مشکلات التقاعد لدى المسنين وأثرها على الرضا عن الحياة

المقدمة و مشکلة البحث:

من البديهي أن على أي مجتمع يود أن يساير رکب التقدم أن يوجه اهتمامه إلى الموارد البشرية بجانب الموارد المالية ، وهذه الموارد تتمثل في قدرات وإمکانات وخبرات أفراده ، وإذا کنا ننادي دائماً بالاهتمام بالنشء أو الشباب والموهوبين ، فجدير بنا ألا ننسى من قدموا لنا في شبابهم خدمات في مختلف المجالات وما لديهم من خبرات تمثل ثروة لا يُستهان بها وما يمکن أن يقدموه في إعداد النشء الذين هم أمل المستقبل (سعود ، فارس ، 2004م) .

وتعتبر مرحلة التقاعد مرحلة هامة ومؤثرة في حياة الإنسان وقد زاد الاهتمام بها دولياً وخاصة في العصر الحديث ، عصر التقدم الصحي والطبي والاقتصادي (هيفاء المبربک ، 1999م) .

وقد خصصت الأمم المتحدة عام (1999م ) عاماً دولياً للمسنين تحت شعار " مجتمع لکل الأعمار " ، وأن يخصص الأول من أکتوبر من کل عام ليکون يوماً عالمياً للمسنين ( هشام مخلوف، 2003م ) کما تعتبر قضية المسنين من الأمور بالغة الأهمية نظراً للزيادة المستمرة في إعدادهم حيث يتوقع تزايد أعداد المسنين من (3.3) مليون مسن في عام 1996م ، إلى (8.4) مليون مسن في عام 2021م ومن (1.6) مليون مسنة في عام 1996م إلى (4.3) مليون مسنة في عام 2021م ومن ناحية أخرى سترتفع نسبة المسنين في المجتمع من (5.6%) إلى (9.2) ، وترتفع نسبة المسنات من حوالي (2.7%) إلى حوالي (9.6%) خلال الفترة من 1996م – 2021م .

و يحتل المسنون في مصر منزلة رفيعة المستوى نتيجة للتعاليم الدينية والغرس التربوي الذي تضطلع به دور العبادة والأسرة نظراً لما قاموا به خلال سنوات حياتهم في أعمار الأرض وخدمة الوطن والأبناء ، تواصلاً مع ما سبقهم من أبنائهم وأجدادهم ودفعاً بالحياة المثمرة إلى الأجيال القادمة (رشيدة أبو النصر ، 2007م ) .

 ومن المتوقع أيضاً أنه مع بداية العقد الثالث لهذا القرن أن تقترب مصر من مرحلة المجتمع الهرمي ، حيث تزداد نسبة المسنين عن (10%) ( المرکز الديموجرافي ، 2000م) .

ويُعد التقاعد واحداً من أهم الأحداث الهامة في مجرى حياة الفرد ويترتب عليه ظهور کثير من المشکلات النفسية والاجتماعية والتي قد تنعکس على حالته الصحية فيبدأ في مواجهة أمراض عضوية لم يکن يشعر بها من قبل وبوجه عام تُعد مرحلة الشيخوخة إحدى مراحل النمو الأساسية التي يصاحبها العديد من التغيرات الفسيولوجية والبيولوجية والاجتماعية والنفسية ويترتب على هذه التغيرات ظهور العديد من المشکلات التي تعوق توافق المسن مع أسرته ومجتمعه بوجه عام ، وتؤثر على حالته النفسية والجسمية (عبد اللطيف خليفة ، 1997م ) .

کما تظهر للمسن الکثير من المشکلات تحتل فيها المشکلات الاقتصادية مکان الصدارة نتيجة لقلة الدخل في مرحلة التقاعد إلى أقل من النصف في معظم الحالات ويؤثر ذلک في اتجاه المسن إلى تخفيض أوجه الصرف وحصرها في أضيق الحدود هذا بالإضافة إلى ما يعانيه من عدم القدرة على مواجهة الاحتياجات الصحية (سيد إبراهيم ، 1997م ) .

کما أوضحت دراسة کلاً من (Roe, 1997) و (Davis and Sharer,1999) على وجود الکثير من المشکلات الغذائية لدى المسنين من حيث نوعية کمية الأغذية المقدمة لهم أما من حيث الرعاية السکنية للمسن فقد أشارت الدراسات إلى ضرورة الاهتمام بتنسيق قطع الأثاث لتتناسب مع التغيرات الجسمية التي طرأت على المسن مع مراعاة النواحي الجمالية لها ( ماجدة جاب الله ، 1996م ) ، (أحمد عويضة ، 2000م ) , ( بدر الدين درويش ، 2007م ) .

ونجد أن أغلب هذه المشکلات ترتبط بالتقاعد لدى المسن وتؤثر على مشاعره بالرضا عن الحياة وعلى توافقه العام مع المجتمع الذي يعيش فيه کما يزيد لديه إحساسه بالقلق والاکتئاب (حسن الحسيني ، 1989م ) .

وإذا کان الرضا عن الحياة يعني قدرة الفرد على التکيف مع المشکلات التي تواجهه والتي تؤثر على سعادته (Rice,1980) . فلابد للمسن أن يتفاعل مع مجتمعه وأن يشعر بتقدير لذاته فقد أکدت الدراسات على وجود علاقة موجبة بين الرضا عن الحياة وتقدير الفرد لذاته وکذلک على صحته النفسية السليمة (Hong, 1994) . کما وجدت علاقة ارتباط سلبية بين الرضا عن الحياة والشعور بالوحدة والعزلة وکذلک الاکتئاب والقلق (مجدي الدسوقي ، 1998م ) .

ويمکن القول بأن رضا الفرد عن حياته يعتمد على مقارنة ظروفه وأحواله بالمستوى الذي يعتقد أنه مناسب له وهذا المستوى يقرره لنفسه أي أنه إحساس داخلي بالنسبة للفرد يظهر في سلوکه واستجاباته (Duener, 1984) .

ومن ثم فإن مشکلة البحث الراهن تنحصر في محاولة التعرف على مشکلات التقاعد لدى المسن وأثرها على رضاه عن الحياة ، کما توضح تأثير بعض المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية للمسن على مشکلات التقاعد ورضاه عن الحياة .

أهداف البحث :

يهدف هذا البحث إلى :

1. توضيح الفروق بين المسنين (ذکور – إناث ) في تقبل مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة .
2. توضيح الفروق بين المسنين في تقبل مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً للحالة الاجتماعية (متزوج – مطلق – أرمل ) .
3. توضيح الفروق بين المسنين في تقبل مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً لمستوى التعليم.
4. الفروق بين المسنين في تقبل مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً للمهنة قبل التقاعد .
5. الفروق بين المسنين في تقبل مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً لمستوى الدخل .
6. الفروق بين المسنين في تقبل مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً لمدة الزواج .
7. الفروق بين المسنين في تقبل مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً لعدد أفراد الأسرة .

8. التحقق من العلاقة بين محاور مشکلات التقاعد ( مشکلات اقتصادية – مشکلات اجتماعية – مشکلات تقدير الذات – مشکلات التوافق النفسي والاجتماعي – مشکلات صحية – مشکلات وقت الفراغ – مشکلات بيئة سکنية – مشکلات غذائية ) ، ومحاور الرضا عن الحياة (عامل السعادة – عامل الاستقرار النفسي – عامل التقدير الاجتماعي – عامل القناعة – عامل الاجتماعية – عامل الطمأنينة ) .

أهمية البحث:

1. الکشف عن الملامح الأساسية لشريحة هامة من المجتمع المصري تزداد نسبتهم ويحتاجون إلى کثير من الدعم والرعاية .
2. التعرف على المشکلات التي تواجه المسنين والعمل على توفير برامج لمواجهة تلک المشکلات على أسس علمية سليمة .
3. إعطاء المسن فکرة عن کيفية الرضا عن حياته حتى يزداد عطائه داخل المجتمع ويصبح قوة منتجة والاستفادة من خبراته وطاقاته .

فروض البحث :

يفترض البحث الحالي ما يلي :

1. توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً لنوع الجنس ( ذکر – أنثى ) .
2. توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً للحالة الاجتماعية .
3. توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً لمستوى التعليم .
4. توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً لمستوى المهنة قبل التقاعد .
5. توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً لمستوى الدخل .
6. توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً لمدة الزواج .
7. توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً لعدد الأبناء .
8. هناک علاقة ارتباطيه بين محاور مشکلات التقاعد لدى المسنين ومحاور الرضا عن الحياة.

المفاهيم النظرية  للبحث:

• المسنين :

هم کبار السن الذين تتجه قوتهم وحيويتهم إلى الانخفاض مع ازدياد تعرضهم للإصابة بالأمراض التي يتزايد معه الشعور بالحاجة والعناية والرعاية الاجتماعية والنفسية والطبية (سليم أبو عوض ، 2008م ) .

مشکلات المسنين :

1 –  المشکلات الاقتصادية :

هي انخفاض دخل المسن وذلک نتيجة إحالته إلى التقاعد عند بلوغه السن النظامية وهذا يؤدي إلى عدم تلبيته العديد من الحاجات الأساسية للمسن ( عبد السميع ، 2000م ) .

2 – المشکلات الاجتماعية :

هو انسحاب المسن وانقطاعه عن المجتمع وشعوره بفقدان دوره الاجتماعي مع الأسرة والأصدقاء وشعوره بأنه يفقد اهتمام الآخرين (سليم أبو عوض ، 2008م ) .

3 – المشکلات الخاصة بتقدير الذات :

وهي وجهة نظر المسن تجاه نفسه وتقييمه لها بالاعتزاز والتقدير سلباً أو إيجاباً ومقارنة نفسه بالآخرين (السيد عبد الحميد ، 1997م )

4 – مشکلات التوافق النفسي والاجتماعي :

هو عدم توافق المسن نحو المواقف الجديدة وشعوره الدائم بالتوتر وعدم المرونة في تغير أنماط السلوک حتى يتواءم مع ظروف البيئة المحيطة به (مصطفى النجار ، 1997م ) .

5 – المشکلات الصحية :

هو ضعف المستوى الصحي للمسن وإصابته بالعديد من الأمراض وعدم اهتمام أفراد أسرته بحالته الصحية (سعود فارس ، 2004م ) .

6 – مشکلات وقت الفراغ :

هي الوقت الطويل الذي يقضيه المسن في المنـزل وعدم معرفة استغلاله واستثماره بالشکل الأمثل .

7 – المشکلات الغذائية :

هي عدم توافر الأغذية المناسبة للمسن وکذلک اکتساب المسن لعادات غذائية سيئة تم اکتسابها خلال مراحل عمره المختلفة ولا يستطيع تغيرها . (Davis and Sheter, 1999) .

8 – المشکلات السکنية :

هي عدم توافر شروط المسکن الصحي للمسن من حيث أشکال الأثاث والإضاءة والمکملات السکنية (بدر الدين مصطفى ، 2007م )

• الرضا عن الحياة :

هو مقارنة الفرد لظروفه بالمستوى المثالي الذي يفترضه لحياته (Diener,1984) .

أبعاد الرضا عن الحياة :

1 – السعادة :

هي مقدار ما يشعر به الفرد من سعادة وشعوره بالرضا وارتياح عن ظروفه الحياتية .

2 – الاستقرار النفسي :

تتمثل في الرضا عن النفس والشعور بالبهجة والتفاؤل تجاه المستقبل .

3 – التقرير الاجتماعي :

تتمثل في ثقة الفرد في قدراته وإمکاناته والإعجاب تجاه سلوکه الاجتماعي .

4 – القناعة :

تعبر عن رضا الفرد وقناعته بما وصل إليه واقتناعه بمستوى الحياة التي يعيشها .

5 – الاجتماعية :

هي وصف لسلوک الفرد بالتسامح والمرح وميله إلى الضحک وتبادل الدعابة وتقبل الآخرين والتعايش معهم .

6 – الطمأنينة :

وهي تعبر عن استقرار الحالة الانفعالية ممثلة في النوم الهادئ المسترخي والرضا عن الظروف الحياتية وتقبل نقد الآخرين ( مجدي الدسوقي ، 2000م ) .

إجراءات الدراسة الميدانية :

منهج البحث :

 يتبع هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي .

عينة البحث :

تضمنت عينة البحث على (297) مسن (168 ذکر ) و (129 أثنى ) من محافظتي القاهرة والقليوبية .

الحدود الزمنية :

استغرق البحث مدة العمل الميداني شهرين من سبتمبر وأکتوبر عام 2006م.

أدوات البحث :

اشتملت أدوات البحث على :

1. استمارة البيانات العامة للمسنين ( إعداد الباحثة ) .
2. استبيان مشکلات التقاعد للمسنين ( إعداد الباحثة ) .
3. مقياس الرضا عن الحياة ( إعداد مجدي الدسوقي ) .

1 – استمارة البيانات العامة :

تم إعدادها لجمع البيانات الأساسية الخاصة بالمسنين وتضمنت ( نوع المسن – الحالة الاجتماعية – مستوى التعليم – مستوى المهنة قبل التقاعد – دخل الأسرة – مدة الزواج – عدد الأبناء ) .

2 – استبيان مشکلات التقاعد للمسنين :

وقد تم إعداده وفقاً للإطار النظري وهو يتکون من (88) عبارة مقسمة إلى ثماني محاور وهي

1 – مشکلات اقتصادية            5 عبارات .

2 – مشکلات اجتماعية            12 عبارة .

3 – مشکلات تقدير الذات           9 عبارات .

4 – مشکلات التوافق النفسي والاجتماعي      12 عبارة .

5 – مشکلات صحية             7 عبارات .

6 – مشکلات وقت الفراغ            17 عبارة .

7 – مشکلات بيئة سکنية           7 عبارات .

8 – مشکلات غذائية             15 عبارة .

وتتحدد الاستجابة وفقاً لثلاث اختيارات ( دائماً – أحياناً – نادراً ) وعلى مقياس متصل (1،2،3) طبقاً لاتجاه العبارات (إيجابي – سلبي ) .

صدق الاستبيان :

للتأکد من صدق الاستبيان تم استخدام أسلوب الصدق باستخدام الاتساق الداخلي بين المحاور واستمارة الاستبيان ويتبين من الجدول (1)

 

جدول (1)

قيم معاملات الارتباط بين درجات کل محور والدرجة الکلية لاستبيان مشکلات التقاعد

يتضح من جدول (1 ) أن قيم معاملات الارتباط بين درجة کل محور والدرجة الکلية للمقياس دالة عند مستوى دلالة (0.01 )  0

ثبات الاستبيان :

تم حساب ثبات الاستبيان الخاص بمشکلات التقاعد باستخدام معاملات ألفاکرونباخ والتجزئة النصفية وسبيرمان وجبتومان ويتبين هذا من جدول (2)

جدول (2)

معاملات ارتباط الثبات لاستبيان مشکلات التقاعد

يتبين من جدول رقم (2) أن قيم ألفاکرونباخ والتجزئة النصفية وسبيرما وجبتومان کلها قيم دالة عند مستوى (0.01) .

3 – مقياس الرضا عن الحياة :

وقد تم استخدام مقياس د / مجدي الدسوقي ويتکون المقياس من (30) عبارة مقسمة کالآتي :

1 – عامل السعادة يتکون من          7 عبارات .

2 – عامل الاستقرار النفسي يتکون من       3 عبارات .

3 – عامل التقدير الاجتماعي ويتکون من      6 عبارات .

4 – عامل القناعة ويتکون من          3 عبارات .

5 – العامل الاجتماعي ويتکون من         5 عبارات .

6 – عامل الطمأنينة ويتکون من         6 عبارات .

وقد استخدم المقياس بدون أي تعديل وبذلک لم يتم إجراء أي ثبات أو صدق للمقياس
مرة أخرى .

المعالجة الإحصائية :

تم استخدام برنامج SPSS بالحاسب الآلي وقد تم استخدام المعالجات الإحصائية التالية :

• حساب معامل الصدق إحصائياً باستخدام معامل الارتباط للاتساق الداخلي .
• حساب معاملات الارتباط لحساب درجة ثبات المقياس ( معامل ألفاکرونباخ – التجزئة النصفية – سبيرمان – جبتومان ) .
• حساب معامل الارتباط باختبار بيرسون .
• حساب التکرارات والنسب المئوية لبعض متغيرات الدراسة .
• حساب الوزن النسبي .
• اختبار (ت) T.test .
• اختبار تحليل التباين باستخدام (ف) F.test .
• اختبار أقل فرق معنوي L.S.D لإيجاد دلالة الفروق نتائج الدراسة ومناقشتها :

أولاً : النتائج الوصفية :

جدول (3)

توزيع أفراد العينة تبعاً للنوع

يتبين من جدول (3) أن أعلى نسبة من أفراد العينة کانت من الذکور حيث بلغت نسبتهم (56.6%) في حين بلغت نسبة الإناث (43.4%) .

جدول (4)

الحالة الاجتماعية لأفراد العينة

يتبين من جدول (4) أن أعلى نسبة کانت لأفراد العينة المتزوجين بنسبة (46.5%) يليها أفراد العينة الأرامل بنسبة (26%) ثم المطلقين بنسبة (24.5%) .

جدول (5)

توزيع أفراد العينة حسب المهنة قبل التقاعد

يتبين من جدول (5) أن أعلى نسبة من أفراد العينة کانوا من أصحاب المهن العليا وذلک بنسبة (39%) .

جدول (6)

توزيع أفراد العينة تبعاً لمستوى دخل الأسرة

يتبين من جدول (6 ) أن أکبر نسبة من أفراد العينة کانت لأصحاب الدخل المرتفع (36.3%) يليها المتوسط بنسبة (33.7%) ثم المنخفض بنسبة (30%) .

جدول (7)

توزيع أفراد العينة حسب مدة الزواج

يتبين من جدول (7 ) أن أعلى نسبة من أفراد العينة کانت مدة الزواج کبيرة وذلک بنسبة (44.1%)

جدول (8)

توزيع أفراد العينة حسب عدد الأبناء

يتبين من جدول (8) أن أکبر نسبة من أفراد عينة البحث کانت ذات عدد الأفراد الکبير وذلک بنسبة (38.1%) .

جدول (9)

الوزن النسبي لمقياس مشکلات التقاعد

يتبين من جدول (9) أن المشکلات الاقتصادية کانت من أولى مشکلات التقاعد حيث بلغت النسبة المئوية (17.4%) في حين احتلت مشکلات وقت الفراغ المرتبة الثانية بنسبة (16.7%) بينما احتلت المشکلات السکنية المرتبة الأخيرة (7.3%) .

جدول (10)

الوزن النسبي لمقياس الرضا عن الحياة

يتبين من جدول (10) أن عامل الطمأنينة کان من أهم عوامل الرضا عن الحياة للمسن ، حيث کانت نسبته (21%) في حين احتل عامل القناعة لدى المسن المرتبة الثانية حيث بلغت نسبته (18.2%) ، وجاء عامل السعادة في المرتبة السادسة والأخيرة بالنسبة للمسن حيث بلغت نسبته (13.6%) .

ثانياً : فروض الدراسة :

الفرض الأول :

توجد فروق دالة إحصائياً بين مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً لمتغير النوع .

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء اختبار (ت) للوقوف على دلالة الفروق بين المتوسطات لمشکلات التقاعد والرضا عن الحياة لدى المسنين الذکور والإناث والجدول رقم (11) و (12) يوضح هذا التحليل تبعاً للنوع .

جدول (11)

الفروق بين المتوسطات مشکلات التقاعد تبعاً للنوع

يتضح من جدول (11) أن قيمة "ت" کانت (30.6) وهي قيمة دالة عند مستوى (0.01) وذلک لصالح الذکور حيث بلغ المتوسط (220.9) في حين بلغ متوسط الإناث (125.5)  وترجع الباحثة ذلک إلى أن الرجل يعطي کثيراً من اهتمامه لعمله وبعد حصوله على التقاعد يشعر بکثير من مشکلات التقاعد على عکس الأثنى التي تعطي اهتمامها بعد التقاعد لزوجها وأولادها .

جدول (12)

الفروق بين متوسطات الرضا عن الحياة تبعاً للنوع

يتضح من جدول (12) أن قيمة " ت " بلغت (25.4) وهي قيمة دالة عند مستوى (0.01) وذلک لصالح الإناث حيث بلغ المتوسط الحسابي لها (75.992) في حين بلغت بالنسبة للذکور (46.916) . وهذا يعني أن الإناث أکثر شعوراً بالرضا عن الحياة من الرجال بعد التقاعد .

الفرض الثاني :

توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً للحالة الاجتماعية .

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء اختبار " ف" تحليل التباين لتوضيح الفروق في المقياس تبعاً للحالة الاجتماعية کما هو موضع بجدول (13) و (15) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D للمقارنات المتعددة کما هو موضع في جدول رقم (15) و(17) .

جدول (13)

تحليل التباين لأفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً للحالة الاجتماعية

يتضح من جدول (13) وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) لأفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً للحالة الاجتماعية وللوقوف على اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D والموضع في جدول (14) .

جدول (14)

الفروق بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً للحالة الاجتماعية

يتضح من جدول (14) وجود فروق بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد وذلک بين المتزوج والمطلق والأرمل في اتجاه الأرمل کذلک وجود فروق دالة إحصائياً بين المتزوج والمطلق في اتجاه المسن المطلق وذلک عند مستوى دلالة (0.01) ويرجع ذلک إلى أن الأرمل والمطلق يعيش بمفرده فيزداد شعوره بمشکلات التقاعد على عکس المتزوج الذي يجد من يقاسمه الحياة ويخفف لديه شعوره بالوحدة وهذا ما أکدت عليه دراسات (إيناس إبراهيم ، 2008م ) ، (Hankey, 1993) والتي أوضحت أن المسن المتزوج يتمتع بدرجة عالية من التکيف النفسي وشغل وقت الفراغ والعادات الصحية والغذائية السليمة .

جدول (15)

تحليل التباين لأفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً للحالة الاجتماعية

يتضح من جدول (15) وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) لأفراد عينة البحث تبعاً للرضا عن الحياة وللوقوف على اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار L.S.D والموضع في جدول (16) .

جدول (16)

الفروق بين أفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً للحالة الاجتماعية

يتضح من جدول (16) وجود فروق بين أفراد عينة البحث في الشعور بالرضا عن الحياة بين المتزوج والمطلق والأرمل في اتجاه المتزوج وبين المتزوج والأرمل لصالح المتزوج ويرجع ذلک إلى أن الحياة العائلية للمسن لها دور کبير في إعطائه شعور بالرضا عن الحياة والتفاؤل للمستقبل وهذا ما اتفق مع دراسة (Woods. 1985) و (Carp. 1985) و (Byrgio,1986) و(عواطف إبراهيم ، 2002م) .

الفرض الثالث :

توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً لمستوى التعليم .

للتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء اختبار "ف" تحليل التباين لتوضيح الفروق في المقايس تبعاً لمستوى التعليم کما هو موضح في جدول (17) و (19) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي LS.D للمقارنات المتعددة کما هو موضع في جدول (18) و(20).

جدول (17)

تحليل التباين لأفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً لمستوى التعليم

يتضح من جدول (17) وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) لأفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً للمستوى التعليمي وللوقوف على اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار L.S.D والموضع في جدول (18) .

جدول (18)

الفروق بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً للمستوى التعليمي

تبين من جدول (18) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستوى التعليم المنخفض والمتوسط والمرتفع لصالح المستوى المرتفع وذلک عند مستوى دلالة (0.01) ويرجع ذلک إلى أنه مع ارتفاع مستوى التعليم للمسن يجعله يفکر أکثر في المشکلات التي تواجهه ، مثل انخفاض المستوى الاقتصادي ووقت الفراغ الکبير وقلة العلاقات الاجتماعية .

جدول (19)

تحليل التباين لأفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً لمستوى التعليم

يتضح من جدول (19) وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) لأفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً للمستوى التعليمي وللوقوف على اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار L.S.D والموضع في جدول رقم (20) .

جدول (20)

الفروق بين أفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً للمستوى التعليمي

يتبين من جدول (20) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستوى التعليم المنخفض والمتوسط والمرتفع لصالح مستوى التعليم المرتفع وذلک عند مستوى دلالة (0.01) .

الفرض الرابع :

توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً لنوع المهنة قبل التقاعد .

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء اختبار "ف" تحليل التباين لتوضيح الفروق في المقياس تبعاً لنوع المهنة قبل التقاعد کما هو موضح في جدول (21) و (23) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D للمقارنات المتعددة کما هو موضح في جدول (22) و(24) .

جدول (21)

تحليل التباين لأفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً لنوع المهنة قبل التقاعد

يتضح من جدول (21) وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) لأفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً لنوع المهنة قبل التقاعد وللوقوف على اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار L.S.D والموضع في جدول (23)

جدول (22)

الفروق بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً لنوع المهنة قبل التقاعد

يتبين من جدول (22) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستويات المهنة قبل التقاعد لصالح المستوى الأعلى وذلک عند مستوى دلالة (0.01) ويرجع ذلک إلى أنه بعد خروج المسن على المعاش وشغله لمناصب إدارية عليا وتزداد علاقاته الاجتماعية تقل هذه بصورة کبيرة بعد خروجه على المعاش فيزداد إحساس المسن بمشکلات التقاعد وهذا يتفق مع (إيناس إبراهيم ، 2008م ) .

جدول (23)

تحليل التباين لأفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً لنوع المهنة بعد التقاعد

يتضح من جدول (23) وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) لأفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً لنوع المهنة وللوقوف على اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار L.S.D والموضح في جدول (24) .

جدول (24)

الفروق بين أفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً لنوع المهنة قبل التقاعد

يتبين من جدول (24) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستويات المهنة قبل التقاعد لصالح مستوى المهنة الأعلى وذلک عند مستوى دلالة (0.01) ويرجع ذلک إلى أنه مع ارتفاع مستوى المهنة يزداد معه شعور المسن بأنه أتم ما عليه خلال حياته المهنية بعد وصوله إلى أعلى المناصب وبالتالي يزداد شعوره بالرضا عن الحياة .

الفرض الخامس :

توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً للدخل الشهري .

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء اختبار " ف" تحليل التباين لتوضيح الفروق في المقياس تبعاً لمستوى الدخل الشهري کما هو موضح في جدول (25) و (27) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D للمقارنات المتعددة کما هو موضح في جدول (26) و (28) .

جدول (25)

تحليل التباين لأفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً لمستوى الدخل الشهري

يتضح من جدول (25) وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) لأفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً لمستوى الدخل الشهري . وللوقوف على اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار L.S.D والموضح في جدول (26) .

جدول (26)

الفروق بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً لمستوى الدخل الشهري

يتضح من جدول (26) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مستوى الدخل الشهري المنخفض والمستوى المرتفع لصالح مستوى الدخل المنخفض وذلک عند مستوى دلالة (0.01) ويرجع ذلک إلى أنه مع انخفاض دخل المسن يشعر المسن بکثير من المشکلات سواء الاقتصادية أو الغذائية والصحية وهذا يتفق مع ( عاطف مکاوي ، 2000م ) .

جدول (27)

تحليل التباين لأفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً لمستوى الدخل الشهري

يتضح من جدول (27) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.01) لأفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً للدخل الشهري وللوقوف على اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D والموضع في جدول (28) .

جدول (28)

الفروق بين أفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً لمستوى الدخل الشهري

يتضح من جدول (28) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين کلاً من مستوى الدخل المنخفض والمرتفع والمتوسط لصالح الدخل المرتفع وذلک عند مستوى دلالة (0.01) ويرجع ذلک إلى أن ارتفاع الدخل للمسن يسهل له کثير من أمور حياته وتجعله أکثر سعادة وأکثر ثقة في نفسه ويزداد تکيفه مع الآخرين ويتفق ذلک مع دراسة (Chodhary, 1990) .

الفرض السادس :

توجد فروق دالة إحصائياً بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً لمدة الزواج .

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء اختبار " ف " تحليل التباين لتوضيح الفروق في المقياس تبعاً لمدة الزواج کما هو موضح في جدول (29) و (31) ولتحديد دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D للمقارنات المتعددة کما هو موضح في جدول (30) و (31)

جدول (29)

تحليل التباين لأفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً لمدة الزواج

يتضح من جدول (29) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) لأفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً لمدة الزواج ، وللوقوف على اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D والموضح في جدول (30) .

جدول (30)

الفروق بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً لمدة الزواج

يتضح من جدول (30) أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين مدة الزواج الصغيرة والمتوسطة والکبيرة لصالح مدة الزواج الصغيرة وذلک عند مستوى دلالة (0.01) ويرجع ذلک إلى أنه مع صغر مدة الزواج تحدث کثير من المشاکل بين المسنين وخصوصاً إذا تبع ذلک مشکلات اقتصادية واجتماعية ومشکلات قضاء وقت الفراغ .

جدول (31)

تحليل التباين لأفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً لمدة الزواج

يتضح من جدول (31) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) لأفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً لمدة الزواج . وللوقوف على اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D والموضع في جدول (32) .

جدول (32)

الفروق بين أفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً لمدة الزواج

يتبين من جدول (32) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين مدة الزواج الصغيرة والمتوسطة والکبيرة لصالح مدة الزواج الکبيرة وذلک عند مستوى دلالة (0.01) ويرج ذلک إلى أنه مع زيادة مدة الزواج يزداد تقارب الزوجين مع بعضهما البعض ويقضون کثير من أوقات فراغهم في کثير من الأنشطة المنـزلية مع بعضهم وهذا يتفق مع دراسة (Mishra,1992) و(عبد الحميد الشاذلي ، 1990م) .

الفرض السابع :

توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد والرضا عن الحياة تبعاً لعدد أفراد الأسرة

وللتحقق من صحة هذا الفرض تم إجراء اختبار " ف " تحليل التباين لتوضيح الفروق في المقياس تبعاً لعدد أفراد الأسرة کما هو موضح في جدول (33) و (34) ولتحديد اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D للمقارنات المتعددة کما هو موضح في جدول (36) .

جدول (33)

تحليل التباين لأفراد عينة البحث في مشکلات التقاعد تبعاً لعدد أفراد الأسرة

يتضح من جدول (33) عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين مشکلات التقاعد وعدد أفراد الأسرة فقد وجدت قيمة " ف " کانت غير دالة إحصائياً .

جدول (34)

تحليل التباين لأفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً لعدد أفراد الأسرة

يتضح من جدول (34) وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0.01) لأفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً لعدد أفراد الأسرة . وللوقوف على اتجاه دلالة الفروق تم تطبيق اختبار أقل فرق معنوي L.S.D الموضع في جدول (35) .

جدول (35)

الفروق بين أفراد عينة البحث في الرضا عن الحياة تبعاً لعدد أفراد الأسرة

يتضح من جدول (35) وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين عدد أفراد الأسرة الصغيرة والمتوسطة وذلک عند مستوى دلالة (0.01) ويرجع ذلک إلى أنه کلما صغر حجم أسرة المسن کلما شعر بنوع من الرضا وخصوصاً بعد بلوغه سن التقاعد وشعوره بأنه أدى واجبه تجاه أسرته الصغيرة العدد والتي تقل معها کثير من المشکلات وخصوصاً المشکلات الاقتصادية .

الفرض الثامن :

هناک علاقة ارتباطيه سالبة بين محاور مشکلات التقاعد لدى المسنين ومحاور الرضا عن الحياة . وللتحقق من هذا الفرض تم إجراء معامل ارتباط بيرسون والذي يوضحه جدول (36) .

جدول (36)

مصفوفة الارتباط بين محاور مشکلات التقاعد ومحاور الرضا عن الحياة

يتضح من جدول (36) وجود علاقة ارتباطيه سالبة بين المشکلات الاقتصادية للمسن ومحاور الرضا عن الحياة بين مستوى دلالة (0.05) و (0.01) ويرجع ذلک إلى أنه مع بلوغ المسن مرحلة التقاعد يقل مستوى الدخل الشهري وبالتالي يزداد شعور المسن بالقلق والخوف من ظروف الحياة کما وجدت علاقة ارتباطيه سالبة بين المشکلات الاجتماعية ومحاور الرضا عن الحياة وذلک بين مستوى دلالة (0.05) و (0.01) ويرجع ذلک إلى أنه بعد سن التقاعد يبتعد کثير من الأصدقاء عن المسن وهذا يؤدي إلى شعور المسن بعدم السعادة ويقل معه عامل الاجتماعية .

کما وجدت علاقة ارتباطيه سالبة بين مشکلات تقدير الذات ومحاور الرضا عن الحياة وذلک عند مستوى دلالة بين (0.05) و (0.01) ويرجع ذلک إلى أن المسن تتغير لديه فکرة تقدير الذات بعد التقاعد وتظهر لديه مشکلات الاعتمادية وعدم الثقة بالنفس وأنه أصبح إنساناً عديم الفائدة ويتکون لديه اتجاهات سلبية نحو الآخرين وعدم الرضا عن الحياة وهذا يتفق مع (محمد غزال ، 1997م ) و (فيکي مود ، 2006م ) .

ووجدت علاقة ارتباطيه سالبة بين مشکلات التوافق النفسي والاجتماعي ومحاور الرضا عن الحياة عند مستوى دلالة يتراوح بين (0.05) و (0.01) ويرجع ذلک إلى أنه مع وصول المسن إلى مرحلة التقاعد يزداد معه شعوره بالقلق والخوف والعزلة وبالتالي زيادة الشعور بالإحباط وهذا ما أکدته دراسة (مجدي الدسوقي ، 1998م ) و (Hong,1994) .

کما وجدت علاقة ارتباطيه سالبة بين المشکلات الصحية ومحاور الرضا عن الحياة عند مستوى دلالة (0.01) ويعود ذلک إلى أنه مع کبر السن تظهر کثير من المشاکل تزداد مع هذه المشکلات الشعور بعدم الطمأنينة وعدم السعادة وعدم وجود الاستقرار النفسي أي الشعور بعدم الرضا عن الحياة .

کما وجدت علاقة ارتباطيه سالبة بين مشکلات وقت الفراغ ومحاور الرضا عن الحياة وذلک عند مستوى دلالة (0.01) ويرجع ذلک إلى کبر وقت الفراغ بالنسبة للمسن واقترانه بخبره محدودة في استثماره وبالتالي يزداد معه شعور المسن بالضعف وعدم المنفعة والعزلة وبالتالي عدم الرغبة في الحياة والرضا عنها وهذا يتفق مع دراسة ( سيد إبراهيم ، 1997م )  .

ووجدت علاقة ارتباطيه سالبة بين مشکلات البيئة السکنية ومحاور الرضا عن الحياة عند مستوى دلالة تتراوح بين (0.05) و (0.01) ويعود ذلک إلى أن أغلب المنازل غير مؤهلة لمعيشة المسن وبالتالي يفقد فيها المسن الشعور بالراحة وعدم الطمأنينة وبالتالي عدم الرضا عن حياته وتذمره منها .

کما وجدت علاقة ارتباطيه سالبة بين المشکلات الغذائية ومحاور مشکلات الرضا عن الحياة وذلک عند مستوى دلالة يتراوح بين (0.05) و (0.01) ويرجع ذلک إلى ظهور کثير من المشکلات الغذائية بالنسبة للمسن مثل بعض العوامل الطبيعية کفقد الأسنان والعوامل النفسية کالاکتئاب وتدهور الحالة الاقتصادية وبالتالي تزداد معها شعوره بعدم الرضا عن کثير من أمور حياته .

توصيات البحث :

1. إقامة دورات إلزامية للمسن عند بلوغه سن المعاش لتوعيته بالمشکلات التي يمکن أن يواجهها المسن وکيفية التغلب عليها .

2. الاستفادة من المسنين في خلال العطلات الصيفية للمدارس بإعطائهم الفرصة من إظهار مواهبهم في إقامة بعض ورش العمل وتعليمهم للشباب بعض الصناعات . أو إعطاء الطلاب بعض المناهج الدراسية بأجور بسيطة .

1. إشراک المسنات في الجمعيات الخيرية والاستفادة من خبراتهم في تعليم الفتيات المقبلات على الزواج کيفية إدارة الحياة الأسرية بجميع مجالاتها .
2. توفير مکتبات للمسنين تتوافر فيها الکتب التي يحتاجها المسنون في النواحي المختلفة کالکتب الدينية والتاريخية والثقافية .
3. تکثيف دور وسائل الإعلام في الاهتمام بقضايا المسنين وتوفير الحلول المناسبة لهم .

تزويد المناهج الدراسة في المرحلة الثانوية ببعض الدروس التي تعلم الطلاب کيفية احترام المسن والطرق السليمة للتعامل معه . 

Article View: 2,411

PDF Download: 579