فاعلية استخدام إحدى برمجيات التعلم المقلوب في تنمية تحصيل تلاميذ المرحلة المتوسطة لمقرر الحاسب الآلي بمحافظة بلجرشي | ||||
المجلة التربوية لتعليم الکبار | ||||
Article 2, Volume 2, Issue 2, April 2020, Page 46-68 PDF (4.47 MB) | ||||
Document Type: دوریات | ||||
DOI: 10.21608/altc.2020.117093 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
سعيد عبد الله أحمد الغامدي* | ||||
کلية التربية - جامعة الباحة | ||||
Abstract | ||||
هدفت الدراسة إلى تصميم برمجية تعليمية قائمة على التعلّم المقلوب في تنمية تحصيل تلاميذ الصف الثالث المتوسط بمحافظة بلجرشي لمقرر الحاسب الآلي وتقنية المعلومات والکشف عن فاعليتها في تنمية التحصيل الدراسي، واتبعت الدّراسة المنهج التجريبي ذي التصميم شبه التجريبي باستخدام مجموعتين التجريبية والضابطة، حيث تکونت عينة الدّراسة من (50) طالباً من طلاب الصف الثالث المتوسط بمحافظة بلجرشي، وتم توزيعها عشوائياً على مجموعتين (25) طالباً بالمجموعة التجريبية (درست باستخدام التعلم المقلوب) و(25) طالباً بالمجموعة الضابطة (درست بالطريقة الاعتيادية). وتمثلت أداة الدراسة في اختبار تحصيلي لقياس مفاهيم الوحدة السابعة من مقرر الحاسب وتقنية المعلومات "الإنترنت ومهارات البحث" لدى طلاب الصف الثالث المتوسط وقياس تحصيلهم في الوحدة، تکون الاختبار من (30) فقرة من نوع الاختيار من متعدد. کما تم تصميم برمجية تعليمية قائمة على التعلّم المقلوب في تدريس الوحدة التعليمية، وقد تم التأکد من الخصائص السيکومترية للاختبار التحصيلي من الصدق والثبات بتطبيقها على عينة استطلاعية من خارج عينة الدراسة الأصلية. وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلية استخدام التعلم المقلوب في تنمية التحصيل الدراسي بالوحدة السابعة من مقرر الحاسب وتقنية المعلومات "الإنترنت ومهارات البحث" لطلاب الصف الثالث المتوسط، حيث تبين وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى الدلالة (0,05 ≥α) بين متوسطات درجات الاختبار التحصيلي لطلاب الصف الثالث المتوسط بالمجموعة التجريبية والضابطة في التطبيق البعدي للاختبار التحصيلي ومستوياته المعرفية (التذکر، الفهم، التطبيق)، لصالح المجموعة التجريبية، کما تبين وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى الدالة (0,05 ≥α) بين متوسطات درجات طلاب الصف الثالث المتوسط بالمجموعة التجريبية في القياس القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي لصالح البعدي. وفي ضوء نتائج الدراسة کشف الباحث عن فاعيلة استخدام التعلم المقلوب في تدريس موضوعات مقرر الحاسب وتقنية المعلومات، وتدريب المعلمين على استخدامه. | ||||
Keywords | ||||
فاعلية; التعلم المقلوب; الحاسب وتقنية المعلومات; المرحلة المتوسطة; التحصيل | ||||
Full Text | ||||
کلیة التربیة کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم المجلة التربویة لتعلیم الکبار– کلیة التربیة – جامعة أسیوط =======
فاعلیة استخدام إحدى برمجیات التعلم المقلوب فی تنمیة تحصیل تلامیذ المرحلة المتوسطة لمقرر الحاسب الآلی بمحافظة بلجرشی
إعــــــــــداد الباحث / سعید عبد الله أحمد الغامدی إشراف د/ عبد الله خلیفة العدیل أستاذ تقنیات التعلیم المساعد – کلیة التربیة - جامعة الباحة
} المجلد الثانى – العدد الثانى – أبریل 2020م { المستخلص: هدفت الدراسة إلى تصمیم برمجیة تعلیمیة قائمة على التعلّم المقلوب فی تنمیة تحصیل تلامیذ الصف الثالث المتوسط بمحافظة بلجرشی لمقرر الحاسب الآلی وتقنیة المعلومات والکشف عن فاعلیتها فی تنمیة التحصیل الدراسی، واتبعت الدّراسة المنهج التجریبی ذی التصمیم شبه التجریبی باستخدام مجموعتین التجریبیة والضابطة، حیث تکونت عینة الدّراسة من (50) طالباً من طلاب الصف الثالث المتوسط بمحافظة بلجرشی، وتم توزیعها عشوائیاً على مجموعتین (25) طالباً بالمجموعة التجریبیة (درست باستخدام التعلم المقلوب) و(25) طالباً بالمجموعة الضابطة (درست بالطریقة الاعتیادیة). وتمثلت أداة الدراسة فی اختبار تحصیلی لقیاس مفاهیم الوحدة السابعة من مقرر الحاسب وتقنیة المعلومات "الإنترنت ومهارات البحث" لدى طلاب الصف الثالث المتوسط وقیاس تحصیلهم فی الوحدة، تکون الاختبار من (30) فقرة من نوع الاختیار من متعدد. کما تم تصمیم برمجیة تعلیمیة قائمة على التعلّم المقلوب فی تدریس الوحدة التعلیمیة، وقد تم التأکد من الخصائص السیکومتریة للاختبار التحصیلی من الصدق والثبات بتطبیقها على عینة استطلاعیة من خارج عینة الدراسة الأصلیة. وأسفرت نتائج الدراسة عن فاعلیة استخدام التعلم المقلوب فی تنمیة التحصیل الدراسی بالوحدة السابعة من مقرر الحاسب وتقنیة المعلومات "الإنترنت ومهارات البحث" لطلاب الصف الثالث المتوسط، حیث تبین وجود فروق دالة إحصائیاً عند مستوى الدلالة (0,05 ≥α) بین متوسطات درجات الاختبار التحصیلی لطلاب الصف الثالث المتوسط بالمجموعة التجریبیة والضابطة فی التطبیق البعدی للاختبار التحصیلی ومستویاته المعرفیة (التذکر، الفهم، التطبیق)، لصالح المجموعة التجریبیة، کما تبین وجود فروق دالة إحصائیاً عند مستوى الدالة (0,05 ≥α) بین متوسطات درجات طلاب الصف الثالث المتوسط بالمجموعة التجریبیة فی القیاس القبلی والبعدی للاختبار التحصیلی لصالح البعدی. وفی ضوء نتائج الدراسة کشف الباحث عن فاعیلة استخدام التعلم المقلوب فی تدریس موضوعات مقرر الحاسب وتقنیة المعلومات، وتدریب المعلمین على استخدامه. الکلمات المفتاحیة : فاعلیة؛ التعلم المقلوب؛ الحاسب وتقنیة المعلومات؛ المرحلة المتوسطة؛ التحصیل. Abstract The study aimed to design educational software based on Flipped learning of the third Intermediate grade students Achievement in computer and information technology subject, in the province of Baljarshi , and detection of its effectiveness in the Improvement of academic achievement, the study followed the semi-experimental method, (using the experimental and control groups, ) the study sample consisted of (50) students, whom were randomly selected from the 3th Intermediate grade students, in Balgarshi, distributed to two groups (25) in the experimental group (studied using Flipped learning) and (25 )(control students)., The study tool was an achievement test measure the concepts of the Computer and Information Technology course, "Internet and Research Skills" at the middle third grade students. It consisted of (30) multiple choice types, The psychometric characteristics of the achievement test were verified by the validity and reliability from the outside of the sample of the original study. The study results showed that there were A statistically significant differences at the level of significance (0.05) between the average test scores on the achievement Test, which was referred to the influence of Flipped Learning Software Furthermore,The results of the study revealed the effectiveness of the use of Flipped learning in the Improvement of academic achievement in the seventh unit of the computer and information technology course "Internet and Research Skills" between the average scores of the third grade students in the experimental group and the control in the post-application of the cognitive test and its cognitive levels (remembering, understanding, Application). In light of the results of the study, the researcher recommended using Flipped learning in teaching computer and information technology courses, and training teachers to use it. Keywords: Efficiency, Flipped learning, computer and information technology, intermediate stage , Achievements.
مقدمة : تُعتبر استراتیجیات التعلم المقلوب إحدى استراتیجیات التعلیم الحدیثة التی جاءت للتغلب على التعلیم التقلیدی وتدعیم قنوات تدفق المعلومات والمعرفة، والتغلب على الصعوبات المادیة والمکانیة والمعیقات المصطنعة (Bishop, Verleger, 2013, 1). وتذکر الأدبیات أنّ استراتیجیة التعلم المقلوب من أکثر الاستراتیجیات الحدیثة بالتدریس التی نادى بها العدید من أمثال "بیل غیتس" حیث إنه نظر لهذا النمط التعلیمی کأحد أهم الأمثلة المُحفّزة للبیئة التدریسیة القائمة على الإبداع والابتکار، فالتعلم المقلوب أحد النماذج التربویة المهمة القائمة على عکس العملیة التعلیمیة، بحیث تساعد الطلاب على تحضیر الدرس کأحد الواجبات المنزلیة، وتنفیذ الممارسات والأنشطة المتعلقة بالمقرر (Educase ,2013, 1). وأشارت عزیزة القحطان والذبیان، والبلوی، والعجلان (2015، 3) إلى أن استراتیجیة التعلم المقلوب ذات أهمیة بالوقت الحاضر، لا سیما مع توجهات التعلیم للجیل القادم، وهو جیل القرن الواحد والعشرین نحو استخدام أکثر لتطبیقات تکنولوجیا المعلومات ووسائل الاتصال بالتدریس، فالطلاب یمیلون للفهم والاستیعاب من مصادر مرئیة ومسموعة، وکما یفضلون منهاجاً ومقررات مرنة، وأبدوا توجهاً أکبر نحو التعلم من المنزل وعن طریق الأنشطة. ویشکل التعلیم المقلوب أحد أشکال التطور فی العملیة التعلیمیة، کونه یُلبی توجهات حرکات التطویر المتمثلة فی التنمیة الإیجابیة لدور الطالب فی الفصل الدراسی، وتنمیة قدرته على المشارکة الفاعلة ضمن الفصل الدراسی، وتنمیة ملکات البحث لدیه والاعتماد على النفس، وإضافة عنصر التشویق والمتعة فی أنشطة الفصول الدراسیة (الزین، 2015، 173). وتجدر الإشارة إلى أنه وردت خلال بعض الأدبیات والمواقع الإلکترونیة أن مصطلح الصف المقلوب قد لا یکون حدیثاً بالمعنى الصحیح، وهذا ینبع من کون الکثیر من المعلمین یقومون بحث طلابهم على التحضیر المسبق للدروس بشکل کافٍ قبل الحضور إلى الدروس الرسمیة عن طریق القراءات الموسعة، کما قد أشار بعض الباحثین إلى أسالیب التعلم القائمة على الحاسب الآلی من أشهر أسالیب التعلم المنتشرة لأکثر من أربعین سنة، وللرد على هذا، فإن استراتیجیة الصف المقلوب تعتبر من الأسالیب المستخدمة تبعاً لکونها الاستخدام الفعال والمنظم للأدوات والمستحدثات التکنولوجیة التفاعلیة فی أسالیب وطرق التعلم (Strayer, 2007, 172). المبحث الأول : مدخل عام للدراسة مشکلة الدراسة :- یمکن أن تتحدد مشکلة الدراسة فی السؤال الرئیسی التالی: ما فاعلیة استخدام إحدى برمجیات التعلم المقلوب فی تنمیة تحصیل تلامیذ المرحلة المتوسطة لمقرر الحاسب الآلی بمحافظة بلجرشی؟ وینبثق من ذلک السؤالین الفرعیین التالیین: 1- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بین متوسطی درجات الاختبار التحصیلی ومکوناته (التذکر والفهم والتطبیق) بالقیاس البعدی للمجموعة التجریبیة التی درست الوحدة التعلیمیة وفق إحدى برمجیات التعلم المقلوب والمجموعة الضابطة التی درست بالطریقة الاعتیادیة؟ 2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة التی درست إحدى برمجیات التعلم المقلوب على نتائج الاختبار التحصیلی ومکوناته (التذکر والفهم والتطبیق) بالقیاس القبلی والبعدی؟ فرضیات الدراسة:- من واقع مشکلة الدراسة وأهمیتها, صیغت الفروض التالیة: 1- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a ≤ 0.05) بین متوسطی درجات الاختبار التحصیلی للمجموعة التجریبیة التی درست باستخدام إحدى برمجیات التعلم المقلوب والمجموعة الضابطة التی درست وفق الطریقة الاعتیادیة لصالح المجموعة التجریبیة. 2- توجد فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة التی درست بإحدى برمجیات التعلم المقلوب على نتائج الاختبار التحصیلی بالقیاس القبلی والبعدی لصالح الاختبار البعدی. أهداف الدراسة: - التعرف على فاعلیة استخدام إحدى برمجیات التعلم المقلوب على التحصیل فی تدریس وحدة من مقرر الحاسب وتقنیة المعلومات لدى طلاب الصف الثالث المتوسط بمحافظة بلجرشی . أهمیة الدراسة: - تتمثل أهمیة الدراسة فی جانبین: أولاً: الأهمیة النظریة :- تأتی هذه الدراسة استجابة للتوجهات العالمیة والإقلیمیة والمحلیة، الذی تنادی بضرورة الإفادة من التقنیات الحدیثة والعمل على توظیفها فی النظم التعلیمیة، وتعزیز الاتجاه التی رکزت علیه خطة التطویر فی المملکة العربیة السعودیة, من حیث استخدام استراتیجیات جدیدة والاستفادة من معامل الحاسب الآلی لتعطی دوراً نشطاً للطلبة وقابلاً للتعلم ، تسهم الدراسة فی تطویر أسالیب التعلم والتعلیم القائمة على توظیف المستحدثات التقنیة فی تدریس الحاسب. ثانیاً: الاهمیة العملیة : - قد تسهم الدراسة فی تقلیص الصعوبات التی تواجه المعلمین والمتعلمین فی تعلم وتعلیم الحاسب الآلی، من خلال استخدام إحدى برمجیات التعلم المقلوب فی التدریس ، یستفید من نتائج هذه الدراسة مشرفو ومعلمو مادة الحاسب الآلی وباقی مشرفی معلمی المواد الأخرى والوقوف على مدى فاعلیة استخدام استراتیجیة التدریس المقلوب، کما یستفید منها المسئولون والقائمون على العملیة التعلیمیة فی تطویر المناهج وتخطیط سیاسیة التعلیم وتطویر البرامج التدریبیة، تُطْلِع العاملین فی مجال تطویر البرمجیات والمستحدثات التکنلوجیة بتدریس الحاسب على أهم التوجهات المستقبلیة لتقنیات التعلیم مصحوبةً بأهم الأسالیب التعلیمیة المعتمدة علیها. حدود الدراسة: - اقتصرت الدراسة على الحدود التالیة: الحدود الزمنیة: تم تطبیق الدراسة خلال الفصل الدراسی الثانی من العام 1438 - 1439هـ ولمدة (5) أسابیع. الحدود المکانیة: اقتصرت الدراسة على طلاب الصف الثالث المتوسط بمدرسة غامد المتوسطة فی محافظة بلجرشی. الحدود الموضوعیة: اقتصرت الدراسة على برمجیة تعلیمیة قائمة على التعلّم المقلوب فی تدریس مادة الحاسب الآلی الوحدة السابعة (الإنترنت ومهارات البحث). مصطلحات الدراسة : البرمجیات التعلیمیة: یُعرّفها عبد العاطی وأبو خطوة (2009، 235) بأنها "مجموعة من الوحدات التعلیمیة المصممة على جهاز الکمبیوتر بهدف تعلیم مفاهیم أو مواد أو مهارات أو حقائق معینة وفق أسس تربویة سلیمة, وتتکون البرمجیات التعلیمیة من عدة موضوعات حیث یتکون الموضوع من عدة دروس ویتکون کل درس من عدة فقرات وتتکون الفقرة من عدة نوافذ أو من شاشات تعرض من خلالها المواد التعلیمیة مدعمة بالوسائط المتعددة ویمکن نشرها على مواقع الشبکة العنکبوتیة"، ویُقصد بالبرمجیات إجرائیاً فی هذه الدراسة: مادة تعلیمیة مصممة على جهاز الکمبیوتر تشتمل على مقاطع فیدیو تفاعلی وشاشات تم تصمیمها بنظام الوسائط المتعددة والفائقة وبطریقة تفاعلیة توفر التغذیة الراجعة للطلاب حسب استجاباتهم لها یطلب من الطلاب التفاعل معها قبل الحضور للصف الدراسی. مفهوم التعلم المقلوب flipped learning: یعرفه الشرمان (2015، 160) بأنه: "تعلم یحل فیه التدریس من خلال التکنولوجیا على الإنترنت مکان التدریس المباشر فی الغرفة الصفیة" وتُعرّفه الکحیلی (2015، 35) على أنه استراتیجیة تعلم وتعلیم مقصودة ترتکز على أسلوب تعلیمی جدید یعتمد على استخدام التقنیات الحدیثة، وشبکة الإنترنت بطریقة تسمح للمعلم بإعداد الدرس عن طریق مقاطع فیدیو أو ملفات صوتیة وغیرها من الوسائط، لیطلع علیها الطلاب فی منازلهم أو أی مکان آخر قبل حضور الدرس، فی حین یخصص وقت المحاضرة للنقاشات والمشاریع والتدریبات. بینما یشیر ماکلین وآخرون (McLean, Faden& Goldszmidt, 2016, 47) إلى أن: استراتیجیة الصف المقلوب نموذج تربوی یدعم مفهوم التعلیم المتمرکز حول الطالب، لا المعلم، حیث یقوم الطلاب بمشاهدة مقاطع الفیدیو المسجلة وبناء التساؤلات حول الموضوع، ویکون دور المعلم ببساطة فی تزوید الطلاب بتغذیة راجعة حول الموضوع، کما یکون دور الطلاب فی حل الأنشطة المتعلقة بالموضوع ومشارکة أعمالهم مع زملائهم. ویُعرّفها علی(2015، 8) بأنها: "شکل من أشکال التعلیم المدمج، یتکامل فیه التعلم الصفی التقلیدی مع التعلم الإلکترونی، بطریقة تسمح بإعداد المحاضرة عبر الویب؛ لیطلع علیها الطلاب فی منازلهم قبل حضور المحاضرة، ویخصص وقت المحاضرة لحل الأسئلة، ومناقشة التکلیفات والمشاریع المرتبطة بالمقرر". الطریقة الاعتیادیة: هی طریقة التدریس التی یقوم بها المعلم باستخدام استراتیجیات وطرائق تدریس تقلیدیة مختلفة دون استخدام التعلم المقلوب. المبحث الثانی : أدبیات الدراسة أولاً: الإطار النظری: المحور الأول : - التعلم المقلوب . یعتبر مفهوم الصف المقلوب مفهوماً حدیثاً نسبیا وما زال یتشکل، وبمراجعة الأدبیات نجد أن هنالک عدة تعریفات للصف المقلوب تتدرج ما بین العام والخاص، والشامل والمختصر، وقد یُطلق علیه مسمى الفصول الدراسیة المقلوبة، أو الصف المقلوب، أو الفصل المعکوس، أو التعلم المقلوب، أو التعلم المعکوس وعرفه الشرمان (2015، 160) بأنه: "تعلم یحل فیه التدریس من خلال التکنولوجیا على الإنترنت مکان التدریس المباشر فی الغرفة الصفیة" وکما ذکر سترایر Strayer, 2007, 170)) أنها سمیت بالصف المقلوب؛ لأنها قلبت طریقة سیر العملیة التعلیمیة التقلیدیة فی الفصول. ویعرفه سیقل (Siegle, 2014, 51) بأنه: استخدام أدوات الفیدیو لتسجیل الصوت والصورة للمحاضرات وجعلها متاحة للطلاب بوقت کافٍ قبل الحضور للمحاضرات الرسمیة، کما یعرفها بیشوب وفرلقر Verleger, 2013, 2) & Bishop) بأنه: استراتیجیة تعلیمیة توظف التعلم غیر المتزامن عن طریق مشاهدة مقاطع فیدیو مسجل للمحاضرات والدروس والتی تحفز الطالب على مشاهدتها کواجبات منزلیة قبل الحضور إلى الصف الذی یخصص زمنه للمشارکة بفاعلیة أسالیب حل المشکلات بشکل جماعی. ومن خلال التعریفات السابقة یصل الباحث بالتعریف العام للتعلم المقلوب وهو " قلب مفهوم غرفة الصف التقلیدیة والذی یکون فی الغالب من الإلقاء وشرح المفاهیم للطلاب، ومن ثم تعیین الواجبات المنزلیة (التقلیدی) إلى الصف المقلوب، بحیث یقوم المعلم بتوفیر المحتوى للطلاب على شکل محاضرات مسجلة أو مقاطع فیدیو عن طریق الإنترنت وإلزام الطلاب بالاطلاع علیها قبل الحضور إلى الصف، ویبدأ المتعلمون بالعمل فی مجموعات أو بشکل فردی تحت إشراف وتوجیه المعلم". ممیزات وأهمیة التعلم المقلوب وخصائصه: یمتاز نمط التعلم المقلوب عن غیره من أنماط التعلم الأخرى بالعدید من الممیزات التی تراعی فی مجملها الطالب وحاجاته، وإمکانیاته من أجل تحقیق تعلم أفضل استناداً إلى ما توفره التکنولوجیا الحدیثة من فرص تعلم متمیزة ، ومن أهـم ممیزات التعلیم المقلوب ما یلی (Goodwin & Miller, 2013, 30-36) 1. التماشی مع متطلبات ومعطیات العصر الرقمی: لقد أفرز العصر الرقمی جیلاً جدیداً مختلفاً عن الأجیال السابقة ووضع بین یدیه العدید من الأدوات الفائقة ، فالجیل الرقمی الأصیل یستخدم التکنولوجیا الرقمیة بحرفة وسلاسة بینما یستخدمهـا الشخص الرقمی المهـاجر بطریقة قد تظهـر بوضوح أنه لیس أصیلاً فی استخدامه للأدوات الرقمیة مقارنة بالرقمی الأصیل الذی یستخدمهـا بکل سلاسة وعفویة (الشرمان، 2013، 34). فالطالب على تواصل شبه دائم بما یحصل على الفیسبوک(Face book) ، أو الواتس آب (whats App)، وما یتم تحمیله على مواقع التواصل الاجتماعی الأخرى، بما فی ذلک التویتر (Twitter) والیوتیوب (yautube) (متولی، 2015، 93). 2. المرونة : إن الآلیة التی یقدم فیهـا المحتوى التعلیمی من خلال فیدیوهات تعلیمیة ترفع على الإنترنت، وتعطی الفرصة والمجال للطلبة الذین لدیهـم ارتباطات کثیرة أن یستفیدوا من ذلک، فالطالب الذی یکون لدیه ضغط وارتباطات کثیرة فی وقت معین من الممکن أن یعید ترتیب جدوله؛ کی یستفید من أوقات الفراغ لدیه ما أمکن بحیث یقوم بمشاهدة الفیدیوهات التعلیمیة مسبقاً، کلما سنحت لهم الفرصة، فیقوم الطالب بمتابعة شرح الدروس وکتابة ملاحظاته وأسئلته لمراجعتها ومناقشتها مع المعلم لاحقاً، ولا شک أن هـذا یعطی راحة نفسیة لمثل هـؤلاء الطلاب، حیث إنهم یتحررون من القلق الإضافی بسبب ازدحام جدولهم وإمکانیة عدم قدرتهـم على متابعة شرح المعلم فی النمط القلیدی(Alvarez, 2012, 19). 3. الفاعلیة: إن إعادة ترتیب عناصر العملیة التعلیمیة، ووقتهـا یجعل التفاعل أکثر غنى وفائدة وکما هو الحال ضمن التعلم المدمج بشکل عام، فالهدف هو الاستفادة من إمکانیة التعلم الإلکترونی، وکذلک إمکانیات التعلم التقلیدی المباشر والتخفیف من سلبیات کل أسلوب إذا ما أخذ منفرداً (Findlay, Thompson & Mombourquette, 2013, 140). واتفقت الأدبیات مثل (الشرمان، 2015، 49-53؛ الکحیلی، 2015، 41-45) على أنّ أبرز خصائص التعلم المقلوب ما یلی : 1. استراتیجیة تعلم وتعلیم مقصودة: تعید تشکیل العملیة التعلیمیة؛ لیتم تغییر الدور التقلیدی الذی تقدمه المدرسة والمنزل بحیث یحل کل منهما مکان الآخر. 2. تجمع بین فترتین ومکانین للتعلم: قبل الحصة الدراسیة وفی أثنائها وفی المدرسة والمنزل. 3. تجمع بین التعلیم التقلیدی والإلکترونی. أسس ودعائم استراتیجیة الصف المقلوب: کی یتم تطبیق نمط الفصل المقلوب (التعلیم المقلوب) بفاعلیة وکفاءة لابد من الترکیز على توافر أربعة دعائم أو أرکان رئیسة (Hamdan, McKnight, McKnight & Arfstrom 2013, 2) 1. توافر بیئة تعلم مرنة: مرونة البیئة الصفیة من حیث القدرة على ترتیب الصف بما یتلاءم مع حاجة العمل الجماعی، أو الزوجی، أو الفردی، کما أن مرونة البیئة الصفیة یقصد بها مرونة المعلم من حیث توقعاته لسرعة الطلاب فی التعلم، والتقویم المناسب، فالبیئة الجامدة تعیق تطبیق التعلیم المقلوب ذلک أن المعلم قد یحتاج إلى إعادة ترتیب بیئة التعلم باستمرار بما یتناسب مع الموقف التعلیمی ومع مستویات الطلاب وحاجاتهم، فقد یتضمن ذلک تکوین جزء خاص بالدراسة الذاتیة أو بنظام المجموعات أو البحث أو التطبیق أو غیرها، وهذا کله من الممکن أن یکون فی بیئة تعلم واحدة، لذلک لابد من وجود المرونة الکافیة فی بیئة التعلم ولدى القائمین علیهـا لاستیعاب مثل هـذه الدینامیکیة وتسهـیل المهمة أمام المعلم للقیام بذلک، حتى المعلم نفسه یجب أن یتقبل حقیقة أنه قد یکون فی الحصة الصفیة الکثیر من الحرکة والضوضاء أحیاناً وهـو أمر غیر مألوف فی الحصة الصفیة التقلیدیة. 2. تغیر فی مفهـوم ثقافة التعلم: تنتقل ثقافة التعلم من التمرکز حول المعلم إلى التمرکز حول الطالب وتعلمه، ویکون التعلم بناءً وذا معنى کما أن على المعلم أن یتدخل لیساعد الطلاب للانتقال بین المستویات المعرفیة، ویسعى لتحقیق مبدأ المسؤولیة الجماعیة والفردیة فی الصف . 3. التفکیر الدقیق فی تقسیم المحتوى وتحلیله: وذلک لتحدید ما سیتم تقدیمه من المحتوى عن طریق التدریس المباشر، وما من الممکن أن یتم تقدیمه للطلبة بطرق أخرى، ویعتمد هـذا الأمر على قرارات یتخذهـا المعلم بناءً على طبیعة المادة والطلاب، حیث یهدف المحتوى إلى مساعدة الطلاب على تطویر المفاهیم وتعمیقها، والطلاقة فی الإجراءات الموصلة لهذه المفاهیم . التقنیات المستخدمة فی استراتیجیة الصف المقلوب: من الاشتراطات الأساسیة لقلب الفصل الدراسی استخدام الفیدیو السمعی أو البصری صوتاً وصورة إذا توافرت صفة التفاعلیة فی الفیدیو یکون أکثر نفعاً، ومن الأنماط التی تعتمد علیها الصفوف المقلوبة ما یسمى بالتدوین الفلمی (Videocasting/ Vodcasting) وذلک من خلال تسجیل فیدیو لشرح حصة دراسیة معینة یتم شرحها من قبل المعلم باستخدام إحدى الأدوات التی تمکن المعلم من تسجیل ما یجرى على شاشة الحاسوب، وتخزینه، ثم رفعه على الإنترنت ( الکحیلی، 2015، 96، الشرمان، 2015، 209). ویرى حمدان وآخرون ( Hamdan et at, 2013, p4 ) أنه یمکن للمعلمین استخدام مقاطع فیدیو معدة مسبقاً، والموجودة على بعض المواقع التعلیمیة، کالموجودة على موقع أکادیمیة خان یمکن للمعلمین الاکتفاء بتسجیل صوتی للدرس. ومن الأنماط العدیدة التی تعتمد علیهـا الصفوف المقلوبة ما یسمى بالتدوین الفیلمی Video casting وذلک من خلال تسجیل فیدیو لشرح حصة دراسیة معینة یتم شرحهـا من قبل المعلم باستخدام . vodcasting وهی إحدى الأدوات التی تمکن المعلم من تسجیل ما یجری على شاشة الحاسوب وتخزینه ثم رفعه على الإنترنت، إلا أنه لیس بالضرورة أن یکون المحتوى الفیلمی خطیاً بمعنى أن یتم عرضه کفیدیو بالطریقة التی تم تصویره بهـا، فمن الممکن استخدام العدید من أدوات التحریر لإضافة (Authoring tools) أو أدوات التألیف (Video Editing) عناصر أخرى للفیدیو مثل إضافة فهرس بالفیدیوهـات أو تضمین الفیدیو ضمن شاشة من خلال برامج إنتاج الوسائط المتعددة لیتم إضافة نص یجری مع الکلام فی الفیدیو أو غیر ذلک بما یثری الفیدیو ویجعله أکثر تشویقاً وتفاعلیة.(Techsmith ,2013, 3) وکما تبین سابقاً، یعتبر الفیدیو أداة فعالة جداً إذا تم استخدامه بعنایة وحکمة فی العملیة التعلیمیة، ومن القضایا المهمة فی عملیة اختیار الفیدیو التعلیمی أن یکون ذا جودة عالیة لکی لا تؤثر الجودة على المحتوى التعلیمی فی حال کانت الجودة ردیئة، کما أن الطریقة التی یتم فیهـا تقدیم المحتوى من خلال هـذه الوسیلة التعلیمیة تعد أمراً مهـماً وبخاصة أن الطالب سیقوم بمتابعة شرح المادة من خلال الفیدیو بمفرده، ولذلک ینبغی التخطیط الدقیق لمحتوى الفیلم ومجریاته من خلال وضع سیناریو یضمن الالتزام بخط الفیلم وعدم الخروج عنه من أجل الوصول إلى الغایة منه (Techsmith, 2013, 4). أدوات الصف المقلوب: إن التطور التکنولوجی والتقدم العلمی، وثورة الوسائط المتعددة التفاعلیة، أتاحت العدید من الأدوات التی یمکن استخدامها وتوظیفها فی إطار نمط الصف المقلوب، فلیس من الطبیعی- فی ظل هذا التقدم التکنولوجی - أن یقتصر هذا الأسلوب على الفیدیوهات التعلیمیة فقط، فنحن أمام تحدٍّ مهم جدا یواجه الصف المقلوب، وهو ثورة التکنولوجیا التعلیمیة، والتی لا بد من تفعیل دورها فی مختلف الأنماط والأسالیب والاستراتیجیات التعلیمیة، بالتفکیر جلیاً فی کم وکیف التقنیات والأدوات المتوافرة حالیاً، حیث یمکن توظیف الآتی فی إطار استراتیجیة الصف المقلوب، ویمکن استخدام مجموعة من الأدوات عند تطبیق الصف المقلوب، ویمکن کذلک أن تلعب بعض الأدوات المألوفة دوراً فعالاً مثل: Youtube, Evernote and google Drive. platforrns blogging وذکر بعض المهتمین فی مجال استراتیجیة الصف المقلوب مثل البلاصی (2015) والحنان وأحمد (2016) بعض الأدوات المهمة کالتالی: 1) أداة Camtasia . 2) أداة Wikispaces . 3) أداة Edmodo 4) أداة Poll Everywhere 5) أداة Explain Everything 6) أداة Knowmia وأورد الشهرانی (2015، 75) ثلاثة تطبیقات أخرى ظهرت مؤخراً: 1. التعلم الانستجرامی . 2. تکنولوجیا التعلم النقال . 3.المنصات التعلیمیة الإلکترونیة . معوقات وتحدیات الصف المقلوب والحلول المقترحة: على الرغم من الممیزات العدیدة للصف المقلوب، فإن هناک العدید من التحدیات والعقبات التی تواجه الصف المقلوب، والتی ناقشتها العدید من الأدبیات المهتمة باستراتیجیة الصف المقلوب، مثل دراسة برجمان وسامز(Bergmann & Sams, 2012, 60) وفلتون (Fulton, 2012, 14) وفندلی وثومبسون وموبرکویت (Findlay, Thompson & Mombourquette, 2013, 160). وسیقـل (Siegle, 2014, 52) وهرید وشیلر (Herreid, Schiller, Nancy, 2013, 65) وقشطة (2016، 28-30) و(متولی، 2015، 100) وهی کما یلی: 1. قضیة توفر التکنولوجیا المناسبة وبالمستوى المناسب لتبنی نمط التعلیم المقلوب، فهی قد تکون من القضایا الأساسیة فی نجاح أو فشل هـذا النمط من التعلم، وهـذه القضیة لا تتعلق فقط بهـذا النمط، وإنما هی عامة تندرج فی تکنولوجیا التعلیم بشکل عام، حیث إن الدراسات السابقة رکزت على أن توفر التکنولوجیا بالطریقة والمستوى المناسبین هـما من العوامل الأساسیة التی تقرر نجاح أو فشل تبنی تکنولوجیا التعلیم. 2. قد یکون هناک تخوف لدى البعض من أن نمط التعلیم المقلوب من الممکن أن یوسع الفجوة بین الطلاب من الأسر عالیة الدخل والأسر متدنیة الدخل، کما أن قضیة توافر الإنترنت وسرعتهـا فی کافة المناطق من الأمور الأساسیة التی ینبغی أن تؤخذ بعین الاعتبار، إلا أن التکنولوجیا نفسها توفر حلولاً فی حال وجود عقبات فی جانب معین، فإذا ما کان الوصول إلى الإنترنت عقبة، أمام استفادة الطلاب من المواد التی یضعهـا المعلم على الإنترنت، فإن خیارات أخرى تتمثل بإعطاء الطلاب المادة أو غیرهـا، بحیث یتابع الطلاب المادة ویطلعون علیهـا دون الحاجة إلى الإنترنتDVD أو CDعلى أقراص مضغوطة. 3. ضرورة التغییر فی منهجیة وعقلیة المعلم، فکثیر من المعلمین سیجدون من الصعوبة بمکان أن یتخلوا عن جزء کبیر من الأنا لدیهـم عندما ینتقلون من دور تلقین الطلاب ما یشاءون إلى توجیهـهـم وإرشادهـم، ذلک أن المعلم لا یعود هو نبع المعرفة الوحید بالنسبة للطالب؛ ولکن یصبح مصدراً من المصادر العدیدة التی من الممکن أن یرجع إلیهـا للحصول على المعلومات. 4. ضرورة امتلاک المعلم للمهارات الخاصة بالتعامل مع البرامج؛ لکی یتمکن من إنتاج مواد للتعلم المقلوب، ویحتاج ذلک إلى تدریب خاص للمعلمین على البرامج وطریقة توظیفهـا فی التعلیم المقلوب وهـو ما یحتاج إلى جهـد إضافی من قبل المعلم والمؤسسة التعلیمیة على حد سواء وبدون تحمس المعلم والتزامه لا یمکن توقع نجاح هـذا النمط . المحور الثانی : - التحصیل فی الحاسب وتقنیة المعلومات: تدریس مقرر الحاسب وتقنیة المعلومات بالمرحلة المتوسطة: تسعى وزارة التعلیم بالمملکة العربیة السعودیة إلى تطویر مقرراتها وإدخال التقنیة فی تدریس جمیع المقررات بما فیها مقرر الحاسب وتقنیة المعلومات، وقد نظّمت عدّة مؤتمرات عن التعلم الإلکترونی والتعلیم عن بعد، والذی کان آخرها فی الفترة 2-5 مارس 2015م برعایة قائد هذه النهضة التعلیمیة الملک سلمان بن عبد العزیز، واستضافت من خلالها العدید من التربویین والباحثین وخبراء التعلیم الإلکترونی وتکنولوجیا التعلیم من مختلف دول العالم؛ لمناقشة الأفکار الجدیدة والمبادرات المبدعة والاستفادة من التقنیات الحدیثة، لتطویر التعلیم وضمان تحقیق مخرجات عالیة الجودة، وکذلک الاستفادة من التجارب العالمیة والعربیة فی دمج التقنیة بالتعلیم، حیث إن توظیف التقنیة فی تدریس مقرر الحاسب وتقنیة المعلومات مثل التعلم المدمج یعالج مشکلة الاعتماد الکلی على التعلیم الإلکترونی فی تدریس المناهج وما ینتج عنه من آثار سلبیة على جوانب ومتغیرات نفسیة وتربویة عدیدة، وفی نفس الوقت یساهم فی تکاملیة الاعتماد على استراتیجیات التدریس المباشرة والحدیثة کاستراتیجیة التعلم بالمشروع والتعلم المتمایز والتعلم التعاونی والتعلم بالاستقصاء والتعلم بالاکتشاف وغیرها من استراتیجیات التدریس الحدیثة مع تطبیقات التعلیم الإلکترونی والتدریس باستخدام الإنترنت. ومن الشواهد الحقیقیة على مجالات التطویر مشروع الحاسب الآلی بالمملکة العربیة السعودیة الذی کان أحد مشاریع الملک عبد الله لتطویر التعلیم، حیث أشارت أمل العبیدی (2009) إلى مبررات تحدیث وتطویر المناهج، حیث تمثل فی الحاجة إلى تجوید التعلیم وتحسین مخرجاته؛ لما لهما من أهمیة قصوى فی بناء المجتمعات الحدیثة، ولما شخصته نتائج الدراسات الوطنیة والإقلیمیة والدولیة فی قصور فی جوانب مختلفة تتعلق بالمناهج الدراسیة ومستوى تحصیل الطلاب فی الریاضیات والعلوم. ویرى الباحث أنه -بشکل عام- لا یکاد یخلو أی نظام تعلیمی من وجود مُشکلات قد تؤثر على تحقیقه لأهدافه وتعیق نشاطه أو تُضعف من مخرجاته، إلا أن تطبیق التعلم المقلوب والتعلم المدمج القائمة على توظیف تقنیات التعلیم والمستحدثات التکنلوجیة تحد من هذه المشکلات، بالرغم من النتائج التی جاءت بها دراسة الغامدی (2010، 19)، عن وجود أوجه القصور التی تتمثل فی نقص فی المهارات الأساسیة عند کثیر من الطلاب فی جمیع المراحل الدراسیة، وخاصة المرحلة الثانویة، وسیطرة المعرفة النصیة المباشرة Know What على المحتوى المعرفی للمنهج دون توفیر مساحة مناسبة للمعرفة الأسلوبیة Know How وما یصاحبها من تنمیة قدرات تفکیر علیا، وتنمیة مهارات عامة قابلة لتعدد الاستخدامات، وضعف ارتباط أسالیب التدریس بنظریات التعلم الحدیثة، خاصة النظریة المعرفیة، فضلاً عن وجود العدید من التحدیات التی قد تواجه العملیة التعلیمیة، ومنها: الامتداد الجغرافی للمملکة, والنمو السکانی، والإعداد لسوق العمل، والتنوع الکبیر بین مستویات المتعلمین، التی أحدثت أزمة تعلیمیة برؤیة المستقبل ونوعیة المتعلم المراد إعداده لیتفاعل بنجاح واقتدار مع المتغیرات السریعة والاتجاهات التربویة العالمیة المعنیة بتطویر أنماط التفکیر والسلوک العلمی والخلقی والتزود بکل جدید ونافع ومفید من المعارف الإنسانیة، وهی أمور متداخلة ومتشابکة تعمل معًا کمنظومة لتطویر الإنسان. والمتأمِّل فی واقع تعلیم الحاسب وتقنیة المعلومات یلمس وجود ثمة مشکلات بطریقة التدریس کما توصلت دراسة المحیسن (2003) وفودة (2003) وبن دهیش والعرینی(1998) والغامدی(2000)، والعمری(2015) التی تبین فیها أن درجة استخدام تطبیقات التعلّم الإلکترونی فی تدریس الحاسب المطور بالمرحلة الثانویة من وجهة نظر معلمی الحاسوب، بدرجة متوسطة، وتبین أن درجة ممارسة تطبیقات التعلّم الإلکترونی من قبل معلمی الحاسب الآلی فی المرحلة الثانویة أثناء تدریسهم لموضوعات المنهج المطوّر، کانت بنسبة منخفضة (41.66%) من خلال نتائج بطاقة الملاحظة، وجاءت المعوقات المادیة بدرجة عالیة ثم المعوقات البشریة بدرجة عالیة، بینما جاءت المعوقات التعلیمیة بدرجة متوسطة. مما یتطلب توظیف الاستراتیجیات الحدیثة بالتدریس کالتعلم المقلوب، من خلال التغییر فی أسالیب التعلم والتی یکون دور المعلم فیها کما ذکر زیتون (2007، 169) ولـوج Loague, 2001 ,9 ) ولـو(Loo, 2004, 110) إلى أن المعلم حتى ینجح من التحوّل من دوره العادی إلى الدور الجدید لا بد أن یراعی ما یلی: − عند مساعدة الطلاب لتحقیق أهداف تعلم المهارات الحاسوبیة المنشودة، فإنه لیس من الضروری أن ینجز کل الطلاب هذه الأهداف کما ینبغی، أو کما هو متوقع. − عند مساعدة الطلاب على فهم المحتوى التعلیمی، فإن الطلاب لدیهم أسالیب واستراتیجیات متباینة للوصول إلى هذا المستوى. − عند مساعدة الطلاب على فهم المعلومات، فعلى المعلم أن یعی أن هناک مستویات مختلفة للفهم لن یصل إلیها جمیع الطلاب فی نفس اللحظة. ثانیًا: الدراسات السابقة: وجد الباحث عددًا لا بأس به من الدراسات التی تناولت أثر استخدام التعلم المقلوب على التحصیل الدراسی فی مختلف المقررات الدراسیة، کما وجد عدداً قلیلاً من الدراسات التی استخدمت التعلم المقلوب فی تدریس موضوعات مُشابهة لموضوعات الوحدة التعلیمیة بالدراسة الحالیة، لذلک تم تقسیم الدراسات السابقة إلى محورین: الدراسات التی تناولت تطبیقات التعلم المقلوب بالتدریس والدراسات التی تناولت تنمیة التحصیل بموضوعات الحاسب الآلی تتعلق بالإنترنت ومهارات البحث، وقد تم عرضها حسب تاریخ زمن إجرائها من الأحدث إلى الأقدم، کما یلی: دراسة الدوسری والمسعد (Aldossari, Almassaad, 2017) "فاعلیة تطبیق استراتیجیة الصف المقلوب على التحصیل الدراسی لتعلم البرمجة فی مقرر الحاسب وتقنیة المعلومات لدى طلاب الصف الأول الثانوی" هدفت الدراسة إلى التعرف على فاعلیة تطبیق استراتیجیة الصف المقلوب على التحصیل الدراسی لتعلّم البرمجة فی مقرر الحاسب وتقنیة المعلومات، عند مستویات بلوم: (التحلیل، الترکیب، التقویم)، واتبعت الدراسة المنهج شبه التجریبی، وتکونت العینة من (48) طالباً من طلاب الصف الأول الثانوی بمدرسة الشفاء الثانویة بمدینة الریاض، وصمم الباحثان اختباراً تحصیلیاً یقیس تحقق فروض البحث، وتم تقسیم العینة إلى تجریبیة وضابطة، مع عمل اختبار قبلی وبعدی على المجموعتین، وأظهرت النتائج فاعلیة استراتیجیة الصف المقلوب فی تحصیل الطلاب؛ لتعلم البرمجة فی مقرر الحاسب وتقنیة المعلومات لصالح المجموعة التجریبیة عند مستویات: (التحلیل والترکیب والاختبار ککل)، ولم تظهر فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى (التقویم)، وأوصت الدراسة بتشجیع معلمی الحاسب وتقنیة المعلومات؛ لتطبیق استراتیجیة الصف المقلوب فی تدریسهم لوحدة البرمجة، وتوفیر الدعم التقنی للمعلمین فی المدارس؛ لتصمیم المحتویات الرقمیة. دراسة حمید (2016) "فاعلیة الفصول المنعکسة والفصول المدمجة فی تنمیة مهارات تصمیم صفحات الویب التعلیمیة لطالبات کلیة التربیة بالجامعة الإسلامیة بغزة" هدفت الدراسة إلى قیاس مدى فاعلیة بیئة الفصول المنعکسة والفصول المدمجة فی تنمیة مهارات تصمیم صفحات الویب التعلیمیة لدى طالبات کلیة التربیة بالجامعة الإسلامیة بغزة، وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفی والمنهج التجریبی، وتکونت عینة الدراسة من (59) طالبة تم توزیعهن على ثلاث مجموعات: الضابطة (19) طالبة والتجریبیة الأولى(20) طالبة (الدمج) والتجریبیة الثانیة (20) مجموعة الفصل المقلوب، وتمثلت أدوات الدراسة فی الاختبار المعرفی التحصیلی وبطاقة ملاحظة، وبعد التأکد من الصدق والثبات، فقد تبین وجود فروق دالة إحصائیاً بین المجموعة التجریبیة الأولى (الدمج) والثانیة (المقلوب) لصالح التعلم المقلوب، وکانت نسبة الکسب المعدل للاختبار المعرفی (1,38) ولبطاقة الملاحظة(1,56) کما تبین وجود فروق بین التجریبیة الأولى الدمج والضابطة لصالح الدمج وفروقاً بین التجریبیة الثانیة (المقلوب) والضابطة لصالح المقلوب. دراسة الزهرانی (٢٠١٥) "فاعلیة استراتیجیة الصف المقلوب فی تنمیة مستوى التحصیل المعرفی لمقرر التعلیم الإلکترونی لدى طلاب کلیة التربیة بجامعة الملک عبد العزیز" هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر هذه الاستراتیجیة على مستوى تحصیل عینة من طلاب کلیة التربیة حسب تصنیف بلوم Bloom للمهارات المعرفیة ( التذکر، الفهم، التطبیق، التحلیل، الترکیب، التقویم) بجامعة الملک عبد العزیز بمدینة جدة فی إطار مقرر التعلیم الإلکترونی، ولتحقیق هذا الهدف استخدمت الدراسة المنهج شبه التجریبی، حیث تم تقسیم عینة الدراسة المکونة من (62) طالباً من طلاب کلیة التربیة فی مقرر التعلم الإلکترونی إلى مجموعتین أحدهما ضابطة (33) طالباً تم تدریسها باستخدام أسلوب المحاضرة التقلیدی، إضافة إلى تزوید الطلاب بمصادر إلکترونیة للتعلم بعد المحاضرة الرسمیة، والأخرى تجریبیة (29) طالباً، تم تطبیق استراتیجیة الصف المقلوب علیها باستخدام مقاطع الفیدیو التعلیمی، وأشارت النتائج إلى أنه لا یوجد أثر لتوظیف استراتیجیة الصف المقلوب على مستوى تحصیل الطلاب عند مستویی التذکر والفهم (المستویات المعرفیة الدنیا) بینما کان لهذه الاستراتیجیة أثر على مستوى تحصیل الطلاب عند المستویات المعرفیة العلیا (التطبیق، والتحلیل، والترکیب، والتقویم) وبناء على هذه النتائج، أوصت الدراسة باستخدام استراتیجیة الصف المقلوب التی قد تساعد الطلاب وخاصة فی المراحل التعلیمیة المتقدمة، کالجامعیة والدراسات العلیا، على تطویر مهارات معرفیة علیا. - التعقیب على الدراسات السابقة: 1) من حیث الأهداف: تناولت الدراسات السابقة برامج تعلیمیة قائمة على التعلم المقلوب متعددة تشابهت فی هدفها لتنمیة التحصیل الدراسی بموضوع تنمیة التحصیل الدراسی بموضوعات ذات علاقة بالحاسب وتقنیة المعلومات، دراسة الزین (2015) فی التحصیل الأکادیمی بالحاسب، ودراسة الدوسری والمسعد(Aldossari, Almassaad, 2017 ) فی مقرر الحاسب وتقنیة المعلومات لدى طلاب الصف الأول الثانوی، ودراسة حمید (2016) لتنمیة مهارات تصمیم صفحات الویب التعلیمیة لطالبات کلیة التربیة بالجامعة الإسلامیة بغزة، ودراسة الزهرانی (2015) لتنمیة مستوى التحصیل المعرفی لمقرر التعلیم الإلکترونی لدى طلاب کلیة التربیة بجامعة الملک عبد العزیز، ودراسة الطیب وموسى( 2015) لتنمیة التحصیل والأداء لمهارات التعلم الإلکترونی لدى طلاب البکالوریوس بکلیة التربیة، ودراسة الشهرانی(2015) لتنمیة التحصیل الدراسی فی مقرر الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی، ودراسة متولی (2014) لتنمیة مهارات حل المشکلات والتفکیر فوق المعرفی فی مادة الحاسوب لتلامیذ المرحلة الإعدادیة، ودراسة الذویخ (2014) لتدریس مقرر الحاسب على مهارات التعلم الذاتی لطالبات المستوى الثالث. 2) من حیث المنهج المستخدم فی الدراسة : فقد اشترکت هذه الدراسات مع جمیع الدراسات السابقة فی استخدامها المنهج شبه التجریبی کمنهج یناسب طبیعة هذه الدراسة. 3) من حیث أداة الدراسة : تنوعت الأدوات المستخدمة فی جمع المعلومات ما بین الدراسات السابقة تبعا لنوعیة المتغیر التابع، فقد اشترکت هذه الدراسة مع أغلب الدراسات السابقة العربیة فی أداة الدراسة وهی (الاختبار التحصیلی) بالدراسات التی هدفت إلى تنمیة التحصیل الدراسی کدراسة الدوسری والمسعد (Aldossari, Almassaad, 2017 ) ودراسة حمید (2016) ودراسة الزهرانی (2015) ودراسة الطیب وموسى( 2015) ودراسة الشهرانی(2015) ودراسة متولی(2014) حیث استخدمت اختباراً تحصیلیاً یقیس حل المشکلات فی مادة الحاسوب ودراسة الذویخ (2014) بینما استخدمت بعض الدراسات بطاقة الملاحظة بالإضافة للاختبار التحصیلی ودراسة حمید (2016) دراسة الطیب وموسى ( 2015) . 4) من حیث مجتمع الدراسة وعینته : شملت الدراسات السابقة عینات مختلفة تنوعت ما بین المرحلة الابتدائیة والثانویة والجامعیة والمعلمین، حیث اتفقت الدراسة الحالیة فقط مع الدراسات التی أجریت على المرحلة المتوسطة وهی دراسة الدوسری والمسعد (Aldossari, Almassaad, 2017 ) على طلاب الصف الأول الثانوی بمدینة الریاض، ودراسة حمید (2016) على طالبات کلیة التربیة بالجامعة الإسلامیة بغزة، ودراسة الزهرانی (2015) على طلاب کلیة التربیة بجامعة الملک عبد العزیز ودراسة الطیب وموسى ( 2015) على طلاب البکالوریوس بکلیة التربیة بالباحة، ودراسة الشهرانی(2015) على طلاب الصف الأول الثانوی فی مدینة أبها، ودراسة متولی(2014) على تلامیذ المرحلة الإعدادیة بمصر، ودراسة الذویخ (2014) على طالبات المستوى الثالث فی الثانویة الثانیة لنظام مقررات فی الجبیل الصناعیة بالمنطقة الشرقیة. واستفاد الباحث من الدراسات السابقة فی تکوین الإطار النظری لدراسته وتحدید المفاهیم المختلفة، کما استند إلى هذه الدراسات فی تصمیم أداة الدراسة الاختبار التحصیلی، وتهدف إلى التعرف على أثر استخدام التعلم المقلوب فی تحصیل طلاب الصف الثالث المتوسط بمادة الحاسب وتقنیة المعلومات، ومن خلال استعراض الدراسات السابقة یلاحظ أن جمیع الدراسات هدفت إلى معرفة أثر أو فاعلیة التعلم المقلوب فی تدریس موضوعات بالحاسب؛ ولکنها تختلف عن موضوع الوحدة التعلیمیة بالدراسة الحالیة التی تناولت الإنترنت ومهارات البحث، واستخدمت معظم الدراسات السابقة المنهج شبه التجریبی، وشملت الدراسات السابقة عینات مختلفة تنوعت من طلاب المدارس بالمراحل الثلاثة المختلفة والجامعات والمعلمین، واتفقت مع بعضها التی تناولت المرحلة المتوسطة، وتنوعت الدراسات ما بین دراسات عالمیة ودراسات عربیة، وبعضها تناول التعلم المدمج. ومن خلال ما تقدم یمکن تحدید ما تمیزت به الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة إنّ معظم الدراسات السابقة بالتعلم المقلوب استخدمت موضوعات غیر الإنترنت ومهارات البحث فضلاً عن تطبیقها على طلاب الصف الثالث المتوسط. المبحث الثالث : منهجیة الدراسة وإجراءاتها أولا: منهج الدراسة:- هدفت الدراسة إلى الکشف عن فاعلیة استخدام إحدى برمجیات التعلم المقلوب فی تنمیة تحصیل تلامیذ المرحلة المتوسطة لمقرر الحاسب الآلی بمحافظة بلجرشی، بالفصل الدراسی الثانی، لذلک تم اختیار المنهج التجریبی القائم على تصمیم المجموعتین الذی یعرّفه عبیدات وعدس وعبد الحق (2012، 160) بأنه: "المنهج الذی یهدف إلى قیاس أثر عوامل محددة من خلال ضبط ظروف وأسالیب ووسائل عملها فی هذا التأثیر؛ لغرض التحقق من نوع ومقدار الأثر الذی ینجم عن تأثیر العوامل المستقلة على العوامل التابعة، حیث تم استخدام المنهج شبه التجریبی بالدراسة، کونه یقوم على ملاحظة فاعلیة (استخدام إحدى برمجیات التعلم المقلوب) على التحصیل الدراسی فی تدریس وحدة من مادة الحاسب وتقنیة المعلومات لدى طلاب الصف الثالث المتوسط من خلال ضبط المتغیرات الدخیلة (التحصیل القبلی)، وقیاس فاعلیة المتغیر المستقل (استخدام إحدى برمجیات التعلم المقلوب) على المتغیر التابع (التحصیل الدراسی )، وتم تقسیم عینة الدّراسة إلى مجموعتین هما: - المجموعة التجریبیة: هی المجموعة التی تمّ تدریسها وحدة الإنترنت ومهارات البحث باستخدام إحدى برمجیات التعلم المقلوب. - المجموعة الضابطة: هی المجموعة التی تمّ تدریسها بالطریقة الاعتیادیة. متغیرات الدراسة التی یتضمنها التصمیم شبه التجریبی: − المتغیرات المستقلة: البرنامج التعلیمی (استخدام إحدى برمجیات التعلم المقلوب) – والطریقة الاعتیادیة. − المتغیرات التابعة: تنمیة التحصیل بمستوى الفهم والتذکر والتطبیق . ثانیاً: مجتمع الدراسة:- تکوَّن مجتمع الدراسة المستهدف من جمیع طلاب الصف الثالث المتوسط فی تعلیم بلجرشی بالفصل الدراسی الثانی/العام الدراسی 1438/ 1439هـ، والذین بلغ عددهم (483) طالباً وفق إحصائیات مکتب التعلیم فی بلجرشی للعام الدراسی 1438/1439هـ ( 2017/2018م) . ثالثاً: عینة الدراسة: - اشتملت عینة الدراسة على ما یلی: 1. عینة الدراسة الاستطلاعیة: تکونت من (20) طالباً من طلاب الصف الثالث المتوسط ، من خارج عینة الدراسة الأصلیة من أجل التأکد من مؤشرات الصدق والثبات للاختبار التحصیلی الذی تم استخدامه فی الدراسة الحالیة. 2. عینة الدراسة الأساسیة: تکونت عینة الدراسة الأساسیة من (50) طالباً من طلاب الصف الثالث المتوسط فی مدرسة غامد المتوسطة، وتم اختیار المدرسة بالطریقة القصدیة، کونها من المدارس التی یتوفر فیها الطلاب بأعداد کبیرة نسبیاً نظراً لوجود فصلین دراسیین بالمدرسة، والتی تسمح للباحث بتطبیق الاختیار على إحدى المجموعات؛ لتجریب الدراسة علیهم والأخرى ضابطة یتم تدریسها بالطریقة الاعتیادیة، کما أنها من المدارس الأکثر ملاءمة لظروف تطبیق الدراسة ویتوافر فیها إمکانات وتجهیزات من أجهزة حاسوب ومعمل یشتمل على شبکة إنترنت سریعة . رابعاً: أدوات الدراسة: - لتحقیق أهداف الدّراسة والإجابة عن أسئلتها، فقد تمّ استخدام ثلاث أدوات (تحلیل المحتوى والاختبار التحصیلی وبناء برمجیة تعلیمیة قائمة على التعلّم المقلوب) . خامساً: إجراءات تطبیق الدراسة:- تم تطبیق الدراسة وفق الإجراءات التالیة: − تم تجهیز أدبیات الدراسة والدراسات السابقة وأدوات الدراسة وإجراءات تحکیمها والتأکد من صدقها وثباتها بالتطبیق على العینة الاستطلاعیة على طلاب الصف الثالث المتوسط من خارج عینة الدراسة الأصلیة الذین درسوا الوحدة التعلیمیة یوم الأربعاء 5/6/1439هـ وإعادة التطبیق یوم الخمیس 20/6/1439هـ − تم تطبیق الاختبار التحصیلی بالقیاس القبلی یوم الأحد 1/7/1439هـ واستمرت التجربة إلى تاریخ 9/8/1439هـ بالفصل الثانی للعام الدراسی 1438هـ /1439هـ حیث تم تطبیق القیاس البعدی یوم الأربعاء 9/8/1439هـ. − تم التأکد من تکافؤ المجموعتین التجریبیة والضابطة على نتائج القیاس القبلی حیث تم تحلیل النتائج والکشف عن دلالة الفروق بالدرجات فی الاختبار التحصیلی تطبیقاً قبلیاً على عینة الدراسة بمجموعتیها التجریبیة والضابطة؛ وذلک لمعرفة مدى تکافؤ أفراد العینة والتجانس بینها، وأن أی فروق ستظهر بعد التجربة تکون راجعة إلى المتغیر المستقل، حیث تمّ اختیار الطلاب بالفصل (أ) من الصف الثالث المتوسط من مدرسة غامد المتوسطة لتکوین المجموعة التجریبیة والفصل (ب) لتکوین المجموعة الضابطة، ولضبط القیاس القبلی تم التحقق من تکافؤ المجموعتین التجریبیة والضابطة على المقیاس القبلی على أفراد المجموعتین التجریبیة والضابطة بتطبیق اختبار(ت) Independent sample t test ویوضح نتائج اختبار (ت) للکشف عن دلالة الفروق الإحصائیة بین متوسطی درجات الاختبار التحصیلی لدى أفراد المجموعة التجریبیة والضابطة على نتائج الاختبار القبلی. المبحث الرابع : ملخص النتائج والتوصیات والمقترحات . أولاً:- ملخص النتائج: خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج منها: 1) تبین فاعلیة استخدام إحدى برمجیات التعلم المقلوب فی تنمیة تحصیل تلامیذ المرحلة المتوسطة لمقرر الحاسب الآلی بمحافظة بلجرشی، حیث کشفت النتائج عن قوة التأثیر (مربع إیتا) للدرجة الکلیة (0,94) وبلغت نسبة الکسب المعدل(1,08) مما یدل على فعالیتها فی تنمیة التحصیل الدراسی. 2) تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (a ≤ 0.05) بین متوسطی درجات الاختبار التحصیلی ومستویاته المعرفیة (التذکر، الفهم، التطبیق) بالقیاس البعدی للمجموعة التجریبیة التی درست باستخدام إحدى برمجیات التعلم المقلوب والمجموعة الضابطة التی درست وفق الطریقة الاعتیادیة لصالح التجریبیة. 3) تبین وجود فروق ذات دلالة إحصائیة عند مستوى الدلالة (α ≤ 0.05) بین متوسطی درجات طلاب المجموعة التجریبیة على نتائج الاختبار التحصیلی ومستویاته المعرفیة (التذکر، الفهم، التطبیق) بالقیاس القبلی والبعدی لصالح القیاس البعدی. ثانیاً:- التوصیات: على ضوء النتائج التی توصلت إلیها الدراسة الحالیة فإن الباحث یوصی بما یلی: − تطبیق التعلم المقلوب خاصة بموضوعات المقرر التی تتطلب التطبیق العملی من الطالب، حیث إن تطبیق التعلم بالمقلوب یتغلب على مشکلات التعلم التقلیدی ویناسب موضوعات الحاسب وتقنیة المعلومات. − العمل على حث الطلاب وتحفیزهم على البحث الإلکترونی واستخدام الإنترنت للبحث عن المعلومات والمراجع والدراسات وکیفیة استخراجها من المکتبات الإلکترونیة وقواعد المعلومات حول المواضیع المقررة. − تشجیع معلمی الحاسب بتوظیف التعلم المقلوب فی تدریس موضوعات الحاسب وتقنیة المعلومات. ثالثاً:- مقترحات الدراسة: سعى الباحث إلى أن تکون دراسته امتداداً لجهود بحثیة سابقة، وبناء على ذلک فإن الدراسة الحالیة تقدم الموضوعات التالیة کمقترحات لدراسات مستقبلیة: 1. إجراء دراسة تتناول متطلبات ومشکلات استخدام التعلم المقلوب فی تدریس المحتوى التعلیمی لمقرر الحاسب وتقنیة المعلومات لطلاب الصف الثالث المتوسط . 2. إجراء دراسة مماثلة للدراسة الحالیة باستخدام محتوى تعلیمی آخر وطلاب غیر الصف الثالث المتوسط لتعمیم النتائج من حیث مقارنتها بنتائج الدراسة الحالیة . 3. دراسة فعالیة استخدام التعلم المقلوب فی تنمیة کفایات المعلمین مهنیًّا فی التعلیم العام بالمملکة العربیة السعودیة . المراجع المراجع العربیة:- بن دهیش، خالد والعرینی عبد الرحمن ( 1998 ). دراسة تقویمیة مسحیة لتجربة الرئاسة العامة لتعلیم البنات فی تعلیم مادة الحاسب الآلی للمرحلة الثانویة خلال 1419/1998م المؤتمر الوطنی السادس عشر للحاسب الآلی : التطویر التربوی، الریاض، وزارة المعارف. حمید، آمال (2016). فاعلیة الفصول المنعکسة والفصول المدمجة فی تنمیة مهارات تصمیم صفحات الویب التعلیمیة لطالبات کلیة التربیة بالجامعة الإسلامیة بغزة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة. الذویخ، نورة صالح(2014). أثر تطبیق مفهوم الصف المقلوب فی تدریس مقرر الحاسب على مهارات التعلم الذاتی، مجلة المعرفة، 30/10/2014. الزهرانی، عبد الرحمن (2015). فاعلیة استراتیجیة الصف المقلوب فی تنمیة مستوى التحصیل المعرفی لمقرر التعلیم الإلکترونی لدى طلاب کلیة التربیة بجامعة الملک عبد العزیز، مجلة کلیة التربیة بجامعة الأزهر، 162(1) ص69-88. زیتون، عایش محمود (2007). النظریة البنائیة واستراتیجیات تدریس العلوم، عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع. زیتون، حسن حسین ، زیتون کمال عبدالحمید (2003م). التعلم والتدریس من منظور البنائیة. ط1 ، القاهرة ، ص عالم الکتب . الزین، حنان (2015). أثر استخدام استراتیجیة التعلم المقلوب فی التحصیل الأکادیمی لطالبات کلیة التربیة بجامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن، المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، 4(2)، ص 171- 186. الشرمان، عاطف ابو حمید (2015). التعلم المدمج والتعلم المقلوب. عمّان: دار المسیرة للنشر والتوزیع. الشهرانی، أحمد سلطان(2015). أثر استراتیجیة تدریسیة مقترحة باستخدام الیوتیوب على التحصیل الدراسی فی مقرر الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی. رسالة ماجستیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، الریاض. عبد العاطی، حسن الباتع وأبو خطوة، السید عبد المولى السید(2009). التعلیم الإلکترونی الرقمی، النظریة، التصمیم، الانتاج. الاسکندریة: دار الجامعة الجدیدة. عبیدات، ذوقان، عدس، عبد الرحمن، عبدا لحق، کاید(2012). البحث العلمی مفهومه وأدواته وأسالیبه. عمان: دار الفکر. العبیدی، أمل سعود عبد العزیز شیخ لطیّف (2009). تقویم مشروع "تطویر مناهج الریاضیات والعلوم الطبیعیة" الذی تنفذه شرکة العبیکان للأبحاث والتطویر لصالح مکتب التربیة العربی لدول التعاون الخلیجی، للفترة 2006 – 2009، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة إدارة الأعمال الأکادیمیة العربیة فی الدنمارک. علی، أکرم فتحی (2015). تطویر نموذج للتصمیم التحفیزی للمقرر المقلوب وأثره فی نواتج التعلم ومستوى تجهیز المعلومات وتقبل مستحدثات التکنولوجیا السائدة لذوی الاحتیاجات الخاصة. تم عرضه فی المؤتمر الدولی الرابع للتعلم الإلکترونی والتعلیم عن بعد- تعلم مبتکر لمستقبل واعد، الریاض بالفترة ١١ إلى ١٤ جمادى الأولى لعام ١٤٣٦ والموافق ٢ إلى ٥ مارس ٢٠١٥ فی مدینة الریاض. العمری، عمر حسن سالم (2015). تطبیقات التعلّم الإلکترونی فی تدریس مقررات الحاسب الآلی المطورة بمدارس المرحلة الثانویة فی منطقة الباحة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى. الغامدی، جار الله أحمد ( 2000). واقع الحاسوب فی التعلیم الثانوی العام. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، قسم التربیة الإسلامیة والمقارنة. الغامدی، حمدان بن أحمد وعبد الجواد ونور الدین محمد (2010). تطور نظام التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. الریاض: مکتبة الرُشد ناشرون. فودة، ألفت محمد( 2003). تقویم منهج الحاسب الآلی فی المدارس الثانویة للبنات فی الرئاسة العامة لتعلیم البنات من وجهة نظر المعلمة والطالبة، مجلة جامعة الملک سعود، العلوم التربویة والدراسات الإسلامیة، 1(15)، ص 153-188. القحطان، عزیزة الذبیان، غادة البلوی، مریم العجلان، مها سمیح، نورة (2015). الصف المقلوب، ورقة علمیة مقدمة لمقرر دراسی، مقرر تقنیات التعلم رقم ترب 613. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، السعودیة. قشطة، آیة (2016). أثر توظیف استراتیجیة التعلم المنعکس فی تنمیة المفاهیم ومهارات التفکیر التأملی بمبحث العلوم الحیاتیة لدى طالبات الصف العاشر الأساسی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة. الکحیلی، إبتسام سعود (2015). فاعلیة الفصول المقلوبة فی التعلیم. المدرینة المنورة: دار الزمان. متولی، إیمان (2014). إستراتیجیة مقترحة قائمة على نموذج الفصول المقلوبة وأثرها فی تنمیة مهارات حل المشکلات والتفکیر فوق المعرفی فی مادة الحاسوب لتلامیذ المرحلة الإعدادیة، مجلة تکنولوجیا التربیة دراسات وبحوث – مصر.(3) ص 59-101. المحیسن، إبراهیم عبد الله (2003). واقع ومعوقات استخدام الحاسوب فی کلیات التربیة بالجامعات السعودیة. المجلة التربویة،1 (57). ص 29-70. المراجع الأجنبیة:- Aldossari, Fuad F. and Almassaad, Ahmad (2017) "The Effectiveness of Implementation Flipped Classroom Strategy on Academic Achievement to Learn Programming in a Computer Subject," International Journal for Research in Education, 41 (3)p138-175 Alvarez B. (2012). Flipping the classroom: homework in class lessons at home. Education digest 77 .(8) 18- 21 Bishop, J. Verleger, M. (2013). The Flipped Class room: A Survey of the Research, paper proceeded on 120th ASEE annual conference & exposition, Atlanta, Jun 23-26, American society for engineering Education. Educase (2013). available at:http://www.educause.edu/search/apachesolr_search/flipped, Retrieved: 28/8/2018. Findlay- Thompson S. & Mombourquette P. (2013). Evaluation of a flipped classroom in an undergraduate business course. Global conference on business and finance proceedings 8(2). Fulton K. (2012). Upside down and inside out: flip your classroom to improve student learning. .Learning & leading with technology June/July 12- 17, Retrieved 1/9/2018 From https://files.eric.ed.gov/fulltext/EJ982840.pdf Hamdan N. McKnight P. McKnight K. & Arfstrom K. M. (2013). A review of flipped learning: George Mason University Herreid, Clyde & Schiller, Nancy A. (2013).“Case Studies and the flipped classroom, Journal of College Science Teaching, National Science Teachers Association(2), PP 62-74. Johnson L. Becker S. A. Estrada V. & Freeman A. (2014). NMC Horizon report 2014: higher .education edition. Austin Texas: the New Media consortium Loo , R (2004) . Kolb's Learning Styles and Learning Preferences : Is There a Linkage ? , Educational Psychological , 24 (1 ),101-110 McLean, S., Attardi, S., Faden, L., & Goldszmidt, M. (2016). Flipped classrooms and student learning: not just surface gains. Advances in Physiology Education, 40(1), 47-55. doi: 10.1152/advan.00098.2015 Siegle, D. (2014). Technology differentiating instruction by flipping the classroom. Gifted Child Today, 37(1), 51-55. Techsmith. (2013). Teachers use technology to flip their classrooms. Retrieved 22 /9/ 2018 from: .http://www.techsmith.com/flipped_classroom.html | ||||
References | ||||
المراجع المراجع العربیة:- بن دهیش، خالد والعرینی عبد الرحمن ( 1998 ). دراسة تقویمیة مسحیة لتجربة الرئاسة العامة لتعلیم البنات فی تعلیم مادة الحاسب الآلی للمرحلة الثانویة خلال 1419/1998م المؤتمر الوطنی السادس عشر للحاسب الآلی : التطویر التربوی، الریاض، وزارة المعارف. حمید، آمال (2016). فاعلیة الفصول المنعکسة والفصول المدمجة فی تنمیة مهارات تصمیم صفحات الویب التعلیمیة لطالبات کلیة التربیة بالجامعة الإسلامیة بغزة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، الجامعة الإسلامیة. الذویخ، نورة صالح(2014). أثر تطبیق مفهوم الصف المقلوب فی تدریس مقرر الحاسب على مهارات التعلم الذاتی، مجلة المعرفة، 30/10/2014. الزهرانی، عبد الرحمن (2015). فاعلیة استراتیجیة الصف المقلوب فی تنمیة مستوى التحصیل المعرفی لمقرر التعلیم الإلکترونی لدى طلاب کلیة التربیة بجامعة الملک عبد العزیز، مجلة کلیة التربیة بجامعة الأزهر، 162(1) ص69-88. زیتون، عایش محمود (2007). النظریة البنائیة واستراتیجیات تدریس العلوم، عمان: دار الشروق للنشر والتوزیع. زیتون، حسن حسین ، زیتون کمال عبدالحمید (2003م). التعلم والتدریس من منظور البنائیة. ط1 ، القاهرة ، ص عالم الکتب . الزین، حنان (2015). أثر استخدام استراتیجیة التعلم المقلوب فی التحصیل الأکادیمی لطالبات کلیة التربیة بجامعة الأمیرة نورة بنت عبد الرحمن، المجلة الدولیة التربویة المتخصصة، 4(2)، ص 171- 186. الشرمان، عاطف ابو حمید (2015). التعلم المدمج والتعلم المقلوب. عمّان: دار المسیرة للنشر والتوزیع. الشهرانی، أحمد سلطان(2015). أثر استراتیجیة تدریسیة مقترحة باستخدام الیوتیوب على التحصیل الدراسی فی مقرر الحاسب الآلی لدى طلاب الصف الأول الثانوی. رسالة ماجستیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة الملک سعود، الریاض. عبد العاطی، حسن الباتع وأبو خطوة، السید عبد المولى السید(2009). التعلیم الإلکترونی الرقمی، النظریة، التصمیم، الانتاج. الاسکندریة: دار الجامعة الجدیدة. عبیدات، ذوقان، عدس، عبد الرحمن، عبدا لحق، کاید(2012). البحث العلمی مفهومه وأدواته وأسالیبه. عمان: دار الفکر. العبیدی، أمل سعود عبد العزیز شیخ لطیّف (2009). تقویم مشروع "تطویر مناهج الریاضیات والعلوم الطبیعیة" الذی تنفذه شرکة العبیکان للأبحاث والتطویر لصالح مکتب التربیة العربی لدول التعاون الخلیجی، للفترة 2006 – 2009، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة إدارة الأعمال الأکادیمیة العربیة فی الدنمارک. علی، أکرم فتحی (2015). تطویر نموذج للتصمیم التحفیزی للمقرر المقلوب وأثره فی نواتج التعلم ومستوى تجهیز المعلومات وتقبل مستحدثات التکنولوجیا السائدة لذوی الاحتیاجات الخاصة. تم عرضه فی المؤتمر الدولی الرابع للتعلم الإلکترونی والتعلیم عن بعد- تعلم مبتکر لمستقبل واعد، الریاض بالفترة ١١ إلى ١٤ جمادى الأولى لعام ١٤٣٦ والموافق ٢ إلى ٥ مارس ٢٠١٥ فی مدینة الریاض. العمری، عمر حسن سالم (2015). تطبیقات التعلّم الإلکترونی فی تدریس مقررات الحاسب الآلی المطورة بمدارس المرحلة الثانویة فی منطقة الباحة، رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى. الغامدی، جار الله أحمد ( 2000). واقع الحاسوب فی التعلیم الثانوی العام. رسالة ماجستیر غیر منشورة، کلیة التربیة، جامعة أم القرى، قسم التربیة الإسلامیة والمقارنة. الغامدی، حمدان بن أحمد وعبد الجواد ونور الدین محمد (2010). تطور نظام التعلیم فی المملکة العربیة السعودیة. الریاض: مکتبة الرُشد ناشرون. فودة، ألفت محمد( 2003). تقویم منهج الحاسب الآلی فی المدارس الثانویة للبنات فی الرئاسة العامة لتعلیم البنات من وجهة نظر المعلمة والطالبة، مجلة جامعة الملک سعود، العلوم التربویة والدراسات الإسلامیة، 1(15)، ص 153-188. القحطان، عزیزة الذبیان، غادة البلوی، مریم العجلان، مها سمیح، نورة (2015). الصف المقلوب، ورقة علمیة مقدمة لمقرر دراسی، مقرر تقنیات التعلم رقم ترب 613. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامیة، السعودیة. قشطة، آیة (2016). أثر توظیف استراتیجیة التعلم المنعکس فی تنمیة المفاهیم ومهارات التفکیر التأملی بمبحث العلوم الحیاتیة لدى طالبات الصف العاشر الأساسی. رسالة ماجستیر غیر منشورة، الجامعة الإسلامیة، غزة. الکحیلی، إبتسام سعود (2015). فاعلیة الفصول المقلوبة فی التعلیم. المدرینة المنورة: دار الزمان. متولی، إیمان (2014). إستراتیجیة مقترحة قائمة على نموذج الفصول المقلوبة وأثرها فی تنمیة مهارات حل المشکلات والتفکیر فوق المعرفی فی مادة الحاسوب لتلامیذ المرحلة الإعدادیة، مجلة تکنولوجیا التربیة دراسات وبحوث – مصر.(3) ص 59-101. المحیسن، إبراهیم عبد الله (2003). واقع ومعوقات استخدام الحاسوب فی کلیات التربیة بالجامعات السعودیة. المجلة التربویة،1 (57). ص 29-70. المراجع الأجنبیة:- Aldossari, Fuad F. and Almassaad, Ahmad (2017) "The Effectiveness of Implementation Flipped Classroom Strategy on Academic Achievement to Learn Programming in a Computer Subject," International Journal for Research in Education, 41 (3)p138-175
Alvarez B. (2012). Flipping the classroom: homework in class lessons at home. Education digest 77 .(8) 18- 21
Bishop, J. Verleger, M. (2013). The Flipped Class room: A Survey of the Research, paper proceeded on 120th ASEE annual conference & exposition, Atlanta, Jun 23-26, American society for engineering Education.
Educase (2013). available at:http://www.educause.edu/search/apachesolr_search/flipped, Retrieved: 28/8/2018.
Findlay- Thompson S. & Mombourquette P. (2013). Evaluation of a flipped classroom in an undergraduate business course. Global conference on business and finance proceedings 8(2).
Fulton K. (2012). Upside down and inside out: flip your classroom to improve student learning. .Learning & leading with technology June/July 12- 17, Retrieved 1/9/2018 From https://files.eric.ed.gov/fulltext/EJ982840.pdf
Hamdan N. McKnight P. McKnight K. & Arfstrom K. M. (2013). A review of flipped learning: George Mason University
Herreid, Clyde & Schiller, Nancy A. (2013).“Case Studies and the flipped classroom, Journal of College Science Teaching, National Science Teachers Association(2), PP 62-74.
Johnson L. Becker S. A. Estrada V. & Freeman A. (2014). NMC Horizon report 2014: higher .education edition. Austin Texas: the New Media consortium
Loo , R (2004) . Kolb's Learning Styles and Learning Preferences : Is There a Linkage ? , Educational Psychological , 24 (1 ),101-110
McLean, S., Attardi, S., Faden, L., & Goldszmidt, M. (2016). Flipped classrooms and student learning: not just surface gains. Advances in Physiology Education, 40(1), 47-55. doi: 10.1152/advan.00098.2015
Siegle, D. (2014). Technology differentiating instruction by flipping the classroom. Gifted Child Today, 37(1), 51-55.
Techsmith. (2013). Teachers use technology to flip their classrooms. Retrieved 22 /9/ 2018 from:
.http://www.techsmith.com/flipped_classroom.html
| ||||
Statistics Article View: 510 PDF Download: 483 |
||||