دور البحث الإجرائي في تحسين الممارسات التعليمية من وجهة نظر القيادات المدرسية بمدينة الرياض | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة کلية التربية (أسيوط) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 21, Volume 35, Issue 8.2, August 2019, Page 543-559 PDF (589.27 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: المقالة الأصلية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mfes.2019.103124 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
خلود إسحاق إبراهيم بخاري* | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ماجستير إدارة وتخطيط تربوي- الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض المملکة العربية السعودية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
فرض التطور الملحوظ في العصر الحديث تحديات متعددة لمواکبة التغيرات المصاحبة ولتلبية احتياجات المجتمع ومتطلباته المتجددة، ونظراً للدور الحيوي الذي تمثله الإدارة التربوية في تنمية المجتمع وتوظيف أدوات ووسائل المعرفة لترقية أداءالأفراد والمؤسسات ومواجهة الضغوط والمنافسات الحادة والمتغيرات على المستوى المحلي والدولي التي يواجهها التعليم، فقد حظيت باهتمام بالغ على مستوى الدول نظراً لأهميتها في صياغة حاضر الأمم وتوجيه مستقبل الأجيال؛ وتتداخل المتغيرات المحيطة بالنظم التعليمية وتتبادل في التأثير والنتائج لتشکل البيئة المحيطة بکافة أبعادها، مما يؤکد على الحاجة لسرعة التعامل مع تلک المتغيرات وتوجيهها لإعداد کوادر بشرية مدربة وقادرة على التفاعل في مجتمع عصر المعرفة؛ واستثمار جهودها في تطوير المنظومة التعليمية وتحسين ممارساتها، ولتيسير القدرة على إحداث التغييرات الإيجابية في البيئة المدرسية يتضح عمق وأهمية الدور الذي تضطلع به القيادات المدرسية في الميدان التربوي والتعليمي لاسيما في عصر تدفق المعرفة وتعدد مصادرها، حيث يمثل وضع السياسات التربوية في قوالب تنظيمية عملية أحد أهم أدوار القائد التربوي (حمايل، 2012: 200)، ولتحقيق التوافق مع التطور السريع والتغيرات المعرفية الهائلة في العصر الحديث کان لابد للمؤسسات التعليمية من مواکبة هذا التغيير والسعي لتزويد العاملين في ميادينها بمهارات القرن الحادي والعشرين، حيث تساعدهم على توجيه المعارف التخصية والخبرات العملية للتفاعل مع متطلبات مجتمعاتهم، وتتجلى أهمية تبني منهجية التفکير العلمي وتوظيفه کأحد أهم روافد تنمية الفکر وإذکاء روح البحث والاستقصاء وتحديث المجتمع وتوظيف تکنولوجيا العصر للتکيف مع المستقبل، مما يبرز أهمية دور الممارسين للعملية التعليمية في البحث التربوي ولإجراء بحث منهجي للتأمل في الممارسات التعليمية الخاصة بما يحقق لهم امتلاک المعرفة التي يولدونها بأنفسهم والاستفادة منها، مما أولى أهمية للبحث الإجرائي کأحد أهم الأساليب العلمية الأساسية لتطوير وتحديث العملية التعليمية التي تحقق إعادة التفکير في الممارسات وإعادة ترتيب الأولويات وتقييم الأداء للتمکن من مواجهة وحل المشکلات في إدارة المواقف التعليمية على أسس علمية، والذي حاز على قدر کبير من الاهتمام والترکيز في النظام التعليمي النيوزيلاندي بوصفه ممارسة لتحقيق عملية لدراسة تأثير قرارات العاملين في المنظومة التعليمية وممارساتهم على المستفيدين، والتي تدور حول التعلم من خلال القيام بالعمل بدلاً من التعلم النظري الخارج عن السياق الواقعي ((Education Review Office.2012، ويعد أسلوب البحث الإجرائي من أبرز التوجهات لتفعيل التنمية المهنية في الميدان التربوي کأحد نماذج الإعداد المهني الذي يشجع على التفکير في الممارسات؛ وفحص الأداء؛ لتحديد المشکلات وحلها باستخدام المنهجية العلمية الملائمة عبارة عن استقصاء منظم للمعرفة من قبل الممارس التربوي للتعرف على بعض جوانب سياقه العمـلي في الميـدان مـن أجـل فهمه بصوره أفضل وأعمق تمکنه في النهاية من السيطرة عليه عن طريق تحسينه أو تغييره من خـلال تغيير الممارسات التربوية التي يقوم بها بنفسه (المزيني والمزروع، 2010؛ الحريري والوادي،2017: 168). فقد جاءت حرکة البحث الإجرائي لتردم فجوة عمومية نتائج البحث التربوي التقليدي الناجمة عن دراسة واستقصاء ظواهر وتعميم نتائجها دون تخصيص إجراءات تنفيذية تخص حالات معينة تتطلب ذلک، ومما يؤکد على أهمية توظيف البحث الإجرائي في تنمية مهارات الأفراد؛ تقرير(الطبيعة المتغيرة للعمل) الصادر عن التنمية في العالم من مجموعة البنک الدولي (2019: 9) والذي رکز على أهمية اکتساب الأفراد لمهارات معينة هي مزيج من المعرفة التقنية، وحل المشکلات، والتفکير النقدي، کما تعمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسکو" (2018) لمعالجة القضايا المطروحة في الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (ضمان التعليم الجيّد) بالدعوة إلى "ضمان تمکين المعلمين والمربين وتدريبهم تدريباً جيداً وتأهيلهم تأهيلاً مهنياً مناسباً" لتحسين جودة التعليم والتعلّم، کما جاءت توصيات مؤتمر تکنولوجيا التربية "دراسات وبحوث" (2017) بربط البحوث الإجرائية ببرامج إعداد المعلم والاهتمام ببحوث التعلم ومجالات التربية المستدامة، وقد قامت وزارة التعليم بالتعاون مع مشروع الملک عبدالله بن عبدالعزيز؛ لتطوير التعليم العام "تطوير" بوضع الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العام (1444-1434ه) والتي تضمن المحور الثاني منها بناء القدرة لإحداث التطوير وتجسيد مفهوم المجتمع التعلمي المهني على المستويات کافة بصورة تؤدي إلى التأثير المباشر على عمليتي التعلم والتعليم في المدرسة "(مشروع الملک عبدالله لتطوير التعليم العام، 1434ه، ص42) . وتنرجم الممارسات التعليمية هذه المهارات بشکل فعال حيث يعد التدريب على مهارات البحوث الإجرائية وجمع البيانات والمعلومات وتحليلها ضرورة بالغة لتطور المجتمع في عصر الألفية الثالثة الذي نعيشه اليوم، لتکوين أفراد مفکرين مبدعين قادرين على حل المشکلات، فقد أدى الترکيز على تنمية المعلم مهنياً في نظام التعليم النيوزيلاندي-والذي يمثل مکتب المراجعة التعليمي أحد الجهات التنظيمية لأدواره ومسؤولياته- إلى التطور بشکل کبير في نظرية التغيير التربوي التي شملت الطلاب والمعلمين وقادة المدارس ومطوري الأداء وواضعي السياسات التربوية، وأصبح من الواضح أن إحداث الفرق في نتائج تعلم الطلاب وتحسين المخرجات التعليمية يجب أن يتم بالتدرج ليبدأ من تحليل عملية تعلم الطلاب من قبل المعلمين، ثم تعلم کيفية تحسين تلک النتائج، ليتبع ذلک تعلم قادة المدارس کيفية مساعدة معلميهم لتحسين هذه النتائج ومن ثم توظيف البيئة التنظيمية للسياسات الداعمة لإجراء التحسين الشامل لمختلف الفئات والتي تعتمد على ترسيخ وتعميق عمليات التعلم والتحسين قبل نقلها وتحويلها للمستويات الأخرى وهو ما يطلق عليه نظرية التغيير الضمني(Educational Review Office,2016) ، ويطبق النظام التعليمي النيوزيلاندي استراتيجية الاستقصاء والبحث الإجرائي بشکل واسع ليشمل کافة الممارسات التعليمية، لاسيما في المراحل الثانوية حيث يتم اعتماد النمط التعاوني کأداة لبناء الفهم المشترک للمشکلات التعليمية والاحتياجات بين أعضاء فرق العمل وتعزيز الروابط الاجتماعية والمهنية بينهم للعمل على إيجاد أنسب الحلول بشکل عملي يحقق المصلحة المشترکة. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیة التربیة کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة) =======
دور البحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة من وجهة نظر القیادات المدرسیة بمدینة الریاض
إعـــداد خلود إسحاق إبراهیم بخاری ماجستیر إدارة وتخطیط تربوی- الإدارة العامة للتعلیم بمنطقة الریاض المملکة العربیة السعودیة
} المجلد الخامس والثلاثون – العدد الثامن– جزء ثانی – أغسطس 2019م { http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic
مقدمة الدراسة: فرض التطور الملحوظ فی العصر الحدیث تحدیات متعددة لمواکبة التغیرات المصاحبة ولتلبیة احتیاجات المجتمع ومتطلباته المتجددة، ونظراً للدور الحیوی الذی تمثله الإدارة التربویة فی تنمیة المجتمع وتوظیف أدوات ووسائل المعرفة لترقیة أداءالأفراد والمؤسسات ومواجهة الضغوط والمنافسات الحادة والمتغیرات على المستوى المحلی والدولی التی یواجهها التعلیم، فقد حظیت باهتمام بالغ على مستوى الدول نظراً لأهمیتها فی صیاغة حاضر الأمم وتوجیه مستقبل الأجیال؛ وتتداخل المتغیرات المحیطة بالنظم التعلیمیة وتتبادل فی التأثیر والنتائج لتشکل البیئة المحیطة بکافة أبعادها، مما یؤکد على الحاجة لسرعة التعامل مع تلک المتغیرات وتوجیهها لإعداد کوادر بشریة مدربة وقادرة على التفاعل فی مجتمع عصر المعرفة؛ واستثمار جهودها فی تطویر المنظومة التعلیمیة وتحسین ممارساتها، ولتیسیر القدرة على إحداث التغییرات الإیجابیة فی البیئة المدرسیة یتضح عمق وأهمیة الدور الذی تضطلع به القیادات المدرسیة فی المیدان التربوی والتعلیمی لاسیما فی عصر تدفق المعرفة وتعدد مصادرها، حیث یمثل وضع السیاسات التربویة فی قوالب تنظیمیة عملیة أحد أهم أدوار القائد التربوی (حمایل، 2012: 200)، ولتحقیق التوافق مع التطور السریع والتغیرات المعرفیة الهائلة فی العصر الحدیث کان لابد للمؤسسات التعلیمیة من مواکبة هذا التغییر والسعی لتزوید العاملین فی میادینها بمهارات القرن الحادی والعشرین، حیث تساعدهم على توجیه المعارف التخصیة والخبرات العملیة للتفاعل مع متطلبات مجتمعاتهم، وتتجلى أهمیة تبنی منهجیة التفکیر العلمی وتوظیفه کأحد أهم روافد تنمیة الفکر وإذکاء روح البحث والاستقصاء وتحدیث المجتمع وتوظیف تکنولوجیا العصر للتکیف مع المستقبل، مما یبرز أهمیة دور الممارسین للعملیة التعلیمیة فی البحث التربوی ولإجراء بحث منهجی للتأمل فی الممارسات التعلیمیة الخاصة بما یحقق لهم امتلاک المعرفة التی یولدونها بأنفسهم والاستفادة منها، مما أولى أهمیة للبحث الإجرائی کأحد أهم الأسالیب العلمیة الأساسیة لتطویر وتحدیث العملیة التعلیمیة التی تحقق إعادة التفکیر فی الممارسات وإعادة ترتیب الأولویات وتقییم الأداء للتمکن من مواجهة وحل المشکلات فی إدارة المواقف التعلیمیة على أسس علمیة، والذی حاز على قدر کبیر من الاهتمام والترکیز فی النظام التعلیمی النیوزیلاندی بوصفه ممارسة لتحقیق عملیة لدراسة تأثیر قرارات العاملین فی المنظومة التعلیمیة وممارساتهم على المستفیدین، والتی تدور حول التعلم من خلال القیام بالعمل بدلاً من التعلم النظری الخارج عن السیاق الواقعی ((Education Review Office.2012، ویعد أسلوب البحث الإجرائی من أبرز التوجهات لتفعیل التنمیة المهنیة فی المیدان التربوی کأحد نماذج الإعداد المهنی الذی یشجع على التفکیر فی الممارسات؛ وفحص الأداء؛ لتحدید المشکلات وحلها باستخدام المنهجیة العلمیة الملائمة عبارة عن استقصاء منظم للمعرفة من قبل الممارس التربوی للتعرف على بعض جوانب سیاقه العمـلی فی المیـدان مـن أجـل فهمه بصوره أفضل وأعمق تمکنه فی النهایة من السیطرة علیه عن طریق تحسینه أو تغییره من خـلال تغییر الممارسات التربویة التی یقوم بها بنفسه (المزینی والمزروع، 2010؛ الحریری والوادی،2017: 168). فقد جاءت حرکة البحث الإجرائی لتردم فجوة عمومیة نتائج البحث التربوی التقلیدی الناجمة عن دراسة واستقصاء ظواهر وتعمیم نتائجها دون تخصیص إجراءات تنفیذیة تخص حالات معینة تتطلب ذلک، ومما یؤکد على أهمیة توظیف البحث الإجرائی فی تنمیة مهارات الأفراد؛ تقریر(الطبیعة المتغیرة للعمل) الصادر عن التنمیة فی العالم من مجموعة البنک الدولی (2019: 9) والذی رکز على أهمیة اکتساب الأفراد لمهارات معینة هی مزیج من المعرفة التقنیة، وحل المشکلات، والتفکیر النقدی، کما تعمل منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلم والثقافة "الیونسکو" (2018) لمعالجة القضایا المطروحة فی الهدف الرابع من أهداف التنمیة المستدامة (ضمان التعلیم الجیّد) بالدعوة إلى "ضمان تمکین المعلمین والمربین وتدریبهم تدریباً جیداً وتأهیلهم تأهیلاً مهنیاً مناسباً" لتحسین جودة التعلیم والتعلّم، کما جاءت توصیات مؤتمر تکنولوجیا التربیة "دراسات وبحوث" (2017) بربط البحوث الإجرائیة ببرامج إعداد المعلم والاهتمام ببحوث التعلم ومجالات التربیة المستدامة، وقد قامت وزارة التعلیم بالتعاون مع مشروع الملک عبدالله بن عبدالعزیز؛ لتطویر التعلیم العام "تطویر" بوضع الإستراتیجیة الوطنیة لتطویر التعلیم العام (1444-1434ه) والتی تضمن المحور الثانی منها بناء القدرة لإحداث التطویر وتجسید مفهوم المجتمع التعلمی المهنی على المستویات کافة بصورة تؤدی إلى التأثیر المباشر على عملیتی التعلم والتعلیم فی المدرسة "(مشروع الملک عبدالله لتطویر التعلیم العام، 1434ه، ص42) . وتنرجم الممارسات التعلیمیة هذه المهارات بشکل فعال حیث یعد التدریب على مهارات البحوث الإجرائیة وجمع البیانات والمعلومات وتحلیلها ضرورة بالغة لتطور المجتمع فی عصر الألفیة الثالثة الذی نعیشه الیوم، لتکوین أفراد مفکرین مبدعین قادرین على حل المشکلات، فقد أدى الترکیز على تنمیة المعلم مهنیاً فی نظام التعلیم النیوزیلاندی-والذی یمثل مکتب المراجعة التعلیمی أحد الجهات التنظیمیة لأدواره ومسؤولیاته- إلى التطور بشکل کبیر فی نظریة التغییر التربوی التی شملت الطلاب والمعلمین وقادة المدارس ومطوری الأداء وواضعی السیاسات التربویة، وأصبح من الواضح أن إحداث الفرق فی نتائج تعلم الطلاب وتحسین المخرجات التعلیمیة یجب أن یتم بالتدرج لیبدأ من تحلیل عملیة تعلم الطلاب من قبل المعلمین، ثم تعلم کیفیة تحسین تلک النتائج، لیتبع ذلک تعلم قادة المدارس کیفیة مساعدة معلمیهم لتحسین هذه النتائج ومن ثم توظیف البیئة التنظیمیة للسیاسات الداعمة لإجراء التحسین الشامل لمختلف الفئات والتی تعتمد على ترسیخ وتعمیق عملیات التعلم والتحسین قبل نقلها وتحویلها للمستویات الأخرى وهو ما یطلق علیه نظریة التغییر الضمنی(Educational Review Office,2016) ، ویطبق النظام التعلیمی النیوزیلاندی استراتیجیة الاستقصاء والبحث الإجرائی بشکل واسع لیشمل کافة الممارسات التعلیمیة، لاسیما فی المراحل الثانویة حیث یتم اعتماد النمط التعاونی کأداة لبناء الفهم المشترک للمشکلات التعلیمیة والاحتیاجات بین أعضاء فرق العمل وتعزیز الروابط الاجتماعیة والمهنیة بینهم للعمل على إیجاد أنسب الحلول بشکل عملی یحقق المصلحة المشترکة. أهمیة البحث الإجرائی: وفقاً لنتائج العدید من الدراسات ومنها McKernan (2013) وجهود مؤسسة (2019) Whole Education والتی أکدت أن تفعیل الاستقصاء التعلیمی وممارسته یزید من قدرة المدارس على معالجة المشکلات التی تواجهها لعدة أسباب منها ما یؤدی له من تحسن مستمر فی نتائج الطلاب عند استخدامه مع مرور الوقت، کما یؤدی لتعمیق فهم تجارب المتعلمین بالمدرسة وعملیات التعلم الخاصة بهم واستخدام هذه الأفکار کأساس لاتخاذ إجراءات قائمة على الأدلة، واستدلت منظمة التعاون الاقتصادی والتنمیة (OECD) بتفعیل الاستقصاء المدعوم بأبحاث ذات جودة عالیة على فعالیته فی تحسین تعلم الطلاب، وتمحورت أهمیة تطبیق البحث الإجرائی بالمدرسة فی کونه علمی ویتعلق مباشرةً بوضع حقیقی، یسعى لتقدیم نماذج وأنماط منظمة لحل المشکلات (Earl & Timperley ,(2015، ولعل من أبرز مواطن القوة للبحث الإجرائی مساهمته من خلال نتائجه العملیة فی تطویر الواقع والمشاریع القائمة وتحدیث طرق لتفعیلها بشکل یحقق الفائدة منها نتیجة التغلب على معوقات التطبیق وإیجاد السبل الملائمة لذلک، کما یمتاز بتنوع أدوات تنفیذه وجمع البیانات والمعلومات المتصلة بالمشکلة لتشمل الاختبار، المقابلة، السجلات، الاستبانة، الیومیات، الملاحظة (2019) Whole Educatio. بالإضافة إلى أنه یطور حیاة المهنیین الذین یعملون داخل النظم التعلیمیة لارتباطه المباشر بالنمو المهنی وتطویر العاملین فی المیدان التربوی وتمکینهم بتعزیز قدرتهم على جمع واستخدام البیانات فی اتخاذ قرارات مستنیرة حول مدارسهم وفصولهم الدراسیة Johnson (2012)، وتؤکد العتیبی (2016) على أهمیة البحث الإجرائی فی تشجیع المعلمین على التفکر فی ممارساتهم المهنیة والوعی بها، وإقامة علاقات جیدة بین الأطراف المشمولة فی البحث مما یحقق نتائج أفضل، لتشکل ثقافة المعلم الباحث فرصة للمشارکة فی بناء مجتمعه المعرفی، وحل مشاکله المتحولة والمتغیرة بما یتناسب مع واقعه بعیداً عن التنظیر والحلول الجاهزة مجالات تطبیق البحث الإجرائی: باعتباره وسیلة لتحسین الممارسات فی المیدان التعلیمی ولیس غایة فی حد ذاته؛ فإن استخدام البحث الإجرائی وتطبیقه یعد مناسباً فی جمیع مجالات المیدان التربوی؛ فتمثل الصفوف الدراسیة مجالاً خصباً لتطبیقه وتجدید الممارسات التعلیمیة وکذلک فی مجال تطویر المناهج الدراسیة وتلبیة احتیاجات المجتمع أو مجموعات محددة کالقیادة المدرسیة أو الطلاب مما یجعل من المدرسة وحدة للتطویر التربوی (ERO,2016). مشکلة الدراسة: تحتل القیادة المدرسیة دوراً رئیسیاً فی تطویر کافة جوانب العمل بالمدرسة ودفع عجلة التطویر کجهة تنفیذیة تترجم معالم الأنظمة التعلیمیة والسیاسات التربویة، ویعد الاهتمام بالبحث العلمی أحد أهم مهارات القرن الحادی والعشرین التی اهتمت بتعزیزها وزارة التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة کأحد أهم روافد التنمیة المستدامة والبحث والتطویر والابتکار، واتخذت من الارتقاء بطرق التدریس التی تجعل المتعلم هو المحور ولیس المعلم، والترکیز على بناء المهارات وصقل الشخصیة وزرع الثقة وبناء روح الإبداع سبیلاً للتطویر التعلیمی، ومن إعادة مفهوم صیاغة المدرسة کمؤسسة تعلیمیة وتربویة تصقل المواهب وتزود بالمهارات سبیلاً للتطویر الإداری وصولاً لتحقیق رؤیة 2030 الطموحة (التعلیم ورؤیة السعودیة 2030، 1438)، ولکون القائمین بالعمل التربوی هم أولى الناس بحل مشاکله والتفکر فی الأسباب الکامنة ورائها، فإن امتلاک المهارات والمعارف اللازمة لذلک یعد أمراً ضروریاً لتنطیم الظواهر التربویة بحثیاً وفق أنماط، وتفسیر الأحداث المرتبطة بها، وتفحص مسبباتها وإمکانیة السیطرة علیها، والتنبؤ بآثارها، ومما لمسته بحکم عملها کقائدة مدرسة وما تکون لدیها من خبرة عملیة وعلمیة کعائدة من برنامج التطویر النوعی المهنی (خبرات) بجامعة أوکلاند فی دولة نیوزیلاندا (2018)؛ من وجود قصور بالمیدان التربوی فی تفعیل آلیات البحث العلمی والاستقصاء المطبقة فی الخارج کاستراتیجیات لحل المشکلات التربویة ومواجهة المستجدات ومواکبة متطلبات المجتمع، وبناءً على ما سبق وعلى العدید من الدراسات التی أوصت بتطبیق البحوث الإجرائیة ونشر ثقافتها فی المجتمعات المدرسیة وتشجیع المعلمین على إجرائها، وغرس مفهوم التنمیة المهنیة المستدامة ومنها دراسة المزینی والمزروع (2012)، والعبیدی (2010)، والشنبری (1437)، سیتم إجراء الدراسة الحالیة عن أهمیة تطبیق البحث الإجرائی ومحاولة إبراز دوره فی تحسین الممارسات التعلیمیة، ویمکن صیاغة مشکلة الدراسة فی الکشف عن دور البحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة من وجهة نظر القیادات المدرسیة بمکتب تعلیم جنوب الریاض. وقد تناولت دراسات عدة أثر البحث الإجرائی، حیث هدفت دراسة العبیدی(۲۰۱۰) إلى دراسة واقع استخدام معلمی اللغة العربیة الممارسات البحث الإجرائی فی تطویر أداء تلامیذهم اللغوی، وتکونت عینة الدراسة من (۱۱۱( معلما من معلمی اللغة العربیة فی مدینة الدمام وکان من نتائج الدراسة أنه لا یوجد أی معلم سبق له حضور دورة تدریبیة عن ممارسات البحث الإجرائی أو نفذه، وقد أوصت الدراسة بعدد من التوصیات منها غرس مفهوم التنمیة المهنیة المستدامة فی نفوس معلمی اللغة العربیة قبل الخدمة وأثناءها، کما هدفت دراسة (المزینی والمزروع ،۲۰۱۲) إلى استقصاء فاعلیة برنامج تدریبی مقترح فی تنمیة مهارات البحث الإجرائی ومفهوم العلوم لدى معلمات العلوم أثناء الخدمة، وقد اثبت البرنامج فاعلیته فی تنمیة مهارات البحث الإجرائی، وقد أوصت الدراسة بتشجیع البحوث الإجرائیة التشارکیة لمواجهة مشکلات التربیة العلمیة فی المملکة العربیة السعودیة، بینما هدفت دراسة شاهین (2013) لتحسین الأداء التدریسی لمعلمی العلوم قبل الخدمة باستخدام البحث الإجرائی، واشتملت عینة البحث على خمس طلاب بالفرقة الرابعة تعلیم أساسی شعبة علوم، وقام فریق البحث بتحدید بعض المشکلات التی یعانی منها أعضاء الفریق، وتم تجمیع البیانات من خلال دلیل تطبیقی لاستخدام البحث الإجرائی التشارکی، والمقابلات الشخصیة، وبطاقة ملاحظة الأداء التدریسی، ومفکرات الباحثة، وبعد تحلیل البیانات أسفرت النتائج عن تحسن الأداء التدریسی لمعلمی العلوم قبل الخدمة، وقد أجمع فریق البحث على أن البحث الاجرائی ساهم فی حل مشکلاتهم وتحسین أدائهم التدریسی، وسوف یستخدمونه فی المستقبل. ، وفی دراسة طولیة قام بها (2010 ,Gills and others) بتوضیح أثار العمل بالبحوث الإجرائیة، ومدی فاعلیتها فی عدد من المدارس کیف تم تغییر وجهات نظر بعض المعلمین ومبادراتهم فی تطویر ممارساتهم التعلیمیة ، وقد شارک فی هذه الدراسة عدد کبیر من المعلمین بشکل تطوعی، من أجل التأثیر فی تحسین ممارسات بقیة زملائهم. وهدفت دراسةKhoboli & O'toole (2012) إلى دراسة مثال خاص بالبحث الإجرائی من خلال الرؤیة النظریة التی یقدمها نموذج التکیف القائم على المخاوف على أساس التطویر المهنی، تمثلت عینة الدراسة فی مجموعة صغیرة من المعلمین فی ست مدارس من Lesotho لإجراء بحثًا عملیًا للتحقق من فهمهم وممارساتهم فی خضم التغییر الذی تم إجراؤه خارجیًا، وأشارت النتائج إلى أهمیة البحث الإجرائی فی تطویر المعلمین وتغییرهم من خلال البحوث العملیة التی تتوافق مع المستویات السبعة لنموذج تبنی التکیف القائم على المخاوف (CBAM) وهی الوعی والمعلومات والشواغل الشخصیة والإدارة والعواقب والتعاون وإعادة الترکیز. أسئلة الدراسة: 1- ما دور البحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة من وجهة نظر القیادات المدرسیة بمدینة الریاض؟ 2- ما المجالات التطبیقیة للبحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة من وجهة نظر القیادات المدرسیة بمدینة الریاض؟ 3- ما الفروق ذات الدلالة الإحصائیة عند مستوى الدلالة (0,05) بین متوسطات استجابة عینة الدراسة بالنسبة لدور البحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة من وجهة نظر القیادات المدرسیة بمدینة الریاض وفق المتغیرات (المؤهل العلمی – عدد سنوات الخبرة فی القیادة المدرسیة)؟ أهمیة الدراسة: تنبع أهمیة هذه الدراسة من تزامنها مع رؤیة 2030 للمملکة العربیة السعودیة وتوجهات خطة التنمیة العاشرة الهادفة إلى رفع کفاءة الأداء الحکومی (وزارة التخطیط والاقتصاد،1436/1437ه،ص17)، کما أنها تتناول قضیة حساسة تهتم برفع کفاءة الأداء من خلال استعراض أهمیة تطبیق البحث الإجرائی فی المیدان التربوی وإلقاء الضوء على دوره فی تحسین الممارسات التعلیمیة وستمثل بإذن الله إثراءً معرفیاً للدراسات الإداریة التربویة، وهی محاولة علمیة جادة للاهتمام بتبنی أدوات البحث الإجرائی ومجالات تطبیقه بالاستفادة من النموذج النیوزیلاندی لیسهم فی تطویر العمل فی ضوء برنامج التحول الوطنی 2020 وصولاً لتحقیق رؤیة المملکة العربیة السعودیة 2030، (2016م،ص62). حدود الدراسة: الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة على الکشف عن دور البحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة، وبیان المجالات التطبیقیة للبحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة من وجهة نظر القیادات المدرسیة بمکتب تعلیم جنوب الریاض الحد المکانی: مدارس البنات التابعة لمکتب تعلیم جنوب الریاض. الحد الزمانی: الفصل الدراسی الثانی من عام 1439-1440ه. الحد البشری: قائدات ومساعدات المدارس التابعة لمکتب تعلیم جنوب الریاض. مصطلحات الدراسة: البحث الإجرائی: وقد تم تعریفه بأنه "عملیة تقصی منهجیة یقوم بها تربوی أو مجموعة من التربویین لدراسة مشکلة تربویة معینة تتعلق بعملیتی التعلیم والتعلم، وذلک بهدف فهمها والعوامل المسببة لحدوثها، وتطبیق استراتیجیات مناسبة لعلاجها" (الفراجی، 2008) وتعرفه الباحثة إجرائیاً: بأنه نوع من بحوث التنمیة المهنیة التی یقوم بها القائمین على العملیة التعلیمیة بغیة استقصاء نتائج أدائهم أو حل مشکلة تواجههم تتیح التأمل فی ممارساتهم لتحسین الأداء وتطویر الممارسات التعلیمیة بطریقة منظمة ودقیقة. تحسین الممارسات التعلیمیة: ویقصد بها "إستراتیجیة تغییر تربویة تهتم بأداء الطالب فی إطار الممارسات الصفیة وتهدف إلى اتخاذ التنظیمات الإداریة داخل المدرسة لتحسین عملیتی التعلیم والتعلم (Hopkins,2001:2) وتعرفها الباحثة إجرائیاً: برفع مستوى أداء الهیئة التعلیمیة فنیاً ومهنیاً باستخدام وتفعیل البحث الإجرائی بشکل یؤدی لتحقیق أهداف العملیة التعلیمیة. منهج الدراسة: استخدمت الباحثة المنهج الوصفی لمناسبته لأهداف الدراسة وطبیعتها. مجتمع وعینة الدراسة: تکون مجتمع الدراسة من جمیع القیادات المدرسیة بمکتب تعلیم جنوب الریاض البالغ عددهم ( 952 ) قائدة خلال فترة إجراء الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی من العام الجامعی 1439/1440هـ، تم اختیار عینة الدراسة بالطریقة العشوائیة البسیطة من ( 274 ) قائدة وقد تم تحدید نسبة العینة وفق الجدول المعتمد لتحدید العینةKrejcie ,R & Morgan, D1970)) أداة الدراسة: لتحقیق أهداف الدراسة والإجابة على تساؤلاتها استخدمت الباحثة الاستبانة وتکونت فی صورتها النهائیة من ثلاثة أقسام: القسم الأول: یحتوی على مقدمة تعریفیة بأهداف الدراسة، ونوع البیانات والمعلومات التی تود الباحثة جمعها من مفردات عینة الدراسة. القسم الثانی: یحتوی على البیانات الأولیة الخاصة بمفردات عینة الدراسة، والمتمثلة فی: (المؤهل العلمی – عدد سنوات الخبرة فی القیادة المدرسیة). القسم الثالث: ویتکون من (20) عبارة، موزعة على محورین أساسیین دور البحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة (12 عبارة)، المجالات التطبیقیة للبحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة من وجهة نظر القیادات المدرسیة بمدینة الریاض (8) عبارات. الصدق الظاهری لأداة الدراسة (صدق المحکِّمین): للتعرف علیه والتأکد من أنها تقیس ما وضعت لقیاسه، تم عرضها بصورتها الأولیة على (11) من المحکمین المختصین فی موضوع الدراسة، وفی ضوء الملاحظات تم تعدیل العبارات. صدق الاتساق الداخلی للأداة: للتحقق من صدق الاتساق الداخلی للاستبانة، تم حساب معامل ارتباط بیرسون (Pearson's Correlation Coefficient)؛ بین درجة کل عبارة والدرجة الکلیة للمحور الذی تنتمی إلیه، واتضح أن قیم معامل ارتباط کل عبارة من العبارات مع محورها موجبة ودالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0.01) فأقل، مما یؤکد أن الاستبانة تتمتع بدرجة عالیة من الاتساق الداخلی مما یدل على صدقها، وبالتالی یجعل من الممکن الوثوق بها فی تطبیق الدراسة الحالیة. ثبات أداة الدراسة: لقیاس مدى ثبات أداة الدراسة استخدِمتْ (معادلة ألفا کرونباخ) (Cronbach's Alpha (α) حیث بلغ معامل الثبات العام(0.9559) وهو معدل عال ومقبول. نتائج الدراسة ومناقشتها وتفسیرها: إجابة السؤال الأول: هل هناک فروق ذات دلالة احصائیة فی استجابات مجتمع الدراسة وفقاً للمتغیرات التالیة (المؤهل العلمی ، عدد سنوات الخبرة فی القیادة المدرسیة)؟ 1) الفروق باختلاف متغیر المؤهل العلمی: للتعرف على ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات مفردات عینة الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر المؤهل العلمی استخدمت الباحثة "تحلیل التباین الأحادی" (One Way ANOVA)، وجاءت النتائج بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) فأقل، بینما اتضح وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,01) فأقل فی اتجاهات مفردات عینة الدراسة حول (المجالات التطبیقیة للبحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة) باختلاف متغیر المؤهل العلمی ، ولتحدید صالح الفروق تم استخدام اختبار شیفیه، والذی جاءت نتائجه بوجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,01) فأقل بین مفردات عینة الدراسة اللائی مؤهلهن العلمی بکالریوس، ومفردات عینة الدراسة اللائی مؤهلهن العلمی دراسات علیا حول (المجالات التطبیقیة للبحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة)، لصالح مفردات عینة الدراسة اللائی مؤهلهن العلمی دراسات علیا، وتفسر الباحثة هذه النتیجة بوعی الممارسات من حاملات الدرجات العلمیة بأهمیة البحث العلمی ودوره فی تحسین المخرجات التعلیمیة وما یقدمه البحث الإجرائی من توضیح لحل المشکلات بأسلوب علمی. 2) الفروق باختلاف متغیر عدد سنوات الخبرة فی القیادة المدرسیة: للتعرف على ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة فی استجابات مفردات عینة الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر عدد سنوات الخبرة فی القیادة المدرسیة استخدمت الباحثة "تحلیل التباین الأحادی" (One Way ANOVA)، وجاءت النتائج بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,05) فأقل، بینما أوضحت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,01) فأقل فی اتجاهات مفردات عینة الدراسة حول (دور البحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة) باختلاف متغیر عدد سنوات الخبرة فی القیادة المدرسیة، ولتحدید صالح الفروق تم استخدام اختبار شیفیه، والذی جاءت نتائجه بوجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (0,01) فأقل بین مفردات عینة الدراسة اللائی سنوات خبرتهن (أقل من 5 سنوات ، من 5 إلى 10 سنوات)، ومفردات عینة الدراسة اللائی سنوات خبرتهن (أکثر من 10 سنوات) حول (دور البحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة)، لصالح مفردات عینة الدراسة اللائی سنوات خبرتهن (أقل من 5 سنوات ، من 5 إلى 10 سنوات) امر الذی تفسره الباحثة بوعی القائدات من الفئتین بمناهج العلم الحدیث والتفکیر المتجدد فی معالجة المشکلات التی تواجههن فی المیدان بواقعیة ومرونة.
إجابة السؤال الثانی: ما دور البحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة من وجهة نظر القیادات المدرسیة بمدینة الریاض ؟ یتضح فی الجدول أن مفردات عینة الدراسة موافقات بدرجة عالیة على دور البحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة بمتوسط (3.94 من 5.00)، وتفسر الباحثة هذه النتیجة بوعی قائدات مدارس مکتب تعلیم جنوب الریاض بدور وأهمیة البحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة کاستراتیجیة عملیة تهدف لتعزیز التأمل الناقد فی الممارسات، والموازنة بین الممکن والمأمول مما ییسر من قدرتهن على اتخاذ قرارات فاعلة تحسن مستویات الأداء وتدفع بعجلة التقدم للوصول إلى المخرجات المأمولة؛ والتی تقتضی ممارسة البحث الإجرائی على أرض الواقع وتدل على مدى أهمیة تطبیقه فی تجوید المخرجات والرفع من مستوى التحصیل الدراسی، الأمر الذی ینسجم مع مسؤولیاتهن الإداریة والتربویة، ویسهم فی النهوض بمستوى النظام التعلیمی ومخرجاته البشریة والمادیة. وتتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة العبیدی(۲۰۱۰) أوصت الدراسة بغرس مفهوم التنمیة المهنیة المستدامة فی نفوس معلمی اللغة العربیة قبل الخدمة وأثناءها، ودراسة شاهین (2013) التی جاء من أبرز نتائجها أن البحث الاجرائی ساهم فی حل مشکلات معلمی العلوم قبل الخدمة وأدى لتحسین أدائهم التدریسی، ومع دراسة (2010 ,Gills and others) التی أوضحت أثار العمل بالبحوث الإجرائیة فی تغییر وجهات نظر بعض المعلمین ومبادراتهم فی تطویر ممارساتهم التعلیمیة، ودراسة Khoboli & O'toole (2012). والتی أثبتت أهمیة البحث الإجرائی فی تطبیق نموذج التکیف القائم على المخاوف على أساس التطویر المهنی، ویتضح من النتائج فی الجدول أن مفردات عینة الدراسة موافقات بدرجة عالیة جداً على أربعة من أدوار البحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة تتمثل فی العبارات رقم (11، 1 ، 12 , 10) ویمکن تفسیر ذلک کالتالی: جاءت العبارة رقم (11) وهی:" معارضة التقید بمنهجیة صارمة تتعارض مع الطبیعة الحیة والمتجددة للظواهر التربویة " بالمرتبة الأولى من حیث موافقة مفردات عینة الدراسة علیها بدرجة عالیة جداً بمتوسط (4.40 من 5)، وتتفق هذه النتیجة مع الخطوة الأخیرة من نموذج الاستقصاء النیوزلاندی والهادفة للتأکد من تحقیق التأثیر المتوقع وکیف یمکن تحسین ذلک فی الدورات اللاحقة، ویمکن تفسیر هذه النتیجة بحاجة المیدان التربوی لاسترتیجیات تنفیذیة تعین على التفاعل المباشر مع الأحداث المستجدة فی المواقف التعلیمیة وتتناسب مع الإمکانیات المختلفة ضمن سیاق الظواهر التربویة التی یواجهها المجتمع المدرسی بصفة مستمرة، وتتفق مع فلسفة البحث العلمی الإجرائی الذی یرى فی تراکم المعرفة تصحیحا مستمرا لأخطاء سابقة، وبما ورد فی الخلفیة العلمیة من تمیز البحث الإجرائی بالمرونة والتکیف مما یسمح بإحداث تغیرات جمّة خلال فترة التجربة. جاءت العبارة رقم (1) وهی:" تعزیز قدرة العاملین فی المدرسة على جمع واستخدام البیانات لاتخاذ قرارات مستنیرة حول مدارسهم وفصولهم الدراسیة " بالمرتبة الثانیة من حیث موافقة مفردات عینة الدراسة علیها بدرجة عالیة جداً بمتوسط (4.39 من 5)، وتتفق هذه النتیجة مع الخطوة الرابعة من النموذج النیوزیلادی للاستقصاء (التعلم المهنی الجدید) والتی ترکز على البحث عن أفکار جدیدة وتطویر ممارسات حدیثة، وتفسر هذه النتیجة بممیزات البحث الإجرائی وکونه محلی الهدف وعینته محدودة و لیست ممثلـة لکـل المجتمـع، و نتائجـه مفیـدة داخل نطاق الأبعاد العملیة للحالة التی یتناولها. جاءت العبارة رقم (12) وهی:" تأکید الدیموقراطیة فی احترام الشخصیة الناتجة عن تفاعل "النظریة العملیة" مع "النظریة المعرفیة"" بالمرتبة الثالثة من حیث موافقة مفردات عینة الدراسة علیها بدرجة عالیة جداً بمتوسط (4.32 من 5)، وتفسر الباحثة هذه النتیجة بدور البحث الإجرائی فی تحقیق الرضا والقناعة بنتائجه کونه یدفع الباحث إلى استثمار معارفه القائمة وخبرته المکتسبة بزیادة قدرات الممارس التربوی التحلیلیة ووعیه بذاته و تفکـیره الناقـد ویسهم فی الربط بین النظریة و التطبیق العملی. جاءت العبارة رقم (10) وهی:" تقدیم الدعم والمساندة لمساعدة العاملین على فحص وتطویر ممارساتهم لإحداث التغییر فی جمیع مستویات الأداء " بالمرتبة الرابعة من حیث موافقة مفردات عینة الدراسة علیها بدرجة عالیة جداً بمتوسط (4.25 من 5)، وتفسرالباحثة هذه النتیجة بما یسهم به البحث الإجرائی من تطویر القدرات التأملیة عند الباحثین و مسـاعدتهم عـلى صـیاغة مشکلاتهم و وضع الحلول لها، ویشجع على المشارکة والتعاون. إجابة السؤال الثالث: ما المجالات التطبیقیة للبحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة من وجهة نظر القیادات المدرسیة بمدینة الریاض؟ وجاءت النتائج کما یلی:
یتضح من الجدول أن مفردات عینة الدراسة موافقات بدرجة عالیة على المجالات التطبیقیة للبحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة بمتوسط (3.56 من 5.00)، وأن مفردات عینة الدراسة موافقات بدرجة عالیة جداً على واحدة من المجالات التطبیقیة للبحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة تتمثل فی العبارة رقم (1) وهی:" یطبق فی الصفوف الدراسیة لتحسین الممارسات التعلیمیة" بمتوسط (4.32 من 5)، وتفسر الباحثة هذه النتیجة العالیة جداً بارتباط الممارسات التعلیمیة بالصفوف الدراسیة فی أذهان القیادات المدرسیة بمکتب تعلیم جنوب حیث تحدث أهم التفاعلات المعرفیة والتی ینتج عنها مستوى تحصیل الطالبات بشکل رئیسی، وتتفق هذه النتیجة مع ما ذُکر فی الإطار النظری من کون الصفوف الدراسیة مجالاً خصباً لتطبیقه وتجدید الممارسات التعلیمیة. ویتضح من النتائج فی الجدول کذلک أن مفردات عینة الدراسة موافقات بدرجة عالیة على خمسة من المجالات التطبیقیة للبحث الإجرائی فی تحسین الممارسات التعلیمیة تتمثل فی العبارات رقم (8، 2 ، 4 , 6 , 7) التی تم ترتیبها تنازلیاً حسب موافقة مفردات عینة الدراسة علیها بدرجة عالیة ، کالتالی: جاءت العبارة رقم (8) وهی:" یعزز من التعاون بین المدرسة وأولیاء الأمور والمجتمع المحلی " بالمرتبة الأولى من حیث موافقة مفردات عینة الدراسة علیها بدرجة عالیة بمتوسط (3.69 من 5). جاءت العبارة رقم (2) وهی:" یستخدم فی مجال تطویر المناهج الدراسیة والممارسات التربویة" بالمرتبة الثانیة من حیث موافقة مفردات عینة الدراسة علیها بدرجة عالیة بمتوسط (3.63 من 5). جاءت العبارة رقم (4) وهی:" یلبی الاحتیاجات المختلفة لمجموعات محددة کالقیادة المدرسیة أو الطلاب أو المعلمین " بالمرتبة الثالثة من حیث موافقة مفردات عینة الدراسة علیها بدرجة عالیة بمتوسط (3.49 من 5)، وهو ما تفسره الباحثة بتعدد مکونات المواقف التربویة والتی تؤثر فی النتائج، وبکون المدرسة جهة تتفاعل فیها العدید من العوامل الداخلیة والخارجیة التی تؤثر فیها، مما یدل على اهتمام القیادات بمکتب تعلیم جنوب بتلک العوامل واعتبارها أثناء عملیة البحث وبعدها والرغبة فی استثمارها بما یحقق التعاون الفعال وصولاً للنتائج المرجوة، وبوعی عینة الدراسة بمرکزیة المناهج الدراسیة وأهمیة تقصیها والبحث فی أفضل الممارسات التدریسیة التی تحسن من طرق تدریسها وتقویم نتائجها، وتلبیة حاجة أعضاء المجتمع المدرسی للبحث الإجرائی الذی یتیح لهم فحص وتدقیق الممارسات على اختلاف مستویاتها ویعینهم على تحسینها وتوفیر الجهد والوقت مما یجعل المدرسة وحدة تطویر یعمل کل من فیها على استقصاء الواقع ومعالجة الضعف لتحسین الأداء. توصیات الدراسة: - تبنی أسلوب البحث العلمی من قبل وزارة التعلیم فی جمیع المشکلات التی تواجهها. - دعوة مکاتب التعلیم إلى عمل دورات تدریبیة لأعضاء الهیئة التعلیمیة والإداریة عن مهارات البحث الإجرائی. - تشجیع العاملات فی المیدان التربوی على القیام بالأبحاث الإجرائیة فی کافة المجالات بما یسهم فی حل المشکلات التی تواجههن مما یساعد فی جعل المدرسة أکثر سرعة واستجابة فی حل المشکلات واتخاذ القرار والوفاء بمتطلبات المجتمع.
المراجع: البنک الدولی. (2019). تقریر عن التنمیة فی العالم2019: الطبیعة المتغیرة للعمل. 3-1328-4648-1-978/1596.10:doi. Bank World: DC, Washington . الحریری ، رافدة ، عبد الحمید ، فاتن و الوادی ، حسن. أساسیات ومهارات البحث التربوی والإجرائی = Basics and Skills of Educational and Action Research. Dar Amjad For Publishing and Distribution، 2017. حمایل، عبد عطاالله. (2012). القیادات التربویة ومتطلبات تأهیلها لمواجهة مستجدات العصر. عمادة البحث العلمی والدراسات العلیا. جامعة القدس المفتوحة. http://askzad.com/viewer?service=4&imageName=245081&imageCount=344شاهین، نجاة. (2013). التنمیة المهنیة لمعلم العلوم قبل الخدمة باستخدام البحث الإجرائى: دراسة حالة. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس: رابطة التربویین العرب، ع40, ج4 ، 211 - 244. مسترجع من https://search.mandumah.com/Record/700664 الشنبری، خالد. (1437). أثر برنامج تدریبی فی تنمیة مهارات البحث الإجرائی لدى معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. قسم المناهج وطرق تدریس العلوم، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة. العتیبی، سارة. (2016). فاعلیة برنامج تدریبی مقترح فی تنمیة مهارات البحث الإجرائی لدى معلمات الصفوف الأولیة قبل الخدمة. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس: رابطة التربویین العرب، ع69 ، 85 - 102. مسترجع من https://search.mandumah.com/Record/760615 الفراجی، هادی. (2008). البحث الأجرائی. مجلة التطویر التربوی: وزارة التربیة والتعلیم، س 6, ع 40 ، 28 - 32. مسترجع من https://search.mandumah.com/Record/57655 المزینی، تهانی عبدالرحمن؛ والمزروع، هیا محمد (٢٠١٠). فاعلیة برنامج تدریبی مقترح فی تنمیة مهارات البحث الإجرائی ومفهوم تعلیم العلوم لدى معلمات العلوم أثناء الخدمة ]نسخة الکترونیة[ .مجلة جامعة الملک سعود، ٢٤ ،(٢) ،٥٨٥-٦١٨. مشروع الملک عبدالله لتطویر التعلیم العام. (1434). استراتیجیة تطویر التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة 1434/1444ه. الریاض: مکتبة الملک فهد الوطنیة. وزارة التخطیط والاقتصاد. موجز خطة التنمیة العاشرة وأولویاتها (1436/1437-1440/1441ه). المملکة العربیة السعودیة. Earl, L. and H. Timperley (2015), “Evaluative thinking for successful educational innovation”, OECD Education Working Papers, No. 122, OECD Publishing, Paris. http://dx.doi.org/10.1787/5jrxtk1jtdwf-en Education Review Office.2012. Teaching as Inquiry: Responding to Learners. Education Evaluation Reports. Educational Review Office. (2016). Collaboration to Improve Learner Outcomes. Hopkins, David. (2001): School Improvement for real. Retrieved. Retrieved, January 10, 2019,from http://books.google.com.sa/books=school+improvement+definition&source=bl& Johnson, A. P. (2012). A short guide to action research (4th ed.). New Jersey: Pearson Education. Khoboli, B., & O'toole, J.,M. (2012). The concerns-based adoption model: Teachers' participation in action research. Systemic Practice and Action Research, 25(2), 137-148. doi:http://dx.doi.org/10.1007/s11213-011-9214-8 McKernan, J. (2013). Curriculum action research: A handbook of methods and resources for the reflective practitioner. Routledge. Q & A with Helen Timperley. AERA Leading the Change Series, – How the spiral of inquiry, learning and action is whole school change management. Issue No 51, October 2015 Whole Education. 2019. Spiral of Enquiry, Narrowing the gap in a sustainable way. London. http://www.educationalleaders.govt.nz/Leading-learning/Spiral-of-inquiry-leaders-leading-learning https://ar.unesco.org/themes/education https://www.moe.gov.sa/ar/Pages/vision2030.aspx
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المراجع: البنک الدولی. (2019). تقریر عن التنمیة فی العالم2019: الطبیعة المتغیرة للعمل. 3-1328-4648-1-978/1596.10:doi. Bank World: DC, Washington . الحریری ، رافدة ، عبد الحمید ، فاتن و الوادی ، حسن. أساسیات ومهارات البحث التربوی والإجرائی = Basics and Skills of Educational and Action Research. Dar Amjad For Publishing and Distribution، 2017. حمایل، عبد عطاالله. (2012). القیادات التربویة ومتطلبات تأهیلها لمواجهة مستجدات العصر. عمادة البحث العلمی والدراسات العلیا. جامعة القدس المفتوحة. http://askzad.com/viewer?service=4&imageName=245081&imageCount=344شاهین، نجاة. (2013). التنمیة المهنیة لمعلم العلوم قبل الخدمة باستخدام البحث الإجرائى: دراسة حالة. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس: رابطة التربویین العرب، ع40, ج4 ، 211 - 244. مسترجع من https://search.mandumah.com/Record/700664 الشنبری، خالد. (1437). أثر برنامج تدریبی فی تنمیة مهارات البحث الإجرائی لدى معلمی العلوم بالمرحلة المتوسطة. رسالة ماجستیر غیر منشورة. قسم المناهج وطرق تدریس العلوم، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، مکة المکرمة. العتیبی، سارة. (2016). فاعلیة برنامج تدریبی مقترح فی تنمیة مهارات البحث الإجرائی لدى معلمات الصفوف الأولیة قبل الخدمة. دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس: رابطة التربویین العرب، ع69 ، 85 - 102. مسترجع من https://search.mandumah.com/Record/760615 الفراجی، هادی. (2008). البحث الأجرائی. مجلة التطویر التربوی: وزارة التربیة والتعلیم، س 6, ع 40 ، 28 - 32. مسترجع من https://search.mandumah.com/Record/57655 المزینی، تهانی عبدالرحمن؛ والمزروع، هیا محمد (٢٠١٠). فاعلیة برنامج تدریبی مقترح فی تنمیة مهارات البحث الإجرائی ومفهوم تعلیم العلوم لدى معلمات العلوم أثناء الخدمة ]نسخة الکترونیة[ .مجلة جامعة الملک سعود، ٢٤ ،(٢) ،٥٨٥-٦١٨. مشروع الملک عبدالله لتطویر التعلیم العام. (1434). استراتیجیة تطویر التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة 1434/1444ه. الریاض: مکتبة الملک فهد الوطنیة. وزارة التخطیط والاقتصاد. موجز خطة التنمیة العاشرة وأولویاتها (1436/1437-1440/1441ه). المملکة العربیة السعودیة. Earl, L. and H. Timperley (2015), “Evaluative thinking for successful educational innovation”, OECD Education Working Papers, No. 122, OECD Publishing, Paris. http://dx.doi.org/10.1787/5jrxtk1jtdwf-en
Education Review Office.2012. Teaching as Inquiry: Responding to Learners. Education Evaluation Reports.
Educational Review Office. (2016). Collaboration to Improve Learner Outcomes.
Hopkins, David. (2001): School Improvement for real. Retrieved. Retrieved, January 10, 2019,from http://books.google.com.sa/books=school+improvement+definition&source=bl&
Johnson, A. P. (2012). A short guide to action research (4th ed.). New Jersey: Pearson Education.
Khoboli, B., & O'toole, J.,M. (2012). The concerns-based adoption model: Teachers' participation in action research. Systemic Practice and Action Research, 25(2), 137-148. doi:http://dx.doi.org/10.1007/s11213-011-9214-8
McKernan, J. (2013). Curriculum action research: A handbook of methods and resources for the reflective practitioner. Routledge.
Q & A with Helen Timperley. AERA Leading the Change Series, – How the spiral of inquiry, learning and action is whole school change management. Issue No 51, October 2015
Whole Education. 2019. Spiral of Enquiry, Narrowing the gap in a sustainable way. London.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 4,056 PDF Download: 974 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||