" واقع مراکز تعليم الکبار بالجامعات المصرية " " دراسة ميدانية " | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المجلة التربوية لتعليم الکبار | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 15, Volume 2, Issue 2, April 2020, Page 331-347 PDF (3.83 MB) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: دوریات | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/altc.2020.117117 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Author | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أحمد عبدالعزيز عبدالمعز عبدالعزيز* | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المعيد بقسم أصول التربية بکلية التربية- جامعة أسيوط | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
في إطار الاهتمام المتزايد بالتعليم کسبيل لتحسين الأحوال المعيشية للأفراد والمجتمعات، وللوفاء بالالتزام الدولي؛ لتحقيق التعليم للجميع أصبح تعليم الکبار أحد القضايا المرکزية التي يدور حولها النقاش على کافة المستويات العالمية، والإقليمية، والمحلية، حيث تمثل قضية تعليم الکبار موقعًا مهمًا على سلم الأولويات المطروحة في دول العالم، لذا ينظر إلى تعليم الکبار على أنه البدايات الطبيعية؛ لإحداث التطورات الإيجابية، وتأمين أمن المجتمع و طموحاته، وأحد العوامل الرئيسة لعملية التنمية البشرية ([i]). وتعليم الکبار يمثل في جوهره تنشئة للإنسان، وتمکينه من تنمية قدراته على التعلم، وتطوير شخصيته بجوانبها کافة، حتى يستطيع الفرد أن يواکب ما يستجد من أشياء في المجتمع، وأصبح التعليم المستمر مدى الحياة من المسلمات الرئيسة في حياة الشعوب؛ ومن ثم باتت مؤسسات تعليم الکبار تحتل مکانة متزايدة في حياة الشعوب . وهذا يتضح فيما تقوم به الدول من إنشاء مراکز خاصه بتعليم الکبار، فعلى مستوى الدول العربية ومنها مصر، قد تم إنشاء عديد من مراکز تعليم الکبار بالجامعات المصرية بلغ عددها أربعة مراکز منتشرة في أنحاء الجمهورية وهي : مرکز تعليم الکبار في جامعة عين شمس، ومرکز تعليم الکبار في جامعة المنوفية، ومرکز تعليم الکبار بجامعة أسيوط، ومرکز تعليم الکبار في جامعة الزقازيق، تعمل هذه المراکز على الارتقاء بتعليم الکبار وتقديم خدمات تعليمية تناسب المتعلمين الکبار. ولکي تقدم هذه المراکز خدمات متميزة لابد من العمل على تجويد هذه المراکز لتحقيق معدلات أسرع في محو الأمية وتعليم الکبار، مما يلقي بالمسئولية على کافة الهيئات والمؤسسات والجهات القائمة على تعليم الکبار بتبني مدخل الجودة في برامجها، بهدف تطبيق ممارسات أفضل لخطط تعليم الکبار، والتي تستجيب لحاجاتهم ومن ثم تحقيق متطلبات المجتمع من ناحية أخرى . وبعد أن تنوعت الأنشطة التعليمية التي تقدم للکبار بمختلف مستوياتها، فقد باتت الحاجة إلى تطوير وتحديث أساليب وآليات تقديم البرامج التعليمية للکبار بشکل يتناسب مع التطورات التکنولوجية الحديثة، لذا سعى الباحث إلى معرفة واقع مراکز تعليم الکبار؛ للوقوف على مواطن القوة والضعف، ومن ثم وضع المقترحات التي يمکن من خلالها تحسين الوضع داخل هذه المراکز؛ حتى يتسنى لها تقديم برامج متنوعة تتلائم واحتياجات الکبار، والوصول بهم إلى مستوى يمکن من خلاله الارتقاء بالمجتمع. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیة التربیة کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم المجلة التربویة لتعلیم الکبار– کلیة التربیة – جامعة أسیوط =======
" واقع مراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة " " دراسة میدانیة "
إعــــــــــداد أحمد عبدالعزیز عبدالمعز عبدالعزیز المعید بقسم أصول التربیة بکلیة التربیة- جامعة أسیوط
} المجلد الثانى – العدد الثانى – أبریل 2020م {
مقدمة: فی إطار الاهتمام المتزاید بالتعلیم کسبیل لتحسین الأحوال المعیشیة للأفراد والمجتمعات، وللوفاء بالالتزام الدولی؛ لتحقیق التعلیم للجمیع أصبح تعلیم الکبار أحد القضایا المرکزیة التی یدور حولها النقاش على کافة المستویات العالمیة، والإقلیمیة، والمحلیة، حیث تمثل قضیة تعلیم الکبار موقعًا مهمًا على سلم الأولویات المطروحة فی دول العالم، لذا ینظر إلى تعلیم الکبار على أنه البدایات الطبیعیة؛ لإحداث التطورات الإیجابیة، وتأمین أمن المجتمع و طموحاته، وأحد العوامل الرئیسة لعملیة التنمیة البشریة ([1]). وتعلیم الکبار یمثل فی جوهره تنشئة للإنسان، وتمکینه من تنمیة قدراته على التعلم، وتطویر شخصیته بجوانبها کافة، حتى یستطیع الفرد أن یواکب ما یستجد من أشیاء فی المجتمع، وأصبح التعلیم المستمر مدى الحیاة من المسلمات الرئیسة فی حیاة الشعوب؛ ومن ثم باتت مؤسسات تعلیم الکبار تحتل مکانة متزایدة فی حیاة الشعوب . وهذا یتضح فیما تقوم به الدول من إنشاء مراکز خاصه بتعلیم الکبار، فعلى مستوى الدول العربیة ومنها مصر، قد تم إنشاء عدید من مراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة بلغ عددها أربعة مراکز منتشرة فی أنحاء الجمهوریة وهی : مرکز تعلیم الکبار فی جامعة عین شمس، ومرکز تعلیم الکبار فی جامعة المنوفیة، ومرکز تعلیم الکبار بجامعة أسیوط، ومرکز تعلیم الکبار فی جامعة الزقازیق، تعمل هذه المراکز على الارتقاء بتعلیم الکبار وتقدیم خدمات تعلیمیة تناسب المتعلمین الکبار. ولکی تقدم هذه المراکز خدمات متمیزة لابد من العمل على تجوید هذه المراکز لتحقیق معدلات أسرع فی محو الأمیة وتعلیم الکبار، مما یلقی بالمسئولیة على کافة الهیئات والمؤسسات والجهات القائمة على تعلیم الکبار بتبنی مدخل الجودة فی برامجها، بهدف تطبیق ممارسات أفضل لخطط تعلیم الکبار، والتی تستجیب لحاجاتهم ومن ثم تحقیق متطلبات المجتمع من ناحیة أخرى . وبعد أن تنوعت الأنشطة التعلیمیة التی تقدم للکبار بمختلف مستویاتها، فقد باتت الحاجة إلى تطویر وتحدیث أسالیب وآلیات تقدیم البرامج التعلیمیة للکبار بشکل یتناسب مع التطورات التکنولوجیة الحدیثة، لذا سعى الباحث إلى معرفة واقع مراکز تعلیم الکبار؛ للوقوف على مواطن القوة والضعف، ومن ثم وضع المقترحات التی یمکن من خلالها تحسین الوضع داخل هذه المراکز؛ حتى یتسنى لها تقدیم برامج متنوعة تتلائم واحتیاجات الکبار، والوصول بهم إلى مستوى یمکن من خلاله الارتقاء بالمجتمع. مشکلة الدراسة: لاحظ الباحث من خلال عمله بجامعة أسیوط، وقراءته فی مجال تعلیم الکبار، وفی إطار الاهتمام بجودة التعلیم بصفة عامة، والاهتمام بتعلیم الکبار بصفة خاصة وإنشاء مؤسسات ومراکز لتعلیم الکبار أن البرامج التی تقدم لهؤلاء الکبار فی المراکز بها عدید من جوانب القصور التی تحد من الخدمة التی تقدم لهم مثل : إداراة مراکز تعلیم الکبار، ومعلم الکبار الذی یقوم بتعلیمهم وتدریبهم لم یُعد بشکل جید یجعله قادرًا على القیام بتلک البرامج بشکل متمیز، کذلک الموضوعات التی یتم تناولها فی مراکز تعلیم الکبار لا تتناسب إلى حد کبیر مع متطلبات المتعلمین واحتیاجاتهم، والتخطیط لتلک المراکز غیر کاف، وأیضًا الموارد المالیة المخصصة لا تتناسب لسد متطلبات مراکز تعلیم الکبار، هذا فضلًا عن نقص التجهیزات فی قاعات التعلیم والتدریب. إضافة إلى ما سبق، فإن الکثیر من توصیات المؤتمرات تؤکد ضرورة البحث عن طرق لتحسین وتطویر مراکز تعلیم الکبار، کل ذلک دفع الباحث للقیام بالدراسة الحالیة، ومن ثم یمکن بلورة مشکلة الدراسة فی التساؤل الرئیس التالی :ما واقع مراکز تعلیم الکبار فی الجامعات المصریة ؟ أهمیة الدراسة : تتمثل أهمیة الدراسة فی :
أهداف الدراسة : سعت الدراسة الحالیة إلى تحقیق الأهداف التالیة: 1- بیان الأسس الفلسفیة والتنظیمیة لمراکز تعلیم الکبار فی الجامعات المصریة . 2- معرفة واقع مراکز تعلیم الکبار فی الجامعات المصریة. 3- تقدیم بعض المقترحات لتحسین أداء مراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة. دراسات سابقة: 1- دراسة منى شعبان عثمان (2015م) ([2]): هدفت الدراسة إلى استقراء التاریخ الکوبی فی مجال تعلیم الکبار، والسیاسات الداعمة له، وذلک لتقویم سیاسات تعلیم الکبار بها، على ضوء معاییر الکفاءة، والعدالة، والفعالیة، وآلیات التغلب على صعوبات تنفیذها،وقد استخدمت الدراسة المنهج المونوجرافی (دراسة الحالة)، وکذلک توظیف أسلوب القیاس المعیاری لتحقیق أهداف الدراسة.وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها : التوصل إلى بعض مجالات وآلیات تطویر سیاسات تعلیم الکبار قی مصر على ضوء الخبرة الکوبیة . 2- دراسة رضا محمد عبدالستار( 2014م) ([3]): استهدفت الدراسة تقویم منهج أتعلم أتنور على ضوء معاییر الجودة من وجهة نظر الدارسین والمعلمین، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفی باعتباره أکثر المناهج البحثیة ملائمة للهدف من الدراسة،وتمثلت أدوات الدراسة فی استبانة للتعرف على آراء معلمی محو الأمیة، وقد أسفرت نتائج البحث نظریًا ومیدانیًا عن بلورة تصور مقترح لتطویر منهج " أتعلم أتنور" فی ضوء معاییر الجودة. 3- دراسة عائشة أحمد العوائشة (2014م) ([4]): هدفت الدراسة إلى التعرف على مراکز تعلیم الکبار لمحو الأمیة فی تغییر نظرة المجتمع الأردنی للأمیة، وبیان أبرز المعیقات التی تواجه القائمین على مراکز تعلیم الکبار، ولتحقیق أهداف الدراسة تم استخدام المنهج النوعی، وذلک للتعرف على دور مراکز تعلیم الکبار لمحو الأمیة فی تغییر نظرة المجتمع الأردنی للأمیة،وتمثلت أدوات الدراسة فی المقابلات شبه المفتوحة،وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من أهمها: دور مراکز تعلیم الکبار أدى إلى إحداث تغییرات إیجابیة فی القراءة والکتابة لدى الدارسات، کذلک المعیقات التی تواجه المدرسات مثل قلة رواتبهن، وصعوبة مادة التعلیم، وکبر حجم المنهج مقارنة بعدد أیام الدراسة. 4- دراسة .Gary Udouj, et al (2017) ([5]): أجریت هذه الدراسة تحت عنوان " فحص وجهات النظر اتجاه برامج تعلیم الکبار من ناحیة دعم جودة البرامج "، وهدفت إلى التعرف على درجة ووصف مدیری برامج تعلیم الکبار اتجاه توفر دعم جودة البرامج، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی، واستخدمت الدراسة أداة، الاستبانة وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها : تأکید غالبیة المدیرین على تنفیذ وتطبیق مؤشرات دعم جودة البرنامج فی کل الجوانب التی تم مسحها، وأوصت الدراسة بإجراء دراسة ذاتیة ثانویة مبنیة على البحث لمتابعة مؤشرات الجودة . 5- دراسة Anca Prisacariu (2014)([6]): جاءت هذه الدراسة تحت عنوان " نماذج لمداخل ضمان الجودة على مؤسسات تعلیم الکبار"، وهدفت إلى وضع إطار مقارن للتعرف على تأثیر مداخل ضمان الجودة على تعلیم الکبار بأوروبا، واستخدمت الدراسة المنهج المقارن، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج کان من أهمها أن بعض النماذج تؤکد على ضمان الجودة الداخلی والعملیات، بینما البعض الأخر یرکز على نتائج هذه العملیات، وبعضها یرکز على ما تم إنجازه من مخرجات التعلم المتوقعة، وبعضها یرکز على الرؤیة والرسالة وأهداف مؤسسات التعلیم الکبار. تساؤلات الدراسة : تتمثل تساؤلات الدراسة الحالیة فی التالی: 1- ما الأسس الفلسفیة والتنظیمیة لمراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة؟ 2- ما واقع مراکز تعلیم الکبار فی الجامعات المصریة؟ 3- ما مقترحات تحسین أداء مراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة؟ منهج الدراسة :تقتضی الدراسة استخدام المنهج الوصفی؛ لأنه یعتبر من أکثر الأسالیب استخدامًا لدراسة الأفکار التربویة، فتم استخدامه لجمع المعلومات والبیانات عن تعلیم الکبار، ومما تتضمنه من فلسفة ومجالات وأهداف، والوقوف على مقومات جودة تعلیم الکبار فی بعض الدول. أدوات الدراسة:أعد الباحث أدوات الدراسة فی ضوء الإطار النظری الذی قدمته الدراسة ، ومن خلال الرجوع إلى الدراسات السابقة ، والتی تمثلت فی : استبانتین: أحداهما لمعرفة واقع مراکز تعلیم الکبار فی الجامعات المصریة، والأخرى لمعرفة الإمکانات والتجهیزات للمراکز. عینة الدراسة :تم تطبیق أدوات الدراسة على عینة من ( أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعات (عین شمس، والمنوفیة، وأسیوط، والزقازیق، بالإضافة إلى السادة الإداریین العاملین بمراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة). مصطلحات الدراسة الإجرائیة: مراکز تعلیم الکبار: یعرفها الباحث إجرائیًا بأنها: تلک المراکز التی تقدم خدمات تعلیمیة وأنشطة تدریبیة للکبار، بما یتلاءم مع احتیاجاتهم ومتطلباتهم، والتی توجد فی أربع جامعات حکومیة هی : جامعة عین شمس، وجامعة الزقازیق، وجامعة المنوفیة، وجامعة أسیوط. الإطار النظری للدراسة الإطار التاریخی لفکرة إنشاء مراکز تعلیم الکبار: جاءت فکرة إنشاء مراکز تعلیم الکبار ومنظماته لتعلیم الکبار تلبیة لتوصیات المؤتمرات الدولیة لتعلیم الکبار کهیاکل محددة لنشر المفهوم، وتفعیل مجالاته، وتصمیم برامج وتقنیات مختلفة وفقًا لطبیعة کل مرحلة، حیث ارتسمت ملامح التعلیم الهجائی لمواجهة الأمیة، وتقدیم فرص للتدریب والتأهیل تتلاءم مع الکبار من أفراد المجتمع، بما یحقق معدلات تنمیة مرتفعة. وبالتزامن مع التوجهات العالمیة، واهتمام الدولة بتعلیم الکبار بدأت الجامعات فی وضع برامج متخصصة لتعلیم الکبار وتدریبهم، وذلک بموجب قانون تنظیم الجامعات رقم (49) الصادر عام (1972) فی مادته (307) أنه یجوز بقرار من مجلس الجامعة إنشاء وحدات ذات طابع خاص لها استقلال فنی وإداری ومالی، کما یجوز إنشاء وحدات أخرى ذات طابع خاص بقرار من المجلس الأعلى للجامعات بناءً على اقتراح مجلس الجامعة المختصة.([7]) من هنا جاءت فکرة إنشاء مراکز تعلیم الکبار کوحدات ذات طابع خاص خاضعة لإدارة الجامعات، وفقًا لأهداف کل جامعة، یتم من خلالها تقدیم برامج وأنشطة ودورات تدریبیة تلبی احتیاجات الکبار، وتساعد الجامعة فی القیام بدورها، وکانت البدایة فی مطلع القرن الحادی والعشرین حین قامت جامعة عین شمس بإنشاء أول مرکز لتعلیم الکبار بالجامعات فی مصر، کبدایة لوجود مراکز بالجامعات تعمل على ربط الجامعة بالمجتمع، ثم بعد ذلک تلاه عدة مراکز فی مختلف الجامعات. وعلى الرغم من أن مبرر إنشاء مراکز تعلیم الکبار قد یتم تبریره بشکل مختلف للجامعات الحکومیة والخاصة، إلا أنهما یشترکان فی أهداف متشابهة لإنشاء المراکز والتی تتمثل فی المساهمة فی تطویر التعاون ما بین الجامعة مع القطاعین العام والخاص والمؤسسات الدولیة المهتمة بمجال تعلیم الکبار، وذلک من خلال تنفیذ برامج التدریب والتعلیم قصیرة وطویلة الأجل فی مجالات اهتمام الکبار، وکذلک إجراء البحوث ، بخلاف تلک التی یتم تدریسها فی المقررات الدراسیة، سواء فی المرحلة الجامعیة الأولى، أو مرحلة الدراسات العلیا.([8]) من خلال ما سبق یتضح أن فکرة إنشاء مراکز تعلیم الکبار جاءت لتلبی حاجات المجتمع من تقدیم برامج تعلیمیة، وتدریبیة، وتأهیلیة للکبار؛ من أجل الارتقاء بمستویاتهم، والعمل على تلبیة متطلباتهم. مفهوم مراکز تعلیم الکبار: یمکن تعریف مراکز تعلیم الکبار على أنها" أماکن تنجز فیها أنشطة منظمة الغرض منها تعلیم الکبار، وقد تستعمل هذه الأماکن بطریقة حصریة من أجل هذا الغرض، مثلما قد تحتضن أنشطة أخرى مغایرة، وفی غالب الأحیان یمکن أن تستخدم المدارس والجامعات کمقر لمراکز لتعلیم الکبار".([9]) کذلک یقصد بمرکز تعلیم الکبار" تلک المؤسسات التی تتمیز فی خدمتها وبرامجها عن مؤسسات التعلیم النظامی بالمرونة، والاستحداث والتنوع، وقد تأخذ الطابع الرسمی الحکومی أو غیر الرسمی التطوعی والربحی، إلا أن أسس هیکلتها وتخطیطها تخضع لمعاییر مرنة وفقًا لنقاط رئیسة لتصمیمها".([10]) یتضح من ذلک أن مراکز تعلیم الکبار لا تقید الدارسین الکبار بأوقات محددة للدراسة، وإنما یأتی ذلک بما یتفق وحاجات الدارسین وظروفهم الاجتماعیة المختلفة، بما یساعد الکبار على الانتظام فی هذه المراکز ومواصلتهم للتعلیم بداخلها، کما یمکن تقدیم برامج تدریبیة وتأهیلیة لهؤلاء الکبار فی أماکن العمل بالتنسیق مع الجهات المختصة؛ لتوفیر وقت المتدربین، وتیسیر الأمر علیهم، بما یساعدهم على الاستمرار فی هذه المراکز والعمل على مواصلة التعلیم والتدریب. أهداف مراکز تعلیم الکبار: تتعدد أهداف مراکز تعلیم الکبار، وتختلف وفقًا لاتساع مفهوم تعلیم الکبار ومجالاته، ویمکن تلخیص هذه الأهداف فیما یلی([11]) : (1) أهداف تعلیمیة، ومنها: - مساعدة المتعلمین على تطویر تفکیرهم. - تفاعل المتعلمین مع العالم وظواهره المختلفة. - إعداد المتعلمین لعالم تسوده المنافسة، وتحکمه معاییر الجودة ، والإتقان، والتفوق. - العمل على استثمار مصادر التعلم المتنوعة، والتأکید على مبادئ العدالة والدیمقراطیة. (2)أهداف تکنولوجیة اقتصادیة، ومنها: - توظیف المستجدات التکنولوجیة فی حیاة الأفراد. - إعداد قوى بشریة قادرة على التنافس فی اقتصاد المعرفة. (3)أهداف المجتمع الإنسانی، والتی تتمثل فی : - تنمیة روح التفتح، والحوار الهادف . - إعادة تکییف الاتجاهات داخل المجتمع نحو التغیرات الجدیدة . - تدعیم قوى المرونة. (4)سیاسیة، والتی منها: - التوعیة بالحقوق السیاسیة للمواطنین . - الحد من ظاهرة الفقر ، والتی انتشرت بسبب زیادة أعداد الأمیین فی المجتمع. - تحقیق تعمیم مبدأ التعلیم للجمیع . - تفعیل خطط التنمیة المستدامة والحفاظ على البیئة . من خلال ما سبق یتضح ما تقوم به مراکز تعلیم الکبار من دفع عجلة التنمیة ، وذلک من خلال القیام بتطویر أفراد المجتمع من کافة الاتجاهات، مما یعکس دور الجامعة فی تثقیف الجمهور العام، وإشباع حاجات وأمانی الکبار، من أجل زیادة قدراتهم واستعداداتهم الشخصیة، وهذا یحتاج إلى تطویر البرامج التی تقدمها المراکز بما یحقق تکافؤ الفرص، وتحسین وضع ونوعیة تعلیم الکبار. التحدیات التی تواجه مراکز تعلیم الکبار: فی طریق تحقیق مراکز تعلیم الکبار لأهدافها، والوظائف التی تقوم بها هناک مجموعة من التحدیات التی تواجه هذه المراکز فی مصر، والتی تحول دون تطویر آدائها ، وتفعیل برامجها وفقًا لأهدافها، تتمثل هذه التحدیات فی([12]) : - التحدی الفکری والثقافی: نحن نعیش واقعًا متأزمًا یتأرجح بین ثقافتین، ثقافة عربیة أصیلة، وثقافة معاصرة، والتحدی لیس اختیار إحداهما ، وإنما إثبات استقلالنا إزاء الآحرین. - التحدی الاجتماعی: الذی یتمثل فی غیاب الفلسفة الاجتماعیة الشاملة، وزیادة الالتزامات الأخلاقیة، وتسلط العلاقات الاجتماعیة، وأزمة المشارکة الشعبیة، والتحدید العلمی والتکنولوجی المتمثل فی غیاب التخطیط العلمی السلیم، وغیاب الحریة الأکادیمیة، وضعف الدور المجتمعی. - التحدی العولمی: الذی یفرض على مراکز تعلیم الکبار إعادة الهیکلة والتطویر بما یمکنها من اختراق مجتمع المعرفة والتکیف مع متغیراته. - التحدی الاقتصادی: وهو التحول من الاقتصاد الصناعی إلى الاقتصادر المعرفی القائم على المعرفة، والاستثمار فی العنصر البشری بدلًا من المنتجات الأخرى. معوقات تعلیم الکبار بمراکز تعلیم الکبار: توجد عدید من المعوقات التی تحول دون استمرار المتعلمین الکبار فی المراکز، مما یعوق تعلمهم وتحقیق أهدافهم، تتمثل بعض هذه المعوقات فی([13]):
من خلال ذلک یتضح أن هناک مجموعة من الصعوبات التی یواجهها الدراسین الکبار داخل مراکز تعلیم الکبار، فقد تکون مواعید البرامج المقدمة لهم لا تتلاءم والظروف الحیاتیة لهم، أیضًا محتوى ما یقدم لهم یکون بمعزل عن التطورات والمستجدات التی تطرأ على المجتمع، فنجد اختلاف بین ما یقدم من برامج فی هذه المراکز، وبین تطلعات الدارسین، کما قد لا یتوفر لدیهم المعلمین المتخصصین ذوی الکفاءة العالیة المدربین على التعامل مع هؤلاء الکبار. تطلعات الکبار بمراکز تعلیم الکبار: هناک آمال وتطلعات یأمل فی تحقیقها الکبار من خلال وجودهم بمراکز تعلیم الکبار، منها ([14]): - الأمل فی مواصلة التعلیم: یأمل الکثیر من الدارسین بمراکز تعلیم الکبار فی مواصلة التعلیم، والوصول إلى مستویات متقدمة من التعلیم ، مما یساعد على رفع کفاءتهم وقدراتهم على تغیر مستواهم الثقافی والمادی ، وهو بدوره ینعکس على المجتمع بشکل عام. - إیجاد عمل لکل من مُحیت أمیته: یسعى کثیر من الدراسین الذین مُحیت أمیتهم إلى إیجاد فرصة عمل کی یلتحقوا بها، تتلاءم والظروف التی یعیشونها. - وضع حوافز مادیة للمتعلمین: حیث یطالب هؤلاء الکبار بالاهتمام بهم من جانب الدولة، سواء کان هذا الاهتمام من الجانب المادی من خلال تقدیم الحوافز المادیة، أو الجانب المعنویة من خلال تحفیزهم وتقدیم الدعم المعنوی. - أهمیة تعلم مهنة أو مهارة مع الجانب النظری: ینتظر الدارسین الکبار فی نهایة تواجدهم بمراکز تعلیم الکبار، أن یکونوا قد اکتسبوا مهنة أو تعلموا مهارة معینة یستطیعوا من خلالها مزاولة بعض الأعمال التی تیسر لهم معیشتهم، وتکون مصدرًا آخر لکسب العیش، هذا بالإضافة للجانب النظری من معارف ومعلومات تجعلهم یستوعبون ما یدور حولهم من تطورات ومستجدات تطرأ على المجتمع. وفیما یلی عرض لمراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة: (1)مرکز تعلیم الکبار – جامعة عین شمس: أنشئ المرکز عام 2000/ 2001 م، کوحدة ذات طابع خاص تتبع قطاع خدمة المجتمع وتنمیة البیئة بجامعة عین شمس، ویعد أول مرکز لتعلیم الکبار على مستوى الجامعات المصریة والعربیة، وتم اعتماد لائحته الخاصة فی یونیو 2001 کوحدة ذات طابع خاص، وله استقلاله الفنی والمالی والإداری.([15]) فلسفة الأداء بالمرکز: تحددت فلسفة الأداء بمرکز تعلیم الکبار جامعة عین شمس فیما یلی([16]) :
أهداف مرکز تعلیم الکبار- جامعة عین شمس: تتمثل أهداف المرکز فی([17]) :
(2) مرکز تعلیم الکبار- جامعة المنوفیة:([18]) أنشئ المرکز عام 2002/2003م باعتباره وحدة ذات طابع خاص، لها استقلالها الفنی والمالی والإداری، والصادر بشأنه موافقة رئیس المجلس الأعلى للجامعات بالقرار رقم(57) بتاریخ 10/12/2002م، وذلک طبقًا لأحکام المادة (307) الفقرة الثانیة من اللائحة التنفیذیة لقانون تنظیم الجامعات رقم (49) لسنة 1972م . أهداف مرکز تعلیم الکبار – جامعة المنوفیة: یهدف المرکز فی حدود القوانین واللوائح والقرارات إلى: - تلبیة حاجات الأمیین الکبار من خلال تنظیم فصول لمحو الأمیة القرائیة والثقافیة والسیاسیة والتکونولوجیة داخل الجامعة وخارجها. - إتاحة فرص التأهیل والتدریب المستمر لمختلف الفئاتت العاملة فی تعلیم الکباربما یحقق تعریفهم بالمستجدات العلمیة والمهنیة والتربویة. - إیجاد صلات تعاون مع مؤسسات تعلیم الکبار المحلیة والإقلیمیة، من أجل القیام بمشروعات مشترکة، والتعرف على الاتجاهات العالمیة المعاصرة والاستفادة منها. - إعداد قاعدة البیانات والمعلومات فی تعلیم الکبار لیستفید منها العاملون فی مجالات اهتمام المرکز. - تقدیم الاستشارات الإداریة والفنیة فی مجالات الزراعة والصحة والتعلیم والإنتاج. - إقامة المؤتمرات والحلقات الدراسیة وورش العمل ؛ لبحث ودراسة أهم قضایا تعلیم الکبار ومشکلاته. (3) مرکز تعلیم الکبار- جامعة أسیوط: تکمن أهمیة تعلیم الکبار بکسرة الفکرة النمطیة الموجودة تجاه الکبار والمتمثلة فی أن الإنسان عندما یصل إلى مرحلة معینة من العمر تقل قیمته وأهمیته وإنتاجیته بالعمل، إذ أن الإنسان فی هذا السیاق مرتبط بکمیة إنتاجه ولیس بقدر الحکمة والخبرة التی یمتلکها، فتعلیم الکبار یأتی من باب التأکید على أن الإنسان ما زال قادرًا على العطاء والإنتاج من ناحیة ومن ناحیة ثانیة على أن الإنتاج مرتبط أیضًا بالاتجاهات والخبرات التی یستطیع الکبار المساهمة بها، فی ضوء ذلک تم إنشاء مرکز تعلیم الکبار بجامعة أسیوط عام 2016م ، وذلک بموجب قرار المجلس الأعلى للجامعات بالموافقة على إنشاء المرکز ( وحدة ذات طابع خاص) بکلیة التربیة جامعة أسیوط ولائحته المالیة والإداریة.([19]) أهداف المرکز: یهدف مرکز تعلیم الکبار جامعة أسیوط فی حدود القوانین والقرارات المنظمة إلى([20]) : - مساعدة الکبار علی التعامل مع القضایا الاجتماعیة والأسریة والمهنیة من خلال دراستهم لبرامج تعلم قائمة علی احتیاجات المجتمع ومشکلاته وقضایاه. - تلبیة حاجات الأمیین الکبار من خلال تنظیم فصول لمحو الأمیة القرائیة والثقافیة والسیاسیة والتکنولوجیة داخل الجامعة وخارجها. - توفیر فرص التعلیم والتدریب المستمر التی تعزز التماسک الاجتماعی والمساواة والمواطنة الفاعلة تمشیاً مع مفهوم التعلم مدی الحیاة. - إیجاد صلات تعاون مع مؤسسات تعلیم الکبار المحلیة والاقلیمیة والعالمیة من أجل القیام بمشروعات مشترکة والتعرف علی الاتجاهات العالمیة المعاصرة والاستفادة منها. - إعداد قاعدة البیانات والمعلومات فی تعلیم الکبار لیستفید منها العاملون فی مجالات اهتمام المرکز . - تقدیم الاستشارات الإداریة والفنیة فی شتی مجالات التنمیة البشریة . - عقد المؤتمرات والندوات العلمیة وورش العمل لبحث قضایا تعلیم الکبار ومشکلاته. - إصدار مجلة دوریة متخصصة فی تعلیم الکبار تهتم بنشر الدراسات والبحوث الوطنیة. - إکساب الأمیین الکبار المهارات الحیاتیة اللازمة للمتغیرات العصریة . (4) مرکز تعلیم الکبار- جامعة الزقازیق: فی إطار تفعیل بروتوکول التعاون الموقع بین المجلس الأعلى للجامعات والهیئة العامة لتعلیم الکبار ومساهمة من الجامعات المصریة فى القضایا القومیة وفى مقدمتها قضیة الأمیة، أنشأت جامعة الزقازیق وحدة تعلیم الکبار تابعة لنائب رئیس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمیة البیئة لتکون حلقة وصل بین ما تقوم به کلیات الجامعة فى مجال تعلیم الکبار والهیئة العامة لتعلیم الکبار. وهذا المشروع یعد أکبر مساهمة من الجامعة فى المشارکة المجتمعیة لخدمة وتنمیة مجتمع الشرقیة، وذلک فی ضوء قرار مجلس جامعة الزقازیق رقم( 478) .([21]) أهدافالمرکز: یهدف مرکز تعلیم الکبار بجامعة الزقازیق وفقًا للوائح والقوانین المنظمة إلى([22]): - تنفیذ بروتوکول التعاون بین الهیئة العامة لتعلیم الکبار والمجلس الأعلى للجامعات. - تحقیق التواصل المستمر ودعم الشراکة مع الهیئة العامة لتعلیم الکبار بما یمکن من القضاء على الأمیة فی محافظة الشرقیة. - تقدیم الدعم الفنی للطلاب لتنفیذ التعاون بین الهیئة العامة لتعلیم الکبار والمجلس الأعلى للجامعات. - تقییم المشروع بشکل دوری للتعرف على نقاط القوة والضعف فی مراحله المختلفة، وتقدیم تصور مقترح لدعم نقاط القوة والتغلب على نقاط الضعف. - نشر النتائج والإنجازات والنماذج المتمیزة للکلیات فی تنفیذ المشروع. - تعزیز ثقافة المشارکة والمسئولیة المجتمعیة لدى طلاب الجامعة وتفعیل دورهم فی النهوض بالمجتمع. بعد عرض مراکز تعلیم الکبار وأهداف کل منها، یتبین تشابه هذه الأهداف والفلسفة القائم علیها عمل المراکز ، مع اختلاف عمل کل مرکز وفقًا لإمکانات والتجهیزات الخاصة به. الإطار المیدانی للدراسة قام الباحث بدراسة میدانیة بهدف تعرف واقع مراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة، والإمکانات والتجهیزات الخاصة بالمراکز من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس والسادة الإداریین العاملین بالمراکز، وقد استخدم الباحث أداة الاستبانة للدراسة المیدانیة وذلک من خلال إعداد استبانتین أحداهما تم تطبیقها على أعضاء هیئة التدریس بکلیة التربیة بجامعات( عین شمس، والمنوفیة، وأسیوط، والزقازیق)، والأخرى تم تطبیقها على الإداریین العاملین بمراکز تعلیم الکبار بنفس الجامعات. وبعد تطبیق أدوات الدراسة على أفراد العینة ، قام الباحث بتحلیل النتائج وتفسیرها وفقًا للأسالیب الإحصائیة وتم التوصل إلى: أولا: رأی أفراد العینة حول واقع مراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة: لتعرف أراء أفراد العینة حول واقع مراکز تعلیم الکبار والمتمثلة فی الدور التعلیمی، والدور التدریبی، والمشارکة المجتمعیة لمراکز تعلیم الکبار قام الباحث بتطبیق الاستبانة الأولى على أفراد العینة، وتفریغ استجاباتهم ومعالجتها إحصائیاً، ویوضح الجدول التالی نتائج هذا التطبیق: جدول رقم (1) رأی أفراد العینة حول محاور الاستبانة الاولى
ق تعنی الوزن النسبی للمحور ت تعنی الترتیب ( - ) تعبر عن درجة الإدراک السلبیة لأفراد العینة تشیر بیانات الجدول رقم (1) إلى أن المحور الثالث " واقع المشارکة المجتمعیة لمراکز تعلیم الکبار" قد جاء فی المرتبة الأولى بین محاور الاستبانة الثلاثة لدى أفراد العینة ککل بدرجة تحقق سلبیة و بوزن نسبی بلغ (0.57) وربما یرجع ذلک غیاب الرؤیة الواضحة لدور مراکز تعلیم الکبار فی المجتمع؛ مما یؤدی إلى ضعف الروابط بین المراکز وبین مؤسسات المجتمع المحلی سواء کانت جمعیات أهلیة ، أو مؤسسات تعلیمیة ، أو وسائل إعلام، ورجال الأعمال أو غیرها من مؤسسات المجتمع المدنی، مما یقلل من الدور الذی تقوم به المراکز تجاه المجتمع، وضعف الروابط بینها وبین تلک المؤسسات. کما یتضح من الجدول أیضًا أن المحور الثانی " واقع الدور التدریبی لمراکز تعلیم الکبار" قد جاء فی المرتبة الثانیة بین محاور الاستبانة وبدرجة تحقق سلبیة وبوزن نسبی بلغ (0.56) وقد یرجع ذلک إلى ضعف ما یقدم من برامج تدریبیة داخل المراکز ، أو أن الدورات التدربیبة المقدمة لا تتلائم والکبار المستفیدین من خدمات المرکز، وربما یرجع ذلک إلى ضعف الإمکانات والتجهیزات داخل مراکز تعلیم الکبار، أو أن الإسهام العلمی للمراکز یرتکز على جهود شخصیة فردیة لمدیری المراکز والقائمین علیها وفقًا لقدراتهم ولیس على أساس تخطیطی سلیم ومحدد وهذا ما أکدت علیه نتائج دراسة ( نهلة جمال محمد سعد، 2016). أما المحور الأول " واقع الدور التعلیمی لمراکز تعلیم الکبار" فقد جاء فی المرتبة الثالثة بین محاور الاستبانة وبدرجة تحقق سلبیة وبوزن نسبی بلغ (0.47) وربما یرجع ذلک إلى قلة معلمی الکبار القائمین على العمل داخل مراکز تعلیم الکبار، وضعف ما یقدم من مقررات وأنشطة داخل تلک المراکز، ویمکن أن یرجع ذلک إلى أن أهداف مراکز تعلیم الکبار غیر محددة المدى الزمنی،أو ضعف عملیة التقویم داخل مراکز تعلیم الکبار، لقیام الهیئة العامة لتعلیم الکبار بهذا الدور × ثانیًا: رأی أفراد العینة حول واقع الإمکانات والتجهیزات بمراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة: لتعرف آراء أفراد العینة فی الإمکانات والتجهیزات الخاصة بمراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة قام الباحث بتطبیق الاستبانة الثانیة على أفراد العینة، وتفریغ استجاباتهم ومعالجتها إحصائیًا ویوضح الجدول (2) التالی نتائج هذا التطبیق: جدول رقم (2) رأی أفراد العینة حول الاستبانة الثانیة
(ع) تعنی العبارة (ت) تعنی الترتیب ( -) تعنی الاستجابة السلبیة لأفراد العینة ( ) تعنی الاستجابة المتوسطة لأفراد العینة
یتضح من الجدول(2) السابق أن العبارات الخاصة بإمکانات وتجهیزات مراکز تعلیم الکبار جاءت متباینة ما بین استجابات متوسطة وسلبیة، وجاءت مرتبة تنازلیًا وفقًا للمتوسط الحسابی لکل عبارة کالتالی : جاءت العبارة (22) والتی تنص على " یسعى المرکز للمشارکة فی مشروعات بحثیة ممولة من قِبل جهات محلیة وإقلیمیة" فی المرتبة الأولى من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق متوسطة، ومتوسط حسابی بلغ ( 2.26)، وجاءت العبارة (16) والتی تنص على " یوجد للمرکز موقع إلکترونی فعال ویحدث دوریًا" ، والعبارة (21) والتی تنص على " یحرص المرکز على استخدام موارده بکفاءة بشکل یسمح بتنمیتها" فی المرتبة الثانیة من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق متوسطة، وبمتوسط حسابی بلغ (2.16)، وجاءت العبارة رقم (3) والتی تنص على " یتمتع المرکز بحریة إنفاق موارده المالیة وفقًا لاحتیاجاته الخاصة"، والعبارة (17) والتی تنص على " یتم عمل صیانة دوریة لأجهزة المرکز وما به من تجهیزات"، والعبارة (19) والتی تنص عى " یتوفر المناخ الصحی الملائم للکبار داخل المرکز" فی المرتبة الرابعة من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق متوسطة ، وبمتوسط حسابی بلغ (2.11)، وجاءت العبارة (10) والتی تنص على " یوجد نظام للرقابة والمحاسبیة داخل المرکز" فی المرتبة السابعة من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق متوسطة، وبمتوسط حسابی بلغ (2.05)، وجاءت العبارة (18) والتی تنص على " یتوفر بالمرکز أماکن کافیة لاستقبال الکبار فی کافة الأنشطة" فی المرتبة الثامنة من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق متوسطة، وبمتوسط حسابی بلغ (1.95)، وجاءت العبارة رقم (9) والتی تنص على " یقدم المرکز حوافز ومکافأت للمتحررین من الأمیة" فی المرتبة التاسعة من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق متوسطة، وبمتوسط حسابی بلغ (1.89) ، وجاءت العبارة (14) والتی تنص على " توجد تجهیزات لتحقیق الأمن والسلامة داخل المرکز" فی المرتبة العاشرة من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق متوسطة، وبمتوسط حسابی بلغ (1.84)، کما جاءت العبارة رقم (4) والتی تنص على " یسهم العائد من البرامج التدریبیة للمرکز فی زیادة الموارد الذاتیة له" والعبارة رقم (7) والتی تنص على " یوفر المرکز الموارد المالیة اللازمة للبحث العلمی فی مجال تعلیم الکبار" والعبارة (25) والتی تنص على " یوجد بالمرکز عدد کاف من الموظفین المدربین على العمل به" جاءت هذه العبارات فی المرتبة الحادیة عشر من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق متوسطة ، وبمتوسط حسابی بلغ (1.74)، وجاءت العبارة رقم (1) والتی تنص على " یوجد بالمرکز أماکن مجهزة لتنفیذ البرامج التدریبیة"، والعبارة (24) والتی تنص على " یستفید المرکز من موارد وإمکانات المجتمع المحلی فی تنفیذ أنشطته" فی المرتبة الرابعة عشر من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق متوسطة ، وبمتوسط حسابی بلغ (1.68) . وقد یرجع ذلک إلى ضعف البنیة التحتیة لمراکز تعلیم الکبار من منشأت وأماکن لا تساعد المراکز على تحقیق أهدافها سواء التعلیمیة منها أو التدریبیة بسبب ضیق المکان الذی یشغله مراکز تعلیم الکبار، کذلک بسبب نقص الامکانات والخدمات المطلوبة لتقدیم برامج تعلیم الکبار، بالإضافة إلى ضعف التسویق للبرامج والإصدارات المتعددة للمراکز، بالإضافة إلى أن مراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة لا یوجد بها نظام للرقابة أو المحاسبیة التی یمکن من خلالها الوقوف على أوضاع المراکز ، ومدى التقدم الذی یحرزه، وجوانب القصور التی توجد بها، کما أن مراکز تعلیم الکبار تعتمد فی تمویلها على الجانب الذاتی من خلال ما تعقده من دورات تدریبیة وأنشطة فی بعض الأوقات، وما یعود من إصدارات المجلة العلمیة الموجودة فی بعض مراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة، کما أن قلة وجود شراکات بین مراکز تعلیم الکبار وبین مؤسسات المجتمع المحلی یقلل من فرص الدعم التی یمکن أن تسهم بجانب کبیر فی النهوض بإمکانات المراکز وتجهیزاته سواء کان فی البنیة التحتیة أو الحصول على خدمات بعض الأشخاص الذین ییسرون عمل المراکز من الناحیة التنظیمیة، کذلک ضعف إمکانات البشریة والمادیة لمراکز تعلیم الکبار تجعله غیر قادر على المشارکة فی المشروعات البحثیة سواء المحلیة أو الأقلیمیة. وجاءت العبارة رقم (2) والتی تنص على " یتوفر بالمرکز الموارد المالیة الکافیة لتحقیق أهداف المرکز" فی المرتبة السادسة عشر من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق سلبیة، وبمتوسط حسابی بلغ (1.63) وذلک یرجع إلى أن مراکز تعلیم الکبار تعتمد على قلیل من المصادر للإنفاق على المراکز وعلى ما تسعى إلیه من أهداف، کذلک ضعف توظیف الجهاز الإداری للموارد المالیة المتاحة بالنسبة للمراکز یؤدی إلى عدم وجود موارد کافیة لتحقیق الأهداف التی یسعى کل مرکز إلى تحقیقها. وجاءت العبارة رقم (6) والتی تنص على " یوجد بمرکز تعلیم الکبار وسائل اتصال تساعد على نجاح عمل المرکز"، والعبارة (20) والتی تنص على " یستخدم المرکز النظم التکنولوجیة الحدیثة فی العملیة التعلیمیة والتدریبیة للکبار"فی المرتبة السابعة عشر من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق سلبیة، ومتوسط حسابی بلغ (1.53) وهذا یرجع إلى قلة الموارد التکنولوجیة الموجودة داخل مراکز تعلیم الکبار بالجامعات، وعدم وجود موقع إلکترونی مفعل بشکل جید لمراکز تعلیم الکبار حتى یتسنى من خلاله التواصل الجید مع المتعلمین الکبار والمراکز الأخرى کی یتم تبادل الخبرات والمعلومات التی یحتاجها کل مرکز من الآخر، کذلک قلة وعی العاملین بمراکز تعلیم الکبار بالمستجدات العصریة وبالتالی لا یستطیعون استخدام مثل هذه الأنظمة الحدیثة وتطبیقها على النظام المستخدم فی البرامج المقدمة للکبار. وجاءت العبارة (11) والتی تنص على " یتوفر بالمرکز خطة لتقلیص الاعتماد على التمویل الحکومی والتحول إلى التمویل الذاتی" والعبارة (12) والتی تنص على " تعد مبانی المرکز مناسبة من حیث التصمیم والمساحة للعملیة التعلیمیة والتدریبیة" فی المرتبة التاسعة عشر من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق سلبیة، ومتوسط حسابی بلغ (1.47) وهذا قد یرجع إلى عدم وجود خطة یتم الاعتماد علیها فی تمویل البرامج المقدمة بمراکز تعلیم الکبار، وبالتالی تقلیص الأنشطة والبرامج التی یتم من خلالها تحقیق أهداف المراکز ، کذلک عدم وجود أماکن کافیة لإقامة الأنشطة والدورات التدریبیة، فبعض المراکز تتمثل فی غرفة واحدة فقط لا غیر، لا یستطیع إقامة ورش عمل أو ندوات أو اجتماعات فی مثل هذه المساحة. وجاءت العبارة (13) والتی تنص على " یضم المرکز جمیع المرافق التی تساعده على تحقیق أهدافه الاستراتیجیة" فی المرتبة الحادیة والعشرین من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق سلبیة ، وبمتوسط حسابی بلغ (1.42) وهذا قد یرجع إلى أن مراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة لا تشتمل على کافة المرافق التی تساعدها على تلبیة أهدافها سواء کانت هذه المرافق تخص البنیة التحتیة أو الأجهزة والأدوات اللازمة فی عملیتی التعلیم والتدریب، کما لا یوجد خطة لتنمیة موارد مراکز تعلیم الکبار کی تنهض بمستواها والوصول إلى الأهداف التی تنشدها . وجاءت العبارة رقم (5) والتی تنص على " یتوفر بمرکز تعلیم الکبار التجهیزات التنفیذیة التی تلبی احتیاجاتهم" فی المرتبة الثانیة والعشرین من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق سلبیة، ومتوسط حسابی بلغ (1.37) وهذا قد یرجع إلى ضعف التجهیزات التی توجد بمراکز تعلیم الکبار من أماکن کافیة، أو جهاز إداری یخطط لتنفیذ مهام المراکز، کذلک الکوادر البشریة القائمة على عملیتی التعلیم والتدریب داخل المراکز ، وبالتالی یجد کل مرکز عدید من التحدیات التی تحول دون تنفیذ أهداف المرکز بسبب ضعف توافر التجهیزات والإمکانات . وجاءت العبارة (15) والتی تنص على " یتوفر بالمرکز مکتبة بها مراجع کافیة یمکن الاستعانة بها" فی المرتبة الثاثة والعشرین من منظور العینة الکلیة ن وبدرجة تحقق سلبیة، ومتوسط حسابی بلغ (1.32) وهذا یرجع إلى عدم وجود مکتبة بمراکز تعلیم الکبار تحتوی على الکتب والمؤتمرات والندوات، والأبحاث الای تتعلق بتعلیم الکبار ومجالاته، حتى یمکن الاستفادة منها وإفادة من یرغب فی البحث فی مجال تعلیم الکبار، کذلک حتى یتسنى للمهتمین بتعلیم الکبار الرجوع إلیها لمعرفة ما هو تعلیم وما مجالاته، والمعلومات التی تتعلق بالمراکز . وجاءت العبارة (23) والتی تنص على " یقدم المرکز دعمًا مادیًا للکبار لتلقی الأنشطة الخاصة به" فی المرتبة الرابعة والعشرین من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق سلبیة، ومتوسط حسابی بلغ (1.21) وربما یرجع ذلک إلى ضعف الإمکانات المادیة التی یمتلکها کل مرکز من مراکز تعلیم الکبار، کذلک قلة المؤسسات الداعمة لمراکز تعلیم الکبار، وبالتالی لا یستطیع المرکز تقدیم دعمًا للکبار کنوع من التحفیز لضعف میزانیته. وجاءت العبارة رقم (8) والتی تنص على " یتوفر بالمرکز قاعات مجهزة لتعلیم الکبار عن بُعد" فی المرتبة الخامسة والعشرین من منظور العینة الکلیة، وبدرجة تحقق سلبیة، ومتوسط حسابی بلغ (1.11) وهذا یرجع إلى أن مراکز تعلیم لا یوجد بها أنظمة تعلیم عن بُعد ، وإنما تتبع الأنظمة التقلیدیة فی عملیتی التعلیم والتدریب، کذلک لا یوجد قاعات داخل مراکز تعلیم الکبار سواء للتعلیم عن بُعد أو لأی نشاط أخر، وذلک بسبب ضعف الإمکانات والتجهیزات بمراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة . توصیات الدراسة من خلال ما أسفرت عنه الدراسة المیدانیة یمکن تقدیم مجموعة من التوصیات یمکن أخذها بعین الاعتبار من قبل المسئولین عن مراکز تعلیم الکبار بالجامعات المصریة والتی یمکن من خلالها تحسین الأداء داخل مراکز تعلیم الکبار، منها: - أن تأخذ مراکز تعلیم الکبار بفلسفة واضحة المعالم ومرتبطة بخطة شاملة فی تعلیم الکبار محدودة الزمن، وأن تستفید من الاستراتیجیات العربیة فی هذا المجال وخبرات مراکز تعلیم الکبار بالجامعات العربیة والأجنبیة فی هذا المجال وأن تستند إلى فلسفة التعلیم المستمر مدى الحیاة والتعلم الذاتی. - إعداد مجموعة من المعاییر للتأکد من مدى تحقق الجودة الشاملة فی برامج تعلیم الکبار التی تقدمها مراکز تعلیم الکبار بالجامعات وترجمة هذه المعاییر إلى عدد من المؤشرات والتی یحکم من خلالها على مدى توفر الجودة الشاملة فی البرامج المقدمة للکبار. - العمل على تدعیم العلاقة التبادلیة بین مراکز تعلیم الکبار بالجامعات والمجتمع، وقد یکون ذلک من خلال توسیع قاعدة مشارکة الشخصیات العامة فی المجالس الجامعیة على تنوعها، أضف إلى ذلک ضم أعضاء من مؤسسات المجتمع لعضویة المراکز والتی تدرس بعض القضایا خاصة المرتبطة بالقضایا والمشکلات المجتمعیة العامة. - العمل على رفع البنیة التحتیة للمراکز من خلال زیادة الدعم المخصص لذلک؛ حتى یتسنى توفیر أماکن مجهزة للتدریب وعقد اللقاءات والاجتماعات المختلفة. محاولة إنشاء شعبة خاصة بإعداد معلم الکبار؛ حتى یکون هناک متخصصین فی تعلیم الکبار وعلى وعی بخصائص واحتیاجات الکبار. - التنوع فی عرض البرامج التعلیمیة والتدریبیة المخصصة للکبار، وعدم الترکیز على بعض البرامج دون الأخرى، والرجوع إلى الاحتیاجات الفعلیة للمتعلمین الکبار.
مراجع الدراسة (i) هالة محمد السید ، " متطلبات تطبیق نظام الجودة الشاملة فی مؤسسات تعلیم الکبار فی مصر فی ضوء بعض الخبرات العالمیة " ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة بنها ، 2012 ، ص 3 . (ii) منى شعبان عثمان ، " تقییم سیاسات تعلیم الکبار فی کوبا على ضوء معاییر الکفاءة – العدالة – الفعالیة وإمکانیة الإفادة منها فی مصر " ، مجلة التربیة المقارنة والدولیة ، الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة ، مصر، العدد(2)، السنة الأولى ، 2015 ، ص ص 177-215. (iii) رضا محمد عبدالستار، " تقویم مناهج محو الأمیة فی ضوء معاییر الجودة " ، مجلة آفاق جدیدة فی تعلیم الکبار، تصدر عن مرکز تعلیم الکبار جامعة عین شمس، مصر ، العدد(16)، 2014، ص ص 103-210 . (iv) عائشة أحمد العوائشة ، " دور مراکز تعلیم الکبار لمحو الأمیة فی تغییر نظرة المجتمع الأردنی فی لوائی الکورة والأغوار الشمالیة " ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الیرموک ، 2014م. (v) Gary Udouj, et al, An investigation of perceptions of programme quality support of adult basic education programmes , Evaluation and Program Planning, vol.(61), No.(14), pp.106-112. (vi) Anca Prisacariu, Approaches of quality assurance models on adult education provisions, Procedia - Social and Behavioral Sciences, Vol.(142), 2014, PP.133-139. (Vii) جمهوریة مصر العربیة، قانون تنظیم الجامعات ولائحته التنفیذیة وفقًا لآخر تعدیلاته، الطبعة العشرون المعدلة، مادة (307) ، القاهرة، المطابع الأمیریة، 2004، ص ص227-228. (Viii)Arslan M. Mehmet,"Structure and Functions of the continuing Education Centers at Turkish Universities,"Turkish on-line journal of Distance Education, Vol.9, NO.3,2008, P.140. (ix) منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلوم والثقافة، المرکز الإقلیمی لتعلیم الکبار(أسفک)، معجم مصطلحات تعلیم الکبار، مطابع المرکز الإقلیمی لتعلیم الکبار( أسفک)، القاهرة، 2017، ص3. (X) نهلة جمال محمد سعد، " دراسة مقارنة لمراکز تعلیم الکبار فی ضوء بعض الخبرات الأجنبیة وإمکانیة الاستفادة منها فی مصر"، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة بنی سویف، 2016.ص125. (Xi) عید أبو المعاطی الدسوقی، جودة واعتماد مؤسسات التعلیم : الواقع ومتطلبات المستقبل، الإسکندریة، المکتب الجامعی للکتاب، 2010، ص ص294-304. (Xii) نهلة جمال محمد سعد ، مرجع سابق، ص140. (Xiii) عیسى محمد إبراهیم الأنصاری، أهداف ومعوقات وتطلعات الدارسین بمراکز تعلیم الکبارفی دولة الکویت: دراسة میدانیة"، المجلة التربویة، جامعة الکویت، المجلد (16)، العدد( 62)، 2002، ص46. (XiV) عیسى محمد إبراهیم الأنصاری، مرجع سابق، ص ص46-47. (XV) جامعة عین شمس، نشرة توضیحیة بشأن مرکز تعلیم الکبار، القاهرة، مرکز تعلیم الکبار، 2001. (XVi) إیمان زغلول راغب، أمانی محمد محمد حسن، دراسة مقارنة لبعض نماذج مراکز تعلیم الکبار بالجامعات الأجنبیة وإمکانیة الإفادة منها فی تطویر أداء مرکز تعلیم الکبار بجامعة عین شمس بجمهوریة مصر العربیة"، المؤتمر السنوی الثامن لمرکز تعلیم الکبار، بعنوان" المنظمات غیر الحکومیة وتعلیم الکبار فی الوطن العربی- الواقع والرؤى المستقبلیة"، فی الفترة من(24-16) أبریل ، القاهرة، مطبعة الهئیة العامة لمحو الأمیة وتعلیم الکبار، 2010، ص287. (XVii) جامعة عین شمس، اللائحة الداخلیة لمرکز تعلیم الکبار، مادة (2) ، القاهرة، مرکز تعلیم الکبار، 2001. (XViii) جامعة المنوفیة ، لائحة مرکز تعلیم الکبار بکلیة التربیة، المواد ( 2) ،مرکز تعلیم الکبار، جامعة المنوفیة، 2002م. (XiX) جامعة أسیوط، اللائحة المالیة والإداریة لمرکز تعلیم الکبار، مرکز تعلیم الکبار، جامعة أسیوط، 2016. (XX) جامعة أسیوط، اللائحة الداخلیة لمرکز تعلیم الکبار، المادة الثالثة، مرکز تعلیم الکبار، جامعة أسیوط، 2016 . (XXi) وحدة تعلیم الکبار، جامعة الزقازیق، متاح على الرابط التالی: http://www.news.zu.edu.eg/ShowDetails/بتاریج 14/1/2019م. (XXii ) جامعة الزقازیق، اللائحة الإداریة والمالیة لوحدة تعلیم الکبار ، مرجع سابق، ص3.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مراجع الدراسة (i) هالة محمد السید ، " متطلبات تطبیق نظام الجودة الشاملة فی مؤسسات تعلیم الکبار فی مصر فی ضوء بعض الخبرات العالمیة " ، رسالة دکتوراه ، کلیة التربیة ، جامعة بنها ، 2012 ، ص 3 . (ii) منى شعبان عثمان ، " تقییم سیاسات تعلیم الکبار فی کوبا على ضوء معاییر الکفاءة – العدالة – الفعالیة وإمکانیة الإفادة منها فی مصر " ، مجلة التربیة المقارنة والدولیة ، الجمعیة المصریة للتربیة المقارنة والإدارة التعلیمیة ، مصر، العدد(2)، السنة الأولى ، 2015 ، ص ص 177-215. (iii) رضا محمد عبدالستار، " تقویم مناهج محو الأمیة فی ضوء معاییر الجودة " ، مجلة آفاق جدیدة فی تعلیم الکبار، تصدر عن مرکز تعلیم الکبار جامعة عین شمس، مصر ، العدد(16)، 2014، ص ص 103-210 . (iv) عائشة أحمد العوائشة ، " دور مراکز تعلیم الکبار لمحو الأمیة فی تغییر نظرة المجتمع الأردنی فی لوائی الکورة والأغوار الشمالیة " ، رسالة ماجستیر ، کلیة التربیة ، جامعة الیرموک ، 2014م. (v) Gary Udouj, et al, An investigation of perceptions of programme quality support of adult basic education programmes , Evaluation and Program Planning, vol.(61), No.(14), pp.106-112.
(vi) Anca Prisacariu, Approaches of quality assurance models on adult education provisions, Procedia - Social and Behavioral Sciences, Vol.(142), 2014, PP.133-139.
(Vii) جمهوریة مصر العربیة، قانون تنظیم الجامعات ولائحته التنفیذیة وفقًا لآخر تعدیلاته، الطبعة العشرون المعدلة، مادة (307) ، القاهرة، المطابع الأمیریة، 2004، ص ص227-228. (Viii)Arslan M. Mehmet,"Structure and Functions of the continuing Education Centers at Turkish Universities,"Turkish on-line journal of Distance Education, Vol.9, NO.3,2008, P.140.
(ix) منظمة الأمم المتحدة للتربیة والعلوم والثقافة، المرکز الإقلیمی لتعلیم الکبار(أسفک)، معجم مصطلحات تعلیم الکبار، مطابع المرکز الإقلیمی لتعلیم الکبار( أسفک)، القاهرة، 2017، ص3. (X) نهلة جمال محمد سعد، " دراسة مقارنة لمراکز تعلیم الکبار فی ضوء بعض الخبرات الأجنبیة وإمکانیة الاستفادة منها فی مصر"، رسالة دکتوراه، کلیة التربیة، جامعة بنی سویف، 2016.ص125. (Xi) عید أبو المعاطی الدسوقی، جودة واعتماد مؤسسات التعلیم : الواقع ومتطلبات المستقبل، الإسکندریة، المکتب الجامعی للکتاب، 2010، ص ص294-304. (Xii) نهلة جمال محمد سعد ، مرجع سابق، ص140. (Xiii) عیسى محمد إبراهیم الأنصاری، أهداف ومعوقات وتطلعات الدارسین بمراکز تعلیم الکبارفی دولة الکویت: دراسة میدانیة"، المجلة التربویة، جامعة الکویت، المجلد (16)، العدد( 62)، 2002، ص46. (XiV) عیسى محمد إبراهیم الأنصاری، مرجع سابق، ص ص46-47. (XV) جامعة عین شمس، نشرة توضیحیة بشأن مرکز تعلیم الکبار، القاهرة، مرکز تعلیم الکبار، 2001. (XVi) إیمان زغلول راغب، أمانی محمد محمد حسن، دراسة مقارنة لبعض نماذج مراکز تعلیم الکبار بالجامعات الأجنبیة وإمکانیة الإفادة منها فی تطویر أداء مرکز تعلیم الکبار بجامعة عین شمس بجمهوریة مصر العربیة"، المؤتمر السنوی الثامن لمرکز تعلیم الکبار، بعنوان" المنظمات غیر الحکومیة وتعلیم الکبار فی الوطن العربی- الواقع والرؤى المستقبلیة"، فی الفترة من(24-16) أبریل ، القاهرة، مطبعة الهئیة العامة لمحو الأمیة وتعلیم الکبار، 2010، ص287. (XVii) جامعة عین شمس، اللائحة الداخلیة لمرکز تعلیم الکبار، مادة (2) ، القاهرة، مرکز تعلیم الکبار، 2001. (XViii) جامعة المنوفیة ، لائحة مرکز تعلیم الکبار بکلیة التربیة، المواد ( 2) ،مرکز تعلیم الکبار، جامعة المنوفیة، 2002م. (XiX) جامعة أسیوط، اللائحة المالیة والإداریة لمرکز تعلیم الکبار، مرکز تعلیم الکبار، جامعة أسیوط، 2016. (XX) جامعة أسیوط، اللائحة الداخلیة لمرکز تعلیم الکبار، المادة الثالثة، مرکز تعلیم الکبار، جامعة أسیوط، 2016 . (XXi) وحدة تعلیم الکبار، جامعة الزقازیق، متاح على الرابط التالی: http://www.news.zu.edu.eg/ShowDetails/بتاریج 14/1/2019م. (XXii ) جامعة الزقازیق، اللائحة الإداریة والمالیة لوحدة تعلیم الکبار ، مرجع سابق، ص3.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 261 PDF Download: 289 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||