التوقعات الوالدية المدرکة وعلاقتها بالکفاءة الذاتية والتوافق النفسي لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبدالله الثاني للتميز في الأردن | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مجلة بحوث التربية النوعية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 4, Volume 2016, Issue 42, April 2016, Page 89-119 PDF (381.22 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: مقالات علمیة محکمة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/mbse.2016.139377 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Authors | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عبد الله محمود عبد الله الطراونه* 1; سيد حسن خير الله2; إسعاد عبد العظيم البنا2; محمود مندوه سالم2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1باحث دکتوراه | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2کلية التربية - جامعة المنصورة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
ملخص البحث يهدف هذا البحث إلى التعرف على علاقة التوقعات الوالدية المدرکة بالکفاءة الذاتية والتوافق النفسي لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز، وتکونت العينة من (420) طالبا وطالبة من المرحلة الثانوية، واستخدم الباحث مقياس التوقعات الوالدية المدرکة (إعداد الباحث)، ومقياس الکفاءة الذاتية (إعداد الباحث)، ومقياس التوافق النفسي (إعداد الباحث)، واستخدم الباحث الأساليب الإحصائية المناسبة لحساب ثبات وصدق أدواته والتحقق من فروضه والمتمثلة في (معامل ارتباط بيرسون، والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية). وأظهرت النتائج وجود فروق دالة بين الذکور والإناث في التوقعات الوالدية الداعمة والکفاءة الذاتية والتوافق النفسي لصالح الذکور. ووجود فروق دالة بين الذکور والإناث في التوقعات الوالدية المهددة لصالح الإناث. وتوجد علاقة موجبة دالة إحصائيا عند مستوى 0,01 بين الکفاءة الذاتية والتوقعات الوالدية الداعمة والدرجة الکلية للتوقعات الوالدية للذکور والإناث. وتوجد علاقة موجبة دالة إحصائيا عند مستوى 0,01 بين الکفاءة الذاتية التوقعات الوالدية المهددة. لدى عينة الذکور. ويوجد علاقة سالبة دالة إحصائيا عند مستوى 0,01 بين الکفاءة الذاتية والتوقعات الوالدية المهددة لدى الإناث. وتوجد علاقة موجبة دالة إحصائيا عند مستوى 0,01 بين التوقعات الوالدية الداعمة والتوافق النفسي لدى عينتي الذکور والإناث علما بأنها لدى الذکور < من الإناث. وتوجد علاقة موجبة دالة إحصائيا عند مستوى 0,01 بين التوقعات الوالدية المهددة والتوافق النفسي لدى عينة الذکور. وتوجد علاقة سالبة دالة إحصائيا عند مستوى 0,01 بين التوقعات الوالدية المهددة والتوافق النفسي لدى عينة الإناث. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مقدمة: تعد التوقعات الوالدية المرتفعة إحدى العوامل الاجتماعية التي تمثل مصدرا للضغوط النفسية، وخاصة عندما لا تتوافق هذه التوقعات مع قدرات وإمکانات الأبناء، والتي ينتج عنها خيبة الأمل وعدم الرضا وأحيانا الفشل. فالأبناء ليسوا بمنأى عن التهديدات المتنوعة التي تؤثر بمسارهم الاجتماعي والتعليمي، فالأمور لا تسير دوماً کما نريد ولابد من منغصات تعترض حياتنا من حين لآخر سواء في مکان الدراسة أو العمل فواجب لم يحل، ومشروع لم يکتمل، ونشاط لم يحالفه الحظ، وتدن غير متوقع في الدرجات. فهذه الحالات من عدم الرضا تولد الضغوط لدى الأبناء، ولا تکون عواقبها محمودة في تحفيزهم ودعمهم. ولا بد أن ندرک أننا نستجيب للتهديد بشکل مختلف، فالبعض لا يکترث بالتهديد والبعض الآخر يتفاعل معه ويعتبره تحديا يواجهه وينجح بذلک، وبعضهم يعتبره يهدد البقاء ولا يستطيع اجتيازه بسهولة. (Jensen, 2005:52-56) ونستنتج من ذلک أهمية أثر التوقعات على دافعية الطلاب وتوجهاتهم المستقبلية، ففي دراسة منال جاب الله (2009) والتي کان من أهم نتائجها أن للکفاءة الذاتية أثر في تحديد السلوک المستقبلي، وفي الانتقال من انجاز إلى آخر، وأن التوقعات الوالدية المدرکة عامل دعم وتشجيع يسمح بقدر کافي من التفکير الحر والمبادرة للمتفوقين. وتتأثر الکفاءة الذاتية بالدرجة الأولى بالعوامل الاجتماعية کالأسرة والمدرسة والأقران ووفقا لنظرية باندورا Bandura، ينظر للأسرة کمصدر أولي للکفاءة الذاتية والسعادة للأبناء، وتمثل البيئة الأسرية الايجابية أکثر عوامل الدعم والتعزيز، ومن يتوفر لديه مثل هذه الأسر سيتمتع بالاستقلال الذاتي، والکفاءة الذاتية الايجابية، ويعتبر الصراع وعدم الانسجام بين الوالدين وانقطاع التواصل بينهم وبين الأبناء، ووضع التوقعات المرتفعة لهم من أهم عوامل الضغط والتوتر وانخفاض مستوى الکفاءة الذاتية للأبناء.(Parsa, Yaacob, &Redzuan, 2014:124) فالکفاءة الذاتية هي الإيمان بقدرات الفرد على إدراک وتنفيذ مسارات العمل اللازمة لتحقيق انجازات أو أهدافا معينة، ويمثل هذا الاعتقاد الأساسي بحق الفرد في الاختيار وتأثير هذا الاختيار على تصرفه يؤکد على أهمية الکفاءة الذاتية في مجالات عدة کممارسة العمل الاجتماعي، ورعاية وتنمية الطفل. والکفاءة الذاتية ليست نزعة، وإنما هي إدراک للقدرة التي تطورت من خلال التجربة الشخصية، وملاحظة الآخرين وأيضا هي ليست ثابتة، وإنما متغيرة بحسب الموقف والبيئة أي أنها لا تتصل بما يؤديه الفرد فقط، بل تتصل بالحکم على ما يمکن انجازه. ووفقا للنظرية المعرفية الاجتماعية فإن الکفاءة الذاتية تعمل على تفسير کيفية إدراک الأفراد لمهام معينة وکيف يسعون لتحقيق هذه الأهداف ومدى الجهد الذي يبذلوه لتحقيق هذه الأهداف. Turner, 2011:428)). إن الطلاب المتفوقين بحاجة أيضا إلى التمتع بالتوافق النفسي، لکي يحققوا أفضل ما عندهم، والابتعاد عن الأشياء التي تعيقهم وتوقفهم. فالفرد يحاول دائما أثناء نشاطه أن يحصل على حالة من إرضاء أو إشباع لدوافعه ولکنه کثيرا ما يصطدم في أدائه بعقبات أو تؤخره صعوبات وموانع. وهو بذلک معرض لإحباطات عديدة، تفقده حالة التوازن الانفعالي، ولذا ينبغي على الفرد أن يتعلم کيف يتغلب على هذه الصعوبات، وأن يغير من سلوکه أو طريقة معالجته للمشکلة ليکون أکثر فعالية مع الظروف المؤثرة في العمل أو التعلم حتى تتحقق أهدافه ويخفف من حدة التوتر النفسي أو الإحباط الناجم عن وجود العوائق في سبيل أهدافه وبالتالي عجزه عن إشباع دوافعه، وبذلک يستعيد حالة من الاتزان والانسجام ويمهد السبيل إلى استمرار النمو والحياة. (أشرف شريت، 2008: 124). مشکلة الدراسة: إن الطلاب المتفوقين يتمتعون بصفات کثيرة مختلفة عن أقرانهم العاديين، کالطموح والهمة المرتفعة في الدراسة، وقوة الإرادة والثقة وتحمل الصعوبات والحساسية الزائدة. لذلک هناک بعض العوامل المهمة التي يتأثر بها الطلاب المتفوقين، وتحتاج إلى البحث والدراسة کالتوقعات الوالدية ببعديها الداعمة والمهددة، والتي تؤثر على هؤلاء الطلاب إما سلبا أو إيجابا في کثير من المواضيع، کالکفاءة الذاتية والتي تتمثل في الاعتقاد القوي للفرد بأنه قادر على أداء المهام والأهداف التي يضعها لنفسه بنجاح. وهذا يتطلب الدعم والتشجيع من الوالدين. وأيضا تؤثر هذه التوقعات الوالدية على التوافق النفسي للطلاب المتفوقين. فالتوقعات الداعمة تؤدي إلى انسجام الطالب مع نفسه والبيئة المحيطة به بشکل صحي وسليم، أما التوقعات المهددة تؤدي إلى سوء التوافق لهم. فمن هنا جاء هذا البحث للوقوف على العلاقة بين هذه المتغيرات لدى الطلاب المتفوقين، والخروج بأهم النتائج التي ستمهد الطريق إلى إجراء الدراسات اللاحقة ذات الصلة بهذه المتغيرات. وتتجلى أيضا مشکلة هذا البحث من خلال ملحوظات المرشدين التربويين والمعلمين في الميدان، وأيضا عمل الباحث في المجال التربوي کمعلم وما جاءت به الدراسات النفسية والتربوية، عن بعض الصعوبات لدى الطلاب المتفوقين، وکان الملفت للنظر هو ما يخص التوقعات الوالدية، وقد يکون إدراک الطلاب لهذه التوقعات مصدر تشجيع ودعم؛ مما يؤدي إلى التفوق والکفاءة الذاتية المرتفعة أو أنها قد تولد لديهم الضغوط والتهديد، مما يؤدي إلى تدني التفوق والدافعية، وکفاءتهم الذاتية وتوافقهم النفسي ،إما سلبا أو إيجابا مع العلم أن الکفاءة الذاتية تساعد الفرد على تنظيم الأفعال التي تقود إلى النجاح الأکاديمي والتفوق، وأيضا الاختلاف في إدراک الطلاب للمواقف وتصورهم في التحکم في تلک الأحداث والمواقف، وعدم القدرة على تحقيق التوافق بينهم وبين نفسهم أولا ثم بينهم وبين البيئة التي يعيشون فيها أو العکس. ويمکن تحديد مشکلة البحث في التساؤلات الآتية: 1. هل توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذکور والإناث في التوقعات الوالدية المدرکة بأبعادها والدرجة الکلية لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله 2. هل توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذکور والإناث الکفاءة الذاتية لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز؟ 3. هل توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذکور والإناث في التوافق النفسي لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز؟ 4. هل توجد علاقة ارتباطية دالة بين التوقعات الوالدية المدرکة، والکفاءة الذاتية لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز؟ 5. هل توجد علاقة ارتباطية دالة بين التوقعات الوالدية المدرکة والتوافق النفسي لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز؟ أهداف البحث: 1. التعرف على الفروق بين الذکور والإناث من الطلاب المتفوقين في التوقعات الوالدية المدرکة والکفاءة الذاتية والتوافق النفسي من طلاب مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز في الأردن. 2. التعرف إلى علاقة التوقعات الوالدية المدرکة بالکفاءة الذاتية والتوافق النفسي لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز في الأردن. أهمية البحث: أ- الأهمية النظرية: 1. تناول البحث لمتغير التوقعات الوالدية (الداعمة، والمهددة) وهو من المواضيع التي لم يتم التطرق لها کثيرا على حد علم الباحث في الدراسات العربية، وأيضا إلى حداثة هذا الموضوع. 2. أهمية الفئة المستهدفة (الطلاب المتفوقين)، ولما يمثلونه في المجتمع کفئة بارزة ومعلق عليها آمالا کبيرة في الانجاز والابتکارات العلمية المتقدمة. ب- الأهمية التطبيقية: 1. إتاحة الفرصة للباحثين لإجراء الدراسات العملية التي تؤدي بالمتفوقين إلى سلامة وصفاء العقل والجسد والروح والتخلص من الضغوط، والصعوبات التي تعترض طريقهم نحو التقدم والتفوق والانجاز الأکاديمي، والتوافق النفسي، والاستقلالية، والقيام بأعمالهم بما يتناسب مع ميولهم وقدراتهم. 2. دعم مجالات الإرشاد النفسي والتربوي وللوقوف على العلاقات بين متغيرات هذه الدراسة. 3. تزويد المکتبة العربية ببعض المقاييس: کمقياس التوقعات الوالدية المدرکة (کمتغير جديد)، والکفاءة الذاتية، ووجهة الضبط والتوافق النفسي. المصطلحات الإجرائية: 1. التوقعات الوالدية المدرکة: يعرفها الباحث بأنها الرغبات والتطلعات الوالدية التي يدرکها الأبناء من أجل بذل الجهد والمثابرة، لتحقيق النجاح وإحراز الأفضل دوما، وتکون داعمة لتحقيق أقصى ما لديهم من نجاحات، أو تکون مهددة تولد الرغبات الضعيفة والتحديات والضغوط الکبيرة التي تفوق قدراتهم وإمکاناتهم، وتفقدهم ثقتهم بنفسهم. وتعرف إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياس التوقعات الوالدية المدرکة. 2. الکفاءة الذاتية:يعرفها الباحث بأنها الأحکام الموضوعية لقدرات الفرد على تنظيم وتخطي مسارات الأحداث لتحقيق أهدافا مصممة من قبل، أي اعتقاد الفرد بقدرته على أداء السلوکيات التي تؤدي إلى نتيجة متوقعة ومرغوب فيها.وتعرف إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياس الکفاءة الذاتية. 3. التوافق النفسي:يعرفه الباحث بأنه عملية دينامية مستمرة متناغمة بين الفرد والبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها، لتنظيم حياته وحل صراعاته ومواجهة مشکلاته من اشباعات واحباطات وصولا إلى السواء والتوازن والاستقرار النفسي والبدني التوافق النفسي. ويعرف إجرائيا بالدرجة التي يحصل عليها الطالب على مقياس التوافق النفسي. إطار نظري: أولا: التوقعات الوالدية المدرکة: Conscious Parental Expectations تعتبر التوقعات الوالدية متغيرا مهما، وعادة ما يتم تجاهله عند البحث في القضايا التعليمية. وقد وجد أن معظم الأبناء يميلون إلى الارتقاء لمستوى توقعات والديهم فيما يتعلق بالتفوق الأکاديمي. وعموما، من المهم أن تکون هذه التوقعات متوافقة مع قدرات الأبناء الخاصة. فکل ابن لديه نقاط قوة ونقاط ضعف. فإذا کان الشقيق الأکبر له القدرة على القراءة عند عمر خمس سنوات، فإن ذلک لا يعني أن الشقيق الأصغر يمتلک نفس القدرة. ويمکن للمعلم أن يکون مصدرا جيدا لتحديد إذا ما کانت توقعات الوالدين متوافقة مع قدرات الابن، ويکون لديه فکرة جيدة عن طبيعة المهارات الملائمة من ناحية نمائية لأن المعلم لديه خبرة مع العديد من الطلاب في مراحل عمرية معينة.Naparstek, 2010:4)). إن من أحد أهم التطورات في بحوث التدخل الأسري الحديثة هو اکتشاف أن أهم مکونات التدخل الأسري هي أکثرها خفاء (مثل التوقعات المرتفعة، الود والتواصل الفعال، والنمط الأسري). وفي سلسلة من ثلاث تحليلات تجميعية قام بها جينز Jeynes تبين أن الجوانب الخفية لمشارکة أولياء الأمور کانت أکثر بروزا من التعبيرات الصريحة (مثل تفقد الواجبات المنزلية، وضع قواعد أسرية، ومشارکة الأباء في الأنشطة المدرسية. فمن خلال هذه التحليلات التجميعية، ومن بين جميع التعبيرات الخفية والصريحة للمشارکة الأسرية، برزت التوقعات الوالدية کونها تملک العلاقة الأقوى مع المخرجات الأکاديمية للطالب. وتبين أن الطلبة الذين لدى آبائهم توقعات مرتفعة بتحقيق نتائج أکاديمية تفوق نتائج نصف طلبة الصف کانت أعلى مقارنة مع توقعات نظرائهم ممن لم تکن لدى آبائهم توقعات مرتفعة بشأنهم. هذه النتائج انطبقت على الأبناء من جميع الخلفيات العرقية. (Redding, Murphy &Sheley, 2011:57). ومن أهم التعريفات التي وضحت معنى التوقعات الوالدية المدرکة ما يأتي: عرفت منال جاب الله (311:2009) التوقعات الوالدية المدرکة بأنها رسائل يتلقاها الأبناء من الأباء من أجل بذل الجهد لتحقيق النجاح وإحراز الأفضل دوما، وقد تکون لدى البعض بمثابة دافع حافز تدعيمي، ولدى آخرين تحديات وضغوطا، ولدى فئة ثالثة تهديدات تثير الخوف والتشکک وتزعزع ثقة الفرد بنفسه. وتعرف التوقعات الوالدية بأنها الأحکام والمعتقدات الوالدية حول سلوک أبنائهم وبناتهم، والانجاز الذي سيحققونه في المستقبل. (Mesurado, Richaud, Mestre, García, & Tur-Porcar, 2014:1474). ويعرف کاربنتر(,2008, 165Carpenter) التوقعات الوالدية على أنها ما يحمله الوالدين من قناعة عن مستويات التحصيل الدراسي التي يصل لها الأبناء في المستقبل. أبعاد التوقعات الوالدية المدرکة: أ. التوقعات الوالدية الداعمة: إن التوقعات الوالدية المدرکة وخاصة الداعمة منها تساهم بايجابية في التحصيل الدراسي للأبناء، لأنها تخلق الظروف التي تشجع على التميز الأکاديمي، والدافعية للتعلم، واکتساب المهارات المختلفة. فتصبح لهم بمثابة الموجه والدليل للسعي قدما نحو التميز والتقدم، وتؤثر أيضا على المعتقدات الذاتية الايجابية من حيث تأصيلها وتنميتها. فيظهر لديهم الدافع وعدم التراخي في القيام بواجباتهم من ناحية ذاتية، متحلين بالثقة والأداء الجيد، بفضل الدعم والتشجيع، والإيمان بقدراتهم وإمکاناتهم، وما يبرعون فيه من مجالات مختلفة. (Oecd, 2013: 187). ب. التوقعات الوالدية المهددة: إن مصدر القلق الأکثر خطورة فيما يتعلق بالتأکيد غير المبرر على توقعات وتدخل الوالدين يتمثل بالمنهجية التي تظهر اختبار العوامل الوالدية. فبداية يوصف مصطلح الدعم الوالدي أحياناً للتعبير عن طموحات، وتوقعات، وتوجهات، أو تشجيع الوالدين؛ إذ يتحول إلى تهديد للأبناء خاصة مع وجود الضغط الوالدي والتوقعات المرتفعة التي تفوق قدرات الأبناء غالباً، ولاسيما أن توقعات الأبناء وخططهم وطموحاتهم متبدلة وغير ثابتة في الغالب. (Valencia, 2011:123). وتؤثر التوقعات الوالدية السلبية (المهددة) المتعلقة بالسلوک الاجتماعي للأبناء، على سوء التوافق وظهور السلوک اللاجتماعي المرتبط بالخجل والتردد وانخفاض النشاط والکفاءة الذاتية لديهم. ولا يقتصر تأثير التوقعات الوالدية على الجوانب المعرفية والتربوية للأبناء فقط، بل يتعدى ذلک إلى الجوانب المرتبطة بالتنمية الاجتماعية والعاطفية، مثل التعاطف والسلوک الاجتماعي الايجابي. (Mesurado et al, 2014:1474). ثانيا: الکفاءة الذاتية: Self-Efficacy يصعب على الفرد أن يدرک مفهوم الکفاءة الذاتية أو نظرية الکفاءة الذاتية دون أن يدرک المفاهيم الأساسية للنظرية المعرفية الاجتماعية، حيث تطورت هذه النظرية الاجتماعية لباندورا من إطار نظرية التعلم الرسمي، وکان لباندورا اعتراض على نظرية التعلم في أنها کانت ذات أفق ضيق ولم تأخذ بالحسبان دور البيئة الخارجية والتفاعلات الإنسانية لتفسير السلوک والتعلم الإنساني. وقد ابتکر کل من باندورا ووالترز Bandura & Waltersفي أوائل الستينات فکرة أن البشر يتعلمون من خلال تقليد وملاحظة الأخرين، وتوجيه الاهتمام لمخرجات السلوکات في إطار البيئة الاجتماعية. وهو ما يعرف بمبدأ الحتمية التبادلية في عملية التعلم من حيث التفاعل بين ثلاث مکونات رئيسة وهي البيئة والشخص والسلوک، ولقد طور باندورا هذه الأفکار ليفترض من خلال النظرية المعرفية الاجتماعية أن البشر يمکنهم أن يتعلموا من خلال نمذجة سلوکات الآخرين واختبار مخرجات هذه السلوکات في حياتهم الخاصة. وأن البشر يمکنهم أن يتعلموا من خلال استخدام المعالجة الذهنية لمشاهدة الآخرين. (Turner, 2011:429). يصعب توضيح السلوک الإنساني بدون قبول حقيقة أن أفکار الأفراد، يمکن أن تعمل على تنظيم نشاطاتهم. فالاعتقادات المرتبطة بالکفاءة الذاتية هي من الأمور الجوهرية الموجودة في صميم نظرية باندورا، والتي عرفها بأنها اعتقادات الأفراد حول قدراتهم على إعطاء مستويات معينة من الأداء، والتي تمارس تأثيرها على الأحداث التي تؤثر على حياتنا. وبالتالي، يتم النظر إلى الناس على أنهم أفراداً يقومون بتنظيم وعکس ذواتهم، وأن سلوکهم يتأثر بالأمور التي يفکروا فيها. وبکيفية تفسيرهم لنتائج أعمالهم. فالتأثير التجنبي للکفاءة الذاتية يمکن ملاحظته ضمن الأعمال التي يقوم بها الناس في وجه الصعوبات والتحديات التي يواجهونها. (Arabski & Wojtaszeka, 2011:146). هناک الکثير من العلماء والمنظرين الذين عرفوا مصطلح الکفاءة الذاتية، في مؤلفاتهم ودراساتهم بما يخص هذا المفهوم، وعلى رأسهم باندورا، ومن هذه التعريفات ما يأتي: عرف باندورا المشار إليه في(Radzi et al., 2014: 23). الکفاءة الذاتية بأنها اعتقادات الفرد القوية بأن الإجراءات النفسية تمثل طريقة لتکوين وتقوية التوقعات المرتبطة بالکفاءة الشخصية، وأيضا قدرات الفرد على تنظيم وتنفيذ العمليات المرتبطة بالعمل المطلوب للوصول إلى هدف معين، وإدراک الفرد بأنه يستطيع النجاح في القيام بمهمة معينة، وعندها فإن العمل والنشاط سوف يقوده لتحقيق ذلک. وتعرف الکفاءة الذاتية على أنها الثقة التي يمتلکها الفرد فيما يتعلق بقدرته على النجاح في أداء مهمة معينة أو تحقيق هدف معين بالإضافة إلى الاعتقاد بامتلاک الفرد للقدرة الضرورية التي تمکنه من التکيف مع جميع الصعوبات والتحديات التي قد تظهر أمامه. Siegert & Levack, 2015: 55)). وتعرف الکفاءة الذاتية أيضا على أنها توقع الفرد على أنه قادر على أداء تنفيذ السلوک الملائم، والمناسب الذي يحقق نتائج مرغوباً فيها، تخدم صحته وتزيد من ثقته وقدرته على مواجهة التحديات التي قد يواجهها في حياته اليومية. (مفتاح محمد عبد العزيز، 2010:161). ثالثا: التوافق النفسي: Psychological Adjustment لقد تم أخذ هذا المفهوم من علم الأحياء، حيث تمت صياغته استناداً إلى المصطلح البيولوجي Adaptationأي التکيف، والذي يشير إلى الجهود التي تقوم بها الکائنات من أجل التکيف مع التغيرات الخاصة والبيئة المحيطة بها. وقد قام علماء النفس باستخدام مفهوم التکيف البيولوجي فيما سموه بعمليات التوافق التي يقوم بها الفرد للسيطرة على المطالب البيئية المفروضة عليه. فالإنسان يقوم بعمليات التوافق لمقابلة المتطلبات المادية للبيئة، فإنه يسعى أيضا للتوافق مع المتطلبات النفسية. (Weiten, Dunn& Hammer, 2015: 10) . وکان هذا المفهوم شائعا بدرجة کبيرة مابين عامي 1935-1945 إلا أن له أصول تقود إلى التقليد الفکري خلال القرن التاسع عشر ضمن مدرسة داروين الفکرية؛ إذ يشير إلى التفاعل بنجاح مع متطلبات البيئة التهديدية، وعلى المستوى البيولوجي يرتبط الأمر بأن يتغلب الکائن الحي على أي خطر، أو أمر مشابه. فالحياة سلسلة متواصلة من الأحداث المشوبة بالتحديات والتغيرات المختلفة، ويکون الفرد عرضه لهذه التغيرات التي تنشأ نتيجة التغيرات الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية، ويطلق على الإستراتيجية التي يتخذها الفرد للبقاء منسجما مع ذاته والبيئة المحيطة التوافق النفسي، فعندما يکون الفرد راض عن جهوده التي يبذلها وعن أسلوب حياته فإنه يکون متوافقا فالإنسان يتعرض إلى العديد من المثيرات خلال فترة حياته. ويتم تعزيز هذه الاستجابات أو إزالتها أو تفعيلها بطريقة معينة بحيث أنه يتم بناء نظام أکثر تعقيداً للاستجابات إلى الاستثارات التي تکون أکثر تعقيداً. وعندما تتدهور هذه العملية من خلال التقدم في السن مثلا، فإن التوافق يقل وربما ينتهي بعدم وجود التطابق الدافعي لدى الفرد ولدى الأشياء المحيطة به، فهذه الطريقة في فهم العلاقات بين الکائن الحي والعالم الخارجي يتم تأصيلها من خلال المدرسة السلوکية لعلم النفس. (Williams, Tibbits, & Donohue, 2013: 293). وهناک الکثير من العلماء والمنظرين الذين عرفوا مصطلح التوافق النفسي ومن هذه التعريفات ما يأتي: يعرف التوافق النفسي بأنه الحالة التي يصل إليها الفرد بعد التحرر من توتر الحاجة، والشعور بالارتياح بعد تحقيق الهدف، ويمر الفرد في سلسلة من التوافقات بعضها بسيطة تتحقق أهدافه فيها بسهولة، وبعضها الآخر توافقات صعبة تواجهه فيها العوائق. (عطا الله الخالدي، دلال العلمي، 2009: 15). ويعرف التوافق النفسي بأنه مفهوم خاص بالفرد في سعيه لتنظيم حياته وحل صراعاته وموجهة مشکلاته من اشباعات وإحباط وصولا إلى ما يسمى بالصحة النفسية أو السواء أو الانسجام والتناغم مع الذات، ومع الآخرين في الأسرة والعمل وفق التنظيمات التي ينخرط فيها الفرد. (محمود کاظم التميمي، 2013: 36). مؤشرات التوافق النفسي:(صالح الداهري، 2008: 17) (محمود کاظم التميمي، 2013: 39) 1. أن تکون نظرة الفرد إلى الحياة نظرة واقعية. 2. أن تکون طموحات الفرد بمستوى إمکاناته. 3. الإحساس بإشباع الحاجات النفسية للفرد. 4. أن تتوافر لدى الفرد مجموعة من السمات الشخصية أهمها: الثبات الانفعالي واتساع الأفق والمسؤولية الاجتماعية والمرونة، وأن يتطابق مفهومه عن ذاته مع الواقع. 5. أن تتوافر لدى الفرد مجموعة من الاتجاهات الاجتماعية الايجابية التي تبني المجتمع کاحترام العلم وأداء الواجب واحترام الزمن. دراسات سابقة: أجرى لاکشمي وأرورا (Lakshmi & Arora, 2006) دراسة هدفت إلى محاولة لاستقصاء سلوک وتوقعات الوالدين المدرکة وعلاقته مع التحصيل الدراسي والکفاءة الذاتية الأکاديمية. وتکونت عينة الدراسة من (500) طالب وطالبة من طلاب المدارس الثانوية. وکشفت نتائج الدراسة أن درجات قبول وتشجيع الوالدين کانت مرتبطة إيجابيا مع درجات التحصيل الدراسي والکفاءة الذاتية الأکاديمية. لکن أظهرت الرقابة الأبوية (النفسية والسلوکية) علاقة سلبية مع التحصيل الدراسي والکفاءة الذاتية الأکاديمية. أجرى سميث (Smith, 2007) دراسة هدفت إلى معرفة تأثير التوقعات الوالدية المدرکة على التوافق النفسي ووجهة الضبط في مرحلة البلوغ المبکر للطلاب الجامعة، وتکونت العينة من (٤٦) طالبا وطالبة من قسم علم النفس من جامعة ميد اتلانتک، وأشارت النتائج إلى أن التوقعات الوالدية المهددة لها علاقة ايجابية مع تطور وجهة الضبط الخارجية وتطور الضغوط الاجتماعية والتوافق، ووجود علاقة ايجابية بين التوقعات الوالدية الداعمة والعلاقات الشخصية والتطورات العاطفية الايجابية والتوافق النفسي ووجهة الضبط الداخلية. وأجرت کل من وود وآخرون (Wood, et al, 2007) دراسة هدفت إلى معرفة الفروق بين الجنسين في توقعات الوالدين والمعلمين لعينة من الشباب الأفريقي الأمريکي فيما يتعلق بنجاحهم المتوقع بالکلية، وتکونت العينة من (466) طالبا وطالبة. وأشارت النتائج إلى تأثر الطلاب بالتوقعات الايجابية للمعلمين، وبعکس ذلک تأثروا بالتوقعات المهددة المنخفضة من قبل الوالدين على التحصيل، وکان هناک فروق دالة إحصائيا بين الجنسين في التوقعات الوالدية المهددة أجرى شان ((Chan, 2007 دراسة هدفت لمعرفة العلاقات بين التوقعات الوالدية ومشاکل التوافق، والکفاءة الذاتية، والضغط النفسي. وتکونت العينة من(207) طالبا صينيا موهوبا في هونغ کونغ. وأشارت النتائج إلى وجود علاقة ايجابية بين التوقعات الوالدية والکفاءة الذاتية والضغط النفسي. وهناک تأثير مباشر وايجابي للتوقعات الوالدية المهددة على الکفاءة الذاتية. وأجرت منال جاب الله (2009) دراسة هدفت إلى التعرف على التوجهات المستقبلية کدالة للتنبؤ بالکفاءة الذاتية المدرکة والتوقعات الوالدية المدرکة لدى عينة من طلاب الجامعة المتفوقين والعاديين، وتکونت العينة من (177) طالبا وطالبة، (75) متفوقين، (107) عاديين، وأشارت أبرز النتائج إلى وجود فروق ذات دلالة بين متوسطات درجات طلاب الجامعة من المتفوقين دراسيا والعاديين من الجنسين على مقياس التوجهات المستقبلية ومقياس التوقعات الوالدية لصالح الطلاب المتفوقين دراسيا، وإلى وجود فروق بين الذکور والإناث في التوقعات الوالدية المهددة ولصالح الطالبات المتفوقات. وأجرى کازي (Qazi, 2009) دراسة هدفت إلى معرفة العلاقة بين نمط التنشئة الأسرية (الحازم، الاستبدادي أو المتساهل)، ووجهة الضبط، والکفاءة الذاتية العامة بين طلاب المدارس العليا. وتم استخدام ثلاثة استبيانات، وهي استبيان السلطة الوالدية، ومقياس السببية متعددة-الأبعاد متعددة-الإسناد – (بما في ذلک فقط المقياس الفرعي للتحصيل)، ومقياس الکفاءة الذاتية العامة. وکشفت نتائج الانحدار الخطي التدريجي المتعدد علاقة ايجابية بين النمط الوالدي الاستبدادي والکفاءة الذاتية للطلاب. أجرى فان وويليم ((Fan & Williams, 2010 دراسة هدفت إلى التحقق مما إذا کانت الأبعاد المختلفة لمشارکة الآباء وتوقعاتهم تتنبأ بدافعية الطلاب في الصف العاشر (الانخراط، الکفاءة الذاتية تجاه الرياضيات واللغة الإنجليزية، الدوافع الذاتية تجاه الرياضيات واللغة الإنجليزية) باستخدام بيانات من الدراسة التربوية الطولية لعام 2002 (ELS, 2002). وتکونت العينة النهائية من (15325) من المراهقين والأباء. ومن أهم النتائج ظهر بأن الطموحات والتوقعات الوالدية ارتبطت ايجابيا مع الکفاءة الذاتية للذکور والإناث. وأجرى تشانغ (Zhang, 2011) دراسة للتعرف على العلاقات المتبادلة بين توقعات الآباء وتوقعات المراهقين وتحصيلهم: تحليل طولية ثنائي الموجة، وتکونت العينة من (14376) طالبا. وأشارت النتائج إلى أن هناک علاقة ايجابية متبادلة بين التوقعات (سواء الآباء والمراهقين) والتحصيل الدراسي لدى المراهقين. وتحليلات المجموعة المتعددة للجنس والعرق کشفت أن آثار توقعات الآباء على توقعات الطلاب کانت أقوى بين الذکور عنها بين الإناث. أجرى أسور وتل (Assor& Tal, 2012) دراسة هدفت إلى التعرف على التوقعات الوالديه، والاهتمام الوالدي الإيجابي المشروط لتعزيز التحصيل الدراسي مع مشاعر الذات غير القادرة على التأقلم والتوافق. وتکونت العينة من (153) من المراهقين، وتشير النتائج إلى أن خبرة الأم من خلال استخدام التوقع والاهتمام الوالدي الإيجابي المشروط لتعزيز التحصيل يؤدي إلى ديناميکيات احترام الذات غير المثلى، والتي يتأرجح فيها الناس بين مشاعر العظمة اللاحقة للنجاح وانتقاص الذات والخجل اللاحق للفشل، والتي بدورها تعزز النمط المرهق للتوافق. وهکذا، فإن ممارسة التوقع والاهتمام الوالدي الإيجابي المشروط، وإن بدت حميدة، تحمل في طياتها تکاليف عاطفية کبيرة للمراهقين. أجرى واتب وأراي وهاماجوتشي (Watabe, Arai, & Hamaguchi, 2012 ) دراسة هدفت إلى التعرف على تأثير التوقعات الوالدية المدرکة على التوافق النفسي الداخلي لطلبة المدارس الثانوية. وتکونت العينة من (383) طالبا وطالبة من طلاب المدارس الثانوية، تم تطوير أداة تقرير ذاتية، ومقياس التوقعات الوالدية المدرکة لاستخدامها مع المراهقين. وأشارت النتائج أن التوقعات الوالدية المهددة لها علاقة سلبية مع التوافق النفسي الداخلية خاصة إذا عززت من القلق والاکتئاب واللامبالاة. لدى الذکور والإناث. وأجرى راندل (Randall, 2012) هدفت إلى اختبار نموذج وسيط للتنبؤ بالتوافق النفسي لدى المراهقين الأثرياء: دور الکمال الوالدي، والتوقعات والضغوط الوالدية المدرکة، ومشارکة النشاط المنظم. وتکونت العينة (123) من الأبناء المراهقين الأثرياء. من و(127) من الآباء من أربع مدارس ثانوية في المجتمعات الغنية في الشمال الشرقي والغرب الأوسط. واستخدم مقياس التوافق النفسي ومقياس التوقعات الوالدية ومقياس الضغوط، واستخدم الباحث تحليل المسار کأسلوب إحصائي، وأشارت النتائج التي توصلت إلى أن الضغوط والتوقعات الوالدية المهددة لها علاقة ايجابية مع التوافق النفسي لدى الذکور والإناث. وأجرى أولدرد (Alldred, 2013) دراسة هدفت إلى اکتشاف العلاقات القائمة بين الکفاءة الذاتية لدى الطلاب وثلاثة متغيرات أخرى: (أ) التحصيل، (ب) الجنس، و(ج) الحالة الاجتماعية الاقتصادية. وتکونت العينة من(257) طالبا من طلاب الصف الثامن. وأشارت النتائج إلى وجود علاقة ايجابية دالة بين الکفاءة الذاتية والتحصيل الدراسي، ووجود فروق دالة إحصائيا في الجنس في الکفاءة الذاتية لصالح الإناث. وأجرى جولر وإلهان (Güler & Ilhan, 2014) دراسة هدفت إلى اختبار العلاقات بين قبول/رفض الوالدين ومتغيرات التوافق النفسي والکفاءة الذاتية باستخدام نمذجة المعادلة الهيکلية. وتکونت العينة من (271) طالبا و(135) طالبة، وأشارت النتائج: الى وجود فروق دالة احصائيا بين الذکور والاناث في الکفاءة الذاتية والتوافق النفسي لصالح الذکور. وأجرت يووداراقانوفا (Yu & Daraganova, 2015) دراسة هدفت إلى التعرف على توقعات الأمهات الاستراليات التعليمية، للأبناء دراسة طولية، وتکونت العينة من (3422) طالبا وطالبة، وتم استخدام مقياس التوقعات التعليمية والمهنية للأمهات، واستخدم معامل الارتباط وتحليل الانحدار، وأظهرت النتائج أن توقعات الأمهات الداعمة لها علاقة ايجابية بالتحصيل الدراسي للأبناء، وأيضا توقعات الأمهات التعليمية للجنسين کانت لصالح الإناث، وکانت التوقعات المهنية لصالح الذکور على حساب الإناث. أجرى محمود وإقبال (Mahmood & Iqbal, 2015) دراسة هدفت إلى استکشاف العلاقة بين التوافق النفسي والتحصيل الدراسي لدى المراهقين. وبحثت أيضا الفروق بين الجنسين على التوافق النفسي والتحصيل الدراسي. وتکونت العينة من (60) طالبا و (60) طالبة تراوحت أعمارهم ما بين 12-19 عاما، واستخدم مقياس التوافق النفسي، واستخدم T.test ومعاملات الارتباط، وأظهرت النتائج أن هناک علاقة سلبية بين التوافق النفسي والتحصيل الدراسي، ووجود فروق دالة للجنسين في التوافق النفسي لصالح الإناث.
وفي ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة توصل الباحث إلى صياغة فروض البحث على النحو التالي: 1. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذکور والإناث في التوقعات الوالدية المدرکة (الداعمة – المهددة) والدرجة الکلية لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز. 2. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذکور والإناث في الکفاءة الذاتية لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز. 3. لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذکور والإناث في التوافق النفسي لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز. 4. توجد علاقة ارتباطية دالة بين التوقعات الوالدية المدرکة، والکفاءة الذاتية لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز. 5. توجد علاقة ارتباطية دالة بين التوقعات الوالدية المدرکة، والتوافق النفسي لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز. محددات البحث: يتحدد هذا البحث في منهج البحث، العينة، الأدوات المستخدمة، الأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل البيانات والتحقق من الفروض؛ وذلک على النحو التالي: منهج البحث: المنهج المستخدم في هذا البحث هو المنهج الوصفي، حيث يتم ايجاد الفروق بين الجنسين والعلاقات بين متغيرات البحث (التوقعات الوالدية المدرکة، والکفاءة الذاتية، والتوافق النفسي). عينة البحث: تکونت عينة البحث من (420) طالبا وطالبة، بواقع (210) إناث و(210) ذکور من الطلاب المتفوقين في المرحلة الثانوية بمدارس الملک عبد الله الثاني للتميز في الأردن. أدوات البحث: تتکون أدوات البحث من مقياس التوقعات الوالدية المدرکة (إعداد الباحث)، ومقياس الکفاءة الذاتية (إعداد الباحث)، ومقياس التوافق النفسي (إعداد الباحث). الخطوات الإجرائية: إعداد أدوات البحث، وخصائصه السيکومترية: أولا: مقياس التوقعات الوالدية المدرکة: تکون المقياس في صورته الأولية من (56) عبارة (مفردة). وبعد عملية التقنيين أصبح مکونا في صورته النهائية من (34) مفردة، بواقع (14) عبارة لبعد التوقعات الوالدية المهددة، و(20) عبارة لبعد التوقعات الوالدية الداعمة.
يجاب على بنود المقياس على أساس مقياس خماسي متدرج وفق تدريج "ليکرت" Likertواعتمادا على تدرج (أبدا – نادرا – أحيانا – غالبا - دائما).
وقد أسفر هذا النوع من الصدق – صدق المحکمين-عن حذف (7) مفردات، وبذلک أصبح عدد مفردات المقياس مکونا بعد صدق المحکمين من (49) مفردة، بواقع (28) عبارة لبعد التوقعات الوالدية الداعمة و(21) عبارة لبعد التوقعات الوالدية المهددة.
العامل الکامن الأول (التوقعات الوالدية الداعمة) تم حذف عدد(5) مفردات هي (4، 11، 14، 15، 23)فقدجاءت قيمة (ت) لها غير دالة إحصائيا وقد قام الباحث بحذفها وبالتالي يصبح عدد المفردات هذا العامل (البعد) بعد إجراء هذا النوع من الصدق (23) مفردة. العامل الکامن الثاني (التوقعات الوالدية المهددة) تم حذف عدد(5) مفردات هي (29، 30، 42، 46، 49)فقدجاءت قيمة (ت) لها غير دالة إحصائيا وقد قام الباحث بحذفها وبالتالي يصبح عدد المفردات هذا العامل (البعد) بعد إجراء هذا النوع من الصدق (16) مفردة.
بعد التوقعات الوالدية الداعمة: أن معظم قيم معاملات ارتباط المفردات بالأبعاد التي تمثلها جاءت دالة إحصائيا وقد تراوحت بين (0,587-0,876) وهي تدل علي وجود علاقة متوسطة لبعض الأبعاد وکبيرة للبعض الآخر.وقد تم حذف (3) مفردة هما (18، 21، 27) حيث جاءت قيم معاملات الارتباط المصحح غير دالة إحصائيا، وقد قام الباحث بحذفها، وبذلک يصبح عدد مفردات هذا البعد (20) مفردة. بعد التوقعات الوالدية المهددة: أن معظم قيم معاملات ارتباط المفردات بالأبعاد التي تمثلها جاءت دالة إحصائيا وقد تراوحت بين (0,621-0,881) وهي تدل علي وجود علاقة متوسطة لبعض الأبعاد وکبيرة للبعض الآخر. وقد تم حذف (2) مفردة هما (38، 39) حيث جاءت قيم معاملات الارتباط المصحح غير دالة إحصائيا، وقد قام الباحث بحذفها، وبذلک يصبح عدد مفردات هذا البعد (14) مفردة. وبذلک يصبح عدد مفردات مقياس التوقعات الوالدية (34) مفردة بواقع (20) مفردة لبعد التوقعات الوالدية الداعمة، و (14) مفردة لبعد التوقعات الوالدية المهددة
وفيما يلى تفصيلا لتلک النتائج: نتائج الثبات بطريقة الاتساق الداخلي:
يوضح الجدول التالي قيم معاملات الثبات ودلالتها باستخدام طرق الاتساق الداخلي بطرق (معامل جتمانالعام- معامل ألفا کرونباخ). جدول (1) معامل الثبات بطريقة الاتساق الداخلي لمقياس التوقعات الوالدية
يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معاملا الثبات بطريقة الاتساق الداخلي (ومعامل جتمان العام، ومعامل ألفا کرونباخ) جاءت أکبر من نقطة القطع (0,7). بعد التوقعات الوالدية الداعمة أن قيمة معامل ثبات ألفا للمقياس کاملا بلغت 0,859. کما يلاحظ أن قيم معاملات الثبات التي يتم الحصول عليها عند حذف أي بند من بنود المقياس تؤدي إلى(خفض-تقلل) من معامل ثبات المقياس کاملا (دون حذف أي مفردة)، مما يدل على أن جميع مفردات المقياس ثابتة وتسهم في زيادة معامل ثباته، عدا البندين رقمي (10، 19) عند حذفهما يزيد ثبات المقياس من(0.839) إلى(0.857، 0.848)وقد فضل الباحث الإبقاء عليهما وعدم حذفهما لأنها تعد زيادة طفيفة جدا بعد التوقعات الوالدية المهددة أن قيمة معامل ثبات ألفا للمقياس کاملا بلغت 0,859. کما يلاحظ أن قيم معاملات الثبات التي يتمالحصولعليها عند حذف أي بند من بنود المقياس تؤدي إلى(خفض-تقلل) من معامل ثبات المقياس کاملا (دون حذف أي مفردة)، مما يدل على أن جميع مفردات المقياس ثابتة وتسهم في زيادة معامل ثباته، عدا البند رقم (7) عند حذفه يزيد ثبات المقياس من(0.821) إلى (0.833)، وقد فضل الباحث الإبقاء عليه وعدم حذفه لأنها تعد زيادة طفيفة جدا لا تذکر. ثانيا: مقياس الکفاءة الذاتية: قام الباحث بإعداد مقياس الکفاءة الذاتية، مکونا في صورته الأولية من (73) (مفردة). وبعد عملية التقنيين أصبح مکونا في صورته النهائية من (52) مفردة.
يجاب على بنود المقياس على أساس مقياس خماسي متدرج وفق تدريج "ليکرت" Likert واعتمادا على تدرج (أبدا – نادرا – أحيانا – غالبا - دائما). وفيما يلي عرضا للخصائص السيکومترية لمقياس الکفاءة الذاتية:
أسفر هذه النوع من الصدق عن حذف عدد (7) مفردات، وبالتالي يصبح عدد المفردات (66) مفردة استخدم الباحث معها صدق التحليل العاملي التوکيدي.
أن بنود المقياس تعرف فيما بينها متغيرا وحيدا هو الکفاءة الذاتية، وقد جاءت قيمة (ت) دالة إحصائيا عند مستوى 0.01 وعند مستوى 0,05 للمفردة (57)، عدا (10) مفردات أرقام (13، 19، 25، 29، 42، 49، 50، 54، 61، 66)فقدجاءت قيمة (ت) لها غير دالة إحصائيا وقد قام الباحث بحذفها وبالتالي يصبح عدد المفردات بعد إجراء هذا النوع من الصدق (56) مفردة ، استخدم الباحث معها النوع الثالث من الصدق (الصدق التقاربي).
أن معظم قيم معاملات ارتباط المفردات بالأبعاد التي تمثلها جاءت دالة إحصائيا وقد تراوحت بين (0,456-0,871) وهي تدل علي وجود علاقة متوسطة لبعض الأبعاد وکبيرة للبعض الآخر.وقد جاءت قيم معاملات الارتباط المصحح لعدد (4) مفردات هي (5، 2، 31، 62) غير دالة احصائيا، وقد قام الباحث بحذفها، وبذلک يصبح عدد مفردات المقياس (52) مفردة. ثانياً: ثبات مقياس الکفاءة الذاتية وفيما يلي تفصيلا لتلک النتائج: أ. نتائج الثبات بطريقة الاتساق الداخلي:
يوضح الجدول التالي قيم معاملات الثبات ودلالتها باستخدام طرق الاتساق الداخلي بطرق (معامل جتمانالعام- معامل ألفا کرونباخ). جدول (2) معامل الثبات بطريقة الاتساق الداخلي لمقياس الکفاءة الذاتية
يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معاملا الثبات بطريقة الاتساق الداخلي (ومعامل جتمان العام، ومعامل ألفا کرونباخ) جاءت أکبر من نقطة القطع (0,7). ثالثا: مقياس التوافق النفسي: قام الباحث بإعداد مقياس التوافق النفسي، مکونا في صورته الأولية من (91) عبارة (مفردة). وبعد عملية التقنيين أصبح مکونا في صورته النهائية من (54) مفردة.
يجاب على بنود المقياس على أساس مقياس خماسي متدرج وفق تدريج "ليکرت" Likert واعتمادا على تدرج (أبدا – نادرا – أحيانا – غالبا - دائما). وفيما يلي عرضا للخصائص السيکومترية لمقياس التوافق النفسي
وأسفر هذه النوع من الصدق عن حذف عدد (24) مفردة، وبالتالي يصبح عدد المفردات (67) مفردة استخدم الباحث معها صدق التحليل العاملي التوکيدي.
تم حذف (9) مفردات (4، 9، 22، 26، 35، 38، 43، 46، 66)فقدجاءت قيمة (ت) لها غير دالة إحصائيا وقد قام الباحث بحذفها وبالتالي يصبح عدد المفردات بعد إجراء هذا النوع من الصدق (58) مفردة، استخدم الباحث معها النوع الثالث من الصدق (الصدق التقاربي).
أن معظم قيم معاملات ارتباط المفردات بالأبعاد التي تمثلها جاءت دالة إحصائيا وقد تراوحت بين (0.873 – 0.496) وهي تدل على وجود علاقة متوسطة لبعض الأبعاد وکبيرة للبعض الآخر. وقد جاءت قيم معاملات الارتباط المصحح لعدد (4) مفردات هي (16، 30، 40، 54) غير دالة إحصائيا، وقد قام الباحث بحذفها، وبذلک يصبح عدد مفردات المقياس (54) مفردة. ثانياً: ثبات مقياس التوافق النفسي وفيما يلى تفصيلا لتلک النتائج: ب. نتائج الثبات بطريقة الاتساق الداخلي:
يوضح الجدول التالي قيم معاملات الثبات ودلالتها باستخدام طرق الاتساق الداخلي بطرق(معامل جتمان العام- معامل ألفا کرونباخ).
جدول (4) معامل الثبات بطريقة الاتساق الداخلي لمقياس التوافق النفسي
يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معاملا الثبات بطريقة الاتساق الداخلي (ومعامل جتمان العام، ومعامل ألفا کرونباخ) جاءت أکبر من نقطة القطع (0,7). عرض نتائج الدراسة: للتحقق من الفرض الأول والثاني والثالث: الفرض الأول: لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذکور والإناث في التوقعات الوالدية المدرکة (الداعمة – المهددة) والدرجة الکلية لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز. الفرض الثاني: لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذکور والإناث في الکفاءة الذاتية لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز. الفرض الثالث: لا توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطي درجات الذکور والإناث في التوافق النفسي لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز. يوضح الجدول الأتي قيمة (ت) ودلالتها للفروق بين الجنسين عند المتغيرات التابعة (کل على حدة). جدول(5) قيمة (ت) ودلالتها للفروق بين متوسطي (الذکور والإناث) في متغيرات الدراسة.
يتضح من الجدول (5) السابق ما يلي:
تفسير نتائج الفرض الأول:
وجود فروق دالة بين الذکور والإناث في التوقعات الوالدية الداعمة لصالح الذکور. بمعنى تميز الذکور في تلقي التوقعات الوالدية الداعمة على أنها عوامل تحفيز وتشجيع لتقديم تتفق هذه النتيجة مع دراسة تشانغ (Zhang, 2011) والتي توصلت إلى أن هناک فروق ذات دلالة بين الذکور والإناث في التوقعات الوالدية لصالح الذکور. وتعارضت هذه النتيجة مع دراسة يووداراقانوفا(Yu & Daraganova , 2015) والتي توصلت إلى أن هناک فروق دالة إحصائيا بين الذکور والإناث في التوقعات الوالدية لصالح الإناث. ويمکن تفسير هذه النتيجة بأن الذکور يتلقون الدعم بشکل کبير أکثر من الإناث ويدرکون هذا الدعم على أنه تشجيع وتحفيز لأنفسهم لإنجاز الأفضل، ويرجع ذلک إلى الطريقة النمطية التقليدية في ثقافتنا العربية التي تجعل الوالدين يهتمون بالذکور على أنهم من سيحققون الآمال والتطلعات، وقدرتهم في الوصول إلى المراکز المرموقة التي يجدها الوالدين من أهم انجازات الأبناء، وقد تکون طريقة يرکز بها الوالدين على الذکور لتعويض حاجة لم يستطيعوا تحقيقها أو من أجل تأکيد ذواتهم من خلال تفوق أبنائهم وتميزهم في مجال معين أو عدة مجالات سواء تعليمية أو اجتماعية. وبعض الأباء لا يرکز کثيرا على دعم وتشجيع الفتيات اعتقادا منه بأن الفتيات المتفوقات سيحرزن التقدم بشکل بدهي حتى لو کان الدعم المقدم لهن أقل من دعم الذکور، وخاصة أنهن أکثر تواجدا في البيت أکثر من الذکور، لذلک يقضين أکثر الأوقات في الدراسة بشکل طبيعي، ومن الأشياء المهمة في هذه النتيجة الطريقة التي يقدم فيها الدعم من قبل الوالدين وکيفية إدراکها من الأبناء.
وجود فروق دالة بين الذکور والإناث في التوقعات الوالدية المهددة لصالح الإناث. وتتفق هذه النتيجة مع دراسة منال جاب الله (2009) والتي أشارت إلى أن هناک فروق بين الذکور والإناث في التوقعات الوالدية المهددة ولصالح الطالبات المتفوقات. وتعارضت هذه النتيجة مع دراسة وود (Wood, 2007)والتي توصلت إلى وجود فروق دالة بين الذکور والإناث في التوقعات الوالدية المهددة لصالح الذکور. ويمکن تفسير هذه النتيجة إلى طبيعة الطالبات المتفوقات اللواتي يمتزن بأنهن أکثر حساسية وخوف وتفاعل مع توقعات الوالدين التي يدرکنها، وخاصة عندما تکون هذه التوقعات غير واقعية وأکبر من إمکانات وقدرات الإناث، مما يولد لديهن الضغط والتوتر والإرباک، الذي يؤثر بشکل سلبي عليهن، ولا ننکر أنه في بيئتنا العربية مازال الأباء والأمهات يتحکمون في رسم مستقبل الإناث حتى في اختيار التخصصات العلمية والأدبية في المدرسة والتخصصات الجامعية في المراحل اللاحقة. والإناث أکثر طاعة والتزام لتعليمات الوالدين، وأقل مقاومة وعناد من الذکور الذين يسعون إلى الاستقلالية والاعتماد على الذات، والتصدي للأوامر الوالدية غالبا عندما تکون عکس اتجاهاتهم وتعمل على إزعاجهم، خاصة في هذه المرحلة العمرية الحرجة التي تحتاج إلى دراية ومعاملة خاصة من قبل الوالدين. تفسير نتائج الفرض الثاني:
وجود فروق دالة بين الذکور والإناث في الکفاءة الذاتية لصالح الذکور. واتفقت هذه النتيجة جولر وإلهان (Güler & Ilhan, 2014) والتي أشارت إلى أن هناک فروق دالة بين الذکور والإناث في الکفاءة الذاتية لصالح الذکور. وتعارضت هذه النتيجة مع دراسة أولدرد (Alldred, 2013) التي أشارت نتائجهما إلى أن هناک فروق دالة بين الذکور والإناث في الکفاءة الذاتية لصالح الإناث. ويمکن تفسير هذه النتيجة إلى ما يحمله الذکور من قدرة عالية على التنافس والمثابرة وبذل الجهد، وقدرتهم الکبيرة على التحمل، وتمتعهم بحس المغامرة والاندفاع خاصة في هذه المرحلة العمرية الحرجة التي تمتاز بأن الفرد يشعر أنه قادر على فعل کل شيء. والرغبة المرتفعة في تحقيق أهدافه. وأيضا ثقافة المجتمع التي تدعم دور الذکور في قضايا کثيرة، وإتاحة الفرص والمنافسات بشکل کبير لهم. وأن الذکور أکثر قدرة على تحمل المصاعب والعقبات التي تعترضهم سواء کانت شخصية أو أسرية أو اجتماعية، بعکس الإناث اللواتي يتأثرن بأبسط الأمور لرهافة مشاعرهن وحساسيتهن الزائدة تجاه الأشياء والمواقف. تفسير نتائج الفرض الثالث:
وجود فروق دالة بين الذکور والإناث في التوافق النفسي لصالح الذکور: اتفقت هذه النتيجة مع دراسة جولر وإلهان (Güler & Ilhan, 2014) والتي توصلت إلى وجود فروق دالة بين الذکور والإناث في التوافق النفسي لصالح الذکور. وتعارضت النتيجة مع دراسة محمود وإقبال (Mahmood & Iqbal, 2015) والتي توصلت إلى وجود فروق دالة بين الذکور والإناث في التوافق النفسي لصالح الإناث. ويمکن تفسير هذه النتيجة للظروف النفسية والشخصية والاجتماعية للأنثى، فهي أکثر حساسية وتأثرا في مواجهة المشکلات والصعوبات، واقل قدرة على تحمل الضغوط والعقبات التي تواجهها. وتحتل انفعالاتها ومشاعرها الجانب المهم في التحکم بتوجيه أفعالها وسلوکها. وهناک دور مهم للعادات والتقاليد في مجتمعاتنا والتي تحد من حريتها في سلوکها وتصرفاتها وتحرکاتها وعوامل أخرى کثيرة ومشابهة. بعکس الذکور الذين يتمتعون بحرية کبيرة ويلقون الدعم والاهتمام بشکل ملفت، ويخرجون ويتحرکون بالمجتمع بصورة کبيرة ويکونوا أکثر احتکاکا وتنقلا فيه؛ مما يتيح لهم الفرصة لاستکشاف مواقف متنوعة ومتعددة، وذلک يجعلهم أقل عرضه للضغوط النفسية وأکثر توافقا وانسجاما مع أنفسهم ومع الآخرين. وخاصة أنهم أکثر ميلا للاستقلالية والاستقرار وأکثر قدرة على تحمل الصدمات أو المواقف العاطفية الصعبة، لذلک يکونوا أکثر قدرة على الانسجام والتأقلم مع المتطلبات والضغوط الحياتية المتنوعة أکثر الفرض الرابع والخامس: ينص الفرض الرابع على أنه "توجد علاقة ارتباطية دالة بين التوقعات الوالدية المدرکة، والکفاءة الذاتية، لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز" ينص الفرض الخامس على أنه "توجد علاقة ارتباطية دالة بين التوقعات الوالدية المدرکة، والتوافق النفسي، لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز" وللتحقق من هاذين الفرضين استخدم الباحث معامل ارتباط بيرسون، ونظرا لوجود فروق بين الذکور والإناث في معظم متغيرات الدراسة فقد فضل الباحث التحقق من هذا الفرض لدى عينة الذکور والإناث، وجاءت النتائج کما بالجدول التالي: جدول (6) العلاقات الارتباطية بين متغيرات الدراسة (التوقعات الوالدية المدرکة، والکفاءة الذاتية، والتوافق النفسي،) لدى الطلاب المتفوقين
** دال عند 01,0 * دال عند 05,0 يتضح من الجدول السابق ما يأتي:
الفرض الرابع: " توجد علاقة ارتباطية دالة بين التوقعات الوالدية المدرکة، والکفاءة الذاتية، لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز "
توجد علاقة موجبة دالة إحصائيا عند مستوى 0,01 بين الکفاءة الذاتية والتوقعات الوالدية الداعمة والدرجة الکلية للتوقعات الوالدية للذکور والإناث. واتفقت هذه النتيجة مع دراسة فان وويليم (Fan & Williams, 2010) بأن الطموحات والتوقعات الوالدية ارتبطت ايجابيا مع الکفاءة الذاتية للذکور والإناث. ودراسة هيوز وآخرون (Hughes et al, 2013) بأن هناک علاقة ايجابية بين التوقعات الوالدية الأکاديمية والکفاءة الذاتية لدى کل من الذکور والإناث. ويمکن تفسير هذه النتيجة بأن التوقعات الوالدية الداعمة التي يدرکها الطلاب المتفوقين بصورة الدعم والتشجيع، والتي تجعلهم يشعرون بالطمأنينة والارتياح، من شأنها أن تزيد الکفاءة الذاتية المتمثلة في زيادة الطلاب لدرجة اعتقادهم لمستوى الإمکانات والقدرات الذاتية التي يمتلکونها وآلية توظيفها بنجاح لتحقيق المهام المختلفة، وزيادة القدرة على تجاوز العقبات التي تواجههم بنجاح. وتزيد القدرة على تحمل المسؤولية والثقة بالنفس، وعدم التردد في المواقف التي تحتاج إلى الجرأة والمبادرة، لذلک يصل الطلاب لدرجة أنهم يعرفون ما يريدون، وما يفعلون بشکل منظم وواعي، لتحقيق أفضل النتائج الايجابية على مختلف الأصعدة الأکاديمية والمهنية والاجتماعية.
توجد علاقة موجبة دالة إحصائيا عند مستوى 0,01 بين الکفاءة الذاتية التوقعات الوالدية المهددة. لدى عينة الذکور. اتفقت النتيجة مع دراسة شان (Chan, 2007) التي توصلت بأن هناک علاقة ايجابية للتوقعات الوالدية المهددة و الکفاءة الذاتية لدى الطلاب الموهوبين.واختلفت هذه النتيجة مع دراسة لاکشمي وأرورا ( Lakshmi & Arora, 2006) والتي توصلت بأن التوقعات والرقابة الوالدية لها علاقة سلبية مع الکفاءة الذاتية للذکور والإناث. ويمکن تفسير هذه النتيجة بأن التوقعات الوالدية المهددة التي يدرکها الطلبة المتفوقين والتي تعمل في العادة على تهديدهم وتأخيرهم في القيام بالأعمال الايجابية المرتبطة بقدراتهم وطاقاتهم الداخلية. قد ارتبطت ايجابيا مع کفاءتهم لأن الطلبة أدرکوا هذا التهديد وحولوه إلى تحدي لزيادة اعتقادهم بقدراتهم وإمکاناتهم الذاتية، للقيام بالواجبات المطلوبة منهم، أو الأهداف التي يحددونها لأنفسهم بکفاءة واقتدار. لتحقيق المرونة في التعامل مع التهديدات والصعوبات التي قد تواجههم عند أداء تلک المهام. والتفاعل بنجاح مع جميع المتطلبات الشخصية
يوجد علاقة سالبة دالة إحصائيا عند مستوى 0,01 بين الکفاءة الذاتية والتوقعات الوالدية المهددة لدى الإناث. اتفقت هذه النتيجة مع دراسة شين وآخرون (Shen et al, 2014) التي توصلت بأن التوقعات الوالدية المهددة المتمثلة في الضغوط الوالدية لها علاقة سلبية مع الکفاءة الذاتية للطلاب. واختلفت هذه النتيجة مع دراسة کازي (Qazi, 2009) التي توصلت بأن هناک علاقة ايجابية بين النمط الوالدي الاستبدادي والکفاءة الذاتية للطلاب. ويمکن تفسير هذه النتيجة بأن التوقعات الوالدية المهددة التي تتسم بخلق الخوف والتوتر والإرباک، کما تدرکها الطالبات المتفوقات وخاصة عندما تکون فوق قدراتهن، فإنها تؤثر على الکفاءة الذاتية لديهن. من حيث التردد وعدم الثقة باتخاذ القرارات المناسبة، وعدم تحمل المسؤولية، والحساسية الزائدة بسبب هذا الخوف، وانخفاض الاعتقاد بالقدرات والإمکانات والمهارات الذاتية التي تمکنهم من انجاز المهام واجتيازها بنجاح. وخاصة أنهن أکثر انفعالا وتأثرا بالوالدين وتوقعاتهم وطموحاتهم أکثر من الذکور الذين يتميزون بالتحمل للصعوبات المختلفة. الفرض الخامس: " توجد علاقة ارتباطية دالة بين التوقعات الوالدية المدرکة، والتوافق النفسي، لدى الطلاب المتفوقين في مدارس الملک عبد الله الثاني للتميز "
توجد علاقة موجبة دالة إحصائيا عند مستوى 0,01 بين التوقعات الوالدية الداعمة والتوافق النفسي لدى عينتي الذکور والإناث علما بأنها لدى الذکور < من الإناث. أي کلما ارتفعت التوقعات الوالدية الداعمة ارتفع التوافق النفسي لدى عينتي اتفقت هذه النتيجة مع دراسة سميث (, 2007Smith) ووجود علاقة ايجابية بين التوقعات الوالدية الداعمة والعلاقات الشخصية والتطورات العاطفية الايجابية والتوافق النفسي. واختلفت النتيجة مع دراسة أسور وتل (Assor & Tal, 2012) التي توصلت إلى أن الاهتمام الوالدي السلبي المشروط الذي يدرکه الأبناء يؤثر سلبيا على التوافق النفسي. ويمکن تفسير هذه النتيجة بأن ما يدرکه الطلاب المتفوقين من دعم وتشجيع وحب، بجو أسري آمن ليس فيه خوف ولا قلق وبما يناسب قدراتهم الواقعية التي يتمتعون بها، من شأنه أن يولد لديهم الدافعية للانجاز والعمل الجاد، وتحمل المسؤولية، مما يؤدي إلى زيادة التأقلم والانسجام بين الفرد نفسه ومع بيئته، ويکون راضيا عن جهوده التي يبذلها وانجازاته التي يحققها، ويتمتع بالرضا والقناعة عن منجزاته وأعماله الاجتماعية والأکاديمية، ويتشکل لديه قدرة متوازنة على مواجهة مشکلاته معتمدا على ذاته بشکل مستمر. ويتمتع بالقدرة على مواجهة الصعوبات والمعيقات التي قد تواجهه بسبب تمتعه بصحة نفسية سليمة، تزيد القدرة لديه على التفکير المتوازن، واتخاذ القرارات الرشيدة، بعيدا عن الضغوط المتواجدة في الحياة اليومية.
أ. توجد علاقة موجبة دالة إحصائيا عند مستوى 0,01 بين التوقعات الوالدية المهددة والتوافق النفسي لدى عينة الذکور. أي کلما ارتفعت التوقعات الوالدية المهددة ارتفع التوافق النفسي لدى الذکور. واتفقت هذه النتيجة مع دراسة راندال (Randall, 2012) التي توصلت إلى أن الضغوط والتوقعات الوالدية المهددة لها علاقة ايجابية مع التوافق النفسي لدى الذکور والإناث. واختلفت مع دراسة واتب (Watabe, 2012) التي توصلت إلى أن التوقعات الوالدية المهددة لها علاقة سلبية مع التوافق النفسي الداخلية خاصة إذا عززت من القلق والاکتئاب واللامبالاة. لدى الذکور والإناث. ويمکن تفسير هذه النتيجة بأن التوقعات الوالدية المهددة يتلقاها الطلاب المتفوقين کدافع للسعي والعمل الجاد فهي تعتبر مثير يولد الخوف والتهديد لهم، لکن ردة الفعل تکون على الطلاب بأن يظهروا منسجمين متأقلمين يسعون إلى الاندماج مع أنفسهم والبيئة المحيطة. خاصة أن طبيعة الذکور تختلف عن الإناث وذلک من خلال تحملهم أکثر وامتصاصهم للصدمات التي يتعرضون لها، وهم أکثر صلابة في التعامل مع المواقف المختلفة بعيدا عن العاطفة والأحاسيس، فيحکمون عقولهم بدرجة أکثر، لذلک نجدهم راضين عن هذه التوقعات متأقلمين معها للوصول إلى أهدافهم المنشودة وعلى رأس هذه الأهداف الصحة النفسية السليمة الخالية من الصعوبات والمنغصات، متوافقين مع هذه الحالة من التوقعات الوالدية التي أدرکوها على أنها تحصيل حاصل ومن الأفضل التأقلم والتعامل معها بطريقة ايجابية ومتوافقة مع خصائصهم النفسية المختلفة للسير قدما نحو الأهداف التي يريدون تحقيقها أفضل من التعثر والانتکاس الذي يعود بنتائج سلبية في نهاية المطاف. ب. توجد علاقة سالبة وکبيرة دالة إحصائيا عند مستوى 0,01 بين التوقعات الوالدية المهددة والتوافق النفسي لدى عينة الإناث. فکلما ارتفعت التوقعات الوالدية المهددة انخفض التوافق النفسي لدى الإناث. اتفقت مع دراسة أسور وتل (Assor & Tal, 2012) التي توصلت إلى أن خبرة الأم من خلال استخدام التوقع والاهتمام الوالدي الايجابي المشروط يؤدي إلى تقدير الذات غير المثلى والخجل اللاحق للفشل وتعزيز النمط المرهق للتوافق النفسي لدى الذکور والإناث. واختلفت مع دراسة راندال (Randall, 2012) التي توصلت إلى أن الضغوط والتوقعات الوالدية المهددة لها علاقة ايجابية مع التوافق النفسي لدى الذکور والإناث. ويمکن تفسير هذه النتيجة بأن الطالبات المتفوقات لا يقدرن على التوافق والانسجام مع هذه التوقعات المهددة لطبيعتهن الحساسة والتي تتأثر بسهولة وبشکل ملحوظ بأقل المواقف. وأيضا لا يتقبلن الضغط والنقد اللاذع کالذکور، وتستقبل الطالبات هذه التهديدات کمصدر للخوف والقلق الذي يعيق مسيرتهن التعليمية والحياتية المتنوعة، وقد يولد لديهن تدني الثقة بالنفس والتطور الاجتماعي المنخفض، وانخفاض في الدافعية، والتردد في القيام بالأعمال التي تود انجازها، فطبيعة الفتيات الحساسة لا تتحمل مثل هذه التهديدات التي ترهقهن وتجعلهن غير قادرات على المقاومة أو النسيان، مما يؤدي إلى تدني الانسجام مع الذات والآخرين لديهن بطريقة سليمة وفعالة، فيترک ذلک آثارا غير محمودة قد تحد من القدرات الإبداعية والتفوق الدراسي لديهن. توصيات وبحوث مقترحة: 1. عمل دورات ولقاءات لتوعية الوالدين على کيفية التعامل مع الأبناء، ووضع توقعات تناسب قدراتهم وإمکاناتهم والمهارات التي يتمتعوا بها بطريقة واقعية غير مبالغ فيها. 2. التعاون المشترک بين المدرسة والوالدين لمتابعة الأبناء من حيث النواحي الشخصية والاجتماعية والأکاديمية. 3. إتاحة الفرصة للأبناء لکي يعبروا عن أنفسهم وآرائهم، وإظهار استقلاليتهم من حيث اتخاذ القرارات المناسبة، وترک مسافة للتفکير الذاتي لهم، بطريقة تلاءم قدراتهم. 4. توفير الجو الأسري الآمن الذي يدرک فيه الأبناء توقعات والديهم بطريقة ايجابية تساعدهم على العمل والإنجاز. 5. تعزيز أنماط التنشئة الأسرية الديمقراطية لأنها تساعد الأبناء على العمل والدراسة بأريحية دون خوف من شيء. 6. الحرص على الاجتماعات الدورية بشکل منظم بين المدرسة وأولياء الأمور، لتجنب أي نقاط ضعف قد يتعرض لها الطلاب في المدرسة أو خارجها، تضعف من قدراتهم وطاقاتهم. 7. مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء، من حيث الخصائص النفسية والجسمية والوجدانية والقدرات العقلية والذکاء والميول والاتجاهات. 8. نمذجة العلاقات بين توقعات المعلمين المدرکة والکفاءة الذاتية والتوافق النفسي والتحصيل الدراسي لدى الطلاب المتفوقين. 9. توقعات المعلمين المدرکة وعلاقتها بالکفاءة الذاتية والتحصيل الدراسي لدى الطلاب المتفوقين في المرحلة الثانوية. 10. فعالية برنامج إرشادي معرفي سلوکي لخفض التوقعات الوالدية المدرکة المهددة لدى الطلاب المتفوقين في المرحلة الثانوية. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المراجع المراجع العربية: · أشرف محمد شريت (2008). الصحة النفسية بين الإطار النظري والتطبيقات الإجرائية، الإسکندرية: مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع. · صالح الداهري (2008). أساسيات التوافق النفسي والاضطرابات السلوکية والانفعالية : الأسس والنظريات، عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع. · عطا الله الخالدي، ودلال العلمي (2009). الصحة النفسية وعلاقتها بالتکيف والتوافق، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان. · کاظم التميمي (2013). الصحة النفسية مفاهيم نظرية وأسس تطبيقية، عمان: دار صفاء للنشر. · مفتاح محمد عبد العزيز (2010). مقدمة في علم نفس الصحة: مفاهيم، نظريات، نماذج، دراسات، عمان: دار وائل للنشر والتوزيع.· منال جاب الله (2009). التوجهات المستقبلية کدالة للتنبؤ بالکفاية الذاتية والتوقعات الوالدية المدرکة لدى عينة من طلاب الجامعة المتفوقين والعاديين. المجلة المصرية للدراسات النفسية، ع (64) ج (19)، المراجع الأجنبية: · Alldred, C. (2013). A Study of Eighth Grade Students' Self-Eff icacy as it Relates to Achievement, Gender, and Socioeconomic Status, Doctoral A Dissertation, Liberty University.
· Arabski, J., & Wojtaszek, A .(2011). Individual learner differences in SLA. Bristol , UK. Multilingual Matters -St Nicholas House .· Assor, A ., &Tal, K .( 2012). When parents’ affection depends on child’s achievement: Parental conditional positive regard, self-aggrandizement, shame and coping in adolescents, Journal of Adolescence, 35(2), 249-60.
· Carpenter, D.(2008). Expectations, Aspirations, and Achievement Among Latino Students of Immigrant Families, Marriage & Family Review, 43(1/2) ,164-185.· Chan, D .(2007). Adjustment problems, self-efficacy, and psychological distress among Chinese gifted students in Hong Kong, Journal Articles; Reports - Research, 28 (4), 203-209.
· Fan, W., &Williams, C .(2010). The effects of parental involvement on students’ academic self-efficacy, engagement and intrinsic motivation, Educational Psychology, 30 (1), 53–74.
· Güler, D., & BIlhan ,Y .( 2014). Research. Investigation of Relationship between Parental Acceptance and Psychological Adjustment among University Students. Journal of Psychiatry & Neurological Sciences, 27 (3), 221-232.
· Jensen, E. (2005). Teaching with the Brain in Mind,Virginia USA. Association for Supervision & Curriculum Deve.
· Lakshmi, A., & Arora, M. (2006). Perceived Parental Behaviour as Related to Student’s Academic School Success and Competence, Journal of the Indian Academy of Applied Psychology, 32(1), 47-52.
· Mahmood, K ., & Iqbal, M .(2015). Psychological Adjustment and Academic Achievement among Adolescents, Journal of Education and Practice, 6(.1), 39-42.· Mesurado, B ., Richaud, M ., Mestre, M ., García, P ., & Tur-Porcar, A .(2014). Parental Expectations and Prosocial Behavior of Adolescents from Low-Income Backgrounds: ACross-Cultural Comparison between Three Countries Argentina, Colombia, and Spain Journal of Cross-Cultural Psychology, 45(9), 1471-1488.
· Naparstek, N. (2010). Learning Solutions: What to Do If Your Child Has Trouble with Schoolwork, Greenwich United States, Publisher, Information Age Publishing.
· Oecd (2013), PISA 2012 Results: Ready to Learn: Students’ Engagement, Drive and Self-Beliefs (Volume III), PISA, OECD Publishing.
· Parsa,N ., Yaacob, S ., & Redzuan, M. (2014). Parental Attachment, Inter-Parental Conflict and Late Adolescent’s Self-Efficacy, Asian Social Science, 10( 8), 123-131.
· Qazi, T. (2009). Parenting Style, Locus of Control and Self-efficacy: A Correlational Study Estilos de crianza, locus decontroly autoeficacia percibida: UN studio correlacional, Revista Costarricense de Psicología, 28(41), 75-84.
· Radzi, S, Sumarjan, N, Chik, C, Zahari, M, Mohi, Z, Bakhtiar, M, Anour, F .(2014). Theory and Practice in Hospitality and Tourism Research. London United Kingdom, Published by CRC press- balkma, the Netherlands &Taylor & Francis Ltd.
· Randall,E .(2012). A Mediational Model Predicting Adjustment in Affluent Adolescents: The Role of Parental Perfectionism, Perceived Parental Pressure, and Organized Activity Involvement, Doctoral A Dissertation, Loyola University Chicago
· Redding,S ., Murphy, M ., &Sheley,P .(2011). Handbook on Family and Community Engagement, Greenwich United States, Publisher: Information Age Publishing
· Rohit,V .(2013). The Psychological Adjustment among Maleand Willing to Take Divorce Acomparative Study. The International Journal of Indian Psychology, 02 (02), 39-46.
· Smith, J (2007) The Influence of College Students’ Perception of Parental (or Primary Caregiver) Expectations on Coping Behavior and Adjustment in Early Adulthood, Master Thesis, Marshall University
· Siegert,R ., & Levack,W.(2015). Rehabilitation Goal Setting: Theory, Practice and Evidence, Publisher: Boca Raton : CRC, United States. Press/Taylor & Francis Group, Country of Publication:· Turner, E ., Chandler ,M ., & Heffer, R.( 2009). The Influence of Parenting Styles, Achievement Motivation, and Self-Efficacy on Academic Performance in College Students, Journal of College Student Development. 50 (3), 337-346.
· Valencia, R. (2011). Chicano School Failure and Success: Past, Present, and Future, London United Kingdom. Publisher Taylor & Francis Ltd.
· Watabe,Y ., Arai, K ., & Hamaguchi, Y .(2012). Perception of Parental Expectations and Internal Adjustment of Junior High School Students. The Japanese Journal of Educational Psychology. 60 (1), 15-27.
· Weiten,W ., Dunn, D. , & Hammer, E .( 2015). Psychology Applied to Modern Life: Adjustment in the 21st Century, Belmont, CA United States, Publisher Cengage Learning, Inc& Wadsworth, Cengage Learning, University of Nevada, Las Vegas.
· Williams,R .,Tibbits,C ., &Donohue,W.(2013). Process of Aging: Social and Psychological Perspectives (Two Volumes), new york.second paperback printing, published by Atherton press.
· Wood, D., Kaplan, R ., & McLoyd, V (2007) Gender Differences in the Educational Expectations of Urban, Low-Income African American Youth: The Role of Parents and the School, Journal of Youth and Adolescence, 36(4), 417-427.
· Yu,M ., & Daraganova, G .(2015). The educational expectations of Australian children and their mothers: the longitudinal study of Australian children annual statistical report, Australian Institute of Family Studies.
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 2,890 PDF Download: 1,056 |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||