الخصائص السيکومترية لمقياس مهارات اللغة التعبيرية لدى عينة من الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
دراسات في الارشاد النفسي والتربوي | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Article 5, Volume 4.2021, Issue 2, April 2021, Page 73-101 PDF (467.98 K) | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Document Type: بحوث نشر لدرجة الماجستیر والدکتوراه | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
DOI: 10.21608/dapt.2021.206828 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
View on SCiNiTO | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Authors | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إمام سيد1; جمال عبد العاطي2; ميرهان طه عبد الجابر* 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1قسم علم النفس التربوي،کلية التربية جامعة أسيوط | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2کلية التربية جامعة القاهرة | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
3البرنامج الخاص، کلية التربية، جامعة أسيوط | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Abstract | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
يهدف البحث الحالى إلى بناء مقياس لقياس اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد والتحقق من الخصائص السيکومترية له ، حيث قامت الباحثة بالإطلاع على الدراسات العربية والأجنبية التى تناولت اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد والمقاييس الخاصة باللغة ، وفى ضوء ذلک تمکنت الباحثة من بناء مقياس اللغة التعبيرية للأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد، حيث إشتمل المقياس على أربعة أبعاد لقياس اللغة التعبيرية هى ( التسمية ، الطلب ، الترکيب اللغوى ، البراجماتيک )، و طبق هذا المقياس على عينة مکونة من (34) طفلاً من الأطفال ذوى إضطراب التوحد (24) ذکوراً ، (10) إناثاً ، تراوحت أعمارهم ما بين ( 4 - 10 ) سنوات، وقد تبين من المعاملات الإحصائية توافر الخصائص السيکومترية للمقياس من حيث الصدق والثبات، وتوصى الباحثة ببناء مقياس لقياس الإيکولاليا للأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Keywords | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
الخصائص السيکومترية; مقياس مهارات اللغة التعبيرية; إضطراب طيف التوحد | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Full Text | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلية التربية کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم مجلة دراسات في مجال الارشاد النفسي والتربوي– کلية التربية– جامعة أسيوط =======
الخصائص السيکومترية لمقياس مهارات اللغة التعبيرية لدى عينة من الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد
إعداد أ.د/ إمام مصطفى سيد د/ جمال عبد العاطى محمد حلمى أ/ ميرهان طه عبد الجابر عبد النبى
} االمجلد الرابع – العدد الثاني – أبريل 2021م { Your username is: ali_salah790@yahoo.com Your password is: ztu6y8qupw ملخص : يهدف البحث الحالى إلى بناء مقياس لقياس اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد والتحقق من الخصائص السيکومترية له ، حيث قامت الباحثة بالإطلاع على الدراسات العربية والأجنبية التى تناولت اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد والمقاييس الخاصة باللغة ، وفى ضوء ذلک تمکنت الباحثة من بناء مقياس اللغة التعبيرية للأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد، حيث إشتمل المقياس على أربعة أبعاد لقياس اللغة التعبيرية هى ( التسمية ، الطلب ، الترکيب اللغوى ، البراجماتيک )، و طبق هذا المقياس على عينة مکونة من (34) طفلاً من الأطفال ذوى إضطراب التوحد (24) ذکوراً ، (10) إناثاً ، تراوحت أعمارهم ما بين ( 4 - 10 ) سنوات، وقد تبين من المعاملات الإحصائية توافر الخصائص السيکومترية للمقياس من حيث الصدق والثبات، وتوصى الباحثة ببناء مقياس لقياس الإيکولاليا للأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد. الکلمات المفتاحية : الخصائص السيکومترية ، اللغة التعبيرية ، إضطراب طيف التوحد .
Summary The current research aims to build a measure of expressive language in children with autism spectrum disorder and to verify the psychometric characteristics of it, where the researcher reviewed the Arabic and foreign studies that dealt with the expressive language in children with autism spectrum disorder and the measures of language, and in light of that was able to build a measure of expressive language for children with autism spectrum disorder, where the scale consisted of four dimensions to measure the expressive language (tact , mand , linguistics , pragmatics) . This scale was applied to a sample made of (34) children with autism disorder, (24) males, (10) females, their ages ranged between (4-10) years. Statistical Transactions showed the availability of the psychometric properties of the scale in terms of validity and stability The researcher recommends building a measure of measure echolalia for children with autism spectrum disorder . Key words: psychometric characteristics, expressive language, autism spectrum disorder .
مقدمة يعد إضطراب طيف التوحد واحداً من أکثر إعاقات النمو الخطيرة شيوعاً ، وهو من أکثر الإضطرابات النمائية صعوبة بالنسبة للطفل ، وأسرتة والمحيطين به ، والعاملين بميادين التربية الخاصة ، نظراً لإنه يحد من قدره الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد على التواصل و التفاعل الإجتماعي، وکون لديهم أنماط مقيدة و متکررة من السلوکيات ، وهناک العديد من النظريات والأراء التى تحاول أن تفسر أسباب حدوث هذا الإضطراب فمنها ما يشير إلى أنه يحدث نتيجة لإضطراب في الجينات أو نتيجة خلل فيها قد يسبب الإصابة بإضطراب طيف التوحد أو إصابة أحد أفراد العائلة بإضطراب طيف التوحد يؤدي إلى إنتقال الإضطراب عن طريق الوراثة أو أنه يکون نتيجة مشکلة في تکوين الدماغ والجهاز العصبي ، فما زال السبب الرئيسي وراء إضطراب طيف التوحد غير محدد حتى الآن، ولا يوجد علاج محدد لهذا الإضطراب ، وقد إرتفع عدد الحالات التي تم تشخيصها بإضطراب طيف التوحد بشکل کبير خلال العقد الماضي . تؤکد مراکز مکافحة الأمراض Centers Of Disease Control and Prevention (2014) أن العقد الماضى شهد زيادة کبيرة فى عدد الشباب الذين تم تشخيصهم بإضطراب طيف التوحد و حالياً يؤثر على من 1 لکل 68 حالة ولادة فى الولايات المتحدة ، وتصل نسبة إصابة الذکور أکبر من نسبة إصابة الإناث. ويعد تأخر إکتساب و نمو اللغة من أکثر الإضطرابات إنتشاراً بين الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد والتى تحد من قدرتهم على التواصل واللغة عند هؤلاء الأطفال يکون بها قصور شديد وخاصة اللغة التعبيرية ومن مهارات اللغة التعبيرية ( التسمية – الطلب – الترکيب اللغوى - البراجماتيک والإطار اللحنى ) . وتتمثل مشکلة إضطرابات اللغة فى بعض الأعراض الأتيه :
مشکلة البحث : بدأت الباحثة الشعور بالمشکلة من خلال إحتکاکها بفئة من الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد فى مراکز التربية الخاصة حيث وجدت مشکلة فى التواصل اللغوى وضعف اللغه التعبيريه لديهم و کما ذُکر أيضاً فى الدليل التشخيصى و الإحصائى للإضطرابات النفيسة النسخة الخامسة DSM5 ، و وجدت الباحثة ندرة فى المقاييس الخاصة باللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد على حد إطلاعها ، مما يبين ضرورة توفير مقياس مقنن يخضع لخصائص سيکومترية مقبولة لقياس اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد کخطوة أساسية فى إطار دراسة و علاج هذا الإضطراب . وأشارت الأدبيات فى المجال التربوى أن الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد لديهم قصوراً شديداً فى مهارات اللغة ، و ذکرت دراسة (Din,Feng & Mc Laughllin ,D (2000) ، دراسة سهى أحمد أمين (2001) ، دراسة صادق ، و ، والخميسى (2004) ، کما ذکرت بعض الدراسات أن الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد لديهم قصوراً شديداً و واضحاً فى مهارات اللغة التعبيرية کدراسة عزة الغامدى ( 2003) ، و دراسة لمفون (2012) ، ودراسة دعاء الصالح إبراهيم محمد ( 2017) ، و دراسة عبد العزيز السرطاوى وآخرون (2017) . ومما تقدم وجدت الباحثة قصوراً واضحاً فى مهارات اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد أدى إلى وجود حاجة ضرورية إلى مقاييس لقياس مهارات اللغة التعبيرية لديهم ، يتوافر بها الخصائص السيکومترية و التحقق من الصدق و الثبات لها ، حيث تختلف هذه المقاييس عن تلک التى تستخدم مع الأطفال العاديين . بذلک يمکن صياغة مشکلة البحث في السؤال الرئيسى التالي: ما الخصائص السيکومترية لمقياس اللغة التعبيرية للأطفال ذوي إضطراب طيف التوحد ؟ ويتفرع من هذا السؤال السؤالين الفرعيين التاليين: - ما هي مؤشرات صدق درجات مقياس اللغة التعبيرية ؟ - ما هي مؤشرات ثبات درجات مقياس اللغة التعبيرية ؟ هدف البحث : يهدف هذا البحث إلى إعداد مقياس اللغة التعبيرية للأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد و التحقق من صدقه و ثباته . أهمية البحث : الأهمية النظرية : - تتمثل الأهمية النظرية فى هذا البحث فى محاولة إلقاء الضوء على مفهوم اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد . - تقدم هذة الدراسةإطاراً نظرياً قد يستفيد منة الباحثون والعاملون فى مجال التربية الخاصة عامة ، والمهتمون بإضطراب طيف التوحد بصفة خاصة . - تأتى أهميه الدراسة من خلال تعاملها مع فئة الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد التى أصبحت أعدادها فى تزايد مستمر وإحتياجهم للعديد من البرامج لتحسين قدراتهم ومهاراتهم اللغوية . الأهمية التطبيقية : - تبرز الأهمية التطبيقية هذا البحث فى تقديم مقياس اللغة التعبيرية للأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد تتحقق به الخصائص السيکومترية و التى تتمثل فى الصدق الداخلى والثبات لهذا المقياس . - مساعدة الباحثين والأخصائيين فى إستخدام هذا المقياس کأداه لقياس نمو اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد . مصطلحات الدراســـــــــــــة : تشتمل الدراسه الحاليه على المصطلحات التالية : إضطراب طيف التوحد: عرفته الباحثة إجرائياً : هو إضطراب نمائى يظهر فى السنوات الثمانية الأولى من حياة الطفل ويتميز بقصور فى التواصل و التفاعل البصرى والإجتماعى وسلوکيات تکرارية نمطية . اللغة التعبيرية : عرفتها الباحثة إجرائياً : هى قدرة الفرد على تحويل أفکاره إلى لغه لفظية أى رسالة لفظية منطوقة تساعده على التواصل مع الأخرين . الأساليب الإحصائية المستخدمة: تم تحليل بيانات البحث الحالي باستخدام برنامج IBM SPSS statistics v.22 حيث تم الاعتماد على الأساليب الإحصائية التالية: 1) المتوسطات الحسابية والإنحرافات المعيارية. 2) معامل ألفا کرونباخ Cronbach's alphaلحساب الثبات. 3) معادلة سبيرمان-براون للتجزئة النصفية لحساب الثبات. 4) معامل إرتباط بيرسون Pearson correlation coefficient لحساب الاتساق الداخلي. الإطار النظرى : إضطراب طيف التوحد و قصور اللغة التعبيرية : يعد إضطراب طيف التوحد من أکثر الإضطرابات النمائية إنتشاراً فى الوقت الحاضرو هذا الإضطراب له تأثيراً کبيراً على المجالات الرئيسية للقدرات الوظيفية ، و لا تقتصر أسباب هذا الإضطراب على سبب منفرد فأسبابه متعددة ، ولايزال هذا الإضطراب مثيراً للجدل من حيث تشخيصه وأسبابه وأساليب علاجه ويعد قصور اللغة من أکثر الأعراض إنتشاراً بين الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد وخاصة قصور اللغة التعبيرية لديهم . تعريفإضطراب طيف التوحد: عرفتة أميرة عمر حسين ( 2007 : 256 ) هو إضطراب حسى يؤثر على إستقبال الإشارات و المعلومات القادمة من المخ ، مما يؤثر على طبيعة تفاعل الطفل مع الأشخاص والأشياء وهذا يجعله منعزلاً عن من حوله ، و غير قادر على تکوين علاقات إنسانية سوية . وعرفه عادل عبد الله ( 2008 : 25 ) إن إضطراب طيف التوحد هو إضطراب نمائى أو تطورى يؤثر على التواصل اللفظى و التواصل غير اللفظى و التفاعل الإجتماعى للطفل ويظهر هذا الإضطراب قبل أن يتم الطفل ثلاث سنوات مما يجعله يؤثر سلباً على أداء الطفل بشکل عام . ويعرفه الدليل التشخيصى والإحصائى الخامس(DSM5) Diagnostic and statistical manual of mental disorders إنه عجز ثابت فى التواصل والتفاعل الإجتماعى فى سياقات متعددة وأنماط السلوک المحددة على أن تظهر هذه الأعراض فى فترة مبکرة من النمو وتسبب ضعفاً فى الأداء الإجتماعى و المهنى . ويعرفه عادل عبد الله (2014 ) أن إضطراب طيف التوحد إضطراب نمائى عصبى معقد يتعرض له الطفل قبل الثالثه من عمره ، ويلازمه مدى حياتة ، ويمکن النظر إليه على أنه إضطراب نمائى عام منتشر يؤثر سلباً على العديد من جوانب الطفل ، ويظهر على هيئة إستجابات سلوکية قاصرة وسلبية فى الغالب تدفع الطفل إلى التقوقع حول ذاته . تعريف اللغة التعبيرية Expressive language : عرفها عبد الفتاح صابر(1996 : 7 ) أنهاعبارة عن کلمات أو جمل أو عبارات ذات مدلول ومعنى متعارف عليه من قبل أفراد الجماعة و هى ثابتة نسبياً کما فى اللغة البشرية والکلام البشرى . وتُعرف اللغة التعبيرية (Expressive language) بأنها القدرة على التعبير عن أفکارنا بکلمات منطوقة، والنطق هو القدرة على لفظ کل کلمة بوضوح الزريقات ( 2004 ) . وتشتمل مهارات اللغة التعبيرية على ( التسمية – الطلب – الترکيب اللغوى - البراجماتيک والإطار اللحنى ) . وأشارت سهير أمين (2005 : 21 ) أن ( بانجس 1968 ) عرف اللغة التعبيرية بأنها تتمثل فى قدرة الفرد على التعبير عن نفسه بطريقة مفهومة و فعالة فى تواصله مع الآخرين . وأضاف عبد العزيز الشخص ( 2006 : 177 ) أنها إحدى مظاهر التواصل التى يتم بواسطتها نقل الأفکار بصورة ملفوظة أو رمزية أو مکتوبة . وذکر السيد عبد الحميد ( 2010 : 54 ) أن اللغة التعبيرية هى آلة الإنسان للتحليل والترکيب والتعبير . وأضافت نبيلة أبو زيد (2011 : 29 – 30 ) أن اللغة التعبيرية مظهر من مظاهر النمو العقلى ووسيلة للتفکير والتذکر والإبداع وغايتها التفاهم ، وهى إحدى وسائل النمو الإجتماعى والتنشئة الإجتماعية و التوافق النفسى والإجتماعى وتتمثل فى الأصوات ، والکلمات ، والجمل ، والمعانى . وتشير الدراسات التى صدرت عن مرکز السيطرة و الوقاية من الأمراض ( Centar Of Diseases Controls And Prevention ,2014 ) لعام ( 2017 لعام (2017 ى صدرت لتوحد من اله يوجد حوالى ديرات أقل منه ية قد بلغت حالة ) أن هناک زيادة فى أعداد الأفراد ذوى إضطراب طيف التوحد حيث وصلت فى نهاية عام 2017 إلى 1 لکل 36 طفل ، وأن إضطراب طيف التوحد أکثر شيوعاً بين الذکور أربع مرات من الإناث ، وترجع الزيادة فى نسبة إضطراب طيف التوحد إلى التطورات الواضحة فى عملية التشخيص ، وتطور مقاييس التشخيص ، والوعى المجتمعى بهذا الإضطراب ، وأيضاً تخصيص دعم مادى من قبل الحکومات للأشخاص ذوى إضطراب طيف التوحد . ويعانى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد من قصور واضح فى التواصل اللفظى والغير لفظى فتعد اللغة من المحکات الأساسية فى عملية تشخيص إضطراب طيف التوحد ، وتعد إضطرابات التواصل لدى الطفل الذى يعانى من إضطراب طيف التوحد من العلامات الأساسية المرکزية التى تؤثر سلباً على مظاهر نموه الطبيعي و تفاعله الإجتماعى . وتشمل إضطرابات اللغة و التواصل کلاً من التواصل اللفظى والتواصل غير اللفظى وتشير إلى أن نسبة 50% من الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد لا تتطور لديهم القدرات التعبيرية حيث يتم وصفهم أنهم صامتون أو غير ناطقين ، فعوضاً عن اللغة المنطوقة أو الإيماءات المباشرة قد يقوم الطفل المصاب بالتوحد بسحب يد البالغ لما يريد فهو يستخدم البالغ کأداة . (327 : wetherby& Prizant, 2005) وأشار عادل عبد الله (2008 : 106 ) أنه لوحظ أن أحد أوجه القصور الأساسية التى يعانى منها الطفل ذو إضطراب طيف التوحد بطء اللغة أو قد يتوقف نموها ، کما أنه يستخدم الکلمات دون يکون لها معنى محدد وواضح لدية ، و غالباً ما يقوم بتکرار لکلمات أو عبارات ينطق بها شخص آخر ، وفى أغلب الأحيان يستخدم الإشارات بدلاً من الکلمات ولا يستخدم الحديث للتواصل ذى المعنى ، إلى جانب ذلک فإن الإنتباه لديه يتسم بقصر مداه . الدراسات السابقة : هدفت دراسة عبد العزيز أمين عبد الغنى (2013) بعنوان مقياس المهارات التواصلية للطفل الذاتوى ، إلى إعداد مقياس يعمل على تقييم المهارات التواصلية و الکشف عن أوجه القصور بها و التعرف على طبيعتها و مستواها لدى الأطفال الذاتويين ، و تکونت عينة الدراسة من (20) طفلاً ذاتوياً من الأطفال المترددين على إحدى مؤسسات رعاية ذوى الإحتياجات الخاصة ( مؤسسة الآء لذوى الإحتياجات الخاصة ) بمحافظة القليوبية ، والذين لديهم قصوراً واضحاً فى التواصل اللفظى ، وغير اللفظى ، والإجتماعى ، وفقاً للقياس السيکومترى لعينة کلية قوامها (40) طفلاً ، ممن تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (6-12) سنة ، و تم إستبعاد الأطفال من ذوى الإعاقات الأخرى ، قام الباحث بإختيار (20) طفلاً ذاتوياً ،(10) ذکوراً و(10) إناثاً ممن حصلوا على أدنى الدرجات فى کل من مقياس التوحد "توحد من الدرجة الخفيفة أو البسيطة " ، والتواصل ، و تم تقسيمهم بالتساوى إلى مجموعتين إحداهما تجريبية و الأخرى ضابطة قوام کل منهما (10) أطفال (5) ذکوراً , (5) إناثاً ، و تم التکافؤ بينهما من حيث العمر الزمنى – معامل الذکاء – المستوى الإقتصادى الثقافى – درجة التوحد – مستوى السلوک الإنسحابى - مستوى التواصل ) ، ويتکون المقياس من 36 عبارة تقيس مهارات التواصل اللفظى ، والغير لفظى , والإجتماعى وقد وجد أن جميع قيم معامل الارتباط دال عند مستوي دلالة (0.01) وهذا يدل على ارتفاع معامل الثبات. وهدفت دراسة إيمان شاهين , طه العدوى ، سعيد عبد الحليم (2015) بعنوان الخصائص السيکومترية لمقياس التواصل اللفظى للأطفال العوقين عقلياً القابلين للتعلم ، إلى الکشف عن الخصائص السيکومترية لمقياس التواصل اللفظى للأطفال المعوقين عقلياً القابلين للتعلم ، وإستخدم البحث المنهج التجريبى ، وتکونت عينة البحث من 150 طفل من الأطفال المعوقين عقلياً بمدرسة الشيخ عبد الجليل للتربية الفکرية التابعة لإدارة أطفيح التعليمية بمحافظة الجيزة . وتمثلت أداة البحث فى مقياس التواصل اللفظى للأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعلم ، وقسم البحث إلى محورين: أشار المحور الأول إلى تعريف التواصل اللفظي على أنه هو الدرجة التي يحصل عليها الطفل على مقياس التواصل اللفظي للأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعلم ، وتطرق المحور الثاني إلى دراسة الأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعلم فإن هذا المصطلح يستخدم لوصف المستويات العليا من التخلف العقلي، والذي يتضمن أفراداً قادرين على أن يصبحوا متوافقين، وعلى تعلم مهارات أکاديمية عن طريق الصفوف الابتدائية العليا، وأشار البحث إلى أن المعوقين عقلياً القابلين للتعلم هم الفئة المرادفة للمعوقين عقلياً بدرجة بسيطة في نظام التصنيفي الخاص بالجمعية الأمريکية للضعف العقلي. وأشارت نتائج البحث إلى صدق مقياس التواصل اللفظي للأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعلم، فقد أظهر الصدق العاملي وجود ثلاث عوامل هي: العامل الأول التقليد اللفظي وتضمن 5 مفردات، والعامل الثاني هو التعبير والتسمية وتتضمن 13 مفردة، والعامل الثالث التعرف والفهم وتتضمن 7 مفردات. وأوصى البحث بضرورة التدخل الإرشادي من أجل تنمية التواصل اللفظي للأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعلم من خلال المداخل الإرشادية المتعددة والانتقائية . ودراسة سوسن عبد الهادى ، أسماء إبراهيم ، مشيرة سلامة (2016) بعنوان مقياس مهارات التواصل لدى الأطفال الذاتويين ، يعد اضطراب الذاتوية أحد الاضطرابات النمائية الشاملة التي تؤثر سلبا على العديد من جوانب النمو لدي الأطفال الذاتويين، ولعل أبرز تأثيرات هذا الاضطرابات هو اضطراب مهارات التواصل، والذي يظهر في غياب مهارات التواصل البصري والتواصل غير اللفظي، والتواصل اللفظي، والتواصل الاجتماعي. وتري الباحثة أن مهارات التواصل هي المهارات المطلوبة لتحقيق التواصل الفعال مع الآخرين ويکون ذلک من خلال التقاء العينتين واستخدام الايماءات والاشارات، والتعبير عن المشاعر، ومشارکة الأحداث الاجتماعية بالإضافة إلى الإتقان اللغوي وقبول أراء الآخرين، وتتضمن مهارات التواصل: التواصل البصري، التواصل غير اللفظي، التواصل اللفظي، التواصل الاجتماعي. ونظرا للحاجة الماسة لوجود مقاييس تحدد أوجه القصور في مهارات التواصل لدي الأطفال الذاتويين، فقد قامت الباحثة بإعداد مقياس مهارات التواصل لدي الأطفال الذاتويين، والذي تکون من 52 عبارة تنقسم إلى 13 عبارة تقيس مهارة التواصل البصري، 13 عبارة تقيس مهارة التواصل غير اللفظي، 13 عبارة تقيس مهارة التواصل اللفظي، 13 عبارة تقيس مهارة التواصل الاجتماعي، وذلک لتحديد نسبة القصور في مهارات التواصل لدي الأطفال الذاتويين. وقد راعت الباحثة الأسس العلمية في إعداد المقياس بإلإطلاع على الأدوات والاختبارات والمقاييس والتراث النظري والدراسات السابقة العربية والأجنبية الخاصة بمهارات التواصل لدي الأطفال الذاتويين. ثم قامت الباحثة بتفريغ ما تجمع لديها من بيانات في صورة بنود وعبارات بحيث تمثل کل مجموعة عبارات بعداً من أبعاد مهارات التواصل. وقامت الباحثة بالتأکد من صدق المقياس عن طريق عرض بنوده على (10) محکمين من الأساتذة والأخصائيين المتخصصين في مجال علم النفس والفئات الخاصة وذلک لإبداء الرأي حول مدي وضوح ومناسبة العبارات لقياس مهارات التواصل لدي الأطفال الذاتويين، وکذلک إنتماء کل عبارة للبعد الذي يتضمنها، وقد أشار المحکمين بجوهرية صدق کل البنود وکانت نسبة إتفاق المحکمين على بنود المقياس 98%. تم حساب الثبات لمقياس مهارات التواصل عن طريق التطبيق وإعادة التطبيق TEST re Test، وتم تطبيقه على مجموعة من الأطفال من الأطفال الذاتويين قوامها (30) طفلاً (ذکور وإناث) بفاصل زمني (15) يوما، وقد وجد أن معامل الارتباط دال عند مستوي (0.01) وهذا يدل على إرتفاع معامل الثبات. وهدفت دراسة نعيمة عبد الله ، السيد يس التهامى (2016) بعنوان تصميم مقياس تشخيصى لإضطراب التواصل الإجتماعى " البراجماتى " لدى الأطفال و علاقته ببعض المتغيرات الديموجرافية ، إلى تصميم وتقنين مقياس تشخيصي لإضطراب التواصل الاجتماعي (البراجماتي) لدى الأطفال، والتعرف على علاقته ببعض المتغيرات الديموجرافية (الجنس، العمر الزمني، المستوى الإجتماعي الإقتصادي). وتکونت عينة البحث من مجموعتين، المجموعة الأولى (لتقنين المقياس والتحقق من صدقه وثباته) وتکونت من (600) طفلاً وطفلة، (400) من الذکور، و(200) من الإناث، وقد تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين (6-11) عاماً، المجموعة الثانية (لاختبار صحة فروض البحث) وتکونت من (149) طفلاً وطفلة من ذوي اضطراب التواصل الاجتماعي (البراجماتي)، (106) من الذکور، و(43) من الإناث وقد تراوحت أعمارهم الزمنية ما بين 6 – 11 عاماً، وجميع أفراد العينة من الملتحقين بعدد من المدارس الابتدائية بمحافظة القاهرة. واستخدم البحث مقياس تشخيص اضطراب التواصل الاجتماعي (البراجماتي) لدى الأطفال (إعداد / الباحثان)؛ ومقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة (إعداد / عبد العزيز الشخص، 2006) . وأسفرت نتائج البحث عن تمتع مقياس تشخيص إضطراب التواصل الإجتماعي (البراجماتي) بالصدق والثبات، ولذلک فإنه صالح للتطبيق والوثوق بنتائجه، کما أنه يعد أداة فعالة للتمييز بين إضطراب التواصل الإجتماعي (البراجماتي) وبين الإضطرابات الأخرى المشابهة معه في الأعراض؛ کما أسفرت النتائج أيضاً عن أن الذکور أکثر عرضة للإصابة باضطراب التواصل الاجتماعي (البراجماتي) مقارنة بالإناث، ومن أن الأطفال الأکبر عمراً أکثر عرضة للإصابة باضطراب التواصل الاجتماعي (البراجماتي) مقارنة بالأطفال الأصغر عمراً ؛ وأنه لا توجد فروق في الإصابة بإضطراب التواصل الاجتماعي (البراجماتي) لدى الأطفال طبقاً للمستوى الإجتماعي الإقتصادي ( منخفض – متوسط – مرتفع ) . وهدفت دراسة لانا هارون (2018) بعنوان تطوير صورة عربية من مقياس إضطراب التواصل الإجتماعي ( SCDS) ، إلى تطوير صورة عربية من مقياس إضطراب التواصل الإجتماعي Social Communication Disorder Scale, SCDS)) ، المستخدم في تقييم مهارات التواصل للطفل. يتکون المقياس من (42) فقرة موزعة على ثلاثة أبعاد وهي المهارات الإجتماعية، ومهارات التواصل اللفظية، ومهارات التواصل غير اللفظية . ولتحقيق أهداف الدراسة تم تطبيق المقياس على عينة اختيرت بطريقة قصدية، وتکونت من (78) مفحوص تم توزيعهم حسب متغيري الفئة العمرية حيث تم توزيعهم ضمن الفئات العمرية التالية (5-8، 8-11، 11-14). وقد تم التوصل إلى دلالات عن صدق المحتوى حيث بلغت نسبة اتفاق المقيمين (80%) فيما يتعلق بالصياغة اللغوية، بينما بلغت (97%) فيما يتعلق بمدى ارتباط الفقرة بالُبعد، کما توفرت دلالات عن الصدق التميزي للقائمة بقدرتها على التمييز بين فئات الفئة العمرية بإستثناء بعد التواصل غير اللفظي. کما توافرت دلالات عن ثبات المقياس بالطريقة النصفية (ن= 78)، وبلغ معامل الإرتباط على الدرجة الکلية (0.91)، کما توفرت دلالات ثبات بطريقة الإتساق الداخلي من خلال معادلة کرونباخ ألفا (ن= 78) إذ بلغ معامل الإرتباط على الدرجة الکلية (0.88)، وتعتبر معاملات إرتباط ممتازة وکلها دالة عند مستوى دلالة 0.05)). وهدفت دراسة محمد عجوة (2019) بعنوان الخصائص السيکومترية لمقياس التواصل اللفظى للأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد ، إلى بناء مقياس لقياس التواصل اللفظي لدى الاطفال ذوي إضطراب طيف التوحد والتحقق من الخصائص السيکومترية له، وبناءً عليه قام الباحث بدارسة وتحليل الأدبيات والبحوث التربوية المرتبطة بمجال التواصل واللغة التعبيرية بصفة عامة ومقاييس التواصل عند اطفال التوحد بصفة خاصة وفي ضوء ذلک تمکن الباحث من بناء مقياس للتواصل اللفظي لاطفال التوحد ، إشتمل المقياس على أربعة أبعاد هي اللغة الإستقبالية وتقاس عن طريق بنود التعرف، اللغة التعبيرية وتقاس عن طريق بنود التسمية والتوظيف في جملة، بنود التقليد الصوتي انتهاءاً ببعد سياق الکلام ، کما تبين للباحث من خلال المعاملات الاحصائية توافر الخصائص السيکومترية للمقياس من حيث الثبات والصدق . ومقياس عبد الرحمن على (2020 ) بعنوان مقياس السلوک اللغوى لدى أطفال إضطراب طيف التوحد، هدف المقياس إلى قياس السلوک اللغوى لدى أطفال إضطراب طيف التوحد ، ويتکون المقياس من ثلاث محاور ، المحور الأول مهارات ما قبل اللغة و يتکون من (29) بند ، وهى المهارات التى تسمى اللغة الإستقبالية , ويقصد بها قدرة الفرد على فهم الکلمات والأفکار, والإنتباه والتواصل والتقليد والنمذجة, وهى تحتوي على مهارات (الإنتباه السمعى- الإنتباه البصري- الإنتباه المشترک- التواصل البصري- التقليد الحرکى- وتنفيذ الأوامر- المطابقة) ، أما المحور الثاني مهارات اللغة التعبيرية و يتکون من (41) بند ، وهى القدرة على نقل الأفکار والأراء من خلال الرموز المکتوبة والمنطوقة, حيث تتطور مهارات اللغة حين يتعلم الطفل کيف يخرج أصواتاً ثم مقاطع ثم کلمات ثم جمل, ويعبر عما يريد وهى تحتوي على مهارات (التقليد الصوتى- الطلب- التسمية- التصنيف) وأيضاً المشکلات اللغوية التى غالباً ما تکون عند أطفال التوحد مثل المصاداة ومشکلة الإطار اللحنى ، والمحور الثالث مهارات اللغة الإجتماعية ويتکون من (53) بند ، وهى المهارات التى يتعلمها الطفل فى مراحل متقدمة فى رحلة تعلمه للغة وهى التى تضبط سياق ودلالة الکلام لديه وتجعل حديثه متناسقاً ومفهوماً أکثر, وتجعل کلامه مناسب لعمره الزمنى , و تحتوي على مهارات (القواعد اللغوية- الإجابة على الأسئلة المتقدمة- بدء الحوار- الحفاظ على الکلام فى موضوع واحد دون تشتت- التسلسل الزمنى للکلام- الکلام الإجتماعى- الإنفعالات والمشاعر- ما وراء اللغة ‘‘التورية‘‘) ، ليس له عمر معين لتطبيقه ، وقد أسفرت النتائج إلى إرتفاع معاملات ثبات المقياس بما يعطى المقياس الکفاية للمساهمة فى إتخاذ القرارات الخاصة بتشخيص اللغة عند أطفال التوحد . إجراءات البحث : عينة الدراســــــــــة: العينه المستهدفه فى هذه الدراسة : عدد (34) طفلاً من الأطفال ذوى إضطراب التوحد (24) ذکوراً ، (10) إناثاً ، تراوحت أعمارهم ما بين ( 4 - 10 ) سنوات . خطوات الدراســــة : - إطلاع الباحثة على ما توفر من الأطر النظرية والدراسات ذات الصلة والتى تناولت مفهوم اللغة التعبيرية و إضطراب طيف التوحد . - وقامت بالإطلاع على الدراسات العربية و الأجنبية التى تناولت اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد کدراسة (Eikescth,Steven et al (2003 ، الغامدي ( 2003 ) ، صادق والخميسى ( 2004 ) ، و دراسة لمفون (2012) ، دراسه إيمان عطية فرج ( 2014 ) ، ودراسة عبد العزيز السرطاوى وآخرون (2017) ، ودراسة عبد الرحمن خليل (2020 ) . - وتم الإطلاع على عدد کبير من المقاييس و منها المقياس اللغوى المعرب إعداد أبو حسيبة ، ومقياس التواصل اللفظى للأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد إعداد محمد عجوة ( 2019 ) ، وإختبار اللغة العربى إعداد نهلة الرفاعى ، و مقياس السلوک اللغوى لأطفال التوحد إعداد عبد الرحمن على (2020) . - ثم تم الإطلاع على البرامج التى تضمنت اللغة التعبيرية کبرنامج VB-MAPP إعداد (Sundberg,2008) ، وبرنامج الإيبلز المعدل إعداد (Partingtone,2006) ، وبرنامج لوفاس إعداد (Lovaas )، و برنامج ACB إعداد ( داليا مصطفى ) . - تم تحديد مفهوم اللغه التعبيرية و تحديد مهاراتها ، وصياغة مفردات المقياس بإسلوب بسيط خالى من التعقيد . - تحديد أبعاد المقياس حيث إشتمل المقياس على أربعة أبعاد و هما : 1- مهارة التسمية . 2- مهارة الطلب . 3- مهارة الترکيب اللغوى . 4- مهارة البراجماتيک . - وبعد إنتهاء الباحثة من إعداد المقياس بصورته المبدئية قامت بعرضه على السادة المحکمين فى علم النفس والتربية الخاصة والعاملين فى مجال ذوى الإحتياجات الخاصة وتراوحت نسب الاتفاق بين فقرات المقياس بين 85.7% الى 100% وهي نسب مقبولة مما يدل على صدق مقياس . - إختيار عينة الدراسة من مراکز ذوى الاحتياجات الخاصة بمحافظة أسيوط و محافظة المنيا وفقاً لأدوات الدراسة والحصول على الموافقات الرسمية من المراکز وأولياء أمور هؤلاء الأطفال . - تطبيق المقياس بصورته النهائية بعد التحکيم على عينة الدراسة . هدف المقياس : يهدف هذا المقياس إلى قياس تحسن اللغة التعبيرية لدى الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد. - وصف المقياس : فى ضوء الإطارالنظرى و الدراسات السابقة و المقاييس المختلفة حيث توصلت الباحثة إلى تحديد صياغة ( 34 ) مفردة تقيس مهارات اللغة التعبيرية ، وتقسم إلى (9) مفردات تقيس مهارة التسمية ، و (7) مفردة تقيس مهارة الطلب ، و (9) مفردات تقيس مهارة الترکييب اللغوى ، و (9) مفردات تقيس مهارة البراجماتيک . - تصحيح المقياس : يتم تصحيح المقياس وفقا لتدريج "ليکرت" الثلاثى ( نعم- إلى حد ما – لا ) ، ولتصحيح المقياس وضعت لکل إستجابة من الإستجابات الثلاثة وزناً بحيث تعطى الإستجابة ( نعم ) درجتان ، والإستجابة ( إلى حد ما ) درجة واحدة ، والإستجابة ( لا ) صفر . - قامت الباحثة بتطبيق المقياس على عينة إستطلاعية تتکون من (34) من الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد بمرکز أنا أستطيع بمحافظة أسيوط ومرکز بسمة أمل بمحافظة المنيا للتحقق من الخصائص السيکومترية للمقياس. الخصائص السيکومترية لمقياس مهارات اللغة التعبيرية : ولحساب الکفاءة السيکومترية لمقياس مهارات اللغة التعبيرية تم حساب : أولاً : الاتساق الداخلي للمقياس Internal Consistency Validity: للتحقق من مدى ارتباط درجة کل فقرة مع الدرجة الکلية للبعد الذي تقيسه، تم حساب معامل ارتباط بيرسون، بين درجة کل فقرة مع الدرجة الکلية للمهارة والدرجة الکلية على المقياس، وجاءت النتائج على النحو الموضح في الجدول التالي: جدول (1) الاتساق الداخلي لمقياس مهارات اللغة التعبيرية
کما تم حساب معامل الارتباط بين درجات المهارات والدرجة الکلية للمقياس کما هو موضح بالجدول التالي: جدول (2) معامل الارتباط بين درجات الابعاد والدرجة الکلية لمقياس مهارات اللغة التعبيرية
ويتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معاملات الارتباط دالة عند مستوى دلالة (0.01) والذي يؤکد صدق الاتساق الداخلي للفقرات مع المقياس، وهذا يعني ان المقياس بوجه عام صادق ويمکن الاعتماد عليه. ثانياً : صدق درجات المقياس : قامت الباحثة بعرض مقياس مهارات اللغة التعبيرية على مجموعة من المحکمين من أعضاء هيئة التدريس بقسم علم النفس و التربية الخاصة و المتخصصين فى التربية الخاصة حيث بلغ عدد المحکمين (7) محکمين وتم حساب نسبة الاتفاق بين المحکمين وفقا للمعادلة التالية:
وتراوحت نسب الاتفاق بين فقرات المقياس ما بين 85.7% الى 100% وهي نسب مقبولة مما يدل على صدق مقياس مهارات اللغة التعبيرية ، ولذلک قد أتقت الباحثة على جميع عبارات المقياس .
قامت الباحثة بإختيار مقياس ( تقدير الإتصال اللغوى لدى أطفال التوحد ) صمم هذا المقياس و قنن عربياً بواسطة سهى نصر (2002) ، وتم تطبيقه على عينة الدراسة الحالية التى بلغت (34) طفلاً من الأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد (24) ذکوراً ، (10) إناثاً . وبحساب معامل الإرتباط لبيرسون بين المحک و المقياس بلغت قيمة معامل الإرتباط 72% و هى قيمة دالة عند 0.01 ، و هذا يحقق صدقاً مقبولاً للمقياس المتبع فى الدراسة الحالية . ثالثاً : ثبات المقياس: للاطمئنان على ثبات مقياس مهارات اللغة التعبيرية تم استخدام معامل الفا کرونباخ ، حيث تم تطبيق مقياس مهارات اللغة التعبيرية على عينة استطلاعية قدرها (34) طفل وتم حساب ثبات المقياس باستخدام معادلة الفا کرونباخ، کما هو موضح بالجدول التالي: جدول (3) قيم معاملات الثبات (باستخدام معادلة الفا کرونباخ) لمقياس مهارات اللغة التعبيرية
وقد بلغت قيمة معامل الثبات لمقياس مهارات اللغة التعبيرية باستخدام معادلة الفا کرونباخ 0.814، ويلاحظ ان قيم معاملات الثبات کانت أکبر من 0.7 مما يدل على ان المقياس يتمتع بثبات مقبول. أ- معادلة سبيرمان-براون للتجزئة النصفية: لحساب ثبات مقياس اللغة التعبيرية بطريقة التجزئة النصفية تم استخدام معادلة سبيرمان-براون، حيث تم تطبيق المقياس على عينة استطلاعية قدرها (34) طفل وتم حساب ثبات المقياس استخدام معادلة سبيرمان-براون، کما هو موضح بالجدول التالى : جدول (4) ثبات مقياس مهارات اللغة التعبيرية للطفل التوحدي بطريقة التجزئة النصفية (ن=34)
*قيمة معامل الارتباط الدالة احصائيا عند مستوى (0.05) = 0.339 ويتضح من الجدول (4) ان قيمة معامل الارتباط بين نصفي المقياس بلغت (0.735) مما يدل على وجود ارتباط عال بين نصفي المقياس، وبلغت قيمة معامل الثبات بطريقة التجزئة النصفية (0.847)، ويلاحظ ان قيمة معامل الثبات کانت أکبر من 0.7 مما يدل على ان المقياس يتمتع بثبات مقبول.
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
References | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المراجع العربية : - إبراهيم الزريقات (2004) . التوحد الخصائص والعلاج . عمان : دار وائل للنشر . - السيد عبدالحميد (2010) . سيکولوجية اللغة والطفل . القاهرة : دار الفکر العربي . - أميرة عمر حسين (2007) . فاعلية برنامج لتنمية مهارات إرتداء الملابس لدي عينة من الأطفال الذاتويين باستخدام المعينات البصرية .رسالة ماجستير غير منشورة , جامعة عين شمس , جمهورية مصر العربية . - إيمان شاهين , طه العدوى ، سعيد عبد الحليم (2015) . الخصائص السيکومترية لمقياس التواصل اللفظى للأطفال العوقين عقلياً القابلين للتعلم . مجلة الإرشاد النفسى ، مرکز الإرشاد النفسى : جامعة عين شمس . العدد 43. - دعاء الصالح إبراهيم (2017) . أثر برنامج التواصل بالصور PECS وبرنامج تحليل السلوک التطبيقي ABA (الطريقة التقليدية) في الاتنباه والحصيلة اللغوية لدي مجموعتين من الأطفال الذاتويين , رسالة ماجستير , کلية الدراسات العليا للتربية : جامعة القاهرة . - رفاه جمال لمفون (2012) . تنمية التواصل اللغوي عن طريق اللعب لعينة من المراهقين ذوي اضطراب التوحد , رسالة ماجستير, جامعة أم القري : المملکة العربية السعودية . - سهير محمود أمين (2005) . إضطرابات النطق والکلام , التشخيص والعلاج . القاهرة : عالم الکتب . - سهي أمين (2002) الاتصال اللغوي للطفل التوحدي . عمان : دار الفکر . - سوسن عبد الهادى ، أسماء إبراهيم ،مشيرة سلامة (2016) .مقياس مهارات التواصل لدى الأطفال الذاتويين . مجلة البحث العلمى فى الآداب ، کلية البنات للآداب و العلوم التربوية : جامعة عين شمس ، العدد17 . ج2. - عادل عبدالله محمد (2008) . العلاج بالموسيقي للأطفال التوحديين (اسس وتطبيقات) القاهرة : دار الرشاد . - عادل عبدالله محمد (2014) . مدخل الي اضطرابات التوحد , النظرية والتشخيص وأساليب الرعاية . القاهرة : الدار المصرية اللبنانية . - عبدالعزيز السرطاوي , عويشة المهيري , وروحي عبدات , بهاء طه , ومحمد الزيودي (2017) . فاعلية برنامج التدريب باستخدام المحاولات المنفصلة في تنمية مهارات أطفال التوحد في دولة الامارات العربية المتحدة . مجلة الدراسات التربوية النفسية : جامعة الملک قابوس . العدد 3 - عبد العزيز الشخص (2006). تعديل سلوک الأطفال العاديين و ذوى الإحتياجات الخاصة . القاهرة : مکتبة الطبرى . - عبد العزيز أمين عبد الغنى (2013) . مقياس المهارات التواصلية للطفل الذاتوى . مجلة الإرشاد النفسى ، مرکز الإرشاد النفسى : جامعة عين شمس . العدد35 .ج2. - عبدالفتاح صابرعبدالمجيد (1996) . اضطرابات التواصل , عيوب النطق واضطرابات الکلام . القاهرة : المکتب المصري الحديث للطباعة والنشر . - عزة الغامدي (2003) . العلاج السلوکي لمظاهر العجز في التواصل اللغوي والتفاعل الإجتماعي لدي أطفال التوحد , رسالة دکتوراة , قسم التربية وعلم النفس : کلية البنات بالرياض . - لانا هارون (2018) . بعنوان تطوير صورة عربية من مقياس اضطراب التواصل الاجتماعي ( SCDS) . المجلة التربوية الدولية المتخصصة ، الأردن : دار سمات للنشر . - محمد عجوة (2019) . الخصائص السيکومترية لمقياس التواصل اللفظى للأطفال ذوى إضطراب طيف التوحد . مجلة علوم ذوى الإحتياجات الخاصة : جامعة بنى سويف . العدد 2 . - مصطفي صادق والسيد الخميسي (2004) . دور أنشطة اللعب الجماعية في تنمية التواصل لدي الأطفال المصابين بالتوحد . کلية المعلمين بمحافظة جدة : جامعة الملک عبدالعزيز . - نبيلة أبوزيد (2011) . اضطرابات النطق والکلام . القاهرة : عالم الکتب . - نعيمة عبد الله ، السيد يس التهامى (2016) بعنوان تصميم مقياس تشخيصى لإضطراب التواصل الإجتماعى " البراجماتى " لدى الأطفال و علاقته ببعض المتغيرات الديموجرافية الرياض . مجلة التربية الخاصة ، کلية علوم الإعاقة و التأهيل : جامعة الزقازيق . العدد16. المراجع الأجنبية : - American psychiatric Association (2013) . Diagnostic and Statistical Manual of Mental Disorders .(5th Ed Rervised) .Washingotn DC:American psychiatric Association . - Centers For Disease control and prevention (2014) . Prevalence of autism spectrum disorders : Autism and Developmental Disabilities monitoring network ,11 sites , united state , 2010 . MMWR 2014 ; 63 (No SS 2 ) . - Din,Feng & Mc Laughllin , D(2000). Teach children with autism with Discrete Trial Approach , Eric Decoument Reporduction Service, N.ED. 439547 . - Wetherby ,A.M & Prizant, B.(2005) Bnhancing language and communication development in autism : Assessment and intervention guideline in D.zager (Ed.) Autism Speectrum Disorders,3rd od ,Manwat,NJ:Lawrcnce Brlbaum Associatcs | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
Statistics Article View: 4,607 PDF Download: 1,792 |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||