دراسة تحليلية لاستجابات ضحية التنمر الإلکتروني على اختبار تفهم الموضوع لدي طلاب المرحلة الإعدادية | ||||
دراسات في الارشاد النفسي والتربوي | ||||
Article 5, Volume 10, Issue 10, July 2020, Page 92-109 PDF (436.46 K) | ||||
Document Type: بحوث نشر لدرجة الماجستیر والدکتوراه | ||||
DOI: 10.21608/dapt.2020.186004 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
عفاف تامر بشرى | ||||
التربية | ||||
Abstract | ||||
حظى مفهوم التنمر Bullying على اهتمام کثير من الباحثين التربويين والنفسيين، لما له من آثار نفسية سلبية على المتنمر به " الضحية " Victim، حيث يظهر عليه عدد من الاضطرابات النفسية کالسلوک العدواني، وسوء التوافق الاجتماعي، والسلوک المضاد للمجتمع، کما تعاني الضحية من انخفاض الشعور بالأمن النفسي، وارتفاع مستوى القلق، ويظهر ضحايا التنمر مستوى منخفض من تقدير الذات ، وعدم الاتزان الانفعالي والقلق الاجتماعي، والاضطرابات السيکوسوماتية، ويؤثر سلبياً على التحصيل الدراسي والسلوکيات السلبية، واضطراب المناخ المدرسي بتوافر نماذج سلوکية غير سوية تقلل وتضعف من فرص التحصيل الدراسي والتميز المدرسي حيث ينهمک التلاميذ ضحايا التنمر في مشاعر الضيق, والتأزم النفسي, والشعور بالضعف, وفقدان الثقة بالنفس, والتوتر والقلق, والخوف من المواجهة مع المتنمر طوال اليوم الدراسي، وتتزايد أثارها السلبية علي أداء الطلبة, سواء کانوا متنمرين أم ضحايا للتنمر, کما يهدد انتشار التنمر بين الطلبة في التعلم، وهدف هذا البحث إلى التعرف على الدلالات الکلينيکية المميزة لإستجابات ضحية التنمر الإلکتروني باستخدام اختبار تفهم الموضوع (التاتT.A.T ). | ||||
Keywords | ||||
دراسة تحليلية; ضحية التنمر الإلکتروني; اختبار تفهم الموضوع | ||||
Full Text | ||||
کلية التربية
کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم
مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي– کلية التربية– جامعة أسيوط
=======
دراسة تحليلية لاستجابات ضحية التنمر الإلکتروني على
اختبار تفهم الموضوع لدي طلاب المرحلة الإعدادية
إعداد
د / مصطفى عبدالمحسن الحديبي
أستاذ الصــحـة النفســـية المساعد
کـلية التربية – جامعـة أسيوط د / رجــــــب أحمـــــــد علي
مدرس الصــحـة النفســـية المتفرغ
کـلية التربية – جامعـة أسيوط
عفاف تامر بشرى خليل
مدير مدرسة المسعودي الإعدادية المشترکة
إدارة أبو تيج التعليمية – مديرية التربية والتعليم بأسيوط
االمجلد الثامن – العدد العاشر – يوليو 2020م
https://dapt.journals.ekb.eg
Your username is: ali_salah790@yahoo.com
Your password is: ztu6y8qupw
مستخلص البحث:
حظى مفهوم التنمر Bullying على اهتمام کثير من الباحثين التربويين والنفسيين، لما له من آثار نفسية سلبية على المتنمر به " الضحية " Victim، حيث يظهر عليه عدد من الاضطرابات النفسية کالسلوک العدواني، وسوء التوافق الاجتماعي، والسلوک المضاد للمجتمع، کما تعاني الضحية من انخفاض الشعور بالأمن النفسي، وارتفاع مستوى القلق، ويظهر ضحايا التنمر مستوى منخفض من تقدير الذات ، وعدم الاتزان الانفعالي والقلق الاجتماعي، والاضطرابات السيکوسوماتية، ويؤثر سلبياً على التحصيل الدراسي والسلوکيات السلبية، واضطراب المناخ المدرسي بتوافر نماذج سلوکية غير سوية تقلل وتضعف من فرص التحصيل الدراسي والتميز المدرسي حيث ينهمک التلاميذ ضحايا التنمر في مشاعر الضيق, والتأزم النفسي, والشعور بالضعف, وفقدان الثقة بالنفس, والتوتر والقلق, والخوف من المواجهة مع المتنمر طوال اليوم الدراسي، وتتزايد أثارها السلبية علي أداء الطلبة, سواء کانوا متنمرين أم ضحايا للتنمر, کما يهدد انتشار التنمر بين الطلبة في التعلم، وهدف هذا البحث إلى التعرف على الدلالات الکلينيکية المميزة لإستجابات ضحية التنمر الإلکتروني باستخدام اختبار تفهم الموضوع (التاتT.A.T ).
hadhe mafhoum al-tinmar Bullying ola ahtimam katir minn al-bahthin alturboyen walinfsiine lema leh minn athar nafsia salabia ola motanmar beh " al-dhayya " Victim، heith yazhar alih aded minn aladtrabat al-nafsia calleslock adouani wasoua al-touafaq alajtamaai walslock madad lelmgetma kama taani al-dhayya minn ankhvadh al-shaour palaman al-nafsif wartvaa mastoua al-qalqi wizhar dhaya al-tinmar mastoua mankhafad minn takdir al-dhat ، wadem al-atzan al-anfali walkelk alajtamaai laladtrapat alsikusumatia weother selbia ola al-tahseil al-darrassi walslockiat al-sulbia wadtrap al-manakh madrisi petoaver nemadje slokia ger souya tiklil otadaf minn faras al-tahseil al-darrassi waltmiz madrisi heith yenhemick al-talamid dhaya al-tinmar fe meshaer al-diq, valtazm al-nafsi, walshaour baldaf, wafakdan al-thaqa balenfes, waltoter walkelk, walkhov minn al-mawajha ma motanmar tawal elioum al-darasir wettzide atharha al-sulabia ali adaa talaba, sawa canoa metenmerin om dhaya letinmer, kama yehded anchar al-tinmar pen talaba fe al-talamas wahdef hudha al-bahth elly al-taraf ola al-dalalat al-kalinikiya memiza listjapat dhahia al-tinmar al-iktarouni bastikhedam akhtabar tifham al-modhawaa (al-tatT.A)
مقدمـة الدراسة
حظى مفهوم التنمر Bullying على اهتمام کثير من الباحثين التربويين والنفسيين، لما له من آثار نفسية سلبية على المتنمر به " الضحية " Victim، حيث يظهر عليه عدد من الاضطرابات النفسية کالسلوک العدواني، وسوء التوافق الاجتماعي، والسلوک المضاد للمجتمع (هالة خير سناري إسماعيل، 2010)(*)، کما تعاني الضحية من انخفاض الشعور بالأمن النفسي، وارتفاع مستوى القلق (سيد أحمد أحمد البهاص، 2012)، ويظهر ضحايا التنمر مستوى منخفض من تقدير الذات ، وعدم الاتزان الانفعالي (إسعاد عبد العظيم محمد البنا،2008)،والقلق الاجتماعي(تحية محمد أحمد عبد العال، 2007) ، والاضطرابات السيکوسوماتية (Gini , 2008) ، ويؤثر سلبياً على التحصيل الدراسي (Lawrence , 2017 , 86)، والسلوکيات السلبية (باسل واکد ، 2015)، واضطراب المناخ المدرسي بتوافر نماذج سلوکية غير سوية تقلل وتضعف من فرص التحصيل الدراسي والتميز المدرسي حيث ينهمک التلاميذ ضحايا التنمر في مشاعر الضيق, والتأزم النفسي, والشعور بالضعف, وفقدان الثقة بالنفس, والتوتر والقلق, والخوف من المواجهة مع المتنمر طوال اليوم الدراسي، وتتزايد أثارها السلبية علي أداء الطلبة, سواء کانوا متنمرين أم ضحايا للتنمر, کما يهدد انتشار التنمر بين الطلبة في التعلم (معاوية أبو غزال , 2009)0
ويزيد على ما سبق ما أوضحه Cosma et al., (2018 ,31) بأن سلوکيات التنمر بين تلاميذ المدارس مشکلة في جميع أنحاء العالم، ليس بسبب انتشارها المتزايد فقط ، ولکن أيضاً بسبب نتائجها السلبية القصيرة وطويلة المدى على من يشارکون بشکل مباشر في التنمر، ويؤکد ذلک ما أوضحهBuffy&Dianne (2009) بأن التعرض للتنمر يسبب العديد من الاضطرابات النفسية والسلوکية لکل من المتنمر والضحية مثل تدني الصحة النفسية وتقدير الذات0
وعلى صعيد اختلاف سلوک التنمر باختلاف المرحلة العمرية أو الدراسية ، فإن التنمر يبدأ في المرحلة الابتدائية ويصل للذروة في نهايتها ويستمر في المرحلة الإعدادية ثم ينخفض بعد ذلک (Lang , 2018, 83)، ويتسق ذلک مع ما أشارت إليه( إيمان محمد الدمنهوري, 2014، 2) بأن التنمر ينخفض مع التقدم في العمر ، حيث يؤکد الباحثون أن التنمر يصل للذروة في مرحلة المراهقة المبکرة " تقابل المرحلة الإعدادية "، ثم ينخفض تدريجيا في المرحلة الثانوية، ويؤکد ذلک ما أوضحته نتائج دراسة ( نوال حامد السيد,2018، 5) بأن التنمر يبدأ في المرحلة الابتدائية، ثم يستمر في المرحلة الإعدادية ، ثم يبدأ بالهبوط في المرحلة الثانوية، وما أشارت إليه( نوال حامد السيد , 2018 ، 5) أنه قلما يکون في المرحلة الجامعية0
ومع تطور استخدام تکنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصال في الحقبة الماضية، اهتم الباحثون بمفهوم التنمر الالکتروني Cyber Bullying الذي يعتبره البعض أحد أشکال التنمر التقليدي الذي يحدث في سياق جديد ( Berne et al ., 2013 ؛ Stewart et al ., 2014)، ويتسق ذلک مع ما أوضحه (مصطفى عبدالمحسن الحديبي,2019) أنه مع ظهور الجيل الثاني من شبکة الانترنت ظهرت أنماط جديدة من سلوک التنمر تختلف عن المفاهيم المعتادة التي حصرت التنمر التقليدي, حيث ظهر شکلاً أکثر خطورة يعرف بالتنمر الالکتروني Cyber Bulling الذي يعد أحدث صور التنمر المعتمدة علي الوسائل التکنولوجية، وبالتالي تحولت المواجهة بين المتنمر والضحية إلي مواجهة غير مباشرة من خلال أدوات التکنولوجيا الحديثة التي تتيح التواصل الاجتماعي بين مستخدمي الانترنت والهواتف الذکية في توجيه الإيذاء والتهديد المتکرر للضحية أو افتعال الفضائح الشخصية من خلال حسابات مجهولة مما يلحق الأذى النفسي بالضحية ويتم ذلک بأساليب متعددة کالرسائل النصية Text massages ، ومواقع الويب Websites ، واختراق الحسابات الشخصية حيث يقوم المتنمر بالاستيلاء علي البيانات أو الصور الشخصية ويمارس التهديد والابتزاز للضحية0
ويوفر التنمر الإلکتروني للمتنمر القدرة على تتبع الضحية خارج نطاق المدرسة، مما يجعل التنمر الالکتروني أکثر انتشاراً في حياة الضحية، ولا يتقيد بالتواجد في المدرسة، حيث يمکن الوصول إلى الضحية من خلال الهاتف المحمول أو البريد الالکتروني أو برامج المراسلات في أي وقت خلال اليوم ، کما يصل سلوک التنمر الالکتروني إلى جمهور أکثر اتساعاً مع القدرة السريعة على الانتشار وتجاوز حدود الوقت والمکان، مما قد يُحدث نتائج سلبية أکثر حدة مقارنة بالتنمر التقليدي (Tokunaga,2010)، هذا بالإضافة إلى أن التنمر الالکتروني يسمح للمتنمر بمضايقة الضحية في أي وقت، ويقلل من مستوى المسؤولية والمحاسبة للمتنمر عما هو عليه الحال في التنمر وجهاً لوجه، کما أن التنمر الالکتروني لا يتوقف بمجرد خروج الطلاب من المدرسة؛ بل يقتحم التنمر الالکتروني منازلهم، وأجهزة حواسبهم، والهاتف الخاص بهم (Wang & Nansel , 2009)، کما تمکن الوسائل المتاحة في التنمر الالکتروني من تحديد الأشخاص وأماکنهم،مما يمکن المتنمر من رؤية ومضايقة الضحية (Trolley, et al ., 2006)0
ومنذ أن وضع Chistianad ، و Morgan ، و Murray اختبار تفهم الموضوع (TAT) Thematic Apperception Test، وهو يحتل مکانة بارزة في المجال الکلينيکي بين وسائل التقويم النفسي، ويستخدم في البحوث العلمية؛ کونه يمتاز بتقديم نظرة أکثر شمولاً للشخصية، والتي تتضح من تحليل الاختبار، حيث يمکن أن يتم الترکيز على محتوى وبنية القصص؛ ليشير إلى ما يصفه العميل من الأبطال والأحاسيس والأحداث والنتائج، وتشير البنية إلى کيفية سرد العميل للقصص من حيث المنطق والتنظيم واستخدام اللغة، ومظاهر عدم الطلاقة في الحديث، کما تظهر في القصص حاجات العميل ، مثل: الانجاز، العدوان، والضغوط کالمؤثرات البيئية المتمثلة في النقد الموجه للشخص ، والعاطفة، والخطر الجسدي المرتبط ببطل القصة الرئيسي، والذي غالباً ما يتوحد معه (ميتشل نيتزل وأخرون، 2009)، بالإضافة إلى الکشف عن الدوافع والانفعالات والميول والاتجاهات والمشکلات النفسية (فرج عبد القادر طه وأخرون، 2005)0
ورغم الاهتمام الواسع، والاستحسان المتنامي بالتنمر بصفة عامة والتنمر الإلکتروني بصفة خاصة بحـثاً ودراسة، والذي يظهر في نتائج العديد من الدراسات؛ فإن الغالبية العظمى من تلک الدراسات قد رکزت على مراحل التعليم العام حتى الجامعي بشکل منفصل، وقليل جداً رکزت على الضحية، وندرة رکزت على العوامل المرسبة والآثار الناتجة عن التنمر بالنسبة للضحية، ومن جانب أخر يلاحظ أن هناک نقصاً شديداً في الدراسات التي عنيت باستخدام اختبار تفهم الموضوع بهدف معرفة الفائدة الکلينيکية في الديناميات النفسية لضحية التنمر بصفة عامة والتنمر الالکتروني بصفة خاصة ، مما يؤکد على أهمية تناول التنمر الالکتروني، وخاصة لدى الضحية، وهذا ما قد يتضح ويتبلور في مشکلة الدراسة0
مشکلة الدراسة
نبع شعور الباحثين بمشکلة الدراسة الحالية من خلال ما تم ملاحظته على تلاميذ المرحلة الإعدادية من عدم الالتزام بلائحة الانضباط المدرسي، والتي تحذر من اصطحاب الهاتف المحمول بالفصول الدراسية؛ لما لها من استخدامات سلبية بين التلاميذ، تظهر أبرزها في تصفح شبکات التواصل الاجتماعي بشکل سيء، بالإضافة إلى اللامبالاة، والاستهتار، وعدم الحرص على التفاعل الاجتماعي السوي مع الزملاء، والقيام بأعمال لا تتسق مع القواعد المدرسية من سب وضرب واستهزاء للزملاء أو السخرية منهم ببعض الرسائل بين الأصدقاء، وعند سؤالهم عن هذه الأشياء کانت الإجابة تشير إلى أن التنمر يقف سبباً وراء ذلک، إضافة إلى عمل الباحثة في إدارة المدرسة، والتي أکدت على زيادة انتشار هذه الظاهرة، حيث باتت الشکوى منها من جميع أطراف القائمين على العمل التربوي0
وقد عزز إحساس الباحثين بالمشکلة، ما تحظى به من اهتمام غير عادي من المهتمين بقضايا التربية والتعليم في جميع أنحاء العالم، حيث أوضحت أمل يوسف عبد الله العمار (2016) أن التنمر الالکتروني سبب مهم ومؤثر في تعثر الکثير من الطلاب دراسياً، وقد تدفع بالبعض إلى کُره الدراسة وترکها نهائياً، حيث أوضح Buffy & Dianne(2009) بأن التطور التکنولوجي جلب تهديدات متوقعة للمدارس من هذه التهديدات التنمر الالکتروني، فأغلب سلوکيات التنمر تحدث خارج المدرسة، الأمر الذي يعکس تأثيراً على التفاعلات داخل المدرسة، مما يضع المدارس في تحديات لمواجهة التنمر خارج المدرسة، وإمکانية التحکم به، لکن التنمر الالکتروني هو تهديد ممتد من البيت إلى المدرسة وإلى کل مناحي الحياة، ولا يزول بانقطاع الاتصال الجسدي المباشر0
هذا بالإضافة إلى ما أوضحته الأطُر التنظيرية والأدبيات البحثية من أهمية فهم ارتباط التنمر الالکتروني ببعض المشکلات والاضطرابات السلوکية أو الانفعالية لدى طلاب المدارس، فالتنمر يرتبط بمؤشرات شخصية لدى الطلاب من اضطراب انفعالي، وتدنٍ في التحصيل، والافتقار للرضا عن المدرسة، ونقص العلاقات المتبادلة مع أولياء الأمور(Williams & Guerra, 2007)، ويتداخل مع الکثير من الاضطرابات النفسية والسلوکية للمتنمر Bully والضحية Victim(Joliffe & Famington, 2006)،فهناک آثاره سلبية على المتنمر، حيث يعاني من مشکلات سلوکية، واجتماعية تتمثل في العدوانية والفوضوية وسوء التوافق الاجتماعي والسلوکيات المضادة للمجتمع(عاصم عبدالمجيد کامل، إبراهيم محمد سعد، 2017)،فخطر التنمر على التلاميذ قد يمتد مستقبلا إلى المجتمع الذي يعيشون فيه فقد يتورطون في مشکلات سلوکية کالتدخين، وإدمان المخدرات، وقد يصبحون مجرمين، کما أن التنمر يعمل على إشاعة الفوضى وعرقلة عملية التعليم، وعدم الإفادة من البرامج التعليمية (نوال حامد السيد، 2018)، والضحايا يعانون من الوحدة النفسية، وقصورا في العلاقات الإجتماعية، والخجل، وانخفاض في تقدير الذات،کما يعانون الخوف من الذهاب غلى المدرسة،وتدني في مستوى التحصيل الأکاديمي (حنان أسعد خوج، 2012)0
ونظراً لانتشار ظاهرة التنمر الالکتروني لخطورة الآثار السلبية المترتبة على الضحية کالاکتئاب (Barker & Tanrikulu , 2010؛ Fredstrom et al., 2011)، والسلوک المُشکل(Ybarra & Mitchell, 2004)،والأفکار الانتحارية(Hinduja & Patchin, 2010)، والقلق، وانخفاض تقدير الذات ( Fredostrom & Adams , 2011 )، وقد تکون آثار التنمر طويلة المدى على الضحية بشکل خاص، إذ يعاني الطلبة الذين يکونون ضحية للتنمر من ضعف المهارات الاجتماعية ، والتواصل، وهم أقل الفئات تکيفاً في العلاقات الاجتماعية، ولديهم صعوبات في تکوين صداقات، ويتلقون دعماً اجتماعياً أقل من غيرهم الذين لا يتعرضون للتنمر(Eslea et al., 2004)، کما أن الطلاب الذين يقعون ضحية التنمر يفتقرون لمهارات التعاون، ومهارات الاتصال مع الأخرين للدفاع عن أنفسهم (Delfabbro et al ., 2006)0
ويتضح مما سبق مدى الحاجة إلى الکشف عن العوامل المرسبة والمهيئة للتنمر الالکتروني لدي طلاب المرحلة الإعدادية، وآثارها السلبية على تلاميذ المرحلة الإعدادية، ولهذا يتبلور السؤال الرئيس للدراسة الحالية في: " ما الديناميات النفسية لضحية التنمر الإلکتروني لدي طلاب المرحلة الإعدادية ؟؛ وذلک للکشف عن قدرة اختبار تفهم الموضوع (التاتT.A.T ) فى الکشف عن الدلالات الکلينيکية المميزة لإستجابات ضحية التنمر الإلکتروني .
أهداف الدراسة
يتمثل هدف الدراسة الحالية في التعرف على الدلالات الکلينيکية المميزة لإستجابات ضحية التنمر الإلکتروني باستخدام اختبار تفهم الموضوع (التاتT.A.T ).
أهمية الدراسة
تتضح أهمية الدراسة الحالية من خلال ما يلي :
1- تسهم الدراسة الحالية في إلقاء مزيد من الضوء على الديناميات النفسية والدلالات الکلينيکية لضحايا ظاهرة التنمر الالکتروني لدي طلاب المرحلة الإعدادية بأسيوط؛ للتعرف على مسبباته، وما يعانيه الضحية من مشکلات سلوکية وتربوية، الأمر الذي يلفت أنظار المربون في الأسرة والمدرسة على ما يحمله التنمر الالکتروني من تداعيات وآثار سلبية على الضحية0
2- الآثار السلبية للتنمر الالکتروني على الضحية، فضلاً عن تجسيد خطورة ذلک على النمو النفسي لدى الطلاب بالمرحلة الإعدادية0
3- الجدة التي تنطوي عليها هذه الدراسة؛ لکونها تتناول الدلالات الکلينيکية لضحايا التنمر الإلکتروني لدي طلاب المرحلة الإعدادية، لأول مرة– في ضوء ما تم اطلاع الباحثين عليه – في القطر العربي بأحد الأساليب الإسقاطية، وما تناولته الدراسات ذات الصلة عن التنمر ما هو إلا تناول سيکومتري، ولذا تنفرد الدراسة الحالية عن سابقتيها بالمنهجية المتبعة، وجدة الأسباب والتفسير في ضوء أحد الاختبارات الإسقاطية، ألا وهو اختبار تفهم الموضوع Thematic Apperception Test 0
4- ما تسفر عنه الدراسة الحالية من نتائج عن بروفيل لضحايا التنمر الإلکتروني لطلاب المرحلة الإعدادية باستخدام الاختبارات الإسقاطية والسيکومترية، يساعد في التعرف على الاضطرابات التي يعانون منها، ولا يخلو الأمر من الإفادة من أداة القياس المستخدمة في ذلک لتحديد ضحية التنمر الالکتروني "، حيث لا يخفى ما لها من أهمية تطبيقية، وخاصة في مجال الإرشاد النفسي لهؤلاء الأطفال حتى يحققوا التوافق النفسي المدرسي0
الدراسات ذات الصلة
هدفت دراسةLi (2012) التعرف على أي العوامل الثقافية المؤثرة على الطلاب الضحايا، وذلک على عينة مکونة من (١٣٣) طالباً، وأوضحت نتائج الدراسة أن المشارکة في الأشکالCyber-Victims ، يقعون ضحايا الاستقواء التکنولوجي التقليدية للاستقواء (مستقويين أو ضحايا) يعد مؤشراً مهماً لممارسة الاستقواء التکنولوجي، وجاء ترتيب أنواع الاستقواء التکنولوجي الرسائل النصية عبر البريد الإلکترو ، ثم إرسال صور أو مقاطع فيديو، ثم الهواتف النقالة .
وهدفت دراسة Campfield et al ., (2008) التعرف علي سلوکيات التنمر والإيذاء الناتجة عن استخدام التکنولوجيا باعتبارها أداة لإيذاء الأقران وعلاقتها بالصحة النفسية للمتنمرين والضحايا لدي طلبة المرحلة المتوسطة في الولايات المتحدة الامريکية, کما هدفت إلي تحديد المتغيرات النفسية المتعلقة بالتنمر الإلکتروني, مثل الشعور بالوحدة وعدم الثقة بالنفس, وشملت عينة الدراسة طلاب الصفوف السادس والسابع والثامن الذين عرفوا انفسهم بأنهم يستخدمون الإنترنت للتخويف , أو ضحايا سلوکيات التنمر الإلکتروني, وقد شملت عمليات التقييم الذاتي للشباب مثل مقياس التوحد (Asher& Wheeler, 1985 ), ومقياس تقدير الذات (DuBois, et al , 1996 ) , وقد أشارت النتائج إلي أن ( 69% ) کانوا مشارکين في التنمر الإلکتروني, کما بينت النتائج أن هناک علاقة بين سلوکيات التنمر التي تکون وجهاً لوجه وتخويف الضحايا عن طريق الإنترنت , وأن الإناث أکثر عرضة للتنمر الإلکتروني , کما بينت النتائج أن أکثر المشاکل النفسية التي تصيب الضحايا الذين يتعرضون للتنمر عن طريق الإنترنت هو تدني احترام الذات, وخاصة عند الإناث0
وهدفت دراسة هالة خير سناري إسماعيل (2010) معرفة العلاقة بين ضحايا التنمر المدرسي ومتغيرات حالة وسمة القلق، تقدير الذات، الأمن النفسي، الوحدة النفسية، وتکونت عينة الدراسة من 48 تلميذاً من تلاميذ المرحلة الابتدائية، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة وذات دلالة إحصائية بين ضحايا التنمر المدرسي ومتغيرات الدراسة حالة وسمة القلق، تقدير الذات، الأمن النفسي، الوحدة النفسية0
وهدفت دراسة Uusitalo & Lehto (2006) معرفة العلاقة بين السعادة والاکتئاب لدي ضحايا العنف التقليدي وضحايا التنمر الإلکتروني لدي طلبة المرحلة المتوسطة, وتکونت عينة الدراسة من( 700 ) طالب وطالبة, وتوصلت نتائج الدراسة إلي عدم وجود فروق بين الذکور والإناث في معدلات العنف التقليدي, في حين أن التنمر الإلکتروني جاء أکثر شيوعاً بين الإناث, وتوصل البحث أيضاً إلي أن معدلات الامتئاب أعلي بين ضحايا نوعي التنمر التقليدي والإلکتروني0
وهدفت دراسة Lai et al ., (2017) الکشف عن مدي انتشار التنمر الإلکتروني بين طلاب مؤسسات التعليم العالي بماليزيا واستراتيجيات المواجهة المستخدمة من قبل ضحايا التنمر الألکتروني, وتکونت العينة من (712) طالب وطالبة من طلاب الجامعات والکليات العامة والخاصة وتم تطبيق استبيانات تقيس التنمر الإلکتروني, وأظهرت النتائج أن نسية (66%) تعرضوا للتنمر الإلکتروني, ووجود فروق ذات دلالة احصائية بين الطلاب والطالبات في التنمر الإلکتروني لصالح الطالبات, وأن استراتيجية المواجهة هي الأکثر شيوعاً للحصول علي مساعدة من الأصدقاء وزملاء الدراسة0
وهدفت دراسة محمد مصطفي عبد الرازق مصطفي (2020) التعرف علي أنماط التنمر الإلکتروني لدي ضحايا التنمر الإلکتروني من طلاب المرحلة المتوسطة, کما هدفت إلي تنمية التعاطف مع الذات لدي أفراد العينة, وکذلک خفض حدة اضطراب ما بعد الصدمة لديهم من خلال برنامج ارشادي مرتکز علي التعاطف, واخيرا التعرف علي مدي استمرارية فعالية البرنامج أثناء فترة المتابعة وتکونت عينة الدراسة من عينة وصفية بلغ قوامها (429) طالباً من ضحايا التنمر الإلکتروني, بينما تکونت العينة التجريبية من (7) طلاب من ضحايا التنمر الإلکتروني منخفضي التعاطف مع الذات ويعانون من اضطراب ما بعد الصدمة وذلک في مدينة أبها في المملکة العربية السعودية, واستخدمت الدراسة الادوات الاتية : مقياس التنمر الإلکتروني من إعداد الباحث, مقياس التعاطف مع الذات (Neff,2003) تعريب الباحث, قائمة اضطراب ما بعد الصدمة (Weathers,etal .2013) تعريب الباحث, المقابلة الإکلينيکية لتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة (Weathers,etal 2012) تعريب الباحث, البرنامج الارشادي المرتکز علي التعاطف ( إعداد الباحث ), وأظهرت النتائج إلي وجود عدد من أنماط التنمر الإلکتروني تعرض لها الضحايا وتمثلت في الاتصالات المشبوهة, النبذ الاجتماعي الإلکتروني, الفضيحة الإلکترونية الإذلال المتعمد, الخداع الإلکتروني, کما اظهرت النتائج فعالية البرنامج الارشادي في تنمية التعاطف مع الذات وخفض اضطراب ما بعد الصدمة لدي عينة الدراسة0
وهدفت دراسة Li (2007) معرفة طبيعة ودرجة تعرض المراهقين للتنمر الإلکتروني، اشتملت عينة الدراسة على ١٧٧ طالباً وطالبة ( ٨٠ ذکور و٩٧ إناث ) في السنة الدراسية السابعة بإحدى المدن الکندية. أظهرت النتائج أن ٥٤% من أفراد العينة هم ضحايا للتنمر التقليدي و أکثر من ربعهم ضحايا للتنمر الإلکتروني، واحد من کل ثلاثة سبق وتنمر على احد الطلاب بالطريقة التقليدية و١٥ % تنمروا على الآخرين بالطريقة الإلکترونية. تقريباً ٦٠% من ضحايا التنمر الإلکتروني هم من الإناث وأکثر من ٥٢% من الذکور متنمرين إلکترونياً0
إجراءات الدراسة :
1- منهج الدراسة :
تستخدمُ الباحثُة في الدراسةِ الحاليةِ المنهجَ التحليلى لملائمته لتحقيق الهدف من الدراسة وهو دراسة والتعرف على الديناميات المميزة للشخص المتنمر وأيضاً الشخص الضحية، باستخدام التحليل النفسى من خلال اختبار التات کواحد من أهم الأختبارات الإسقاطية التى تستخدم فى هذا المجال0
2- عينة الدراسة الاستطلاعية :
تکونت عينةُ الدراسةِ الاستطلاعيةِ من (54) طالباً من الذکورِ بمدرسة المسعودي الإعدادية المشترکة، تراوحت أعمارهم ما بين (156-176) شهراً، وقد بلغَ متوسط أعمار عينةِ الدراسةِ الاستطلاعية (165,76) شهراً بانحرافٍ معياري قدره (4,57)، إذْ تمَّ تطبيقُ أداة الدراسةِ السيکومترية والمتمثلةِ في: مقياس ضحية التنمر الإلکترونى، وذلکَ بهدفِ التحققِ منَ الخصائصِ السيکومتريةِ لأداة الدراسة، والتعرفِ على طبيعةِ ومستوى أداة الدراسة السيکومترية.
3- عينة الدراسة الأساسية :
بعدَ التحقق منْ کفاءةِ أداة الدراسةِ السيکومتريةِ والمتمثلةِ في : مقياس ضحية التنمر الإلکترونى، قامَ الباحثين بتطبيق المقياس على عينةٍ أساسية من الطلاب، بهدفِ اختيار الحالات ( الضحية ) التى تخضع للدراسة التحليلية0
4- شروط اختيار عينة الدراسة التجريبية :
قامت الباحثُة باختيار عينة الدراسة التحليلية من عينة الدراسة الأساسية بالدراسة الحالية، وذلک بتحديد درجة القطع ( م + ع ) التى يمکن من خلالها تحديد الحالات التحليلية، حيثُ تمَّ حساب درجة القطع (المتوسط الحسابي + الانحراف المعياري)، إذْ بلغتْ درجة القطع (82,30+3,89) = 86,19 وذلک على مقياس الضحية، وتم اختيار حالتين للدراسة التحليلية أحدهما متنمر والأخر ضحية0
أدوات الدراسة :
1-مقياس التنمر الإلکترونى لطلاب المرحلة الإعدادية :
تکون المقياس وفى صورته المبدئية من محور واحد يشمل ( 50 مفردة ) موزعة على مقياسين فرعيين کل منهما مکون من) 25 مفردة) ، يمثل أحدهما مقياس الضحية والآخر مقياس المتنمر، يجاب عليها من خلال تدرج خماسي يتراوح من ( تنطبق بشدة، تنطبق، تنطبق إلى حد ما، نادرا ما تنطبق، لا تنطبق أبداً )، حيث يطلب من المشارک اختيار إحدى البدائل التي تعبر عن مروره بهذه الخبرات خلال الفترة الماضية )مقياس الضحية(، أو التي تعبر عن قيامه بهذه السلوکيات )مقياس المتنمر)0
ب-خطوات إعداد وبناء المقياس:
قامَت الباحثين لبناء بنود مقياس التنمر الإلکتروني في ضوء التراث البحثي المتعلق بالتنمر الإلکتروني، والتصنيفات المختلفة لأنماط، بالإضافة إلى الاطلاع على بعض المقاييس التي وردت في الدراسات السابقة ومنها: مقياس التنمر الالکتروني (أمينة إبراهيم الشناوي, 2014)، مقياس التنمر الالکتروني (أمل يوسف عبد الله العمار, 2016)، مقياس التنمر الالکتروني ( رمضان عاشور حسين, 2016 )0
وروُعي أن تتضمن البنود سلوکيات التنمر المختلفة من خلال )الرسائل القصيرة، البريد الإلکتروني، المراسلة الفورية، غرف الدردشة، ومواقع التواصل الاجتماعي(، والتي تندرج في ظل التنمر المباشر )اللفظي غير اللفظي الاجتماعي الخصوصية( والتنمر غير المباشرة من خلال (انتحال الشخصية، وارسال برامج ضارة)0
الخصائص السيکومترية لمقياس التنمر الإلکترونى:
(1) الصدق: اعتمدت الباحثين فى حساب صدق المقياس على مايلى:
أ-الصدق المنطقى ( صدق المحکمين ):
تم عرض المقياس على مجموعة من المحکمين وذلک بهدف: التأکد من مناسبة مفرداته، تحديد غموض بعض المفردات لتعديلها أو استبعادها، إضافة مفردات من الضروري إضافتها0
ب-الاتساق الداخلى للمفردات:
قامت الباحثة بالتحقق من اتساق المقياس داخلياً، وذلک بحساب معاملات الارتباط بين درجة کل مفردة والدرجة الکلية للمقياس، وذلک بعد تطبيق المقياس فى صورته الأولية (25 عبارة) على عينة الدراسة الاستطلاعية، کما هو موضح بجداول (3)0
جدول (3)
معاملات الارتباط بين درجة کل مفردة من مفردات البعد الأول ودرجة البعد ( ن= 54 )
رقم معامل الارتباط رقم معامل الارتباط رقم معامل الارتباط رقم معامل الارتباط
1 694,0** 2 686,0** 3 829,0** 4 752,0**
5 847,0** 6 762,0** 7 813,0** 8 674,0**
9 735,0** 10 659,0** 11 837,0** 12 675,0**
13 837,0** 14 788,0** 15 770,0** 16 883,0**
17 825,0** 18 669,0** 19 787,0** 20 690,0**
21 754,0** 22 659,0** 23 667,0** 24 745,0**
25 685,0**
** دالة عند مستوى 01,0
(2) الثبات:
اعتمدت الباحثين فى حساب ثبات المقياس على ما يلى:
أ-طريقة إعادة الاختبار:
قامت الباحثة بتطبيق المقياس على العينة الاستطلاعية، ثم أعادت تطبيقه على نفس العينة بعد مرور اسبوعين، وتم حساب معامل الارتباط بين التطبيق الأول والتطبيق الثانى، وبلغت قيمة معامل ثبات المقياس ( ر = 948,0 ) وهو دال عند مستوى 01,0
ب-طريقة معادلة ألفا کرونباک Alpha Cronbach Method :
استخدمت الباحثة معادلة ألفا کرونباک، وهى معادلة تستخدم فى إيضاح المنطق العام لثبات الاختبار، وبلغت قيمة معامل ثبات المقياس ( ر = 905,0 ) 0
2-استمارة المقابلة الکلينيکية - إعداد الباحثة:
قامت الباحثة بإعدادها استناداً إلى أدوات مماثلة: استمارة صلاح مخيمر (1978)، ونموذج لجمع المعلومات عن الحالة إعداد حسن مصطفى عبد المعطي (1998) ، واستمارة المقابلة الکلينيکية إعداد صمويل تامر بشرى 2005 ، واستمارة المقابلة الکلينيکية لتصورات المستقبل المهني إعداد مصطفى عبد المحسن عبد التواب الحديبي (2007)، مع إدخال بعض التعديلات لتلائم الاستمارة المعدة هدف وحالة الدراسة التحليلية؛ بهدف جمع أکبر قدر ممکن من المعلومات عن الجانب التحليلى الکلينيکي الخاص بالتنمر الإلکترونى في الدراسة الحالية لدى طلاب المرحلة الإعدادية0
وتتمثل المعلومات المراد جمعها عن طلاب الدراسة التحليلية: السن والمستوى التعليمى، والمستوى الاجتماعى والاقتصادى، العلاقات الأسرية ، أسلوب التنشئة الوالدية، وأهم ما يميز مرحلة الطفولة للحالات، وأهم الأحلام المزعجة والمتکررة0
3- اختبار تفهم الموضوع TAT :
يعد اختبار تفهم الموضوع TAT إعـداد هنري Murray ترجمة : محمد عثمان نجاتي، وأنور حمدي ( ب. ت ) إحدى الإختبارات واسعة الأنتشار؛ کونه يستخدم على نطاق واسع في أعمال العيادات النفسية، وفي دراسة ديناميات الشخصية ، ويتکون من إحدى وثلاثين بطاقة، بالإضافة إلى بطاقة بيضاء ، وتتباين البطاقات في درجة غموضها أو تحديد بنياتها، وتعرض على المفحوص واحدة بعد الأخرى، ويطلب منه أن يستجيب بذکر القصة التي تخطر بباله عند رؤية الصورة، وکذلک الصورة البيضاء .
وتشمل بطاقات الإختبار مشاهدة لأشخاص فى وضعيات مختلفة وعلى ظهر کل بطاقة رقم يشير إلى ترتيبها ضمن البطاقات الأخرى للإختبار، وأحرف باللغة الإنجليزية تشير إلى الفئة التي تقدم لها البطاقة، وهى: (B ) للذکور الصغار، و(G) للإناث الصغيرات، و( M ) للذکور الکبار، و(F) للإناث الکبيرات، وهذا الوصف يکشف الترکيب والإستعمال الوصفي للإختبار، ويرى Murray أن الشخص وهو يروى قصته، يسقط على المشاهد المقدمة له " البطاقات " خاصة على البطل أحاسيسه، وحاجاته، وميوله، وردود أفعاله التي يعيشها، إلا أن ذلک لا يأخذ بعين الاعتبار العمليات التي تتحکم فى الشعور واللاشعور والعلاقات بينهما ( راضية وادفل ، 2009 ، 81 ) .
ويبدأ تمرير إختبار تفهم الموضوع TAT بتوجيه تعليماته للمفحوص التي تتمثل فى العبارة التالية: أحکيلي قصة إنطلاقاً من هذه الصورة، وهذه التعليمات تدعو إلى عمليتين متناقضتين، من جهة نطلب من المفحوص أن يتخيل، أى أن يستعمل عالمه الداخلي بإستدعاء هواياته التي تستلزم تدخل العمليات الأولية، ومن جهة أخرى نطلب منه أن يتشبث بواقع البطاقات أي إستغلال العالم الخارجي الذى يستلزم تدخل العمليات الثانوية لبناء قصة متناسقة، فمبدأ الواقع الذى يفرضه مضمون البطاقات يضع حداً لمبدأ اللذة الذى يفرضه التخيل المطلوب، فبطاقات اﻠ TAT تحتوى على محتوى ظاهر يعبر عن أشخاص فى حالات ووضعيات مختلفة، ومحتوى کامن يعبر عن الإشکاليات التي يبعث إليها المحتوى الظاهر، فيجد المفحوص نفسه مدفوعا للخوض فى عالمه الداخلي الذى تدعو إليه إشکاليات البطاقات فى نفس الوقت يکون مفيدا بالمحتويات الظاهرية التي تعبر عنها کل بطاقة ( سلمى بوزيدى ،2009 ،63 ).
وقد اختارت الباحثة عشرة بطاقات (10) ؛ بما يتناسب مع العمر الزمني للطلاب (13 - 15 سنة)، ونوع الحالة (طالب)، وهى کالتالي (بطاقة رقم 1، 4، 5،،16،13B،17BM،9BM،8BM،7BM،3BM) ، کما هو موضح بالدراسة التحليلية، حيث تم تطبيقها على الحالات التحليلية بعد توجيه التعليمات التالية : " سأعرض عليک بعض الصور واحدة واحدة، وعليک أن تکون قصة أو حکاية، توضح فيها أحداث القصة، وفيما يفکر البطل"، وقد أستخدم الباحثين في تفسير البطاقات أسلوب التفسير الکلى0
نتائج الدراسة وتفسيرها:
ينص فرض الدراسة على:" يمکن استخدام اختبار تفهم الموضوع(التاتT.A.T ) فى الکشف عن عن الدلالات الکلينيکية المميزة لإستجابات التنمر الإلکتروني "المتنمر- الضحية"0
وللتحقق من هذا الفرض قامت الباحثين بدراسة تحليلية لإحدى الحالات التى تتسم بالتنمر ( الدرجة الکلية على مقياس التنمر = 93 ) وذلک للوقوف على البناء النفسى لها، وأيضاً لدراسة ديناميات الشخصية طبقاً للمفهوم الديناميکى بشقيه الإسقاطى والتفسيرى المبنى على نظرية التحليل النفسى0 ولتحقيق ذلک قامت الباحثة بتطبيق استمارة المقابلة الکلينيکية فى جلسة، ثم تبعتها بعرض لبطاقات اختبار تفهم الموضوع فى جلسات أخرى ( ثلاث جلسات )، وفيما يلى عرض للحالة وتحليل مضمونها النفسى:
*الحالة الثانية ( م – ع ):
وللتحقق من هذا الفرض قامت الباحثة بدراسة تحليلية لإحدى حالات " الضحية" (الدرجة الکلية على مقياس الضحية = 97 ) وذلک للوقوف على البناء النفسى لها، وأيضاً لدراسة ديناميات الشخصية طبقاً للمفهوم الديناميکى بشقيه الإسقاطى والتفسيرى المبنى على نظرية التحليل النفسى0 ولتحقيق ذلک قامت الباحثة بتطبيق استمارة المقابلة الکلينيکية فى جلسة، ثم تبعتها بعرض لبطاقات اختبار تفهم الموضوع فى جلسات أخرى ( ثلاث جلسات )، وفيما يلى عرض للحالة وتحليل مضمونها النفسى:
*الحالة :
أ- تاريخ الحالة:
الحالة ذکر عمره (14) سنة، هو الأول فى الترتيب بين أخوته الثلاثة (غير الحالة )، يليه أخت عمرها 11 سنة، يليها أخ عمره (9 ) سنوات، وأخيرا أخت فى عمر 4 سنوات، الأبوان على قيد الحياة، يذکر الحالة أن والده عمره 43 سنة، عامل بالأجرة، لکنه متوسط التعليم، يدخن کثيراً کما أنه شخص يتسم بالقيادة( يعاملنى معاملة طيبة بون ضرب أو عصبية)، أما عن والدته فيذکر أن عمرها تقريبا 35 سنة، ربة منزل متوسطة مستوى التعليم، ولکنها عصبية جدا، ودائما ما أتعرض للإهانة والسب والضرب من أمى ( أمى بتزعق کتير طول اليوم)0
ويذکر الحالة أن الأم تمييز بينى وبين أخوتى فهى تفضلهم عنى، وبسبب التفرقة بينا بتحصل مشاکل کتير بينى وبين أخوتى0
يذکر الحالة أنه طفل هادئ ومنطوى، وأنه ضعيف الشخصية ويشعر العجز وقيلة الحيلة، کما يذکر أيضاً أنه کثيرا يشعر بالخوف من والدته التى تهينه وتضربه وتعاقبه باستمرار، ويذکر أنه في الفترة الاولي من طفولتي کان أبي يعاملني معاملة جيدة بحنان وحب لأنى هادئ الطباع وبسمع الکلام ولکن في السنوات الحالية توجد بعض المشاکل بسبب أخى وأختى الأصغر منى0
أماعن أخوتى فأنا غير متفاهم معهم, وأتعرض کثيرا للعقاب بسبب أخواتى الصغار وفى بعض الأحيان والدى يضربنى بسبب المذاکرة،
تعرضت للعقاب من الوالدين وخاصة الأم معاملتها سيئة جدا لى بسبب اخى الأصغر منى ، ويذکر الحالة أنه يشعر بالسعادة عندما يکون والده معه ( لأنه بيحبنى ) ، وبالرغم من ذلک أبى لم يشارکنى في أى شئ لأنه مايزال يرانى طفل صغير ( شايفنى لسه صغير)، ويذکر الحالة أنه توجد الکثير من المشاکل في البيت بسبب مشاکل بين الأب والأم ( مشاکل کتير سببها الفلوس والطلبات اللى مش بتخلص) والنتيجة أمى بتضربنى0
ويذکر الحالة أنه يشعر بميل قوى نحو الجنس الآخر ، لکن ليس له أى تجارب جنسية في طفولته، ولکن لديه الرغبة بقوة فى معرفة مجاهل الحياة الجنسية وأنه أدرک لأول مرة وجود فارق بين الجنسين من مقطع فيديو شاهده مع ابن عمه، ويذکر أنه شعر وقتها بالخوف والضعف
وکان الحالة يرى فى نومه حلم يتکرر کثيرا حيث يذکر ( اري أن حد بيجرى ورايا ويضربنى)، ويعکس مايراه الحالة من أحلام القسوة التى يتعرض لها داخل أسرته0
ب-استجابات الحالة على اختبار تفهم الموضوع وتفسيرها:
البطاقة رقم (1):
(القصة): " طفل يقوم بحفظ القران الکريم في الليل، طفل نايم علي الکتاب، طفل بيقرأ قصص أطفال في الليل، ممکن بيعمل الواجب بتاع المدرسة، طفل تعبان من شغل الغيط ومقادرش يذاکر"0
(التفسير): تعکس القصة مايعانيه الحالة من مشاعر انطوائية وشعور بالوحدة والضعف (طفل بيقرأ قصص أطفال في الليل)0 کما تعکس القصة أيضاً توحد الحالة مع الطفل فى البطاقة، وأنه يصور عدم عدم قدرته واستسلامه (مقادرش يذاکر)0
کما تعکس القصة أيضاً ضعف شخصيته والعنف الذى يتعرض له نتيجة ما يعانيه من قسوة الأم وضعف شخصية الأب (طفل تعبان)0
البطاقة رقم ( 3BM ):
(القصة): " دا راجل حزين، فقد شخص مقرب إليه، حياته بتدهور، شخص بيبکي فقد ابنه أو أمه، راجل ضايع منه حاجة وزعلان عليها، ولد امه ضربته وزعلان، عايش حزين وحياته باظت، مش عارف هو ليه زعلان ضاعت منه الساعة ولا الکورة ولا عشان مش بيذاکر"0
(التفسير) : تعکس القصة مايعانيه الحالة من المشاعر الاکتئابية ( حزين، بيبکى)، کما توضح القصة حالة الفقدان التى يعانى منها الحالة وأنه مفتقد ليس السند الخارجى ولکنه يفتقد شخصيته فيظهر ضعيف غير قادر على المواجهة او الدفاع عن نفسه ( فقد أبنه، حياته بتدهور)0
کما تعکس القصة مايعانيه الحالة من العنف للحالة نتيجة ما يعانيه مع أسرته (حياته باظت، ضاعت منه)0
البطاقة رقم ( 4):
(القصة): " الفتاة بتحب الراجل وعايزة تبوسه، والراجل مش بيحبها وزعلان منها، وهي تريد حضنه وهو زعلان منها، واد وامه زعلانين من بعض، أمه عايزة تصالحة بس هو مش راضي لأنها عملت معاه شئ يکرهه"0
(التفسير): يظهر من القصة ما يعانيه الحالة من القسوة والضرب فى معاملة والدته له وأنه يفتقد للحب (واد وأأمه زعلانين من بعض)، ويظهر منها أيضاً الميول العدوانية السلبية نتيجة هذه القسوة ( عملت معاه)0
کما يعانى الحالة من التناقض الوجدانى بين حب أبيه له وکراهيه أمه له ( الفتاة بتحب الراجل، والراجل مش بيحبها )، (عايزة تصالحة بس هو مش راضي )0
کما يظهر من القصة استخدام الحالة لميکانزم التکوين العکسى (بيتحب، بيحبها، زعلان، تصالحه، مش راضى)، کما يعانى الحالة من التناقض الانفعالى مما يؤدى ذلک إلى معاناته من الصراع بين مشاعره تجاه والدته ووالده( عايزة تصالحه ، مش راضى)0
البطاقة رقم ( 5 ):
(القصة): "مرة داخلة بيتها، أوضة النوم، فيها فاظة ومشيکاها، مرة وحيدة في البيت، هي مندهشه عمالک تتدحلب تبص عليه، تتصنت علي جوزها، مش عارف ليه مندهشه، داخلة الاوضة تصحي إبنها يروح المدرسة، هي بتبص علي حد "0
(التفسير): تعکس القصة مايعانيه الحالة من اضطراب وجدانى وتذبذب انفعالى (مرة داخلة بيتها، مرة وحيدة)0
کما يعانى الحالة من فقدان الحب والدفء داخل الأسرة ( تصحى إبنها) ، کما يعانى من شعوره بأنه وحيد ومهمل لا يشعر بقيمته والعنف الذى يتعرض له باستمرار والميول العدوانية السلبية ( تتصنت، داخلة)0
کما تعکس الحالة ميولاً جنسية مکبوتة سلبية قد تکون مثلية تؤدى به إلى الشعور بالضعف والعجز (تبص عليه، داخلة، مندهشة)0
البطاقة رقم ( 7BM ):
(القصة): "واحد وأخوه زعلانيين، ولا ده راجل وأبنه، أب ينصح إبنه، الأب باين بيحبه وعطوف عليه وبيکلمه بکل احترام، بس هو بيکلمه والواد مش سامع ليه مش راضي يبص ليه، يمکن طلب منه فلوس والأب فقير ومعندوش يعطيه، المهم زعلانين، الأم اشتکت من الولد لأبوه، وهو بيعاتبه ولا زعلان منه، يمکن الأم ضربته وأبوه بيصالحه"0
(التفسير): يتضح من القصة معاناة الحالة من اضطراب العلاقة بينه وبين وأخوته(واحد وأخوه زعلانيين)، کما تعکس القصة مايعانى منه الحالة من التناقض الوجدانى، والصراع الداخلى (واحد وأخوه ، راجل وأبنه) ، کما تعکس الميول العدوانية السلبية ( الأم ضربته)0 کما يعانى من فقدان لوجود الأب ذو الشخصية الضعيفة فى مقابل شخصية الأم القوية المسيطرة (الأب فقير، الأم ضربته)0
البطاقة رقم ( 8BM ):
(القصة):" دکتور يعمل عملية لواحد، طفل شايف دکتور يعمل عمليه، الطفل يتذکر عملية ابوه، وکان خايف عليه وکان تفکير الطفل هو أن يموت من العملية، دا واحد بيسرق أعضاء من شخص تاني ويبيع اعضاؤه ويکسب فلوس کتير"0
(التفسير) : تعکس القصة مايعانيه الحالة من الميول العدوانية الشديدة السلبية (يعمل عملية)، وذلک بسبب ما يتعرض له من قسوة وعقاب بدنى داخل الأسرة من قبل الأم فى مقابل الأب الضعيف ( عملية أبوه)0
کما تعکس القصة حالة الحزن وعدم الرضا وقلة الحيلة والعجز وأنه لا حول له ولا قوة ( يموت فى العملية)، کما تعکس استخدام الطفل لميکانيزم الانسحاب ( واحد بيسرق أعضاء) وهذا يدل على حالة الضعف الشديدة والخنوع فى شخصية الحالة0
البطاقة رقم ( 9BM ):
(القصة): "دول ابطال ميتين في الحرب، أو ناس کتير نايمين في بيت واحد، أو في أوضة واحدة معندهمش غيرها، جيوش مقتولة في الحرب، ناس حصلتلهم حادثة علي الطريق وتايهين واتسرق منهم فلوسهم ناس معندهمش أکل ولا فلوس ناس مرمين في الشارع"0
(التفسير): تعکس القصة بوضوح ما يعانيه الحالة من الضعف والوهن النفسى الذى يصل لحد الموت ( ميتين فى الحرب)، کما تظهر استخدام الحالة لميکانيزم الهروب (تايهين)0
کما يعانى الحالة من الإحساس بالعجز والاستسلام ( مرميين، ميتين )، کما تعکس القصة أيضاً معاناة الحالة من مشاعر الوحدة والحرمان من کل شىء (معندهمش أکل ولا فلوس)، کما يعانى من الإجهاد النفسى والبدنى (حصلتلهم حادثة، نايمين )0
البطاقة رقم ( 13B ):
(القصة):" طفل حزين، يتيم شايف الدنيا وحشة، ضاعت منه حاجة غالية عليه، طفل فقير معندوش فلوس يشتري اللي عاوزه، زعلان فقد أبوه وأمه في حادثة، معندوش مکان يقعد فيه، اصحابه في المدرسة ضربوه ومش بيلعبوا معاه"0
(التفسير): تعکس القصة مايعانيه الحالة من الشعور بالوحدة النفسية داخل الأسرة والانطواء، والحرمان من اشباع حاجاته النفسية، والإهمال القاسى له فى الأسرة (يتيم، ضاعت منه)، کما يعانى من الحرمان من الحاجات الأساسية التى تمنحه الحياة(معندوش مکان، معندوش فلوس)0
کما يعانى الحالة من الميول العدوانية السلبية نظرا لشخصيته الضعيفة وإحساسه بالعجز وعدم القدرة على المقاومة والشعور بالخنوع (اصحابه في المدرسة ضربوه ومش بيلعبوا معاه)0
البطاقة رقم (16):
(القصة):"الصورة مفيهاش ناس، الصورة بيضا،انا شايف صورتي فيها،غير مبسوط، فيه حاجة مضيقاني،خايف ما اکملش تعليمي،محدش مهتم بي،والدي کل ما يشوني يقلي ذاکر ويضربني،أمي مشغولة باخواتي الصغيرين،ومبترضاش تذاکر معاي،انا خايف وحاسس أني ضعيف"0
(التفسير): تعکس القصة ما يعانيه الحالة من مشاعر الفقدان والفشل (الصورة مافيهاش، الصورة بيضا)، کما يظهر إحساسه بالخوف والعجز (خايف ما اکملش تعليمي)0
کما يظهر من القصة مايعانيه الحالة من الإهمال داخل أسرته ( محدش مهتم بى، أمى مشغولة باخواتى)، مما أدى إلى شعوره بالحزن والاکتئاب(غير مبسوط، حاجة مضايقانى)، کما تظهر القصة أيضا حالة الضعف والقسوة وأنه أصبح يرى نفسه شخصية ضعيفة (انا خايف وحاسس أني ضعيف)0
البطاقة رقم ( 17BM ):
(القصة): "شخص يطلع بحبل، بيلعب وحده، خايف من حاجة، ده راجل ولا طفل، خايف من شئ، أو بيتعاقب من حد تاني أمه مثلا، هذا الراجل مرعوب من شخص مقرب ليه يعاقبه لأنه عمل حاجة غلط، خايف من کلب"0
(التفسير): تعکس القصة معاناة الحالة من الصراع بين الضعف والفشل والعجز وبين رغبته فى التخلص من هذه الحالة( يطلع بحبل، خايف من حاجة)، کما يظهر فى القصة التناقض الوجدانى نتيجة الحرمان والقسوة داخل الأسرة ( ده راجل ولا طفل )0
کما تظهر القصة مايعانيه الحالة من القسوة الشديدة والعقاب والعنف الذى يمارس عليه ( خايف يتعاقب، مرعوب، يعاقبه)0
کما تعکس أيضاً القصة الشعور الحاد بالذنب( عمل حاجة غلط )، وکراهيته لوالدته وأخوته لما يعانى منه من حرمان داخل الأسرة (شخص مقرب له يعاقبه، هارب، خايف من کلب)0
*تعليق عام على نتائج بروتکول اختبار التات لدى الحالة:
ظهر من خلال الأدوات السيکومترية التى طبقت على الحالة ( مقياس الضحية) ومن خلال فحص القصص التى استجابت بها الحالة أنها تعانى من فقدان الأمان بينه وبين أفراد أسرته، وما يعانيه الحالة من قسوة شديدة من الأم وشخصية الأب الضعيفة، وأنه يعانى من الشعور بعدم الأهمية والعجز والضعف داخل الأسرة، ومن هنا يعانى الحالة من الميول العدوانية السلبية وأنه غير قادر على مواجهة العنف الذى يتعرض له0 کما يعانى الحالة من تناقض وجدانى ويبدو ذلک فى الصراع النفسى الذى يعانى منه فى الکثير من الأمور، کما يعانى الحالة من الشعور الحاد بالذنب0
وبدا ذلک فى استخدامه دفاعات الهروب التکوين العکسى والانسحاب، فتظهر شخصية الحالة متدهورة مضطربة غير مستقرة0
قائمة المراجع :
باسل واکد (2015). الإستقواء والوقوع ضحية وعلاقتهما بالدعم الاجتماعي لدي طلبة صعوبات التعلم في المرحلة الإعدادية في مدارس منطقة الجليل الأسفل . رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة اليرموک , الأردن .
سيد أحمد البهاص ( 2012 ) . الأمن النفسي لدي الضحايا المتنمرين وأقرانهم ضحايا التنمر المدرسى. ( دراسة سيکومترية – إکلينيکية ) , مجلة کلية التربية ببنها : 349- 395 .
هاله خير سناري إسماعيل (2010أ) . بعض المتغيرات النفسية لدي ضحايا التنمر المدرسي في المرحلة الإبتدائية , مجلة دراسات تربوية وإجتماعية , کلية التربية , جامعة حلوان .
Buffy, F &Dianne, O . ( 2009) Cyberbulling : A Liternture Review.
Lawrence ,T. (2017). Bullying in Secondary Schooles : Action Planning Using Positive Behavior Intervention and Support Farmework . American Secondery Education , 45 ( 2 ) , 85 – 93
Trolley,B; Hanel,C& Shields, L . (2006). Demystifying & Deescalating Cyber bulling in the Schools : A resource guide for counselors , educators and Parents , Booklocker .com,Inc .
| ||||
References | ||||
قائمة المراجع : باسل واکد (2015). الإستقواء والوقوع ضحية وعلاقتهما بالدعم الاجتماعي لدي طلبة صعوبات التعلم في المرحلة الإعدادية في مدارس منطقة الجليل الأسفل . رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة اليرموک , الأردن . سيد أحمد البهاص ( 2012 ) . الأمن النفسي لدي الضحايا المتنمرين وأقرانهم ضحايا التنمر المدرسى. ( دراسة سيکومترية – إکلينيکية ) , مجلة کلية التربية ببنها : 349- 395 . هاله خير سناري إسماعيل (2010أ) . بعض المتغيرات النفسية لدي ضحايا التنمر المدرسي في المرحلة الإبتدائية , مجلة دراسات تربوية وإجتماعية , کلية التربية , جامعة حلوان . Buffy, F &Dianne, O . ( 2009) Cyberbulling : A Liternture Review. Lawrence ,T. (2017). Bullying in Secondary Schooles : Action Planning Using Positive Behavior Intervention and Support Farmework . American Secondery Education , 45 ( 2 ) , 85 – 93 Trolley,B; Hanel,C& Shields, L . (2006). Demystifying & Deescalating Cyber bulling in the Schools : A resource guide for counselors , educators andParents , Booklocker .com,Inc . | ||||
Statistics Article View: 4,695 PDF Download: 1,457 |
||||