دراسة أداء مقطوعات البيانو (صور ظلية) مصنف (8) لآنطونين دوفراک – ومدى الاستفادة منها في تدريس آلة البيانو لطلاب کلية التربية النوعية

تقديم البحث

تعکس الموسيقى کغيرها من الفنون تطور الحضارات والفکر الانسانى فهي المرآة التي تعکس الاتجاهات الفکرية للحضارات على مر العصور ، وهى المنظومة المعرفية الوجدانيه التي تتصف بالجمال الصوتي المسموع  سواء کان غنائيا أو آليا ، يتم من خلالها التعبير عن المشاعر الإنسانية فهي وسيله التواصل الوجداني بين الشعوب وصوره من صور الحياة العصرية التي تعکس اتجاهات المجتمع . ([1])

وقد تميزت الموسيقى القومية بطابع خاص ومختلف اختلافا کبيرا عن موسيقى باقي البلدان والقومية في الموسيقى ما هى إلا حرکه اتسمت بالتأکيد على إبراز الملامح القومية حيث أکد المؤلفون على ضرورة تناول بعض الألحان الشعبية المتوارثة في موطنهم بکل مميزاتها الإيقاعية والتوناليه في مؤلفاتهم الذاتية من خلال مؤلفات تعبر بصدق شديد عن تراثهم ومذاقهم الشعبي .

وقد ظهرت الحرکة القومية في تشيکوسلوفاکيا في أواخر القرن التاسع عشر وتعد المدرسة القومية التشيکية احد أهم المدارس القومية الرائدة في أوروبا وشهد هذا القرن توسعا موسيقيا في مجالات الإبداع والأداء بالاضافه لتفوقها في صناعه الآلات الموسيقية بالرغم مما عناه الشعب من مرارة الظلم والاستبداد تحت وطأه الحکم الألماني لعده قرون حتى کاد يفقد تراثه الأصيل ، إلا انه ظل يعمل لتحرير بلاده فکريا وسياسيا وفنيا حتى وصفت بوهيميا (التشيک) بأنها کونسرفتوار أوروبا وجاء مهرجانها الموسيقى الدولي (ربيع براغ) متوجا هذا الازدهار . وفيه تردد کل أصداء موسيقى سميتانا Bedrich smetan**** (1824-1884) ودفوراک Antonin dovrak (1841-1904) اللذان وضع تشيکوسلوفاکيا على خريطة العالم الموسيقية ويعتبران من أهم الموسيقيين في مجال الموسيقى القومية التشيکية في القرن التاسع عشر حيث استطاع کل منهما أن يحي المدرسة التشيکية بألحانها وإيقاعاتها الأصيلة لتخرج موسيقى عالميه تعبر عن الثقافة التشيکية القومية أفضل تعبير .

ويعتبر دوفوراک واحد من افضل من الحرکة القومية التشيکية حيث ولد في 8 سبتمبرعام 1841فى مدينه نلهوزفز (Nelohozeves) في شمال الکاريبي (kraiupy) وتوفى في الأول من مايو عام 1904 وجمع في أسلوبه بين الملامح القومية والإمکانيات العلمية والحضارية وذلک ادخل الطابع الشعبي بشکل رائع فى کل من الموسيقى الآورکستراليه وموسيقى الحجرة والکورال والأوبرا بصور تلقائية طبيعية بسيطة ومعبره .([2])

وقد تميزت ألحان دفوراک بالإنسيابية والاهتمام بکل من المضمون والشکل وظهر ذلک في مؤلفه صور ظليه مصنف )8) ((Silhouette Op8 وهى عبارة عن أثنى عشر مقطوعة کتبها دفوراک عام 1879 ونشرها عام 1880 التي سوف تتناول الباحثة بالدراسة من خلال التحليل النظري والتحليل العزفي للمقطوعة رقم (1) وإيجاد الإرشادات العزفية للصعوبات التکنيکية التي تحتوى عليها المقطوعة

مشکله البحث :-

 بالرغم من تنوع مقطوعات البيانو (صور ظليه) مصنف (8) لأنطونيون دفوراک من حيث التقنيات العزفيه إلا أنها لم تتناول بالبحث والدراسة مما دعي الباحثة إلى تناول المقطوعة رقم (1) من مقطوعات (صور ظليه) مصنف (8) لأنطونيون دوفراک بالدراسة والتحليل لتوضيح أهميتها التعليمية لآله البيانو بالاضافه إلى عدم أدراجها في المناهج الدراسية .

أسئلة البحث :-

1- ما سمات وخصائص العناصر الموسيقية للمقطوعة رقم (1) من مقطوعات (صور ظليه مصنف 8 ) لأنطونيون دوفراک ؟

2- ما المشاکل التکنيکية للمقطوعة رقم (1) من مقطوعات (صور ظليه مصنف 8 ) لأنطونيون دوفراک ؟

3- ما الإرشادات العزفيه المناسبة للتغلب عل مشاکل أداء المقطوعة رقم (1) من مقطوعات (صور ظليه مصنف 8 ) ؟

4- ما مدى الاستفادة من دراسة المقطوعة رقم (1) من مقطوعات (صور ظليه مصنف 8 ) وتوضيح اهميتها التعليمية لآلة البيانو ؟

 

أهميه البحث :-

تفترض الباحثة أن دراسة فاعليه أداء المقطوعة رقم (1) من مقطوعات (صور ظليه مصنف8) لأنطونيون دوفراک قد تفيد دارس البيانو من طلاب کليه التربية النوعية من خلال مساعدتهم في التعرف على شخصيه مؤلف موسيقى رائد من رواد أواخر القرن التاسع عشر مثل أنطونيون دوفراک وتسهل على من يطلع على الجزء التطبيقي فيها عزف وأداء المقطوعة قم (1) من مقطوعات (صور ظليه مصنف 8) لأنطونيون دوفراک (عينه البحث) بطريقه أکثر سهوله ويسر وکذلک تساعد على التعريف بالحرکات الموسيقية التي ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر وخاصة إلى التي ينتمي إليها أنطونيون دوفراک ، وکذلک تساعد هذه الدراسة على أدراج هذه المقطوعات ضمن اختيارات المقطوعات في محتوى مناهج البيانو لدارسي الموسيقى .

أهداف البحث :-

1- تحديد خصائص العناصر الموسيقية للمقطوعة رقم (1) من مقطوعات (صور ظليه
مصنف 8) لأنطونيون دوفراک .

2-التعرف على أسلوب أداء هذه المقطوعة من خلال التحليل العزفى لها .

3-التعرف على المشاکل التکنيکية للمقطوعة رقم (1) من مقطوعات (صور ظليه مصنف 8 ) لأنطونيون دوفراک .

4-إيجاد الإرشادات العزفيه المناسبة للتغلب على مشاکل أداء المقطوعة رقم (1) من مقطوعات (صور ظليه مصنف 8 ) لأنطونيون دوفراک .

عينه البحث :-

المقطوعة رقم (1) من مقطوعات(صور ظليه مصنف 8 ) للبيانو عند أنطونيون دوفراک

أدوات البحث :-

- المدونات الموسيقية الخاصة بعينه البحث

 -التسجيلات السمعية لعينه البحث

حدود البحث :-

الفترة مابين (1841 – 1904)

منهج البحث :-

يتبع هذا البحث المنهج الوصف (تحليل المحتوى) الذي يقوم بوصف ما هو کائن وتحديد الظروف والعلاقات بين الوقائع وليس مجرد تجميع البيانات وتبويبها  . ([3])

إجراءات البحث :-

1.   الاطلاع على الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث

2.   التحليل العزفى للمقطوعة رقم (1) من مقطوعات البيانو (عينه البحث) واستخراج الصعوبات التي تحتوى عليها

3.   ابتکار تمرينات لتذليل الصعوبات العزفيه من خلال عمليات التحليل لعينه البحث

4.   اقتراح الإرشادات العزفيه والحلول التي تسهل أداء هذه المقطوعات

5.   کتابه توصيات البحث والاقتراحات

مصطلات البحث :-  

• ·    (القومية : Nationalism)

اشتقت کلمه القومية من اللفظ nation وتعنى قوم أو أمه کما أطلقت على الشعب الروماني باعتباره صاحب السيادة واستعملت في کل من ألمانيا وفرنسا للدلالة على الطبقات العليا الحاکمة ومنها اشتقت کلمه nation اى شعب أو قوم ثم کلمه national اى قومي  . ([4])

• ·    التکنيک (Technique)

هى المهارة العزفيه اللازمة للسيطرة على جميع عضلات الجسم المستخدمة أثناء العزف على الآلة . ([5])

• ·    حليه الابوجياتورا المزدوجه (Appoggiatura iatura)

نغمتان تکتبان على هيئه صغيره بشکل الدوبل کروش يسبقان أو يليانه الصوت الاساسى تؤديان بسرعة کبيرة ويأخذان مدتهما الزمنية من زمن الصوت الأساسي . ([6] )

 

المبحث الثاني

الدراسات و البحوث السابقة المرتبطة بموضوع البحث

• ·    الدراسة الأولى بعنوان

(أسلوب أداء مؤلفه الهوموريسک من خلال مقطوعات لأنطونيون دوفراک وادوارد جريج وماکس ريجر) *

تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مؤلفه الهوموريسک لآله البيانو وأسلوب عزفها والتحليل النظري والعزفى لعينه منتقاة من هذه المؤلفة لتوضيح أسلوب أدائها وکذلک وضع الإرشادات العزفيه والتکنيکية لهذه المقطوعة وتذليل ما بها من صعوبات للوصل إلى الأداء الجيد . حيث ظهرت مؤلفه الهوموريسک في ألمانيا مبکرا في بداية القرن التاسع عشر کمؤلفه تحمل الطابع الخيالي لإبداع المؤلف وتميزت بکونها مقطوعة رشيقة تميل إلى الرقصة في أسلوبها وإبداع الکثير من المؤلفين أمثال أنطونيون دوفراک ، ادوارد جريج ، وماکس ريجر وغيرهم في تأليف هذا النوع من المقطوعات التي تتکون من حرکه واحده قصيرة والتي تعبر عن روح العصر الرومانتيکى مع الکثافة الهارمونية والإيقاعات النشطة المملؤه بالحيوية وينقسم البحث إلى جزئين الأول ويشمل الإطار النظري ويتضمن التغيرات الموسيقية التي طرأت على المؤلفات في العصر الرومانتيکى ومؤلفه الهوموريسک وأنطونيون دوفوراک وحياته ، أسلوبه ، وأهم أعماله وادوارد جريج وحياته ، أسلوبه وأهم أعماله وکذلک ماکس ريجر حياته ، أسلوبه ، وأهم أعماله ويشتمل الجزء الثاني على التحليل النظري والعزفى لعينه البحث ثم تحديد الصعوبات التکنيکية ومحاوله تزليلها باقتراح بعض الإرشادات العزفيه واختتم البحث بالنتائج والتوصيات .

التعليق :

تتفق هذه الدراسة مع الدراسة الحالية من خلال التکلم عن أنطونيون دوفراک والخلفية التاريخية له أما البحث الحالي يتناول بالدراسة التحليلية والعزفيه للمقطوعة رقم (1) من مقطوعات ( صور ظليه ) مصنف (8) عند انطونيون دوفراک وکذلک التعرف على المشاکل التکنيکية والتغلب عليها بالإرشادات والتمارين العزفيه .

• ·    الدراسة الثانية بعنوان

( أسلوب أداء مقطوعات البيانو على الممر النامي للويس  ياناتشيک ) **

تناولت الباحثة أهم التيارات الفنية التي طرأت في بداية القرن العشرين ، کما استعرضت القومية التشيکية بوهيميا وأيضا مراحل المؤلف التشيکي لويس ياناتشيک وأعماله للبيانو( على الممر النامي ) عند لويس ياناتشيک وتحليلها نظريا وعزفيا مما يساعد الدارس على أدائها بالشکل الفني المطلوب ويشتمل البحث على قسمين الإطار النظري ، ويشتمل على نبذه عن أهم التيارات الفنية التي ظهرت فى بداية القرن العشرين وعن المدرسة القومية التشيکية وکذلک حياه لويس ياناتشيک وأعماله . الإطار التطبيقي ، ويشتمل على التحليل النظري والعزفى لثلاث مقطوعات من مجموعه المقطوعات الصغيرة للبيانو ( على الممر النامي ) عند لويس ياناتشيک ثم اختتم البحث بالنتائج والتوصيات المقترحة .

التعليق :

تتفق هذه الدراسة مع موضوع البحث الراهن من حيث تناول المدرسة التشيکية غير أن هذه الدراسة تقوم على تناول مقطوعات الصغيرة للبيانو ( على الممر النامي ) عند لويس ياناتشيک أما البحث الراهن يتناول المقطوعة رقم (1) من مقطوعات ( صور ظليه ) مصنف (8) عند انطونيون دوفراک وکذلک التعرف على المشاکل التکنيکية والتغلب عليها بالإرشادات والتمارين العزفيه

الإطار النظرى

تعريف الموسيقى القومية :

يتصف الاتجاه القومي في الموسيقى بالاهتمام الکبير بالعناصر والمصادر القومية حيث کان المؤلفون فى اشتياق لآن تجسد موسيقاهم عناصر تظهر قوميتهم استوحوها من تراثهم الشعبي وتاريخ بلادهم وقصائدهم في المقام الأول. وقد نتج هذا الاتجاه عن استغلال المؤلف الموسيقى لبعض الألحان الشعبية المتوارثة في هذا موطنه بکل سماتها الإيقاعية واللحنية والتوناليه ليخرج عملا إبداعيا رفيعا يحمل الطابع القومي ومذاق التراث الشعبي لموسيقى بلاده . ([7])

القومية في القرن التاسع عشر  :

شهد القرن التاسع عشر ثورات في الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية أدت إلى التقارب بين أوروبا وسهوله الاتصال السياسي والثقافي بينهم ، کما ساعدت ثورات وحروب الاستقلال على انتشار المشاعر القومية وتقديس حب الوطن في جميع دول أوروبا مما کان له تأثيرا کبيرا على نواحي الحياة المختلفة ، وقد ظهر ذلک واضحا في الفنون المختلفة ومنها الموسيقى التي کانت تمارس في روسيا وتشيکوسلوفاکيا ودول اسکندنافيا قبل عام 1800م بوقت طويل ولکنها لم تصبح ذات قيمه عالميه ولم تنتشر إلا خلال القرن التاسع عشر ، فقد ظهرت في مراحلها المبکرة في شکل لهجة فولکلوريه ذات طابع مميز أمتد خلال القرن التاسع عشر لتصبح لغة لها أسلوب وشکل ومضمون وأهميه موسيقيه عالميه ، وأصبح هذا النوع من التأليف يقابل بحماس شديد من جهة الجمهور کما جذب العديد من المؤلفين وهکذا وجدت القومية طريقها إلى الموسيقى في البداية من خلال أعمال فرديه تبلورت واتخذت شکلها الفعال مع النصف الثاني من القرن التاسع عشر . ([8]) ، ([9])

المدرسة القومية التشيکية :

لقد کان الاتصال بين بوهيميا والحياة الموسيقية في أواسط أوروبا قائما منذ القرن السادس عشر وتزايدت الصلة بينهما خلال القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر وأصبحت عاملا مؤثرا ، فقد عمل کثير من الموسيقيين التشيک کأساتذة وقاده وأورکسترا ومؤلفين موسيقيين في بلاد مختلفة مثل ايطاليا وفرنسا وألمانيا ، کذالک کانت العاصمة براغ محط أنظار المؤلفين الموسيقيين العالميين لثراء الحياة الموسيقية فيها فقد کانت هناک فرقه ايطاليه تعرض التراث الآوبرالى الايطالى الى جانب التراث الآوبرالى التشيکى وبعدها أقيمت دار خاصه لعرض الآوبرات الآلمانيه الى جانب المسرح الوطنى التشيکى. وفى عام 1811 تأسست مجموعه من المعاهد الفنيه على رأسها کونسيرفتوار براغ ومع کل التيارات الفنيه الآجنبيه الوارده الى بلاد بوهيميا انقسم الموسيقيون الوطنيون الى مجموعتين مثلما حدث فى روسيا ، مجموعه تعتنق الآسلوب الآلمانى فى التأليف وتستعين بالتراث الموسيقى الشعبى فى صياغه الآعمال الموسيقيه ، ومجموعه القوميين التشيک الذين يتمسکون بحتمية استغلال هذا التراث فى أعمالهم العالميه لتأسيس مدرسه قوميه موسيقيه . وبالرغم من تضارب هذه الآراء علاوه على الاحتلال وتعدد القوى المتصارعه على هذه البلاد مثل النمسا وألمانيا وروسيا القيصريه فان أهل بوهيميا استطاعوا الاحتفاظ بحضارتهم الآصلية ([10] ) ، ([11] )

ويمثل کل من سيميتانا ودوفراک أهم شخصيتين موسيقيتين فى مجال الموسيقى القوميه التشيکيه فى القرن التاسع عشر حيث استطاع کل منهما أن يحى المدرسه التشيکيه فى القرن التاسع عشر حيث استطاع کل منهما أن يحى المدرسه التشيکيه بألحانها وايقاعاتها الآصليه المحليه لتخرج موسيقى عالميه تعبر عن الثقافه التشيکيه القوميه أفضل تعبير .  ([12]) ، ([13])

 

نبذة تاريخية عن حياة أنطونيون دوفراک Dvorak, Antonin ( 1841 – 1904 ) :

مؤلف تشيکى نال شهرة عظيمه إذ يعد واحدا من أفضل من مثل الحرکة القوميه التشيکية حيث جمع فى إسلوبه بين الملامح القومية التشيکية وبين الإمکانات العلميه والحضارية وذلک عندما أدخل الطابع الشعبى بشکل رائع فى کل من الموسيقى الآورکستراليه وموسيقى الحجره والکورال والآوبرا بصورة تلقائيه طبيعية بسيطه معبره . ([14]) 

ولد " دوفراک " فى 8 سبتمبر عام 1841 فى مدينة " نلهوزفز " Nelahozeves فى شمال کريبى Kralupy ، وکان والده فى فرانتسيک Frantisek يمتلک حانة ويعمل فى الجزارة ، عرف بقدرته فى العزف على ألة القيثاره Zither وتأليف رقصات بسيطة . کان من المتوقع أن يتولى دوفراک Dvorak مهنة والده فعمل الجزارة لفتره بسيطه ثم ترکها لدراسة الموسيقى حيث تعلم فى البداية على أيدى مدرسى القرية وقبل أن ينقضى وقتا طويلا إستطاع العزف على ألة الکمان فى الحانة الخاصة بوالده وعمره لا يتجاوز العاشره إلى جانب العزف فى الکنائس المجاوره وفرقته القريه الموسيقية .

ترک المدرسة قبل إتمام عامه الثانى عشر إتجه إلى مدينة زلونک Zlonice حيث إستطاع أن يدرس اللغة الآلمانية والتى أتاحت له فرص موسيقية  أکبر حيث أحرز تقدما عظيما فى دراساته الموسيقية تحت إشراف أنطونيون  ليمان Antonin Liehmann مدرس اللغة الآلمانية بالمدرسة وعازف الآورغن بالکنيسة .  ([15]) ، ([16])

بعد عودة دوفراک إلى وطنه براغ قرر کتابة رباعيتين وتريتين فى سلم (صول ، لاb ) الکبير وإنتهى من کتابة الثانية فى 1895 بعدها بدأ فى کتابة العمل الفنى Narodinieh وهى باقة من الحکايات الشعبية إخار منها أربعة قصائد هى (جنية المياه) Vodnik ، (جنية الظهيره) Polednice ، (عجلة الغزل الذهبية) Holovrat ، (اليمامة البرية) Holoubek ، لقد عمل فى أول ثلاثة قصائد فى وقت واحد وإنتهى منهم فى أربعة شهور وبعد عرضهم فى معهد موسيقى براغ أکمل دوفراک (اليمامه البرية) فى عام 1896 وزار بعدها لندن للمرة الآخيره لحضور العرض العالمي الأول لکونشيرتو التشيلو الذى أقامته جمغية الفيلهرمونيک .  ([17]) 

 

أسلوب أنطونيون دوفراک في التأليف :

1. جمع دوفراک بين الإعجاب العميق بالمؤلفين الکلاسيکيين مع الآهتمام الشديد بالتطورات الموسيقية المعاصره فقد أبدع فى کتابة موسيقى يستمتع بها کل من الجمهور الذى يميل بشدة لما هو تقليدى والجمهور الذى يرحب بالتغيير على حد سواء.

2. تحمل موسيقى دوفراک فى جوهرها العديد من الإتجاهات التى کان لها تأثيرا کبيرا عليه وأهمها الموسيقى الشعبية التشيکية فى المقام الآول وکذلک الموسيقى الآمريکية إلى جانب إهتمامه وتأثيره بعدد من مؤلفى الموسيقى الذين أعجب بهم وأبرزهم موتسارت ، وهايدن ، وبتهوفن ، وشوبرت ، وفاجنر ، وصديقه الحميم برامز .

3.  أستوعب دوفراک أسلوب سميتانا إلى حد بعيد إلا أنه لم يحاول تقليد طابعه الشخصى وإن کان ذلک قد ساعده دون تعمد فى تطوير أسلوبه القومى الذى ظهر فى العديد من مؤلفات وخاصة فى الرقصات السلافية والرابسوديات والسريناد .

4.  إستخدم دوفراک إيقاعات الرقص التشيکى على نحو متکرر فى العديد من مؤلفاته فعلى سبيل المثال إستخدم إيقاع موسيقى البولکا فى الحرکات البطيئة فى کل من الرباعى الوترى String Quartet فى سلم (مىb ) الکبير وفى خماسيات البيانو .

5. إستوعب دوفراک فى إسلوبه الموسيقى عددا من العناصر اللحنية المميزه کالتکرار الفورى للنموذج اللحنى قبل الإستمرار الطبيعى للجملة .  ([18]) ، ([19])

مؤلفاته لآلة البيانو :

فضل دوفراک الرقصات والمقطوعات ذات الطابع المميز عن غيرها من القوالب فى مؤلفاته لآلة البيانو ، وقد تميز عام 1876 بإنتاج خصب حيث قام بکتابة عمل کبير للبيانو وهو (لحن وتنويعات) Theme et Variation مصنف (36) فى سلم (لاb) الکبير والذى يعد من أهم وأعظم أعماله للبيانو فقد إهتم بهذا العمل إهتماما خاصا ظهر فى التنويعين الآول والثالث . ([20])

عرف دوفراک بأنه يشعر بسعادة أکثر عند کتابة مؤلفات لآربعة أيادى ولذلک قام بکتابة ثلاثة أعمال ثنائية Duet هى :

• ·   (الرقصات السلافيه) Slavonic Dances مصنف (46، 72) وهى تعتبر من أعظم أعمال دوفراک وقد حققت نجاحا منقطع النظير .
• · (من الغابة البوهيمية) From the Bohemian مصنف (68) وتعد ثانى عمل للبيانو لآربع أيادى من حيث الآهمية وتتکون من مجموعة مقطوعات عزفت مع الآورکسترا وذات رومانسية شديدة .
• · (صور ظلية) Silhouette مصنف (8) وهى عبارة عن إثنتى عشر قطعة للبيانو کتبها دوفراک عام 1879 بعد النجاح المنقطع النظير لآداء مجموعة عن الرقصات السلافية لثنائى البيانو .
• · (أساطير) Legends مصنف (59) وقد تم کتابة هذا الثنائى بعناية وبقدر کافى من الإهتمام للحفاظ على إبراز عازف دور الباص بعناية لحنية کافية خلال عملية إنتقال اللحن بين العازفين للحفاظ على يقظتهم . ([21]) ، ([22]) 

الإطار التطبيقي  : 

تتناول الباحثة في هذا الفصل الدراسة الوصفية التحليليه للمقطوعة رقم (1) (عينة البحث) من مقطوعات(صورظليه) مصنف ( 8 ) لأنطونيون دوفراک التي ألفها عام 1879.  من حيث السلم – الميزان – السرعة – الطول البنائى – القالب – العنصر الآيقاعى وذلک لتذليل الصعوبات التکنيکية والوصول إفى الآسلوب الجيد لآدائها

المقطوعة الأولى من مصنف 8 التي ألفها عام 1879

• ·    أولاً : التحليل النظري :

السلم : دو^# / ص .

 

6 8

 

الميزان :    

السرعة : Allegro feroce   سريع نشط مع إسلوب عتيق فى الأداء .

       Allegretto grazioso حرکة معتدلة السرعة .

الطول البنائي : 52 مازورة  .

القالب (و يشمل القالب أو الصيغة) : ثلاثي . 

                    A         →          B         →            A₂

القسم A من الناحية البنائية : -

يبدأ من أناکروز (1 – 5) يبدأ في سلم دو^# /ص و ينتهي بقفلة تامة في نفس السلم .

القسم B من الناحية البنائية : -

يبدأ من م ( 16- 47) يبدأ فى سلم رىb / ک وينتهى بقفله تامه فى سلم رىb / ک ( وهو قسم ثلاثى الأفکار) ويعتمد هذا القسم على عباره موسيقيه من م (16- 10) تبدأ فى سلم رىb / ک وتنتهى بقفله نصفيه فى نفس السلم الفکرة الآولى تبدأ من أناکروز (11-122) تبدأ فى سلم رىb / ک وتنتهى بقفلة تامة فى سلم رىb / ک فى شکل جمله موسيقيه مع تغيير المصاحبه وتکثييف اللحن هارمونيا،الفکرة الثانية تبدأ من أناکروز (23-34) وهى تصوير للجملة السابقة من أناکروز (11-122) على بعد رابعة تامة هابطة وتنتهى بقفلة نصفية فى سلم رىb / ک الفکرة الثالثة تبدأ من أناکروز (35-47) تبدأ فى سلم رىb / ک وتنتهى بقفلة تامة فى سلم رىb / ک  .

القسم A₂ من الناحية البنائية : -

يبدأ من اناکروز (48-52) وهو فى سلم دو# /ص وينتهى بقفلة تامة فى سلم دو# /ص وهو إعادة وفية للقسم A .

• ·    ثانيا : العنصر الإيقاعي :

اشتملت المقطوعة رقم  (1) على عدة نماذج إيقاعية يمکن إجمالها کما يلي :

الشکل الإيقاعى :       ¶¶¶¶¶»¶¶¶¶¶» بالقسم A

الشکل الإيقاعى :     .¯    بالفکرة الأولى للقسم B

الشکل الإيقاعى : à  à   Ö±µ    بالفکرة الثانية للقسم B

نوع المصاحبـــــــة :   مسافات وتألفات هارمونية – نغمات أربيجية  .

المصطلحات التعبيرية و الأدائية :

استخدم الاصطلاحات التعبيرية الآتية في التلوين الصوتي :

1.   مصطلح (F) و هو اختصار لکلمة (fort) وتعني الأداء بقوة .

2.   مصطلح (P) و هو اختصار لکلمة (piano) و تعني الأداء بخفة .

3.   مصطلح (Secco Sempre) إستمرار الآداء بجفاف وصلابة او بدون حيوية . 

4.   مصطلح (FF) و هو اختصار لکلمة (Fortissimo) وتعني الآداء بشدة أکثر .

5.   مصطلح (PP) و هو اختصار لکلمة (Pianissimo) و تعني الآداء بخفوت جدا .

6.   مصطلح (cresc) ( <) و هو اختصار لکلمة (creschendo) و يعني التدرج من اللين إلى القوة .

7.   مصطلح (dim) (  >) و هو اختصار لکلمة (dimenuendo) و تعني التدرج من القوة إلى اللين (الخفوت) .

8.   مصطلح(FP) وهو اختصار لکلمة (piano)  (fort) وتعنى الآداء بقوة ثم خافت برقة . ([23]) 

کرونة : وهي علامة إطالة الزمن ))        

سکتات موسيقية : سکتة الکروش (   à ) سکتة النوار (£ ) .

الحليات الموسيقية : حلية الابوجياتورا المزدوجة فى اليد اليمنى فى المازرة رقم (10 : 15 ، 17 ، 18: 21 ، 23: 27 ، 29 ، 30: 33 ، 35 : 39 ، 41 : 45 ، 47 )

البيدال (الدواس) :

  فى المازوره رقم ( 1، 2، 3 ، 4 ، 11، 17، 45، 46، 47)

تغيير المفاتيح : 

من مفتاح فا في اليد اليسرى إلى مفتاح صول فى م (6 ، 7 ) ثم الرجوع إلى مفتاح فا إبتداء من م (8)

• ·    ثالثا : التحليل العزفي للمقطوعة الأولى :

التقنية الأولى :

أداء أوکتافات هارمونية على شکل سلمى صاعد وهابط فى اليد اليمنى .

جاءت هذه التقنية فى الموازير التالية مازورة رقم (1 :15) ، من اناکروز م ( 48 : 225)  والنموذج التالى يوضح ذلک  .

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (1) نموذج يوضح أداء أوکتافات هارمونية على شکل سلمى صاعد وهابط فى اليد اليمنى

تدريب مقترح رقم (1) :

يهدف التدريب على اکتساب القدرة على أداء أوکتافات هارمونية على شکل سلمى صاعد وهابط فى اليد اليمنى والتدريب المقترح التالي يهدف إلى ذلک .

                 

 

 

 

 

تدريب مقترح رقم (1) تدريب على إکتساب القدرة على أداء أوکتافات هارمونية على شکل سلمى صاعد وهابط فى اليد اليمنى

 

 

 

 

 

 

 

تدريب مقترح رقم (2) تدريب لمرونة الإصبع الخامس مع الإصبع الرابع بشکل مترابط فى اليد اليمنى

الإرشاد العزفى :

يشکل عزف أوکتافات هارمونية سلمية متتالية فى اليد اليمنى صعوبة فى الأداء لذا تقترح الباحثة مايلى :

1. التدريب على مسافة الأوکتافت الهارمونية فى أداء مترابط على أن تکون الحرکة من الذراع مع عدم شد اليد وأن تکون النغمتان فى قوة واحدة مع مراعاة السرعة فى تغيير الأصابع وأن يکون مفصل الإصبع الخامس دائرى وإلى أعلى

2.    التدريب ببطء مع الإلتزام بالترقيم المقترح من الباحثة .

3.    التدريب على النغمات المترابطة التى تتطلب حرکة الدوران ببطء على أن تکون الحرکة نصف دائرية .

4. التدريب لأداء الآوکتافات المتصلة يجب إستخدام الدواس بحيث أن يکون إستخدام الدواس بطريقة الآداء السينکوبى مع کل أوکتاف حتى لايسمع رنينا متداخلا للآوکتافات

5.    التدريب البطئ أولا ثم التدرج فى السرعة للوصول إلى السرعة المطلوبه

6.    أداء الآوکتافات الهارمونية بطريقة مفرطة ثم عزفها هارمونيا .

7.    العزف يکون من الآصابع ويراعى عدم شد الإبهام ويکون العزف بمرونة للحصول على الترابط اللحنى .

التقنية الثانية :

أداء مصاحبة على شکل نغمات أربيجية باليد اليسرى .

 جاءت هذه التقنية فى الموازير التالية مازورة رقم (1، 2، 3، 4، 48، 49، 50، 51) .

النموذج التالى يوضح ذلک . 

 

 

      

 

 

شکل رقم (2) نموذج يوضح أداء مصاحبة على شکل نغمات أربيجية باليد اليسرى

الإرشاد العزفى :

للتدريب على أداء مصاحبة على شکل نغمات أربيجية باليد اليسرى يتطلب

1.      التدريب بإيقاعات مختلفة مع الالتزام بترقيم الأصابع المقترحة من الباحثة في اليد اليسرى.

2. التدريب على عزف النغمات الآربيجية ببطء شديد على أن يکون الذراع متوائم مع حرکة الأصابع أثناء العزف مما يجعل النغمات تؤدى في تدفق مستمر .

التقنية الثالثة :

أداء خط لحني مبنى على تألفات هارمونية متتالية فى اليدين .

توجد هذه التقنية في الموازير التالية مازورة رقم (11 : 33 ) ( 35 :  47)  .

والنموذج التالي يوضح ذلک .

                 

 

   

 

 

شکل رقم (3) نموذج يوضح أداء خط لحنى مبنى على تألفات هارمونية متتالية فى اليدين

الإرشاد العزفي :

1.     يراعى أداء التألفات بطريقة مفرطة يتبعها عزف التألف کاملا حتى يؤدى التألف کوحدة واحدة  .

2.     التعرف على نغمات وأبعاد التألف الهارمونى والمسافات الهارمونية سواء فى اليد اليمنى أو اليد اليسرى .

3.     أن تسمع نغمات التألف في آن واحد وبقوة متساوية .

4.     أن تعزف نغمات التألف مفردة بادئ الآمر ببطء ثم التدرج للوصول إلى السرعة المطلوبة .

5.     معرفة الطالب لطبيعة التألف معرفة جيدة سواء في اليد اليمنى أو اليد اليسرى .

6.     إستدارة کاملة لليد والأصابع مع مراعاة تساوى قوة نغمات التألف .

7.     التدريب ببطئ أولا ثم التدرج في السرعة وصولا للسرعة المطلوبة .

8.     لسهولة أداء القفزات لابد من استخدام مفصل الکوع وکذلک الحرکة الجانبية للذراع .

9.     مراعاة أن يکون هناک اتصالا في الأداء وذلک باستخدام البيدال المتصل .

التقنية الرابعة :

نلاحظ وجود علامة الضغط القوى ( <   Accent) فى اليدين .

وجاءت هذه التقنية فى الموازير التالية مازورة رقم (5، 52) .

والنموذج التالى يوضح ذلک .

                                        

      

 

 

 

 

 

 شکل رقم (4) نموذج يوضح علامة الضغط القوى (   < Accent)  فى اليدين    

الإرشاد العزفى :

يراعى عند أداء علامة الضغط القوى ( > ) والتى تشير إلى عزف النغمة بقوة أکثر من النغمات التى تسبقها على أن تأتى الحرکة بإستخدام مفصل الکتف والذراع مع مراعاة إسقاط الذراع من أعلى إلى أسفل بإستدارة کاملة لليد مع تهيئه الإصبع للنزول على النغمة الصحيحة .

التقنية الخامسة :

أداء رباط زمنى يربط تألفات هارمونية ممتدة فى اليد اليمنى .

ظهرت هذه الموازير التالية مازوره رقم ( 11، 13، 15، 16، 17، 19، 21، 22، 23، 25، 27، 28، 29، 31، 33، 34، 35، 37، 39، 40، 41، 43، 45، 76، 47) .

والنموذج التالى يوضح ذلک .

 

 

 

 

 

 

شکل رقم (5) نموذج يوضح أداء رباط زمنى يربط تألفات هارمونية ممتدة في اليد اليمنى

الإرشاد العزفى :

يراعى عند أداء الرباط الزمنى الحفاظ على إستمرارية الصوت حتى إنتهاء زمن العلامتين وکذلک عزف النغمات الهارمونية بقوة واحدة بثقل الذراع على النغمات الآولى للمسافة المزدوجة أو التألفات الهارمونية دون مبالغة مع مصاحبة تألفات فى اليد اليسرى .

التقنية السادسة:

أداء أقواس تعبيرية تخطت خط المازورة .

ظهرت هذه التقنية فى معظم أجزاء المقطوعة .

والنموذج التالى يوضح ذلک .

 

         

 

 

شکل رقم (6) نموذج يوضح أداء أقواس تعبيرية تخطت خط المازورة

الإرشاد العزفى :

يتطلب أداء هذه النوعية من الآقواس التعبيرية بعناية بأن تعزف بداية الآقواس بعمق وتعزف نهايتها بخفة وهدؤ مع رفع الرسغ قليلا إلى أعلى وکذلک عزف النغمة الآولى بعمق من خلال نزول الرسغ إلى أسفل مع التدرج فى عزف النغمات التالية صعودا وهبوطا تبعا لسير الخط اللحنى على أن تکون النغمة الآخيرة فى سياق العبارة الموسيقية بخفة وهدوء بإتجاه الرسغ قليلا لآعلى .

التقنية السابعة :

استخدام الخطوط الإضافية فى اليدين .

 وظهرت هذه التقنية فى معظم أجزاء المقطوعة .

والنموذج التالى يوضح ذلک . 

 

         

 

 

شکل رقم (7) نموذج يوضح استخدام الخطوط الإضافية فى اليدين

الإرشاد العزفى :

يتطلب أداء النغمات على الخطوط الإضافية التدريب على قراءة النغمات صولفائياقبل العزف على الخطوط الإضافية  وذلک يحقق أدائها بالسرعة المطلوبة .

التقنية الثامنة :

أداء حلية الآبوجياتورا المزدوجة فى اليد اليمنى .

 وظهرت هذه التقنية فى الموازير التالية مازورة رقم (10 : 15 ، 17 ، 18: 21 ، 23: 27 ، 29 ، 30: 33 ، 35 : 39 ، 41 : 45 ، 47 ) .

والنموذج التالى يوضح ذلک .

 

 

 

 

 

شکل رقم (8) نموذج يوضح أداء حلية الآبوجياتورا المزدوجة في اليد اليمنى

تدريب مقترح رقم (3) :

تدريب لأداء حلية الآبوجياتورا المزدوجة في اليد اليمنى والتدريب المقترح التالي يهدف إلى ذلک .

 

 

 

 

         تدريب مقترح رقم (3) لأداء حلية الآبوجياتورا المزدوجة فى اليد اليمنى

الإرشاد العزفى :

لأداء حلية الآبوجياتورا فإنها تأخذ زمنها من الصوت أو النغمة التي قبلها وکذلک تؤدى بشکل ناعم وبدون ضغط قوى مع مراعاة الرباط الموجود عند عزف حلية الآبوجياتورا المزدوجة .

التقنية التاسعة :

أداء عزف متقطع (Staccato) في اليد اليسرى .

ظهرت هذه التقنية في الموازير التالية مازورة رقم ( 11، 12) .

والنموذج التالى يوضح ذلک  .

                 

         

 

 

 

 

 

 شکل رقم (9) نموذج يوضح أداء عزف متقطع (Staccato) فى اليد اليسرى

الإرشاد العزفى : 

يتطلب أداء العزف المتقطع أن تأخذ النغمة نصف زمنها المدون على أن تأتى الحرکة من الذراع والساعد فى حالة وضع غير مشدود .

التقنية العاشرة :

أداء نغمات سلمية  صاعدة بالآداء المتصل (Legato) فى اليد اليمنى .

ظهرت هذه التقنية فى المازورة رقم (34) .

والنموذج التالى يوضح ذلک .

 

 

 

 

                      

 

 

 

 

شکل رقم (10) نموذج يوضح أداء نغمات سلمية  صاعدة بالأداء المتصل (Legato) في اليد اليمنى

الإرشاد العزفى : 

يجب مراعاة الالتزام بترقيم الأصابع المقترح من الباحثة کما هو مشار إليه بالشکل رقم (10) وکذلک مراعاة الالتزام بالأداء المتصل (legato) عند عزف النغمات السلمية الصاعدة على أن تأخذ النغمات کامل قيمتها الزمنية وکذلک أن تکون اليد والأصابع  في ليونة وإستقلالية وفى حالة استدارة کاملة مع استخدام الکتف وأن تکون الأصابع قريبة من سطح لوحة المفاتيح حتى لايختفى أى صوت وکذلک التدريب ببطئ ثم التدرج إلى السرعة المطلوبة وکذلک التدريب عليها بإيقاعات مختلفة ويجب أن تعزف النغمات السلمية فى قوس واحد ونفس واحد مهما کان طويلا  .

 

 

 

 

 

 

التقنية الحادية عشر :

أداء العزف المتصل (Legato) بغنائية وتظهر هذه التقنية فى معظم أجزاء المقطوعة .

الإرشاد العزفى : 

يتطلب هذا عزف الخط اللحنى في ترابط وتوضيح کل نغمة في الخط اللحني لأهميتها ولتحقيق الغنائية المطلوبة وتکون الأصابع قريبة من لوحة المفاتيح مع عدم رفع الإصبع عن النغمة قبل الرکوز على النغمة التالية وأن تأخذ النغمة قيمتها الزمنية کاملة وأن تکون الأصابع مستقلة في ليونة وإنسيابية .

التقنية الثانية عشر :

أداء القفزات المصاحبة فى اليد اليسرى وهى عبارة عن نغمة يليها تألف ثلاثى ورباعى .

ظهرت هذه التقنية فى الموازير التالية مازوره رقم (11، 12، 13، 14، 15، 16، 18، 19، 20، 21، 22، 23، 24، 25، 26، 27، 29، 30، 31، 32، 33، 35، 36، 37، 38، 39، 41، 42، 43، 44، 45، 47) .

والنموذج التالى يوضح ذلک .    

 

 

 

 

 

شکل رقم (11) نموذج يوضح أداء القفزات المصاحبة فى اليد اليسرى

وهى عبارة عن نغمة يليها تألف ثلاثى ورباعى

تدريب مقترح رقم (4) :

تدريب يهدف لآداء القفزات المصاحبة فى اليد اليسرى والتدريب المقترح التالى يهدف
إلى ذلک

     

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تدريب مقترح رقم (4) لآداء القفزات المصاحبة فى اليد اليسرى

الإرشاد العزفى : 

1.    التعرف أولا على موقع القفزة الواسعة والإستعداد لآدائها والتدريب عليها بإيقاعات مختلفة على أن تأتى الحرکة من الکتف والذراع .

2. لآداء صعوبة القفزة مع تألف ثلاثى ورباعى لذا تقترح الباحثة أن يکون الساعد والآصابع فى حالة مرونة تسمح بإنتقالها للخارج بخفة وهدوء وبحرکة دائرية . 

3. التدريب على عزف المسافة الواسعة بمفردها أولا ببطئ على أن تبقى اليد ملازمة للمفاتيح وتتحرک بنعومة فى أداء متصل لعزف المسافة الواسعة بإتجاه اليد فى حرکة نصف دائرية .

4.    الإلتزام بترقيم الآصابع المقترح من قبل الباحثة .

5.    التدرج فى السرعة أثناء التدريب .

6.    أن تکون قوة الضغط على کل نغمة متساوية فى القوة .

7.    مراعاة أن تسبق العين دائما عملية العزف وذلک بترکيز العين على طرف القفزة الثانية .

8.    المحافظة على تحقيق الآداء المتصل الذى يتطلبة العزف وذلک بإستخدام البدال فى بداية کل مازورة کما هو مشار إليه فى المدونة .

التقنية الثالثة عشر :

ظهور تغيير للمفاتيح وظهرت هذه التقنية فى اليد اليسرى فى المازورة رقم ( 6 ، 7 ) و والنموذج التالى يوضح ذلک .    

                        

 

 

 

 

شکل رقم (12) نموذج يوضح تغيير المفاتيح الموسيقية

الإرشاد العزفى : 

1- يراعى التعرف على مواضيع تغيير المفاتيح بالمقطوعة قبل بداية العزف ، ضمانا لقراءة النغمات فى الطبقات الصوتية الصحيحة .

2-قراءة المدونة قراءة صولفائية قبل العزف

3-العزف البطيئ لحفظ الآماکن وکذلک التدريب ببطء على تغيير أماکن العزف 

 

شکل رقم (13) نموذج يوضح المدونة الموسيقية للمقطوعة الآولى من مقطوعات صور ظلية مصنف (8) لآنطونيون دوفراک

 

نتائج البحث :

من التحليل العزفى والنظرى للمقطوعة رقم (1) من مقطوعات (صور ظليه مصنف 8 ) لأنطونيون دوفراک الباحثة توصلت لبعض التکنيکيات الأدائية التى إستخدمها أنطونيون دوفراک کما يلى .

1.       أداء أوکتافات هارمونية على شکل سلمى صاعد

2.       أداء مصاحبة على شکل نغمات أربيجية

3.       أداء خط لحنى مبنى على تألفات هارمونية متتالية

4.       إستخدام علامة الضغط القوى ( >)

5.       أداء رباط زمنى يربط تألفات هارمونية ممتدة

6.       أداء أقواس تعبيرية تخطت خط المازورة

7.       إستخدام الخطوط الإضافية

8.       اداء حلية الأبوجياتورا المزدوجة

9.       أداء العزف المتقطع (Staccato)

10.    أداء نغمات سلمية صاعدة بالأداء المتصل (Legato)

11.    أداء العزف المتصل (Legato)

12.    أداء القفزات المصاحبة

13.    تغيير المفاتيح

ترى الباحثة مناسبة المقطوعة رقم (1) من مقطوعات (صور ظليه مصنف8) لأنطونيون دوفراک بالنسبة لطلبه کليات التربية النوعية لما فيها من مقومات أدائية وتعبيرية فى تقوية أداء طلاب کليات التربية النوعية وکذلک الإستفادة منها فى تقوية أدائهم فى أداء مقطوعات أخرى .

التوصيات

توصى الباحثة بما يلى : 

1.   توصى الباحثة بأن يتم تدريس مقطوعات صور ظلية مصنف 8 لآنطونيون دوفراک ضمن مناهج کليات التربية النوعية قسم تربية موسيقية .

2. تدعيم مکتبات کليات التربية النوعية بکتب عن القرن التاسع عشر وبأعمال وتسجيلات لآعمال مؤلفى القرن التاسع عشر ومنهم أنطونيون دوفراک لجذب الطلاب للإطلاع على هذه الکتب والإستماع للآعمال المسجلة والتطلع لعزف هذه الأعمال .

 

Article View: 405

PDF Download: 157