استخدام إستراتيجية النمذجة المدعومة ببعض الوسائط في تنمية مهارات التلاوة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية | |||||||||||||||||||||||||||||||||
المجلة التربوية لتعليم الکبار | |||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 7, Volume 2, Issue 2, April 2020, Page 156-173 PDF (2.62 MB) | |||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: دوریات | |||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/altc.2020.117103 | |||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | |||||||||||||||||||||||||||||||||
فاطمة الزهراء علي محمد ناجي درويش* | |||||||||||||||||||||||||||||||||
معلم اللغة العربية والتربية الدينية بمدرسة سعد زغلول الابتدائية المشترکة بديرمواس (تخصص المناهج وطرق تدريس اللغة العربية والدراسات الإسلامية) | |||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||
هدفت الدراسة الحالية إلى تنمية بعض مهارات تلاوة القرآن الکريم وزيادة الدافعية نحو التعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، وتعرف فاعلية إستراتيجية النمذجة المدعومة ببعض الوسائط في تنمية هذه المهارات لديهم. واتبعت الدراسة المنهج التجريبي، باستخدام التصميم شبه التجريبي ذي المجموعة الواحدة، وتکونت مجموعة الدراسة من (20) تلميذًا وتلميذة من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي بمدرسة سعد زغلول الابتدائية المشترکة التابعة لإدارة ديرمواس التعليمية بمحافظة المنيا. ولتحقيق أغراض الدراسة قامت الباحثة بإعداد قائمة ببعض مهارات تلاوة القرآن الکريم المناسبة لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي بلغت (6) مهارات، ودليل المعلم لاستخدام إستراتيجية النمذجة المدعومة ببعض الوسائط، واختبار لبعض مهارات تلاوة القرآن الکريم، وبطاقة ملاحظة، ومقياس دافعية لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي . وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها: · أثر استخدام إستراتيجية النمذجة المدعومة ببعض الوسائط في تنمية الجانب المعرفي لمهارات تلاوة القرآن الکريم لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، وتبين ذلک من خلال حساب الفروق بين متوسطات درجات تلاميذ مجموعة الدراسة على اختبار مهارات تلاوة القرآن الکريم، في التطبيقين القبلي والبعدي، وجاء الفرق دالًا إحصائيًاعند مستوى (01,0) لصالح التطبيق البعدي في اختبار مهارات تلاوة القرآن الکريم،وکان حجم أثر الاستراتيجية کبيرًا؛ حيث بلغت قيمة حجم الأثر للإستراتيجية على مهارات تلاوة القرآن الکريم (88,0). · أثر استخدام إستراتيجية النمذجة المدعومة ببعض الوسائط في تنمية الجانب الأدائي لمهارات تلاوة القرآن الکريم لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي، وتبين ذلک من خلال حساب الفروق بين متوسطات درجات تلاميذ مجموعة الدراسة على بطاقة ملاحظة مهارات تلاوة القرآن الکريم، في التطبيقين القبلي والبعدي، وجاء الفرق دالًا إحصائيًا عند مستوى (01,0)لصالح التطبيق البعدي في بطاقة الملاحظة وکان حجم أثر الإستراتيجية کبيرًا؛ حيث بلغت قيمة حجم الأثرللإستراتيجية على مهارات تلاوة القرآن الکريم (89,0). | |||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | |||||||||||||||||||||||||||||||||
إستراتيجية النمذجة المدعومة; مهارات التلاوة; تلاميذ المرحلة الابتدائية | |||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیة التربیة کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم المجلة التربویة لتعلیم الکبار– کلیة التربیة – جامعة أسیوط =======
استخدام إستراتیجیة النمذجة المدعومة ببعض الوسائط فی تنمیة مهارات التلاوة لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة
إعــــــــــداد فاطمة الزهراء علی محمد ناجی درویش معلم اللغة العربیة والتربیة الدینیة بمدرسة سعد زغلول الابتدائیة المشترکة بدیرمواس (تخصص المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة والدراسات الإسلامیة)
أ.د/ حسن عمران حسن عمران أ.د/ عبد الوهاب هاشم سید عامر أستاذ المناهج وطرق تدریس أستاذ المناهج وطرق تدریس اللغة العربیة والدراسات الإسلامیة اللغة العربیة والدراسات الإسلامیة کلیة التربیة – جامعة أسیوط کلیة التربیة – جامعة أسیوط
} المجلد الثانى – العدد الثانى – أبریل 2020م { مستخلص الدراسة هدفت الدراسة الحالیة إلى تنمیة بعض مهارات تلاوة القرآن الکریم وزیادة الدافعیة نحو التعلم لدى تلامیذ المرحلة الابتدائیة، وتعرف فاعلیة إستراتیجیة النمذجة المدعومة ببعض الوسائط فی تنمیة هذه المهارات لدیهم. واتبعت الدراسة المنهج التجریبی، باستخدام التصمیم شبه التجریبی ذی المجموعة الواحدة، وتکونت مجموعة الدراسة من (20) تلمیذًا وتلمیذة من تلامیذ الصف الرابع الابتدائی بمدرسة سعد زغلول الابتدائیة المشترکة التابعة لإدارة دیرمواس التعلیمیة بمحافظة المنیا. ولتحقیق أغراض الدراسة قامت الباحثة بإعداد قائمة ببعض مهارات تلاوة القرآن الکریم المناسبة لتلامیذ الصف الرابع الابتدائی بلغت (6) مهارات، ودلیل المعلم لاستخدام إستراتیجیة النمذجة المدعومة ببعض الوسائط، واختبار لبعض مهارات تلاوة القرآن الکریم، وبطاقة ملاحظة، ومقیاس دافعیة لتلامیذ الصف الرابع الابتدائی . وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
وأوصت الدراسة بضرورة استخدام إستراتیجیة النمذجة المدعومة ببعض الوسائط فی التدریس للمتعلمین فی المراحل الدراسیة المختلفة، والإفادة من أدوات الدراسة وموادها وتوظیفها فی العملیة التعلیمیة، وقدمت الدراسة مجموعة من المقترحات المرتبطة بما أسفرت عنه الدراسة من نتائج. Summary The current study aimed at developing some Holy Quran recitation skills, increasing motivation for learning among primary stage pupils, and investigating the effectiveness of media-supported modeling strategy. The study adopted experimental design using one-group semi-experimental design. The research group was made up of 20 male and female primary fourth graders . For research purposes, the researcher has developed a checklist of six Quran recitation skills relevant for primary fourth graders, a teacher's manual to use the media-supported modeling strategy, an observation card, and a motivation scale for primary fourth grade pupils. The study resulted in the following results as follows:
مقدمة: القرآن الکریم أساس الإسلام ودستوره، وقاعدته العریضة التی قام علیها بناؤه؛ لذا کان من تمام إیمان المؤمنین به العنایة بحفظه وتلاوته ومدارسته، وتعلیمه, وتدبره, ومداومة الرجوع إلیه، والنظر فیه والأخذ به، والقرآن الکریم منهاج هذه الأمة وطریق عزها, من تمسک به هُدی إلى الصراط المستقیم؛ لذا حث الله سبحانه وتعالى على تلاوته وترتیله, ومدح المداومین على ذلک؛ فقال: " إِنَّ ٱلَّذِینَ یَتۡلُونَ کِتَٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرًّا وَعَلَانِیَة یَرۡجُونَ تِجَٰرَةً لَّن تَبُورَ" (سورة فاطر، آیة ٢٩). إن تعلم القرآن الکریم وتعلیمه من أفضل العبادات والقربات إلى الله تعالى، یحظى معلمه ومتعلمه بالخیریة فی الدنیا والآخرة، کما قال ﷺ :"خیرکم من تعلم القرآن وعلمه" (البخاری،1422،م3،ص192)، وتعلم القرآن یرقی بصاحبه إلى درجة عظیمة، ومنزلة رفیعة؛ حیث یرافق السفرة الکرام البررة فی الجنة؛ حیث قال ﷺ : "الماهر بالقرآن مع السفرة الکرام البررة، والذی یقرأ القرآن ویتتعتع فیه، وهو علیه شاق له أجران" (مسلم بن الحجاج،1419ھ ،ص 132). والیوم أصبح توظیف التقنیة فی خدمة التعلیم ضرورة حتمیة؛ لأن مجتمعنا بحاجة إلى شخصیات قادرة على مواکبة تغیرات وتطورات العصر, ومن المقررات الدراسیة التی ترى العدید من الدراسات کدراسة (عماد جمعان,2014), ودراسة (عبدالله منصور,2008) ضرورة العمل على تطویر محتواها مقررات العلوم الشرعیة, بحیث یتم توظیف التکنولوجیا فی تقدیمها, ومن أبرز علوم الشریعة ذات المقام الرفیع والدرجة العالیة, والغایة السامیة علم التلاوة, فبه یُفهم القرآن, ویُقوَم اللسان, وتُهذَّب النفوس والأخلاق. ومن الأهداف الرئیسة للتربیة الإسلامیة زیادة اتصال النشء بالقرآن الکریم حفظًا وتلاوةً، وتدبرًا لمعانیه، والوقوف على أحکامه، فاکتساب مهارات تلاوة القرآن الکریم شرطًا فی تدبره، وفهمه؛ ومن ثم الالتزام بأحکامه والعمل به. ویرى علماء التربیة أن التعلم لا یحدث إلا إذا توفرت فیه قوى داخلیة محرکة لهذا الفعل التربوی، ولا شک أن التربیة الحدیثة ترکز علی أهمیة وجود غرض واضح یدفع التلامیذ نحو التعلم عن طریق إتاحة الفرصة أمامهم للمشارکة فی اختیار الموضوعات وتنفیذ الخطط وتقسیم العمل, وکلما کان الهدف الذی یسعی إلیه المتعلم قابلًا للتحقیق وملائمًا لإمکاناته ازدادت فاعلیة هذا الهدف وأثره فی تحقیق التعلم الذی یحتاج کأی سلوک على إثارة الدافعیة وتوجیهها, والدافعیة للتعلم على وجه الخصوص تشتق من الدافعیة العامة للإنسان وقد أطلق علیها مصطلحات أخرى منها: الدافعیة الأکادیمیة والدافعیة المدرسیة, وبصفة عامة یشیر من خلال مفهومها بأنها مقدار المعنی والقیمة التی یعطیها المتعلم للمهمات الأکادیمیة, أو هی عبارة عن المشارکة النوعیة بالتعلم والالتزام بالعملیات التعلیمیة علی المدى الطویل (یوسف قطامی,2010, 314). مشکلة البحث: لقد شعرت الباحثة بالمشکلة من خلال عملها کمعلمة للغة العربیة والتربیة الدینیة الإسلامیة، وملاحظتها لتلاوة التلامیذ للقرآن الکریم، وکذلک بتطبیق اختبار تشخیصی، وعمل استطلاع رأی. ومن خلال نتائج الدراسات السابقة، ونتائج الاختبار التشخیصی، واستطلاع رأی بعض معلمی اللغة العربیة والتربیة الدینیة الإسلامیة، یتبین ضعف مهارات تلاوة القرآن الکریم لدى التلامیذ، وإنخفاض دافعیتهم للتعلم، وقد یعزى سبب هذا الضعف إلى استخدام إستراتیجیات تدریس لا تهتم بتنمیة مهارات تلاوة القرآن الکریم، وزیادة الدافعیة للتعلم. أسئلة البحث:
مصطلحات البحث: إستراتیجة النمذجة: تعرفها الباحثة إجرائیًا بأنها: عملیة اکتساب تلامیذ الصف الرابع الابتدائی لبعض مهارات تلاوة الآیات القرآنیة، أو تعدیلها أو تحسینها نتیجة رؤیة، أو ملاحظة الأداء القرآنی للمعلم لبعض الآیات القرآنیة من سورتی النبأ والحاقة. الوسائط: تعرفها الباحثة إجرائیًا بأنها: مجموعة من بعض التسجیلات الصوتیة لأحد القراء المجیدین، والتی تساعد تلامیذ الصف الرابع الابتدائی على تلاوة بعض آیات القرآن الکریم تلاوة مجودة خالیة من الأخطاء، بالإضافة إلى بعض الصور والفیدیوهات التی تساعد التلامی على فهم الآیات القرآنیة والوصول للمعنى العام لها. مهارات التلاوة: وتعرفها الباحثة إجرائیًا بأنها: قدرة تلامیذ الصف الرابع الابتدائی على تلاوة القرآن الکریم بشکل صحیح من حیث ضبط الحرکات وبأقل عدد من الأخطاء، مع التطبیق الصحیح لبعض الأحکام التجویدیة. الدافعیة للتعلم: وتعرفها الباحثة إجرائیًا بأنها: الإحساس الإیجابی من قبل تلمیذ الصف الرابع الابتدائی نحو التعلم ویقاس من خلال الدرجة الکلیة التی یحصل علیها عند الإجابة على بنود المقیاس الخاص بالدافعیة للتعلم الذی صمم لهذا الغرض. أهداف البحث: هدف البحث الحالی إلى:
أهمیة البحث: الأهمیة النظریة: یفید البحث الحالی فی تقدیم خلفیة نظریة عن إستراتیجیة النمذجة من حیث تعریفها, والأسس التی تقوم علیها, وأهمیتها, وخطواتها, والوسائط من حیث تعریفها, وخصائصها, وخطواتها, والقرآن الکریم, وأهمیته, وفضله, وآداب تلاوته, وعن الدافعیة ومکوناتها المختلفة. الأهمیة التطبیقیة: قد یفید البحث الحالی کلًا من: التلامیذ: من خلال تنمیة مهارات تلاوة القرآن الکریم، وزیاة الدافعیة للتعلم لدیهم. المعلمین: من حیث تزویدهمبإستراتیجیة تدریس قد تساعدهم فی تحسین أدائهم التدریسی، وتمکنهم من تنمیة مهارات تلاوة القرآن الکریم وزیادة الدافعیة للتعلم لدى تلامیذهم. الموجهین: من حیث تطویر أداء موجهی اللغة العربیة والتربیة الدینیة الإسلامیة،من خلال الوقوف على مدى توظیف معلمی التربیة الدینیة الإسلامیة لإستراتیجیات التدریس فی تنمیة مهارات تلاوة القرآن الکریم وزیادة الدافعیة للتعلم لدى تلامیذهمعند تقویم أداء المعلمین. واضعی المناهج: فی إمدادهم بقائمة مهارات تلاوة القرآن الکریم، واختبار، وبطاقة ملاحظة لقیاسها ودلیل المعلم، ومقیاس لزیادة دافعیة التلامیذ نحو التعلم، ویمکن وضع هذه الأدوات فی الاعتبار عند تطویر المناهج. الباحثین: حیث یفتح هذا البحث مجالات بحثیة جدیدة أمام الباحثین؛ لإجراء بحوث مماثلة فی مراحل تعلیمیة مختلفة، والإفادة من أدوات البحث فی دراسات جدیدة تخدم تعلیم التربیة الدینیة الإسلامیة. محددات البحث ومبرراتها: التزم البحث الحالی بالمحددات التالیة: - مجموعة من تلامیذ الصف الرابع الابتدائی بمدرسة سعد زغلول الابتدائیة المشترکة؛ وذلک لأن هؤلاء التلامیذ على درجة من النمو اللغوی والعقلی تمکن من تنمیة مهارات تلاوة القرآن الکریم، وتزید من دافعیتهم للتعلم، وتساعدهم على استخدام إستراتیجیة النمذجة المدعومة ببعض الوسائط، مما قد یفیدهم فی السنوات الدراسیة التالیة. - مهارات تلاوة القرآن الکریم المناسبة لتلامیذ المرحلة الابتدائیة والبالغ عددها(6) مهارات أدائیة. - إستراتیجیة النمذجة المدعومة ببعض الوسائط. منهج البحث: لغرض هذا البحث تم استخدام المنهج شبه التجریبی فی اختیار مجموعة البحث وتطبیقه، واستخدام التصمیم التجریبی ذی المجموعة الواحدة من خلال التطبیقین القبلی والبعدی لأدوات البحث. أدوات البحث ومواده: تطلب البحث الحالی إعداد الأدوات والمواد الآتیة:
إجراءات البحث: ¨ الاطلاع على نتائج الدراسات السابقة والبحوث وأدبیات التربیة التی تناولت أحکام التجوید بصفة عامة، ومهارات تلاوة القرآن الکریم بصفة خاصة، وکذلک التی تناولت الدافعیة للتعلم، وإستراتیجیة النمذجة، والوسائط بصفة عامة، والفیدیو التفاعلی بصفة خاصة. ¨ إعداد قائمة مبدئیة ببعض مهارات تلاوة القرآن الکریم المناسبة لتلامیذ الصف الرابع الابتدائی، وعرضها على المحکمین وإجراء التعدیلات فی ضوء آرائهم ومقترحاتهم. ¨ التوصل إلى الصورة النهائیة لقائمةمهارات تلاوة القرآن الکریم. ¨ إعداد دلیل المعلم فی تدریس مهارات تلاوة القرآن الکریملتلامیذ الصف الرابع الابتدائی وفقًا لإستراتیجیة النمذجة المدعومة ببعض الوسائط، وعرضه على مجموعة من المحکمین وتعدیله فی ضوء آرائهم. ¨ التوصل إلى الصورة النهائیة لدلیل المعلم. ¨ إعداد أدوات القیاس فی صورتها الأولیة، وهی (بطاقة ملاحظة، اختبار مهارات تلاوة القرآن الکریم، مقیاس دافعیة). ¨ عرض أدوات القیاس على المحکمین لضبطها، وإجراء التعدیلات فی ضوء آرائهم ومقترحاتهم. ¨ تطبیق أدوات القیاس على مجموعة استطلاعیة؛ للتأکد من صدقها وثباتها وحساب زمنها. ¨ التوصل إلى الصورة النهائیة لأدوات القیاس بعد ضبطها فی ضوء آراء المحکمین، وفی ضوء التجربة الاستطلاعیة. ¨ تحدید مجموعة الدراسة التجریبیة من تلامیذ الصف الرابع الابتدائی. ¨ تطبیق أدوات القیاس على مجموعة الدراسة التجریبیة قبلیًا. ¨ تدریس مهارات تلاوة القرآن الکریم باستخدام إستراتیجیة النمذجة المدعومة ببعض الوسائط لمجموعة الدراسة التجریبیة. ¨ تطبیق أدوات القیاس على مجموعة الدراسة التجریبیة بعدیًا. ¨ رصد النتائج ومعالجتها إحصائیًا, وتفسیرها. ¨ تقدیم التوصیات والبحوث المقترحة فی ضوء ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج. الإطــار النظــــری المحور الأول: إستراتیجیة النمذجة Modeling : غالبًا ما یتأثر سلوک الفرد بملاحظة سلوک الأفراد الآخرین. فالإنسان یتعلم الجدید من الأنماط السلوکیة، مرغوبة کانت أوغیر مرغوبة، من خلال ملاحظة الآخرین وتقلیدهم. ویسمى التغییر فی سلوک الفرد الذی ینتج من ملاحظته لسلوک الآخرین بالنمذجة. فالنمذجة عملیة حتمیة، فالأبناء یقلدون الآباء، والطلاب یقلدون المعلمین، والمعالجون یقلدون المعالجین. (الخطیب، 2014). فالنمذجة:" طریقة تشتمل علی اکتساب مهارات جدیدة عن طریق مراقبة مهارات الآخرین وتقلیدها".(عبدالعلیم محمد، 2017). أهمیة إستراتیجیة النمذجة: یرى (عماد عبد الرحیم،2002، 250-251) أن التعلم بالنمذجة یسهم فی: - علاج الکثیر من الاضطرابات کالخجل، وعیوب النطق، والتأتأة، وغیرها. - تهذیب السلوک، وضبطه لدى الأفراد من خلال عرض نماذج توضح السلوک المرغوب فیه. - تنمیة العادات المرغوبة، والقیم، والمثل لدى الأفراد من خلال القدوة الحسنة، واستخدام النماذج المختلفة التی تتضمن مثل هذه العادات والقیم. - تنمیة المهارات الفنیة، والحرکیة، والحرفیة وغیرها، وإتاحة الفرصة للأفراد لممارسة هذه المهارات، وتزویدهم بالتغذیة الراجعة. الخطوات الإجرائیة لإستراتیجیة النمذجة مدعومة ببعض الوسائط: ý التهیئة: ویقوم فیها المعلم بمناقشة التلامیذ فیما سبق لهم دراسته وهذه الخطوة من خطوات إستراتیجیة النمذجة تهدف توضیح الغرض من عملیة التعلیم وربط الدرس الجدید بالخبرات السابقة لدى التلمیذ، کما تهدف أیضًا إلى توضیح الأخطاء التی من المتوقع أن یقع فیها التلمیذ. ý عرض المهارة: هذه الخطوة الهدف منها تعریف التلمیذ بالمهارة التی سیتم دراستها ویتم تقدیم المهارة باستخدام البرمجیة التعلیمیة المعدة والتی تتیح للتلمیذ التعرف على المهارة من خلال تسجیلات صوتیة وفیدیو تفاعلی. ý النمذجة بواسطة المعلم: والهدف من هذه الخطوة هو تنمیة وعى التلمیذ بطریقة التفکیر وذلک من خلال قیام المعلم بدور النموذج أمام التلامیذ، فیقوم المعلم بالتفکیر بصوت عالٍ أثناء تقدیم المهارة للتلامیذ، مع توضیح ما یدور فی ذهنه، وعملیات تفکیره، وتوجیه نفسه لفظیًا باستخدام التساؤل الذاتی، فالمعلم یقدم نفسه کنموذج فی کیفیة ممارسة التفکیر اللفظی والتعبیر عما فی الذهن من أفکار من خلال التفکیر بصوت مرتفع وتقدیم الطرق المختلفة التی بها یمکن للتلمیذ التوصل للمهارة المراد اکتسابها. ý النمذجة بواسطة التلمیذ: فی هذه الخطوة من إستراتیجیة النمذجة یتم تقسیم التلامیذ إلى مجموعات تضم کل مجموعة تلمیذین وتجلس المجموعات فی أماکن متباعدة قدر الإمکان؛ وذلک حتى لا تؤثر المجموعات بأصواتها على بعضها البعض، وذلک من خلال ما یقوم به التلامیذ من تفکیر بصوت مرتفع وتساؤل ذاتی أثناء عملیة النمذجة، وفی هذه الخطوة یقوم أحد تلامیذ المجموعة بدور النموذج فی حین یقوم التلمیذ الآخر بدور المراقب وبعد انتهاء النموذج من دوره وبعد وصوله إلى اکتساب المهارة المراد اکتسابها یتم تبادل الأدوار بین التلمیذین فیقوم المراقب بدور النموذج ویقوم النموذج بدور المراقب. ý التقویم: یکلف المعلم التلامیذ بالقیام بأحد الأنشطة وبعد أن یتم الانتهاء من النشاط یقوم المعلم باختیار أحد التلامیذ من أی من المجموعات لیعرض کیف توصل إلى الإجابة موضحًا کیفیة تفکیره وما دار فی ذهنه أثناء القیام بذلک. (بهیة أحمد، 2015). المحور الثانی: القرآن الکریم: القرآن الکریم هو المصدر الأول والرئیس للتربیة الإسلامیة, فإن تعلم وتعلیم تلاوته وتجویده من أهم الأهداف التربویة لمادة التربیة الإسلامیة, والمسلم مأمور شرعًا بتلاوة القرآن الکریم بطریقة سلیمة وصحیحة؛ امتثالًا لأوامر الله فی کتابة العزیز فی قوله تعالى: "الَّذِینَ ءَاتَیْنَاهُمُ الْکِتَابَ یَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُوْلَئِکَ یُؤْمِنُونَ بِهِ" (البقرة :121), وقوله تعالى: "وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِیلَا" (المزمل:4), وقد حث النبی صلی الله علیه وسلم على تلاوته تلاوة صحیحة فقال: "الماهر بالقرآن مع السفرة الکرام البررة والذی یقرأ القرآن ویتتعتع فیه وهو علیه شاق له أجران" (مسلم ,1421, 803 ). وللقرآن الکریم وتلاوته أثر عظیم فی التربیة والتعلیم, وله أهمیة فی تنمیة کافة المهارات التربویة والتعلیمیة والذهنیة المختلفة لدى المتعلمین (یاسرعبدالله,2012, 2) ومنها:
المحور الثالث:الوسائط التعلیمیة (الفیدیو التفاعلی): إن التقنیة الحدیثة أصبحت تشکل الیوم مکونًا أساسیًا وحاسمًا فی سیاق مکونات العملیة التعلیمیة، وبما أن العملیة التعلیمیة عملیة اتصالیة یتم تفاعل بین طرفین قد یکونان معلمًا ومتعلمًا بغرض تحقیق أهداف تعلیمیة محددة فهى إذًا تحتاج إلى وسیط (التقنیة الحدیثة) یعمل على نقل هذه الرسالة التی تعبرعن المحتوى وتحقق الأهداف التعلیمیة. من الضروری جدًا استخدام البرامج التقنیة التعلیمیة المناسبة التی تبعث الروح والمعنى فی محتوى المادة التعلیمیة، وتضیف إلیها الأبعاد التی قد یکون من الصعب على التلامیذ استجلاؤها وتلمسها؛ لذا رأت الباحثة أن مهارات تلاوة القرآن الکریم یمکن اکتسابها وتنمیتها وتحسینها باستخدام الفیدیو التفاعلی، حیث یحقق الکثیر من التقدم من خلال المعلومات السمعیة والبصریة من فیدیو وصور وصوت التی تشرک جمیع الحواس ویؤدى إلى التفاعلیة الإیجابیة ویجعل التلامیذ أکثر إدراکًا لهذه المهارات وأکثرثباتًا فی ذهنهم. خصائص الفیدیو التفاعلی: یرى حارص عمار(2015،ص5) أن للفیدیو التفاعلی عدة خصائص یجملها فی هاتین الخاصیتین: 1- التحکم الذاتی من خلال عرض للفیدیو والحاسوب أثناء عملیة التعلم. 2- التفاعلیة؛ حیث یقوم المتعلم باستجابات أثناء عملیة التعلم، ویقصد بذلک: المشارکة النشطة بالإضافة لمراعاة مستویات التفاعلیة وهی: أ - التفاعل المباشر. ب- التوقف والانتظار. ج- التحکم. أدوات البحث ومواده، وإجراءات تطبیقه یوضح هذا الجزء الإجراءات التی قامت بها الباحثة عند إعداد أدوات الدراسة وموادها وخطوات تطبیقها، وتمثلت فی: قائمة مهارات تلاوة القرآن الکریم المناسبة لتلامیذ الصف الرابع الابتدائی، و دلیل المعلم، واختبار مهارات تلاوة القرآن الکریم، وبطاقة ملاحظة، ومقیاس دافعیة، کما یعرض هذا الجزء الإجراءات التجریبیة. تم حساب الصدق التمییزی للاختبار، وبطاقة الملاحظة، والمقیاس عن طریق حساب دلالة الفروق بین الإرباعی الأعلى والإرباعی الأدنى لدرجات الطلاب فی الاختبار، وبطاقة الملاحظة، والمقیاس (أعلى 25% وأقل 25%)، وتم حساب دلالة الفروق بین الإرباعی الأعلى والأدنى عن طریق حساب اختبار "z" مان ویتنی لدلالة الفروق بین رتب متوسطی درجات الطلاب فی المجموعتین العلیا والدنیا، وجدولی (1)،(2) یوضحان ذلک. جدول (1) متوسط ومجموع الرتب وقیمة Z ومستوى الدلالة للفرق بین الإرباعی الأعلى والأدنى لدرجات الطلاب فی الاختبار
جدول (2) متوسط ومجموع الرتب وقیمة Z ومستوى الدلالة للفرق بین الإرباعی الأعلى والأدنى لدرجات التلامیذ فی البطاقة
یتضح من جدولی (1)،(2) أن قیمة (z) دالة عند مستوى دلالة 0.01مما یؤکد ارتفاع الصدق التمییزی للاختبار، وبطاقة الملاحظة، والمقیاس. استخدمت الباحثة معادلة ألفا کرونباک وهی معادلة تستخدم لإیضاح المنطق العام لثبات الاختبارات، وبلغت قیمة معامل ثبات الاختبار (0.843) ، وبلغت قیمة معامل ثبات البطاقة (0.832)،کما بلغت قیمة معامل ثبات المقیاس (0.846) وهی قیم مرتفعة تدل على ثبات کلٍ من الاختبار، وبطاقة الملاحظة، والمقیاس. نتائـج البحـث للتحقق من صحة الفروض : الفرض الأول: " لا یوجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین رتب متوسطی درجات ذکور وإناث العینة فی التطبیق القبلی لکل من الاختبار التحریری، وبطاقة الملاحظة ومقیاس الدافعیة" . الفرض الثانی: " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی للاختبار التحریری". الفرض الثالث: " توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین متوسطات درجات تلامیذ المجموعة التجریبیة فی التطبیقین القبلی والبعدی لبطاقة ملاحظة سورتی الحاقة والنبأ". تم استخدام اختبار مان ویتنی للعینات اللابارامتریة للأزواج المستقلة من خلال البرنامج الإحصائی SPSS. وتوصل البحث إلى: أثر استخدام إستراتیجیة النمذجة المدعومة ببعض الوسائط فی تنمیة الجانب المعرفی لمهارات تلاوة القرآن الکریم لدى تلامیذ الصف الرابع الابتدائی، وتبین ذلک من خلال حساب الفروق بین متوسطات درجات تلامیذ مجموعة الدراسة على اختبار مهارات تلاوة القرآن الکریم فی التطبیقین القبلی والبعدی، وجاء الفرق دالًا إحصائیًاعند مستوى (01,0) لصالح التطبیق البعدی فی اختبار مهارات تلاوة القرآن الکریم، وکان حجم أثر الإستراتیجیة کبیرًا؛ حیث بلغت قیمة حجم الأثر للإستراتیجیة على مهارات تلاوة القرآن الکریم (88,0).
توصیات البحث: ü الاهتمام بتنمیة مهارات تلاوة القرآن الکریم، وزیادة الدافعیة للتعلم لدى المتعلمین فی المراحل الدراسیة المختلفة؛ لما لهذه المهارات من أهمیة فی حیاتهم. ü الاهتمام بتحدید مهارات تلاوة القرآن الکریم المناسبة لکل صف دراسی؛ حتى یضعها معلمو التربیة الدینیة الإسلامیة فی أهدافهم عند تدریس القرآن الکریم، ویعملوا على اکسابها أو تنمیتها لدى تلامیذهم. ü الحرص من قبل المعلمین علی استخدام أسالیب تعلیمیة متنوعة ومشوقة لزیادة مستوى الدافعیة عند الطلبة، کتذکیر الطالب بالآخرة، والأجر والثواب الذی یحصل علیه بقراءته لکلام الله تعالى. ü استخدام التقنیات الحدیثة فی تعلیم القرآن الکریم مثل القلم الإلکترونی الناطق، المسجل، الفیدیو التفاعلی، جهاز العرض(داتاشو)، لعرض وتصحیح الکلمات والأحکام التی یشیع الخطأ بها. مقترحات البحث:
قائمة المصادر والمراجع:
المراجع الأجنبیة: -Louca,T.& Zacharia, C.(2008) The use of computer-base programming environments as computer modeling tools in early science education: the cases of textual and graphical program languages. International Journal of science Education, 30(3) pp, 285-321. -Kennewell, S, Tanner, H, Jones, S. & Beauchamp, G. (2008) Analyzing the use of interactive technology to implement interactive teaching. Journal of Computer Assisted Learning, 24(1) pp., 61-73. | |||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||
قائمة المصادر والمراجع:
المراجع الأجنبیة: -Louca,T.& Zacharia, C.(2008) The use of computer-base programming environments as computer modeling tools in early science education: the cases of textual and graphical program languages. International Journal of science Education, 30(3) pp, 285-321.
-Kennewell, S, Tanner, H, Jones, S. & Beauchamp, G. (2008) Analyzing the use of interactive technology to implement interactive teaching. Journal of Computer Assisted Learning, 24(1) pp., 61-73. | |||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 385 PDF Download: 446 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||