقته ببعض المتغیرات الدیموغرافیة، تکونت عینة الدراس إیفی ة من (461) طالبا وطالبة من طلبة مدارس الیوبیل، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى الذکاء الخلقی لدى الطلبة المتفوقین کان مرتفعاً، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الذکاء الانفعالی والاجتماعی والخلقی ولصالح الإناث.

دراسة أولوسولا وآخرین (Olusola et al., 2015) هدفت هذه الدراسة إلى اختبار مستوى الذکاء الأخلاقی بین طلاب الصف الأخیر من المرحلة الثانویة فی ولایة أوسن (Osun) بنیجیریا؛ وتکون مجتمع الدراسة من کل طلاب الثانویة فی المناطق الحکومیة المحلیة فی شمال وجنوب ووسط إیفی بولایة أوسن بنیجیریا؛ واشتملت عینة الدراسة على (240) طالبا؛ واعتمد الباحثون على المنهج الوصفی المسحی القائم على استمارة الاستطلاع کأداة للدراسة، وأظهرت الدراسة العدید من النتائج، کان أهمها:

1. أن الطلاب لدیهم مستوى عالیا من الذکاء الأخلاقی، المتمثل فی تطبیق المبادئ إلى أفعال، وهذا یردعهم عن اللجوء للغش.
2. أن الطلاب ذوی مستویات الذکاء الأخلاقی العالیة لدیهم القدرة على تنفیذ ما هو صحیح ومقاومة أی ضغوط قد تکون ضد حسن الخلق.
3. أن الاختلاف الواضح بین الطلاب فی الذکاء الأخلاقی یعود إلى الأسس التی تقوم علیها أسرهم، فتأثیر علاقة الطالب بأسرته یعتبر عاملا أساسیافی تطویر الذکاء الأخلاقی لدیه.

سؤال البحث: مامستوی الذکاء الأخلاقی لدی طلبة الثانویة الموهوبین بمنطقة الباحة؟

فرض البحث: "لایوجد فرق دال إحصائیاً بین متوسطی درجات الذکور والإناث علی قیاس الذکاء الأخلاقی یٌعزی إلی أثر متغیر النوع.

إجراءات البحث، ویتضمن:

منهجالبحث: من أجل تحقیق أهداف البحث الحالی قام الباحث باستخدام المنهجالوصفی (السببی-المقارن) )؛ وهو المنهج المناسب لطبیعة مشکلة البحث.

مجتمعالبحث:

تکون مجتمع الدراسة من جمیع الطلاب الموهوبین فی المرحلة الثانویة فی مدارس منطقة الباحة فی المملکة العربیة السعودیة والبالغ عددهم (180) طالباً.

أولاً:عینة حساب الخصائص

تکونت عینة الدراسة الاستطلاعیة من (40) طالباً من الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة فی منطقة الباحة، وقد تم اختیارهم  بالطریقة العشوائیة، وذلک  لغایات تطبیق  أدوات الدراسة علیهم لاستخراج مؤشرات الصدق والثبات بالطرق المناسبة، وقد تم استبعادهم من التطبیق النهائی لأداة الدراسة.

المدارس	العمر الزمنی	العینة
بنی ضبیان	16	ذکور
بنی سار	17	ذکور
ثانویة الملک سعود	18	ذکور
ثانویة الأمیر محمد بن سعود	18	ذکور
ثانویة السروات	18	ذکور

جدول (1)  یوضح طبیعة العینة

ثانیاً:عینةالدراسة:

تکونت عینة الدراسة الأصلیة من (140)  طالباً من الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة فی منطقة الباحة فی المملکة العربیة السعودیة.

ثالثاً: أداة الدراسة:

     لتحقیق أهداف الدراسة الحالیة والمرتبطة بموضوع  الذکاء الأخلاقی وعلاقته بالتوافق الدراسی لدى الطلاب الموهوبین فی المرحلة الثانویة بمنطقة الباحة، قام الباحث بتطویر أدوات الدراسة بعد الرجوع إلى الأدب النظری وفق الخطوات التالیة:

مقیاس الذکاء الأخلاقی:

أولاً قام الباحث ببناء مقیاس الذکاء الأخلاقی من خلال الاطلاع على الأدب النظری            المتعلق بالذکاء الأخلاقی فی ضوء نظریة میشیل بوربا والتی اعتمدت بصفتها اطارا لتحدید مجالات المقیاس، کما تم الاطلاع على العدید من الدراسات السابقة حول موضوع           الذکاء الأخلاقی کدراسة (Borba.2001)، ودراسة (النواصرة، 2016)، ودراسة                (Ibrahim & Al Mehsin. 2016)، ودراسة (المومنی، 2015) ، ودراسة (بشارة، 2013) ، ودراسة (العبیدی والأنصاری، 2011) ودراسة (الطائی، 2010) وقد تم تحدید الأبعاد المتعلقة بمقیاس الذکاء الأخلاقی وهی التعاطف، الضمیر، الاحترام، اللطف، ضبط الذات،            العدل، التسامح.

فی ضوء اعتماد الأبعاد السبعة للذکاء الأخلاقی وفقاً لنظریة میشیل بوربا، تم صیاغة فقرات المقیاس على شکل مواقف بحیث یکون لکل بعد من أبعاد المقیاس الفرعیة (3) مواقف لیصبح المقیاس فی صورته الأولیة مکونا من (21) موقفایتبع لکل موقف (3) خیارات تسمح للمفحوص الاختیار من بینها بواقع خیار واحد یراه مناسباً کطریقة للتعامل مع الموقف، وقد أعطی کل خیار من الخیارات التابعة لکل موقف التدریج (3 – 1) وبذلک تتراوح العلامة على المقیاس من (63 – 21) والملحق رقم (1). یوضح ذلک.

ثانیاً، صدق مقیاس الذکاء الأخلاقی:

للتأکد من صدق مقیاس الذکاء الاخلاقی قام الباحث بالإجراءات التالیة.

صدق المحکمین (الصدق الظاهری)

    للتحقق من مدى ملائمة المقیاس لجمع البیانات تم عرضه بصورته الأولیة على مجموعة من المحکمین ذوی الاختصاص والملحق رقم (2) یبین أعضاء لجنة المحکمین، وبعد عرض المقیاس على لجنة المحکمین تم إجراء التوصیات والتی تمثلت فی تعدیلات على الصیاغة اللغویة لبعض فقرات المقیاس، کما فی الملحق رقم (3)، والجدول رقم (2) یوضح ذلک.

جدول(2) یوضح بعض عبارات مقیاس الذکاء الاخلاقی للطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة قبل التعدیل وبعد التعدیل علیه:

وقد تکون مقیاس الذکاء الأخلاقی من قسمین هما.

•القسم الأول، ویتضمن تعلیمات الإجابة على المقیاس.

•القسم الثانی و یتضمن(21) موقفا موزعا على الأبعاد السبعة للمقیاس،کما فی الجدول رقم (3)

جدول (3)

توزیع المواقف على الأبعاد الرئیسیة لمقیاس الذکاء الأخلاقی

 صدق الاتساق الداخلی:

    للتحقق من صدق الاتساق الداخلی لمقیاس الذکاء الأخلاقی تم تطبیقه على عینة استطلاعیة وقوامها (40) طالباً، وتم احتساب معامل ارتباط بیرسون بین أبعاد المقیاس السبعة والدرجة الکلیة على الأداة کما فی الجدول (4)

جدول ( 4)

معاملات الارتباط لأبعاد الذکاء الأخلاقی والدرجة الکلیة على المقیاس

  ** ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة α =  0.01

یتبین من الجدول رقم (4) أن جمیع معاملات الارتباط لأبعاد مقیاس الذکاء الأخلاقی ترتبط بالدرجة الکلیة على المقیاس بمستوى دال إحصائیاً عند مستوى الدلالة (α = 0.01) وقت تراوحت معاملات الارتباط لأبعاد مقیاس الذکاء الأخلاقی بالدرجة الکلیة على المقیاس بین (0.590) وهی أدنى قیمة معامل ارتباط وکانت لبعد الضمیر فی حین کانت أعلى قیمة معامل ارتباط والتی بلغت (0.854) هی لبعد الاحترام، وهذا ما یعتبر مؤشراً على أن الأداة تتمتع بدرجة عالیة من الاتساق الداخلی، مما یجعل منها أداة مناسبة لتحقیق أهداف الدراسة الحالیة.

ثبات المقیاس:

     قام الباحث باستخدام طریقة حساب الثبات باستخدام معادلة کرونباخ ألفا، وقد کانت قیم معامل کرونباخ ألفا لکل بعد من أبعاد مقیاس الذکاء الأخلاقی کما هو فی الجدول رقم (5).

جدول (5)

معاملات کرونباخ ألفا لأبعاد مقیاس الذکاء الأخلاقی

      یلاحظ من الجدول رقم (5) بأن معاملات کرونباخ ألفا لأبعاد مقیاس الذکاء الأخلاقی قد تراوحت بین (0.590 – 0.854) وجمیعها ذات دلالة إحصائیة، وهذه القیم تعتبر            مقبولة کمعاملات للثبات لغایات الدراسة الحالیة، الأمر الذی یسمح بتطبیق الأداة على عینة الدراسة الأصلیة.

الأسالیب الإحصائیة:استخدم الباحث الأسالیب التالیة:

المتوسطات والانحرافات المعیاریة.

التکرارات والنسب المئویة.

اختبار ت لدلالة الفرق بین المتوسطات للمجموعات المستقلة.

النتائج ومناقشتها

نتائج السؤال الأول : فیما یتعلق بالسؤال الأول " ما درجة الذکاء الأخلاقی لدى الطلاب الموهوبین فی الثانویة العامة بمنطقة الباحة؟"

فقد أظهرت نتائج السؤال الأول أن الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة بمنطقة الباحة یمتلکون درجة عالیة من الذکاء الأخلاقی على المقیاس ککل فقد بلغت قیمة الأهمیة النسبیة للدرجة الکلیة على المقیاس (74.57%) وهی تمثل درجة عالیة، وتتفق هذه النتیجة مع ما توصلت إلیه نتائج دراسة کل من (النواصرة، 2016)، و (الحرایصة، 2015)،                و (العبیدی، والأنصاری، 2011)، و (الطائی، 2010) و (شحاته، 2008) و (الشمری، 2007) و (النواصرة، 2006) فقد أشارت نتائج تلک الدراسات إلى أن الطلبة یتمتعون بمستوى عال من الذکاء الأخلاقی.

ویمکن تفسیر هذه النتیجة أن الطالب الموهوب هو شخص لدیه العدید من الخصائص التی تتصل بالفضائل الأخلاقیة المتضمنة فی الذکاء الأخلاقی، فکما تشیر (السرور، 2002) إلى أن الأفراد الموهوبین لدیهم حساسیة مرهفة نحو القضایا الاجتماعیة فیما یخص الآخرین إضافة إلى أن لدیهم مستوى عال من إدراک الذات، والثقة بالنفس، والشعور الأخلاقی.

     أورد الباحثـون کلارک و تاتل وبیکر ( Tuttle & Becker, 1983؛ Clark, 1992) العدید من الخصائص التی یمتلکها الموهوبون والتی تتعلق بالذکاء الأخلاقی وفضائله المختلفة من مثل، المثابرة فی متابعة اهتماماته وتساؤلاته، القدرة المبکرة على تجنب الأحکام المتسرعة أو الأفکار غیر الناضجة، مدرک لمحیطه، واع لما یدور حوله، ناقد لذاته وللآخرین وتوقعات عالیة من الذات ومن الآخرین، حساسیة شدیدة التأثر بالظلم على کافة المستویات، تطور مبکر للمثالیة والإحساس بالعدالة، الاستغراق فی الحاجات العلیا للمجتمع مثل العدالة والجمال والحقیقة.إضافة إلى ما یذکره (جروان، 2014) من أن العدید من الدراسات تشیر إلى وجود علاقة إیجابیة بین مراحل النضج الأخلاقی وبین مراحل النضج العقلی أو المعرفی. وتخلص إلى أن النضج الأخلاقی محکومٌ بالنضج المعرفی، وأن الطلبة الأکثر نضجا من الناحیة المعرفیة یکونون عادة أقل تمرکزا حول الذات، ومن المؤشرات المهمة التی تدل على تقدم الطلبة الموهوبین والمتفوقین فی مستوى نضجهم الأخلاقی، إدراکهم القوی لمفهوم العدالة فی علاقاتهم مع الآخرین وقدرتهم على الضبط والتحکم الذاتی، انشغالهم بنشاطات وقضایا مرتبطة بالعدالة الاجتماعیة والمساواة، اهتمامهم بمشکلات الآخرین ومیلهم لتقدیم المساعدة لهم، قدرتهم على التمییز بین الصواب والخطأ والأسباب الموجبة لذلک وبین الحقوق والواجبات فی سلوکاتهم وسلوکات الآخرین، تطویرهم لنظام من القیم فی مرحلة مبکرة من العمر ومحاکمة سلوکاتهم وسلوکات الآخرین على أساس نظامهم القیمی، مبالغتهم فی نقد الذات ونقد الآخرین فی المواقف التی لا تنسجم مع توقعاتهم أو معاییرهم للعدالة، والمساواة والمثالیة فی العلاقات الإنسانیة:

کما یمکن تفسیر هذه النتیجة إلى قیام المعلمین بدورهم المناسب بشکل فعال فی تقدیم التوجیه المناسب المتضمن التأکید على ضرورة الالتزام  بالقواعد الأخلاقیة، وممارسة الأنشطة الإیجابیة التی تعود على الفرد والمجتمع بالفائدة وهذا ما یؤکد على دور المدرسة فی تنمیة الذکاء الأخلاقی لدى الطلبة فی المدرسة، ودور المعلم فی غرس الفضائل الأخلاقیة             لدى الطلبة.

کما یمکن أن نعزو نتیجة ارتفاع مستوى الذکاء الأخلاقی لدى الطلبة الموهوبین من أفراد عینة الدراسة إلى عوامل التربیة الأسریة والمجتمعیة فی المملکة العربیة السعودیة التی تلتزم بالأخلاق الإسلامیة والدین الحنیف الذی یدعو إلى نبذ الظلم والتسامح والعدالة فی التعامل، والعطف على الآخرین وضبط الذات والتحکم بها، والتعامل مع الآخرین بالصدق والإخلاص فی حفظ حقوق الآخرین، وجمیعها یتربى علیها الطالب السعودی فی البیت انطلاقاً من الدین الإسلامی أولاً ومن العادات والتقالید العربیة الأصیلة فی المجتمع السعودی، والمجتمع العربی بشکل عام.

للإجابة عن السؤال الأول فی الدراسة قام الباحث باستخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والأهمیة النسبیة لأبعاد مقیاس الذکاء الأخلاقی، والجدول رقم (6) یوضح المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والأهمیة النسبیة لأبعاد مقیاس الذکاء الأخلاقی.

جدول (6)

المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والأهمیة النسبیة لأبعاد مقیاس الذکاء الأخلاقی

یتضح من الجدول رقم (8) أن الاهمیة النسبیة للدرجة الکلیة على مقیاس الذکاء الأخلاقی قد بلغت (74.57%) وهی تعبر عن أن درجة الذکاء الأخلاقی لدى الطلبة الموهوبین فی عینة الدراسة قد کانت عالیة، کما یتبین أن بعد التعاطف حصل على المرتبة الأولى من حیث الأهمیة النسبیة والتی بلغت (79.33%) وهی تعبر مستوى مرتفع من التعاطف لدى الطلبة الموهوبین کأحد الصفات الأساسیة فی الذکاء الأخلاقی، وجاء بعد التسامح بالترتیب الثانی حیث بلغت الأهمیة النسبیة لهذا البعد (77.87%)  وبدرجة مرتفعة، وبالمرتبة الثالثة جاء بعد الاحترام، وقد بلغت الأهمیة النسبیة (76.22%) وتمثل مستوى بدرجة مرتفعة، وجاء بعد اللطف بالمرتبة الرابعة، حیث بلغت الأهمیة النسبیة لهذا البعد (74.55%) وهی درجةمرتفعة، أما بعد العدالة فقد جاء بالترتیب الخامس وبأهمیة نسبیة بلغت (73.21%) وبدرجة مرتفعة فی حین جاء بالترتیب السادس بعد ضبط الذات والذی بلغت أهمیته النسبیة (71.44%) أیضاً بدرجة مرتفعة، وجاء بالترتیب السابع والأخیر بعد الضمیر وبأهمیة نسبیة بلغت قیمتها (69.33%) وهی قیمة تعبر عن مستوى مرتفع، ومما سبق یتبین من نتائج السؤال الأول أن الطلبة الموهوبین فی عینة الدراسة لدیهم درجة عالیة من الذکاء الأخلاقی وأیضاً درجة عالیة فی جمیع أبعاد الذکاء الأخلاقی المعتمدة فی الدراسة.

فیما یتعلق بالسؤال الأول" ما درجة الذکاء الأخلاقی لدى الطلاب الموهوبین فی الثانویة العامة بمنطقة الباحة؟"

فقد أظهرت نتائج السؤال الأول أن الطلبة الموهوبین فی المرحلة الثانویة بمنطقة الباحة یمتلکون درجة عالیة من الذکاء الأخلاقی على المقیاس ککل فقد بلغت قیمة الأهمیة النسبیة للدرجة الکلیة على المقیاس (74.57%) وهی تمثل درجة عالیة، وتتفق هذه النتیجة مع ما توصلت إلیه نتائج دراسة کل من (النواصرة، 2016)، و (الحرایصة، 2015)، و (العبیدی، والأنصاری، 2011)، و (الطائی، 2010) و (شحاته، 2008) و (الشمری، 2007) و (النواصرة، 2006) فقد أشارت نتائج تلک الدراسات إلى أن الطلبة یتمتعون بمستوى عال من الذکاء الأخلاقی.

ویمکن تفسیر هذه النتیجة أن الطالب الموهوب هو شخص لدیه العدید من الخصائص التی تتصل بالفضائل الأخلاقیة المتضمنة فی الذکاء الأخلاقی، فکما تشیر (السرور، 2002) إلى أن الأفراد الموهوبین لدیهم حساسیة مرهفة نحو القضایا الاجتماعیة فیما یخص الآخرین، إضافة إلى أن لدیهم مستوى عال من إدراک الذات، والثقة بالنفس، والشعور الأخلاقی.

نتائج الفرض الأول، والذی ینص علی أنه"لا یوجد فرق دال إحصائیاً بین متوسطی درجات الذکور والإناث علی مقیاس الذکاء الأخلاقی یٌعزی إلی أثر النوع(ذکور-إناث).

ولاختبار صحة الفرض قام الباحث بإجراء اختبار ت لدلالة الفرق بین متوسطی درجات الذکور والإناث علی مقیاس الذکاء الأخلاقی، وفیما یلی النتائج التی حصل علیها الباحث:

جدول( 7 ) نتائج اختبار "ت" لدلالة الفروق بین متوسطی الذکور والإناث علی

 مقیاس الذکاء الأخلاقی

*قیمة ت الجدولیة  عند مستوی دلالة .05  ودرجات حریة (138) =( 1.960 )

*قیمة ت الجدولیة  عند مستوی دلالة .01  ودرجات حریة (138) =( 2.576)

یتضح من نتائج جدول( 7 ) وجود فرق دال إحصائیاً بین متوسطی درجات الذکور والإناث علی مقیاس الذکاء الأخلاقی فی الأبعاد(ضبط الذات-الاحترام-التسامح-العدالة –اللطف-الدرجة الکلیة للمقیاس، وبالرجوع إلی المتوسطات الحسابیة نجد أن الفرق لصالح الذکور، فی حین لم تکن هناک فروق دالة بین متوسطی درجات الذکور والإناث فی بعدی(التعاطف-الضمیر)؛ حیث کانت قیمة ت المحسوبة غیر دالة إحصائیاً.

وتتفق تلک النتیجة مع طبیعة مفهوم الذکاء الأخلاقی؛ فهو مفهوم یرتبط بالتفاعلات الاجتماعیة مع الآخرین، وکذلک الاهتمام بالشأن العام والقضایا العامة، وربما تکون هذه النتیجة مؤشراً علی أن الذکاء الأخلاقی یکون مرتفعاً بشکل ملحوظ لدی الذکور لاسیما فی مجتمعاتنا العربیة؛ نظراً لعدم وصول المرأة إلی الدرجة المتساویة مع الرجل من حیث شغل المناصب وتولی المسئولیات، وتختلف تلک النتیجة مع نتیجة دراسة النواصرة (2006)  والتی هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى الذکاء الانفعالی والاجتماعی والخلقی لدى الطلبة الموهوبین وعلاقته ببعض المتغیرات الدیموغرافیة، تکونت عینة الدراسة من (461) طالبا وطالبة من طلبة مدارس الیوبیل، وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى الذکاء الخلقی لدى الطلبة المتفوقین کان مرتفعاً، ووجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی مستوى الذکاء الانفعالی والاجتماعی والخلقی ولصالح الإناث.

وکذلک دراسة شحاته (2008) والتی هدفت إلى الکشف عن العلاقة بین الذکاء الأخلاقی وبعض المتغیرات المتعلقة بالبیئة المدرسیة، تکونت عینة الدراسة من (420) طالباً وطالبة من طلاب الصف الأول الثانوی الملتحقین بالمدارس الثانویة بمحافظة المنیا فی مصر، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالیة لا توجد فروق فی درجة الذکاء الأخلاقی لدى طلاب الصف الأول الثانوی تعزى لمتغیر الجنس، کما کشفت النتائج عن عدم فروق فی درجة الذکاء الأخلاقی لدى طلابالصف الأول الثانوی تعزى لمتغیر الخلفیة الحضاریة للطلاب(ریف، أبو مدینة).

کذلک اختلفت تلک النتیجة أیضاً مع نتائج دراسة الدرابعة واخرون (2015) والتی هدفت إلى الکشف عن مستوى الذکاء الأخلاقی لدى أطفال مرحلة الطفولة المتأخرة (9-12) سنة فی محافظة الکرک فی الأردن، کما هدفت الدراسة إلى الکشف عن الفروق فی الذکاء الأخلاقی تبعاً لمتغیرات (الجنس، مستوى التعلیم للوالدین، و حجم العائلة) تکون مجتمع الدراسة من جمیع الأطفال الذین هم ضمن الفئات العمریة ( 9-12) سنة فی محافظة الکرک، أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الذکاء الأخلاقی لدى أفراد عینة الدراسة کان متوسطاً، کما أظهرت النتائج عدم وجود فروق فی الذکاء الأخلاقی تعزى لمتغیرات (الجنس، مستوى التعلیم للوالدین،              وحجم العائلة).

التوصیات:

- التأکید على التربویین وأولیاء الأمور بضرورة تأکید فضائل الذکاء الأخلاقی لدى الطلبة باتباع الأسالیب التربویة المناسبة.

- إعداد کوادر علمیة متخصصة فی مجال الذکاء الأخلاقی والتوافق الدراسی.

- عقد الندوات والدورات التدریبیة حول موضوع الذکاء الأخلاقی للتربویین وأولیاء الأمور والطلبة.

- إثراء المکتبات المدرسیة بالنشرات المختلفة والمتنوعة حول فضائل الذکاء الأخلاقی.

- إجراء العدید من البحوث المتعلقة بالذکاء الأخلاقی وعلاقته بمتغیرات أخرى فی المنظومة التربویة.

- إجراء المزید من الدراسات التی تتناول موضوع التوافق الدراسی وعلاقته بمتغیرات أخرى تتعلق بالجوانب التربویة. 

 

 

 المراجع العربیة:                                                                                                                                                                                                                                      

أبو مدین، فاطمة فرحان عواد (2017) فاعلیة برنامج إرشاد دینی لتنمیة الذکاء الأخلاقی لدى نزلاء مؤسسة الربیع فی محافظة غزة، الجامعة الإسلامیة، غزة.

أبو رومی، رهام جمیل؛ الخالدی، جمال (2017). مستوى الذکاء الأخلاقی وعلاقته بمتغیری الجنس والکلیة لدى طلبة جامعة الزیتونة الأردنیة، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث والدراسات التربویة والنفسیة، فلسطین، 5(17)، 115-126.

أبو عواد، سعدیة موسى محمد (2011). الذکاء الأخلاقی وعلاقته بالسلوک الاجتماعی المدرسی لدى طلبة الصف العاشر الأساسی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، عمادة البحث العلمی والدراسات العلیا، الجامعة الهاشمیة، الأردن.

أبو مدین، فاطمة فرحان عواد (2017). فاعلیة برنامج إرشاد دینی لتنمیة الذکاء الأخلاقی لدى نزلاء مؤسسة الربیع فی محافظات غزة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة – غزة، فلسطین.

أحمد، عاصم عبد المجید کامل وعبده، إبراهیم محمد سعد (2017). التنمر المدرسی، وعلاقته بالذکاء الأخلاقی لدى تلامیذ المرحلة الإعدادیة، مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس، (86)، 451-475.

إسماعیل، سماح محمد إبراهیم (2016). استخدام نموذج استقلالیة المتعلم فی تدریس الفلسفة لتنمیة أبعاد التنظیم الذاتی، مجلة دراسات فی المناهج وطرق التدریس، (211)، 79-138.

الأندیجانی، عبد الوهاب بن مشرب (2009) الفرق بین الموهوبین والعادیین فی استخدام أجزاء المخ وحل المشکلات والتوافق الدراسی لدى عینة من طلاب المرحلتین المتوسطة والثانویة فی مدینة مکة المکرمة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، السعودیة.

الأیوب، أیوب (2008) نحو طفولة سعیدة، الذکاء الأخلاقی وکیفیة تنمیته، مأخوذ بتاریخ 7/4/ 2018، من http،// www.Alomostshar.com

برکات، محمد (2006) التوافق الدراسی لدى طالبات الجامعة دراسة مقارنة بین المتزوجات وغیر المتزوجات فی ضوء بعض المتغیرات، جامعة القدس المفتوحة، العدد (10) فلسطین.

بشارة، موفق (2013) أثر برنامج تدریبی مستند إلى نظریة بوربا فی تنمیة الذکاء الأخلاقی لدى أطفال قرى SOS فی الأردن، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، مجلد (9) العدد (4)، جامعة الیرموک، إربد، الأردن.

بوحفص، فاطنة لطیفة، وبن فطیمة أمال (2017) مستوى الطموح وعلاقته بالتوافق الدراسی لدى تلامیذ السنة الثانیة ثانوی شعبة تقنی ریاضی، کلیة العلوم الاجتماعیة، جامعة الطاهر مولای سعیدة، الجزائر.

-                                                     بیکر، روبرت، وسیرک، یوهدن (2002) دلیل تطبیق مقیاس التوافق مع الحیاة الجامعیة، تعریب وأعداد على عبد السلام، (ط1)، مکتبة النهضة المصریة، القاهرة، مصر.

جروان، فتحی عبد الرحمن (2002) أسالیب الکشف عن الموهوبین ورعایتهم، (ط1)، عمان، الأردن، دار الفکر للنشر والتوزیع.

جروان، فتحی عبد الرحمن (2004) الموهبة والتفوق والإبداع، (ط2)، عمان، الأردن، دار الفکر للنشر والتوزیع.

جروان، فتحی عبد الرحمن (2008) الموهبة والتفوق والإبداع، (ط3)، عمان، الأردن، دار الفکر للنشر والتوزیع.

الجغیمان، عبد الله وعبد المجید، أسامة (2008) إعداد وتقنین قائمة الخصائص السلوکیة للأطفال الموهوبین السعودیین من سن (3-6) سنوات، الجمعیة السعودیة للعلوم التربویة والنفسیة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، الریاض، السعودیة.

حسونة، غسان (2009) التوافق الأسری لدى الطالبات المتزوجات وعلاقته ببعض المتغیرات، جامعة عین شمس، مصر.

الخالدی، أدیب محمد (2009) مرجعی فی الصحة النفسیة النظریة الجدیدة، (ط3)، عمان، الأردن، دار وائل للنشر والتوزیع.

خطارة، رشید (2011) الذکاء الوجدانی وعلاقته بالتوافق الدراسی لدى تلامیذ السنة الأولى ثانوی، جامعة قاصدی مرباح، ورقلة، الجزائر.

الخولی، منال علی محمد (2017) النماذج المفسرة للذکاء الأخلاقی وفعالیة برنامج تدریبی قائم على نموذج مقترح فی تنمیته وفی تفضیلات المسافة الاجتماعیة لدى المراهقات الکفیفات والمبصرات، المجلة التربویة، العدد التاسع والأربعون، جامعة سوهاج، مصر.

راشد، محمد یوسف (2011) التوافق الدراسی والشخصی والاجتماعی بعد توحید المسارات فی ممکلة البحرین، دراسة میدانیة على طلبة المرحلة الثانویة بالمحافظة الوسطى، مجلة جامعة دمشق، المجلد (27).

الربعی، محمد أحمد (2016) العلاقة بین الذکاء الأخلاقی والحکمة لدى عینة من طلبة جامعة أم القرى فی ضوء بعض المتغیرات، (رسالة ماجستیر غیر منشورة)، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، المملکة العربیة السعودیة.

الرفاعی، غالیة بنت حامد بن شدید (2015) التحدیات التی تواجه رعایة الموهوبین من وجهة نظر المتخصصین فی منطقة مکة المکرمة وطرق مواجهتها فی ضوء التربیة الإسلامیة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة، السعودیة.

محمد، زینب عاطف محمد (2016). الذکاء الأخلاقی لدى طلاب المرحلة الثانویة الدرسین لمادة علم الاجتماع فی ضوء متغیری الجنس والسکن، مجلة الجمعیة التربویة للدراسات الاجتماعیة، مصر، (85)، 213-233.

الشواورة، دعاء عطا الله (2015). بناء مقیاس للذکاء الأخلاقی لدى طلبة الجامعات الأردنیة باستخدام نظریة استجابة الفقرة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة العلوم التربویة، جامعة مؤتة، الأردن.

الشواورة، غیث بسام مقبل (2017). الذکاء الأخلاقی وعلاقته بالتمثل العاطفی لدى طلبة جامعة مؤتة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، عمادة الدراسات العلیا، جامعة مؤتة، الأردن

الصقیران، نوف سعود؛ همام، نجوان عباس (2018). فاعلیة برنامج تدریبی لتنمیة بعض مکونات الذکاء الأخلاقی لدى طالبات المرحلة الابتدائیة ذوات الإعاقات الفکریة البسیطة، المجلة العربیة لعلوم الإعاقة والموهبة – المؤسسة العربیة للتربیة والعلوم والآداب، مصر، (4)، 211-249.

السرور، نادیا هایل (2010) مدخل إلى تربیة المتمیزین والموهوبین، (ط5)، عمان، الأردن، دار الفکر للنشر والتوزیع.

السرور، نادیا. (2002). مدخل إلى تربیة المتمیزین والموهوبین. عمّان، الأردن، دار الفکر للنشر والتوزیع.

شحاته، أیمن (2008) الذکاء الأخلاقی وعلاقته ببعض متغیرات البیئة المدرسیة والأسریة لدى طلاب الصف الأول الثانوی، جامعة المنیا، مصر.

الشربینی، زکریا أحمد، وبلفقیه، نجیب محفوظ أبو بکر (1998) مقیاس التوافق الدراسی لدى الطلبة بالمرحلة الثانویة بإمارة الفجیرة، القاهرة، مصر العربیة، مکتبة الأنجلو المصریة.

الشمری، عمار عبد علی حسن (2007) الذکاء الأخلاقی وعلاقته بالثقة الاجتماعیة المتبادلة، کلیة الأداب، جامعة بغداد، العراق.

الشوارب، أسیل، والخوالدة، محمود (2009) النمو الخلقی والاجتماعی، عمان الأردن، دار الحامد للنشر والتوزیع.

صوص، فاطمة جمیل عبد الله (2010) استراتیجیات المعلمین فی التعامل مع المتفوقین دراسیاً فی المدارس الثانویة الحکومیة من وجهة نظر المعلمین والمدیرین، جامعة النجاح الوطنیة، فلسطین.

الطائی، مریم (2010) الذکاء الأخلاقی لدى طلبة الدراسة المتوسطة، مجلة العلوم النفسیة، العدد (17) الجامعة المستنصریة، العراق.

العاجز، فؤاد علی ومرتجى، زکی رمزی (2012) واقع الطلبة الموهوبین والمتفوقین بمحافظة غزة وسبل تحسینه، مجلة الجامعة الإسلامیة للدراسات التربویة والنفسیة، المجلد العشرین، العدد الأول، الجامعة الإسلامیة، غزة.

العبیدی، عفراء إبراهیم (2011) طبیعة العلاقة الارتباطیة بین التعاطف والسلوک العدوانی دراسة میدانیة لدى عینة من طلبة المرحلة المتوسطة فی مدارس بغداد الرسمیة، مجلة جامعة دمشق، المجلد (27)، العدد الثالث.

العبیدی، عفراء إبراهیم ، والأنصاری، سهام عزیز محسن (2011) الذکاء الأخلاقی وعلاقته بالتوافق الدراسی لدى تلامذة الصف السادس الابتدائی، مجلة البحوث التربویة، العدد الحادی والثلاثون.

عمارة، مروة (2015) الاتصال داخل الأسرة وعلاقته بالتوافق الدراسی دراسة میدانیة على تلامیذ السنة الأولى ثانوی، جامعة محمد خیضر، بسکرة.

العنانی، حنان عبد الحمید (2005) تنمیة المفاهیم الاجتماعیة والدینیة والأخلاقیة فی الطفولة المبکرة، ط1، عمان، الأردن، دار الفکر للنشر والتوزیع.

فطیمة، دبراسو (2009) دور المعلم فی اکتشاف ورعایة الطفل الموهوب، مجلة کلیة الأداب والعلوم الإنسانیة والاجتماعیة، العدد الرابع، جامعة محمد خیضر، بسکرة.

محمد، رنا (2010) تطور الذکاء الأخلاقی لدى المراهقین، (ط1)، عمان، الأردن، دار المسیرة للنشر والتوزیع.

المعایطة، خلیل والبوالیز، محمد (2004) الموهبة والتفوق، (ط2)، عمان، الأردن، دار الفکر للنشر والتوزیع.

ملحم، سامی، (2004 النمو،). علم نفس، عمان، الأردن، دار الفکر ناشرون وموزعون.

المومنی، عبد اللطیف عبد الکریم (2015) الجنس وفرع التعلیم لدى مستوى الذکاء الأخلاقی وعلاقته بمتغیری طلبة المرحلة الثانویة فی منطقة الأغوار الشمالیة فی الأردن، المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة، المجلد (11) العدد (1)، جامعة الیرموک، اربد، الأردن.

نحیلی، علی أحمد وأحمد خیریة محمد (2106) الذکاء الأخلاقی وعلاقته بتقدیر الذات لدى عینة من طلبة کلیتی التربیة وهندسة المعلوماتیة، بجامعة دمشق، مجلة (6)، دمشق، سوریا.

نحیلی، علی؛ أحمد خیریة (2016) الذکاء الأخلاقی وعلاقته بتقدیر الذات لدى عینة من طلبة کلیتی التربیة وهندسة المعلوماتیة بجامعة دمشق، مجلة تشرین للبحوث والدراسات العلمیة، سلسلة الأدب والعلوم الإنسانیة، 38، (6).

النواصرة، فیصل عیسى عبد القادر (2016) العلاقة بین الصحة النفسیة والذکاء الأخلاقی والأمن النفسی لدى الموهوبین من طلبة المدارس فی محافظة عجلون، مجلة کلیة التربیة الأساسیة للعلوم التربویة والإنسانیة، العدد (28)، جامعة بابل، العراق.

أبو  حویح  وآخرون، (2009) مدخل إلى الصحة النفسیة. دار المسیرة / عمان الأردن

 الخالدی أدیب محمد ,(2009) مرجعی فی الصحة النفسیة النظریة الجدیدة. دار وائل / عمان الأردن

الداهری صالح حسن واخرون. الشخصیة والصحة النفسیة، دار الکتب للطباعة والنشر / بغداد العراق

میاسا محمد، (1997) الصحة النفسیة والأمراض  العقلیة. دار الجیل / بیروت لبنان

میشل بوربا (2003) بناء الذکاء الأخلاقی المعاییر والفضائل السبع التی تعلم الأطفال أن یکونوا اأخلاقیین ، غزة فلسطین / دار الکتاب الجامعی

یوسف الطائی وعامر الذبحاوی (2017) الذکاء الأخلاقی مدخل لدعم سمعة منضمات الاعمال، عمان الأردن/ دار صفاء

المراجع الأجنبیة:

-    Alauob. A. (2006) Moral Intelligence and How to Develop it. King Saudi University، Alwatan Magazine. Vol. (92).

-    Beheshtifar. M. Esmael. Z. & Moghadam.M (2011) Effect of Moral Intelligence on Leadership. European Journal of Economics. Finance. and Administrative Sciences. Issue (43(

-     Borba. M. (2001) Building Moral Intelligence. The Seven Essential Virtues that Teach Kids to Do the Right Think. Sanfrancisco. Jossey Bass.  

-    Clark, B. (1992). Growing up giftedness (4th ed.). New York، Macmillan Publishing Company.

-    Cloes. R (1997) The Moral Intelligence of Children. New York. Random House. Inc.

-    Clarken, Rodney H (2010). Considering Moral Intelligence as Part of a Holistic Education, Paper presented at (the annual meeting of the American Educational Research Association), Denver, USA، 1-9.

-    Fard. Shhereh Sohrabi (2012) Ethical Leadership and Moral Intelligence. Arabian Journal of Business and Management Review. Vol. (2). No 5.

-    Farhan. R. Dasti. R. & Kahn. N. Sayeed. (2015) Moral Intelligence and psychological Wellbeing in Healthcare Students. Journal of Education Research and Behavioral Sciences. Vol. (45)

-    Gardner. H (2003) Multiple Intelligence after twenty years. U.S.A. American Educational Research Association.

-    Hosseini. Seyyed. Khalili. Hassan. And Nasemipour. Behzad (2013) The Effect of Managers Moral Intelligence on Business Performance. International Journal of Organzational Leadership. Vol. (2)، No 2.

-    Kroger. Teresa (2012) Moral Intelligence، The Construct and Key Correlates. (Doctorate Thesis). University of Johannesburg.

-    Tanner, Carmen. Christen, Markus (2013) Moral Intelligence – A Framework for Understanding Moral Competences, retrieved from، https،//www.researchgate.net

-    Weinstein. Bruce (2011) Ethical Intelligence، Five Principles for Untangling your Toughest Problems at Work and Beyond. New world Library. Novato. California.

 

Article View: 227

PDF Download: 165