مفهوم التصميم الدفاعي وأثره على عناصر تأثيث الحيزات العامة والداخلية | ||||
مجلة الفنون والعلوم الانسانية | ||||
Article 16, Volume 4, Issue 8, December 2021, Page 138-148 PDF (960.38 K) | ||||
Document Type: مقالات بحثية | ||||
DOI: 10.21608/mjas.2021.210524 | ||||
View on SCiNiTO | ||||
Author | ||||
نادر بدوي أحمد سنبل* | ||||
مدرس بقسم الديکور – شعبة العمارة الداخلية – کلية الفنون الجميلة – جامعة المنيا. | ||||
Abstract | ||||
مع تطور السمات المعمارية المتلاحق لعمارة القرن العشرين وما بعده ، وما تضمنته من ظهور العديد من النظريات والأفکار التي أفرزتها الرغبة في إيجاد لغة تواصل جديدة – أکثر جرأة – ما بين النظريات المعمارية التقليدية وتأصيل الموروث من جهه وبين الفکر المتحرر الذي يتبنى الأفکار الثورية الحديثة التي تتمرد على کل ماهو تقليدي لتُخرج لنا عمارة ما بعد الحداثة في صورة معدّلة ومخالفة – أحياناً – لمفاهيمها، فيما أصطلح على تسميته بـ " العمارة المعاصرة " Contemporary Architecture ذات الأنماط المتغيرة وغير الثابتة ، مستفيدين من التقدم التکنولوجي الهائل في أساليب التصميم والتنفيذ، لتحقيق رؤى ومفاهيم معمارية جديدة تتماشى والتطورات المعاصرة في النسيج الإجتماعي للمجتمعات، وما يطرأ عليها من متغيرات ثقافية ، إجتماعية ، أخلاقية ... إلخ ؛ وقد تراوحت تلک الأفکار والمفاهيم الجديدة بين ماهو مقبول من الناحية الشکلية والوظيفية ، وبين ما هو مُثير للجدل في بعض الأحيان..؛ ففي عام 2014م أُثير الجدل حول صورة تم إلتقاطها لمدخل أحد المباني السکنية بجنوب لندن يظهر فيها إستخدام بروزات معدنية مدببة تشبه المسامير مثبتة على أرضية أحد جوانب المدخل لمنع استخدام هذه المساحة کمکان للنوم من قبل المشردين؛ وقد أثارت تلک الصورة العديد من النقاشات الحادة حول المفاهيم الجديدة لتصميم الحيزات العامة وعلاقتها بحقوق الإنسان ، والتي أُطلق عليها " التصميم المعماري العدائي Hostile Architecture "؛ ولکن حقيقة الأمر إن نشأة مصطلح العمارة العدائية ظهر قبل ذلک منذ العام 2008م عندما قام أحد المصممين في برلين – ألمانيا بإثارة الجدل بتصميم عناصر تأثيث أحد الحيزات العامة قابلة للإستخدام فقط بعد دفع قيمه ماليه، الأمر الذي أثار العديد من الإنتقادات حوله في ذلک الوقت؛ فالقضية إذاً قد أُثيرت من قبل ، ولکنها تزايدت في السنين الأخيرة بسبب تزايد الإعتماد على ذلک النوع من التصميمات کوسيلة لتقنين إستخدام الحيزات العامة ضد الإستخدام الخاطئ فيما أطلق عليها فيما بعد بـ " التصميم الدفاعي Defensive Design "؛ إن مصطلح التصميم الدفاعي يُعد مصطلحاً حديثاً نوعاُ، فهو يصف بعض التکوينات الشکلية أوالوظيفيه التي تُضاف إلى عناصر تصميم الحيزات العامة من أجل إکسابها خصائص جديدة أهمها قابلية عدم الإستخدام Un-usability بأساليب معينة، أو من قِبل مجموعات مستهدفة من الناس بطريقة تختلف عن تلک المحدده مسبقاً من قِبل المصمم؛ الأمر الذي يجعل من الحد الفاصل بين التصميم بغرض السيطرة الإنضباطية والتأمينية للحيزات العامة والداخلية بما تحويها من عناصر وبين التصميم العدائي الموجّه لفئات بعينها، هو في الواقع حداً متهالکاً ومهترئاً، يسمح بإختلاف نظرة الناس للتصميم وفقاً لرؤيتهم الخاصة وخلفيتهم الإجتماعية والثقافية ، ومدى إلمامهم بظروف الحيز وإحتياجاته. | ||||
Highlights | ||||
تُعتبر الأماکن العامة کالشوارع والساحات والحدائق، وکذلک المنشأت العامة کالمراکز التجارية والثقافية والرياضية، وأيضاً الخدمية کالمستشفيات وغيرها، تُعتبر هي أماکن إنتقالية نمر عبرها، ويتلاقى فيها أفراد المجتمع ويختلطون ويتفاعلون بعضهم مع بعض، فهي أماکن للتواصل بين عناصر المجتمع بجميع فئاته وأعماره؛ لذا.. فهي تُعد نقاط إلتقاء وتواصل حضارية ، و جسور للتبادل الثقافي المجتمعي تضمن التواصل الدائم بين جميع عناصر وفئات المجتمع؛ ووجود مثل هذه الأماکن يتطلب قدراً من العناصر والتجهيزات المعمارية وعناصر التأثيث الداخلية لجعله مؤهّلاً للقيام بوظيفته کمظلة للتواصل الحضاري بين فئات المجتمع؛ هذه العناصر تتضمن عناصر تأثيث الحيزات مثل المقاعد والمساند والمظلات والأکشاک ووحدات الزهور ..، وغيرها من العناصر التي أصبحت – في الآونة الأخيرة – جزءاً لا يتجزأ من الحيز ومکملاً أساسياً لوظائفة ؛ الأمر الذي يتطلب قدراُ من المسئولية المجتمعية للحفاظ عليها، وبالتالي الحفاظ على الحيز ککل؛ إن صيانة مثل هذه الحيزات کإصلاح الأعطال أو إستبدال التالف منها يتطلب توفير الموارد المالية اللازمة لذلک والتي يتم إقتطاعها من موارد الدولة من أجل الحفاظ على تلک الخدمات التي تُعد أساسية وضرورية لأفراد المجتمع؛ | ||||
Keywords | ||||
التصميم الدفاعي; التصميم العدائي; الحيزات العامة; عناصر التأثيث | ||||
References | ||||
المراجع www.homelessworldcup.org/homelessness statics/#africa – Retrieved at 16/03/2019 -Licht-2017, Karl De Fine Licht- Hostile urban architecture: A critical discussion of the seemingly offensive art of keeping people away- Etikk I Praksis - Nordic Journal of Applied Ethics_ 11 (2):27 -Petty (2016) The London spikes controversy: Homelessness, urban securitisation and the question of ‘hostile architecture’. International Journal for Crime, Justice and SocialDemocracy - معجم المعاني – النسخة الإليکترونية – تاريخ التصفح 12 مارس 2019م www.almany.com/ar/dict/ar-ar/دفاع - المعجم الوسيط – لإصدار الإليکتروني – تاريخ التصفح 12 مارس 2019م www.maajim.com/dictionary/المعجم الوسيط / 3/دفاعي -Savicic 2016- Gordan Savicic, Selena Savic – Unpleasant Design – www.pravi.me – Rotterdam / Vienna / Lausanne – 2011-2012. -Lockton, D. (2011). Architecture, urbanism, design and behaviour: a brief review- Retrieved on Mars 01, 2019, from: https://www.researchgate.net/profile/Dan_Lockton/publication/260752108_Architecture_urbanism_design_and_behaviour_a_brief_review/links/00b7d532230442bb8c000000.pdf -Andreou,2015 - Anti-homeless spikes: Sleeping rough opened my eyes to the city’s barbed cruelty. The Guardian, 19. Retrieved Mars 01, 2019, from: https://www.theguardian.com/society/2015/feb/18/defensive-architecture-keeps-poverty-undeen-and-makes-us-more-hostile -Ederyd & Aneljung, (2015). Den offentliga platsens exkluderande och inkluderande förmåga [The excluding and including abilities of public space]. Retrieved from: http://stud.epsilon.slu.se/8047/ -Titheridge, et al,2014-Transport and Poverty A review of the evidence. Retrieved from: | ||||
Statistics Article View: 357 PDF Download: 194 |
||||