متطلبات تدعيم التربية المدنية لدى طلاب الجامعة في ضوء التغيرات المعاصـرة | ||||
المجلة التربوية لتعليم الکبار | ||||
Article 19, Volume 2, Issue 2, April 2020, Page 402-422 PDF (3.94 MB) | ||||
Document Type: دوریات | ||||
DOI: 10.21608/altc.2020.117125 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
غادة فوزي هاشم محمـود* | ||||
المدرس المساعد بقسم أصول التربيـة کلية التربية – جامعة أسيوط | ||||
Abstract | ||||
يشهد العصر الذي نعيش فيه مستجدات عديدة ظهرت آثارها في مختلف جوانب الحياة, وأصبحت تحديًا يؤثر على التعليم بصفة عامة والتعليم الجامعي بصفة خاصة, فکان لهذه المستجدات أثرها المباشر وغير المباشر على سلوک الشباب إيجابًا وسلبـًا. ويعد التعليم الجامعي من أهم السبل لمواجهة تلک التغيرات والتحديات, فهو الموجه الرئيس لعملية التنمية المستديمة, وإعداد الإنسان للحياة الاجتماعية الناجحة لکي يشارک بفاعلية في اتخاذ القرارات وحل المشکلات التي تواجه المجتمع, والتعاون والعمل الجماعي مع الآخرين, مع نبذ العنف والتطرف في التعبير عن الرأي, وأن يکون لديه القدرة على التفکير الناقد, وممارسة الديمقراطية والتسامح والانتماء للوطن والاعتزاز به والدفاع عنه(1), والجامعة کمؤسسة اجتماعية مسئولة عن تنمية القيم لدى طلابها, وطلاب الجامعة من أهم القطاعات التي تمثل الطاقات الخلاقة والقوى المبدعة التي يستند إليها المجتمع سياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا فطلاب الجامعة يتميزون بکل ما لمرحلة الشباب من خصائص, فهم شديدو الاهتمام بالمثل العليا والقيم التي يؤمنون بها ويعيشون لها وقلوبهم متفتحة لاستقبال أفکار جديـدة(2). وتؤکد الشواهد اليومية أن المظاهر السلبية لدى الأفراد داهمت المجتمع المصري, ومنها مظاهر العدوان, وانحدار الأخلاق بين أفراد المجتمع, والاعتداء على هيئة القضاء داخل المحکمة, وقضايا الرشاوى, ومخالفة القوانين وقواعد المرور, کما أدى غياب قيم المواطنة وعدم تمثيلها بالشکل المناسب في المناهج إلى وجود أزمة على الصعيد التربوي, انعکست على الصعيد المجتمعي في سيادة التعصب والحزبية وعدم التسامح التي تلغي مساحات الحوار وقبول الرأي الآخـر(3). | ||||
Full Text | ||||
کلیة التربیة کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم المجلة التربویة لتعلیم الکبار– کلیة التربیة – جامعة أسیوط =======
متطلبات تدعیم التربیة المدنیة لدى طلاب الجامعة فی ضوء التغیرات المعاصـرة
إعــــــــــداد غادة فوزی هاشم محمـود المدرس المساعد بقسم أصول التربیـة کلیة التربیة – جامعة أسیوط إشــراف أ.د/ أحمد حسین عبد المعطی محمـد أستاذ أصول التربیة , ووکیل شئون الدراسات العلیا والبحـوث کلیة التربیة – جامعة أسیـوط أ.م.د/ نعمات عبد الناصر أحمـد أستاذ التربیة المقارنة المساعـد کلیة التربیة – جامعة أسیـوط د/ أحمد محمد السمـان مدرس أصول التربیة (المتفـرغ) کلیة التربیة – جامعة أسیـوط
} المجلد الثانى – العدد الثانى – أبریل 2020م { مقدمة الدراسـة: یشهد العصر الذی نعیش فیه مستجدات عدیدة ظهرت آثارها فی مختلف جوانب الحیاة, وأصبحت تحدیًا یؤثر على التعلیم بصفة عامة والتعلیم الجامعی بصفة خاصة, فکان لهذه المستجدات أثرها المباشر وغیر المباشر على سلوک الشباب إیجابًا وسلبـًا. ویعد التعلیم الجامعی من أهم السبل لمواجهة تلک التغیرات والتحدیات, فهو الموجه الرئیس لعملیة التنمیة المستدیمة, وإعداد الإنسان للحیاة الاجتماعیة الناجحة لکی یشارک بفاعلیة فی اتخاذ القرارات وحل المشکلات التی تواجه المجتمع, والتعاون والعمل الجماعی مع الآخرین, مع نبذ العنف والتطرف فی التعبیر عن الرأی, وأن یکون لدیه القدرة على التفکیر الناقد, وممارسة الدیمقراطیة والتسامح والانتماء للوطن والاعتزاز به والدفاع عنه(1), والجامعة کمؤسسة اجتماعیة مسئولة عن تنمیة القیم لدى طلابها, وطلاب الجامعة من أهم القطاعات التی تمثل الطاقات الخلاقة والقوى المبدعة التی یستند إلیها المجتمع سیاسیًا واجتماعیًا واقتصادیًا فطلاب الجامعة یتمیزون بکل ما لمرحلة الشباب من خصائص, فهم شدیدو الاهتمام بالمثل العلیا والقیم التی یؤمنون بها ویعیشون لها وقلوبهم متفتحة لاستقبال أفکار جدیـدة(2). وتؤکد الشواهد الیومیة أن المظاهر السلبیة لدى الأفراد داهمت المجتمع المصری, ومنها مظاهر العدوان, وانحدار الأخلاق بین أفراد المجتمع, والاعتداء على هیئة القضاء داخل المحکمة, وقضایا الرشاوى, ومخالفة القوانین وقواعد المرور, کما أدى غیاب قیم المواطنة وعدم تمثیلها بالشکل المناسب فی المناهج إلى وجود أزمة على الصعید التربوی, انعکست على الصعید المجتمعی فی سیادة التعصب والحزبیة وعدم التسامح التی تلغی مساحات الحوار وقبول الرأی الآخـر(3). من هنا زاد اهتمام المجتمعات الحدیثة بمفهوم التربیة المدنیة وأخذ یستحوذ على اهتمام المفکرین والباحثین فی الحقل التربوی, حیث أن تنمیة مفهوم التربیة المدنیة لدى الطلاب یمثل متطلب أساسی للقرن الحادی والعشرین, وإکساب الطلاب قیم المواطنة یعد الرکیزة الأساسیة للمشارکة الإیجابیة والفعالة فی التنمیة الاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیـة(4). وتقوم فلسفة التربیة المدنیة على تأکید مبادئ الدیمقراطیة والمواطنة وحقوق الإنسان, کما تقوم على حریة العقائد والدیانات, وتهتم بتقویة القیم العاطفیة والخلقیة والوجدانیة, وهذا یتطلب وجود ثلاثة مکونات أساسیة, وهی المکون المعرفی الذی یهتم بالمعرفة المدنیة من مفاهیم ونظریات, والمکون المهاری الذی یهتم بالمهارات المدنیة کالتفکیر الناقد والتحلیل وحل المشکلات, والمکون الأخلاقی الذی یهتم بالقیم المدنیة کالتسامح والمساواة والعدل والشورى والحریة(5), کما أن تنمیة مفهوم التربیة المدنیة من خلال مؤسسات التعلیم بصفة عامة والتعلیم الجامعی بصفة خاصة, کانت من أهم أفکار الفلسفة الاجتماعیة التی نادى بها الفیلسوف جون دیوی حینما حدد أهداف التعلیم الحر أن یکون أکثر من إعداد الطلاب للحیاة الشخصیة, ووفقًا لهذه الفلسفة فإن التعلیم الجامعی یجب أن یتبنى مقومات التربیة المدنیة, ویحرص على غرسها فی نفوس الطـلاب(6). ومن هنا یتضح أن التربیة المدنیة هی الأداة الأساسیة لبناء المجتمع الدیمقراطی عن طریق تنمیة المواطنة والوعی القانونی والحیاة السیاسیة لدى الأفراد لتحقیق الأهداف القومیة, استجابًة لما یشهده العالم من تغیرات وتحولات ولاسیما أن أکثر فئات المجتمع تعرضًا لهذه التغیرات هم فئة الشباب الجامعی, لذا فالتعلیم الجامعی أصبح من متطلبات العصر, هدفه إعداد جیل یمارس حقوقه ویؤدی واجباته ویتحمل المسئولیة الاجتماعیة لیحقق تماسک المجتمـع. مشکلة الدراسـة: یواجه المجتمع المصری فی الوقت الراهن العدید من التحدیات والتغیرات, لعل أخطرها ما یعرف بظاهرة العولمة والتی تحمل فی مضامینها تهدیدًا کبیرًا لکل المجتمعات, وما یصاحبها من تداعیات اقتصادیة واجتماعیة وأیدیولوجیـة. وقد ظهر صدى هذه التغیرات فی مصر متمثلًا فی العنف, والتطرف, والإرهاب, والخروج على النظام والقانون, وتهدید الأمن فی المجتمع, کما ظهرت سلوکیات أخرى تعبر عن السلبیة, وعدم المشارکة السیاسیة, واللامبالاة, وضعف الشعور بالانتماء, والإحساس بالاغتراب, وضعف الوعی بالقضایا السیاسیة المعاصرة, وتغلیب المصلحة الشخصیة على حساب مصلحة الوطن, وضعف حلقة التواصل بین تاریخ الأمة ودوافعها ومستقبلها, والعزوف عن المشارکة فی قضایا المجتمع, کلها مشکلات تعیق مسیرة التنمیة فی المجتمع وهی ناتجة عن غیاب الوعی بمقومات التربیة المدنیة(7), خاصًة أن هؤلاء الطلاب یأتون إلى الکلیات والمعاهد الجامعیة فی حالة من القلق والحیرة حول حیاتهم داخل الجامعة وما بعد التخرج حیث تتأثر الجامعة بأوضاع المجتمع السیاسیة والاقتصادیة والاجتماعیة والأخلاقیة, على اعتبار أن هؤلاء الطلاب ینحدرون من مجتمعات محیطة بالجامعة فیأتون بمشکلات عدیدة مما دعا المسئولین عن التعلیم الجامعی الإقرار بأهمیة التعلیم الجامعی ودوره فی تنمیة ثقافة التربیة المدنیة لدى طلاب الجامعـة(8). وانطلاقًا من إیماننا الکامل بأهمیة إعداد المواطن الصالح قبل أی إعداد مهنی وأکادیمی فی ظل التحدیات الکبرى التی تحاول مسح الهویة الثقافیة والقومیة بأسالیب مباشرة وغیر مباشرة, هذا ما دفع الباحثة إلى القیام بهذه الدراسة لتدعیم مفهوم التربیة المدنیة ووضعها فی موقعها الصحیح کأحد الأولویات التربویة فی مؤسسات التعلیم الجامعی, ووضع مجموعة من التوصیات والمقترحات لتفعیل دور الجامعة فی تدعیم متطلبات التربیة المدنیة وإمکانیة الاستفادة منها فی العملیة التعلیمیـة. أهمیة الدراسـة: تکتسب هذه الدراسة أهمیتها من حیث کونها تتناول موضوعًا یعد متطلبًا للفئة العمریة التی تتناولها الدراسة, فمخرجات التعلیم الجامعی تعد بمثابة القوى العاملة والمنتجة فی المجتمع, ویعد تدعیم التربیة المدنیة متطلبًا رئیسًا من متطلبات إعدادهم وتأهیلهم للحیاة العملیة فیما بعـد. وتکمن أهمیة الدراسة فی أنها تساعد أعضاء هیئة التدریس کی یعدوا مقررات وبرامج دراسیة لتعزیز نقاط القوة فی تدعیم التربیة المدنیة, ووضع آلیات وخطط لمحاولة علاج نقاط الضعف, ومن هذه المنطلقات ترى الباحثة بأن دراستها سیکون لها أهمیة نظریة حیث تقدم تحلیلًا نظریًا لمفهوم وأبعاد ومقومات التربیة المدنیة والأأخذ بها فی بناء برامج وأنشطة التعلیم الجامعی, کما ترى الباحثة أن دراستها سیکون لها أهمیة تتمثل فی التوصل إلى مجموعة من التوصیات والمقترحات اللازمة لتدعیم التربیة المدنیة لدى طلاب الجامعة فی ضوء بعض التغیرات المعاصـرة. أهداف الدراسـة: - تعرف مفهوم التربیة المدنیة وأهمیتها وأهدافها ومقوماتهـا. - تعرف متطلبات تدعیم التربیة المدنیة لدى طلاب الجامعـة. - تعرف دور الجامعة فی تدعیم التربیة المدنیة لدى طلابهـا. - تقدیم التوصیات والمقترحات اللازمة لتدعیم متطلبات التربیة المدنیة لدى طلاب الجامعـة. الدراسات السابقـة: 1- دراسة (محمد عبد التواب وآخرون, 2012م)(9): هدفت الدراسة إلى تنفیذ مشروع التربیة المدنیة وتنمیة القیادات, ویهدف هذا المشروع إلى المساعدة فی تحقیق رسالة الجامعة والمدارس فی إعداد الطلاب وتنمیتهم مهنیًا ورفع مستوى الوعی السیاسی لدیهم وترسیخ قیم التسامح والعمل التطوعی من خلال تطبیق ما یتعلمه طلاب الجامعة فی حل مشکلات مجتمعهم المحلی, واستخدمت الدراسة لتنفیذ هذه التطبیقات العدید من الدورات التدریبیة تم خلالها تدریب (167) فردًا من السادة أعضاء هیئة التدریس ومعاونیهم بجامعة الفیوم والمعلمین بمدارس محافظة الفیوم والذین قاموا بالعدید من الأنشطة من طلابهم وتحت إشراف فریق عمل المشروع وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصیات لضمان استمراریة المشروع والاستفادة منه فی المستقبـل. 2- دراسة (زکی رمزی, محمود محمد, 2011)(10): هدفت الدراسة إلى إعداد قائمة بقیم المواطنة المناسبة لمنهج التربیة المدنیة للصفوف السابع والثامن والتاسع الأساسی, وتحدید مدى توافر قیم المواطنة بتلک المناهج, واستخدم الباحثان المنهج الوصفی باعتباره أکثر مناهج البحث ملائمة لرصد متغیرات الدراسة, کما استخدما تحلیل المحتوى کأداة للحبث, وکشفت نتائج الدراسة عن ضعف دور مناهج التربیة المدنیة فی تنمیة قیم المواطنة, وأوصت الدراسة بضرورة تضمین محتوى مناهج التربیة المدنیة لقیم المواطنة والتوازن فی تضمینها, وتدریب معلمی التربیة المدنیة على إثراء المناهج بقیم المواطنة وترجمتها إلى سلوکیات وقیم فی نفوس الطـلاب. 3- دراسة (عطا حسن درویش, 2010)(11): هدفت الدراسة إلى تحدید مستوى القیم المدنیة لدى الطلاب فی المدارس, وتوضیح دور هذه القیم فی خلق ثقافة مدنیة لدى الطلاب, وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج کان أهمها أن منهج التربیة المدنیة لیس له دورًا فاعلًا فی تعزیز ثقافة المجتمع المدنی, کما توصلت إلى أن (38%) من أفراد العینة یؤکدون أن الحالة العامة للمجتمع ساهمت فی عدم تحقیق أهداف التربیة المدنیة المنشودة, کما یؤکد معظم أفراد العینة على ضرورة مراجعة منظومة القیم المتضمنة فی کتب التربیة المدنیة من أجل التطویر الشامل لتحسین فاعلیتها فی نشر الثقافة المدنیة, وأوصت الدراسة بضرورة إعادة تقسیم محتوى مناهج التربیة المدنیة بصورة تفصیلیة بحیث تسایر المتغیرات الجدیدة وأن ترتبط بالمشکلات التی تحدث فی المجتمع والتی تنعکس سلبًا على حیاتنا المدنیـة. 4- دراسة جوس لیتنبرج وآخرون, Josh-Littenberg, et. al (2012)(12): وهی بعنوان "دراسة متطلبات التربیة المدنیة", هدفت الدراسة إلى تعرف متطلبات تفعیل التربیة المدنیة بالولایات المتحدة الأمریکیة, والتعرف على سیاسات المشارکة والمواطنة فی بعض مدارس الولایات, واستخدمت الدراسة المنهج الوصفی لمناسبته لطبیعة الدراسة وجمع بیانات تتعلق بمتطلبات تفعیل التربیة المدنیة بمدارس الولایات, وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: وجود إطار معیاری یمکن الرجوع إلیه لتفسیر مفهوم التربیة المدنیة, وکذلک وضع آلیة لتضمین متطلبات تفعیل التربیة المدنیة بمناهج مدارس الولایات المتحدة الأمریکیة لتعزیز المشارکة والمواطنة لدى الطـلاب. 5- دراسة شودوسکی نوامی وشودوسکی فیکتور (2012)(13): وهی بعنوان "التربیة المدنیة والمدارس المستقلة: الواقع الحالی وقضایا بحثیة مستقبلیة", هدفت الدراسة إلى تعرف مدى اهتمام المدارس بمفاهیم التربیة المدنیة وتنمیتها لدى طلابها, وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن طلاب المدارس المستقلة أبدوا وعیهم بمفاهیم التربیة المدنیة بدرجة اختلاف طفیفة عن وعی طلاب المدارس العامة, کما أکدت الدراسة على تضمین مفهوم التربیة المدنیة بمناهج المدارس العامة بدرجة طفیفة مقارنًة بمناهج المدارس المستقلة, وهذا یدل على الدور الفعال للمدارس المستقلة فی تنمیة مفهوم التربیة المدنیة والمشارکة لدى طلابها, وأوصت الدراسة بتعزیز مفاهیم التربیة المدنیة وتضمینها بمناهج المدارس المستقلة والمدارس العامة من خلال وضع رؤى وآلیات لتحقیق ذلک. 6- دراسة إلیزابیث Elizabeth L. Hollander (2011)(14): وهی بعنوان "التربیة المدنیة فی الجامعات البحثیة: قادة أم تابعین", هدفت الدراسة إلى التعرف على التحدیات الخاصة التی تواجهها الجامعات البحثیة فی تدعیم وعی طلابها بمفاهیم التربیة المدنیة, خاصًة فی التعلیم داخل المناهج, کما هدفت أیضًا التعرف على الاحتیاجات الخاصة والتحدیات التی تواجهها الجامعات البحثیة فی تعزیز التربیة المدنیة وتقویة إسهاماتها القیادیة, وأوضحت نتائج الدراسة أنه على الرغم من أن الجامعات البحثیة إبداعیة فی تضمین وتوسیع مفهوم التربیة المدنیة إلا أن هناک مزید من الجهد المنتظر لتعزیز هذا المفهوم, وتقدم خطة خاصة لعملیة التحسین المستمر, کما أکدت نتائج الدراسة على التزام کل المعسکرات بمفهوم التربیة المدنیة, کما واجهت هذه المعسکرات تحدیین رئیسسین لتدعیم مفهوم التربیة المدنیة وهما: قدرة الکلیة على على تعمیق مفهوم التربیة المدنیة, والتغلب على صعوبات برامج التنمیة المهنیة على مستوى المؤسسات التعلیمیة, وقدمت الدراسة حلولاً لتلک المشکلات من خلال تفعیل دور التربیة المدنیة ومشارکة الطلاب فی الحکومة المؤسسیـة. التعلیق على الدراسات السابقـة: من خلال عرض الدراسات والبحوث السابقة یمکن استنتاج الآتـی: - أوضحت معظم الدراسات العربیة والأجنبیة أهمیة مفهوم التربیة المدنیة وأبعادها ومقوماتها فی ظل تحدیات وتغیرات المجتمع وما نتج عنها من سیادة بعض القیم مثل اللامبالاة والعنف والخروج على النظام وضعف الشعور بالانتمـاء. - تتمیز الدراسة الحالیة عن الدراسات السابقة فی تناولها لدور التعلیم الجامعی فی تدعیم مقومات التربیة المدنیة حیث إن معظم الدراسات رکزت على مراحل التعلیم قبل الجامعـی. تساؤلات الدراسـة: تحاول الدراسة الحالیة الإجابة عن التساؤلات التالیـة: 1- ما الإطار الفکری والمفاهیمی للتربیة المدنیـة؟ 2- ما متطلبات تدعیم التربیة المدنیة لدى طلاب الجامعة فی ضوء بعض التغیرات المعاصـرة؟ 3- ما دور الجامعة فی تدعیم التربیة المدنیة لدى طلابهـا؟ 4- ما التوصیات والمقترحات اللازمة لتدعیم التربیة المدنیة لدى طلاب الجامعة فی ضوء بعض التغیرات المعاصـرة؟ منهج الدراسـة: تتبع الدراسة الحالیة المنهج الوصفی نظرًا لملائمته لموضوع الدراسة وطبیعة أهدافها, حیث وصف وتحلیل متغیرات الدراسة, ومن ثم تقدیم مجموعة من التوصیات والمقترحات اللازمة لتدعیم متطلبات التربیة المدنیة لدى طلاب الجامعـة. الإطار النظری للدراسـة: مفهوم التربیة المدنیـة: لقد اتسع مفهوم التربیة المدنیة وتعدد بتعدد المجتمعات, واختلف باختلاف المفکرین, واتخذت التربیة المدنیة زوایا متعددة خاصًة لدى مفکری العصر الحاضر, فالتربیة المدنیة أسلوب حی ومتکامل یهتم بتکوین معارف وسلوکیات وقیم المواطنة, وعلى الرغم من ذلک, یعرف البعض التربیة المدنیة على أنها تلک التربیة التی تهدف إلى تنشئة الفرد المدرک لحقوقه والملتزم بواجباته, وتنمیة المسئولیة الاجتماعیة والأخلاقیة, والنزوع للعمل التطوعی, والوعی بالنظم السیاسیة والدیمقراطیـة(15). ویعرفها البعض الآخر بأنها العملیة التعلیمیة التی ترکز على تزوید الطلاب بقدر وافر من المفاهیم والمبادئ والقیم بالمهارات التی تساعد فی فهم وإدراک موضوعات التربیة المدنیة المختلفة کالمواطنة وحقوق الإنسان والمشارکة المجتمعیة, وتوضح أهمیتها وفوائدها بالنسبة للفرد والمجتمع مما یسهم فی بناء المجتمع المدنی المنشود الذی یسوده العدل وإعطاء الحقوق والقیام بالواجبـات(16). وترى "هیام محمد" أن التربیة المدنیة هی مجموعة الخبرات المدنیة من مفاهیم وقیم ومهارات واتجاهات وممارسات تعزز الجانب المدنی لدى الطلاب فی النواحی السیاسیة والاجتماعیة والاقتصادیة والسیاسیة لیکونوا أعضاء فاعلین مستقبلًا فی بناء مؤسسات المجتمع والارتقاء بـه(17). ویعرفها "Salomon" بأنها تلک التربیة التی تعزز فی نفوس الصغار المعتقدات والقیم السیاسیة التی تمثل حجر الأساس للنظام الدیمقراطی ومنها الاعتراف بالحقوق والواجبات والحریات الأساسیة وواجب کل المواطنین نحو دعم المؤسسات التی تجسد الإحساس المشترک بالعدل وسیادة القانـون(18). وتعرفها "حذیفة سعید" بأنها التربیة على المواطنة بما تحمله من أبعاد معرفیة, ومهاراتیة وقیمیة مستندة إلى إطار من الحقوق والواجبات ومنظومة القیم المعبر عنها فی المواثیق الدولیة والقوانین الوطنیة وتهدف إلى إیجاد مواطن مشارک على نحو فاعل على مستوى السلطة السیاسیة القائمة والمجتمع بجماعاته المتعددة والعالم بأسـره(19). وعرفها کلً من "Hamot, Gregorg" بأنها تلک العملیة التعلیمیة التی تساعد الشباب على اکتساب وتعلم کیفیة استعمال المعارف والمهارات والمواقف التی تؤهلهم لیکونوا مواطنین مؤهلین ومسئولین فی کافة مجالات حیاتهـم(20). وفی ضوء ما سبق تعرف الباحثة التربیة المدنیة على أنها "التربیة التی تهدف إلى توعیة الطلاب بحقوقهم وواجباتهم, وتکسبهم المهارات والمعارف التی تمکنهم من المشارکة بفاعلیة فی الحیاة السیاسیة والمدنیة فی المجتمع الدیمقراطی, وتنمیة المسئولیة الاجتماعیة والأخلاقیة, لتحقیق الأهداف القومیـة". أهداف التربیة المدنیة بالتعلیم الجامعـی: ترتبط أهداف التربیة المدنیة ارتباطًا وثیقًا بالأهداف العامة للمنظومة التربویة فی المجتمع, التی تتطلب محصلتها النهائیة إعداد المواطن الصالح, لذلک فإن تحقیق هدف المواطنة الصالحة یعتبر فی مقدمة أولویات العملیة التربویـة. وتهدف التربیة المدنیة إلى تنشئة المواطن الصالح من خلال ما یلـی: - احترام الدستور والالتزام بالقوانین والأنظمـة. - الالتزام بمبادئ الحریة والدیمقراطیة والعدالة الاجتماعیة والتحرر من التعصب والتحیز بجمیع أشکالـه. - المشارکة فی الأنشطة الوطنیة والقومیة على المستوى المحلی والإقلیمی والعربـی(21). وقد حدد (Patrick, J) أهداف التربیة المدنیة فی المجتمع الدیمقراطی کما یلـی: - تهیئة الطلاب للمشارکة فی المجتمع الدیمقراطـی. - تدریب الطلاب على وضع السیاسات لتحقیق وإنجاز أهداف عامـة. - تدریب الطلاب على المشارکة فی صنع واتخاذ القـرار. - تشجیع الطلاب على تقدیم خدمات تطوعیة فی المجتمع المدنـی. - تنمیة المثل والقیم الأخلاقیة الخاصة بالمواطنـة(22). کما تتعدد أهداف التربیة المدنیة بتعدد رؤى ووجهات نظر خبراء التربیة تجاه التربیة المدنیة؛ حیث یرى "فوزی أبو عودة" أن من أهداف وغایات التربیة المدنیـة: - تقدیر الروابط الإنسانیة بین الشعـوب. - إبراز قیمة العمل الحیاتی الیومی وتقدیر الاجتهاد والوقت والإتقان والتعـاون. - التعرف على مؤسسات المجتمع المدنی وأدوار کلً منها فی تنفیذ برامجها لترسیخ المواطن ونشرها فی المجتمـع. - تنمیة مفهوم وجود الآخر, واحترام الحریات العامـة. - رفض التفرقة والتمییز العنصـری(23). وترى کلً من(Gottlieb, K. and Robinson, G.) أن أهداف التربیة المدنیة تتمثل فـی: - تنمیة قدرات الأفراد على الوعی بمشکلات المجتمع والمساهمة فی حلهـا. - إکساب الأفراد قیم واتجاهات المواطنة الإیجابیة والنشطة لتقلیص المواطنة السلبیة التی تعوق المشارکة المجتمعیة الفعالـة. - تنمیة قدرات الأفراد على احترام القوانین مع الاحتفاظ بحق نقدها وفقًا للمصالح العلیا للمجتمـع. - تشجیع الأفراد على المشارکة الدیمقراطیة فی المؤسسات المختلفة على المستوى المحلی والقومـی(24). أهمیة التربیة المدنیـة: تهتم التربیة بشکل عام بتطویر ورقی شخصیات الأفراد والعمل على تنمیتها من جمیع جوانبها الاجتماعیة والثقافیة والدینیة والفکریة, ولا تقل أهمیة التربیة المدنیة عن التربیة العامة, إلا أنها تزید أهمیتها لأنها تختص بتنمیة أفراد یمتلکون المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة لیسلکوا سلوکًا سلیمًا فی مجتمعاتهـم. ومما یعطی التربیة المدنیة أهمیة خاصة ارتباطها بعلم المدنیات والوطنیات الذی یعرف بأنه علم الحکومات المقارن ویهتم بوسائل وإدارة المؤسسات الحکومیة, وتفسیر نظریات الحکم, وعادًة یعتبر فرع لتطبیق الأخلاق, ومن المؤکد أنه جزء من السیاسـة(25). کما أن التربیة المدنیة لها دور هام فی حلقة التوازن بین الفرد والفرد, والفرد والجماعة مما یقلل الصراع بحیث یکون التطویر المجتمعی فی إطار ثقافی وقیمی ینتظم ضمن سلوک الأفراد والجماعات وبعیدًا عن التعصب مما یظهر دور مناهج التربیة المدنیة فی إعداد الأفراد للوقایة من الصراع وتحقیق العدل الاجتماعی بینهـم(26). وتلعب التربیة المدنیة دورًا هامًا فی علاج الکثیر من المشکلات المجتمعیة مثل مشکلة البطالة بأنواعها المختلفة وتخفف من حدة التوترات الناتجة عنها, کما تعالج مشکلة الإدمان بأبعاده السیاسیة والاجتماعیة والصحیة والنفسیة, وتقلل من نسبة ارتکاب الجرائم فی المجتمع عن طریق تقویة الوازع الدینی والضمیر الإنسانی, وتعالج الکثیر من المشکلات الأخلاقیة والعزلة الاجتماعیة والعنف والأمیة والغزو الثقافـی(27). کما تظهر أهمیة التربیة المدنیة لما تقدمه من آلیات تساعد الأفراد على أن یکونوا أکثر فاعلیة, وتعمل على خلق مواطن منفتح على جمیع الحضارات ویحترم حقوق الإنسان ویحترم جمیع الدیانات, ویهتم بتعزیز القیم الروحیة والخلقیة, ویحافظ على الخصوصیة الثقافیة والتسامح, کما أنها وسیلة لإکساب الأفراد والجماعات مواطنتهم من خلال من الأفراد بالمهارات اللازمة للسلوک المدنی وتساعدهم على الوعی بحقوقهم وواجباتهم فی الإطار الدستوری والقانونی للمجتمع وتزید الوعی السیاسی للأفراد من خلال خلق قناعة حول الدیمقراطیة بأنها وسیلة الحکم اللازمة لأی مجتمـع(28). وتأتی أهمیة التربیة المدنیة أیضًا من ارتباطها بالعلوم الاجتماعیة Social sciences التی تهتم بدراسة مظاهر النشاط المختلفة التی تصدر عن الإنسان کفرد أو جماعة أو مجتمع, وبالتالی فهی تضم مجموعة فروع من علوم مختلفة ومتنوعة منها: علم الاجتماع والأنثروبولوجیا وعلم النفس والاقتصاد والتاریخ والقانـون(29). لذلک تسعى بعض دول العالم إلى تخصیص مقررات للتربیة المدنیة نظرًا لأهمیتها المتزایدة فی عالم سریع التغیر, ونظرًا لأهمیتها أیضًا أنشئت مراکز متخصصة للتربیة المدنیة, کما نظمت مؤتمرات لمناقشة برامجهـا(30). یتضح مما سبق أهمیة التربیة المدنیة فی الارتقاء بالشعوب والأمم, کما تعد إحدى الرکائز الأساسیة فی إحداث أی تنمیة سیاسیة أو اقتصادیة أو اجتماعیة داخل المجتمع, لأنها تنمی المعارف والمهارات والاتجاهات والقیم المرتبطة بالمشارکة فی خدمة المجتمـع. مقومات التربیة المدنیـة: تستند التربیة المدنیة إلى العدید من المقومات کما هو مبین بالشکل التالـی:
شکل رقم (1) مقومات التربیة المدنیـة متطلبات تدعیم مقومات التربیة المدنیة بالتعلیم الجامعـی: (1) المتطلبات الاجتماعیة والتکنولوجیـة: یتطلب تدعیم مقومات التربیة المدنیة بالتعلیم الجامعی توفیر مجموعة من الإمکانات والإجراءات فی الجانب الاجتماعی تتمثل فیما یلـی: - الالتزام بقیم المواطنة من قبل جمیع أطراف العملیة التعلیمیة بالتعلیم الجامعی, فهی بمثابة موجهات سلوکیة مؤثرة فی شخصیة الفرد, فتجعله إیجابیًا یدرک ما له من حقوق وما علیه من واجبات, مع الالتزام بقیم العدل والسلام والتسامح والرحمة والأمن والاستقرار والقدرة على المشارکة والتعاون والتماسک الاجتماعی وممارسة الدیمقراطیـة. - العنایة بترسیخ الانتماء الوطنی والمشارکة وتحمل المسئولیـة. - تفعیل المجتمع المدنی والمشارکة المجتمعیة وترسیخ قیم التعاون الجمعـی(31). (2) المتطلبات السیاسیـة: یتطلب تدعیم مقومات التربیة المدنیة بالتعلیم الجامعی توفیر مجموعة من الإمکانات والإجراءات فی الجانب السیاسی تتمثل فیما یلـی: - التأکید على فکر المحاسبیة والعدالة الاجتماعیة, وتحقیق تکافؤ الفرص التعلیمیة وسیادة قیم الحریة والمسئولیة الاجتماعیـة. - إقامة مجتمع مدنی قوی یقوم بدور الوسیط بین المجتمع بتکویناته الختلفة حیث یمثل المجتمع المدنی القوة الداعمة فی زیادة قدرة طلاب الجامعة على التأثیر فی صنع القرارات والسیاسات ومراقبة تنفیذهـا(32). - أن یتم توفیر مناخ دیمقراطی مناسب لإنشاء المجالس والاتحادات الطلابیة لتعزیز مبادئ الدیمقراطیة کمبدأ الشورى والتعاون والعمل الجماعـی(33). (3) المتطلبات الثقافیـة: یتطلب تدعیم مقومات التربیة المدنیة بالتعلیم الجامعی توفیر مجموعة من الإمکانات والإجراءات فی الجانب الثقافی تتمثل فیما یلـی: - بناء القدرة المجتمعیة, وتمکین الأجیال الصاعدة من مواجهة تحدیات العصر والمنافسة فی عالم متغیـر. - ترسیخ قیم الحوار والعمل الجماعی واحترام ثقافة الآخر والإیمان بسنة التنـوع(34). - الاهتمام بتنمیة وتعلیم التفکیر الناقد والتفکیر الإبداعی اللذان یمثلان سمات المواطن الدیمقراطـی(35). - تدریب الطلاب على مهارات التعبیر عن الرأی وتقبل الرأی الآخر, ورفض التعصب بکافة أشکاله من خلال تهیئة مواقف حیاتیة یمارس الطلاب من خلالها حریة التعبیر عن آرائهم, ویتم توجیه الطلاب إلى موضوعیة الحوار والنقد البناء واحترام وجهات النظـر. (4) المتطلبات الاقتصادیـة: یتطلب تدعیم مقومات التربیة المدنیة بالتعلیم الجامعی توفیر مجموعة من الإمکانات والإجراءات فی الجانب الاقتصادی تتمثل فیما یلـی: - ترسیخ بعض القیم السلوکیة والاقتصادیة لمقاومة ما یبثه الإعلام الغربی ووسائل التواصل من أفکار استهلاکیة هدامـة. - زیادة فرص التشغیل والتصدی لمشکلة البطالة والتی تعد من أخطر المشکلات التی تواجه أی اقتصـاد. - وضع تشریعات وقوانین حمایة البیئة من خلال إقامة أنظمة معلومات بیئیة تکون قادرة على جمع ورصد المعلومات التی تسهم فی دعم واتخاذ القرارات التنمویة البیئیة لتصمیم وتقییم سیاسات التنمیة والحفاظ على البیئـة(36). وبناءً على ما سبق, فقد أصبحت الحاجة ملحة إلى تفعیل دور الجامعة فی تدعیم متطلبات التربیة المدنیة لدى طلابها, وذلک لأن الطالب إذا کان متشبعًا بتلک المتطلبات کان أکثر قدرة على المشارکة الإیجابیة الفعالة فی إحداث التنمیة الشاملة للمجتمع, ویمکن إبراز دور التعلیم الجامعی فی تدعیم متطلبات التربیة المدنیة لدى الطلاب من خلال تعرف دور أعضاء هیئة التدریس, والإدارة الجامعیة وکذلک دور کلً من المقررات الدراسیة والأنشطة الطلابیـة. أ- دور أعضاء هیئة التدریـس: یعتمد نجاح أی تعلیم جامعی جید على مدى ما یتوفر له من عناصر جیدة من أعضاء هیئة التدریس, فالأستاذ الجامعی هو حجر الزاویة الذی یقوم على أکتافه التعلیم الجامعی, ومن ثم فالأستاذ الجامعی له أثر کبیر فی سلوک الطلاب وأفکارهم, فالطلاب یکتسبون القیم والمبادئ من المجتمع الذی یعیشون فیه من خلال المعلمین باعتبارهم أفراد بارزین فی المجتمع, وتقدم أی مجتمع وتطوره یتوقف فی المقام الأول على المعلم ومدى قدرته على مسایرة التغیرات السریعة المتلاحقة(37), ومن أهم أدوار أعضاء هیئة التدریس فی تدعیم متطلبات التربیة المدنیة للطالب الجامعی ما یلـی: - أن یسهم فی ترسیخ المفهوم الصحیح للمواطنة لدى الطلاب, وغرس أهم مبادئ التسامح والتعایش والوسطیة والاعتدال والبعد عن التطـرف. - أن یعمل على تنمیة الحس الوطنی لدى لطلاب وبث روح التعاون بینهـم. - أن یکون قدوة حسنة للطلاب فی القول والفعـل. - توعیة الطلاب بالمشکلات والتحدیات التی تواجه وطنهم وإحساسهم بمسئولیتهم فی مواجهتهـا(38). - تعزیز قیمة احترام القوانین والأنظمة فی المجتمـع. - حث الطلاب على المحافظة على التراث الثقافـی(39). - تعریف الطلاب بحقوقهم وواجباتهـم. - أن یقوم بمناقشة الطلاب فی الأوضاع الجدیدة بالمجتمـع. - أن یتیح الفرصة للطلاب للتعبیر عن آرائهم السیاسیـة(40). ب- دور الإدارة الجامعیـة: تلعب الإدارة الجامعیة فی الجامعات دور الوسیط المنظم الذی یساعد على تنمیة شخصیة الفرد من جمیع جوانبها الشخصیة والعقلیة والانفعالیة بشکل متوازن وتعمل على إکسابه القیم والاتجاهات بالإضافة إلى حمایته من الانحراف والفساد والخلل القیمی, ولکی تتمکن الجامعة من تدعیم متطلبات التربیة المدنیة لدى طلابها بما یؤهلهم للتعامل مع الآخرین فی الحیاة الاجتماعیة والسیاسیة للمجتمع وإتقان لغة الحوار, واحترام الآخرین وتحقیق التماسک الاجتماعی لابد من إحداث تغییرات وتعدیلات جوهریة فی المناخ العلمی والفکری والإداری والاجتماعی والوظیفی للجامعة(41), ومن أهم أدوار الإدارة الجامعیة فی تدعیم متطلبات التربیة المدنیة لدى الطلاب هـی: - تمکین الطلاب من ممارسة الأنشطة بحریة کاملـة. - تنظیم ندوات فکریة وثقافیة للطـلاب. - استغلال الأنشطة الطلابیة فی تأصیل ثقافة التسامح ونبذ العنصریـة(42). - أن تتواصل الجامعة مع مؤسسات المجتمع المختلفة, والمشارکة الفاعلة مع مؤسسات المجتمع المدنـی. - أن تقوم الجامعة بتنمیة قدرات أعضاء هیئة التدریـس فی المجالات المختلفة العلمیة والاجتماعیة والسیاسیـة(43). - المشارکة فی الإعداد والتنظیم للمؤتمرات والندوات واللقاءات العلمیة والفکریة لتدعیم بعض القیم مثل الدیمقراطیة والمواطنة والمسئولیة الاجتماعیـة. - تشجیع تمثیل الطلاب فی المناسبات الرسمیة أو الشعب کأحد صور المشارکة المجتمعیة للجامعـة(44). جـ- دور المقررات الجامعیـة: تمثل المقررات الجامعیة البنیة المعرفیة الأساسیة لتعلیم الطلاب, حیث تقوم على أساس معظم فعالیات التعلیم والتعلم, وبالتالی یمکن أن تسهم فی تنمیة قیم المواطنة والحریة والدیمقراطیة والمسئولیة الاجتماعیة لدى طلاب الجامعة, ویرى الکثیر من الباحثین ضرورة تضمین هذه القیم فی المقررات الدراسیة وفی مختلف المراحل التعلیمیة, وفی المرحلة الجامعیة تحدیدًا نظرًا لما یعانیه الطلاب فی هذه المرحلة من القلق وعدم الاستقرار(45), لذا یجب أن تقوم المقررات الجامعیة بالآتـی: - أن تستهدف إعداد الطالب للمستقبل أکادیمیًا ومهنیًا وثقافیـًا. - أن تکون متوافقة ومسایرة لمختلف التغیرات التی تستلزمها تطورات الحیاة المعاصرة فی شتى المجالات والمیادین الحیاتیـة(46). - أن تحتوی على موضوعات تکسب الطلاب الهویة الوطنیة والثقافیـة. - أن تبرز دور مؤسسات المجتمع المدنی فی التنمیة الاجتماعیـة(47). د- دور الأنشطة الطلابیـة: تعد الأنشطة الطلابیة من أهم دعائم وأسس منظومة العمل الجامعی التی تسهم فی تنمیة الشباب ثقافیًا واجتماعیًا وفنیًا وعلمیًا, حیث توفر الجامعة بأنشطتها بیئة لممارسة قیم وسلوکیات إیجابیة وبناءة تساعد الطلاب فی مواجهة تحدیات المجتمع ومستقبلـه. کما تعتبر الأنشطة الطلابیة من أهم الفروع التی یجب على الجامعات والکلیات الاهتمام بها نظرًا لکونها تستوعب عدد کبیر من الطلاب داخلها, فضلًا عن قدرتها على تشکیل شخصیة الشباب, وبث مجموعة من الأفکار والقیم التی تمکنها أن تعود بالنفع على نفوسهم, وتعمل على تقلیل حاجز الاغتراب النفسی بینهم وبین المجتمع, وتتمثل هذه الأنشطة فی الندوات والمؤتمرات وورش العمل والرحلات العلمیة والثقافیة, وإحیاء المناسبات الدینیة والوطنیة وغیر ذلک(48). وتؤدی الأنشطة الطلابیة إلى تنمیة العلاقات والقیم الاجتماعیة والسیاسیة والثقافیة والاقتصادیة للطلاب, کما أنها تتیح فرص واسعة أمام الطلاب لتکوین العلاقات الاجتماعیة وتحمل المسئولیة وضبط النفس والصبر, حیث یتبادل الطلاب الخبرات والمعلومات والمهارات من خلال الأنشطة الطلابیة وذلک لکشف میول الطلاب وتنمیتها, فکثیرًا ما تظهر قدرات الطلاب ومواهبهم أثناء ممارستهم لتلک الأنشطة فنیًا کان أو ثقافیـًا(49). لذلک تحرص المؤسسات التربویة بصفة عامة والجامعة بصفة خاصة على الاهتمام بالأنشطة الطلابیة بهدف إعداد جیل قادر على تحمل المسئولیة عن فهم وإدراک وسعة, کما یهدف إلى تدریب الطلاب من خلال تجمعاتهم على الحیاة الدیمقراطیة السلمیة وممارسة الحکم الذاتی, إیمانًا منها بأن الدیمقراطیة الصحیحة إنما تکون بالممارسة العملیة والتدریب الموجه للشبـاب(50). من هنا یتضح أهمیة الأنشطة الطلابیة کجانب من جوانب العملیة التعلیمیة, حیث أصبحت الیوم لا تقتصر على ما یتم تدریسه فی قاعة الدراسة ولا على الجهد الذی یبذله عضو هیئة التدریس أو على الوسائل المساندة للعملیة التعلیمیة وحدها, کما لم تعد العملیة التعلیمیة حصرًا على قاعات التدریس, بل تجاوزت ذلک إلى مشارکة المؤسسات التربویة والاجتماعیة والثقافیة وبدأ الاهتمام بنشاطات الطلاب کوسیلة للتعلیـم. والطلاب الذین یشارکون فی الأنشطة التربویة یکونون أکثر تکیفًا للحیاة الجامعیة وأکثر استمتاعًا بالدراسة الجامعیة, وأکثر تفوقًا دراسیًا, کما أن مشارکة الطلاب فی الأنشطة التربویة تساعد الطلاب على الانتفاع بوقت فراغهم إلى أقصى حد ممکن, وهذا یؤدی إلى الترویح عن الطلاب وتخفیف الضغوط والتوتر, وإنتاج أعمال فکریة ومادیة ذات قیمة مثل اللوحات الفنیة والقصائد الشعریة, وکذلک خدمة المجتمع وتنمیة البیئة من خلال المشارکة فی الأنشطة الخدمیة مثل جماعة خدمة البیئة والجوالة ومحو الأمیة, ولیس هذا فحسب, بل إن مشارکة الطلاب فی الأنشطة التربویة تنمی الالتزام باللوائح والقوانین وتغرس فیهم المبادئ العامة التی یرتضیها المجتمع والتی تتفق علیها الجماعة, وبذلک تساعدهم على الانضباط الاجتماعـی(51). کما توجد علاقة بین ممارسة الطلاب للأنشطة الطلابیة ونمو الوعی السیاسی بکافة أشکاله لدیهم حیث أنه من خلال اختلاط الطلاب مع بعضهم البعض وتفاعلهم من خلال لجان الأنشطة المتنوعة یکتسبون معارف ومعلومات تسهم بدورها فی تنمیة وعیهم, کما أن ممارستهم للعدید من الأنشطة السیاسیة المباشرة مثل الترشیح للاتحادات الطلابیة, والتصویت فی انتخابات اتحادزطة الطلاب, والانتخابات العامة, کما تشمل الانضمام لأحد الأحزاب وغیرها, وغیر المباشرة مثل المشارکة فی مشروعات خدمة البیئة والکتابة فی مجالات الحائط والقیام بعمل دعایة لمقاطعة المنتجات الأجنبیة, وحضور مناقشة بعض القضایا السیاسیة من خلال الندوات, والاشتراک بمعسکرات التثقیف السیاسی,کل هذا یسهم فی تنمیة الوعی السیاسی لدى الطـلاب(52). وهناک العدید من المجالات للأنشطة الطلابیة والتی تسهم فی تدعیم مقومات التربیة المدنیة ومن أهمها النشاط الاجتماعی, والنشاط الثقافی, والنشاط الریاضی, والنشاط الفنی. التوصیات المقترحة لتدعیم متطلبات التربیة المدنیة لدى طلاب الجامعـة: لتدعیم متطلبات التربیة المدنیة لدى طلاب الجامعة یمکن التوصل إلى بعض التوصیات والمقترحات التی یمکن إتباعها, ومن هذه التوصیـات:
قائمة المراجـع: (1) سمیرة لوقا دانیال, "دور المنظمات والهیئات الدولیة والإقلیمیة فی دعم الإصلاح التعلیمی: دور التربیة المدنیة فی الإصلاح التربوی", مؤتمر مستقبل إصلاح التعلیم العربی لمجتمع المعرفة: تجارب ومعاییر ورؤى, المرکز العربی للتعلیم والتنمیة, المکتب الجامعی الحدیث, یولیو 2010م, ص ص1532-1537. (2) تیسیر خزاعله, سمیح الکراسنه, "دور الجامعة فی بناء الشخصیة القادرة على ترسیخ الانتماء الوطنی", مؤتمر التعلیم العالی ومتطلبات التنمیة فی الفترة من 22-24 نوفمبر 2007م, المجلد (2), جامعة البحرین, 2007م, ص726. (3) زکی رمزی مرتجى, محمود محمد الرنتیسی, "تقییم محتوى مناهج التربیة المدنیة للصفوف السابع والثامن والتاسع الأساسی فی ضوء قیم المواطنة", مجلة الجامعة الإسلامیة, سلسلة الدراسات الإنسانیة, المجلد (19), العدد (2), یونیو 2011م, ص162. (4) إیهاب جودة أحمد طه, محمد رشدی أبو شامه, "إطار مقترح لتخطیط المناهج الدراسیة فی ضوء مفهوم المواطنة, مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس, الجزء (1), المجلد (27), العدد (1), جامعة المنیا: کلیة التربیة, أبریل2014م, ص ص408-440. (5) فاطمة الزهراء سالم محمود, "الدور التربوی للمنظمات غیر الحکومیة فی تفعیل برامج التربیة المدنیة: دراسة تطبیقیة على بعض منظمات المجتمع المدنی فی مصر", مؤتمر المنظمات غیر الحکومیة وتعلیم الکبار: الواقع والرؤى المستقبلیة, العدد (أبریل), 24-26 أبریل2010م, ص ص773-815. (6) London Scoot, The civic Mission of Higher Education from outreach to engagement. Workshop on higher education and public life, Kettering foundation, 2002, pp. 4-10. (7) سامی فتحی عبد الغنی عمارة, "دور أستاذ الجامعة فی تنمیة قیم المواطنة لمواجهة تحدیات الهویة الثقافیة: جامعة الإسکندریة نموذجًا, مجلة مستقبل التربیة العربیة, المجلد (7), العدد (64), یونیو2010, ص ص5-31. (8) Hersh Richard & Carol Geary Schneider, "Fostering Personal & Social Responsibility on college & University campuses", Liberal Educations, 2005, p. 6. (9) محمد عبد التواب وآخرون, دور التربیة المدنیة فی تنمیة بعض القیم الاجتماعی والوعی لدى فئات عمریة مختلفة: تجربة جامعة الفیوم, المؤتمر العلمی الحادی عشر, الفیوم, 29-30 مایو 2012م, ص ص26-27. (10) زکی رمزی مرتجى, محمود محمد الرنتیسی, مرجع سابق, ص ص161-195. (11) عطا حسن درویش, "مدى نجاح منهاج التربیة المدنیة فی خلق ثقافة مدنیة فلسطینیة: دراسة تقویمیة", مجلة جامعة الأزهر, سلسلة العلوم الإنسانیة, المجلد (12), العدد (2), جامعة الأزهر بغزة: کلیة التربیة, نوفمبر 2010م, ص ص733-778. (12) Jash. Littenberg, etal., "State Civic Education Requirements Center for Information and Research on Civic learning and Engagment (CIRCLE)", 2012, p. 1 Available at: http://www.civicyouth.org. (13) Chudowsky. Naomi, Chudowsky-Victor, "Civic Education and Charter Schools: Current knowledge and Future Research Issues", Center on Education Policy. Washington, DC, 2012, pp. 51-52. Available at: http://www.cep-dc.org. (14) Elizabeth L. Hollander, "Civic Education in Research Universities: Leader or Followers?", Education Training, Vol. (53), 2011, p. 166. (15) مفتاح بن هدیة, "القیم الوطنیة فی المناهج التعلیمیة الجزائریة": دراسة تحلیلیة لکتاب التربیة المدنیة, الطور المتوسط, مجلة دراسات وأبحاث, جامعة الجلفة: الجزائر, العدد (27), 2017, ص293. (16) أحمد بن علی بن محمد غریری, "التربیة المدنیة فی کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة المطورة بالمرحلة المتوسطة فی ضوء متطلبات الحیاة المعاصرة وطبیعة المجتمع السعودی", رسالة ماجستیر, جامعة أم القرى, کلیة التربیة, السعودیة, 2014, ص ص8-9. (17) هیام محمد حسین حماد, "واقع ممارسة التربیة المدنیة فی الأردن کما یراه معلمو التربیة الإسلامیة والاجتماعیة وطلبة صفوف المرحلة الأساسیة العلیا", رسالة دکتوراه, جامعة الأردن: کلیة الدراسات العلیا, الأردن, 2007, ص10. (18) Salomon, RC. Vision of schooling conscience community and common education, Michigan Yale University Press, 2000, p. 197. (19) حذیفة سعید جلامنة, "تقییم محتوى مقررات التربیة المدنیة واللغة العربیة والتربیة الإسلامیة للمرحلة الأساسیة العلیا فی فلسطین فی ضوء أسس المواطنة", رسالة ماجستیر, جامعة بیروت: کلیة الدراسات العلیا, 2016, ص28. (20) Hamot, Gregorg E, Civic Education Trends in Post-Communist Countries of Central and Eastern ER, Clearing house for social studies/ social science education bloming-ton, E,D. 479890, 2003, p. 44. (21) عبیر محمد الرفاعی, "دور کتب التربیة الوطنیة والمدنیة فی ترسیخ الانتماء للمؤسسة التعلیمیة: من وجهة نظر المعلمین والطلبة فی مدیریتی التربیة والتعلیم لمنطقتی بنی عبید والمزار الشمالی", مجلة دراسات فی العلوم التربویة, الأردن, 2016, ص ص11, 12. (22) Patrick, John, The civic mission of schools (key ideas in research based report on civic education in the U.S.A) Eric Digest, 2003, p.p. 1-3. (23) فوزی أبو عودة, "التربیة المدنیة أساسی مدرسة المستقبل, ورقة مقدمة إلى الیوم الدراسی للتربیة المدنیة بین أدبیات المناهج الدراسیة المقررة وواقع الممارسة التربویة فی المؤسسة التعلیمیة", جمعیة الثقافة والفکر الحر, غزة, 2003, ص ص 27-28. (24) Gottilieb, K. and Robinson, G., A practical Guide for integrating civic responsibility into the curriculum, U.S.A, American Association of Community Colleges, 2002, p. 16. (25) نهلة سید حسن حسن, "تجارب عالمیة متمیزة فی التربیة المدنیة وإمکانیة الاستفادة منها فی إعادة صیاغة المواطن المصری", مجلة دراسات تربویة واجتماعیة, المجلد (13), العدد (4), جامعة حلوان: کلیة التربیة, أکتوبر 2007, ص75. (26) محمد جواد الخطیب, "دور التربیة المدنیة فی تنمیة مرونة الأنا فی الشخصیة الفلسطینیة", مجلة جامعة الأزهر, سلسلة العلوم الإنسانیة, المجلد (12), العدد (2), جامعة الأزهر بغزة – کلیة التربیة, نوفمبر 2010م, ص539. (27) زیاد علی الجرجاوی, "نحو سیاسة تعلیمیة وفلسفة تربویة لتعزیز قیم التربیة المدنیة فی المجتمع الفلسطینی", مقدم لمؤتمر تعزیز التربیة المدنیة فی النظام التربوی الفلسطینـی. (28) هیام محمد حسین, مرجع سابق, ص18. (29) نهلة سید حسن, مرجع سابق, ص76. (30) زکریا حسین محمود, "دور مشرفی التربیة الوطنیة والمدنیة فی مدیریة التربیة والتعلیم للواء قصبة إربد بتحسین أداء معلمیهم لتنفیذ منهاج التربیة الوطنیة المطور", رسالة ماجستیر, جامعة آل البیت: کلیة العلوم, الأردن, 2018, ص11. (31) أحمد حسین عبد المعطی, راندا رفعت محمد محفوظ, "دور الکلیات المعتمدة بالجامعات المصریة, تحقیق أهداف التنمیة المستدامة", کلیة التربیة بأسیوط نموذجًًا: دراسة تحلیلیة, مجلة کلیة التربیة, جامعة أسیوط: کلیة التربیة, المجلد (34), العدد (7), یونیو 2018, ص ص 33-37. (32) أحمد حسین عبد المعطی, راندا رفعت محفوظ, مرجع سابق, ص ص33-36. (33) دعاء حسین عبد المعطی محمد, "دور الجامعة فی توعیة طلابها ببعض مقومات الدیمقراطیة الإلکترونیة", رسالة ماجستیر, جامعة أسیوط, کلیة التربیة, 2017, ص84. (34) أحمد حسین عبد المعطی, راندا رفعت محفوظ, مرجع سابق, ص ص 33-37. (35) دعاء حسین عبد المعطی, مرجع سابق, ص ص74-85. (36) أحمد حسین عبد المعطی, راندا رفعت, مرجع سابق, ص ص37-38. (37) رمضان حلمی محمد عبده, دور التعلیم الجامعی فی تحقیق الأمن الثقافی, رسالة دکتوراه, جامعة أسیوط: کلیة التربیة, 2000, ص103. (38) أحمد محمد الخزاعلة, "دور عضو هیئة التدریس فی الجامعات الأردنیة فی توعیة الطلبة بمخاطر الفکر الإرهابی والمتطرف وتنمیة الحس الوطنی لدیهم من وجهة نظر طلبتها", المجلة الدولیة للبحوث فی العلوم التربویة, المجلد (1), العدد (3), یولیو 2018م, ص240. (39) حیاة عبد العزیز نیاز, "دور عضو هیئة التدریس فی تعزیز قیمة الانتماء الوطنی فی ضوء التحدیات المعاصرة من وجهة نظر طالبات کلیة التربیة بجامعة أم القرى", مجلة المنارة للبحوث والدراسات, المجلد (24), العدد (1), 2018, ص ص 20-26. (40) سلیم شعبان سلیم, "التخطیط لتنمیة الوعی السیاسی لدى الشباب الجامعی فی ضوء التغیرات الثوریة – تطبیقًا على کلیات جامعة بورسعید والمعهد العالی للخدمة الاجتماعیة ببورسعید", مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة, جامعة حلوان: کلیة الخدمة الاجتماعیة, العدد (31), ص ص 3993-4073. (41) خالد صلاح حنفی محمود, "دور کلیة التربیة بجامعة الإسکندریة فی تربیة المواطنة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بها", مجلة اتحاد الجامعات العربیة للبحوث فی التعلیم العالی, المجلد (37), العدد (1), فبرایر 2017, ص91. (42) فتحی درویش عشیبة, "أدوار الإدارة الجامعیة فی مصر فی ضوء التحدیات المعاصرة", مجلة الإدارة العامة, تصدر عن معهد الإدارة العامة, المجلد (45), العدد (2), الریاض؛ معهد الإدارة العامة, مایو 2005, ص ص310-316. (43) صالح هندی, "واقع المناخ المدرسی فی المدارس الأساسیة فی الأردن من وجهة نظر معلمی التربیة الإسلامیة وطلبة الصف العاشر وعلاقته ببعض المتغیرات", المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة, العدد (2), ص ص 105-123. (44) نشوى سعد محمد بسطویسی, "تفعیل دور الجامعات المصریة فی تنمیة قیم المسئولیة الاجتماعیة لدى طلابها لمواجهة بعض التحدیات المجتمعیة المعاصرة: دراسة حالة لجامعة قناة السویس", مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس, العدد (88), أغسطس 2017م, ص173. (45) خالد صلاح حنفی محمود, مرجع سابق, ص12. (46) محمد ترکو, "قیم المواطنة الواجب توافرها فی مناهج کلیة التربیة من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة, مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس, المجلد (14), العدد (1), 2016, ص182. (47) المرجع السابـق. (48) منار منصور أحمد منصور, "تقییم دور الجامعة فی تحقیق الأمن الفکری لطلابها من وجهة نظرهم وأعضاء هیئة التدریس", مجلة التربیة, العدد (172), الجزء (1), جامعة الأزهر کلیة التربیة, ینایر 2017م, ص604. (49) ثلاب بن عبد الله الشکرة, "دور الأنشطة الطلابیة وعلاقتها بتعزیز الأمن الفکری لدى طلاب جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز", مجلة التربیة, جامعة الأزهر: کلیة التربیة, العدد (175), الجزء (1) أکتوبر 2017م, ص159. (50) أحمد حسین عبد المعطی, "تصور مقترح لتفعیل دور الجامعة فی تدعیم مفهوم المشارکة المجتمعیة لدى طلابها فی ضوء بعض المتغیرات المجتمعیة المعاصرة, مؤتمر التعلیم العالی ومتطلبات التنمیة, المجلد (2), 2007م, ص783. (51) أحمد حسین عبد المعطی, مرجع سابق, ص ص 783-784. (52) منار منصور أحمد منصور, مرجع سابق, ص ص 604-605.
| ||||
References | ||||
قائمة المراجـع: (1) سمیرة لوقا دانیال, "دور المنظمات والهیئات الدولیة والإقلیمیة فی دعم الإصلاح التعلیمی: دور التربیة المدنیة فی الإصلاح التربوی", مؤتمر مستقبل إصلاح التعلیم العربی لمجتمع المعرفة: تجارب ومعاییر ورؤى, المرکز العربی للتعلیم والتنمیة, المکتب الجامعی الحدیث, یولیو 2010م, ص ص1532-1537. (2) تیسیر خزاعله, سمیح الکراسنه, "دور الجامعة فی بناء الشخصیة القادرة على ترسیخ الانتماء الوطنی", مؤتمر التعلیم العالی ومتطلبات التنمیة فی الفترة من 22-24 نوفمبر 2007م, المجلد (2), جامعة البحرین, 2007م, ص726. (3) زکی رمزی مرتجى, محمود محمد الرنتیسی, "تقییم محتوى مناهج التربیة المدنیة للصفوف السابع والثامن والتاسع الأساسی فی ضوء قیم المواطنة", مجلة الجامعة الإسلامیة, سلسلة الدراسات الإنسانیة, المجلد (19), العدد (2), یونیو 2011م, ص162. (4) إیهاب جودة أحمد طه, محمد رشدی أبو شامه, "إطار مقترح لتخطیط المناهج الدراسیة فی ضوء مفهوم المواطنة, مجلة البحث فی التربیة وعلم النفس, الجزء (1), المجلد (27), العدد (1), جامعة المنیا: کلیة التربیة, أبریل2014م, ص ص408-440. (5) فاطمة الزهراء سالم محمود, "الدور التربوی للمنظمات غیر الحکومیة فی تفعیل برامج التربیة المدنیة: دراسة تطبیقیة على بعض منظمات المجتمع المدنی فی مصر", مؤتمر المنظمات غیر الحکومیة وتعلیم الکبار: الواقع والرؤى المستقبلیة, العدد (أبریل), 24-26 أبریل2010م, ص ص773-815. (6) London Scoot, The civic Mission of Higher Education from outreach to engagement. Workshop on higher education and public life, Kettering foundation, 2002, pp. 4-10.
(7) سامی فتحی عبد الغنی عمارة, "دور أستاذ الجامعة فی تنمیة قیم المواطنة لمواجهة تحدیات الهویة الثقافیة: جامعة الإسکندریة نموذجًا, مجلة مستقبل التربیة العربیة, المجلد (7), العدد (64), یونیو2010, ص ص5-31. (8) Hersh Richard & Carol Geary Schneider, "Fostering Personal & Social Responsibility on college & University campuses", Liberal Educations, 2005, p. 6.
(9) محمد عبد التواب وآخرون, دور التربیة المدنیة فی تنمیة بعض القیم الاجتماعی والوعی لدى فئات عمریة مختلفة: تجربة جامعة الفیوم, المؤتمر العلمی الحادی عشر, الفیوم, 29-30 مایو 2012م, ص ص26-27. (10) زکی رمزی مرتجى, محمود محمد الرنتیسی, مرجع سابق, ص ص161-195. (11) عطا حسن درویش, "مدى نجاح منهاج التربیة المدنیة فی خلق ثقافة مدنیة فلسطینیة: دراسة تقویمیة", مجلة جامعة الأزهر, سلسلة العلوم الإنسانیة, المجلد (12), العدد (2), جامعة الأزهر بغزة: کلیة التربیة, نوفمبر 2010م, ص ص733-778. (12) Jash. Littenberg, etal., "State Civic Education Requirements Center for Information and Research on Civic learning and Engagment (CIRCLE)", 2012, p. 1 Available at: http://www.civicyouth.org.
(13) Chudowsky. Naomi, Chudowsky-Victor, "Civic Education and Charter Schools: Current knowledge and Future Research Issues", Center on Education Policy. Washington, DC, 2012, pp. 51-52. Available at: http://www.cep-dc.org.
(14) Elizabeth L. Hollander, "Civic Education in Research Universities: Leader or Followers?", Education Training, Vol. (53), 2011, p. 166.
(15) مفتاح بن هدیة, "القیم الوطنیة فی المناهج التعلیمیة الجزائریة": دراسة تحلیلیة لکتاب التربیة المدنیة, الطور المتوسط, مجلة دراسات وأبحاث, جامعة الجلفة: الجزائر, العدد (27), 2017, ص293. (16) أحمد بن علی بن محمد غریری, "التربیة المدنیة فی کتب الدراسات الاجتماعیة والوطنیة المطورة بالمرحلة المتوسطة فی ضوء متطلبات الحیاة المعاصرة وطبیعة المجتمع السعودی", رسالة ماجستیر, جامعة أم القرى, کلیة التربیة, السعودیة, 2014, ص ص8-9. (17) هیام محمد حسین حماد, "واقع ممارسة التربیة المدنیة فی الأردن کما یراه معلمو التربیة الإسلامیة والاجتماعیة وطلبة صفوف المرحلة الأساسیة العلیا", رسالة دکتوراه, جامعة الأردن: کلیة الدراسات العلیا, الأردن, 2007, ص10. (18) Salomon, RC. Vision of schooling conscience community and common education, Michigan Yale University Press, 2000, p. 197.
(19) حذیفة سعید جلامنة, "تقییم محتوى مقررات التربیة المدنیة واللغة العربیة والتربیة الإسلامیة للمرحلة الأساسیة العلیا فی فلسطین فی ضوء أسس المواطنة", رسالة ماجستیر, جامعة بیروت: کلیة الدراسات العلیا, 2016, ص28. (20) Hamot, Gregorg E, Civic Education Trends in Post-Communist Countries of Central and Eastern ER, Clearing house for social studies/ social science education bloming-ton, E,D. 479890, 2003, p. 44.
(21) عبیر محمد الرفاعی, "دور کتب التربیة الوطنیة والمدنیة فی ترسیخ الانتماء للمؤسسة التعلیمیة: من وجهة نظر المعلمین والطلبة فی مدیریتی التربیة والتعلیم لمنطقتی بنی عبید والمزار الشمالی", مجلة دراسات فی العلوم التربویة, الأردن, 2016, ص ص11, 12. (22) Patrick, John, The civic mission of schools (key ideas in research based report on civic education in the U.S.A) Eric Digest, 2003, p.p. 1-3.
(23) فوزی أبو عودة, "التربیة المدنیة أساسی مدرسة المستقبل, ورقة مقدمة إلى الیوم الدراسی للتربیة المدنیة بین أدبیات المناهج الدراسیة المقررة وواقع الممارسة التربویة فی المؤسسة التعلیمیة", جمعیة الثقافة والفکر الحر, غزة, 2003, ص ص 27-28. (24) Gottilieb, K. and Robinson, G., A practical Guide for integrating civic responsibility into the curriculum, U.S.A, American Association of Community Colleges, 2002, p. 16.
(25) نهلة سید حسن حسن, "تجارب عالمیة متمیزة فی التربیة المدنیة وإمکانیة الاستفادة منها فی إعادة صیاغة المواطن المصری", مجلة دراسات تربویة واجتماعیة, المجلد (13), العدد (4), جامعة حلوان: کلیة التربیة, أکتوبر 2007, ص75. (26) محمد جواد الخطیب, "دور التربیة المدنیة فی تنمیة مرونة الأنا فی الشخصیة الفلسطینیة", مجلة جامعة الأزهر, سلسلة العلوم الإنسانیة, المجلد (12), العدد (2), جامعة الأزهر بغزة – کلیة التربیة, نوفمبر 2010م, ص539. (27) زیاد علی الجرجاوی, "نحو سیاسة تعلیمیة وفلسفة تربویة لتعزیز قیم التربیة المدنیة فی المجتمع الفلسطینی", مقدم لمؤتمر تعزیز التربیة المدنیة فی النظام التربوی الفلسطینـی. (28) هیام محمد حسین, مرجع سابق, ص18. (29) نهلة سید حسن, مرجع سابق, ص76. (30) زکریا حسین محمود, "دور مشرفی التربیة الوطنیة والمدنیة فی مدیریة التربیة والتعلیم للواء قصبة إربد بتحسین أداء معلمیهم لتنفیذ منهاج التربیة الوطنیة المطور", رسالة ماجستیر, جامعة آل البیت: کلیة العلوم, الأردن, 2018, ص11. (31) أحمد حسین عبد المعطی, راندا رفعت محمد محفوظ, "دور الکلیات المعتمدة بالجامعات المصریة, تحقیق أهداف التنمیة المستدامة", کلیة التربیة بأسیوط نموذجًًا: دراسة تحلیلیة, مجلة کلیة التربیة, جامعة أسیوط: کلیة التربیة, المجلد (34), العدد (7), یونیو 2018, ص ص 33-37. (32) أحمد حسین عبد المعطی, راندا رفعت محفوظ, مرجع سابق, ص ص33-36. (33) دعاء حسین عبد المعطی محمد, "دور الجامعة فی توعیة طلابها ببعض مقومات الدیمقراطیة الإلکترونیة", رسالة ماجستیر, جامعة أسیوط, کلیة التربیة, 2017, ص84. (34) أحمد حسین عبد المعطی, راندا رفعت محفوظ, مرجع سابق, ص ص 33-37. (35) دعاء حسین عبد المعطی, مرجع سابق, ص ص74-85. (36) أحمد حسین عبد المعطی, راندا رفعت, مرجع سابق, ص ص37-38. (37) رمضان حلمی محمد عبده, دور التعلیم الجامعی فی تحقیق الأمن الثقافی, رسالة دکتوراه, جامعة أسیوط: کلیة التربیة, 2000, ص103. (38) أحمد محمد الخزاعلة, "دور عضو هیئة التدریس فی الجامعات الأردنیة فی توعیة الطلبة بمخاطر الفکر الإرهابی والمتطرف وتنمیة الحس الوطنی لدیهم من وجهة نظر طلبتها", المجلة الدولیة للبحوث فی العلوم التربویة, المجلد (1), العدد (3), یولیو 2018م, ص240. (39) حیاة عبد العزیز نیاز, "دور عضو هیئة التدریس فی تعزیز قیمة الانتماء الوطنی فی ضوء التحدیات المعاصرة من وجهة نظر طالبات کلیة التربیة بجامعة أم القرى", مجلة المنارة للبحوث والدراسات, المجلد (24), العدد (1), 2018, ص ص 20-26. (40) سلیم شعبان سلیم, "التخطیط لتنمیة الوعی السیاسی لدى الشباب الجامعی فی ضوء التغیرات الثوریة – تطبیقًا على کلیات جامعة بورسعید والمعهد العالی للخدمة الاجتماعیة ببورسعید", مجلة دراسات فی الخدمة الاجتماعیة والعلوم الإنسانیة, جامعة حلوان: کلیة الخدمة الاجتماعیة, العدد (31), ص ص 3993-4073. (41) خالد صلاح حنفی محمود, "دور کلیة التربیة بجامعة الإسکندریة فی تربیة المواطنة من وجهة نظر أعضاء هیئة التدریس بها", مجلة اتحاد الجامعات العربیة للبحوث فی التعلیم العالی, المجلد (37), العدد (1), فبرایر 2017, ص91. (42) فتحی درویش عشیبة, "أدوار الإدارة الجامعیة فی مصر فی ضوء التحدیات المعاصرة", مجلة الإدارة العامة, تصدر عن معهد الإدارة العامة, المجلد (45), العدد (2), الریاض؛ معهد الإدارة العامة, مایو 2005, ص ص310-316. (43) صالح هندی, "واقع المناخ المدرسی فی المدارس الأساسیة فی الأردن من وجهة نظر معلمی التربیة الإسلامیة وطلبة الصف العاشر وعلاقته ببعض المتغیرات", المجلة الأردنیة فی العلوم التربویة, العدد (2), ص ص 105-123. (44) نشوى سعد محمد بسطویسی, "تفعیل دور الجامعات المصریة فی تنمیة قیم المسئولیة الاجتماعیة لدى طلابها لمواجهة بعض التحدیات المجتمعیة المعاصرة: دراسة حالة لجامعة قناة السویس", مجلة دراسات عربیة فی التربیة وعلم النفس, العدد (88), أغسطس 2017م, ص173. (45) خالد صلاح حنفی محمود, مرجع سابق, ص12. (46) محمد ترکو, "قیم المواطنة الواجب توافرها فی مناهج کلیة التربیة من وجهة نظر أعضاء الهیئة التدریسیة, مجلة اتحاد الجامعات العربیة للتربیة وعلم النفس, المجلد (14), العدد (1), 2016, ص182. (47) المرجع السابـق. (48) منار منصور أحمد منصور, "تقییم دور الجامعة فی تحقیق الأمن الفکری لطلابها من وجهة نظرهم وأعضاء هیئة التدریس", مجلة التربیة, العدد (172), الجزء (1), جامعة الأزهر کلیة التربیة, ینایر 2017م, ص604. (49) ثلاب بن عبد الله الشکرة, "دور الأنشطة الطلابیة وعلاقتها بتعزیز الأمن الفکری لدى طلاب جامعة الأمیر سطام بن عبد العزیز", مجلة التربیة, جامعة الأزهر: کلیة التربیة, العدد (175), الجزء (1) أکتوبر 2017م, ص159. (50) أحمد حسین عبد المعطی, "تصور مقترح لتفعیل دور الجامعة فی تدعیم مفهوم المشارکة المجتمعیة لدى طلابها فی ضوء بعض المتغیرات المجتمعیة المعاصرة, مؤتمر التعلیم العالی ومتطلبات التنمیة, المجلد (2), 2007م, ص783. (51) أحمد حسین عبد المعطی, مرجع سابق, ص ص 783-784. (52) منار منصور أحمد منصور, مرجع سابق, ص ص 604-605. | ||||
Statistics Article View: 333 PDF Download: 322 |
||||