درجة إدراک مديري ومديرات مدارس لواء قصبة السلط في محافظة البلقاء لإدارة الوقت ودرجة ممارستهم لها

مقدمة :

يشکل الوقت عنصرا مهما من عناصر الادارة في عالمنا الحالي ويتمثل في ادارة هذا الوقت بطريقة صحيحة وسليمة ، واستغلاله بشکل أفضل حتى تنجز الاعمال الإدارية الملقاة على عاتق العاملين ، ويظهر ذلک جليا لدى مديري ومديرات المدارس الثانوية فضغط العمل وکثرة الأشغال وحجم المسؤولية يجعل من موضوع ادارة الوقت عاملا ضاغطا على الإدارات حتى تنجز عملها بدقة و استغلال هذا الوقت بالأعمال النافعة ، فالوقت کالسيف ان لم تقطعه قطعک وتنظيم الوقت يرفع قدرات المدارس ويجعلها تتمتع بدرجة عالية من الکفاءة مما ينعکس ايجابا على أداء المؤسسة التي يعمل بها هؤلاء القادة التربويون .

إن مديري المدارس يواجهون أعباء ومسؤوليات تفوق أحيانا قدراتهم الشخصية وتحملهم فعليهم مواجهة هذه الضغوط وتحقيق أعلى درجات الإنجاز والتميز للمؤسسات التعليمية التي يعملون بها حتى تتحقق الفائدة الکبرى من رقيٍ للمجتمع وتطوير للأهداف التي وجدت من أجلها هذه المدارس في التنمية والرقي حتى يصل المجتمع إلى أعلى درجات الکمال .

و الإدارة المدرسية الناجحة تمثل حجر الزاوية في العملية التعلمية التعليمية لتحقيق الأهداف والغايات التربوية وأداء رسالتها على الوجه الأکمل فهي تحدد المعالم وترسم الطرق وتنير السبل امام العاملين في الميدان وهي التي ترسم الوسائل الکفيلة بمراجعة الأعمال ومتابعة النتائج متابعة هادفة مما يساعد على اعادة النظر في التنظيمات والأنشطة وتعديلها أو إعادة النظر في أساليب التنفيذ التي يمکن عن طريقها تحقيق الأهداف المنشودة والإدارة الواعية تهدف الى تحسين العمليتين التربوية والتعليمية والارتفاع بمستوى الأداء وذلک عن طريق توعية وتبصير العاملين في المدرسة بمسؤولياتهم وتوجيههم بشکل سليم وتحديد الجوانب الإدارية والفنية في العمل بما يضمن التکامل والتوازن ، إن طبيعة عمل مدير المدرسة ليس بالأمر اليسير بل أنه عمل يتحدى کل تحدٍ ، لکنه في الوقت نفسه يؤدي إلى نمو المدرسة وازدهارها (أحمد ،1999).

اما إدارة الوقت فتعني تحديد الوقت وتنظيمه وتوزيعه توزيعا مناسبا ، واستثمار کل لحظة فيه ، في ضوء مخططات مناسبة تربط فيما بين الأهداف التي ينبغي تحقيقها ، والممارسات والأساليب التي يتم تنفيذها (الراسبي ،1999) .

والوقت من الموارد المتاحة التي ينبغي استثمارها بکفاءة ، في الحاضر والتخطيط للاستفادة منه بشکل فعال في المستقبل ، وأصبحت إدارة الوقت أحد المعايير الأساسية التى تؤخذ بعين الاعتبار عند تحديد نجاح وفاعلية الإداري بشکل عام ؛لأن سوء استثمار الوقت سيؤثر سلبا على المؤسسة التعليمية ککل ، مما يولد لدى معظم العاملين سلبيات عديدة . فالوقت مورد خفي غير مرئي ، لن يستطيع الإداري الحصول على المزيد منه لأنه المورد الوحيد الذي يتعين انفاقه فور وصوله وتلقيه ، وانفاقه بمعدل ثابت على الدوام (يوسف ، 2003).

مشکلة الدراسة وأسئلتها :

إن الواقع الحالي للإدارة المدرسية وما تعانيه من ظروف اجتماعيه وعملية تجعل من مديري المدارس في حيرة تامة أمام ما يواجهونه من عقبات ومعيقات تؤثر على انتاجيتهم في العمل وعلى أداء دورهم بطريقة مفترضة وتحليهم بأعلى درجات الإدارة المبدعة والتي تحقق أهدافها التربوية على أکمل وجه وفي ظروف مناسبة وبأداء عال من الإدارة الناجحة والفاعلة في مدارسهم .

وينظر الى مديري ومديرات المدارس الثانوية بأنهم قائده تربويون يمارسون أدوارا متعددة ، وتنعکس هذه الأدوار سلبا أو ايجابا على العاملين معهم من إداريين ومعلمين و طلبة ، وإدارة المدير للوقت بکفاءة عامل من عوامل النجاح في العمل تساعدهم على استثمار وقتهم بکفاءة وتحقيقه للوصول الى الأهداف المرسومة .

وتتميز إدارة الوقت بالفعالية اذا استطاع مديري ومديرات المدارس استثمار الوقت لإنجاز أکبر قدر من الأهداف التي ينون القيام بها داخل مدرستهم وذلک من خلال عملية التنظيم والضبط ، فطريقة استغلال الاداري للوقت وحرصه على استخدامه في إدارته تعد من أهم سمات المدير الناجح ،اذ تکمن أهمية أي عمل بأن يکون مناسبا من خلال ادارة الوقت .

وبالرغم من العقبات والعراقيل التي تقف في وجه القائد التربوي عليه وأن يطور إمکاناته ويعزز انتاجيته بشکل يتمکن فيه من أن تؤدي المدرسة الدور المرجو منها في خدمة المجتمع وتطويره وتحقيق الرسالة النهضوية للأمة والمجتمع بأفضل قدر من التميز والإبداع وتعظيم رسالته السامية وصولا لأعلى درجات الکمال والرقي .

لقد لاحظ الباحث ومن واقع عمله الميداني ومتابعته في الإشراف على الطلبة وباعتباره ولي أمر وأستاذ جامعي يتابع طلبته في التدريب الميداني تراجعا في مستوى الأداء لدى الکوادر الإدارية والتدريسية في تلک المدارس العاملة مما يعني تواضعا في درجة کفاية مديري المدارس المهنية وتراجع نتائج الطلبة وتدنيا في درجة ممارستهم لإدارة الوقت الذي يقضونه في متابعات ولقاءات لاتصب في جوهر الرسالة المدرسية .

 کما لاحظ الباحث تراجعا في المستوى الأخلاقي في المنظومة التعليمية وشعور المجتمع بضرورة أن تکون رسالة المدرسة أفضل من ذلک بعد الإخفاقات الکبيرة في المستوى الثقافي والتأهيلي والأدائي وتراجعا للمخرجات التعليمية للطلبة ، ويشکو الکثير من مديري المدارس سبب ذلک بأنهم غير قادرين على استغلال وقتهم بالشکل المناسب کما يعزون عدم انجازهم لکثير من الاعمال الى عدم ضبطهم للوقت عند انجازها داخل المدرسة.

وعليه لقد جاءت هذه الدراسة للوقوف على درجة ادراک مديري المدارس في لواء قصبة السلط لأهمية إدارة الوقت ودرجة ممارستهم لها من خلال الإجابة على السؤال الرئيسي الآتي :

*ما درجة ادراک مديري ومديرات المدارس الثانوية في لواء قصبة السلط لأهمية ادارة الوقت ودرجة ممارستهم لها ؟

وينبثق عن هذا السؤال الأسئلة الرئيسية التالية :

1.  ما درجة ادراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط لأهمية ادارة الوقت ودرجة ممارستهم لها من وجهة نظرهم ؟

2. هل هناک فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين المتوسطات الحسابية لاستجابات افراد العينة لدرجة إدراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط لأهمية إدارة الوقت ودرجة ممارستهم لها تبعا لمتغير الجنس ؟

3. هل هناک فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين المتوسطات الحسابية لاستجابات افراد العينة لإدراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط لأهمية إدارة الوقت ودرجة ممارستهم تبعا للمؤهل العلمي ؟

4. هل توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين درجة ادراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط لادارة الوقت ودرجة ممارستهم لها؟

أهمية الدراسة :

 تنبع أهمية الدراسة مما يلي :

• ·  يشکل موضوع إدارة الوقت أهمية کبرى لمديري ومديرات المدارس والطلبة والمجتمع بشکل عام
• ·  محاولة وضع الحلول المناسبة للمعيقات والمشاکل التي يواجهها مديرو ومديرات المدارس .
• ·  خلق الظروف المناسبة والتي تساعد مديري ومديرات المدارس في إدارة الوقت بطريقة مؤثرة وفعالة.

أهداف الدراسة:

تهدف الدراسةالى التعرف الى واقع الإدارة المدرسية في إدارة الوقت في لواء قصبة السلط والظروف التي تواجههم ووضع الحلول المناسبة التي تجعل من مديري المدارس يحققون أهدافهم بدقة وإتقان لرفع مستوى أدائهم المدرسي والتربوي .

التعريفات الإجرائية:

درجة الإدراک : هي العلامة الدالة على مدى وعي مديري المدارس الثانوية لخبرات معينة وإلمام ذهني بما يعلق بها من صفات وعلاقات ومعانٍ وتفسيرات يمکن قياسها وفق الأوزان القيمية لأداة الدراسة .

درجة الممارسة : هي العلامة الدالة على قدرة مديري المدارس الثانوية في لواء قصبة السلط في تحويل المبادئ والأساليب المتعلمة الى مهارات أدائية تطبيقية يمکن قياسها وفق الأوزان القيمية لأداة الدراسة .

إدارة الوقت : هي قدرة مدير المدرسة على استثمار وتنظيم وقته مما يحقق أهدافه بکفاءة وفعالية وذلک من خلال تخصيص الوقت الکافي للأعمال التي تسهم في تحقيق أهداف الإدارة المدرسية وتعرف إجرائيا بالدرجة الکلية التي يحصل عليها مدير أو مديرة المدرسة الثانوية في لواء قصبة السلط من خلال اجابته على فقرات الاستبانة ومدى جديتهم في ذلک .

الإدارة المدرسية : کل نشاط يقصد منظم وهادف تحقق من خلاله الأهداف التربوية التي تسعى اليها المدرسة .

محددات الدراسة :

• ·  محددات مکانية : اقتصرت هذه الدراسة على مديري ومديرات المدارس الثانوية العاملين في لواء قصبة السلط في محافظة البلقاء.
• ·  محددات زمانية : اقتصرت هذه الدراسة على العام الدراسي (2015-2016)
• · محددات بشرية : اقتصرت هذه الدراسة على مديري ومديرات المدارس الثانوية في لواء قصبة السلط في محافظة البلقاء والبالغ عددهم(39)مديرا ومديرة.

الإطار النظري والدراسات السابقة:

يسعى الاداريون الى تحقيق اکبر قدر من الانتاج بأقصر الطرق وأقل التکلفة وبوسائل فعالة تعطي أفضل النتائج وأحسنها ،فالإدارة وجدت منذ ان وجد الانسان على وجه الارض وتعامل مع البيئة من حوله بأساليب شتى وطرق متعددة تطورت مع الزمن بتطور حاجاته واتساعها ،فالوقت في زمننا الحاضر أخذ يشکل أهمية کبرى لدى القادة التربويين والإداريين بصورة عامة وأصبح عامل الزمن يشکل تحديا کبيرا للإنسان في زمننا الحاضر فالوقت کالسيف ان لم تقطعه قطعک وأصبح استثماره مقياسا للتقدم والازدهار والتطور وقد عالج الأدب النظري بعض المواضيع المتعلقة
بإدارة الوقت .

مفهوم الوقت : يصعب تحديد تعريف للوقت ومن الممکن إدراک خصائصه ،وقد بين العصفور (1981) أن العلماء أدرکوا أن الوقت يمر بسرعة وثابتة ،فکل ثانية أو دقيقة او ساعة تشبه الأخرى وأن الوقت يسير إلى الأمام بشکل متتابع وأنه يتحرک بموجب نظام معين محکم لا يمکن توقيفه أو زيادته أو إعادته.

ويرى فرسر ولورنس Fraser &Lawrence کما ورد في الرحاحلة (2002) إن الوقت من منظور اقتصادي هو عبارة عن الوسط الذي تزداد فيه الأنشطة الإنسانية وبخاصة الأنشطة الاقتصادية بمعدل من النمو لا يمکن تخيله، لذلک اصبح الوقت رمزا لإنتاج الثروة الاقتصادية ويعمل کهدف له قيمة عالية ورائدة .

ومن المنظور الاجتماعي فإنه ينظر إلى الوقت من وجهات نظر اجتماعية وثقافية وتعتبر الظواهر الاجتماعية إطاراً مرجعياً تتحدد من خلال وحدات الزمن عن طريق واقع الحياة الجمعية ،ويختلف الوقت الاجتماعي اختلافا کيفيا وفقا لمعتقدات الجماعة وأغراضها المشترکة .

کما برزت أهمية الوقت في نظريات الإدارة منذ أوائل القرن الماضي ، ضمن أعمال وجهود تايلور (Taylor) الملقب بأبي الإدارة العلمي ، في محاولته لزيادة الإنتاج وخفض التکلفة وتوفير الطاقة، کما أشارت أيضا إلى ضرورة الاستفادة الکاملة طاقة العامل بصورة فعالة ورائد وعدم تبذيرها في حرکات عديمة الفائدة ، سلامه (1988:20).

کما توالت النظريات الحديثة التي بنيت على أفکار تايلور في محاولة لتحديد العمل والأهداف وتحليل السلوک الإداري ،وکلها تدور حول مدى فعالية المدير وانجازه لمهماته الإدارية .

ويؤکد أبوشيخة (1991:23) على أن إدارة الوقت تعنى إدارة ، وإدارة شؤون الوظيفة بما يکفل الحصول على النتائج المحددة في الوقت المتاح ، وإن إدارة الوقت عملية مستمرة تتطلب توافر الرغبة في التطوير ، کما تتطلب التحليل والتخطيط والمتابعة وإعادة التحليل .

وأکد ماسي (1995:42) Massie المشار اليه في رحاحلة(2002) الى أن إدارة الوقت هي فن تخصيص وقت المدير من خلال وضع الأهداف ، ووضع الأولويات ، ومعرفة وتحديد مضيعات الوقت واستعمال الأساليب الإدارية لتحقيق الأهداف بکفاءة عالية ورائدة.

ويرى الباحث أن الوقت يشکل علامة فارقه في العمل الإداري وعلى القائد الإداري أن يستغله بشکل دقيق ومنتج وفعٌال ، حتى يحقق أهداف المؤسسة التي يعمل بها بکفاءة وفعالية وإنتاجية عالية .

الدراسات السابقة:

تعددت الدراسات التي تناولت موضوع ادارة الوقت وأهميته والمعيقات التي تعترضه ويمکن تبويب تلک الدراسات في حقلين .

الدراسات العربية:

- دراسة الخلايلة (2004) هدفت إلى الکشف عن مستوى إدارة الوقت لدى مديري ومديرات المدارس الثانوية في محافظة الزرقاء ، وعلاقتها بکفاءتهم من وجهه نظرهم .

تکون مجتمع الدراسة ، والذي مثل عينتها مديري ومديرات المدارس الثانوية في محافظة الزرقاء للعام الدراسي (2003/2004) والبالغ عددهم 84 مديرا ومديرة .

 وأظهرت النتائج أن واقع إدارة الوقت ،لدى لمديري ومديرات المدارس الثانوية في محافظة الزرقاء کان مرتفعا .

کما دلت على وجود علاقة ذات دلالة احصائية ، بين واقع إدارة الوقت ، وواقع کفاءة الأداء الإداري بشکل عام ، ومع کل مجال من مجالات کفاءة الأداء الإداري . کما أظهرت نتائج الدراسة عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية ، في واقع إدارة الوقت ، من قبل مديري ومديرات المدارس الثانوية تعزى الى المتغيرات (الجنس ، المؤهل العلمي ، الخبرة).

- اجرت العازمي (2007) دراسة هدفت إلى تعرف إدارة الوقت لدى رؤساء الأقسام في وزارة التربية في دولة الکويت ، من وجهه نظر الموظفين . وتکونت عينة الدراسة من (195) موظفا وموظفة يعملون في وزارة التربية في دولة الکويت للعام الدراسي (2006-2007) ، موزعين إلى (39) موظفاً، (156)موظفة.

وقد أظهرت النتائج أن مستوى إدارة الوقت لدى رؤساء الأقسام ، في وزارة التربية في دولة الکويت کان متوسطا . کما اظهرت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (0.05>=α) تعزى إلى متغيرات (الجنس ، المؤهل العلمي ، الخبرة).

- وأجرت هدية (2008) دراسة هدفت إلى تعرف مقدار الوقت الذي يقضيه مديرو المدارس في انجاز المهام المناطة بهم ، والتعرف على اختلاف أسلوب مديري المدارس في إدارتهم لوقتهم باختلاف المؤهل الدراسي ، وسنوات الخبرة ، وحجم المدرسة ، والمرحلة التعليمية ، والتدريب ، کما هدفت هذه الدراسة الى تعرف ترتيب مديري المدارس لمهام عملهم حسب أهميتها من وجهه نظرهم ، والتعرف على أبرز المعوقات التي تحول دون إدارة مديري المدارس لوقتهم بکفاءة من وجهه نظرهم ، وهدفت أيضا إلى التعرف على أهم المقترحات التي تساعد مديري المدارس في إدارة وقتهم بفعالية من وجهه نظرهم ، تکونت عينة الدراسة من (162) مديرا ،واهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن متوسط ما يقضيه مديرو المدارس في أداء المهام المناطة بهم ما بين (31-45) دقيقة ، وکانت أعلى المهام استغراقا لوقت أفراد الدراسة حيث يقضون في أدائها (46-60) دقيقة هي: تقييم الأداء الوظيفي للعاملين في المدرسة ، في الاجتماعات واللقاءات التربوية ، ومتابعة مستويات الطلاب التحصيلية وتحسينها ، العناية بالمعلم الجديد وتقويم أداءه ، تطوير قدرات المدير الفنية والإدارية ، توثيق العلاقة بين المدرسة والمجتمع ، اعداد الخطط التطويرية للمدرسة ، کما أظهرت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية بين أفراد الدراسة في اسلوبهم لإدارة وقتهم بناءً على المتغيرات التالية : المؤهل الدراسي ، سنوات الخبرة ،حجم المدرسة ، المرحلة التعليمية ، التدريب .

الدراسات الأجنبية:

أجرت أنجيل ، هوتن ، وديفوس،بوکينوف، وايلترمان

Engels,Hotton,Devos,Bouckenoogh and Aelterman,2008))

دراسة هدفت إلى تحليل ملفات مديري المدارس للکشف عن ثقافتهم التنظيمية القائمة على أنماط القيادة وسلوکاتهم في إدارة الوقت تکونت عينة الدراسة من 46مدير مدرسة إضافة إلى عينة مکونة من 700 معلم مدرسة .

أشارت نتائج الدراسة إن مديري المدارس ذوي العلاقة الثقافية التنظيمية الإيجابية يظهرون الخصائص التالية :

1.  سلوکات متوجهة نحو التحصيل .

2.  سلوکات القيادة التحويلية .

3.  النزعة نحو المهام المرتبطة بالمسائل التربوية وإدارة الأشخاص .

4.  سلوکات فاعلية في إدارة الوقت تجعلهم قادرين على تکريس معظم أوقاتهم للمسائل المهمة في إدارة المدرسة .

أجرت ميسي (Muse,2008) دراسة هدفت إلى الکشف عن مسؤوليات العمل لدى مديري المدارس الابتدائية، وأولويات عمل مدير المدرسة في تلک المدارس .

وتکونت عينة الدراسة من 25 مديراً من مدارس ولاية فرجينيا الأمريکية .

و أشارت نتائج الدراسة أن اليوم الدراسي لمديري المدارس يتضمن نشاطات روتينية مثل ملاحظة المعلمين داخل الغرف الصفية ومتابعة الأمور الإدارية في المدرسة ، کما عبر مديرو المدارس الابتدائية عن الإحباط بالقدرة على إدارة وقت المدرسة ، کما أشارت نتائج الدراسة إلى حاجة مديري المدارس إلى المزيد من الموارد البشرية من أجل مساعدتهم في إدارة وقتهم بشکل فعال .

أجرت ستراسر،ليزي وسلفيا (Strasser,Lise and Sliva,2010) دراسة هدفت إلى الکشف عن طرق إدارة اوقت المستخدمة في صفوف مرحلة رياض الأطفال في تشيلي، تکونت عينة الدراسة من 9 مدارس0 حيث تم إجراء(33)جلسة ملاحظات للنشاطات الصفية داخل هذه الغرف الصفية وتحديد الوقت المخصص للنشاطات المختلفة المستخدمة داخل الغرف الصفية مخصصة للنشاطات غير التدريسية مثل تناول الطعام ، الاستراحة بين الحصص ، إدارة سلوک الأطفال .

أشارت نتائج هذه الدراسة أن معلمات مرحلة رياض الأطفال لايستخدمن مهارات فاعلة في إدارة الوقت داخل الغرفة الصفية.

منهجية الدراسة :

استخدم الباحث المنهج الوصفي لمعرفة درجة ادراک مديري ومديرات المدارس في لواء قصبة السلط لإدارة الوقت ودرجة ممارستهم لها .

مجتمع الدراسة وعينتها :

لما کانت عينة الدراسة هي مجتمعها فقد تکون هذا المجتمع من جميع مديري ومديرات المدارس في لواء قصبة السلط وعددهم (39)

جدول(1)

توزع أفراد مجتمع الدراسة من المديرين والمديرات وفقا لمديرية تربية لواء قصبة السلط

حسب الجنس والمؤهل العلمي

 

جدول (2)

التکرارات والنسب المئوية حسب متغيرات الدراسة

أداة الدراسة :

طور الباحث أداة مکونة من(34) سؤالاً استند فيها إلى الأدب النظري المتعلق بإدارة الوقت وممارسة مديري ومديرات المدارس لها

جدول(3)

درجة توزع فقرات استبانة درجة ادراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط لإدارة الوقت ودرجة ممارستهم لها

صدق الأداة :

 اعتمد الباحث على صدق المحکمين حيث عرضت الأداة على( 14) محکما من المدراء العامين في وزارة التربية والتعليم ومدراء عامون وأساتذة جامعات متخصصين ، اذ قاموا بإبداء أرائهم في فقرات الأداء وبعد الأخذ بتلک الملاحظات حذفا وتعديلا أو اضافةً استقرت الأداة على (34 ) فقرة.

ثبات الأداة :

للتأکد من ثبات الأداة، تم حساب الاتساق الداخلي على عينة استطلاعية من خارج عينة الدراسة عددها (11) حسب معادلة کرونباخ ألفا ، والجدول أدناه يبين هذه المعاملات، واعتبرت هذه النسب مناسبة لغايات هذه الدراسة.

جدول (4)

معامل الاتساق الداخلي کرونباخ الفا

المعالجة الإحصائية :

بغية تحقيق اهداف الدراسة والإجابة على اسئلتها تم استخدام المعالجة الاحصائية والانحرافات المعيارية المناسبة للإجابة على اسئلة الدراسة .

وللإجابة عن السؤال الاول تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات افراد العينة لدرجة ادراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط ودرجة ممارستهم لها .

وللإجابة عن السؤال الثاني تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات افراد العينة لدرجة ادراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط ودرجة ممارستهم لها . ولبيان الفروق الاحصائية بين المتوسطات الحسابية فقد تم استخدام اختبار (ت).

وللاجابة عن السؤال الثالث فقد تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابة افراد العينة لدرجة ادراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط ودرجة ممارستهم لها. ولبيان الفروق الاحصائية بين المتوسطات الحسابية فقد تم استخدام اختبار (ت).

نتائج الدراسة ومناقشتها :

السؤال الاول: ما درجة ادراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط لأهمية ادارة الوقت ودرجة ممارستهم لها من وجهة نظرهم ؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة إدراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط لأهمية إدارة الوقت ودرجة ممارستهم لها من وجهة نظرهم ، والجدول أدناه يوضح ذلک.

 

أولا: الإدراک

جدول (5)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة إدراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط

لأهمية إدارة الوقت من وجهة نظرهم مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

يبين الجدول (5) أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت مابين (4.51-4.79)، حيث جاء مجال التخطيط والتنظيم في المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي بلغ (4.79)، بينما جاء مجال المجتمع المحلي في المرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (4.51)، وبلغ المتوسط الحسابي لدرجة الإدراک ککل (4.67).

وقد تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات افراد عينة الدراسة على فقرات کل مجال على حده ، حيث کانت على النحو التالي :

مجال التخطيط والتنظيم

جدول (6)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بمجال التخطيط والتنظيم مرتبة تنازلياً

حسب المتوسطات الحسابية

في مجال التخطيط والتنظيم بين الجدول اعلاه ان المتوسطات الحسابية قد تراوحت ما بين (4.95- 4.79) ، حيث جاءت الفقرة رقم (2) والتي تنص" يضع خطة لميزانية المدرسة السنوية " في المرتبة الاولى بمتوسط حسابي 4.95)) وبانحراف معياري 0.223.

وقد يعزى ذلک الى ان التوجهات الصادرة من الوزارة التي تلزم المديرين بوضع خطة سنوية لتفعيل صيانة المدرسة استعدادا لموسم دراسي جديد يحمي الطلبة من أية قضايا تعکر صفوهم وتجعلهم قلقين ازاء البناء المدرسي الذي من المفترض ان يکون صالحا تماما وخاليا من أية عيوب قد تؤثر على سير الدراسة ، وحماية للطلبة والعاملين في المدرسة .

وحصلت الفقرة (5)التي تنص على "وضع جدول توزيع بالتعاون مع المعلمين" على ادنى متوسط حسابي بلغ (4.67) وبانحراف معياري (0.478) إلا انه بمستوى مرتفع ، وقد يعزى ذلک الى توجهات الوزارة التي تلزم المدارس بوضع جدول توزيع الدروس السنوي بالتعاون مع المعلمين ، حيث ان وضع الجدول يشکل ضرورة قصوى للعمل المدرسي ، کما انه يعتبر خارطة طريق للمدرسين ضرورية والطلبة مما ينعکس ايجابا على اداء الطلبة .

مجال ادارة الموارد البشرية .

جدول (7)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بمجال ادارة الموارد البشرية مرتبة تنازلياً

حسب المتوسطات الحسابية

أما في مجال ادارة الموارد البشرية ، فقد جاءت الفقرة (11)في المرتبة الاولى وبمتوسط حسابي (4.77) وبانحراف معياري بلغ (0.427) ، والتي تنص على "يقيم علاقات انسانية وتشارکية طيبة مع معلمي المدرسة " ، مرتفعة جدا وقد يعزى ذلک الى ان العلاقة الجيدة بين المديرين من جهة وبين المعلمين من جهة اخرى، تنعکس بشکل ايجابي على الطلبة والمعلمين وعلى المدرسة بشکل عام ، والتشارکية ما بين المديرين والمعلمين ،واخذ رأيهم في العمل يشجعهم ويجعلهم يحبون عملهم بشکل کبيروبالتالي ينعکس على اداء المدرسة ونتائج الطلبة بشکل ايجابي .

وجاءت الفقرة (8)بالمرتبة الاخيرة بمتوسط حسابي (4.31) وبانحراف معياري (0.694) والتي تنص على "يعمل على تفويض صلاحياته للأشخاص القادرين على تنفيذ الاعمال "، وقد يعزى ذلک الى قلة غياب المدراء عن مدارسهم ، کما قد يعزى ذلک الى عدم رغبة المدراء اعطاء صلاحياتهم لمعلمين تکون من نتائجها تشويش العمل في المدرسة وخلق حساسيات غير مرغوب فيها لدى المعلمين.

 مجال ادارة الموارد المادية

جدول (8)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بمجال ادارة الموارد المادية مرتبة تنازلياً

حسب المتوسطات الحسابية

 ادارة الموارد المادية ، حصلت الفقرة (19) التي تنص على "يحرص على صيانة المدرسة ومرافقها سنويا " على اعلى متوسط حسابي بلغ (4.92)وبانحراف معياري (0.270) وقد يعزى ذلک ان مدراء المدارس يهتمون بالبناء المدرسي وصيانة مرافقها بشکل دوري وسنوي حرصا منهم على سلامة الطلبة وحفاظا عليهم من أية امور تعرضهم للخطر ، کما أن الوزارة تهتم بالصيانة السنوية اللازمة وتتفقد اوضاع المدارس بشکل دوري . ولديها خطط للتخلص من المدارس القديمة توفيراً للجهد والمال .

کما حصلت الفقرة (14) والتي تنص "يحرص على توفير کل المتطلبات المادية اللازمة للمدرسة " على ادنى مستوى بمتوسط حسابي (4.49) وبانحراف معياري (0.644) وهو مرتفع ايضا ، وقد يعزى ذلک الى ان مدير المدرسة لا يستطيع توفير جميع المتطلبات المادية بشکل کامل والذي من الممکن ان تعود اسبابه الى ضعف الموارد المالية لدى الوزارة ، وأسلوب الترشيد التي تمارسه الوزارة.

 

مجال المجتمع المحلي

جدول (9)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بمجال المجتمع المحلي مرتبة تنازلياً

حسب المتوسطات الحسابية

  اما في مجال المجتمع المحلي فقد حصلت الفقرة (21) والتي تنص "يحرص على الاستفادة من خبرات اعضاء المجتمع المحلي المعرفية والمهنية " على أعلى متوسط حسابي حيث بلغ(4.85) وبانحراف معياري (0.489) وقد يعزى ذلک الى رغبة الوزارة بتفعيل العلاقة في المجتمع المحلي ،والاستفادة من خبراتهم تکريما للنهج الديمقراطي ، وتفعيل هذه المجالس للارتقاء بمستوى اداء المدرسة ونجاح خططها وبرامجها لاسيما اذا اقترن بمشارکة فاعلة من اولياء امور الطلبة والاستفادة من خبراتم العلمية والعملية والتي تعتبر ثروة وطنية يجب الاهتمام بها والاستفادة منها .

وحصلت الفقرة (24) والتي تنص "يحرص على برامج الخدمة التطوعية للطلبة في خدمة المجتمع المحلي ويتابع قراراتهم " على أدنى متوسط حسابي حيث بلغ (4.21) وبانحراف معياري (0.767) وقد يعزى ذلک الى ان الخدمة التطوعية عملية تشارکية مع المجتمع وتأتي في مناسبات وأوقات معينه ، ولا تأخذ طابع الالزام ولذلک فهي رغبة من المدرسة في خدمة المجتمع المحلي في أوقات معينه .

 

مجال المتابعة والتقويم

 جدول (10)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بمجال المتابعة والتقويم مرتبة تنازلياً

حسب المتوسطات الحسابية

 اما في مجال المتابعة والتقويم فقد حصلت الفقرة (30)والتي تنص "يخبر المعلمين بالتعديلات والتطورات التي تجري على المناهج " بمتوسط حسابي4.85)) وبانحراف معياري (0.366) وقد يعزى ذلک الى اهمية التعديلات وضرورة ان يعلم المعلمين بما يجري من تعديلات وتطورات على المناهج ، وأهمية اخبار الطلبة بذلک حيث يحتل الموضوع اهمية کبيرة لان عدم علم الطلبة يأتى بضرر کبير عليهم ، کما ان ذلک يعتبر التزاما من المدير بتوجيهات الوزارة وما يطرأ على المناهج من تغيرات وتطورات وتعديلات.

وقد جاءت الفقرة (26) والتي تنص "يتابع الادارات التعليمية العليا في الامور المتعلقة بالمدرسة " ، بالمرتبة الاخيرة بمتوسط حسابي4.59)) وبانحراف معياري (0.751) ولکنها بمستوى مرتفع وذلک يعني ان انشغال مدير المدرسة بعمله، يحتم عليه البقاء في المدرسة معظم الوقت ليتابع جميع الاعمال اليومية في المدرسة وان زياراته للقيادات العليا ليست بالضرورة القصوى التي تجعله يغادر مدرسته من اجلها ، کما ان معظم توجهات الوزارة تکون واضحة لمدراء المدارس قبل بداية العام الدراسي .

 

 

ثانيا: الممارسة

جدول (11)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة ممارسة مديري ومديرات لواء قصبة السلط

لأهمية إدارة الوقت لها من وجهة نظرهم مرتبة تنازلياً حسب المتوسطات الحسابية

يبين الجدول (11) أن المتوسطات الحسابية قد تراوحت مابين (4.42-4.81)، حيث جاء مجال التخطيط والتنظيم في المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي بلغ (4.81)، بينما جاء مجال المجتمع المحلي في المرتبة الأخيرة وبمتوسط حسابي بلغ (4.42)، وبلغ المتوسط الحسابي لدرجة الممارسة ککل (4.63).

دلت النتائج على ان ادراک مديري ومديرات المدارس لأهمية ادارة الوقت ودرجة ممارستهم لها جاءت بدرجة عالية وذلک يعني أن قدرات هؤلاء المدراء على إدارة مدارسهم کانت بشکل متميز ولهم الرغبة بأن تبقى مدارسهم فاعلة ومتميزة وأن لديهم الامکانية على إدارة مدارسهم بکفاءة واقتدار وفاعلية وأن حسن إدارتهم لعامل الوقت ينعکس ايجابا على أدائهم للمهمات الملقاة على عاتقهم ، کذلک فهم حريصون على تنمية مدارسهم وإعطاء الصور الايجابية والفعالة لتلک المدارس .

وقد تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لتقديرات افراد عينة الدراسة على فقرات کل مجال على حده ، حيث کانت على النحو التالي :

 

مجال التخطيط والتنظيم

جدول (12)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بمجال التخطيط والتنظيم مرتبة تنازلياً

حسب المتوسطات الحسابية

اما في مجال التخطيط والتنظيم جاءت الفقرة (2) والتي تنص على ان "يضع خطة لميزانية السنوية " ، بالمرتبة الاولى وبمتوسط حسابي (4.87) وبانحراف معياري (0.339)وقد يعزى ذلک الى التزام المدارس والمدراء بوضع خطة سنوية من قبل الوزارة توضح احتياجاتهم المدرسية والأمور الادارية الاخرى حيث يتم مناقشتها في الوزارة وهو تقليد سنوي ملزم يعمل به مدراء المدارس لتوضيح مطالب المدراء باحتياجاتهم المدرسية ، کما ان وضع الخطة يتيح للمدراء والمديرات الصرف على المدرسة وفق خطة سنوية مدروسة وواضحة .

وحصلت الفقرة (1) والتي تنص على "يتعاون مع المعلمين في تفهم الأهداف التربوية والمنبثقة من فلسفة التربية " ، على المرتبة الاخيرة حيث بلغ المتوسط الحسابي (4.69) وبانحراف معياري (0.614) وهي بمستوى مرتفع ، ويعزى ذلک الى ان مجال الممارسة في العمل الاداري ليس سهلا وأن مشاغل المدراء والمديرات والاعباء المدرسية کبيره جدا مما يجعل الوقت غير کاف احيانا في تفهم المدراء والمديرات للاهداف التربوية المنبثقة من فلسفة التربية.

 

مجال ادارة الموارد البشرية .

جدول (13)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بمجال ادارة الموارد البشرية مرتبة تنازلياً

حسب المتوسطات الحسابية

 اما في مجال ادارة الموارد البشرية فقد جاءت الفقرة (7) والتي تنص على "يحرص على توفير کل المتطلبات البشرية في ضوء الاحتياجات " بالمرتبة الاولى بمتوسط حسابي (4.92) وبانحراف معياري (0.270) وقد يعزى الى أهمية توفر العنصر البشري من معلمين وإداريين في سير العملية التعلمية في المدارس وانعکاسها على أداء الطلبه ونجاحهم ، وبالتالي على المدرسة ونتائجها ، کما يوضح التزام الوزارة ايضا بتوفير کل ما يلزم المدارس وخصوصا العنصر البشري من معلمين وإداريين وغيرهم .

وجاءت الفقرة (10) والتي تنص على "يخصص وقتا کافيا للاجتماع مع الطلبة والمعلمين" ، بمتوسط حسابي (4.03) وبانحراف معياري (0.707) بمستوى مرتفع ايضا وذلک يعني ضرورة أن يعطي المدراء والمديرين الطلبة والمعلمين الوقت الکافي ليتلمس احتياجاتهم ومعرفة ظروفهم التعلمية والمشاکل التي تعترض الطلبة لزيادة تحصيلهم المدرسي ، کما توضح أهمية معرفة المعيقات والظروف التي يمر بها المعلمين وحل المشاکل التي تعترضهم.

 

مجال إدارة الموارد المادية

جدول (14)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بمجال ادارة الموارد المادية مرتبة تنازلياً

حسب المتوسطات الحسابية

 حصلت الفقرة (16) والتي تنص على " يراقب مرافق المدرسة ويحرص على نظافتها باستمرار" بمتوسط حسابي (4.92) وبانحراف معياري (0.270) على المرتبة الأولى ، وذلک يعني اهتمام المدراء والمديرات بنظافة مدارسهم وإظهارها بالمستوى المطلوب ، لاسيما ان الصيانة والنظافة أمراً ملزما ينبغي التقيد به والمحافظة عليه .

وحصلت الفقرة (17)والتي تنص على "توفير الاثاث واللوازم المدرسية اللازمة للعملية التعليمية " بمتوسط حسابي (4.46) وبانحراف معياري (0.505) على المرتبة الاخيره ، وبمستوى مرتفع ايضا وهذا يعزى الى ضرورة توفر الاثاث وجميع اللوازم المتعلقة بالعملية التعليمية حفاظا على استمرارها واستقرارها وإنجاحها، مما يعطي راحة نفسية للطلبة والمعلمين والإداريين ويساعد على انجاح العملية التعلمية ککل في ظل الامکانات المتاحه.

 

مجال المجتمع المحلي

جدول (15)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بمجال المجتمع المحلي - مرتبة تنازلياً

حسب المتوسطات الحسابية

 اما في مجال المجتمع المحلي فقد حصلت الفقرة (21) والتي تنص على "يحرص على الاستفادة من خبرات أعضاء المجتمع المحلي المعرفية والمهنية " على المرتبة الاولى بمتوسط حسابي (4.49) وبانحراف معياري (0.644)على المرتبة الاولى وقد يعزى ذلک على الرغبة لدى مدراء ومديرات المدارس بالاستفادة من الخبرات العملية والعلمية لدى المجتمع المحلي والذي ينعکس بالضرورة على أداء المدرسة وتطورها ونجاح خططها وبرامجها ، وتکريس النهج الديمقراطي بالمشارکة الفاعلة للمجتمع المحلي.

وحصلت الفقرة (24) والتي تنص "يحرص على برامج الخدمة التطوعية للطلبة في خدمة المجتمع المحلي" ،بمتوسط حسابي (4.23) وبانحراف معياري (0.810) ويتابع قرارتهم على المرتبة الاخيرة ولکن بمستوى مرتفع ايضا ، وهذا يدل على اهتمام المدراء والمديرات على انجاح برامج الخدمة التطوعية والمشارکة الفاعلة للمدارس في خدمة المجتمع المحلي وتطويره والمحافظة عليه ، مما ينعکس ايجابا على توفر اجواء الثقة بين المدرسة والمجتمع المحلي .

 

مجال المتابعة والتقويم

جدول (16)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للفقرات المتعلقة بمجال المتابعة والتقويم - مرتبة تنازلياً

حسب المتوسطات الحسابية

وفي مجال المتابعة والتقويم حصلت الفقرة (29) والتي تنص "يتابع توفر الکتب والمراجع والمواد التعليمية " بمتوسط حسابي (4.92) وبانحراف معياري (0.270) بالمرتبة الاولى ، وهذا يعزى الى اهتمام الوزارة وبالتعاون مع الادارات المدرسية على تزويد المدارس بالکتب اللازمة والاحتياجات الضرورية لسير العملية التعلمية وإنجاحها ، ويعکس اهتمام مدراء ومديرات المدارس بمتابعة توفير الکتب والمواد التعلمية لمدارسهم في بداية العام الدراسي ،وهذا ينعکس ايجابا على تحصيل الطلبة وعلى نفسيتهم وأداءهم الدراسي.

وحصلت الفقرة (26) والتي تنص على "يتابع الادارات التعليمية العليا في الامور المتعلقة بالمدرسة" ، بمتوسط حسابي (4.28)وبانحراف معياري (0.724) على المرتبة الاخيرة ولکنه مرتفع ويشير ذلک الى الاعباء الضخمة الملقاة على عاتق المدراء والمديرات في ادارة شؤون المدارس ،مما يقلل من المراجعات والمتابعات التي يقومون بها مع المدراء العامون والإدارات التربوية العليا .

السؤال الثاني: هل هناک فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05) بين المتوسطات الحسابية لاستجابات افراد العينة لدرجة إدراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط لأهمية إدارة الوقت ودرجة ممارستهم لها تبعا لمتغير الجنس ؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العينة لدرجة إدراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط لأهمية إدارة الوقت ودرجة ممارستهم لها حسب متغير الجنس، ولبيان الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام اختبار (ت)، والجداول أدناه توضح ذلک.

جدول (17)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار (ت) لأثر الجنس على استجابات افراد العينة

لدرجة إدراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط لأهمية إدارة الوقت ودرجة ممارستهم لها.

يتبين من الجدول (17) وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0.05=α) تعزى لأثر الجنس في جميع مجالات الإدراک وفي درجة الإدراک ککل، وجاءت الفروق لصالح الإناث.

وقد يعزى ذلک الى ان ادراک المديرات لأهمية الوقت کان بدرجة اکبر لشعورها بأهميته في العمل اليومي کذلک المحافظة على وظيفتها واستيعاب عملها بطريقة أکثر من المدراء الذين قد يجدون مجالا اخر للعمل في حياتهم العملية اکثر من العنصر النسائي فأبواب العمل الخارجية متوفرة للرجال اکثر کذلک تحاول المرأة تحقيق ذاتها عن طريق الوصول الى انجازات نوعية ومتميزة واستثمار الوقت قدر المستطاع لتحقيق هذه الانجازات .

کما ويتبين من الجدول (17) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0.05=α)تعزى لأثر الجنس في جميع مجالات الممارسة وفي درجة الممارسة ککل، باستثناء مجالي إدارة الموارد المادية و مجال المجتمع المحلي، وجاءت الفروق لصالح الإناث.

وقد يعزى ذلک بان العمل واحد في الممارسة تکاد تکون واحدة للمديرين والمديرات وان عليهما ان يديرا عملهما بنشاط ومتابعة يومية لکل صغيرة وکبيرة في المدرسة حتى يحققا التميز والإبداع في ممارستهما للعمل اما الاختلاف في مجالي ادارة الموارد البشرية والمجتمع المحلي فقد يعزى ذلک الى ان کثيرا من سيدات المجتمع لديهن الوقت الکافي في التعامل والتفاعل مع مديرات المدارس ، کما قد يعزى ذلک الى ان اهتمام المديرات قد يفوق اهتمام المدراء في المتابعة مع امهات الطالبات ، کما قد يعزى ذلک بأن المديرات اکثر حرصا على العلاقات الاجتماعية والتفاعل المجتمعي .

اما بالنسبة لإدارة الموارد المادية فقد يعزى السبب الى قدرة ورغبة المديرات على المتابعة في اعمال ادارة الموارد المادية ، کما انهن اکثر صبرا من المدراء في متابعة قضايا تخص الموارد المادية
في مدارسهم.

وقد اتفقت هذه الدراسة مع دراسة بيدس (1995) ودراسة الرحاحلة (2002)في عدم وجود فروق تعزى لمتغير الجنس بين المديرين والمديرات في ادارتهم للوقت واختلفت مع دراسة جابر (2001) ودراسة يوسف (2003) التي اشارت نتائجها الى فروق ذات دلالة احصائية تعزى لمتغير الجنس لصالح المديرين .

السؤال الثالث: هل هناک فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى الدلالة (α=0.05)بين المتوسطات الحسابية لاستجابات افراد العينة لإدراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط لأهمية إدارة الوقت ودرجة ممارستهم تبعا للمتغير العلمي ؟

للإجابة عن هذا السؤال تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العينة لإدراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط لأهمية إدارة الوقت ودرجة ممارستهم حسب متغير المؤهل العلمي ، ولبيان الفروق الإحصائية بين المتوسطات الحسابية تم استخدام اختبار (ت)، والجدول أدناه يوضح ذلک.

جدول (18)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار )ت( لأثر المؤهل العلمي على استجابات أفراد العينة لإدراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط لأهمية إدارة الوقت ودرجة ممارستهم

يتبين من الجدول (18) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0.05=α)تعزى لأثر المؤهل العلمي في جميع مجالات الادراک وفي الدرجة الکلية، باستثناء مجالي إدارة الموارد البشرية و مجال المجتمع المحلي، وجاءت الفروق لصالح الماجستير. ويعزى ذلک الى ان المؤهل العلمي العالي قد يعطي المديرين والمديرات قدرة أفضل على الادارک وان ما تعلموه في مجال الدراسات العليا قد يعزز من قدرتهم على ادارتهم للموارد البشرية وتعاملهم مع المجتمع المحلي نتيجة حصولهم على مؤهلات علمية عالية اتاحت لهم القدرة على التفاعل والتعامل مع المعلمين والطلبة بطريقة افضل واعطتهم القدرة على التميز .

کما ويتبين من الجدول (18) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (0.05=α)تعزى لأثر المؤهل العلمي في جميع مجالات الممارسة، باستثناء مجال التخطيط والتنظيم و مجال المتابعة والتقويم، ودرجة الممارسة ککل، وجاءت الفروق لصالح الماجستير.

وقد يعزى ذلک الى ان الخبرات والمهارات التي يکتسبها المديرين والمديرات کافية لإلغاء الفروق بين الطرفين فجميع المديرين والمديرات يخضعون لدورات تدريبية موحدة بحيث تتساوى فرص تطورهم الوظيفي وقد اتفقت هذه النتيجة مع دراسة بيدس(1995) ودراسة الرحاحلة (2002)ودراسة يوسف (2003) واختلفت مع دراسة جابر (2001).

أما فيما يتعلق بالاختلاف في مجال التخطيط والتنظيم فقد يعزى ذلک الى ان المستوى العلمي (الماجستير) يؤثر تأثيرا ايجابيا على قدرات مديري ومديرات المدارس خصوصا ما يتعلق بالتخطيط والتنظيم سواءً بالقدرة على وضع ميزانية للمدرسة او بالقدرة على تفهمهم للأنظمة والقوانين ووضع اللوائح والخطط الادارية السنوية .

اما مجال المتابعة والتقويم فان المؤهل العلمي يعزز من قدرة المديرين والمديرات على المتابعة ويجعلهم اکثر اهتماما للقضايا التي تخص المدرسة والطلبة من حيث المستوى التحصيلي للطلبة والمستوى الاکاديمي ويتابعون مشکلاتهم الاکاديمية ويعقدون الاجتماعات الدورية مع المعلمين لحل القضايا التي تخص الطلبة والمعلمين سواء اکانت اجتماعية او اکاديمية ويقيمون العلاقات الطيبة والانسانية مع المعلمين ويراقب المدراء والمديرات دوام الطلبة والمعلمين ويذللون الصعوبات التي تواجههم ويعملون على حلها اولا بأول ويتابعون المستجدات الاکاديمية ويشرفون على اجراء الامتحانات ويطلعون على نتائجها ويقيمون المستوى الذي وصله الطلبة بفاعلية وتبصر ورؤيا عميقة تنير المستقبل امامهم.

وللاجابة على السؤال الرابع الذي ينص على :

هل توجد فروق ذات دلالة احصائية بين درجة ادراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط لإدارة الوقت ودرجة ممارستهم لها ؟

جدول (19)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية واختبار )ت( لدرجة ادراک مديري ومديرات لواء قصبة السلط

لإدارة الوقت ودرجة ممارستهم لها

يتبين من الجدول (19) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية (a = 0.05) ببين الادراک والممارسة في جميع مجالات وفي الدرجة الکلية.

وهذا يعزى الى ان ادراک وممارسة معلمي ومعلمات المدارس في لواء قصبة السلط تصل الى درجة التطابق ادراکا وممارسة في کلا المجالين النظري والتطبيقي مما ينعکس ايجابا على اداءهم وإدارتهم للعملية التعليمية ويعطي مؤشرا واضحا على تمتعهم بخبرات ممتازة تؤهلهم الى النجاح في ممارستهم للعملية التعليمية وتعکس قناعة تامة لدى المدراء والمديرات بأهمية هذه العملية ودورهم المؤثر فيها من اجل رفع سوية المدارس واداء الطلبة وإضفاء جوا ديمقراطيا وتشارکيا على المدرسة والعاملين فيها .

 

التوصيات:

 في ضوء نتائج الدراسة الحالية يوصي الباحث بما يلي:

• ·   تعزيز الجوانب المادية والمعنوية لمديري المدارس للحفاظ على الدرجة المرتفعة لإدراکهم لأهمية إدارة الوقت ودرجة ممارستهم لها.
• ·   العمل على تفعيل الدور الرقابي على مديري ومديرات المدارس لدرجة ادراکهم لإدارة الوقت ودرجة ممارستهم لها والحفاظ على المستوى العالي.
• ·   القيام بعمل برامج توعوية تهدف الى التعرف على مضيعات الوقت في العمل الاداري أثناء ممارسة المدراء للعملية الادارية.
• ·   اجراء المزيد من الدراسات المستقبلية حول موضوع ادارة الوقت.

Article View: 731

PDF Download: 562