الوحدة النفسية لدى الأطفال | ||||
المجلة العلمية لکلية التربية للطفولة المبکرة – جامعة المنصورة | ||||
Article 5, Volume 6, Issue 4, April 2020, Page 190-217 PDF (397.94 K) | ||||
Document Type: المقالة الأصلية | ||||
DOI: 10.21608/maml.2020.159040 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Authors | ||||
حسين محمد سعد الدين الحسيني; سمر أحمد حسين حسن الحمامي | ||||
جامعة المنصورة - کلية الاداب - قسم علم النفس | ||||
Abstract | ||||
يعاني الإنسان المعاصر في المجتمعات کافة من مشکلات نفسية واجتماعية واقتصادية ومهنية عدة نتيجة للتطور التکنولوجي الهائل والسريع الذي يعجز الفرد من ملاحقته فضلًا عن التغيرات التي لحقت بالقيم الإنسانية. ومن هذه المشکلات النفسية مشکلة الشعور بالوحدة النفسية، إن الشعور بالوحدة النفسية حالة ينفرد بها الإنسان عن غيره من الکائنات الحية بسبب امتلاکه نظامًا اجتماعيًا، يتأثر به ويؤثر فيه، وأي خلل قد يحدث في الأواصر التي تربط الإنسان بغيره من أبناء جنسه أو أي تغير يحدث في النظام الاجتماعي، ينعکس على الفرد، وينتج عنه اضطراب في الطابع الاجتماعي المکتسب لدى الأفراد، ما يولد لديهم الشعور بالاغتراب أو الانعزال أو معاناة الوحدة النفسية وکما تترک آثارًا على الفرد حيث من شأنها أن تؤثر على مجمل نشاطاته کما أنها تُعد نواة لمشکلات أخري. لقد نظر الباحثون والمتخصصون إلى مفهوم الوحدة النفسية في الآونة الأخيرة على أنه مفهوم مستقل له خصائصه المميزة، وعلى الرغم من التداخل الموجود بين مفهوم الوحدة النفسية وبعض المفاهيم السيکولوجية الأخرى کالعزلة الاجتماعية والاغتراب النفسي إلا أن الوحدة النفسية تحدث نتيجة لافتقار الإنسان لأن يکون طرفًا في علاقة محددة أو مجموعة من العلاقات. (مجدي الدسوقي، 2007: 225). کما ترى (أمال قطينة، ٢٠٠٣: 116) أن الشخص الذي يميل إلى العزلة يبدو وحيدًا منعزلًا عن الناس، وهو يحاول دائمًا تجنب المجتمعات، والأماکن العامة، وبقضي معظم وقته في الأعمال الفردية کالقراءة، والرسم، وأحلام اليقظة، وإذا اضطرته الظروف أن يکون موجودًا بين الناس، فإنه يبقى صامتًا وإذا أجبر على الکلام اضطراب وخجل. فالفرد لا يعش بمعزل عن العالم ولا يحبس نفسه في برج عاجي بعيدًا عن البشر حيث أن فطرته التي فطره الله عليها تحتم عليه الاتصال بغيره للتعاون معه مؤثرًا فيه ومتأثرًا به (ماهر محمود عمر، 1988: 28) کما يشکل الشعور بالوحدة النفسية مشکلة رئيسية للشباب والمراهقين، وخاصة العاجزين عن الانفتاح وتکوين علاقات حميمة وناجحة مع الآخرين، وکذلک الذين يتسمون بالسلبية والخجل الشديد، إلى غير ذلک من سمات شخصية تؤدي إلى نقص المهارات الاجتماعية اللازمة لتحقيق التکيف الملائم للظروف البيئية وللمتغيرات الطارئة عليها. ويزداد النقص في تلک المهارات الاجتماعية لدى الشباب والمراهقين في المجتمعات الشرقية بخاصة نتيجة لانعکاس آثار أساليب التنشئة الاجتماعية غير السوية من تسلط وتفرقة بين الجنسين في المعاملة ويؤدي شعور المراهق أو الشاب بالعزلة أو الوحدة إلى الشعور بالاکتئاب والاضطرابات الانفعالية، کما يختل توازنه النفسي نتيجة لاختلال التوافق الاجتماعي. (محمد حسين ومنى الزياني، 2004: ٦). | ||||
Keywords | ||||
الوحدة النفسية | ||||
Supplementary Files
|
||||
References | ||||
المراجع
10.عادل غنيم (٢٠٠٦). التقبل الاجتماعي وعلاقته بالشعور بالوحدة النفسية لدى المراهقين المعاقين سمعيًا، مجلة دراسات نفسية، القاهرة، رابطة الأخصائيين النفسيين المصرية، المجلد ١٦، العدد 50، ص45-71. 11.غريب عبد الفتاح (2002): مقياس بيک الثاني للاکتئاب، القاهرة، مکتبة الأنجلو المصرية. 12.فريدة آل مشرف (2008): تأثير متغيرات الجنس والجنسية والتخصص الدراسي في درجة الشعور بالوحدة لدى عينة من طلاب جامعة الخليج العربي، مجلة دراسات الخليج والجزيرة العربية، ع (٨٨)، ص171. 13.فهد الربيعة (2007): الوحدة النفسية والمساندة الاجتماعية لدي عينة من طلاب الجامعة، مجلة علم النفس، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للکتاب، العدد ٤٣، ص ص30-43. 14.فيولا الببلاوي (2011): الأطفال في الأزمات. مجلة الطفولة والتنمية، ج(١)، 25-59. 15.کريمان عويضة (2013): الشعور بالوحدة النفسية وعلاقته بالتوافق النفسي، مجلة کلية التربية، جامعة عين شمس، المجلد ٣، العدد ١٧، ص ص43-83.
| ||||
Statistics Article View: 1,064 PDF Download: 766 |
||||