تأثير زيت الحبة السوداء على الفئران المصابة بارتفاع کولسترول الدم

المقدمة :

تعتبر الحبة السوداء   Nigella sativa (NS)من النباتات العشبِية ، وهي عبارة عن حبوب سوداء، ذات رائحة وطعم عطري . وهي تحتوي على أکثر من (30%) زيوت ثابتة ، ومن
(0.4%) زيوت طيارة ، و (20%) بروتين . وهي کذلک غنية ببعض الأملاح المعدنية والفيتامينات . وتستخدم حبة البرکة بأکملها للأکل (Ali, 1999).

وتستخدم الحبة السوداء في کثير من البلدان العربية ، والآسيوية ، والإفريقية ؛ باعتبارها عشبة طِبية ، وعلاجاً طبيعياً لمجموعة کبيرةٍ من الأمراض؛ ومنها ارتفاع مستوى الجلسريدات الثلاثية ، وکولسترول البروتينات الدهنية منخفضة الکثافة  في البلازما ، وتؤدى إلى حدوث زيادة معنوية في مستوى کولسترول البروتينات الدهنية مرتفعة الکثافة (Kalus, et al. 2003) .

وقد قام Rouhou, et al (2007) بتحليل صنفين من الحبة السوداء ؛ هما : التونسي ، والإيراني، وأشارت النتائج إلى أن نسبة البروتين (22.6 ، 26.7% ) ونسبة الدهون (28.48 ، 40.35%) ونسبة الرماد (4.41 ، 4.86 %) والکربوهيدرات (32.7 ، 40.0%) على التوالي وذلک على أساس الوزن الجاف . وکان حمض اللينوليک أکثر الأحماض الدهنية غير المشبعة تواجدا بنسبة تتراوح من 49.2 إلى 50.3% يليه حمض الأولييک ، بنسبة 23.7إلى 25.0%)  بينما کان حمض البالمتيک هو الحمض المشبع الرئيسي ، بنسبة 17.2 إلى 18.4% .

وقد أکدت منظمة الصحة العالمية World Health Organization (WHO) أن أمراض القلب هي السبب الأول للوفيات عالمياً، وتشکل ثلث عدد الوفيات. ففي عام (2005)، توفيَ (5,7) مليون شخص بسبب السکتات القلبية وتوفي (11,8) مليون بسبب نوبات قلبية وأمراض قلب أخرى،. وکانت (80 %) من هذه الوفيات في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. وبحلول عام (2015)، سيزداد عدد الوفيات بأمراض القلب إلى (20) مليون شخص سنوياً. وتعتبر تکاليف الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمرضى، والتکاليف المتزايدة على الرعاية الصحية هي السبب الرئيسي  لعدم السيطرة على هذا الوباء السريع النمو في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط  WHO, 2007)) .

وقد تناولت دراسة أخرى تأثيرات زيت الحبة السوداء على ليبيدات المصْل في ذکور فئران التجارب التي لديها ارتفاع طبيعي في ضغط الدم، وهي من سلالات لديها ميل للتعرض للسکتة الدماغية . وأظهرت نتائج الدراسة أن للجرعات اليومية من الزيت (800 ملجم/ کجم من وزن الجسم) بالفم لمدة (4 أسابيع) تأثيراً إيجابياً على ليبيدات المصل ؛ حيث أدت الجرعات إلى حدوث انخفاض معنوي في مستوى کل من الکولسترول الکلي ، والجلسريدات الثلاثية . کما أدت إلى  ارتفاع معنوي في کولسترول البروتينات الدهنية مرتفعة الکثافة  (El-Dakhakhny, et al. 2000).

وقد أکد Ali and Blunden (2003) أنّ کثيراً من النشاط الحيوي للبذور ناتج عن الثيموکينونThymoquinone ، وهو المرکب الرئيسي في الزيت العطري الطيار . وهو موجود کذلک في الزيت غير الطيار . وقد تم الوصول إلى نتيجة مفادها : أن علاج الجرذان بخلاصة البذور لمدة تصل إلى 12 أسبوعاً ؛ يساعد على خفض ترکيزات الکولسترول ، والجلسريدات الثلاثية ، والجلوکوز في المصل.

وفي دراسة أجراهاDahri, et al.( 2005)  أثبت تأثير زيت الحبة السوداء على مستويات جزيئات الکولسترول في الفئران ؛ حيث قام بتطبيق نظمٍ غذائية تجريبية وضابطة ، لمدة (20 أسبوعاً) . تم خلالها تزويد الأنظمة الغذائية التجريبية بزيت الحبة السوداء ، بمعدل (30ملجم/ کجم من وزن الجسم) . فأظهرت النتائج حدوث ارتفاع في مستويات الکولسترول النافع (HDL)، وانخفاض في مستويات الکولسترول الضار (LDL) في المصل في المجموعة التجريبية ؛ بالمقارنة بالمجموعة الضابطة السالبة وذلک خلال (20 أسبوعاً) من الدراسة. واستنتجت الدراسة أن زيت الحبة السوداء يؤدى إلى حدوث انخفاض معنوي في مستوى کولسترول(LDL)، کما يؤدي إلى حدوث ارتفاع معنوي في مستوى کولسترول (HDL). وتهدف هذه الدراسة إلى معرفة تأثير المستويات المختلفة من زيت الحبة السوداء على خفض مستوى کولسترول الدم والکبد.

مواد وطرق البحث

أجريت الدراسة باستخدام ذکور فئران التجارب الکبيرة البيضاء White Rats من سلالة Sprague Dawley التي لا تعاني من أي إصابات أو أمراض ، وقد بلغ عدد الفئران (50) فأراً ، کل مجموعة (10) فئران عند عمر 3 – 4 أسابيع ، وتراوحت أوزانها من 100 – 150 جرام. کانت درجة حرارة الغرفة 22±1 درجة مئوية ، الرطوبة 55±10% مع وجود إضاءة صناعية 12 ساعة و12 ساعة ظلام ، ونظمت دورة الإضاءة بحيث تکون 12 ساعة ضوء /ظلام. وتم تقديم الغذاء والماء لهم  إلى حد الشبع   ad libitum. کما تم الالتزام في جميع مراحل التجربة بأخلاقيات البحث العلمي على حيوانات التجارب طبقا لدليل العناية بحيوانات التجارب (بشندي ,2003).  

کانت فترة التکيف لمدة أسبوع ، حيث تمت تغذية جميع الحيوانات على وجبة قياسية ، وذلک لتحقيق التآلف والتعايش بين أفراد مجموعة الفئران في کل مجموعة. ثم يليها مرحلة رفع الکولسترول حيث استمرت تغذية المجموعة الضابطة السالبة (10 فئران) على الوجبة القياسية حتى نهاية التجربة ، وأما باقي الحيوانات (40 فأر) فتمت تغذيتها على وجبة عالية في الکولسترول تحتوي على کولسترول مذاب في دهون حيوانية مشبعة (دهن ذيل الخروف) (1,5%کولسترول + 6% دهن ذيل الخروف بالإضافة لـ 4% الدهن الموجود في الوجبة القياسية) وذلک لمدة شهر لإحداث حالة رفع مستوى الکولسترول في الدم وإصابة الحيوانات بارتفاع الکولسترول hypercholesterolemia أي وصول الکولسترول إلى أعلى من 120ملجم/100مل دم . ذکور فئران التجارب الکبيرة البيضاء White Rats من سلالة Sprague Dawley تصبح مصابة بارتفاع الکولسترول عندما يزيد ترکيزه في الدم عن 120ملجم / 100مل دم .(Shinnick, et al, 1990)

بعد 4 أسابيع ، تم التأکد من رفع الکولسترول ، والمقارنة بالمجموعة الضابطة السالبة التي تتغذى على وجبة قياسية ، وتم تقسيم الحيوانات المصابة بارتفاع مستوى الکولسترول إلى أربع مجموعات فرعية ، المجموعة الأولى (الضابطة الموجبة) استمرت في التغذية على الوجبة المرتفعة في محتواها من الکولسترول حتى نهاية التجربة. بينما المجموعات التجريبية الثانية والثالثة والرابعة تغذت على وجبة مرتفعة الکولسترول ، بالإضافة إلى تناولها (2.5  ، 5 ، 10 ملجم / کجم) من زيت الحبة السوداء عن طريق الفم بواسطة (Feeding Tube) على التوالي.

في نهاية التجربة والتي استمرت لمدة 8 أسابيع تم سحب عينات الدم من وريد العين بعد صيام الفئران 12 ساعةً ، وحفظت عينات الدم في أنابيب خاصة تحتوي على مادة تمنع تخثر الدم ، ومن ثم تم فصل بلازما الدم مباشرة بواسطة جهاز الطرد المرکزي عند سرعة (4000 دورة / دقيقة) لمدة 15 دقيقة لإجراء التقديرات الکيموحيوية للبلازما . تم التقدير الکمي للکولسترول  والجلسريدات الثلاثية تبعا لطريقة (1984) Boehringer – Mannheim ،  Lang and Schettler(1985) على الترتيب. وتم تقدير البروتينات الدهنية مرتفعة الکثافة طبقا لطريقة (1982) Fruchart     تم حساب قيمة LDL بتطبيق المعادلة التالية :LDL  = الکولسترول الکلي - (HDL + VLDL ) = ملجم/100مل دم  وتم حساب نسبة البروتينات الدهنية شديدة الانخفاض في الکثافة عن طريق المعادلة التالية: VLDL = الجليسريدات الثلاثية/5 ملجمWeinsier and Morgan, 1993) ) وقد تم حساب مؤشر تصلب الشرايين وذلک عن طريق قسمة مجموع البروتينات الدهنية منخفضة الکثافة LDL والبروتينات الدهنية شديدة الانخفاض في الکثافة VLDL على نسبة البروتينات الدهنية مرتفعة الکثافة HDL
(Hayakawa, et al., 1998). تم تحليل النتائج المتحصل عليها في هذه الدراسة باستخدام تحليل أقل فرق معنوي. تم إجراء التحليل باستخدام برنامج.(SAS, 1995) الفرق بين متوسطات المجاميع تم مقارنته باستخدام أقل فرق معنوي عند مستوى ثقة  أقل من 0,05.

النتائج والمناقشة

يوضح جدول (1) متوسط مستوى الدهون الکلية في سيرم الدم في نهاية التجربة حيث کان في المجموعة الضابطة السالبة (434,4 ± 13,12 ملجم/100مل) ، بينما ارتفع في المجموعة الضابطة الموجبة (551,2 ± 25,47 ملجم/100مل) ، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم (544 ± 28,59 ملجم/100مل) بنسبة تغير (1,31%) ، ثم المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم(484,8± 26,45 ملجم/100مل) بنسبة تغير (12,05%) . ولوحظ انخفاض مستوى الدهون الکلية في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5 مل/ کجم من وزن الجسم (314,4 ± 13,24 ملجم/100مل) بنسبة تغير (42,96%) ، حيث تقارب مع المجموعة الضابطة. لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة من جهة والمجموعة الضابطة الموجبة والمجموعتين المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل و 10مل/کجم من وزن الجسم من جهة أخرى ، وأن المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم أعطت أفضل النتائج.

وکان متوسط مستوى الجليسريدات الثلاثية في سيرم الدم في نهاية التجربة في المجموعة الضابطة السالبة(91 ± 1,89 ملجم/100مل) ، ولوحظ أن مستوى الدهون الثلاثية زاد في المجموعة الضابطة الموجبة حيث وصل إلى (142 ± 2,59 ملجم/100مل) ، أما بالنسبة للمجاميع المعالجة بزيت الحبة السوداء فقد حدث ارتفاع  في مستوى الدهون الثلاثية في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم (186 ± 2,55 ملجم/100مل) ، وکانت النسبة المئوية التغير
(-30,99%) ، بينما انخفض في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم إلى (122,2 ± 11,02 ملجم/100مل) بنسبة تغير (13,94%) ،  وکان أفضل انخفاض للدهون الثلاثية في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5 مل/کجم من وزن الجسم (99 ± 2,34 ملجم/100مل) حيث تقارب مستوى الدهون الثلاثية مع المجموعة الضابطة السالبة، وکانت نسبة التغير (30,28%) . تبين وجود فروق معنوية عند مستوى احتمالية 0,05 بين المجموعة الضابطة السالبة والمجموعات العالية في الکولسترول والمعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل و 10مل/کجم من وزن الجسم ، وأن المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم حققت أفضل النتائج.   کما ثبت في دراسة El-Saleh, (2006)  أن المعاملة بزيت الحبة السوداء کمعلق عن طريق الفم لمدة 7 أسابيع تعمل على وقاية کاملة من ارتفاع مستويات ثلاثي الجلسريد في السيرم لحوالي 3 أضعاف .

وکان مستوى الکولسترول في  المجموعة الضابطة السالبة (99 ± 3,33 ملجم/100مل) ، و زاد في المجموعة الضابطة الموجبة حيث وصل إلى (155 ± 4,18 ملجم/100مل) ، ويليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم (136 ± 7,15 ملجم/100مل) ، وکانت النسبة المئوية للتغير (12,26%) ، بينما انخفض في المجموعتين المعالجتين الأخريين ، ووصلت نسبة الانخفاض إلى (96,2 ± 6,61 ملجم/100مل) وبنسبة تغير(37,94%) في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم حيث کانت متقاربة مع المجموعة الضابطة السالبة، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5 مل/کجم من وزن الجسم (86 ± 3,31 ملجم/100مل) وبنسبة تغير(44,52%) . ومما سبق يلاحظ أن المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5 مل/کجم من وزن الجسم أعطت أعلى انخفاض في مستوى الکولسترول   وقد لوحظ وجود فروق معنوية عند مستوى احتمالية 0,05 بين المجموعة الضابطة الموجبة وباقي المجموعات الأخرى، فيما عدا المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم ، حيث لوحظ ارتفاع مستوى الکولسترول فيها عن باقي المجموعات المعالجة، واتضح عدم وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة والمجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/ کجم من وزن الجسم ، وبصفة عامة أدى العلاج بنسبة  منخفضة 2,5 و 5 مل/کجم من وزن الجسم من زيت الحبة السوداء إلى انخفاض شديد المعنوية في مستوى الکولسترول.

ومتوسط الفسفوليبيدات في سيرم الدم في المجموعة الضابطة السالبة(214,4 ± 1,50 ملجم/100مل) ، ولوحظ الارتفاع في المجموعة الضابطة الموجبة إلى (254,2 ± 1,65 ملجم/100مل) بينما انخفض في المجموعات المعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء ؛ فکان في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم (222 ± 1,19 ملجم/100مل) ، وهي المجموعة الأعلى في مستوى الفسفوليبيدات مقارنة بباقي المجاميع ، وکانت النسبة المئوية للتغير (12,67%) ، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم (166,4 ± 2,11 ملجم/100مل) ، وبنسبة تغير (34,54%) ، ثم المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم (129,4 ± 2,58 ملجم/100مل) ، وهي الأکثر انخفاضاً في مستوى الفسفوليبيدات في الدم ، وبنسبة تغير (49,1%). و لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة والمجموعة الضابطة الموجبة والمجموعات المعالجة بزيت الحبة السوداء ( 2,5مل و 5مل و 10مل/کجم من وزن الجسم) عند درجة معنوية 0,05  (جدول 1).

جدول (1) تأثير العلاج بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء
على دهون الدم (ملجم/100مل دم) لفئران التجارب

القيم الموضحة في الجدول توضح المتوسطات ± الانحراف المعياري

أ، ب ، ج ، د ، هـ تعني أن الحروف المختلفة توجد بين مجموعاتها فروق ذات دلالة إحصائية عند درجة معنوية 0,05

يوضح جدول (2)  متوسط مستوى البروتينات الدهنية عالية الکثافة (HDL) في سيرم دم فئران التجارب في نهاية التجربة فکان (68 ± 2,37 ملجم/100مل) في المجموعة الضابطة السالبة، وانخفض في المجموعة الضابطة الموجبة التي لم تعالج إلى (35 ± 1,89 ملجم/100مل) ، بينما عاد إلى الارتفاع في بعض المجاميع المعالجة فوصل إلى (60 ± 2,97 ملجم/100مل  ) في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم ، وکانت النسبة المئوية للتغير (71,42%) يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم (57,2 ± 6,44 ملجم/100مل) ، وبنسبة تغير (-63,42%) ، ثم المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم (48 ± 3,36ملجم/100مل) ، وبنسبة تغير (-37,14%). ولوحظ عدم وجود فروق معنوية بين المجوعتين المعالجة بزيت الحبة السوداء بنسب 2,5مل و 10مل/کجم من وزن الجسم ؛ ولکن توجد فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة وباقي المجاميع العالية في الکولسترول والمعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء (2,5مل و5مل و 10مل/کجم من وزن الجسم) عند مستوى احتمالية 0,05 . مما سبق يتضح أن جميع المجموعات المعالجة حدث بها تحسن في الکولسترول النافع (HDL-C) مقارنة بالمجموعة المصابة بارتفاع الکولسترول ، وأن زيت الحبة السوداء أدى إلى زيادة (HDL-C) في الدم زيادة معنوية ، وهذا الکولسترول النافع يعمل على حمل الکولسترول من الدم إلى الکبد واستخراجه مع العصارة الصفراوية ، وهذا يعني أن الزيادة تخفض من ترسب الکولسترول في الأوعية الدموية ، وبالتالي حمايتها من تصلب الشرايين (الوهيبي ، 2000).

وکان متوسط مستوى البروتينات الدهنية منخفضة الکثافة (LDL) في سيرم دم فئران التجارب في نهاية التجربة للمجموعة الضابطة (12,8 ± 2,42 ملجم/100مل) ، بينما زاد في المجموعة الضابطة الموجبة زيادة شديدة المعنوية حيث وصل إلى (91,6 ± 2,09 ملجم/100مل) ، ولوحظ انخفاض شديد المعنوية في المجموعات المعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء ، حيث وصل إلى (14,6 ±2,0 ملجم/100مل) في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم ، وکانت النسبة المئوية للتغير (84,06%) يليها  (18,2±2,77ملجم/100مل) المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم، وبنسبة تغير (80,13%) ، ثم المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم(38,8 ±8,4 ملجم/100مل) وبنسبة تغير (57,64%)  .من ذلک يتضح عدم وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة والمجموعات المعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء ، فيما عدا المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم . وأن المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم کانت أقل المجموعات العلاجية في مستوى الکولسترول الضار (LDL-C) ويليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم؛ حيث تقاربت قيم الکولسترول الضار(LDL-C) مع المجموعة الضابطة السليمة. ونقص (LDL-C) له علاقة بخفض مستوى الکولسترول في الدم ، وبالتالي يقلل من فرصة الإصابة بتصلب الشرايين (الوهيبي ، 2000).

جدول (2) تأثير العلاج بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء على مستوى البروتينات الدهنية
 HDL، LDL، VLDL (ملجم/100مل دم) ومؤشر تصلب الشرايين في سيرم الدم لفئران التجارب

القيم الموضحة في الجدول توضح المتوسطات ± الانحراف المعياري

أ،ب،ج،د،هـ تعني أن الحروف المختلفة توجد بين مجموعاتها فروق ذات دلالة إحصائية عند درجة معنوية 0,05

السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم(38,8 ±8,4 ملجم/100مل) وبنسبة تغير (57,64%)  .من ذلک يتضح عدم وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة والمجموعات المعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء ، فيما عدا المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم . وأن المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم کانت أقل المجموعات العلاجية في مستوى الکولسترول الضار (LDL-C) ويليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم؛ حيث تقاربت قيم الکولسترول الضار(LDL-C) مع المجموعة الضابطة السليمة. ونقص (LDL-C) له علاقة بخفض مستوى الکولسترول في الدم ، وبالتالي يقلل من فرصة الإصابة بتصلب الشرايين (الوهيبي ، 2000).

ومتوسط مستوى البروتينات الدهنية شديدة انخفاض الکثافة (VLDL) في سيرم دم فئران التجارب في نهاية التجربة للمجموعة الضابطة (18,2 ± 0,38 ملجم/100مل) ، بينما ارتفع في المجموعة الضابطة الموجبة إلى (28,4 ± 0,52 ملجم/100مل) ، وحدث ارتفاع شديد المعنوية  في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم (37,2 ± 0,51 ملجم/100مل) ، وکانت النسبة المئوية للتغير (-30,98%) ، بينما حدث انخفاض معنوي في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم (19,8 ± 0,47 ملجم/100مل) ، وبنسبة تغير (30,28%) ، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم (24,4 ±2,2 ملجم/100مل) ، وبنسبة تغير (14,08%) (جدول 2).

 وقد لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة والمجاميع الأخرى العالية في الکولسترول (جدول 2) والمعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل و 10مل/کجم من وزن الجسم . مع عدم وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة والمجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم حيث أعطت أفضل النتائج من بين المجموعات المعالجة  .ويلاحظ مما سبق وجود علاقة بين خفض (VLDL) وخفض مستوى الجليسريدات الثلاثية في الدم حيث إن جزءاً من الجليسريدات الثلاثية يحمل على (VLDL) (الوهيبي ، 2000)

 ومتوسط مؤشر تصلب الشرايين في نهاية التجربة کان (0,46 ± 0,04 ملجم/100مل) في المجموعة الضابطة السالبة، ولوحظ زيادة شديدة المعنوية في مؤشر تصلب الشرايين في المجموعة الضابطة الموجبة والتي لم تعالج إلى (3,43 ±0,17 ملجم/100مل)، بينما انخفض في المجموعات المعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء فکان (0,68 ± 0,02 ملجم/100مل) في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم وبنسبة تغير (80,17%) ، يليها (0,79± 0,01 ملجم/100مل) المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم ، وبنسبة تغير (76,96%) ، ثم (1,27 ± 0,05 ملجم/100مل) المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم ، وبنسبة تغير (62,97%) ، وکانت جميعها أقل من المجموعة المصابة التي لم تعالج ، ولوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة وباقي المجموعات (جدول 2).

  ومما سبق يتضح أن جميع النسب  المستخدمة من زيت الحبة السوداء في العلاج أدت إلى نتائج إيجابية بالنسبة لخفض الکولسترول ، والدهون الثلاثية ، والدهون الکلية ، والفسفوليبيدات والبروتينات الدهنية منخفضة الکثافة (LDL-C) ، وشديدة الانخفاض في الکثافة (VLDL-C) فيما عدا المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم أدى إلى ارتفاع (VLDL-C) کذلک جميع النسب المستخدمة من زيت الحبة السوداء في العلاج ؛ أدت إلى رفع البروتينات الدهنية عالية الکثافة (HDL-C) (الکولسترول المفيد) ، کما لوحظ أن المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم أعطت أعلى أفضل النتائج بالنسبة لخفض مستوى الکولسترول والدهون الثلاثية والدهون الکلية والفسفوليبيدات والبروتينات الدهنية شديدة الانخفاض في الکثافة  (VLDL-C) ، يليها المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم، کما أعطت المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم أفضل النتائج بالنسبة لخفض مستوى البروتينات الدهنية منخفضة الکثافة (LDL-C) ، وکذلک بالنسبة لمؤشر تصلب الشرايين، وأن المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم أعطى أفضل النتائج في رفع مستوى البروتينات الدهنية عالية الکثافة (HDL-C) يليها المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم ، ثم المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم.استناداً إلى هذه النتائج أکد Dahri, et al., (2005)أن زيت الحبة السوداء يحقق أثراً مضاداً لتصلب الشرايين من خلال تقليل مستوى کولسترول LDL معنوياً، کما يزيد من مستوى کولسترول HDL  ، وهو يقي من التسمم الکبدي ، ويحسن من تحليل ليبيدات المصل لدى الفئران.    وتتفق هذه النتائج مع دراسة Khadiga, et al. , (2009) حيث قام باختبار تأثيرات زيت بذور حبة البرکة (2,5%) علي کولسترول الدم ومستويات البروتينيات الدهنية في دم الفئران. وأظهر العلاج انخفاض الکولسترول الکلي والدهون الثلاثية و LDLو VLDL. وحدث ارتفاع في HDL .

يوضح جدول (3) أن مستوى (AST) في سيرم الدم في نهاية التجربة في المجموعة الضابطة السالبة (31  ± 1,79 وحدة/لتر) ، وارتفع في المجموعة الضابطة الموجبة حيث وصل إلى (108 ± 2,19 وحدة/لتر) ، وکانت الزيادة معنوية مما يدل على حدوث اضطراب في وظائف الکبد، کما تبين أن  (AST) تساوى في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم مع المجموعة المصابة (108 ± 2,19 وحدة/لتر) ، بينما انخفض بشکل ملحوظ في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم (41 ± 1,99 وحدة/لتر) ، وکانت النسبة المئوية للتغير (62,03%) يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم (67 ± 3,51 وحدة/لتر) بنسبة تغير (37,9%) . لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة وباقي المجموعات العالية في الکولسترول والمعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء ، کما لوحظ حدوث تشابه في مستوى(AST) في الدم في المجموعة الضابطة الموجبة والمجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم ، وتبين أن المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم أعطت أفضل النتائج في خفض مستوى(AST) في الدم (جدول 3) و مستوى (ALT) في سيرم الدم في نهاية التجربة  کان (10 ± 0,89 وحدة/لتر) في المجموعة الضابطة السالبة، وارتفع في المجموعة الضابطة الموجبة إلى (22 ± 1,70 وحدة/لتر) ، وکانت الزيادة معنوية مما يدل على حدوث اضطراب في وظائف الکبد ، وکذلک في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم (22 ± 1,70 وحدة/لتر) أي لم يحدث أي انخفاض، بينما انخفض مستوى (ALT) في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم (15 ± 0,84 وحدة/لتر) ، بنسبة تغير (31,8%) يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم (17 ± 1,52 وحدة/لتر) ، بنسبة تغير (22,72%). لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة وباقي المجموعات العالية في الکولسترول والمعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء ، کما لوحظ حدوث تشابه في مستوى (ALT) في الدم في المجموعة الضابطة الموجبة والمجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم ، وتبين أن المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم أعطت أفضل النتائج في خفض مستوى(ALT)في الدم. و مستوى إنزيم الفوسفاتيز القاعدي (ALP) في سيرم الدم في نهاية التجربة في المجموعة الضابطة السالبة کان (115 ± 1,58 وحدة/لتر) ، ولوحظ ارتفاع مستوى (ALP)  في المجموعة الضابطة الموجبة (242 ± 2,59 وحدة/لتر) ، وکانت الزيادة معنوية مما يدل على حدوث اضطراب في وظائف الکبد، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم (209 ± 3,27 وحدة/لتر) ، وکانت النسبة المئوية للتغير (13,63%) ، ثم المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم (195 ± 2,3 وحدة/لتر) ، بنسبة تغير (19,42%)، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم (181 ± 2,3 وحدة/لتر) ، بنسبة تغير (25,20%)   وقد لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة، وباقي المجموعات العالية في الکولسترول والمعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء ، وتعتبر المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم  أفضل مجموعة من بين المجموعات المعالجة الأخرى ؛  لأنها سجلت أعلى انخفاض في مستوى (ALP) .

مما سبق يتضح أن زيادة دهون الدم ، والتي أدت إلى زيادة دهون الکبد أثرت على سلامة خلايا الکبد، وبالتالي أدت إلى زيادة إنزيمات الکبد (AST , ALT , ALP) في الدم ، وأن العلاج بزيت الحبة السوداء 2,5 و 5مل/کجم من وزن الجسم حسن خلايا الکبد ، وبالتالي نظم مستوى الإنزيمات، وأن العلاج بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم أعطى أفضل النتائج .  وتتفق هذه النتائج مع دراسة Kokdil, et al.,( 2005)  حيث وجد أن إعطاء جرعات يومية  من الزيت 1مل/ کجم / يومياً لمدة 4 أسابيع سبب في انخفاض معنوي في ترکيزات الإنزيمات (AST , ALT , ALP) بالمصل.

جدول (3) تأثير العلاج بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء
على أنزيمات الکبد (وحدة / لتر ) في سيرم دم الفئران

 القيم الموضحة في الجدول توضح المتوسطات ± الانحراف المعياري

أ، ب ، ج ، د ، هـ تعني أن الحروف المختلفة توجد بين مجموعاتها فروق ذات دلالة إحصائية عند درجة معنوية 0,05

وفي دراسة  Justine and Oluwatosin, (2007) حيث وجد أن أنشطة إنزيمات الکبد       (AST , ALT , ALP) ترتفع في المصل في الفئران المصابة غير المعالجة عند مقارنتها مع الفئران المعالجة بزيت الحبة السوداء نتيجة لتلف في أنسجة الکبد ، وتحسن المعالجة بنسب بسيطة من زيت الحبة السوداء الوضع.

يوضح جدول (4)  أن متوسط مستوى الدهون الکلية في الکبد في نهاية التجربة کان ( 1086 ± 5,29 ملجم/100مل) في المجموعة الضابطة السالبة، وارتفع إلى (1378 ±7,55 ملجم/100مل) في المجموعة الضابطة الموجبة ، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم (1360±10 ملجم/100مل) بنسبة تغير (1,3%( ، ثم المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم (1212±10,58 ملجم/100مل) بنسبة تغير (12,04%) ، بينما انخفض مستوى الدهون الکلية في الکبد عند المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم إلى (786±5,29 ملجم/100مل) بنسبة تغير (42,9%) ، حيث کانت أکثر المجاميع انخفاضاً . وکانت الفروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة من جهة والمجموعات العالية في الکولسترول والمعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء من جهة أخرى ، کما لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة الموجبة وجميع المجموعات المعالجة بزيت الحبة السوداء ، وأن المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم کانت أکثر المجاميع المعالجة انخفاضاً في مستوى الدهون الکلية ؛ حيث أعطت أفضل النتائج .

ومتوسط مستوى الدهون الثلاثية في الکبد في نهاية التجربة حيث کان (227.5±2,5 ملجم/100مل) في المجموعة الضابطة، ولوحظ الارتفاع في المجموعة الضابطة الموجبة إلى (355±4,58 ملجم/100مل) ، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم (465±4,58 ملجم/100مل) ، وکانت النسبة المئوية للتغير (-30,9%) ، بينما انخفض في المجموعتين المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5 و 5 مل/کجم من وزن الجسم إلى (305,5±5,07 ملجم/100مل) بنسبة تغير (13,9%) و (247,5 ±2,5 ملجم/100مل) بنسبة تغير (30,2%) على التوالي.

لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة، وباقي المجموعات العالية في الکولسترول والمعالجة بزيت الحبة السوداء (2,5مل ، 5مل ، 10مل/کجم من وزن الجسم) ، کما أن هناک فروق معنوية بين المجموعة الضابطة الموجبة وجميع المجموعات المعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء ، وکانت المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم هي الأقرب في مستوى الجليسريدات الثلاثية للمجموعة الضابطة .

جدول (4) تأثير العلاج بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء
على دهون الکبد (ملجم/100مل دم) لفئران التجارب

القيم الموضحة في الجدول توضح المتوسطات ± الانحراف المعياري

أ ، ب ، ج ، د ، هـ تعني أن الحروف المختلفة توجد بين مجموعاتها فروق ذات دلالة إحصائية عند درجة معنوية 0,05

ومتوسط مستوى الکولسترول في الکبد في نهاية التجربة  کان (247,5±7,05 ملجم/100مل) في المجموعة الضابطة، وقد حدث ارتفاع في المجموعة الضابطة الموجبة إلى (387,5±7,5 ملجم/100مل) ، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم (340±5,0 ملجم/100مل)، وکانت النسبة المئوية للتغير (12,25%) ، بينما لوحظ انخفاض مستوى الکولسترول في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم (240,5±5,07 ملجم/100مل) بنسبة تغير (37,9%) ، يليها في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم (215±5,63 ملجم/100مل) بنسبة تغير (44,5%).  لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة وباقي المجموعات العالية في الکولسترول و المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل ، 5مل ، 10مل/کجم من وزن الجسم ، کما أن هناک فروق معنوية بين المجموعة الضابطة الموجبة وجميع المجموعات المعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء ، وکانت المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم أکثر المجاميع انخفاضاً في مستوى الکولسترول في الکبد (جدول 4).

ومتوسط مستوى الفسفوليبيدات في الکبد (جدول 4) في نهاية التجربة کان (536±5,29ملجم/100مل) في المجموعة الضابطة، وقد ارتفع إلى (635,5±5,07 ملجم/100مل) في المجموعة الضابطة الموجبة ، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم (555±8,66 ملجم/100مل) ، وکانت النسبة المئوية للتغير (12,6%)، بينما انخفض بشکل ملحوظ في المجموعتين المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5 و5مل/کجم من وزن الجسم حيث کان (416±5,29 ملجم/100مل) بنسبة تغير (34,5%)  و(323,5±7,21 ملجم/100مل) بنسبة تغير (49,09%) على التوالي.  تبين من تحليل الفسفوليبيدات في الکبد وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة والمجموعات العالية في الکولسترول والمعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء  ، کما لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة الموجبة وجميع المجموعات المعالجة بزيت الحبة السوداء ، وأن العلاج بزيت الحبة السوداء 2,5 ، 5 مل/کجم من وزن الجسم أعطى أفضل النتائج.

أشارت بيانات جدول (5)  أن متوسط مستوى  (HDL) في کبد الفئران في نهاية التجربة کان (170± 8,66 ملجم/100مل) عند المجموعة الضابطة، وانخفض عند المجموعة الضابطة الموجبة إلى (87,5± 2,5 ملجم/100مل)، بينما ارتفع عند المجموعات المعالجة فکان (150 ± 5,0 ملجم/100مل) في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم ، وکانت النسبة المئوية للتغير (-71,42%)، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم (143 ± 5,48 ملجم/100مل) بنسبة تغير (-63,42%) ، ثم المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم حيث کان(HDL)  (120 ±5,48 ملجم/100مل) بنسبة تغير (-37,14%)، حيث کانت المجموعتان المعالجتان بزيت الحبة السوداء 2,5 و 10 مل/کجم من وزن الجسم متقاربتين في مستوى (HDL) .وکانت هناک فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة، والمجموعات العالية في الکولسترول والمعالجة بزيت الحبة السوداء (2,5مل ، 5مل ،10مل/کجم من وزن الجسم)، کما لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة الموجبة والمجموعات المعالجة بنسب مختلفة من زيت
الحبة السوداء.

جدول (5)  تأثير العلاج بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء على مستوى البروتينات الدهنية
 HDL، LDL، VLDL   (ملجم/100مل دم)  ومؤشر تصلب الشرايين في کبد الفئران

القيم الموضحة في الجدول توضح المتوسطات ± الانحراف المعياري

أ ، ب ، ج ، د ، هـ تعني أن الحروف المختلفة توجد بين مجموعاتها فروق ذات دلالة إحصائية عند درجة معنوية 0,05

وکان متوسط مستوى (LDL) (جدول 5) في کبد الفئران للمجموعة الضابطة (32± 2,64 ملجم/100مل)، بينما ارتفع بشکل ملحوظ في المجموعة الضابطة الموجبة التي لم تعالج فکان (229 ±5,29 ملجم/100مل)، وانخفض في المجموعات المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5 ، 5 ، 10 مل/کجم من وزن الجسم فکان (36,5 ±2,18 ملجم/100مل) بنسبة تغير (84,06%) ، (45,5 ±2,17 ملجم/100مل) بنسبة تغير (80,13%) ، (97 ±2,57 ملجم/100مل) بنسبة تغير (57,64%) على التوالي . لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة وباقي المجموعات العالية في الکولسترول والمعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء ، وأيضاً بين المجموعة الضابطة الموجبة والمجموعات المعالجة ، کما أن المجموعتين المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5 و 5 مل/کجم من وزن الجسم کانت الأکثر انخفاضاً في مستوى (LDL). ومتوسط مستوى (VLDL) في کبد الفئران في المجموعة الضابطة السالبة(45,5±3,91 ملجم/100مل) ، بينما ارتفع في المجموعة الضابطة الموجبة إلى (71±3,61 ملجم/100مل) ، وزاد مستوى (VLDL) بشکل ملحوظ في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم(93±2,64 ملجم/100مل) ، وکانت النسبة المئوية للتغير (-30,98%)، بينما انخفض في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم إلى (61±3,06 ملجم/100مل) بنسبة تغير (14,08%) ، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم(49,5±2,95 ملجم/100مل) بنسبة تغير (30,28%).لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة، وباقي المجموعات العالية في الکولسترول والمعالجة بزيت الحبة السوداء (2,5مل ، 5مل ،10مل/کجم من وزن الجسم) ، وأن مستوى (VLDL) في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم کان أقرب المستويات إلى المجموعة الضابطة السالبة.

ومتوسط مؤشر تصلب الشرايين في نهاية التجربة کان (0,46± 0,05 ملجم/100مل) في المجموعة الضابطة، وحدث ارتفاع شديدة المعنوية في المجموعة الضابطة الموجبة والتي لم تعالج حيث أصبح (A.I) (3,43±0,51 ملجم/100مل) ، بينما انخفض في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم إلى (0,68±0,2 ملجم/100مل) بنسبة تغير (80,17%) ، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5 مل/کجم من وزن الجسم (0,79±0,04 ملجم/100مل) بنسبة تغير (76,9%) ، ثم المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم (1,27±0,15 ملجم/100مل) بنسبة تغير (62,9%) (جدول 5). کانت هناک فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة والمجموعات العالية في الکولسترول والمعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء ، کما لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة الموجبة وجميع المجموعات المعالجة بزيت الحبة السوداء. وأن المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم أعطى أفضل النتائج لمؤشر تصلب الشرايين.

مما سبق يتضح أن العلاج بنسب 2,5 و 5 مل/ کجم من وزن الجسم من زيت الحبة السوداء أدى إلى خفض تجمع الدهون الضارة في الکبد، بينما المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم لم تحقق النتائج المطلوبة في معظم التحليلات ، کما لوحظ أن جميع النسب المستخدمة من زيت الحبة السوداء في العلاج أدت إلى رفع البروتينات الدهنية عالية الکثافة (HDL-C) ،  وأن المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم أعطت أعلى أفضل النتائج بالنسبة لخفض مستوى الکولسترول ، والدهون الثلاثية ، والدهون الکلية ، والفسفوليبيدات ، والبروتينات الدهنية شديدة الانخفاض في الکثافة (VLDL-C)  ، کما أعطت المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم أفضل النتائج بالنسبة لخفض مستوى البروتينات الدهنية منخفضة الکثافة (LDL-C) ، وکذلک بالنسبة لمؤشر تصلب الشرايين، وقد يرجع دور زيت الحبة السوداء في خفض دهون الکبد إلى خفض مستواها في الدم ، وبالتالي قلة تدفقها وامتصاصها بواسطة الکبد .

يوضح جدول (6)  أن مستوى (AST) في الکبد في المجموعة الضابطة السالبة کان (77,5±2,5 وحدة/لتر) ، وارتفع في المجموعة الضابطة الموجبة حيث وصل إلى (270±7 وحدة/لتر ) وتساوى في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم مع المجموعة المصابة (270 ± 8,66 وحدة/لتر) ، بينما انخفض في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم (102,5± 6,61 وحدة/لتر ) ، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم (167,5±3,91 وحدة/لتر). لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة وباقي المجموعات العالية في الکولسترول والمعالجة بزيت الحبة السوداء (2,5مل ،5 مل ، 10مل/کجم من وزن الجسم). وکان مستوى (ALT) في الکبد کان (25±3 وحدة/لتر) في المجموعة الضابطة السالبة، وارتفع في المجموعة الضابطة الموجبة والمجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم إلى (55±4,36 وحدة/لتر) ، (55  ± 3 وحدة/لتر ) على التوالي، بينما انخفض مستوى (ALT) في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم (37,5± 4,34 وحدة/لتر) ، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم (42,5±2,5 وحدة/لتر). لوحظ وجود فروق معنوية بين المجموعة الضابطة السالبة، وباقي المجموعات العالية في الکولسترول والمعالجة بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء ، کما لوحظ حدوث تقارب في مستوى (ALT) في الکبد في المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم والمجموعات العالية في الکولسترول (جدول 6).

جدول (6) تأثير العلاج بنسب مختلفة من زيت الحبة السوداء على   الأنزيمات (وحدة / لتر) في کبد الفئران

القيم الموضحة في الجدول توضح المتوسطات ± الانحراف المعياري

أ ، ب ، ج ،د،هـ تعني أن الحروف المختلفة توجد بين مجموعاتها فروق ذات دلالة إحصائية عند درجة معنوية 0,05

وکان مستوى إنزيم الفوسفاتيز القاعدي (ALP) (جدول 6) في کبد المجموعة الضابطة السالبة (287,5± 3,61 وحدة/لتر) ولوحظ ارتفاع مستوى (ALP)  في المجموعة الضابطة الموجبة (605±5 وحدة/لتر) يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 10مل/کجم من وزن الجسم (522,5±6,61 وحدة/لتر) ، ثم المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 2,5مل/کجم من وزن الجسم (487,5±6,01 وحدة/لتر) ، يليها المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم (452,5±8,69 وحدة/لتر).  وتعتبر المجموعة المعالجة بزيت الحبة السوداء 5مل/کجم من وزن الجسم  أفضل مجموعة من بين المجموعات المعالجة الأخرى ؛ لأنها سجلت أکبر انخفاض في مستويات  (AST , ALT , ALP) في الکبد .