إستراتيجية مقترحة لتطوير برامج إعداد طلاب جامعة الأزهر لمواجهة بعض المتغيرات المجتمعية المعاصرة | ||||
المجلة التربوية لتعليم الکبار | ||||
Article 14, Volume 2, Issue 1, January 2020, Page 397-416 PDF (3.87 MB) | ||||
Document Type: دوریات | ||||
DOI: 10.21608/altc.2020.116928 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
أسامة محمد محمود عبدالعال* | ||||
أخصائى علاقات عامة بجامعة الأزهر فرع أسيوط | ||||
Abstract | ||||
تؤکد حقائق ومعطيات الواقع أننا نعيش بالفعل عصراً غير مسبوق فى تسارع إيقاعاته وتعدد وتنوع تغيراته وعمق تأثيراته وتداعياته عصرا يحمل العديد من المشکلات والقضايا فى کل الميادين والمجالات وعلى کل الجبهات وهى فى مجملها تشکل تحديات تواجه کافة المؤسسات وتفرض التعامل معها باستجابات قادرة على مواجهة هذه التحديات. کما أن التقدم الذى نشهده حالياً فى جميع المجالات - وتأثيرات المعرفة الحديثة واضحة فيه – قد ضيق المسافة بين الطالب وبين العلم والتکنولوجيا بصورة تتطلب ادوار تربوية جديدة مغايرة تماما للتربية التى لا تزال سائدة فى مجتمعاتنا ولم تترک المکان للتربية الحديثة والمعاصرة إلا فى نطاقات ضيقة وبصعوبة . ويتعاظم دور المعلومات فى حياتنا مما يحتم علينا اخذ ما هو مفيد ونافع لطالب العلم، واقتناء الوسائل المتاحة والمتوفرة لتنمية التفکير العلمى والمعرفة العلمية لديه ([1]). وتواجه أمتنا العربية اليوم ولسنوات قادمة تحدياً سياسياً واقتصادياً وحضارياً هائلاً يتقرر فى ضوئه مصير تلک الأمة ، وفى مثل تلک اللحظات المصيرية لابد أن تتجه الأمم والشعوب إلى نظمها التربوية تبحث فيها عن أسباب الأزمة ، وتلتمس من خلال تغيير تلک النظم التعليمية وسائل تجاوزها ([2]). فتأمل المستجدات المستقبلية عامة يؤکد حقيقة مهمة جوهرها أن التربية عملية مستقبلية ، إذ أن مسئوليتها إعداد الأجيال لعالم الغد ، وإعداد المجتمعات على نحو يمکنها من التعامل الفاعل مع تحديات المستقبل ، ويتوقف مستقبل المجتمعات على مدى قدرتها على تلبية المتطلبات التربوية لأبنائها.وقد أصبح واضحاً أن حقيقة التنافس الذى يجرى فى العالم هو تنافس تربوى ، ومن يملک التربية والمعلومات له حق البقاء ، فجوهر الصراع العالمى هو سباق فى مدى تلبية تلک المتطلبات التربوية ([3]). )1) بشير خلف، ثقافة الطفل ومنجزات العصر، مجلة ديوان العرب، الجزائر، مطبعة النور، 2006م، ص3. )2) شحات غريب حسن جزر، محمود يوسف محمد محمود، المتطلبات الثقافية والتربوية لإعداد الدعاة فى ضوء المتغيرات العالمية المعاصرة، مجلة کلية التربية جامعة الأزهر، القاهرة، ع 104، ج2، 2001م، ص ص 327-277. )3) ضياء زاهر، افتتاحية العدد، مجلة مستقبل التربية العربية، ع 1، مج1، 1995م، ص6. | ||||
Keywords | ||||
برامج; إعداد طلاب; جامعة الأزهر; المتغيرات; المجتمعية; المعاصرة | ||||
Full Text | ||||
کلیة التربیة کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم المجلة التربویة لتعلیم الکبار– کلیة التربیة – جامعة أسیوط =======
إستراتیجیة مقترحة لتطویر برامج إعداد طلاب جامعة الأزهر لمواجهة بعض المتغیرات المجتمعیة المعاصرة
إعــــــــــداد أسامة محمد محمود عبدالعال أخصائى علاقات عامة بجامعة الأزهر فرع أسیوط
} المجلد الثانى – العدد الأول – ینایر 2020م { Adult_EducationAUN@aun.edu.eg
مقدمة : تؤکد حقائق ومعطیات الواقع أننا نعیش بالفعل عصراً غیر مسبوق فى تسارع إیقاعاته وتعدد وتنوع تغیراته وعمق تأثیراته وتداعیاته عصرا یحمل العدید من المشکلات والقضایا فى کل المیادین والمجالات وعلى کل الجبهات وهى فى مجملها تشکل تحدیات تواجه کافة المؤسسات وتفرض التعامل معها باستجابات قادرة على مواجهة هذه التحدیات. کما أن التقدم الذى نشهده حالیاً فى جمیع المجالات - وتأثیرات المعرفة الحدیثة واضحة فیه – قد ضیق المسافة بین الطالب وبین العلم والتکنولوجیا بصورة تتطلب ادوار تربویة جدیدة مغایرة تماما للتربیة التى لا تزال سائدة فى مجتمعاتنا ولم تترک المکان للتربیة الحدیثة والمعاصرة إلا فى نطاقات ضیقة وبصعوبة . ویتعاظم دور المعلومات فى حیاتنا مما یحتم علینا اخذ ما هو مفید ونافع لطالب العلم، واقتناء الوسائل المتاحة والمتوفرة لتنمیة التفکیر العلمى والمعرفة العلمیة لدیه ([1]). وتواجه أمتنا العربیة الیوم ولسنوات قادمة تحدیاً سیاسیاً واقتصادیاً وحضاریاً هائلاً یتقرر فى ضوئه مصیر تلک الأمة ، وفى مثل تلک اللحظات المصیریة لابد أن تتجه الأمم والشعوب إلى نظمها التربویة تبحث فیها عن أسباب الأزمة ، وتلتمس من خلال تغییر تلک النظم التعلیمیة وسائل تجاوزها ([2]). فتأمل المستجدات المستقبلیة عامة یؤکد حقیقة مهمة جوهرها أن التربیة عملیة مستقبلیة ، إذ أن مسئولیتها إعداد الأجیال لعالم الغد ، وإعداد المجتمعات على نحو یمکنها من التعامل الفاعل مع تحدیات المستقبل ، ویتوقف مستقبل المجتمعات على مدى قدرتها على تلبیة المتطلبات التربویة لأبنائها.وقد أصبح واضحاً أن حقیقة التنافس الذى یجرى فى العالم هو تنافس تربوى ، ومن یملک التربیة والمعلومات له حق البقاء ، فجوهر الصراع العالمى هو سباق فى مدى تلبیة تلک المتطلبات التربویة ([3]). ویواجه التعلیم الجامعى المصرى تغیرات محلیة وتحدیات عالمیة تفرض بطبیعتها ضرورة إصلاحه وتطویره ، وتتمثل هذه التحدیات فى الثورة المعرفیة والتکنولوجیة حیث تشیر إحدى الدراسات أن 90% من تکنولوجیا القرن الواحد والعشرین لم تکتشف بعد ، وإن حجم الاکتشافات المتوقعة یقدر بثلاثة أمثال ما تم فى القرن العشرین ویستند التقدم العلمى والتکنولوجى إلى نظام تعلیمى کفء وعلى درجة عالیة من الجودة والکفاءة ، ولذا فقد تغیرت النظرة القدیمة للجامعة على أنها معقل الفکر وحده ، أو مؤسسة تعلیمیة تعنى بتخریج الکوادر والکفاءات فحسب ، أو اعتبارها مجرد مراکز بحثیة تقوم بإجراء أبحاث أکادیمیة متخصصة ، وأصبحت الجامعة الأن لا تستطیع أن تعیش بمعزل عن المجتمع المحیط بها بکل ما یواجهه من تحدیات ، وما یصبو إلیه من طموحات. ([4]) وتشیر العدید من الدراسات إلى أن العولمة وما تتضمنه من مفاهیم من أهم التحدیات المستقبلیة التى تواجه المجتمعات عموما – ومنها المجتمع المصرى – فى المجالات المختلفة بما فیها التعلیم وخاصة التعلیم الجامعى ([5]). کما یغلب على التعلیم الجامعى المصرى الطابع النظرى المتمثل فى الصورة التقلیدیة من تلقین وحفظ واستظهار ، وسلبیة من جانب المتعلمین ، ومحتوى دراسى ثابت ، وتجاهل للواقع ، والاکتفاء بالکتاب الجامعى أو المذکرات ، وعدم توجیه المقبولین بالجامعات المصریة إلى التخصصات التى یحتاجها المجتمع لمواجهة متطلبات سوق العمل من القوى البشریة . وأدى ذلک إلى ضعف التفاعل الایجابى مع قطاعات العمل والإنتاج واکتفاء الجامعات بان تطرح کل عام ألوفا عدیدة من شباب الخریجین لسوق العمل دون مراعاة للاحتیاجات الفعلیة لهذه السوق وما تتطلبه من کفاءات ومعارف ومهارات. ([6]) وقد بینت کثیر من الدراسات العربیة والأجنبیة أهمیة دور الجامعة التربوی لما له من تأثیر کبیر فی عملیة إکساب وتنمیة المسؤولیة الاجتماعیة للطلاب کجانب أساسی فی بناء شخصیاتهم, وأن الطلاب یحصلون من خلال ممارسة أنشطة المتطلبات التربویة على احترام الأساتذة وإدارة الجامعة وتقدیرهم, کما یحصلون على معلومات ومفاهیم وقیم وسلوکیات ترتبط بالمواد الدراسیة، وتسهم الأنشطة التعاونیة أیضاً فی حل المشکلات النفسیة کالإنطوائیة والخجل والرهاب الاجتماعی والتخاطب بین الطلاب المشارکین فیها، کما أن الأنشطة الطلابیة عامة والتربیة البدنیة الریاضیة خاصة لها تأثیر کبیر فی رفع مستویات الوعی الصحی بین الطلاب، حیث إن هناک علاقة مطردة بین تحقیق المتطلبات التربویة فى البیئة الجامعیة و تنمیة التفکیر والتعلم للطلاب أثناء المشارکة فی الأنشطة العلمیة. کما تقوم بدور فعال وأساسی فی دعم وتنمیة بیئة التعلم الافتراضی والتعلیم الصفی ولها آثار إیجابیة فی تنمیة شخصیة ومواهب الطلاب، وکذا تزید الأنشطة من دافعیتهم نحو الدراسة والتحصیل والتعلم الذاتی. ([7]) ومن خلال المناقشات الدائرة حول مستقبل التعلیم فى السنوات القادمة اتفقت الآراء على أن التغییرات الهیکلیة العمیقة ولیست الإصلاحات الشکلیة هى الأمر المطلوب ، إذا أردنا الوفاء بإعداد أجیال قادرة على مواجهة التحدیات المجتمعیة المعاصرة فى المستقبل القریب حیث تشکل عملیة الإعداد التربویة جزءاً من منظومة مجتمعیة تؤثر فیها وتتأثر بها ([8]). والتعلیم الجامعى الأزهرى یقوم بتأدیة رسالته إلى العالم الاسلامى والمتمثلة فى الجانب العلمى والدینى والدعوى. لذلک یعتبر صرحاً إسلامیاً وعلمیاً فى الوطن العربى ، والتعلیم العالى الأزهرى یعد أحد مدخلات التطور الاجتماعى والاقتصادى والدینى للفرد والمجتمع على السواء وذلک تمشیا مع النظرة إلى التعلیم على أنه من أفضل الوسائل لکسب القیمة الاجتماعیة والاتجاهات التى یشترک فیها جماعات کثیرة فى المجتمع ، وبذلک یساعد التعلیم على زیادة تکیف الأفراد مع المجتمع ویضیف التعلیم أیضا قیم الاعتماد على النفس والرغبة والدافعیة لتحقیق التقدم الذاتى . ([9]) وتمشیاً مع أهداف الجامعة أصبحت الجامعة مؤسسة تعلیمیة مهمتها إکساب الأفراد أسس المعرفة وتنمیة التخصص کرغبة لمواجهة الانفجار المعرفى وهذا یمثل أحد عناصر وتحدیات القرن الحادى والعشرین([10]) ، لذلک تمشیاً مع أهداف الجامعة فإن التعلیم الجامعى الأزهرى یسعى إلى إیجاد التکامل بین المعرفة التخصصیة والمعرفة العامة والعمل على تطویر المعرفة ونقل الحضارة من جیل إلى أخر. مما سبق یتضح أن دور الجامعة فى إعداد الطلاب فى جمیع المیادین یمکنهم من مواجهة التحدیات المعاصرة ، کما أن له أثر کبیر فی تطویر النظام التربوی بوجه عام والأنشطة الطلابیة بشکل خاص, فهی تزید من فعالیة العملیة التربویة وتساعد الطلاب على تغییر سلوکیاتهم إلى الأفضل وتنمیة معارفهم ومهاراتهم، ولها تأثیر ایجابی لزیادة ممارسة الطلاب للأنشطة الجامعیة والتی تجعل البیئة الجامعیة جاذبة لهم، لأنها تساعد على إظهار قیمة التنوع فی الأنشطة ولا تقتصر على فئة محددة من الطلاب الذین لدیهم هوایة ورغبة فی ممارسة الأنشطة الطلابیة، بل تساعد فی إعداد الطلاب لمجتمع المستقبل الذی یتمیز بالمعلوماتیة. وانطلاقاً من أهمیة التعلیم العالى وتوجیه دوره الفعال نحو المجتمع ، أصبح التعلیم الجامعى الأزهرى له دور فعال ومؤثر فى تقدم الشعوب والدول الإسلامیة وذلک فى ضوء التحدیات العصریة والصراعات والحروب التى یشهدها العالم العربى وهذا یتطلب جهود فعالة من التعلیم الجامعى الأزهرى تجاه تلک الشعوب الإسلامیة باعتباره أحد المؤسسات التعلیمیة العالمیة حیث إنها تقوم بأداء دورها ورسالتها بصورة مستمرة لکافة شعوب العالم الاسلامى. مشکلة الدراسة: تعد جامعة الأزهر امتداداً للأزهر الشریف الذى بدأ دوره بدایة من القرن الرابع الهجرى حین کانت أرکان العالم تسیطر علیها ظلام الجهل والتخلف ووضع بدایة لواحدة من أقدم المؤسسات التعلیمیة فى العالم واستمر تطوره عبر العصور المختلفة وساهم بدور عظیم عبر التاریخ فى تقدم الحضارة الإنسانیة بمجملها وکان له دور مشهور فى الحفاظ على منهج الدین الاسلامى وإثراء اللغة العربیة وآدابها کما أسهم أیضا فى تطور العوم الطبیعیة والتجریبیة ونظراً لما تتمیز به جامعة الأزهر من خصائص ، فهى أکبر جامعات العالم فى عدد الطلاب المقیدین بها وهى تغطى کل مجالات المعرفة للعلوم الدینیة واللغویات والدراسات الانسانیة والعلوم الطبیعیة والتجریبیة وتطبیقاتها فى ابتکار التقنیات الحدیثة . ([11]) وربما تکون المسئولیة الملقاة على طالب الجامعة من أخطر وأهم المسئولیات وأکثرها دقة وصعوبة ، وذلک لما یتمیز به العصر الحالى من تحدیات ، فقد یسهم عصر المعلوماتیة بخصائصه فى تعدد المتطلبات التربویة لطالب الجامعة ، والتى تعده للمستقبل ، وخاصة بالنظر إلى طبیعة تحدیات العصر الذى یأخذ العالم إلى الغوص فى تشابکاته مع کافة أوجه المعیشة ، سواء فى التعلیم أو العمل أو الانتاج أو الاتصالات ، ویصبح الاهتمام بتوفیر دور تربوی لطالب جامعة الأزهر فى ظل التحدیات المعاصرة من المهام التى یجب أن یضعها القائمون على إعداد طلاب الجامعة نصب أعینهم ، حتى یتم تمکینهم من المنافسة فى هذا العصر بکل ما یحمله من تحدیات مستقبلیة ([12]) . وحیث إن الأمة الإسلامیة تواجه أخطاراً وتحدیات متزایدة تهدد مستقبلها وهویتها وثقافتها فى ظل التحدیات العالمیة التى تسود العالم والمتمثلة فى العولمة والانفجار المعرفى والتى أصبحت الدول الإسلامیة طرفاً فیها ، کذلک أصبحت الدول الإسلامیة تعانى من مشکلات وصراعات وتمییز دینى وطائفى وغیاب المفهوم الاسلامى فى بعض المجتمعات فى بعض دول العالم العربى والإسلامى ، لذلک یتطلب الأمر إلى مواجهة هذه التحدیات بجهود مکثفة تقوم على أسس علمیة ثاقبة تفتح الطریق نحو الارتقاء ومعالجة هذه المشکلات. کما أن التحدیات المجتمعیة المعاصرة التى یمر بها مجتمعنا فى الوقت الراهن من تحدیات اجتماعیة واقتصادیة وسیاسیة تواجه الطلاب فى حیاتهم مما یتطلب أن یتم تزویدهم بالقدر الکافى من الأمور التى تمکنهم من مواجهة هذه التحدیات ، هذا بالاضافة إلى زیادة مشکلة البطالة فى المجتمع وارتفاع معدلات الفقر ، ووصم المسلمین بالإرهاب والدعوة إلى تجدید الخطاب الدینى ، وما نراه من دعوات سیئة تمس الأزهر فى الإعلام من قبل البعض ، کل هذا یمثل مشکلات مجتمعیة تواجه الأزهر بصفة عامة وجامعة الأزهر بصفة خاصة ، لذلک فإن تحقیق الدور الفاعل المنوط بجامعة الأزهر سوف یسهم بشکل ملحوظ فى ظهور بعض الکفاءات من طلابها والتی تحقق بدورها النجاح فى بعض المجالات مما یکون له أثر فعال فى إثارة الغیرة والحمیة فى نفوس الآخرین منهم لیکونوا على نفس المستوى من الکفاءة والقدرة ویسهم فى إعداد الداعیة الإسلامى بصورة قویمة تکون مثالاً جیداً فى نقل الصورة الذهنیة عن الشخصیة الإسلامیة . وبناءً على نتائج وتوصیات عدید من دراسات سابقة عربیة وأجنبیة مثل دراسة ( لمیاء جمعة ،2006م ) ([13]) ، دراسة ( إبراهیم احمد ، 2005م) ([14]) ، دراسة ( محمد مجاهد ،2004م) ([15]) ، دراسة (سالم, 2002) ([16]) حیث توصلت إلى قصور دور جامعة الأزهر فى عملیة إعداد الطلاب وکذلک ضعف دور جامعة الأزهر فى خدمة المجتمع , کما بینت دراسة ( الخراشی, 2004) ([17]) أن دور المؤسسة التربویة فى إعداد الطلاب عن طریق ممارسة الأنشطة الطلابیة له تأثیر کبیر فی عملیة إکساب وتنمیة المسؤولیة الاجتماعیة للطلاب کجانب أساسی فی بناء شخصیاتهم, وتوصلت دراسة (العیسری والجابری, 2004) ([18]) إلى أن الطلاب یحصلون من خلال ممارسة الأنشطة احترام المعلمین وإدارة المدرسة وتقدیرهم, وتزودهم بمعلومات ومفاهیم وقیم وسلوکیات ترتبط بالمواد الدراسیة، ، کما توصلت دراسة (Scharfenberg, F; Bogner, FX.; Klautke, S. , 2008: 460) ([19])، ودراسة (von Aufschnaiter, C; von Aufschnaiter, S. , 2007) ([20]) ، ودراسة (Fairclough, SJ.; Stratton, G. , 2006: 32) ([21])، ودراسة (Hurme, T; Jarvela, S. , 2005: 55-59) ([22]) ، والتی أکدت على ضرورة عدم اقتصار برامج التعلیم الجامعی على الإلقاء النظری والالتزام بالمحاضرات الروتینیة, بل یجب أن تمتد هذه البرامج لتشتمل على الأدوار المختلفة والمواقف المتنوعة مستغلةً کلما أمکن التقنیات الحدیثة التی تسهم فی بناء شخصیة الطالب وصقل مواهبه وزیادة فاعلیته, مع الأخذ فی الاعتبار إزالة کل المعوقات التی تحد من مساهمة الطالب فی هذه الأنشطة بمختلف أنواعها. ومن خلال تواجد الباحث بجامعة الأزهر فرع أسیوط کمحل عمله ، وما أکد علیه أعضاء هیئة التدریس فى بعض کلیات جامعة الأزهر من خلال المقابلات الشخصیة لاحظ وجود فجوة بین إعداد طلاب جامعة الأزهر وبین توافقهم مع المجتمع المحیط بهم وما یواجههم من تغیرات مجتمعیة معاصرة ، مما حدا بالکثیرین من الناس بالحکم على بعضهم بالإنغلاق والجمود أو الغلو فى الفکر وعدم مسایرة بعض المتغیرات المحیطة والحکم علیها من وجهة نظر بعیدة عن الواقع . وهذا ما أدى إلى بحث هذه المشکلة وتقصى سبل إعداد جامعة الأزهر لطلابها لاسیما فى ضوء المتغیرات التى یموج بها مجتمعنا العربى عامة والمصرى خاصة والتى تستلزم تطویر جوانب هذا الإعداد بما یتوافق مع هذه المتغیرات مع الحفاظ على الثوابت الأصیلة والقیم الراسخة. أهمیة الدراسة: للدراسة أهمیة نظریة وأخرى تطبیقیة تتمثلان فى الاتى:- أولاً أهمیة نظریة للدراسة :- تعد هذه الدراسة واحدة من الدراسات التى تهتم برصد دور الجامعة التربوى فى إعداد الطلاب لمواجهة التحدیات المجتمعیة المعاصرة ، وخاصة طلاب جامعة الأزهر نظراً لما تمر به الأمة الإسلامیة فى الوقت الراهن من مشکلات عصیبة تتمثل فى ربط الإرهاب بالإسلام ، لذلک فان إعداد طلاب الأزهر لمواجهة مثل هذه التحدیات یعد له أهمیة کبیرة وهامة. ثانیاً أهمیة تطبیقیة للدراسة :-
أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالیة إلى محاولة :- 1 . رصد الواقع الفعلی لبرامج إعداد طلاب جامعة الأزهر فرع أسیوط لمواجهة بعض المتغیرات المعاصرة . 2. وضع استراتیجیة مقترحة لتطویر برامج إعداد طلاب جامعة الأزهر فرع أسیوط فى لمواجهة المتغیرات المعاصرة. أسئلة الدراسة :
منهج الدراسة: استخدم الباحث المنهج الوصفى التحلیلى لمناسبته لطبیعة الدراسة. أدوات الدراسة : استخدم الباحث الأدوات الآتیة:- - استخدم الباحث استمارة لتحلیل محتوى بعض المقررات الثقافیة وخطط الأنشطة الطلابیة ببعض الکلیات العملیة والنظریة بجامعة الأزهر فرع أسیوط . - استخدم الباحث استبانة موجهة لبعض طلاب جامعة الأزهر فرع أسیوط من کلیات الطب والصیدلة وأصول الدین واللغة العربیة ( للبنین والبنات ) لمعرفة واقع البرامج الثقافیة لإعداد طلاب جامعة الأزهر فرع أسیوط ، وذلک لمواجهة بعض المتغیرات المجتمعیة المعاصرة. عینة الدراسة: - قام الباحث بتطبیق استمارة تحلیل المحتوى على بعض المقررات الثقافیة وخطط الأنشطة الطلابیة ببعض الکلیات العملیة والنظریة بجامعة الأزهر فرع أسیوط . - قام الباحث بتطبیق الاستبانة على عینة عشوائیة من طلاب کلیات الطب والصیدلة وأصول الدین واللغة العربیة للبنین والبنات بجامعة الأزهر فرع أسیوط بلغت (570) طالب وطالبة . حدود الدراسة: حد مکانی: - کلیات الطب والصیدلة وأصول الدین واللغة العربیة لکلیات البنین والبنات بجامعة الأزهر فرع أسیوط . حد زمانی : - فترة اعداد الدراسة حد موضوعی: - استراتیجیة مقترحة لتطویر البرامج الثقافیة لاعداد طلاب جامعة الازهر لمواجهة بعض المتغیرات المعاصرة. مصطلحات الدراسة :- 1- الإستراتیجیة المقترحة :- - مجموعة من إجراءات التدریس المختارة سلفا ً مـن قبـل المعلم ، أو مصمم التدریس ، والتى یخطط لاستخدامها أثناء تنفیذ التـدریس بما یحقق الأهداف التدریسیة المرجوة بأقصى فاعلیة ممکنة ، وفـى ضـوء الإمکانات المتاحة “.([23]) - مجموع الأسالیب والتقنیات، والإجراءات التـی یتبعهـا المعلم لتنفیذ عملیة التدریس داخل حجرات الدراسـة ، أو خارجهـا بشـکل یضفی علیها المتعة والتشویق ویحقق أقصى قـدر ممکـن مـن الأهـداف التعلیمیة بأقل قدر جهد ، وفى أقل وقت ممکن. ([24]) 2- برامج الإعداد :- - البرامج جمع برنامج والبرنامج هو : کل ما یتلقاه الفرد داخل أیـة مؤسسـة تعلیمیة ، أو خارجها من خبرات هادفة ینتج عنها تغییر فی سلوکه المعرفـی والمهـاری ، والوجدانی على نحو مرغوب . وقد یکون البرنامج التعلیمـی ذاتیا فردیا ، أو جماعیا ، أو جماهیریا کما هو الحال فی البـرامج التعلیمیـة التی تبثها الإذاعة والتلیفزیون. ([25]) إذن برنامج الإعداد هو : خطة تعلیمیة یتم وضعها لمتعلم فـرد ، أو لصف تعلیمی ، أو لمؤسسة تعلیمیة ، أو لعـدد مـن المؤسسـات التعلیمیـة یستغرق تنفیذها یوم دراسی واحد ، أو بضعة أیام ، أو فصـل دراسـی ، أو عام دراسی کامل ، أو أکثر من ذلک حیث تضـم تلـک الخطـة مجمـوع الخطوات والإجراءات والدروس والأنشطة التی یجب على المتعلمین تلقیهـا وتعلمها داخل حجرات الدرس أو خارجها وذلک فی مدة زمنیـة محـددة. فیقال بأن المنهج المدرسی یحتوی على برنامج للتربیة الإسلامیة وآخر للغـة العربیة وثالث للعلوم ، ورابع للریاضیات … وهکذا . 3- المتغیرات المجتمعیة :- 1- التغیر جزء لا یتجزأ من طبیعة الکون الذى نعیش فیه وبهذا یقولون أن التغیر هو الحقیقة الوحیدة الثابتة التى لا تتغیر ، والتغیر یطرأ على کل أشکال الوجود الجامد والحى والطبیعى والفیزیقى والانسانى . ([26]) وبذلک یقصد بالمتغیرات المجتمعیة کل المتغیرات الاجتماعیة والسیاسیة والاقتصادیة التى یمر بها المجتمع وتؤثر فیه. 4- التطویر :- یقصد بالتطویر أنها عملیة تغییر ایجابی ومخطط وهادف إلى الارتقاء بالمنظمات المجتمعیة فى مختلف ألوانها ، ویتم ذلک على أساس مواجهة ایجابیة وفعالة لقوى التغییر ومنسقا مع أهداف مدروسة بأسلوب واعى ومخطط. ([27]) وعرف حلمى التطویر على انه عملیة إحداث تغیرات بهدف الوصول الى الشیء المطور وتحسینه بصورة وکفاءة عالیة وتحقیق الأهداف المنشودة وتکون بطریقة اقتصادیة فى الوقت والجهد . ([28]) وتطویر النظام التعلیمی هو إدخال تجدیدات ومستحدثات فى محاولة الهدف منها تحسین العملیة التعلیمیة ورفع مستواها حتى تؤدى فى النهایة الى تحقیق الأهداف المنشودة. ([29]) الإطار النظرى: البرامج الثقافیة :- تتکون البرامج الثقافیة کما ذکرنا سابقا من بعدین هما المقررات الدراسیة الثقافیة والأنشطة الطلابیة التى تهتم بإثراء الطالب بالثقافة العامة التى تساعده على فهم المتغیرات المجتمعیة المعاصرة وکیفیة التصدى لسلبیاتها والتعامل معها ، ومن هذا المنطلق سوف نلقى الضوء أولا على المقررات الدراسیة الثقافیة ، ثم الأنشطة الطلابیة فیما یلى :- أ- المقررات الدراسیة الثقافیة: تفرض الألفیة الثالثة عددا من المتطلبات الثقافیة على طلاب الجامعة ، فالطالب الجامعى لابد أن یتسلح بالتفکیر العلمى المنظم والمعرفة الثقافیة الشاملة لکى یواجه تحدیات الانفتاح الإعلامى والثقافى ، وأن یکون قادرا على استیعاب الحقائق والمعارف والمتغیرات الثقافیة والتکنولوجیة الجدیدة ، وأن یمتلک عددا من المعارف والاتجاهات والقیم والخبرات والمهارات التى تمکنه من التکیف مع متطلبات هذا العصر بحیث یتجاوز مرحلة النقل والتقلید إلى مرحلة الابتکار والإبداع مع المحافظة على الهویة الوطنیة، وقد أشارت عدید من الدراسات إلى وجود قصور فى برامج الإعداد الثقافى للطالب الجامعى کما أنها لا تسایر روح العصر([30]). ویعد المنهج الدراسى من أهم العناصر التى یمکن أن تسهم فى تنمیة ثقافة الطلاب وتزویدهم بالمعارف والاتجاهات والمهارات اللازمة لضمان تفاعلهم الجید مع مجتمع المعرفة والتکیف مع المتغیرات المعرفیة والتکنولوجیة ، وأمام التحدیات التى تواجه التعلیم الجامعى فمن الضرورى أن یتم تطویر مناهج التعلیم الجامعى لکى تساهم فى تکوین إنسان معاصر قادر على([31]): - الاعتزاز بالهویة الثقافیة الإسلامیة والافتخار بها . - الاعتزاز بلغته العربیة مع استعداده لتعلم لغات أجنبیة أخرى . - الشعور بالمواطنة العالمیة والوعى بالمشکلات العالمیة مثل الإرهاب ومشکلات البیئة والبطالة . - التأکید على قیم التسامح ونبذ التعصب والعنف بمختلف أشکاله . - تقدیر کل أشکال التقدم التکنولوجى والاستعداد للأخذ بمقومات الحیاة المعاصرة بما لا یتعارض مع القیم والثقافة الإسلامیة . یتضح مما سبق أهمیة تنوع المواد الثقافیة التى یدرسها الطالب خلال سنوات الدراسة ، وذلک بهدف تعربفه بالإطار الثقافى للمجتمع ، وإکسابه بعض الاتجاهات الاجتماعیة والعلمیة ، واطلاعه على التطور الفکرى والاجتماعى لکى یشارک کمواطن مسئول قادر على التکیف الاجتماعى ، ویظهر ذلک فى قدرته على تغییر سلوک الطلاب بما یتفق مع الاتجاهات الحدیثة السائدة فى المجتمع([32]) . کما أن هناک بعض المشکلات فى المقررات الثقافیة لطلاب جامعة الأزهر تتمثل فى :- 1- عدم التنوع فى أنواع المقررات الثقافیة وأن معظمها مواد شرعیة . 2- عدم وجود مادة الحاسب الآلى فى الکلیات النظریة . 3- عدم وجود مقررات مستقلة بالتنمیة الثقافیة للطلاب فیما یتعلق بالمعارف ( المعلوماتیة - الاقتصادیة – الاجتماعیة – الثقافیة – السیاسیة) والتى یرى الباحث أن لها أهمیة فى إثراء طالب جامعة الأزهر بمعلومات ثقافیة فى هذه المجالات. 4- أن بعض المقررات الثقافیة المقررة على الطلاب فى بعض الکلیات کاللغة الأوربیة والتى یمکن من خلالها تنمیة مهارات الإستماع والفهم والنقد والتذوق لدى الطلاب ، وهى مهارات لازمة لإعداد الفرد الحر والمثقف ، لکن بالنظر إلى هذه المقررات ومحتواها وأسالیب تدریسها نجدها بعیدة کل البعد عن تزوید الطالب بالمعارف والمهارات العامة ([33]). 5- غلبة الطابع النظرى على المقررات الثقافیة ، وقلة التطبیقات العملیة داخلها التى تواکب العصر وتغیراته ، مما یزید الفجوة بین الخریج وتطورات العصر الذى یعیش فیه ، وهذا ما تؤکده الدراسات التربویة أن الطریقة المتبعة حالیا فى التعلیم الجامعى تعتمد على الحفظ دون التعرض لجوانب التحلیل والتفکیر والإبتکار ، مما ینعکس بالسلب على المستوى العلمى والثقافى للخریج([34]). 6- أن أهداف ومحتوى المواد الثقافیة بالتعلیم الجامعى لیس بها إشارات واضحة عن الإتصال ووسائله أو حتى تأثیراته الإیجابیة أو السلبیة([35]) . أضف إلى ذلک أن المقررات الجامعیة بصفة عامة والمقررات الثقافیة بصفة خاصة یتم إعدادها من خلال الاجتهادات الفردیة للقائمین بالتدریس فقط دون إشراک الطلاب ، ووضع بعض الموضوعات التی لا تتفق مع التطورات العلمیة والتکنولوجیة المعاصرة ، ومع میول الطلاب وحاجاتهم ، وإنها مکدسة بشکل کبیر بالمعلومات القدیمة ، والوقت المتاح لدراستها غیر کاف وأن الهدف الأساسى منها هو إجتیاز الطالب للامتحانات فقط بصرف النظر عن أهمیتها فى تنمیة جوانب الإنسان العلمیة والثقافیة ، وأنها ترکز على الجوانب النظریة وتهمل التطبیقات العملیة ([36]) ، وکل هذه الأمور توضح أن محتوى المقررات الثقافیة فى الجامعة بعیدة کل البعد عن إعداد الفرد المثقف علمیا واجتماعیا واقتصادیا وسیاسیا. الأنشطة الطلابیة : تعرضنا فى الجزء السابق لتعریف برامج الإعداد الثقافی بأنها مجموعة من المقررات الدراسیة والنشاطات المرتبطة بها تهدف لإعداد الطلاب فی الجانب الثقافی لتمکینه من مواجهة المتغیرات المجتمعیة المعاصرة کذلک تم التعرض لأهمیة وأهداف هذه البرامج ، وفیما یلى عرض للأنشطة المرتبطة ببرامج الإعداد الثقافی کما یلى :- إذا کان الطالب الجامعى یکتسب العلم والمعرفة من خلال المنهج الدراسى فإنه یکتسب الخبرات والمهارات من خلال الأنشطة المختلفة التى تنظمها الجامعة سواء أکانت أنشطة ثقافیة أو فنیة أو ریاضیة أو اجتماعیة " فلا یقتصر دور الجامعة على مواد تخصصیة وإنما تربیة متکاملة خلقیاً ودینیاً وثقافیاً وإتاحة الفرصة للطلاب لممارسة الدیمقراطیة والحوار البناء والقیام بالنشاط الفکرى والثقافى والاجتماعى وتنمیة المفاهیم الإنسانیة والعلمیة والتسامح والبعد عن التعصب ، فعلى الطالب أن یحیا حیاة جامعیة کاملة ویتشرب المفاهیم السلیمة والسلوک المثالى. ([37]) ولاشک أن الاهتمام بالأنشطة الجامعیة المختلفة یعد انعکاس لمبادئ التربیة الحدیثة على اعتبار أن المتعلم أصبح هو المحور الذى تدور حوله العملیة التعلیمیة وأصبح الهدف من التعلیم هو تنمیة الشخصیة بشکل یمکنها من مواجهة متطلبات الحیاة المعاصرة ، ویمکن للأنشطة الجامعیة أن تقوم بدورها التربوى فى تنمیة الثقافة من خلال الآتى: ([38]) - استثمار أوقات فراغ الطلاب فى برامج هادفة ومفیدة للکشف عن مواهبهم وقدراتهم وصقلها وتنمیتها . - توثیق الروابط الأخویة بین الطلاب وتقویة روح التآلف والتعاون ونشر التسامح وثقافة الحوار بینهم. - توثیق الروابط بین الطلاب وأساتذتهم بما یحقق للطلاب الإفادة من خبراتهم وسلوکهم. - تشجیع الإبداع وتنمیة القدرات والمهارات ورعایة المتفوقین والمبدعین . - تعمیق مفهوم العمل التطوعى وخدمة المجتمع وربط العلم بالعمل . نتائج الدراسة نتائجالدراسةالتحلیلیة : توصلت الدراسة التحلیلیة إلى عدة نتائج ، من أهمها : - اتضح من الدراسة التحلیلیة أن جملة مفردات المعارف ( المعرفیة والمعلوماتیة – الاقتصادیة – الاجتماعیة – الثقافیة – السیاسیة ) المتضمنة بالمقررات الثقافیة والأنشطة الطلابیة المحللة بالکلیات النظریة والعملیة بجامعة الأزهر فرع أسیوط بلغت (884) مفردة، وأسفرت غالبیة التکرارات لصالح المقررات الثقافیة التى تدرس فى الکلیات النظریة والعملیة ، حیث بلغت (472) مفردة ، فى حین بلغ عدد المفردات فى الأنشطة الطلابیة (412) مفردة. ومن هذا التحلیل یتضح ضعف احتواء المقررات الثقافیة وخطط الأنشطة الطلابیة على الموضوعات التی تسهم فى تنمیة الجوانب المعرفیة والوجدانیة فى المجالات ( المعرفیة والمعلوماتیة – الاقتصادیة – الاجتماعیة – الثقافیة – السیاسیة ) لدى طلاب جامعة الأزهر فرع أسیوط . نتائج الدراسة المیدانیة: جاءت نتائج تحلیل محورى الاستبانة ( المقررات الثقافیة – الأنشطة الطلابیة ) کالتالى:- - احتل البعد الاجتماعى المرتبة الأولى من وجهة نظر العینة الکلیة (0.45) أقل من الحد الأدنى للثقة ، بینما جاء البعدین ( الثقافى و المعرفى والمعلوماتى) فى المرتبة الثانیة بوزن نسبى ( 0.42 ) منخفضین عن الحد الأدنى للثقة ، و جاء البعدین ( السیاسی والاقتصادى) فى المرتبة الرابعة بوزن نسبى ( 0.39 ) منخفضین عن الحد الأدنى للثقة بالنسبة لمحورى الاستبانة . ومن هذا الترتیب جاءت استجابات العینة الکلیة وعینتى ( الکلیات النظریة والکلیات العملیة) للبنین والبنات نحو ضعف دور المقررات الثقافیة والأنشطة الطلابیة الجوانب فی تنمیة الجوانب المعرفیة والمهاریة لطلاب جامعة الأزهر فرع أسیوط والتى تتمثل فى المجالات ( المعرفیة والمعلوماتیة – الاقتصادیة - الاجتماعیة –الثقافیة – السیاسیة) . جاءت نتائج الدراسة المیدانیة مؤکدة على نتائج الدراسة التحلیلیة وهو ما یؤکد ضعف دور البرامج الثقافیة فى إعداد طلاب جامعة الأزهر لمواجهة بعض المتغیرات المعاصرة وهو الأمر الذى یتطلب ضرورة تطویر هذه البرامج فى ضوء المتغیرات المعاصرة من أجل إعداد جیل واعى قادر على المشارکة بفاعلیة فى مسیرة التنمیة. الإستراتیجیةالمقترحة فى ضوء الإطار النظرى والبرامج الثقافیة التى تقدمها جامعة الأزهر فرع أسیوط وما أسفرت عنه نتائج الدراسة المیدانیة ، قام الباحث بوضع إستراتیجیة مقترحة لتطویر البرامج الثقافیة لطلاب جامعة الأزهر لمواجهة بعض المتغیرات المعاصرة وفقا للخطوات التالیة : ١ - التحلیلالبیئى:(التحلیل الرباعى) وذلک من أجل التعرف على نقاط القوة والفرص المتاحة بجامعة الأزهر فرع أسیوط واستثمارها والبعد عن نقاط الضعف والتهدیدات حتى یمکن وضع الاستراتیجیة الصحیحة. ٢- صیاغةالرؤیةوالرسالة: الرؤیة:- هى وصف وصیاغة المستقبل الذى تتطلع المؤسسة للوصول إلیه ، وهى أیضاً تصور مستقبلى یحدد ما یجب أن تکون علیه المؤسسة فى المستقبل وقد اقترح الباحث الرؤیة التالیة:- " جامعة الأزهر نموذجاً رائداً فى مجال التنمیة الثقافیة وإعداد الطلاب لمجتمع المستقبل" . - الرسالة :- تقوم بتحدید الطرق والوسائل التى تقود إلى تحقیق الرؤیة کما توضح سبب وجود المؤسسة والغرض منها والفئة المستهدفة من الخدمات التى تقدمها.وقد اقترح الباحث الرسالة التالیة:- الرسالة :- یعمل مرکز تطویر البرامج بجامعة الأزهر فرع أسیوط على تصمیم برامج ثقافیة تقدم خدمات ثقافیة ذات کفاءة عالیة لطلاب جامعة الأزهر من خلال تنفیذ برامج للطلاب بهدف تحقیق التنمیة الثقافیة وتطویر قدرات ومهارات الطلاب من أجل مواکبة المتغیرات المعاصرة. ٣ - صیاغةالأهدافالإستراتیجیة: الأهداف هى الغایات التى ترغب المؤسسة الوصول إلیها فى المستقبل ومن هذا المنطلق یقترح الباحث أن یکون الهدف الرئیس للاستراتیجیة الحالیة ما یلى : - إنشاء مرکز لتطویر البرامج بجامعة الأزهر فرع أسیوط والذى من خلاله یتم وضع خطط لمعالجة أوجه القصور فى البرامج الثقافیة بما یواکب المتغیرات المعاصرة ، حیث إن هذه البرامج بها قصور فى إکساب الطلاب بالثقافة العامة فى الأبعاد المعلوماتیة والاجتماعیة والثقافیة والسیاسیة والاقتصادیة فى ضوء المتغیرات المعاصرة . ٤- تحدیدالإجراءاتوکتابةالخطةالإستراتیجیة: اقترح الباحث تنفیذ الاستراتیجیة المقترحة من خلال إنشاء "مرکز تطویر البرامج" ، والذى یقوم على تطویر البرامج الثقافیة ( المقررات الثقافیة – الأنشطة الطلابیة ) بجامعة الأزهر فرع أسیوط. ٥- مرحلةالتنفیذ: وتتعلق هذه المرحلة بما یلی :- - تحدید مدة التنفیذ وموعد بدایة ونهایة تنفیذ الخطة . - تحدید الأفراد المسئولین عن تنفیذ الخطة . - توفیر الأموال المطلوبة لتنفیذ الخطة ٦- مرحلةالمتابعةوالتقویم. تعد مرحلة المتابعة والتقویم من أهم مراحل تنفیذ الاستراتیجیة حیث یتم تشکیل فریق مکلف بمتابعة تنفیذ الخطة الاستراتیجیة وتقویمها وفق معاییر ومقاییسالأداء المتفق علیها.
المراجع أولا المراجع العربیة 1- إبراهیم احمد السید إبراهیم . تطویر دور جامعة الأزهر فى التنمیة البشریة فى ضوء التحدیات العالمیة المعاصرة . رسالة دکتوراه . جامعة الأزهر بالقاهرة. کلیة التربیة ، 2006م . 2- أحمد حسین عبد المعطى . المتطلبات المهنیة لخریجى آلیات التربیة فى ضوء المتغیرات العصریة . دراسة تقویمیة.رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة أسیوط ،2004م. 3- أحمد عبدالله الصغیر ، دور العملیة التعلیمیة فى تنمیة الحریة الفکریة لدى طلبة کلیة التربیة جامعة أسیوط فى ضوء بعض المتغیرات المعاصرة ، دراسى تحلیلیة ، المؤتمر الدولى الثانى لکلیة الآداب ، جامعة أسیوط. المعنون بحریة الفکر وابتداع – الأصول والضوابط ،16-18مارس 2014، جامعة أسیوط ، کلیة الآداب ، 2014م. 4- أحمد محمد الطیب. انجازات الجامعة ( جامعة الأزهر ) فى المجالات العلمیة والتعلیمیة والإداریة. جامعة الأزهر. مطبعة جامعة الأزهر ، 2004م . 5- بشیر خلف . ثقافة الطفل ومنجزات العصر .مجلة دیوان العرب .الجزائر.مطبعة النور،2006م. 6- جیرزى فباتر.التعلیم فى القرن الحادى والعشرین.أبو ظبى.مرکز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتیجیة ، 1997م. 7- حسن زیتون . تصمیم التدریس رؤیـة منظومیـة . الجـزءین الأول والثانی. القاهرة . عالم الکتب، ١٩٩٩م . 8- حلمى احمد الوکیل. تطویر المناهج . مکتبة الانجلو ، 1982م . 9- حمدى عبدالحارس البضشونجى . نظم المجتمع . الإسکندریة . المکتبة الجامعیة ، 2001م. 10- رشدى أحمد طعیمه . الأبعاد الأخلاقیة فى الإصلاح الجامعى . آلیات التربیة نموذجا .بحث مقدم إلى المؤتمر العلمى السابع عشر بکلیة التربیة بدمیاط بعنوان " دور کلیات التربیة فی اصلاح التعلیم " ، 2005م. 11- سعید طه محمود. السید محمد ناس. التعلیم العالى وتحدیات المستقبل. من کتاب قضایا فى التعلیم العالى والجامعى. القاهرة . مکتبة النهضة المصریة ، 2003م. 12- شبل بدران . التعلیم وبناء الذات الإنسانیة الحرة – الحریة الفکریة والأکادیمیة فى مصر. (تحریر) أمینة رشید . القاهرة .دار الأمین ،2004م . 13- شبل بدران ، جمال الدهشان .التجدید فى التعلیم الجامعى .القاهرة . دار قباء للطباعة والنشر والتوزیع، 2001م . 14- شحات غریب حسن جزر. محمود یوسف محمد محمود . المتطلبات الثقافیة والتربویة لإعداد الدعاة فى ضوء المتغیرات العالمیة المعاصرة ، مجلة کلیة التربیة جامعة الأزهر ، القاهرة، ع 104، ج2 ، 2001م. 15- صلاح الدین وآخرون . الإدارة التعلیمیة بین النظریة والتطبیق . القاهرة . العالمیة للنشر والتوزیع ، 2003 م. 16- ضیاء زاهر . افتتاحیة العدد . مجلة مستقبل التربیة العربیة . ع 1 . مج1 ، 1995م. 17- عامر محمد العیسرى ، ریا عامر الجابرى. واقع الأنشطة التربویة وأثرها على التحصیل الدراسی للطلاب من وجهة نظر الطلاب والمعلمین. ندوة الأنشطة التربویة مرکز لإثراء التعلم ،مسقط. 2004م،( 26-28 نوفمبر(. 18- عبدالتواب عبداللاه عبدالتواب. " أهداف التعلیم الجامعى. دلیل الدورة الرابعة والثلاثین لإعداد المعلم الجامعى. جامعة أسیوط. کلیة التربیة . دیسمبر 2007م . 19- عبدالرازق عبدالفتاح . تحدیات القرن الواحد والعشرین " التعلیم الهندسى والفنى ". ورقة عمل مقدمة لمؤتمر التعلیم العالى فى مصر وتحدیات القرن الواحد والعشرین .القاهرة. مرکز إعداد القادة. (20-21مایو) 1996م . 20- على راشد . خصائص المعلم المصرى وأدواره. القاهرة . دار الفکر العربى ، ٢٠٠٢ م. 21- عواطف محمد حسن . "الإعداد الثقافى للمعلم فى کلیات التربیة". مجلة العلوم التربویة . جامعة جنوب الوادى . کلیة التربیة . العدد (7) ، 1998م. 22- فایز مراد مینا . التعلیم فى مصر. منتدى العالم الثالث . القاهرة . مکتب الشرق الأوسط. فبرایر 2001م. 23- لمیاء جمعة محمد سلام . تصور مقترح لدور جامعة الأزهر فى خدمة المجتمع من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس. رسالة ماجستیر. معهد البحوث والدراسات العربیة . القاهرة،2006م. 24- ماهر إسماعیل صبری . الموسـوعة العربیـة لمصـطلحات التربیـة وتکنولوجیا التعلیم . الریاض . مکتبة الرشد،٢٠٠٢م . 25- محمد صلاح السید وآخرون. المنهج الدراسى . الکویت. دار التعلیم ، 1987م. 26- محمد مجاهد سید احمد . دور التعلیم الجامعى الأزهرى فى مواجهة المتغیرات العالمیة .رسالة دکتوراه . جامعة الأزهر بالقاهرة . کلیة التربیة ، 2004م. 27- محمد عبدالحمید."دعم التربیة الاعلامیة فى فى المؤسسات التعلیمیة المؤتمر العلمى الثالث "التعلیم وتحدیات القرن الحادى والعشرین ". (12-13 ابریل 2006). جامعة حلوان. کلیة التربیة،2006م. 28- محمد محمد سالم. علاقة النشاط المدرسی اللاصفی للتربیة الإسلامیة بالانجاز الأکادیمی لها فی المدرسة المتوسطة. رسالة التربیة وعلم النفس. الریاض، 2002م . 29- محمد منیر مرسى . الاتجاهات الحدیثة فى التعلیم الجامعى المعاصر وأسالیب تدریسه .القاهرة . عالم الکتب،2002م . 30- ولید عبدالعزیز الخراشى. دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة المسؤولیة الاجتماعیة - دراسة میدانیة على عینة مختارة من طلاب جامعة الملک سعود. رسالة ماجستیر،الریاض. جامعة الملک سعود،2004م.
ثانیا المراجع الأجنبیة 1- Fairclough, Stuart J.; Stratton, Gareth: " Effects of a Physical Education Intervention to Improve Student Activity Levels", Physical Education and Sport Pedagogy, v11 n1, 2006,Pp.29-44 . 2- Hurme, Tarja-riitta; Jarvela, Sanna : " Students' Activity in Computer-Supported Collaborative Problem Solving", International Journal of Computers for Mathematical Learning, v10 n1, 2005, Pp. 49-73 . 3- Mc Nabb,R. "Labour Market Theories and Education ". Jn Husen, T. an Post iethwaite, T.N. the international Encyclopedia of Education Research and studies 2nd ed. Oxford: pergamon press,1985,p .2866. 4- Muller-Steven: "Globalization of Knowledge" international Challenges to American colleges and universities: looking ahead ,edited by Katherine H Hanson and Joel W. Myerson. Phoenix ,Ariz :American council of Education ,Oryx press,Pp.63:75.. 5- Scharfenberg, Franz-Josef; Bogner, Franz X.; Klautke, Siegfried : " A Category-Based Video Analysis of Students' Activities in an Out-of-School Hands-on Gene Technology Lesson". International Journal of Science Education, v30 n4,2008, Pp.451-467. 6-Von Aufschnaiter, Claudia; Von Aufschnaiter, Stefan (2007) :" University Students' Activities, Thinking and Learning during Laboratory Work". European Journal of Physics, v28 n3,2007, Pp.51-60.
)2) شحات غریب حسن جزر، محمود یوسف محمد محمود، المتطلبات الثقافیة والتربویة لإعداد الدعاة فى ضوء المتغیرات العالمیة المعاصرة، مجلة کلیة التربیة جامعة الأزهر، القاهرة، ع 104، ج2، 2001م، ص ص 327-277. )1) عبدالرازق عبدالفتاح، " تحدیات القرن الواحد والعشرین " التعلیم الهندسى والفنى "، ورقة عمل مقدمة لمؤتمر التعلیم العالى فى مصر وتحدیات القرن الواحد والعشرین، القاهرة، مرکز اعداد القادة ، (20-21مایو) 1996م ، ص 30. )2) سعید طه محمود، السید محمد ناس، التعلیم العالى وتحدیات المستقبل، من کتاب قضایا فى التعلیم العالى والجامعى، القاهرة، مکتبة النهضة المصریة ، 2003م، ص 373. )3) شبل بدران، جمال الدهشان، التجدید فى التعلیم الجامعى، القاهرة، دار قباء للطباعة والنشر والتوزیع، 2001م ، ص 48. )1) ولید عبدالعزیز الخراشى : "دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة المسؤولیة الاجتماعیة - دراسة میدانیة على عینة مختارة من طلاب جامعة الملک سعود" ، رسالة ماجستیر الریاض، جامعة الملک سعود،2004، ص121. )2) جیرزى فباتر : التعلیم فى القرن الحادى والعشرین ، ابو ظبى ، مرکز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتیجیة ، 1997م، ص20. (3) Mc Nabb,R. "Labour Market Theories and Education ". Jn Husen, T. an Post iethwaite, T.N. the international Encyclopedia of Education Research and studies 2nd ed. Oxford: pergamon press,1985,p .2866. (4) Muller-Steven: "Globalization of Knowledge" international Challenges to American colleges and universities: looking ahead ,edited by Katherine H Hanson and Joel W. Myerson. Phoenix ,Ariz :American council of Education ,Oryx press,Pp.63:75.. )1) أحمد محمد الطیب، إنجازات الجامعة ( جامعة الأزهر ) فى المجالات العلمیة والتعلیمیة والإداریة ، جامعة الأزهر، مطبعة جامعة الأزهر، 2004م ، ص7. )2) فایز مراد مینا، التعلیم فى مصر ، منتدى العالم الثالث ، القاهرة ، مکتب الشرق الأوسط، فبرایر 2001م ، ص2. (1) لمیاء جمعة محمد سلام ، "تصور مقترح لدور جامعة الازهر فى خدمة المجتمع من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس"، رسالة ماجستیر ، معهد البحوث والدراسات العربیة ، القاهرة،2006م . (2) إبراهیم احمد السید إبراهیم ، "تطویر دور جامعة الأزهر فى التنمیة البشریة فى ضوء التحدیات العالمیة المعاصرة"، رسالة دکتوراه ، جامعة الأزهر بالقاهرة، کلیة التربیة ، 2006م . (3) محمد مجاهد سید احمد، "دور التعلیم الجامعى الأزهرى فى مواجهة المتغیرات العالمیة"، رسالة دکتوراه، جامعة الأزهر بالقاهرة ، کلیة التربیة ، 2004م. (4)محمد محمد سالم، "علاقة النشاط المدرسی اللاصفی للتربیة الإسلامیة بالانجاز الأکادیمی لها فی المدرسة المتوسطة"، رسالة التربیة وعلم النفس، الریاض، 2002م ، ع17. ص ص1-49. (5) ولید عبدالعزیز الخراشى، "دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة المسؤولیة الاجتماعیة - دراسة میدانیة على عینة مختارة من طلاب جامعة الملک سعود"، رسالة ماجستیر،الریاض، جامعة الملک سعود،2004، ص121. (1) عامر محمد العیسرى ، ریا عامر الجابرى، "واقع الأنشطة التربویة وأثرها على التحصیل الدراسی للطلاب من وجهة نظر الطلاب والمعلمین"، ندوة الأنشطة التربویة مرکز لإثراء التعلم، مسقط، 2004م، ( 26-28 نوفمبر(. (2) Scharfenberg, Franz-Josef; Bogner, Franz X.; Klautke, Siegfried : " A Category-Based Video Analysis of Students' Activities in an Out-of-School Hands-on Gene Technology Lesson". International Journal of Science Education, v30 n4,2008, Pp.451-467. (3) Von Aufschnaiter, Claudia; Von Aufschnaiter, Stefan (2007) :" University Students' Activities, Thinking and Learning during Laboratory Work". European Journal of Physics, v28 n3,2007, Pp.51-60. (4) Fairclough, Stuart J.; Stratton, Gareth: " Effects of a Physical Education Intervention to Improve Student Activity Levels", Physical Education and Sport Pedagogy, v11 n1, 2006,Pp.29-44 . (5)Hurme, Tarja-riitta; Jarvela, Sanna : " Students' Activity in Computer-Supported Collaborative Problem Solving", International Journal of Computers for Mathematical Learning, v10 n1, 2005, Pp. 49-73 . (1) حسن زیتون، تصمیم التدریس رؤیـة منظومیـة ، الجـزءین : الأول والثانی القاهرة ، عالم الکتب، ١٩٩٩م ، ص 281 . (2) ماهر إسماعیل صبری، الموسـوعة العربیـة لمصـطلحات التربیـة وتکنولوجیا التعلیم ، الریاض ، مکتبة الرشد٢٠٠٢م ، ص 108. (1) صلاح الدین واخرون ، الإدارة التعلیمیة بین النظریة والتطبیق ، القاهرة ، العالمیة للنشر والتوزیع ، 2003 ،ص152. (4) أحمد حسین عبد المعطى، "المتطلبات المهنیة لخریجى آلیات التربیة فى ضوء المتغیرات العصریة ، دراسة تقویمیة"،رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة اسیوط ،2004 ، ص7. (1) رشدى أحمد طعیمه، "الأبعاد الأخلاقیة فى الإصلاح الجامعى . آلیات التربیة نموذجا"، بحث مقدم إلى المؤتمر العلمى السابع عشر بکلیة التربیة بدمیاط بعنوان " دور کلیات التربیة فی اصلاح التعلیم " ، 2005م، ص ص 320 -324. (2) عواطف محمد حسن ، "الاعداد الثقافى للمعلم فى کلیات التربیة" ، مجلة العلوم التربویة ، جامعة جنوب الوادى : کلیة التربیة ، العدد (7) ، 1998م، ص26. (1) أحمد عبدالله الصغیر ، دور العملیة التعلیمیة فى تنمیة الحریة الفکریة لدى طلبة کلیة التربیة جامعة اسیوط فى ضوء بعض المتغیرات المعاصرة ، دراسى تحلیلیة ، المؤتمر الدولى الثانى لکلیة الاداب ، جامعة اسیوط، المعنون بحریة الفکر وابداع – الاصول والضوابط ،16-18مارس 2014، جامعة اسیوط ، کلیة الاداب ، 2014، ص 23. (2) عبدالتواب عبداللاه عبدالتواب ، " اهداف التعلیم الجامعى "، دلیل الدورة الرابعة والثلاثین لاعداد المعلم الجامعى ، جامعة اسیوط :کلیة التربیة ، دیسمبر 2007م ، ص ص 34- 35 . (3) محمد عبدالحمید ،"دعم التربیة الاعلامیة فى فى المؤسسات التعلیمیة المؤتمر العلمى الثالث "التعلیم وتحدیات القرن الحادى والعشرین "، (12-13 ابریل 2006)، جامعة حلوان ، کلیة التربیة ،2006، ص 130 . (4) شبل بدران ، التعلیم وبناء الذات الانسانیة الحرة – الحریة الفکریة والاکادیمیة فى مصر ، (تحریر) امینة رشید ، القاهرة :دار الامین ،2004م ، ص 156 . | ||||
References | ||||
المراجع أولا المراجع العربیة 1- إبراهیم احمد السید إبراهیم . تطویر دور جامعة الأزهر فى التنمیة البشریة فى ضوء التحدیات العالمیة المعاصرة . رسالة دکتوراه . جامعة الأزهر بالقاهرة. کلیة التربیة ، 2006م . 2- أحمد حسین عبد المعطى . المتطلبات المهنیة لخریجى آلیات التربیة فى ضوء المتغیرات العصریة . دراسة تقویمیة.رسالة دکتوراه . کلیة التربیة . جامعة أسیوط ،2004م. 3- أحمد عبدالله الصغیر ، دور العملیة التعلیمیة فى تنمیة الحریة الفکریة لدى طلبة کلیة التربیة جامعة أسیوط فى ضوء بعض المتغیرات المعاصرة ، دراسى تحلیلیة ، المؤتمر الدولى الثانى لکلیة الآداب ، جامعة أسیوط. المعنون بحریة الفکر وابتداع – الأصول والضوابط ،16-18مارس 2014، جامعة أسیوط ، کلیة الآداب ، 2014م. 4- أحمد محمد الطیب. انجازات الجامعة ( جامعة الأزهر ) فى المجالات العلمیة والتعلیمیة والإداریة. جامعة الأزهر. مطبعة جامعة الأزهر ، 2004م . 5- بشیر خلف . ثقافة الطفل ومنجزات العصر .مجلة دیوان العرب .الجزائر.مطبعة النور،2006م. 6- جیرزى فباتر.التعلیم فى القرن الحادى والعشرین.أبو ظبى.مرکز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتیجیة ، 1997م. 7- حسن زیتون . تصمیم التدریس رؤیـة منظومیـة . الجـزءین الأول والثانی. القاهرة . عالم الکتب، ١٩٩٩م . 8- حلمى احمد الوکیل. تطویر المناهج . مکتبة الانجلو ، 1982م . 9- حمدى عبدالحارس البضشونجى . نظم المجتمع . الإسکندریة . المکتبة الجامعیة ، 2001م. 10- رشدى أحمد طعیمه . الأبعاد الأخلاقیة فى الإصلاح الجامعى . آلیات التربیة نموذجا .بحث مقدم إلى المؤتمر العلمى السابع عشر بکلیة التربیة بدمیاط بعنوان " دور کلیات التربیة فی اصلاح التعلیم " ، 2005م. 11- سعید طه محمود. السید محمد ناس. التعلیم العالى وتحدیات المستقبل. من کتاب قضایا فى التعلیم العالى والجامعى. القاهرة . مکتبة النهضة المصریة ، 2003م. 12- شبل بدران . التعلیم وبناء الذات الإنسانیة الحرة – الحریة الفکریة والأکادیمیة فى مصر. (تحریر) أمینة رشید . القاهرة .دار الأمین ،2004م . 13- شبل بدران ، جمال الدهشان .التجدید فى التعلیم الجامعى .القاهرة . دار قباء للطباعة والنشر والتوزیع، 2001م . 14- شحات غریب حسن جزر. محمود یوسف محمد محمود . المتطلبات الثقافیة والتربویة لإعداد الدعاة فى ضوء المتغیرات العالمیة المعاصرة ، مجلة کلیة التربیة جامعة الأزهر ، القاهرة، ع 104، ج2 ، 2001م. 15- صلاح الدین وآخرون . الإدارة التعلیمیة بین النظریة والتطبیق . القاهرة . العالمیة للنشر والتوزیع ، 2003 م. 16- ضیاء زاهر . افتتاحیة العدد . مجلة مستقبل التربیة العربیة . ع 1 . مج1 ، 1995م. 17- عامر محمد العیسرى ، ریا عامر الجابرى. واقع الأنشطة التربویة وأثرها على التحصیل الدراسی للطلاب من وجهة نظر الطلاب والمعلمین. ندوة الأنشطة التربویة مرکز لإثراء التعلم ،مسقط. 2004م،( 26-28 نوفمبر(. 18- عبدالتواب عبداللاه عبدالتواب. " أهداف التعلیم الجامعى. دلیل الدورة الرابعة والثلاثین لإعداد المعلم الجامعى. جامعة أسیوط. کلیة التربیة . دیسمبر 2007م . 19- عبدالرازق عبدالفتاح . تحدیات القرن الواحد والعشرین " التعلیم الهندسى والفنى ". ورقة عمل مقدمة لمؤتمر التعلیم العالى فى مصر وتحدیات القرن الواحد والعشرین .القاهرة. مرکز إعداد القادة. (20-21مایو) 1996م . 20- على راشد . خصائص المعلم المصرى وأدواره. القاهرة . دار الفکر العربى ، ٢٠٠٢ م. 21- عواطف محمد حسن . "الإعداد الثقافى للمعلم فى کلیات التربیة". مجلة العلوم التربویة . جامعة جنوب الوادى . کلیة التربیة . العدد (7) ، 1998م. 22- فایز مراد مینا . التعلیم فى مصر. منتدى العالم الثالث . القاهرة . مکتب الشرق الأوسط. فبرایر 2001م. 23- لمیاء جمعة محمد سلام . تصور مقترح لدور جامعة الأزهر فى خدمة المجتمع من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس. رسالة ماجستیر. معهد البحوث والدراسات العربیة . القاهرة،2006م. 24- ماهر إسماعیل صبری . الموسـوعة العربیـة لمصـطلحات التربیـة وتکنولوجیا التعلیم . الریاض . مکتبة الرشد،٢٠٠٢م . 25- محمد صلاح السید وآخرون. المنهج الدراسى . الکویت. دار التعلیم ، 1987م. 26- محمد مجاهد سید احمد . دور التعلیم الجامعى الأزهرى فى مواجهة المتغیرات العالمیة .رسالة دکتوراه . جامعة الأزهر بالقاهرة . کلیة التربیة ، 2004م. 27- محمد عبدالحمید."دعم التربیة الاعلامیة فى فى المؤسسات التعلیمیة المؤتمر العلمى الثالث "التعلیم وتحدیات القرن الحادى والعشرین ". (12-13 ابریل 2006). جامعة حلوان. کلیة التربیة،2006م. 28- محمد محمد سالم. علاقة النشاط المدرسی اللاصفی للتربیة الإسلامیة بالانجاز الأکادیمی لها فی المدرسة المتوسطة. رسالة التربیة وعلم النفس. الریاض، 2002م . 29- محمد منیر مرسى . الاتجاهات الحدیثة فى التعلیم الجامعى المعاصر وأسالیب تدریسه .القاهرة . عالم الکتب،2002م . 30- ولید عبدالعزیز الخراشى. دور الأنشطة الطلابیة فی تنمیة المسؤولیة الاجتماعیة - دراسة میدانیة على عینة مختارة من طلاب جامعة الملک سعود. رسالة ماجستیر،الریاض. جامعة الملک سعود،2004م. ثانیا المراجع الأجنبیة 1- Fairclough, Stuart J.; Stratton, Gareth: " Effects of a Physical Education Intervention to Improve Student Activity Levels", Physical Education and Sport Pedagogy, v11 n1, 2006,Pp.29-44 .
2- Hurme, Tarja-riitta; Jarvela, Sanna : " Students' Activity in Computer-Supported Collaborative Problem Solving", International Journal of Computers for Mathematical Learning, v10 n1, 2005, Pp. 49-73 .
3- Mc Nabb,R. "Labour Market Theories and Education ". Jn Husen, T. an Post iethwaite, T.N. the international Encyclopedia of Education Research and studies 2nd ed. Oxford: pergamon press,1985,p .2866. 4- Muller-Steven: "Globalization of Knowledge" international Challenges to American colleges and universities: looking ahead ,edited by Katherine H Hanson and Joel W. Myerson. Phoenix ,Ariz :American council of Education ,Oryx press,Pp.63:75.. 5- Scharfenberg, Franz-Josef; Bogner, Franz X.; Klautke, Siegfried : " A Category-Based Video Analysis of Students' Activities in an Out-of-School Hands-on Gene Technology Lesson". International Journal of Science Education, v30 n4,2008, Pp.451-467.
6-Von Aufschnaiter, Claudia; Von Aufschnaiter, Stefan (2007) :" University Students' Activities, Thinking and Learning during Laboratory Work". European Journal of Physics, v28 n3,2007, Pp.51-60.
| ||||
Statistics Article View: 461 PDF Download: 390 |
||||