استخدام إستراتيجيات التفکير الجانبي في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها

 

          کلية التربية

 کلية معتمدة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم

المجلة التربوية لتعليم الکبار– کلية التربية – جامعة أسيوط

      ======= 

 

استخدام إستراتيجيات التفکير الجانبي في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها

 

إعــــــــــــــــــداد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

}     المجلد الثالث – العدد الرابع –  أکتوبر 2021م {

Adult_EducationAUN@aun.edu.eg

مستخلص البحث

استهدف البحث تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها باستخدام إستراتيجيات التفکير الجانبي، مُتبعًا المنهج التجريبي، ذا التصميم شبه التجريبي، ذي المجموعة الواحدة، التي تکونت من (11) دارسًا ودارسة من الوفد الروسي لجامعة أسيوط.

وتمثلت أدوات البحث ومواده التي تم إعدادها في: "قائمة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي (21) مهارة، اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي، کتاب الدارس، دليل المعلم".

ومن أهم النتائج التي توصل إليها البحث فاعلية إستراتيجيات التفکير الجانبي في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها بالمستوى المتوسط، من خلال حساب الفروق بين المتوسطات لنتائج اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي ککل، في التطبيقين القبلي والبعدي، وجاء الفرق دالًا إحصائيًا عند مستوى (0.01) لصالح التطبيق البعدي في اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي، وکان حجم الأثر کبيرًا.

وأوصى البحث بمجموعة من التوصيات، کما قدم مجموعة من المقترحات في ضوء ما أسفر عنه من نتائج.

الکلمات المفتاحية: إستراتيجيات التفکير الجانبي، مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The research aimed to develop creative listening comprehension skills of Arabic as a foreign language using lateral thinking strategies. The researcher adopted experimental method with quasi-experimental one-group design. The research group consisted of (11) male and female students of the Russian delegation to Assiut University from Pittagurisk Governmental Russian University.

The instruments designed to achieve the objectives of the research included a list of creative listening comprehension skills               (n=21 skills), a rubric of the creative listening comprehension skills, a creative listening comprehension test, and student's book, and instructor's manual.

The following results are some of the key ones obtained through the research the effectiveness of the proposed program based on lateral thinking strategies in developing the creative listening comprehension skills of the middle-grade subjects of Arabic learners as a foreign language.This was evident by means of calculating the differences between the mean scores on the creative listening comprehension test as a whole,.The difference was statistically significant at (0.01) level and effect size was great.

The research concluded with some recommendations including. The research also came up with some suggestions based on the results including.

KEYWORDS: Lateral thinking strategies, creative listening comprehension.

 

مقدمة: 

اللغة العربية واحدة من أقدم اللغات وأشرفها وأغناها وأکثرها انتشارًا، کرمها المولى -عز وجل- فجعلها لغة القرآن الکريم والسنة الشريفة؛ فصارت أعظم لغات الأرض وأسماها؛ مما يوجب علينا -طوال الوقت- الحفاظ عليها والاعتزاز بها.

  وللأهمية الکبيرة للغة العربية يُقْدِمُ عليها أعداد متزايدة من طالبي تعلمها والراغبين في إتقانها (هبة أمين، ونرجس عبدالقدر، 2018، 426)^)*(؛ وذلک لدوافع متعددة، منها: الدينية، والسياسية، والاجتماعية، والتواصلية، وغيرها، ولذا فالأمر بحاجة إلى تخطيط لغوي سليم من قبل القائمين على تعليم الدارسين الراغبين في تعلم اللغة العربية من الناطقين بغيرها؛ لإشباع الحاجات اللغوية لديهم وتنمية مهاراتهم، وکذلک يتطلب إجراء المزيد من البحوث في موضوعات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها سواءً ما يتعلق بتعليم المهارات وتعلمها، أو المتعلم، أو المعلم، أو المناهج وطرق التدريس، وغيرها، خاصة مع تزايد عدد دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها (بشير راشد، 2008، 1).

والبحث الحالي يؤکد أنه بالرغم من ترکيز بعض الباحثين في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها على مهارات التواصل اللغوي الثلاثة: التحدث، والقراءة، والکتابة، إلا أن مهارة الاستماع لها أهميتها الکبيرة؛ فهي المهارة الأولى في تعلم اللغة العربية.

  والاستماع الفن الأول لنشاط الفرد اللغوي، والبداية لنمو مهارات اللغة جميعها، وهو وسيلة لحفظ العلم والثقافة (رشدي أحمد، 2004، 124). کما أنه جزء لا يتجزأ من حياة البشر (Daniel Perkins & Kate Fogarty, 2005, 120). وهو الوسيلة التي يستطيع بها الفرد تکوين المعنى حول ما يحدث في العالم الخارجي المحيط به (Kersti tyson, 2011, 30).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) يتم التوثيق في متن هذا البحث بذکر (الاسم الأول والثاني للمؤلف، وسنة النشر، ورقم الصفحة)، وتفاصيل کل مرجع مثبتة في قائمة المراجع.

وإذا کان للاستماع أهمية کبرى في اکتساب اللغة وتعلمها؛ فإن الفهم الاستماعي له أهمية خاصة في هذا المجال؛ لأنه يساعد على تنمية التفکير الإبداعي لدى الدارسين من خلال إعادة ترتيب النصوص واستخدامها في مواقف جديدة، کذلک له أهمية کبيرة في أن معظم الدارسين يعتمدون عليه في التعلم، ويقومون بربط المادة المسموعة بخبراتهم السابقة               (Melissa Hudson & Diane Browder, 2014, 15).

ويعد الفهم الاستماعي الإبداعي أحد مستويات الفهم الاستماعي، ويعرف بأنه: استقبال مقصود للغة المنطوقة من أجل فهمها، والحکم عليها، والتعامل مع المتحدث، وبناء تصورات واستخلاصات جديدة (Mike Geddes, 2006, 42).

ومما ذُکِرَ يتضح أن الفهم الاستماع الإبداعي أعلى مستويات الفهم الاستماعي،            فيه يتفاعل الدارس مع المادة المسموعة تفاعلًا نشطًا؛ لاقتراح عناوين جديدة، وإنتاج أفکار           غير تقليدية، وابتکار حلول لمشکلات واردة بالنص المسموع، تتسم بالطلاقة، والمرونة، والأصالة، والتوسع.

ولأهمية الفهم الاستماعي الإبداعي تناولته دراسات عدة، منها: دراسة سامي توفيق، ونصر محمد (2019)، ودراسة أسامة محمد (2018)، ودراسة مرزوق مطلق (2013).

ومما تقدم تتبين أهمية تنمية مهارات الفهم الاستماع الإبداعي لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها، وهذا يتطلب البحث عن أنسب الإستراتيجيات والأساليب التدريسية الحديثة التي تساعد على تنميتهما، وقد يکون من بين هذه الإستراتيجيات إستراتيجيات التفکير الجانبي.

ويعود مصطلح التفکير الجانبي إلى العالم "إدوارد دي بونو" الذي قدم طرقًا مبتکرة في تعليم التفکير والإبداع، قامت هذه الطرق على فهم دي بونو بالنظام البيولوجي لجسم الإنسان ودماغه حتى أصبح من قادة التفکير في العالم (محمد بکر، 2014، 107). والتفکير الجانبي موقف عقلي يُمَکِّنُ الفرد من البحث عن بدائل لحل المشکلات، ومواجهة المواقف بطرق غير تقليدية، من خلال التنقل بين الأفکار بطرق جانبية إحاطية، وليست رأسية نمطية (إيمان حسنين، 2011، 26).

ولهذه الأهمية الکبيرة أجريت العديد من الدراسات التي تناولت إستراتيجيات التفکير الجانبي، ولکن في اللغة العربية لم يجد الباحث -على حد علمه- سوى دراستين، هما: دراسة وجيه المرسي (2016)، ودراسة حمزة هاشم (2013).

وتتمثل إستراتيجيات التفکير الجانبي کما أوردها محمد بکر (2014، 155-195) في الترکيز، والکلمة العشوائية، و البدائل، والتحدي، والحصاد.

ومما سبق يُتَوَصَّل إلى أن التفکير الجانبي أحد أشکال التفکير التي تساعد دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها على تغيير المفاهيم والأفکار، وإنتاج الکلمات والمفاهيم والأفکار الجديدة، وحل المشکلات باتباع الطرائق الجانبية المتشعبة، والنظر إليها من زوايا متعددة، والبعد عن الطرائق المألوفة. کما أن له مجموعة من الإستراتيجيات التي تساعد الدارسين على التفاعل مع النصوص، وتُحفِّزُ عمليات التفکير العليا لديهم، وهو ما قد يکون مناسبًا لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها لتنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي؛ لاعتماد هذه الإستراتيجيات على إنتاج المفاهيم والبدائل والأفکار، وتصنيفها وفق فهمهم لما يستمعونه.

وبناءً على ما ذُکِرَ فإن البحث الحالي سعى إلى توظيف إستراتيجيات التفکير الجانبي في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها.

أولًا- مشکلة البحث، نبعت مشکلة البحث الحالي من خلال:

1- الاطلاع على نتائج الدراسات السابقة وتوصياتها:

الدراسات التي تناولت الفهم الاستماع الإبداعي، منها: ودراسة مروان أحمد (2017)، ودراسة مختار عبدالخالق (2016). ودراسة مرزوق مطلق (2013).

2- الملاحظة: لاحظ الباحث من خلال زياراته لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها في جامعة أسيوط، وتدريسه لهم بعض المحاضرات، ومتابعته لبعض القائمين بالتدريس لهم، ولأداء طلابهم- وجود ضعف ملحوظ لدى هؤلاء في بعض مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي، منها: اقتراح عناوين متنوعة وأفکار جديدة للنص المسموع، وإعطاء أکبر قدر من المترادفات والجموع والمضادات للکلمات المسموعة، وتقديم حلول مبتکرة لمشکلات بالنص المسموع.

3- استشارة الخبراء والمختصين: في مجال تدريس اللغة العربية بصورة عامة، وتدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها بصورة خاصة؛ حيث أکدوا أهمية دراسة هذه الموضوعات، وحاجة دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها إليها.

4- الدراسة الکشفية: التي طُبقت على سبعة من أعضاء هيئة التدريس (معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها بجامعة أسيوط)؛ للوقوف على مستوى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها في مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي، حيث أکد (85%) منهم أن هولاء الدارسين ضعفاء في التفاعل مع النصوص المسموعة، وفهمها، وأنهم بحاجة إلى تنمية هذه المهارات لديهم.

ومن هنا تمثلت مشکلة البحث الحالي في ضعف مستوى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها بجامعة أسيوط في مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي؛ ولعلاج هذه المشکلة وظَّفَ البحث الحالي إستراتيجيات التفکير الجانبي في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لديهم.  

ثانيًا- أسئلة البحث، سعى البحث الحالي إلى الإجابة عن الأسئلة التالية:

1-      ما مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي المناسبة لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها؟

2-      ما فاعلية استخدام إستراتيجيات التفکير الجانبي في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها؟

ثالثًا- مصطلحات البحث:

1-             إستراتيجيات التفکير الجانبي:

تُعَرَّفُ إستراتيجيات التفکير الجانبي إجرائيًا بأنها: مجموعة من الممارسات والإجراءات التي يقوم بها دارسو اللغة العربية الناطقون بغيرها، والتي تساعدهم على التفاعل النشط في مواجهة المواقف التعليمية بطرائق جانبية متشعبة، والبعد عن الطرائق المألوفة، والبحث عن بدائل لحل المشکلات، بالنظر إليها من زوايا متعددة؛ للحصول على أفکار ومفاهيم جديدة.

2-        مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي:

     تعَرَّفُ مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي إجرائيًا بأنها: مجموعة من الأداءات التي يمتلکها دارسو اللغة العربية الناطقون بغيرها، وتمکنهم من التفاعل مع النص المسموع تفاعلًا نشطًا، لاقتراح عناوين جديدة، وتقديم استجابات نوعية، وبناء تصورات واستخلاصات غير مألوفة، وإنتاج أفکار غير تقليدية حول النص المسموع، تتسم بالطلاقة، والمرونة، والأصالة، وتقاس بالدرجة التي يحصلون عليها في اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي المُعَدِ لهذا الغرض.

رابعًا- أهداف البحث، استهدف البحث الحالي:

1-               تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها.

خامسًا- أهمية البحث:

1-     الأهمية النظرية: تقديم إطار نظري تَناولَ التفکير الجانبي، والفهم الاستماعي الإبداعي.

2- الأهمية التطبيقية، يفيد البحث الحالي کلًا من:

أ‌- دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها: بتنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لديهم.

ب‌- القائمين بالتدريس لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها: بتزويدهم بإستراتيجيات التفکير الجانبي التي يمکن استخدامها في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدى دارسيهم.

ج‌-       واضعي محتوى المناهج لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها: بتزويدهم بقائمة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي، وتضمينها للمناهج الدراسية الخاصة بهؤلاء الدارسين.

د‌-       الباحثين: من خلال فتح آفاق جديدة أمام باحثي اللُّغة العربية؛ لتصميم تجارب مماثلة.

سادسًا- منهج البحث:

استخدم البحث الحالي المنهج التجريبي، ذا التصميم شبه التجريبي، ذي المجموعة الواحدة من خلال التطبيقين القبلي والبعدي لأدوات البحث.

سابعًا- محددات البحث،اقتصر البحث الحالي على المحددات التالية:

1-     محددات بشرية:

مجموعة من دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها، من جامعة بياتيجورسک الروسية، بکليات الترجمة، واللغات الشرقية، عددهم (11) دارسًا ودارسة بالمستوى المتوسط.

2-     محددات علمية تمثلت في:

أ‌- بعض مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي المناسبة لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها بالمستوى المتوسط، هي: الطلاقة، والمرونة، والأصالة، متضمنة (21) مهارة فرعية.

ب‌- إستراتيجيات التفکير الجانبي، هي: الترکيز، والکلمة العشوائية، والبدائل، والتحدي، والحصاد.

3-      محددات مکانية وزمانية:

تم تطبيق تجربة البحث عن بُعد في الفترة من (1/5/2021) إلى (7/6/2021).

ثامنًا- أدوات البحث ومواده: (إعداد الباحث)

1-     استبانة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها.

2-     کتاب الدارس. 

3-      دليل المعلم.

4-     اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها.

إجراءات البحث

أولًا- أداة جمع البيانات:

استبانة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي المناسبة لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها:

تطلب تحقيق أهداف البحث إعداد استبانة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي المناسبة لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها في صورة استبانة، وقد تم إعدادها باتباع الخطوات الآتية:

1-  تحديد الهدف من الاستبانة.

2-  بمصادر إعداد الاستبانة.

3-  إعداد استبانة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي في صورتها الأولية.

4-  تحکيم استبانة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي.

5-  تعديل استبانة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي وفقًا لنتائج التحکيم.

6-  استبانة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي المناسبة لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها في صورتها النهائية.

وفيما يلي شرح لهذه الخطوات:

1-        تحديد الهدف من الاستبانة:

تمثل الهدف من الاستبانة تحديد مهارات الفهم الإستماعي الإبداعي المناسبة لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها؛ المراد تنميتها لديهم باستخدام إستراتيجيات التفکير الجانبي.

2- مصادر إعداد الاستبانة، تمثلت مصادر إعداد القائمة في:

أ‌- مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة التي تناولت مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي، مثل: دراسة علي عبدالمحسن، وعثمان إنجاي (2020)، ودراسة مرزوق مطلق (2013).

ب‌- التواصل مع بعض المختصين في مجال المناهج وطرق تدريس اللغة العربية.

3- إعداد استبانة بمهارات الفهم الاستماعي الإبداعي في صورتها الأولية:

في ضوء المصادر السابقة تم التوصل إلى مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي، ووضعها في صورة استبانة بصورة أولية؛ لعرضها على السادة المحکمين، وقد رُوْعِيَ في هذه المهارات أن تتناسب مع دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها، وأن تکون واضحة، وقابلة للملاحظة والقياس.

وقد تضمنت استبانة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي في صورتها الأولية:

1-  مقدمة توضح للمحکمين الهدف من إعداد قائمة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي.

2-  التعريف الإجرائي لمهارات الفهم الاستماعي الإبداعي.

3-  المطلوب من المحکمين إبداء الرأي فيه.  

     وتضمنت الاستبانة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي في صورتها الأولية ثلاث           مهارات رئيسة، هي: الطلاقة (12) مهارة فرعية، والمرونة (9) مهارات فرعية، والأصالة (7) مهارات فرعية.

4-         تحکيم استبانة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي:

     تم عرض الاستبانة في صورتها الأولية على (19) محکمًا من المختصين في مجال المناهج وطرق تدريس اللغة العربية، وبعض معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها (ملحق1)؛ للتوصل إلى الصورة النهائية للاستبانة، والأخذ بآرائهم فيما يتعلق بالتعديل، والحذف، والإضافة.

5- تعديل استبانة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي وفقًا لنتائج التحکيم:

     بعد عرض الاستبانة على المحکمين، تم حساب الأوزان النسبية لنسب اتفاقهم على المهارات الرئيسة، والمهارات الفرعية المنبثقة منها، من خلال استخدام معادلة کوبر(cooper): 

 

 

 

     

 

 

     وقد اتفق المحکمون على المهارات الرئيسة المتمثلة دون تعديل أو حذف، أما المهارات الأدائية فقد تم تعديل بعضها، وحذف التي لم تصل نسبة الاتفاق عليها (80%).

     فالمهارات الأدائية التي تم حذفها من استبانة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي المناسبة لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيره لعدم وصولها لنسبة اتفاق (80%)، هي:

1-      تحديد أکبر عدد من الکلمات المفردة لکلمات معينة. التي تنتمي إلى مهارة الطلاقة.

2-      تحويل النص المسموع من شکل أدبي إلى آخر (قصة، مسرحية). التي تنتمي لمهارة المرونة.

أما المهارات الأدائية التي تم تعديلها، هي:

1-      تعديد أوجه التشابه بين شيئين. التي تنتمي إلى مهارة الطلاقة.

2-      تعديد أوجه الاختلاف بين شيئين. التي تنتمي إلى مهارة الطلاقة.

حيث تم دمج هاتين المهارتين في مهارة واحدة، وأصبحتا بعد التعديل:

• تعديد أوجه التشابه والاختلاف بين شيئين.

6- استبانة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي المناسبة لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها في صورتها النهائية:

     بعد حذف بعض المهارات من استبانة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي وتعديل بعضها وفقًا لآراء المحکمين؛ أصبحت الاستبانة في صورتها النهائية (ملحق2) تحتوي على ثلاث مهارات رئيسة، هي: الطلاقة، والمرونة، والأصالة، و(25) مهارة أدائية. وبعد الاکتفاء بالمهارات التي حصلت على نسبة اتفاق (100%)؛ تم حذف أربع مهارات. وبالتالي أصبحت الاستبانة مکونة من (21) مهارة فرعية في صورتها النهائية، للطلاقة (10) مهارات، وللمرونة (6) مهارات، وللأصالة (5) مهارات.

ثانيًا- مواد البحث:

1-      کتاب الدارس، تم إعداد کتاب الدارس ليکون مشتملًا على:

أ‌-        مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي المراد تنميتها.

ب‌-      محتوى کتاب الدارس، مکونًا من (16) موضوعًا مقسمة إلى أربع وحدات متساوية.

ج- الأنشطة التعليمية التي يؤدي الدارسون بعضها بصورة فردية، وأکثرها بصورة جماعية.

د- الوسائل التعليمية والتکنولوجية.

ه- إستراتيجيات التفکير الجانبي (الترکيز، البدائل، التدخل العشوائي، التحدي، الحصاد).

و- أساليب التقويم.

وقد تم عرض الصورة الأولية لکتاب الدارس على مجموعة من المحکمين المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية عامة، وفي مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها خاصة، بلغ عددهم (17) محکمًا (ملحق1)؛ لإبداء آرائهم فيما يلي:

1-      الصحة العلمية لصياغة مخرجات التعلم.

2-      مدى مناسبة الوسائل والأنشطة التعليمية لمحتوى کتاب الدارس، ولمخرجات التعلم.

3-      مدى مناسبة أساليب التقويم لمخرجات التعلم المحددة.

4-      تعديل، أو حذف، أو إضافة ما يرونه مناسبًا لکتاب الدارس لتحقيق أهدافه.

      وتم إجراء التعديلات التي أشار إليها المحکمون؛ حيث تم تعديل صياغة مخرجات التعلم لتبدأ بالمصدر بدلًا من الفعل، ومن ثم أصبح کتاب الدارس مکونًا من (16) موضوعًا (ملحق6).

2-    دليل المعلم وفقًا لإستراتيجيات التفکير الجانبي:

أُعِدَّ دليل المعلم في ضوء کتاب الدارس؛ للاسترشاد به عند التدريس، وتم ذلک وفقًا لما يلي:

أ- إعداد دليل المعلم في صورته الأولية:

اشتمل الدليل في صورته الأولية على:

*مقدمة.   * أهداف الدليل وأهميته.   * فلسفة الدليل.      * مصطلحات ومفاهيم أساسية.

*مقترحات يمکن الاسترشاد بها.        * إستراتيجيات التدريس المستخدمة في الدليل.

*الأهداف الإجرائية.                   * الوسائل والأدوات والأنشطة التعليمية. 

*أساليب التقويم.     * تدريس کتاب الدارس.       * الخطة الزمنية لتدريس کتاب الدارس.

ب- عرض الدليل في صورته الأولية على المحکمين:

     تم عرض دليل المعلم في صورته الأولية على مجموعة من المحکمين المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية، وبعض معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، بلغ عددهم (17) محکمًا (ملحق1)؛ لإبداء آرائهم فيما يتعلق:

1-  مدى مناسبة تخطيط موضوعات کتاب الدارس مع خطوات إستراتيجيات التفکير الجانبي.

2-  مدى مناسبة الوسائل والأنشطة التعليمية للأهداف التعليمية المنشودة ولکتاب الدارس.

3-  مدى مناسبة أساليب التقويم للأهداف التعليمية المحددة.

4-  تعديل، أو حذف، أو إضافة ما يرونه مناسبًا.

ج- دليل المعلم وفقًا لإستراتيجيات التفکير الجانبي في صورته النهائية:

     بناءً على آراء المحکمين تم إجراء التعديلات؛ حيث تم تعديل صياغة مخرجات التعلم لتبدأ بالمصدر بدلًا من الفعل، بالإضافة إلى تقديم فلسفة الدليل على أهدافه وأهميته؛ فأصبح دليل المعلم في صورته النهائية (ملحق7) مشتملًا على:

*مقدمة.   * فلسفة الدليل.      * أهداف الدليل وأهميته.   * مصطلحات ومفاهيم أساسية.

*مقترحات يمکن الاسترشاد بها.      * إستراتيجيات التدريس المستخدمة في الدليل.

*الأهداف الإجرائية.                  * الوسائل والأدوات والأنشطة التعليمية. 

*أساليب التقويم.   * تدريس کتاب الدارس.       * الخطة الزمنية لتدريس کتاب الدارس.

ثالثًا- أدوات القياس:

1)       اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها:

أ‌-       الهدف من الاختبار:

   تمثل الهدف من الاختبار في قياس مدى امتلاک دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها لمهارات الفهم الاستماعي الإبداعي.

ب‌- مصادر اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها:

• قائمة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي المناسبة لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها.
• اختبارات مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي السابقة، منها: مروان أحمد (2017).
• الاستعانة ببعض المختصين في مجال المناهج وطرق تدريس اللغة العربية.
• Ø        الاطلاع على الأدبيات التي تناولت إعداد الاختبارات، مثل: عمر علي (2020).

ج- وصف اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي:

     بناءً على المصادر السابقة أُعِدَّ اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها، مکونًا من ثلاثة أجزاء، غطت مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي المراد تنميتها لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها في البحث الحالي.

     وتم عمل جدول مواصفات لهذا الاختبار، رُوعي في إعداده الوزن النسبي للمهارات الرئيسة التي يقيسها؛ لتحديد عدد الأسئلة المتضمنة في الاختبار وأرقامها.

د- صياغة تعليمات اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي:

     رُوعي في صياغة تعليمات الاختبار السهولة والوضوح، ومناسبتها لمستوى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها، وتوضيح الهدف منه، وتحديد طريقة الإجابة عن أسئلته.

ه‌-            اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي في صورته الأولية:

تم عرض الاختبار على مجموعة من المحکمين المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية عامة، وتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها خاصة، بلغ عددهم (17) محکمًا (ملحق1)؛ للحکم على مدى صلاحيته للتطبيق في الميدان، وإبداء رأيهم حول:

• مدى مناسبة الاختبار لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها.
• مدى تنوع فقرات الاختبار وشموليتها.
• سلامة الصياغة العلمية واللغوية لأسئلة الاختبار.
• مدى استيفاء التعليمات المقدمة قبل الاختبار.
• تعديل أو حذف أو إضافة ما يرونه ضروريًا.

وقد أبدى المحکمون آراءهم في الاختبار؛ فأشار بعضهم إلى تعديل بعض الأسئلة، وتم إجراء التعديلات التي أشاروا إليها، وأصبح الاختبار صالحًا للتطبيق على المجموعة الاستطلاعية.

و‌-    التجربة الاستطلاعية لاختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي:

     تم التطبيق الاستطلاعي للاختبار على مجموعة استطلاعية مکونة من (10) دارسين، غير مجموعة التجربة الأساسية؛ للتأکد من سلامة تعليمات الاختبار ووضوحها، وسلامة اللغة ومناسبتها لمستوى مجموعة البحث، والتأکد من ثباته، وأظهرت النتائج وضوح تعليمات الاختبار، مناسبتها لمجموعة البحث. وتم التطبيق عن بُعد؛ من خلال جوجل فورمز (Google Forms).

أولًا- حساب صدق الاختبار:

1- صدق المحکمين: تم عرض الاختبار على مجموعة من المحکمين المختصين في المناهج وطرق تدريس اللغة العربية عامة، بلغ عددهم (17) محکمًا (ملحق1)، وتم التأکد من أن مفردات الاختبار صادقة، بعد إجراء التعديلات اللازمة وفق آرائهم ومقترحاتهم کتعديل بعض الأسئلة.

2- صدق الاتساق الداخلي: للتحقق من مدى ارتباط درجة کل فقرة مع الدرجة الکلية للمهارة التي تقيسها، تم حساب معامل ارتباط بيرسون، بين درجة کل سؤال مع الدرجة الکلية للمهارة والدرجة الکلية في الاختبار، وجاءت النتائج على النحو الموضح في الجدول التالي:

جدول (1)

الاتساق الداخلي لاختبار مهارات الفهم الاستماعي الابداعي لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها:

*دالة عند مستوى 0.05، **دالة عند مستوى 0.01

     کما تم حساب معامل الارتباط بين درجات المهارات الرئيسة والدرجة الکلية لاختبارمهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها کما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (2)

معامل الارتباط بين درجات المهارات الرئيسة والدرجة الکلية لاختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها:

*دالة عند مستوى 0.05، **دالة عند مستوى 0.01

     يتضح من الجدول السابق أن جميع قيم معاملات الارتباط دالة عند مستوى دلالة (0.05، 0.01)، الذي يؤکد صدق الاتساق الداخلي للفقرات مع الاختبار، وهذا يعني أن الاختبار صادق.

ثانيًا- حساب ثبات الاختبار:

     للاطمئنان على ثبات اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها تم استخدام معامل ألفا کرونباخ؛ حيث تم تطبيق اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها على مجموعة استطلاعية قدرها (10) دارسين، وتم حساب ثبات الاختبار باستخدام معادلة ألفا کرونباخ، کما هو موضح بالجدول التالي:

جدول (3)

قيم معاملات الثبات -باستخدام معادلة ألفا کرونباخ- لاختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها:

     وقد بلغت قيمة معامل الثبات لاختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها باستخدام معادلة ألفا کرونباخ (0.830)، ويلاحظ أن قيم معاملات الثبات کانت أکبر من (0.7) مما يدل على أن الاختبار يتمتع بثبات مقبول.

ثالثًا- حساب زمن الاختبار:

     قام الباحث بحساب زمن اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي عن طريق تسجيل الزمن الذي استغرقه أسرع دارس للإجابة عن أسئلة الاختبار، الذي بلغ (70) دقيقة، والزمن الذي استغرقه أبطأ دارس بلغ (100) دقيقة، ثم تم حساب متوسط الزمن المناسب للإجابة عن أسئلة الاختبار باستخدام معادلة زمن الاختبار، الذي وُجِدَ أنه يساوي (85) دقيقة، مع إضافة (5) دقائق لقراءة التعليمات وکتابة البيانات، بذلک يکون زمن الاختبار الإجمالي (90) دقيقة.

اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي في صورته النهائية:

بعد إجراء التعديلات التي أشار إليها المحکمون في ضوء آرائهم، وفي ضوء           نتائج التجربة الاستطلاعية، وبعد التأکد من صدق الاختبار، وثباته، وحساب زمنه؛ أصبح اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي في صورته النهائية (ملحق3)، جاهزًا للتطبيق على مجموعة البحث.

رابعًا- تجربة البحث:

  للإجابة عن أسئلة البحث وتعرف فاعلية استخدام إستراتيجيات التفکير الجانبي في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي؛ تم اختيار مجموعة البحث من دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها، بلغ عددهم (11) دارسًا ودارسة بالمستوى المتوسط، من جامعة بياتيجورسک الروسية الحکومية، بالفرقة الثانية والثالثة، من کليات الترجمة، والاستشراق، واللغات الشرقية، وتم اختيارهم بالمستوى المتوسط؛ لحاجتهم إلى التوسع في المهارات اللغوية التي منها الاستماع, وتم تطبيق تجربة البحث عن بعد ببرنامج الزووم، واستخدام التطبيقات المساعدة.

وقد تم تطبيق اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي على مجموعة البحث قبلياً، وبعد التدريس بإستراتيجيات التفکير الجانبي تم التطبيق بعدياً؛ ثم تم تصحيح الاختبار وتفريغ البيانات ومعالجتها إحصائياً ورصد النتائج.

ولتحليل نتائج البحث الحالي تم استخدام برنامج IBM SPSS v.20والاعتماد على الأساليب الإحصائية التالية:

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، واختبار ويلکوکسون للعينات المرتبطة، ومعامل ارتباط بيرسون، ومعامل ألفا کرونباخ، ومعادلة سبيرمان- براون للتجزئة النصفية، ومعادلة (d) لحساب حجم الأثر، معادلة (r) لحساب حجم الاثر.

رصد النتائج البحث وتفسيرها

- للإجابة عن السؤال الثاني للبحث، ونصه: " ما فاعلية استخدام إستراتيجيات التفکير الجانبي في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها؟"

تم استخدام اختبار ويلکوکسن للعينات المرتبطة (Wilcoxon signed-rank test)؛ للکشف عن دلالة الفروق بين متوسطي رتب درجات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي.

والجدول التالي يوضح المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات مجموعة البحث على اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي ککل في التطبيقين القبلي والبعدي:

جدول (4)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجات مجموعة البحث على اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي ککل لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها:

     ويبين جدول (5) نتائج اختبار ويلکوکسن للعينات المرتبطة؛ للکشف عن دلالة الفروق بين متوسطي رتب درجات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي ککل:

جدول (5)

نتائج اختبار ويلکوکسن للعينات المرتبطة للکشف عن دلالة الفروق بين متوسطي رتب درجات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي ککل لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها:

     يتضح من جدول (5) أنه يوجد فرق دال إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين متوسطي رتب درجات مجموعة البحث في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها، لصالح التطبيق البعدي؛ حيث بلغت قيمة "z" (2.94)، وبلغت قيمة حجم الأثر (r) (0.626)، وبلغت قيمة حجم الأثر "d" (8.78)؛ مما يدل على فاعلية استخدام إستراتيجيات التفکير الجانبي في تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها.

ويمکن تفسير هذه النتائج کما يلي:

1-      تخطيط موضوعات الاستماع، وتنفيذها، وتقويمها وفق إستراتيجيات التفکير الجانبي.

2-      وضوح الأهداف في کل موضوع من موضوعات الاستماع، وتعريف الدارسين بها.

3-      تطبيق تجربة البحث عن بُعد وَفَّرَ الکثير من وقت الدارسين وجهدهم.

4-      تنوع الوسائل التعليمية المستخدمة في تدريس موضوعات الاستماع.

5-      مراعاة الصوت الواضح، والسرعة المناسبة، ومخارج الحروف، وتمثيل المعنى.

6-      توفر أنشطة وتدريبات إبداعية متنوعة تعتمد على سعة خيال الدارسين والجرأة في التفکير.

     وتتفق نتائج هذا البحث مع الدراسات التي اهتمت بتنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي، مثل: دراسة خلف عبدالمعطي (2020)، ودراسة علي عبدالمحسن، وعثمان إنجاي (2020).

التوصيات والمقترحات

أولًا- توصيات البحث:

في ضوء ما توصل إليه البحث الحالي من نتائج يمکن تقديم التوصيات التالية:

1-     تضمين قائمة مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي -التي توصل إليها البحث- في مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بالمستوى المتوسط.

2-      تنمية مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي لدارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها بالمستويات الأخرى.

3-      الإفادة من تطبيق اختبار مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي -الذي أُعِدَ في هذا البحث- في قياس مستوى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها في هذه المهارات.

ثانيًا- مقترحات البحث:

 في ضوء نتائج البحث الحالي يمکن تقديم المقترحات التالية:

1-  استخدام إستراتيجيتي الحصاد والتحدي لتنمية مهارات الفهم القرائي لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها بالمستوى المتوسط.

2-  مدى توفر مهارات الفهم الاستماعي الإبداعي في کتب تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بالمستوى المتوسط.

3-  استخدام إستراتيجية البدائل في تنمية الثروة اللغوية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية.

المراجع

أولًا- المراجع العربية:

-      أسامة محمد عبدالرحيم.(2018). تصميم مقترح للمقررات الإلکترونية لتدريس مهارات اللغة العربية للناطقين بغيرها: فهم المسموع أنموذجًا. مجلة القراءة والمعرفة، العدد (211). الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة. کلية التربية، جامعة عين شمس. 15- 62.

-      إيمان حسنين محمد.(2011). برنامج قائم على إستراتيجيات التفکير الجانبي لتنمية مهارات التفکير الإنتاجي وفاعلية الذات لدى للطالبات المعلمات شعبة الفلسفة والاجتماع. مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، العدد (177). الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس. کلية التربية، جامعة عين شمس. 13- 65.

-      بشير راشد عبدالهادي.(2008). فاعلية برنامج تعليمي في تنمية الاستيعاب الاستماعي والقرائي لدى طلبة اللغة العربية الناطقين بغيرها في الأردن. رسالة دکتوراة. کلية الدراسات العليا التربوية، جامعة عمان العربية للدراسات العليا.

-      حمزة هاشم محيميد.(2013). أثر إستراتيجيتَي الإبداع الجاد في الکتابة الإبداعية والتفکير التأملي لدى طلاب المرحلة الإعدادية. مجلة دواة، العدد (209). 1- 33.

-      خلف عبدالمعطي عبدالرحمن.(2020). برنامج مقترح قائم على تحليل الخطاب وفاعليته في تنمية مهارات الفهم الاستماعي العليا باللغة العربية لطلبة الصف الأول الثانوي. مجلة البحث العلمي في التربية، العدد (21). 294- 323.

-      رشدي أحمد طعيمة.(2004). المهارات اللغوية: مستوياتها، تدريسها، صعوباتها. القاهرة: دار الفکر العربي.

-      سامي توفيق جميل، ونصر محمد خليفة.(2019). أثر المدونة الصوتية في تحسين أداء متعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها في مهارتي الاستماع والتحدث. رسالة دکتوراة، کلية التربية، جامعة اليرموک، الأردن.

-      عبدالرحمن محمد سعد، وأبوالدهب البدري علي.(2018). فاعلية برنامج إلکتروني في تنمية مهارات التواصل والإبداع اللغوي لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى الفائقين لغويًا. رسالة دکتوراة. معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.

-      عبدالله ظافر علي، وأحمد حسن أحمد.(2019). فاعلية برنامج لتنمية مهارات الفهم الاستماعي لتلاميذ المرحلة الابتدائية. مجلة کلية التربية، المجلد (35)، العدد (3). کلية التربية، جامعة أسيوط. 154- 186.

-      علي عبدالمحسن الحديبي، وعثمان إنجاي.(2020). برنامج قائم على وسائل التواصل الاجتماعي لتنمية مهارات اللغة والتفکير الناقد لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى. مؤتمر اللغة العربية الاستثنائي عن بُعد بعنوان: التعليم عن بُعد في تدريس اللغة العربية: (الواقع، والمتطلبات، والآفاق)، المجلد (3). المرکز التربوي للغة العربية لدول الخليج. 633- 670.

-      عمر علي دحلان.(2020). زاد المعلم في التعليم والتعلم. ط (3). فلسطين: المکتبة الفلسطينية الشاملة.

-      محمد بکر نوفل.(2014). الإبداع الجاد مفاهيم وتطبيقات. عَمان: دار ديبونو للنشر.

-      مختار عبدالخالق عبداللاه.(2016). فاعلية إستراتيجية حکي القصص الرقمية التشارکية في تنمية مهارات الفهم الاستماعي والدافعية لتعلم اللغة العربية لدى متعلميها غير الناطقين بها. مجلة الثقافة والتنمية، المجلد (16)، العدد (100). 71- 142.

-      مرزوق مطلق مرزوق.(2013). فاعلية برنامج قائم على بعض أنشطة الذکاءات المتعددة في تنمية مهارات الاتصال اللغوي والاستماع الإبداعي لدى متعلمي اللغة العربية الناطقين بلغات أخرى. رسالة دکتوراة، کلية التربية، جامعة أسيوط.

-      مروان أحمد محمد.(2017). إستراتيجية تدريسية قائمة على نظرية الذکاء الناجح لتنمية مهارات الاستماع لدى دارسي اللغة العربية الناطقين بغيرها من المسلمين. مجلة دراسات في المناهج وطرق التدريس، العدد (221). الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، کلية التربية، جامعة عين شمس. 16- 67.

-      هبة أمين عبدالله، ونرجس عبدالقدر حمدي.(2018). أثر استخدام التعلم النقال في اکتساب مهارتي الاستماع والتحدث لدى طلبة اللغة العربية الناطقين بغيرها في الجامعة الأردنية. مجلة دراسات العلوم التربوية، المجلد (45)، العدد (4). 426- 444.

-      وجيه المرسي إبراهيم.(2016). فاعلية إستراتيجية تدريس قائمة على التفکير الجانبي في تنمية مهارات القراءة الإبداعية لدى تلاميذ الصف الأول الإعدادي. مجلة القراءة والمعرفة، العدد (176). الجمعية المصرية للقراءة والمعرفة. 21- 70.

ثانيًا- المراجع الأجنبية:

Daniel Perkins and Kate Fogarty. (2005). Active listening A Communication tool, Florida, Florida university publication.

Kersti tyson.(2011). Listening Matters: Developing Listening Spectrums for.Engaging in Education. Doctor of Philosophy. University of Washington.

Melissa Hudson and Diane Browder.(2014). Improving listening comprehension responses for students with moderate intellectual disability during literacy elass. Research and Practice for Persons with Severe Disabilities, 39(1), 11-29.

Mike Geddes.(2006). Listening in communication in the classroom, House, Keith(Eds), London: LongmanGroup Limited.

 

 

Article View: 798

PDF Download: 447