الطاقة الايجابية في المسکن وعلاقتها بأداء الواجبات الأسرية لربة الأسرة

مقدمة ومشکلة البحث:

الطاقة الايجابية في المسکن تعتمد على مقومات بسيطة تساعد على تکوين المکان وتجميله ، ويفترض هذا الفن بأن الوسط والمحيط السيئ يؤثر تأثيراً سيئاً على علاقتنا المتبادلة مع هذا الوسط ويلحق الضرر بها, ألا تلاحظ أنک تجد الراحة في الجلوس في أماکن محددة من منزلک أو غرفتک وتتضايق من الجلوس في أماکن أخرى . وهذا ما يسمى بطاقة الحياة ، أو الطاقة الايجابية في المسکن ؛ لذلک تساهم هذه “الطاقة الحيوية” في تحريک وإنعاش المکان وهو الحيز الجامد, وهي جرعة يمکن زيادتها أو نقصانها في المکان ليزداد حيوية أو جمالاً، کإضافة النباتات إلى منزل ما، وکيفية جعل بعض الزوايا الهادئة التي تفتقر إلى شئ ما أکثر احتواء على الطاقة الإيجابية ( نانسيلي وايدرا :2005 : 1 ) ، يقول الله سبحانه وتعالى : ] واللهُ جَعَلَ لَکُمْ مِنْ بُيُوتِکُمْ سَکَناً [ (النحل 80) في هذه الآية أشار سُبحانه وتعالى إلى المسکن، وذلک بأنّ الله قد يسّر لنا بيوتا لتسدّ حاجتنا إلى السکن ، ومحل السکن يعني السکينة.( إسماعيل ابن کثير: 2002 : 592) ، فمن وقت لآخر ينظر کل واحد منا إلي مختلف الغرف في منزله ويقرر أنه حان الوقت للقيام ببعض التغييرات لتحسين مظهرها وتجديدها بشکل عام لمجاراة الموضة والأسلوب والتبديلات في الذوق الشخصي بما يجدد طاقة المکان وحتى يشعر بهذه السکينة فيتم القيام بذلک علي نطاق واسع وإحداث تبديل في الغرف کليًا ، أو قد يتعلق الأمر بإضافة تفاصيل هنا وهناک لإضفاء مظهر جديد ( جوليان کاسل وبيتر بارهام : 2000 : 5  ) .

 فتعرف الطاقة الايجابية في المسکن على أنها کل ما يضفى على الحياة معنى ولونا وطعما وقيمة حقيقية للمکان ، والطاقة الايجابية هى التوجه الذى  ينقب ويزيل الستار عن مواطن القوه الکامنة في داخل المکان ، وکل إنسان يستثمرها بطريقته ، فالطاقة الايجابية هي المکون الأساسي للسعادة والجمال والفن 6): 2015: Charles .C& et al). وقد وضح کل من(2002)  Ralph .A و Donovan . B (2001)) أن الجمال والفن في الفراغ المسکون يکون من خلال تفاعل الفرد مع الأشياء البيئية الموجودة في هذا الفراغ بشکل مباشر أو غير مباشر.

 فيعتبر علم الطاقة الايجابية أن الأمراض الموجودة في جسم الإنسان سببها نقص في الطاقة ، وسبب النقص هو الانسداد الموجود في مسارات الطاقة بسبب دخول طاقة غريبة سالبة إلي الجسم ، وعلم الطاقة الايجابية يساعد على التخلص من هذه الطاقة السلبية ، والإيصال إلي مرحلة التوازن النفسي والجسدي والعاطفي (صالح الحوراني :2012 :10:32)

والمسکن هو المکان الوحيد الذي تقضي فيه الأسرة أغلب الأوقات ، وهو ذو أهمية بالغة يحتاجها الفرد للعيش والاستقرار ، وأن يکون في مأمن ، وأن يشعر فيه بالسکينة ( دقلة الأزهر وآخرون : 2014 : 5 ) وفي نفس الوقت يمکنه من القيام بوظائفه الفسيولوجية بکفاءة عالية مع إحساسه بالراحة والرضا لما يوفره من الإحساس بالخصوصية والدفء ، فللمسکن أهمية خاصة في حياة أفراد الأسرة ، فيه يقضي الإنسان وقت راحته وبالتالي يؤثر علي الحالة النفسية للفرد فلابد أن يتوافر للفرد الحرية الشخصية والراحة المادية والنفسية ، وأن يجد المکان الذي يستطيع من خلاله التفاعل مع باقي أفراد أسرته ( مني عبد الجليل : 2001 : 9) . والبيت الصحي ليس مجرد مکان بل هو الذي يسوده التفاهم والتفهم بين أفراده ، والاستقرار النفسي والنمو السليم لأبنائه ، والاحترام والتقدير المتبادل بين کباره ، بالإضافة إلي الشعور بالانتماء والتعاون فيما بينهم ، هذا کله يخلفه أسرة سعيدة متماسکة (مليکة بن زيان: 2003 : 38 ) ، لذا تمثل البيئة السکنية الوعاء المغلف للحياة السکنية والأسرية ، والإنسان کفرد من هذا التکوين الأسرى يتعايش مع البيئة السکنية يؤثر فيها ويتأثر بها ، ولهذا کانت للبيئة السکنية الملائمة أثرا کبيراً في تکوين السمات السوية للأفراد ، ويعد المسکن أحد الأطراف الرئيسية التي يتم إشباع احتياجات الإنسان المختلفة والمتعددة من خلاله ، حيث يمثل المکان المادي لراحة الإنسان ، والمأوى والحماية من الأخطار المختلفة ، کما تتحدد داخله أنماط العلاقات الأسرية ، کما يعد أحد محددات المکانة الاجتماعية للأفراد ، ولذا يصبح المسکن مطالبا بتحقيق تلک الاحتياجات (سمحاء سمير:256:2004) .

ولما کانت الأسرة هي الخلية الأولي لتکوين المجتمع الإنساني ، وأنها ضرورة ومطلب اجتماعي وحق مشروع لکل فرد ، فهي إذًا تحتاج إلي ما يدعمها لتلبية حاجاتها وأداء وظائفها للاستمرار علي نحو يضمن لأفرادها الرفاهية والاستقرار ، لذلک فأهم ما يجب توفيره لهذه المؤسسة الاجتماعية هو توفير بيئة سکنية ملائمة ؛ لأن المسکن يمثل حق أساسي للأسرة ، وجزء جوهري من الحق في الحياة ، وهو أحد أهم المقومات الحياتية ، ففي ظله تقوم الأسرة بوظائفها ، وتکون في مأمن عن العديد من المشکلات النفسية و الجسدية و الأخلاقية والاجتماعية ، ولضمان استيفاء کل حاجات الأسرة والمطالب الضرورية لمعيشتها کان لابد من امتلاک مسکن ملائم ، ينتظم تبعا لوظائف متنوعة ، وبطريقة تقنية ، ولمسات فنية وجمالية يستجيب فيها للحاجات المختلفة والمتطورة للأسرة ، ويعبر بصورة صادقة عن خصوصيتها ، ويحفظ شخصيتها وثقافتها ، فلا تکون للمسکن أهمية أو معني دون أخذه في الاعتبار متطلبات الأسرة المتطورة والمتغيرة بتغير ظروف الحياة في المجتمع وتعقدها ، ومن بين تلک المتطلبات : الراحة ، والاستقرار ، والأمن ، والصحة ، والرفاهية ، والحرية ، و الخصوصية ، وکل أنواع التفاعل والعلاقات الاجتماعية ( هالة لبرارة : 2008 : 2 ) وحتى تؤدي کل أسرة وظائفها ، وتعيش حياتها مستقرة ، وتقدم للوطن الأبناء الصالحين ، فإنها تهتم بالحصول علي مسکن مناسب ، وتؤسسه بطريقة تسهل لها مزاولة جميع أنشطتها ( مهجة مسلم : 2008 : 23) .

  وتعد ربة الأسرة مسئولة شرعا وعرفا عن مجموعة من المهام التي تعد من قبيل الواجبات ، فينبغي عليها القيام بها وأدائها على الوجه المأمول والمرضى ، کالواجبات الزوجية والمتمثلة في علاقتها بزوجها وبکل ما يوثق ويعمق هذه العلاقة ، وکذلک واجباتها المنزلية والتي تتمثل في قيامها بما يحتاجه البيت وما من شأنه أن يضفي عليه الجمال والتنظيم والارتياح ، وکذلک واجباتها التربوية والتي تعد من أخطر وأهم هذه الواجبات المنوطة بها ، حيث يعد هذا الدور دورا اجتماعيا في المقام الأول ، والذي ينعم بأثره المجتمع بصفة عام والأسرة بصفة خاصة إذا ما قامت به على الوجه المطلوب وتوفر ما يعينها على أدائه (أحمد رمضان : 2014: 54)  فالمرأة عليها عبء کبير حتى وإن لم تعمل بعمل خارج المنزل فهذا لا يعفيها من المسئولية المکلفة بها ، فهي تعود إلي البيت بعد جهد وعناء قلَّ أو کثر ؛ لتربي أجيالاً ، وتعيش حياة زوجية وأسرية ، وهي تعمل على تقويم ما تراه من سلوک أبناءها ، فهي المحکمة الصغرى ، تراقب صغارها ، وتبحث عن هفواتهم ؛ لمعالجتها بالضم والإرشاد والتوجيه (على الضلاعين :2008: 3) . وقد أوضحت دراسة هبة شعيب ( 2008) وماجدة سالم ( 2003 ) أن المسؤوليات الأسرية تقع علي عاتق ربة الأسرة ووحدها هي المسئولة عنها. وأوضحت دراسة منال الشامي (2005) أن المرأة العاملة تعاني من صراع الأدوار نتيجة لتعدد وظائفها داخل المنزل وخارجه وصعوبة التوفيق بين المهام الأسرية والمنزلية والزوجية .  ولا شک أن توفير الطاقة الايجابية في المسکن يعين الفرد على أداء کافة المهام المنوطة به ، حيث يفجر جميع طاقته الايجابية الکامنة في النفس والتي تبعث على الارتياح والتفاؤل والتفاعل والسعادة والطموح الذي يدفع لانجاز المهام 6): 2015: Charles .C& et al).                                                       

وتتلخص مشکلة البحث في أن تقاعس المرأة عن أداء الواجبات الأسرية المنوطة بها قد يؤدي إلي تفکک الأسرة وتفسخها حيث أوضحت دراسة سعيد العزه (2000) ودراسة زينب عبد الصمد وهنية السباعي (2005) أن عدم إدراک الزوجين للمسئوليات المنوطة بهم وتقصير الزوجة خاصة في أداء مسئولياتها المنزلية سبب من أسباب ارتفاع معدلات الطلاق , لذا بات من الأهمية بمکان البحث عن محفزات لربة الأسرة على القيام بواجباتها الأسرية التي تضخمت وثقلت في عصرنا هذا ، فلعل من أقوى تلک المحفزات هي الطاقة الايجابية التي تنبع من المسکن والمسئولة عن إعطاء المرأة قدرا من التفاؤل والتفاعل والراحة والسکينة والايجابية . فاهتمام المرأة بمسکنها وتخريج وتفجير هذه الطاقة الايجابية منه يعينها هذا في تأدية واجباتها الأسرية .

ومن خلال هذا البحث يمکن الإجابة علي التساؤلات الآتية :

1- هل توجد علاقة بين الطاقة الايجابية في المسکن بمحاورها (الطاقة الإيجابية في المسکن عامة - الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة النوم - الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة المعيشة والاستقبال - الطاقة الإيجابية  الخاصة بغرفة الطعام - الطاقة الإيجابية الخاصة بالحمام ــــــــــ الطاقة الإيجابية الخاصة  بالمطبخ ــــــ الطاقة الإيجابية الخاصة بالممرات) و الواجبات الأسرية لربة الأسرة بمحاورها (الواجبات الأسرية الزوجية - الواجبات الأسرية المنزلية - الواجبات الأسرية التربوية) ؟

2- ما علاقة بعض العوامل الاجتماعية والاقتصادية  بکل من الطاقة الايجابية في المسکن بمحاورها والواجبات الأسرية لربة الأسرة بمحاورها ؟

3- هل هناک علاقة بين کل من الطاقة الايجابية في المسکن والواجبات الأسرية لربة الأسرة
وعدد الأبناء ؟

هدف البحث :

يستهدف البحث بصفة رئيسية دراسة العلاقة بين الطاقة الايجابية في المسکن والواجبات الأسرية لربة الأسرة  وينبثق منه عدة أهداف : - 

الأهداف الفرعية :

• ·      تحديد مستوى الطاقة الايجابية في المسکن.
• ·      تحديد مستوى الواجبات الأسرية لربة الأسرة  .
• · دراسة الفروق بين کل من الطاقة الإيجابية في المسکن والواجبات الأسرية لربة الأسرة  تبعا لـ (منطقة السکن– عمل ربة الأسرة – مستوي تعليم رب وربة الأسرة – مستوي دخل
  الأسرة الشهري).
• ·  تحديد العلاقة بين کل من الطاقة الايجابية في المسکن والواجبات الأسرية لربة الأسرة
  وعدد أبنائها .

أهمية البحث:-

1- يقتفي البحث أثر العلاقة بين الطاقة الإيجابية للمسکن و أداء الواجبات الأسرية المنوطة بربة الأسرة  ؛ حتى يمکن الاستفادة من هذا العلم في التغلب علي المعوقات التي قد تعوق ربة الأسرة عن أداء واجباتها الأسرية .

2- يعد هذا البحث بحثًا في الجانب الأسري للأسرة ککل ؛ لمحاولته تخفيف الأعباء الأسرية عن ربة الأسرية من خلال الاستفادة بعلم الطاقة الإيجابية .

3- لفت أنظار ربة الأسرة  إلي أهمية الطاقة الإيجابية في المسکن وما تبعثه من سکينة وارتياح وشعور بالسعادة بما ينعکس علي أداء مختلف الأعمال .

4- تسليط الضوء علي جانب من أهم الجوانب الحياتية والأسرية ألا وهو الجانب الجمالي والنفسي الذي يمثل حجر الأساس في سعادة الأسرة واستقرارها . 

5- تعد هذه الدراسة فاتحة خير لدراسات أخري تالية في توظيف علم الطاقة الإيجابية واستجلاء کافة الجوانب المتعلقة به في مجال التخصص .

فروض البحث :

1- لا توجد علاقة بين الطاقة الايجابية في المسکن بمحاورها (الطاقة الإيجابية في المسکن عامة - الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة النوم - الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة المعيشة والاستقبال - الطاقة الإيجابية  الخاصة بغرفة الطعام - الطاقة الإيجابية الخاصة بالحمامـ ــــــــــ الطاقة الإيجابية الخاصة بالمطبخ ــــــ الطاقة الإيجابية الخاصة بالممرات) والواجبات الأسرية لربة الأسرة بمحاورها (الواجبات الأسرية الزوجية - الواجبات الأسرية المنزلية - الواجبات الأسرية التربوية).

2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من الطاقة الايجابية في المسکن و والواجبات الأسرية لربة الأسرة تبعاً لاختلاف منطقة السکن ( ريف – حضر ) .

3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من الطاقة الايجابية في المسکن و والواجبات الأسرية لربة الأسرة تبعا لاختلاف عمل ربة الأسرة (عاملات – غير عاملات ) .

4-   لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من الطاقة الايجابية في المسکن و والواجبات الأسرية لربة الأسرة  تبعاً لاختلاف المستوى التعليمي لرب وربة الأسرة.

5-  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من الطاقة الايجابية في المسکن و والواجبات الأسرية لربة الأسرة تبعا لاختلاف مستوى دخل الأسرة .

6- لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين کل من الطاقة الايجابية في المسکن و والواجبات الأسرية لربة الأسرة تبعا لعدد أبناء ربة الأسرة .

الأسلوب البحثي

أولاً : حدود الدراسة

الحدود البشرية : بلغ عدد أفراد عينة الدراسة (452) من ريف وحضر محافظات ( الغربية – کفر الشيخ – بني سويف ) , من ربات أسر عاملات وغير عاملات ، ومن مستويات تعليمية مختلفة وکذلک مستويات دخل مختلفة ، وأخذت العينة بطريقة عمدية غرضية حيث اشترط أن تکون ربة الأسرة لديها ابن على الأقل في أي مرحلة من مراحل التعليم .

الحدود الزمنية : تم تطبيق أدوات الدراسة على عينة الدراسة ، واستغرقت سنتين ، من سبتمبر 2010 وحتى أغسطس 2012.

الحدود الجغرافية : أجريت الدراسة في  ريف وحضر محافظات ( الغربية – کفر الشيخ – بني سويف)  , حيث أخذت عينة الحضر من { مدينتي المحلة الکبرى وطنطا التابعتين لمحافظة الغربية ، ومدينة کفر الشيخ بمحافظة کفر الشيخ ، ومدينتي الواسطي وبني سويف التابعتين لمحافظة بني سويف } , وأخذت عينة الريف من {قريتي نواج والکُنَيِّسة التابعتين لمرکز طنطا بمحافظة الغربية ، وقرية القرضا التابعة لمرکز کفر الشيخ بمحافظة کفر الشيخ ، وقرية ميدوم التابعة لمرکز الواسطي بمحافظة بني سويف }  .

ثانيا:- منهج الدراسة

اتبع هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي ، حيث يقوم هذا المنهج على الوصف الدقيق والتفصيلي لموضوع الدراسة أو المشکلة قيد البحث ، وصفا کميا أو نوعيا ، وبالتالي فهو يهدف إلي جمع بيانات ومعلومات کافية ودقيقة عن الظاهرة ، ومن ثم دراسة وتحليل ما تم جمعة بطريقة موضوعية ، وصولا إلي العوامل المؤثرة على تلک الظاهرة ( دلال القاضي و محمود البياتي
 :2008 : 66 )  .

ثالثاً : المصطلحات العلمية والمفاهيم الإجرائية المستخدمة في البحث

المصطلحات العلمية :-

• · المسکن : هو المکان الذي يشعر فيه الإنسان بالطمأنينة والسکينة ، وفي نفس الوقت يمکنه من القيام بوظائفه الفسيولوجية بکفاءة عالية ، مع إحساسه بالراحة والرضا لما يوفره له ولعائلته مـــــن الإحساس بالخصوصية والــــــــراحة ( مني عبد الجليل : 2001 : 10 ) .
• · الأسرة : مشتقة من الأسر يعني القيد ، والأسر أو القيد يفهم منه العبء الملقي علي الإنسان أي المسئولية ( عبد المجيد منصور وزکريا الشربيني 2000 : 25 ) ، أو هي جماعة من الأشخاص الذين تقوم العلاقات بين کل منهم والآخرين علي أساس قرابة الدم ، ويکون کل منهم بناء علي ذلک کأنه جزء من الآخر (دلال إستيتة وسرحان موسي : 2012 : 208 )
• · الواجبات الأسرية للزوجة :- هي تلک المهام المنوطة بالمرأة والتي تعد مسئولة عنها من ناحية زوجية ومجتمعية ، ولا يستطيع غيرها أن يسد مکانها في القيام بتلک المهام ، وتتنوع هذه المهام ما بين زوجية ومجتمعية (احمد رمضان :2014: 50) .
• ·    الطاقة الايجابية  :- هي کل جهد إبداعي خلاق يعبر عن الفکر المتجدد والعلمي المنظم بما يضفي التحسين والتطوير(احمد العمري :2014 : 66)

المفاهيم الإجرائية :-

• ·    ربة الأسرة : کل امرأة متزوجة ولديها ابن على الأقل في أي مرحلة من مراحل التعليم . (وذلک حتى يمکن قياس الواجبات التربوية ) .
• · الطاقة الايجابية في المسکن : کل ما يجعل المسکن باعثًا علي السعادة والارتياح والتفاؤل والإنجاز من خلال تنظيفه وترتيبه وتنسيقه ، وتعطيره بذکر الله ، وإضفاء اللمسات الجمالية عليه ،  والتعرف علي مواطن القوة الکامنة فيه .  
• ·    الواجبات الأسرية لربة الأسرة : هي کل المهام و الالتزامات والمسئوليات التي تقع في نطاق الأسرة و المنوطة بربة الأسرة ، وتشمل :
• · واجبات أسرية زوجية :-التزامات الزوجة تجاه زوجها بما تقتضيه حسن المعاشرة بينهما ، وأداء کافة الحقوق المتعلقة به عرفا وشرعا ، وکل ما من شأنه تحسين العلاقة الزوجية بينهما . 
• · واجبات أسرية منزلية :-هي کل المهام المتعلقة بالمنزل من تنظيف ، وغسل ، وشراء ، وإنفاق ، وعمل ميزانية , وادخار ، وکل ما من شأنه تيسير أمور البيت .
• · واجبات أسرية تربوية :-هي کل المهام المتعلقة بتربية النشء ، ومتابعته ، وتقويمه ، وتعليمه وتهذيبه ، وإعداد جيل صالح يتحلي بالمحامد والفضائل المختلفة .

رابعا عينة الدراسة : -

 کانت عينة الدراسة من ريف وحضر محافظات ( الغربية – کفر الشيخ – بني سويف ) , حيث أخذت عينة الحضر من { مدينتي المحلة الکبرى وطنطا التابعتين لمحافظة الغربية ، ومدينة کفر الشيخ بمحافظة کفر الشيخ ، ومدينتي الواسطي وبني سويف التابعتين لمحافظة بني سويف } , وأخذت عينة الريف من { قريتي نواج والکُنَيِّسة التابعتين لمرکز طنطا بمحافظة الغربية ، وقرية القرضا التابعة لمرکز کفر الشيخ بمحافظة کفر الشيخ ، وقرية ميدوم التابعة لمرکز الواسطي بمحافظة بني سويف }  ومن ربات أسر عاملات وغير عاملات ، ومن مستويات تعليمية و دخول مختلفة ، وأخذت العينة بطريقة عمدية غرضية حيث اشترط أن تکون ربة الأسرة لديها ابن على الأقل في أي مرحلة من مراحل التعليم .

خامسا : - أدوات الدراسة وجمع البيانات

و کانت أدوات الدراسة متمثلة في : -     ( إعداد الباحثة )

أولا : استمارة البيانات العامة لربة الأسرة .                              

ثانيا : استبيان لقياس الطاقة الايجابية في المسکن بمحاورها .           

ثالثا : استبيان لقياس الواجبات الأسرية بمحاورها .                       

أولاً : استمارة البيانات العامة لربة الأسرة :- وتحتوي عــلي البيانات العامة لربة الأسرة والتي اشتملت علي البيانات التالية :

- منطقة السکن ( ريف ـ حضر ) –  عدد الأبناء لدى ربة الأسرة ــــــعمل ربة الأسرة  ( تعمل ـ لا تعمل) ــــــ و المستوي التعليمي لکل من (ربة الأسرة  - رب الأسرة )، وقد رتب إلي ثلاثة مستويات  رئيسية :-مستوى تعليمي منخفض : ويشتمل على رب وربة الأسرةٍ الذين لا يقرؤون ولا يکتبون ( أميين ) ، - ومستوى تعليمي متوسط : ويشتمل على رب وربة الأسرة  الذين تدرجوا في المراحل التعليمية المختلفة ، بداية من القراءة والکتابة وحتى الحصول على مؤهل متوسط ، - ومستوى تعليمي مرتفع : ويشتمل على رب وربة الأسرة  الحاصلين على مؤهل جامعي أو دراسات عليا (ماجستير – دکتوراه )   .

- مستوي دخل الأسرة الشهري : وقد قسم إلي ثلاثة مستويات :

• · مستوي دخل منخفض (  إلي أقل من 1000 )
• · مستوي دخل متوسط : (من 1000 < 1500 ) ، ( من 1500 < 2000 ) 
• · مستوي دخل مرتفع (  من 2000 <  2500 ) ، ( من 2500 < 3500 فأکثر ) .

ثانيا : استبيان لقياس الطاقة الايجابية في المسکن بمحاورها: أعد هذا الاستبيان في ضوء التعريف الإجرائي للطاقة الايجابية في المسکن ، والهدف من هذا الاستبيان هو التعرف على الطاقة الايجابية في المسکن بمحاورها  (الطاقة الإيجابية في المسکن عامَة - الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة النوم - الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة المعيشة والاستقبال - الطاقة الإيجابية  الخاصة بغرفة الطعام - الطاقة الإيجابية الخاصة بالحمامـ ــــــــــ الطاقة الإيجابية الخاصة بالمطبخ ــــــ الطاقة الإيجابية الخاصة بالممرات). کما أعد هذا الاستبيان بعد الإطلاع على الإطار النظري والدراسات والبحوث المرتبطة بالموضوع  . وقد تم قياس هذا الاستبيان من خلال (77) عبارة مقسمة إلى سبعة محاور : (20) عبارة ( للطاقة الإيجابية في المسکن عامة) ، و(16) عبارة ( للطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة النوم) ، و(10) عبارات ( للطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة المعيشة والاستقبال) ، و (11) عبارة ( للطاقة الإيجابية  الخاصة بغرفة الطعام) ، و (6) عبارات ( للطاقة الإيجابية الخاصة بالحمامـ)(10) عبارات ( للطاقة الإيجابية الخاصة بالمطبخ ) و(4) (للطاقة الإيجابية الخاصة بالممرات ) ، وتتحدد الاستجابة على هذه العبارات وفقاً لثلاث استجابات وعلى مقياس متصل ( نعم - إلي حد ما – لا) کما تنوعت العبارات في اتجاهاتها فکان بعضها إيجابيًا والآخر سلبيًا .

صدق وثبات الاستبيان :-

الصدق المنطقي للاستبيان :- ويهدف إلي الحکم علي مدي تمثيل الاستبيان للهدف الذي يقيسه ، وللتعرف على صدق validityهذا الاستبيان تم عرضه على مجموعة من المتخصصين في الاقتصاد المنزلي  بالجامعات المصرية والذين بلغ عددهم (6) محکمين ، وذلک للتعرف علي :  – صحة صياغة العبارات  -  مناسبة کل عبارة للمجال المقاس - مدي ارتباط العبارة بکل مجال أو بعد من أبعاد الاستبيان في ضوء الهدف منه والتعريف الإجرائي. وقد اشتمل هذا الاستبيان علي (80) عبارة في صورته الأولية ، وبلغت نسبة الاتفاق بين المحکمين على (77) عبارة من عبارات هذا الاستبيان إلي أکثر من98 % . في حين تناقصت نسبة الاتفاق على (3) عبارات تم استبعادهم . کما تم تعديل صياغة  بعض العبارات وفقا لآراء المحکمين ، ويصبح هذا الاستبيان في صورته النهائية مکون من (77) عبارة ، وبذلک يکون هذا الاستبيان قد خضع لصدق المحتوى في قياس الطاقة الايجابية في المسکن .

الدراسة الاستطلاعية :-وقد تم تطبيق الاستبيان بعد إجراء تعديلات المحکمين علي عينة استطلاعية قوامها خمسة وثلاثون ربة أسرة من مدينة بني سويف بمحافظة بني سويف ، وتم الاختيار بطريقة عمديه غرضيه ؛ وذلک بهدف معرفة مدى مناسبة عبارات الاستبيان لقياس الطاقة الايجابية في المسکن ، وقد استفادت الباحثة من الدراسة الاستطلاعية بتعديل صياغة بعض العبارات.

 صدق الاتساق الداخلي :-تم  قياس صدق الاتساق الداخلي للاستبيان وذلک عن طريق حساب معامل ارتباط بيرسون لکل محور من محاور الاستبيان وللاستبيان ککل

جدول (1) قيم معاملات الارتباط بين الدرجة الکلية لکل محور والدرجة الکلية للاستبيان

يتضح من الجدول أن معاملات الارتباط کلها عند مستوي 0.01 مما يدل على صدق وتجانس محاور الاستبيان.

ثبات الاستبيان :-تم حساب الثبات عن طريق- معامل الفا کرونباخ Alpha-Cronbach- و التجزئة النصفية Split half  - ومعامل Guttman.

جدول (2) قيم التجزئة النصفية و معامل ألفا  وجيوتمان لکل محور من محاور الاستبيان وللاستبيان ککل

يتضح من الجدول أن جميعها  قيم عالية وتؤکد على ثبات الاستبيان .

 (ج)- استبيان لقياس الواجبات الأسرية بمحاورها : أعد هذا الاستبيان في ضوء التعريف الإجرائي للواجبات الأسرية ، والهدف منه هو التعرف على الواجبات الأسرية بمحاورها (الواجبات الأسرية الزوجية - الواجبات الأسرية المنزلية - الواجبات الأسرية التربوية). کما أعد هذا الاستبيان بعد الإطلاع على الإطار النظري والدراسات والبحوث المرتبطة بالموضوع  . وقد تم قياس هذا الاستبيان من خلال (72) عبارة مقسمة إلى ثلاثة محاور : (22) عبارة (الواجبات الأسرية الزوجية) , و (17) عبارة(الواجبات الأسرية المنزلية)، و (33) عبارة (الواجبات الأسرية التربوية) , وتتحدد الاستجابة على هذه العبارات وفقاً لثلاث استجابات وعلى مقياس متصل ( نعم - الي حد ما – لا) کما تنوعت العبارات في اتجاهاتها فکان بعضها إيجابيًا والآخر سلبيًا .

صدق وثبات الاستبيان :-

الصدق المنطقي للاستبيان :- ويهدف إلي الحکم علي مدي تمثيل الاستبيان للهدف الذي يقيسه ، وللتعرف على صدق validityهذا الاستبيان تم عرضه على مجموعة من المتخصصين في الاقتصاد المنزلي  بالجامعات المصرية والذين بلغ عددهم (6) محکمين ، وذلک للتعرف علي :  – صحة صياغة العبارات  -  مناسبة کل عبارة للمجال المقاس - مدي ارتباط العبارة بکل مجال أو بعد من أبعاد الاستبيان في ضوء الهدف منه والتعريف الإجرائي. وقد اشتمل هذا الاستبيان علي (77) عبارة في صورته الأولية ، وبلغت نسبة الاتفاق بين المحکمين على (72) عبارة من عبارات هذا الاستبيان إلي أکثر من97 % . و تم تعديل صياغة  بعض العبارات وفقا لآراء المحکمين ، فأصبح الاستبيان في صورته النهائية مکون من (72) عبارة ، وبذلک يکون هذا الاستبيان قد خضع لصدق المحتوى.

الدراسة الاستطلاعية :-  وقد تم تطبيق الاستبيان بعد إجراء تعديلات المحکمين علي عينة استطلاعية قوامها خمسة وثلاثون ربة أسرة من مدينة بني سويف بمحافظة بني سويف وتم الاختيار بطريقة صدفية ؛ وذلک بهدف معرفة مدى مناسبة عبارات الاستبيان لقياس الواجبات الأسرية وقد تم تعديل صياغة بعض العبارات  .

 صدق الاتساق الداخلي :-تم  قياس صدق الاتساق الداخلي للاستبيان وذلک عن طريق حساب معامل ارتباط بيرسون لکل محور من محاور الاستبيان ومع الاستبيان ککل .

جدول (3) قيم معاملات الارتباط بين الدرجة الکلية لکل محور والدرجة الکلية للاستبيان

يتضح من الجدول أن معاملات الارتباط کلها عند مستوي 0.01 مما يدل على صدق وتجانس محاور الاستبيان

ثبات الاستبيان :-تم حساب الثبات عن طريق- معامل الفا کرونباخ Alpha-Cronbach- و التجزئة النصفية Split half  - ومعامل Guttman

جدول (4) قيم التجزئة النصفية و معامل ألفا  وجيوتمان لکل محور من محاور الاستبيان وللاستبيان ککل

يتضح من الجدول أن جميعها  قيم عالية وتؤکد على ثبات الاستبيان .

سادسا : تحليل البيانات والمعاملات الإحصائية المتبعة:       

استخدمت بعض الأساليب الإحصائية لکشف العلاقة بين متغيرات الدراسة واختبار الفروض ومن هذه الأساليب ما يلي :

1 -حساب التکرارات والنسب المئوية والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لکل متغيرات  الدراسة : والتي تشمل  ( منطقة السکن - عدد الأبناء - المستوي التعليمي لرب وربة الأسرة - عمل ربة الأسرة - الدخل الشهري للأسرة ) .

2-حساب معامل ألفا  وجيوتمان والتجزئة النصفية لمعرفة مدي اتساق محاور الاستبيان
وثبات الاستبيان .

-حساب معامل الارتباط .

3 - اختبار T    لمعرفة دلالة الفروق بين کل من :

ا-منطقة السکن (ريف– حضر ) .

ب – ربات الأسر العاملات وغير العاملات .

4 - حساب تحليل التباين ANOVA   وذلک لمعرفة :

أ - دلالة الفروق بين المستويات التعليمية المختلفة لرب وربة الأسرة .

ب – دلالة الفروق بين مستويات الدخل المختلفة للأسرة .

 

النتائج ومناقشتها

أولاً : وصف العينة

1-          منطقة سکن ربة الأسرة (ريف - حضر):-

جدول (5 ) التوزيع النسبي لعينة الدراسة  تبعا لمنطقة السکن

يتضح من جدول ( 5 ) أن العينة مکونة من 452 ربة أسرة من الريف والحضر ، حيث کانت نسبة ربات الأسر اللذين يقطنون الحضر 70.1% ، ونسبة ربات الأسر الذين يقطنون الريف 29.9% ، ويلاحظ أن نسبة ربات الأسر في الحضر ثلثي العينة تقريبا.

2-          عمل ربة الأسرة (عاملات –غير عاملات ):-

جدول ( 6) التوزيع النسبي لعينة الدراسة تبعا لعمل عمل ربة الأسرة  (عاملات  –غير عاملات )

يتضح من جدول ( 6) أن ربات الأسر  العاملات نسبتهن 43.6% ، وان نسبة ربات الأسر غير العاملات 56.4% ، ويلاحظ أنه تکاد تقترب نسبة  العاملات من نسبة غير العاملات .

3-          المستوى التعليمي لرب وربة الأسرة :-

جدول ( 7) التوزيع النسبي لعينة الدراسة تبعًا لتعليم ربة الأسرة

أولا : مستوى تعليم ربة الأسرة

يتضح من جدول ( 7) أن أعلى نسبة في مستوى تعليم ربة الأسرة کانت للمستوى التعليمي المرتفع والتي بلغت 67.9%  يليها المستوى التعليمي المنخفض ، حيث بلغت النسبة 17.5% ، أما أقل نسبة فکانت للمستوى التعليمي المتوسط والتي بلغت 14.6% . 

جدول (8)التوزيع النسبي لعينة الدراسة تبعًا لمستوى تعليم رب الأسرة

ثانيا : مستوى تعليم رب الأسرة

يتضح من جدول ( 8) أن أعلى نسبة في مستوى تعليم رب الأسرة کانت للمستوى التعليمي المرتفع حيث بلغت نسبته 65%  يليها المستوى التعليمي المنخفض حيث بلغت نسبته 18.1% ، واقتربت هذه النسبة من نسبة مستوى التعليم المتوسط حيث بلغت نسبته 16.7%.

4-          مستوى دخل الأسرة الشهرى :

جدول ( 9) التوزيع النسبي لعينة الدراسة تبعًا لدخل الأسرة الشهري

يتضح من جدول (9) أن أعلى نسبة في مستوى دخل الأسرة کانت لمستوى الدخل المرتفع حيث بلغت نسبته 69.9%  ، يليها مستوى الدخل المنخفض حيث بلغت نسبته 16.8% ، أما أقل نسبة فکانت لمستوى الدخل المتوسط حيث بلغت نسبته 13.3% 0  

5-          عدد أبناء ربة الأسرة :-

جدول ( 10) التوزيع النسبي لعينة الدراسة تبعا لعدد الأبناء

يتضح من جدول ( 10) أن أکبر نسبة للعينة هم الذين لديهن ابنان حيث بلغت النسبة 44.5% ، يليها اللذين لديهن ثلاثة أبناء حيث بلغت نسبتهم 24.2 % ، يليها اللذين لديهن أربعة أبناء حيث بلغت النسبة 17.9% ، ويأتي بعدها من لديهن خمسة أبناء حيث بلغت نسبتهم 8.4% ، ثم الذين لديهن ابن واحد حيث بلغت نسبتهم 2.7%  ، ثم الذين لديهن سبعة أبناء حيث بلغت نسبتهم 1.3%  ، ثم الذين لديهن ستة حيث بلغت نسبتهم 0.9% ، ثم الذين لديهن ثمانية أبناء حيث بلغت
نسبتهم 0.2%.

ـ دراسة مستوي الطاقة الإيجابية في المسکن:-

تم حساب مستوي  الطاقة الإيجابية في المسکن عن طريق معرفة أقل درجة حصلت عليها المبحوثة ( 104) ، وأعلي درجة حصلت  عليها (223) ، ثم إيجاد المدي بطرحهما = 223-104 = 119 ، ثم إيجاد طول الفئة وذلک بقسمة المدى علي عدد الاستجابات = 119 ÷ 3= 40، ثم إضافة طول الفئة  فکان المستوي المنخفض  ( 104-144 )  ، والمستوى المتوسط  (144ـــــ 184) ، والمستوى المرتفع
( 184-223) .

جدول ( 11 )  التوزيع  النسبي لعينة الدراسة تبعا لمستوى الطاقة الإيجابية في المسکن

الدرجة العظمي للاستبيان 231                                             الدرجة الصغري 77

 يتضح من جدول (11) أن مستوي الطاقة الإيجابية في المسکن المتوسط يکاد يصل إلي نصف العينة وهو أعلي من المرتفع و المنخفض حيث بلغت نسبته 48.4% يليه مستوي الطاقة الإيجابية في المسکن المرتفع حيث بلغت نسبته 26.6% وکانت اقل نسبة  لمستوي الطاقة الإيجابية في المسکن المنخفض حيث بلغت نسبته 25 %. وقد يرجع ذلک إلي أن الکثير منا لا يضع الطاقة الايجابية في المنزل موضع اهتمام بالرغم من أنها أشياء بسيطة ( لا تتعدي عملية ترتيب وتنظيم وتنظيف وتعطير وصيانة .... ) إلا إننا لم نعتادها في ثقافتنا لذا أکدت دراسة کل من paula K.& seon L.(2004) ودراسة Sylvia T.(2003) من ضرورة تربية الفرد ليعيش عيشة جمالية فيها رقي للمکان والبيئة.

ـ دراسة مستوي الواجبات الأسرية

تم حساب مستوي الواجبات الأسرية عن طريق معرفة اقل درجة حصلت عليها المبحوثة ( 110) ، وأعلي درجة حصلت عليها (200) ، ثم إيجاد المدى بطرحهما = 200-110= 90، ثم إيجاد طول الفئة وذلک بقسمة المدى علي عدد الاستجابات = 90÷ 3 =30 ، ثم إضافة طول الفئة  فکان المستوي المنخفض  (110- 140) ، والمستوى المتوسط (140-  170) ، والمستوى المرتفع ( 170-200 ) .

جدول ( 12 ) التوزيع النسبي لعينة الدراسة تبعا لمستوى الواجبات الأسرية

الدرجة العظمي للاستبيان 216                                             الدرجة الصغرى 72    

يتضح من جدول (12) أن مستوي أداء الواجبات الأسرية لربة الأسرة المرتفع اعلي من المستوى المتوسط و المنخفض حيث بلغت نسبته  45.8% يليه مستوي أداء الواجبات الأسرية المتوسط حيث بلغت نسبته 32.5% وکانت أقل نسبة لمستوي أداء الواجبات الأسرية المنخفض حيث بلغت نسبته 21.7%. وقد يرجع مستوي أداء الواجبات الأسرية المرتفع لدى ربة الأسرة إلي أن ربة الأسرة المصرية اشرأبت تلک الثقافة المصرية التي تتمثل في الأعراف والتقاليد والتي تقدس الحياة الزوجية وتربط برباط وثيق بين المرأة وکل ما يخص أسرتها من قيام علي کل ما يخص أمور البيت والزوج والأبناء وتعد المرأة مسئولة عن أي قصور قد يظهر في هذا الجانب وبالتالي لا تتواني المرأة عن أداء ما عليها من واجبات أسرية حتي ولو کان لديها ما يشغلها من مهام أخري کعمل خارج المنزل . ويتفق ذلک مع أوضحته سناء الخولي (2006) أن المسؤوليات الأسرية تقع علي عاتق ربة الأسرة ووحدها هي المسئولة عنها حتى بالرغم من دخول المرأة ميدان العمل إلا إنها مازالت تتحمل مسئولية المنزل والعبء الأکبر من مسئوليات رعاية الأبناء  .

جدول ( 13 ) توزيع استجابات عينة الدراسة تبعا للطاقة الايجابية في المسکن

يتضح من جدول (13) :

 أولا: الطاقة الإيجابية العامة في المنزل : أن جميع العينة لا يتعدى ارتفاع حوائط منازلهم ثلاثة أمتار, و 75% من العينة لا يحتفظون بنبات الصبار داخل البيت أو خارجه , و69.9% ينظفون الحوائط کلما اتسخت. ويستخدمون الألوان الزاهية لتزيين المنزل  , وينظفون کل خيوط العنکبوت الموجودة في المنزل خاصة المخبأة في الزوايا والأسقف , و69,2 % يحرصون على تشغيل وقراءة القران وخاصة سورة البقرة باستمرار في المنزل  69.7 %يتخلصون من الکراکيب والأشياء التي لا أستخدمها بالمنزل أولا بأول، أو أتصدق بها , و44.5% يضعون رنانات خلف باب المنزل, و44.5 % من الصور والأشياء الهامة يحتفظون بها بطريقة جميله .بينما30.5% يوزعون الورود والأزهار الطبيعية في أرکان مختلفة في المنزل, 23.9 % يرتبون الأثاث بطريقة تسمح بوجود فراغ بين قطع الأثاث وبعضها .

ثانيا : الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة النوم :77.9% يحرصون على قراءة الأذکار قبل النوم وعند القيام منه , 44.7% هم فقط اللذين يزيلون جميع الأجهزة من غرفة النوم کجهاز TV  والهاتف المحمول قبل النوم.  69.9 % تنفذ أشعة الشمس بطريقة مباشره في الغرفة , 69.5 % لا يوجد بابان لغرفة نومهم .  44.7 % توجد لديهم مرآة قبالة السرير تعکس صورته , 69.5 % يستعملون سريرًا من الخشب لا من المعدن  . بينما 14.6 % لا يطفئون أنوار الغرفة عند النوم أو استعمال أنوارَا هادئة , 23 % يعطرون الجو  في غرفة النوم برائحة الورد الخفيفة.

ثالثًا : الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة المعيشة والاستقبال :: 85.4 % تدخل غرفة المعيشة إضاءة طبيعية ( أشعة الشمس المباشرة ) 68.8%أضع بعض النباتات الخضراء بغرفة المعيشة , 68.4 %أعطر حجرة الاستقبال والمعيشة برائحة الفل او أي رائحة لنشر جو من الود والترحاب , و78.3 %لا يوجد بغرفة المعيشة أية کراکيب , بينما  77.9% من العينية لا  يعطرون غرفة المعيشة بالرقية الشرعية وبآيات الحفظ لهم ولأسرتهم .

رابعًا : الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة الطعام : وجد أن70.1% من العينة يضعون مرآة کبيرة تعکس صورة الطعام والجالسين, و  61.1 % توجد رکنة الطعام  مفصولة عن باقي أرکان المنزل,69.9% لطاولات الطعام لعينة الدراسة ليست بها زوايا حادة فقد تکون بيضاوية الشکل أو مستديره ,69.9% من ألوان طلاء غرفة الطعام  فاتحة کالأبيض أو السماوي ، أو الأخضر الفاتح69.9 %  يضعون الکراسي والطاولة بعيدا عن مواجهة أي باب, و  61.5%عند وجود شمعدان بغرفة الطعام  تکون فيها شموع جميلة اللون,  65.7% من غرف الطعام لدي العينة قريبة جدا من المدخل الرئيسي للبيت , و69.9% من نافذة غرفة طعام العينة الکلية تطل علي مظهر جميل ,و 32.7 %فقط يزينون غرفة الطعام بعناصر طبيعية کحوض السمک .

خامسًا :الطاقة الإيجابية الخاصة الحمام :  وجد أن 84.1 % من ألوان الحمام لدي العينة الأزرق أو مشتقاته , و26.1% يضعون شيئًا من خل التفاح عند تنظيف الحمام , و50.4% يذکرون اسم الله عند دخول الحمام , 32.3% ينظفون الحمام يوميًّا مرة أو أکثر, و26.1% يقدمون أرجلهم اليسرى قبل دخولهم الحمام واليمني عند الخروج منه , و49.1% يغلقون باب الحمام بعد الاستعمال.

سادسًا : الطاقة الإيجابية الخاصة بالمطبخ :  وجد أن 44.7% من العينة يتعهدون الثلاجة وبقايا أجهزة المطبخ بالتنظيف والصيانة , و 69.9% ثلاجتهم لا يفوح منها روائح کريهة , و 61.5% يرتبون أدوات المطبخ باستمرار , 61.5% يتخلصوا من کل روائح المطبخ عن طريق الشفاط  فقط 53.1% لا يترکون بقايا أي أطعمة بالمطبخ , و35.1% يعيدون کل الأجهزة والأدوات بعد استخدامها, و52.7% لا يترکون أواني متسخة بالمطبخ مهما کانت مشاغلهم, و 40.3% يتخلصون من جميع الأواني القديمة أولا بأول . و26.1% يتخلصون من الأواني والزجاج المشروخ , و53.3% يتأکدون من غلق جميع أبواب دواليب المطبخ بعد الاستخدام .

سابعا : الطاقة الإيجابية الخاصة بالممرات :  وجد أن 86.7 % من الممرات للعينة مضاءة بألوان فاتحة وواضحة کالأبيض , 87.2% من الأبواب الموجودة في الممرات مفتوحة دائمًا , 69.2% الممرات الموجودة لدى العينة طويلة وضيقة ,  44.7% يضعون نباتات طبيعية علي جانبي الممرات .

مما سبق يتضح أن الطاقة الايجابية الموجودة في المسکن ما هي إلا أشياء بسيطة بعملها تتولد هذه الطاقة الايجابية وتسبب ارتياح وسکينة نفسية في المکان کترک مکان ملائم بين فراغات المسکن للقيام بالوظائف , الترويح على النفس بذکر الله وقراءة  القران والأذکار , والتنظيف المستمر ووضع کل شئ مکانه المعهود , والتخلص من کل الأشياء التي تترک في النفس اثر سيئ واستبدالها بالأشياء الجميلة التي تترک ذکرى مبهجة , کذلک اثر الورود وتزيين وتعطير المکان وکل تلک الأشياء الجميلة  التى من مهامها إعطاء طاقة ايجابية للبيت والذي ينعکس على الأفراد.  ويتفق هذا مع ما أوضحته مروة البيجاوي (2003) أن البيئة السکنية لابد أن تحقق المتطلبات الجسمية والنفسية والاجتماعية وتحقق الأمان .کما أوضحت نجلاء الحلبي (2003) أن من الاحتياجات السکنية التي يجب أن يوفرها المسکن الهدوء والسکينة ، کما أضافت لها سمحاء سمير (2001) أنه ليس ذلک فحسب بل لابد من توافر الإحساس بالخصوصية ، وکذلک أوضحت إيناس الشرنوبي (2007)  أن للتأثيث المسکن مهمة ليست فقط جمالية بل ووظيفية أيضا .   

جدول (14) توزيع استجابات عينة الدراسة تبعا للواجبات الأسرية لربة الأسرة

يتضح من جدول (14) :

أولاً : الواجبات الأسرية الزوجية : وجد أن 50.9% من العينة يعملون علي حل المشکلات والأزمات الزوجية إذا وجدت, و53.1% يقفون بجوار أزوجهم  في جميع أزماتهم, و57.7% يعاملون أزواجهم بالحسنى, 69.9%يتبادلون الهدايا مع أزواجهم في مناسباتهم الخاصة, 87.2 %يتسامحون مع أزواجهم إذا حدثت بينهم مشکلة , و61.5 % مهما يکن الخلاف بينهم وبين أزواجهم لا يلجاؤن للهجر والخصام , و 69.9% يحرصون علي مشارکة أزواجهم جميع مناسباتهم المختلفة . و 53.1% يسامحون أزواجهم إذا أخطئوا في حقهن, و54.4% يحرصن دائمًا ألا يشم منها زوجها إلا الرائحة الجميلة , و44.2% يحرصن علي أن يکن جميلات وجذابات أمام أزواجهن , و69.9 % يستقبلن أزواجهن بالکلام الطيب عند دخولهم المنزل , و 78.3% لا يبالغن في غيرتهن علي أزواجهن, و 69.5 % يعرفن أزواجهن عنهن أدق تفاصيل حياتهن, و69.5% يحرصن علي أن يظهر زوجها بصورة لائقة أمام الآخرين ,و 26.1 لا يناقشن شيئا سيئًا مع أزواجهن في غرفة النوم , و38.5% يظهرن الاهتمام عند العلاقة الجنسية لإرضاء أزواجهن .

ثانيا : الواجبات الأسرية المنزلية:  وجد أن 70.4 % يقومن بالأعمال المنزلية من غسل وطبخ وتنظيف ....) , و69.9ا% يشترکن مع أزواجهن في وضع القرارات المالية  , و69.9% يشترين بديلات الأطعمة للتغلب علي ارتفاع الأسعار, و 53.5% يحرصن علي عمل الأصناف التي يحبها زوجها من آن لآخر , و66.8 %يحافظن علي نظافة أولادهم  ليراهم أزواجهم دائمًا في أحسن صورة, و 69.9% يحرصن علي أن يجد أزواجهم ما يأکلوه إذا جاعوا , و 53.5% يضعن بندا للطوارئ من ميزانية الأسرة , و53.5% يضعن بندً في الميزانية للادخار,و 53.1% يضعن في ميزانية الأسرة بندًا للترفيه ,و 44.2% يقتصدن في وجوه الإنفاق المختلفة, و 44.7% هن من يضعن بنود الإنفاق المختلفة , و 21.7% يحاولن أن يجعلوا البيت هادئًا مريحًا عند عودة أزواجهن من العمل .

ثالثا : الواجبات الأسرية التربوية:وجد أن 68.6% من العينة يشارکوا أبنائهن مذاکرة الدروس وکتابة الواجبات المدرسية , و69.5% يبسطن لأبنائهن بعض الأمور المعقدة لفهم الکون , و 69.7% يهتممن برعاية وتوجيه أبنائهن, و 53.5% يحرصن علي تناول جميع أفراد الأسرة الطعام مع بعضهم البعض, و 69.5% يعاقبن أبنائهن علي مختلف الأخطاء, و 69.5% يتشارکوا هن وأزواجهن في مناقشة مشاکل الأبناء وحلها, و 53.1% يتابعن سلوک أبنائهن باهتمام في المواقف المختلفة , و 40.7% يوافقن أزواجهن في طريقة تأديب أبنائهن , و 53.5% يساعدن أبنائهن في اتخاذ القرارات الخاصة بهم. و 69.5% يهتممن بالجانب العاطفي في تعاملهن مع أبنائهن , و 53.1% يعطون أبنائهن دروسًا خصوصية , و69.5% يصطحبن أبنائهن في زيارة الأقارب  , و69.5% يحاولن أن يکن  أصدقاء لأبنائهن, و 70.4% لا يتلفظن  بألفاظ ساقطة أمام ألأبناء, و 70.4% يهتممن بتوجيه أبنائهن فيما يشاهدونه في التلفزيون , و 70.4% يتابعن مع المدرسة والدرس مستوى أبنائهن, و 64.8% يحثوا أبنائهن علي المداومة علي الصلاة والشکر والذکر والرضا والقناعة.

  مما سبق يتضح أن الواجبات الزوجية تتمثل في التسامح والتعامل بالحسنى وإرضاء الزوج بالود والحب , والواجبات المنزلية وتتمثل في أداء المسئوليات المنزلية من طبخ وغسل وتقسيم الميزانية وبنود الإنفاق والتوزيع الجيد للدخل ووضع بند للطوارئ وکل ما ييسر أمور البيت , وتتمثل الواجبات التربوية في توجيه ورعاية الأبناء والمذاکرة لهم ومتابعتهم وتأديبهم وکل ما يخصهم,  ويتفق هذا مع ما أوضحته دراسة محمد خليل ( 2000) أن من أهم واجبات الزوجة تجاه زوجها ( طاعة الزوج ، حسن معاشرة الزوج ، إمتاع الزوج نفسيًا وجنسيًا ، أن تحب للزوج ما تحب لنفسها ، الحرص علي مال الزوج والتمتع بالقناعة ، احترام مشاعر الزوج ، عدم الخروج من البيت إلا بإذن الزوج ، الوفاء للزوج ، العفة والأمانة والأخلاق. کما أوضحت دراسة تغريد برکات (2009) أداء الأم لواجباتها ومسئولياتها تجاه أطفالها من خلال تمسکها بالأمومة الرشيدة التي تتمثل في أمومة بيولوجية بالإنجاب ، سيکولوجية بالحب والحنان والرعاية ، اجتماعية بالتنشئة والعمل علي غرس القيم والسلوک القويم في نفوس الأبناء ، وأيضا رعاية الأم بفاعلية في تعليم أبناءها وذلک من خلال متابعتهم دراسيا وعلميا وثقافيا والتواصل مع المدرسة والمدرسين وتشجيع أبنائها علي التعلم والتفوق ليصبحوا أفرادا صالحين ومنتجين يعود عليهم بالنفع لأنفسهم ولمجتمعهم .

 

 ثانيًا : مناقشة الفروض البحثية :

الفرض الأول :-ينص الفرض الأول علي أنه :

1- لا توجد علاقة بين الطاقة الايجابية في المسکن بمحاورها (الطاقة الإيجابية في المسکن عامة - الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة النوم - الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة المعيشة والاستقبال - الطاقة الإيجابية  الخاصة بغرفة الطعام - الطاقة الإيجابية الخاصة بالحمامـ ــــــــــ الطاقة الإيجابية  الخاصة بالمطبخ ــــــ الطاقة الإيجابية الخاصة بالممرات) و والواجبات الأسرية لربة الأسرة بمحاورها (الواجبات الأسرية الزوجية - الواجبات الأسرية المنزلية - الواجبات الأسرية التربوية).

وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم حساب معاملات الارتباط بطريقة بيرسون بين کلٍّ من الطاقة الايجابية في المسکن بمحاورها والوجبات الأسرية بمحاورها .

جدول ( 15) معاملات الارتباط بيرسون بين الطاقة الإيجابية للمسکن والواجبات الأسرية لعينة الدراسة

**  دال عند مستوى 0,01       * دال عند مستوى 0,05       بدون نجوم غير دال

يتضح من جدول (15) أنه توجد علاقة ارتباطيه موجبة بين الطاقة الايجابية في المسکن بمحاورها (الطاقة الإيجابية في المسکن عامة - الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة النوم - الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة المعيشة والاستقبال - الطاقة الإيجابية  الخاصة بغرفة الطعام - الطاقة الإيجابية الخاصة بالحمامـ ــــــــــ الطاقة الإيجابية الخاصة  بالمطبخ ــــــ الطاقة الإيجابية الخاصة بالممرات) وبين الواجبات الأسرية لربة الأسرة بمحاورها (الواجبات الأسرية الزوجية - الواجبات الأسرية المنزلية - الواجبات الأسرية التربوية) عند مستوى معنوية 0.01 ، وهذا يعني انه کلما زادت الطاقة الايجابية في المسکن کلما زاد أداء الوجبات الأسرية  لربة الأسرة . وقد يرجع ذلک إلي أن الطاقة الإيجابية تعطي راحة نفسية هائلة وتعطي إحساسًا بالجمال والرفاهية ، وهذه الراحة والسکينة تتأتي من أسباب عدة لنظافة المسکن وترتيبه الجيد ورائحته العطرة وتطييبه بخير الکلام – کلام الله عز وجل- وکذلک تصميمه وترک فراغات کافية والتخلص من کل مظاهر الفوضى والاضطراب والإهمال الأمر  الذي يجعلنا نحب مکانًا ونشعر فيه بالارتياح والسکينة دون الآخر ، وهذه الراحة النفسية تکون سببًا ودافًع لإنجاز جميع الواجبات المنوطة بربة الأسرة من تربية الأبناء وواجباتها کزوجة وکأم ، ويتفق هذا مع ما ذکره  صالح الحوراني (2012)  في أن الطاقة الايجابية تؤدي  إلي الوصول إلي مرحلة التوازن النفسي والجسدي والعاطف الأمر الذي يجعل الإنسان يتغلب على أي عمل موکل إليه . کما أوضحت دراسة إنجي الطوخي ( 2008) أن عدم الشعور بالرضا عن المسکن يؤدي إلي زيادة التوتر والشعور بعدم الرضا مما يؤدي إلي عدم القدرة علي أداء الأعمال . وبذلک لا يتحقق صحة الفرض الأول .

الفرض الثاني :- ينص الفرض الثاني علي أنه :

2- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوي الطاقة الايجابية في المسکن ومستوي الواجبات الأسرية لربة الأسرة تبعاً لاختلاف منطقة السکن ( ريف – حضر ) .

أولا : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوي الواجبات الأسرية لربة الأسرة تبعاً لاختلاف منطقة السکن ( ريف – حضر ) .

وللتحقق من صحة هذا الفرض  إحصائيا تم استخدام اختبار( ت) للوقوف علي دلالة الفروق بين متوسط درجات ربات الأسر في مستوى الطاقة الايجابية  وأداء ربة الأسرة للواجبات الأسرية تبعاً لاختلاف منطقة السکن ( ريف – حضر )  .

جدول (16) دلالة الفروق بين متوسط درجات الطاقة الإيجابية للمسکن
لعينة الدراسة تبعا لاختلاف منطقة السکن  ( ريف – حضر )     ن = 452

يتضح من جدول (16) توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوي الطاقة الايجابية في المسکن  تبعاً لاختلاف منطقة السکن ( ريف – حضر ) . ککل وللمحاور , حيث کانت قيمة (ت)  المعبرة عن هذه الفروق لمجموع الطاقة الايجابية في المسکن ککل (16.513) وهي قيمه داله إحصائيًا . وللمحاور( الطاقة الإيجابية في المسکن عامة - الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة النوم - الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة المعيشة والاستقبال - الطاقة الإيجابية  الخاصة بغرفة الطعام - الطاقة الإيجابية الخاصة بالحمامـ ــــــــــ الطاقة الإيجابية الخاصة  بالمطبخ ــــــ الطاقة الإيجابية الخاصة بالممرات) وهي داله عند مستوي دلالة 0.01 و هذ1 يعنى أن منطقة سکن ربات الأسر تسهم في إحداث اختلاف في مستوى الطاقة الايجابية في المسکن لصالح الحضر ، وقد يرجع ذلک إلي ما تمتاز به المساکن الحضرية من جمال المکان والتصميم والتأثيث والتنظيم الجيد لفراغاتها والتشطيبات الفائقة الجودة وتوافر المرافق الصحية وغيرها من الخدمات التي تقل في الريف ، وتقترب هذه النتيجة من دراسة ربيع نوفل وآخرون (2002) أن التصميم الداخلي للمساکن وحجرات الشباب کانت في الحضر أعلى من الريف.

ثانيا :-لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوي الواجبات الأسرية لربة الأسرة تبعاً لاختلاف منطقة السکن ( ريف – حضر ) . وللتحقق من صحة هذا الفرض إحصائيا تم استخدام اختبار( ت) للوقوف علي دلالة الفروق بين متوسط درجات ربات الأسر في مستوى الواجبات الأسرية تبعا لمنطقة السکن ( ريف - حضر ) .

جدول (17) دلالة الفروق بين متوسط درجات الواجبات الأسرية لعينة الدراسة تبعا لاختلاف منطقة السکن      ن = 452

يتضح من جدول (17) أنه  توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوي الواجبات الأسرية ککل وللمحاور تبعاً لاختلاف منطقة السکن ( ريف – حضر ) . حيث کانت قيمة (ت)  المعبرة عن هذه الفروق لمجموع أداء الواجبات الأسرية ککل (15.441) و في محوري أداء الواجبات الأسرية لربة الأسرة (الواجبات الأسرية الزوجية - الواجبات الأسرية التربوية) ، وهي قيم دالة إحصائيًا عند مستوي دلالة0.01  لصالح الحضر , بينما لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في محور أداء الواجبات الأسرية المنزلية . و هذا يعنى أن منطقة سکن ربات الأسر تسهم في إحداث اختلاف في مستوى أداء الوجبات الأسرية ککل لصالح الحضر. وقد يرجع ذلک إلي أن المرأة الريفية قد تکون مکبلة بأعباء أخري کالعمل بالحقل وتربية الحيوانات وقيامها ببعض الصناعات المنزلية کصناعة الجبن والخبز کل ذلک يجعل أدائها للواجبات الأسرية وخاصة الواجبات التربوية أقل من نظيرتها الحضرية . ويتفق هذا مع ما جاءت به دراسة هبة شعيب(2008) أن هناک علاقة ارتباطيه  بين محل الإقامة وتأدية المهام الأسرية ، ودراسة مهجة مسلم (2000) ، ويختلف هذا مع دراسة سميرة الجهني ( 2008) في أن الزوجات في المدينة کان أداء المسئوليات الأسرية لديهن أقل من الريفيات ، وبذلک لا يتحقق صحة الفرض الثاني .

الفرض الثالث :-  ينص الفرض الثالث على :

3- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من الطاقة الايجابية في المسکن و والواجبات الأسرية لربة الأسرة تبعا  لاختلاف عمل ربة الأسرة (عاملات – غير عاملات ) .

أولا: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من الطاقة الايجابية في المسکن ة تبعا لاختلاف عمل ربة الأسرة (عاملات – غير عاملات ) .وللتحقق من صحة هذا الفرض إحصائيًا تم استخدام اختبار( ت) للوقوف علي دلالة الفروق بين متوسط درجات ربات الأسر في مستوى الطاقة الايجابية في المسکن تبعاً لاختلاف عمل الأم (عاملات – غير عاملات ) .

جدول ( 18) دلالة الفروق بين متوسط درجات الطاقة الإيجابية في المسکن
 لعينة الدراسة تبعا لاختلاف عمل ربة الأسرة (عاملات – غير عاملات )       ن = 452

يتضح من جدول (18) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات ربات الأسر عينة الدراسة في مستوي الطاقة الإيجابية في المسکن ککل وللمحاور تبعا لاختلاف عمل ربة الأسرة (تعمل- لا تعمل) ، حيث کانت قيمة (ت)  المعبرة عن هذه الفروق لمجموع الطاقة الايجابية في المسکن ککل (712.727) وهي قيمه داله إحصائيًا عند مستوي دلاله 0,01 لصالح غير العاملات وينطبق ذلک على باقي المحاور(الطاقة الإيجابية في المسکن عامة - الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة النوم - الطاقة الإيجابية الخاصة بغرفة المعيشة والاستقبال - الطاقة الإيجابية  الخاصة بغرفة الطعام - الطاقة الإيجابية الخاصة بالحمامـ ــــــــــ الطاقة الإيجابية الخاصة بالمطبخ ــــــ الطاقة الإيجابية الخاصة بالممرات) ، بمعنى أن ربات الأسر غير العاملات لديهن طاقة ايجابية في المسکن أکثر من العاملات  , وهذا يعنى أن عمل ربة الأسرة يسهم في إحداث اختلاف في مستوى الطاقة الإيجابية في المسکن.  وقد يرجع ذلک إلي أن عمل المرأة  يستقطع جزء کبير من وقتها الأمر الذي يترتب عليه الشعور بالإجهاد والتعب الجسدي مما يجعلها تهتم بالأعمال الضرورية دون النظر إلي ما قد يتعلق بالمسکن من مظاهر تعطي طاقة إيجابية ، ويتفق هذا مع دراسة نفين حافظ  (2000) أن ربات الأسر العاملات کن الأعلى في الشعور بالضغط النفسي .

ثانيا : لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في أداء الواجبات الأسرية لربة الأسرة تبعا لاختلاف عمل ربة الأسرة (عاملات – غير عاملات ) . وللتحقق من صحة هذا الفرض إحصائيًا تم استخدام اختبار( ت) للوقوف علي دلالة الفروق بين متوسط درجات ربات الأسر في مستوي أداء الوجبات الأسرية تبعاً لاختلاف عمل ربة الأسرة (عاملات– غير عاملات ).

جدول ( 19) دلالة الفروق بين متوسط درجات الواجبات الأسرية
لعينة الدراسة تبعا لاختلاف عمل ربة الأسرة (عاملات – غير عاملات )         ن =452 

ـ يتضح من جدول (19) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات ربات الأسرة عينة الدراسة في مستوي أداء الواجبات الأسرية ککل وللمحاور تبعا لاختلاف عمل ربة الأسرة (عاملات – غير عاملات ) حيث کانت قيمة (ت)  المعبرة عن هذه الفروق ککل (1066.707) وهي قيمه داله إحصائيًا عند مستوي دلاله 0,01  لصالح الأمهات غير العاملات وينطبق ذلک على باقي المحاور (الواجبات الأسرية الزوجية ، الواجبات الأسرية المنزلية ، الواجبات الأسرية التربوية ، مجموع الواجبات الأسرية ) ويرجع ذلک إلي أن عمل المرأة يحرمها من کثير من الوقت الذي تقضيه مع زوجها وأبنائها وفي بيتها ، ويتفق هذا مع دراسة منال الشامي ( 2005) أن المرأة العاملة تعاني من صراع الأدوار نتيجة لتعدد وظائفها داخل المنزل وخارجه وصعوبة التوفيق بين المهام الأسرية والمنزلية والزوجية . ويختلف هذا مع ما أوضحته مليکة بن زيان ( 2003) أن 95.34% من الزوجات العاملات کن موفقات في أداء أدوارهن المنزلية وتربية الأبناء والاعتناء بالزوج وشغل المنزل ، وبذلک لا يتحقق صحة الفرض الثالث .

الفرض الرابع :- ينص الفرض الرابع على:

4-  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من الطاقة الايجابية في المسکن والواجبات الأسرية لربة الأسرة تبعاً لاختلاف المستوى التعليمي لرب وربة الأسرة.

أولا :  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الطاقة الايجابية في المسکن و والواجبات الأسرية لربة الأسرة تبعاً لاختلاف المستوى التعليمي لربة الأسرة . وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم استخدام اختبار  تحليل التباين فى اتجاه واحد one way ANOVA  للوقوف على دلالة الفروق بين متوسطات درجات ربات الأسر في کل من مستوى الطاقة الايجابية في المسکن بمحاورها ومستوى أداء الواجبات الأسرية بمحاورها تبعا لاختلاف المستوى التعليمي لربة الأسرة . 

جدول (20 ) تحليل التباين في اتجاه واحد لمستوى الطاقة الإيجابية في المسکن 
ومستوى أداء الواجبات الأسرية لعينة الدراسة تبعا لاختلاف المستوى التعليمي لربة الأسرة     ن =452

 

جدول (  21 ) اختبار توکى tukey لمعرفة اتجاه الفروق في مستوى الطاقة الإيجابية في المسکن 
ومستوى أداء الواجبات الأسرية لعينة الدراسة تبعا لاختلاف المستوى التعليمي لربة الأسرة

يتضح من جدول( 20) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات ربات الأسر عينة الدراسة في مستوى الطاقة الايجابية في المسکن ککل وللمحاور  تبعا لاختلاف المستوي التعليمي لربة الأسرة حيث بلغت قيمة ف  لمستوى الطاقة الايجابية في المسکن ککل (1307.3) وهي قيمة اکبر من مثيلتها الجدولية فهي داله إحصائيًا عند مستوي دلالة 0.01 وهذا يعنى أن مستوى تعليم ربة الأسرة يسهم في تحقيق التباين في مستوى الطاقة الايجابية في المسکن ککل
ولجميع المحاور.

وبتطبيق اختبار توکى tukey  جدول (21) وجد أن متوسط درجات ربات الأسر عينة الدراسة في مستوى الطاقة الايجابية في المسکن ککل (210.262) لمستوى التعليم المرتفع ، و (131.582) لمستوى التعليم المتوسط ، و (114.802) لمستوى التعليم المنخفض ، وهذا يعنى أن ربات الأسر اللاتي لديهن مستوي تعليمي مرتفع کان لديهم مستوى طاقة ايجابية أعلى من نظائرهم اللاتي ينتمين لمستويات تعليمية متوسطة ومنخفضة . کما يعني تدرج المتوسطات من المنخفض إلي المرتفع انه کلما زاد مستوي تعليم ربات الأسر کلما زادت مستوى الطاقة الايجابية في المسکن, وکذلک باقي المحاور . ويرجع ذلک إلى أنه کلما زاد المستوي التعليمي زادت معرفة ودراية ربة الأسرة وقدرتها علي نظافة وترتيب وتنسيق وتجميل منزلها وبعث السکينة والخصوصية والهدوء حتي يعج بالطاقة الإيجابية , ويتفق هذا مع دراسة سمحاء محمد (2004)  وجود علاقة ارتباطية بين المستوى التعليمي لربة الأسرة – ومستوى الدخل وبين الملائمة الوظيفية للمسکن, و ما أوضحته دراسة مهجة مسلم وعبير الدويک (2003) أن هناک علاقة موجبة بين الرضا السکني واختيار المفروشات والأثاث والمستوى الاجتماعي والاقتصادي  لربة الأسرة .

کما يتضح من جدول( 20 ) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات ربات الأسر عينة الدراسة في مستوى أداء الواجبات الأسرية ککل وللمحاور تبعا لاختلاف المستوي التعليمي لربة الأسرة حيث بلغت قيمة ف لمستوى أداء الواجبات الأسرية ککل (199.43) وهي قيمة اکبر من مثيلتها الجدولية فهي داله إحصائيًا عند مستوي دلاله 0.01 وهذا يعنى أن مستوى تعليم ربة الأسرة يسهم في تحقيق التباين في مستوى أداء الواجبات الأسرية ککل ولجميع المحاور.

وبتطبيق اختبار توکى tukey  جدول (21)وجد أن متوسط درجات ربات الأسر عينة الدراسة في مستوى أداء الواجبات الأسرية ککل (195.352) لمستوى التعليم المرتفع ، و (129.482) لمستوى التعليم المتوسط ، و (113.0402) لمستوى التعليم المنخفض ، وهذا يعنى أن ربات الأسر اللاتي لديهن مستوي تعليمي مرتفع کان لديهم مستوى أداء الواجبات الأسرية أعلى من نظائرهم اللاتي ينتمين لمستويات تعليمية متوسطة ومنخفضة . کما يعني تدرج المتوسطات من المنخفض إلي المرتفع أنه کلما زاد مستوي تعليم ربات الأسر کلما زاد مستوى أداء الواجبات الأسرية, وکذلک باقي المحاور. ويرجع ذلک إلى أنه کلما ارتفع المستوي التعليمي لربة الأسرة کانت ربة الأسرة لديها من المعلومات والمعارف ما يؤهلها لأن تؤدي جميع الواجبات الأسرية المنوطة بها خاصة الدور التربوي الذي تقوم به علي أکمل وجه . ويتفق هذا مع دراسة هبة شعيب(2008) أن هناک علاقة ارتباطية بين مستوي التعليم ومحل الإقامة ومستوي الدخل وتأدية المهام الأسرية  ، کما توجد علاقة ارتباطية بين التوافق الزواجي للعاملة وبعض متغيرات المستوي الاجتماعي والاقتصادي . ودراسة منار خضر (2004) أن المستوي التعليمي لربة الأسرة ورب الأسرة له تأثير إيجابي في أداء الزوجة لدورها المنوط بها في تربية الأبناء وفي الاستقرار الأسري .

ثانيا :  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين کل من الطاقة الايجابية في المسکن و والواجبات الأسرية لربة الأسرة تبعاً لاختلاف المستوى التعليمي لرب الأسرة .

وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم استخدام اختبار  تحليل التباين فى اتجاه واحد one way ANOVA  للوقوف على دلالة الفروق بين متوسطات درجات ربات الأسر في کل من مستوى الطاقة الايجابية في المسکن بمحاورها ومستوى أداء الواجبات الأسرية بمحاورها تبعا لاختلاف المستوى التعليمي لرب الأسرة .

جدول ( 22 ) تحليل التباين في اتجاه واحد لمستوى الطاقة الإيجابية في المسکن
 ومستوى أداء الواجبات الأسرية لعينة الدراسة تبعا لاختلاف المستوى التعليمي لرب الأسرة

 

جدول (23) اختبار توکى tukey لمعرفة اتجاه الفروق في مستوى الطاقة الإيجابية 
في المسکن ومستوى أداء الواجبات الأسرية لعينة الدراسة تبعا لتعليم رب الاسرة

يتضح من جدول( 22) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات ربات الأسر عينة الدراسة في مستوى الطاقة الايجابية في المسکن ککل وللمحاور  تبعا لاختلاف المستوي التعليمي لرب الأسرة حيث بلغت قيمة ف لمستوى الطاقة الايجابية في المسکن ککل (719.465) وهي قيمة اکبر من مثيلتها الجدولية فهي دالة إحصائيًا عند مستوي دلالة 0.01 وهذا يعنى أن مستوى تعليم رب الأسرة يسهم في تحقيق التباين في مستوى الطاقة الايجابية في المسکن ککل
ولجميع المحاور .

وبتطبيق اختبار توکى tukey جدول (23) وجد أن متوسط درجات ربات الأسر عينة الدراسة في مستوى الطاقة الايجابية في المسکن ککل (210.242) لمستوى التعليم المرتفع ، و (141.612) لمستوى التعليم المتوسط ، و (118.662) لمستوى التعليم المنخفض ، وهذا يعنى أن ربات الأسر اللاتي لدي أزواجهن مستوي تعليمي مرتفع کان لديهن مستوى طاقة ايجابية اعلي من نظائرهم اللاتي أزواجهم ينتموا لمستويات تعليمية متوسطة ومنخفضة . کما يعني تدرج المتوسطات من المنخفض إلي المرتفع انه کلما زاد مستوي تعليم رب الأسرة کلما زادت مستوى الطاقة الايجابية في المسکن, وکذلک لباقي المحاور. ويرجع ذلک إلي أن المستوي التعليمي المرتفع للأب يمنحه من الثقافة ما يجعله يعطي أهمية کبيرة للمسکن ويدفعه إلي الاهتمام به وحث زوجته ومساعدتها علي حسن العناية به حتى ينبض بالطاقة الإيجابية .

کما يتضح من جدول( 22) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات ربات الأسر عينة الدراسة في مستوى أداء الواجبات الأسرية ککل وللمحاور تبعا لاختلاف المستوي التعليمي لرب الأسرة حيث بلغت قيمة ف  لمستوى أداء الواجبات الأسرية ککل (949.466)  وهي قيمة أکبر من مثيلتها الجدولية فهي داله إحصائيًا عند مستوي دلاله 0.01 وهذا يعنى أن مستوى تعليم رب الأسرة يسهم في تحقيق التباين في مستوى أداء الواجبات الأسرية لربة الأسرة ککل
ولجميع المحاور.

وبتطبيق اختبار توکى tukey جدول (23)  وجد أن متوسط درجات رب الأسرة في مستوى أداء الواجبات الأسرية لعينة الدراسة ککل (195.352) لمستوى التعليم المرتفع ، و (137.782) لمستوى التعليم المتوسط ، و (116.222) لمستوى التعليم المنخفض ، وهذا يعنى أن ربات الأسر اللاتي لدي أزواجهن مستوي تعليمي مرتفع کان لديهن مستوى أداء الواجبات الأسرية أعلى من نظائرهم اللاتي أزواجهن ينتموا  لمستويات تعليمية متوسطة ومنخفضة . کما يعني تدرج المتوسطات من المنخفض إلي المرتفع أنه کلما زاد مستوي تعليم رب الأسر کلما زاد مستوى أداء الواجبات الأسرية لربة الأسرة ککل , وکذلک لباقي المحاور، ويرجع ذلک إلى أن المستوى التعليمي يجعل الزوج متعاونًا مع زوجته في أداء بعض الواجبات الأسرية مما يخفف من العبء عليها  وييسر لها أداء الواجبات المنوطة بها , وهذا ما أوضحته دراسة منار خضر (2004) أن للمستوي التعليمي لرب الأسرة تأثير إيجابي في أداء الزوجة لأدوارها المنوطة بها مثل تربية الأبناء ، وفي الاستقرار الأسري ، وبذلک لا يتحقق صحة الفرض الرابع .

الفرض الخامس : ينص الفرض الخامس

5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في کل من مستوى الطاقة الايجابية في المسکن و مستوى أداء الواجبات الأسرية لربة الأسرة  تبعاً لاختلاف دخل الأسرة الشهري .

أولا :  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى الطاقة الايجابية في المسکن تبعاً لاختلاف دخل الأسرة الشهري .

وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم استخدام اختبار تحليل التباين في اتجاه واحد one way ANOVA  للوقوف على دلالة الفروق بين متوسطات درجات ربات الأسر في مستوى الطاقة الايجابية بمحاورها تبعا لاختلاف دخل الأسرة الشهري .

جدول ( 24 ) تحليل التباين  في اتجاه واحد لمستوى الطاقة الإيجابية
في المسکن لعينة الدراسة تبعا لمستوي الدخل الشهري للأسرة .    ن=452

جدول (25) اختبار توکى tukey لمعرفة اتجاه الفروق
في مستوى الطاقة الإيجابية في المسکن تبعا لدخل الأسرة الشهري

يتضح من جدول( 24) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات ربات الأسر عينة الدراسة في مستوى الطاقة الايجابية في المسکن ککل وللمحاور  تبعا لاختلاف مستوى دخل الأسرة الشهري حيث بلغت قيمة ف (3742.3) وهي قيمة أکبر من مثيلتها الجدولية فهي داله إحصائيًا عند مستوي دلاله 0.01 وهذا يعنى أن مستوى دخل الأسرة الشهري يسهم في تحقيق التباين في مستوى الطاقة الايجابية في المسکن ککل وللمحاور.

وبتطبيق اختبار توکى tukey  جدول (25) وجد أن متوسط درجات الشباب عينة الدراسة في مستوى الطاقة الايجابية في المسکن ککل (210.492) لمستوى الدخل المرتفع ، و (121.902) لمستوى الدخل المتوسط ، و (111.502) لمستوى الدخل المنخفض ، وهذا يعنى أن ربات الأسر اللاتي لديهن مستوي دخل مرتفع کان لديهن مستوى طاقة ايجابية أعلى من نظائرهم اللاتي ينتمين  لمستويات دخل متوسطة ومنخفضة . کما يعني تدرج المتوسطات من المنخفض إلي المرتفع انه کلما زاد مستوي دخل ربة الأسرة کلما زادت مستوى الطاقة الايجابية في المسکن, وکذلک باقي المحاور ويرجع ذلک إلى أن ربة الأسرة ذات الدخل المرتفع لديها من الإمکانيات ما يجعلها تحقق الطاقة الايجابية في المسکن من شراء ورود وتنظيف وتعطير واختيار أثاث ذو صبغة جمالية ووظيفية  ، ويتفق هذا مع دراسة سمحاء سمير (2004)  ان هناک علاقة ارتباطية موجبة بين دخل الأسرة والملائمة الوظيفية للمسکن ، وما  أوضحته دراسة مهجة مسلم وعبير الدويک (2003) أن هناک علاقة موجبة بين الرضا السکني واختيار المفروشات والأثاث والمستوى الاجتماعي والاقتصادي  لربة الأسرة .

ثانيا: لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوي أداء الواجبات الأسرية  لربة الأسرة تبعاً لاختلاف دخل الأسرة الشهري . وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم استخدام اختبار  تحليل التباين في اتجاه واحد one way ANOVA  للوقوف على دلالة الفروق بين متوسطات درجات ربات الأسر في مستوي أداء الواجبات الأسرية بمحاورها تبعا لاختلاف دخل الأسرة الشهري .

جدول (26) تحليل التباين في اتجاه واحد لمستوى الواجبات الأسرية
لعينة الدراسة تبعا لاختلاف مستوي الدخل الشهري للأسرة               ن =452

 

جدول (27) اختبار توکى tukey لمعرفة اتجاه الفروق
 في مستوى الواجبات الأسرية لربة الأسرة تبعا لدخل الأسرة الشهري

 ـ يتضح من جدول( 26) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات ربات الأسر عينة الدراسة في مستوى أداء الواجبات الأسرية ککل وللمحاور تبعا لاختلاف مستوى دخل الأسرة حيث بلغت قيمة ف  لمستوى أداء الواجبات الأسرية ککل (7415.3)  وهي قيمة أکبر من مثيلتها الجدولية فهي داله إحصائيًا عند مستوي دلاله 0.01 وهذا يعنى أن مستوى دخل الأسرة يسهم في تحقيق التباين في مستوى أداء الواجبات الأسرية لربة الأسرة ککل ولجميع المحاور.

وبتطبيق اختبار توکى tukey جدول( 27) وجد أن متوسط درجات ربات الأسر في مستوى أداء الواجبات الأسرية لعينة الدراسة ککل (195.252) لمستوى الدخل المرتفع ، و (123.152) لمستوى الدخل المتوسط ، و (110.0002) لمستوى الدخل المنخفض ، وهذا يعنى أن ربات الأسر اللاتي لديهن  مستوي دخل مرتفع کان لديهن مستوى أداء الواجبات الأسرية أعلى من نظائرهن اللاتي ينتمين لمستويات دخل متوسطة ومنخفضة . کما يعني تدرج المتوسطات من المنخفض إلي المرتفع أنه کلما زاد مستوي دخل الأسرة  کلما زاد مستوى أداء الواجبات الأسرية لربة الأسرة , وکذلک لباقي المحاور. ويرجع ذلک إلى أن الدخل المرتفع يمکن ربة الأسرة من أن توکل أداء بعض المهام إلي جهات أخري کالمهام التدريسية إلي بعض المعلمين الأکفاء وکالمهام المنزلية إلي الأجهزة والأدوات الحديثة ، ويتفق هذا مع دراسة  نادية أبو سکينة وآخرون (2002) ودراسة فاطمة النبوية حلمي وربيع نوفل (2000) في أنه توجد علاقة ارتباطية موجبة بين مستوى الدخل ومسئوليات إدارة المنزل والتخطيط الجيد لموارد الأسرة ، ودراسة هبة شعيب(2008) أن هناک علاقة موجبة بين الدخل وتأدية المهام الأسرية لربة الأسرة ، وبذلک لا يتحقق صحة الفرض الخامس .

الفرض السادس : ينص الفرض على :

6- لا توجد علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين کل من مستوى الطاقة الايجابية في المسکن ومستوى أداء الواجبات الأسرية لربة الأسرة وعدد أبناء ربة الأسرة .

وللتحقق من صحة الفرض إحصائيا تم حساب معاملات الارتباط بطريقة بيرسون بين کل من مستوي الطاقة الايجابية في المسکن ومستوى أداء الواجبات الأسرية لربة الأسرة وعدد أبناء
ربة الأسرة .

جدول ( 28 ) معاملات الارتباط بيرسون بين مستوى الطاقة الإيجابية
ومستوى أداء الواجبات الأسرية وعدد أبناء ربة الأسرة

**  دال عند مستوى 0,01       * دال عند مستوى 0,05       بدون نجوم غير دال

- يتضح من جدول (28) : 

 أنه توجد علاقة ارتباطية عکسية بين مستوي الطاقة الايجابية في المسکن وعدد أبناء ربة الأسرة ککل عند مستوى معنوية 0.01 وهذا يعني أنه کلما زاد عدد الأبناء کلما قل مستوي الطاقة الايجابية في المسکن بمحاورها .

 کما توجد علاقة ارتباطيه عکسية بين مستوى أداء ربة الأسرة للواجبات الأسرية وعدد أبناء ربة الأسرة ککل عند مستوى معنوية 0.01 وهذا يعني انه کلما ذاد عدد الأبناء کلما قل مستوى أداء ربة الأسرة للواجبات الأسرية بمحاورها .

 وقد يرجع ذلک إلى أنه کلما زاد عدد أبناء ربة الأسرة زاد الضغط على ربة الأسرة لتحقيق جميع متطلبات ومسئوليات هؤلاء الأبناء وبالتالي يقل مستوى الأداء  لربة الأسرة بما لا يحقق توفير الطاقة الايجابية في المسکن وأداء جميع المسئوليات الأسرية ، ويتفق هذا مع دراسة عبير علي (أ) (2014) کلما زاد عدد الأبناء کلما قل الدور الذي تقوم به الأم تجاه أولادها ( الواجبات التربوية ) ، ودراسة عبير علي (ب) (2014) أنه بزيادة عدد الأبناء تقل دافعية إنجاز ربة الأسرة للأعمال المنزلية .

التوصيات : 

- ضرورة الاهتمام بتعليم المرأة ورفع مستواها التعليمي حيث أن ارتفاع المستوي التعليمي لها يزيد معرفة ودراية ربة الأسرة وقدرتها علي ترتيب وتنسيق وتجميل منزلها وبعث السکينة والخصوصية والهدوء حتي يعج بالطاقة الإيجابية وتؤدي جميع الواجبات المنوطة بها بأريحية وإقبال .

- تمکين المرأة من العمل خارج المنزل والذي يشکل مجالا خصبا لاکتساب المعلومات والخبرات والتجارب التي ترقي بخبرة المرأة وخاصة في الجانب الجمالي  لمسکنها وقدرتها على أداء الواجبات المنوطه بها بابتکاريه وسرعة إنجاز.

- الاهتمام بعمل برامج إرشادية لتوعية ربة الأسرة عن أهمية الطاقة الإيجابية للمسکن وکيف يمکن توفيرها ، والأشياء التي تجلب الطاقة السلبية للتخلص منها .

- ضرورة مراعاة تنظيم الأسرة بما يتفق ودخل الأسرة حيث أن عدد الأبناء المناسب يسهم في إتاحة الفرصة لرفع  مستوى أداء ربة الأسرة لجميع مسئولياتها الأسريةوتوفير الطاقة الايجابية في مسکنها .

-    تسليط الإعلام الأضواء علي أهمية الطاقة الإيجابية ومدي أهميتها وکيفية تحقيقها وبيان أثرها في إضفاء جو مفعم بالارتياح والسعادة والجمال .

-    ضرورة تربية النشء علي الاهتمام بالقيم الجمالية التي تبعث علي کل ما هو جميل ، وبث هذه الطاقة الإيجابية في نفوسهم .

- توعية الأمهات بالعلاقة الوثيقة بين المسکن کحياة ووظيفة وما يضفيه هذا المسکن من روح إيجابية علي الأفراد المقيمين به ؛ لذا يتحتم علي کل أم أن تجعل هذا المسکن مصدرًا للسعادة والإيجابية والتفاؤل لأفراد أسرتها .

- يجب علي کل أم عدم إغفال الجانب الديني کعامل مهم وفعال في تحقيق الطاقة الإيجابية کقراءة القرآن الکريم والأذکار والأدعية التي لها أثر فعَّال في الشعور بالطاقة الإيجابية .

Article View: 1,973

PDF Download: 722