أثر اختلاف نمط عرض المثيرات البصرية في القصص الرقمية لتنمية مهارات الفهم القرائي النقدي والاستنتاجي لدى تلميذات المرحلة الابتدائية بمنطقة الباحة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة کلية التربية (أسيوط) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 12, Volume 34, Issue 8, August 2018, Page 322-349 PDF (804.49 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: المقالة الأصلية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.12816/0054413 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Authors | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
رفيعه محمد احمد ال هشبل الغامدي* 1; زينب محمد العربي* 2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1السعودية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2أستاذ تقنيات التعليم المشارک بکلية التربية – جامعة الباحة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
هدف البحث إلى التعرف على أثر اختلاف نمط عرض المثيرات البصرية في القصص الرقمية لتنمية بعض مهارات الفهم القرائي النقدي والإسنتناجي لدى تلميذات المرحلة الإبتدائية بمنطقة الباحة، استخدمت الدراسة المنهج شبه التجريبي، تکونت عينة البحث من (78) تلميذة من تلميذات الصف الثاني الإبتدائي بمنطقة الباحة، تم تقسيمهن إلى مجموعتين تجريبيتين، التجريبية الأولى وعددهن (39) تلميذة يستخدمن المثيرات البصرية الواقعية، أما المجموعة الثانية وعددهن (39) تلميذة يستخدمن المثيرات البصرية الرمزية، استخدم البحث أداة واحدة تمثلت في اختبار مهارات الفهم القرائي النقدي والإستنتاجي، وأعتمد البحث على برنامج spss للتحليل الإحصائي واستخدم البحث اختبار t-test لعينتين مستقلتين للتعرف على دلالة الفرق بين درجات تلميذات المجموعة التجريبية الأولى والمجموعة التجريبية الثانية في التطبيق البعدي لإختبار مهارات الفهم القرائي، وتوصل البحث إلى وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.05) بين متوسط درجات المجموعة التجريبية الأولى التي استخدمت (نمط عرض المثيرات البصرية الواقعية) والمجموعة التجريبية الثانية التي استخدمت (نمط عرض المثيرات البصرية الرمزية) في التطبيق البعدي لاختبار مهارات الفهم القرائي النقدي والإستنتاجي لصالح المجموعة التجريبية الثانية، وأوصى البحث بضرورة عقد دورات تدريبية متنوعة لمعلمات اللغة العربية لتدريبهن على تصميم وإنتاج واستخدام القصص الرقمية متنوعة المثيرات البصرية في التدريس. The objective of the research was to identify the effect of different visual presentation of visual stimuli in the development of some critical reading comprehension skills for primary school students in Al Baha. The study used semi-experimental method. The sample consisted of 78 secondary school students in Al-Baha, They were divided into two experimental groups, the first experimental (39) students using realistic visual stimuli, and the second group (39) students using symbolic visual stimuli, the research used one tool was the test skills of critical reading comprehension and The study used a spss for statistical analysis. The study used t-test for two independent samples to identify the difference between the scores of the students of the first experimental group and the second experimental group in the post-application to test reading comprehension skills. The research found that there was a statistically significant difference ) Between the mean scores of the first experimental group used (the realistic visual stimuli display pattern) and the second experimental group used (the symbolic display of visual stimuli) in the post-application to test critical and deductive reading skills for the group The second study recommended the need to hold various training courses for Arabic language teachers to train them in the design, production and use of digital stories and various visual stimuli in teaching. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المثيرات البصرية; القصص الرقمية; مهارات الفهم القرائي النقدي والإستنتاجي. : Visual stimuli; Digital stories; Critical reading comprehension skills | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیة التربیة کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة) =======
أثر اختلاف نمط عرض المثیرات البصریة فی القصص الرقمیة لتنمیة مهارات الفهم القرائی النقدی والاستنتاجی لدى تلمیذات المرحلة الابتدائیة بمنطقة الباحة
إعــــداد رفیعه محمد احمد ال هشبل الغامدی د/ زینب محمد العربی أستاذ تقنیات التعلیم المشارک بکلیة التربیة – جامعة الباحة
} المجلد الرابع والثلاثون– العدد الثامن - أغسطس 2018م { http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic مستخلص البحث: هدف البحث إلى التعرف على أثر اختلاف نمط عرض المثیرات البصریة فی القصص الرقمیة لتنمیة بعض مهارات الفهم القرائی النقدی والإسنتناجی لدى تلمیذات المرحلة الإبتدائیة بمنطقة الباحة، استخدمت الدراسة المنهج شبه التجریبی، تکونت عینة البحث من (78) تلمیذة من تلمیذات الصف الثانی الإبتدائی بمنطقة الباحة، تم تقسیمهن إلى مجموعتین تجریبیتین، التجریبیة الأولى وعددهن (39) تلمیذة یستخدمن المثیرات البصریة الواقعیة، أما المجموعة الثانیة وعددهن (39) تلمیذة یستخدمن المثیرات البصریة الرمزیة، استخدم البحث أداة واحدة تمثلت فی اختبار مهارات الفهم القرائی النقدی والإستنتاجی، وأعتمد البحث على برنامج spss للتحلیل الإحصائی واستخدم البحث اختبار t-test لعینتین مستقلتین للتعرف على دلالة الفرق بین درجات تلمیذات المجموعة التجریبیة الأولى والمجموعة التجریبیة الثانیة فی التطبیق البعدی لإختبار مهارات الفهم القرائی، وتوصل البحث إلى وجود فرق دال إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.05) بین متوسط درجات المجموعة التجریبیة الأولى التی استخدمت (نمط عرض المثیرات البصریة الواقعیة) والمجموعة التجریبیة الثانیة التی استخدمت (نمط عرض المثیرات البصریة الرمزیة) فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات الفهم القرائی النقدی والإستنتاجی لصالح المجموعة التجریبیة الثانیة، وأوصى البحث بضرورة عقد دورات تدریبیة متنوعة لمعلمات اللغة العربیة لتدریبهن على تصمیم وإنتاج واستخدام القصص الرقمیة متنوعة المثیرات البصریة فی التدریس. الکلمات المفتاحیة: المثیرات البصریة - القصص الرقمیة- مهارات الفهم القرائی النقدی والإستنتاجی.
Summary: The objective of the research was to identify the effect of different visual presentation of visual stimuli in the development of some critical reading comprehension skills for primary school students in Al Baha. The study used semi-experimental method. The sample consisted of 78 secondary school students in Al-Baha, They were divided into two experimental groups, the first experimental (39) students using realistic visual stimuli, and the second group (39) students using symbolic visual stimuli, the research used one tool was the test skills of critical reading comprehension and The study used a spss for statistical analysis. The study used t-test for two independent samples to identify the difference between the scores of the students of the first experimental group and the second experimental group in the post-application to test reading comprehension skills. The research found that there was a statistically significant difference ) Between the mean scores of the first experimental group used (the realistic visual stimuli display pattern) and the second experimental group used (the symbolic display of visual stimuli) in the post-application to test critical and deductive reading skills for the group The second study recommended the need to hold various training courses for Arabic language teachers to train them in the design, production and use of digital stories and various visual stimuli in teaching. Keywords: Visual stimuli - Digital stories - Critical reading comprehension skills. مقدمة: تعد ثورة المعلومات الرقمیة والانفتاح العلمی التکنولوجی عن طریق مستحدثات تکنولوجیا التعلیم أهم إنجاز تحقق فیما سمی بتکنولوجیا المعلومات والاتصال، حتى أصبح العالم فی تحدٍ تکنولوجی معلوماتی معرفی، لذا فقد أسهمت التقنیة بشکل فعال فی تحسین وتطویر العملیة التعلیمیة من خلال تقدیم الخبرات والمعارف المدعمة بالوسائل والتقنیات التعلیمیة المختلفة کالوسائل البصریة (الصور الثابتة والمتحرکة، والرسوم بکافة أنواعها) والقصص الرقمیة، باعتبارها لغة بصریة مکملة للغة اللفظیة. تعد القصص الرقمیة بوصفها إحدى التقنیات التعلیمیة الحدیثة نموذجًا جذابًا فی مجال التعلیم بجمیع مراحله المختلفة والتی یمکن للمعلم استخدامها فی مجال التعلیم بجمیع مراحله المختلفة؛ حیث تنقل ترکیز التلامیذ من طریقة الشرح الأوامر فی التعلیم إلى الترکیز على عملیات الاتصال من خلال أنظمة حدیثة مثل الحاسوب، حیث تقدم المعلومات من خلال برامج متکاملة بالرسوم والصور والألوان والحرکات والمؤثرات الصوتیة (النفیسی،2012، ص 3)*. فالقصة هی إحدى أهم أشکال التعبیر الأدبی الذی یعمل على نقل خبرة من الحیاة ومن الواقع، یصوغها الکاتب والأدیب من خلال خیاله المبدع، لتعید شکل الواقع فی صورة جدیدة تعبر عن وجهة نظر الکاتب تجاه الخبرة التی یرید نقلها للتلامیذ، من أجل تحقیق أهداف تعلیمیة وتربویة، (موسى وآخرون، 2008) وقد أسفرت دراسة "اکسیو وآخرون"(Xu, et al., 2011) عن فاعلیة القصص الرقمیة فی تنمیة مهارة الکتابة الذاتیة، والقصة ذات أثر فعال على تکوین شخصیة المتعلم، وإذا أحسن فی اختیارها کانت من أنجح وسائل التربیة عامة وتعلیم اللغات خاصة، فهی تزید معرفته ومفاهیمه اللغویة وتثری قاموسه اللغوی بکل جدید، وتحبب إلیه القراءة وتحسن سلوکه وتهذبه کما تنمی لدیه القیم الأخلاقیة، وتزید قدرته على حل المشکلات (الحطاب، غالب، 2004، ص2) فقد أشارت دراسة کلاً من "ونج واوزان"(Wang & Zhan, 2010) إلى أهمیة استخدام روایة القصص الرقمیة کأسلوب إثرائی فعال فی عملیة تعلم المواد الدراسیة المختلفة. ومن الجهة الأخرى تعد الوسائل البصریة من أفضل الوسائل التعلیمیة خصوصًا لتلمیذات المرحلة الابتدائیة؛ لأنها عامل مساعد للمعلم لإیصال کم کبیر من المعلومات والمعارف فی وقت قصیر مما یوفر وقت للمعلمة لمساعدة التلمیذات على تنمیة مهارات أخرى ، کما أنها تثیر انتباه التلمیذات، وتثیر دافعیتهم للتعلیم الجدید مما یساعد على حدوث تعلم وتعلیم أکثر دیمومة (أسماء أبوشرخ، 2016، ص 16)، حیث تتمیز الصور والرسوم بقدرتها الکبیرة على توضیح الحقائق ولأفکار والمعانی الغامضة المجردة توضیحاً مرئیاً، لأنها تعرض الحقائق بصورة تعد أکثر وضوحًا وإثارة مما تفعله النصوص، وتتمیز أیضاً بسرعتها فی توصیل المعلومة (خمیس، 2009، ص67). ولعل من أبرز وظائف المثیرات البصریة التعبیر عن الأفکار والحقائق والعلاقات لما یقرؤه المتعلمون عن طریق الصور والرسوم الرموز التصویریة فی صورة ذات علاقة بالموضوع وذلک لإتاحة الفرصة للطفل للتعرف والتعمق فی فهم المجردات المختلفة وتعلیمه ما أشکل علیه بصورة واضحة (زیتون،2000، ص117)، فقد أثبتت دراسة "أرقاین" (Ergin, 2008) فاعلیة استخدام المثیرات البصریة الرمزیة من خلال الرسوم التعلیمیة الثابتة المعروضة بالکمبیوتر فی تعلیم المفاهیم والاتجاهات. ومن الجانب الآخر تعد اللغة ضروریة للتعبیر عن الآراء والأفکار وتؤدی دورًا فی تکوین المفاهیم والمدرکات الکلیة، وفی القیام بکثیر من العملیات العقلیة، للتحلیل والتعمیم والإدراک والحکم والاستنتاج، وحل المشکلات (یونس، 2011، ص9) . فهی تعد عامل مساعد تمکن الإنسان من الاتصال المباشر بالمعارف الإنسانیة فی حاضرها وماضیها ومستقبلها، وستضل دائمًا أهم وسیلة لاتصال الإنسان بعقول الآخرین وأفکارهم، وتبادل المعارف والمهارات فیما بینهم، بالإضافة إلى أثرها البالغ فی تکوین الشخصیة الإنسانیة بأبعادها المختلفة لأن الهدف من القراءة بکافة أشکالها أن تکون أولاً للفهم؛ لأن الفهم القرائی مهارة رئیسیة ولب المادة المقروءة، بل هی المهارة المحوریة التی یهدف تعلیم القراءة إلى تنمیتها لدى التلامیذ(الشهری،2012، ص4)، ومن الدراسات التی تناولت مهارات الفهم القرائی دراسة عزت (2016) التی تناولت الاستراتیجیة المعتمدة على التبادل والتفاعل وأثرها على تنمیة بعض مهارات الفهم القرائی لدى طلاب المرحلة الثانویة وقد کان لها الأثر الإیجابی فی تنمیة بعض مهارات الفهم القرائی، کما أشار شعلان (2011) فی دراسته التی تناولت أثر قراءة الصور فی تنمیة مهارات الفهم القرائی لدى طلاب الصف الأول الثانوی والتی أکدت على أهمیة قراءة الصور فی تنمیة مهارات الفهم القرائی لدى الطلاب. وعلیه تم التفکیر فی عمل هذه الدراسة التی تسعى لدراسة أثر اختلاف نمط عرض المثیرات البصریة فی القصص الرقمیة لتنمیة بعض مهارات الفهم القرائی لدى تلمیذات المرحلة الابتدائیة بمنطقة الباحة . مشکلة البحث: لمست الباحثة المشکلة من خلال واقع عملها حیث لاحظت وجود قصور لدى التلمیذات فی مهارات الفهم القرائی، هذا وقد قامت الباحثة بعمل دراسة استطلاعیة لمعرفة مدى تمکن التلمیذات من اتقان مهارات الفهم القرائی وتمثلت الدراسة فی اجراء اختبار مهارات الفهم القرائی على عینة من تلمیذات الصف الثانی ابتدائی عددهم(27) تلمیذة بمدرسة أم جعفر زبیدة بنت جعفر الابتدائیة ببنی کبیر فی الدرس الثانی من وحدة( آداب التعامل) والتی سبق لهن دراستها بالطریقة الاعتیادیة، وأظهرت نتائجها تدنی وقصور فی مهارات الفهم القرائی، وبلغت نسبة التلمیذات المتدنیة درجاتهن (22) من أصل (27) تلمیذة، وهذا العدد یفوق نصف عدد التلمیذات، مما یعنی وجود تدنی وقصور لدى تلمیذات الصف الثانی ابتدائی بمهارات الفهم القرائی بمنهج لغتی للصف الثانی ابتدائی. کما أجرت الباحثة دراسة استطلاعیة تمثلت فی استبیان موجه لمعلمات اللغة العربیة بالمرحلة الابتدائیة بمنطقة الباحة للتعرف على مدى تمکن التلمیذات من فهم المقروء وأظهرت نتائجها أن ما نسبته 83% من المعلمات أکدوا أن التلمیذات یواجهن صعوبة فی استنتاج الفکرة الرئیسة من النص، وأن 80% من المعلمات أکدوا أن التلمیذات یواجهن صعوبة فی التنبؤ بأحداث النص اللاحقة کما أن 75% من المعلمات أکدوا بان التلمیذات یواجهن صعوبة فی ربط الاسباب بالنتائج. وفی هذا الصدد فقد اشارت بعض الدراسات إلى وجود قصور فی مهارات الفهم القرائی منها دراسة أشجان الشدیفات(2017)، ودراسة الشهری (2012) واکدواعلى ضرورة استخدام استراتیجیات وطرق تدریس حدیثة لتنمیة مهارات الفهم القرائی لدى التلامیذ والتلمیذات بمراحل التعلیم المختلفة. وأوصت عدید من الدراسات بضرورة باستخدام الوسائل الرقمیة البصریة بما فیها الصور والرسوم والقصص الرقمیة فی التعلیم لما لها من دور إیجابی فی عملیة التعلیم والتعلم منها: ودراسة نجلاء محمد (2014، ص84) التی أوصت باستخدام الصور والملصقات والرسوم التوضیحیة لما لها من أثر کبیر فی تنمیة الإدراک البصری، ودراسة المرحبی (2015) التی أوصت بعمل دراسات باستخدام انوع مختلفة من المثیرات البصریة على مراحل تعلیمیة مختلفة للوصول إلى نتائج أفضل. وعلیه تتضح مشکلة البحث فی تدنی مهارات الفهم القرائی النقدی والإستنتاجی لدى تلمیذات المرحلة الابتدائیة بمنطقة الباحة. وبناء على ما تقدم، یحاول البحث الحالی الإجابة على السؤال الرئیسی التالی: ما أثر اختلاف نمط عرض المثیرات البصریة فی القصص الرقمیة لتنمیة مهارات الفهم القرائی النقدی والإستنتاجی لدى تلمیذات المرحلة الابتدائیة بمنطقة الباحة؟ ویتفرع من هذا السؤال الأسئلة التالیة:
أهداف البحث: هدف البحث الحالی إلى تحقیق التالی:
أهمیة البحث: یفید البحث الحالی فی: لقاء الضوء على أثر استخدام المثیرات البصریة الواقعیة والرمزیة فی القصص الرقمیة فی لتنمیة بعض مهارات الفهم القرائی (النقدی، الإستنتاجی) فی اللغة العربیة بمنهج (لغتی) للصف الثانی ابتدائی، کماتبرزبرز الأهمیة النظریة لهذا البحث فی کونها تأتی استجابة إلى ضرورة تطویر العملیة التعلیمیة التعلمیة، بما یتناسب مع الاتجاهات الحدیثة فی التدریس، وتحقیق الغایات التربویة بالإضافة إلى تشجع المتخصصین فی تطویر المناهج على إعادة النظر فی المناهج بتناول بعض المواضیع بأسالیب المثیرات البصریة فی القصة، وتوجیه أنظار مصممی مناهج اللغة العربیة إلى ضرورة تضمین محتوى رقمی غنی بالمثیرات البصریة بأسلوب قصصی فی مناهج اللغة العربیة للمراحل التعلیمیة عامة والإبتدائی خاصة، الأمر الذی یزید من فاعلیة تدریس منهج (لغتی). منهج البحث: اعتمد البحث الحالی علی:
متغیرات البحث: اشتمل البحث على المتغیرات التالیة:
نمط عرض المثیرات البصریة الواقعیة - نمط عرض المثیرات البصریة الرمزیة.
مجتمع وعینة البحث: تکون مجتمع البحث من جمیع تلمیذات المرحلة الإبتدائیة بمحافظة بلجرشی التابعة لتعلیم منطقة الباحة، وأقتصرت عینة البحث على (78) تلمیذة من تلمیذات الصف الثانی الإبتدائی بمحافظة بلجرشی التابعة لإدارة تعلیم منطقة الباحة، وتم تقسیمهن عشوائیاً إلى مجموعتین تجریبتین، التجریبیة الأولى عددهن (39) تلمیذة ویستخدمن المثیرات البصریة الواقعیة، والتجریبیة الثانیة عددهن (39) تلمیذة ویستخدمن المثیرات البصریة الرمزیة. حدود البحث: أقتصر البحث الحالی على الحدود التالیة:
أداة البحث: - اختبار مهارات الفهم القرائی النقدی والإستنتاجی (قبلی/ بعدی) (إعداد الباحثة). مصطلحات البحث: - القصص الرقمیة Digital Storytelling : عرفها بران (Bran, 2010) بأنها "فیلم قصیر (عادة ما بین 3 إلى 5 دقائق) تتألف من الصور الثابتة جنبًا إلى جنب مع نص منطوق أو مکتوب مع استخدام الموسیقى الإضافیة أحیانًا لاستدعاء أو إحداث تأثیرات معینة". وتعرفها الباحثة "بأنها رسالة بصریة تتکون من مزیج من النص المکتوب والمقروء والصور والرسوم والخلفیات والألوان والأصوات المؤثرات الموسیقیة والحرکة باستخدام أحد برامج التألیف الرقمیة تعمل على شحذ خیال المتعلم وتنمیة فهمه للمقروء من خلال الکلمات والجمل المصاحبة للصور والرسوم ". - المثیرات البصریة Visual Stimuli: یعرفها عبد الکریم (2013، ص 103) بأنها " العناصر التی یتم تقدیمها من خلال البرامج التعلیمیة الإلکترونیة مثل: الصوت والصورة والرسوم والموسیقى". وتعرفها الباحثة "هی المعلومات التی تصل إلى التلمیذات عن طریق الرؤیة من صور ورسوم وأشکال وخطوط وحرکة وألوان بحیث تثیر انتباه التلمیذات نحو مهارات الفهم القرائی لإدراکها وفهمها وتفسیرها وصولا للهدف المنشود". المثیرات البصریة الواقعیة Real Visual Stimuli : یعرفها خلف الله (2010، ص 140) "بأنها کل ما یخاطب حاسة البصر من صور وأشیاء تمثل تجسیدًا حقیقیًا للواقع بتصویره ونقله للمتعلمین دون التغییر فی طبیعته أو مکوناته". وتعرفها الباحثة "بأنها ما یصل للتلمیذات من المعلومات من خلال العناصر المرئیة الواقعیة والتی لم تتعرض لتغییر طبیعتها بالتالی تثیر انتباه التلمیذات وتؤثر فی مدرکاتهم وتسهل عملیة فهم المقروء". - المثیرات البصریة الرمزیة Symbolic Visual Stimuli: یعرفها سید (1989، ص 18) "أن المثیرات البصریة الرمزیة المتمثلة فی الرسوم المتحرکة والرسوم الثابتة هی تعبیر بالوسائط الرمزیة لتعویض غیاب الحقیقة ولمساعدة المتعلم على فهم الحقائق بشکل أکثر فاعلیة". وتعرفها الباحثة بأنها "تشمل الرسوم والأشکال الثابتة والمتحرکة التی تنقل المعلومات للمتعلمین بنظام منطقی لیسهل فهمها وإدراکها بالتالی تساعد فی تنمیة مهارات الفهم القرائی بکفاءة وفاعلیة". مهارات الفهم القرائی Reading Comprehension. یعرفه یونس (2007، ص 34) بأنه" الربط الصحیح بین الرمز والمعنى، وإخراج المعنى من السیاق، واختیار المعنى المناسب، وتنظیم الأفکار المقروءة، وتذکر هذه الأهداف واستخدامها فی بعض الأنشطة الحاضرة والمستقبلیة". وتعرفه الباحثة "بأنها مجموعة المهارات التی تتمثل فی تحلیل وتنظیم الأفکار المقروءة، واختیار المعنى المناسب واستنتاج المغزى الذی من أجله صاغ الکاتب النص، والتی یهدف تعلیم القراءة إلى فهمها وتنمیتها وتتدرج فی مهارات رئیسة للصفوف الدنیا کمهارات الفهم الاستنتاجی والفهم النقدی". الإطار النظری للبحث المحور الأول: القصص الرقمیة Digital Storytelling. أولاً: مفهوم القصص الرقمیة The concept of Digital Stories . تعددت التعریفات التی تناولت مفهوم القصة الرقمیة، حیث یعرفها حمزة (2014، ص 329) فیعرفها على أنها" برامج وسائط متعددة یجمع ما بین النص والصوت والصورة والحرکة والتفاعل، معروضة فی شکل قصصی بغرض دعم عملیتی التعلیم والتعلم" ویرى" نورمان" (Norman,2011,p.1) أن القصص الرقمیة" عبارة عن عملیة المزج الدقیق بین السرد اللفظی للقصة، وعدد من المرئیات والموسیقى التصویریة، والتقنیات الحدیثة لتحریر القصة، ومشارکتها". وتستخلص الباحثة من التعریفات السابقة بأن القصص تعد عملیة المزج بین السرد اللفظی، والصور والرسوم والموسیقى والحرکة بغرض استخدامها فی تحقیق اهداف عملیة التعلیم والتعلم بصورة جذابة وشیقة". ثانیًا: فوائد القصص الرقمیة ومزایاها: أکدت عدید من الأبحاث التربویة فی مجال تکنولوجیا التعلیم الإلکترونی على الفوائد التربویة للقصص الرقمیة ومزایاها أمثال: التتری (2016، ص ص23-24)؛ والبسطامی (2014، ص10) ؛ یمکن إیجازها فیما یلی: تسهم فی تعزیز وتسریع فهم التلمیذ، وتقدم لغة عربیة فصیحة غالبًا لا یجدها التلمیذ فی البیئة الأسریة، وتزود التلمیذ بمعلومات ثقافیة واسعة ومنتقاه من قبل المعلمین، وتکسبه معارف متقدمة فی مرحلة مبکرة، کما تعد أ نموذجًا تربویًا قویًا لدمج تکنولوجیا التعلیم الإلکترونی فی العملیة التربویة، تعزز مفهوم التعلم مدى الحیاة، والتعلم الذاتی. ثالثًا: مراحل انتاج القصص الرقمیة. تمر القصص الرقمیة بمراحل متعاقبة و متسلسلة فی أحداث یضعها الکاتب، فمن خلال مطالعة الادبیات والابحاث یمکن ایجاز هذه المراحل کما یلی: أبو مغنم (2013، ص114-115(؛ و شانق2008, p.7) ) Chung . 1- تحدید مجال القصة أو اتجاهها العام Story Field : حیث إنه بصفة مبدئیة لابد من تحدید مجال القصة سواء کان مجال ثقافی، دینی، خیالی، جغرافی، تاریخی، أدبی، ولعل تحدید هذا الإطار العام لموضوع القصة ومدى أهمیته، وتنتهی هذه المرحلة عند بدایة التفکیر الذهنی فی کتابة النص للقصة الرقمیة. 2- کتابة نص القصة :Story Text فی هذه الخطوة یتم تحدید الفکرة الرئیسة للقصة، ویسمح لکاتب القصة إعادة کتابتها أکثر من مرة حتى یصل إلى الصیغة النهائیة. 3- إعداد السیناریو Story Scenario: یساهم السیناریو فی تحدید الشکل الأساسی لروایة القصة، وعناصر الوسائط المتعددة التی سوف تستخدم فی عرضها، والزمن الذی تستغرقه أحداث القصة الرقمیة، فهو بمثابة الخطة المرسومة، والتی تحتاج إلى تنفیذ سعیًا لتصبح القصة أکثر إثارة للجمهور. 4- الحصول على المصادر Story Resources: هنا یتم الحصول على الوسائط المتعددة المطلوبة لإنتاج روایة القصة، سواء من خلال الإنترنت أو من خلال الکمبیوتر الشخصی، أو من خلال الأجهزة مساعدة مثل: الماسح الضوئی، کامیرا تصویر رقمیة،.....وغیرهما. 5- الإنتاج Story Production: فی هذه الخطوة یتم إنتاج روایة القصة الرقمیة وذلک باستخدام البرامج المناسبة لذلک، مثل: برنامج Movie Maker وبرنامج Photo Story،Adobe Photoshop، Visual Mind8 ، Photo Editor وغیرهم من البرامج. 6- التشارک Sharing: هذه المرحلة الإجرائیة تنطوی على مرحلتین فرعیتین الأولى: تعاون الطلاب على طول المراحل السابقة ومشارکتهم فی بناء القصة منذ مراحلها الأولى، والثانیة هی مشارکة القاعدة العریضة من المستهدفین والجمهور وذلک من خلال النشر عبر الإنترنت أو تطویرها على اسطوانات مدمجةCDs، أو نشرها على أحد تقنیات الویب 0.2 مثل Presentation أوYouTube. المحور الثانی: المثیرات البصریة Visual Stimuli. أولاً: مفهوم المثیرات البصریة Concept of visual stimuli: تعددت التعریفات التی تناولت المثیرات البصریة، حیث عرفتها هبه عبد الحافظ (2015، ص89) بأنها " مجموعة الوسائل البصریة المتمثلة فی الصور، والرسومات التوضیحیة، والرسوم المتحرکة، والفیدیوهات التی تعبر عن الأفکار، والحقائق، والعلاقات، فی صورة بصریة واضحة تم إعدادها وبرمجتها من خلال الحاسب الآلی" کما عرفها شبل وآخرون (2012، ص 161) بأنها " مثیرات أو وسائل بصریة للأشیاء والأفکار والعملیات الملموسة والمجردة لتحقیق أهداف تعلیمیة معینة" وتعرفها الباحثة إجرائیًا بأنها مجموعة من الوسائل التعلیمیة البصریة المتمثلة فی الصور الواقعیة والرسوم الثابتة والمتحرکة والتی تنقل الخبرة للتلمیذات من خلال حاسة الابصار فیدرکنها ویفهمنها مما یساعد فی تنمیة مهارات الفهم القرائی لدى تلمیذات المرحلة الابتدائیة. ثانیاً: أنواع المثیرات البصریة Types of visual stimuli: تتنوع المثیرات البصریة مثیرات بصریة لفظیة تسهم بشکل فعال فی معالجة اللفظیة المجردة وتوضیح معانیها، وإکساب الکلمات والرموز المکتوبة الأهداف التی تسعى لتحقیقها، ومثیرات بصریة غیرة لفظیة تسهم فی إیصال المعلومات المجردة بشکل محسوس للتلمیذات، وتکمن هذه الأنواع فیما اتفقت علیه کل من:سهیر الحجار (2012، ص ص 14-15)؛ وتسی وبلیندا (Tse & Belinda 2007) فی تقسیم المثیرات البصریة إلى نوعین کما یلی: 1- المثیرات البصریة اللفظیة Verbal visual stimuli :وهی الرموز اللفظیة وهی عبارة عن الحروف والأرقام وما ینشأ عن ترکیبها من کلمات وجمل وفقرات، وصفحات، الرمز اللفظی أو الکلمة المطبوعة لیست هی الشیء أو الصفة، أو العملیة ذاتها، وإنما هی لفظ دال علیها، وتتفاوت هذه الألفاظ فی مستویاتها من حیث التجرید، فکلما اقتربت الألفاظ من شیء أو عملیة محسوسة سهل تدریسها وتعلیمها للتلمیذات، وکلما بعدت الألفاظ عن الأشیاء المحسوسة احتاجت إلى عدد کبیر من الخبرات الحسیة لتفهم معناها، وزاد احتمال صعوبة تدریسها وتعلیمها. 2- المثیرات البصریة غیر اللفظیة visual stimuliNon-Verbal: تحول المثیرات البصریة غیر اللفظیة الخلایا العصبیة الموجودة فی الحاسة البصریة للإنسان الى نبضات الکترونیه تنتقل الى المرکز البصری فی العقل البشری، وعندئذ یرسل المرکز البصری النبضات الى المناطق المحدودة فی العقل البشری، والمسؤولة عن تنظیم التفکیر وتخزین الذاکرة والاستدلال، وتتعرف هذه المناطق على الرموز المطبوعة أو المکتوبة وتحولها الى معنى. ویتفق البحث الحالی الذی یعتمد على المثیرات البصریة الواقعیة ذات الصور الواقعیة الحقیقیة للشخصیات والأماکن والأشیاء والمثیرات البصریة الرمزیة ذات الرسوم الکرتونیة للشخصیات والأماکن ولأشیاء مع تقسیم خلف الله (2010، ص 152) حیث قسم المثیرات البصریة إلى قسمین وهی:
ویقصد بها فی هذا البحث بأنها" تلک العناصر البصریة المتمثلة فی الصور الواقعیة الحقیقیة للشخصیات والأماکن والأشیاء التی یتفاعل معها التلمیذات عن طریق حاسة الابصار فیدرک العلاقات والحقائق والأفکار وتساعدهن على الفهم القرائی.
ویقصد بها فی هذا البحث بأنها" تلک العناصر البصریة المتمثلة فی الرسوم للشخصیات والأشکال والأماکن والأشیاء التی یتفاعل معها التلمیذات عن طریق حاسة الابصار فیدرکن العلاقات والحقائق والأفکار وتساعدهن على الفهم القرائی. ثالثاً: أسس و مبادئ تصمیم المثیرات البصریة : Principles of Visual Stimuli حدد هنداوی وآخرون (2009، ص ص 211- 215)؛ وسوسا(Sosa, 2009) ؛ مجموعة من المبادئ الخاصة بتصمیم المثیرات البصریة فیما یلی:
المحور الثالث: الفهم القرائی Reading Comprehension. أولًا: مفهوم الفهم القرائی. وترى سناء أحمد (2011، ص 213) أن الفهم القرائی هو " العملیات العقلیة التی یقوم بها التلمیذ مستخدمًا خبراته معلوماته وملامح المقروء للوصول إلى المعانی المتضمنة فی المقروء والتی تقاس فی الاختبار المعد لذلک". کما یعرف "کین" (Cain,2009)الفهم القرائی بأنه القدرة على استخدام الفهم العمیق فی استخراج المعنى الضمنی من النص المقروء. وتستنتج الباحثة من التعریفات السابقة أن الفهم القرائی یقوم على عملیات عقلیة تقوم بها التلمیذة و ترتکز على التأمل والتفکر بالتالی الاستیعاب للمقروء واستخلاص المعنى بعیدًا عن الترکیز على الحفظ والاسترجاع، وهو ما یجعل المعلومة أکثر بقاء ودیمومة فی ذهن التلمیذة، مما یساعده على بناء معارف وخبرات جدیدة على ما اکتسبه من معارف ومعلومات سابقة، وتنظیمها واستخدامها فی مواقف حیاتیه لاحقة، مما یؤدی إلى الارتقاء بالعامل القرائی من حیث الفهم للمقروء الذی یعد الرکیزة الهامة للمادة المقروءة سواء کانت علمیة أم أدبیة. ثانیاً: مستویات الفهم القرائی: Levels of Reading Comprehension أتفق کل من عبد الباری (2010، ص ص74-76)؛ والناقة وحافظ (2002، ص ص 215-218) أنه یمکن تقسیم مستویات الفهم القرائی إلى: 1- مستوى الفهم الحرفی المباشر، ویندرج تحت هذا المستوى المهارات الفرعیة التالیة: 1-1- تحدید معانی ومضاد بعض الأسماء. 1-2- تحدید المفرد المناسب لبعض الکلمات. 1-3- تحدید الجمع المناسب لبعض الأسماء المفردة التی وردت فی النص. 1-4- توضیح العلاقة التی تربط بین کلمتین وبین فقرات النص. 1-5- تحدید الأفکار الأساسیة بالنص المقروء. 1-6- تحدید الأفکار الفرعیة. 2- مستوى الفهم الاستنتاجی، ویندرج تحت هذا المستوى مهارات فرعیة تتضمن استنتاج مایلی: 2-1- علاقات السبب بالنتیجة. 2-2- العنوان المناسب الدال على النص المقروء. 2-3- الأهداف التی من أجلها صاغ الکاتب النص. 2-4- السمات التی تتمیز بها الشخصیات من خلال الحوار والأحداث. 2-5- القیم المتضمنة بالنص المقروء. 2-6- أوجه الشبه والاختلاف بین عناصر الموضوع. 3- مستوى الفهم الناقد، ویتضمن المهارات التالیة: 1-3- التمییز بین المسلمات والفروض. 3-2- مییز بین الحقائق والآراء. 3-3- التمییز بین ما له بالموضوع وما لیس له صلة بالموضوع. 3-4- التمییز بین الأفکار الرئیسة والثانویة. 3-5- التمییز بین المعقول وغیر المعقول من الأفکار. 4- مستوى الفهم التذوقی، ومن مهاراته: 4-1-ترتیب الأبیات الشعریة حسب القوة فی المعنى. 4-3- إدراک القیمة الجمالیة والدلالة الإیحائیة فی الکلمات والتعبیرات. 4-4- إدراک حالة الشعور المسیطر على جو النص. 5- مستوى الفهم الإبداعی، وترکز مهاراته على: 5-3- إعادة ترتیب احداث أو شخصیات القصة بصورة مبتکرة. 5-4- التوصل إلى توقعات لأحداث القصة بناء على فرضیات معینة. 5-5- تحدید خاتمة لقصة ما، لم یحدد الکاتب خاتمتها. ومما سبق یتضح للباحثة أنه یمکن تقسیم مستویات مهارات الفهم القرائی إلى قسمین رئیسیین هما:
الدراسات السابقة - أولًا – دراسات تتعلق بالقصص الرقمیة ومن الدراسات التی تناولت القصص الرقمیة ودراسة أبو مغنم (2013)، والتی هدفت إلى تقصی فاعلیة القصص الرقمیة التشارکیة فی تدریس الدراسات الاجتماعیة وتنمیة القیم الاخلاقیة لدى تلامذة المرحلة الاعدادیة، ودراسة ارتیم( Ertem,l,2010)، التی هدفت إلى تعرف تأثیر القصة الرقمیة على الفهم القرائی، ودراسة اکسیو وآخرون( Xu Park & Baek,2011) اهتمت باستخدام القصص الرقمیة فی تنمیة الکفاءة الذاتیة فی الکتابة. ثانیًا – دراسات تتعلق بالمثیرات البصریة: کدراسة خلف الله (2010) التی تناولت فاعلیة اختلاف کثافة المثیرات البصریة الواقعیة و الرمزیة المعروضة الکترونیا بالإنترنت فی تقدیم برنامج مقترح فی التربیة المکتبیة لتلامیذ المرحلة الإعدادیة، ودراسة (Stavy,R,2008) المثیرات الرمزیة من خلال الرسوم المتحرکة بالکمبیوتر مقابل الرسوم والصور التقلیدیة فی تحصیل الطلاب، بینما تناولت دراسة "إرجن" Ergin (2008) فاعلیة استخدام المثیرات البصریة الرمزیة من خلال الرسوم التعلیمیة الثابتة المعروضة بالحاسوب فی تعلیم المفاهیم والاتجاهات نحو التعلیم ثالثًا – دراسات تتعلق بالفهم القرائی: ودراسة سالی نصر (2016) تعرف أثر استخدام استراتیجیة التدریس التبادلی فی تنمیة مهارات الفهم القرائی لدى طالبات الصف التاسع بغزة، ودراسة جونسون(Johnson,2014) ، التی هدفت إلى معرفة أثر النشاط التراکمی وعلاقات الأقران على الفهم القرائی. إجراءات البحث أولاً- التصمیم التعلیمی للقصص الرقمیة القائم على المثیرات البصریة: تتبنی الباحثة فی البحث الحالى نموذج خمیس (2003) للتصمیم االبرنامج التعلیمی للقصص الرقمیة، حیث ویعد هذا النموذج من النماذج القائمة على مدخل المنظومی، ویتمیز بشمولیته، ووضوح خطواته، ومرونته الشدیدة، ویتمیز أیضاً بمراعاة خصائص المتعلم، ویتیح إمکانیة الربط بین کل من المعلم والمتعلم والبرامج التعلیمیة التى تعمل على تحقیق الأهداف التعلیمیة المحددة. ثانیاً- أدوات البحث: أعتمد البحث الحالی على أداة واحدة، تمثلت فی: اختبار مهارات الفهم القرائی النقدی والإستنتاجی، وفیما یلی توضیح خطوات بنائها: 1- إعداد اختبار مهارات الفهم القرائی: قامت الباحثة ببناء اختبار مهارات الفهم القرائی النقدی والإستنتاجی، ویهدف الاختبار إلى قیاس تحصیل عینة من تلمیذات الصف الثانی ابتدائی بمهارات الفهم القرائیوالتحقق من صدق الاختبارتم عرض صورته الأولیة على عدد من المحکمین المتخصصین فی المناهج، وتقنیات التعلیم، حیث قامت الباحثة بإجراء التعدیلات التی اقترحها السادة المحکمون، والتی تمثلت فیما یلی: إعادة صیاغة بعض مفردات الاختبار. بعد التحقق من صدق اختبار مهارات الفهم القرائی النقدی والإستنتاجی، أجریت التجربة الاستطلاعیة على مجموعة من تلمیذات المرحلة الإبتدائیة، بلغ عددهن (20) تلمیذة، وکان الهدف من التجربة الاستطلاعیة ما یلی:
حساب معامل السهولة والصعوبة لمفردات الاختبار: تم حساب معامل السهولة لکل مفردة من مفردات الاختبار من خلال المعادلة الآتیة: ص معامل السهولة = ––––––– ص + خ ص= عدد الإجابات الصحیحة. خ = عدد الإجابات الخاطئة. وتراوحت معاملات السهولة ما بین (0.666-0.783) وهی معاملات سهولة مقبولة، کما تم حساب معامل الصعوبة من خلال المعادلة الآتیة: معامل الصعوبة = 1 - معامل السهولة. وتراوحت معاملات الصعوبة ما بین (0.2166 -0.3333) وهی معاملات صعوبة مقبولة. حساب معامل التمییز یعبر معامل التمییز عن قدرة کل مفردة من مفردات الاختبار على التمییز بین الأداء المرتفع والأداء المنخفض لأفراد العینة فی الاختبار، وتم حسابه من خلال المعادلة التالیة:
معامل التمییز للمفردة = معامل السهولة X معامل الصعوبة
والتعویض فی المعادلة أمکن تحدید معامل التمییز لکل مفردة من مفردات الاختبار، مع الوضع فی الاعتبار أن المفردة التی تحصل على معامل تمییز أقل من (0.2) ذات قدرة تمییزیه ضعیفة. حساب معامل ثبات الاختبار: یقصد بثبات الاختبار أن یعطی الاختبار نفس النتائج إذا أعید تطبیقه على نفس الأفراد فی نفس الظروف، والهدف من قیاس ثبات الاختبار هو معرفة مدى خلو الاختبار من الأخطاء التی تغیر من أداء الفرد من وقت لآخر على نفس الاختبار، وتم حساب ثبات الاختبار بمعادلة ألفا کرونباخ Cronbach، وبلغ مقداره (0.89)، باستخدام حزمة البرامج الإحصائیة (SPSS)، ومن ثم یمکن الوثوق فی النتائج التی یتم الحصول علیها عند تطبیق الاختبار على عینة البحث. 1-6-4 تحدید الزمن المناسب للاختبار قامت الباحثة بتسجیل الزمن الذی استغرقته کل تلمیذة فی الإجابة على الاختبار، ثم حساب متوسط الزمن اللازم للإجابة عن الاختبار. الزمن المناسب للاختبار = 600 دقیقة ÷ 20 تلمیذة = 30 دقیقة. طریقة تصحیح الاختبار: تحصل التلمیذة على درجة واحدة على کل مفردة تجیب عنها إجابة صحیحة، وصفر على کل مفردة تترکها أو تجیب عنها إجابة خاطئة، وبذلک تکون الدرجة الکلیة للاختبار (20) درجة. وبعد هذه الإجراءات أصبح الاختبار فی صورته النهائیة صالحاً للاستخدام. ثالثاً- تنفیذ تجربة البحث الأساسیة: قامت الباحث بعدد من الإجراءات بهدف الإستعداد لإجراء تجربة البحث وکانت کالتالی:
3- التطبیق القبلى: قامت الباحثة بتطبیق اختبار مهارات الفهم القرائی على تلمیذات المجموعتین التجریبیتین، وذلک بعد قامت بقراءة تعلیمات اختبار مهارات الفهم القرائی النقدی والإستنتاجی وشرح طریقة الإجابة علیه، تم تصحیح اختبار مهارات الفهم القرائی النقدی والإستنتاجی ، ورصد درجات فی کشوف خاصة تمهیداً لمعالجتها إحصائیاً. 4- التطبیق البعدى: بعد الإنتهاء من تطبیق تجربة البحث تم تطبیق أداة البحث بعدیاً وفقا للإجراءات التالیة:
نتائج البحث 1- اختبار الفرض الأول: لاختبار الفرض الأول للبحث والذی ینص على أنه " لا یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.05) بین متوسط درجات المجموعة التجریبیة الأولى التی استخدمت (نمط عرض المثیرات البصریة الواقعیة)، ومتوسط درجات المجموعة التجریبیة الثانیة التی استخدمت (نمط عرض المثیرات البصریة الرمزیة) فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات الفهم القرائی عند بعد (مهارات الفهم الإستنتاجی)". ولاختبار هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار (ت) للعینات المستقلة Independent Samples t-test، لتحدید دلالة الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة التجریبیة الثانیة فی التطبیق البعدى لاختبار مهارات الفهم القرائی عند بعد (مهارات الفهم الإستنتاجی)، وقد تم التوصل إلى النتائج الموضحة بجدول (2): جدول (2) دلالة الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة الأولى والمجموعة التجریبیة الثانیة فى التطبیق البعدی لاختبار مهارات الفهم القرائی عند بعد (مهارات الفهم الإستنتاجی)
باستقراء النتائج فی جدول (2) یتضح ارتفاع مستوى أداء تلمیذات المجموعة التجریبیة الثانیة التی استخدمت نمط عرض المثیرات البصریة (الرمزیة) فی القصص الرقمیة، فی التطبیق البعدى لاختبار مهارات الفهم القرائی عند بعد (مهارات الفهم الإستنتاجی) عند المقارنة بالمجموعة التجریبیة الأولى التی استخدمت نمط عرض المثیرات البصریة (الواقعیة) فی القصص الرقمیة، حیث بلغ متوسط درجات تلمیذات المجموعة التجریبیة الأولى (10.13)، بینما بلغ متوسط درجات تلمیذات المجموعة التجریبیة الثانیة (13.44)، وبلغت قیمة "ت" المحسوبة (16.178)، وبلغت قیمة الدلالة (0.000)، وهی قیمة دالة إحصائیاً عند مستوى (0.05)، وبذلک یتم توجیه الدلالة الإحصائیة لصالح المجموعة الأعلى فی المتوسط، وهی المجموعة التجریبیة الثانیة التی درست باستخدام نمط عرض المثیرات البصریة (الرمزیة) فی القصص الرقمیة. ومن النتائج السابقة یتم رفض الفرض الإحصائی وقبول الفرض البدیل الذی ینص على أنه " یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.05) بین متوسط درجات المجموعة التجریبیة الأولى التی استخدمت (نمط عرض المثیرات البصریة الواقعیة)، ومتوسط درجات المجموعة التجریبیة الثانیة التی استخدمت (نمط عرض المثیرات البصریة الرمزیة) فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات الفهم القرائی عند بعد (مهارات الفهم الإستنتاجی) لصالح المجموعة التجریبیة الثانیة". 2- اختبار الفرض الثانی: لاختبار الفرض الثانی للبحث والذی ینص على أنه " لا یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.05) بین متوسط درجات المجموعة التجریبیة الأولى التی استخدمت (نمط عرض المثیرات البصریة الواقعیة)، ومتوسط درجات المجموعة التجریبیة الثانیة التی استخدمت (نمط عرض المثیرات البصریة الرمزیة) فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات الفهم القرائی عند بعد (مهارات الفهم النقدی)". ولاختبار هذا الفرض استخدمت الباحثة اختبار (ت) للعینات المستقلة Independent Samples t-test، لتحدید دلالة الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة والمجموعة التجریبیة الثانیة فی التطبیق البعدى لاختبار مهارات الفهم القرائی عند بعد (مهارات الفهم النقدی)، وقد تم التوصل إلى النتائج الموضحة بجدول (3): جدول (3) دلالة الفروق بین متوسطات درجات المجموعة التجریبیة الأولى والمجموعة التجریبیة الثانیة فى التطبیق البعدی لاختبار مهارات الفهم القرائی عند بعد (مهارات الفهم النقدی)
باستقراء النتائج فی جدول (3) یتضح ارتفاع مستوى أداء تلمیذات المجموعة التجریبیة الثانیة التی استخدمت نمط عرض المثیرات البصریة (الرمزیة) فی القصص الرقمیة، فی التطبیق البعدى لاختبار مهارات الفهم القرائی عند بعد (مهارات الفهم النقدی) عند المقارنة بالمجموعة التجریبیة الأولى التی استخدمت نمط عرض المثیرات البصریة (الواقعیة) فی القصص الرقمیة، حیث بلغ متوسط درجات تلمیذات المجموعة التجریبیة الأولى (3.56)، بینما بلغ متوسط درجات تلمیذات المجموعة التجریبیة الثانیة (5.67)، وبلغت قیمة "ت" المحسوبة (17.157)، وبلغت قیمة الدلالة (0.000)، وهی قیمة دالة إحصائیاً عند مستوى (0.05)، وبذلک یتم توجیه الدلالة الإحصائیة لصالح المجموعة الأعلى فی المتوسط، وهی المجموعة التجریبیة الثانیة التی درست باستخدام نمط عرض المثیرات البصریة (الرمزیة) فی القصص الرقمیة. ومن النتائج السابقة یتم رفض الفرض الإحصائی وقبول الفرض البدیل الذی ینص على أنه " یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى دلالة (0.05) بین متوسط درجات المجموعة التجریبیة الأولى التی استخدمت (نمط عرض المثیرات البصریة الواقعیة)، ومتوسط درجات المجموعة التجریبیة الثانیة التی استخدمت (نمط عرض المثیرات البصریة الرمزیة) فی التطبیق البعدی لاختبار مهارات الفهم القرائی عند بعد (مهارات الفهم النقدی) لصالح المجموعة التجریبیة الثانیة". وترى الباحثة أنه یمکن تفسیر هذه النتیجة على ضوء ما یلی: استخدام القصص الرقمیة بنمط المثیرات البصریة الرمزیة أدى إلى تحسین میل التلمیذات نحو استخدام هذه المثیرات البصریة، ویمکن إرجاع ذلک إلى طبیعة هذا القصص الرقمیة والتی تعتمد على إثارة خیال التلمیذات وبالتالی ساعدهن على استخدام أکثر من حاسة لدیهن واکتساب مهارات الفهم القرائبالإضافة إلى أن تقدیم المحتوى التعلیمی باستخدام المثیرات البصریة الرمزیة فی القصص الرقمیة فی شکل موضوعات متسلسة یستخدم فی عرضها مثیرات رمزیة متکاملة ومترابطة: مثل الصور الثابتة والمتحرکة، وهذا ساعد على تنمیة مهارات الفهم القرائی لتلمیذات المرحلة الإبتدائیة، کما ساعدت المثیرات البصریة الرمزیة فی جذب إنتباه التلمیذات حیث أن إدراک المثیر یحدث استجابة موجهة تحدث معالجة إضافیة وجعل عملیة التعلم فی بؤرة الإهتمام وهو ما ساعد التلمیذات على کتساب مهارات الفهم القرائی المستهدفة. وتتفق نتائج الدراسة الحالیة مع دراسة ستیفی(Stavy, 2008) ، ودراسة هیوز (Hoghes, 2007)، ودراسة إرجن" Ergin(2008) ، ودراسة خلف الله (2010) التی توصلت إلى وجود فاعلیة للمثیرات البصریة الرمزیة فی تنمیة المعارف والمهارات المختلفة،دراسة الخثعمی(2017)والتی سعت إلى الکشف عن أثر نمط المثیر سمعی بصری فی برمجیات الرسوم المتحرکة على تنمیة المهارات اللغویة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة، وتختلف نتائج الدراسة الحالیة مع دراسة تیبل (Tibell, 2010) التی توصلت إلى فاعلیة المثیرات البصریة الواقعیة فی تنمیة المعارف والمهارات المخلفة.
ثانیاً- توصیات البحث: فی ضوء نتائج البحث ومناقشتها وتفسیرها توصی الباحثة بما یلی:
ثالثاً- مقترحات البحث: فی ضوء نتائج البحث الحالی، ومن خلال مراجعة الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث، تقترح الباحثة الموضوعات البحثیة التالیة:
قائمة المراجع
(*) استخدمت الباحثة نظام التوثیق الخاص بجمعیة علم النفس الأمریکیة (APA) الإصدار السادس، بحیث یشیر الاسم إلى المؤلف، ثم السنة، ثم رقم الصفحة، وقد ذکرت الباحثة أسم العائلة للأسماء العربیة، واسم العائلة للأسماء الأجنبیة، وقد تم ترتیبها هجائیاً فی قائمة المراجع على هذا النحو. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 346 PDF Download: 569 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||