أنماط التفاعلية لمستخدمي الهواتف الذکية : دراسة کيفية

مُقدِّمة :

یشهد العالم ثورة جدیدة فی تکنولوجیا المعلومات والاتصال الإنسانى جعلت من العالم قریة کونیة، فمع تطور الحاسبات، وشبکات الهواتف الذکیة، وشبکات المعلومات، واستخدام تکنولوجیا البث الفضائى، وظهور تکنولوجیا الوسائط المتعددة، وتکنولوجیا الاتصال التفاعلى بتطبیقاتها المختلفة ظهرت وسائل اتصالیة حدیثة وعالمیة وذلک لما تمتلکه هذه الوسائل من إمکانیات وقدرات وخصائص تکنولوجیة تفتقدها الوسائل الاتصالیة التقلیدیة، ولعل أهم هذه الخصائص التى تتمیز بها هذه الوسائل الاتصالیة الحدیثة ـ وفی مقدمتها الوسائل الرقمیة هى امتلاکها لأدوات التفاعل بین المرسل والمستقبل، وقدرتها على النقل الحى السریع للمعلومات، واستخدامها للوسائط المتعددة، والجمع بین وسائل الاتصال الشخصى والجماهیرى، والکونیة والتزامنیة . وهذه الثورة الجدیدة فی تکنولوجیا المعلومات التى نعیشها الآن تتمثل فی المزج بین أکثر من وسیلة اتصالیة أو المزج بین وسائل الاتصال وتقنیات المعلومات فیما یعرف بتکنولوجیا الاتصال التفاعلى أو الاتصال متعدد الوسائط  Multi Media، ولقد ارتبط مفهوم الاتصال التفاعلى ارتباطاً وثیقاً بتطور استخدام الأفراد والجماعات لتکنولوجیا الاتصال الحدیثة .

قد أصبحت هذه الوسائل إحدى سمات المجتمعات الحدیثة حیث إنها مرتبطة بها ارتباطاً وثیقاً، وأصبحت البیانات الإحصائیة وحقائق الأرقام الخاصة بالدول تقیس مؤشرات توفر واستخدام وسائل الاتصال الحدیثة مثل عدد المشترکین فی خدمة الإنترنت وعدد مستخدمی الهواتف النقالة، وعدد المواقع المؤسسیة والتجاریة والأهلیة والشخصیة وغیرها من الإحصاءات المرتبطة بمدى توفر هذه الوسائل لاستخدام الأفراد والمؤسسات .

فقد أتاحت وسائل تکنولوجیا الاتصال الحدیثة للأفراد إمکانیة التواصل الاجتماعی والثفافی بواسطة الهواتف الذکیة والأجهزة اللوحیة ومجموعات الدردشة، والمراسلات الفوریة، وأخذ الروتین الیومی للشخص فی هذا العالم الافتراضى ومواقع الشبکات الاجتماعیة هی عالم فی حد ذاتها، وکأنها العالم الواقعى . وهناک استخدام متواصل من الهواتف النقالة وشبکة الانترنت للاتصالات، لتسهیل عملیة التواصل، وهناک وسائل مثل رسائل البرید الإلکترونی وعقد المؤتمرات، ومؤتمرات الفیدیو، ومواقع الشبکات، وما إلى ذلک من وسائل الاتصال الحدیثة .

وقد أدت ثورة الاتصالات والمعلومات وما ارتبط بها إلى حدوث تغیرات طرأت على الحیاة الاجتماعیة للأفراد من حیث تغیرات فی أنماط الاتصال وتبادل المعلومات عبر تطبیقات الإعلام الجدید، وتغیرات فی طبیعة الخصائص والأبعاد الاتصالیة التى یمارسها أطراف الاتصال فی الإعلام الجدید، وتغیر فی طبیعة ومدى التأثیرات الاتصالیة  الناجمة عن استخدام  أدوات الإعلام الجدید، ولذلک تأتی هذه الدِّراسة للتعرف على أنماط التفاعلیة على وسائل الاتصال الحدیثة وبشکل خاص الهواتف الذکیة، وطبیعة السیاقات الاجتماعیة - النشاط والمکان والتوقیت - لاستخدام الهواتف الذکیة .

أولاً : مشکلة الدِّراسة :

فی ظل التطورات الراهنة التى أتاحت ترابط شبکات الاتصال والمعلومات أصبحت قضیة استخدامات الشباب للهواتف الذکیة ومدى اعتمادهم علیها قضیة هامة تتسم بالخصوصیة . وفی ضوء الزیادة المستمرة والسریعة فی معدلات استخدام الهواتف الذکیة وخاصة بین الشباب، ومع وجود مجموعة من الخصائص والإمکانیات التى تمیز تکنولوجیا الهواتف النقالة کوسیلة اتصال وتواصل وعلى رأسها التفاعلیة والتى جعلت للمستخدم دورًا نشطًا وفعالًا فی العملیة الاتصالیة حیث مکنت من وجود اتصال متعدد الاتجاهات بین المستخدمین وبعضهم البعض، کما أتاحت التفاعلیة للمستخدم مجموعة من الآلیات التى تحقق التواصل والتفاعل الکامل، فالتفاعلیة خاصیة ممیزة للوسیلة ولکنها لا تؤدى أثرها إلا باستخدامها من قبل المستخدمین .

من هنا تتحدد مشکلة الدِّراسة  فی محاولة التعرف على أنماط التفاعلیة التى یقوم بها الشباب المصری على الهواتف الذکیة، ومعرفة أهمیة وأنماط ومجالات التعرض للتکنولوجیا النقالة، وطبیعة السیاقات الاجتماعیة - النشاط والمکان والتوقیت - لاستخدام الهواتف الذکیة، ومعرفة معدلات استخدام الشباب المصرى للأدوات والتطبیقات التفاعلیة التى تتیحها هذه الوسائل التفنیة الحدیثة .

ثانیًا : أهداف الدِّراسة  :

تسعی الدِّراسة  إلی تحقیق عددًا مِن الأهداف یمکن إجمالها علی النَّحو التَّالی :

1)    معرفة أنماط التفاعلیة التى یقوم بها الشباب المصری على الهواتف الذکیة .

2)    محاولة للتعرف على أهمیة وأنماط ومجالات التعرض للتکنولوجیا النقالة . 

3)    معرفة طبیعة السیاقات الاجتماعیة - النشاط والمکان والتوقیت - لاستخدام الهواتف الذکیة .

4)    التعرف على ترتیب وتفضیلات المستخدمین لوسائل الاتصالیة الحدیثة ومدى اعتمادهم على الهواتف الذکیة فی الحیاة الیومیة .

ثالثًا : أهمیَّة الدِّراسة :

إن أهمیة دِّراسة الهواتف الذکیة فی إطار تفاعلیة المستخدمین على هذه الأجهزة التکنولوجیة الحدیثة، تنبع من أمرین هما :

1)    أهمیة نظریة تتمثل فی النقاط التالیة :

v    تزاید إقبال الشباب على استخدام الهواتف الذکیة فی ظل مجموعة من الخصائص والسمات التى تتمیز بها الهواتف الذکیة وفی مقدمتها التفاعلیة .                                                

v    معرفة أنماط التفاعلیة على وسائل الاتصال الحدیثة وبشکل خاص الهواتف الذکیة .

v    تعد الدِّراسة محاولة للتعرف على أهمیَّة وأنماط ومجالات التعرض للتکنولوجیا النقالة . 

v    أهمیَّة تناول أبعاد جدیدة لتکنولوجیا الاتصال الحدیثة کالتفاعلیة من خلال الهواتف الذکیة ودِّراسة جمهور المستخدمین لها کالشباب المصرى ومجالات استخدامه وأثاره على وعی الجمهور ومصادر معلوماته .

v    تعد الدِّراسة محاولة للکشف عن أهمیَّة نمط من أنماط تکنولوجیا الاتصال الحدیثة وهو " التفاعلیة " التی تحدث بین الشباب وذلک بالتطبیق على التکنولوجیا النقالة من خلال الهواتف الذکیة .

 

2)    أما عن الأهمیة التطبیقیة للدِّراسة فهی تتمثل فی :

الکشف عن طبیعة وحجم التفاعلیة المتاحة عبر الهواتف الذکیة من جانب جمهور المستخدمین، وإلى أى مدى تلعب هذه التفاعلیة دور فی التأثیر على اتجاهات واستخدامات الأفراد للتکنولوجیا النقالة .

 

 

 

رابعًا : التراث البحثی :

تزخر الأدبیات الإعلامیة بالعدید من الدِّراسات التى تناولت التفاعلیة والاستخدامات العدیدة للشباب لوسائل الاتصال الحدیثة وأدوات التفاعل فیها، ولذا قسمت الباحثة الدِّراسات السابقة إلى محورین وهما :

محاور الدِّراسة :

المحور الأول : دِّراسات تناولت التفاعلیة فی الاتصال :

‌أ)       دِّراسات تناولت التفاعلیة فی الوسیلة :

دِّراسة (Ben Haobin Ye, et.al) بعنوان (Website interactivity and brand development of onlinetravel agencies in China : The moderating role) التی أظهرت نتائجها أن التفاعلیة عبر الإنترنت تؤثر بشکل کبیر علی السعر والنوایا الشرائیة من خلال تجربة العلامة التجاریة (Ben Haobin Ye, et.al , 2017) ^([i]) .أما عن دِّراسة (Janice Penni) بعنوان (The future of online social networks (OSN) : A measurement analysis using social media tools and application) فقد توصلت نتائجها إلى وجود مؤشرات قویة تشکل الصلات بین المستخدمین مثل (الجنس ، النوع ، کیفیة الوصول للإنترنت)، وجاءت النتائج الخاصة بطبیعة الأنشطة التى یقوم بها المستخدمین هی نشر محتویات الفیدیو علی الشبکات الاجتماعیة، استخدام المحتوی الإعلامی یعزز أنماط الاستخدام الاجتماعی بین المستخدمین المتصلین  (Janice Penni , 2017) ^([ii]) . فی حین نجد دِّراسة (Chu-Bing Zhang, et.al) بعنوان (How WeChat can retain users : Roles of network externalities, social interaction ties, and perceived values in building continuance intention) التی أوضحت نتائجها أن روابط التفاعل الاجتماعی تتوسط تأثیر الأثار الخارجیة  للشبکات الاجتماعیة (Chu-Bing Zhang, et.al , 2017) ^([iii]) . وتأتی دِّراسة (آیة أحمد محمد عبد الجواد) بعنوان (الاتصال التفاعلی فی المؤسسات الحکومیة فی مصر من خلال شبکة الإنترنت : دِّراسة حالة علی موقع الحکومة الإلکترونیة المصریة) لتؤکد نتائجها علىأن هناک علاقة ارتباطیة بین درجة التقنیة الاتصالیة والمعلوماتیة المتاحة علی موقع بوابة الحکومة المصریة وبین درجة تفاعل الجمهور عبر هذا الموقع، وأن کافة عناصر الاتصال التفاعلی، وتؤثر علی درجة رضا الجمهور عن الموقع، وارتبطت سهولة الاستخدام برضا المستخدم ومدى تلبیة الموقع لاحتیاجات المستخدمین (آیة أحمد محمد عبد الجواد ، 2017) ^([iv]) . بینما خلصت دِّراسة (حاتم علی حیدر مقبل) بعنوان (استخدام تکنولوجیا الاتصال التفاعلی فی ممارسة أنشطة العلاقات العامة فی المنظمات العاملة فی الیمن) إلى أن مؤشرات الاتصال الحواری ظهرت بدرجة متوسطة وهی (توفیر معلومات والحلقات الحواریة) بینما ظهرت مؤشرات (سهولة الاستخدام والحفاظ علی الزوار ومعاودة الاتصال) بدرجات منخفضة (حاتم علی حیدر مقبل ، 2015) ^([v]) . فی حین کانت أهم نتائج دِّراسة (حنان صلاح عبد العلیم جوهر) بعنوان (التفاعلیة فی برامج الرأى بالقنوات الفضائیة المصریة وعلاقتها بأداء القائم بالاتصال من وجهة نظر النخبة : دِّراسة تطبیقیة) أن هناک اختلاف بین البرامج (عینة الدِّراسة) فیما یخص الٳمکانیات التفاعلیة التى تم الٳعلان عنها حیث کان الٳعلان عن البرید الإلکترونى الخاص بالقائم بالاتصال فی برنامج مصر النهارده بنسبة أکبر من برنامج العاشرة مساءاً، وأن هناک اختلاف کبیر بین البرامج (عینة الدِّراسة) فیما یخص الٳمکانات التفاعلیة المستخدمة فعلیاً حیث أهتم برنامج مصر النهارده بعرض الرسائل الإلکترونیة القصیرة، وأن کلاً من البرنامجین فیما یتعلق بٳنهاء العملیة التفاعلیة والسیطرة علیها بنسبة کبیرة من قبل القائم بالاتصال یلیها من قبل المتفاعل ثم الٳنهاء المفاجئ (حنان صلاح عبد العلیم جوهر ، 2012) ^([vi]) .  أما عن دِّراسة (یاسمین محمد إبراهیم السید) بعنوان (الاتصال التفاعلی من خلال مواقع الشبکات الاجتماعیة وعلاقتها برأس المال الاجتماعی) فقد أشارت نتائجها إلى أنه عندما یتم عرض مواقع الشبکات الاجتماعیة علی أنها مجال للمشارکة الاجتماعیة یمکن للمرء أن یری أن الفردیة یتم إعاقتها عن طریق المشارکات والتفاعلات عبر الشبکات الاجتماعیة علی الإنترنت من خلال جسور الاتصال المختلفة (یاسمین محمد إبراهیم السید ، 2011) ^([vii]) . بینما توصلت نتائج دِّراسة (عبیر محمد حمدى) بعنوان (تأثیر طرق العرض فی إدراک وتذکر المضمون الإخبارى : دِّراسة تجریبیة مقارنة بین التلفزیون والوسائط المتعددة عبر الإنترنت) إلى وجود انخفاض ملحوظ فی نسبة التعرض للتلفزیون، ویمکن تفسیر هذه النتیجة فی ضوء انتشار شبکة الٳنترنت، والإتاحیة الزائدة فی تصفحها فی کل مکان، مع یسر حمل جهاز الکمبیوتر من خلال الکمبیوتر المحمول laptop والتلیفون المحمول المزود بخدمة الٳنترنت، وارتفاع نسبة الوقت المستغرق فی استخدام شبکة الٳنترنت ذات الوسائط التفاعلیة المتعددة کمصدر رئیسى لإستقاء الأخبار والمعلومات عن الأحداث الجاریة المحلیة والعالمیة خاصة بین فئة الشباب أکثر من کبار السن، وتساعد الوسائط المتعددة فی زیادة معدلات الٳدراک ومن ثم التذکر للمعلومات الواردة (عبیر محمد حمدى ، 2011) ^([viii]) . فی حین أظهرت نتائج دِّراسة (Liang Zeng, Gavriel Salvendy, Min Zhang) بعنوان (Factor structure of web site creativity) أن ٳبداع موقع الویب یشتمل على سبعة أبعاد رئیسیة وهى : تأثیر الموقع ، التفاعلیة ، ‌الأهمیَّة ، الجدة والمرونة ، البساطة ، الشخصنة ، الجمال ، والزیادة فی هذه الأبعاد یمکن أن تعزز بشکل کبیر من مستوى ٳبداع الموقع ، ویؤثر ٳبداع الموقع على رضا المستخدم عن الموقع ، وقیامه بزیارة الموقع مرة أخرى واتجاهه للشراء عبر الموقع ، فالٳبداع فی تصمیم الموقع یؤثر بشکل ٳیجابى على سلوک المستخدم واتجاهه نحو الموقع (Liang Zeng, Gavriel Salvendy, Min Zhang , 2009) ^([ix]) . وقد توصلت دِّراسة (حلمى محمود محمد) بعنوان (قیاس تفاعلیة المواقع التلفزیونیة الإخباریة على الإنترنت ... بالتطبیق على موقعى الجزیرة وCNN) إلى أن معظم المواقع التلفزیونیة تستخدم البرید الإلکترونى فی تقدیم معلوماتها وعناوین أخبارها، وما یطرأ على الموقع من تغییر فی الخدمات الإخباریة، وذلک من خلال قاعدة بیانات یتم فیها تشغیل عناویین البرید الإلکترونى وإرسال ما یستجد على الموقع لکل المستخدمین مرة واحدة وفقاً للمعلومات التى یحددها المستخدم فی استمارة رغباته (حلمى محمود محمد ، 2008) ^([x]) . أما عن دِّراسة (عبد الجواد سعید محمد) بعنوان (المدونات کأداة اتصال تفاعلى فی المشارکة السیاسیة " دِّراسة تحلیلیة لأطروحات خطاب التعدیلات الدستوریة فی مصر) فقد أشارت نتائجها إلى وجود مدونات تستخدم کأداة للإحتجاج على السیاسات الحکومیة، أو کعامل مساعد فی تنظیم تلک الفاعلیات والتأثیر على تشکیل وتعبئة الرأى العام (عبد الجواد سعید محمد ، 2008) ^([xi]) . وتأتی دِّراسة (Anthony Tyrone Payne) بعنوان (Management and Media Choice) لتؤکد نتائجها على أن المدیرین یستخدمون الوسائل الثریة فی الاتصال بموظفیهم بنسبة 62.5%، وأکدت أیضاً على تفضیلهم للاتصال الشخصى فی المواقف التى تتطلب قدر کبیر من الترکیز الشخصى (Anthony Tyrone Payne , 2008) ^([xii]) . وقد خلصت دِّراسة (Indeok Song) بعنوان (Interactivity And Political Attitude formation : The Elaboration Like Lihood Model of Interactive media) إلىأن هناک مجموعة من العوامل التى أثرت على فاعلیة شبکة الٳنترنت فی تشکیل الاتجاهات السیاسیة للمبحوثین، وتمثل أهمها فی مستوى التفاعلیة التى تتیحها مواقع وتطبیقات شبکة الٳنترنت، بالإضافة ٳلى واقعیة مضمون الموقع، وکثافة الاستخدام، والٳتجاه نحو مصدر المعلومات المتاحة به (Indeok Song , 2008) ^([xiii]) . فی حین أظهرت نتائج دِّراسة (مها عبد المجید صلاح) بعنوان (المتغیرات المؤثرة على التفاعلیة فی النشر الصحفی على شبکة الإنترنت : دِّراسة تحلیلیة وشبه تجریبیة) أن توظیف آلیات التفاعلیة فی المواقع الإعلامیة (محل الدِّراسة) کان نتیجة إدراک الممارسین فیها لأهمیة توظیف آلیات التفاعلیة، إلا إنه ما تزال توجد مشکلة تواجه الإستفاده من تلک الآلیات فی المواقع الإعلامیة، وأنه لاتوجد فروق معنویة بین مستویات التفاعلیة الموضوعیة فی المواقع الإعلامیة (محل الدِّراسة) ومتغیرات الدِّراسة ممثلة فی مستویات التفاعلیة المدرکة فی تلک المواقع ، ومستویات شعور المبحوثین بالاندماج فی الاتصال أثناء استخدامها، واتجاهاتهم نحوها (مها عبد المجید صلاح ، 2007) ^([xiv]) . بینما کانت أهم نتائج دِّراسة (Tanja Oblak) بعنوان (Lack Of Interactivity and Hypertextuality IN Online Media) أن 38% من الصفحات الرئیسیة لمواقع الصحف الإلکترونیة تقدم روابط لبعض الوسائل الأخرى، و25% تقدم روابط موجودة فی الطبعات الورقیة، و13% تقدم روابط لبعض المؤسسات الأخرى سواء حکومیة أو حزبیة، أما بالنسبة للمواقع الإخباریة فنسبة 67% منها تقدم روابط لوسائل إعلام أخرى، وأن التفاعلیة تمثلت فی عناویین البرید الإلکترونى الخاص بالمحررین وکذلک معلومات عامة عن المحررین وهى توجد بصورة أکبر فی المواقع الإخباریة بالمقارنة بالنسخ الإلکترونیة للصحف المطبوعة، وکذلک لوحات إخباریة وغرف للدردشة ومنتدیات للمناقشة واستطلاعات للرأى، وهى تتواجد بصورة أکبر فی مواقع الصحف الإلکترونیة (Tanja Oblak , 2005) ^([xv]) . أما عن دِّراسة (عبد الرحمن الشامى) بعنوان (دور شبکة الإنترنت فی تحقیق دیموقراطیة الاتصال وتفاعلیتة : دِّراسة تحلیلیة لعینة من المنتدیات العربیة) فقد أوضحت نتائجها أن الموضوعات والقضایا السیاسیة تمثل أکثر الموضوعات التى تم التحاور بشأنها فی المنتدیات العربیة، یلیها مباشرة الموضوعات والقضایا الٳسلامیة، کما جاءت الموضوعات والقضایا التى قام بطرحها أعضاء هذه المنتدیات فی الترتیب الأول، ویلى ذلک مباشرة ما قام بطرحه القائمون على المنتدى، وأن المنتدیات العربیة تحقق درجة کبیرة من الاتصال والتفاعل بین المشارکین فیها، وإن کان ذلک لاینفی وجود خروج فی بعض الأحیان على أخلاقیات الحوار بین هؤلاء المشارکین (عبد الرحمن الشامى ، 2005) ^([xvi]) . وأخیراً هناک دِّراسة (نجوى عبد السلام فهمى) بعنوان (التفاعلیة فی المواقع الإخباریة على شبکة الإنترنت : دِّراسة تحلیلیة) التی خلصت إلى أن مستوى التفاعلیة بین القارئ ونص المادة الخبریة کان فی أدنى مستویاته تماماً فی العدید من المواقع الإخباریة العربیة بسبب لجوئها إلى إعادة نشر نفس النسخة المطبوعة من الجریدة الورقیة (نجوى عبد السلام فهمى ، 2001) ^([xvii]) .

‌ب)  دِّراسات تناولت التفاعلیة من جانب جمهور المستخدمین :

دِّراسة (Eun Hwa Jung, et.al) بعنوان (Social networking in the aging context: Why older adults use or avoid Facebook) التی أظهرت نتائجها أن هناک ستة أسباب رئیسیة لاستخدام الفیسبوک وهی (البقاء علی اتصال ، تبادل الصور ، المراقبة الاجتماعیة ، الاستجابة لطلبات أفراد الأسرة ، الاتصالات المریحة ، الفضول)، وستة أسباب لعدم استخدام الفیسبوک وهی ( الخصوصیة ، الحاجة إلی ثراء وسائل الإعلام ، تفضیل الألفة ، التفاهة من الاتصالات ، التزام الوقت ، الإحباط من أدوات الموقع) (Eun Hwa Jung, et.al , 2017) ^([xviii]) . أما عن دِّراسة (Margherita Pagania, Giovanni Malacarne) بعنوان (Experiential Engagement and Active vs. Passive Behavior in Mobile Location-based Social Networks : The Moderating Role of Privacy) فقد توصلت نتائجها إلى أن المشارکة الاجتماعیة التفاعلیة تظهر تأثیر کبیر علی الاستخدام السلبی، وأن الشبکات الاجتماعیة القائمة علی مواقع التواصل الاجتماعی هی أقل نفعیة مقارنة بغیرها من سیاقات الحوسبة المتنقلة (Margherita Pagania, Giovanni Malacarne , 2017) ^([xix]) . فی حین نجد دِّراسة (Joe Phuaa, Seunga Venus Jin, Jihoon (Jay) Kim) بعنوان (Gratifications of using Facebook, Twitter, Instagram, or Snapchat to follow brands : The moderating effect of social comparison, trust, tie strength, and network homophily on brand identification, brand engagement, brand commitment, and membership intention) التی أوضحت نتائجها أن السناب شات الأداة التی سجلت أعلی نسبة فی مرور الوقت، وتحسین المعرفة الاجتماعیة، فی حین سجل انستجرام علی فی أظهار المودة، وأن المقارنة الاجتماعیة والثقة وقوة التعادل وشبکة الاتصالات من أهم العوامل التى أثرت علی کثافة الاستخدام لمواقع الشبکات الاجتماعیة (Joe Phuaa, Seunga Venus Jin, Jihoon (Jay) Kim , 2017) ^([xx]) . وتأتی دِّراسة (محمود محمد أحمد محمد) بعنوان (الاتصال التفاعلی لدى مستخدمی صفحات القنوات الإخباریة بمواقع الشبکات الاجتماعیة والإشباعات المتحققة) لتؤکد نتائجها على أن نسبة التفاعلیة مع القضایا التى تناولتها الدِّراسة (القضایا الإخباریة) بصفحة القناة France 24 عربی مرتفعة عن صفحة قناة BBC عربی حیث أولاً عدد تسجیلات الإعجاب : جاء فی الترتیب الأول من حیث أشکال الاتصال التفاعلی الخاصة بعدد تسجیلات الإعجاب فی بصفحة القناة France 24 عربی (سیاسی) بنسبة مئویة بلغت 58.33%، وأن نسبة التفاعل مرتفعة مع المضامین الإعلامیة بصفحة قناة BBC عربی عن صفحة قناة France 24 عربی، حیث جاء فی الترتیب الأول من حیث أشکال الاتصال التفاعلی التی تستخدمها عند تعرُضک بصفحة القناة BBC عبر مواقع الشبکات الاجتماعیة (التصویت على استطلاعات الرأی الأخباریة بالصفحات Vote) بنسبة مئویة بلغت 28.39%، فی حین جاء فی الترتیب الثانی (مُشارکة Shaer  المحتوى الأخباری) بنسبة مئویة بلغت 27.77% (محمود محمد أحمد محمد ، 2017) ^([xxi]) . بینما خلصت دِّراسة (منار منیر محمود) بعنوان (التفاعلیة فی مواقع الصحف الإلکترونیة العربیة والأجنبیة ومدى إدراک الجمهور المصری لها) إلى أن مستوى توظیف آلیات التفاعلیة فی مواقع الصحف الأجنبیة مرتفع عن مواقع الصحف العربیة، فقد حصلت مواقع الصحف الأجنبیة على مستوى مرتفع فی توظیف آلیات التفاعلیة بنسبة ٦٨.٩% فی مقیاس التفاعلیة الوظیفیة للدِّراسة، بینما وقعت مواقع الصحف العربیة فی المستوى المتوسط بنسبة ٤٩%، أما عن تفضیلات المبحوثین لمواقع الصحف الإلکترونیة المصریة والعربیة، فجاء فی مقدمتها موقع صحیفة الیوم السابع بنسبة٧٠% لفوریته فی نشر الأخبار، ثم موقع "المصری الیوم" بنسبة ٥٧.٩% وذلک یرجع لشهرة هذه المواقع فهی من الصحف الخاصة الأکثر انتشاراً فی مصر (منار منیر محمود ، 2015) ^([xxii]) . فی حین کانت أهم نتائج دِّراسة (أسماء مسعد محمد عبد المجید) بعنوان (الاتصال التفاعلی لدی مستخدمی مواقع الشبکات الاجتماعیة فی المنطقة العربیة) أنه فیما یخص حرکة "تمرد" فی مصر والحراک الجنوبی الیمنی السلمی فی الیمن، وبناء علی دِّراسة تجریبیة استخدمت أسلوب القیاس القبلی والبعدی للمبحوثین من عینه الدِّراسة، وأبرز ما قدمتة الباحثة الاختلافات بین البیئة الاتصالیة المصریة والیمنیة واختلاف علاقة الأفراد من حیث النوع الاجتماعی بالوسیلة ذاتها (أسماء مسعد محمد عبد المجید ، 2015) ^([xxiii]) . أما عن دِّراسة (رضا ابراهیم محمد) بعنوان (التأثیر الاجتماعی لوسائل التواصل الاجتماعی لدى الشباب الجامعى) فقد أشارت نتائجها إلى أن وسائل التواصل الاجتماعی الأکثر شیوعًا لدى الشباب الجامعی الفیسبوک ویوتیوب ثم تویتر، وأن جمیع المشارکین یستخدمون الفیسبوک مرة واحدة على الأقل فی الأسبوع، والأنشطة الثلاثة الأکثر شیوعًا فی وسائل التواصل الاجتماعی خاصة الفیسبوک بین المشارکین فی هذه الدِّراسة استعراض ومشاهدة الصور، والتواصل مع الآخرین من خلال الرسائل الخاصة أو الدردشة، والتحری لمعرفة ماهیة الشخص الذی یتواصل معهم وأن الأنشطة الثلاثة الأقل شیوعًا فی الفیسبوک وضع علامات ونشر الفیدیو، وإنشاء ونشر الأحداث السیاسیة/الاجتماعیة، واللعب واتفق غالبیة المشارکین أنهم استخدموا وسائل التواصل الاجتماعی خاصة الفیسبوک کأداة للتعرف على أشخاص جُدد واستکشاف علاقات جدیدة، وأن وسائل التواصل الاجتماعی خاصة الفیسبوک أصبحت جزءًا مما یقرب من 75% من الحیاة الیومیة للمشارکین، واعترف 84.2% من المشارکین أن وسائل التواصل الاجتماعی خاصة الفیسبوک جزءًا من نشاطهم الیومی، وشعر أکثر من نصف المشارکین بالضیق عندما لم یدخل إلى الفیسبوک لفترة من الوقت، وأن ما یقرب من 80% من المشارکین یشعرون بالفخر فی إخبار الآخرین أن لهم حساب فی الفیسبوک أو أحد وسائل التواصل الاجتماعی الأخرى، وأن ما یقرب من 80% من المشارکین سیحزن إذا تم إغلاق وسائل التواصل الاجتماعی خاصة الفیسبوک؛ ومع ذلک، رأى أقل من نصف المشارکین أنهم جزء من مجتمع الفیسبوک، وأن أکثر من ثلث المشارکین کان لدیهم أکثر من (400) صدیق على الفیسبوک، بالإضافة إلى ذلک کان أکثر من 68% من المشارکین أکثر شعورًا بالارتیاح عند التواصل من خلال وسائل التواصل الاجتماعی بدلا من الأماکن وجهًا لوجه، وما یقارب 75% من المشارکین یشعرون بالأمان (رضا ابراهیم محمد ، 2015) ^([xxiv]) . بینما توصلت نتائج دِّراسة (مروة وائل عمر عبد السمیع غالی) بعنوان (تأثیر الاتصال التفاعلی للبرامج الاجتماعیة لمحطات رادیو الانترنت علی معالجة القضایا الاجتماعیة للشباب المصری : دِّراسة تطبیقیة) إلى ارتفاع نسبة التفاعلیة لمشارکة الضیوف ومقدم البرنامج مع مشارکة الجمهور نتیجة لإدراک الضیوف سمات الوسیلة الجدیدة بوصفه وسیلة إعلامیة فیبغی الاستعداد الکامل للضیوف والمشارکة والرد علی الجمهور والتحاور معه، وارتفاع معدلات متابعة المبحوثین للمحطات الاذاعیة التی تبث عبر الانترنت لکونه وسیلة تفاعلیة ثنائیة الاتجاه وتوفر رجع الصدی الفوری والآنى وفتح مجال للحوار وحریة الرأی بعکس الوسائل التقلیدیة للإعلام (مروة وائل عمر عبد السمیع غالی ، 2013) ^([xxv]) . فی حین أظهرت نتائج دِّراسة (سهیر صالح إبراهیم) بعنوان (استخدام مواقع الإنترنت التفاعلیة وعلاقته بدعم ثقافة الحوار لدى الشباب المصرى) أن نسبة مستخدمى الإنترنت وأدوات التفاعلیة والمواقع الإلکترونیة مرتفعة فی تزاید مستمر لدى الشباب (عینة الدِّراسة)، حیث جاءت معدلات استخدامهم تتراوح بین المتوسطة والمرتفعة، وأنه قد أصبحت المواقع والأدوات التفاعلیة وسیلة هامة للتواصل بین الشباب، وأنه یوجد علاقة ارتباطیة دالة بین معدلات الاستخدام العام للإنترنت وإدراک الشباب لتفاعلیة المواقع الإلکترونیة بالنسبة للمتغیرات الثلاثة للتفاعل (السیطرة ، الاستجابة ، التأثیر)، وأنه یوجد فروق دالة إحصائیة بین المتغیرات الدیموجرافیة للشباب فی تأثیرات التفاعلیة، حیث سجلت المجموعات الأصغر سناً تأثراً أکبر من المجموعات الأکبر سناً، وأیضاً فروق بالنسبة للمستویات الاقتصادیة والاجتماعیة والتعلیمیة (سهیر صالح إبراهیم ، 2010) ^([xxvi]) . وقد توصلت دِّراسة (Deborah S. Chung, Seungahn Nah) بعنوان (The effects of interactive news presentation on perceived user satisfaction of online community newspapers) إلى أن هناک علاقة ارتباطیة إیجابیة بین استخدام الأسالیب التفاعلیة وبین إدراک الرضا، وأن الممیزات التفاعلیة مثل تقدیم المحتوى وإرسال رسالة ٳلى المحرر والروابط المتصلة بالبرید الإلکترونى هى مؤشرات إیجابیة لإدراک الرضا تجاه مواقع الأخبار الجماهیریة، وأن کثرة استخدام الممیزات التفاعلیة یؤدى ٳلى زیادة مستویات الرضا المدرکة حیث تسمح للأفراد بالتعبیر عن الآراء الشخصیة بالإضافة ٳلى ٳمکانیة التواصل مع العاملین فی غرفة الأخبار والتواصل أیضا̎ مع مستخدمین آخرین لتلک المواقع (Deborah S. Chung, Seungahn Nah , 2009) ^([xxvii]) . أما عن دِّراسة (سماح عبد الرازق الشهاوى) بعنوان (علاقة التفاعلیة باستخدام الشباب للمواقع الموجهة لهم على شبکة الإنترنت : دِّراسة میدانیة على الجمهور والقائم بالاتصال) فقد أظهرت نتائجها أن معظم المواقع تقع فی نطاق مستوى التفاعلیة، وأن موقع واحد سجل مستوى تفاعلیة مرتفع، وحرصت المواقع على توظیف تقنیات الوسائط المتعددة وتنویع المحتوى، والتعرف على آرائهم وردود أفعالهم وتحقیق المصداقیة وزیادة التواصل، وجاءت أهم إیجابیات المواقع الموجهة للشباب أنها تراعى التنوع والترکیز على اهتماماتهم والتعبیر عن قضایاهم، وأهم سلبیاتها تمثلت فی قلة عدد المواقع المخصصة لهم وغلبة المضامین الترفیهیة على حساب المضامین الجادة (سماح عبد الرازق الشهاوى ، 2009) ^([xxviii]) . وقد خلصت دِّراسة (Su-Houn Liu, Hsiu-Li Liao, Jean A Pratt) بعنوان (Impact of media richness and flow on e-learning technology acceptance) إلى أن تأثیر ثراء الوسیلة على استخدام تکنولوجیا التعلیم الإلکترونى وأیضاً تأثیر درجة الترکیز على استخدام هذه الوسائل، وأن تأثیر درجة الترکیز على استمرار المستخدم فی التعامل مع التعلیم الإلکترونى یزید کلما ارتفعت درجة ثراء الوسیلة حیث ترتبت الوسائل من حیث درجة الثراء کالتإلى : (نص وصوت) ، (صوت وفیدیو) ، (نص وصوت وفیدیو)، أى أن المواد التى تستخدم وسائل ثریة تعزز من قبول المستخدم ودرجة ترکیزه (Su-Houn Liu, Hsiu-Li Liao, Jean A Pratt , 2009) ^([xxix]) . وتأتی دِّراسة (Hsin Hsin Chang & I. Chen Wang) بعنوان (An investigation of user communication behavior in computer mediated environments) لتؤکد نتائجها على أن اتجاهات وسلوک المستخدمین تتأثر بشکل مباشر بدوافعهم الداخلیة والخارجیة، وفی الوقت نفسه تتأثر بشکل غیر مباشر بالتفاعلیة عبر سهولة الاستخدام المدرکة، و‌الأهمیَّة المدرکة، فالتفاعلیة تعد عنصراً مهماً فی تطبیقات تکنولوجیا المعلومات عبر الٳنترنت لقدرتها على جذب انتباه واهتمام المستخدمین، وأکد الباحثان على أهمیة وجود توافق بین مستوى التفاعلیة ومستوى مهارات المستخدمین (Hsin Hsin Chang & I. Chen Wang , 2008) ^([xxx]) . فی حین أوضحت نتائج دِّراسة (Manal Boushra) بعنوان (Influnce of web site feature – Based Interactivity on users Attitudes And Online Behavior) أنه کلما أرتفع مستوى الخصائص التفاعلیة لمواقع الٳنترنت، کلما زادت قوة اتجاه المستخدم الٳیجابى نحو هذه المواقع ، وأرتفع مستوى ٳدراک المستخدمین لمستوى تفاعلیة هذه المواقع، کما أشارت الدِّراسة فی نتائجها ٳلى أن ارتفاع مستوى التفاعلیة أدى ٳلى اتجاهات وسلوکیات ٳیجابیة على شبکة الٳنترنت (Manal Boushra , 2008) ^([xxxi]) . بینما کانت أهم نتائج دِّراسة (John C. Tedesco) بعنوان (Examining Internet Interactivity Effects on Young Adult Political Information Efficacy) أن هناک دور کبیر للتفاعلیة فی زیادة إدراک الشباب الأمریکى لأهمیة رآیه فی العملیة السیاسیة، وأنه کلما زادت فرص التفاعلیة فی المواقع السیاسیة کلما زادت فاعلیة المعلومات السیاسیة، وقد تمثلت أشکال التفاعلیة فی المواقع السیاسیة فی التفاعل بین المواقع السیاسیة بین المستخدم والمحتوى والتفاعل بین المستخدم والنظام بالإضافة للتفاعل بین المستخدم ومستخدم آخر (John C. Tedesco , 2007) ^([xxxii]) . أما عن دِّراسة (Mark Tremayne) بعنوان (Lessons Learned from Experiments with Interactivity on the web) فقد أوضحت نتائجها أن بناء الوسیلة هو العامل المؤثر فی التفاعلیة ، ویقسم الباحث أبعاد التفاعلیة إلى : الاختیارات المتاحة أمام المستخدم (اختیار اللون ، اللغة ، استخدام الوصلات الفائقة ، سرعة التحمیل) (Mark Tremayne , 2005)  ^([xxxiii]) . وقد أشارت نتائج دِّراسة (Alberto Beuchot, Mark Bullen) بعنوان (Interaction and Interpersonality in online Discussion forums) إلى أنه کلما أتسع نطاق ٳفصاح المشارکین فی هذه المنتدیات عن هویتهم الحقیقیة، کلما زاد حجم التفاعل بینهم وأصبح الحوار بینهم أکثر عمقاً (Alberto Beuchot, Mark Bullen , 2005) ^([xxxiv]) . وأخیراً هناک دِّراسة (Dongyoung Sohn, Byung-Kwan Lee) بعنوان (Dimensions of interactivity : Differential effects of social psychological factors) التی خلصت إلى أن هناک عوامل تؤثر على التفاعلیة هى : عوامل نفسیة والتى تشمل احتیاج الفرد للمعرفة کعامل هام فی مدرکاتهم عن التفاعلیة، لأن الصفات والخصائص الشخصیة للفرد یمکن أن تؤثر على استخداماتهم وتبنیهم للوسیلة، فالإنترنت ینظم المعلومات بطرق محددة تتطلب أن یکون لدى المستخدم تآلف مع المعلومات والمحتوى البنائى لها، ووجدت الدِّراسة أن الأفراد الذین لدیهم دافعیة أکبر للمعلومات یدرکوا استخدام الإنترنت بشکل تفاعلى أکثر من الآخرین، وعوامل اجتماعیة حیث أن التکنولوجیا الاتصالیة الحدیثة تبنى من خلال عملیة اجتماعیة تفاعلیة بین الأفراد، فهى لیست مستقلة ولکنها مستمدة من العلاقات الاجتماعیة التواصلیة بین المستخدمین، وأن تبنى الأفراد للوسیلة هو فی الواقع استجابة للإحتیاجات التى تظهر اتصالهم بالآخرین، وأن من بین من یؤثر فیهم قادة الرأى، فهم لیسوا معزولین ولکن تحیط بهم شبکة من الأفراد، وأن مدرکاتهم وتقییمات هؤلاء للوسیلة تتأثر بالشبکات الاجتماعیة التى ینتمون إلیها (Dongyoung Sohn, Byung-Kwan Lee , 2005) ^([xxxv]) .

المحور الثانى : الدِّراسات التى تناولت استخدام تطبیقات الهواتف الذکیة :

دِّراسة (Sara H. Hsieh, Timmy H. Tseng) بعنوان (Playfulness in mobile instant messaging : Examining the influence of emoticons and text messaging on social interaction) التى أظهرت نتائجها أن استخدام الرموز والرسائل النصیة یزید من ثراء المعلومات بالإضافة إلی القیم المتصورة تعززت من خلال المراسلة الفوریة، مما أدی إلی تسهیل التواصل الاجتماعی، والتعرف غلی الهویة بین المستخدمین، والدعوة لاستخدام الرسائل الفوریة عبر الأجهزة النقالة (Sara H. Hsieh, Timmy H. Tseng , 2017) ^([xxxvi]) . أما عن دِّراسة (Laura Jane Bry, et.al) بعنوان (Consumer Smartphone Apps Marketed for Child and Adolescent Anxiety : A Systematic Review and Content Analysis) فقد توصلت نتائجها إلى أن زیادة التدخل الجید المتعلق بالأطفال، وإمکانیة حصول المستخدمین علی استراتیجیات لتحسین تسویق التطبیقات المدعومة من قبل شرکات الهواتف النقالة (Laura Jane Bry, et.al , 2017) ^([xxxvii]) . فی حین نجد دِّراسة (Marta Blazquez Cano, et.al) بعنوان (The influence of image interactivity upon user engagement when using mobile touch screens) التى أوضحت نتائجها أن النساء أکثر من الرجال فی استخدامهم للأجهزة النقالة، وأن رؤیة ولمس الشاشة تؤثر علی مشارکة المستخدم، وأن الحاجة للمس الشاشة لا تعنی التباین بین الأفراد، وارتباط المستخدم بشاشات اللمس یختلف باختلاف الأذواق الفردیة للمستخدمین (Marta Blazquez Cano, et.al , 2017) ^([xxxviii]) . وتأتى دِّراسة (Wee-Kheng Tan, et.al) بعنوان (Smartphone application personality and its relationship to personalities of smartphone users and social capital accrued through use of smartphone social applications) لتؤکد نتائجها على أن التحول من المکالمات الصوتیة والرسائل القصیرة إلی الفیسبوک والرسائل القصیرة بسبب تطبیقات الاتصالات الحدیثة، وأن التطبیقات الترفیهیة ینبغی أن ینظر إلیها باعتبارها قادرة علی المساهمة فی رأس المال الاجتماعی (Wee-Kheng Tan, et.al , 2017) ^([xxxix]) . بینما خلصت دِّراسة (wenhuan Wang) بعنوان (Smartphones as Social Actors? Social dispositional factors in assessing anthropomorphism) إلى أن هناک علاقة بین التصرف الاجتماعی واستخدام الهاتف الذکی، یرتبط المستخدم بالواجهة الثقافیة فی التعامل مع علاقاته الاجتماعیة (wenhuan Wang , 2017) ^([xl]) . فی حین کانت أهم نتائج دِّراسة (Michael A.Horning) بعنوان (Interacting with news: Exploring the effects of modality and perceived responsiveness and control on news source credibility and enjoyment among second screen viewers) أن المستخدمین زادوا من تقییمهم لمصداقیة المحتوى الإخباری، والتمتع به عند تقدیمهم مع الخبرات ذات الأسلوب الأعلی، ووجود أثار عالیة للتفاعل من أجل الطریقة والاستجابة المتصورة  (Michael A.Horning , 2017) ^([xli]) . أما عن دِّراسة (Iris Reychav, Dezhi Wu) بعنوان (The Interplay Between Cognitive Task Complexity and User Interaction in Mobile Collaborative Training) فقد أشارت نتائجها إلى أن توفر روئ مفیدة فی تفاعل المستخدمین مع الأقران، وزادت التکنولوجیا إلی حد کبیر من الأداء الاتصالی للمستخدمین وتصوراتهم (Iris Reychav, Dezhi Wu , 2016) ^([xlii]) . بینما توصلت نتائج دِّراسة (Ooi Keng - Boon, Tan Garry Wei - Han) بعنوان (Mobile Technology Acceptance Model: An Investigation Using Mobile Users to Explore Smartphone Credit Card) إلى أن عدد کبیر من المستخدمین متعلمون جیداً، وذات مستوى اجتماعی راقی، وصغار فی السن، ولدیهم رؤئ حول تبنی التکنولوجیا المستحدثة (Ooi Keng - Boon, Tan Garry Wei –  Han , 2016) ^([xliii]) . فی حین أظهرت نتائج دِّراسة (Tuğba Koç, Aykut Hamit Turan, Algin Okursoy) بعنوان (Acceptance and Usage of a Mobile Information System in Higher Education : An Empirical Study with Structural Equation modeling) أن الثقة عامل مهم للتنبؤ بنیة الاستخدام، ولکن الخصائص الشخصیة المتصورة، وسهولة الاستخدام، والفائدة المتصورة لهما تأثیر کبیر علی إداء المستخدم (Tuğba Koç, Aykut Hamit Turan, Algin Okursoy , 2016) ^([xliv]) . وقد توصلت دِّراسة (Naincie Pindeh, Norbayah Mohd Suki, Norazah MohdSuki) بعنوان (User Acceptance on Mobile Apps as an Effective Medium to Learn Kadazandusun Language) إلى أن هناک مجموعة من المتغیرات التى تؤثر علی موقف المستخدم وقبوله لتطبیقات الهاتف الذکی وهى (ثراء المحتوى ، رضا المستخدم ، الفائدة المدرکة)، وأن الفائدة المتصورة لتطبیقات الهاتف الذکی تؤثر علی رضا المستخدم نحو هذه التطبیقات (Naincie Pindeh, Norbayah Mohd Suki, Norazah MohdSuki , 2016) ^([xlv]) . أما عن دِّراسة (Bobby T. Nguyen, Barbara S. Chaparro) بعنوان (Apple iPad Usage Trends by Students and Non-Students) فقد أوضحت نتائجها أن الطلاب یستخدموا الآى باد للإطلاع على الٳنترنت والألعاب ونشر الصور والأستماع إلى الصوت وإلتقاط الصور أو مقاطع الفیدیو، وهناک من أوضح أنه یستخدم الآى باد لقراءة الأخبار والکتب والمجلات (Bobby T. Nguyen, Barbara S. Chaparro , 2016) ^([xlvi]) . وتأتى دِّراسة (Wei Wang, Qian Zhang) بعنوان (Privacy Preservation for Context Sensing on Smartphone) لتؤکد نتائجها على أن هناک مجموعة من السیاقات تعتبر سیاقات خاصة لها حدودها مع مستخدمی الهواتف الذکیة (Wei Wang, Qian Zhang , 2016) ^([xlvii]) . وقد خلصت دِّراسة (Mark Matthews, et.al) بعنوان (Development and Evaluation of a Smartphone-Based Measure of Social Rhythms for Bipolar Disorder) إلى أن الفضاء الإلکترونى وعالم الأجهزة الرقمیة عالج جزء کبیر من الإضطرابات النفسیة المصاحبة للاتصال،  (Mark Matthews, et.al , 2016) ^([xlviii]) . فی حین أظهرت نتائج دِّراسة (Alan H.S. Chan, Ke Chen, Qi Ma) بعنوان (Personal and other factors affecting acceptance of smartphone technology by older Chinese adults) أن الذین کانوا أصغر سناً هم أکثر استخداماً لتطبیقات الهواتف الذکیة ویرجع ذلک إلی التعلیم العالی، والحالة الأقتصادیة أثرت علی الفائدة المتصورة والمتوقعة (Alan H.S. Chan, Ke Chen, Qi Ma , 2016) ^([xlix]) . بینما کانت أهم نتائج دِّراسة (Runhua Xu, et.al) بعنوان (Understanding the impact of personality traits on mobile app adoption e Insights from a large-scale field study) أن السمات الشخصیة لها تأثیر کبیر علی تثبیت المستخدمین التطبیقات علی هواتفهم الذکیة، معتمداً فی ذلک علی نموذج التعلیم المتقدم، وأن المستخدمین یهتمون بالخصوصیة بدرجة کبیرة کجزء من هاتفهم الذکی، وأن هناک أنواع من الشخصیات (انطوائیة ، اجتماعیة ، نشطة ، حمیمیة)، وأن لکل شخصیة سماتها التى تؤثر علی استخدامها لتطبیقات المراسلة الفوریة والاتصالات المجانیة (Runhua Xu, et.al , 2016) ^([l]) . أما عن دِّراسة (Hye-Young Yoon) بعنوان (User Acceptance of Mobile Library Applications in Academic Libraries: An Application of the Technology Acceptance Model) فقد أوضحت نتائجها أن قبول المستخدم لتکنولوجیا أو تطبیق جدید یعتمد علی أربعة معاییر أساسیة وهی : (الفائدة المتصورة ، التفاعل، سهولة الاستخدام ، ارتیاح المستخدمین)  (Hye-Young Yoon , 2016) ^([li]) . فی حین خلصت دِّراسة (Shuchih Ernest Chang, Wei-Cheng Shen, Anne Yenching Liu) بعنوان (Why mobile users trust smartphone social networking services? A PLS-SEM approach) إلى أن الهواتف الذکیة تمسح بالاتصال والتفاعل مع الآخرین سواء أقارب أو أصدقاء أو زملاء .... إلخ عبر الهاتف الذکی فی أى وقت وأى مکان، وأن الأشخاص الذین یتمتعون بشبکات اجتماعیة یکونوا أفضل فی استخدام الهاتف الذکی (Shuchih Ernest Chang, Wei-Cheng Shen, Anne Yenching Liu , 2016) ^([lii]) . وقد أوضحت نتائج دِّراسة (Ricardo de Sena Abrahão, Stella Naomi Moriguchi, Darly Fernando Andrade) بعنوان (Intention of adoption of mobile payment : An analysis in the light of the Unified Theory of Acceptance and Use of Technology) أن أسباب تزاید المستخدمین علی خدمات الهواتف الذکیة هو سهولة الاستخدام، وذلک لأنه یعزز عمل دائرة الفرد الاجتماعیة أو بعبارة أخری أنها تفی باحتیاجات وتطلعات مستخدمی الهواتف الذکیة (Ricardo de Sena Abrahão, Stella Naomi Moriguchi, Darly Fernando Andrade , 2016) ^([liii]) . أما عن دِّراسة (Qun Zhao, Chun-Der Chen, Jin-Long Wang) بعنوان (The effects of psychological ownership and TAM on social media loyalty: An integrated model) فقد توصلت نتائجها إلى أنه یجب تعزیز ولاء العملاء من خلال فهم عملیة مشارکة العملاء من منظور سیکولوجی (Qun Zhao, Chun-Der Chen, Jin-Long Wang , 2016) ^([liv]) . فی حین نجد دِّراسة (Dong – Hee Shin) بعنوان (Effects of The Customer Experience on Satisfacation with Smartphone : Assessing Smart Satisfaction Index Between Partial least Squares) التی أوضحت نتائجها أن القیمة المتصورة ورضاء العملاء هی المتعیرات الأساسیة التى تتوسط العلاقة بین الجودة وولاء العملاء،  وضرورة توفیر معلومات مفیدة عن صناعة الاتصالات وصیاغة استراتیجیات وسیاسات فعالة لتطویر خدمات الهواتف الجوالة الذکیة (Dong – Hee Shin , 2015) ^([lv]) . وتأتى دِّراسة (Jiyeon Hwang, et.al) بعنوان (Understanding Users’ Continuance Intention toWard Smartphone Augmented Reality Applications) لتؤکد نتائجها على أن نوعیة المعلومات الأکثر تأثیراً فی نیة المستخدمین هی التى تکون ذات جودة مرئیة عالیة وبالتالی تؤثر علی القیمة المتصورة من وسائل الاتصال، وأن الدافع الرئیسى للمستخدم له تأثیر کبیر علی سلوک ونیة المستخدم (Jiyeon Hwang, et.al , 2014) ^([lvi]) . بینما خلصت دِّراسة (Joanne Gikas, Michael M. Grant) بعنوان (Mobile computing devices in higher education: Student perspectives on learning with cellphones) إلى أن التعلم من خلال أجهزة الکمبیوتر النقالة والهواتف الذکیة واستخدام الوسائط المتعددة خلقت فرص للتفاعل والتعاون بین الطلاب، وسمحت لهم بقدر کبیر من المشارکة فی إنشاء المحتوى والاتصال باستخدام الوسائط الاجتماعیة وأدوات الویب (Joanne Gikas, Michael M. Grant , 2013) ^([lvii]) . فی حین کانت أهم نتائج دِّراسة (Ran Wei, et.al) بعنوان (Predicting mobile news use among college students : The role opress freedom in four Asian cities) أن الطلاب یستخدمون الهواتف الذکیة لقراءة على الأخبار، ومتابعة أنباء المشارکات على الهاتف وذلک لأن الحصول علیها یکون بشکل أسرع، وأنه توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین أفراد العینة فی الأربع مدن من منظور حریة الصحافة حیث تؤثر سلباً على قراءة الأخبار عبر الهواتف النقالة (Ran Wei, et.al , 2013) ^([lviii]) . أما عن دِّراسة (Young Kim, Dan Kim, Kathy Wachter) بعنوان (Smartphones : User Engagement Motivations Effect on their Value, Satisfaction, and Future Engagement Intention) فقد أشارت نتائجها إلى أن دوافع المستخدمین تؤثر على قیمهم ورضاهم ونیة المشارکة الشاملة (Young Kim, Dan Kim, Kathy Wachter , 2012) ^([lix]) . بینما توصلت نتائج دِّراسة (Chad C. Tossell) بعنوان (An Empirical Analysis Of Internet Use On Smartphones : Characterizing Visit Patterns and User Differences) إلى وجود اختلافات بین التکنولوجیا على (جهاز الکمبیوتر والهاتف الذکى)، والمنصات (التطبیقات الأصلیة ومتصفح الجوال) فی کیفیة وصول المستخدمین إلى الٳنترنت، وأن استخدام متصفحات الویب انخفضت بشکل حاد عند استخدام التطبیق الأصلى، واستخدمت الإشارات المرجعیة للوصول ٳلى محتوى شبکة  الٳنترنت عبر الهاتف النقال، بالإضافة ٳلى ذلک أختلف المستخدمین بشکل منهجى فی کیفیة الوصول ٳلى الٳنترنت (Chad C. Tossell , 2012) ^([lx]) . فی حین أظهرت نتائج دِّراسة (Hun Choi, Ki-Mun Kim, Yoo-Jung Choi) بعنوان (The Understanding of Building Trust Model on Smartphone Application Focusing on Users’ Motivation) أن أهم مزایا الهاتف الذکی هی (خدمات الإنترنت اللاسلکیة ، التفاعل ، التنقل ، المرونة)، وأن الدوافع الخارجیة هى أکثر تأثیراً علی بناء ثقة المستخدمین من العوامل الجوهریة الداخلیة (Hun Choi, Ki-Mun Kim, Yoo-Jung Choi , 2011) ^([lxi]) . وقد توصلت دِّراسة (Liu xun, Zhang Ying) بعنوان (A Little World in My Hand —The Use of Smartphones Among Low Income Minority Women) إلى أنه یوجد فروق بین النساء ذات الدخل المنخفض فی استخدامهم للهواتف الذکیة وفقاً للحالة الاجتماعیة (Liu xun, Zhang Ying , 2011) ^([lxii]) . أما عن دِّراسة (Ying Wang, Shaojing Sun, Gwen Hullman) بعنوان (Communicating in the Multichannel Age: Interpersonal Communication Motivation, Interaction Involvement, and Channel Affinity) فقد أظهرت نتائجها أن الغالبیة العظمى من (عینة الدِّراسة) یستخدمون الهاتف فی کثیر من الأحیان، والبرید الإلکترونى والرسائل النصیة بإنتظام، والرسائل الفوریة وغرف الدردشة بشکل غیر منتظم، وأن زیادة التفاعل لیست مؤشراً کبیراً على استخدام الوسیلة حیث یمکن أن یکون التواصل من أجل المتعة أو الهروب (Ying Wang, Shaojing Sun, Gwen Hullman , 2010) ^([lxiii]) . وقد خلصت دِّراسة (Shintaro Okazaki, Jaime Romero) بعنوان (Online media rivalry : A latent class model for mobile and PC internet users) إلى أن ثلث مستخدمى الإنترنت یستخدموه عبر الهاتف النقال، وأن النتائج أثبتت بعض المبادىء الأساسیة لتکامل وتنافس وسائل الإعلام (Shintaro Okazaki, Jaime Romero , 2010) ^([lxiv]) . وأخیراً تأتى دِّراسة (Ran We) بعنوان (Motivations for using the mobile phone for mass communications and entertainment) لتؤکد نتائجها على أن هناک دوافع مختلفة لاستخدام الهاتف النقال، حیث هناک دوافع استخدام الهاتف المحمول للحصول على الأخبار، ودوافع لأستخدام الهاتف المحمول للبحث وتصفح شبکة الإنترنت، وأیضاً هناک دوافع فی لعب ألعاب الفیدیو عبر الهاتف المحمول، بالإضافة إلى ذلک مکنت تکنولوجیا الهاتف المحمول الفائقة من کثافة استخدام الهاتف النقالة للمکالمات الصوتیة والحصول على خدمات البیانات المتنقلة (Ran We , 2008) ^([lxv]) .

جوانب الاستفادة من الدِّراسات السابقة :

v    الاستفادة من مراجعة أدبیات الدِّراسة والتعرف على کیفیة تناولها لدور وسائل الإعلام الجدید، وتعمیق المشکلة البحثیة للدِّراسة الحالیة .

v    تحدید المتغیرات التى سوف یجرى علیه الاختبارات الإحصائیة  .

v    توضیح معالم وحدود مفهوم الاتصال التفاعلى، والتفرقة بینه وبین مصطلحات عدیدة متشابهة .

v    المساعدة فی صیاغة فروض وتساؤلات الدِّراسة بشکل أکثر دقة وتحدیداً .

v    المساعدة فی اختیار حجم ونوع العینة التى سیتم تطبیق الدِّراسة علیها .

v    أفادت هذه الدِّراسات فی تحدید الخلفیة النظریة لموضوع الدِّراسة، وتحدید المنهج المستخدم وأدوات جمع البیانات، والتعرف على طبیعة الدِّراسات التى تناولت التفاعلیة فی مختلف وسائل الاتصال .

v    الاستفادة من نتائج الدِّراسات السابقة والعمل على تفسیرها وربطها بالدِّراسة الحالیة بما یثریها ویعزز من أهمیتها .

خامسًا : المنهج المستخدم فی الدِّراسة :

v    نوع الدِّراسة :

تُعد هذه الدِّراسة من البحوث الوصفیة، حیث تسعی إلى توصیف المعلومات التى تم جمعها حول أنماط التفاعلیة التى یقوم بها الشباب المصری على الهواتف الذکیة، وتنتمی هذه الدِّراسة إلى الدِّراسات الکیفیة التى تسعی إلى دِّراسة الواقع الراهن وعملیات بنائه وأدواته .

v    منهج الدِّراسة :

تعتمد هذه الدِّراسة على المنهج الکیفی الذی یتضمن فهمًا محددًا للعلاقة بین القضیة والمنهج حیث أنه یقوم بفهم الظاهرة فی ظروفها التی تمت فیها، ویکشف عن معانی العلاقات القائمة فی إطار الظواهر الاجتماعیة، وأثر هذه العلاقات على الأداء الاجتماعی، ولذلک کان هذا المنهج مناسب جدًا لهذه الدِّراسة .

v    أدوات الدِّراسة :

استخدامت الباحثة إحدى أدوات البحوث الکیفیة فی هذه الدِّراسة وهى المدونات الیومیة (Diaries)، ووفقًا لهذه الطریقة یتطلب من أفراد العینة الممثله للجمهور تدوین البیانات الخاصة بأنماط وعادات التعرض بأنفسهم وبشکل یومى، وتحتوى على خانات خاصة یتم تصمیمها لخدمة أهداف الدِّراسة، ثم یتم تحلیل محتوى هذه المدونات بشکل منتظم من جانب الجهة التى تقوم بإجراء البحث للإستفادة من نتائج هذا التحلیل . 

والیومیات عبارة عن مقابلة شبه منظمة، وهذا یعطى للباحث فرصة لطرح الأسئلة حول (التجربة العامة للمستخدمین، والتفکیر فی التجارب الماضیة، وینبغی وضع جدول زمنی لإجابات المشارکین لاستعراض إدخال مذکراتهم، هذه التقنیة مناسبة بشکل خاص لدِّراسة النشاط الطبیعی ومع الحد الأدنى من التدخل فی ظل ظروف الهاتف النقال . وتعد الیومیات وسیله منخفضة التکلفة لجمع البیانات عن الأنشطة عند حدوثها فی أی وقت، مع أشخاص آخرین، بما فی ذلک الحالات التی لایسمح فیها إعادة التطبیق، وتسمح بمرونة إضافیة فی الطریقة التی یتم بها التقاط البیانات من المشترکین (Marina Kobayashi, Joseph Iloreta , 2013) ^([lxvi]) .

وتُعد دِّراسة الیومیات هی طریقه البحث المستخدمة لجمع البیانات النوعیة عن سلوکیات المستخدم، والأنشطة، والخبرات علی مدی فتره طویلة من الزمن التی یمکن أن تتراوح بین بضعة أیام حتى شهر أو أکثر . وخلال الفترة المشمولة بالدِّراسة، یطلب من المشارکین فی الدِّراسة الاحتفاظ بمذکرات وتسجیل معلومات محددة عن الأنشطة التی تجری دراستها . لمساعدة المشارکین فی التذکر لملء مذکراتهم، یتم أحیاناً مطالبتهم بشکل دوری، أو فی أوقات محددة أثناء الیوم، إذا کنت تبحث عن فهم سیاقی للسلوک المستخدم والخبرات علی مر الزمن ، فإنه یمکن أن یکون من الصعب جداً لخلق سیناریوهات بشکل مناسب فی وضع المختبر لجمع هذا النوع من الرؤى؛ الدِّراسات الیومیة مفیدة لفهم السلوکیات علی المدى الطویل .

وتتمیز الیومیاتبـــ (التقاط الأنشطة التى تحدث فی الوقت الحقیقی بطرق جدیدة ، تتیح جمع المعلومات الطویلة ، کسب فهم أعمق لدوافع المستخدمین ، جمع تفاصیل أکثر عن الحیاة الاجتماعیة للمشارکین ، ومناسبة فی جمع المعلومات الحساسة والخاصة للمشارکین ، تساعد الباحث فی تخصیص قدر کاف من الوقت لکل خطوة من الدِّراسة ، تساعد فی تحدید وإعداد ومتابعة المشارکین بشکل صحیح ، تعمل علی خلق جدول زمنی للمشارک والباحث ، تسفر عن إدخال أسالیب جدیدة لجمع البیانات وبشکل خاص عند دِّراسة مسائل تتعلق  بالأنشطة الیومیة) (Serena Hillman, et.al , 2014) ^([lxvii]) .

وهناک عدة صعوبات تواجه الباحثین أثناء إجراء دِّراسة الیومیات وهى (صعوبة المراقبة المباشرة للمبحوث علی مدار الیوم ، دِّراسة الیومیات تسمح للباحثین القلیل جداً من المشارکة فی کیفیة تفاعل المشارکین ، صعوبة قیام الباحثین بتقید أنشطة المشارکین لشرح ثغرات أو معالجة أخطاء) (Serena Hillman, et.al , 2012) ^([lxviii]).

v    مجتمع الدِّراسة :

یمثل مجتمع الدِّراسة فی الشباب المصرى الذی یستخدم الهواتف الذکیة والتى تتراوح أعمارهم بین 18 عامًا و35 عامًا من مختلف المستویات (التعلیمیة ، الاقتصادیة ، الاجتماعیة ، الثقافیة) .

v    عینة الدِّراسة :

عینة الدِّراسة عبارة عن (15) فرد من الشباب المصرى الذی یستخدم الهواتف الذکیة (محل الدِّراسة) لتسجیل یومیاتهم لمدة (7) أیام .

 

 

سادسًا : تساؤلات الدِّراسة :

تسعى الباحثة للإجابة على تساؤل بحثى رئیسى وهو : " هل تتیح الهواتف الذکیة التواصل بین المستخدمین بشکل فعال فی إطار حجم التفاعلیة المتاحة من خلالها ؟ "، تتحدد التساؤلات الأولیة للدِّراسة فیما یلى :

1)    ما معدل استخدام الشباب المصرى (عینة الدِّراسة) للهواتف الذکیة ؟

2)    من هم أکثر الأشخاص الذین یتبادل معهم الشباب المصرى (عینة الدِّراسة) الرسائل الاتصالیة ؟

3)    ما هى أکثر مواقع التواصل الاجتماعی والتطبیقات التى یستخدمها الشباب المصرى (عینة الدِّراسة) من خلال الهواتف الذکیة ؟

4)    ما هى أکثر الأنشطة التی یقوم بها الشباب المصرى (عینة الدِّراسة) على الهواتف الذکیة ؟

5)    ما أنماط التفاعلیة التى قام بها الشباب المصرى (عینة الدِّراسة) على الهواتف الذکیة ؟

6)    ما أوجة استفادة الشباب المصرى (عینة الدِّراسة) من استخدام الهواتف الذکیة والتواصل مع الأصدقاء من خلالها ؟

7)    ماهی طبیعة الموضوعات والقضایا التى قام الشباب المصرى (عینة الدِّراسة) بالبحث عنها فی مواقع التواصل الاجتماعی من خلال الهواتف الذکیة وشارکها مع الأصدقاء ؟

سابعًا : الإطار النظرى (نظریة ثراء الوسیلة Media Richness Theory) :

نظریة ثراء وسائل الإعلام تعرف اختیار وسائل الإعلام بأنة عملیة منطقیة ناتجة من الخصائص التى تتمیز بها الوسیلة الاتصالیة فى استقبال وإرسال المحتوى الاتصالى، ومتطلبات وشکل المحتوى الذى یحب المستخدمون تداوله أو الحصول علیه ، والخصائص التى تتوقف علیها اختیار الوسیلة هى الفوریة فى نقل واسترجاع المعلومات والإشارات التفاعلیة المتعددة واللغة الطبیعیة، والترکیز على الشخصیة، وکل هذه الخصائص تشترط التفاعل الذى یمیز قدرة الوسیلة الاتصالیة على تسهیل التواصل والتفاعل بین   المستخدمین .

والفکرة الأساسیة التى تقوم علیها نظریة ثراء الوسیلة أن الناس کثیراً ما یتواصلون لتحقیق أهداف محددة من خلال وسائل الإعلام وهم یرون أنه یجب أن تکون تلک الوسائل ذات کفاءة وفاعلیة فى إنجاز مهامهم الاتصالیة، ولتحدید هذا الرأى أکثر فإن الناس یمیلون إلى اختیار أغنى وسائل الإعلام والتى تساعدهم على خلق التفاعل والتواصل بینهم وبین الآخرین (معین صالح یحیى المیتمى ، 2009، ص 34) ^([lxix]) .

وتعتمد الفکرة الرئسیة لنظریة ثراء الوسیلة علی أن جودة عملیة الاتصال تتوقف علی خصائص الوسیلة الاتصالیة، ودورها فی تیسیر عملیة الاتصال بین المستخدمین من خلال توظیف إمکانیاتها للتغلب علی معوقات العملیة الاتصالیة، والعمل علی بناء إطار دلالی مشترک بین المستخدمین بما یحقق لهم مستویات عالیة من الفهم والإدراک للمعانى والدلالات الاتصالیة المتبادلة بینهم (2006 , pp. 828 – 840 , Cable DM, Yu Ky) ^([lxx])، وتفترض هذه النظریة فرضین أساسین هما :

1)    الفرض الأول: أن الوسائل الإعلامیة والتکنولوجیة تمتلک قدر کبیر من الثراء، بالإضافة إلى تنوع المضمون المقدم من خلالها، وبالتالى تستطیع هذه الوسائل التغلب على عدم الوضوح الذى ینتاب العدید من الأفراد عند التعرض لها .

2)    الفرض الثانى : هناک أربعة معاییر أساسیة لترتیب ثراء الوسیلة الاتصالیة، مرتبة من الأعلى إلى الأقل من حسب درجة الثراء الإعلامى، وهى :

v    إتاحة رجع صدى مباشر (الفوریة) : حیث یسمح رجع الصدى للحوار بین مستخدمى الوسیلة أن یتم بشکل تفاعلى من خلال ما یثار من أراء وتساؤلات، ویتم الرد علیها فى نفس الوقت، حیث تتیح إمکانیة الوسیلة الاتصالیة نقل التفسیرات المشترکة بین المستخدمین (Linda Klebe Treviño, Jane Webster, Eric W. Stein , 1997 , pp. 163 – 182) ^([lxxi]) .

v    قدرة الوسیلة على نقل الإشارات المختلفة باستخدام تقنیات تکنولوجیة حدیثة : وتعنى قدرة وسیلة الاتصال على توصیل الرسائل الاتصالیة بشکل لفظى أوغیر لفظى، ویقصد بهذا الجانب الرموز التى تحملها الوسیلة بین المستخدمین مثل الانطباعات الصوتیة، أو ملامح وسمات الجسم، الکلمات والأرقام، أو النماذج المصورة، فوسائل الاتصال الحدیثة وبشکل خاص الهواتف الذکیة تحتوى على کافة الرموز الاتصالیة لما تمتلکه من تطبیقات تکنولوجیة حدیثة قائمة على التطور التقنى، وقد وجد الباحثین فى مجال الثراء اختلافات کبیرة بین وسائل الاتصال ومدى قدرتها على على امتلاک  تقنیات تکنولوجیة حدیثة (Morgan M. Shepherd, WM Benjamin Martz Jr  , 2006 , pp. 114 – 122  ) ^([lxxii]) .

v    استخدام اللغة الطبیعیة : فاللغة کبعد ثالث من أبعاد ثراء الوسیلة تمثل طریقة فهم وتعبیر للمستخدمین، فاللغة الجیدة هى التى تستطیع أن تقرب التفاهم بین مستخدمى وسائل الاتصال، وبالتإلى فإن اللغة العامیة المتداولة تکون أکثر ثراء من اللغة الرسمیة لأن نقل المعانى عن طریقها یکون أقل تعقیداً، أما عن تنوع اللغة کسمة من سمات الثراء فهى تعنى تعددها ، أى محاولة توصیل المعلومة أو الرسالة الاتصالیة من خلال لغة الأرقام بالإضافة إلى لغة النصوص والکلمات (صلاح عبد الحمید محمد ، 2011) ^([lxxiii]) .

v    الترکیز الشخصى على الوسیلة : ویعنى هذا الجانب قدرة الوسیلة الاتصالیة على تحدید الحاجات الأساسیة للمستخدم والتى یرید الحصول علیها من خلال الاتصال، کذلک قدرة الوسیلة على تلبیة وفهم التوقعات المستقبلیة بمعنى أخر أن تقدم من خلال الوسیلة ما یحتاجه المستخدم وما یتفق مع رغباته الشخصیة ودوافعة .

وتهدف هذه الدِّراسة إلى التعرف على الطبیعة التفاعلیة لوسائل الاتصال الحدیثة- الهواتف الذکیة - من خلال التعرف على الفائدة من استخدام الجمهور لهذه الأجهزة الاتصالیة الحدیثة، ونظریة ثراء الوسیلة طبقت على هذه الدِّراسة نظراً لما تفرضه هذه النظریة من افتراضات تخص التفاعلیة وإتاحة رجع صدى فورى لمستخدمى وسائل الاتصال الحدیثة، حیث تعد هذه السمة التى تتمتع بها وسائل الإعلام الجدید - التفاعلیة - هى محور هذه الدِّراسة مما یدل على توافق نظریة ثراء الوسیلة مع هذه الدِّراسة، وتعتبر نظریة ثراء الوسیلة Media Richness Theory الإطار الذى یمکن من خلاله تفسیر تأثیر السمات التقنیة والاتصالیة لوسائل الإعلام الرقمى وتکنولوجیا الاتصالات المتنقلة المتمثلة فى أجهزة الهواتف الذکیة من خلال تحدید معاییر ثرائیة لتلک الوسائل تمیزها عن غیرها من وسائل الاتصال الأخرى، ومدى تأثیر تلک المزایا التى فرضتها وتفرضها بشکل یومى التطورات التکنولوجیة التى تحدث فى عالم تکنولوجیا الاتصال .

ثامنًا : التفاعلیة والهواتف الذکیة :

التفاعلیة فی الاتصال بشکل عام لیست سمة جدیدة فهى موجودة فی کل وسائل الاتصال ولکن بدرجات متفاوتة ٳلا أنها دخلت دائرة الضوء مع ظهور وسائل الاتصال الحدیثة المستعینة بالحاسب الآلى، ومع ظهور شبکة الإنترنت وشبکة الویب انضمت ٳلیها مفاهیم أخرى ظهرت أهمیتها فی بیئة الاتصال الفورى ومنها الوسائط المتعددة Multimedia وتقنیة الهایبر میدیا Hypermedia والتقارب الٳعلامى Convergence Media والرقمیة Digitization وکانت التفاعلیة هى المفهوم الذی غلب الاهتمام به وارتبط بکل هذه المفاهیم السابقة کمفاهیم أساسیة عند التعرض لمختلف أشکال الاتصال الحدیثة (هند محمد عبد المنعم بشندى ، 2012 ، ص 71 – 72) ^([lxxiv]) .

إلا أنه على ضوء المفاهیم التى قدمها الباحثون للتفاعلیة فی الاتصال یمکننا أن نستخلص مجموعة من النقاط الأساسیة التى أتفق علیها کثیر من الباحثین، وهى کالأتى:

v    التفاعلیة اتصال تبادلى ذو اتجاهین من المرسل إلى المستقبل ومن المستقبل إلى المرسل، فهو اتصال قد یصعب فیه التمییز بین المرسل والمستقبل .

v    التفاعلیة قد تکون تزامنیة أو غیر تزامنیة، فالدردشة على سبیل المثال أداة تفاعلیة تزامنیة یشترط فیه وجود طرفی الاتصال – المرسل والمستقبل – فی آن واحد، أما البرید الإلکترونى فهو أداة تفاعلیة غیر تزامنیة لا یشترط فیها وجود طرفی الاتصال فی آن واحد .

v    الاستجابة هى جوهر الاتصال التفاعلی وبدونها لا یتم التفاعل .

v    سیطرة المستقبل على العملیة الاتصالیة شرط من شروط التفاعلیة، فالمستقبل یستطیع فی ظل تکنولوجیا الاتصال التفاعلی تعدیل أو تغییر شکل أو مضمون الرسالة الاتصالیة الموجهة إلیه من المرسل، کما أن المستقبل یمکنه اختیار الموضوع المناسب له من بین البدائل العدیدة التى یتم عرضها عبر وسائل الاتصال التفاعلیة ، بالإضافة إلى قدرتة على تبادل الرسائل مع المرسل والتعرض للمحتوى الاتصالى فی الوقت الذی یلائمه .

v    من الضرورى أن یکون المشارکون على وعى بأن الهدف من الاتصال هو التفاعل ولیس الإقناع (حسنین شفیق ، 2009 ، ص 32) ^([lxxv]) .

ومما سبق یتضح أن سمة التفاعلیة تطلق على الدرجة التى یکون فیها للمشارکین فی عملیة الاتصال التأثیر على أدوار الآخرین على أن یکون باستطاعتهم تبادلها وذلک حینما یستطیع الفرد أن یرسل ویستقبل فی نفس الوقت .

وفی هذا الإطار حددت Heeter)) ستة أبعاد لمفهوم التفاعلیة، ارتبط البعدین الأول والثانى بسهولة الاتصال الشخصى بین جمهور وسیلة الاتصال ومدى التجاوب بینهم؛ کما ارتبط بنمط التفاعلیة بین الأفراد، بینما ارتبطت الأبعاد الأربعة الأخرى بنمط التفاعلیة بین المستخدم والوسیلة، وهذه الأبعاد هى : 

v    مدى تعقد اختیار المعلومات وتعددها من خلال الروابط الموجودة على الوسیلة .

v    کم المجهود المطلوب لاستخدام الوسیلة من قبل المستخدم .

v    مدى الاستجابة التى من خلالها یمکن للوسیلة الاستجابة للمستخدم .

v    إمکانیة الوسیلة فی ضبط وتنظیم استخدامها من قبل المستخدم ومراقبتها .

v    الدرجة  التى یمکن للمستخدم من خلالها إضافة معلومات للنظام الاتصالى .

v    الدرجة التى یمکن من خلالها أن یسهل النظام الاتصالى من الاتصال الشخصى، ویمکن من خلاله تبادل الرسائل بین مستخدمى الوسیلة (M. Weinstein , 2004 , pp.176 – 195) ^([lxxvi]) .

وانطلقت بحوث الإعلام الجدید فی دِّراسة تفاعلیة وسائل الإتصال وتأثیرات ذلک فی استخدامات الجمهور لها من منظور یقوم على دِّراسة تفاعلیة وسیلة الإتصال کخاصیة موجودة فیها من خلال آلیات محددة، وأن هذا التوجه کان یتناسب إلى حد بعید مع التوجه العام لبحوث الإنترنت والإعلام الجدید فی مراحلها المبکرة التى اهتمت فیها باستکشاف الوسیلة وتقییمها، حیث اهتمت أیضاً بتحدید الخصائص والأبعاد الإتصالیة المختلفة التى تقوم علیها تطبیقات الإعلام الجدید، ومدى تفعیل هذه الخصائص والإستفادة منها فی ضوء التقنیات والملامح التکنولوجیة التى تحقق هذه التفاعلیة، وبناءاً یتحدد مستوى التفاعلیة تبعاً لمدى توافر أو غیاب آلیات معینة، (Michael T. Elliott, Paul Surgi Speck, 2005 , pp. 40 – 51) ^([lxxvii])، وتتناول الدِّراسة الهواتف الذکیة کأکبر منصة لتطبیقات الإعلام الجدید .

فالهواتف الذکیة Smart phone مصطلح یطلق على الهواتف التی أصبحت تعمل بنظام تشغیل ، فیمکن تشبیها بکمبیوتر صغیر، حیث تمکنک من تصفح الإنترنت والبرید واستخدام التطبیقات بالإضافة إلى الخدمات الهاتفیة المعتادة کالاتصال والرسائل القصیرة والکامیرا .... وغیرها، وهو عبارة عن هاتف ذکی تتوفر به مزایا ومواصفات وخصائص لاتتوفر فی الهواتف العادیة (Birgitta Bergvall-Kåreborn, Michael Bjorn, Dider Chincholle , 2011 , pp. 36 – 56) ^([lxxviii]) .

وتعتمد تکنولوجیا الاتصال الحدیثة على أساسین هامیین : الأساس الفکری النظری، والأساس التطبیقی الذی یصل إلى تکنولوجیا المعلومات ومرحلة التفاعلیة، وقد أدى تطور تقنیات الاتصال وظهور الإنترنت التی تحولت إلى "منصّة" لتطبیقات الإعلام الجدید إلى تذویب الفروق بین الاتصال المواجهی والاتصال الجماهیری بحیث لم تعد السمات الممیزة لکل نوع حکراً علیه، فالتفاعلیة وتبادل الأدوار الاتصالیة والمرونة لم تعد سمات خاصة بالاتصال المواجهی، کما لم تعد العمومیة والاتصال عبر وسیلة جماهیریة سمات خاصة بالاتصال الجماهیری، ولقد غیرت التکنولوجیا الرقمیة المفاهیم المتعلقة بالزمان والمکان وخلقت أشکال جدیدة من الانشطة والتفاعلات وأنواع من العلاقات وأسالیب التواصل مع الآخرین، وأن هذه الأشکال الجدیدة من التفاعلات الاجتماعیة التى أتاحتها تکنولوجیا الااتصال تدفعنا إلى إعادة النظر فی مفهوم الهویة والمجتمع، لأنها ساعدت على تجاوز الحدود الثقافیة والجغرافیة وسمحت بالاتصالات بین الأفراد على نطاق واسع، والفرق الحقیقى بین الإنترنت وبین وسائل الإعلام الأخرى هو الدور الذی أعطى للأفراد فرصاً لتسهیل التواصل والدخول فی علاقات متباینة (Koen Aesaert, et.al , 2015 , pp. 326 – 344) ^([lxxix]) .

ویرجع استخدام الهواتف الذکیة بین فئة الشباب بشکل کبیر إلى الفوائد النفسیة والاجتماعیة الناجمة عن استخدامه والمتمثلة فی زیادة الاندماج والترابط الاجتماعی بین الأصدقاء والزملاء الذین یتأثرون ببعضهم بشکل أکبر، ویعد الهاتف الذکی فی کثیر من البلدان وسیلة للتفاعل والاختلاط بالآخرین، ویستخدمه الشباب لتعزیز شبکاتهم الاجتماعیة، وأظهرت الدِّراسات أن التنقل والوصول الفوری من العوامل الأساسیة لاستخدام الهواتف الذکیة، ویستخدمه الشباب لأسباب أکثر تعقیداً حیث أن الهاتف الذکی لایکتفی بتوفیر الوصول اللحظى للمستخدمین ولکن یوفر أیضاً الشعور بالأستقلالیة والسیطرة على حیاتهم الشخصیة بالشکل الذی یریدوه، فالأفراد أصبحوا متاحون طوال الوقت مما اعطى لکل مستخدم الشعور بالتوافر والتواجد الدائم (Shari  P. Walsh, Katherine M. White, Ross  M. Young , 2008 , p. 78) ^([lxxx])

 

 

 

 

 

تاسعًا : نتائج الدِّراسة  :

مناقشة نتائج المدونات الیومیة (Diaries) :

المحور الأول : معدل الساعات الیومیة لاستخدام الهاتف الذکى : 

تبین من خلال رصد إجابات المبحوثین أن یوجد اتجاه کبیر نحو کثافة عدد الساعات الیومیة لاستخدام الهاتف الذکى، حیث بلغت عدد الحالات التى تقوم باستخدام الهاتف الذکى لمدة (3 ساعات وأکثر) إلى 8 حالات، بینما بلغ عدد مستخدمى الهاتف الذکى لمدة (ساعتین) إلى 3 حالات، و3 حالات لمدة (أقل من ساعة)، وأخیراً سجلت حاله واحدة عدم ثبات معدل الإستخدام یومیاً لأنه یتوقف على حسب الحاجة لإستخدامها الهاتف الذکى یومیاً، وهذه النتائج توضح اختلاف المبحوثین فی عدد ساعات استخدام الهاتف على مدار الیوم وذلک بسبب اختلاف الحالة المهنیة لدیهم فمنهم طلاب جامعات ومنهم من یعمل حتى نوع الوظیفة اختلف من مبحوث لأخر ومنهم لایعمل وبالتالی أدى ذلک إلى اختلاف عدد الساعات التى یقضیها کل مبحوث علی هاتفه الذکى، وهذا ما توصلت إلیة نتائج الیومیات التى أوضحت أن هناک علاقة بین طبیعة العمل ومعدل استخدام الهاتف الذکى یومیاً .

 

 

 

شکل رقم (1) نتائج عدد ساعات استخدام المبحوثین للهاتف الذکى فی الیوم

المحور الثانى : توقیت استخدام الهاتف الذکى :

أظهرت إجابات المبحوثین إلى وجود تنوع فی فترات استخدامهم للهاتف النقال ما بین (الظهیرة ، المساء ، السهرة) بشکل متساوى، بینما یقل استخدامهم للهاتف الذکى فی فتره (الصباح) حیث یمکن اسناد هذا التنوع فی فترات التعرض إلى وجود علاقة بین طبیعة عمل المبحوثین وتوقیت استخدامهم للهاتف الذکى، حیث أفاد معظم المبحوثین من (الطلاب) أنهم یستخدموا الهواتف الذکیة بشکل متنوع فی فترتى الظهیرة والمساء، بینما أفادت (ربات البیوت) أن اکثر وقت یناسب استخدامهم لهذه الهواتف هى فتره المساء للإنتهاء من أعمال المنزل، کما أوضح أحد المبحوثین ویعمل (مدیر مبیعات) أنه یستخدم هاتفه الذکى طوال الیوم وذلک بسبب طبیعة عمله التى تتطلب منه متابعة الموظفین وسیر العمل، کما أشار أحد المبحوثین ویعمل (محامى) إلى أن أکثر الأوقات استخداماً لهاتفه الذکى هى فترة السهرة نظراً لطبیعة عمله التى تتطلب الذهاب إلى المحاکم والمصالح الحکومیة .

 

شکل رقم (2) یوضح أثر ساعات استخدام المبحوثین الهاتف الذکى

 

المحور الثالث : الأشخاص الذی یتم تبادل الرسائل الاتصالیه معهم :

أوضحت معظم نتائج المبحوثین أن أصدقاء الدِّراسة والعمل هم أکثر الفئات التى یتم التواصل معهم من خلال الرسائل الاتصالیة عبر الهاتف الذکى معظم أیام الأسبوع، بإستثناء أیام العطلة التى یتم تخصیصها للأهل والأقارب وأصدقاء الدِّراسة، والجدیر بالذکر أن أحد المبحوثین أشار إلى أنه یتم تبادل الرسائل الاتصالیة مع أصدقاء (الفیسبوک) مما یشیر لوجود نوع جدید من الأصدقاء لم یکن موجود فی العالم الواقعى ولکنه أصبح موجود فی العالم الإفتراضى .

 

شکل رقم (3) یوضح الأشخاص الذی یتم تبادل المبحوثین معهم الرسائل الاتصالیة

المحور الرابع : مواقع التواصل الاجتماعی التى تم تسجیل الدخول إلیها عبر الهاتف الذکى :

أفاد تحلیل نتائج یومیات استخدام المبحوثین للهاتف الذکى أن (الفیسبوک) یعتبر من أکثر مواقع التواصل الإجتماعی استخداماً طوال أیام الأسبوع وذلک لسهولة التعامل من خلاله، یلیه فی الترتیب (الیوتیوب) وذلک بغرض البحث عن معلومة محددة، ثم جاء (تویتر وانستجرام) فی المرتبة الأخیرة بنسبة بسیطة .

 

شکل رقم (4) یوضح تطبیقات مواقع التواصل الاجتماعی الذی یستخدمها المبحوثین من خلال الهاتف الذکى

المحور الخامس : التطبیقات الاتصالیة التى تم تسجیل الدخول لها عبر الهاتف الذکى :

بالنسبة لأکثر التطبیقات استخداماً من قبل المبحوثین جاء (Facebook messenger ، what'sapp) کأکثر تطبیقات یتم التواصل من خلالها لأنها دعمت وسهلت التواصل لأنها متواجدة على الهاتف فی أى وقت وأى مکان وتتیح التواصل الفورى والسریع، یلیها تطبیق (Viber) خاصة فی التواصل خارج البلاد لما یتمیز به من السرعة ووضوح الصوت بحسب أراء المبحوثین، وأخیراً تطبیق (EMO) وهو تطبیق اتصالى یتم تثبیته على الهواتف الذکیة والأجهزة اللوحیة لإجراء المحادثات والرسائل المجانیة بین المستخدمین .

 

شکل (5) یوضح تطبیقات المحادثات الهاتفیة والرسائل النصیة التى قام بها المبحوثین من خلال الهاتف الذکی

المحور السادس : أسالیب قضاء الوقت على الهاتف الذکى :

أفاد معظم المبحوثین أن (الدردشة) من أکثر أسالیب قضاء الوقت على هاتفهم الذکى خاصة الدردشة مع الأصدقاء والأقارب، یلیها تصفح المواقع المختلفة خاصة المواقع الإخباریة للحصول على المعلومات، ثم تحمیل الصور والفیدیوهات المختلفه .

المحور السابع : الأنشطة المتداولة من خلال الهاتف الذکى على مدار الیوم :

جاءت (قراءة ومتابعة الأخبار والأحداث الجاریة) فی مُقدِّمة الأنشطة التى یقوم بها الأفراد عند استخدامهم للهاتف الذکى ، ثم (البحث عن معلومات) ، یلیها ( إجراء مکالمات صوتیة أو الفیدیو) ثم ( متابعة رسائل البرید الإلکترونى) وأخیراً (متابعة العمل) .

المحور الثامن : أکثر إمکانیات الهاتف الذکى استخداماً :

تبین من خلال تحلیل نتائج الیومیات أن من أکثر الأنشطة التى یستخدمها المبحوثین هى (الرسائل النصیة والصوتیة) ثم (الألعاب)، یلیهم (الکامیرا ، GBS) بنفس الدرجة، ثم (الموسیقى)، یلیهم (إجراء المکالمات الصوتیة)، وأخیراً ظهرت بعض الأنشطة بشکل طفیف مثل (کتابه المذکرات الیومیة ، استخدام تطبیق الأوفیس ، الإستماع للرادیو) .

المحور التاسع : شکل التفاعل مع المحتوى الاتصالى على تطبیقات الهاتف الذکى :

تنوعت أسالیب التفاعل على المحتوى الاتصالى من قبل الجمهور ما بین (تسجیل الإعجاب أو إضافة تعلیق) بشکل کبیر، بینما یقل شکل (المشارکة) للموضوعات عن أسالیب التفاعل السابقة .

 

شکل (6) یوضح أشکال تفاعل المبحوثین على الهواتف الذکیة

المحور العاشر : طبیعة الموضوعات التى یتم البحث عنها فی الهاتف الذکى :

أشارت نتائج الیومیات إلى تنوع الموضوعات التى یهتم المبحوثون بها والتى تمثلت فی (موضوعات تکنولوجیة ، معلومات خاصة بالشباب والریاضة ، موضوعات خاصة بالموضة ، موضوعات خاصة بالدِّراسة والتکلیفات الدراسیة ، موضوعات فی مجال الهندسة ، موضوعات فی مجال الطب ، موضوعات فی مجال السیارات ، موضوعات دینیة ، موضوعات سیاسیة ، موضوعات ثقافیة متنوعة ، موضوعات ترفیهیة ، موضوعات خاصة بالمرأة والطفل) .

المحور الحادى عشر : الموضوعات والقضایا التى یتم مشارکتها عبر مواقع التواصل الاجتماعی :

تبین من خلال فحص یومیات المبحوثین أن أکثر الموضوعات التى یتم مشارکتها هى (الموضوعات الدراسیة ، الموضوعات الاجتماعیة ، الموضوعات الترفیهیة والکومیدیة) .

المحور الثانى عشر : أوجه الإستفادة من التواصل مع الأصدقاء عبر الهاتف الذکى :

حیث أجمع معظم المبحوثین أن (یحقق لهم سهولة فی التواصل مع أصدقائهم فی أی وقت وتبادل الآراء ووجهات النظر)، یلیها (إنجاز الوقت وتوفیر الجهد فی کثیر من الأعمال الیومیة)، ثم (متابعة أخر أخبار الأصدقاء والتفاعل معهم فیما یخص الحیاة المهنیة والشخصیة)، یلیها (التواصل الدائم مع الأصدقاء لأنه یوفر فی الوقت والمال حیث أنه لایحتاج رصید مالی فی الهاتف لکی یکون هناک تواصل مع الأصدقاء)، ثم (الإطمئنان علی الأسرة والأقارب خارج وداخل البلاد) .

المحور الثالث عشر : أوجه الإستفادة من استخدام الهاتف الذکى بشکل عام :

أوضحت نتائج الیومیات إلى وجود عدة جوانب للإستفادة من الهواتف الذکیة بشکل عام تمثلت فی : (تحقیق قدر کبیر من المعرفة عن أى شئ وفی آى وقت تریده)، (معرفة المزید من المعلومات والأخبار والمتابعة اللحظیة لما یحدث فی العالم)، (بناء علاقات اجتماعیة جدیدة)، (التواصل السریع مع الأخرین فی الوقت الذی تریده)، (ترتیب مواعید العمل عن طریق استخدام المذکرات الیومیة)، (الإستفادة فی مجال الدِّراسة الجامعیة من خلال معرفة الأمتحانات والتکلیفات وکل ما یتعلق بأمور الدِّراسة فوفقاً لإجابات المبحوثین أثناء إجراء الدِّراسة الکیفیة من خلال الیومیات حیث أشار أغلب المبحوثین أنهم یستخدمون الخدمات التفاعلیة الموجودة عبر الهاتف الذکی بشکل کبیر من رموز وأشکال وصور، وبنفس النسبة أنه وسیلة توفر الجهد فی الحصول على المعلومات بشکل موجز حیث یعتبر الهاتف الذکی من أسرع الوسائل فی الحصول على المعلومات ولا تتطلب أى مجهود من قبل المستخدم .

المحور الرابع عشر : أنماط استخدام الهاتف الذکى بشکل یومى :

تنوعت مجالات استخدام الهاتف الذکى یومیاً من بین العدید من الأنشطة المختلفة والتى اتضحت کما یلى : (تصفح علی موقع الفیسبوک ، الدردشة مع الأصدقاء وتبادل الصور وملفات الفیدیو بین بعضهم البعض عبر تطبیق الواتس أب ، تفقد الأخبار العامة والقضایا المطروحة فی وقتها الحالی و متابعة الأحداث الیومیة ، تصفح المواقع العلمیة لمواکبة التقدم العلمی السریع ، الرد على رسائل البرید الإلکترونى ، التواصل مع الأصدقاء عبر التطبیقات الاتصالیة المختلفة ، تحمیل ومشاهدة بعض مقاطع الفیدیو المختلفة ، تصفح المواقع التوظیفیة ، تحمیل الکتب من المواقع الإلکترونیة (PDF) ، تصفح المواقع الشخصیة للفنانین ، الرد على المکالمات) .

وتفسر الباحثة تلک النتائج فی ضوء أن الاستخدامات الجدیدة للهواتف الذکیة بدأت تطغی على الاستخدامات التقلیدیة حیث أن الدخول على مواقع التواصل الإجتماعی وتصفح الإنترنت والتواصل مع الآخرین عبر برامج المحادثات وهى تحمل بداخلها إجراء مکالمات صوتیة ومرئیة وذلک لسهولة التواصل عبرها وفی نفس الوقت تکلفة مادیة أقل حیث یمکن للمستخدم أن یعبر عن طریق المحادثات بکافة الطرق بالرموز والأشکال والصور، وأن إمکانیات الهاتف الذکی التقلیدیة کإرسال الرسائل النصیة واستخدام تطبیقات الخرائط والبوصلة والقاموس وغیرها لم تحظى باهتمام المبحوثین فی حین أن جمیع التطبیقات الحدیثة الخاصة بالاتصال بالإنترنت حظیت باهتمام کبیر من جانب المبحوثین وهذا دلیل على أهمیة التواصل والتفاعل الذی أفرزه استخدام الإنترنت علی الهاتف الذکی .

عاشراً : توصیات الدِّراسة :

v    یزداد عدد الهواتف الذکیة التى یتم استخدامها، کما یزداد بدوره عدد مواقع الویب التى تنتج محتویات اتصالیة وتفاعلیة  للعمل علی الهواتف الذکیة، فتوصى الباحثة بإنشاء مواقع ویب محسنة تدعم تطبیقات الهواتف الذکیة، والتى تتیح فرص أفضل للأداء الجید من خلال هذه الأجهزة الذکیة .

v    القیام بمجموعة من الدِّراسات علی مثل هذه العینة وهى فئة الشباب باعتبارها فئة متمیزة تحتاج لمزید من الاهتمام، ولثراء المحتوى المیدانی الخاص بهذه الفئة .

v    دِّراسة الهواتف الذکیة من منظور نظریة الاعتماد علی وسائل الإعلام، نظراً لأن الهواتف الذکیة أصبحت وسیلة إعلامیة فی المقام الأول وتحتوى علی خصائص وسمات الوسیلة الإعلامیة، فتوصی الباحثة بدراستها من منظور إلی أى مدى یعتمد مستخدمی الهواتف الذکیة علیها کوسیلة إعلامیة ؟

v    تصمیم برامج متخصصة تتناول قضایا الشباب ومشکلاتهم، وتوجیههم بکیفیة التعامل مع الوسائل التکنولوجیة الحدیثة .

v    تفعیل دور مؤسسات التنشئة الاجتماعیة وتعزیز دورها فی حمایة الشباب من الأثار السلبیة للوسائل التکنولوجیة الحدیثة وبشکل خاص الأجهزة الذکیة .

 

 

مستخلص الدِّراسة :

تهدف الدِّراسة إلى معرفة أنماط التفاعلیة التى یقوم بها الشباب المصری على الهواتف الذکیة، محاولة للتعرف على أهمیة وأنماط ومجالات التعرض للتکنولوجیا النقالة، معرفة طبیعة السیاقات الاجتماعیة - النشاط والمکان والتوقیت - لاستخدام الهواتف الذکیة، التعرف على ترتیب وتفضیلات المستخدمین للوسائل الاتصالیة الحدیثة ومدى اعتمادهم على الهواتف الذکیة فی الحیاة الیومیة، وکما استعانت الدراسة بنظریة ثراء الوسیلة Media Richness Theory .

وتعتمد الدِّراسة على المنهج الکیفی حیث یتمثل مجتمع الدِّراسة فی الشباب المصرى الذی یستخدم الهواتف الذکیة والتى تتراوح أعمارهم بین 18 عاماً و35 عاماً من مختلف المستویات (التعلیمیة ، الاقتصادیة ، الاجتماعیة ، الثقافیة)، وکما اعتمدت الدِّراسة على عینة عبارة عن (15) فرد من الشباب المصرى الذی یستخدم الهواتف الذکیة لتسجیل یومیاتهم لمدة (7) أیام .

أما عن أهم النتائج التى توصلت إلیها الدِّراسة فهی أنه یوجد اتجاه کبیر نحو کثافه عدد الساعات الیومیة لاستخدام الهاتف الذکى، ووجود تنوع فی فترات استخدام المبحوثین للهاتف النقال ما بین (الظهیرة ، المساء ، السهرة) بشکل متساوى، وأن أصدقاء الدِّراسة والعمل هم أکثر الفئات التى یتم التواصل معهم من خلال الرسائل الاتصالیه عبر الهاتف الذکى معظم أیام الأسبوع، وأن (الفیسبوک) یعتبر من أکثر مواقع التواصل الاجتماعی استخداماً طوال أیام الأسبوع، وأن أکثر التطبیقات استخداماً من قبل المبحوثین جاء (Facebook messenger، what 's app) .

الکلمات الدالة : (التفاعلیة ، الهواتف الذکیة ، أنماط التفاعلیة ، دراسة کیفیة) .

 

Abstract :

The aims of study is to Learn the interactive patterns of Egyptian youth on smart phones , Try to identify the importance, patterns and areas of exposure to mobile technology , Know the nature of social contexts - activity, location and timing - to use smart phones , Identify the order and preferences of users of modern communication methods and their dependence on smart phones in daily life . The study also used the Media Richness Theory .

This study is based on a qualitative . The study society is composed of young people who use smart phones between 18 and 35 years of age from different stages (educational, economic, social and cultural) . The study also relied on a sample of (15) Egyptian young people who use smart phones to record their diaries for (7) days .

The main findings of the study is there is a large trend towards the intensity of the number of hours per day for the use of the smart phone, And there is a diversity in periods of mobile phone use between (noon, evening, evening) equally, And that the friends of study and work are the most categories to communicate with them through communications via smart phone most days of the week, And Facebook is considered one of the most popular social networking sites on a weekday basis, And the most popular applications used by respondents are (Facebook messenger , what 's app) .

Key words : (Interactive , smart phones , interactive patterns , a qualitative Study)

مراجع الدراسة :

[1]) Ben Haobin Ye, et.al, (2017) Website interactivity and brand development of online travel agencies in China : The moderating role of age, Journal of Business Research, Available at : https://doi.org/10.1016/j.jbusres.2017.09.046

[1]) Janice Penni (2017) The future of online social networks (OSN) : A measurement analysis using social media tools and application, Telematics and Informatics, Volume 34, Issue 5, pp. 498 – 517 .

[1]) Chu-Bing Zhang, et.al (2017) How WeChat can retain users: Roles of network externalities, social interaction ties, and perceived values in building continuance intention, Computers in Human Behavior, Volume 69, pp. 284-293 .

[1])  آیة أحمد محمد عبد الجواد عیاد (2017) الاتصال التفاعلی فی المؤسسات الحکومیة فی مصر من خلال شبکة الإنترنت  : دِّراسة حالة علی موقع الحکومة الإلکترونیة المصریة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة .   

[1])  حاتم علی حیدر مقبل (2015) استخدام تکنولوجیا الاتصال التفاعلی فی ممارسة أنشطة العلاقات العامة فی المنظمات العاملة فی الیمن، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة .

[1]) حنان صلاح عبد العلیم جوهر (2012) التفاعلیة فی برامج الرأى بالقنوات الفضائیة المصریة وعلاقتها بأداء القائم بالاتصال من وجهة نظر النخبة "دِّراسة تطبیقیة "، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الآداب، جامعة أسیوط .

[1]) یاسمین محمد إبراهیم السید (2011) الاتصال التفاعلی من خلال مواقع الشبکات الاجتماعیة وعلاقتها برأس المال الاجتماعی، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة .   

[1]) عبیر محمد حمدى (2011) تأثیر طرق العرض فی إدراک وتذکر المضمون الإخبارى : دِّراسة تجریبیة مقارنة بین التلفزیون والوسائط المتعددة عبر الإنترنت، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة .

[1]) Liang Zeng, Gavriel Salvendy, Min Zhang (2009) Factor structure of web site creativity, Computers in Human Behavior, Vol. 25, Issue 2, pp. 568 – 577 .

[1])  حلمى محمود أحمد محسن (2008) قیاس تفاعلیة المواقع التلفزیونیة الإخباریة على الإنترنت ... بالتطبیق على موقعى الجزیرة وCNN، المجلة المصریة لبحوث الإعلام، العدد التاسع والعشرون، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة .

[1]) عبد الجواد سعید محمد ربیع (2008) المدونات کأداة اتصال تفاعلى فی المشارکة السیاسیة " دِّراسة تحلیلیة لأطروحات خطاب التعدیلات الدستوریة فی مصر، المجلة المصریة لبحوث الرأى العام، المجلد التاسع، العدد الأول، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة، ص245 - 293 .

[1])  Anthony Tyrone Payne (2008) Management and Media Choice, M.A, University of South Alabama, USA, Available at : http:// proquest.umi.com  .

[1])  Indeok Song (2008) Interactivity And Political Attitude formation : The Elaboration Like Lihood Model of Interactive media, PHD, Department of telecommunications, Indian university, Available at : http//proquest.umi.com .

[1]) مها عبد المجید صلاح (2007) المتغیرات المؤثرة على التفاعلیة فی النشر الصحفی على شبکة الإنترنت " دِّراسة تحلیلیة وشبه تجریبیة "، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة .

[1]) Tanja Oblak (2005) Lack Of Interactivity and Hypertextuality IN Online Media, GAZETTE, Vol. 67, No. 1, pp. 87 – 106 .

[1]) عبد الرحمن الشامى (2005) دور شبکة الإنترنت فی ىتحقیق دیموقراطیة الاتصال وتفاعلیتة : دِّراسة تحلیلیة لعینة من المنتدیات العربیة، المجلة المصریة لبحوث الإعلام، العدد الرابع والعشرون، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة، ص 281 – 323

[1]) نجوى عبد السلام فهمى (2001) التفاعلیة فی المواقع الإخباریة على شبکة الإنترنت "دِّراسة تحلیلیة"، المجلة المصریة لبحوث الرأى العام، المجلد الثانى، العدد الرابع، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة .

[1])  Eun Hwa Jung, et.al (2017) Social networking in the aging context: Why older adults use or avoid Facebook, Telematics and Informatics, Vol. 34, Issue 7, pp. 1071 – 1080 .

[1]) Margherita Pagania, Giovanni Malacarne (2017) Experiential Engagement and Active vs. Passive Behavior in Mobile Location-based Social Networks : The Moderating Role of Privacy, Journal of Interactive Marketing, Vol. 37,  pp. 133 – 148 .

[1]) Joe Phuaa, Seunga Venus Jin, Jihoon (Jay) Kim (2017) Gratifications of using Facebook, Twitter, Instagram, or Snapchat to follow brands : The moderating effect of social comparison, trust, tie strength, and network homophily on brand identification, brand engagement, brand commitment, and membership intention, Telematics and Informatics, Vol. 34, Issue 1, pp. 412 – 424 .

[1]) محمود محمد أحمد محمد (2017) الاتصال التفاعلی لدى مستخدمی صفحات القنوات الإخباریة بمواقع الشبکات الاجتماعیة والإشباعات المتحققة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة النوعیة، جامعة المنیا .

[1]) منار منیر محمود محمد (2015) التفاعلیة فی مواقع الصحف الإلکترونیة العربیة والأجنبیة ومدى إدراک الجمهور المصری لها، رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم الصحافة والنشر، کلیة الإعلام، جامعة الأزهر .

[1]) أسماء مسعد محمد عبد المجید (2015) الاتصال التفاعلی لدی مستخدمی مواقع الشبکات الاجتماعیة فی المنطقة العربیة، رسالة دکتوراه غیر منشورة، کلیة الإعلام وفنون الاتصال، جامعة 6 أکتوبر .

[1]) رضا ابراهیم محمد (2015) التأثیر الاجتماعی لوسائل التواصل الاجتماعی لدى الشباب الجامعى، مؤتمر وسائل التواصل الاجتماعی التطبیقات والإشکالات المنهجیة، کلیة الإعلام والاتصال، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة .

[1]) مروه وائل عمر عبد السمیع غالی (2013) تأثیر الاتصال التفاعلی للبرامج الاجتماعیة لمحطات رادیو الانترنت علی معالجة القضایا الاجتماعیة للشباب المصری : دِّراسة تطبیقیة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، قسم الإعلام، کلیة الآداب، جامعة المنصورة .

[1]) سهیر صالح إبراهیم (2010) استخدام مواقع الإنترنت التفاعلیة وعلاقته بدعم ثقافة الحوار لدى الشباب المصرى، المجلة المصریة لبحوث الرأى العام، المجلد العاشر، العدد الثانى، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة .

[1]) Deborah S. Chung, Seungahn Nah (2009) The effects of interactive news presentation on perceived user satisfaction of online community newspapers, Journal of computer-mediated communication, Vol. 14, Issue 4, pp. 855 – 874 .  

[1]) سماح عبد الرازق الشهاوى (2009) علاقة التفاعلیة باستخدام الشباب للمواقع الموجهة لهم على شبکة الإنترنت : دِّراسة میدانیة على الجمهور والقائم بالاتصال، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة .

[1]) Su-Houn Liu, Hsiu-Li Liao, Jean A Pratt (2009) Impact of media richness and flow on e-learning technology acceptance, Computers & Education, Vol. 52, issue 3, pp. 599 –    607 .

[1]) Hsin Hsin Chang, I. Chen Wang (2008) An investigation of user communication behavior in computer mediated environments, Computers in Human Behavior, Vol .24, Issue 5, pp. 2336 - 2356 .  

[1]) Manal Boushra (2008) Influnce of web site feature – Based Interactivity on users Attitudes And Online Behavior, PHD, college of health and human development, The Pennsylvania state university .

[1]) John C. Tedesco (2007) Examining Internet Interactivity Effects on Young Adult Political Information Efficacy, American Behavioral Scientist, Vol. 50, No.90, pp. 1183 – 1194 .  

[1]) Mark Tremayne (2005) Lessons Learned from Experiments with Interactivity on the web, Journal of Interactive Advertising, Vol. 5, Issue 2, Available at : https://doi.org/10.1080/15252019.2005.10722100

[1]) Alberto Beuchot, Mark Bullen (2005) Interaction and Interpersonality in online Discussion forums, Distance Education, Vol. 26, No. 1, pp. 67 – 87 .  

[1]) Dongyoung Sohn, Byung-Kwan Lee (2005) Dimensions of interactivity : Differential effects of social psychological factors, Journal of Computer-Mediated Communication, Vol. 10, Issue 3, Article 6, Available at :  http://jeme.indian.edu/vol10/issue3/sohn.htm  

[1]) Sara H. Hsieh, Timmy H. Tseng (2017) Playfulness in mobile instant messaging : Examining the influence of emoticons and text messaging on social interaction, Computers in Human Behavior, Vol. 69, pp. 405 – 414 .

[1]) Laura Jane Bry, et.al (2017) Consumer Smartphone Apps Marketed for Child and Adolescent Anxiety : A Systematic Review and Content Analysis, Behavior Therapy, Available at :  https://doi.org/10.1016/j.beth.2017.07.008

[1]) Marta Blazquez Cano, et.al (2017) The influence of image interactivity upon user engagement when using mobile touch screens, Computers in Human Behavior, Vol. 77, pp. 406 – 412 .

[1]) Wee-Kheng Tan, et.al (2017) Smartphone application personality and its relationship to personalities of smartphone users and social capital accrued through use of smartphone social applications, Telematics and Informatics, Vol. 35, Issue 1, pp. 255 – 266 .

[1]) wenhuan Wang (2017) Smartphones as Social Actors? Social dispositional factors in assessing anthropomorphism, Computers in Human Behavior, Vol. 68, pp. 334 – 344 .

[1]) Michael A.Horning (2017) Interacting with news: Exploring the effects of modality and perceived responsiveness and control on news source credibility and enjoyment among second screen viewers, Computers in Human Behavior, Vol. 73, pp. 273 – 283 .

[1]) Iris Reychav, Dezhi Wu (2016) The Interplay Between Cognitive Task Complexity and User Interaction in Mobile Collaborative Training, Computers in Human Behavior, Vol. 62, pp. 333 – 345 .

[1]) Ooi Keng - Boon, Tan Garry Wei - Han (2016) Mobile Technology Acceptance Model: An Investigation Using Mobile Users to Explore Smartphone Credit Card, Expert Systems with Applications, Vol. 59, pp. 33 – 46 .

[1]) Tuğba Koç, Aykut Hamit Turan, Algin Okursoy (2016) Acceptance and Usage of a Mobile Information System in Higher Education : An Empirical Study with Structural Equation modeling, The International Journal of Management Education, Vol. 14, Issue 3, pp. 286 – 300 .

[1]) Naincie Pindeh, Norbayah Mohd Suki, Norazah Mohd Suki, (2016) User Acceptance on Mobile Apps as an Effective Medium to Learn Kadazandusun Language, Procedia Economics and Finance, Vol. 37, pp. 372 – 378 . 

[1]) Bobby T. Nguyen, Barbara S. Chaparro (2016) Apple iPad Usage Trends by Students and Non-Students, Proceedings of the Human Factors and Ergonomics Society Annual Meeting, Vol. 56, Issue 1, pp, 1511 – 1515 .

[1]) Wei Wang, Qian Zhang (2016) Privacy Preservation for Context Sensing on Smartphone, IEEE, Vol. 24, No. 6, pp. 3235 – 3247 .

[1]) Mark Matthews, et.al (2016) Development and Evaluation of a Smartphone-Based Measure of Social Rhythms for Bipolar Disorder, SAGE Journal, Vol. 23, Issue 4, pp. 472 – 483 .

[1]) Alan H.S. Chan, Ke Chen, Qi Ma (2016) Personal and other factors affecting acceptance of smartphone technology by older Chinese adults, Applied Ergonomics, Vol. 54, pp. 62 –  71 .

[1]) Runhua Xu, et.al (2016) Understanding the impact of personality traits on mobile app adoption e Insights from a large-scale field study, Computers in Human Behavior, Vol. 62, pp. 244 - 256 .

[1]) Hye-Young Yoon (2016) User Acceptance of Mobile Library Applications in Academic Libraries: An Application of the Technology Acceptance Model, The Journal of Academic Librarianship, Vol. 42, Issue 6, pp. 687 – 693 .

[1]) Shuchih Ernest Chang, Wei-Cheng Shen, Anne Yenching Liu (2016) Why mobile users trust smartphone social networking services? A PLS-SEM approach, Journal of Business Research, Vol. 69, Issue 16, pp. 4890 – 4895 .

[1]) Ricardo de Sena Abrahão, Stella Naomi Moriguchi, Darly Fernando Andrade (2016) Intention of adoption of mobile payment : An analysis in the light of the Unified Theory of Acceptance and Use of Technology (UTAUT), RAI Revista de Administração e Inovação, Vol. 13, Issue 3, pp. 221 – 230 . 

[1]) Qun Zhao, Chun-Der Chen, Jin-Long Wang (2016) The effects of psychological ownership and TAM on social media loyalty : An integrated model, Telematics and Informatics, Vol. 33, Issue 4, pp. 959 – 972 .  

[1]) Dong - Hee Shin (2015) Effects of The Customer Experience on Satisfacation with Smartphone : Assessing Smart Satisfaction Index Between Partial least Squares, Telecommunications Policy, Vol. 39, Issue 8, pp. 627 – 641 .

[1])  Jiyeon Hwang, et.al (2014) Understanding Users’ Continuance Intention toWard Smartphone Augmented Reality Applications, Information Development, Vol. 32, No. 2, pp. 161 –  174 . 

[1]) Joanne Gikas, Michael M. Grant (2013) Mobile computing devices in higher education: Student perspectives on learning with cellphones, Internet and Higher Education, Vol. 19, pp. 18 – 26 .

[1]) Ran Wei, et.al., (2013) Predicting mobile news use among college students : The role opress freedom in four Asian cities, New Media & Society, Vol. 16, No. 4, pp. 637 – 654 .

[1]) Young Kim, Dan Kim, Kathy Wachter (2012) Smartphones : User Engagement Motivations Effect on their Value, Satisfaction, and Future Engagement Intention, PHD, University of North Texas United States .  

[1]) Chad C. Tossell (2012) An Empirical Analysis Of Internet Use On Smartphones : Characterizing Visit Patterns and User Differences, PHD, Rice University .

[1]) Hun Choi, Ki-Mun Kim, Yoo-Jung Choi (2011) The Understanding of Building Trust Model on Smartphone Application Focusing on Users’ Motivation, Spring Link, Vol. 120, pp. 13 – 20 .

[1])  Liu xun, Zhang Ying (2011) A Little World in My Hand —The Use of Smartphones Among Low Income Minority Women, Paper presented at the annual meeting of the Association for Education in Journalism and Mass Communication, Available at : http://citation.allacademic.com/meta/p_mla_apa_research_citation/5/2/1/0/3/p521036_index.html

[1]) Ying Wang, Shaojing Sun, Gwen Hullman (2010) Communicating in the Multichannel Age: Interpersonal Communication Motivation, Interaction Involvement, and Channel Affinity, Journal of Media and Communication Studies, Vol. 3, No. 1, pp. 7 – 15 .

[1]) Shintaro Okazaki, Jaime Romero (2010) Online media rivalry : A latent class model for mobile and PC internet users, Online Information Review, Vol. 34, Issue 1, pp.98 – 114 .

[1]) Ran We (2008) Motivations for using the mobile phone for mass communications and entertainment, Journalism and Mass Communications, Vol. 25, Issue 1, pp. 36 – 46 .

[1]) Marina Kobayashi, Joseph Iloreta (2013) Diary Studies : A Method for Games User Research “In the Wild”, Extended Proceedings of the Conference on Computer Human Interaction New York, New York, USA .

[1]) Serena Hillman, et.al (2014) User Challenges and Successes with Mobile Payment Services in North America, Proceedings of the 16th international conference on Human-computer interaction with mobile devices & services, Available at : https://dl.acm.org/citation.cfm?id=2628389 .

[1]) Serena Hillman, et.al (2012) Soft Trust and mCommerce Shopping Behaviours, Conference on Human- Computer Interaction with Mobile Devices & Services, Available at :  https://dl.acm.org/citation.cfm?id=2371574.2371593 .

[1]) معین صالح یحیى المیتمى (2009) تفضیلات مستخدمى الإنترنت لتصمیم المواقع الإخباریة العربیة : دِّراسة تحلیلیة ومیدانیة على المواقع الموجهه للجمهور العربى، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الإعلام، جامعة القاهرة، ص34.

[1]) Cable DM, Yu Ky (2006) Managing Job Seekers’ Organizational Image Beliefs : The Role of Media Richness and Media Credibility, Journal of Applied Psychology, Vol. 91, No. 4, pp. 828 – 840 .

[1]) Linda Klebe Treviño, Jane Webster, Eric W. Stein (1997) Making Connections: Complementary Influences on Communication Media Choices, Attitudes, and Use, Organization Science, Vol. 11, Issue 2, pp. 163 – 182 .

[1]) Morgan M. Shepherd, WM Benjamin Martz Jr (2006) Media Richness Theory and the Distance Education Environment, Journal of Computer Information Systems, Vol. 47, No. 1, pp. 114 – 122 .

[1])  صلاح عبد الحمید محمد (2011) الإعلام الجدید، مؤسسة طیبة للنشر والتوزیع، القاهرة .

[1])  هند محمد عبد المنعم بشندى (2012) تعلیقات مستخدمى المواقع الٳلکترونیة الخبریة ٳزاء الشئون العامة فی مصر : دِّراسة تحلیلیة للخطاب واتجاهاته، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة الٳعلام، جامعة القاهرة، ص 71 – 72 .

[1]) حسنین شفیق (2009) الإعلام التفاعلی .... ثورة تکنولوجیة جدیدة فی نظم الحاسبات والاتصالات، دار فکر وفن للطباعة والنشر، القاهرة، ص 32 .

[1])  M. Weinstein (2004) Political activity and youth in Britain, London, pp.176 – 195 .

[1]) Michael T. Elliott, Paul Surgi Speck (2005) Factors that affect attitude toward a retail web site, Journal of Marketing Theory and Practice, Vol. 13, Issue 1, pp. 40 – 51 .

[1]) Birgitta Bergvall-Kåreborn, Michael Bjorn, Dider Chincholle (2011) Motivational profiles of toolkit users – iPhone and Android developers, International Journal of Technology Marketing, Vol. 6, Issue 1, pp. 36 – 56 .

[1]) Koen Aesaert, et.al (2015) Primary school pupils' ICT competences: Extensive model and scale development, Computers & Education, Vol. 81, pp. 326 – 344.

[1]) Shari  P. Walsh, Katherine M. White, Ross  M. Young (2008) Over Connected ?  AQualitattive Exploration of the Relationship Between Australion Youth the their Mobile Phones, Journals of Adolescence, Vol. 31, No. 1, p. 78 .

 

 

 

 

Article View: 2,102

PDF Download: 675