فاعلية العصف الذهني الالکتروني في تنمية التحصيل الدراسي والاتجاه نحو مادة الحاسب لدى تلاميذ المرحلة المتوسطة بمحافظة القنفذة. | ||||||||||||||||||||
المجلة التربوية لتعليم الکبار | ||||||||||||||||||||
Article 20, Volume 2, Issue 2, April 2020, Page 423-443 PDF (2.7 MB) | ||||||||||||||||||||
Document Type: دوریات | ||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/altc.2020.117127 | ||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | ||||||||||||||||||||
Author | ||||||||||||||||||||
أحمد حسن إبرهيم حلواني* | ||||||||||||||||||||
جامعة الباحة – کلية التربية | ||||||||||||||||||||
Abstract | ||||||||||||||||||||
هدفت الدراسة إلى الکشف عن أثر فاعلية استخدام العصف الذهني الإلکتروني في تنمية التحصيل الدراسي والاتجاه نحو مادة الحاسب الآلي لدى طلاب المرحلة المتوسطة ؛ استخدم الباحث المنهج التجريبي في الدراسة الحالية، وتم الاعتماد على التصميم شبه التجريبي ،وتمثلت عينة الدراسة في (54) طالباً تم اختيارهم بطريقة قصدية من طلاب الصف الأول المتوسط بمدرسة زيد بن ثابت بمحافظة القنفذة، وتم تقسيم العينة إلى مجموعتين المجموعة التجريبية الأولى (27)طالباً درست باستخدام استراتيجية العصف الدهني عبر بيئة تعلم إلکترونية، والمجموعة الضابطة (27) طالباً درست بالطريقة التقليدية وللإجابة عن تساؤلات الدراسة واختبار فرضياتها، قام الباحث بتطبيق أداتي الدراسة والتي تمثلت في اختبار تحصيلي ومقياس الاتجاه قبلياً وبعدياً کما قام بتصميم بيئة تعلم إلکترونية باستخدام البرمجية التعليمية، وأشارت النتائج التي توصل اليها البحث الحالي إلى أن متوسطات درجات طلاب المجموعة التجريبية التي درست باستخدام استراتيجية العصف الدهني عبر بيئة تعلم إلکترونية أعلى من متوسطات درجات المجموعة التي درست بالطريقة التقليدية في الاختبار البعدي مما يؤکد فاعلية استخدام العصف الذهني الالکتروني في تنمية التحصيل الدراسي والاتجاه لدى طلاب المرحلة المتوسطة لمادة الحاسب الالي. | ||||||||||||||||||||
Keywords | ||||||||||||||||||||
العصف الذهني; التحصيل الدراسي | ||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||
کلیة التربیة کلیة معتمدة من الهیئة القومیة لضمان جودة التعلیم المجلة التربویة لتعلیم الکبار– کلیة التربیة – جامعة أسیوط =======
فاعلیة العصف الذهنی الالکترونی فی تنمیة التحصیل الدراسی والاتجاه نحو مادة الحاسب لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة بمحافظة القنفذة.
إعــــــــــداد الباحث / أحمد حسن إبرهیم حلوانی . المشرف أ.د / إسلام جابر أحمد علام. جامعة الباحة – کلیة التربیة –قسم تقنیات التعلیم. تکنولوجیا المعلومات والاتصالات فی التربیة.
} المجلد الثانى – العدد الثانى – أبریل 2020م { Adult_EducationAUN@aun.edu.eg المستخلص هدفت الدراسة إلى الکشف عن أثر فاعلیة استخدام العصف الذهنی الإلکترونی فی تنمیة التحصیل الدراسی والاتجاه نحو مادة الحاسب الآلی لدى طلاب المرحلة المتوسطة ؛ استخدم الباحث المنهج التجریبی فی الدراسة الحالیة، وتم الاعتماد على التصمیم شبه التجریبی ،وتمثلت عینة الدراسة فی (54) طالباً تم اختیارهم بطریقة قصدیة من طلاب الصف الأول المتوسط بمدرسة زید بن ثابت بمحافظة القنفذة، وتم تقسیم العینة إلى مجموعتین المجموعة التجریبیة الأولى (27)طالباً درست باستخدام استراتیجیة العصف الدهنی عبر بیئة تعلم إلکترونیة، والمجموعة الضابطة (27) طالباً درست بالطریقة التقلیدیة وللإجابة عن تساؤلات الدراسة واختبار فرضیاتها، قام الباحث بتطبیق أداتی الدراسة والتی تمثلت فی اختبار تحصیلی ومقیاس الاتجاه قبلیاً وبعدیاً کما قام بتصمیم بیئة تعلم إلکترونیة باستخدام البرمجیة التعلیمیة، وأشارت النتائج التی توصل الیها البحث الحالی إلى أن متوسطات درجات طلاب المجموعة التجریبیة التی درست باستخدام استراتیجیة العصف الدهنی عبر بیئة تعلم إلکترونیة أعلى من متوسطات درجات المجموعة التی درست بالطریقة التقلیدیة فی الاختبار البعدی مما یؤکد فاعلیة استخدام العصف الذهنی الالکترونی فی تنمیة التحصیل الدراسی والاتجاه لدى طلاب المرحلة المتوسطة لمادة الحاسب الالی.
مقدمة: یؤکد علماء التربیة وعلم النفس أن أسلوب العصف الذهنی یصلح للتطبیق فی کل مجالات الحیاة العامة، وفی مجال التدریس خاصة لأنه یعتمد على استراتیجیة تستهدف تطویر العملیة التعلیمیة من خلال تحسین أداء المعلم والمتعلم، کما إن استخدام أسلوب العصف فی التعلم یؤدی إلى ارتفاع مستوى التحصیل وتعد استراتیجیة العصف الذهنی من أهم الاستراتیجیات التی تساعد فی تنمیة التحصیل لدى الطلاب، وذلک لما تتمتع به العصف الذهنی من خصائص تجعل منها طریقة فی التفکیر حیث ترتقی بالتدریس بأسلوب جذاب وإبداعی یعمل على تنمیة التفکیر النشط والذی من خلاله ینقل الأسلوب التقلیدی للتدریس القائم على الحفظ الآلی للمعلومات والذی یرکز على القول اللفظی إلى مستویات أرقى من التفکیر المبدع المتعلق بموضوعات متکاملة أکثر رقیاً وملائمة فی هذا العصر الذی تراکمت فیه المعلومات (الکبیسی ،2018). وبالرغم من فاعلیة العصف الذهنی التقلیدی فی تنمیة مهارات مختلفة، إلا أن الحاجة إلى سرعة تسجیل الملاحظات والأفکار، وفقدان عدید منها نتیجة تحدث أحد الحضور وإحجام عدید من المشارکین لخوفهم من نقد أفکارهم، والاقتصار على عدد قلیل من المشارکین لتکلفة المکان أو السفر، إضافة إلى مشکلة أخرى اکتشفتها الدراسات حدیثاً، وهی أن الأشخاص الذین عملوا فی نفس المکان لفترات طویلة تکون لهم نفس الخبرات والتجارب، ویطرحون حلولا متشابهة إلى حد کبیر مما یتعذر معه تجدید فکرهم الحالی (طایل ،2013 ، ص 56). ویعد العصف الذهنی من أسالیب التعلم النشط التی تستهدف إثارة التفکیر وابتکار الأفکار واقتراح الحلول واستخدام الإمکانات العقلیة فی حل المشکلات ویستخدم هذا الأسلوب مع طلاب مجموعات ومع أی عدد من الطلاب وکلما کان الوقت متاح فی تطبیق العصف الذهنی أقل یکون عدد المشارکین فی مجموعة أقل (عبد الغنى ،2014، ص20). ویقوم العصف الذهنی على العمل فی مجموعات وبصفة عامة یعد التعلم فی مجموعات من أهم أنماط التعلم لأنه یمکن الطلاب من التفاعل مع بعضهم البعض ویمکنهم من تطویر مهارات العمل لدیهم مثل مهارات المناقشة والتعاون والوصول لحل المشکلات البحثیة وتنفیذ المهام والقیام بالمشاریع العلمیة المختلفة، بالإضافة إلى تحملهم مسئولیة تحقیق أهداف مشترکة مما یجعلهم یتحدون ویترابطون، وتشکل المجموعات لأغراض عدیدة سواء کانت للمشارکة فی الأفکار أو التدریب على مهارات، أو للدعم المتبادل (عودات، 2006، ص 28). وتعتبر استراتیجیة العصف الذهنی من الاستراتیجیات الواعدة فی تحقیق أهداف تدریس الحاسب الآلی عالمیاً ومحلیا وفی تنمیة التفکیر والتحصیل بحسب نتائج الدراسات النظریة والعلمیة (أبو سنینة ،2008). ویشیر جیل (2005) Gail إلى إن أول من استخدم العصف الذهنی هو اوزبرن (osborn) فی عقد الثلاثینیات من القرن الماضی، وشاع بعد ذلک بشکل کبیر لأنها تقوم على الإنتاج التلقائی للأفکار مع التحرر من العوامل التی تعیق انسیابیة الأفکار. وقد استخدم اوزبرن (osborn) هذا المصطلح لوصف مجموعة من الناس یجلسون حول طاولة صریحة. ویتبادلون الأفکار،ویصلح هذا الأسلوب فی مناقشة القضایا والموضوعات التی لیس لها إجابات محددة أو صریحة، ومع ظهور الانترنت أصبح المجال خصبا لاستخدامه کأحد البیئات التعلیمیة التی فرضت نفسها للتطور التکنولوجی الهائل . ویرى عزمی (2008 ) أن بیئة التعلم عبر الویب یمکن أن تصبح من أنسب البیئات لتنشیط مهارات التعلم إذا توافرت أسالیب التفاعل والارتباطات والوسائط الفائقة التی تمکن المتعلمین من الاختیار والتفاعل والقراءة والمشاهدة. ویضیف طوالبة والمشاعلة (2008، ص 23) أن بیئة التعلم عبر الویب إذا تضمنت استراتیجیة العصف الذهنی تجعل أفاق التعلم مفتوحة وتخلق للمتعلمین جوا من التحفیز والإثارة والقدرة على تحدیث الذات وتطویرها. ویرى لى (Lee (2004,P 38 أن بیئة التعلم عبر الویب یمکن أن تصبح من أنسب البیئات لتنشیط مهارات التعلم إذا توافرت أسالیب التفاعل والارتباطات والوسائط الفائقة التی تمکن المتعلمین من الاختیار والتفاعل والقراءة والمشاهدة. ویؤکد کراتشمر (Kratschmer (2005 أن الانترنت مصدراً مهما من المصادر التی یمکن الاعتماد علیها وأداة یمکن توظیفها بکفاءة فی عملیة التعلیم والتعلم، ومن بین الأهداف التی یجب أن نتبناها هو تمکن الطلاب من ممارسة عملیات التفکیر بکل أنواعه ، عن طریق تشجیعهم لإثارة ما لدیهم من أفکار، إطلاق حریة التفکیر، واحترام تلک الأفکار، والبناء على أفکار الآخرین، ثم مناقشة تلک الأفکار وتقیمها وإعادة النظر فیها فی ضوء معاییر محددة، حیث یعد ذلک فرصة حقیقیة لتدریبهم على ممارسة التفکیر والإبداع الحقیقی. یزداد الاهتمام بتنمیة مهارات التفکیر فی القرن الحالی نظرا للتطور السریع وظهور ما یسمى بالانفجار المعرفی الذی یحتم على النظم التربویة أن تتبنی وسائل واستراتیجیات لتنمیة قدرات المتعلمین الفکریة. ویعد التفکیر الإنسانی عاملا أساسیا فی توجیه الحیاة، وعنصرا جوهریا فی تقدم الحضارة لخیر البشریة، ووسیلة رئیسیة لفهم المستجدات المحلیة والعالمیة، والتعامل مع المستحدثات بکفاءة وفعالیة (عزیز، 2000، ص 20). ومن هنا بدا وضحا أن هدف التعلیم أصبح زیادة عملیات التفکیر، وزیادة العملیات الذهنیة وزیادة مهارة التنظیم الذاتی للخبرة فی ذهن المتعلم ورفض فکرة أن التلمیذ کتاب متنقل، بل أن التلمیذ عالم مستقل، ومتنوع، ومتعدد وغنی، ومتغیر ومتطور، وتعلمه لم تعد إدارة ذهنه السلبی وإنما إدارة تفکیره (عبد القادر،2011) . ویشیر عزمی (2008، ص38) إلى دور بیئة التعلم عبر الویب فی اهتمامها بشخصنة التعلمPersonalized Learning بمعنى أن التعلیم من خلال هذه البیئة یکون مرکز حول المتعلم الشخصیLearning-Centered واستقلالیة المتعلم وجعله محور الاهتمام من حیث الأهداف والمحتوى والمصادر والأنشطة والاستراتیجیات لتناسب احتیاجاته و تتکیف معها کما انها یجب ان تهتم بقیاس التحصیل المعرفی لما تم تحصیله من معارف ویقیس التحصیل الدراسی کمَّ المفاهیم العلمیة لدى التلامیذ، وهو من أهم المؤشرات التی تعتمد علیها النُّظُم التربویة لقیاس کمیة التعلُّم، ومن ثَم فهو مؤشِّر على مدى تحقُّق الأهداف التعلیمیة والتربویة، ویستخدم مفهوم التحصیل الدراسی للإشارة إلى درجة أو مستوى النجاح الذی یُحرزه التلمیذ فی مجال دراسته؛ فهو یُمثِّل اکتساب المعارف والمهارات والقدرة على استخدامها فی مواقف حالیة أو مستقبلیة (علام، 2006). ویُستخدم لقیاس التحصیل اختبارات التحصیل (Achievement Tests) التی تعدُّ "إحدى وسائل التقویم التی تلجأ إلیها الأنظمة التربویة مِن أجل التأکُّد مِن تحقُّق أهداف البرنامج، وتُشکِّل اختبارات التحصیل الجزءَ الأهمَّ فی برنامج التقویم والقیاس فی المدرسة (الربیعی، 2006). مما سبق نجد أن الاختبارات التحصیلیة تُستخدم من أجل معرفة المفاهیم التی توصَّل إلیها الطلاب بالطریقة المقترحة، کما تکشف عن مواطن الضعف والقوة فی البرنامج والطریقة التدریسیة المتَّبعة؛ لأنها تختصُّ بقیاس ناتج التعلُّم النهائی للطالب بصورة کمیَّة، وتعطی دلالة رقمیة تُعرف بعلامة الطالب؛ لذلک فإن المعلم یعتمد علیها مِن أجل مراقبة العملیة التعلیمیة، وتحدید صعوبات التعلُّم، وتقویم نتائج التعلُّم؛ لأن فشل کل الطلاب فی اختبارات التحصیل، وتحقیق علامات دون المستوى یعنی بالضرورة تغییر طریقة التدریس، وبتجریب بیئة التعلم الإلکترونیة المبنیة على العصف الذهنی الالکترونی لا بدَّ من مؤشرات رقمیة على ما تحقَّق مِن أهدافه؛ أی: معرفة المفاهیم التی أتقنها الطلاب بالتدریس، ویُقاس ذلک باختبارات التحصیل باعتبارها وسیلةً متوفرةً للتلمیذ والمعلم معًا، ویأخذ بنتائجها أغلبُ الأبحاث التربویة لتحدید تفسیر الدلالة الإحصائیة للنتائج. وقد أکدت دراسات عدیدة مثل دراسة عویدات (2006) ، طایل (2013)،أبو سنینة (2014) ، عبد الغنى(2014) على فاعلیة هذه الطریقة حیث أن طریقة العصف الذهنی لها أهمیتها لدى المعلمین والمعلمات ،فهو یتیح تدفق الأفکار ،وتتبع طرق سیر الفکرة أو الأفکار فی أذهان الطلبة ،کما تعطیهم فکرة عن الاتجاهات التی یذهب إلیها الطلاب عند معالجتهم لمشکلة ما أو لموقف غیر محدد ،أو بدون ضوابط ،کما وتساعدهم على معرفة مستویات المخزون الذهنی ،وأسالیب معالجات الطلبة للأفکار التی لم یعدوا لها أولم یستعدوا لها والتی تعرف "اللحظات الذهنیة" وتتطلبها فی کثیر من الأحیان( المواقف التی تواجههم فی الحیاة العادیة) . وقد أکد دراسة کلا من یوسف(2000 ) ، العشری( 2001 )، الکیومی ( 2002 ) ، الأحمدی ( 2008 ) الى أن العصف الذهنی یعتبر من الطرق المناسبة التی تساعد المتعلمین على تنمیة المهارات الإبداعیة، وتزیدهم نشاطا وفاعلیة داخل الغرفة الصفیة مما یشجعهم على استمطار أفکارهم والإبداع بدون نقد ویعد العصف الذهنی من الطرق الممیزة التی یمکن أن تعمل على تنمیة التفکیر الإبداعی ،لذلک فإن طبیعة العصف الذهنی یتسم بأنه یعمل على استمطار الأفکار دون نقد والتمرس على سرعة التفکیر، وکسر الجمود، وتحدى العقول ویرکز على المشارکة الإیجابیة للمتعلمین فی العملیة التعلیمیة ،ویدعوهم إلى بناء أنماط وصور مختلفة من الأفکار ،بما یفید توسیع وجهات نظرهم الإبداعیة ،وتفتح أذهانهم ،وذلک أثناء مواجهة المشکلات وطرح الحلول ،وعرض المصطلحات عن أوجه التناقض القائمة فی المشکلة ،ومن ثم یمکن للمتعلمین تحصیل المعرفة العلمیة من حقائق ومفاهیم ومبادئ علمیة ،وقوانین ونظریات ،وتحصیل الجوانب المعرفیة اللازمة لفهم الظواهر والأحداث والتکیف معها (مطالقة،2008، ص 3 ) . مشکلة الدراسة: بدأت مشکلة الدراسة عندما لاحظ الباحث من خلال مجال عمله کمدرس لمادة الحاسب الآلی انخفاض مستوى تحصیل طلاب الصف الأول المتوسط فی مادة الحاسب الألى، حیث لاحظ انخفاض درجاتهم فی الاختبارات التحصیلیة للمادة بجانب ملاحظته عدم رغبتهم فی استکمال وقت الحصة وقلة مشارکتهم وتفاعلهم معه اثناء الحصة وعدم قیامهم بالأعمال والواجبات المنزلیة الموکلة إلیهم اثناء الحصص کما أکدت ذلک الدراسة الاستطلاعیة التی أجراها الباحث على عدد 25 طالب من الطلاب الذین یعانون من قصور فی الدرجات فی الاختبارات التحصیلیة لمادة الحاسب الآلی والتی أظهرت أن طریقة التدریس التقلیدیة الحالیة أحد الاسباب فی عزوف الطلاب أثناء الحصة و فی انخفاض دراجاتهم فی اختبارات الاعوام السابقة فهی لا تراعی الفروق الفردیة للطلاب کما انها تستخدم اسالیب تدریس تقوم على جذب الانتباه مما یشعر الطلاب باتجاهات سالبه نحو المادة وعلى الرغم من تأکید الاتجاهات الحدیثة فی التربیة على دور المتعلم کونه محور العملیة التعلیمیة إلا انه لا یزال سلبیاً فی العملیة التعلیمیة ویقتصر دوره على الاستماع والتلقی، لذا لابد من العمل على تهیئة الفرص أمام الطلاب لاکتساب الخبرات عن طریق التفکیر والعمل الجماعی والتفاعل فیما بینهم، ولابد من اعتماد طرق حدیثة لتواکب التطور السریع الذی یشهده العقل البشری لتجعل الطالب عنصرا" فاعلا" فی هذه العملیة. وأشارت دراسة عاشور (2004) الى أن استخدام الطرق التقلیدیة فی التدریس مثل المحاضرة أدت إلى محدودیة الاتجاهات الایجابیة نحو المادة. وتکمن أهمیة معرفة اتجاهات الأفراد نحو موضوع معین فی التنبؤ بالسلوک الذی سیقوم به الفرد نحو هذا الموضوع، فاتجاه الطالب نحو المادة الدراسیة التی یتعلمها یؤثر فی مدى تقبله لمفاهیم وخبرات تلک المادة وتوظیفه لها، ومن ثم یتأثر تحصیله الدراسی فی هذه المادة، فالطالب الذی لدیه اتجاه إیجابی نحو مادة دراسیة معینة، یستطیع أن یحقق نجاحاً أکبر مما لو کان اتجاهه سلبیاً نحوها. ونظراً لضعف مستوى تحصیل الطلاب وقلة اتجاهاتهم نحو دراسة مادة الحاسب الآلی والذی اکدته الدراسة الاستطلاعیة، أدى بالباحث إلى التفکیر فی محاولة استخدم طریقة جدیدة تنمی کل من التحصیل الدراسی، والاتجاهات تجاه مادة الحاسب الآلی وتحقق أهداف عملیة التعلم. ونظرا لما تتمتع به برامج التعلم الالکترونیة من مزایا کثیرة کتوفیر بیئات تعلم تناسب قدرات وخصائص المتعلمین المتنوعة والفروق الفردیة بینهم مع قلة تکالیف تصمیمها وإنتاجها وسهولة تفاعل المتعلم معها وقدرتها على زیادة مشارکة الطلاب فی العملیة التعلیمیة وزیادة التواصل فیما بین الطالب والمعلم، بالإضافة إلی تمکین الطلاب من تنمیة معارف جدیدة بجانب إنها تکون أکثر تشویقا، مما یخلق جو تعلیمی مناسب للمتعلمین یزید من دافعیتهم نحو استکمال عملیة تعلمهم بنجاح ، وهکذا تتحقق أهداف عملیة التعلم کاملة بشکل أفضل وفى وقت أقل من المستغرق حالیا داخل حجرات الدراسة. وبناءً على ما تقدم جاءت فکرة الدراسة الحالیة وهی استخدام العصف الذهنی الالکترونی فی تنمیة التحصیل الدراسی والاتجــاه نحــو مـــادة الحاسب الآلی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة بمحافظة القنفذة، وذلک بتصمیم بیئة تعلم عبر الویب قائمه على العصف الذهنی الالکترونی تلائم احتیاجات ومتطلبات الطلاب وخصائصهم وتزید من دافعیتهم، مما قد ینعکس بالإیجاب على مستوى تحصیلهم الدراسی ویزید من اتجاهاتهم نحو دراسة مادة الحاسب الآلی. أسئلة الدراسة: تسعى الدراسة الحالیة للإجابة عن االسؤالین التالیین:
أهداف الدراسة: تهدف الدراسة الحالیة إلى: - 1- الکشف عن أثر استخدام العصف الذهنی الالکترونی فی تنمیة کل من التحصیل الدراسی والاتجــاه نحــو مـــادة الحاسب الآلی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة بمحافظة القنفذة . أهمیة الدراسة: تتضح أهمیة هذه الدراسة فی: 1- قد تفید هذه الدراسة فی توفیر فرص هائلة للطلاب لتزویدهم بمعلومات عن مقرر الحاسب الآلی یتم تقدیمها بأسلوب جدید وحدیث، وتوفیر برنامج الکترونی فعال وشیق قائم على العصف الذهنی الالکترونی مما یزید من دافعیتهم نحو عملیة التعلم وینعکس بالإیجاب على مستوى تحصیلهم، ویحقق أهداف التعلم المرجوة على أکمل وجه وبکفاءة عالیة. 2- قد تفید نتائج الدراسة معلمی الحاسب الآلی فی وضع تصور لکیفیة توظیف استخدام استراتیجیة العصف الذهنی الالکترونی فی مجال تدریس الحاسب الآلی للمرحلة المتوسطة. 3- قد تفید نتائج الدراسة فی تطویر البرمجیات التعلیمیة المعینة فی تدریس مادة الحاسب الآلی بالمرحلة المتوسطة. 4- قد تفید نتائج الدراسة مصممی برمجیات التعلم الالکترونی فی التعرف على کیفیة توظیف استراتیجیة العصف الذهنی الإلکترونی بما یحقق الأهداف التعلیمیة. 5- قد تفید نتائج الدراسة الباحثین فی مجال تقنیات التعلیم الذی مازال یعانی من قصور فی الدراسات والأبحاث المتعلقة به. 6- قد تساعد هذه الدراسة فی تنمیة مستوى تحصیل الطلاب وتحسین اتجاهاتهم نحو مادة الحاسب الآلی وذلک أثناء استخدامهم للبرنامج لقائم على العصف الذهنی الالکترونی، مما یساهم فی تحقیق أهداف التعلم بقدر عال من الجودة والکفاءة. 7- تسهم هذه الدراسة فی تفعیل استخدام طریقة العصف الذهنی القائم على الحاسب الآلی فی مراحل التعلیم المختلفة (وخاصة المرحلة المتوسطة)، وذلک تماشیاً مع الاتجاهات الحدیثة فی مجال التعلیم. فرضیات الدراسة: حاولت الدراسة الحالیة التحقق من صحة الفرضین التالیین: -
مصطلحات الدراسة: العصف الذهنی الالکترونی: عرفه عبد الرحیم (2016) على أنه: "تلک العملیة التی یتم فیها تبادل أفکار من خلال أدوات إلکترونیة تسمح بإدخال أفکار المتعلم إلى محطة العمل الکمبیوتریة (الخادم) مع توافر آلیة توزیع الأفکار إلى باقی الخوادم الخاصة بباقی الأعضاء". کما عرفته عریان (2016) بأنه: "طریقة لإثارة التفکیر فی حل مشکلة من المشکلات تؤدی إلى سلوک موجه من خلال الاطلاع على جمیع الأفکار التی تطرح وتکون غیر مألوفة التی یتم توحیدها وإصدار حکم علیها". ویعرفه الباحث اجرائیا على انه: "استراتیجیة تعلیمیة إلکترونیة غیر تزامنیة تعتمد على طرح مشکلة مرتبطة بموضوع دراسی معین من خلال برنامج الکترونی ویطلب المعلم من الطلاب تولید أکبر عدد من الأفکار والحلول المناسبة للمشکلة بشکل تلقائی من وجهة نظر کل طالب فی فترة زمنیة محددة ویتم الاحتفاظ بهذه الحلول دون التعلیق علیها، ثم فی نهایة الجلسة العصف الذهنی الالکترونی یتم تقییم هذه الأفکار والحلول واختیار الأفضل منها ". التحصیل الدراسی: عرفته أبو سنینة (2016) بأنه انجاز الطالب نوعیاً وکمیاً خلال فصل دراسی وذلک من خلال مجموعة الاختبارات المقننة التی تجری علیه. أما التعریف الإجرائی فهو: الدرجة التی یحصل علیها الطالب فی الاختبار لمادة الحاسب الآلی، ویتمثل التحصیل الدراسی فی کم المعلومات التی سیحصل علیها المتعلم من خلال دراسته للبرمجیة التعلیمیة القائمة على العصف الذهنی الالکترونی ، ویعُد التحصیل مستوى محدد من الأداء أو الکفاءة یمکن إخضاعه للقیاس عن طریق الاختبار المقنن الذى صممه الباحث الاتجاه: عرفه داود (2008) أنه:" حالة من الاستعداد لدى الفرد تدفعه إلى تأیید موضوع أو عدم تأییده کال اتجاه نحو التعلیم أو نحو الأعمال". وعرفه الباحث اجرائیاً فهو:" استجابات الطلاب للمواقف التی یتعرضون لها معبرین عنها بالدرجات التی یحصلون علیها فی مقیاس الاتجاه المعد لقیاس ما لدیهم من استعداد أو میل أو موقف (قبول أو رفض) لمادة الحاسب الآلی. الاطار النظری والدراسات السابقة أولاً: الإطار النظری المحور الاول العصف الذهنی الالکترونی: العصف الذهنی: ظهر أسلوب العصف الذهنی فی سوق العمل، إلا أنه انتقل إلى میدان التربیة والتعلیم وأصبح من أکثر الأسالیب التی حظیت باهتمام الباحثین والدارسین المهتمین بالتفکیر الإبداعی (القیسی، 2009، ص 118). وقد ابتکر الیکس اوزبورون(Osborn,A.F) أسلوب العصف الذهنی فی أواخر الثلاثینات کفکرة لتطبیقها فی عمله بمجال الإعلانات، "وفى سنة ( 1957 ) اصدر کتابا بعنوان الخیال التطبیقیِ(Applied Imagination) حیث اعتبر فیه أن المجموعات تستطیع أن تولد أفکار على أن یتم تقییم هذه الأفکار بعد الانتهاء من تولیدها" واستخدم کمدخل تدریسی بقصد تنمیة قدرة المتعلمین على حل المشکلات بشکل إبداعی من خلال إتاحة الفرصة لهم معا لتولید أکبر عدد ممکن من الأفکار بشکل تلقائی وحر التی یمکن بواسطتها حل المشکلة الواحدة، ومن ثم غربلة هذه الأفکار واختیار الحل المناسب منها (الحراحشة، 2017، ص 188). یعد مفهوم العصف الذهنی من المفاهیم التی راج استخدامها فی الآونة الأخیرة أکثر من ذی قبل فی مجال التدریس عامة ولا سیما مع النمو المتسارع والمتضخم للمعرفة العلمیة (Hornecker,2010,p.34). مفهوم العصف الذهنی: من الطبیعی أن تتعدد تعریفات العصف الذهنی وذلک لأهمیته فی عملیة التعلیم، وذلک انطلاقا من مسلمة مهمة أنه کلما زادت مشارکة الطلاب فی الدرس وکلما أتیحت لهم الفرصة وهیئت لهم البیئة التعلیمیة التی تساعدهم على الإسهام الإیجابی کلما کان التعلم أفضل. وهناک العدید من الدراسات والأدبیات التربویة والتی تناولت العصف الذهنی بالتعریف رغم اختلاف مترادفات مسمیاته العربیة إلا أنها تتفق مع المصطلح الأجنبی (Brainstorming) بولوز Paulus بأنه مؤتمر تعلیمی یقوم على أساس تقدیم المادة التعلمیة فی صورة مشکلات تسمح للمتعلمین بالتفکیر الجماعی لإنتاج وتولید أکبر عدد ممکن من الأفکار أو الحلول التی تدور بأذهانهم مع إرجاء النقد أو التقییم إلى بعد الوقت المحدد لتناول المشکلة .(Paulus, 2011, pp.151-152) یعرفه ریتشل Rietzschel بأنه أحد أسالیب المناقشة الاجتماعیة الذی یشجع بمقتضاه أفراد المجموعة على تولید أکبر عدد ممکن من الأفکار المتنوعة والمبتکرة بشکل عفوی تلقائی حر وفی مناخ مفتوح غیر نقدی لا یحد من إطلاق هذه الأفکار التی تمثل حلولا للمشکلة ومن ثم اختیار المناسب منها .(Rietzschel,2006,p.246) ویشیر مفهوم العصف الذهنی إلى أنه طریقة تستخدم لتحفیز دماغ الإنسان نحو تولید أفکار جدیدة حول موضوع معین، کما أنها تعد وسیلة للحصول على أکبر عدد ممکن من تلک الأفکار من الأشخاص خلال فترة قصیرة، لذا فهی نوع من التفکیر الجماعی یهدف إلى تعدد الأفکار وتنوعها وبذلک یتطلب الأمر تضافر التفکیر وعلى الخصوص فی بعض الحالات التی یصعب عندها على الطالب حل المشکلة لوحده (الجلاد، 2007، ص 14). والعصف الذهنی هو تشغیل للدماغ للقیام بوظائف أسرع ما یمکن وبفاعلیة وبکفاءة لإنتاج وابتکار الأفکار وأنماط التفکیر لعلاج المواقف، وهذا یتطلب من المتعلم تولید أکبر قدر ممکن من الأفکار فی موضوع أو موقف معین (سلیمان، 2009، ص 16). کما أوضح الزغبی (2003، ص 35) أنه "أسلوب تعلیمی یرتکز على التفکیر بحثا عن أکبر عدد ممکن من الحلول الممکنة، ثم اختیار أفضل فکرة ثم التوصل إلیها دون نقد بقیة الأفکار أو ذمها ". ویعنی تعبیر العصف الذهنی استخدام الدماغ أو العقل فی التصدی النشط للمشکلة، وتهدف جلسة العصف الذهنی أساسا إلى تولید قائمة من الأفکار التی یمکن أن تؤدی الى حل المشکلة مدار البحث (ماهر، 2009، ص 470). ویمکن التعبیر عنه بأنه أحد الأسالیب المستخدمة فی تحفیز الإبداع والمعالجة الإبداعیة فی میادین الحیاة المختلفة، ویعنی تولید قائمة من الأفکار التی تؤدى إلى حل المشکلة مع مشارکة جمیع أفراد المجموعة إذا کانت جماعیة، ویعتمد نجاح عملیة العصف الذهنی على خبرة قائد الجلسة أو المعلم بموضوع البحث وقواعد العمل ودراسة المشارکین وحماسهم للموضوع (سالم، 2012، 34ص). ویعرفه حمدان (2004) بأنه" إحدى أسالیب المناقشة الجماعیة التی تشجع بمقتضاها أفراد مجموعة مکونة من ( 5 - 12) فرداً بإشراف المعلم لتولید أکبر عدد ممکن من الأفکار المتنوعة المبتکرة بشکل عفوی، وتلقائی فی مناخ مفتوح غیر نقدی لا یحد من إطلاق هذه الأفکار التی تعد حلولاً لمشکلة محددة سلفاً. ویعرفه ذیاب (2013) على انه تولید وإنتاج أفکار وآراء إبداعیة من الأفراد والمجموعات لحل مشکلة معینة، وتکون هذه الأفکار والآراء جیدة ومفیدة. المحور الثانی: التحصیل الدراسی: إن مفهوم التحصیل الدراسی من أکثر المفاهیم تداولاً، لیس فقط فی الدراسة وإنما فی کل الأوساط الإنتاجیة والمعرفیة ولکن من أهم الأوساط العلمیة والعملیة الأکثر استخداماً له وزارة التربیة والتعلیم، لأن له جانب هام باعتباره الطریق الإجباری لاختیار نوع الدراسة والمهنة، وبالتالی تحدید الدور الاجتماعی الذی سیقوم به الفرد، والمکانة الاجتماعیة التی سیحققها ونظرته لذاته، وشعوره بالنجاح ومستوى طموحه (الدویک، ،2008). أولاً: مفهوم التحصیل الدراسی: یعرف التحصیل لغویا: هو مصدر الفعل حصّل، الذی یعنی أدرک، ونال، وحصل العلم أی حصل علیه وناله (المنضمة العربیة التربیة والثقافة والعلوم، 1989). وهناک العدید من التعریفات التی تناولت التحصیل الدراسی اوردت منها التالی: یعرفه الغامدی (2018)" أنه مقدار المعرفة التی حصلها الفرد نتیجة التدریب والمرور بخبرات سابقة". کما یعرفه الحربی (2012)" هو مستوى محدد من الإنجاز أو التقدم فی العمل المدرسی والأکادیمی یقوم به المدرسون بواسطة الاختبارات المقننة" ویعرفه ضمیاء (2008)" هو المعرفة والمهارة حال قیاسها". کما تعرف القریشی (2008) التحصیل الدراسی "هو اکتساب مهارات حیاتیة وأخلاق شریفة تنمی شخصیة الفرد وترتقی بعقله وتعتنی بجسده وتهذب وجدانه لیتجه نحو تکوین ذاته أولاً تکوین أسرة ثانیاً ومجتمع ثالثاً وبما یمد الجموع الإنسانی ویخدم قضیاها العادلة0" کما یعرفه عبد المجید (2007) على أنه" جهد علمی یتحقق للفرد من خلال الممارسات التعلیمیة والدراسیة والتدریبیة فی نطاق مجال تعلیمی مما یحقق مدى الاستفادة التی جناها المتعلم من الدروس والتوجیهات التعلیمیة والتربویة والتدریبیة المعطاة او المقررة علیه0" ویعرفه صلاح (2005)"یعرفه على أنه مقدار استیعاب التلامیذ لما تعلموه من خبرات معینه فی مادة دراسیة مقررة وتقاس بالدرجات التی تحصل علیها التلامیذ فی الاختبارات التحصیلیة" ویری الباحث أن التحصیل الدراسی یعتبر المؤشر أو مجموعة المؤشرات التی تدل على تحقیق الأهداف أو المخرجات التعلیمیة المتوقع تحقیقها، وبالتالی تمثل قدرة الطالب على استیعاب المواد الدراسیة من خلال تطبیق المعارف والمهارات والاتجاهات التی اکتسبها، والتی یمکن قیاسها بأدوات التقویم المختلفة. منهج الدراسة وإجراءاتها أولاً: منهج الدراسة یُعد المنهج شبه التجریبی Experimental Methodمن أکثر المناهج مناسبة لتحقیق هدف هذه الدراسة وهو اختبار أثر المتغیرات المستقلة فی المتغیرات التابعة، بالإضافة إلى استخدام المنهج الوصفی التحلیلی وذلک لوصف وتحلیل الدراسات السابقة وبناء الإطار النظری للدراسة الحالیة. ثانیاً متغیرات الدراسة: 1- المتغیرات المستقلة: برنامج قائم على العصف الذهنی الإلکترونی. 2 ـ المتغیرات التابعة: وهی: - - التحصیل الدراسی فی مادة الحاسب الآلی. - الاتجاه نحو مادة الحاسب الآلی. مجموعة الدراسة: اختار الباحث مجموعة الدراسة من طلاب الصف الأول المتوسط بمدرسة زید بن ثابت لتحفیظ القرآن الکریم بالقنفذة، وتم تقسیم عینة الدراسة إلى مجموعتین تدرس الأولی من خلال برنامج قائم على العصف الذهنی الإلکترونی، وتدرس الثانیة من خلال الطریقة التقلیدیة. جدول (2) عدد أفرد عینة الدراسة
التصمیم شبه التجریبی: اشتملت الدراسة على مجموعتین کالتالی: · المجموعة التجریبیة: طلاب یدرسون من خلال برنامج قائم على العصف الذهنی الإلکترونی. · المجموعة الضابطة: طلاب یدرسون من خلال الطریقة المعتادة.
ملخص النتائج والتوصیات والمقترحات اولاً: ملخص نتائج الدراسة تمثل الغرض الرئیس للدراسة فی التعرف على فاعلیه تدریس وحده اتعرف على حاسوبی من مقرر الحاسب الالی باستخدام العصف الذهنی الالکترونی فی تنمیه التحصیل الدراسی، والاتجاه نحو ماده الحاسب الالی لدی طلاب الصف الاول المتوسط، وفیما یلی عرض لملخص اهم النتائج التی تم التوصل الیها من خلال الإجابة عن أسئلة الدراسة وهی على النحو الاتی: اجابه السؤال الاول وینص على: 2- ما البرنامج المصمم على العصف الذهنی الالکترونی فی تنمیة التحصیل الدراسی والاتجــاه نحــو مـــادة الحاسب الآلی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة؟ وقد تمت الاجابة عن هذا السؤال فی اجراءات الدراسة فی الفصل الثالث بعرض خطوات تصمیم البرنامج الالکترونی وعرض جمیع المراحل التی تمت لتصمیم برنامج المعالجة التجریبیة اجابه السؤال الثانی وینص على: ما فاعلیة البرنامج المصمم على العصف الذهنی الالکترونی فی تنمیة التحصیل الدراسی والاتجــاه نحــو مـــادة الحاسب الآلی لدى تلامیذ المرحلة المتوسطة؟ وللإجابة عن هذا السؤال تم اختبار صحة الفرض الاول الثانی، وظهرت النتیجة کما یلی: 1- یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى دلالة ≤ (0.05) بین متوسط درجات طلاب المجموعتین التجریبیة (التی تدرس باستخدام برنامج قائم على العصف الذهنی الإلکترونی) والضابطة (التی تدرس بالطریقة التقلیدیة)، فی التطبیق البعدی للاختبار التحصیلی لمادة الحاسب الآلی لصالح أفراد المجموعة التجریبیة. 2- یوجد فرق دال إحصائیاً عند مستوى دلالة ≤ (0.05) بین متوسطی استجابات طلاب المجموعتین التجریبیة (التی تدرس باستخدام برنامج قائم على العصف الذهنی الإلکترونی) والضابطة (التی تدرس بالطریقة التقلیدیة)، فی التطبیق البعدی وذلک فی مقیاس الاتجاه نحو مادة الحاسب الآلی لصالح المجموعة التجریبیة. وعلى ذلک أظهرت نتیجة الدراسة فاعلیه استخدام العصف الذهنی الالکترونی فی تنمیه التحصیل الدراسی والاتجاه لدی طلاب الصف الاول متوسط. ثانیاً: توصیات الدراسة: من خلال نتائج الدراسة الحالیة یوصی الباحث: 1- معلمی الحاسب الالی -توظیف العصف الذهنی الالکترونی فی تدریس ماده الحاسب الالی فی التعلیم المتوسط لما لها من أثر فی رفع مستوى التحصیل الدراسی، وتنمیه الاتجاهات الإیجابیة نحو المادة 2- مشرفی ماده الحاسب الالی: -تنفیذ دورات تدریبیه وورش عمل لمعلمی الحاسب الالی لتدریبهم على کیفیة بناء دروس ماده الحاسب الالی باستخدام العصف الذهنی الالکترونی وتشجیعهم على الاستفادة منها. 3-وزاره التربیة والتعلیم: -تصمیم مواقع تعلیمیه باللغة العربیة توفر دروساً ووسائط متعددة لشرح، وتوضیح المواد الدراسیة، من اجل توظیفها من قبل المعلمین فتکون مصدراً یستعینون بها عند تصمیم الدروس باستخدام العصف الذهنی الالکترونی 4 -کلیات التربیة -تدریب المعلمین قبل الخدمة على استخدام العصف الذهنی الالکترونی وکیفیة استخدامها وتوظیفها فی العملیة التعلیمیة ثالثا مقترحات الدراسة: فی ضوء نتائج الدراسة الحالیة یقترح الباحث إجراء الدراسات التالیة: 1- دراسة تهدف للتعرف على فاعلیه العصف الذهنی الالکترونی على متغیرات تابعه اخرى فی ماده الحاسب الالی، مثل تنمیه مهارات التفکیر، وعملیات التعلم، ومهارات حل المشکلات 2- دراسة مماثله للدراسة الحالیة على مقررات دراسیة اخرى ومراحل دراسیة مختلفة 3- دراسة تهدف للتعرف على اتجاه معلمی الحاسب الالی بالتعلیم المتوسط نحو استخدام العصف الذهنی الالکترونی ومعوقات استخدامه من وجهه نظرهم. 4- دراسات تهدف للتعرف على فاعلیه برنامج تدریبی مقترح لتدریب المعلمین على استخدام العصف الذهنی الالکترونی عبر الویب فی تنمیه ادائهم المهنی
| ||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 289 PDF Download: 358 |
||||||||||||||||||||