الاغتراب النفسي وعلاقته بأنماط السلوک السلبي لدى عينة من طالبات المرحلة الثانوية بمحافظة العقيق

 

                       کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

 

الاغتراب النفسی وعلاقته بأنماط السلوک السلبی لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق

 

 

إعــــــــــداد

الطالبة / تغرید بنت أحمد علی أبوزید

إشراف

د/ شیماء السعید الشهاوی

 

 

 

}     المجلد الخامس والثلاثون– العدد التاسع – جزء ثانى- سبتمبر2019م {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

المستخلص

هدفت هذه الدراسة للتعرف على العلاقة بین الاغتراب النفسی وأنماط السلوک السلبی لدى طالبات المرحلة الثانویة، وتکونت عینة الدراسة من (403) طالبةً من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق، تم اختیارها بالطریقة العشوائیة، وتم استخدام المنهج الوصفی الارتباطی، وتکونت أداتی الدراسة من مقیاسین الأول: مقیاس الاغتراب النفسی  من إعداد یونسی کریمة .(2012)، والمقیاس الأخر : مقیاس أنماط السلوک السلبی من إعداد کمال تنیره (2010)، وتم التأکد من صدق المقیاسین وثباتهما

أظهرت نتائج الدراسة إنّ المتوسطاتِ الحسابیة لمستوى الشعور بالاغتراب النفسی لدى أفراد عینة الدراسة جاء بدرجة قلیلة، وتراوحت بین ( 2.12 ــــــ 2.56)، وجاءت أبعاد الدراسة مرتبة تنازلیًا على النحو الآتی: (مرکزیة الذات، العجز، عدم الالتزام بالمعاییر، فقدان الهدف، عدم الإحساس بالقیمة، قدان الشعور بالانتماء) وبلغ المتوسط الکلی للاغتراب النفسی (2.30)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة.

کما أظهرت نتائج الدراسة أن المتوسطات الحسابیة لمستوى أنماط السلوک السلبی جاءت بدرجة قلیلة جدًا، وتراوحت بین ( 1.23 ــــــ 1.40) جاءت أبعاد الدراسة مرتبة تنازلیًا على النحو الآتی: (العلاقة بالإدارة المدرسیة ، العلاقة بالمعلمات ،العلاقة بالزمیلات).

وأظهرتْ النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (α≤0.05) بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة، على أبعاد الاغتراب النفسی، وأنماط السلوک السلبی یعزى لمتغیری التخصص الدراسی.

بینما دلت النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین مرتفعی ومنخفضی الاغتراب النفسی ولصالح الطالبات منخفضات الاغتراب.

      وأظهرت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباط  طردی بین الاغتراب النفسی والأنماط السلوکیة السلبیة، وأن الاغتراب النفسی یسهم بالتنبؤ بنسبة (059) من الأنماط السلوکیة السلبیة لدى عینة  أفراد الدراسة.

وأوصت الدراسة بعدد من التوصیات أهمها:

1 ــــ تشجیع الطالبات على الاهتمام بمشاکل الآخرین من خلال طرح بعض المشکلات الاجتماعیة، وإیجاد حل لتلک المشکلات باستخدام التفکیر العلمی.

2 ــــ عقد برامج ودورات وورش عمل للطالبات تتضمن أنشطة علمیة تتعلق بالتخطیط للمستقبل.

3 ــــ ضرورة مراعاة الطالبات للقیم الإیجابیة فی الحیاة الاجتماعیة وأن یکون السلوک الصادر عنهن متوافق مع تلک القیم.

الکلمات المفتاحیة: الاغتراب النفسی، أنماط السلوک السلبی، المرحلة الثانویة

مقدمة الدراسة

     شهد العالم فی الآونة الاخیرة تغیرات سریعة ومفاجأة ، وتطورات مختلفة وذلک بسبب الثورة المعلوماتیة الهائلة ،حیث أصبح العالم وکأنه قریة صغیرة ، حضارات متعددة ،ومعلومات متنوعة أثر ذلک کله على الافراد وعلى سلوکیاتهم ، ولم تکن التغیرات التی صاحبت هذا التطور إیجابیة کلها، بل کان له أیضاً العدید من السلبیات على الإنسان، وقد ینجم عن ذلک العدید من المشکلات النفسیة التی ربما کان من أهم مظاهرها وأکثرها شیوعاً القلق والتوتر والاکتئاب النفسی والتمرد وصراعات داخلیة للفرد وخارجیة بینه وبین الآخرین، وما قد یصاحب ذلک من انعدام الأمن النفسی لدى الأفراد (العقیلی، 2004، 2).

      هذا وتعد مشکلة الاغتراب أحد أکثر هذه المشکلات وضوحاً وتأثیراً على حیاة الأفراد، حیث أن من مظاهرهاً اغتراب الإنسان عن ذاته وعن مجتمعه، مما أدى أیضاً إلى المزید من الاضطرابات النفسیة لدیه (Daugherty and Lintor, 2003,323).

      ولقد أصبح مصطلح الاغتراب یحتل مکانة هامة فی العصر الحاضر ، و الاغتراب من المصطلحات التی یکثر استخدامها فی العلوم الإنسانیة ، وخاصة فی علم النفس وعلم          الاجتماع ، وهذا المصطلح یعانی من التباین والاختلاف فی مفهومه بحسب اختلاف العلماء والباحثین ، فالاغتراب النفسی من الظواهر التی أخذت فی التزاید بین الأفراد بوجه عام ، والمراهقین بوجه خاص، ذلک أن المراهقة مرحلة البحث عن الذات والهویة ، حیث یتعرض المراهق فیها إلى العدید من عوامل التأثر والقلق ، ویتوقع منه أن یحقق ذاته بما یتوافق مع مطالب المجتمع ، کما أن هذه المرحلة تتسم بالعدید من المتغیرات مصحوبة بتقلبات وانحرافات مزاجیة وعدم الثبات وکثیر من الاضطرابات وقد یکون الاغتراب النفسی أحد هذه الاضطرابات . (قبقوب وسعیدی ، 2015، 217)

       ولقد ازداد اهتمام الباحثین خلال النصف الثانی من القرن العشرین بدراسة الاغتراب (علی، 2006،10) بوصفه ظاهرة انتشرت بین الأفراد فی المجتمعات مختلفة وربما یرجع ذلک إلى "ما له من دلالات تعبر عن أزمة الإنسان المعاصر ومعاناته وصراعاته الناتجة عن تلک الفجوة الکبیرة بین تقدم مادی یسیر بمعدل هائل السرعة وتقدم قیمی ومعنوی یسیر بمعدل بطیء، الأمر الذی أدى بالإنسان إلى الشعور بعدم الأمان والطمأنینة تجاه واقع الحیاة فی هذا العصر، والنظر إلى هذه الحیاة وکأنها غریبة أو کأنه لا ینتمی إلیها "(کامل، 2005، 56).

      یعد ایضاً السلوک السلبی أحد أخطر المشکلات الاجتماعیة المنتشرة  فی عصرنا الحدیث، حیث أنها مشکلة متعددة الأبعاد لجمعها بین عدة تأثیرات متعلقة بالأفراد وتتمثل فی التأثیر النفسی والاجتماعی والاقتصادی على کل من الفرد والمجتمع (بخیت، 2005، 680).

      ومن أصعب ما یوجهه المعلم وإدارة المدرسة هو انتشار المشکلات السلوکیة التی تعتبر عامل تحدی للنظام التربوی وقیم المجتمع ،ورغم أن مهمة المدرسة کواقع طبیعی نتیجة المتغیرات المستجدة فی المجتمع لا تقتصر على التعلیم والتربیة بل تتجاوز ذلک لتجد الحلول لهذه المشاکل بصورة عامة .ورغم أن بعض من الطلاب یتمتعون بسلوک اجتماعی قیمی عالی ، فإن البعض الآخر منهم یتصرفون بشکل عدوانی وتخریبی ، مما یسبب تأثیراً متفاوتاً على  المناخ الصفی ،وزعزعة الاستقرار والنظام المدرسی وتشویش عملیة التفاعل الصفی          (العثامنة ،2003، 4).

      والسلوک السلبی لدى الأفراد یرتبط بالکثیر من العوامل المتعلقة بالأفراد وعلاقتهم بالبیئة التی یعیشون فیها، حیث أن السنوات القلیلة الماضیة حملت الکثیر من المتغیرات فی العالم وذلک نتیجة للثورة التکنولوجیة الهائلة ، حیث أثرت على الأفراد، وخاصة على سلوکیات المراهقین ونفسیاتهم .

     وتعد المرحلة الثانویة من أهم مراحل التعلیم التی یمر بها الطالب،  لأنه یعیش خلالها مرحلة المراهقة التی تکون سبباً فی حدوث العدید من ردود الأفعال النفسیة، وکذلک ظهور بعض السلوکیات المنحرفة، حیث أن المراهق فی هذه الفترة یعیش صراعاً نفسیاً بحکم المرحلة التی یمر بها والتی قد تجعله یعیش حالات نفسیة مضطربة (قبقوب وسعیدی، 2015، 217).

      وانطلاقاً من عمل الباحثة کمشرفة توجیه وارشاد لاحظت أن  الاغتراب النفسی یؤثر على مختلف مناحی الحیاة، وهو یتعلق بدرجة کبیرة فی نشوء العدید من الصفات لدى الأفراد، وخصوصاً فی مرحلة الدراسة الثانویة والتی یمر خلالها الأفراد بمرحلة المراهقة التی تشهد العدید من المتغیرات والتی تشکل سلوک الأفراد وتوجههم، ومن النتائج المتعلقة بالاغتراب النفسی هو ظهور العدید من أنماط السلوک السلبیة لدى طالبات المرحلة الثانویة.

مشکلة الدراسة

        إن اهتمام الباحثین بدراسة ظاهرة الاغتراب النفسی قد تزاید خلال السنوات الحدیثة (موسى، 2005،35؛ علی، 2006، 10) ویرجع السبب فی ذلک إلى انتشار هذه الظاهرة بین الأفراد فی العدید من المجتمعات، حیث أنها تؤدی لشعور الإنسان بعدم الأمان والطمأنینة فی الواقع الذی یعیش فیه وتجعله ینظر الى الحیاة کأنه لا ینتمی الیها.

        کذلک، فإن الاغتراب النفسی یعد أحد النتائج السلبیة التی کان سببها التطور التکنولوجی الهائل الذی یشهده العصر الحدیث والذی سبب اندماج الانسان فی وسائل التکنولوجیا التی أتاحها هذا التقدم العلمی، لذلک ترى الباحثة بأنه ینبغی عدم اهمال هذه الظاهرة وترکیز المزید من الدراسات علیها نظراً لانتشارها بشکل کبیر.

        وقد أکدت ذلک دراسة (ابراهیم وصاحب، 2010، 51) بتقریرها بأن الاغتراب النفسی تعد مشکلة نفسیة واجتماعیة واقتصادیة ومهنیة جاءت نتیجة للتطور الهائل والسریع الذی یعجز الفرد عن ملاحقته نسبة للثغرات التی لحقت بالقیم الإنسانیة.

        هذا وقد کانت مشکلات السلوک _ولا تزال_ واحدة من أهم المسائل التی یولیها المعلمون عنایة خاصة، فقد کانت نظرة المعلمین لمشکلات السلوک من الناحیة التاریخیة، تمثل فی عملیة التعلم ذلک الجانب الشائک الـذی لا بد من مواجهته بشکل ما، حتى یتقدم دولاب العمل المدرسی بهدوء وانتظام، فالمدرس الناشئ کان یخشى عـدم قدرته على فرض النظام، کما کان یخشى أن تعوزه الحیلة فی أن یجعل التلامیذ یسلکون مسلکاً حـسناً، وکـان معیار الحکم على المدرس المحبوب یعتمد إلى حد بعید على مدى سیطرته على الصف، ونجاحه فـی فـرض الهدوء والنظام. والهدف من هذا أن یرکز المدرس جهده على عملیة التدریس التی یتم بها الهدف الأساسی وهو التعلیم، ولا یتشتت انتباهه ومجهوده بالاهتمام بالمشکلات السلوکیة العارضة (برکات، 2009، 4).

        کذلک، فقد أکدت العدید من الدراسات على أن المشکلات السلبیة فی المدارس تعد         من أخطر التحدیات وذلک لدور المدرسة من جانب وأطراف العملیة التربویة الأخرى           (الآباء، الإدارات التربویة، المحیط، ...) من جانب آخر، حیث أن هذه المشکلات تؤدی لتدهور أداء التلامیذ وتحصیلهم الدراسی (برکات، 2006، 845).

        هذا ویعد سن الطالبات بالمرحلة الثانویة أحد أهم المراحل العمریة التی یصاحبها تغیرات فی سلوکیات الأفراد، ومن أهم هذه الظواهر التی لاحظتها الباحثة انتشارها بین طالبات المرحلة الثانویة هی السلوک السلبی بمختلف أنماطه، ونظرا للارتباط الوثیق الذی تراه الباحثة ما بین الاغتراب النفسی وظهور أنماط السلوک السلبی لدى هذه الفئة من الطالبات اللاتی یشکلن  عماد الأمة والشریحة الأساسیة للمجتمع، فإنی أرى بضرورة دراسة هذه الظاهرة وعلاقتها بالاغتراب النفسی، لذلک تقرر اجراء هذه الدراسة.

ومن الممکن تلخیص مشکلة الدراسة فی الاسئلة التالیة ..

یتمثل السؤال الرئیسی للدراسة الحالیة فی " ما هی العلاقة ما بین ظاهرة الاغتراب النفسی وأنماط السلوک السلبی لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق؟"، ویتمحور حول هذا السؤال العدید من الأسئلة الفرعیة:

1-    ما مستوى الشعور بالاغتراب النفسی لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق؟

2-    ما هی أنماط السلوک السلبی الشائعة لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق؟

3-    هل توجد فروق فی متوسطات درجات الاغتراب النفسی وفقاً للتخصص (علمی أو أدبی ) لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق ؟

4-    هل توجد فروق فی متوسطات درجات أنماط السلوک السلبی وفقاً للتخصص          (علمی أو أدبی ) لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق ؟

5-    هل توجد فروق فی متوسطات درجات أنماط السلوک السلبی وفقاً لمستوى الاغتراب النفسی (مرتفع _ منخفض ) لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق ؟

6-    هل یمکن التنبؤ بالاغتراب النفسی من خلال أنماط السلوک السلبی لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق ؟

أهداف الدراسة

     یتمثل الهدف الرئیسی للدراسة فی تحدید طبیعة العلاقة ما بین ظاهرة الاغتراب النفسی لدى طالبات المرحلة الثانویة وأنماط السلوک السلبی لدیهم، ویتفرع من هذا الهدف عدد من الأهداف الفرعیة تتمثل فی الآتی:

1-    الکشف عن العلاقة بین الاغتراب النفسی وأنماط السلوک السلبی لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق

2-    الکشف عن  مستوى الشعور بالاغتراب النفسی لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة محافظة العقیق.

3-    الکشف عن أنماط السلوک السلبی الشائعة لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة          بمحافظة العقیق.

4-    الکشف عن الفروق فی  متوسطات درجات الاغتراب النفسی وفقاً للتخصص         (علمی أو أدبی ) لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق

5-    الکشف عن الفروق فی متوسطات درجات أنماط السلوک السلبی  وفقاً للتخصص            (علمی أو أدبی ) لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق

6-    الکشف عن الفروق فی متوسطات درجات أنماط السلوک السلبی وفقاً لمستوى الاغتراب النفسی (مرتفع _ منخفض ) لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق

7-    التنبؤ بالاغتراب النفسی من خلال أنماط السلوک السلبی لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق

مصطلحات الدراسة

1- الاغتراب النفسی: یعرف الاغتراب النفسی على أنه شعور الفرد بالانفصال عن الآخرین أو عن الذات أو کلیهما (23,2002,( paik& michae1.

ویعرف ایضاً بأنه شعور الفرد بعدم الانتماء وفقدان الثقة ورفض القیم والمعاییر الاجتماعیة والمعاناة من الضغوط النفسیة، وتعرض وحدة الشخصیة للضغط والانهیار بتأثیر العملیات الثقافیة والاجتماعیة التی تتم داخل المجتمع (زهران، 2002، 18).

تعرف الباحثة الاغتراب النفسی اجرائیاً :

بأنه حالة نفسیة تشعر فیها الطالبة بعدم الامان  والانتماء وعدم تحمل المسؤولیة وعدم الالتزام بالمعاییر داخل المجتمع المدرسی نتیجة التطور التکنولوجی ، ویقاس بالدرجة التی تحصل علیها طالبة المرحلة الثانویة فی مقیاس الاغتراب النفسی للمرحلة الثانویة المستخدم         فی الدراسة .

2-     السلوک السلبی:

یعرف السلوک السلبی على أنه الشعور بالغضب أو سلوک یصدره الفرد أو جماعة لفظیاً أو بدنیاً أو مادیاً مباشراً أو غیر مباشر بقصد إیقاع الأذى لشخص أو جماعة أخرى أو للذات أو الممتلکات الخاصة او العامة (عساف، 2012، 13).

هو مظهر سوکی للتنفیس أو الإسقاط لما یعانیه الفرد من أزمات انفعالیة حادة حیث یمیل الفرد إلى سلوک تخریبی أو عدوانی نحو الآخر ینفی أشخاصهم أو امتعتهم فی المنزل أو المدرسة أو المجتمع (المجذوب، 2009، 20).

تعرف الباحثة أنماط السلوک السلبی إجرائیاً:

بأنها مجموعة من السلوکیات غیر مقبولة والتی تقوم بها طالبات المرحلة الثانویة وتؤثر علیهم وتعوق من عمل المعلمات والعملیة التعلیمیة ککل .ویقاس بالدرجة التی تحصل علیها الطالبة على مقیاس أنماط السلوک السلبی  للمرحلة الثانویة المستخدم فی الدراسة .

أ ــــ منهج الدراسة:

استخدمت الباحثة المنهج الوصفی الارتباطی لاستکشاف طبیعة العلاقة، بهدف دراسة العلاقة ما بین الاغتراب النفسی وأنماط السلوک السلبی لدى طالبات المرحلة الثانویة، وأیضاً لأنه أکثر ملائمة لطبیعة هذه الدراسة وأهدافها وأسئلتها.

ب ــــ مجتمع الدراسة :

  تکون مجتمع الدراسة من جمیع طالبات المرحلة الثانویة بمنطقة العقیق، وذلک خلال الفصل الدراسی الأول، من العام الدراسی (1439 ـــــ 1440 ه) حیث بلغ عددهن (1066) طالبةً حسب إحصائیات إدارة التعلیم العام، بمنطقة الباحة، للعام الدراسی                   (1439 ـــــ 1440 ه)، تبعاً لمتغیر الصف. والجدول (1) یوضح ذلک.

جدول (1) توزیع مجتمع الدراسة تبعا لمتغیر الصف  فی منطقة  العقیق (م = 1066).

 یتضح من الجدول (1) أن عددَ طالبات المرحلة الثانویة بمنطقة العقیق بلغ (1066)، کان عدد طالبات الصف الأول الثانوی (354) طالبة بنسبة مئویة (33.2)، بینما بلغ عدد طالبات الصف الثانی الثانوی (379) طالبة بنسبة مئویة (35.6)، ،  وبلغ عدد طالبات الصف الثالث الثانوی (333) طالبة بنسبة مئویة (31.2)،.

ج ـــ عینة الدراسة :

  تکونت عینة الدراسة من (403) طالبةً، تم اختیارها بالطریقة العشوائیة، وبلغت           نسبة العینة من مجتمع الدراسة (38%)، والجدول (2) یوضح خصائص عینة الدراسة                  تبعا لمتغیراتها.

جدول (2)

التکرارات والنسب المئویة لعینة الدراسة تبعا لمتغیر الصف والتخصص

یتبین من الجدول (2) أنَّ عدد طالبات الصف الأول الثانوی بلغ (157) طالبة، بنسبة  (39.0)، وبلغ عددُ طالبات الصف الثانی الثانوی (150) طالبةً، بنسبة (37.2)، کما بلغ عدد طالبات الصف الثالث الثانوی (96) طالبة، بنسبة (23.8)، کما یبین الجدولُ أعلاه فیما یتعلق بمتغیر التخصص، أنّ عدد الطالبات بالتخصص العام بلغ (157) طالبةً بنسبة (39.0)،          تلاه التخصص الأدبی، حیث بلغ (146) طالبة بنسبة (36.2)، وبلغ عدد الطالبات فی التخصص العلمی (100) طالبة وبنسبة (24.8).

د ـــ أدوات الدراسة :

نظراً لطبیعة الدراسة من حیث أهدافها، ومنهجها، ومجتمعها، قامت الباحثة باستخدام مقیاسین من أجل تحقیق أهداف الدراسة وهما:

مقیاس الاغتراب النفسی  والذی تم إعداده من قبل یونسی کریمة .(2012).

مقیاس أنماط السلوک السلبی والذی تم إعداده من قبل کمال حسن مصطفى تنیرة (2010).

 1- مقیاس الاغتراب النفسی:

ولتحقیق هذا الغرض تم استخدام مقیاس الاغتراب النفسی  الذی أعده یونسی کریمة (2012)، وتکون المقیاس بصورته الأولیة من (105) فقرات، موزعة على (7) أبعاد هی:

البعد الأول : فقدان الشعور بالانتماء

البعد الثانی: عدم الالتزام بالمعاییر

البعد الثالث: العجز .

البعد الرابع: عدم الإحساس بالقیمة .

البعد الخامس: فقدان الهدف .

البعد السادس: فقدان المعنى .

البعد السابع:  مرکزیة الذات.

ط ـــ مقیاس أنماط السلوک السلبی:

  ولتحقیق هدف الدراسة استخدمت الباحثة مقیاس أنماط السلوک السلبی من إعداد         کمال حسن مصطفى تنیرة (2010) ، وتکون بصورته الأولیة من (42) فقرة موزعة على (3) أبعاد هی :

البعد الأول: العلاقة بالإدارة المدرسیة.

البعد الثانی: العلاقة بالمعلمات .

البعد الثالث:  العلاقة بالزمیلات .

نتائج الدراسة

  تضمن هذا الفصل عرضاً لأهم النتائج التی تم التوصل إلیها، من خلال إجابة أفراد عینة الدراسة عن الأسئلة، وتم تحلیل البیانات التی تم الحصول علیها للتعرف على تحدید طبیعة العلاقة ما بین الاغتراب النفسی لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة وأنماط السلوک السلبی لدیهن، وهل هناک اختلاف فی درجات الاغتراب النفسی والسلوک السلبی لدى الطالبات تعزى لبعض المتغیرات.

أولاً: نتائج السؤال الأول ومناقشتها وتفسیرها:

نص السؤال الأول على: ما مستوى الشعور بالاغتراب النفسی لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق؟

  للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة، على أبعاد مقیاس الشعور بالاغتراب النفسی ، والجدول (7) یوضح ذلک.

جدول (7) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقدیرات أفراد عینة على أبعاد مقیاس الاغتراب النفسی مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة ( ن = 403 )

   یتضح من نتائج الجدول رقم (7) أن المتوسطات الحسابیة لتقدیرات مستوى الشعور بالاغتراب النفسی لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق تراوحت بین           ( 2.12 ــــــ 2.56) وأن البُعد السابع (مرکزیة الذات) جاء بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی (2.56) وهو یقابل التقدیر بدرجة متوسطة، تلاه البُعد الثالث (العجز) فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابــی (2.43) وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة من الاغتراب، فیما جاء البُعد الثانی         (عدم الالتزام بالمعاییر)  والبُعد  السادس بالمرتبة الثالثة بمتوسط حسابــی (2.33) وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة، تلاه البُعد الخامس (فقدان الهدف) بالمرتبة الخامسة بمتوسط حسابــی (2.31) وهو یقابل أیضاً التقدیر بدرجة قلیلة، وجاء بالمرتبة السادسة البُعد الرابع            (عدم الإحساس بالقیمة) بمتوسط حسابــی (2.27)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة، وبالمرتبة الأخیرة جاء البُعد الأول (فقدان الشعور بالانتماء) بمتوسط حسابــی (2.12)، وهو یقابل   التقدیر بدرجة قلیلة وبلغ المتوسط الکلی للمقیاس الاغتراب النفسی (2.30)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة.

وفیما یلی عرضٌ للنتائج تبعاً للمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، ولکل بعد من أبعاد الدراسة على حدة.

أ ـــ عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالبعد الأول : فقدان الشعور بالانتماء:

تم حساب المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على عبارات البعد الأول "فقدان الشعور بالانتماء"، والجدول (8) یوضح ذلک.

جدول (8) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على عبارات البعد الأول فقدان الشعور بالانتماء مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة (ن=403)

   یبین الجدول (8) أن المتوسطات الحسابی لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على عبارات البعد الأول "فقدان الشعور بالانتماء" قد تراوحت بین (3.26 ـــــ 1.75)، وأن العبارة رقم (10)، والتی نصت على " أشعر بالفخر لأننی أنتسب لوطنی " قد احتلت المرتبة الأولى بمتوسط حسابی (3.26)، وهو یقابل التقدیر بدرجة کبیرة، وجاءت العبارة رقم (7) والتی کان نصها " أهتم بمشاکل الآخرین من خلال التفکیر فی إیجاد حلول لها  " فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (2.56)، وهو یقابل التقدیر بدرجة متوسطة، فی حین جاءت باقی عبارات هذا البعد بدرجة قلیلة من الاغتراب، حیث تراوحت قیم المتوسطات الحسابیة لتلک العبارات بین (1.75- 2.30) وأن العبارة رقم (3) والتی کان نصها " أشعر بالغربة عندما أکون بین زمیلاتی " جاءت بالمرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی (1.75)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة.

  ومن خلال نتائج الدراسة المتعلقة بمحور فقدان الشعور بالانتماء ، تلاحظ الباحثة أن الطالبات لیس لدیهن اغتراب نفسی على هذا البُعد، وأن الاغتراب بفقدان الشعور بالانتماء جاء بدرجة قلیلة.

  ویتبین من النتائج أعلاه أن أفراد عینة الدراسة لدیهن نظرة إیجابیة بافتخارهن بالوطن، مما یدل على أن هناک إدراک لدى الطالبان بأهمیة الانتماء للوطن والمجتمع الذی ینتمین إلیه، وتفسر الباحثة هذه النتیجة إلى أن التنشئة الاجتماعیة السلیمة، وتوفیر بیئة تربویة آمنة وداعمة تعزز قیم الانتماء لدى الطالبات، کما یدل حصول هذه العبارة على درجة کبیرة إنما یدل على دور المدرسة کمؤسسة تربویة ترسخ القیم الحمیدة والأصیلة فی نفوس الطالبات، وتتفق هذه النتیجة مع ما أشار إلیه الشهاوی (2015)، أن الفرد یکمن شعوره بالأمن حین یشعر بحب الآخرین له، وخاصة شعور الفرد الانتماء إلى جماعة معینة، حیث ینال منهم المعاملة بکل مودة ودفء.

   وترى الباحثة أن القیم التی یقوم علیها المجتمع السعودی هی قیم إیجابیة قائمة على الشریعة الإسلامیة، وعلى الأعراف والعادات الحمیدة، لذا فهی تلبی احتیاجات الفرد النفسیة، وأن التنشئة الاجتماعیة الحمیدة تلعب دورًا هامًا فی ترسیخ مبدأ السمع والطاعة وعدم التمرد على المجتمع، لذلک ترى الباحثة أنه لا یوجد رفض أو تمرد على قیم المجتمع، وأن هناک رضا عنه، مما یعنی عدم شعور الطالبات بالاغتراب النفسی، وهذه النتیجة تتفق مع ما ذکره  لوی (Liu, 2010, 17)، أن الرفض والتمرد على قیم المجتمع تعد من المظاهر المرافقة للشعور بالاغتراب، فالفرد المغترب لا یرى بأن القیم المجتمعیة السائدة تمثله وتتوافق مع رؤیته للأمور، لذلک یسعى على رفضها من خلال التمرد علیها.

   ومن خلال النتائج ترى الباحثة أن الطالبات فی المرحلة الثانویة  لدیهن انتماء نحو مجتمعهن حیث دلت عبارات هذا البُعد أن الطالبة لا تجد صعوبة فی  التخلی عن المجتمع الذی نشأت فیه، ولا تشعر بالوحدة  حتى عندما تکون بین أسرتها مما یدل على التماسک الاجتماعی وعدم الشعور بالغربة، مما یدل على سعادتها بانتمائها لغیر أسرتها لا تکتمل، کما أن ردة الاغتراب لدى الطالبة فی المرحلة الثانویة قلیل فیما یتعلق علاقتها بزمیلاتها، حیث دلت النتائج أنها تشعر أننی غیر محبوبة بین زمیلاتی فی المدرسة، وإنها لا تشعر بالعزلة  عن الناس من حولی، ولا تشعر بالغربة عندما أکون بین زمیلاتی .

وفی ضوء ما سبق ترى الباحثة أن الطالبة فی المرحلة الثانویة تمیل إلى التماسک الاجتماعی والانتماء لأسرتها ومجتمعها ، وأنها ذات شخصیة ناجحة تمیل إلى التفاؤل،          مما یعتبر هذا النجاح عنصراً أساسیاً فی تکوین شخصیتها، من  حیث التمسک بالناحیة الإیجابیة عند التعامل مع الآخرین، مما یزید ذلک التماسک الاجتماعی للأسرة والانتماء           لها من شعور الفرد بالاطمئنان، وتتفق هذه النتیجة مع ما ذکرته کرستین وکاثرین               ( 2008 Kristen & Catherine) أن الاغتراب النفسی هو رد فعل ینطوی على شعور الفرد بالقطیعة والفشل واللامعنى والعجز، وهذا الشعور یؤثر على التعامل مع الضغوط النفسیة التی تواجه الفرد کما یؤدی إلى القلق والخوف من المستقبل، ویسبب فقدان الشعور بالأمن النفسی.

ب ــــ عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالبعد الثانی: عدمالالتزامبالمعاییر.

  تم حساب المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة، على عبارات البُعد  الثانی " عدم الالتزام بالمعاییر " والجدول (9) یوضح ذلک.

جدول (9) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على عبارات البعد الثانی " عدم الالتزام بالمعاییر " مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

(ن =403)

یبین الجدول (9) أن المتوسطات الحسابی لتقدیرات أفراد عینة الدراسة لعبارات البعد الثانی " عدم الالتزام بالمعاییر " قد تراوحت بین (2.04 ـــــ 2.77)، وأن العبارة رقم (11)، والتی نصت على " تمسکی بالقیم یعتمد على طبیعة المواقف والأشخاص " قد احتلت المرتبة الأولى بمتوسط حسابی (2.77)، وهو یقابل التقدیر بدرجة  متوسطة، وجاءت العبارة رقم (12) والتی کان نصها " أفضل الحریة التی تخضع للمعاییر الاجتماعیة  " فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (2.54)، وهو یقابل التقدیر بدرجة متوسطة ، فی حین احتلت العبارة رقم (14) والتی کان نصها" لا یهم مخالفة المعاییر إذا کنت سأفوز برضا الآخرین " المرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی (2.04)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة.

وترى الباحثة من خلال النتائج المتعلقة ببعد عدم الالتزام بالمعاییر أن الطالبات یتمسکن بالقیم یعتمد على طبیعة المواقف والأشخاص التی تصدر عنهم، مما یعنی أن تصرف ذلک الشخص یلزم الطالبة فی کیفیة التعامل معه، وهذا ما دلت علیة بعض فقرات الدراسة أن مراعاة الطالبة للقیم الاجتماعیة فی أی سلوک یصدر عنها یکون مستواه قلیل من التقدیر.

کما أشارت نتائج الدراسة أن الطالبات من أفراد عینة الدراسة یفضلن الحریة التی تخضع للمعاییر الاجتماعیة بدرجة متوسطة، مما یدل ایضا أن بعض المعاییر الاجتماعیة قد تکون مقیدة للحریة والتعبیر عن الرأی، وخاصة إذا کانت هذه المعاییر لا تنسجم مع المعتقدات الدینیة والعادات والأعراف الحمیدة .

وهذا ما یؤکده ایضا نتائج فقرات هذا البعد التی أشارت أن هناک اعتقاد لدى الطالبات بأن القیم لیست ضروریة لتنظیم الحیاة، وأن القرارات التی یتم اتخاذها لا تهتم بالمعاییر الاجتماعیة، کما یعتقدن أن لیس کل المجتمعات التی لا تخضع للقیم  مجتمعات تنعم بالحریة، وهذا یدل أن لدى الطالبات أفراد عینة الدراسة لدیهن مفهوم خاص یتعلق بهن فی هذه المرحلة.

فشعور الطالبات بالأمن والاستقرار الذی یسود المجتمع  شکل عندهن نظرة مختلفة للحیاة، وبالتالی، لو کان هناک نقص فی الأمن الاجتماعی والأسری لتغیرت نظرتهن إلى ذلک، وهذه النتیجة تتفق مع کل من حمام والهویش (2010) إن الاغتراب  یولد شعور لدى الفرد بعدم الانتماء وفقدان الثقة ورفض القیم والمعاییر الاجتماعیة والمعانة من الضغوط النفسیة، وتعرض وحدة الشخصیة للضعف والانهیار بتأثیر العملیات الثقافیة والاجتماعیة التی تتم داخل المجتمع.

ج ـــ عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالبعد الثالث: العجز:

تم حساب المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة، على  عبارات البعد الثالث" العجز " ، والجدول (10) یوضح ذلک.

جدول (10) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على عبارات البُعد  الثالث" العجز " مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة (ن=403)

   یبین الجدول (10) أن المتوسطات الحسابی لتقدیرات أفراد عینة الدراسة لعبارات البعد الثالث" العجز " قد تراوحت بین (2.19 ـــــ 2.92)، وأن العبارة رقم (26)، والتی نصت على " أستطیع تحقیق أهدافی حتى لو کانت صعبة " قد احتلت المرتبة الأولى بمتوسط حسابی (2.92)، وهو یقابل التقدیر بدرجة متوسطة، وجاءت العبارة رقم (27) والتی کان نصها " یمکننی مواجهة أی موقف مهما کان صعباً " فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (2.69)، وهو یقابل التقدیر بدرجة متوسطة، فی حین احتلت العبارة رقم (23) والتی کان نصها"  أفشل فی إقناع الآخرین بوجهة نظری مهما کانت صحیحة " بالمرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی (2.06)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة.

 ومن خلال ملاحظة الباحثة للنتائج المتعلقة بمجال الشعور بالعجز على البُعد ککل جاء بدرجة قلیلة، مما یعنی أن الطالبات لدیهن روح المثابرة وتحقیق الذات، وتحمل المسؤولیة، وانجاز الأعمال وهذا یدل ایضا على الإرادة القویة التی تتمتع بها الطالبة فی التعلم المهارات اللازمة لتطویر ذاتها والتعلم  فی کیفیة التخطیط.

فالتخطیط المستقبلی عند أفراد عینة الدراسة جاء بدرجة متوسطة من التقدیر وهذا یعنی أن مهارة التخطیط تحتاج إلى جهد کبیر ومهارات لازمة یجب على الفتاة اکتسابه،ا وهذا بالطبع لا یأتی بین عشیة أو ضحاها، بل یتطلب کثیر من الوقت کون التخطیط مرتبط بالسعی إلى تحقیق الأهداف ومواجهة الصعاب وهذا ما أکدته نتائج هذا البُعد.

 وترى الباحثة أن مستوى الاغتراب المتعلق بالعجز جاء بدرجة قلیلة وتعزو الباحثة السبب إلى أن الطالبات لدیهن أمل بالحیاة، وأنه هذا الحیاة ملیئة بالفرص وإمکانیات التطور، مما ینعکس على بالأعمال الموکلة لهن بروح التحدی والمثابرة،.

وهذه النتیجة تؤکد مع ما ذکره الصائغ (2006) إن الاغتراب یؤدی إلى الارتباک والحیرة وذلک لعدم قدرة الفرد على تحدید الدور أو الأدوار الاجتماعیة المنوطة به فی الحیاة لشعوره بالدونیة، حیث یشعر بأنه مجرد شیء عادی أو آلی لا یرقى لمستوى الآدمیة الإنسانیة، وکذلک یؤدی إلى مشاعر الحیرة المتعلقة بصورة الذات لدیه وإحساس الفرد بالعجز والعزلة وعدم الانتماء وکراهیة الذات، وتنعکس هذه الضغوط على مستوى الأداء المهنی، ومواصلة التعلیم والتکیف النفسی داخل مجالات الحیاة، وما یتضمنها من مواقف متعددة.

د ــــ عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالبعد الرابع: عدم الإحساس بالقیمة:

   تم حساب المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة، على  عبارات البعد الرابع " عدم الإحساس بالقیمة " والجدول (11) یوضح ذلک.

جدول (11) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على عبارات البعد الرابع " عدم الإحساس بالقیمة " مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة (ن=403)

یبین الجدول (11) أن المتوسطات الحسابی لتقدیرات أفراد عینة الدراسة، لعبارات البعد الرابع " عدم الإحساس بالقیمة "  قد تراوحت بین (1.76 ـــــ 2.94)، وأن العبارة رقم (31)، والتی نصت على " أشعر بقیمة ما أعمله مهما کان بسیطاً " قد احتلت المرتبة الأولى، بمتوسط حسابی (2.94)، وهو یقابل التقدیر بدرجة  متوسطة، وجاءت العبارة رقم (33) والتی کان نصها " أشعر بقیمتی کإنسان " فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (2.79)، وهو یقابل التقدیر بدرجة  متوسطة، فی حین احتلت العبارة رقم (38) والتی کان نصها " لا تغمرنی الفرحة لما أحققه من نجاح مهما کان عظیماً " المرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی (1.76)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة، وجاء التقدیر الکلی على هذا البعد بدرجة قلیلة.

وتشیر الباحثة هنا إلى  النتائج المتعلقة ببعد عدم الإحساس بالقیمة  بدل على أن الطالبات أفراد عینة الدراسة لدیهن تکامل نفسی واجتماعی، مما یدل على دور الأسرة والمؤسسة التربویة فی بناء الشخصیة السویة للطالبة، وهذه النتیجة تتفق ما توصلت إلیه عبارات هذا البعد أن الطالبة  لدیها شعور أن ما  تعلمته  فی المدرسة  له فائدة فی مستقبلها، وهذا یعنی أن المدرسة تُعد من المؤسسات التربویة المکملة مع المؤسسات الأخرى فی تحقیق الأهداف الرئیسة          للعملیة التربویة.

وترى الباحثة أن الاغتراب على هذا البعد جاء بدرجة قلیلة مما یدل على الوعی الذاتی والقدرة على إدراک والفهم لدى الطالبات، واختلفت هذه النتیجة مع دراسة (طربیه، 2009) التی أظهرت نتائجها أن مستوى الاغتراب النفسی لدى طلبة المرحلة الثانویة کان متوسطاً

ه ــــ عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالبعد الخامس: فقدان الهدف:

تم حساب المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة، على  عبارات البعد الخامس " فقدان الهدف " والجدول (12) یوضح ذلک.

جدول (12) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على عبارات البعد الخامس " فقدان الهدف " مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة (ن=403)

یبین الجدول (12) أن المتوسطات الحسابی لتقدیرات أفراد عینة الدراسة لعبارات البعد الخامس " فقدان الهدف " قد تراوحت بین (1.83 ـــــ 2.66)، وأن العبارة رقم (43)، والتی نصت على " أضع لنفسی أهدافاً کثیرة أسعى لتحقیقها " قد احتلت المرتبة الأولى بمتوسط حسابی (2.66)، وهو یقابل التقدیر بدرجة متوسطة، وجاءت العبارة رقم (50) والتی کان نصها " أشعر أن مستقبلی غامض " فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (2.61)، وهو یقابل التقدیر بدرجة متوسطة، فی حین احتلت العبارة رقم (45) والتی کان نصها " أفضل الفراغ عن العمل لأننی لا أجد للعمل أی هدف " المرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی (1.83)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة.

ومن خلال النتائج أعلاه، نلاحظ وجود تقدیر قلیل فی بعد فقدان الهدف، وهذا یشیر إلى أن الطالبات لدیهن أهدفًا یسعین إلى تحقیها لکن بعض هذه الأهداف بالنسبة لهن غیر واضحة وغیر محددة، وتعزو الباحثة السبب أن الطالبة فی هذه المرحلة تهتم بالدراسة والتحصیل أکثر من النظرة المستقبلیة، وذلک لوجود بعض الأشیاء فی الحیاة التی تثیر اهتمام الطالبة، وأن أکثر هدف لدیها هو التخرج من المدرسة والالتحاق بما یتوافق رغباتها من أعمال، مما یحقق لحیاتهن معنى ذو قیمة، کما أن تحدید الأهداف ورسمها تحتاج إلى خبرة واطلاع واسع، وبالتالی تعتقد الباحثة أن الطالبات فی هذه المرحلة یفتقدن إلى هذه المهارة.

و ــــ عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالبعد السادس: فقدان المعنى:

    تم حساب المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة، على  عبارات البعد السادس " فقدان المعنى " والجدول ( 13) یوضح ذلک.

جدول (13 ) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على عبارات البعد السادس " فقدان المعنى " مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة (ن=403)

یبین الجدول (13) أن المتوسطات الحسابی لتقدیرات أفراد عینة الدراسة لعبارات البعد السادس " فقدان المعنى "  قد تراوحت بین (2.12 ـــــ 2.48)، وأن العبارة رقم (51)، والتی نصت على " أفهم معنى الحیاة  " قد احتلت المرتبة الأولى بمتوسط حسابی (2.48)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة، وجاءت العبارة رقم (53) والتی کان نصها " یمکننی توقع ما سیحدث فی المستقبل" فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (2.46)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة، فی حین احتلت العبارة رقم (60) والتی کان نصها " أشعر أنی بائسة وتعیسة " المرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی (2.12)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة.

ومن خلال النتائج أعلاه، نلاحظ وجود تقدیر عالٍ للطالبة فی تطلعها لمعنى الحیاة، وأن الاغتراب على هذا البعد جاء بدرجة قلیلة، ، وهذا یشیر  إلى أن الصحة العقلیة والنفسیة لدى الطالبة یُعد عنصرًا مهما فی نجاحها فی الحیرة، وأن نظرتها الإیجابیة للحیاة یزید من الثقة، وضبط الذات، والقدرة على التواصل، والقدرة على التعاون مع الآخرین.

واتفقت هذه النتیجة مع ما أشار إلیه (Alfred & Mervyn, 2005) أن  شعور الفرد بفقدان وانعدام الأهداف الرئیسیة له فی الحیاة، وأن حیاته الیومیة أصبحت بلا معنى أو هدف، یؤدی إلى حیاة رتیبة مملة وأنها تسیر بغیر معنى.

واختلفت هذه النتیجة مع دراسة (طربیه، 2009) التی أظهرت نتائجها أن مستوى الاغتراب النفسی لدى طلبة المرحلة الثانویة فی الجلیل الأسفل کان متوسطاً، وأن مستوى الطموح لدیهم أیضاً کان متوسطاً.

ز ــــ عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالبعد السابع: مرکزیة الذات:

  تم حساب المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة، على  عبارات البعد السابع " مرکزیة الذات " والجدول (14 ) یوضح ذلک.

جدول (14 ) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على عبارات البعد السابع " مرکزیة الذات " مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة (ن=403)

یبین الجدول (14) أن المتوسطات الحسابی لتقدیرات أفراد عینة الدراسة لعبارات البعد السابع " مرکزیة الذات " قد تراوحت بین (2.22 ـــــ 2.91)، وأن العبارة رقم (62)، والتی نصت على " أتعاطف مع الآخرین وأحاول مساعدتهم فی قضاء حاجاتهم " قد احتلت المرتبة الأولى بمتوسط حسابی (2.91)، وهو یقابل التقدیر بدرجة متوسطة، وجاءت العبارة رقم (64) والتی کان نصها " استغرق فی التفکیر بنفسی وبمشاکلی " فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (2.77)، وهو یقابل التقدیر بدرجة متوسطة، فی حین احتلت العبارة رقم (73) والتی کان نصها " ألوم نفسی على کل تعرف أقوم به " المرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی (2.22)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة.

ومن خلال نتائج بعد مرکزیة الذات نجد أن هناک درجة متوسطة من السلوکیات التی تقوم بها الطالبة من حیث التعاطف مع الآخرین، والاستغراق بالتفکیر، والاهتمام بالنفس، وتعزو الباحثة السبب أن الطالبة قد تشغل نفسها بأشیاء خاصة بها قد تشکل لها أولویة فی حیاتها، وأن التفکیر بمشاکل الآخرین لیس من أولویاتها.

وتتفق هذه النتیجة مع ذکره العنزی (2013) حول نظریة السمات والعوامل للاغتراب من أهم سمات هذه النظریة أنها ترکز على العوامل المحددة التی تفسر السلوک البشری والتی تمکن من تحدید سمات الشخصیة، وأن ذوی سمات الاغتراب المرتفع یتمیزون بالتمرکز حول الذات،  وعدم الثقة والتشاؤم ، والقلق والتباعد والوحدة النفسیة، وتوترات الحیاة الیومیة والشعور بفقدان القدرة على التحکم، والاضطرابات فی هویة الفرد، ونقص العلاقات الصادقة مع الآخرین، وعدم الثقة فی إیجاد تواصل بین الماضی والمستقبل، وعدم الانسجام بین الفرد والأجیال السابقة.

ثانیًا: نتائج السؤال الثانی ومناقشتها وتفسیرها:

نص السؤال الثانی على: ما هی أنماط السلوک السلبی الشائعة لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق؟

للإجابة عن هذا السؤال تم حساب المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة، على أنماط السلوک السلبی، والجدول (15)  یوضح ذلک.

جدول (15) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقدیرات أفراد عینة على أنماط السلوک السلبی، مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة ( ن = 403 )

یتضح من نتائج الجدول رقم (15) أن المتوسطات الحسابیة لتقدیرات مستوى أنماط السلوک السلبی لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق تراوحت بین ( 1.23 ــــــ 1.40) وأن البُعد الأول (العلاقة بالإدارة المدرسیة جاء بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی (1.40)          وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة جدًا، تلاه البُعد  الثانی (العلاقة بالمعلمات) فی المرتبة         الثانیة بمتوسط حسابــی (1.30) وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة جدًا ، فیما جاء البُعد             الثالث (العلاقة بالزمیلات)  بالمرتبة الثالثة بمتوسط حسابــی (1.23) وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة جدًا.

وفیما یلی عرضٌ للنتائج تبعاً للمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، ولکل بعد من أبعاد الدراسة على حدة.

أ ـــ عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالبعد الأول : العلاقة بالإدارة المدرسیة:

  تم حساب المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة، على عبارات البعد الأول العلاقة بالإدارة المدرسیة ، والجدول (16) یوضح ذلک.

جدول (16) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على عبارات البعد الأول العلاقة بالإدارة المدرسیة مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة (ن=403)

 

 یبین الجدول (16) أن المتوسطات الحسابی لتقدیرات أفراد عینة الدراسة لعبارات على عبارات البعد الأول العلاقة بالإدارة المدرسیة قد تراوحت بین (1.25 ـــــ 1.65)، وأن العبارة رقم (1)، والتی نصت على " لا التزم بالزی المدرسی " قد احتلت المرتبة الأولى بمتوسط حسابی (1.65)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة جدًا، وجاءت العبارة رقم (4) والتی کان نصها " أتغیب بشکل متکرر عن المدرسة بدون عذر" فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (1.54)، وهو  یقابل التقدیر بدرجة قلیلة جدًا، فی حین احتلت العبارة رقم (6) والتی کان نصها " الحق  الضرر بممتلکات المدرسة " المرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی (1.25)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة جدًا.

وترى الباحثة من خلال نتائج الدراسة أن علاقة الطالبة مع المدرسة علاقة إیجابیة، وأن السلوکیات التی یقمن بها الطالبات یدل على وعیهن، حیث دلت النتائج أن هناک التزام من قبل الطالبات بالدوام المدرسی وعدم التغیب إلا بعذر طارئ، وهذا یدل على دور کل من المدرسة والأسرة فی ترسیخ السلوک الجید لدى الطالبات فی المحافظة بالحضور إلى المدرسة، ودلت النتائج أن هناک التزام بأوقات الحضور والانصراف من المدرسة، والوقوف بعملیة الانضباط وعدم إثارة أی فوضى ینتج من خلال تقویض العملیة التدریسیة، أو إلحاق الضرر بالمکونات المادیة للمدرسة.

کما أظهرت نتائج هذا البعد أن الطالبات لدیهن دافعیة فی المشارکة بالأنشطة المدرسیة، وعدم التقاعس بالقیام بما یوکل إلیهن من أعمال.

واتفقت هذه النتیجة مع دراسة (أبو دف، 2010) التی أظهرت نتائجها أن مجال العلاقة فی الإدارة المدرسیة جاء مرتفعًا.

ب ــــ عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالبعد الثانی: العلاقة بالمعلمات.

تم حساب المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة، على عبارات البعد الثانی " العلاقة بالمعلمات " والجدول (17) یوضح ذلک.

جدول (17) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على عبارات البعد الثانی " العلاقة بالمعلمات " مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة

 (ن =403)

 یبین الجدول (17) أن المتوسطات الحسابی لتقدیرات أفراد عینة الدراسة لعبارات البعد الثانی " العلاقة بالمعلمات " قد تراوحت بین (1.22 ـــــ 1.52)، وأن العبارة رقم (15)، والتی نصت على " أتحدث أثناء الحصص الدراسیة " قد احتلت المرتبة الأولى بمتوسط حسابی (1.52)، وهو یقابل التقدیر بدرجة  قلیلة جدًا ، وجاءت العبارة رقم (19) والتی کان نصها " انتقل من مکان لآخر أثناء الحصة " فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (1.40)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة جدًا ، فی حین احتلت العبارة رقم (24) والتی کان نصها" أقوم بتعلیقات زائدة أثناء الحصة للتشویش على المعلمة " المرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی (1.22)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة.

 وترى الباحثة من خلال النتائج المتعلقة بهذا البعد " العلاقة بالمعلمات "، أن العلاقة بین کل من الطالبة والمعلمة علاقة طیبة متبادلة تدل على درجة الوعی والفهم والإدراک لدى الطالبة لکینونة هذه العلاقة.

واتفقت هذه النتیجة مع دراسة (أبو دف، 2010) التی أظهرت نتائجها أن مجال العلاقة بالمعلمین احتل المرتبة الأولى بین مجالات الدراسة، ودلت النتائج أن هناک انضباط کبیر لدى الطالبات أثناء سیر العملیة التعلیمیة داخل الصف، وأثناء أداء المعلمات لواجبهن التعلیمی، حیث نلاحظ التزام الطالبات بعد الحدیث، أو الانتقال من مکان إلى أخر، أو السخریة من المعلمة، أو الاستهزاء بطریقة شرحها، أو التشویش على العملیة التعلیمیة.

 ونعزو الباحثة السبب إلى أن هناک احترام متبادل بین الطالبة والمعلمة من جهة، إضافة غلى وجود بعض اللوائح والأنظمة والتعلیمات التی تبین واجب کل منهن وما لهن وما علیهن من حقوق.

 واختلف نتیجة هذه الدراسة مع دراسة (برکات، 2008) التی توصلت إلى إن مستوى تقییم المعلمین لمظاهر السلوک الصفی السلبی لدى طلبة المرحلة الأساسیة کان متوسطا، وأن مستوى مواجهتهم لها کان مرتفعاً بشکل عام، ویعزى هذا الاختلاف مع الدراسة الحالیة لطبیعة أفراد عینة الدراسة، واختلف ایضا مع دراسة (Hoffman, 2004) التی توصلت إلى أن معدل انتشار السلوک السلبی فی المرحلة الأساسیة کان متوسطاً.

ج ـــ عرض ومناقشة النتائج المتعلقة بالبعد الثالث: العلاقة بالزمیلات:

تم حساب المتوسطات الحسابیة، والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة، على  عبارات بالبعد الثالث" العلاقة بالزمیلات " ، والجدول (18) یوضح ذلک.

جدول (18) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة لتقدیرات أفراد عینة الدراسة على عبارات البعد الثالث" العلاقة بالزمیلات " مرتبة تنازلیاً حسب المتوسطات الحسابیة (ن=403)

یبین الجدول (18) أن المتوسطات الحسابیة لتقدیرات أفراد عینة الدراسة لعبارات البعد الثالث" العلاقة بالزمیلات " قد تراوحت بین (1.12 ـــــ 1.35)، وأن العبارة رقم (43)، والتی نصت على " أقوم بالإیقاع بین الزمیلات بنقل الکلام بینهم " قد احتلت المرتبة الأولى بمتوسط حسابی(1.35)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة جدًا ، وجاءت العبارة رقم (32) والتی کان نصها " أقوم بسرقة ممتلکات زمیلاتی فی الفصل " فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابی (1.30)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة جدًا ، فی حین احتلت العبارة رقم (39) والتی کان نصها"  أشوه سمعة الزمیلات اللاتی أکرهن " بالمرتبة الأخیرة بمتوسط حسابی (1.12)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة جدًا.

 ومن خلال ملاحظة الباحثة للنتائج المتعلقة بهذا البعد نلاحظ أن  جمیع عباراته جاءت بدرجة قلیلة جدا من الممارسة، مما یدل على أن هناک علاقة طیبة بین الطالبات أنفسهن، قائمة على الاحترام المتبادل القائم على الدین الإسلامی السمح من حیث عدم الاعتداء على الآخرین بالأقوال، أو الاعتداء على الممتلکات المادیة سواء کانت سرقة أو إتلاف بعض الأشیاء أو إلحاق الضرر بها، واتفقت هذه النتیجة مع دراسة (أبو دف، 2010) التی أظهرت نتائجها أن مجال العلاقة بالزملاء جاء مرتفعًا.

ثالثًا:نتائج السؤال الثالث ومناقشتها وتفسیرها:

نص السؤال الثالث على: هل هناک فروق ذات دلالةٍ إحصائیة عند مستوى الدلالة (α≤0.05) فی فی متوسطات درجات الاغتراب النفسی ، لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق، تعزى التخصص (أدبی، علمی، عام)؟

للإجابة على هذا السؤال، تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، واختبار تحلیل التباین الأحادی (One way ANOVA) والجدول (19) یوضح المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة تبعاً لمتغیر التخصص.

جدول (19) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجات الاغتراب النفسی تبًعا لمتغیر التخصص (ن=403)

یتضح من الجدول (19) أن هناک فروقًا ظاهریة بین قیم المتوسطات الحسابیة لتقدیرات أفراد عینة الدراسة تبعاً لمتغیر التخصص، وللتعرف على مصادر تلک الفروقات وهل هی ذات دلالة إحصائیة، تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی  One way ANOVA للکشف عن تلک الفروق والجدول (20) یوضح ذلک.

جدول (20) تحلیل التباین الأحادی لأثر متغیر لمتغیر التخصص على أبعاد الاغتراب النفسی (ن=403)

یتبین من الجدول رقم (20) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (α≤0.05) بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة للاغتراب النفسی یعزى لمتغیر التخصص، مما یعنی أن جمیع الطالبات بغض النظر عن متغیر التخصص سواء کان تخصصًا أدبیًا أو علمیًا أو تخصصًا عامًا.

وتعزو الباحثة السبب إلى عدم وجود فروق إحصائیة ربما یعود إلى انتماء أفراد عینة الدراسة لبیئة تعلیمیة واحدة، وانتمائهن إلى بیئة جغرافیة واحدة، وتنشئة اجتماعیة واحدة ، وأن العادات والتقالید الموجودة فی تلک  البیئة أثرت على الطالبات بشکل متساوی.

ثالثًا: نتائج السؤال الرابع ومناقشتها وتفسیرها:

نص السؤال الرابع على: هل هناک فروق ذات دلالةٍ إحصائیة عند مستوى الدلالة (α≤0.05) فی درجات أنماط السلوک السلبی، لدى طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق، تعزى التخصص (أدبی، علمی، عام)؟

للإجابة على هذا السؤال، تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، واختبار تحلیل التباین الأحادی ( One way ANOVA ) والجدول (22) یوضح المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة تبعاً لمتغیر التخصص.

جدول (22) المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة تبًعا لمتغیر التخصص (ن=403)

یتضح من الجدول (22) أن هناک فروقًا ظاهریة بین قیم المتوسطات الحسابیة لتقدیرات أفراد عینة الدراسة تبعاً لمتغیر التخصص، وللتعرف على مصادر تلک الفروقات وهل هی ذات دلالة إحصائیة، تم استخدام اختبار تحلیل التباین الأحادی One way ANOVA للکشف عن تلک الفروق والجدول (23) یوضح ذلک.

جدول (23) تحلیل التباین الأحادی لأثر متغیر لمتغیر التخصص على أبعاد الأنماط السلبی (ن=403)

 یتبین من الجدول رقم (23) إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (α≤0.05) بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة درجات أنماط السلوک السلبی یعزى لمتغیر التخصص الدراسی.

 وتعزو الباحثة السبب إلى عدم وجود فروق إحصائیة لممارسة الأنماط السلوکیة المحددة بالدراسة یعود إلى انتماء أفراد عینة الدراسة لبیئة تعلیمیة واحدة، وانتمائهن إلى بیئة جغرافیة واحدة، کما أن العادات والتقالید الموجودة فی تلک البیئة متشابهة مما أثرت على سلوک الطالبات بشکل ایجابی.

 کما تعزو الباحثة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة أنَّ جمیع الطالبات لدیهن أسلوب ونمط متشابه، ومتقارب فی الممارسة والعلاقة بین عناصر الإدارة المدرسیة من مدیرات ومعلمات وطالبات، کما أن انتسابهن لبیئة تعلیمیة متشابهة تطبق على الجمیع الأنظمة والتعلیمات فهذا یعنی أن طبیعة تلک اللوائح والأنظمة المعمول بها فی إدارة المدرسة أثرت على الانفعالات وتنظیمها، وخلق تفاعل اجتماعی بین الطالبات والمعلمات

رابعاً: نتائج السؤال الخامس ومناقشتها وتفسیرها:

نص السؤال الرابع:هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α≤0.05)           فی مستوى الاغتراب النفسی (مرتفع _ منخفض) لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق ؟

للإجابة على هذا السؤال، تم استخدام المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة، واختبار "T" والجدول (24) یوضح المتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة وقیمة ت، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة تبعاً لمستوى الاغتراب.

جدول (24) اختبار "ت" لإیجاد الفروق بین الطالبات ذوات المستوى المرتفع والمنخفض للاغتراب (ن=403)

یتبین من الجدول رقم (24) إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (α≤0.05) بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة، فی مستوى الاغتراب النفسی (مرتفع _ منخفض ) لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق، ولصالح الطالبات منخفضات الاغتراب، مما یعنی أن الغالبیة العظمى من الطالبات لدیهن اغتراب نفسی منخفض، مما یشیر إلى الطالبات أفراد عینة الدراسة لا تعانین من الاغتراب، وکذلک الطالبات ذات المستوى المرتفع، إذا یمثل هذا الاغتراب على معیار الدراسة بالدرجة القلیلة

خامساً: نتائج السؤال السادس ومناقشتها وتفسیرها:

نصُّ السؤال الخامس: هل یمکن التنبؤ بالاغتراب النفسی من خلال أنماط السلوک السلبی لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق ؟

للإجابة على هذا السؤال، تمَّ استخدام عدد من الأسالیب الإحصائیة، منها معامل ارتباط بیرسون، لإیجاد العلاقة بین الاغتراب النفسی من خلال أنماط السلوک السلبی ، وتحلیل الانحدار وقیم (بیتا) للکشف عن تلک العلاقة، وما أثر الاغتراب النفسی لدى أفراد عینة الدراسة على الأنماط السلوکیة السلبیة، والجدول(25)، یوضح نوع الارتباط ومستوى الدلالة الإحصائیة.

جدول (25) نتائج معامل الارتباط وتحلیل الانحدار المتعدد بین  الاغتراب النفسی  لدى أفراد عینة الدراسة والأنماط السلوکیة السلبیة (ن=403)

**   ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة α≤0.01))

یتبین من الجدول (25) إلى وجود علاقة ارتباط طردیة  بین الاغتراب النفسی والأنماط السلوکیة السلبیة لدى الطالبات أفراد العینة، حیث بلغ قیم معامل الارتباط بین المقیاسین " (0.77)، وهی قیمة مرتفعة وذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α ≤0.01)،  یتضح من نتائج الجدول أعلاه أن قیمة معامل الارتباط (R Square)  بینهما  بلغ (0.59)  مما یشیر إلى أن ما قیمته (%59). من السلوک السلبی له علاقة بالاغتراب النفسی، وتؤکد معنویة هذا التأثیر قیمة (F) بمستوى الدلالة (.000)، وهذا یشیر إلى صحة ومعنویة النموذج الإحصائی، ووجود أثر للنمط السلوکی على الاغتراب النفسی.

ویمکن تفسیر هذه النتیجة أن الاغتراب النفسی أو نمط السلوک السلبی یؤثر على بعضهما البعض، کما یؤثر کل منهما على خصائص التفکیر والنظرة المستقبلیة للحیاة.

وهذا یدل على أن هناک علاقة طردیة، بمعنى أنه إذ ارتفعت الأنماط السلوکیة السلبیة، کلما زاد الاغتراب النفسی  لدى الطالبات.

وتتفق هذه النتیجة مع  ذکره شقیر (2005) أن الاغتراب النفسی بکافة أبعاده وما تتمثل فیه  من نقص المودة والألفة بین الأفراد، والشعور بعدم المرغوبة الاجتماعیة من قبل الکثیر من أفراد المجتمع، وغیاب معنى الحیاة وقیمتها لدى الفرد المغترب، وضعف الروابط الاجتماعیة مع الآخرین، یؤدی إلى زیادة التوتر والقلق، وما یترتب عنها من استجابات سلبیة کاللجوء إلى العدوان والإجرام والسرقة والتهور والعجز فی تحمل المسئولیة، وشعور الفرد بعدم القیمة          وعدم الأهمیة.

نتائجها الدراسة وتوصیاتها

بعد أن عرضتْ الباحثة فی الفصل السابق نتائج الدراسة المیدانیة، وذلک من خلال إجابات أفراد عینة الدراسة على أسئلة البحث ومعالجتها إحصائیًّا, وصولًا إلى النتائج وتحلیلها وتفسیرها ومناقشتها, بهدف معرفة العلاقة بین الاغتراب النفسی وأنماط السلوک السلبی، کما یتناول هذا الفصل ملخصًا لنتائج الدراسة، حیث یقدم التوصیات والمقترحات, والبحوث, والدراسات المستقبلیة، فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الباحثة، وذلک على النحو الآتی:

أولاً: عرض نتائج الدراسة:

أ ـــ عرض نتائج الدراسة المتعلقة بالسؤال الأول:

  إنّ المتوسطاتِ الحسابیة، لتقدیرات أفراد عینة الدراسة لمستوى الشعور بالاغتراب النفسی تراوحت بین ( 2.12 ــــــ 2.56) وأن البعد السابع (مرکزیة الذات) جاء بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی (2.56) وهو یقابل التقدیر بدرجة متوسطة، تلاه البعد الثالث (العجز) فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابــی (2.43) وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة من الاغتراب، فیما جاء البعد الثانی (عدم الالتزام بالمعاییر)  والبعد  السادس بالمرتبة الثالثة بمتوسط حسابــی (2.33) وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة، تلاه البعد الخامس (فقدان الهدف) بالمرتبة الخامسة بمتوسط حسابــی (2.31) وهو یقابل أیضاً التقدیر بدرجة قلیلة، وجاء بالمرتبة السادسة البعد الرابع          (عدم الإحساس بالقیمة) بمتوسط حسابــی (2.27)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة، وبالمرتبة الأخیرة جاء البعد الأول(فقدان الشعور بالانتماء) بمتوسط حسابــی(2.12)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة وبلغ المتوسط الکلی للمقیاس الاغتراب النفسی(2.30)، وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة.

ب ــــ عرض نتائج الدراسة المتعلقة بالسؤال الثانی:

  أن المتوسطات الحسابیة لتقدیرات مستوى أنماط السلوک السلبی لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق تراوحت بین ( 1.23 ــــــ 1.40) وأن البعد الأول              (العلاقة بالإدارة المدرسیة) جاء بالمرتبة الأولى بمتوسط حسابی (1.40) وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة جدًا، تلاه البعد الثانی (العلاقة بالمعلمات) فی المرتبة الثانیة بمتوسط حسابــی (1.30) وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة جدًا، فیما جاء البعد الثالث (العلاقة بالزمیلات) بالمرتبة الثالثة بمتوسط حسابــی (1.23) وهو یقابل التقدیر بدرجة قلیلة جدًا.

ج ــــ عرض نتائج الدراسة المتعلقة بالسؤال الثالث :

 أظهرتْ النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (α≤0.05)             بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة، على أبعاد درجات الاغتراب النفسی یعزى لمتغیری           التخصص الدراسی.

د ـــ عرض نتائج الدراسة المتعلقة بالسؤال الرابع :

أظهرت نتائج الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (α≤0.05) بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة لدرجة أنماط السلوک السلبی یعزى لمتغیر التخصص الدراسی.

 ه ـــ عرض نتائج الدراسة المتعلقة بالسؤال الخامس :

أظهرت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (α≤0.05) بین تقدیرات أفراد عینة الدراسة، فی مستوى الاغتراب النفسی (مرتفع _ منخفض ) لدى عینة من طالبات المرحلة الثانویة بمحافظة العقیق، ولصالح الطالبات منخفضات الاغتراب.

و ـــ عرض نتائج الدراسة المتعلقة بالسؤال السادس :

أظهرت نتائج الدراسة إلى وجود ارتباط  طردی ذات دلالة إحصائیَّةٍ عند مستوى الدلالة (α≤0.05) بین الاغتراب النفسی والأنماط السلوکیة السلبیة، وأن الاغتراب النفسی یسهم بالتنبؤ بنسبة (059) من الأنماط السلوکیة السلبیة لدى عینة  أفراد الدراسة

ثانیاً: توصیات الدراسة :

فی ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسة توصی الباحثة بما یلی:

1 ــــ تشجیع الطالبات على الاهتمام بمشاکل الآخرین من خلال طرح بعض المشکلات الاجتماعیة، وإیجاد حل لتلک المشکلات باستخدام التفکیر العلمی.

2 ــــ عقد برامج ودورات وورش عمل للطالبات تتضمن أنشطة علمیة تتعلق بالتخطیط للمستقبل.

3 ــــ ضرورة مراعاة الطالبات للقیم الإیجابیة فی الحیاة الاجتماعیة وأن یکون السلوک الصادر عنهن متوافق مع تلک القیم.

4-  تدریب الطالبات على مواجهة المواقف الصعبة وتمکینهن من تحمل المسؤولیة

5- تعزیز شعور الطالبات بأهمیة دورهن فی بناء المجتمع وأنهن قائدات المستقبل.

6- توعیة الطالبات بضرورة تعلم المعرفة وامتلاک المهارات اللازمة لما لهما فائدة على أنفسهن وعلى المجتمع.

7 ــــ عملُ لقاءاتٍ دوریَّةٍ مستمرَّةٍ وبشکل دوری، بین الإدارة المدرسیة والطالبات، یتم من خلالها طرح المواضیع التی تهم المجتمع .

ثالثا: المقترحات:

فی ضوء ما توصلتْ إلیه هذه الدراسة من نتائج، فإن الباحثةَ تقترحُ إجراء الدراسات التالیة:

1 ــــ إجراء دراسةٍ للتعرّف على مستوى الاغتراب النفسی، وعلاقته بمفهوم الذات لدى الطالبات.

2 ــــ إجراء دراسةٍ تجریبیّة من خلال بناء برنامج تدریبیٍّ، قائمٍ على شبکة الأنماط القیادیة، وأثره فی تطویر الذات لدى الطالبات.

3 ــــ إجراء دراسةِ علاقة، بین الاغتراب النفسی وعلاقته بکل من التفاؤل والتشاؤم لدى الطالبات.

4 ــــ إجراء دراسات مسحیة على المستوى الوطنی للتعرف على ظاهرة الاغتراب النفسی فی المدارس الحکومیة ووضع البرامج الوقائیة فی ضوء بعض العوامل المؤثرة.

 

المراجع العربیة

-        ابراهیم، خالدة وصاحب، دنیا (2010). الاغتراب النفسی وعلاقته بالوحدة النفسیة لدى طالبات الاقسام الداخلیة فی جامعة بغداد. کلیة التربیة الریاضیة للبنات، جامعة بغداد.

-        بخیت، ماجدة هاشم (2005). فاعلیة برنامج ارشادی سلوکی فی خفض السلوک العدوانی لدى الأطفال الصم. مرکز الإرشاد النفسی، کلیة التربیة، جامعة عین شمس، القاهرة، المجلد الأول.

-        برکات، زیاد (2006). دوافع السلوک الصفی السلبی لدى طلبة المرحلة الأساسیة من وجهة نظر المعلمین. 5(4)، فلسطین.

-        برکات، زیاد (2009) مظاهر السلوک السلبی لدى تلامیذ المرحلة الأساسیة من وجهة نظر المعلمین وأسالیب مواجهتهم لها. جامعة القدس المفتوحة، فلسطین.

-        برکات، زیاد (2009). مناحی السلوک السلبی لدى الطلاب فی المرحلة الأساسیة من وجهة نظر المعلمین وکیفیة التعامل معها. جامعة القدس المفتوحة، فلسطین، طولکرم.

-        تنیرة، کمال حسن مصطفى (2010). أنماط السلوک السلبی الشائعة لدى طلبة المرحلة الثانویة وعلاجها فی ضوء معاییر التربیة الاسلامیة. کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة، غزة.

-        حمام، فادیة والهویش، فاطمة (2010). الاغتراب النفسی وتقدیر الذات لدى خریجات الجامعة العاملات والعاطلات عن العمل. مجلة أم القرى للعلوم التربویة والنفسیة، المملکة العربیة السعودیة.

-        خلیفة، عبد اللطیف محمد (2006). دراسة فی سیکولوجیة الاغتراب. القاهرة، دار غریب للطباعة والنشر.

-        زهران، سناء حامد (2002). فاعلیة برنامج ارشاد صحة نفسیة عقلانی انفعالی لتصحیح معتقدات الاغتراب لطلاب الجامعة. سالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة التربیة بدمیاط، جامعة المنصورة.

-        عساف، عبد محمد (2012). درجة مظاهر وأسباب السلوک العدوانی لدى طلبة المرحلة الأساسیة فی المدارس الحکومیة فی محافظات شمال الضفة الغربیة وطرق علاجها من وجهة نظر المعلمین. جامعة النجاح الوطنیة، فلسطین.

-        العقیلی، عادل ( 2004 ). الاغتراب وعلاقته بالأمن النفسی.  رسالة ماجستیر، قسم العلوم الاجتماعیة، کلیة الدراسات العلیا، جامعة نایف العربیة للعلوم الأمنیة، الریاض، السعودیة.

-        علی، بشرى (2006). الاغتراب النفسی لدى الطلبة السوریین الذین یدرسون خارج الجامعات السوریة وعلاقته بالمشکلات التی یواجهونها. رسالة دکتوراة غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة دمشق.

-        قبقوب، عیسى وسعیدی، عتیقة (2015). الاغتراب النفسی وتعاطی المخدرات لدى المراهق المتمدرس (دراسة حالة). مجلة العلوم النفسیة والتربویة 1(1).

-        کامل، عمر عبدالله (2005). الغربة والحضارة المعاصرة. البلد الأمین، نادی مکة الثقافی الأدبی.

-        المجذوب، أحمد (2009). السلوک العدوانی وأثره على التحصیل العلمی لطلبة المدارس الحکومیة. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الریاض، المملکة العربیة السعودیة.

-        مرتجى، عاهد محمود (2005). مدى ممارسة طلبة المرحلة الثانویة للقیم الأخلاقیة من وجهة نظر معلمیهم فی محافظة غزة. کلیة التربیة، جامعة الأزهر، غزة.

-        موسى، وفاء (2005). الاغتراب لدى طلبة جامعة دمشق وعلاقته بمدى تحقیق حاجاتهم النفسیة. قسم علم النفس، کلیة التربیة، جامعة دمشق، دمشق.

-        نعیسة، رغداء (2012). الاغتراب النفسی وعلاقته بالأمن النفسی "دراسة میدانیة على عینة من طلبة جامعة دمشق القاطنین بالمدینة الجامعیة". مجلة دمشق، المجلد 28، العدد الثالث.

المراجع الأجنبیة                    

-     Daugherty, T.K. and Lintor, J.M. (2003). Assessment of Social Alienation: Psychometric Properties of the S acs-R. Social Behavior and Personality, 28(4).

 

 

Article View: 297

PDF Download: 180