دور الإدارة المدرسية في تفعيل مختبرات العلوم في المرحلة الابتدائية بمدينة الرياض

 

              کلیة التربیة

        کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم

        إدارة: البحوث والنشر العلمی ( المجلة العلمیة)

    =======

 

دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض

 

إعــــداد

أ  / عبد الله ضیف الله الحارثی

طالب فی مرحلة الدکتوراه جامعة الملک سعود

 

 

 

 

 

 

}       المجلد الحادی والثلاثین– العدد الرابع  – جزء أول – یولیو2015م  {

http://www.aun.edu.eg/faculty_education/arabic

 

 

مقدمة:

الحمد لله رب العالمین والصلاة والسلام على أشرف الأنبیاء والمرسلین سیدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعین .............................. أما بعد

یتصف عالمنا المعاصر بسرعة التغیر والتحول فی کل جوانب الحیاة المختلفة السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة والثقافیة بما فیها التربیة والتعلیم , مما یستدعی التهیؤ لمواجهتها ومن ثم إعادة تشکیلها بما یتناسب وتحقیق الأهداف التربویة المنشودة من قبل المجتمع وأفراده.

وتؤکد السلمی (1431هـ , ص 5) على إن العلم والتطورات الحدیثة وتطبیقاتها العلمیة فی مختلف مجالات الحیاة الیومیة وخاصة فی مجال التقنیة والتعلیم أصبحت من أهم الخصائص التی تتمیز بها المجتمعات فی هذا العصر , ولابد علینا من مواکبة هذه التغیرات الحاصلة فی العصر الحدیث والتدریب على استخدام التقنیة الحدیثة فی التعلیم وتجهیز المدارس بهذه الأجهزة الحدیثة والعمل على صیانتها بشکل دوری .

وبین شاهین وحطاب (1425هـ , ص 64) أن "المختبر المدرسی یعتبر جزء لا یتجزأ من العملیة التربویة وله أهمیة کبیرة فی تحویل المجرد إلى ثوابت ، وزیادة الخبرة لدى المعلم والمتعلم على حد سواء ، ویساعد على تکوین الاتجاهات والمیول واکتساب المهارات بشکل أفضل لدى الطلاب ، فیعتبر رکناً أساسیاً من الأرکان التی تقوم علیها مناهج العلوم الحدیثة ".

 کما أکد  النجدی وآخرون (1423هـ) على أهمیة المختبر فی تدریس العلوم وضرورة قیام التلامیذ بهذه الأنشطة بأنفسهم شریطة أن تتناسب مع مراحلهم العمریة وأن یتم الإعداد الجید لها مسبقاً من قبل المعلم.

وقد أشارت نتائج دراسة صباغ ( 1417هـ) إلى ارتفاع درجات الطالبات فی مادة العلوم فی المدارس التی یوجد بها مختبر مقارنة بدرجات الطالبات فی المدارس التی لا یتوفر بها مختبر مدرسی.

وانطلاقاً مما سبق ولشعور الباحث بأهمیة المختبر المدرسی کونه عمل معلماً لمادة العلوم  فقد رکزت هذه الدارسة على دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الإبتدائیة بمدینة الریاض.

مشکلة الدراسة :

لعل أبرز مایمیز درس العلوم عن دروس المواد الأخرى ارتباط محتوى المادة بالنشاط العملی والتجریب ولکی یتمکن الطالب من تنفیذ تلک الأنشطة وإجراء التجارب لابد من توفر المکان المناسب والمهیأ بکافة التجهیزات والمتطلبات الضروریة .

وقد أشارت  صباغ (1417هـ) فی دراستها عن دور الإدارة المدرسیة فی تنشیط المعمل المدرسی إلى عدم الإهتمام بمدارس المرحلة الإبتدائیة وذلک من خلال عدم تخصیص غرف خاصة للمختبرات المدرسیة .

وقد أشارت دارسة القمیزی (1421هـ) والزهرانی (1426هـ) والسلمی (1431هـ) وآل صویل( 1427هـ) والزهرانی (1429هـ) إلى وجود قصور فی دور الإدارة المدرسیة فی توفیر الأجهزة والمواد والأدوات المعملیة والعمل على صیانتها               بشکل دوری.

کما أکد النملة (1419هـ) على وجود عدد من المعوقات التی تحول دون قیام مدیر المدرسة بمهامه الإشرافیة تجاه مختبرات العلوم منها مایعود إلى قلة الموارد المالیة للصرف على ما یلزم المختبرات ,ومنها ما یعود إلى صعوبة الحصول على بعض الأجهزة والمواد التی یحتاجها المختبر .

کما أشارت دراستی الرضیان (1419هـ) والشهرانی (1420هـ) إلى أن من معوقات تفعیل المختبرات المدرسیة هو عدم وجود محضری مختبرات فی بعض المدارس.

کما أشارت دراسة البلطان (1425هـ) إلى أن وجود عدد کبیر من المدارس المستأجرة الغیر ملائمة یعتبر من الصعوبات الکبیرة التی تقلل من الاستفادة من الممارسات الإشرافیة لمشرفی المختبرات المدرسیة .

 ولاشک أن بلوغ نسبة المدارس الإبتدائیة المستأجرة فی مدینة الریاض 44% من إجمالی مبانی المدارس الإبتدائیة النهاریة الحکومیة یعد مؤشرا قد ینبئ عن خلل فی دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل تلک المختبرات.

وانطلاقا من توصیة النملة (1419هـ) بإجراء دراسة مماثلة لمعرفة مدى ممارسة مدیر المدرسة لمهامه الإشرافیة تجاه مختبرات العلوم فی مراحل تعلیمیة مختلفة , ومن خلال خبرة الباحث فی تدریس العلوم فی مدرسته أو بالمدارس التی زارها فی إطار تبادل الزیارات بین معلمی العلوم وجد أن الاعتماد على الإلقاء دون العمل على التجریب والتطبیق العملی هو السائد , وانطلاقاً من دور مدیر المدرسة کمشرف مقیم یجب علیه العمل على تفعیل تلک المختبرات , وبالتالی فقد رکزت هذه الدارسة على التعرف على دور الإدارة المدرسیة  فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الإبتدائیة بمدینة الریاض.

وبناءً على ماتقدم فإن مشکلة الدراسة تکمن فی السؤال الرئیس الآتی : ما دور الإدارة المدرسیة  فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الإبتدائیة بمدینة الریاض.

1. ما  دورالإدارة المدرسیة  فی تفعیل مختبرات العلومفی المرحلة الإبتدائیة بمدینة الریاض باختلاف نوع المبنى (حکومی , مستأجر) ؟
2. ما المعوقات التی تقلل من دورالإدارة المدرسیة  فی تفعیل مختبرات العلومفی المرحلة الإبتدائیة بمدینة الریاض ؟
3. ما المقترحات لتفعیل  دورالإدارة المدرسیة  فی تفعیل مختبرات العلومفی المرحلة الإبتدائیة بمدینة الریاض ؟

أهداف الدراسة:

تهدف هذه الدراسة إلى:

1. التعرف على دورالإدارة المدرسیة  فی تفعیل مختبرات العلومفی المرحلة الإبتدائیة بمدینة الریاض باختلاف نوع المبنى (حکومی , مستأجر).
2. التعرف على المعوقات التی تقلل من دورالإدارة المدرسیة  فی تفعیل مختبرات العلومفی المرحلة الإبتدائیة بمدینة الریاض.
3. التوصل إلى مقترحات لتفعیل دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل المختبرات المدرسیة فی المرحلة الإبتدائیة بمدینة الریاض .

أهمیة الدراسة :

تتضح أهمیة هذه الدراسة فی جانبین :

أولاً: من الناحیة النظریة :

1. أن الدارسة تتناول جانبا مهما من جوانب العملیة التعلیمیة , یتمثل فی تقدیم حلول مقترحات للإدارة المدرسیة لتفعیل مختبرات العلوم بالمرحلة الإبتدائیة للإستفادة منها فی تعلیم العلوم الطبیعیة .
2. تحدید على الدور الذی تسهم به الإدارة المدرسیة فی تفعیل المختبرات المدرسیة فی المرحلة الإبتدائیة بمدینة الریاض

ثانیاً: من الناحیة التطبیقیة :

فی ضوء ما قد  تسفر عنه الدراسة الحالیة من نتائج یمکن الاستفادة منها فی :

1. التعرف على أهم المعوقات التی تواجه العاملین فی مجال الإدارة المدرسیة فی ما یتعلق بدورها فی تفعیل المختبرات المدرسیة فی المرحلة الإبتدائیة بمدینة الریاض.
2. تزوید القائمین على الإدارة المدرسیة بالأسالیب التربویة والإداریة التی تساعد على تطویر الإدارة المدرسیة والإسهام الفاعل فیتفعیل المختبرات المدرسیة فی المرحلة الإبتدائیة بمدینة الریاض.
3. الاستفادة من نتائج هذه الدارسة فی برامج التدریب التی تنفذها إدارات التعلیم لما لها من أهمیة فی تطویر الإدارة المدرسیة .

مصطلحات الدراسة :

(أ ) دور الإدارة المدرسیة :

الدور کما عرفه نشوان (1406هـ , ص11) بأنه " ما یقوم به کل فرد من وظائف ومهام مناطة به باعتباره عضواً فی أی تنظیم لدیه أدوار محدده یجب أن یقوم به ".

وعرف أبو الکشک (2006م ) الإدارة المدرسیة  بأنها مجموعة من العملیات تتکون من التخطیط والتنظیم والتنسیق والتوجیه والرقابة یقوم بها مدیر المدرسة ، ویوجه جهود وأداء المعلمین والفنیین والإداریین ، وذلک لتحقیق الأهداف المدرسیة المتمثلة بتطویر شخصیة الطالب من جمیع جوانبها الجسمیة والعقلیة والانفعالیة والاجتماعیة وتعدیل سلوکه.

ویقصد بدور الإدارة المدرسیة إجرائیاً :

تلک الجهود الإداریة والفنیة وفق المهام المسنده إلیهم والتی تهدف إلى تفعیل دور المدرسة لتفعیل مختبرات العلوم فی المدارس الإبتدائیة النهاریة الحکومیة .

(ب) مختبرات العلوم :

عرفت الناشف (2004م , ص96 ) مختبر العلوم بأنه " مکان خاص تتوافر فیه الأجهزة والأدوات وتکون الفرصة مهیئة لإجراء التجربة بغیة تحقیق أهداف عملیة محدودة ویقوم الطلبة بأنفسهم بإجراء التجارب " .

ویقصد بمختبر العلوم إجرائیاً :

هی غرفة مخصصة مجهزة بالأدوات اللازمة لإجراء الأنشطة العلمیة والمخبریة الخاصة بمادة العلوم الطبیعیة والتی تهدف إلى تنمیة قدرات الطلاب عقلیاً ومهاریاً.

الإطار النظری

مفهوم الإدارة المدرسیة :

وصف القیروانی (2014 م , ص 54) الإدارة المدرسیة بأنها الجهة التی تعمل على خلق بیئة مدرسیة مشوقة باستخدام أدوات متعددة فی تحقیق الانضباط المدرسی مستندة فی ذلک فی الأنظمة والتعلیمات الصادرة عن وزارة التربیة والتعلیم والهیئات التربویة المسؤولة ، کالمناوبة الصباحیة للمدرسین والطابور الصباحی والسجلات المدرسیة، وأنظمة الضبط ومجالسه ، وغیرها من الأدوات الهادفة إلى توفیر بیئة هادئة مفعمه بالدیموقراطیة والمودة والتواصل التربوی الفعال والانضباط داخل أسوار المدرسة.

کما عرف الجبر (2002م , ص22 ) الإدارة المدرسیة بأنها " الإدارة التی توجه سیر العملیة التعلیمیة داخل المدرسة لتحقیق الأهداف الموضوعة بکفاءة عالیة مع الاقتصاد فی الوقت والجهد " .

وأورد نبهان (2007م , ص32) أن الإدارة المدرسیة هی " الجهود المنسقة التی یقوم بها فریق من العاملین فی الحقل التعلیمی ( المدرسة ) إداریین وفنیین , بغیة تحقیق الأهداف التربویة داخل المدرسة تحقیقاً یتمشى مع ما تهدف إلیه الدولة , من تربیة أبنائها تربیة صحیحة وعلى أسس سلیمة " .

ویرى الابراهیم (2011م , ص141) بإن الإدارة المدرسیة " هیئة یرأسها مدیر تسعى إلى تحسین عملیتی التعلم والتعلیم وتوجهها وفق ما تتطلبه مصلحة المجتمع " .

وأورد الخمیسی (2001م , ص 114) أن الإدارة المدرسیة تعنی  " تنظیم وإدارة المدارس , وکل ما یتعلق بهذه الإدارة من حیث الإشراف على التعلیم والنشاطات المدرسیة , وتنسیق التعاون مع الأجهزة التربویة الأخرى ذات العلاقة على المستوى المحلی المتوسط مثل مدیریات التربیة والتعلیم بالمحافظات , أو على المستوى المرکزی کوزارة التربیة والتعلیم لتحقیق الأهداف الموضوعة لتلک المدارس" .

و یعتبر الهنداوی (2009م , ص21) أن الإدارة المدرسیة هی " عملیة تنسیق الجهود واستغلال الموارد المدرسیة المتاحة لتلبیة الاحتیاجات التربویة , ومساعدة التلامیذ على التعلم إلى أقصى حد تسمح به قدراتهم , وتهیئتهم للحیاة والاندماج فی المجتمع ".

ومن التعریفات السابقة یستنتج الباحث أن الإدارة المدرسیة هی وحدة بناء النظام التعلیمی وهی خلیة التطویر الأولى فهی المنبع للتطویر التربوی الواقعی کما أنها    المستوى التنفیذی التطبیقی للخطط التربویة , فهی المرآة التی تعکس نجاح أو فشل الأنظمة التربویة .

أهمیة الإدارة المدرسیة :

شرح مصطفى (2002م , ص 39) أن أهمیة الإدارة المدرسیة تنبع من مجموعة مهام أساسیة تؤدی إلى فاعلیتها هی :

-         وضع الأهداف , وتوزیع المهام والواجبات , والقیام بالتوجیه والتنسیق                  والتحفیز والتقویم .

-         التخطیط والتنظیم وتوجیه جهود الآخرین , والرقابة على تنفیذ الأعمال المختلفة.

-         الاشباع الکامل للحاجات والرغبات الإنسانیة داخل المدرسة وخارجها .

-         الاستخدام الأمثل للموارد البشریة والمادیة المتاحة .

وأشار الطریقی ( ١٤٢١هـ , ص 16) بأنَّ الإدارة المدرسیة لازمة لک لمؤسسة تربویة ، ولا یمکن أنْ یستغنى عنها حیث إنَّها تعمل على تحقیق                  أهدافها وغایاتها " .

 

و یرى ابن دهیش وآخرون ( ٢٠١٠ م) أن أهمیة الإدارة المدرسیة ترجع إلى     ما یلی :

-         النهوض بالعملیة التعلیمیة بکامل جوانبها .

-         تهیئة کافة الأمور للمعلمین لیکونوا أکثر قدرة على التدریس وتحسین الخبرات التی یقدمونها للتلامیذ والعمل على رفع مستواهم المهنی والفنی.

-         توفیر المناخ المناسب لتحقیق العلاقات الإنسانیة بین أف ا رد أسرة المدرسة على أسس مبنیة على الود والمحبة.

-    تعتبر الإدارة المدرسیة وسیلة مهمة لتنظیم الجهود الجماعیة فی المدرسة من أجل تنمیة التلمیذ تنمیة شاملة متکاملة ومتوازنة وفقاً لقدارته واستعداداته وظروف البیئة التی یعیش فیها.

-         احتیاج المدرسة للإدارة المدرسیة لتسییر أمورها التعلیمیة .

 أهداف الإدارة المدرسیة :

تتمثل أهداف الإدارة المدرسیة کما حددها عابدین ( ٢٠٠٥ م , ص ٦٢ )                   فیما یلی :

-         توفیر الظروف والإمکانیات التی تساعد على نمو الطلاب بشکل متوازن

-         ومتکامل عقلیا وجسمیا وروحیا واجتماعیا ونفسیا .

-         تحقیق الأغراض الاجتماعیة التی یدین بها المجتمع ونشرها وتحقیق التکیف               والتوافق الاجتماعیین.

-         توجیه المتعلم ومساعدته فی اختیار الخبرات التی تساعده على النمو الشخصی ومساعدته فی حل مشکلاته وإعداده لمسؤولیاته .

-         المساهمة فی دراسة المجتمع ، وحل مشکلاته وتحقیق أهدافه

إدارة المدرسة ومرافق المدرسة :

یعد المبنى المدرسی بمرافقه المختلفة رکنا هاما من أرکان العملیة التعلیمیة , فالمبنى المدرسی بمثابة الإطار الذی یضم عناصر العملیة التعلیمیة ویحکم تفاعلها وأنشطتها بدرجة کبیرة , لذا یجب على إدارة المدرسة أن تولی المبنى المدرسی جل عنایتها حتى تهیئ الأجواء المناسبة لتفعیل العمل التربوی داخل المبنى المدرسی وذلک باستثمار مقوماته وإمکاناته إلى أقصى درجة ممکنة والاستفادة منها بالشکل الأمثل الذی ینعکس على سیر العمل , وینهض به إلى أعلى مستویاته .

ویرى الرفاعی (1427هـ , ص 297) أن واجبات مدیر المدرسة تجاه المبنى الحکومی فی النقاط التالیة :

1. استغلال مقومات المبنى بشکل أمثل وعدم تحویل أی من قاعاته أو مکوناته لغیر الغرض المخصص له إلا فی حال الضرورة القصوى .
2. توفیر الصیانة الکافیة للحفاظ على مکوناته واستمرار الاستفادة منها فیما یخدم                  العملیة التعلیمیة .
3. عدم إحداث أی هدم أو إضافة فیه إلا بعد الرجوع للقسم الهندسی بإدارة                       التربیة والتعلیم.
4. الاستفادة من القاعات الزائدة فی حال توفرها فی تنفیذ بعض البرامج والأفکار التربویة التی تؤدی إلى تطویر العمل التربوی فی المدرسة .
5. العمل على تجهیز المکتبة المدرسیة والمختبرات بما یحقق الفوائد المرجوة منها .

ویرى الرفاعی (1427هـ , ص 298) أن المبانی المدرسیة المستأجرة تتسبب فی صداع مستمر لإدارات المدارس وذلک بمشاکلها المتعددة والناجمة عن عدم مناسبة هذه المبانی للعمل التربویة لانها لم تعد أساسا لهذا الغرض .

لذا فواجبات مدیر المدرسة تجاه المبنى المستأجر تعد مهمة للغایة إذا ما وفق مدیر المدرسة باستثمار الإمکانات المتاحة للمبنى المستأجر استطاع السیر بالعمل التربوی على وجه صحیح لذا یمکن تحدید واجبات مدیر المدرسة تجاه المبنى المستأجر بما تحدد من واجبات مدیر المدرسة تجاه المبنى الحکومی إضافة إلى ما یلی :

1. الإلمام الکافی باحتیاجات العمل التربوی من مواصفات فنیة للمبانی المدرسیة وذلک فی حال اختیاره عضوا فی لجنة المبنى المستأجر .
2. عدم إحداث إضافة أو تغییر فی المبنى المستأجر إلا بعد إطلاع المالک والتشاور مع القسم الهندسی بإدارة التربیة والتعلیم .
3. ینبغی على مدیر المدرسة إعطاء الأولویة فی تقسیم المبنى المستأجر للفصول الدراسیة لأهمیتها القصوى فی إنجاح العملیة التعلیمیة مع مراعاة إشراک المعلمین فی صنع القرار و تجنب فردیة القرار وأحادیة الرأی.
4. تحدید نظام دخول وخروج الطلاب من المجرسة بما یتناسب مع إمکانات المبنى المستأجر ویوفر الأمن والسلامة للطلاب.
5. تخصیص مکان مناسب لأداء صلاة الظهر جماعة فی المدرسة بما یتلاءم مع أعداد طلاب المدرسة , وکذلک تحدید مکان للطابور الصباحی وتحدید موقع المکتبة والمختبرات وبقیة مرافق المدرسة .

 مختبرات العلوم :

تشهد الساحة التربویة فی وقتنا الحاضر , وعلى المستویین المحلی والعالمی تطورا هائلا من أجل مواکبة التقدم العلمی والتکنولوجی , ویستمد هذا التطور أصوله من الاستخدام الأمثل لتقنیات التعلیم , حیث إن تدریس العلوم لا تتأتى  ثماره إلا من خلال الفهم والتطبیق الصحیح لتقنیات التعلیم فی مدارسنا.

ویعتبر شاهین وحطاب (2005م , ص 64) أن المختبر المدرسی فی عصرنا الحاضر من أبرز المجالات التی تساعد فی تحویل المجرد إلى ثوابت فی الذهن , وترفع مستوى خبرات کل من المعلم والمتعلم على حد سواء , بالإضافة إلى أنه جزء لا یتجزأ من العملیة التربویة , ومن أهم رکائز مناهج العلوم الحدیثة , التی لاغنى فی تدریسها عن استخدام المختبر المدرسی , حیث یؤدی استخدامه إلى توفیر خبرات حسیة متعددة ومتنوعة تعد أساسا لفهم الکثیر من الحقائق والمعلومات والتطبیقات العلمیة , إضافة إلى أن استخدام المختبر یساعد الطلبة على اکتساب مهارات ومعلومات وتکوین اتجاهات ومیول تخدم أهداف تدریس العلوم , حیث تضفی واقعیة على المعلومات والأفکار النظریة التی یسمعها الطالب أو یقرؤها , مما یؤدی إلى فهم أفضل لطبیعة العلم ولأهمیة التجریب العملی , ویساهم فی رسوخ المعلومات التی یتعلمها الطالب إلى أمد بعید مقارنة بالمعلومات التی یتعلمها نظریا .

مفهوم المختبر المدرسی:

وعرفته الناشف (2003م , ص96) بأنه " مکان خاص تتوافر فیه الأجهزة والأدوات وتکون الفرصة فیه مهیأة لإجراء التجربة بغیة تحقیق أهداف علمیة محدده ویقوم الطلبة بأنفسهم بإجراء التجارب".

وعرفه نشوان (1422هـ  , ص 126 ) المختبر المدرسی بأنه " المکان الذی یتم فیه النشاط العملی فی مادة العلوم ".

وعلیه یتضح للباحث أن المختبر المدرسی هو غرفة مخصصة مجهزة بالأدوات والأجهزة والمواد اللازمة لإجراء الأنشطة العلمیة والمخبریة الخاصة بمادة العلوم الطبیعیة والتی تهدف إلى تنمیة قدرات الطلاب عقلیاً ومهاریاً , مع توفر وسائل السلامة والأمان اللازمة .

أهمیة المختبر المدرسی :

للمختبر المدرسی أهمیة کبیرة فی تدریس العلوم حیث یساعد التلامیذ على اکتساب المهارات العلمیة اللازمة ویساعد فی اعتماد التلمیذ على نفسه فی عملیات التعلم .

وأشارت السامرائی (2005م) إلى الفلسفة الحدیثة للمختبر بأنها ترى بأنه یجب أن یقدم الجانب العملی على النظری وصولا إلى المعارف النظریة التی أستنتجها الطالب , کما أن التطبیق قد یخرج الطالب من غرفة المختبر إلى حیث الفعالیات والملاحظات , وبالتالی فإن دور الطالب یتحول إلى دور إیجابی قائم على الاستنتاج وتدوین النتائج والمشاهدات فیعد المختبر وسیلة لإثارة التفکیر لدى الطلاب وتحفیزهم لاکتشاف الحلول من جهة وإثارة المشکلات الجدیدة من جهة أخرى , فیعتبر دافعا نحو الإبداع والابتکار مما یجعل العملیة التربویة مستمرة ومشوقة.

وأوضح عطا الله (1423هـ) إلى أن الاتجاهات الحدیثة لتدریس العلوم تؤکد على أهمیة المختبر وتولیه غایة الاهتمام لما له من دور بارز فی إنجاح برامج العلوم ومناهجه من خلال الارتباط الوثیق بین المختبر والمحتوى المعرفی للمنهج العلوم  , کما بین النجدی وآخرون (1423هـ) أن المعلمین الذین لا یقتنعون بأهمیة الدروس العملیة التی یجریها التلامیذ فی المعلم یبتعدون عن تحقیق أهداف تدریس العلوم .

معوقات استخدام المختبر المدرسی :

نظراً لما للمختبرات من دور مؤثر فی تدریس العلوم فی مراحل التعلیم العام والجامعی , إلا أن هناک عدد من العوامل التی تعیق استخدامه الاستخدام الأمثل الذی یحقق أهداف تدریس العلوم , والتی تنعکس نتائجها بشکل سلبی على تحصیل المتعلمین وتفکیرهم العلمی والحد من قدراتهم المهاریة .

ونشیر دراسة تسای (2003م) إلى ضرورة تأمین الاحتیاجات الأساسیة من مواد وأدوات وأجهزة مخبریة لضمان تدریس العلوم باستخدام المختبر , کما توصلت دراسة العیسى (1413هـ) و الکثیری (1415هـ) و القمیزی (1421هـ) والجبر ( 2009 م )  إلى جملة من المعوقات التی تحد من استخدام المختبر فی تدریس العلوم ومنها :

1. أن تدریس العلوم باستخدام المختبر یأخذ طابع العروض العملیة التی ینفذها المعلم وهذا یتعارض مع أهداف التدریس فی المختبر.
2. أن المختبرات المدرسیة – خاصة فی المبانی المستأجرة -  لا تساعد المعلمین على تنمیة المهارات العلمیة لدى الطلاب نتیحة افتقار تلک المدارس لمواصفات المختبرات الحدیثة , وعدم توفر الأجهزة والمواد اللازمة.
3. النصاب التدریسی الزائد لمعلمی العلوم الطبیعیة .
4. الکثافة العددیة للطلاب فی الصف الواحد .
5. عدم توافر المتطلبات الأساسیة فی المختبر کالأدوات والمواد والأجهزة والنماذج والعینات .

الدراسات السابقة :

1. سلیمان ( ١٤٢٩ هـ) : تفعیل المختبرات المدرسیة فی العملیة التعلیمیة وأثره فی إکساب عملیات العلم والمهارات العملیة المناسبة والاتجاهات نحو العمل المخبری فی الفیزیاء لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة أبها , وسعت الدراسة للکشف عن فعالیة المختبرات المدرسیة فی إکساب عملیات العلم والمهارات العملیة المناسبة وتنمیة الاتجاهات نحو العمل المخبری فی الفیزیاء لدى طالبات الصف الأول الثانوی  , وشملت عینة الدراسة مجموعة تجریبیة واحدة وعدد طالباتها (90) طالبة, واستخدمت الباحثة المنهج التجریبی المعروف بمنهج المجموعة الواحدة , وقد أشارت الدراسة لعدد من النتائج منها توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات طالبات الصف الأول الثانوی على اختبار بعض عملیات العلم و إکساب بعض المهارات العملیة و الاتجاه نحو العمل المخبری قبل تفعیل المختبرات المدرسیة وبعدها وذلک لصالح درجات التطبیق البعدی للاختبار وبطاقة                   الملاحظة والمقیاس .
2. الجبر ( 2009 م ) بعنوان : معوقات استخدام المختبر فی تدریس العلوم من وجهة نظر معلمی العلوم الطبیعیة فی المرحلة الثانویة بمدینة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة , وهدفت الدراسة للکشف عن أهم المعوقات التی تواجه معلمی العلوم الطبیعیة فی المرحلة الثانویة عند استخدام المختبر , وقد اتبع الباحث المنهج الوصفی التحلیلی فی تنفیذ هذه الدراسة باستخدام الاستبانة کأداة لجمع المعلومات , وشملت عینة الدراسة (140) معلما بنسبة 23% من المجتمع  الأصلی , وقد أشارت نتائج الدراسة إلى أن الإجراءات والعوامل الإداریة تعد عائقا لتدریس العلوم الطبیعیة فی المختبر ومن هذه الإجراءات عدم الاهتمام بالعدد المناسب من الطلاب للصف الدراسی بالإضافة إلى کثرة الصفوف الدراسیة فی ظل قلة المختبرات وافتقارها للصیانة والنظافة والدعم المالی , بالإضافة إلى إغفال العبء التدریسی للمعلمی العلوم الطبیعیة خلال الاسبوع .کما أشارت نتائج الدراسة لوجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی تحدید معوقات استخدام المختبر فی تدریس العلوم الطبیعیة بین المبنى المستأجر والحکومی  فیما یتعلق بمحاور الدراسة التی تعلق بالمواد والأدوات والأجهزة المعملیة وبیئة المختبر وتجهیزاته .
3. السلمی ( ١٤٣١ هـ) بعنوان : واقع مختبرات العلوم بالمرحلة المتوسطة من وجهة نظر مشرفات ومعلمات العلوم بمدینة جدة فی ضوء متطلبات العصر , هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع مختبرات العلوم بالمرحلة المتوسطة وما هی المعاییر الأساسیة لمواصفات مختبرات العلوم وما الاحتیاجات التدریبیة اللازمة لمعلمات العلوم فی مجال استخدام المختبرات المدرسیة , واستخدمت الباحثة المنهج الوصفی المسحی واعتمدت الباحثة على الاستبانة کأداة لجمع المعلومات من عینة الدراسة البالغة (190) معلمة و(46) مشرفة تربویة وأشارت نتائج الدراسة إلى أن المعاییر الأساسیة لمواصفات مختبرات العلوم بالمرحلة المتوسطة متحققة بدرجة متوسطة مثل وجود المختبر فی الدور الأرضی وتوفیر أدوات الأمن والسلامة , کما أشارت النتائج إلى أن من الصعوبات التی تواجه معلمات العلوم عدم توفر الأجهزة والأدوات المعملیة وزیادة النصاب التدریسی للمعلمة , کما أشارت النتائج إلى وجود احتیاجات التدریبیة لمعلمات العلوم فی مجال استخدام المختبرات المدرسیة مثل التدریب على  استخدام الحاسب الآلی وبرامجه والتدریب على استخدام الانترنت للوصول إلى                 المعامل الافتراضیة .

التعلیق على الدراسات السابقة :

من العرض السابق للبحوث والدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث الحالی یتضح الآتی:

- إجماع هذه الدراسات على ضرورة الاهتمام بالمختبرات المدرسیة ومعالجة المشکلات المادیة والمعنویة التی تعوق دون استخدام المختبرات المدرسیة , کما أعطت فکرة عن واقع استخدام المختبرات المدرسیة فی بعض الدول العربیة .

- تکوین تصور شامل لموضوع الدراسة بجوانبه النظریة والمیدانیة والمنهجیة ، مما ساعد فی تقسیم فصول ومباحث الدراسة.

- دعم الإطار النظری لموضوع البحث , و إرشاد الباحث إلى بعض المراجع التربویة والدراسات الأکادیمیة ذات الصلة.

- اختیار المنهجیة والإجراءات المناسبة لهذه الدراسة  , والتعرف على کیفیة تصمیم وإعداد أداة الدراسة الحالیة (الاستبانة ) وکیفیة تصنیف محاورها  , وکیفیة تحدید الأسالیب الإحصائیة المناسبة ، وکیفیة تحلیل البیانات الإحصائیة .

- معرفة أهم ما توصلت إلیه الدراسات السابقة من نتائج , ومعرفة أهم ما أوصى به الباحثون من توصیات ومقترحات والعمل على ربطها بنتائج الدراسة الحالیة .

منهجیة الدراسة:

 استخدم الباحث المنهج الوصفی، والذی یُعرَّف بأنه " ذلک النوع من البحوث الذی یتم بواسطته استجواب جمیع أفراد مجتمع البحث أو عینة کبیرة منهم ، وذلک بهدف وصف الظاهرة المدروسة من حیث طبیعتها ودرجة وجودها " (العساف ، 2003م ، 191) ، کما أنه یهتم بدراسة الظاهرة کما توجد فی الواقع ویهتم بوصفها وصفاً دقیقاً، ویعبر عنها کیفیاً وکمیاً، بحیث یصف التعبیر الکیفی الظاهرة ویوضح خصائصها ، أما التعبیر الکمی فیعطی وصفاً رقمیاً بحیث یوضح مقدار الظاهرة أو حجمها ودرجات ارتباطها مع الظواهر المختلفة الأخرى . ولا یتوقف المنهج الوصفی عند وصف الظاهرة فقط ، بل یتعدى ذلک إلى التعرف على العلاقات بین المتغیرات التی تؤثر فی الظاهرة (إدارة الجودة والاعتماد الأکادیمی ، 2011 ، 21).

فرض الدراسة :

هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى ( µ ³  0.05 ) بین استجابة أفراد الدراسة حول دورالإدارة المدرسیة  فی تفعیل مختبرات العلومفی المرحلة الإبتدائیة بمدینة الریاض تُعزى  لاختلاف متغیر المبنى المدرسی ( حکومی , مستأجر ) ؟

مجتمع الدراسة:

بما أن المجتمع هو ما یمکن أن تعمم علیه نتائج الدراسة وتنسب إلیه النتائج , فإن مجتمع هذه الدراسة یتکون من مدیری ومعلمی العلوم بالمدارس الإبتدائیة النهاریة الحکومیة بمدینة الریاض خلال فترة إجراء الدراسة خلال الفصل الدراسی  الثانی من العام 32/1433هـ و یبلغ عدد المدارس الابتدائیة النهاریة الحکومیة بمدینة الریاض  427 مدرسة.

عینة الدراسة:

أخذ الباحث عینة بلغت ما نسبته 30% من إجمالی عدد المدراس الابتدائیة النهاریة الحکومیة بمدینة الریاض .

ویوضح الجدول رقم (1) مجتمع الدراسة وعدد المتجاوبین من أفراد العینة                      والنسبة المئویة :

أداة الدراسة :

  بناءً على طبیعة البیانات التی یراد جمعها ، وعلى المنهج المتبع فی الدراسة وجد الباحث أن الأداة الأکثر ملائمة لتحقیق أهداف هذه الدراسة هی "الاستبانة " ، وعلیه فقد قام الباحث بتصمیم استبانته معتمد فی ذلک علی:

-    أدبیات الدراسة .

-    الدراسات السابقة  فی نفس المجال.

 

ثانیاً : النتائج المتعلقة بأسئلة الدراسة :-

السؤال الأول:- ما دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض؟

للتعرف على دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لاستجابات أفراد عینة الدراسة على عبارات محور دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (2)

استجابات أفراد عینة الدراسة على عبارات محور دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

من خلال النتائج الموضحة أعلاه یتضح أن أفراد عینة الدراسة موافقون بدرجة متوسطة على دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض بمتوسط (3.16 من 5) وهو متوسط یقع فی الفئة الثالثة من فئات المقیاس الخماسی ( من 2.61 إلى 3.40) وهی الفئة التی تشیر إلى خیار الموافقة " بدرجة متوسطة" على أداة الدراسة.

ویتضح من خلال النتائج أن هناک تفاوت فی موافقة أفراد عینة الدراسة على دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض حیث تراوحت متوسطات موافقتهم حول دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض مابین ( 2.38 إلى 3.61 ) وهی متوسطات تتراوح ما بین الفئتین الثانیة والرابعة من فئات المقیاس الخماسی واللتان تشیران إلى الموافقة ( بدرجة قلیلة / بدرجة کبیرة) بالنسبة لأداة الدراسة مما یوضح التفاوت فی موافقة أفراد عینة الدراسة على دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض حیث یتضح من النتائج أن أفراد عینة الدراسة موافقون بدرجة کبیرة على خمس من أدوار الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض تتمثل فی العبارات رقم (17 ، 9 ، 10) والتی تم ترتیبها تنازلیاً حسب موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة کبیرة کالتالی:

1. جاءت العبارة رقم ( 17 ) وهى " التجارب مع التعامیم الخاصة بالمختبر فی الوقت المحدد " بالمرتبة الأولى من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة کبیرة بمتوسط ( 3.62 من 5 ).
2. جاءت العبارة رقم (9) وهى" الحرص على زیادة معلم العلوم فی المختبر "              بالمرتبة الثانیة من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة متوسطة بدرجة کبیرة بمتوسط (3.50 من 5).
3. جاءت العبارة رقم ( 10 ) وهى " الحرص على تفعیل مشارکة الطلاب فی استخدام المختبر والمحافظة علیه " بالمرتبة الثالثة من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة کبیرة بمتوسط ( 3.46 من 5 ).

کما یتضح من النتائج أن أفراد عینة الدراسة موافقون بدرجة متوسطة على أحد عشر دور للإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض وأبرزها یتمثل فی العبارات رقم (15 ، 8 ، 1) والتی تم ترتیبها تنازلیا حسب موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة متوسطة کالتالی:

1. جاءت العبارة رقم ( 15 ) وهى " القیام بالإشراف على جرد العهد فی نهایة کل عام " بالمرتبة الأولى من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة متوسطة بمتوسط               ( 3.34 من 5 ).
2. جاءت العبارة رقم (8) وهى" متابعة نظافة وتنظیم المختبر یومیاً " بالمرتبة الثانیة من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة متوسطة بدرجة متوسطة بمتوسط (3.22 من 5).
3. جاءت العبارة رقم ( 1 ) وهى " وضع مختبر العلوم فی مکان ملائم لمبنى المدرسة " بالمرتبة الثالثة من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة متوسطة بمتوسط               ( 3.19 من 5 ).

  ویتضح من النتائج أن أفراد عینة الدراسة موافقون بدرجة قلیلة على دور واحد للإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض تتمثل فی   العبارة رقم ( 4 ) وهى " تتوافر غرفة ملحقة بالمختبر للحفظ والتخزین " بمتوسط                        ( 2.39 من 5 ).

یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه أن أبرز أدوار الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض تتمثل فی التجارب مع التعامیم الخاصة بالمختبر فی الوقت المحدد وتفسر هذه النتیجة بأن الإدارة المدرسیة تحرص على نجاح التجارب ونشاطات المختبر ولذلک نجدها تحرص على إیصال التعامیم الخاصة بالمختبر فی الوقت المحدد مما یسهم فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض.

وتتفق هذه النتائج مع نتیجة دراسة ( البلطان ، 1431هـ ) والتی بینت أن معامل العلوم الافتراضیة تتوفر بنسبة ( ٣٧ %) من المدارس الثانویة فی المملکة، بینما تتوفر برمجیات المحاکاة الافتراضیة للتجارب العملیة بنسبة                  ( ١٩,٦ %) ، کما أن ( ٦٣,٦ %) من المدارس الثانویة مرتبطة بشبکة الانترنت ، وأن ( ٣٨,٢ %) من المعامل الافتراضیة مدمجة ضمن المعامل التقلیدیة  , کما أظهرت النتائج أن معلم العلوم یجید تشغیل الحاسب الآلی والتعامل معه بدرجة کبیرة ، وأن الطلاب یجیدون تشغیل الحاسب الآلی والتعامل معه بدرجة متوسطة ، ودافعیتهم قلیلة لاستخدام المعامل الافتراضیة ،  وأن محتوى المقررات ونشاطاتها تساعد على تطبیق التعلیم الإلکترونی بدرجة متوسطة.

کما تتفق مع نتیجة دراسة ( الحذیفی والبلطان ، 1423هـ) والتی بینت وجود (6 ) مهام تمارس بدرجة کبیرة منها طلب عمل جرد لمحتویات المختبر فی نهایة العام الدراسی , کما أشارت الدراسة إلى وجود (9) مهام تمارس بدرجة قلیلة منها تدارس المشرف مع معلمی العلوم کناهج العلوم واحتیاجاتها من الأجهزة والأدوات وهی ذات نتیجة دراسة ( العیونی (2001م) والتی بینت حصول (48) مهارة من المهارات الأساسیة لتدریس العلوم على متوسطات حسابیة تراوحت بین 3.25 -3.69 ومن هذه المهارات مهارة تحدید أهداف العمل المعملی وإجراء العمل المعملی فی مکان یستطیع الطلاب مشاهدته ومهارة استخدام الأدوات والأجهزة والمواد ومهارة احتیاطات الأمن والسلامة فی المختبر وتتفق کذلک مع نتیجة دراسة (فقیهی ( 2000 م ) والتی بینت تحدید المهارات المعملیة اللازمة لمحضر المختبر فی مجالین أساسیین هما المهارات المعملیة الإداریةو المهارات المعملیة الفنیة وتتضمن ثلاث جوانب هی الوسائل التعلیمیة وتحضیر التجارب العملیة والأمن والسلامة فی المختبرات کما تتفق مع نتیجة دراسة ( البلطان (1425هـ)  والتی بینت عدد من المهام التی تمارس بدرجة کبیرة منها طلب عمل جرد لمحتویات المختبر فی نهایة العام الدراسی و متابعة ما یدونه محضر المختبر ومعلم العلوم فی دفتر التحضیر الیومی الخاص بالمختبر , کما أشارت الدراسة إلى عدد من المهام التی تمارس بدرجة قلیلة منها تدارس المشرف مع معلمی العلوم ومحضری المختبر مناهج العلوم واحتیاجاتها من الأجهزة والأدوات , وتنظیم المشرف لندوات تربویة لمحضری المختبرات ومعلمی العلوم.

السؤال الثانی:- ما المعوقات التی تقلل من دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض؟

للتعرف على المعوقات التی تقلل من دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لاستجابات أفراد عینة الدراسة على عبارات محور المعوقات التی تقلل من دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

جدول رقم (3)

استجابات أفراد عینة الدراسة على عبارات المعوقات التی تقلل من محور دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة مرتبة تنازلیاً حسب متوسطات الموافقة

من خلال النتائج الموضحة أعلاه یتضح أن أفراد عینة الدراسة موافقون على أن هناک معوقات تقلل من دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض بدرجة کبیرة بمتوسط (3.47 من 5) وهو متوسط یقع فی الفئة الرابعة من فئات المقیاس الخماسی ( من 3.41 إلى 4.20) وهی الفئة التی تشیر إلى خیار الموافقة " بدرجة کبیرة" على أداة الدراسة.

ویتضح من خلال النتائج أن هناک تفاوت فی موافقة أفراد عینة الدراسة على المعوقات التی تقلل من دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض حیث تراوحت متوسطات موافقتهم حول المعوقات التی تقلل من دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض مابین ( 1.96 إلى 3.14 ) وهی متوسطات تتراوح ما بین الفئتین الثانیة والثالثة من فئات المقیاس الخماسی واللتان تشیران إلى الموافقة ( بدرجة قلیلة / بدرجة متوسطة) بالنسبة لأداة الدراسة مما یوضح التفاوت فی موافقة أفراد عینة الدراسة على المعوقات التی تقلل من دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض حیث یتضح من النتائج أن أفراد عینة الدراسة موافقون بدرجة کبیرة على عشر من المعوقات التی تقلل من دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض وأبرزها یتمثل فی العبارات رقم (2 ، 1 ، 7) والتی تم ترتیبها تنازلیاً حسب موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة کبیرة کالتالی:

1. جاءت العبارة رقم ( 2 ) وهى " ندرة وجود محضر مختبر العلوم بالمرحلة الابتدائیة " بالمرتبة الأولى من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة کبیرة بمتوسط                   ( 4.04 من 5 ).
2. جاءت العبارة رقم (1) وهى" القصور فی توفیر مختبر العلوم فی بعض المدارس الابتدائیة " بالمرتبة الثانیة من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة متوسطة بدرجة کبیرة بمتوسط (4.00 من 5).
3. جاءت العبارة رقم ( 7 ) وهى " عدم توفر أدوات المختبر الکافیة بشکل یمکن جمیع الطلاب من المشارکة فی الأنشطة العلم " بالمرتبة الثالثة من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة کبیرة بمتوسط ( 3.85 من 5 ).

ویتضح من النتائج أن أفراد عینة الدراسة موافقون بدرجة متوسطة على ثمانیة من المعوقات التی تقلل من دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض وأبرزها یتمثل فی العبارات رقم (6 ، 17 ، 18) والتی تم ترتیبها تنازلیا حسب موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة متوسطة کالتالی:

1. جاءت العبارة رقم ( 6 ) وهى " قلة الوعی بأهمیة استخدام المختبرات ودورهما العلمی " بالمرتبة الأولى من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة متوسطة بمتوسط ( 3.35 من 5 ).
2. جاءت العبارة رقم (17) وهى" قصور فی تشجیع معلم العلوم الذی یحرص على استخدام مختبر العلوم " بالمرتبة الثانیة من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة متوسطة بدرجة متوسطة بمتوسط (3.32 من 5).
3. جاءت العبارة رقم ( 18 ) وهى " عدم الأخذ بعین الاعتبار استخدام المعلم لمختبر فی تقویم الأداء الوظیفی " بالمرتبة الثالثة من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة متوسطة بمتوسط ( 3.26 من 5 ).

یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه أن أبرز المعوقات التی تقلل من دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض تتمثل فی ندرة وجود محضر مختبر العلوم بالمرحلة الابتدائیة وتفسر هذه النتیجة بأن ندرة وجود محضر مختبر العلوم بالمرحلة الابتدائیة یقلل من فعالیة تجهیز المختبر بالشکل المناسب مما یسهم فی الحد من فعالیة مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض.

وتتفق هذه النتائج مع نتیجة دراسة القمیزی (1421هـ) والتی بینت وجود معوقات تعیق استخدام المختبرات المدرسیة فی تدریس العلوم الطبیعیة منها کثرة العبء التدریسی على المعلم وعدم وجود حوافز للمعلم الذی یستخدم المختبر ,  وکثرة أعداد الطلاب داخل المختبر ,  عدم توفر معظم الأجهزة والمواد والأدوات المعملیة اللازمة لاستخدام المختبر المدرسی , وعدم وعی بعض المعلمین بأهمیة استخدام المختبر والخوف على سلامة الطلاب من أخطار بعض المواد الکیمیائیة.

کما تتفق مع نتیجة دراسة ( الجبر ،  2009 م ) والتی بینت أن الإجراءات والعوامل الإداریة تعد عائقا لتدریس العلوم الطبیعیة فی المختبر ومن هذه الإجراءات عدم الاهتمام بالعدد المناسب من الطلاب للصف الدراسی بالإضافة إلى کثرة الصفوف الدراسیة فی ظل قلة المختبرات وافتقارها للصیانة والنظافة والدعم المالی , بالإضافة إلى إغفال العبء التدریسی للمعلمی العلوم الطبیعیة خلال الاسبوع .کما أشارت نتائج الدراسة لوجود فروق ذات دلالة إحصائیة فی تحدید معوقات استخدام المختبر فی تدریس العلوم الطبیعیة بین المبنى المستأجر والحکومی  فیما یتعلق بمحاور الدراسة التی تعلق بالمواد والأدوات والأجهزة المعملیة وبیئة المختبر وتجهیزاته کما تتفق مع نتیجة دراسة (صبان (1432هـ) والتی بینت تحدید عدد من المعوقات ومنها کبر حجم الموضوعات المقررة فی الجانب النظری مقارنة بالجانب العملی التطبیقی , و عدم تأمین المعامل بالإمکانات والمستلزمات الضروریة  مثل الأجهزة والأدوات المخبریة الحدیثة , وندرة الدورات التدریبیة لمعلمی الأحیاء فی مجال المختبرات المدرسیة کما تتفق هذه النتیجة مع نتیجة دراسة                      (العنزی ( 1424هـ)   والتی بینت عدم وجود مختبر متکامل فی معظم المدارس و ضیق بعض المبانی المدرسیة وکثرة النصاب التدریسی لمعلم العلوم وعدم توفیر میزانیة خاصة لأنشطة العلوم بالمدرسة وعدم توفر الإعداد التربوی لبعض مدیری المدارس الذی یؤهلهم للاهتمام بالأنشطة العلمیة کما تتفق مع نتیجة دراسة (یوسف ، 1432هـ) والتی بینت ضعف توافر طبیعة البنیة التحتیة ل معامل الأحیاء بکلیة العلوم التطبیقیة بجامعة أم القرى وضعف توافر وسائل التعلیم وتقنیاته فی معامل الأحیاء بکلیة العلوم التطبیقیة بجامعة أم القرى وضعف توافر التجهیزات الوقائیة والأمنیة فی معامل الأحیاء بکلیة العلوم التطبیقیة بجامعة أم القرى کما تتفق مع نتیجة دراسة ( الرضیان ( ١٤١٩ هـ) والتی بینت عدد من معوقات استخدام مختبرات العلوم بالمرحلة المتوسطة بمدینة الریاض من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین منها کثرة عدد الحصص الأسبوعیة لدى معلم العلوم و صغر مساحة مختبر العلوم کثرة عدد طلاب الفصل الواحد – قلة العنایة بالمختبرات من قبل المسؤولین عن المختبرات بالوزارة و التأخر فی صیانة الأدوات والأجهزة المعملیة و نقص الأدوات  والأجهزة المعملیة و عدم تنسیق الجدول الدراسی فی مادة العلوم لمراعاة استخدام المختبر وتتفق کذلک مع نتیجة دراسة ( عدوان ، ١٤٢٠ هـ) والتی بینت تدنی نسبة إجراء التجارب المقررة فی الفیزیاء من قبل المعلمین الحاملین شهادة البکالوریوس أمام المعلمین حاملین شهادة الدبلوم ,. کما أشارت الدراسة إلى وجود معوقات عدیدة للعمل المخبری فی المقررات العلمیة الثلاثة هی: قلة المواد والأدوات والأجهزة المخبریة أو عدم صلاحیتها وعدم توفر التمدیدات الضروریة من ماء وکهرباء ومصادر حرارة ، وکثرة عدد الطلبة فی الشعبة الواحدة وعدم کفایة وقت الحصة لإجراء التجارب کما تتفق مع نتیجة دراسة (حسن , ٢٠٠٣ م) والتی بینت أن من معیقات إجراء التجارب والأنشطة المخبریة وعدم توفر الوقت الکافی لمعلم العلوم للتحضیر للتجربة و وضیق الوقت المخصص للناحیة العلمیة بسبب اتساع حجم المادة النظریة فی الکتاب المقرر, عدم توافر أجهزة الأمان والسلامة فی المختبر , وعدم توافر الأجهزة والمواد اللازمة لإجراء التجارب بنسبة (24%) وأن توفرها بشکل غیر کاف مثل (14%).

السؤال الثالث:- ما المقترحات لتفعیل دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض؟

للتعرف على المقترحات لتفعیل دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض تم حساب التکرارات والنسب المئویة والمتوسطات الحسابیة والانحرافات المعیاریة والرتب لاستجابات أفراد عینة الدراسة على عبارات محور المقترحات لتنشیط دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

 

 

                                         جدول رقم (4)

استجابات أفراد عینة الدراسة على عبارات محور المقترحات لتنشیط دور

 الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة مرتبة تنازلیاً

 حسب متوسطات الموافقة

 

 

من خلال النتائج الموضحة أعلاه یتضح أن أفراد عینة الدراسة موافقون بدرجة کبیرة جداً على المقترحات لتفعیل دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض بمتوسط (4.24 من 5) وهو متوسط یقع فی الفئة الخامسة من فئات المقیاس الخماسی ( من 4.21                إلى 5.00) وهی الفئة التی تشیر إلى خیار الموافقة " بدرجة کبیرة جداً" على               أداة الدراسة.

     المقترحات لتفعیل دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض حیث تراوحت متوسطات موافقتهم حول المقترحات لتفعیل دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض ما بین ( 3.94 إلى 4.66 ) وهی متوسطات تتراوح ما بین الفئتین الرابعة والخامسة من فئات المقیاس الخماسی واللتان تشیران إلى الموافقة ( بدرجة کبیرة / بدرجة کبیرة جداً) بالنسبة لأداة الدراسة مما یوضح التفاوت فی موافقة أفراد عینة الدراسة على المقترحات لتفعیل دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض حیث یتضح من النتائج أن أفراد عینة الدراسة موافقون بدرجة کبیرة جداً على ثمانیة عبارات من محور المقترحات لتنشیط دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض وأبرزها یتمثل فی العبارات رقم (1 ، 2 ، 4 ) والتی تم ترتیبها تنازلیاً حسب موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة کبیرة جداً کالتالی:

1. جاءت العبارة رقم ( 1 ) وهى " ضرورة توفیر مختبرات حدیثة لمادة العلوم بجمیع المدارس الابتدائیة " بالمرتبة الأولى من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة کبیرة جداً بمتوسط ( 4.66 من 5 ).
2. جاءت العبارة رقم (2) وهى" ضرورة تعیین محضر مختبر لکل مدرسة ابتدائیة " بالمرتبة الثانیة من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة متوسطة بدرجة کبیرة جداً بمتوسط (4.55 من 5).
3. جاءت العبارة رقم ( 4 ) وهى " العمل على توفیر مختبرات مناسبة فی المبانی المستأجرة " بالمرتبة الثالثة من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة کبیرة جداً بمتوسط ( 4.44 من 5 ).

ویتضح من النتائج أن أفراد عینة الدراسة موافقون بدرجة کبیرة على تسع من المقترحات لتنشیط دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض وأبرزها یتمثل فی العبارات رقم (15 ، 12 ، 11) والتی تم ترتیبها تنازلیاً حسب موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة کبیرة کالتالی:

1. جاءت العبارة رقم ( 15 ) وهى " تصویر دروس نموذجیة داخل مختبرات العلوم وتوزیعها على معلمی العلوم الجدد للاستفادة منها " بالمرتبة الأولى من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة کبیرة بمتوسط ( 4.20 من 5 اءت العبارة رقم (12) وهى" تخصیص جزء من درجات الأداء الوظیفی السنوی لتقییم أداء معلم العلوم فی المختبر " بالمرتبة الثانیة من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة متوسطة بدرجة کبیرة بمتوسط (4.20 من 5).
2. جاءت العبارة رقم ( 11 ) وهى " العمل على تخفیض نصاب المعلم کی یعطی المختبر اهتماماً أکبر " بالمرتبة الثالثة من حیث موافقة أفراد عینة الدراسة علیها بدرجة کبیرة بمتوسط ( 4.16 من 5 ).

یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه أن أبرز المقترحات لتنشیط دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض تتمثل فی ضرورة توفیر مختبرات حدیثة لمادة العلوم بجمیع المدارس الابتدائیة وتفسر هذه النتیجة بأن توفیر مختبرات حدیثة لمادة العلوم بجمیع المدارس الابتدائیة یزید من فعالیة استخدامهم لهذه المختبرات مما یسهم فی تحسین فعالیة مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض.

رابعاً : إجابة السؤال الرابع : هل هناک فروق ذات دلالة إحصائیة باختلاف متغیر نوع المبنی المدرسی:

للتعرف على ما إذا کانت هنالک فروق ذات دلالة إحصائیة فی متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر نوع المبنی المدرسی استخدم الباحث اختبار " ت : Independent Sample T-test " وجاءت النتائج کما یوضحها الجدول التالی:

 

جدول رقم (3)

نتائج اختبار " ت : Independent Sample T-test " للفروق فی متوسطات إجابات أفراد عینة الدراسة طبقاً إلى اختلاف متغیر نوع المبنی المدرسی

* فروق دالة عند مستوى 0.05 فأقل

یتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0.05 فأقل فی اتجاهات أفراد عینة الدراسة حول (المعوقات التی تقلل من دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض، المقترحات لتنشیط دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة بمدینة الریاض) باختلاف متغیر نوع المبنی المدرسی.

ویتضح من خلال النتائج الموضحة أعلاه وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى 0.05 فأقل فی اتجاهات أفراد عینة الدراسة حول (دور الإدارة المدرسیة فی تفعیل مختبرات العلوم فی المرحلة الابتدائیة) لصالح أفراد عینة الدراسة الذین مبناهم المدرسی حکومی ویمکن أن یعزو الباحث ذلک إلى أن المبنى الحکومی بما یتوفر به من مواصفات عالیة مکن الإدارة المدرسیة من تفعیل دورها مقارنة بضعف دور الإدارة المدرسیة بالمبنى المستأجر الذی لم یُعد أصلاً للعمل التعلیمی , وتتفق هذه النتیجة مع نتائج دراسة الجبر (2009م ) التی بینت أن من معوقات تفعیل مختبرات العلوم وجودها فی مبانی مستأجرة .

 

توصیات الدراسة :

1. توفیر مختبرات حدیثة لمادة العلوم بجمیع المدارس الابتدائیة مع توفیر                   محضر مختبر.
2. العمل على توفیر مختبرات مناسبة فی المبانی المستأجرة.
3. الاهتمام بالدورات التدریبیة لمعلمی العلوم ومحضری المختبرات أثناء الخدمة فی مجال استخدام مختبرات العلوم.
4. تصویر دروس نموذجیة داخل مختبرات العلوم وتوزیعها على معلمی العلوم الجدد للاستفادة منها.
5. العمل على تخفیض نصاب المعلم کی یعطی المختبر اهتماماً أکبر.

مقترحات الدراسة :

1. تنظیم مشروع وطنی لتفعیل مختبرات العلوم فی مداری التعلیم العام یهدف إلى بناء جیل علمی مبتکر من خلال توفیر البنیة التحتیة الحدیثة للمختبرات مع تطویر إمکانات منسوبی المدارس للتعامل معها .
2. إقامة ورش العمل والندوات والمحاضرات العلمیة التی من شأنها زیادة کفاءة مدیری المدارس الابتدائیة ومعلمی العلوم فی تفعیل مختبرات العلوم فی مدینة الریاض.
3. إجراء وزارة التربیة والتعلیم  دراسة مسحیة شاملة للمدارس الابتدائیة بالمملکة العربیة السعودیة للوقوف على مستوى المختبرات المدرسیة وقیاس أثرها على التحصیل الدراسی للطلاب .

 

 

 

 

 

 

 

المراجع

-                                                       الإبراهیم , عدنان البدری . ( 2011 م ) . الإدارة تربویة – مدرسیة – صفیة . ط1 , عمان , الأردن : دار الیازوری .

-                      إبن دهیش ؛ خالد و الشلاش ؛ عبد الرحمن ورضوان ؛ سامی . ( ٢٠١٠ ) . الإدارة والتخطیط التربوی  أسس نظریة وتطبیقات عملیة . ط ٣ , الریاض : مکتبة الرشد .

-        أبو الکشک , محمد نایف . (2006م) . الإدارة المدرسیة المعاصرة ,ط1 , عمان , الأردن : , دار جریر للنشر والتوزیع .

-                      آل صویان , خالد بن نفل  . (2006م)  . واقع مختبرات الکیمیاء بالمرحلة الثانویة فی مدینة الریاض واحتیاجاتها من تقنیات التعلیم , رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة الملک سعود , الریاض.

-                      البلطان , وإبراهیم بن عبدالله . (1425 هـ ) . تقویم أداء مشرفی المختبرات المدرسیة فی ضوء مهامهم الإشرافیة من وجهة نظر محضری المختبرات ومعلمی العلوم وکدیری المدارس فی المرحلة المتوسطة والثانویة , رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة الملک سعود .

-                      الجبر , جبر بن محمد . ( 2009 م ) . معوقات استخدام المختبر فی تدریس العلوم من وجهة نظر معلمی العلوم الطبیعیة فی المرحلة الثانویة بمدینة الریاض بالمملکة العربیة السعودیة , مجلة التربیة العلمیة , المجلد الثانی عشر , العدد الثالث , ص ص 116 -150.

-                      الجبر , زینب علی . (2002م ) . الإدارة المدرسیة من منظور علم النظم , الطبعة الأولى  , بیروت : مکتبة الفلاح للنشر والتوزیع .

-                      الرفاعی , سعد سعید . ( 1427هـ). اجراءات الإدارة المدرسیة فی المملکة العربیة السعودیة , ط2 , جدة  : مصدر الکتاب الجامعی.

-                      الزهرانی , أحمد منصور . (1429هـ)  . واقع استخدام المختبر فی تدریس مادة العلوم بالمدارس اللیلیة المتوسطة بمدینتی مکة المکرمة وجدة , رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة أم القرى , مکة المکرمة .

-                      الزهرانی , ضیف الله بن عطیه . (1422هـ)  . تفعیل الدراسة المعملیة فی العلوم الطبیعیة بالمرحلة الثانویة , رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة الملک سعود , الریاض.

-                      الزهرانی , مریم بنت سعد . ( 2009 م ) . واقع استخدام المستحدثات التکنولوجیة فی مختبرات العلوم بالمرحلة الثانویة من وجهة نظر مشرفات ومعلمات العلوم بمکة المکرمة , رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة أم القرى , مکة المکرمة .

-                                                       السامرائی ، نبیهة صالح . ( ٢٠٠٥ م) . أساسیات طرق تدریس العلوم واتجاهاته الحدیثة , الأردن : دار الأخوة للنشر.

-                      السلمی ، جواهر بنت بخیتان. ( ١٤٣١ هـ) . واقع مختبرات العلوم بالمرحلة المتوسطة من وجهة نظر مشرفات ومعلمات العلوم بمدینة جدة فی ضوء متطلبات العصر , رسالة ما جستیر غیر منشورة , جامعة ام القرى .

-                      سلیمان ، سمیحة محمد . ( ١٤٢٩ هـ) : تفعیل المختبرات المدرسیة فی العملیة التعلیمیة وأثره فی اکتساب عملیات العلم والمهارات العملیة المناسبة والاتجاهات نحو العمل المخبری فی الفیزیاء لدى طالبات المرحلة الثانویة بمدینة أبها ، مجلة رسالة الخلیج العربی ، العدد ١١٤ .

-                                                       شاهین, جمیل نعمان و حطاب , خولة .(2005م). المختبر المدرسی ودوره فی تدریس العلوم.الطبعة : الأولى. عمان: دار عالم.

-                      شاهین, جمیل نعمان. ( 2004م) . الطرائق الأساسیة فی المختبرات التعلیمیة. الطبعة: الثانیة , عمان , الاردن : دار المناهج للنشر والتوزیع .

-                      صباغ , هیفاء یوسف ( 1417هـ ) . دور الإدارة المدرسیة فی تنشیط دور المعمل المدرسی وأثر ذلک على التحصیل الدراسی لطالبات مادة العلوم بالصف السادس الابتدائی بمدینة مکة المکرمة , رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة أم القرى , مکة المکرمة .

-        الطریقی , صالح أحمد . (1421 هـ) . المدیر وتقویم العمل المدرسی , الریاض :مکتبة الرشد للنشر والتوزیع.

-                                                       عابدین، محمد عبد القادر . ( ٢٠٠٥ م) . الإدارة المدرسیة الحدیثة. ط ٢, عمان :دار الشروق .

-        العساف , صالح حمد . (2003 م ) . المدخل إلى البحث فی العلوم السلوکیة . الریاض : مکتبة العبیکان.

-                                                       عطا الله , میشیل کامل . (1423هـ). طرق وأسالیب تدریس العلوم , الطبعة الثانیة , الأردن : دار المیسرة للنشر .

-                      القمیزی , حمد عبد الله . (1421هـ) . استخدام المختبرات المدرسیة فی تدریس العلوم الطبیعیة فی المرحلة الثانویة من وجهة نظر المعلمین والمشرفین التربویین , رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة الملک سعود , الریاض.

-                      قروانی ، خالد نظمی . ( 2014 م ) . دور الادارة المدرسیة فی ایجاد بیئة مدرسیة مشوقة فی مدارس فلسطین - محافظة سلفیت انموذجا , مجلة جامعة القدس المفتوحة للابحاث والدراسات التربویة والنفسیة - فلسطین مج 2, ع 5 , ص ص 51 - 99.

-                      الکثیری , راشد احمد.  (1415هـ) .ندوة تدریس علم الأحیاء فی التعلیم الثانوی فی الدول الأعضاء بمکتب التربیة العربی لدول الخلیج , مکتب التربیة العربی لدول الخلیج, مملکة البحرین.

-                                                       مصطفى ، صلاح عبدالحمید .(2002م ) . الإدارة المدرسیة فی ضوء الفکر الإداری المعاصر.ط ٣. الریاض : دار المریخ .

-                                                       الناشف , سلمى زکی . (2004 م) . طرق تدریس العلوم , عمان :                         دار الشروق.

-                      نبهان , یحیى محمد . (2007 م ) . الإدارة التربویة بین الواقع والنظریة .  الطبعة الأولى .  عمان , الأردن : دار صفاء للنشر والتوزیع .

-                      النجدی , أحمد  وآخرون . (1423 هـ) . تدریس العلوم فی العالم المعاصر طرق وأسالیب واستراتیجیات حدیثة فی تدریس العلوم , الطبعة الأولى  , القاهرة  :دار الفکر العربی.

-                                                       نشوان , یعقوب . (1406هـ) . الإدارة والإشراف التربوی بین النظریة والتطبیق , الطبعة الثانیة , عمان : درا الفرقان .

-                                                       نشوان ، یعقوب حسین .( ١٤٢٢ هـ). الجدید فی تعلیم  العلوم ، الطبعة  الأولى, عمان , الأردن : دار الفرقان للنشر .

-                      النملة , سلیمان بن إبراهیم . (1419 هـ) . مهام مدیر المدرسة المتعلقة بمختبرات العلوم بالمرحلة الثانویة بمدارس الریاض واقعها وأبرز عوائقها , رسالة ماجستیر غیر منشورة , جامعة الملک سعود , الریاض.

-                      الهنداوی , یاسر فتحی . (2009م) . إدارة المدرسة وإدارة الفصل أصول نظریة وقضایا معاصرة , القاهرة , مصر : المجموعة العربیة                      للتدریب والنشر .

المراجع الأجنبیة :

-         Tsai, c (2003) , Taiwanese science and teachers perception of laboratory learning environments : exploring epistemological gaps, international  Journal of Sience Education .25(7) . 847 – 860.

 

 

 

 

 

 

 

 

Article View: 701

PDF Download: 280