معايير مقترحة لمقررات تخصص المسرح بکليات التربية النوعية في ضوء الجودة والاعتماد

مقدمة الدراسة :

تشير سياسة التعليم العالي والجامعي إلي أهمية تطوير المناهج والمقررات الدراسية وأن تتماشي مع متطلبات ومقومات وخصائص المجتمع وتواجه تطورات العصر، وتتناسب مع احتياجات وميول الطلاب وسوق العمل ،بما يحقق معايير الجودة ورضا العميل (الطالب ، ولي الأمر ، المجتمع) ، بل وأيضا رضا القائمين علي تقديم الخدمة للعميل (عضو هيئة التدريس ، إدارة الکلية ، إدارة الجامعة) ،" وذلک انطلاقا من أن تنمية الموارد البشرية کالمدرسين الأکاديميين ، وتحديث المناهج والمقررات الدراسية و أساليب التقويم أحد متطلبات تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم الجامعي " . (سوسن شاکر ، 2005 ، ص 305) .

وقد حدد المجلس الأعلى للجامعات المصرية المؤشرات ومعايير الجودة التي منها : انتقاد الطلاب والخدمات التي تقدم لهم ومستوي الخريج الجامعي ، وجودة المناهج الدراسية واستفادة الطلاب من المکتبات والمعامل وربط التخصصات المختلفة في الجامعات باحتياجات المجتمع .

وتعد مقررات تخصص المسرح بکليات التربية النوعية هي إحدى المقررات الجامعية التي قد تساهم في تحقيق أهدافه وخططه ، والترجمة الفعلية والعملية لأهداف التربية وخططها واتجاهاتها، الشئ الذي قد ينتابه القصور ، وهذا يتطلب إعادة النظر في هذه المقررات وتحسينها وتطويرها وإدخال تعديلات عليها بحيث تصبح مناسبة للظروف والمتغيرات العصرية ، فضلا عن إعادة النظر في أهداف هذه المقررات ـ الغائبة ـ ومحتواها وطرق تدريسها والأنشطة والوسائل التعليمية وأساليب التقويم ، والتوازن بين الکم والکيف في المحتوي الدراسي وتکامل الجانبين النظري والعملي ، وذلک بما يساعد في جودة الخدمة التعليمية ، بحيث تکون هذه الخدمة قادرة علي تأهيل الطالب وتزويده بالمعرفة والمهارات والخبرات أثناء سنوات الدراسة الجامعية وإعداده في صورة خريج جامعي متميز قادر علي تحقيق أهدافه وارتفاع کفاءته، وأهداف المشتغلين وأهداف المجتمع التنموية .

 وهذا ما تسعي إليه الدراسة هدفا في وضع معايير مقترحة لبعض مقررات تخصص المسرح مقرري (المسرح التعليمي ، و ورشة إنتاج مسرحي) فيما يتعلق بأهداف المقرر ومحتواه والقضايا التي يطرحها وطرق ووسائل التدريس وأساليب التقويم وشکل وإخراج المقرر ، وما يجب أن يکون عليه عضو هيئة التدريس عند إعداد وتدريس المقرر مع تحديد المعايير التي يجب أن تتوافر في خريج تخصص المسرح بکلية التربية النوعية.

مشکلة الدراسة :

من خلال عمل الباحث بقسم الإعلام التربوي بکلية التربية النوعية بالمنصورة ، وملاحظاته العلمية واطلاعه علي بعض مقررات تخصص المسرح بکليات التربية النوعية لاحظ الباحث أن هناک العديد من المشکلات ذات صلة بهذه المقررات منها :

 1-لا توجد معايير للجودة في مقررات تخصص المسرح بهذه الکليات ،عدم مواکبة مقررات تخصص المسرح للتطور والتفجير المعرفي والثورة الحاسوبية ، واتساع استخدام شبکة الانترنت التي سارت تهيمن علي المجتمع وتفرض علينا التعامل معها ،إهمال بعض مقررات تخصص المسرح لمهارات التفکير العلمي المتمثلة في : حل المشکلات ، صنع واتخاذ القرار وإصدار الأحکام ، وانخفاض الترکيز علي التعلم الذاتي ، والترکيز علي الحفظ والتلقين والتسميع الآلي .

وفي دراسة استطلاعية أجراها الباحث علي عينة عشوائية قوامها (25) طالب وطالبة بالفرقة الرابعة إعلام تربوي بکلية التربية النوعية بالمنصورة ، ذکر الطلاب أن من مشکلات مقررات المسرح: تکرار موضوعاتها وتداخلها وتشابهها وغلبة الجانب النظري على التطبيقي ، والترکيز علي تاريخ وتطور المسرح فقط دون التعرض إلي المسرح الحديث ، وارتفاع أسعارها وإسناد تدريسها لغير المتخصصين وتأخر صدورها ، ونقص الوسائل والمعينات في تدريسها ، وجمود المقرر وعناصره والاهتمام بالمقررات التربوية علي حساب مقررات التخصص ، وعدم إشباع المحتوي العلمي لهذه المقررات لحاجات الطلاب في التخصص وعدم ارتباطه باحتياجاتهم الفعلية ، وعدم اتصاله بتطورات العلم واحتياجات المجتمع وسوق العمل، وهذه النتيجة أيضا قد اتفقت مع دراسة کل من " آمال صادق ، السيد عبدا لقادر 1992 " ، " فتحي الزيات 1992 " ، " زهير حجازي 1994 " ، " أحمد حسين 2006 " ، والتي کشفت عن وجود فروق في الرضا التعليمي الکلي وبعدي (الرضا عن إشباع المحتوي العلمي للمقررات لحاجات الطلاب في التخصص ، أساليب تقويم هذه المقررات) ترجع لمتغير التخصص (صحافة،مسرح) ومتغير مکان الکلية لصالح طلاب الکليات النوعية التي بها تخصص مسرح عن طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي التي تدرس مقررات المسرح .

2-عدم توصيف مقررات المسرح وان وجد التوصيف فهو توصيف شکلي لا يتم من خلال لجان علمية متخصصة ، ولکن يعتمد علي العشوائية والذاتية من قبل عضو هيئة التدريس المنوط به تدريس المقرر .

3-لا يوجد ترتيب لمقررات تخصص المسرح بلائحة تدريس المقررات الدراسية وفقا لأولويات الدراسة علي مدار سنوات الدراسة الأربعة ـ خاصة في الشعبة العامة إعلام تربوي ،

4-عدد ساعات تدريس مقررات تخصص المسرح قليلة جدا ، خاصة في الشعبة العامة إعلام تربوي التي تدرس مواد تخصص المسرح ، وإذا أخذنا المنصورة کدراسة حالة فإن مقررات المسرح علي مدار أربع سنوات (6) مقررات دراسية للمسرح فقط ، فإذا افترضنا أن مدة دراسة مقرر ساعاته النظرية والعملية (4) ساعات في(12) أسبوع دراسي خلال التيرم ، فيکون إجمالي الساعات في التيرم (48) ساعة للمقرر العملي ، (24) ساعة للمقرر النظري ، هذا وان کانت تؤدي فعليا من قبل أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ، وبالتالي فإن ساعات تدريس هذه المقررات لا يحقق النواتج التعليمية المرغوبة المتمثلة في کفاءة الخريجين في مواجهة التحديات وسوق العمل بعد التخرج ، وبما يرفع من قيمة هذه الکليات ويجعلها تحظي بالاحترام والتقدير ، ويکتب لها الاستمرار والبقاء والاعتراف بها محليا وعالميا .

5-لا توجد رسالة لقسم الإعلام التربوي سواء کانت الشعبة عامة إعلام تربوي أو بها التخصص (صحافة وإذاعة وتلفزيون ، أو مسرح) يمکن في إطارها تحديد معايير للخريج أو معايير للمقررات يمکن في ضوئها صياغة وتحديد أهداف ومحتوي ووسائل تدريس وتقويم هذه المقررات .

أهمية الدراسة :

1ـ تتحدد أهمية الدراسة في تناولها لموضوع هام يتعلق بتطوير مقررات تخصص المسرح بکليات ـالتربية النوعية ، وذلک انطلاقا من أن عملية تطوير المقررات الدراسية من الحاجات الملحة بهذه الکليات ، ومن ثم يتعين علي أعضاء هيئة التدريس بتخصص المسرح الاهتمام بهذه المقررات ، وهذا يتطلب منهم التنوع في المقررات والمرونة في تطبيقها وتأکيد شمولية وتکاملية مکونات هذه المقررات من حيث : تحديد الأهداف والمحتوي ، وتحسين وسائل وطرق التدريس وتنوعها ، وأساليب التقويم ، فضلا عن ملاءمة هذه المکونات مع خصائص الطلبة وحاجاتهم ورغباتهم واحتياجات سوق العمل ومتطلبات المجتمع وتطوره.

2ـ هذه الدراسة جديدة لم يتطرق إليها أحد من الباحثين من قبل ، وهي بذلک تفتح المجال لإجراء العديد من الدراسات في مجال التخصص ـ وغيره ـ من خلال وضع معايير مقترحة لمقررات تخصص المسرح بکليات التربية النوعية ، ومن ثم الارتقاء بمستوي النواتج التعليمية المتمثلة في کفاءة الخريجين ، ومن ثم ينعکس ذلک علي قيمة هذه المؤسسات ويجعلها تحظي بالاحترام والتقدير علي المستوي المحلي العالمي ، ومجابهة التحديات ومنافسة النواتج التعليمية العالمية ، ومن ثم يتحقق مبدأ الجودة والاعتماد.

3ـ تظهر أهمية الدراسة أيضا فيما تصل إليه من نتائج قد تفيد الباحثين وأعضاء هيئة التدريس في تخصص المسرح ـ والتخصصات الأخرى ـ نحو تطبيق هذه المعايير عند إعداد وتدريس وتقويم هذه المقررات ، بل وأيضا الإفادة منها في عمل دراسات وأبحاث أخري علي مقررات مماثلة ، کما قد تفيد الدراسة المسئولين ومتخذي القرار بقطاعات التعليم العالي نحو إعادة النظر في اللوائح الداخلية للمقررات .

4ـ تفيد هذه الدراسة أيضا الطلاب باعتبارهم لب القصد ومحور الهدف والرکيزة الأولي من وراء تطوير هذه المقررات ، إذا ما طبقت هذه المعايير فهي قد تساعدهم في اکتساب المعارف والمهارات والاتجاهات ، ومن ثم إعدادهم لمواجهة تحديات ومتطلبات سوق العمل بعد التخرج .

5ـ يمکن الإفادة من هذه الدراسة في تحسين وتطوير تدريس مقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي باعتبار هما أحد المقررات التخصصية في برنامج الدراسة الخاص بإعداد طلاب الإعلام التربوي (شعبة عامة إعلام تربوي ، أو طلاب تخصص مسرح) .

أهداف الدراسة :

1ـ وضع معايير مقترحة لمقرري (المسرح التعليمي ، ورشة إنتاج مسرحي) بکليات التربية النوعية فيما يخص (الأهداف ، المحتوي ، القضايا التي يطرحها المحتوي ، طرق ووسائل التدريس ، أساليب التقويم ، إخراج الکتاب ، الشروط التي يجب علي عضو هيئة التدريس مراعاتها عند تدريس المقررين) في ضوء ضمان الجودة والاعتماد .

2ـ التعرف علي رؤية المتخصصين والأکاديميين في المسرح والخبراء والطلاب في المعايير التي يجب أن تتوافر في خريج تخصص المسرح بکليات التربية النوعية .

3ـ دراسة الفروق بين تکرارات أفراد العينة في المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي .

4ـ دراسة الفروق بين متوسطات درجات الطلاب وفقا لمتغيرات (النوع ، التخصص ، مکان الکلية) علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي .

5ـ التعرف علي أثر وتفاعل متغيرات الدراسة (النوع ، التخصص ، مکان الکلية) علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي .

 6ـ دراسة الفروق بين متوسطات درجات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي .

7ـ التعرف علي الفروق بين متوسطات درجات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والطلاب علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي .

متغيرات الدراسة :

1-النوع : ذکور / إناث .

2-التخصص : (شعبة عامة إعلام تربوي تدرس مواد مسرح) ، (تخصص مسرح).

3-مکان الکلية : (کلية التربية النوعية الدقي ، المنصورة وفرعيها ميت غمر منية النصر) ،شعبة عامة إعلام تربوي ، (الزقازيق ، طنطا ، أشمون ، العباسية) ،کليات بها تخصص.

4-الخبرة (الدرجة العلمية) للخبراء : عضو هيئة تدريس : (مدرس ، أستاذ مساعد ، أستاذ ، أستاذ متفرغ) ، معاوني أعضاء هيئة التدريس : (معيد ، مدرس مساعد) .

مصطلحات الدراسة :

المعايير :

جاء تعريف المعايير في معجم المصطلحات التربوية والنفسية بأنها : "القواعد الأنموذجية أو الأطر المرجعية أو الشروط التي نحکم من خلالها أو نقيس عليها سلوکيات الأفراد أو الجماعات ، والأعمال و أنماط التفکير والإجراءات .

• · والمعيار : مقياس خارجي للحکم علي الأشياء أو لتقدير صحتها "(حسن شحاتة وآخرون ،
  2003 ، ص 285).

بينما جاء تعريف المعايير في معجم المصطلحات التربوية المعرفة في المناهج وطرق التدريس بأنها " آراء محصلة لکثير من الأبعاد السيکولوجية والاجتماعية والعلمية والتربوية يمکن من خلال تطبيقها ، نعرف الصورة الحقيقية للموضوع المراد تقويمه ، أو الوصول إلي أحکام علي الشيء الذي نقومه " (أحمد حسين اللقاني ، علي أحمد الجمل ، 2003 ، ص 279) .

• · ويعرف الباحث المعايير -إجرائيا -أنها : مقياس يتضمن مجموعة من القواعد والأبعاد والأطر المرجعية الموضوعية المحددة التي يمکن من خلالها معرفة رؤية -(الأکاديميين في تخصص المسرح ،و الطلاب) -نحو المعايير المقترحة لمقررات تخصص المسرح بما يحقق
  ضمان الجودة .

مقررات تخصص المسرح :

• · المقرر : " عبارة عن مجموعة من خبرات التعلم المنظمة داخل إطار مجال الدراسة ، تقدم في فترة زمنية محددة ، وينال الطالب في العادة عند اجتياز المقرر تقديرا أکاديميا ، ولمقرر الدراسة اسم ورمز يحدد المستوي التعليمي أو رمز رقمي في نظام التعليم من خلال المقررات " (حسن شحاتة وآخرون ، 2003 ، ص 288) .
• · والمقرر : " مادة تعليمية مرتبة تقدم للمتعلمين ليتم تعلمها خلال فترة زمنية معينة ، وفور الانتهاء من تعلم هذه المادة التعليمية ، يتم تقويم المتعلمين باستخدام الاختبارات المجهزة لذلک الغرض ، ويمنح کل من يجتاز بنجاح تلک الاختبارات شهادة " (مجدي عزيز إبراهيم ، 2000 ، ص 796) .
• قررات تخصص المسرح: يعرفها الباحث ـ إجرائيا ـ بأنها :

مجموعة من المقررات التي يدرسها الطلاب بقسم الإعلام التربوي خلال سنوات الدراسة الأربع بالکلية سواء کان التخصص إعلام تربوي بمعني أن يدرس الطالب مقررات ذات صلة بالصحافة والإذاعة والتلفزيون والمسرح ، أو أن التخصص إعلام تربوي يشمل تخصص (الصحافة ، المسرح) ، يدرس الطالب خلاله مقررات متخصصة ومقررات تربوية ، وهذا التخصص يکون من السنة الثالثة بالکلية ، بالإضافة إلي دراسة مقررين في الفرقة الأولي والثانية في المسرح بالإضافة إلي مقررات تربوية ومقررات في تخصص الصحافة
والإذاعة والتلفزيون .

فروض الدراسة :

1-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين تکرارات اختيارات أفراد العينة في المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي علي استبانة المعايير وأبعادها .

2-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب الذکور والإناث علي استبانة المعايير المقترحة لمقرري (المسرح التعليمي ، وورشة إنتاج مسرحي) .

3-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب علي استبانة المعايير المقترحة لمقرري (المسرح التعليمي، وورشة إنتاج مسرحي) وفقا للتخصص (شعبة عامة إعلام تربوي، تخصص مسرح) .

4-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب علي استبانة المعايير المقترحة لمقرري (المسرح التعليمي ، وورشة إنتاج مسرحي) ترجع لمتغير مکان الکلية .

5-يوجد تفاعل دال إحصائيا لمتغيرات (النوع ، التخصص ، مکان الکلية) علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري(المسرح التعليمي ، وورشة إنتاج مسرحي) .

6-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي .

7-توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب ومتوسطات درجات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة
إنتاج مسرحي .

حدود الدراسة :

أ-الحدود الموضوعية :

وضع معايير مقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي الذين يدرسهما طلاب الإعلام التربوي تخصص (إعلام تربوي ، تخصص مسرح) بالفرقة الرابعة.

• ويعلل الباحث مبررات اختيار هذين المقررين للأسباب الآتية :

1ـ قام الباحث بتدريس هذه المقررات وتوصيفها وتحويلها إلي مقررات الکترونية علي شبکة الانترنت ، وللبعد عن الذاتية في توصيف هذه المقررات، رأي الباحث ضرورة وضع معايير مقترحة لهذه المقررات تفيده کعضو هيئة تدريس ، وتفيد الآخرين القائمين بتدريس هذه المقررات بالکليات الأخرى ، وذلک من خلال استطلاع رأي الأکاديميين في التخصص والطلاب في تحديد إستراتيجية واضحة في تدريس هذه المقررات .

2ـ هذه المقررات ذات صلة بعمل الخريج فيما بعد التخرج والالتحاق بوظيفة أخصائي إعلامي نشاط مسرحي بمدارس التعليم قبل الجامعي .

3ـ هذه المقررات يدرسها طلاب الإعلام التربوي : (طلاب التخصص العام إعلام تربوي ، وطلاب الإعلام التربوي تخصص مسرح) ، وهي مقررات نظرية وعملية : فمقرر المسرح التعليمي يتم تدريسه في (4) ساعات : ساعتان نظري وساعتان تطبيقي في کل الکليات ـ ماعدا کلية التربية النوعية بالمنصورة ودمياط فيدرس المقرر في ساعتان نظري فقط ـ وهذا المقرر يدرس من خلاله کيفية کتابة مسرحية تعليمية منهجية (مسرحة المناهج الدراسية) وهو ذا صلة بعمل الخريج فيما بعد تخرجه ، وکذلک مقرر ورشة إنتاج مسرحي الذي عدد ساعاته (4) ساعات نظرية وتطبيقية ، وهذا المقرر يدرس من خلاله الطالب عناصر الفن المسرحي کالتمثيل والإخراج وعمل الديکورات والإضاءة المسرحية والموسيقي والمؤثرات الصوتية و الضوئية ، فضلا عن أن الباحث أجري دراسة تجريبية سابقة في إطار تدريس هذا المقرر وقياس فعالية التدريبات المسرحية في إکساب طلاب الإعلام التربوي مهارات العمل المسرحي ، وتوصلت الدراسة إلي إعداد أداتين بحثيتين يمکن استخدامهما کوسيلة من وسائل تقويم هذا المقرر وهما (مقياس مهارات العمل المسرحي ، بطاقة ملاحظة مهارات العمل المسرحي 2006) .

4ـ اختار الباحث مقررين فقط لأن هناک صعوبة في أن يقوم الباحث بعمل معايير لکل مقررات المسرح فهذا يحتاج إلي العديد من الأبحاث وفرق البحث ، والمزيد من الوقت والجهد .

ب ـ الحدود المکانية :

طلاب الإعلام التربوي بکليات التربية النوعية بـ (الدقي ، المنصورة ، الزقازيق ، طنطا ، أشمون، العباسية) ،وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في تخصص المسرح بهذه الکليات
 وأکاديمية الفنون .

وقد حدد الباحث هذه الکليات لوجود قسم الإعلام التربوي ووجود تخصص المسرح بها .

جـ ـ الحدود الزمانية :

الفصل الدراسي الثاني 2007 م .

الدراسات السابقة :

• · دراسة : فاطمة عبد الرءوف هاشم (1997) استهدفت الدراسة تحليل وتقويم مقررات مسرح الطفل التي تدرس بأقسام تربية الطفل بالجامعات وکليات رياض الأطفال التابعة لوزارة التعليم العالي ، وقد اعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفي التحليلي لعينة قوامها ثلاث مقررات لمسرح الطفل ممثلة لأقسام تربية الطفل بالجامعات من کليات : (البنات جامعة عين شمس ، تربية طنطا ، تربية حلوان) وثلاث من کليات : (رياض الأطفال بالدقي والإسکندرية ، وقسم تربية الطفل بکلية التربية النوعية ببنها) بالإضافة إلي عينة بشرية قوامها (100) مفردة : منهم (50) من معلمات الروضة ، (50) من الإباء لهم أطفال في الروضات ، وطبقت الباحثة أدوات دراستها وهي : استطلاع آراء المعلمات العاملات برياض الأطفال حول أهداف مسرح الطفل والأشکال الفنية المستخدمة فيه ، واستطلاع رأي المعلمات نحو مشکلات الأطفال وبطاقة لتحليل محتوي مقرر مسرح الطفل للتعرف علي فعاليتها في تحقيق أهداف الدراما الاجتماعية ، وقد کشفت الدراسة عن أن أکثر المشکلات التي تواجه الإباء والمعلمات هي مشکلات : التعلق بالأم ، النشاط الزائد ، البکاء والسلوک العدواني ، الخوف والکذب والإهمال ، بينما أوضح استبيان أهداف مسرح الطفل والأشکال المستخدمة في الدراما والمسرح أن الأهداف الأکثر أهمية هي : تدريب الطفل علي استخدام إمکانياته في التوحد ، التغير والتواصل ، إثارة استجابات التعاطف الوجداني ، استخدام الإيماءات والتعبيرات والإشارات في التعبير الدرامي .وجدت فروق دالة إحصائيا بين أقسام تربية الطفل بالجامعات وکليات رياض الأطفال في توافر العناصر التي تخدم الإعداد الفني لصالح معلمات رياض الأطفال بأقسام تربية الطفل ولصالح أقسام تربية الطفل بجامعة عين شمس .
• · دراسة مکتب الشئون الأکاديمية (1998) الفنون الأدائية والمرئية : معايير الجودة :تتناول هذه المقالة الکفاءات المختلفة في الفنون الأدائية والمرئية التي يجب أن يمتلکها الطلاب کي يسمح لهم بالانضمام إلي منظومات جامعة أورجن الأمريکية للمؤسسات التربوية ابتدءا من خريف 2004 م ، وهذه المنظومة حددت ستة جوانب للکفاءة و معايير الأداء ، الأربعة الأولي منها ترکز علي القدرة علي فهم وتفسير وتذوق الفنون ، والخامس يمثل القدرة علي إظهار المهارة في احدي مجالات : (المسرح ، الفنون المرئية ، الموسيقي ، الرقص) ، أما المعيار السادس يضيف القدرة علي تحليل الأعمال الفنية، ومن الممکن لطلاب المدارس الثانوية أن يظهروا کفاءتهم في : 1 ـ الحصول علي الدرجات المحددة في الاختبارات المحلية . 2 ـ إنتاج عمل جماعي يبرز مهارتهم في الفنون الأدائية والمرئية ، بحيث يقوم المعلمون بتقويم هذا العمل عن طريق مقارنتة بالمعايير ، وتحديد ما إذا کان هذا العمل يقابل معايير القبول ويتفق معها أو لا يتفق ، وهذه المعايير قد يستخدمها المعلمون لتخطيط التعليم وتقويم طلاب الفنون في المرحلة الثانوية .
• · دراسة : محمد أحمد فرج موسي (2000) استهدفت الدراسة التعرف علي فعالية برنامج مقترح لتطوير بعض الکفايات اللازمة لإنتاج برامج الفيديو والتلفزيون التعليمي لطلاب شعبة تکنولوجيا التعليم بکلية التربية النوعية وبناء قاعة بهذه الکفايات ، وقد اعتمدت الدراسة علي منهجين : المنهج الوصفي لتحديد قائمة الکفايات اللازمة لإنتاج برامج الفيديو التعليمي ، والمنهج التجريبي لقياس فعالية البرنامج ، وطبق الباحث أدوات دراسته : بطاقة ملاحظة لقياس أداء الطلاب في إنتاج برامج الفيديو ، والاختبار التحصيلي للجوانب المرتبطة بإنتاج برامج الفيديو علي شعبة تکنولوجيا التعليم بکلية التربية النوعية جامعة عين شمس على عينة قوامها (63) طالب وطالبة أحداهما تجريبية والأخرى ضابطة من طلاب الفرقة الرابعة ، وتوصلت الدراسة إلي وجود فروق دالة إحصائية في متوسطات درجات الطلاب علي الاختبار التحصيلي ، ومهارات إنتاج برامج الفيديو التعليمي لصالح طلاب المجموعة التجريبية .
• · دراسة : أحمد حسين محمد حسن (2006) استهدفت الدراسة التعرف على مستوى الرضا التعليمي لدى طلاب الفرقة الرابعة بقسم الإعلام التربوي ببعض کليات التربية النوعية، ودراسة الفروق بين الطلاب وفقا لمتغيرات (النوع ، التخصص،مکان إقامة الطلاب،موقع الکلية)،والتعرف على أثر وتفاعل هذه المتغيرات على الرضا التعليمي وأبعاده ،وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الو صفى لعينة (310) طالب وطالبة منهم (115) طالب بالشعبة العامة إعلام تربوي ،(119)طالب تخصص صحافة ،(76)طالب تخصص مسرح ، من(6) کليات هي : کلية التربية النوعية (بالمنصورة وفرعيها بميت غمر ومنية النصر) و کلية التربية النوعية بالدقي لتمثل الشعبة العامة إعلام تربوي ، و أربع کليات أخري تمثل تخصص الصحافة والمسرح وهي کليات (أشمون ،طنطا ، الزقازيق ، العباسية) وذلک من خلال تطبيق مقياس الرضا التعليمي ـ من إعداد الباحث ـ وقد توصلت الدراسة إلي :عدم وجود فروق دالة إحصائية ترجع لمتغير النوع ، ومکان إقامة الطلاب في الرضا التعليمي و أبعاده ، وجدت فروق دالة إحصائيا بين الطلاب في الرضا التعليمي وأبعاده ترجع لمتغير التخصص (صحافة ، مسرح) ، وموقع الکلية ،وجد تأثير وتفاعل دال إحصائيا لبعض المتغيرات الديموجرافية علي الرضا التعليمي وبعض أبعاده .
• · دراسة : أحمد حسين محمد حسن (2006) استهدفت الدراسة التعرف علي مدي فعالية التدريبات المسرحية في إکساب طلاب الإعلام التربوي مهارات العمل المسرحي المتمثلة في (التمثيل ، الديکور ، الملابس ، الإضاءة ، الموسيقي ، الماکياج و الإکسسوار، الإخراج المسرحي) ودراسة الفروق بين الطلاب وفقا لمتغيرات (النوع ، المؤهل قبل الجامعي ، المجموعة التي يشارک فيها الطالب ، مکان الکلية)ومکان واسم العرض المسرحي ، واعتمدت الدراسة علي المنهج التجريبي أسلوب المجموعة الواحدة لعينة قوامها (178) طالب وطالبة بالفرقة الرابعة إعلام تربوي بکلية التربية النوعية بالمنصورة وفرعيها بميت غمر ومنية النصر، و تم تطبيق أدوات الدراسة : مقياس مهارات العمل المسرحي ، بطاقة ملاحظة سلوکيات مهارات العمل المسرحي بعد تدريب الطلاب علي (5) عروض مسرحية خلال تيرم دراسي في إطار تدريس مقرر ورشة إنتاج مسرحي ، وقد کشفت الدراسة عن وجود فروق دالة إحصائية في متوسطات درجات الطلاب لصالح القياس البعدي ، ولصالح الإناث في مهارات (الديکور ، الماکياج والإکسسوار ، الإخراج) ، بينما لا توجد فروق ترجع لمتغير المؤهل قبل الجامعي ، وجدت فروق دالة إحصائية في القياس البعدي وفقا للمجموعة التي يشارک فيها الطالب ،عدم وجود فروق دالة إحصائية بين متوسطات درجات الملاحظين في تقييمهم للطلاب في اکتساب مهارات العمل المسرحي وفقا لمکان الکلية واسم العرض .

أوجه الإفادة من الدراسات السابقة :

 أفاد الباحث من عرضه لهذه الدراسات في تحديد مشکلة الدراسة وأهميتها وأهدافها ومصطلحاتها وفروضها وحدودها ومنهجها وعينتها ، بناء استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي، وورشة إنتاج مسرحي .

* الإطار النظري للدراسة :

أولا : ـ واقع دراسة مقررات تخصص المسرح بقسم الإعلام التربوي بکليات التربية النوعية :

قسم الإعلام التربوي :

 هو أحد الأقسام العلمية بمعظم کليات التربية النوعية ويشتمل علي شعبتين هما : الصحافة والإذاعة والتلفزيون ، وشعبة الفنون المسرحية أو المسرح المدرسي في کليات التربية النوعية التابعة للجامعات الحکومية ، وهناک بعض الکليات التي بها شعبة عامة إعلام تربوي ـ دون وجود تخصص ـ ويدرس الطالب فيها بعض المقررات في الصحافة والإذاعة والتلفزيون والمسرح ، والعلوم التربوية والنفسية ، ويحصل الطالب بعد قضاء أربع سنوات دراسية أي ثماني فصول دراسية علي شهادة بکالوريوس التربية النوعية في الإعلام التربوي ، أما الکليات التي بها التخصص والذي يبدأ منذ السنة الثالثة بالکلية فيحصل الطالب خريج المسرح علي شهادة بکالوريوس التربية النوعية في الإعلام التربوي تخصص صحافة وإذاعة وتلفزيون أو تخصص فنون مسرحية أو مسرح مدرسي .

نظام الدراسة بقسم الإعلام التربوي :

 يدرس طلاب الإعلام التربوي تخصص المسرح وطلاب الشعبة العامة عدد من المقررات تختلف ما بين الکليات النوعية وبعضها ، ولکنه يتراوح ما بين (58 ـ 64) مقرر ما بين مواد تخصصية و إعلامية وتربوية ونفسية ، ومقررات ثقافية ، وتنقسم هذه المقررات إلي :

أ ـ مقررات تخصصية :

وهي مقررات ذات صلة بتخصص المسرح حيث يدرس طلاب الإعلام التربوي مقرر واحد فقط في تخصص المسرح وهو مدخل إلي علوم المسرح في الفرقة الأولي إعلام إلي أن يلتحق بالتخصص بالفرقة الثالثة ، التي يدرس فيها (7) مقررات في تخصص المسرح في الترمين وهي : (فن الکتابة المسرحية ، نظريات الإخراج المسرحي ، تحليل نصوص مسرحية ، تکنولوجيا الإضاءة المسرحية ، فن ديکور المسرح ،ورشة إنتاج مسرحي ، نصوص مسرحية باللغة الأوربية) ، بالإضافة إلي مقررين هما : (استخدام الحاسب الآلي في المسرح عملي ، تکنولوجيا التعليم في مجال التخصص عملي ونظري) ، بالإضافة إلي التدريب الميداني بالمدارس الحکومية في أربع ساعات أسبوعيا .

أما طلاب الفرقة الرابعة فعدد مقررات تخصص المسرح التي يدرسونها (7) مقررات أيضا وهي : (نظريات النقد المسرحي ، المسرح التعليمي ، المسرح الشعري ، المسرح الشامل ، النقد المسرحي التطبيقي ، ورشة إنتاج مسرحي ، نصوص مسرحية باللغة الأوربية) بالإضافة إلي مقرر التدريب الميداني بمدارس التربية والتعليم قبل الجامعي في أربع ساعات أسبوعيا بالإضافة إلي مادة المشروع ، أي عدد المواد التخصصية التي يدرسها طلاب المسرح خلال فترة دراستهم الأربع بالکلية وخلال ثماني فصول دراسية (15) مقرر دراسي فقط من إجمالي (61) مقرر، فهل هذا يکفي لأن يکتسب الخريج مهارات المسرح ؟ وفقا للوائح الکليات التي بها تخصص المسرح مثل(طنطا ، کفر الشيخ ، الزقازيق وبنها ، العباسية ، أشمون) .

أما عن عدد المقررات التخصصية في مجال المسرح في کليات التربية النوعية التي بها الشعبة العامة إعلام تربوي مثل :(المنصورة ، دمياط) فهي (6) مقررات فقط من إجمالي (64) مقرر .

ب ـ المقررات التربوية والنفسية :

وهي مقررات ذات صلة بالعلوم التربوية والنفسية والمناهج مثل (العلوم التربوية والنفسية ، التربية الصحية ، علم نفس النمو ، المناهج ومبادئ التدريس ، تاريخ وتطور التعليم في مصر ، طرق التدريس ، أصول التربية ، التربية المقارنة) .

جـ ـ مقررات ثقافية مساعدة :

مثل : (اللغة العربية ، تاريخ العالم الحديث والمعاصر ، الاقتصاد السياسي) .

د ـ مقررات إعلامية :

مثل (نشأة وسائل الإعلام ، مدخل إلي علوم الصحافة ،الاتصال بالجماهير ، الترجمة الإعلامية ، مدخل إلي الراديو والتلفزيون ،مدخل إلي العلاقات العامة والإعلان ، تکنولوجيا الاتصال ، الإعلام والتنمية ، التشريعات الإعلامية ، التوثيق الإعلامي ، الرأي العام ، الخبر الصحفي، دراما مرئية ، نظم سياسية وسياسات الإعلام).

وقد اختار الباحث مقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي لوضع مجموعة من المعايير لهما کأحد مقررات تخصص المسرح التي تسهم بشکل کبير في إعداد أخصائي المسرح المدرسي إعدادا أکاديميا جيدا ، حيث يشتمل هذين المقررين علي العديد من الکفايات تتمثل في المعارف والمهارات والقدرات التي تمکنه من کتابة وإعداد نص مسرحي تعليمي أو القيام بمسرحة وحدات دراسية لطلاب التعليم قبل الجامعي ، کذلک الإلمام بعناصر الفن والإخراج المسرحي من تمثيل وحرکة مسرحية ، وديکور ومناظر ، وملابس ، وموسيقي ومؤثرات صوتية ، وإضاءة ومؤثرات ضوئية ، وماکياج وإکسسوارات مسرحية ، والقدرة علي ربط هذه العناصر والجمع بينها في إنتاج عرض مسرحي ، وذلک انطلاقا من أن مقرر ورشة إنتاج مسرحي هي المنبع الذي تصب فيه بقية علوم المسرح الأخرى السابقة علي هذا المقرر ، ومن ثم يستطيع الطالب ممارسة ما تعلمه وتطبيقه عند تولي مهام وظيفته بمدارس التربية والتعليم .

ولکن من خلال عمل الباحث بقسم الإعلام التربوي لاحظ عدم تمکن الطالب من الإلمام بهذه الکفايات ، وهذا قد يرجعه الباحث إلي :

1 ـ مقرر المسرح التعليمي في بعض أقسام الإعلام التربوي يدرس من خلال ساعات نظرية فقط دون وجود جانب تطبيقي خاصة في الکليات ذات الشعبة العامة کالمنصورة ودمياط .

2 ـ القائم بتدريس مقررات تخصص المسرح قد يکون غير متخصص بالمجال .

3 ـ القائم بتدريس هذه المقررات في معظم کليات التربية النوعية منتدب من جهة عمل أخري ومن ثم عدم المواظبة علي الحضور والالتزام .

4 ـ مقرر ورشة إنتاج مسرحي ساعات تدريسه تتراوح ما بين (2 ـ 6) ساعات ويقتصر علي الجانب التطبيقي دون النظري ، ويسند تدريسه إلي الهيئة المعاونة التي تفتقد الخبرة
النظرية والعملية .

5 ـ عدم وجود أماکن وورش عمل يستطيع الطلاب من خلالها ممارسة التدريبات فضلا عن غياب الإمکانات المادية من أخشاب وأقمشة ودهانات وأجهزة ومعدات مسرحية وعدم تعاون إدارة الکلية ورؤساء الأقسام العلمية مع الطلاب في توفير الدعم المادي أو حتى المعنوي .

6 . عدم وجود رحلات تعليمية لطلاب تخصص المسرح نحو مشاهدة عروض مسرحية
بمسارح الدولة.

7 ـ مقررات تخصص المسرح بأقسام الإعلام التربوي خاصة الشعبة العامة معظمها مقررات نظرية تفتقد الجانب العملي ، وإن وجد في بعض المقررات فيتم تدريسه بشکل نظري وليس عملي .

8 ـ تفاوت وتباين الکفايات في خريج الإعلام التربوي تخصص المسرح من کلية لأخرى لأن لوائح المقررات ليست واحدة و موحدة في کليات التربية النوعية ـ کما کان من قبل منذ تبعيتها لوزارة التعليم العالي ـ واختلاف موضوعات المقررات وساعات تدريسها ونظام ووقت الامتحان وتوزيع الدرجات ، ويمکن توضيح ذلک في الجدول التالي :

جدول (1) توزيع ساعات ودرجات وزمن امتحان مقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي

ثانيا : الجودة

تعريف الجودة :

الجودة في اللغة العربية تعنى جاد ـ جودة : صار جيدا فهو جيد جمع جياد ، وأجاد : أتي بالجيد من قول أو عمل : ويقال : أجاد الشيء ، وفيه : صيره جيدا ، جود الشيء : صيره جيدا ، تجود في العمل : تأنق فيه ، والشئ : تخيره وطلب أن يکون جيدا (المعجم الوجيز ، 1990 ، ص 125) .

• · بينما جاء تعريف الجودة في معجم لسان العرب بأن أصلها " جود " والجد : ، وجاد الشئ جوده أي صار جيدا أي أتي بالجيد من القول والفعل (ابن منظور ، 1984 ، ص 72) .

ولقد حثنا الدين الإسلامي علي الاهتمام بالعمل وجودته ، قال تعالي : "وقل اعملوا فسيري الله عملکم ورسوله والمؤمنون" وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : "إن الله يحب إذا عمل أحدکم عملا أن يتقنه" .

ويرجع مفهوم الجودة إلي الکلمة اللاتينية Qualitas التي تعني طبيعة الشخص أو طبيعة الشيء ودرجة الصلابة ، وقديما کانت تعني الدقة والإتقان ، وحديثا تغير مفهوم الجودة وأصبح له أبعاد جديدة ومتشعبة .

• فقد عرفها قاموس أکسفورد بأنها الامتياز .
• بينما عرفتها الموسوعة السوفيتية بأنها : مجموعة خواص المنتج ، تقرر قابليته علي الإيفاء بالحاجات .
• بينما عرفتها المنظمة الأوروبية للسيطرة: بأنها مجموعة من الصفات التي يتميز بها منتج وهي تحدد قدرته علي تلبية المستهلک ومتطلباته .
• · ويعرفها کامل علوان الزبيدي بأنها : الجهود المبذولة من قبل العاملين في مجال التعليم لرفع وتحسين وحدة الإنتاج التعليمي، أي السمات والخصائص الأجود المتعلقة بالخدمة التعليمية .
• · وتعرفها صباح حسن الزبيدي بأنها: الجهود المبذولة لإنتاج سلعة أو خدمة تتميز بکفاءة أداء عناصر العملية التعليمية الجامعية (الطالب ، المدرس ، الجامعات ، المنهج الجامعي ، الإدارة الجامعية)، والمستلزمات الأخرى المباني والمرافق والمعدات والبرامج والأنشطة، وتوفير الخدمات لتحسين العملية التعليمية بصورة أجود وکفاءة عالية وفق معايير وأسس علمية ومعتمدة (صباح الزبيدي ، 2005 ، ص 408 ،) .
• · ويعرف معجم الجودة (ايزو 8402) الجودة بأنها : "المجموع الکلي لخصائص وسمات الإنتاج والخدمة التي تقدمها المؤسسة والتي لها علاقة بمدي تلبية حاجات المستفيدين وتوقعاتهم " . (Mantz ,2000,20) وقد صنف (Kwan) تعريفات الجودة في خمسة اتجاهات هي :
• · الجودة قدرة المؤسسة علي : (إنتاج وتقديم خدمة متميزة عن المؤسسات الأخرى ، تقديم خدمة تقترب من الکمال ،العمل بما يتناسب مع الأهداف المنشودة ،تحقيق أرباح مالية أکثر،إجراء التغيير في خدماتها أو إنتاجها بما يتناسب مع حالة العرض والطلب في السوق . (Kwan ,1996,28)

معايير ضمان الجودة :

1ـ تحديد رسالة ورؤية وأهداف کل مؤسسة من مؤسسات التعليم الجامعي ، وتحديد رسالة وواجبات کل عضو من أعضاء هيئة التدريس وواجبات کل موظف وعامل من العاملين فيها وضرورة التزام کل واحد منهم خلال أداء عمله بمعايير ضمان الجودة .

2ـ ترکيز کل مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي علي احتياجات سوق العمل في المهنة وإشباع الزبائن لهذه المهنة والأعمال .

3ـ تطبيق الخطوات الأربعة التي يتضمنها رأي (ديمنج) في الجودة في التعليم العالي وهي (التنظيم ثم التخطيط ، تنفيذ الجودة ، توجيه ومراقبة الجودة) .

4ـ تعيين مسئولين عن الإدارة ومعايير ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي يتحلون بالقدرة علي (عرض الأفکار بطريقة جيدة ، الاتصال وجمع المعلومات ، تطبيق برامج ومعايير الجودة واستخدام تقنياتها وأدواتها ، استيعاب تکنولوجيا المعلومات ومفاهيم الجودة ، توظيف معايير الجودة في الارتقاء بمستوي الخريج) .

5ـ الاهتمام بمتطلبات تطبيق معايير الجودة في مؤسسات التعليم الجامعي ومن هذه المتطلبات :(تشکيل فريق إدارة الجودة وتطبيق معايير ضمانها ، مجلس قيادي ، فريق لتطبيق المعايير، لجنة لتوجيه الجودة ، لجنة لقياس الجودة وتقويمها) بشرط أن تضم هذه المجالس أعضاء مشهود لهم بالکفاءة في معايير ضمان الجودة.

6ـ إن من أهم معايير ضمان الجودة في مؤسسات التعليم الجامعي أعضاء هيئة التدريس والعاملين الأکفاء والمنشآت والمعامل والورش الجامعية ، وتزويدها بالأجهزة والأدوات الحديثة ، وأنماط الإدارة الجامعية الجادة القادرة علي ترجمة أهداف التعليم الجامعي إلي حقيقة واقعة ، الاهتمام بالتقويم الداخلي والخارجي وتقويم الأداء في مؤسسات هذا التعليم والابتعاد عن التقويم العشوائي والتقويم الذاتي للطلاب (أحمد عبد المطلب ، 2005 ، ص 150 ، 151) .

وهذا ما تؤکد عليه الاتجاهات الحديثة والمؤتمرات العالمية علي ضرورة دراسة الجودة الشاملة وإدخالها في قطاع التعليم العالي منها(مؤتمر بيروت 18 ـ 21 / 9 / 2000) .

الإجراءات المنهجية للدراسة :

1ـ نوع الدراسة ومنهجها :

تنتمي هذه الدراسة إلي الدراسات الوصفية ، مستخدمة المنهج الوصفي ، باعتباره أنسب
المناهج لها .

2ـ عينة الدراسة :

أ ـ عينة من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم :

وزع الباحث (60) استبانة علي أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في تخصص المسرح العاملين بکليات التربية النوعية وأقسام المسرح بکليات الآداب والأساتذة بأکاديمية الفنون الذين لهم خبرة سابقة بالتدريس في کليات التربية النوعية ، لاستطلاع رأيهم نحو المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي، وذلک انطلاقا من أن عضو هيئة التدريس منوط به إعداد وتدريس المقررات ، وتقويم الطلاب ، ولا توجد معايير موضوعية ومحددة يمکن في إطارها الحکم علي هذه المقررات من حيث جودتها وارتباطها بحاجات المجتمع وسوق العمل واحتياجات الطلاب وميولهم، وقد بلغت الردود(32)على الاستبانة أي (18) مفردة من الهيئة المعاونة معيد ومدرس مساعد ، (20) مفردة من الأعضاء وهي موزعة کالتالي (10 معيدين ، 8 مدرسين مساعدين ، 2 مدرس ، 2 أستاذ مساعد ، 10 أستاذ وأستاذ متفرغ).

ب ـ عينة عشوائية من طلاب الفرقة الرابعة إعلام التربوي قوامها (186) طالب وطالبة وموزعة کالتالي : (93) طالب وطالبة تخصص إعلام تربوي من کليتي : (التربية النوعية بالمنصورة وفرعيها ميت غمر ومنية النصر جامعة المنصورة ، کلية التربية النوعية بالدقي جامعة القاهرة)، (93) طالب وطالبة تخصص إعلام تربوي (شعبة مسرح) من کليات التربية النوعية بـ (الزقازيق ، طنطا ، أشمون ، العباسية) ويمکن توضيح توزيع العينة في الجدول التالي :

جدول (2) توزيع عينة الطلاب ومکان اختيارها

وقد أختار الباحث عينة من طلاب الإعلام التربوي واستطلاع رأيهم حول المعايير المقترحة لمقررات تخصص المسرح للأسباب التالية :

1ـ الطلاب هم أقدر الناس علي تلمس الخلل وتشخيص العلة وهم الذين يعيشون في قلب التجربة ، وهم المستفيدين من هذه المعايير إذا ما تم مراعاتها عند إعداد المقررات ، فإذا کنا ننادي بتطوير المقررات الجامعية فيجب عدم الاکتفاء بلجان الاختصاص من الجامعيين والتربويين والهيئات والمؤسسات الحکومية والأهلية ، بل وأيضا الطلاب .

2ـ اختار الباحث عينة من طلاب -السنة الرابعة -إعلام تربوي لتوافر الخبرة والخلفية عن أقرانهم في السنوات السابقة ، فضلا عن خبرتهم السابقة في دراسة مقررات المسرح ومن ثم يکون لديهم الخلفية عن هذه المقررات من أهداف ومحتوي وطرق ووسائل التدريس وأساليب التقويم ، أي بما هو کائن وما ينبغي أن يکون .

جـ ـ عينة من موجهي التربية المسرحية :

 وزع الباحث (30) استبانة مفتوحة لموجهي التربية المسرحية بالإدارات التعليمية بمديرية التربية والتعليم بالدقهلية والزقازيق اشتملت (11) إدارة تعليمية ذات مستوي أول وثاني وثالث وهي علي الترتيب : (المديرية ، إدارة غرب المنصورة التعليمية ، السنبلاوين ، طلخا ، ميت غمر) ،(أجا) ، (نبروه ، تمي الأمد يد ، الجمالية ، ميت سلسيل ، بني عبيد) إدارة بلبيس التعليمية ، وذلک لتحديد المعايير التي يجب أن يکون عليها خريج کلية التربية النوعية تخصص مسرح وفقا لطبيعة سوق العمل بالمدارس ، وقد بلغت الردود (20) استبانة بنسبة 70 % من إجمالي العينة .

3ـ أدوات الدراسة : (من إعداد الباحث)

أ ـ استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي (رؤية الأکاديميين في مجال التخصص ، الطلاب) .

ب ـ استبانة المعايير التي يجب أن تتوافر في خريج المسرح بکليات التربية النوعية (موجهو المسرح بالمديريات والإدارات التعليمية) وهو سؤال مفتوح .

خطوات إعداد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي (رؤية المتخصصين والطلاب): ـ

أ ـ الهدف من الاستبانة :

 التعرف علي رؤية أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وطلاب الإعلام التربوي (الشعبة العامة ،والطلاب تخصص المسرح) بکليات التربية النوعية نحو المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي فيما يتعلق بالأهداف والمحتوي والقضايا التي يمکن أن يطرحها المحتوي وطرق ووسائل التدريس وأساليب التقويم وشکل وإخراج الکتاب ، والمعايير والکفايات التي يجب أن تتوافر في طلاب الإعلام التربوي تخصص مسرح بکليات التربية النوعية .

ب ـ خطوات إعداد الاستبانة :

1 ـ قام الباحث باستقراء الدراسات السابقة وعمل مسح للأبحاث العربية والأجنبية والإطلاع علي تجارب بعض الدول العربية في مجال الجودة والاعتماد ومنها تجربة الإمارات العربية المتحدة ، البحرين ، اليمن ، العراق، اليابان ، والإطلاع علي معايير ومؤشرات الجودة في الولايات المتحدة ، بولندا ، اليابان ، الاتحاد السوفيتي ، کندا ، السعودية ، مصر ، ثم الإطلاع علي بعض المقاييس والاستبيانات التي أجريت في هذا المجال منها : استبانة أهداف مسرح الطفل والأشکال المستخدمة في المسرح والدراما ، بطاقة تحليل محتوي مقررات مسرح الطفل ودورها في تحقيق أهداف الدراما الاجتماعية لـ (فاطمة عبدالرءوف هاشم 1997) ، مقياس الرضا التعليمي لطلاب الإعلام التربوي (تخصص الصحافة -المسرح) بکليات التربية النوعية لـ (أحمد حسين 2006)، استبانة انتشار الثقافة الموجهة للجودة في الإدارة الجامعية وجهة نظر المحاضرين والطلاب بجامعة الأقصى لـ (رائد الحجار،2005)، مقياس تقويم برنامج إعداد المعلم وتدريبه بکليات التربية لـ (أحمد عبد المطلب، 2005).

2 ـ أفاد الباحث من نتائج الدراسة الاستطلاعية التي أجراها علي (20) طالب بالفرقة الرابعة إعلام تربوي بکليات التربية النوعية بالمنصورة بشأن مشکلات مقررات تخصص المسرح بکليات
التربية النوعية .

3 ـ قام الباحث بحصر استجابات الطلاب وتصنيفها في خمسة أبعاد هي : أهداف المقرر ، محتوي المقرر والقضايا التي يمکن أن يطرحها ، طرق ووسائل التدريس المقترحة ، وسائل التقويم ، الشکل الذي يکون عليه المقرر (إخراج المقرر) لمقرري (المسرح التعليمي ، ورشة إنتاج مسرحي) ووضع مجموعة من المفردات لکل بعد منها ، ثم طرح الباحث سؤالين بالاستبانة أحدهم : مغلق عن المعايير التي يجب أن يلتزم بها عضو هيئة التدريس عند إعداد مقرر المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي ، وسؤال أخر مفتوح عن المعايير التي يجب أن يکون عليها خريج تخصص المسرح بکليات التربية النوعية .

4 ـ عرض الباحث الاستبانة علي (7) من المحکمين *في مجال المناهج وعلم النفس وأصول التربية والإعلام والمسرح لتحديد مناسبة العبارات وإضافة أي معايير تتعلق بعناصر المقررين وجاءت استجابات المحکمين نحو تعديل بعض العبارات من حيث صياغتها وبلغت نسبة الاتفاق علي بنود الاستبانة وعباراتها (96 %) ، وأصبحت مفردات کل بعد کالتالي : بعد الأهداف والمحتوي (12) عبارة لمقرر المسرح التعليمي ، (17) عبارة لمقرر ورشة إنتاج مسرحي ، (20) عبارة للمحتوي ،(7) قضايا ، (10) طرق للتدريس ، (6) وسائل، و أساليب التقويم المقترحة (6) أسئلة ،مع طلب ذکر أهداف أو موضوعات بالمحتوى أو قضايا أو طرق تدريس أو وسائل تقويم أخري تقترح ، ثم (23) عبارة لتحديد الشروط التي يجب علي عضو هيئة التدريس مراعاتها عند إعداد مقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي ، ثم سؤالا مفتوحا عن المعايير التي يجب أن يکون عليها خريج تخصص المسرح بکليات التربية النوعية

جـ ـ تعليمات الاستبانة :

وضع عبارة للاسترشاد بها لتعريف المبحوث نحو أجابته علي الاستبانة مثل :

موافق  موافق إلي حد ما  غير موافق

-أن يتعرف الطالب علي مفهوم المسرح التعليمي       Ö        

-کتابة البيانات الشخصية (الاسم لمن يرغب ، النوع : ذکور / إناث ، التخصص : شعبة عامة إعلام تربوي / مسرح ، الکلية) .

د ـ مفتاح التصحيح :

استخدم الباحث طريقة" ليکرت" في تقدير درجات الاستبانة في أبعاد الأهداف ، المحتوي ، إخراج الکتاب ،الشروط التي يجب توافرها في عضو هيئة التدريس عند إعداد وتدريس المقررين (المسرح التعليمي ،وورشة إنتاج مسرحي) و تتحدد طريقة التصحيح بناء على إجابة المبحوث حيث تحصل الاستجابة موافق على ثلاث درجات ،والاستجابة موافق إلى حد ما على درجتين ،والاستجابة غير موافق على درجة واحدة ، أما القضايا التي يطرحها المحتوى و طرق ووسائل التدريس و أساليب التقويم فيمکن للمبحوث اختيار أکثر من بديل .

هـ ـ إجراءات تطبيق الاستبانة :

 تم تطبيق الاستبانة على عينة الطلاب بطريقة جماعية من خلال المقابلة الشخصية،للحصول على وصف کيفي للواقع والحصول على نسبة ردود فعلية على الاستبانة والخروج بمجموعة من الملاحظات التي قد تفيد الباحث في تفسير و تحليل النتائج .

أما فيما يخص عينة أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم فقد تم تطبيقها بطريقة فردية ومن خلال المقابلة الشخصية مع کل عضو من أفراد العينة .

ثبات الاستبانة :

اختار الباحث عينة عشوائية من طلاب الفرقة الرابعة بقسم الإعلام التربوي (الشعبة العامة ، والطلاب تخصص المسرح) و أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بکليات التربية النوعية قوامها (55) مفردة لعمل الثبات وموزعة کالتالي : (25 طالب وطالبة بالفرقة الرابعة إعلام تربوي من کليتي (الدقي ، المنصورة)، 25 طالب وطالبة تخصص مسرح) من کليات التربية النوعية (الزقازيق ، طنطا ، أشمون ، العباسية) ،(5) من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم .

تم حساب ثبات الاستبانة بثلاث طرق هي :

1 ـ طريقة الاتساق الداخلي .      2 ـ طريقة التجزئة النصفية .

3ـ معامل ارتباط بيرسون

 تم حساب معامل ارتباط " ألفا کرونباخ " لکل بعد من أبعاد الاستبانة والدرجة الکلية وکذلک حساب معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية لجتمان کما هو مبين بالجدول التالي :

جدول(3) معاملات ثبات استبانة معايير مقرري (المسرح التعليمي ، ورشة إنتاج مسرحي)

بطريقتي ألفا کرونباخ وجتمان

من الجدول السابق يتضح أن معاملات الثبات المحسوبة للاستبانة بالطريقتين : ألفا کرونباخ ، وجتمان لأبعاد استبانة مقرر المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي (الأهداف ، المحتوي ، إخراج الکتاب ، الشروط التي يلتزم بها عضو هيئة التدريس عند إعداد وتدريس المقرر) ، والدرجة الکلية (د) حيث (د) للمقررين علي الترتيب (0.85 ، 0.94) ، (0.73 ،0.87) وهي معاملات ثبات عالية وقوية وجيدة وتدل علي ثبات المقياس .

3 ـ معامل ارتباط بيرسون :

تم حساب معامل ارتباط المفردة بالبعد الذي تنتمي إليه وکذلک معامل ارتباط کل بعد للمقررين وکانت کلها دالة عند (0.01) ويمکن تناولها کالتالي :

1 ـ المسرح التعليمي :

أ ـ حساب معامل ارتباط بيرسون المفردة بالبعد :

-الأهـــــــــــــــداف : وعباراته (12) عبارة وهي علي الترتيب (0.37 ، 0.41 ، 0.36 ، 0.43 ، 0.51 ،0.45 ، 0.46 ، 0.39 ، 0.52 ، 0.41 ، 0.39 ، 0.60)

-المحتــــــــــــــــوي : وعباراته (12) عبارة وهي علي الترتيب (0.53، 0.39 ، 0.42 ، 0.32 ، 0.43 ، 0.56 ، 0.32 ، 0.43 ، 0.65 ، 0.32 ، 0.37 ، 0.35) وکلها دالة عند (0.01) .

-إخراج الکتاب : وعباراته (17) عبارة ومعاملات الارتباط لها (0.36 ، 0.42 ، 0.61 ، 0.53 ، 0.62 ، 0.43 ، 0.52 ، 0.31 ، 0.49 ، 0.38 ، 0.42 ، 0.42 ، 0.35 ، 0.46 ، 0.53 ، 0.51 ، 0.42).

ب ـ حساب معاملات ارتباط الأبعاد وهي کالتالي :

الأهداف (0.84) ، المحتوي (0.78) ، إخراج الکتاب (0.76) وهي دالة عند (0.01) .

2ـ ورشة إنتاج مسرحي :

أ ـ حساب معامل ارتباط بيرسون المفردة بالبعد

-الأهـــــــــــــــداف : وعباراته (15) عبارة ومعاملات الارتباط لها (0.49 ، 0.43 ، 0.32 ، 0.37 ، 0.42 ، 0.56 ، 0.42 ، 0.39 ، 0.41 ، 0.62 ، 0.51 ، 0.42 ، 0.41 ، 0.53 ، 0.39) .

-المحتــــــــــــــــوي : وعباراته (15) عبارة وبلغت معاملات الارتباط لها (0.53 ، 0.42 ، 0.61 ، 0.52 ، 0.49 0.38 ، 0.37 ، 0.35 ، 0.39 ، 0.46 ، 0.35 ، 0.42 ، 0.46 ، 0.32 ، 0.65 ، 0.42 ، 0.35 ، 0.51 ،0.42 ، 0.39) .

-إخراج الکتاب : وعباراته (17) عبارة ومعاملات الارتباط لها(0.42 ، 0.36 ، 0.45 ، 0.43 ، 0.42 ، 0.65 ، 0.42 ، 0.39 ، 0.42 ، 0.45 ، 0.43 ، 0.39 ، 0.45 ، 0.38 ، 0.36 ، 0.45 ، 0.43).

ـ الشروط الواجب توافرها في عضو هيئة التدريس المنوط به تدريس مقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي : وعباراته (23) عبارة وبلغت معاملات الارتباط لها (0.42 ، 0.42 ، 0.33 ، 0.33 ، 0.37 ، 0.39 ، 0.45 ، 0.43 ، 0.42 ، 0.37 ، 0.39 ، 0.45 ، 0.43 ، 0.46 ، 0.45 ، 0.47 ، 0.42 ، 0.36 ،0.35، 0.43 ، 0.32 ، 0.41 ، 0.63)

ب ـ حساب معاملات ارتباط بيرسون لأبعاد مقرر الورشة :

الأهداف (0.86) المحتوي (0.85)، إخراج الکتاب (0.81) الشروط المنوط بها عضو هيئة التدريس عند إعداد وتدريس المقررين (0.76) .

نتائج الدراسة الميدانية :

الفرض الأول :

توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين تکرارات اختيارات أفراد العينة في المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي علي استبانة المعايير وأبعادها .

للتحقق من صحة هذا الفرض والذي يبحث في معرفة الفروق بين اختيارات أفراد العينة لکل مفردة من مفردات کل بعد علي استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي ، وورشة إنتاج مسرحي ، استخدم الباحث اختبار (کا2) لحسن المطابقة ، وتم حساب تکرارات الاستجابة ونسبتها لکل أفراد العينة ن = (218) : (186) طالب وطالبة بالفرقة الرابعة منهم (93 طالب وطالبة شعبة عامة إعلام تربوي ، 93 طالب وطالبة إعلام تربوي تخصص مسرح) ، (32) من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في تخصص المسرح ، وقد جاءت النتائج کالتالي :

(أ) مقرر المسرح التعليمي :

1ـ الأهداف :

طرح الباحث (12) هدفا لمقرر المسرح التعليمي وقرين کل هدف ثلاث استجابات هي (موافق ، موافق إلي حد ما ، غير موافق)، وقد تم حساب کا 2 وتکرارات ونسب کل استجابة لأفراد العينة
ن = (218) کما هو مبين بالجدول التالي :

جدول(4) لدلالة الفروق في اختيارات أفراد العينة لبعد الأهداف المقترحة لمقرر المسرح التعليمي ن = 218، د=0.01

من نتائج الجدول السابق يتضح أن قيمة کا2 دالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.01) لجميع مفردات البعد الأول (أهداف مقرر المسرح التعليمي) وکانت الفروق لصالح الاستجابة موافق حيث تراوحت التکرارات للأثني عشر هدفا ما بين (129 ـ 213) بنسبة تراوحت ما بين (59.2% ـ 97.7%) وهي نسبة عالية وتدل علي أن جميع أفراد العينة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم موافقون علي أن تکون هذه الأهداف المقترحة هي أهداف المسرح التعليمي والتي تتمثل في المحاور التالية :

أن يتعرف الطالب علي : مفهوم المسرح التعليمي والمسرحية التعليمية ،وعلي نشأة وتطور المسرح التعليمي في دول مختلفة وفي عصور مختلفة ، وأن يتعرف علي أشکال المسرح التعليمي و المدرسي وأهميته وأهدافه ، وأن يقرأ ويشاهد نصوصا لمسرحيات تعليمية مختلفة ، وأن يتعرف علي شروط وکتابة نصوص مسرحية تعليمية ، و طرق مسرحة المناهج الدراسية والمعالجة الدرامية لقضايا ومشکلات المجتمع .

و قد أضاف الطلاب إلي هذه الأهداف : أن يدرک الطالب الفرق بين المسرح العام والمسرح التعليمي ، وأن يتعرف علي واقع المسرح المدرسي في الدول المتقدمة مع المقارنة بواقع المسرح المدرسي في مصر والاستفادة من خبرات الدول العربية والأجنبية في ذلک ، بينما أضاف أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم إلي هذه الأهداف : أن يقوم الطالب بعمل خطة إخراجية لمسرحيات تعليمية لمراحل تعليمية مختلفة ، وأن يقدم الطالب مسرحيات تعليمية من خلال فنون تمثيلية مثل : المايم والبانتومايم .

2 ـ المحتوي : ويمکن تناول نتائجه في الجدول التالي :

جدول (5) لدلالة الفروق في اختيارات أفراد العينة لبعد المحتوي المقترح لمقرر المسرح التعليمي

ن = 218 ، د =0.01

من نتائج الجدول السابق يتضح أن قيمة کا2 دالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.01) لجميع مفردات البعد الثاني (المحتوي المقترح لمقرر المسرح التعليمي) ، وکانت الفروق لصالح الاستجابة موافق ماعدا المفردة رقم (2) فکانت الاستجابة إلي حد ما بتکرار (105) بنسبة (48.2%) وهي المفردة التي تبحث في موضوع نشأة وتطور المسرح التعليمي في العصور الوسطي ، بينما تراوحت تکرارات الاستجابة موافق ما بين (96 ـ 197) بنسبة (44% ـ 90.4%) وهي نسبة عالية وتدل علي موافقة أفراد العينة (الطلاب و أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم)علي موضوعات المحتوي المقترح لمقرر المسرح التعليمي، والمتمثلة في المحاور التالية :

نشأة وتطور المسرح التعليمي في بلاد الإغريق والرومان ومصر الفرعونية والعصور الوسطي ، ومسرح الأطفال ومسرح العرائس والمسرح المدرسي کمسرح تعليمي ، ثم أهمية وأهداف المسرح المدرسي ،وطرق مسرحة المناهج الدراسية ،وشروط کتابة نصوص مسرحية تعليمية، وعرض تمارين ونماذج تطبيقية لمسرحيات تعليمية مختلفة.

ولقد کشفت المقابلة الشخصية للباحث بأعضاء هيئة التدريس أثناء تطبيق الاستبانة أنهم يرون أنه لا داعي إلي ضرورة الترکيز علي الموضوعات الخاصة بنشأة المسرح التعليمي مع ضرورة الترکيز علي النواحي التطبيقية مع إضافة جزء عن إخراج المسرحيات التعليمية للأطفال ، وموضوعات عن فنون المايم والبانتومايم المونودراما ، وتحليل عروض ونصوص لمسرحيات تعليمية مختلفة، بينما يري الطلاب إضافة موضوع عن المسرح التعليمي والإبداع ، وواقع المسرح التعليمي في الدول المتقدمة، والمقارنة بالواقع المصري ، والإفادة من خبرات هذه الدول ، وتفعيل الجوانب التطبيقية للمقرر من خلال رحلات تعليمية لمشاهدة عروض مسرحية بالمدارس وقصور الثقافة ومسارح الدولة ، ومقابلة الرواد و الکتاب في مجال مسرح الطفل لنقل الخبرة إليهم .

3 ـ طرق ووسائل التدريس المقترحة لمقرر المسرح التعليمي :

عرض الباحث في هذا البعد (10) طرق للتدريس ، و(6) وسائل مع إضافة أي طرق أخري للتدريس أو وسائل يمکن إضافتها وتمثلت طرق التدريس علي الترتيب في (المحاضرة ، المناقشة ، الندوة ، طريقة حل المشکلات ، العرض التوضيحي ، العروض العملية ، التدريبات العملية ، التعلم بالمراسلة ، العمل الميداني ، التقرير الشفوي) ، أما عن الوسائل فهي علي الترتيب (جهاز عرض الشفافيات ، عرض من الکمبيوتر ، سبورة بيضاء وأقلام ، سبورة ورقية ، سبورة طباشيرية ، نماذج وعروض مسرحية للمشاهدة) ويمکن تناول نتائج هذا البعد في الجدول التالي :

أ ـ طرق التدريس :

جدول(6) تکرارات ونسب طرق ووسائل التدريس المقترحة لمقرر المسرح التعليمي ن =218

من نتائج الجدول السابق نجد أن هناک شبه اتفاق نحو طرق التدريس المقترحة لمقرر المسرح التعليمي بين أفراد العينة (طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي ، طلاب تخصص مسرح ، أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم) وإن اختلفت هذه الطرق في التکرارات والنسب والترتيب .

فيري طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي أن طريقة التدريبات العملية هي أولي طرق التدريس وأفضلها لتدريس المقرر بتکرار (56) ونسبة (60.2%) يليها المحاضرة بنسبة (54.5%) ثم العروض العملية بنسبة (52.7%) يليها طريقة المناقشة والعمل الميداني معا ثم العرض التوضيحي ، ثم أسلوب حل المشکلات يليه التقرير الشفوي ثم طريقة الندوة التي جاءت في الترتيب التاسع بنسبة (4.3%) ، أما طريقة التعلم بالمراسلة فليس لها ترتيب فهي طريقة تحتاج إلي وسائل اتصال مثل الانترنت الشئ الذي لم يتوفر لطلاب الإعلام التربوي داخل أو خارج الکلية ، بينما يري طلاب الإعلام التربوي تخصص مسرح أن طريقة المناقشة هي أولي الطرق وأفضلها لتدريس مقرر المسرح التعليمي بتکرار (73) ونسبة (78.5%) يليها التدريبات العملية بنسبة (62.4%) ثم طريقة المحاضرة بنسبة (57.0%) ، ثم العرض العملي بنسبة (55.9%) ثم العمل الميداني والعرض التوضيحي ، ثم أسلوب حل المشکلات ، يليها الندوة ثم طريقة التقرير الشفوي بنسبة (8.6%) ، بينما يري أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم أن أفضل الطرق لتدريس مقرر المسرح التعليمي هي طريقة التدريبات العملية، وقد جاءت في الترتيب الأول بنسبة (87.5%) يليها طريقة العمل الميداني بنسبة (56.3%) يليها طريقة المحاضرة بنسبة (46.9%) ثم العرض العملي ، ثم طريقتي المناقشة والعرض التوضيحي معا ، ثم الندوة وحل المشکلات والتعلم بالمراسلة والتقرير الشفوي بنسبة (12.5%) .

وبتحليل النسب المئوية لأفراد العينة بالجدول السابق نجد أن أفضل الطرق لتدريس مقرر المسرح التعليمي کما أجمع عليها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس معا هي التدريبات العملية، ثم المناقشة ، ثم العمل الميداني، ثم المحاضرة ثم العرض العملي ، ومن ثم ينبغي زيادة ساعات الجوانب التطبيقية لتدريس مقرر المسرح التعليمي لإمکانية ممارسة التدريبات العملية واستخدام العرض العملي وعدم الاکتفاء بالجانب النظري، الذي يقتصر علي طريقة المحاضرة في التدريس ، ثم عمل زيارات ورحلات تعليمية للطلاب لإمکانية الإفادة من العمل الميداني بالمدارس أو زيارات للمسارح
التابعة للدولة کالمسرح القومي و قصور الثقافة وذلک بما يحقق جودة طرق التدريس المستخدمة في تدريس المقرر .

ب ـ الوسائل والأدوات المقترحة لتدريس مقرر المسرح التعليمي :

 من نتائج الجدول السابق وجد اتفاق بين أفراد العينة (الشعبة العامة إعلام تربوي ، طلاب تخصص المسرح و أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم) حول الوسائل المقترحة لتدريس محتوي و موضوعات مقرر المسرح التعليمي ، فقد جاءت وسيلة النماذج والعروض المسرحية أولي الوسائل وأفضلها لدي أفراد العينة بنسب (81.7% ،86.0% ، 75.0%) علي الترتيب ، يليها في الترتيب الثاني جهاز عرض من الکمبيوتر بنسب (51.6% ،52.0% ، 50.0%) ، ثم السبورة البيضاء والأقلام ، ثم جهاز عرض الشفافيات ، ثم السبورة الطباشيرية والو رقية ، وقد أضاف الطلاب إلي هذه الوسائل الفيديو التعليمي وکذلک رحلات تعليمية إلي المدارس . ولذا ينبغي ضرورة توفير هذه الوسائل في المدرجات والقاعات لإمکانية تدريس موضوعات المقرر بالشکل الذي يحقق الجودة لدي کل من الطالب وعضو
هيئة التدريس .

جـ-مکان التدريس المقترح لمقرر المسرح التعليمي :

من الجدول السابق يتضح رفض طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي ، و طلاب تخصص المسرح و أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من المعيدين والمدرسين المساعدين مکان التدريس بشکله الحالي بنسب(97.8% ، 100% ، 83.3%)،على الترتيب ، وعن مکان التدريس المقترح فقد فضل أفراد العينة أن يکون مکان التدريس المقترح لمقرر المسرح التعليمي قاعة علي شکل مسرح بنسب (89.2% ، 90.3% ، 87.5%) علي الترتيب وقد حصلت علي الترتيب الأول ، بينما فضل (6.5% ، 9.7% ، 6.3%) علي الترتيب أن يکون مکان التدريس علي شکل نصف دائرة وحصلت علي الترتيب الثاني ، بينما يري (4.3% ، 6.3%) من طلاب الشعبة العامة و أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم أن يکون مکان التدريس علي شکل حرف (u) وقد جاء ترتيبه الثالث لدي طلاب الشعبة العامة والثاني لدي أعضاء هيئة التدريس .

4 ـ أساليب التقويم المقترحة لمقرر المسرح التعليمي :

 ويشمل هذا البعد علي (6) أسئلة تمثلت في : طريقة الاستجابة للاختبار ، طريقة تطبيقه ، نوع الأسئلة ، توزيع درجة المقرر علي الاختبارات ، عدد ساعات الاختبار (الامتحان) وقرين کل منها اختيار أکثر من بديل ، ويمکن تناول نتائج هذا البعد في الجدول التالي :

جدول (7) تکرارات ونسب أساليب التقويم المقترحة لمقرر المسرح التعليمي ن=218

من نتائج الجدول السابق يتضح أن تفضيلات أفراد العينة (الشعبة العامة إعلام تربوي ، الطلاب تخصص مسرح ، وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم) نحو أساليب التقويم المقترحة لمقرر المسرح التعليمي جاءت کالتالي :

فضل أفراد العينة ککل أن تکون الاختبارات المقترحة لمقرر المسرح التعليمي هي اختبارات عملية وعروض مسرحية وليست اختبارات شفوية وتحريرية وحصلت علي الترتيب الأول لدي أفراد العينة بنسبة (86.0% ـ 85.0% ـ 100.0%) علي الترتيب ، بينما جاءت الاختبارات التحريرية في الترتيب الثاني ، والاختبارات الشفوية في الترتيب الثالث ، وهذا يتفق مع طبيعة عمل المسرح فهو لا يقتصر علي الجانب المعرفي فحسب ، بل الجانب المهاري الذي يظهر قدرات ومهارات واستعدادات وميول الطلاب

أما من حيث طريقة تطبيق الاختبارات فقد فضل أفراد العينة أن تتم في شکل جماعي وليس بشکل فردي بنسبة (80.7% ـ 77.4% ـ 81.3%) علي الترتيب ، بينما جاءت تفضيلاتهم علي الشکل الفردي في الترتيب الثاني ، وهنا يجب مراعاة تطبيق اختبارات مقرر المسرح التعليمي بشکل جماعي لأن المسرح عمل جماعي تعاوني وليس عمل فردي .

في حين فضل أفراد العينة أن تکون الأسئلة المقترحة لمقرر المسرح التعليمي مقالية وموضوعية معا وحصلت علي الترتيب الأول بنسبة (81.7% ـ 83.9% ـ 78.1%) علي الترتيب ، بينما حصلت الاستجابة أن تکون الاختبارات موضوعية فقط علي الترتيب الثاني والاستجابة مقالية فقط علي الترتيب الثالث لدي طلاب تخصص المسرح فقط ، ولذا ينبغي علي أعضاء هيئة التدريس عند إعداد الأسئلة المقترحة لمقرر المسرح التعليمي أن تتضمن أسئلة مقالية وموضوعية معا ، وهذا يتطلب من إدارة الکلية والجامعة توفير الإمکانيات المطلوبة من أوراق للأسئلة وللإجابة والأحبار وماکينات التصوير والطباعة .

أما من حيث طول أو قصر أسئلة الاختبار فقد فضل طلاب (الشعبة العامة ، طلاب تخصص المسرح) أن تکون أسئلة الاختبار قصيرة بنسبة (62.4% ـ 63.4%) علي الترتيب وحصلت علي الترتيب الأول لدي الطلاب والثاني لدي الأعضاء ، بينما فضل الأعضاء والهيئة المعاونة أن تکون أسئلة الاختبار قصيرة وطويلة معا بنسبة (84.4%) وحصلت علي الترتيب الأول لدي الأعضاء والهيئة المعاونة والترتيب الثاني لدي الطلاب ، ولذا يجب الجمع بين الأسئلة المقالية والموضوعية القصيرة والطويلة معا عند إعداد الورقة الامتحانية للطلاب وذلک بما يتناسب مع طبيعة المقرر وزمن الاختبار.

وعن توزيع الدرجة المقترحة لمقرر المسرح التعليمي فقد فضل أفراد العينة ککل أن توزع الدرجة علي (اختبار تطبيقي عملي)، حيث حصلت علي الترتيب الأول بنسبة (59.1% ـ 80.7% ـ 93.8%) علي الترتيب ، بينما حصلت الاستجابة (اختبارات أعمال السنة) علي الترتيب الثاني لدي الطلاب والثالث لدي الأعضاء ومعاونيهم ، بينما جاءت الاستجابة (اختبارات مقننة کالمقاييس والملاحظة) في الترتيب الثاني لدي الأعضاء ومعاونيهم ، ولذا يجب إعادة النظر في إعداد اللوائح الداخلية لمقررات تخصص المسرح بکليات التربية النوعية وإعادة النظر في توزيع درجة المقرر فلا توزع فقط علي الاختبار التحريري والشفوي و إنما اختبارات عملية وتطبيقية لقياس الجانب المهاري واختبارات شفوية لقياس الجانب المعرفي واختبارات مقننة کالمقاييس والملاحظة أثناء أداء الطلاب للاختبارات العملية والتطبيقية ، وذلک ضمانا للدقة والموضوعية في تقييم وتقويم الطلاب .

وعن توزيع الساعات المقترحة للامتحان النظري (التحريري) فقد حصلت الاستجابة (ثلاث ساعات) علي أعلي تکرار لدي أفراد العينة ککل بنسبة (65.6% ـ 76.3% ـ 46.9%) علي الترتيب وحصلت علي الترتيب الأول ، بينما جاءت الاستجابة ساعتان والاستجابة أربع ساعات علي الترتيب الثاني لطلاب الشعبة العامة ، وطلاب تخصص المسرح وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ، وجاءت الاستجابة أربع ساعات والاستجابة ساعتان لطلاب الشعبة العامة ، وطلاب تخصص المسرح والأعضاء معا في الترتيب الثالث علي الترتيب ، ولذا يجب أن يکون زمن الامتحان کافي بما يناسب طبيعة الامتحان .

5 ـ الشکل المقترح لمقرر المسرح التعليمي (إخراج الکتاب) :ـ

ويمکن تناول نتائج هذا البعد في الجدول التالي :

جدول (8) دلالة الفروق کا2 في بعد إخراج کتاب المسرح التعليمي ن= 218 ، مستوي الدلالة د =0.01

من نتائج الجدول السابق يتضح أن قيمة کا2 دالة عند (0.01) لجميع مفردات هذا البعد (إخراج کتاب مقرر المسرح التعليمي)، وکانت الفروق لصالح الاستجابة موافق ، فهي الأعلى تکرارا وانحصرت التکرارات ما بين (108 ـ 197) للعبارات الـ (17) وتراوحت النسبة ما بين (49.5% ـ 90.4%) وهي نسبة عالية وتدل علي أن معظم أفراد العينة موافقون علي أن تراعي هذه المفردات عند إخراج مقرر المسرح التعليمي فيما يخص وضع شعار الجامعة والکلية علي الکتاب ، ويسمي الکتاب باسم المقرر ، ويکتب اسم المقرر بخط کبير علي الغلاف ، ثم يکتب اسم عضو هيئة التدريس ووظيفته ، ويکتب اسم الناشر ومکان النشر وسنة النشر ، ويکون الغلاف فاصل ألوان ، ومعبر عن مضمون الکتاب ، وتوضع أهداف المقرر في بداية الکتاب ، مع وضع فهرس للموضوع والأشکال والملاحق في بداية الکتاب ، ووجود مرايا لکل فصل ، وأن يبدأ کل فصل بتمهيد وينتهي بخلاصه ، وتوضع المراجع والمصادر في الکتاب ، مع وجود هوامش في الصفحة ، وأن يکتب المقرر بخط متوسط وحجمه متوسط وأن يتراوح عدد فصول المقرر ما بين 4 ـ 5 فصول .

(ب) مقرر ورشة إنتاج مسرحي :

 وقد جاءت النتائج لکل بعد من أبعاد استبانة مقرر ورشة إنتاج مسرحي کما هي مدونة بالجدول التالي :

1 ـ الأهداف :

 طرح الباحث (15) هدفا لمقرر ورشة إنتاج مسرحي وقرين کل هدف ثلاث استجابات هي (موافق ، موافق إلي حد ما ، غير موافق) وقد تم حساب کا 2 وتکرارات ونسب کل استجابة لأفراد العينة ن =(218) کما هو مبين بالجدول التالي :

جدول (9) لدلالة الفروق کا2 لبعد الأهداف المقترحة لمقرر ورشة إنتاج مسرحي ن = 218 ، د= 0.01

من نتائج الجدول السابق يتضح أن قيمة کا2 دالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.01) لجميع مفردات البعد الأول (أهداف مقرر ورشة إنتاج مسرحي) ، وکانت الفروق لصالح الاستجابة موافق حيث تراوحت التکرارات للخمسة عشر هدفا ما بين (157ـ 203) بنسبة تراوحت ما بين (72.0% ـ 93.1%) وهي نسبة عالية وتدل علي أن جميع أفراد العينة (الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم) موافقون علي أن تکون هذه الأهداف المقترحة هي أهداف مقرر ورشة إنتاج مسرحي والمتمثلة في
المحاور التالية :

معرفة الطالب لمفهوم ورشة إنتاج مسرحي ، مفهوم المنتج المسرحي و ماهية العملية الإنتاجية المسرحية ، ماهية المخرج المسرحي ووظيفته ، وأن يعرف العوامل التي تساعد المخرج في تحقيق الأثر المطلوب علي جمهور النظارة من خلال (النص المسرحي أو المسرحية ، المنصة ، الممثل) و أن يدرک الطالب صعوبات عملية الإخراج ، وأن يطبق عمليا الأدوار التي يقوم بها المخرج منذ لحظة اختيار النص وقراءته ، وتوزيع الأدوار، رسم الحرکة المسرحية وصولا للمخرج وليلة الافتتاح ، وأن يتعرف الطالب علي ماهية الممثل ومهمته والعوامل المساعدة له في أداء دورة ، وأدواته الداخلية و الخارجية، وأن يطبق ذلک عمليا، وأن يلم بعناصر العرض المسرحي الأساسية والمکملة ، وأن يطبق ما تعلمه من مهارات في (الإخراج والتمثيل ، الحرکة) في إنتاج عرض مسرحي ، وأن يتحمل المسئولية والقدرة علي اتخاذ القرار، والقدرة علي التواصل مع الآخرين ، وهذه الأهداف في مجملها تحقق للطالب جوانب معرفية ومهارية ووجدانية .

وقد أضاف الطلاب إلي هذه الأهداف : أن يتعرف الطالب علي مناهج التمثيل ومدارس التمثيل ، وأن يکون الطالب قادرا علي إنتاج مسرحيات تعليمية في ضوء الإمکانات المتاحة ، بينما أضاف أعضاء هيئة التدريس إلي هذه الأهداف : أن يتعرف الطالب علي فن الإلقاء المسرحي وأنواع السکتات والوقفات ، وأن يکتسب الطالب مهارة التعاون من خلال التعاون مع الطلاب بأقسام الکلية ، بما يتيح له فن إتقان عناصر العرض المسرحي من خلال التعاون مع طلاب التربية الفنية والموسيقية والحاسب الآلي والاقتصاد المنزلي ، وأن يکون قادرا علي عمل دراسات جدوى لإنتاج عرض مسرحي .

2 ـ المحتوي والقضايا التي يطرحها المحتوي :

 طرح الباحث (20) موضوعا لمقرر ورشة إنتاج مسرحي وقرين کل موضوع ثلاث استجابات هي (موافق ، موافق إلي حد ما ، غير موافق)، وقد تم حساب کا 2 وتکرارات ونسب استجابات أفراد العينة ن = (218) لبعد المحتوي کما هو مبين بالجدول التالي :

جدول (10) کا2 لدلالة الفروق لبعد المحتوي المقترح لمقرر ورشة إنتاج مسرحي (ن = 218 ، د =0.01)

من نتائج الجدول السابق يتضح أن قيمة کا2 دالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.01) لجميع مفردات البعد الثاني (المحتوي المقترح لمقرر ورشة إنتاج مسرحي) ، وکانت الفروق لصالح الاستجابة موافق حيث تراوحت التکرارات ما بين (141ـ 196) بنسبة (64.7% ـ 89.9%) وهي نسبة عالية وتدل علي موافقة معظم أفراد العينة (الطلاب و أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم) علي الموضوعات المقترحة لمقرر ورشة إنتاج مسرحي ، والمتمثلة في المحاور التالية :

تعريف ماهية ورشة إنتاج مسرحي و المخرج ومواصفاته و العملية الإخراجية ، والوسائل التي يؤثر من خلالها علي جمهور النظارة ودراسة خشبه التمثيل ومکوناتها وأنواعها ، و دراسة العملية الإخراجية و اختيار النص والعوامل التي تحدد عملية الاختيار وتوزيع الأدوار ، والمخرج والبروفة المسرحية ، ورسم الحرکة وأنواعها ووسائل التکوين الفني والحصول علي التأکيد، والممثل ومهمته والعوامل المساعدة له في أداء دوره وأدواته الداخلية والخارجية ،ووجباته أثناء البروفة ، و أنماط ومناهج التمثيل ، ثم دراسة الديکور و الأزياء المسرحية والإضاءة والمؤثرات الضوئية و الموسيقي والمؤثرات الصوتية و الماکياج والإکسسوار کعناصر ومفردات للعرض المسرحي ووظيفة کل منها .

• ·    القضايا المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي : ـ

عرض الباحث (7) قضايا مرتبطة بواقعنا المصري هي (حقوق الإنسان والإدمان ، تلوث البيئة ، الأمية ، البطالة ، الغزو الثقافي ، الوحدة الوطنية) علي الترتيب ، وقد اختلف ترتيب هذه القضايا لدي أفراد العينة، ويمکن عرض نتائج ذلک في الجدول التالي :

جدول (11) تکرارات ونسب القضايا التي يمکن أن يطرحها مقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي

من نتائج الجدول السابق يتضح اختلاف ترتيب القضايا بين أفراد العينة ـ التي يمکن أن تطرح بمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي :

فطلاب الشعبة العامة إعلام تربوي يرون أن القضايا الأکثر أهمية والتي يجب أن يتناولها المقررين : قضية البطالة والغزو الثقافي حيث احتلتا الترتيب الأول بتکرار (62) وبنسبة (66.7%) ثم حقوق الإنسان ، ثم تلوث البيئة يليها قضية الإدمان ثم الأمية، بينما جاءت قضية الوحدة الوطنية في الترتيب السابع بتکرار(32) ونسبة(34.4%).

جاءت أيضا قضية البطالة في الترتيب الأول لدي طلاب تخصص المسرح بتکرار (62) ونسبة (66.7%) ، يليها قضية الغزو الثقافي في الترتيب الثاني ثم قضية الإدمان يليها قضية حقوق الإنسان ثم الأمية يليها قضية الوحدة الوطنية ثم قضية تلوث البيئة في الترتيب السابع وبتکرار (25)
ونسبة (26.9%) .

ومن ذلک نستنتج أن قضية البطالة هي احدي القضايا المجتمعية الهامة المرتبطة بالمستقبل المهني والوظيفي للطلاب بعد التخرج والتي تشغل حيز تفکيرهم خاصة بعد رفع التعيين والتکليف عن خريجي التربية النوعية للعمل بالمدارس الحکومية ، ثم تأتي قضية الغزو الثقافي في الرتيب الأول والثاني لطلاب الشعبة العامة وطلاب التخصص خاصة بعد انتشار القنوات الفضائية وظهور الانترنت کقضية لها تأثيرها المباشر علي الشباب سلبا وإيجابا ، سلبا إذا لم يحسن الشباب استغلالها وإيجابا إذا أحسن استعمالها واستغلالها بما ينفعه ويعود عليه ويشغل وقت فراغه ويحميه من الوقوع في براثن الإدمان والانحراف .

وبتحليل الجدول السابق يتبين ترتيب القضايا لدي طلاب الشعبة العامة وطلاب تخصص المسرح وفقا للتکرارات والنسب هي : البطالة ، الغزو الثقافي ، الإدمان ، حقوق الإنسان ، تلوث البيئة والأمية ، الوحدة الوطنية ، فالقضايا الثلاث الأولي قضايا هامة مرتبطة وذات صلة بذوات الشباب أنفسهم أما القضايا الأخرى فهي قضايا عامة تهم أي فرد من أفراد المجتمع .

في حين يري أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم أن القضايا التي يجب أن تطرح بمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي هي قضية الوحدة الوطنية فقد جاءت في الترتيب الأول بتکرار(26) بنسبة(81.3%) يليها حقوق الإنسان في الترتيب الثاني ثم قضيتي تلوث البيئة والأمية في الترتيب الثالث ، يليها قضية البطالة والإدمان ثم قضية الغزو الثقافي في الترتيب السابع بتکرار (14) وبنسبة (43.8%) ، أي أن أعضاء هيئة التدريس يرون أن قضية الوحدة الوطنية هي أهم القضايا التي يجب أن نطرحها في المقررين ، فأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم يرکزون في اختيارهم علي القضايا العامة التي تهم أفراد المجتمع ککل وليس فئة معينة بعکس الطلاب الذين رکزوا علي القضايا التي تخصهم ، وهذا يرجع إلي عامل الخبرة لدي أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم الذين رکزوا علي قضايا الوحدة الوطنية بين أفراد الأمة وأفراد المجتمع الواحد ، ثم قضية حقوق الإنسان بصرف النظر عن المرحلة التي يعيشها طفولة کانت أم شباب أم رجولة أو شيخوخة ثم قضيتي تلوث البيئة الناتج عن الأمية والجهل بقضايا المحافظة علي البيئة ، ثم قضايا البطالة التي قد تتسبب هي الأخرى في انحراف الشباب والانخراط في الإدمان ، ثم قضية الغزو الثقافي في الترتيب السابع والأخير بحکم العصر الذي نعيشه وهو عصر العولمة وثورة المعلومات والانفتاح الثقافي والحضاري علي المجتمعات الأخرى ، الشيء الذي لا نستطيع أن نحجب أنفسنا عنه ونأخذ منه ما يتناسب مع ديننا وقيمنا الإسلامية ، وقد رأي بعض أعضاء هيئة التدريس إضافة قضايا أخري إلي جانب هذه القضايا وهي : القضايا الدينية والأخلاقية وانحدار المستوي الأخلاقي ، الانتخابات الحزبية والرئاسية والبرلمانية والنقابات ، التعصب الديني ، أطفال الشوارع ، عقوق الوالدين ، والقضايا التي تهم التلاميذ في کل مرحلة عمرية ، بينما أضاف الطلاب قضايا التسرب من التعليم ، عمالة الأطفال ، العنف ضد الأطفال ، أطفال الشوارع ، الانتماء للوطن ، الصداقة ، العدالة الاجتماعية ، التخطيط للمستقبل ، الحرية ، التضامن العربي ، التعصب الديني ، قضايا التعريف بالتراث ، الانفجار السکاني ، الأمية الجامعية ، الزواج العرفي ، الخلع ، الأمانة ، الرشوة ، تعديل الدستور ، خطورة الانفتاح علي الغرب ، الإرهاب ، الوساطة والمحسوبية ، التدخين .

ومن ثم ينبغي ضرورة الجمع بين القضايا المتصلة بالشباب والقضايا العامة التي تهم کل أفراد المجتمع عند تدريس موضوعات مقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي وذلک من خلال کتابة وقراءة ومشاهدة وتمثيل عروض مسرحية تتناول هذه المشکلات بشکل درامي مسرحي .

3 ـ طرق ووسائل التدريس المقترحة لمقرر ورشة إنتاج مسرحي :

 عرض الباحث في هذا البعد (10) طرق للتدريس ،(6)وسائل مع طلب إضافة أي طرق أو وسائل يمکن للمبحوث اقتراحها، وتمثلت طرق التدريس المقترحة في (المحاضرة ،المناقشة،الندوة، حل المشکلات ، العرض التوضيحي ،العروض العملية ،التدريبات العملية ،التعلم بالمراسلة ، العمل الميداني ، التقرير الشفوي)،بينما تمثلت الوسائل في (جهاز عرض الشفافيات ، عرض من الکمبيوتر ، سبورة بيضاء وأقلام ، سبورة ورقية ، سبورة طباشيرية ، نماذج وعروض مسرحية للمشاهدة) علي الترتيب ، ويمکن تناول ذلک فيما يلي :

أ ـ طرق التدريس : ويمکن تناول نتائج هذا البعد في الجدول التالي :

جدول (12)تکرارات ونسب طرق التدريس والوسائل المقترحة لمقرر ورشة إنتاج مسرحي ن=218

من نتائج الجدول السابق نجد أن هناک شبه اتفاق نحو طرق التدريس المقترحة لمقرر ورشة إنتاج مسرحي بين أفراد العينة (طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي ، الطلاب تخصص مسرح ، أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم) ، وإن اختلفت تکرارات ونسب وترتيب هذه الطرق .

فيري طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي أن أفضل الطرق علي الترتيب هي: التدريبات العملية بنسبة (61.3%) ، العرض التوضيحي (60.2%) ، العمل الميداني (57.0%) ، العرض العملي (55.9%) ، المحاضرة (51.6 %) ، المناقشة ، حل المشکلات ، الندوة ، التقرير الشفوي ، التعلم بالمراسلة) .

أما طلاب تخصص المسرح يرون أن أفضل طرق التدريس المقترحة لتدريس مقرر الورشة هي (التدريبات العملية والعرض العملي بنسبة (71.0%) ، العرض التوضيحي (59.4%) ، العمل الميداني ، حل المشکلات ، المناقشة ، المحاضرة ، الندوة والتقرير الشفوي معا ، التعلم بالمراسلة) .

بينما يري أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم أن أفضل طرق التدريس مناسبة لتدريس مقرر ورشة إنتاج مسرحي علي الترتيب هي (التدريبات العملية بنسبة (75.0%) ، العرض العملي (62.5%)، المحاضرة بنسبة (50.0%) ، المناقشة والعرض التوضيحي ، العمل الميداني ، حل المشکلات ، الندوة والتعلم بالمراسلة والتقرير الشفوي معا) .

 وبتحليل النسب المئوية لأفراد العينة نجد أن أفضل الطرق لتدريس مقرر ورشة إنتاج مسرحي کما أجمع عليها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم هي (التدريبات العملية بنسبة (75.0%) ، يليها العرض العملي بنسبة (62.5%) ، ثم العرض التوضيحي (60.2%) ، العمل الميداني بنسبة (57.0%) ،ثم المحاضرة بنسبة (51.0%)) ، ومن ثم ينبغي إعادة النظر في الساعات التطبيقية لتدريس هذا المقرر والعمل علي زيادة الساعات وعدم الاکتفاء ب (4) ساعات أسبوعيا، بل زيادتها من (6 ـ 10) ساعات أسبوعيا ، حتى يستطيع الطلاب ممارسة التدريبات العملية ممارسة حقيقية واکتساب المهارات المرجوة من هذا المقرر ، مع طرح عروض عملية يستطيع الطلاب مشاهدتها من خلال أجهزة عرض من الکمبيوتر والفيديو مع عمل زيارات ميدانية لمسارح الدولة وقصور الثقافة والمسرح المدرسي ، مع وجود محتوي نظري يمکن تدريسه من خلال طريقة المحاضرة والمناقشة معا، بما يساعد الطلاب علي تحقيق الجودة المطلوبة وتحقيق قدر من الرضا .

ب ـ الوسائل والأدوات المقترحة لتدريس مقرر ورشة إنتاج مسرحي :

من نتائج الجدول السابق وجد اتفاق بين أفراد العينة حول الوسائل المقترحة لتدريس محتوي و موضوعات مقرر ورشة إنتاج مسرحي، فقد جاءت وسيلة النماذج والعروض المسرحية أولي الوسائل وأفضلها لدي أفراد العينة بنسب (81.7% ، 73.1% ، 81.3%) علي الترتيب ، يليها في الترتيب الثاني جهاز عرض من الکمبيوتر بنسب (48.4% ، 25.0%) ، يليها في الترتيب الثالث السبورة البيضاء والأقلام ، جهاز عرض الشفافيات ، السبورة الطباشيرية ، السبورة الو رقية ، وقد أضاف الطلاب إلي هذه الوسائل ورش العمل الحية والرحلات التعليمية لمشاهدة عروض مسرحية حية أو مسجلة علي شرائط فيديو ، بينما أشار الأعضاء إلي ضرورة وجود قاعة علي شکل مسرح .

وهذه النتيجة اتفقت مع الوسائل والأدوات المقترحة لمقرر المسرح التعليمي ، وهذا يعني أهمية توافر هذه الوسائل لدي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ، بما يتناسب مع طبيعة المحتوي وقضاياه ، بما يساعد علي توصيل المحتوي بسهولة ويسر، وتثبيت المعلومة لدي الطلاب وسهولة استرجاعها ، و تحقيق قدر من الرضا لدي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم .

• ·   مکان التدريس المقترح لمقرر ورشة إنتاج مسرحي :

 من الجدول السابق يتضح رفض طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي ، طلاب تخصص المسرح و أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من المعيدين والمدرسين المساعدين مکان التدريس بشکله الحالي بنسبة (95.7% ، 98.9% ، 81.3%) علي الترتيب ،وعن مکان التدريس المقترح فقد فضل أفراد العينة ککل أن يکون مکان التدريس المقترح قاعة علي شکل مسرح بنسبة (91.4% ، 73.1% ، 87.5%) علي الترتيب ، وجاءت في الترتيب الأول ،ثم قاعة علي شکل حرف يو (u) في الترتيب الثاني ، ثم قاعة علي شکل نصف دائرة في الترتيب الثالث ، وهذا أمر طبيعي فطبيعة مقررات المسرح مقررات عملية تحتاج إلي مکان مجهز ومهيأ علي شکل مسرح بما يساعد الطلاب علي تحقيق التدريبات العملية
والبروفات المسرحية .

4ـ أساليب التقويم المقترح لمقرر ورشة إنتاج مسرحي :

 يشتمل هذا البعد علي (6) أسئلة تمثلت في : طريقة الاستجابة للاختبار ، طريقة تطبيقه ، نوع الأسئلة ، توزيع درجة المقرر علي الاختبارات ، عدد ساعات الاختبار (الامتحان) وقرين کل منها اختيار أکثر من بديل ، ويمکن تناول نتائج هذا البعد في الجدول التالي :

جدول (13) تکرارات ونسب أساليب التقويم المقترحة لمقرر ورشة إنتاج مسرحي ن= 218

 من نتائج الجدول السابق يتضح أن تفضيلات أفراد العينة (طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي ، طلاب تخصص المسرح ، أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم) نحو أساليب التقويم المقترحة لمقرر ورشة إنتاج مسرحي جاءت کالتالي :

1 ـ فضل أفراد العينة أن تکون الاختبارات المقترحة لمقرر ورشة إنتاج مسرحي هي اختبارات عملية وعروض مسرحية وليست اختبارات شفوية وتحريرية وحصلت علي الترتيب الأول لدي أفراد العينة بنسب عالية (78.5% ، 96.8% ، 93.8%) علي الترتيب ، بينما جاءت الاختبارات الشفوية والتحريرية في الترتيب الثاني لدي الطلاب ، والثاني والثالث لدي أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم ولکنها بنسب منخفضة ،وذلک من حيث طريقة الاستجابة للاختبار، وهذا يتفق مع طبيعة المسرح وطبيعة المقرر نفسه فهو مقرر تطبيقي يتطلب أن تکون اختباراته عمليه .

2 ـ أما من حيث طريقة تطبيق الاختبارات فقد فضل أفراد العينة أن تتم في شکل جماعي بنسب (85.0% ، 96.8% ، 81.3%) علي الترتيب ، وهي نسبة عالية ، وليس بشکل فردي الذي جاء ترتيبه في المرتبة الثانية وبنسب منخفضة .

3ـ وعن نوع الأسئلة من حيث کونها مقالية أو موضوعية معا ، فقد فضل أفراد العينة أن تکون الأسئلة المقترحة في الورقة الامتحانية أسئلة مقالية وموضوعية معا ، وحصلت علي الترتيب الأول بنسب عالية (78.5% ، 74.2% ، 75.0%) علي الترتيب ، بينما جاءت الأسئلة الموضوعية ثم الأسئلة المقالية في الترتيب الثاني لدي أفراد العينة ، والثالث لدي طلاب الشعبة العامة
إعلام تربوي .

4 ـ وعن طول أو قصر الأسئلة من حيث کونها (قصيرة ، طويلة ، قصيرة وطويلة معا) فقد فضل طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم أن تکون الأسئلة قصيرة و طويلة معا، وحصلت علي الترتيب الأول بنسب (46.2% ، 68.8%) علي الترتيب ، بينما جاء تفضيل طلاب تخصص المسرح لأن تکون الأسئلة مقالية قصيرة بنسبة (58.1%) في الترتيب الأول ، والثاني لدي طلاب الشعبة العامة والأعضاء ، ومقالية طويلة في الترتيب الثالث لدي طلاب الشعبة العامة وطلاب تخصص المسرح .

5 ـ وعن توزيع الدرجة المقترحة للمقرر، فقد فضل أفراد العينة أن توزع الدرجة علي اختبار عملي حيث حصلت علي الترتيب الأول لدي أفراد العينة ککل بنسب عالية (60.2% ، 75.3% ، 90.6%) علي الترتيب ، بينما جاءت اختبارات أعمال السنة في الترتيب الثاني ، أما الاختبارات التحريرية و الاختبارات المقننة کالمقاييس والملاحظة في الترتيب الثالث لدي طلاب الشعبة العامة والأعضاء ومعاونيهم ،والاختبارات الشفوية لدي طلاب التخصص ، ولذا ينبغي ضرورة توزيع درجة المقرر علي اختبارات عملية وأعمال سنة وشفوي ، مع استخدام أدوات أخري لتقييم الطلاب کالمقاييس وبطاقات الملاحظة المقننة .

6 ـ وعن الساعات المقترحة للامتحان من حيث کونها (ساعتان ، ثلاث ساعات ، أربع ساعات) فقد فضل الطلاب أن يکون الزمن المقترح لأداء امتحان الورشة هو ثلاث ساعات وحصلت علي الترتيب الأول بنسبة (59.1% ، 62.4%) ، بينما جاءت الاستجابة أربع ساعات لدي أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بنسبة (56.3%) ، وحسب متطلبات العرض المسرحي .

5 ـ الشکل المقترح لإخراج مقرر ورشة إنتاج مسرحي (إخراج الکتاب) :

ويمکن تناول نتائجه في الجدول التالي :

جدول (14) دلالة الفروق کا2 في بعد الشکل المقترح لمقرر ورشة إنتاج مسرحي ن =218

من نتائج الجدول السابق يتضح أن قيمة کا2 دالة عند (0.01) لجميع مفردات هذا البعد (إخراج کتاب مقرر ورشة إنتاج مسرحي) وکانت الفروق لصالح الاستجابة موافق ، فهي الأعلى تکرارا والأعلى نسبة، وجاءت التکرارات ما بين (112 ـ 194) بنسبة تتراوح ما بين (51.4% ـ 89.0%) للعبارات (17) وهي نسبة عالية ، وتدل علي أن معظم أفراد العينة موافقون علي أن تراعي هذه المفردات عند إخراج مقرر ورشة إنتاج مسرحي ، کوضع شعار الجامعة والکلية علي الکتاب (المقرر)، وأن يسمي الکتاب باسم المقرر ، ويکتب بخط کبير ، و يکتب اسم ووظيفة عضو هيئة التدريس ، و اسم الناشر ومکان وسنة النشر ، ويکون الغلاف فاصل ألوان ومعبر عن مضمون المقرر ، علي أن توضع أهداف المقرر في بدايته، مع وجود فهرس للأشکال والملاحق و مرايا لکل فصل ، وأن يبدأ کل فصل بتمهيد وينتهي بخلاصه ، وتوضع به المراجع والمصادر ، و الهوامش في کل صفحة ، وأن يکتب المقرر بخط متوسط ، و أن يکون حجمه متوسط ،وعدد الفصول ما بين 4 ـ 5 فصول .

وترجع درجة موافقة أفراد العينة علي هذه المفردات إلي عدم توافر هذه المواصفات وشعور الطلاب بنقص هذه الحاجة وعدم إشباعها ، فمعظم المقررات التي تقدم إليهم تقدم في شکل مذکرات مصورة أو مطبوعة أو منقولة يغلب عليها تکرار الموضوعات وتشابهها وعدم ترابطها ، وکثرة الأخطاء اللغوية ، وارتفاع أسعارها وعدم ارتباط مضمونها بقضايا ومشکلات المجتمع ، وغلبة الجانب النظري وافتقاد النماذج العملية والتطبيقية ، وذلک کما کشفت عنه الدراسة الاستطلاعية التي أجراها الباحث مع الطلاب المبحوثين .

ومن الملاحظ أن هذه النتيجة اتفقت تماما مع النتيجة التي قدمها الطلاب في بعد الشکل المقترح لمقرر المسرح التعليمي، وهذا يعني أيضا رغبة أفراد العينة في أن تقدم مقررات تخصص المسرح في شکل يتناسب مع عناصر المقرر (الأهداف ، المحتوي ، الوسائل ، أساليب التقويم)، بما يخلق لدي الطلاب الرضا عما يقدم وينمي الحس الفني والجمالي، والتشويق والرغبة في الإطلاع وحسن المذاکرة ، وليس فقط الإطلاع من أجل النجاح في الامتحان ـ وبذلک تتحقق جودة المنهج أو المقرر المقدم ، وفي الوقت نفسه رأي بعض من أعضاء هيئة التدريس ـ وهم قليل جدا ـ بأن لا يکون هناک کتاب دراسي للطالب ويفضل أن يقوم الطالب بنفسه بجمع المادة العلمية بتوجيه من عضو هيئة التدريس ، وهذا الرأي فيه نوع من التشجيع علي التعلم الذاتي ، ولکن ليس هناک مانع من أن نجمع ما بين توفير الکتاب الجامعي الجيد مع تشجيع الطالب علي التعلم الذاتي نظرا لضيق وقت اليوم الدراسي المثقل بالأعباء وضيق فترة التيرم الدراسي .

• ·   الشروط التي يجب علي عضو هيئة التدريس مراعاتها عند إعداد مقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي

ويمکن تناول نتائج هذا البعد في الجدول التالي :

جدول (15) لدلالة الفروق کا2 في بعد الشروط التي يجب علي عضو هيئة التدريس مراعاتها

عند إعداد مقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي (ن =218 ، د =0.01)

من نتائج الجدول السابق يتبين أن قيمة کا2 دالة إحصائيا عند (0.01) لجميع مفردات هذا البعد والمتمثلة في (23) عبارة ، وکانت الفروق لصالح الاستجابة موافق فهي الأعلى تکرارا والأعلى نسبة حيث تراوحت التکرارات ما بين (173 ـ 213) بنسبة تراوحت ما بين (79.4% ـ 97.7%) وهي نسبة عالية جدا ، وتدل علي إجماع أفراد العينة من طلاب و أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم أن هذه المواصفات يجب علي عضو هيئة التدريس مراعاتها عند إعداد وتدريس مقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي ، وقد تمثلت هذه المواصفات في : تحديد خطة تدريس المقرر في بداية الفصل الدراسي والالتزام بها ، مع استخدام أساليب متنوعة في الشرح مع عرض النماذج والأمثلة في الشرح ، وتشجيع الطلاب علي الحوار والمناقشة ، واستثمار وقت المحاضرة في التدريس ، القدرة علي التشويق في عرض الموضوعات ، ومراعاة الفروق الفردية بين الطلاب ، والتعامل معهم بعدالة مع موضوعية التقويم ، والتأکيد علي الجوانب التربوية والخلقية ، مع ضرورة ربط عناصر المقرر ببعضها وتسلسلها و خلوه من الأخطاء اللغوية و تکرار الموضوعات ، والموازنة في عرض الموضوعات خلال المحاضرات والفصل الدراسي ، ومتابعة تدريس الجوانب التطبيقية مع الهيئة المعاونة (المعيد ، المدرس المساعد) والتعاون معهم ، مع صياغة موضوعات المقرر في ضوء احتياجات وميول الطلاب وقضايا المجتمع وسوق العمل وتطورات العلم ، وبذلک يتحقق مفهوم الجودة في عضو هيئة التدريس .

وقد أضاف الطلاب إلي هذه الشروط : أن تحتوي المحاضرة علي حلول لمشکلات الطلاب ، وأن يکون محتوي المقرر في مستوي الطالب المتوسط ، والالتزام باللغة العربية السهلة ، وأخذ رأي الطلاب في موضوعات المقرر ، مع مراعاة وقت وفترة تدريس المقرر ، بينما أضاف أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم أن يتعين علي عضو هيئة التدريس التعرف علي سلبيات وعيوب المقرر من وجهة
نظر الطلاب.

الفرض الثاني :

توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب الذکور والإناث علي استبانة المعايير المقترحة لمقرري (المسرح التعليمي ، وورشة إنتاج مسرحي) .

للتحقق من صحة هذا الفرض والذي يبحث في دلالة الفروق بين متوسطات درجات الطلاب الذکور والإناث علي استبانة المعايير المقترحة لمقرري (المسرح التعليمي، وورشة إنتاج مسرحي) ، استخدم الباحث اختبار(ت) لدلالة الفروق وتم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية ، وقيمة (ت) لعينة الطلاب ن= 186 مفردة : (57 ذکور ، 129 إناث) .

 

جدول (16) لدلالة الفروق بين متوسطات درجات الطلاب (الذکور / الإناث)

لأبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري (المسرح التعليمي ، وورشة إنتاج مسرحي) ن = 186 طالب

من نتائج الجدول السابق يتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب الذکور والإناث علي استبانة المعايير المقترحة لمقرري(المسرح التعليمي ، وورشة إنتاج مسرحي) ، حيث تقاربت المتوسطات الحسابية بين متوسطات درجات الطلاب الذکور والإناث في کل الأبعاد للمقررين معا ماعدا بعد المحتوي في مقرر المسرح التعليمي فقد وجدت فروق ذات دلالة إحصائية لصالح الطلاب الذکور، حيث بلغ المتوسط الحسابي لهم (32.91) في مقابل متوسط حسابي لدي الإناث بلغت قيمته (31.92) ، وبلغت قيمة ت (1.98) ، عند مستوي دلالة (0.05) .

وهذا قد يرجع إلي طبيعة جنس الطلاب (ذکور / إناث) واستعدادات وميول ودوافع کل منهم نحو المحتوي العلمي وتقبله ، فالطلاب الذکور لديهم الجرأة والإقدام والمبادأة نحو التمثيل خاصة وأن مقررات المسرح مقررات عملية ، بعکس الإناث اللاتي قد ينتابهن نوع من الخجل والحياء فالطالبات معظمهن يفضلن العمل في مجموعات الديکور ، والملابس ، الماکياج ، الموسيقي ، الإضاءة بعکس الذکور الذين يفضلون العمل في هذه المجموعات إلي جانب التمثيل والرغبة في إظهار المواهب ، ومحتوي مقرر المسرح التعليمي لابد وأن يشتمل علي هذا الجانب العملي ، فالطلاب رأوا من قبل أن أفضل الطرق وأنسبها لتدريس محتوي المسرح التعليمي والورشة هو التدريبات العملية .

أما عن الأبعاد الأخرى للمقررين ، والشروط التي يجب علي عضو هيئة التدريس مراعاتها عند تدريس المقررين ، فلا توجد فروق فيما بينهما فهي واحدة لدي الطلاب ککل بصرف
النظر عن الجنس .

ومما سبق يتضح تحقق الفرض الثاني جزئيا حيث وجدت فروق دالة إحصائية في بعد المحتوي فقط لمقرر المسرح التعليمي ترجع لمتغير النوع لصالح الطلاب الذکور ، بينما لا توجد فروق في الأبعاد الأخرى للمقررين.

 

الفرض الثالث :

توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب علي استبانة المعايير المقترحة لمقرري (المسرح التعليمي، وورشة إنتاج مسرحي) وفقا للتخصص (شعبة عامة إعلام تربوي،
تخصص مسرح) .

للتحقق من صحة هذا الفرض والذي يبحث في دلالة الفروق بين متوسطات درجات الطلاب (شعبة عامة ـ تخصص مسرح) علي استبانة المعايير المقترحة لمقرري(المسرح التعليمي ، ورشة إنتاج مسرحي) ، استخدم الباحث اختبار (ت) لدلالة الفروق وتم حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية ، وقيمة (ت) لعينة الطلاب ن= 168 مفردة : (93 طالب شعبة عامة ، 93 طالب تخصص مسرح) .

جدول (17) لدلالة الفروق بين متوسطات درجات طلاب (شعبة عامة / تخصص مسرح)

على أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري (المسرح التعليمي ، وورشة إنتاج مسرحي) ن = 186 طالب

من نتائج الجدول السابق يتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب (شعبة عامة إعلام تربوي ، الطلاب تخصص مسرح) علي استبانة المعايير المقترحة لمقرري (المسرح التعليمي ، ورشة إنتاج مسرحي) ، حيث تقاربت المتوسطات الحسابية لهما في أبعاد استبانة المعايير المقترحة للمقررين (الأهداف ، المحتوي ، إخراج الکتاب ، الشروط التي يجب أن يراعيها عضو هيئة التدريس عند تدريس المقررين) .

وهذا يعني أنه ليس لمتغير التخصص أثر علي متوسطات درجات طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي وطلاب الإعلام التربوي تخصص مسرح ، وهذا قد يرجعه الباحث إلي أن الطلاب کلهم في تخصص عام واحد وهو تخصص الإعلام التربوي ، وأن المقررين يدرسه طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي و طلاب الإعلام التربوي تخصص مسرح بالفرقة الرابعة فهم لديهم خلفية عن طبيعة تدريس هذين المقررين (أي ما هو کائن) ، فضلا عن أن الباحث يدرس المعايير المقترحة فيما يخص عناصر المقررين (الأهداف ، المحتوي ، طرق ووسائل التدريس ، وسائل التقويم) ، أي ما ينبغي أن يکون ، ومن نتيجة الفرض الأول نجد أن الطلاب موافقون علي أن تکون هذه المعايير هي معايير للمقررين ومن ثم تقاربت استجاباتهم ومن ثم تقاربت المتوسطات الحسابية لهم حول عناصر هذين المقررين ، وبالتالي لا توجد فروق بين طلاب التخصص العام وطلاب تخصص المسرح داخل التخصص العام .

• · ومن ثم يثبت خطأ الفرض الثالث حيث لا توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطات درجات طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي ، وطلاب الإعلام التربوي تخصص مسرح علي استبانة المعايير المقترحة للمقررين.

الفرض الرابع :

توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب علي استبانة المعايير المقترحة لمقرري (المسرح التعليمي ، وورشة إنتاج مسرحي) ترجع لمتغير مکان الکلية (الدقي ، المنصورة ، أشمون ، الزقازيق ، طنطا ، العباسية) .

للتحقق من صحة هذا الفرض والذي يبحث في دلالة الفروق بين متوسطات درجات الطلاب علي استبانة المعايير المقترحة لمقرري(المسرح التعليمي ، ورشة إنتاج مسرحي) وفقا لمتغير مکان الکلية ، استخدم الباحث اختبار تحليل التباين أحادي الاتجاه ، وتم حساب قيمة (ف) لکل بعد من أبعاد الاستبانة للمقررين ، ويمکن تناول ذلک في الجدول التالي :

جدول (18) تحليل التباين أحادي الاتجاه لدلالة الفروق علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة

لمقرري (المسرح التعليمي ، ورشة إنتاج مسرحي) وفقا لمتغير مکان الکلية ن = 186 مفردة، د. ح =(5 ، 180)

من نتائج الجدول السابق يتضح عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرر المسرح التعليمي (الأهداف ، المحتوي ، إخراج الکتاب) ترجع لمتغير مکان الکلية (الدقي ، المنصورة ، أشمون ، الزقازيق ، طنطا ، العباسية) ، فهي غير دالة إحصائية، بينما وجدت فروق دالة إحصائية عند مستوي دلالة (0.01 ، 0.05) علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرر ورشة إنتاج مسرحي في أبعاد (الأهداف ، المحتوي ، إخراج الکتاب ، الشروط التي يجب علي عضو هيئة التدريس مراعاتها عند إعداد و تدريس المقررين).

ولمعرفة اتجاه الفروق تم استخدام اختبار توکي للمقارنات البعدية للمتوسطات ويمکن تناول ذلک في الجدول التالي :

جدول (19) اختبار توکي لدلالة الفروق بين المتوسطات البعدية لأبعاد استبانة المعايير المقترحة

لمقرر ورشة إنتاج مسرحي ، د= (0.05)^*،

من نتائج الجدول السابق يتضح وجود فروق دالة إحصائية في أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرر ورشة إنتاج مسرحي کما أظهرها اختبار توکي ويمکن توضيحها في التالي :

 

1 ـ الأهداف :

وجدت فروق دالة إحصائية في بعد الأهداف بين طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي بکلية التربية النوعية بالدقي و طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي بالمنصورة ، وطلاب تخصص المسرح بنوعية الزقازيق لصالح طلاب الإعلام التربوي بالدقي فهم الأکبر في المتوسط الحسابي حيث بلغ المتوسط الحسابي لهم (44.13) مقابل متوسط حسابي قيمته (42.13) ، (41.66) لطلاب المنصورة والزقازيق وبفرق بين المتوسطين (1.99) ، (2.47) علي الترتيب .

2 ـ المحتـوي :

وجدت فروق أيضا لصالح طلاب الإعلام التربوي بالدقي عن طلاب المنصورة ، الزقازيق في بعد محتوي ورشة إنتاج مسرحي فهم الأعلى متوسطا حسابيا ، حيث بلغ المتوسط الحسابي لهم (58.5) مقابل متوسط حسابي (55.57) ، (55.31) وبفرق بين المتوسطين (2.93 ، 3.19) علي الترتيب .

کما وجدت فروق في بعد المحتوي أيضا لصالح الطلاب تخصص مسرح بنوعية العباسية عن طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي بالمنصورة والطلاب تخصص مسرح بنوعية الزقازيق ، طنطا ، حيث بلغ المتوسط الحسابي لهم (58.75) مقابل متوسط حسابي بلغت قيمته (55.75 ، 55.31 ، 55.81) ، وبلغت قيمة المتوسطات علي الترتيب (3.18 ، 3.44 ، 2.94) .

3 ـ إخراج الکتاب :

وجدت فروق دالة إحصائية لصالح طلاب تخصص مسرح بنوعية أشمون عن طلاب تخصص المسرح بنوعية الزقازيق حيث بلغ المتوسط الحسابي لهم (47.89) مقابل متوسط حسابي (45.24) وبفرق بين المتوسطين قيمته (2.64) .

4 ـ الشروط التي يجب علي عضو هيئة التدريس مراعاتها عند تدريس مقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي :

وجدت فروق دالة إحصائية لصالح طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي بنوعية الدقي في بعد الشروط عن طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي بنوعية المنصورة حيث بلغ المتوسط الحسابي لهم (67.88) مقابل متوسط حسابي(65.26) لطلاب الإعلام التربوي بنوعية المنصورة ، وبفرق بين المتوسطين قيمته (2.61)

کما وجدت فروق دالة إحصائيا لصالح طلاب تخصص المسرح بالعباسية عن طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي بالمنصورة والطلاب تخصص المسرح بنوعية الزقازيق ، حيث بلغ المتوسط الحسابي لهم (68.13) مقابل متوسط حسابي (65.26 ، 65.28) ، وبفرق بين المتوسطين (2.86 ، 2.85) علي الترتيب.

• ومما سبق يتضح ما يلي :

§  وجدت فروق دالة إحصائيةا لصالح طلاب الشعبة العامة إعلام تربوي بنوعية الدقي في أبعاد (الأهداف ، المحتوي ، الشروط) .

§ وجدت فروق دالة إحصائية لصالح طلاب نوعية العباسية في بعد المحتوي ، ولطلاب أشمون في بعد إخراج الکتاب ، ولطلاب الزقازيق في بعد الشروط .

§ ومن ثم يتحقق الفرض الرابع جزئيا حيث وجدت فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات الطلاب علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرر ورشة إنتاج مسرحي ، بينما لا توجد فروق دالة إحصائيةا علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرر المسرح التعليمي .

الفرض الخامس :

يوجد تفاعل دال إحصائيا لمتغيرات (النوع ، التخصص ، مکان الکلية) علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري(المسرح التعليمي ، وورشة إنتاج مسرحي) .

 للتحقق من صحة هذا الفرض والذي يبحث في أثر تفاعل متغيرات (النوع ، التخصص ، مکان الکلية)،علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي ، وورشة إنتاج مسرحي ، استخدم الباحث اختبار تحليل التباين الثنائي للنوع مع مکان الکلية فقط ، وتم استبعاد متغير التخصص لأنه لم يدرج في تحليل التباين الثلاثي لأن أفراد العينة لم تملأ خلايا التحليل ، ويمکن تناول نتائج هذا الفرض في الجدول التالي :

 

جدول (20) تفاعل متغيرات (النوع ، مکان الکلية) على أبعاد استبانة المعايير المقترحة

لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي

من نتائج الجدول السابق يتضح عدم وجود تفاعل بين متغيري (النوع × مکان الکلية) علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي ، بينما وجد تأثير لمتغير مکان الکلية فقط علي بعدي إخراج الکتاب في المقررين ، وکذلک الشروط التي يجب علي عضو هيئة التدريس مراعاتها عند إعداد وتدريس المقررين ، وقد بلغت قيمة ف علي الترتيب (2.29 ، 3.81 ، 3.78) عند مستوي دلالة (0.05 ، 0.01) علي الترتيب .

ومن نتيجة الفرض الرابع والخامس معا ، يمکن القول بأن لمکان الکلية أثر في وجود الفروق علي بعض أبعاد استبانة المعايير المقترحة للمقررين ، فطلاب تخصص المسرح بنوعية أشمون کانت الفروق لصالحهم فيما يخص بعد إخراج کتاب مقرر الورشة ، بينما کانت الفروق لصالح طلاب نوعية الدقي والزقازيق في بعد الشروط التي يجب علي عضو هيئة التدريس مراعاتها عند تدريس المقررين ، ومما سبق يتضح تحقق الفرض الخامس جزئيا فلم يوجد تفاعل بين (النوع × مکان الکلية) علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة للمقررين ، بينما وجد أثر لمتغير مکان الکلية فقط علي بعد إخراج المقررين والشروط .

الفرض السادس :

توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي .

للتحقق من صحة هذا الفرض والذي يبحث في دلالة الفروق بين متوسطات درجات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم (المعيدين ، المدرسين المساعدين) في أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي ، وورشة إنتاج مسرحي ، استخدم الباحث اختبار(مان وتني) لحساب قيمة (ي) لدلالة الفروق لأفراد العينة ن = 32 مفردة (18 معيد ومدرس مساعد ، 14 عضو هيئة التدريس) ويمکن تناول ذلک في الجدول التالي:

جدول (21) اختبار(مان وتني) لدلالة الفروق بين متوسطات درجات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي ، وورشة إنتاج مسرحي ن = 32 مفردة

من نتائج الجدول السابق يتضح عدم وجود فروق دالة إحصائية بين متوسطات درجات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من المعيدين و المدرسين المساعدين علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي ، حيث أن (ي) غير دالة إحصائية ، وهذا يعني اتفاق کل من الأعضاء والهيئة المعاونة حول العناصر المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي فيما يتعلق (بالأهداف ، المحتوي ، إخراج الکتاب ، الشروط) ، فرؤية کل منهما واحدة نحوها ، وبالتالي لا يوجد اختلاف في الرؤية ومن ثم لا يوجد لعامل الخبرة الوظيفية تأثير ، فهم في تخصص واحد وهو تخصص المسرح ، فالأعضاء تتولي تدريس الجانب النظري ، وتتولي الهيئة المعاونة تدريس الجوانب التطبيقية تحت إشراف الأعضاء ، وبالتالي فکل يتوافر لديه الخلفية العلمية والعملية نحو التخصص ونحو ما يمکن تدريسه في هذين المقررين ، کما أنهم سيکونون أعضاء لهيئة التدريس فيما بعد ، والذين سيقع علي عاتقهم إعداد وتدريس هذه المقررات مستقبلا .

ومما سبق يتضح عدم تحقق الفرض السادس ، حيث لا توجد فروق دالة إحصائية بين متوسطات درجات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي .

الفرض السابع :

توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب ومتوسطات درجات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي وورشة
إنتاج مسرحي .

 للتحقق من صحة هذا الفرض والذي يبحث في دلالة الفروق بين متوسطات درجات الطلاب ومتوسطات درجات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي ، وورشة إنتاج مسرحي ، استخدم الباحث اختبار (ت) لدلالة الفروق لأفراد العينة ن = 218مفردة (186 طالب ، 32عضو هيئة التدريس ومعاون) ويمکن تناول ذلک في الجدول التالي :

جدول (22) اختبار (ت) لدلالة الفروق بين متوسطات درجات(الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم)

علي أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرري المسرح التعليمي ، وورشة إنتاج مسرحي ن = 218 مفردة

من نتائج الجدول السابق يتضح عدم وجود فروق دالة إحصائية بين متوسطات درجات الطلاب ومتوسطات درجات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في بعدي أهداف مقرر المسرح التعليمي ، والشروط التي يجب علي عضو هيئة التدريس مراعاتها عند تدريس مقرر المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي لصالح الأعضاء والهيئة المعاونة فهم الأعلى في المتوسط الحسابي ، حيث بلغ المتوسط الحسابي لهم (3.84) مقابل متوسط حسابي (32.74) ، وبلغت قيمة ت = (2.05) عند مستوي دلالة (0.05) ، بينما بلغت قيمة المتوسط الحسابي لهم في بعد الشروط (67.78) مقابل متوسط حسابي للطلاب بلغت قيمته (66.32) ، وبلغت قيمة ت = (2.47) ، عند مستوي دلالة (0.05) علي الترتيب ، بينما تقاربت المتوسطات الحسابية لباقي الأبعاد في المقررين . وهذا قد يرجع إلي عامل الخبرة بين الأعضاء والطلاب ، فالأعضاء هم الأکثر خبرة والمنوط بهم وضع الأهداف في ضوء احتياجات الطلاب ومتطلبات المجتمع ـ الذي ينطوي علي جانب نظري وعملي بعکس مقرر ورشة إنتاج مسرحي فهو عملي فقط .

مما سبق يتضح تحقق الفرض السابع جزئيا حيث وجدت فروق بين متوسطات درجات الطلاب ومتوسطات درجات أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم في بعض أبعاد استبانة المعايير المقترحة لمقرر المسرح التعليمي في بعدي الأهداف والشروط دون الأبعاد الأخرى .

• ·     المعايير التي يجب أن يکون عليه خريج تخصص المسرح بکليات التربية النوعية :

 حدد أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم والطلاب المعايير التي يجب أن يکون عليه خريج تخصص المسرح بکليات التربية النوعية علي النحو التالي علي الترتيب : ـ

1 ـ لديه ثقافة مسرحية ومعلومات کافيه عن مجال تخصصه .

2 ـ علي دراية بمهارات وعناصر الفن المسرحي (التمثيل ، الإخراج) .

3 ـ لديه القدرة علي إعداد وکتابة نصوص مسرحية تعليمية ومسرحة المناهج الدراسية لمراحل دراسية مختلفة .

4 ـ محبا لتخصصه والمجال الذي يعمل فيه والاقتناع به .

5 ـ أن يجيد فن التعامل والتواصل مع الغير ومع الطلاب ومراعاة الفروق الفردية بينهم .

6 ـ المشاهدة المستمرة للعروض المسرحية وإن أمکن المشارکة فيها .

7 ـ ملما بأهداف المسرح وأهميته ورسالته التربوية .

8 ـ قادرا علي تطبيق ما أتم دراسته في مجال عمله .

9 ـ الالتزام بالقيم الدينية والعملية والأخلاقية .

بينما حدد موجهو ومديرو التربية المسرحية المعايير التي يجب أن تتوافر في خريج تخصص المسرح بکليات التربية النوعية بعد أن صنفها الباحث إلي معايير عامة ، ومعايير ذات الصلة بطبيعة عمله بعد التخرج إلي : ـ

أ ـ المعايير العامة :

1 ـ الإلمام بقواعد اللغة العربية الصحيحة والسليمة باعتبارها أساس عمله .

2 ـ أن يکون علي علاقة طيبة وحسنة مع زملائه .

3 ـ لديه خلفية باحتياجات المجتمع ومتطلباته التربوية .

4 ـ يمتلک القدرة علي النقد البناء والتعبير الجاد وإبداء الرأي .

5 ـ حب العمل و المهنة ، والعمل في إطار الامکانات المتاحة ، وأن يحب ما يعمل .

6 ـ لديه ثقافة عالية ، ودائم الإطلاع والقراءة .

7 ـ شخصية جذابة حسنة المظهر .

8 ـ التواضع والالتزام والاجتهاد والطاعة .

9 ـ القدرة علي قيادة العمل .

10 ـ الإلمام بخصائص ومتطلبات واحتياجات کل المراحل العمرية .

11 ـ لديه وطنية وحب الوطن .

ب ـ المعايير ذات الصلة بطبيعة عمله :

1- الإلمام بجميع عناصر الفن المسرحي (النص المسرحي ، التمثيل ، الإخراج ، الديکور ، الإضاءة، الملابس ، الموسيقي ، الماکياج والإکسسوار) ،لديه خلفية نظرية وعملية بفنون
التمثيل ،الإلقاء ، المايم ، البانتومايم .

2-   يمتلک القدرة علي کتابة النصوص المسرحية ومسرحة المناهج الدراسية .

3-   ملما بجميع المصطلحات المسرحية .

4-   دارسا لمفهوم الدراما المسرحية نظريا وعمليا .

5-   الالتزام والوعي بقواعد المسرح التربوي ، وفهم رسالته التربوية في تنشئة وتربية الطلاب .

6-   ملما بالأهداف العامة للتربية المسرحية ، والعمل علي تحقيقها .

7-   أن يمتلک الحس الأدبي المسرحي .

8-   لديه القدرة علي تشکيل جماعة التربية المسرحية والعمل معهم .

9-   لديه القدرة علي اکتشاف المواهب من الطلاب ورعايتها .

10-  يمتلک القدرة علي تنظيم الاحتفالات والمسابقات وإعداد السجلات .

11-  التدريب علي الصرف من مخصصات التربية المسرحية .

• ·    وقد رأي موجهو ومديرو التربية المسرحية لکي تتحقق هذه المعايير لابد من :

1 ـ أن يلتحق الطلاب بالکلية وبتخصص المسرح برغبتهم .

2 ـ تدريبه من خلال ورش العمل علي (الإخراج المسرحي ، مسرحة المناهج ، الإلقاء الشعري والأداء الصوتي وحسن مخارج الحروف والألفاظ ، مشاهدة عروض مسرحية ، تدريبه علي
التعامل الإداري) .

3 ـ تقليل عدد المواد التربوية والنفسية خاصة بالفرقة الثالثة والرابعة والاهتمام بمواد التخصص وإبراز الجوانب التطبيقية والعملية .

ومن الواضح أن هناک تشابه کبير في رؤية کل من الأکاديميين في مجال المسرح والطلاب ، ورؤية موجهو ومديرو التربية المسرحية حول المعايير التي يجب أن يکون عليها خريج تخصص المسرح بکليات التربية النوعية، والباحث يتفق معهم في هذه المعايير، ولکن يلزم لتحققها أن تلبى مقررات تخصص المسرح احتياجات الطلاب التالية: ـ

1 ـ دراسة تاريخ وتطور الدراما المسرحية عبر العصور المختلفة .

ويتحقق هذا المعيار من خلال الأهداف الإجرائية التالية :

أ ـ دراسة تاريخ وتطور الدراما المسرحية في المسرح الفرعوني والإغريقي والروماني والمسرح في العصور الوسطي والعصر الحديث .

ب ـ دراسة أشکال المسرح و الدراما المسرحية (المأساة ، الملهاة ، الميلودراما ، المينودراما ، الفارس) .

2ـ فهم وتفسير و تحليل وتذوق ونقد نصوص وعروض مسرحية مختلفة .

و يتحقق هذا المعيار من خلال الأهداف الإجرائية التالية :

أ ـ دراسة قواعد وتيارات المذاهب المسرحية والنقدية عبر العصور .

ب ـ دراسة نماذج ونصوص وعروض مسرحية تطبيقية .

3 ـ دراسة تاريخ وتطور الإضاءة والديکور المسرحي عبر العصور المختلفة .

ويتحقق هذا المعيار من خلال الأهداف الإجرائية التالية:

أ ـ تصميم ديکورات لمشاهد مسرحية .

ب ـ تصميم خطة إضاءة لبعض المشاهد المسرحية .

جـ ـ مشاهدة عروض مسرحية لمذاهب وتيارات مسرحية مختلفة .

4 ـ دراسة فن أصول الکتابة المسرحية ومسرحة المناهج الدراسية .

ويتحقق هذا المعيار من خلال الأهداف الإجرائية التالية :

أ ـ دراسة شروط کتابة نص مسرحي تعليمي.

ب ـ عرض نماذج لمسرحيات تعليمية .

جـ ـ کتابة نصوص مسرحية تعليمية (ورشة عمل) .

5 ـ القدرة علي التمثيل والإلمام بأدوات الممثل الداخلية والخارجية .

ويتحقق هذا المعيار من خلال الأهداف الإجرائية التالية :

أ ـ دراسة مناهج التمثيل .

ب ـ التدريب علي فنون الأداء المسرحي (التمثيل، المايم ، البانتومايم ، المينودراما) .

6 ـ مفاهيم الإخراج المسرحي ونظرياته وأساليبه .

 و يتحقق هذا المعيار من خلال الأهداف الإجرائية التالية :

أ ـ دراسة تاريخ وتطور الإخراج المسرحي عمليا ونظريا عبر العصور المختلفة .

ب ـ دراسة مناهج الإخراج المسرحي لمخرجين مسرحيين ، مع التطبيق العملي.

توصيات الدراسة :

1ـ ينبغي ضرورة الالتزام بالمعايير المقترحة التي وافق عليها الطلاب ، وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم فيما يخص الأهداف ، المحتوي ، القضايا التي يطرحها المحتوي ، طرق ووسائل التدريس ،وسائل التقويم ، إخراج المقرر، والشروط المنوط بها عضو هيئة التدريس عند إعداد وتدريس مقرري مسرح تعليمي ، ورشة إنتاج مسرحي .

2 ـ إعادة النظر في لوائح مقررات تخصص المسرح من حيث :

 أ ـ زيادة عدد ساعات الجوانب التطبيقية لمقررات تخصص المسرح .

ب ـ توصيف مقررات تخصص المسرح من خلال لجان علمية متخصصة .

جـ ـ توحيد مقررات تخصص المسرح بکليات التربية النوعية .

د ـ أن يشتمل برنامج تدريس المقررات زيارات ميدانية ورحلات تعليمية لمشاهدة عروض مسرحية.

هـ ـ ترتيب مقررات تخصص المسرح باللوائح وفقا لأولوية الدراسة علي مدار الأربع سنوات .

و ـ اهتمام مقررات تخصص المسرح بالتفکير العلمي ، وحل المشکلات وزيادة الترکيز علي التعلم الذاتي بدلا من الحفظ والتلقين والتعرض لقضايا الوطن ومشکلاته .

ز ـ أن تواکب المقررات التطور العلمي واحتياجات المجتمع وسوق العمل .

ح ـ مراعاة معايير الجودة والاعتماد عند إعداد وتدريس مقررات المسرح وهذا يتطلب توفير الإمکانات المادية.

ط ـ أن تکون مقررات السنة السابقة تمهيدية للسنوات الدراسية اللاحقة .

ک ـ مراعاة نسبة المقررات التخصصية إلي المقررات التربوية والثقافية والعامة بما يحقق التوازن بين الاختصاص العام والدقيق .

ل ـ تکامل الجانبين النظري والتطبيقي .

م ـ القدرة علي جذب اهتمام الطلاب وتعزيز دافعيتهم وربطهم بالواقع .

3 ـ ينبغي علي أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم عند إعداد وتدريس مقرري المسرح التعليمي وورشة إنتاج مسرحي أن يسعوا لتحقيق المعايير السابقة الذکر التي أقرها الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وموجهو ومديرو التربية المسرحية سواء کانت المعايير المتعلقة بتدريس المقرر أو التي يکون عليها خريج تخصص المسرح بکليات التربية النوعية .

4 ـ ينبغي إجراء العديد من الدراسات حول مقررات تخصص المسرح بکليات التربية النوعية

5. تحديد رسالة وهدف ورؤية تخصص الإعلام التربوي بصفة عامة رسالة تخصص المسرح
بصفة خاصة .